وهج الإيمان
25-06-2015, 11:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
★.★- . الأنجم الزاهرة ★.★.
المقام السامي للأئمه عليهم السلام هومن فضل الله عزوجل عليهم ، ولقد وصلوا لدرجات عاليه من القرب منه عزوجل و أشار سبحانه في آيات كتابه الى منزلتهم العظيمة ، وسيتبين في هذا الموضوع هذه المنزله وهذا الشرف العظيم الذي إختصوا عليهم السلام به
* معرفة إبراهيم (ع) بالمصطفى وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام وإبتلاء الله له بالكلمات وإتمامه لهن بإمامتهم*
الأئمه عليهم السلام كلمات الله عزوجل وقد أتم سبحانه الإمامه لإبراهيم وإسحاق عليهما السلام وذريته الذين نالوا الإمامه لإنتفاء ظلمهم لأنفسهم ولغيرهم بإمامة محمد والأئمه من أهل بيته من ولد إسماعيل عليهم الصلاة والسلام جميعآ قال تعالى : ( وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ). (124 )- البقرة
وهم الذين انتفى عنهم الشرك :
قال تعالى : (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ) (35) - إبراهيم
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام :
- إنِّي عندَ اللَّهِ لمَكتوبٌ خاتمِ النَّبيِّينَ وإنَّ آدمَ لمنجَدلٌ في طينتِهِ سأنبئِّكُم بأوَّلِ أمري دعوةُ أبي إبراهيمَ وبُشرى عيسى ورُؤيا أمِّيَ رأَت حينَ ولدَتني كأنها خرجَ منها نورٌ أضاءَتْ لَه قصورُ الشَّامِ
الراوي : العرباض بن سارية | المحدث : ابن تيمية | المصدر : الرد على البكري
الصفحة أو الرقم: 61 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
وجعل الله ذريته صلى الله عليه وآله وسلم وهم أهل الإمامه في صلب علي عليه السلام :
- إنَّ الله عز وجل جعلَ ذريةَ كل نبيٍّ في صلبِه وإنَّ اللهَ تعالى جعلَ ذريتي في صلبِ عليِّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث :السخاوي | المصدر : الأجوبة المرضية
الصفحة أو الرقم: 2/424 | خلاصة حكم المحدث : صالح للحجة
قال الشيخ المنجد :
فالظالم يتبع الهوى ، والظالم قد حرم من الإمامة ، فمتبع الهوى قد حرم من الإمامة في الدين ، فلا يمكن أن يجعله الله عز وجل إماماً يؤتم به في الدين وهو متبع للهوى ، فهو ليس بأهل لأن يطاع ، ولا أن يكون إماماً ولا متبوعاً في الخير . ) (1)
جاء في تفسير الميزان : في تفسير العياشي، بأسانيد عن صفوان الجمال قال: كنا بمكة فجرى الحديث في قول الله: (وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ) قال : فأتمهن بمحمد وعلي والأئمة من ولد علي في قول الله: (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْض وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) (34) – آل عمران
أقول: والرواية مبنية على كون المراد بالكلمة الإمامة كما فسرت بها في قوله تعالى: (فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ .. الآية) (28) – الزخرف ، فيكون معنى الآية: وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات، هن إمامته، وامامة اسحق وذريته، وأتمهن بإمامة محمد، والأئمة من أهل بيته من ولد إسماعيل ثم بين الامر بقوله: قال إني جاعلك للناس إماما إلى آخر الآية. اهـ (2)
وتفسير العياشي قد إعتمد عليه ونقل منه الحافظ الحسكاني الحنفي في شواهد التنزيل
التعوذ بكلمات الله التامات :
- أتاني جِبريلُ ، فقالَ : يا مُحمَّدُ ! قُل ، قلتُ : وما أقولُ ؟ قالَ : قُلْ : أَعوذُ بكلِماتِ اللهِ التامَّاتِ ، الَّتي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجرٌ ، مِن شرِّ ماخلقَ ، وذرأَ ، وبرأَ ، و مِن شرِّ ماينزِلُ مِن السَّماءِ و مِن شرِّ ما يعرُجُ فيها و مِن شرِّ ما ذرأَ في الأرضِ وبرأَومِن شرِّ ما يَخرجُ مِنها ، ومِن شرِّ فِتَنِ اللَّيلِ والنَّهارِ ، ومِن شرِّ كلِّ طارقٍ يطرُقُ ، إلَّا طارقًا يطرقُ بِخَيرٍ ، يا رَحمنُ !
الراوي : عبدالرحمن بن خنبش |المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 74 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التعوذ برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو من الكلمات التامات الكاملات اللاتي يستعاذ بها :
- بعَثَتْ صفيةُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بطعامٍ قَدْ صَنَعَتْهُ لَهُ وَهُوَ عِنْدِي فلَمَّا رَأَيْتُ الجارِيَةَ أَخَذَتْنِي رِعْدَةٌ حَتَّى اسْتَقْبَلَتْنِي أَفْكَلٌ فَضَرَبْتُ الْقَصْعَةَ فَرَمَيْتُ بِهَا قالَتْ فنظَرْتُ إِلَى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فعَرَفْتُ الغَضَبَ في وجهِهِ فقلْتُ أعُوذُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَلْعَنَنِي اليومَ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 4/324 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
جاء في تفسير الدر المنثور :
وأخرج إبن النجار عن : إبن عباس قال : سالت رسول الله (ص) ، عن : الكلمات التى تلقاها آدم من ربه فتاب عليه قال : سال بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلاّ تبت على فتاب عليه. (3)
وقواعد مصطلح اهل الحديث لاتنطبق على اسانيد التفسير كما قال الشيخ صالح آل الشيخ
* الحكمه من خلق الله عزوجل للنجوم
جعل الله عزوجل النجوم وسيله ميسره لإهتداء خلقه ، فالنجوم لاتنكسف كالقمر و لايحتجب نورها فهي تظهر بثبات في السماء
قال تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) (97) – الأنعام
وقال تعالى : (وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) (16) – النحل
ـــــــــــــــــــــــــ
(1) دروس محمد صالح المنجد درس رقم 66
(2) تفسير الميزان – محمد حسين الطباطبائي - ج ١ ص ٢٧٩
(3) الدر المنثور في التفسير بالمأثور لجلال الدين السيوطي 849- 911 تحقيق عبد المحسن التركي ج1
* مقام الامام
بين الله عزوجل أن الإمام له مقام الهدايه والإرشاد كما في الآيتين الكريمتين :
قال تعالى ) : وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24) - السجدة
وقال تعالى) : (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73) - الأنبياء
* الأئمه عليهم السلام كنجوم السماء :
بعد أن عرفنا فائدة النجوم من خلال ماورد في كتاب الباري ننتقل الى من كانوا للخلق كالنجوم كلما غاب نجم طلع نجم وهم مصدر الهدايه والسلام من الفتن والشبهات يأمن من اهتدى بهديهم وسلك مسالكهم من الضلال فينال الرضا الالهي ويتضح ذلك لنا هنا :
31ـ حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد ابن عيسى ، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، ومحمد بن عيسى بن عبيد ، وعبد الله ابن عامر بن سعيد ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن الحجاج الخشاب ، عن معروف ابن خربوذ قال : " سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إنما مثل أهل بيتي في هذه الامة مثل نجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم " (1) .
8- علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حنان بن سدير، عن معروف بن خربوذ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : " إنما نحن كنجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم، حتى إذا أشرتم بأصابعكم وملتم بأعناقكم، غيب الله عنكم نجمكم، فاستوت بنو عبدالمطلب، فلم يعرف أي من أي، فإذا طلع نجمكم فاحمدوا ربكم ". (2 )
قال العلامة المجلسي في مرآة العقول ج4 ص45 : موثق حسن
- النجومُ أمانٌ لأهلِ السماءِ وأهلُ بيتي أمانٌ لأمتي
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : محمد جار الله الصعدي | المصدر : النوافح العطرة
الصفحة أو الرقم: 423 | خلاصة حكم المحدث : حسن
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع كتاب كمال الدين وتمام النعمة - الصدوق - ص 282 .
(2) راجع كتاب الكافي - الكليني - ج 1 ص 338 .
* بكاء ابراهيم عليه السلام على النجم الزاهر وشعوره بالسقم لعظيم رزيته *
قال تعالى في كتابه الكريم : : فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89) - الصافات
أجزم أخي القارئ أنك عرفت النجم من الأئمه عليهم السلام الذي بكاه ابراهيم عليه السلام وشعر بالسقم
لعظيم رزيته نعم هو الامام الحسين عليه السلام الذي قال عنه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم : "مصباح الهدى وسفينة النجاة "(1) فهو والأئمه كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها زج في النار
لكونهم نجاه لمن تمسك بهم قال صلى الله عليه وآله وسلم " مثل أهل بيتى فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها زج في النار " (2)
- مثلُ أهلِ بيتي فيكم كمثلِ سفينةِ نوحٍ في قومِ نوحٍ من ركِبها نجا ومن تخلَّف عنها هلك ومثلُ بابِ حِطَّةٍ في بني إسرائيلَ
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : السخاوي | المصدر : البلدانيات
الصفحة أو الرقم: 186 | خلاصة حكم المحدث : حسن
ولابأس بنقل ماذكره السيد كاظم الرشتي عن بكاء إبراهيم عليه السلام على النجم الزاهر – الحسين عليه السلام - : :
لما مر بارض كربلا و هو راكب فرسا فعثر الفرس و سقط ابراهيم عليه السلام و شج رأسه و سال دمه فاخذ في الاستغفار و قال :يا رب اي شيء حدث مني ؟ فنزل جبرئيل عليه السلام و قال: يا ابراهيم ماحدث منك ذنب و لكن هنا يقتل سبط خاتم الانبياء و ابن خاتم الاوصياء فسال دمك موافقة لدمه, قال: يا جبرئيل و من يكون قاتله؟ قال :قاتله يزيد لعين اهل السموات و الارضين و القلم جري علي اللوح بلعنه بغير اذن ربه فاوحي الله الى القلم انك استحققت الثناء بهذا اللعن فرفع ابراهيم يده و لعن يزيد لعنا كثيرا , و امن فرسه بلسان فصيح فقال ابراهيم عليه السلام لفرسه اي شيء عرفت حتي تؤمن علي دعائي؟
قال : يا ابراهيم انا افتخر بركوبك علي فلما عثرت و سقطت عن ظهري عظمت خجلتي و كان سبب ذلك من يزيد لعنه الله تعالى وكان إبراهيم عليه السلام كثير البكاء والنوح على الحسين عليه السلام كما أخبر الله سبحانه عنه في كتابه } فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89) { - الصافات ، والنجوم هم آل محمد صلى الله عليهم قد ظهروا في كرسي الولاية فنظر فيهم لأنه من شيعتهم وعبيدهم ومرجع العبد إلى سيده ، فلما اطلع على وقعة الحسين عليه السلام فقال إني سقيم القلب لشدة الألم والحزن وبقي هذا الألم والسقم والحزن إلى أن قبضه الله إليه ، أو النجوم هي الكواكب الظاهرة فلما نظر إليها وعرف اقتضاءاتها وتأثيراتها وفهم منها وقعة الطفوف قال ما قال ، وللآية وجوه كثيرة أخر تركت ذكرها لتهجم الأمراض والأعراض . اهـ (3)
أقول : وقد ورد في دعاء الندبه وصفهم بالأنجم الزاهره : اَيْنَ الاَْنْجُمُ الزّاهِرَةُ .
اللهم لك الحمد على منك وكرمك علينا بأئمة الهدى و الأنجم الزاهرة وسفن النجاه
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) عيون أخبار الرضا (عليه السّلام)- الصدوق - 2 / 62
(2) عيون أخبار الرضا(عليه السّلام ) – الصدوق - 1\30
(3) راجع كتاب أسرار الشهادة للسيد كاظم الرشتي بعد فقرة بكاء نوح عليه السلام على الحسين عليه السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد
★.★- . الأنجم الزاهرة ★.★.
المقام السامي للأئمه عليهم السلام هومن فضل الله عزوجل عليهم ، ولقد وصلوا لدرجات عاليه من القرب منه عزوجل و أشار سبحانه في آيات كتابه الى منزلتهم العظيمة ، وسيتبين في هذا الموضوع هذه المنزله وهذا الشرف العظيم الذي إختصوا عليهم السلام به
* معرفة إبراهيم (ع) بالمصطفى وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام وإبتلاء الله له بالكلمات وإتمامه لهن بإمامتهم*
الأئمه عليهم السلام كلمات الله عزوجل وقد أتم سبحانه الإمامه لإبراهيم وإسحاق عليهما السلام وذريته الذين نالوا الإمامه لإنتفاء ظلمهم لأنفسهم ولغيرهم بإمامة محمد والأئمه من أهل بيته من ولد إسماعيل عليهم الصلاة والسلام جميعآ قال تعالى : ( وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ). (124 )- البقرة
وهم الذين انتفى عنهم الشرك :
قال تعالى : (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ) (35) - إبراهيم
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام :
- إنِّي عندَ اللَّهِ لمَكتوبٌ خاتمِ النَّبيِّينَ وإنَّ آدمَ لمنجَدلٌ في طينتِهِ سأنبئِّكُم بأوَّلِ أمري دعوةُ أبي إبراهيمَ وبُشرى عيسى ورُؤيا أمِّيَ رأَت حينَ ولدَتني كأنها خرجَ منها نورٌ أضاءَتْ لَه قصورُ الشَّامِ
الراوي : العرباض بن سارية | المحدث : ابن تيمية | المصدر : الرد على البكري
الصفحة أو الرقم: 61 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
وجعل الله ذريته صلى الله عليه وآله وسلم وهم أهل الإمامه في صلب علي عليه السلام :
- إنَّ الله عز وجل جعلَ ذريةَ كل نبيٍّ في صلبِه وإنَّ اللهَ تعالى جعلَ ذريتي في صلبِ عليِّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث :السخاوي | المصدر : الأجوبة المرضية
الصفحة أو الرقم: 2/424 | خلاصة حكم المحدث : صالح للحجة
قال الشيخ المنجد :
فالظالم يتبع الهوى ، والظالم قد حرم من الإمامة ، فمتبع الهوى قد حرم من الإمامة في الدين ، فلا يمكن أن يجعله الله عز وجل إماماً يؤتم به في الدين وهو متبع للهوى ، فهو ليس بأهل لأن يطاع ، ولا أن يكون إماماً ولا متبوعاً في الخير . ) (1)
جاء في تفسير الميزان : في تفسير العياشي، بأسانيد عن صفوان الجمال قال: كنا بمكة فجرى الحديث في قول الله: (وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ) قال : فأتمهن بمحمد وعلي والأئمة من ولد علي في قول الله: (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْض وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) (34) – آل عمران
أقول: والرواية مبنية على كون المراد بالكلمة الإمامة كما فسرت بها في قوله تعالى: (فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ .. الآية) (28) – الزخرف ، فيكون معنى الآية: وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات، هن إمامته، وامامة اسحق وذريته، وأتمهن بإمامة محمد، والأئمة من أهل بيته من ولد إسماعيل ثم بين الامر بقوله: قال إني جاعلك للناس إماما إلى آخر الآية. اهـ (2)
وتفسير العياشي قد إعتمد عليه ونقل منه الحافظ الحسكاني الحنفي في شواهد التنزيل
التعوذ بكلمات الله التامات :
- أتاني جِبريلُ ، فقالَ : يا مُحمَّدُ ! قُل ، قلتُ : وما أقولُ ؟ قالَ : قُلْ : أَعوذُ بكلِماتِ اللهِ التامَّاتِ ، الَّتي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجرٌ ، مِن شرِّ ماخلقَ ، وذرأَ ، وبرأَ ، و مِن شرِّ ماينزِلُ مِن السَّماءِ و مِن شرِّ ما يعرُجُ فيها و مِن شرِّ ما ذرأَ في الأرضِ وبرأَومِن شرِّ ما يَخرجُ مِنها ، ومِن شرِّ فِتَنِ اللَّيلِ والنَّهارِ ، ومِن شرِّ كلِّ طارقٍ يطرُقُ ، إلَّا طارقًا يطرقُ بِخَيرٍ ، يا رَحمنُ !
الراوي : عبدالرحمن بن خنبش |المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 74 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التعوذ برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو من الكلمات التامات الكاملات اللاتي يستعاذ بها :
- بعَثَتْ صفيةُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بطعامٍ قَدْ صَنَعَتْهُ لَهُ وَهُوَ عِنْدِي فلَمَّا رَأَيْتُ الجارِيَةَ أَخَذَتْنِي رِعْدَةٌ حَتَّى اسْتَقْبَلَتْنِي أَفْكَلٌ فَضَرَبْتُ الْقَصْعَةَ فَرَمَيْتُ بِهَا قالَتْ فنظَرْتُ إِلَى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فعَرَفْتُ الغَضَبَ في وجهِهِ فقلْتُ أعُوذُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَلْعَنَنِي اليومَ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 4/324 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
جاء في تفسير الدر المنثور :
وأخرج إبن النجار عن : إبن عباس قال : سالت رسول الله (ص) ، عن : الكلمات التى تلقاها آدم من ربه فتاب عليه قال : سال بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلاّ تبت على فتاب عليه. (3)
وقواعد مصطلح اهل الحديث لاتنطبق على اسانيد التفسير كما قال الشيخ صالح آل الشيخ
* الحكمه من خلق الله عزوجل للنجوم
جعل الله عزوجل النجوم وسيله ميسره لإهتداء خلقه ، فالنجوم لاتنكسف كالقمر و لايحتجب نورها فهي تظهر بثبات في السماء
قال تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) (97) – الأنعام
وقال تعالى : (وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) (16) – النحل
ـــــــــــــــــــــــــ
(1) دروس محمد صالح المنجد درس رقم 66
(2) تفسير الميزان – محمد حسين الطباطبائي - ج ١ ص ٢٧٩
(3) الدر المنثور في التفسير بالمأثور لجلال الدين السيوطي 849- 911 تحقيق عبد المحسن التركي ج1
* مقام الامام
بين الله عزوجل أن الإمام له مقام الهدايه والإرشاد كما في الآيتين الكريمتين :
قال تعالى ) : وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24) - السجدة
وقال تعالى) : (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73) - الأنبياء
* الأئمه عليهم السلام كنجوم السماء :
بعد أن عرفنا فائدة النجوم من خلال ماورد في كتاب الباري ننتقل الى من كانوا للخلق كالنجوم كلما غاب نجم طلع نجم وهم مصدر الهدايه والسلام من الفتن والشبهات يأمن من اهتدى بهديهم وسلك مسالكهم من الضلال فينال الرضا الالهي ويتضح ذلك لنا هنا :
31ـ حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد ابن عيسى ، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، ومحمد بن عيسى بن عبيد ، وعبد الله ابن عامر بن سعيد ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن الحجاج الخشاب ، عن معروف ابن خربوذ قال : " سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إنما مثل أهل بيتي في هذه الامة مثل نجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم " (1) .
8- علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حنان بن سدير، عن معروف بن خربوذ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : " إنما نحن كنجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم، حتى إذا أشرتم بأصابعكم وملتم بأعناقكم، غيب الله عنكم نجمكم، فاستوت بنو عبدالمطلب، فلم يعرف أي من أي، فإذا طلع نجمكم فاحمدوا ربكم ". (2 )
قال العلامة المجلسي في مرآة العقول ج4 ص45 : موثق حسن
- النجومُ أمانٌ لأهلِ السماءِ وأهلُ بيتي أمانٌ لأمتي
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : محمد جار الله الصعدي | المصدر : النوافح العطرة
الصفحة أو الرقم: 423 | خلاصة حكم المحدث : حسن
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع كتاب كمال الدين وتمام النعمة - الصدوق - ص 282 .
(2) راجع كتاب الكافي - الكليني - ج 1 ص 338 .
* بكاء ابراهيم عليه السلام على النجم الزاهر وشعوره بالسقم لعظيم رزيته *
قال تعالى في كتابه الكريم : : فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89) - الصافات
أجزم أخي القارئ أنك عرفت النجم من الأئمه عليهم السلام الذي بكاه ابراهيم عليه السلام وشعر بالسقم
لعظيم رزيته نعم هو الامام الحسين عليه السلام الذي قال عنه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم : "مصباح الهدى وسفينة النجاة "(1) فهو والأئمه كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها زج في النار
لكونهم نجاه لمن تمسك بهم قال صلى الله عليه وآله وسلم " مثل أهل بيتى فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها زج في النار " (2)
- مثلُ أهلِ بيتي فيكم كمثلِ سفينةِ نوحٍ في قومِ نوحٍ من ركِبها نجا ومن تخلَّف عنها هلك ومثلُ بابِ حِطَّةٍ في بني إسرائيلَ
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : السخاوي | المصدر : البلدانيات
الصفحة أو الرقم: 186 | خلاصة حكم المحدث : حسن
ولابأس بنقل ماذكره السيد كاظم الرشتي عن بكاء إبراهيم عليه السلام على النجم الزاهر – الحسين عليه السلام - : :
لما مر بارض كربلا و هو راكب فرسا فعثر الفرس و سقط ابراهيم عليه السلام و شج رأسه و سال دمه فاخذ في الاستغفار و قال :يا رب اي شيء حدث مني ؟ فنزل جبرئيل عليه السلام و قال: يا ابراهيم ماحدث منك ذنب و لكن هنا يقتل سبط خاتم الانبياء و ابن خاتم الاوصياء فسال دمك موافقة لدمه, قال: يا جبرئيل و من يكون قاتله؟ قال :قاتله يزيد لعين اهل السموات و الارضين و القلم جري علي اللوح بلعنه بغير اذن ربه فاوحي الله الى القلم انك استحققت الثناء بهذا اللعن فرفع ابراهيم يده و لعن يزيد لعنا كثيرا , و امن فرسه بلسان فصيح فقال ابراهيم عليه السلام لفرسه اي شيء عرفت حتي تؤمن علي دعائي؟
قال : يا ابراهيم انا افتخر بركوبك علي فلما عثرت و سقطت عن ظهري عظمت خجلتي و كان سبب ذلك من يزيد لعنه الله تعالى وكان إبراهيم عليه السلام كثير البكاء والنوح على الحسين عليه السلام كما أخبر الله سبحانه عنه في كتابه } فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89) { - الصافات ، والنجوم هم آل محمد صلى الله عليهم قد ظهروا في كرسي الولاية فنظر فيهم لأنه من شيعتهم وعبيدهم ومرجع العبد إلى سيده ، فلما اطلع على وقعة الحسين عليه السلام فقال إني سقيم القلب لشدة الألم والحزن وبقي هذا الألم والسقم والحزن إلى أن قبضه الله إليه ، أو النجوم هي الكواكب الظاهرة فلما نظر إليها وعرف اقتضاءاتها وتأثيراتها وفهم منها وقعة الطفوف قال ما قال ، وللآية وجوه كثيرة أخر تركت ذكرها لتهجم الأمراض والأعراض . اهـ (3)
أقول : وقد ورد في دعاء الندبه وصفهم بالأنجم الزاهره : اَيْنَ الاَْنْجُمُ الزّاهِرَةُ .
اللهم لك الحمد على منك وكرمك علينا بأئمة الهدى و الأنجم الزاهرة وسفن النجاه
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) عيون أخبار الرضا (عليه السّلام)- الصدوق - 2 / 62
(2) عيون أخبار الرضا(عليه السّلام ) – الصدوق - 1\30
(3) راجع كتاب أسرار الشهادة للسيد كاظم الرشتي بعد فقرة بكاء نوح عليه السلام على الحسين عليه السلام