بمناسبة شهادة الامام الصادق السلام

[بهاء الياسري]

🎆 [انما المؤمنون اخوة ]

السلام عليكم اخوة الايمان والعقيدة
أعظم الله لكم الاجر بذكرى استشهاد أمامنا الصادق (عليه السلام )
يؤسفني جداً ان ارى في مثل هذه الأجواء الرحمانية العظيمة تراشق المؤمنين فيما بينهم في تعليقات صفحات الفيس بوك وغيرها بالاتهامات ،والتقريع ، والتعنيف ، وسوء الظن ، وربما تصل الى القذف ، والسب ، والتهجم ، وربما البراءة من بعض

🍃ولعمري ان هذا بلاءٌ عظيم ، فمن يدّعي الانتساب لجعفرٍ (عليه السلام) عليه ان يتخلّق بخلقه ، ويعمل بوصاياه ، ويهتدي بهداه لانه قال : (( ان ولايتنا لا تنال الّا بالورع والاجتهاد ومن ائتم منكم بعبدٍ فليعمل بعمله ))
فأين الورع في مثل هذه المهاترات !؟
وأين الاجتهاد في طاعة الله ورضاه !؟
ومن ائتم بجعفر الصادق فليعمل بعمله ... فأين هذا من ذاك !؟

🍃 اخوتي في الله
اسمعوا وعوا ماذا يقول أمامكم الصادق (ع) : (( اتقوا الله ، وكونوا اخوةً بررةً ، متحابين في الله ، متواصلين ، متواضعين ، متراحمين ، تزاوروا ، وتلاقوا وتذاكروا واحيوا امرنا ))
وهل مجرد الاختلاف في التقليد يبرّر لشيعة جعفر التقاطع والتهجم والتشاحن !!
والأنكى من ذلك ما نراه بين المؤمنين من توجه واحد في التقليد والفكر والعمل تحت مشروع رسالي واعد ، الى درجة يبرأ المرجع من هذه التقاطعات والمشاحنات ....
فاذن هي الدنيا اقلبت
، والشيطان نشر شباكه ليصطاد ...
، والنفس أمارة بالسوء والفحشاء ...
فالحذر الحذر من ذلك
فأنّ هذا يسيء نبيكم و أمامكم ويسخط ربكم
حينئذٍ فعلاً نقول اعظم الله لك الاجر مولاي بشيعتك حيث وصلوا الى هذا المستوى من التقاطع والشحناء فيما بينهم

🍃فلا تدخلوا الاذى على إمامكم من حيث تعلمون او لا تعلمون
وامامكم يخاطبكم : (( ان الرجل منكم اذا ورع في دينه ، وصدق الحديث ، وأدى الأمانة ، وحسَّن ، خُلُقه من الناس ، قيل هذا جعفريٌ ، ويسرني ذلك ، ويدخل عليٌّ منه السرور ، وان كان على غير ذلك دخل عليّ بلاؤه وعاره ، وقيل : هذا ادبُ جعفر ))

لا والله ما هذا أدب جعفر ، فأدبه القرآن ، وتعاليم النبي ، والنهج السوي : عفةٌ ، وطهارةٌ ، وصدقٌ ، ونبلٌ ، ورحمةٌ ، وودٌ ، وتواضعٌ ، وتسامحٌ ، وتعالٍ على الجراح ، وحسن الخلق هو مجمعه ورائده
وهكذا المتوقع من شيعته ومواليه ...
هذا هو ادب جَعْفَرٍ ، فهل يليق بأصحابه واتباعه التخاصم فيما بينهم لاجل دنيا زائلة وأوهام بالية ...
🍃 نعم ، من حق كل فرد ان ينتصر لمبدئه وفكره ومشروعه لكن من دون ان يمس اخاه بسوء ويسفه أفكاره ورؤاه ...
انتصر لمشروعك وكن قائدا فيه ليلتحق بك غيرك ممّن تأمل به الخير والصلاح
وقد اوصانا (عليه السلام ) : (( من تعصّب او تُعصِّب له فقد خلع ربقة الإيمان من عنقه ))

وقوله :(( كونوا دعاة للناس بغير السنتكم ليروا منكم الورع والاجتهاد والصلاة والخير فأن ذلك داعية ))

وقوله :(( رحم الله عبداً حبّبنا الى الناس ، ولم يبغّضنا اليهم ، اما والله لو يَرَوْن محاسن كلامنا لكانوا به اعزَّ ، وما استطاع احد ان يتعلّق عليهم بشيء ، ولكنَّ احدهم يسمع الكلمة فيميط اليها عشرا ))

اللهم نسألك وندعوك ان ترقّق قلوب المؤمنين فيما بينهم وتوحّد كلمتهم ، وتجعلهم يداً واحدة على أعداهم ، وتجمع بينهم وبين نبيك الكريم واله الدرر الميامين في جنة خلد عندك يا مليكُ يا عليم على سُرر متقابلين والحمد لله رب العالمين

📝 صفحة اجابات فقهية
http://ow.ly/3xUD8Z