ياقتيل العبرات
25-11-2007, 01:39 AM
جاء في بحار الأنوار(بحار الأنوار 44: 293-296 ) عن السيد علي الحسيني أنه قال :
كنت مجاورا في مشهد مولاي علي بن موسى الرضا عليه السلام مع جماعة من المؤمنين 0 فلما كان يوم العاشر من شهر المحرّم 00ابتدأ رجل من أصحابنا يقرأ مقتل الحسين عليه السلام 0 فوردت رواية عن الباقر عليه السلام أنه قال : " من ذرفت عيناهعلى مصاب الحسين – ولو مثل جناح البعوضة – غفر الله له ذنوبه 00 ولو كانت مثل زَبَد البحر" 0
وكان في المجلس معنا جاهل مركَّب يدَّعي العلم ولا يعرفه 0 فقال : ليس هذا بصحيح ، والعقل لا يعتقده 0 وكثر البحث بيننا ، وافترقنا عن ذلك المجلس وهو مصرّ على العناد في تكذيب الحديث0
فقام ذلك الرجل تلك الليلة 00 فرأى في منامه كأن القيامة قد قامت ، وحُشِر الناس في صعيد صَفْصَف لا ترى فيه عوجا ولا أمْتاً 00وقد نُصِبت الموازين، وامتدّ الصّراط، ووضع الحساب ونُشِرت الكتب ، وأَسعِرت النيران ، وزُخْرِفت الجنان ، واشتد الحر عليه ، وإذا هو قد عطش عطشا شديدا ، وبقي يطلب الماء ، فلا يجده 0
فالتفت يمينا وشمالا 00 وإذا هو بحوض عظيم الطول والعرض 0 قال : قلت في نفسي : هذا هو الكوثر ! فإذا فيه ماء أبرد من الثلج وأحلى من العذب 0 وإذا عند الحوض رجلان وامرأة00 أنوارهم تشرق على الخلائق ،ومع ذلك : لبسهم السواد ، وهم باكون محزونون 0
فقلت : مَن هؤلاء ؟
فقيل لي : هذا محمد المصطفى ، وهذا علي المرتضى، وهذه الطاهرةفاطمة الزهراء0
فقلت : مالي أراهم لابسين السواد ، وباكين محزونين ؟
فقيل لي : أليس هذا يوم عاشوراء 00 يوم مقتل الحسين ؟! فهم محزونون لأجل ذلك 0
قال : فدنوت إلى سيدة النساء فاطمة ، وقلت لها : يا بنت رسول الله 00 إني عطشان 0 فنظرت إليَّ شزرا ، وقالت لي : أنت الذي تنكر فضل البكاء على مصاب ولدي الحسين ، ومهجة قلبي ، وقرَّة عيني 00 الشهيد المقتول ظلما وعدوانا ؟! لعن الله قاتليه وظالميه ومانعيه من شرب الماء !
قال الرجل : فانتبهت من نومي فزعا مرعوبا ، واستغفرت الله كثيرا ، وندمت على ما كان منِّي 0 وأتيت إلى أصحابي الذين كنت معهم ، وخبَّرت برؤياي ، وتبت إلى الله (عز وجل)
كنت مجاورا في مشهد مولاي علي بن موسى الرضا عليه السلام مع جماعة من المؤمنين 0 فلما كان يوم العاشر من شهر المحرّم 00ابتدأ رجل من أصحابنا يقرأ مقتل الحسين عليه السلام 0 فوردت رواية عن الباقر عليه السلام أنه قال : " من ذرفت عيناهعلى مصاب الحسين – ولو مثل جناح البعوضة – غفر الله له ذنوبه 00 ولو كانت مثل زَبَد البحر" 0
وكان في المجلس معنا جاهل مركَّب يدَّعي العلم ولا يعرفه 0 فقال : ليس هذا بصحيح ، والعقل لا يعتقده 0 وكثر البحث بيننا ، وافترقنا عن ذلك المجلس وهو مصرّ على العناد في تكذيب الحديث0
فقام ذلك الرجل تلك الليلة 00 فرأى في منامه كأن القيامة قد قامت ، وحُشِر الناس في صعيد صَفْصَف لا ترى فيه عوجا ولا أمْتاً 00وقد نُصِبت الموازين، وامتدّ الصّراط، ووضع الحساب ونُشِرت الكتب ، وأَسعِرت النيران ، وزُخْرِفت الجنان ، واشتد الحر عليه ، وإذا هو قد عطش عطشا شديدا ، وبقي يطلب الماء ، فلا يجده 0
فالتفت يمينا وشمالا 00 وإذا هو بحوض عظيم الطول والعرض 0 قال : قلت في نفسي : هذا هو الكوثر ! فإذا فيه ماء أبرد من الثلج وأحلى من العذب 0 وإذا عند الحوض رجلان وامرأة00 أنوارهم تشرق على الخلائق ،ومع ذلك : لبسهم السواد ، وهم باكون محزونون 0
فقلت : مَن هؤلاء ؟
فقيل لي : هذا محمد المصطفى ، وهذا علي المرتضى، وهذه الطاهرةفاطمة الزهراء0
فقلت : مالي أراهم لابسين السواد ، وباكين محزونين ؟
فقيل لي : أليس هذا يوم عاشوراء 00 يوم مقتل الحسين ؟! فهم محزونون لأجل ذلك 0
قال : فدنوت إلى سيدة النساء فاطمة ، وقلت لها : يا بنت رسول الله 00 إني عطشان 0 فنظرت إليَّ شزرا ، وقالت لي : أنت الذي تنكر فضل البكاء على مصاب ولدي الحسين ، ومهجة قلبي ، وقرَّة عيني 00 الشهيد المقتول ظلما وعدوانا ؟! لعن الله قاتليه وظالميه ومانعيه من شرب الماء !
قال الرجل : فانتبهت من نومي فزعا مرعوبا ، واستغفرت الله كثيرا ، وندمت على ما كان منِّي 0 وأتيت إلى أصحابي الذين كنت معهم ، وخبَّرت برؤياي ، وتبت إلى الله (عز وجل)