الباحث الطائي
09-05-2015, 02:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
-----------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استفسار : ماصحة هذا الامر " اخي الباحث الطائي " بعد أسبوع سيكون اعدام الشيخ النمر يصادف الخميس او الجمعه*
قتل شخصية كبرى في القطيف وقطع رأسه
يتبع ذلك إندلاع إنتفاضة في مختلف بلداة القطيف*
فتدخل دولة أعجمية في الحرب ضد الحكومة التي قتلت الشخصية القطيفية
مقطع الرواية :
( .... وعلامة ذلك يُقتل فيها رجل من أكابر العرب في بيته وهو قريب من ساحل البحر فيُقطع رأسه بأمر حاكمها فتغير العرب عليه فيقتل الرجال وتنهب الأموال فتخرج بعد ذلك العجم على العرب ويتبعونهم إلى بلاد الخط ألا يا ويل لأهل الخط من وقعات مختلفات يتبع بعضها بعضاً فأولها وقعة بالبطحاء ووقعة بالديورة ووقعة بالصفصف ( صفوى ) ووقعة على الساحل ووقعة بدارين ووقعة بسوق الجزارين ( المنطقة المحيطة بسوق اللحم وسوق السمك ) ووقعة بين السكك ووقعة بين الزراقة ووقعة بالجرار ووقعة بالمدارس ووقعة بتاروت
الشخصيه الكبرى انطبقت على الشيخ نمر النمر
منقول
----------------------------------------
الجـــــواب :
بسمه تعالى
الاخ العزيز الموالي وفقه الله
المقطع الذي ذكرته هو يعود الى رواية طويلة تنسب الى الامام امير المؤمنين علي عليه السلام .
تسمى خطبة البيان ، وهناك حسب علمي بعض الكلام قيل فيها بخصوص ضعف سندها وما في متنها ولعله حتى تعدد واختلاف المتن حسب المصادر والله اعلم .
انقل المقطع الذي تسال عنه وكما ادناه :
.... ألا يا ويل لأهل البحرين من وقعات تترادف عليها من كل ناحية ومكان فتؤخذ كبارها وتسبى صغارها، ولأني لأعرف بها سبعة وقعات عظام فأول وقعة فيها في الجزيرة المنفردة عنها من قرنها الشمالي تسمى سماهيج والوقعة الثانية تكون في القاطع وبين النهر عن عين البلد وقرنها الشمالي الغربي وبين الأبله والمسجد وبين الجبل العالي وبين التلتين المعروف بجبل حبوة، ثم يقبل الكرخ بين التل والجادة وبين شجرات النيق المعروفة بالبديرات بجانب سطر الماجي ثم الحورتين وهي سابعة الطامة الكبرى وعلامة ذلك يقتل فيها رجل من أكابر العرب في بيته وهو قريب من ساحل البحر فيقطع رأسه بأمر حاكمها فتغير العرب عليه فتقتل الرجال وتنهب الأموال فتخرج بعد ذلك العجم على العرب ويتبعونهم إلى بلاد الخط، ألا يا ويل لأهل الخط من وقعات مختلفات يتبع بعضها بعضا فأولها وقعة بالبطحاء ووقعة بالديورة ووقعة بالصفصف ووقعة على الساحل ووقعة بدارين ووقعة بسوق الجزارين ووقعة بين السكك ووقعة بين الزراقة ووقعة بالجرار ووقعة بالمدارس ووقعة بتاروت، ألا يا ويل لهجر وما يحل بها مما يلي سورها من ناحية الكرخ ووقعة عظيمة بالعطر تحت التليل المعروف بالحسيني ثم بالفرحة ثم بالقزوين ثم بالأراكة ثم بأم خنور، ألا يا ويل نجد وما يحل بها من القحط والغلاء ولأني لأعرف بها وقعات عظام بين المسلمين، ألا يا ويل البصرة وما يحل بها من الطاعون ومن الفتن يتبع بعضها بعضا .... الخ
اقول : بداية هذا المقطع تتحدث عن حوادث ( وقعات ) في البحـــــرين ، ثم يذكر الامام ع سبع وقعات فيها ، ثم يذكر علامة تدل على اقتراب وقت حصول هذه الحوادث / الوقعات في البحرين .
هذه العلامة هي : " وعلامة ذلك يقتل فيها رجل من أكابر العرب في بيته وهو قريب من ساحل البحر فيقطع رأسه بأمر حاكمها فتغير العرب عليه فتقتل الرجال وتنهب الأموال فتخرج بعد ذلك العجم على العرب ويتبعونهم إلى بلاد الخط "
وفيــــــه : -
1- قول المعصوم ع اعلاه : " يقتل فيها " ضمير الهاء يعود الى البحرين ! وهو من اهل البحرين .
2- قول المعصوم ع : " من أكابر العرب " هو وصف لشخصية كبيرة المقام في مجتمع اهل البحرين ( جغرافيا وقد يكون اصله منهم ايضا ) ، ولا يتضح كثيرا أهي شخصية سياسية او دينية او اجتماعية ( كاحد اكآبر رؤساء القبائل او العشائر ) .
3- قول المعصوم ع : " فيقطع رأسه بأمر حاكمها " هنا واضح فيها ان هناك قضية ما ، او اختلاف وعداء بين هذه الشخصية المقتولة وبين حاكم البحرين ( او احد حكام المدن ) .
4- قول المعصوم ع : " فتغير العرب عليه ، فتقتل الرجال ، وتنهب الاموال " هنا تفصيل لعملية القتل ، حيث تغير عليه العرب "بأمر حاكمها " فتقتله وتقتل غيره ( فتقتل الرجال ) ممن ينسب اليه بأي شكل او صفة كبعض اتباعه ، ويرافق ذلك نهب اموالهم .
5- قول المعصوم ع : " فتخرج بعد ذلك العجم على العرب ويتبعونهم إلى بلاد الخط " هنا تذكر حادثة تتبع حادثة قتل رجل من اكابر العرب في البحرين بامر حاكمها ، وهي خروج العجم على العرب .
والخروج هنا لعله اشارة الى قوة عسكرية / حرب يشنها العجم على العرب ، ولم تحدد هنا الخروج وتخصصه على حاكم البحرين بالذات الذي كما يظهر منه انه هو السبب في هذا الخروج ، بل تذكر الرواية خروج العجم على العرب*
وهنا التكرار لذكر العرب في عدة مناطق من تفاصيل هذا الحدث ، لعل فيه محتملين وكما يلي :
اولا : قد يكون الامر الصادر بقتل الشخصية الكبيرة بامر حاكم البلاد ، ولكن التنفيذ يشترك فيه من ينسب لاهل البحرين وغيرهم من العرب المحيطين منهم والمتحالفين معهم . بدليل ان العجم لمّا تخرج ، يكون خروجها على العرب ولم يذكر المعصوم ع خروجها على الحاكم الذي يامر بالقتل وحكومته وقوته مثلا .
ثانيا : ان يكون خروج العجم على العرب مقصود منه عرب البحرين او العرب المتحالفين والمشتركين مع حاكم البحرين في هذه الجريمة وفي البحرين ارضا / جغرافيتاً .
ثم يذكر المعصوم ع بان العجم يتبعونهم ( اي العرب وحكام البحرين ) الى بلاد الخِـط ، وهذا يعني تحرك عسكري قوي للعجم عليهم وانهزام الطرف الاخر خوفا من المواجهة التي لا يستطيعون الوقوف بوجهها او دفعها .
ولعل ذكر بلاد الخط هنا وهروب حاكم واتباع البحرين اليها ومن معه من العرب يعود لامرين
الاول : لعل فيها الامان له بعد خروج العجم عليه وهروبه من البلاد .
الثاني : ولعل بالاضافة للنقطة الاولى ، فأن العرب الذين اشتركوا معه في الجريمة هم من اهل الخط ، وهم متحالفين معه ، ويهربون الى معاقلهم او من يجيرهم مثلاً
لذلك وعلى اساس ما فهمته وذكرته ، يكون هنا قضية وخبر اقتراب موعد تنفيذ حكم الاعدام بالشيخ النمر في السعودية لعلها بعيد عن تفاصيل الرواية*
لان هذه الشخصية من اكابر العرب محل احداثها في البحرين ! ( طبعاً تنزلا في هذا كله تحت فرضية عصر الظهور فقط ومتابعة الاحداث )
لكن فقط يبقى نوع رابط قد يكون ضعيف ، نذكره ... وهو ان بلاد الخط كما في الفهم القديم هي كما ادناه انقله لكم :
الخط ( القطيف)هو احد أقاليم بلاد البحرين قديما حيث كانت بلاد البحرين تضم ثلاثة أقاليم جزر أوال (مملكة البحرين حاليا)، إقليم الخط ، و إقليم هجر (الاحساء). كانت مدينة القطيف عاصمة هذا الإقليم.
الخــط
بقلم: فضل بن عمار العماري
المصدر: الخط : تاريخ وتراث(2007*). مجلة الواحة*العدد (47).
يمكن تقسيم تحديدات القدماء والمعاصرين لـ«الخط» وفق التالية:
النظرة العامة:
ساحل ما بين عُمان إلى البصرة، ومن كاظمة إلى الشِّحر
أما النظرة الخاصة، فتجعل «الخط» مناطق كما يلي:
1- قرى عمان: لأن ذلك السِّيف كالخط على جانب البحر، بين البدو والبحر
2- خط عبدالقيس: بالبحرين، وهو كثير النخل
3- ساحل القطيف حتى قطر: من قرى الخط: القطيف والعقير وقطر
4- القطيف ونواحيه
5- عاصمته القطيف
والملاحظ أن رسم الاسم المتَّفق عليه هو بفتح الخاء. غير أن هناك رسماً أقل شهرة بضمها. وأورد ياقوت الاسم بهذين الرسمين كلاًّ على حِدة. وقال الزبيدي: «روي بوجهين»
وهناك رأي يذهب إلى أن: «الخط: قرية على ساحل البحرين»
ولم تستدل الآثار حتى الآن على اسم معروف لهذه القرية، وإن كان التركيز -عموماً- على ما بين القطيف حتى العقير؛ ذلك أن «هجر» معروفة، و«القطيف» معروفة، و«أوال» معروفة، وكذلك «العقير»، والواضح أن المقصود بذلك «القطيف» حتى مع ذلك الإطلاق العام.
ومهما كان توجيه تحديد «الخط» فهو لا يعدو -في أغلب الأحوال- منطقة القطيف. وهذا واضح من إضافة القطيف إلى «الخط» في قول رؤبة:
كأنه إذ عاد فيها وزحك
حُمَّى قطيفِ الخط أو حمى فدك
أما بداية هذا الخط، فهي في شمال «كاظمة» بالكويت، قال الطرماح:
لَقَوا عند رأس الخط مني ابن حرة
بعيد الندى يأوي إلى سند نهد
وعلى الرغم من ذلك، وبناء على تلك التقسيمات، يمكن تصنيف الأشعار كلاًّ حسبما يرتبط به، وذلك كما يلي:
أولاً: منطقة القطيف، إذ عندما تُذكر القطيف، لا يعنون بها بلدة القطيف الحالية، وإنما المنطقة الممتدة من صفوى شمالاً حتى سيهات جنوباً، فالظهران، وتأخذ بعض أطرافها على امتداداتها بما يشمل الساحل والأطراف الغربية الصحراوية. وإن كان المقصود تحديداً هو بلدة القطيف ذاتها.
وفي هذه جاءت الأشعار التالية:
قال الأعشى:
فإن تمنعوا منا المشقر والصفا
فإنا وجدنا الخط جَمًّا نخيلها
على أننا نفهم من قول الأعشى أن «الخط» ليس من ديارهم، وأن أبناء عمومتهم، بني شيبان، من ضبيعة من قيس، منعوهم من الامتيار بالأحساء، وكلتا المجموعتين كانتا تقدمان للامتيار منها فقط.
ويقول سلامة بن جندل:
حتى تُركنا وما تُثني ظعائننا
يأخذن بين سواد الخط فاللُّوب
وقال عكاشة بن أبي مسعدة السعدي:
قد وردت والظل آزٍ قد جَحر
جاءت من الخط وجاءت بي هجر
وقال بعض بني سعد:
عن يمين الخط وسماهيج
---------- انتهى النقل ---------
اقول : على اساس المعلومات التاريخية اعلاه ، فان القطيف سيكون تابع للبحرين آنذاك ، ومن هنا يمكن افتراض هذه الاحداث ان لا تكون بالضرورة على ارض دولة البحرين المعروفة الان بحدودها !!!
ولكن كما نعلم ، ان الشيخ النمر بأيدي ال سعود وفي سجنهم ، والرواية تقول ان هذا الرجل من اكابر العرب يقتل في بيته !!! وتقتل (معه ) الرجال وتنهب الاموال !
وبناء على هذا الفرض / الاحتمال ، نقول نتابع الاحداث تحت عنوان فرضية عصر الظهور ونرى هل لها محل من الحصول في الواقع المشهود ام لا ولكن استبعدها عن الشيخ النمر تحت هذه الضروف الان للاسباب التي ذكرتها .
ملاحظــــة : اذا كان تحرك العجم على العرب له صلة وسببية بمقتل هذه الشخصية ( من اكابر العرب ) ، فهنا نحتاج الى بحث وتفسير علاقة ما ، كان تكون شخصية دينية مرموقة ورمز كبير يجعل قتلها سببا كافيا لتحرك العجم !
والله اعلم
الباحث الطائي
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
-----------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استفسار : ماصحة هذا الامر " اخي الباحث الطائي " بعد أسبوع سيكون اعدام الشيخ النمر يصادف الخميس او الجمعه*
قتل شخصية كبرى في القطيف وقطع رأسه
يتبع ذلك إندلاع إنتفاضة في مختلف بلداة القطيف*
فتدخل دولة أعجمية في الحرب ضد الحكومة التي قتلت الشخصية القطيفية
مقطع الرواية :
( .... وعلامة ذلك يُقتل فيها رجل من أكابر العرب في بيته وهو قريب من ساحل البحر فيُقطع رأسه بأمر حاكمها فتغير العرب عليه فيقتل الرجال وتنهب الأموال فتخرج بعد ذلك العجم على العرب ويتبعونهم إلى بلاد الخط ألا يا ويل لأهل الخط من وقعات مختلفات يتبع بعضها بعضاً فأولها وقعة بالبطحاء ووقعة بالديورة ووقعة بالصفصف ( صفوى ) ووقعة على الساحل ووقعة بدارين ووقعة بسوق الجزارين ( المنطقة المحيطة بسوق اللحم وسوق السمك ) ووقعة بين السكك ووقعة بين الزراقة ووقعة بالجرار ووقعة بالمدارس ووقعة بتاروت
الشخصيه الكبرى انطبقت على الشيخ نمر النمر
منقول
----------------------------------------
الجـــــواب :
بسمه تعالى
الاخ العزيز الموالي وفقه الله
المقطع الذي ذكرته هو يعود الى رواية طويلة تنسب الى الامام امير المؤمنين علي عليه السلام .
تسمى خطبة البيان ، وهناك حسب علمي بعض الكلام قيل فيها بخصوص ضعف سندها وما في متنها ولعله حتى تعدد واختلاف المتن حسب المصادر والله اعلم .
انقل المقطع الذي تسال عنه وكما ادناه :
.... ألا يا ويل لأهل البحرين من وقعات تترادف عليها من كل ناحية ومكان فتؤخذ كبارها وتسبى صغارها، ولأني لأعرف بها سبعة وقعات عظام فأول وقعة فيها في الجزيرة المنفردة عنها من قرنها الشمالي تسمى سماهيج والوقعة الثانية تكون في القاطع وبين النهر عن عين البلد وقرنها الشمالي الغربي وبين الأبله والمسجد وبين الجبل العالي وبين التلتين المعروف بجبل حبوة، ثم يقبل الكرخ بين التل والجادة وبين شجرات النيق المعروفة بالبديرات بجانب سطر الماجي ثم الحورتين وهي سابعة الطامة الكبرى وعلامة ذلك يقتل فيها رجل من أكابر العرب في بيته وهو قريب من ساحل البحر فيقطع رأسه بأمر حاكمها فتغير العرب عليه فتقتل الرجال وتنهب الأموال فتخرج بعد ذلك العجم على العرب ويتبعونهم إلى بلاد الخط، ألا يا ويل لأهل الخط من وقعات مختلفات يتبع بعضها بعضا فأولها وقعة بالبطحاء ووقعة بالديورة ووقعة بالصفصف ووقعة على الساحل ووقعة بدارين ووقعة بسوق الجزارين ووقعة بين السكك ووقعة بين الزراقة ووقعة بالجرار ووقعة بالمدارس ووقعة بتاروت، ألا يا ويل لهجر وما يحل بها مما يلي سورها من ناحية الكرخ ووقعة عظيمة بالعطر تحت التليل المعروف بالحسيني ثم بالفرحة ثم بالقزوين ثم بالأراكة ثم بأم خنور، ألا يا ويل نجد وما يحل بها من القحط والغلاء ولأني لأعرف بها وقعات عظام بين المسلمين، ألا يا ويل البصرة وما يحل بها من الطاعون ومن الفتن يتبع بعضها بعضا .... الخ
اقول : بداية هذا المقطع تتحدث عن حوادث ( وقعات ) في البحـــــرين ، ثم يذكر الامام ع سبع وقعات فيها ، ثم يذكر علامة تدل على اقتراب وقت حصول هذه الحوادث / الوقعات في البحرين .
هذه العلامة هي : " وعلامة ذلك يقتل فيها رجل من أكابر العرب في بيته وهو قريب من ساحل البحر فيقطع رأسه بأمر حاكمها فتغير العرب عليه فتقتل الرجال وتنهب الأموال فتخرج بعد ذلك العجم على العرب ويتبعونهم إلى بلاد الخط "
وفيــــــه : -
1- قول المعصوم ع اعلاه : " يقتل فيها " ضمير الهاء يعود الى البحرين ! وهو من اهل البحرين .
2- قول المعصوم ع : " من أكابر العرب " هو وصف لشخصية كبيرة المقام في مجتمع اهل البحرين ( جغرافيا وقد يكون اصله منهم ايضا ) ، ولا يتضح كثيرا أهي شخصية سياسية او دينية او اجتماعية ( كاحد اكآبر رؤساء القبائل او العشائر ) .
3- قول المعصوم ع : " فيقطع رأسه بأمر حاكمها " هنا واضح فيها ان هناك قضية ما ، او اختلاف وعداء بين هذه الشخصية المقتولة وبين حاكم البحرين ( او احد حكام المدن ) .
4- قول المعصوم ع : " فتغير العرب عليه ، فتقتل الرجال ، وتنهب الاموال " هنا تفصيل لعملية القتل ، حيث تغير عليه العرب "بأمر حاكمها " فتقتله وتقتل غيره ( فتقتل الرجال ) ممن ينسب اليه بأي شكل او صفة كبعض اتباعه ، ويرافق ذلك نهب اموالهم .
5- قول المعصوم ع : " فتخرج بعد ذلك العجم على العرب ويتبعونهم إلى بلاد الخط " هنا تذكر حادثة تتبع حادثة قتل رجل من اكابر العرب في البحرين بامر حاكمها ، وهي خروج العجم على العرب .
والخروج هنا لعله اشارة الى قوة عسكرية / حرب يشنها العجم على العرب ، ولم تحدد هنا الخروج وتخصصه على حاكم البحرين بالذات الذي كما يظهر منه انه هو السبب في هذا الخروج ، بل تذكر الرواية خروج العجم على العرب*
وهنا التكرار لذكر العرب في عدة مناطق من تفاصيل هذا الحدث ، لعل فيه محتملين وكما يلي :
اولا : قد يكون الامر الصادر بقتل الشخصية الكبيرة بامر حاكم البلاد ، ولكن التنفيذ يشترك فيه من ينسب لاهل البحرين وغيرهم من العرب المحيطين منهم والمتحالفين معهم . بدليل ان العجم لمّا تخرج ، يكون خروجها على العرب ولم يذكر المعصوم ع خروجها على الحاكم الذي يامر بالقتل وحكومته وقوته مثلا .
ثانيا : ان يكون خروج العجم على العرب مقصود منه عرب البحرين او العرب المتحالفين والمشتركين مع حاكم البحرين في هذه الجريمة وفي البحرين ارضا / جغرافيتاً .
ثم يذكر المعصوم ع بان العجم يتبعونهم ( اي العرب وحكام البحرين ) الى بلاد الخِـط ، وهذا يعني تحرك عسكري قوي للعجم عليهم وانهزام الطرف الاخر خوفا من المواجهة التي لا يستطيعون الوقوف بوجهها او دفعها .
ولعل ذكر بلاد الخط هنا وهروب حاكم واتباع البحرين اليها ومن معه من العرب يعود لامرين
الاول : لعل فيها الامان له بعد خروج العجم عليه وهروبه من البلاد .
الثاني : ولعل بالاضافة للنقطة الاولى ، فأن العرب الذين اشتركوا معه في الجريمة هم من اهل الخط ، وهم متحالفين معه ، ويهربون الى معاقلهم او من يجيرهم مثلاً
لذلك وعلى اساس ما فهمته وذكرته ، يكون هنا قضية وخبر اقتراب موعد تنفيذ حكم الاعدام بالشيخ النمر في السعودية لعلها بعيد عن تفاصيل الرواية*
لان هذه الشخصية من اكابر العرب محل احداثها في البحرين ! ( طبعاً تنزلا في هذا كله تحت فرضية عصر الظهور فقط ومتابعة الاحداث )
لكن فقط يبقى نوع رابط قد يكون ضعيف ، نذكره ... وهو ان بلاد الخط كما في الفهم القديم هي كما ادناه انقله لكم :
الخط ( القطيف)هو احد أقاليم بلاد البحرين قديما حيث كانت بلاد البحرين تضم ثلاثة أقاليم جزر أوال (مملكة البحرين حاليا)، إقليم الخط ، و إقليم هجر (الاحساء). كانت مدينة القطيف عاصمة هذا الإقليم.
الخــط
بقلم: فضل بن عمار العماري
المصدر: الخط : تاريخ وتراث(2007*). مجلة الواحة*العدد (47).
يمكن تقسيم تحديدات القدماء والمعاصرين لـ«الخط» وفق التالية:
النظرة العامة:
ساحل ما بين عُمان إلى البصرة، ومن كاظمة إلى الشِّحر
أما النظرة الخاصة، فتجعل «الخط» مناطق كما يلي:
1- قرى عمان: لأن ذلك السِّيف كالخط على جانب البحر، بين البدو والبحر
2- خط عبدالقيس: بالبحرين، وهو كثير النخل
3- ساحل القطيف حتى قطر: من قرى الخط: القطيف والعقير وقطر
4- القطيف ونواحيه
5- عاصمته القطيف
والملاحظ أن رسم الاسم المتَّفق عليه هو بفتح الخاء. غير أن هناك رسماً أقل شهرة بضمها. وأورد ياقوت الاسم بهذين الرسمين كلاًّ على حِدة. وقال الزبيدي: «روي بوجهين»
وهناك رأي يذهب إلى أن: «الخط: قرية على ساحل البحرين»
ولم تستدل الآثار حتى الآن على اسم معروف لهذه القرية، وإن كان التركيز -عموماً- على ما بين القطيف حتى العقير؛ ذلك أن «هجر» معروفة، و«القطيف» معروفة، و«أوال» معروفة، وكذلك «العقير»، والواضح أن المقصود بذلك «القطيف» حتى مع ذلك الإطلاق العام.
ومهما كان توجيه تحديد «الخط» فهو لا يعدو -في أغلب الأحوال- منطقة القطيف. وهذا واضح من إضافة القطيف إلى «الخط» في قول رؤبة:
كأنه إذ عاد فيها وزحك
حُمَّى قطيفِ الخط أو حمى فدك
أما بداية هذا الخط، فهي في شمال «كاظمة» بالكويت، قال الطرماح:
لَقَوا عند رأس الخط مني ابن حرة
بعيد الندى يأوي إلى سند نهد
وعلى الرغم من ذلك، وبناء على تلك التقسيمات، يمكن تصنيف الأشعار كلاًّ حسبما يرتبط به، وذلك كما يلي:
أولاً: منطقة القطيف، إذ عندما تُذكر القطيف، لا يعنون بها بلدة القطيف الحالية، وإنما المنطقة الممتدة من صفوى شمالاً حتى سيهات جنوباً، فالظهران، وتأخذ بعض أطرافها على امتداداتها بما يشمل الساحل والأطراف الغربية الصحراوية. وإن كان المقصود تحديداً هو بلدة القطيف ذاتها.
وفي هذه جاءت الأشعار التالية:
قال الأعشى:
فإن تمنعوا منا المشقر والصفا
فإنا وجدنا الخط جَمًّا نخيلها
على أننا نفهم من قول الأعشى أن «الخط» ليس من ديارهم، وأن أبناء عمومتهم، بني شيبان، من ضبيعة من قيس، منعوهم من الامتيار بالأحساء، وكلتا المجموعتين كانتا تقدمان للامتيار منها فقط.
ويقول سلامة بن جندل:
حتى تُركنا وما تُثني ظعائننا
يأخذن بين سواد الخط فاللُّوب
وقال عكاشة بن أبي مسعدة السعدي:
قد وردت والظل آزٍ قد جَحر
جاءت من الخط وجاءت بي هجر
وقال بعض بني سعد:
عن يمين الخط وسماهيج
---------- انتهى النقل ---------
اقول : على اساس المعلومات التاريخية اعلاه ، فان القطيف سيكون تابع للبحرين آنذاك ، ومن هنا يمكن افتراض هذه الاحداث ان لا تكون بالضرورة على ارض دولة البحرين المعروفة الان بحدودها !!!
ولكن كما نعلم ، ان الشيخ النمر بأيدي ال سعود وفي سجنهم ، والرواية تقول ان هذا الرجل من اكابر العرب يقتل في بيته !!! وتقتل (معه ) الرجال وتنهب الاموال !
وبناء على هذا الفرض / الاحتمال ، نقول نتابع الاحداث تحت عنوان فرضية عصر الظهور ونرى هل لها محل من الحصول في الواقع المشهود ام لا ولكن استبعدها عن الشيخ النمر تحت هذه الضروف الان للاسباب التي ذكرتها .
ملاحظــــة : اذا كان تحرك العجم على العرب له صلة وسببية بمقتل هذه الشخصية ( من اكابر العرب ) ، فهنا نحتاج الى بحث وتفسير علاقة ما ، كان تكون شخصية دينية مرموقة ورمز كبير يجعل قتلها سببا كافيا لتحرك العجم !
والله اعلم
الباحث الطائي