المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتوى الجهاد العراقية وفتوى الجهاد السعودية


الباحث الطائي
11-04-2015, 03:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
-----------------------------------

السلام عليكم ،

كلنا يعلم قضية فتوى سماحة المرجع الاعلى السيد علي السيستاني حفظه الله ، بالجهاد الكفائي موضوعاً واسباباً وما جرى من متغيرات على اثرها ولحد الان .
ولكن خلاصتاً ، هي كانت نتيجة انهيار سياسي وعسكري في المناطق الجغرافية شمال بغداد ( الرمادي والانبار وصلاح الدين والموصل وغيرها ) على ايدي التكفيريين الدواعش والبعثيين ومن يتحالف معهم محليا واقليميا وتهديدهم الامن والاستقرار للبلاد عموما والمكون الشيعي خصوصا بالاستأصال الطائفي .

القضية من حيثية اخرى لا يمكن النظر اليها بحدود العراق فقط ، فهذا تصغير وتحجيم لمسالة كبيرة واسعة واصيلة في جذريها العقائدي ، والسياسي الجغرافي ( الجيوسياسي ) .

لذالك كنّا ومازلنا هنا ( منتدى الجهاد العراقي ) وفي محال اخرى نتابع ونناقش تبعات حركة الجهاد العراقية ( خصوصا ) ولكن تحت دائرة اوسع هي الحرب على الاسلام وبلاد الاسلام بحيثيتيها العقائدية والسياسية .

الان لننظر فيما ننقله ادناه ، تبعات هذا الصراع العقائدي والسياسي في المنطقة على الاقل الذي هو في عنوانه العقائدي يمكن توصيفه الصراع المذهبي بين السنة والشيعة ( وبالدقة ، الصراع السني المتشدد على الشيعة )
وفي عنوانه السياسي ، الصراع بين محور المقاومة وبين مشروع الصهيوامريكية ومن يتحالف معها في المنطقة

اخر ما وصلنا هو التالي :

دعا مفتي المملكة السعودية، رئيس هيئة كِبار مشايخها،عبدالعزيز آل الشيخ، إلى التجنيد الإجباري للشباب، والتعبئة العامة من أجل ما سماه بالجهاد في سبيل الله ودرعا لنا ضد اعداء الدين والوطن، حسب وصفه.

وأضاف المفتي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها، اليوم، في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمنطقة قصر الحكم وسط مدينة الرياض: “لا بد أن نهتمّ بشبابنا ونهيئهم، والتجنيد الإجباري – إذا وُفّقت الأمة له – سيساهم في إعداد الشباب لأداء المهام”.

وأردف: “هذه الخطوة مهمة لشبابنا في دينهم ولحماية أوطانهم، وحتى نكون على استعداد دائم لمواجهة الأعداء”.

وتابع: “نعيش في نعمة الأمن وهي نعمة يحسدنا عليها الآخرون، ومن باب شكر النعمة أن يكون شبابنا في حالة استعداد دائم للدفاع عن الدين والوطن، من خلال تدريبهم عبر التجنيد الإلزامي”.

وقال المفتي: “علينا الحذر من الأعداء الذين يُريدون إفساد ديننا وأخلاقنا واقتصادنا، وتدمير وحدتنا؛ وذلك بأن نعدّ شبابنا عسكرياً وفكرياً وتعليمياً”.

وأضاف: “لا بد من الاستعداد والتسلح الدائم لمقاومة أي شيطان، والتجنيد الإجباري لشبابنا أمر مهم ومطلوب؛ لتكون لنا قوة لا تُغلب، مُدرّبة تدريباً جيداً”.
وتأتي دعوة المفتي بعد العدوان السعودي الفاشل على اليمن وخوف المؤسسة العسكرية من أية مواجهة برية مع اليمنيين، كما انها تأتي على خلفية فشل السعودية بأستدراج حليفاتها الرئيسيات كباكستان ومصر وتركيا لتولي الهجوم البري الذي سيكبد المهاجمين خسائر بشرية كبيرة.


المصدر : http://www.mepanorama.net/505280

---------- انتهى ----------

اقـــــول : مفتي السعودية ( لا اسعدهم الله ) ما هي علاقته بالتجنيد الاجباري*!

المفتي الاعلى للسعودية إما ان يعلن الجهاد اذا اقتضت الحاجة ، وإلا مسالة التجنيد الاجباري التحسبي هذه قضية سياسية كما يظهر من عنوانها ، وكأنّها أعطيت للمفتي العام لان اعلان الجهاد يحتاج الى تبيان علة كافية ، ( او اضفاء صبغة دينية شرعية لمصالح سياسية ) ، وهم لا يريدون الان الافصاح عن نواياهم الخبيثة وكشف ذالك بما يفتح عليهم ردود افعال محلية واقليمية عربية واسلامية*.

وهذا برمته وخلاصتا هو كاعلان جهاد شيطاني ( او مقدماته ) على خط المقاومة الاسلامية والشيعة بشكل مستتر .
والخيط الذي يربط نظام الخرز يزداد تفعلا ووضوحا وشدة ، والناس والدول والمذاهب والاديان في طريقها الى التطرف على جهتين ( خط الرحمن وخط الشيطان )
لهذا اقتضى التنبيه*

الاخوة والاخوات في السعودية خصوصا :
الان بالتحديد ، ال سعود وشركائهم الواهبية ، ( كما الحال في خط الشيطان في العراق ) يلعبون بين الخطين السياسي والديني للتعامل مع ملفات داخلية وخارجية .
بمعنى ، اذا تحركت المعارضة في الداخل مطالبة بحقوقها ورفع الظلم عنها وعن تهميشها سياسيا وعقائديا كما في شيعة الحجاز ، يدخلون عليهم بشبهة التكفير والتفرقة والخروج على ولي الامر وعلى الاسلام وما الى غيرها مما تعلمونه
وإنْ يتحركون ( المعارضة وحقوقها الدينية ) ، فالمقابل يدخل عليهم بشبهة حماية الوطن وسيادته وحفظ النظام .

وبين حانة ومانة ( السياسة والدين ) ضاعت لحانه ( حقوقنا الوطنية والدينية ) .


والله اعلم

الباحث الطائي