المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أهم الأدلة على امامة أهل البيت عليهم السلام ( الأئمة من قريش وأنهم انثا عشر )


عبد العباس الجياشي
04-07-2015, 12:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين .
وبعد فأن أشهر الأدلة على أهل البيت عليهم السلام ما رواه الجمهور عن النبي صلى الله عليه وآله عن جابر بن سمرة قال :
( يكون أثنا عشر أميراً ، فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : كلهم من قريش وهذا الحديث في البخاري ومسلم وحديث الأئمة من قريش وأنهم انثا عشر ، رواه جّل علماء اهل السنة ، حتى أن احمد بن حنبل روى الحديث في المجلد الخامس من مسنده عن أربع وثلاثين طريقاً .
وهذا الحديث لا ينطبق إلا على أهل البيت عليهم السلام ــ الثقل الذي تركه الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله بين ظهراني الأمة ــ ولما لم يستطيع أحد انكارها أو الخدش بها في سندها لتواترها وكثرة رواتها ومخرجيها من الأعلام ، حاول بعض النواصب أن يخرج هذه الأحاديث عن مدلولها ، ويتأول لها اناساً آخرين ، ومهما حاولوا ذلك فيقصر العدد أو يزيد ، فما يسمى بالخلفاء الراشدين دون العدد ، والأمويون أكثر من العدد ، والعباسيون أضعاف ذلك ؟ وحاول آخرين أن يجمعوا لفيفاً من هؤلاء وهؤلاء كيما يكملوا العدد ، ويأتوا بالعدة فأضطروا إلى ادخال حكام الجور والضلال ونبذة الكتاب في القائمة كمعاوية وأبنه يزيد وعبد الملك بن مروان وأبنائه ــ ومع ذلك فلم يتم العدد ، ولم يستقيم لهم النصاب ، وفضحتهم المسميات ، فهم أقل من أن يريهم الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله أئمة للأمة ونظراء القرآن الكريم .
قال القندوزي : قال بعض المحققين : إن الأحاديث الدالة على كون الخلفاء بعده صلى الله عليه وآله
( اثني عشر قد شتهر من طرق كثيرة ، فبشرح الزمان ، وتعرف المكان ، أن مراد رسول الله صلى الله عليه وآله من حديثه هذا الأئمة الاثني عشر ، ولظلمهم الفاحش إلا عمر بن عبد العزيز ، ولكونهم غير بني هاشم في رواية عبد الملك عن جابر واخفاء صوته صلى الله عليه وآله في هذا القول يرجح هذه الرواية لأنهم لا يحسنون خلافة بني هاشم ؟ولا يمكن أن يحمل على الملوك العباسية لزيادتهم على العدد الذكور ، ولقلة رعايهم لآية (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى )
ينابيع المودة ج 3 ص 264