المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المهدي المنتظر


moiami
16-08-2015, 05:30 PM
مرحبا

طه حسين هو كاتب مشهور , له عدة مؤلفات وكتب من أهمها كتاب تحدث فيه بالتفصيل عن المهدي المنتظر , حتى انه ذكر فيه أمورا غريبة قد لا تعجب المسلمين عامة , وقد لا تعجب الشيعة خاصة , وهذا شيء طبيعي بالنظر إلى باقي كتبه المتحدثة عن الإسلام , طبعا لا يهمنا إن كان طه حسين مسلما أو زنديقا ولكن ما يهمنا هو ما يقوله في كتابه المهدي المنتظر .

moiami
17-08-2015, 06:32 PM
مرحبا


يقول طه حسين في كتابه المهدي المنتظر ,

عندما أمر الله سبحانه وتعالى محمدا عليه الصلاة والسلام بتبليغ الرسالة والإعلان عنها جهرا , أغلب الذين آمنوا به وصدقوه في البداية هم الذين كانوا يأملون في حدوث تغيير ما يصلح من حالهم سواء ماديا أو معنويا , ومن المنطق إذن أن يكونوا فقراء ومساكين أو من الذين يبحثون عن حقيقة تجيبهم بشكل واضح عن كل الأسئلة بما في ذلك الأسئلة الأم , من هو الله خالق كل شيء ولماذا خلق الخلق , هته الفئة الغير راضية والرافضة للحياة الدنيا هي التي بايعت محمدا عليه الصلاة والسلام المبايعة الصحيحة , وبعدما دخل الإيمان في قلوب هؤلاء المبايعون , تحولوا من مجرد أشخاص يبحثون عن تغيير حالهم إلى أشخاص ساعدوا في نشر الإسلام وتثبيته , منهم من وجدوا أن الجنة هي الحل لتغيير حالهم , ومنهم من وجدوا في القرآن الكريم إجابة عن بعض أسئلتهم فاتخذوه أنيسا لهم في حياتهم , طبعا كل هذا لا ينقص من إسلام الغير ولكننا نتحدث هنا عن البداية أو العلامة , أي علامة ظهور الإسلام لكافة الناس . وهذا الترتيب مهم جدا حيث أن محمدا عليه الصلاة والسلام يأتي في المرتبة الأولى وهو المتحكم في كل الأمور المتعلقة بتبليغ الرسالة وذلك بسبب إصلاحه وتهيئته من قبل لتبليغ الرسالة أحسن تبليغ , إصلاحه التدريجي كان بوضعه في بيئة تساعده على استقبال الوحي بطريقة سليمة , أما التابعون والذين هم في المرتبة الثانية فهم تحت حكم الرسول , أي أنه بأمر من محمد عليه الصلاة والسلام ينشر المبايعون الإسلام في كل مكان . أما الآن ومع وجود الإسلام وانتشار الظلم والفساد وغياب العدل وعودة الأسئلة الأم إلى التداول , لا بد إذن من إعادة الكرة ولا بد من منقذ ينقذ البشرية , ليس فقط للحكم بين الناس بالعدل ونشر الخير في كل مكان ولكن أيضا , وهذا هو الأهم , الإجابة بشكل واضح ودقيق عن الأسئلة الأم , من هو الله خالق كل شيء ولماذا خلق الخلق . إذا كانت عودة عيسى عليه السلام في نفس وقت ظهور المهدي المنتظر , فلنا الحق إذن أن نتساءل , ألا يكفي عيسى عليه السلام لتحمل المسؤولية والقيام بمهمة الحكم بين الناس بالعدل والإجابة عن الأسئلة الحرجة دون حاجة للمهدي المنتظر , قال محمد عليه الصلاة والسلام , كيف أنتم ليلة نزول عيسى ابن مريم وأميركم بينكم , وهذا بالضبط ما فعلناه بطرحنا السؤال .

moiami
18-08-2015, 04:06 PM
مرحبا


يقول طه حسين في كتبه المهدي المنتظر ,

عيسى عليه السلام هو كلمة الله سبحانه وتعالى وقوته الضاربة في أرضه , مهمته عند عودته قريبا , اقتلاع الشر من جذوره وإعادة الخلق إلى طبيعته الأولى كما بدأه الله سبحانه وتعالى أول مرة , ومن تم يسيطر الحق ويعم الخير تلقائيا بعودة الطبيعة إلى عملها الأصلي , ولن يبقى للظلم مكان , فلا ظلم الإنسان للإنسان ولا ظلم الإنسان للطبيعة ولا ظلم الطبيعة للإنسان , كما أن عيسى عليه السلام هو الوحيد القادر على إحياء القلوب الميتة بالإجابة على كل الأسئلة المحيرة , وبلا شك هذا ما يريده أغلب الناس وهته هي الغاية العليا في هذا الزمان , وقد يبدو واضحا اذن , من خلال كل ما قيل , أن المهدي المنتظر ليس له دور كبير أمام وجود عيسى عليه السلام رغم أنه هو الحاكم الذي يحكم الأمة , حتى إن المهدي المنتظر يعلم ذلك ويشعر به كثيرا عند عودة عيسى عليه السلام , قال محمد عليه الصلاة والسلام , حتى إذا نزل عيسى ابن مريم ونودي للصلاة يرجع أميركم مهرولا إلى آخر الصف , كما أن نزول عيسى وعودته إلى الأرض هو حدث عظيم للغاية سيذهل الناس بشكل كبير , ونظرا لأهمية هذا المنقذ العائد ومهمته العظيمة في الأرض , سيجعل أغلب الناس يتخلون عن المهدي المنتظر موجهين وجههم نحو عيسى عليه السلام , قال محمد عليه الصلاة والسلام , إذا نزل عيسى ابن مريم ونودي للصلاة قال له الناس تعال وصل بنا , إلا فئة قليلة من المبايعين العلماء الذين يعرفون الإجابة الدقيقة عن الأسئلة الأم , من هو الله خالق كل شيء ولماذا خلق الخلق .

moiami
19-08-2015, 07:29 PM
مرحبا


يقول طه حسين في كتابه المهدي المنتظر ,

لذلك كان ضروريا من وجود شيء عظيم يميز المهدي المنتظر عن باقي الناس ويعطيه هته القيمة العالية التي جعلته حديث كل عصر وخاصة عند المسلمين سواء كانوا سنة أو شيعة , ولعل تصرف عيسى عليه السلام مع المهدي المنتظر عندما تخلى عنه الناس يبين لنا , ولو بشكل مبهم , قيمة المهدي المنتظر عند الله سبحانه وتعالى , قال محمد عليه الصلاة والسلام , يأتي عيسى ابن مريم أميركم وهو في آخر الصف فيضع يده اليمنى على كتفه الأيسر ويقول له تقدم وصل بالناس فان هته الصلاة قد أقيمت من أجلك , وفي حديث آخر قال محمد عليه الصلاة والسلام , يأتي عيسى ابن مريم أميركم وهو في آخر الصف فيضع يده اليمنى على كتفه الأيسر ويقول له تقدم واحتفل مع الناس فان هذا الحفل قد أقيم على شرفك , إذن , ومن خلال هذا الحديث , يمكن الجزم أن الميزة التي تميز المهدي المنتظر هو الشرف , وكأن المهدي المنتظر هو شرف الأمة أو شرف الدنيا بأكملها , حتى يمكن أن نقول دون غلو أن الله سبحانه وتعالى خلق الدنيا على شرف المهدي المنتظر , ومع ذلك من الصعب أن نتصور ماهية هذا الشرف الذي يتحدث عنه عيسى عليه السلام , قد يكون هذا الشرف له علاقة بما يسمى بالمجموعات المختارة ( وفي هذا الصدد نحيل القارئ على كتاب المجموعات المختارة للكاتب مصطفى لطفي المنفلوطي ) وفي هته الحالة يشترك المهدي المنتظر في الشرف مع أشخاص آخرين , أما إن كان هذا الشرف الذي يتحدث عنه عيسى عليه السلام فريد من نوعه ولا بد أن يستفرد به المهدي المنتظر , فلا بد إذن , وبالإضافة إلى انتمائه لمجموعة مختارة معينة , من وجود أمر آخر يجعل شرفه يعلو عن كل شرف , وحتى يتبين لنا هذا الأمر , ودائما بشكل مبهم , يجب القبول بالحديثين الشريفين الصحيحين المتناقضين , الأول قال محمد عليه الصلاة والسلام , المهدي منا يصلحه الله في ليلة واحدة , أما الحديث الثاني قال محمد عليه الصلاة والسلام , المهدي مني أعلمكم بالله وأصغركم سنا .

moiami
20-08-2015, 07:29 PM
غريب هذا الأمر , هل فعلا مناقشة قضية المهدي المنتظر والتحدث عنه يسلط على صاحبه المشاكل والمصائب ؟

moiami
22-08-2015, 03:52 PM
مرحبا


يقول طه حسين في كتابه المهدي المنتظر ,

على عكس محمد عليه الصلاة والسلام الذي هو المتحكم في تبليغ الرسالة بأمر من الله سبحانه وتعالى , وهو في المرتبة الأولى حيث لا يقوم التابعون بعمل يخص التبليغ إلا بأمره , نجد أن المهدي المنتظر هو في المرتبة الثانية تحت حكم المبايعين له فيما يخص قضية ظهوره للناس , أي أن المبايعون هم من يحددون وقت الإعلان عن المهدي المنتظر وهم من يأمرونه رغما عنه بالخروج إلى الناس , وهنا أيضا يكون ذلك بعد أمر من الله سبحانه وتعالى , أي بعد الصيحة . ينقسم هؤلاء المبايعون إلى فئتين , فئة عالمة بالله سبحانه وتعالى وتعرف جيدا من هو المهدي المنتظر لكنها في حالة سكون , وفئة مساعدة وغير عالمة , والحقيقة أن هته الفئة ألأخيرة هي التي تنتظر الصيحة حتى تستطيع التحرك ومن تم المبايعة .

للمهدي المنتظر مرحلتان , مرحلة ما قبل الإصلاح ومرحلة ما بعد الإصلاح , المرحلة الأولى تمتد من وقت مبايعته وخروجه للناس إلى ليلة الإصلاح , في هته المرحلة التي يرى فيها المهدي المنتظر نفسه غير قادر على قيادة والأمة ولا يستحق أن يكون له هذا الشرف العظيم حتى إن الناس يبايعونه وهو كاره , يرسل الله سبحانه وتعالى عيسى ابن مريم ليشجعه ويساعده على الثبات , وهذا جزء من شرف المهدي المنتظر , رجل غير كامل وناقص في كل الجوانب يقود الأمة بمساعدة الله سبحانه وتعالى , أليس هذا رائع ومدهش للغاية . إذن , إنقاذ البشرية وعودة الأمور إلى طبيعتها مرهون بنزول عيسى عليه السلام إلى الأرض , وعودة عيسى عليه السلام مرهون بظهور المهدي المنتظر , وظهور هذا الأخير مرهون بمبايعة المبايعون له , وهته المبايعة مرهونة باكتمال عدد المبايعين , واكتمال العدد مرهون بالصيحة , والصيحة مرهونة بمن ينادي بالاسم الحقيقي للمهدي المنتظر , أو بصيغة أخرى , ينادي المنادي بالاسم الحقيقي للمهدي المنتظر دون زيادة حرف أو نقصان حرف وذلك حتى تعرفه الفئة المبايعة الغير عالمة ليكتمل العدد وتحدث المبايعة رغما عن المهدي المنتظر لعدم قدرته على قيادة الأمة , ولا علاقة للرفض بالتواضع لأن القضية هي قضية أمة وقضية عودة عيسى عليه السلام لانقاذ البشرية وليس قضية شخص , ونظرا للشرف العظيم الذي يميز المهدي المنتظر سيضطر الله سبحانه وتعالى حينها لإنزال عيسى ابن مريم قصد إنقاذه ومساعدته في تنفيذ مهمته , ألا وهي الحكم بين الناس بالعدل .

الصيحة إذن هي أهم شيء في القصة , ومعناها أن ينادي المنادي بالاسم الحقيقي للمهدي المنتظر , لا يهم من يكون المنادي لأن الله سبحانه وتعالى قد يكلم الناس عن طريق الناس , لقد سمعنا الكثير ينادي بمحمد بن عبد الله ولم تتحرك أي فئة مبايعة , وسمعنا كذلك الكثير ينادي باسم محمد بن الحسن ورأينا المبايعون في كل مكان ولم نر عيسى عليه السلام ينزل من السماء , فعلينا أن نفهم جيدا أن اسم المهدي المنتظر غير معروف ومجهول تماما , فإذا سمعوا الناس باسمه بايعه المبايعون مباشرة لينزل بعدها بقليل عيسى عليه السلام , قال محمد عليه الصلاة والسلام , يخرج المهدي بعد الصيحة اسمه يواطئ اسمي واسم أبيه اسم أبي , فحتى محمد عليه الصلاة والسلام لم يذكر اسمه ليس جهلا منه ولكن لكي لا يخرج عن القاعدة التي ينبني عليها ظهور المهدي المنتظر , بمعنى أنه لو نطق محمد عليه الصلاة والسلام بالاسم الحقيقي للمهدي المنتظر لكانت تلك هي الصيحة ولكان من الضروري خروج المهدي المنتظر في عصر الرسول الكريم , وقد اختار محمد عليه الصلاة والسلام هذا الحديث ليجعل الناس يتيهون ولا يعرفون الاسم المقصود إلى حين تأتي الصيحة الصحيحة , فلا محمد بن عبد الله هو المهدي ولا محمد بن الحسن هو المهدي , ثم انه على الشيعة وأهل السنة أن يبينوا للناس إن كانوا ينتظرون المهدي المنتظر كشخص أو ينتظرون من يحكم بينهم بالعدل , فليعرفوا جيدا أن كل الملوك والأمراء والحكام ورؤساء الدول والوزراء والموظفون السامون وحتى الموظفون العاديون وبان كي مون وكبار القادة في الجيوش وكبار القادة في الأمن والعلماء أصحاب المال والجاه , كلهم بلا استثناء سواء كانوا مسلمين أو كفار سيكون المهدي المنتظر ضدهم وسينزلهم إلى أسفل سافلين لكي يذوقوا طعم الذل والفقر والقهر حتى إذا شبعوا وتعلموا الدرس جيدا بدأ بالحكم بين الناس بالعدل , يفرق المال بالتساوي بين الناس , يعطي مفهوما جديدا لمعنى الإنسانية , لهذا يعيد عيسى عليه السلام الطبيعة لعملها الأصلي حتى يكثر الخير الشيء الذي سيساعد المهدي المنتظر في تطبيق فكرته .

moiami
22-08-2015, 05:31 PM
مرحبا


يقول طه حسين في كتابه المهدي المنتظر ,

إذا كانت المرحلة الأولى للمهدي المنتظر تخص الأمة بالدرجة الأولى حيث يكون فيها حاكما يحكم بين الناس بالعدل , فان المرحلة الثانية والتي تمتد من ليلة الإصلاح إلى وقت وفاته تخصه هو شخصيا لأنها مرحلة تتغير قيها علاقة المهدي المنتظر بربه نظرا للعلم الهائل الذي سيحصل عليه , وكذلك نظرا لأن هذا العلم سينزل عليه جملة واحدة وهذا سيحدث زلزالا مهولا في نفس المهدي المنتظر مما سيجعله من بين أعلم الناس بالله سبحانه وتعالى , غير أن مدة تمتعه بهذا العلم الهائل تكون قصيرة جدا لأنه أصغر العلماء سنا , بمعنى أن المدة الزمنية لحياة المهدي المنتظر وهو عالم بالله سبحانه وتعالى هي مدة قصيرة جدا بل هي الأقصر على الإطلاق بالمقارنة مع باقي العلماء بالله سبحانه وتعالى , وذلك منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام إلى نهاية الحياة الدنيا , ولعلها تكون ساعات معدودات , وهذا كله هو عند الله سبحانه وتعالى بمثابة شرف عظيم يتميز به المهدي المنتظر. يبقى في الأخير أن نعود للحديث , وباختصار , عن الصيحة واسم المهدي المنتظر .

moiami
23-08-2015, 05:01 PM
مرحبا


يقول طه حسين في كتابه المهدي المنتظر ,

يوجد عدة فرضيات لمعرفة المهدي المنتظر , أولها أن تكون الصيحة أو النداء هو الدليل , وفي هته الحالة لا بد من حدوث معجزة تدهش الجميع حتى يعرف المهدي المنتظر عند كل الناس وليس فقط عند الفئة المبايعة , كأن ينادى باسمه من السماء مباشرة حين يكون الشك في بعض الأشخاص على أنهم هم المهدي المنتظر , أو أن يتدلى أصبع من السماء يشار به إلى المهدي فيقال هذا هو فبايعوه , وهنا يكون المهدي المنتظر غير معروف ومجهول تماما .

أما الفرضية الثانية أن يكون النطق بالاسم الحقيقي للمهدي المنتظر هو الدليل , وأن تكون هته هي الوسيلة الوحيدة لمعرفته , وفي هته الحالة لا تحدث معجزة على الإطلاق , إنما يتم سماع اسمه بطريقة عادية أو استخراجه من القرآن الكريم , ويكون حينها اسمه دال عليه دون أدنى شك عند الفئة المبايعة , وكمثال على ذلك , لو قال قائل محمد بن عبد الله , لما فهم أحد المقصود ومعنى هذا النداء , قد يكون المقصود رسول الله عليه الصلاة والسلام ولكن لماذا ينادي المنادي بهذا الاسم , وبالتالي النداء غير مفهوم وليس له معنى , نفس الشيء عندما نقول محمد بن الحسن , فالنداء هنا ليس له أي معنى على الإطلاق , على العكس تماما لو نودي باسم طه حسين , كلنا نعلم أن كلمة طه لها قيمة عظيمة عند المسلمين حتى انه يوجد سورة في القرآن الكريم سميت بهذا الاسم , أذن إذا ناد المنادي وقال طه حسين فكأنما يريد أن يقول , طه هو حسين , بمعنى إذا كنتم تريدون أن تعرفوا من هو طه فعليكم أن تبحثوا عن من يبتدئ اسمه بكلمة طه , فإذا وجدتم المنادي يتبع الكلمة بحسين , فعليكم أن تبحثوا عن الذي اسمه طه حسين , فإذا كانوا أكثر من واحد فابحثوا عن العلامات , هكذا تماما تتم معرفة المهدي المنتظر , ولهذا اسمه لا يذكر فيه اسم أبيه , أي لا يكون فلان بن فلان وإنما يكون فلان فلان .

وأخيرا , انتهت بسلام القصة الخرافية لطه حسين .

moiami
30-08-2015, 11:36 PM
مرحبا


قال محمد عليه الصلاة والسلام , من مات ولم يعرف المهدي مات موتة الجاهلية , وهذا يعني أن كل إنسان مات ولم يتعرف على المهدي المنتظر , مات موتة الجاهلية أي مات كالجيفة , اللهم إن كان الإنسان لديه علم من الله سبحانه وتعالى مباشرة يغنيه عن معرفة المهدي المنتظر أو غيره , ومعرفة هذا الأخير لا تتم إلا برؤيته عند خروجه لأنه لا توجد أي وسيلة أخرى , والحقيقة أن عودة عيسى عليه السلام ونزوله من السماء إلى الأرض هو الغرض وهو المطلوب في هذا العصر وفي كل العصور القليلة الماضية , وبالتالي الذين ينتظرون الزلازل والكوارث الطبيعية بشكل مبالغ فيه وأمور غريبة لا يمكن تصور حدوثها في القريب العاجل ليتحدثوا حينها عن زمن الظهور , فهؤلاء في الحقيقة يريدون أن يموتوا موتة الجاهلية كغيرهم ممن سبقهم من الناس , طبعا ذلك شأنهم لا يهمنا في شيء , ثم إن مهمة المهدي المنتظر لن تكون لها قيمة عالية إذا كان جميع الناس بحاجة إليه , وهذا أمر يمكن الشعور به وتقبله , لذلك هذا الزمن هو الأنسب لخروجه .

لا يمكن لأحد أن ينكر أن الشيعة الذين يقولون أنهم يعرفوا المهدي المنتظر وأنه موجود منذ زمن بعيد أفضل بكثير ممن يقولون أنهم لا يعرفون المهدي المنتظر وأن زمن ظهوره ما زال بعيدا جدا , فالشيعة فهموا الحديث جيدا , ولكن هذا لا يكفي لأن نزول عيسى عليه السلام هو المطلوب , وهذا الحدث خير من الجنة وما فيها , وبالتالي معرفة المهدي المنتظر لا تكون إلا بخروجه للناس , فكل من مات قبل ذلك مات موتة الجاهلية .

moiami
04-09-2015, 09:36 PM
مرحبا


لا أعتقد أن طه حسين , ومن خلال كتابه المهدي المنتظر, يريد أن يدعي المهدوية , ربما هو فقط يريد أن يحرك القضية ويخلق أملا لمن لا أمل له , أو ربما يطمح للعيش كما يعيش الناس في عهد المهدي المنتظر , ثم انه بعد خروج المهدي المنتظر وعودة عيسى عليه السلام إلى الأرض وهذا هو الأهم , كلنا سنعيش كما يعيش المهدي , أي كلنا سنكون المهدي , لهذا يرى طه حسين أن ادعاء المهدوية شيء ايجابي لأنه يساعد على تحريك القضية والتشهير بها وبشكل كبير , ومع ذلك فهو لا يدعي شيئا .

moiami
04-09-2015, 11:54 PM
مرحبا



سئل جعفر الصادق , وهو أحد الأئمة المرقمين من 1 الى 12 , سؤالا دقيقا , من هم الملوك , فكان رده كالتالي ,

طبعا عندما نقول أو نتحدث عن الملوك , فنحن نقصد الملوك الحكام وليس الملوك الشرفيين الذين ليست لديهم أي سلطة داخل وطنهم . ينقسم الملوك إلى ثلاث أقسام , ملك خلقه الله سبحانه وتعالى ليكون ملكا , تأتي الملك من تشاء , وملك كتب الله له أن يكون ملكا , وتنزع الملك ممن تشاء , وملك فريد ليس معه ملك , وتذل من تشاء وتعز من تشاء بيدك الخير كله . الملك الذي خلقه الله سبحانه وتعالى ليكون ملكا , هو عبد من عباد الله سبحانه وتعالى , وهو ملك استطاع أن يفهم ويفرق بين الثلاث أشياء المكونة للوطن , فعدل بين الناس , ملكه لا ينتهي إلا بموته أو باكتشاف موته كسليمان عليه السلام مثلا , أما الملك الذي كتب له الله سبحانه وتعالى أن يكون ملكا , فهو ملك جاهل لا يعرف معنى الوطن , حكمه غير مقبول من أغلبية الناس لأنه دائما يكون منحازا إلى فئة دون أخرى , ثم إن هذا الملك , الذي لا يعرف خطورة أن يكون الإنسان ملكا وحاكما في نفس الوقت , عليه على الأقل أن يعرف جيدا أن ملكه مكتوب فقط , والمكتوب ينتهي في الوقت المكتوب , أي لا بد أن ينتزع الملك منه بطريقة أو بأخرى , أما الملك الفريد الذي ليس معه ملك , فذاك هو القائم .

moiami
06-09-2015, 06:47 PM
مرحبا


يقول ابن العربي فيما معناه أن الله سبحانه وتعالى خلق الكون على حسب خلقه للإنسان , أي أن كل ما يوجد في الكون له مثيل في الإنسان , فالإنسان فيه شمس أو شيء يعمل في الإنسان ما تعمله الشمس في الكون , وفيه أيضا قمر وسماء ونجوم وأرض وغيرها من الأشياء .

يقول جعفر الصادق . إن المهدي مرآة لعلامات خروجه فلا تطلبوا ما لا يقدر على تحمله , خذوا ما هو كائن من العلامات واتركوا الباقي يفعل الله بها ما يشاء .

moiami
10-09-2015, 05:52 PM
مرحبا


سئل جعفر الصادق عن الآية الكريمة والتي تتحدث عن فرعون وإيمانه بالله سبحانه وتعالى في آخر لحظة من عمره , فرد قائلا ,

ما سمعت قوما يقولوا بإيمان فرعون إلا أهل مصر , أما لو علموا أن قولهم هذا دليل عليهم لما نطقوا , لقد خلق الله سبحانه وتعالى البشر واختارهم ليكونوا في مجموعات مختلفة ومتنوعة حسب اختياره الذي لا يعلم به إلا هو , وان من بين هته المجموعات مجموعة فرعون , وإنها مجموعة مختارة خاسرة , مصيرها جهنم في ألآخرة , ومصير كل فرد من أفرادها الخسران في الدنيا قبل أو بعد الممات , ورغم أن فرعون قد آمن بالله سبحانه وتعالى لكنه قائد المجموعة , ووالله لا يدخل فرعون النار إلا ليتبعه من معه في المجموعة , وان الله أنجاه ببدنه لكي لا ينحصر أتباعه في زمنه ويكونوا في كل عصر بعده , واني لا أرى أتباعا لفرعون إلا حكام العرب وأهل مصر , فتجنبوهم قدر ما استطعتم , ولا تثقوا بأي حاكم عربي وأي شخص مصري , وان كان شيخا أو إماما , فإنهم الشر المطلق .

moiami
22-09-2015, 03:03 AM
مرحبا


سئل جعفر الصادق , هل الملوك يدخلون الجنة أو يدخلون النار , أم أنهم كعامة الناس يغفر الله لمن يشاء ويعذب من يشاء , فكان رده كالتالي ,

لا ينتفع أحد بدخول الملوك الجنة , ولا يضر أحد بدخول الملوك النار , لكن ما ينفع هو الخير على أيديهم , وما يضر هو الشر بأيديهم , فالسؤال الصحيح , هل الملوك خير مطلق أو شر مطلق أم أنهم يفعلون الخير تارة ويفعلون الشر تارة أخرى . اعلموا أن الملك الذي خلقه الله سبحانه وتعالى ليكون ملكا هو خير مطلق عدل بين الناس بعد أن عدل وفرق بين الثلاث أشياء المكونة للوطن وهي الأرض والإنسان والثروة , أما الأرض فهي مكان يستطيع أن يعيش فيه الإنسان , وتتكون من خمسة أشياء , التراب والماء والهواء والنار , وشيء خامس عليه اختلاف لا داعي لذكره , أما الإنسان فهو كآدم عليه السلام , لا فرق إلا بالذكورة والأنوثة , أما الثروة فهي كل شيء غير الأرض والإنسان , كالحيوانات والطيور والبحار والمعادن تحت الأرض , وحتى الإنسان عندما يكون كآلة عاملة يعتبر ثروة وليس أنسانا , فهم هته الأمور والتفريق بينها هو السبيل الوحيد للحكم بين الناس بالعدل , ألا ترون سليمان عليه السلام , وهو ملك خلقه الله سبحانه وتعالى ليكون ملكا , وأعطاه الحق لتوسعة ملكه , كيف أنه رفض هدية ملكة سبأ , والهدية هي الوطن ينقص منه شيء أو شيئين من مكوناته , ولأنه ملك عادل وعارف أراد أن يضم أرضها إلى أرضه وشعبها إلى شعبه وثروتها إلى ثروته أي أن يضم وطنها إلى وطنه , وهكذا يعم العدل على الجميع .

moiami
24-09-2015, 11:37 PM
مرحبا


تحدث ابن العربي في كتابه عنقاء مغرب عن المهدي المنتظر وقال أنه هو الإمام في زمانه أي في وقت خروجه , لهذا جعله مثلا , لكنه تحدث قبل ذلك عن شيء سماه باسم الإمام الروحي أو المعلم أو الموجه أو شيء من هذا القبيل , وقال أن هذا الشيء لا يحده زمان ولا مكان وهو مخلوق وموجود في كل إنسان , من خلاله يمكن إدراك الكثير من الأمور , كما يمكن الاطلاع على كثير من العلوم والعوالم , لهذا جعله ابن العربي حقيقة وليس مثلا كما هو حال المهدي المنتظر , لكن في نفس الوقت لمح ابن العربي أنه ليس بإمكان جميع الناس الوصول للتعرف على هذا الإمام الروحي والاستفادة منه , وهذا ما جعل كثير من الناس ينتظرون خروج المهدي المنتظر , أو على الأصح عودة عيسى عليه السلام ليعوضهم عن الإمام الروحي . هذا كلام ابن العربي لا ندري ان كان صحيحا أم غير صحيح .

سئل جعفر الصادق عن الحديث الذي يتحدث عن أن الذي مات ولم يعرف إمام زمانه مات موتة الجاهلية , وسئل عن معنى موتة الجاهلية فكان رده كالتالي ,

وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون , رحم الله عبدا كان دائما يقول , لأن يعرف الإنسان من هو الله خالق كل شيء ولماذا خلق الخلق ثم يدخل النار بعد ذلك , خير له من أن يعيش جاهلا ويموت جاهلا ثم يدخل الجنة وهو جاهل , هته هي موتة الجاهلية ولا علاقة لها بالكفر .

moiami
30-09-2015, 02:42 AM
مرحبا


سئل جعفر الصادق عن حديث رسول الله مخاطبا ابن عمه , يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها , فكان رده كالتالي ,

كما أن لكل إنسان مسكن في دولة الإسلام , وأن كل مسكن له أبواب يمكن المرور من خلالها , وله أيضا نوافذ لا يمكن تخطيها , كذلك العلم له مدينة , والمدينة المحصنة لها باب واحد أو أبواب متعددة , ولها أيضا نوافذ مختلفة ومتنوعة , فمن أتى النوافذ لا يمكنه الوصول إلى العلم لأنه يراه عن بعد فلا يدركه الإدراك الشامل , فذاك مبلغه من العلم , كالعطشان يرى أشعة الشمس على الطريق يحسبها ماءا وهي في الحقيقة ليست كذلك , لكنها منطقيا وعلميا ماء بالنسبة لمن يرى من تلك النافذة , أما من يأت الباب , فقد يدخل المدينة ويرى حقيقة العلم حسب قربه منه , دخول المدينة إذن هو بداية ظهور العلم , لكن على الإنسان أولا , إذا أراد أن يدخل المدينة , أن يغادر الباب , لأنه من أعجب بالباب وبقي عندها لا يمكنه أبدا دخول المدينة , فحاله كمن أتى النوافذ يرى العلم عن بعد ولا يدركه أبدا , لهذا طلب يعقوب عليه السلام أبناءه المرقمين من 1 إلى 11 دخول المدينة من أبواب متفرقة , حتى إذا أعجب شخص ببابه وأراد البقاء عندها تذكر أن له موعدا مع باقي إخوته عند يوسف عليه السلام , ليضطر بعد ذلك للرحيل وترك الباب , أما سمعتم محمد عليه الصلاة والسلام يقول لابن عمه علي , يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها , يا علي من أتاك ولم يتركك لا يتعلم شيئا , يا علي من أتاك كاملا لا يتركك أبدا , يا علي انه لا يدخل مدينة العلم إلا من قطع إلى أجزاء , جزء معك ولا بد , وجزء مع غيرك ولا بد .

طبعا هذا كلام جعفر الصادق , ويحتاج هو الآخر إلى أجوبة وتفصيل , فعوض أن يجيب جوابا مفهوما واضحا كما هي الإجابة بنعم أو لا , إذا به يزيد الأمور تعقيدا ليحصل بذلك على الإنذار الأول .

moiami
03-10-2015, 05:42 PM
مرحبا


قال جعفر الصادق , ليأتي على الناس زمن يكذب فيه الصادق ويصدق فيه الكاذب ,

فقيل له , ولم الانتظار وهذا الأمر موجود في كل مكان وكل زمان ,

فقال جعفر الصادق , ليس فقط كما تظنون , إن الصادق ليقول القول الثابت , فيأتي أشخاص مجهولون , هم علماء عند قومهم , يدرسون القائل لتكذيب القول , يقولون قال كذا وكذا لأن حاله كذا وكذا , يسمون علمهم بعلم النفس أو علم الأنفس , فيثبتون ذلك للناس حتى يصدقوهم , فاحذروهم لأن علمنا بالأنفس ليس كعلمهم للنفس ,

ثم قال جعفر الصادق , أليس القرآن هو عبارة عن آيات , أليس القرآن نزل على محمد عليه الصلاة والسلام آية بعد آية , أليس لكل آية ونزولها من السماء حدث على الأرض , فهكذا تماما هو علمنا بالأنفس , قرآن يخلق حدثا , أما علمهم بالنفس هو حدث يخلق قرآنا .

moiami
08-10-2015, 12:33 AM
مرحبا


سئل جعفر االصادق , هل يوجد اختلاف بين المسلمين في رؤيتهم للدين الإسلامي , فكان رده كالتالي ,

بالتأكيد يوجد اختلاف وكلهم على حق , تماما كما يوجد اختلاف في فهم معاني بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية , منهم من جعلوا الجنة هي الغاية التي خلقوا من أجلها وبالتالي كان الدين بالنسبة لهم وسيلة للوصول إلى مبتغاهم , مثل هؤلاء لا يمتحنون الله سبحانه وتعالى أبدا , كالذي رمى في النهر ورقة كتب فيها مسبقا , أيها النهر إن كنت تجري من نفسك فانا لا نريدك وان كنت تجري بأمر من الله فانا نسأل الله أن يجريك . ومنهم من أضافوا إلى كل ما سبق الاستسلام وعدم مواجهة كل شيء جديد , مثل هؤلاء يتميزون بالطاعة التامة , كالذي أشركه محمد عليه الصلاة والسلام في أمره عندما قال للجبل أثبت فان فوقك نبي وصديق وشهيدين , فالشهيد الأول هو محمد عليه الصلاة والسلام بصفته شاهد على المجموعة الناجية الوسطى أما الشهيد الثاني فهو الصديق نفسه بصفته فرد من أفراد المجموعة الشاهدة على باقي المجموعات المختارة . ومنهم من آمنوا بكل ما يتعلق بالدين , لكنهم يرفضون الطريقة التي تسير بها الأمور , أولهم أصابه الألم والحزن ولا بد من عودته , وآخرهم أصابه الخوف والغضب ولا بد من خروجه .

moiami
12-10-2015, 01:10 AM
مرحبا


يقول جعفر الصادق , تشب نار بالمشرق يصل لهيبها إلى المغرب , فمن رأى منكم نارا بالمشرق سواء كنار النار أو كنار غير النار , فلا يؤولها إلا كعلامة من علامات خروج المهدي , ومن رأى منكم لهيب النار بالمغرب بعد نار بالمشرق فلا يؤولها إلا باقتراب خروج المهدي .

moiami
20-10-2015, 01:28 AM
مرحبا


اجتمع جعفر الصادق بالخضر عليه السلام في أرض من أراضي الله سبحانه وتعالى , فدار بينهما الحوار التالي ,

قال جعفر الصادق , من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم , فرد عليه الخضر عليه السلام قائلا ربي الذي يحيي ويميت , ثم قال جعفر الصادق , ألم أقلك انك لن تفهم قصدي , فرد الخضر عليه السلام , ألم أقلك انك لن تستطيع معي صبرا , عندها قال جعفر الصادق موضحا كلامه , يموت ملك ولا يجتمع الناس على أحد من بعده حتى يخرج القائم , ثم قال الخضر عليه السلام , إن الله يأتي بالشمس من المشرق فهل لك أن تأتي بها من المغرب , فاندهش جعفر الصادق لكلام الخضر عليه السلام , ثم قال قولته المشهورة , انتظار الإنسان للهيب النار بالمغرب كانتظار الشيعة للمهدي الغائب .

moiami
25-10-2015, 06:23 PM
مرحبا


سئل جعفر الصادق عن المثل العربي , عدو عدوي صديقي , فكان رده كالتالي ,

من أين لكم بهذا الكلام , حقا لقد جاء الدين غريبا وسيعود غريبا , أما سمعتم علي ابن عم رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام وهو يقول , إن الإسلام واحد , واني واحد , وان عدوي واحد , ووالله لن أظلم نفسي , ولن أظلم غيري , وإن سلاحي حين ضعفي في مواجهة عدوي هو سلاح نوح عليه السلام , ربي إني مغلوب فانتصر .

moiami
31-10-2015, 07:28 PM
مرحبا


سأل عربي جعفر الصادق , هل الخروج على الحاكم الظالم واجب أم أنه مباح فقط , فأعرض عنه مرتان ولم يجبه إلا في المرة الثالثة حيث أمره بالصبر والطاعة , ولما سئل جعفر الصادق عن التأخر في الإجابة والامتناع مرتين رد قائلا ,

أما الامتناع الأول فمعناه الخروج على الحاكم الظالم بالقرة أي باستعمال السلاح , سواء للتهديد والإجبار أو للقتال , واني لا أرى أن هذا العربي يقدر على ذلك لهذا أعرضت عنه في المرة الأولى , أما الامتناع الثاني فمعناه الخروج على الحاكم الظالم بالإعلان عن ظلمه جهرا وتحريض الناس على العصيان ورفض كل القوانين , وفي هته الحالة أيضا لا أرى أن هذا العربي يقدر على ذلك لهذا أعرضت عنه في المرة الثانية , أما جوابي له في المرة الثالثة بالصبر والطاعة , فمعناه القبول بالحاكم الظالم ظاهريا ورفضه بالقلب والجوارح في انتظار الفرج , فإذا ظهر من ينادي بالخروج على هذا الحاكم الظالم فكونوا أول الداعمين له , لكني لا أرى أن هذا العربي فهم جوابي واكتفى بالمفهوم الظاهر فقط من كلمة الصبر وكلمة الطاعة .

ثم سكت جعفر الصادق , فظهر عليه الغضب , ورفع يده اليمنى إلى السماء ونظر نحوها وقال , إننا نرى وانك ترى ما نرى , ثم أنزل يده ونظر إلى الحاضرين وقال , من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان .

moiami
08-11-2015, 11:58 PM
مرحبا


سئل جعفر الصادق عن السبب الذي يجعل الإنسان حين يطمح للخير لنفسه ولغيره أيضا , يبدوا أولا وكأنه يتمنى الشر لجميع الناس , أي كيف يمكن لمن يريد النجاة أن يدفع غيره للمشي بين الأشواك , فرد قائلا ,

أراكم تلمحون إلى أنانيته وقسوة قلبه , وانه كالحجارة أو أشد قسوة . إن الله سبحانه وتعالى هو القاهر فوق عباده , وان من الحجارة ما يتفجر منه الأـنهار , وان منها ما يشقق فيخرج منه الماء , وان منها ما يهبط من خشية الله . كل ذلك باجتماع ما ظهر من قسوة القلب وما أخفي من شدة قسوة الخوف .

moiami
19-11-2015, 11:31 PM
مرحبا


سئل جعفر الصادق عن معنى , وما النصر إلا من عند الله , في ما يتعلق بالحروب , فرد قائلا ,

إنها ملاذ التائهين , وسلاح الخائفين . الحرب كلها قتل ودمار فمن استطاع منكم أن يتجنب ذلك فليفعل , ومن فرضت عليه فليدافع على نفسه , ومن كان طبعه ناصرا للخاسر ومحبا للضعيف وتاه في اتخاذ القرار وصعب عليه التفريق بين القوي والضعيف , أو بين الظالم والمظلوم , فليقل كلاما واضحا يقبله الجميع , وليختم بقول , وما النصر إلا من عند الله , فان الله سبحانه وتعالى يتولى قيادة هته الحرب بنفسه وتنزل جيوش الملائكة وتكون الحرب سهلة ونهايتها كلها خير .

moiami
20-11-2015, 07:05 PM
مرحبا


يريد أحد الأشخاص أن يعطي رأيه فيما يخص قضية البحث عن وقت خروج المهدي المنتظر , طبعا هذا رأيه الخاص , يمكن أن يكون هو الصواب بعينه أو يمكن أن يكون قريبا من الصواب , لكنه , ومن خلال كلامه نجده متعصبا لرأيه وكأنه يؤكد على صحته ,

يقول هذا الشخص أن الله سبحانه وتعالى جعل من محمد عليه الصلاة والسلام ما يسمى بالسلالة , وهي مجموعة من الرجال , ولا علاقة لها بالمجموعات المختارة , وهي تضم عددا محددا من أبناء رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام , يأتي على رأس هته السلالة علي ابن عم رسول الله , أو يمكن أن نقول علي ابن رسول الله مع حذف كلمة عم لأنه ليس لها أي معنى في الجملة , بينما يختم هته السلالة رجل من أبناء محمد عليه الصلاة والسلام , قد يكون هذا الشخص هو المهدي المنتظر نفسه , أوقد يكون شخصا آخر تماما , لكن أهميته تكمن في أن وجوده يكون تماما في وقت خروج المهدي المنتظر , أي أن معرفة وقت وجود آخر شخص ينتمي إلى سلالة الرسول الكريم في هته الحياة الدنيا , هو بمثابة معرفة وقت خروج المهدي المنتظر بالضبط .

ثم يضيف قائلا أن كل أفراد هته السلالة هم رجال مظلومون في الحياة الدنيا بدءا من علي إلى آخر شخص سواء كان المهدي المنتظر أو شخصا آخر يوجد في وقت خروج الإمام , طبعا هو لا يتحدث عن أهل البيت كما هو الحال عند أهل الشيعة أو عند أهل السنة أيضا , وإنما هو يتحدث عن سلالة الرسول الكريم , والتي من خلالها يمكن معرفة وقت الظهور فقط , لأنه سواء كان المهدي المنتظر هو فلان أو فلان , يبقى أنه واحد وليس اثنان , وبالتالي معرفة وقت خروجه أهم من معرفته شخصيا , أي دراسة كل الأمور المتعلقة بهته السلالة هي الوسيلة الوحيدة لمعرفة الوقت المحدد .

moiami
20-11-2015, 08:31 PM
مرحبا


يعطي هذا الشخص , بعد ذلك , عدة أمور يجب التركيز عليها أثناء دراسة سلالة محمد عليه الصلاة والسلام , أولها الظلم , ومعنى الظلم المبحوث عنه , حيث يقول ,

بما أن كل أفراد هته السلالة هم مظلومون في الحياة الدنيا بطريقة أو بأخرى , إذن , فهم معنى الظلم هو من أهم الأمور التي تجعلنا نجيب على كثير من الأسئلة , والتي قد توصل إلى معرفة وقت خروج المهدي المنتظر , وكل هذا يجعل من الظلم المسلط على السلالة وكأن مصدره إرادة الله سبحانه وتعالى , طبعا هنا ليس المقصود بالإرادة أن كل حدث هو بإرادة الله سبحانه وتعالى , ولكن المقصود هو الإرادة كما يفهمها جميع الناس , أي أن الله سبحانه وتعالى جعل هذا الظلم عمدا حتى يشد انتباهنا , وذلك بتوجيهه في اتجاه معين قصد فهم كثير من الأشياء , ومن بينها وقت خروج المهدي المنتظر , فالتاريخ يجب أن يكون علما وليس مجرد قناة إخبارية .

لهذا هو يدعوا لفهم معنى هذا الظلم , وهم ظلم سلالة محمد عليه الصلاة والسلام , بدءا بعلي بن أبي طالب ووصولا إلى آخر حفيد موجود في مختلف الروايات سواء عند السنة أو الشيعة , وبعد المقارنة والملاحظة الجيدة والعرض على القرآن الكريم , يمكن غربلة كل هؤلاء الأحفاد , ليبقى في الأخير فقط الأشخاص المبحوث عنهم , فإذا كان علي بن أبي طالب مثلا ينتمي إلى السلالة وكان له ابنان فقط وهما الحسن والحسين , فواحد منهما فقط هو الذي تعرض للظلم المقصود وبالتالي واحد منهما فقط ينتمي إلى سلالة محمد عليه الصلاة والسلام , طبعا وللتذكير, الحديث لا يتعلق بعائلة رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام , والتي تنتهي عند المهدي المنتظر , ولكن الحديث عن السلالة التي يتم ختمها بمن هو موجود وقت خروج المهدي المنتظر .

moiami
20-11-2015, 09:42 PM
مرحبا


يأتي هنا هذا الشخص ليذكر أهم شيء في الموضوع , حيث يقول ,

إذا تم فهم معنى الظلم المسلط على السلالة المعنية بالأمر , فسنلاحظ حينها إمكانية وجود فراغ بين الفرد الواحد , والفرد الذي يأتي بعده مباشرة , بمعنى أنه يمكن أن يكون رجل ما فرد من أفراد سلالة محمد عليه الصلاة والسلام دون أن يكون أي رجل من أبنائه منتميا إلى هته السلالة , ليكون صاحب المشعل بعده مباشرة هو حفيده أو حفيد حفيده مثلا , وهذا الانتقال , والذي لا بد أن تكون له قاعدة , هو الذي يحدث هذا الفراغ داخل السلالة , وكل هته الأمور هي في الحقيقة تساعدنا على معرفة العدد المحدد من الرجال المكونين لسلالة محمد عليه الصلاة والسلام , طبعا بالإضافة إلى أمور أخرى .

نصل الآن إلى مربط الفرس , يقول هذا الشخص أن الظلم المبحوث عنه قد يكون مجهولا , حيث يمكن لحدث يختلف الناس في فهمه أن يمثل نفس الظلم , فمثلا إذا كان الشيعة يقولون أن علي بن أبي طالب هو الخليفة الأول بعد محمد عليه الصلاة والسلام , ويقولون أن عدم ظهور خلافته على أرض الواقع يعتبر ظلما في حقه , فهذا لا يمنع أبدا أهل السنة بالموافقة واعتبار الحدث ظلما في حق السلالة , وان كانوا يعتقدون أن أبو بكر الصديق أولى بقيادة الأمة الإسلامية بعد رسول الله , وبالتالي يجب إخراج التفكير من الصندوق الساجن له , وهذا هو الأهم , بينما إخراج الجسد من الصندوق هو أمر سهل للغاية , طبعا مع بعض المساعدة الخفية والتي لا تسبب أي إحراج , وليس عن طريق إعطاء النصائح التافهة والتي لم تنفع في الماضي ولن تنفع في الحاضر , ويبدوا أن أغلب الناس يأخذون أفكارهم من صندوق واحد , رغم أن أجسادهم موجودة خارج كل الصناديق .

moiami
27-11-2015, 08:12 PM
مرحبا


سئل جعفر الصادق عن الحب , وما هو وضع الذين يعلنون جهرا حبهم لبعض الأشخاص , ويؤكدون على ذلك باستمرار , فرد قائلا ,

هذا ليس تشكيكا في صدق الناس لأن أغلبهم هم الصادقون , وإنما هو تبيانا لقاعدة الفعل ورد الفعل لأن أكثرهم كاذبون , قال أحد الناس لعلي بن أبي طالب , يا علي إني أحبك , قالها ثلاث مرات , فرد عليه علي بن أبي طالب , وبنفس العدد قائلا , كذبت انك لا تحبني , والكذب هنا ليس كذب اللسان ولا كذب العقل ولا كذب القلب أو الجوارح , ولكنه كذب الحقيقة البادية للإنسان , فعلي بن أبي طالب لم يجد في نفسه حبا متبادلا بينه وبين ذاك الشخص , فتأكد حينها وجود حاجز بينهما , وأن حقيقة هذا الحب هي مجرد حقيقة خداعة لا بد أن تنكشف في الظرف المحدد . انتهى كلام جعفر الصادق

البكاء على الميت هو عمل مقبول من جميع الناس , ولا داعي للمطالبة به في كل الأوقات , لكن ماذا عن الأحياء , أي ماذا لو عاد مثلا علي بن أبي طالب إلي الحياة الدنيا , فهل سينتظر الناس موته من جديد لمواصلة البكاء عليه , تماما كما يفعل الناس بالمهدي المنتظر عندما يقولون له , ارجع يا بن فاطمة , نحن بحاجة إلى غيابك ولسنا بحاجة إلى حضورك .

moiami
08-12-2015, 01:19 AM
مرحبا

سئل جعفر الصادق , كيف يكون حال الإنسان , وكيف يكون وضعه حتى لا يحزن على ما فاته ولا يفرح بما يأتيه من الله سبحانه وتعالى , فرد قائلا ,

هذا أصعب وأخطر سؤال سمعته في حياتي , ثم سكت لمدة طويلة وقال , اللهم اجعلها خاصة ولا تجعلها عامة , واللهم لا تجعلنا من الخواص , واجعلنا نفرح بما يأتينا ولا نحزن على ما فاتنا .