المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ايات العموم والخصوص في القران وتعميم الايات على كل الصحابة


الصحيفةالسجادية
11-07-2015, 05:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

قال ابو الحسن عليه السلام خير الكلام ما قل ودل

قال الله عز وجل في كتابه الكريم

لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

الاية هي ان الاستغفار عام يشمل جميع اهل الارض كما هو ظاهر الاية الكريمة لكنه قطعاً لايشمل المشركين ولا الملحدين ولا المنافقين فهناك اية اخرى في القران الكريم تخصص هذا العموم قال الله جل اسمه في كتابه المجيد

الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ

اذاً هناك عموم في القران الكريم لكنه يخصص بايات كريمة اخرى

ايات كريمة اخرى قال الله سبحانه وتعالى


فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ

ظاهر الاية الكريمة العموم لكن هناك تخصيص يخصص هذه الاية الكريمة قال الله جل اسمه


وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ

اية كريمة اخرى

وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ

ظاهر الاية ايضاً العموم لكن هناك اية اخرى تخصص هذا العموم

قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ


فالذي يتبع الشيطان هو من يدخل النار والا هناك اهل الايمان والتقوى فهولاء لا تشملهم الاية الكريمة قال الله جل اسمه

تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا


وقال ايضاً

وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا


اية كريمة اخرى

وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ

هذه الاية ظاهرها العموم لكن هناك اية كريمة اخرى تخصصها قال الله جل اسمه

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا

الخلاصة هي وان كان هناك ايات كريمة ظاهرها العموم لكن هناك ايات كريمة اخرى تخصص هذا العموم




يتبع

الصحيفةالسجادية
11-07-2015, 05:39 AM
ايات تدل على العموم قال الله جل اسمه


لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ


وقال ايضاً

وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ

هذه الايات الكريمة وان كان ظاهرها العموم الان ان هناك ايات كريمة اخرى تخصص هذا العموم في الاية الكريمة

قال الله جل اسمه

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ

اذاً الرضا و التوبة هو لاهل الايمان فقط وليس خاص بالجميع والدليل قول الله عز وجل في اصحاب بيعة الشجرة قال جل ذكره

لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا

فالرضا والتوبة خاص لاهل الايمان وليس لجميع المهاجرين والانصار لان هذه الايات الكريمة خصصت ذلك العموم في الاية

ايات كريمة اخرى


قال الله عز وجل

لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ

هذه الاية ايضاً فيها عموم خصصتها اية كريمة اخرى باهل الايمان قال الله جل جلاله


إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ

فالمؤمنون هم الصادقون فتأمل ايها المسلم




يتبع

الصحيفةالسجادية
11-07-2015, 08:39 AM
اشكال ورد

قال الله عز وجل في كتابه الكريم

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ

فهذه الاية ذكرت المؤمنين والمهاجرين ولم تخصص اهل الايمان فقط

الجواب

المؤمن يبقى مؤمن في كل احواله لا يغير ولا يبدل

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا

فالمؤمنين يثبتهم الله سبحانه وتعالى بالقول الثابت في هذه الحياة وفي الاخرة

يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ

ولم يثبت ان جميع المهاجرين والانصار صدقوا بل بدلوا وحرفوا وهذا موثق وثابت بالادلة فالاية الكريمة لا تشملهم والذي يرجو رحمة الله عز وجل يتبع النبي الامين و يطيعه لا ان يتولى عنه قال الله سبحانه وتعالى

وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ

ثم اليس الله عز وجل قال

لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا

فهل التحريف والتغير والتبديل والحكم بغير ما انزل الله من الاقتداء بالنبي والاتباع له ام هي من خلافها فافهم ايها المسلم .