المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ديمقراطية السماء ↑↓


الباحث الطائي
22-05-2015, 08:18 AM
ديمقراطية السماء


بسمه تعالى

السلام عليكم اعزائنا ،


المياه المغليّــة ، تجعل البطاطا الصلبة طريّة
وهي نفسها ، تجعل البيضة قاسية !

ليس الاصل في الضروف والمؤثرات الخارجية ، وليست هي التي تجعلك مختلف !

-------( بل مَـعْـدَنك )-------

"معدنك " هو الذي يتفاعل مع المؤثرات

فأذا كان طيبا ، تفاعل واخرج طيبا او ما يناسـبه
وإن كان خبيثا ، تفاعل وأخرج خبيثا او ما يناسبه

اقرأ قوله تعالى : { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خســـــارا }

فالذي ينزل من السماء هو نفسه ( القرآن ) ، ولكن يعمل على قلوب المؤمنين بشكل مختلف عن قلوب الظالمين ، لاختلاف معدنيهما ( عقيدتهما / قلبيهما )

لذلك ترى المطر ينزل صافيا نقيا ، فأذا لامس الورود ، تلبّس بعطرها ...
وإذا لامس العذرة ( اجلّكم الله ) تلبّس بريحها الكريهة ...

أنْتَ تصنع معدنك ، بأخــتيارك ، عقيدتاً او/و اخلاقاً وسلوكاً .

اقرأ قوله تعالى : إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّـبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا .

فلقد هداك الله للمعدن الطيب ، ولك ان تختاره ، او تختار ليكون معدنك خبيث !

هذه " ديمقراطية السماء " في الانفس والعقيدة ،،، ومن ثَمّ الجزاء ،،، سيحكمك من اخترته ،،، بل مصيرك هو اختيارك .

والســــــــلام عليكم
الباحـــ الطائي ــــث

منتظر العسكري
22-05-2015, 03:46 PM
حياكم الله اخي الفاضل الاستاذ الطائي


هذه هي العدالة الحقة ان الله سبحانه لايعاقب العبد اذا لم يعلمه طريق الهداية الى الخير وتجنب طريق الشر

وهنا يبقى الخيار للعبد في ان يختار ما يشاء وزلكن الخيار بعد الحجة وليس قبل الحجة


فلو افترضنا مثلا من واقعنا :

لايجوز ان للمعلم ان يحكم على الطالب بالفشل والرسوب قبل ان يعلمه

فيعلمه اولا و بعد ذلك يقول له الان عرفت موضوع المادة العلمية

وانت تختار مصيرك اما الفشل او النجاح

وهنا كان المعلم عادلا مع الطالب ولم يظلمه ولم تكن له حجة على المعلم يحتج بها

بل الحجة للمعلم على الطالب

الباحث الطائي
23-05-2015, 02:39 AM
بســــمه تعالــــى

اخي الاستاذ منتظر العسكري وفقه الله
شكرا وتقدير لطيب مروركم وتعليقكم النّـيّـر

بالتأكيد كما ذكرتم ، لابد من إقامة الحجة قبل الجزاء

ولذلك ( بنظري القاصر ) نفس مفهوم " هديناه الســبيل " يتضمن " الحُـجّـة " ويستلزمها وفق سنّة العدل الإلهي وحكمته (1) .

لان الهداية الى السبيل تتطلب :

1- وجود نفس السبيل الحق ( وهذا هو الصراط المستقيم / التشريع السماوي الحق كالقرآن الكريم )
2- ووجود الهادي الى السبيل ( وهو الحجة : النبي ، الامام ، الوصي )

وعليه ، سيكون المعنى من " إنا هديناه السبيل "
اي إنا هديناه السبيل بــ إنزال التشريع الحق الهادي الى الله عن طريق الحجّـة الذي انتخبه الله لهذه الرسالة .

والله اعلم
والسلام عليكم
الباحث الطائي
--------------

(1) : وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً