شوقي أحمد
13-07-2015, 08:41 PM
ذكرى أطلت من هدى الأقدارِ *** فاستقطرتْ عيني بدمعٍ جاري
وقعتْ ومزقتْ القلوبَ بذكرها *** في كربلاءَ محطةُ الأقمارِ
يا ليتها وقعتْ وكنتُ فِدَائها *** وفِداء قائدها أبي الأحرارِ
مالي وللصبرِ التحملَ عندها *** أتجيءُ فاجعةٌ بذي الأكدارِ
عاجتْ بقلبِ المؤمنين ولم تزلْ *** ترمي بذكراها زفيرَ النارِ
والهفتاهُ على حشاشة أحمدٍ *** قد غالها العاريُّ ابنُ العارِ
فغدتْ على رمضِ الثرى موتورةً *** فَبَنَتْ لها بالطفِ دارَ قرارِ
من زارها شفعتْ له يومَ الحمى *** فاقْصِدْ حشاشةَ أحمدَ المختارِ
حِجوا إليه قاصدين فإنكم *** تسمونَ نحو العرشِ عرشِ الباري
واملأ فؤادَكَ مِن هَواهُ فإنَّهُ *** يا زائرا سرٌ مِن الأسرارِ
وإذا ذكرتْ مصابَهُ قِفْ عندهُ *** وحذارِ أنْ تجفوهُ ثمَّ حذارِ
فبكيهِ بلْ واجزعْ لِذِكْرِ مصابِهِ *** ضمآن قد مُنِعَ الفراتَ الجاري
أما البتولُ فقد تفانى رزؤها *** حتى تناستْ موضعَ المسمارِ
ما حالها لما رأته مضرجا *** فوق الصعيد ولات حين مداري
مستصرخا أماهُ هذا ابنك *** بين الخيولِ يُداسُ يا للثارِ
هبي إليَّ فإنَّنِي فوقَ الثرى *** جسدٌ تضرمَ من هجير النارِ
فأجابَهُ ضلعُ البتولِ مناديا *** وأنينه في صَدْرِها متوارِ
أشكو بعادك أي بني وإنني *** بين الهمومِ على شفيرٍ هارِ
قد غيرتْ مني الطفوفُ ملامحا *** وتبددتْ في ذكرها آثاري
ايهٍ بُني فكربلاءُ بداخلي *** قد أسملتني للزنادِ الواري
كمْ سَحَّتْ أجفاني بدمعٍ هاطلٍ *** حتى توارتْ منها أشفاري
ولقد أقمتُ مآتما لك فلذتي *** أبكيك فيها ليلتي ونهاري
لولا المشيئة جئتُ فيها كربلا *** زحفا مع المختار والكرارِ
لكنَّهُ القدرُ الذي مِنْ أجلِهِ *** أبكيكَ لاطمةً مع الزوارِ
واحر قلبي أي ضيم قد أتى *** آل الرسول ونبعة الأطهارِ
شوقي أحمد
وقعتْ ومزقتْ القلوبَ بذكرها *** في كربلاءَ محطةُ الأقمارِ
يا ليتها وقعتْ وكنتُ فِدَائها *** وفِداء قائدها أبي الأحرارِ
مالي وللصبرِ التحملَ عندها *** أتجيءُ فاجعةٌ بذي الأكدارِ
عاجتْ بقلبِ المؤمنين ولم تزلْ *** ترمي بذكراها زفيرَ النارِ
والهفتاهُ على حشاشة أحمدٍ *** قد غالها العاريُّ ابنُ العارِ
فغدتْ على رمضِ الثرى موتورةً *** فَبَنَتْ لها بالطفِ دارَ قرارِ
من زارها شفعتْ له يومَ الحمى *** فاقْصِدْ حشاشةَ أحمدَ المختارِ
حِجوا إليه قاصدين فإنكم *** تسمونَ نحو العرشِ عرشِ الباري
واملأ فؤادَكَ مِن هَواهُ فإنَّهُ *** يا زائرا سرٌ مِن الأسرارِ
وإذا ذكرتْ مصابَهُ قِفْ عندهُ *** وحذارِ أنْ تجفوهُ ثمَّ حذارِ
فبكيهِ بلْ واجزعْ لِذِكْرِ مصابِهِ *** ضمآن قد مُنِعَ الفراتَ الجاري
أما البتولُ فقد تفانى رزؤها *** حتى تناستْ موضعَ المسمارِ
ما حالها لما رأته مضرجا *** فوق الصعيد ولات حين مداري
مستصرخا أماهُ هذا ابنك *** بين الخيولِ يُداسُ يا للثارِ
هبي إليَّ فإنَّنِي فوقَ الثرى *** جسدٌ تضرمَ من هجير النارِ
فأجابَهُ ضلعُ البتولِ مناديا *** وأنينه في صَدْرِها متوارِ
أشكو بعادك أي بني وإنني *** بين الهمومِ على شفيرٍ هارِ
قد غيرتْ مني الطفوفُ ملامحا *** وتبددتْ في ذكرها آثاري
ايهٍ بُني فكربلاءُ بداخلي *** قد أسملتني للزنادِ الواري
كمْ سَحَّتْ أجفاني بدمعٍ هاطلٍ *** حتى توارتْ منها أشفاري
ولقد أقمتُ مآتما لك فلذتي *** أبكيك فيها ليلتي ونهاري
لولا المشيئة جئتُ فيها كربلا *** زحفا مع المختار والكرارِ
لكنَّهُ القدرُ الذي مِنْ أجلِهِ *** أبكيكَ لاطمةً مع الزوارِ
واحر قلبي أي ضيم قد أتى *** آل الرسول ونبعة الأطهارِ
شوقي أحمد