الشيخ عباس محمد
21-08-2015, 11:50 PM
ابو بكر هو أحسد قريش، بشهادة عمر بن الخطاب
ذكر ابن ابي الحديد المعتزلي في كتابه شرح نهج البلاغة (ج 2 ص 31-36) الحديث التالي:
روى شريك بن عبدالله النخعي عن محمد بن عمرو بن مرة عن ابيه عن عبدالله بن سلمة عن ابي موسى الاشعري قال : حججت مع عمر فلما نزلنا وعظم الناس خرجت من رحلي اريده فلقيني المغيرة بن شعبة فرافقني ثم قال: الى اين تريد؟ فقلت: امير المؤمنين، فهل لك. قال : نعم. فانطلقنا نريد رحل عمر. فانا لفي طريقنا اذ ذكرنا تولي عمر وقيامه بما هو فيه وحياطته على الامر ونهوضه بما قبله من ذلك، ثم خرجنا الى ذكر ابي بكر فقلت للمغيرة: يا لك الخير، لقد كان ابو بكر مسددا في عمر لكأنه ينظر الى قيامه من بعده وجده واجتهاده وغنائه في الاسلام فقال المغيرة بقد كان ذلك. وان كان قوم كرهوا ولاية عمر ليزووها عنه وما كان لهم في ذلك من حظ فقلت له: لا ابا لك ومن القوم الذين كرهوا ذلك لعمر. فقال المغيرة: لله انت لكأنك لا تعرف هذا الحي من قريش وما خصوا به من الحسد فوالله لو كان هذا الحسد يدرك بحساب لكان لقريش تسعة اعشاره، وللناس كلهم عشر. فقلت: مه يا مغيرة، فان قريشا بانت بفضلها على الناس. فلم نزل في مثل ذلك حتى انتهينا الى رحل عمر، فلم نجده، فسألنا عنه فقيل: قد خرج آنفا. فمضينا نقفو اثره حتى دخلنا المسجد فاذا عمر يطوف بالبيت فطفنا معه فلما فرغ دخل بيني وبين المغيرة فتوكأ على المغيرة. وقال : من اين جئتما؟ فقلنا: خرجنا نريدك يا امير المؤمنين. فاتينا رحلك. فقيل لنا خرج الى المسجد فاتبعناك. فقال: اتبعكما الخير. ثم نظر المغيرة الي وتبسم. فرمقه عمر فقال: مم تبسمت ايها العبد؟ فقال : من حديث كنت انا وابو موسى فيه آنفا في طريقنا اليك. قال : وما ذاك الحديث؟ فقصصنا عليه الخبر. حتى بلغنا ذكر حسد قريش. وذكر من اراد صرف ابي بكر عن استخلاف عمر، فتنفس الصعداء، ثم قال: ثكلتك امك يا مغيرة، وما تسعة اعشار الحسد بل وتسعة اعشار العشر وفي الناس عشر العشر بل وقريش شركاؤهم ايضا فيه.. وسكت مليا وهو يتهادى بيننا ثم قال : وكبف بذلك وانتما ملبسان ثيابكما. فقلنا: يا امير المؤمنين. وما بال الثياب؟ قال : خوف الاذاعة منها. فقلنا له: اتخاف الاذاعة من الثياب وانت من ملبس الثياب اخوف، وما الثياب اردت. قال : هو ذاك، ثم انطلق وانطلقنا معه ختة انتهينا الى رحله فخلى ايدينا من يده، ثم قال : لا تريما ودخل. فقلت للمغيرة: لا ابا لك، لقد عثرنا بكلامنا معه. وما كنا فيه وما نراه، حسبنا الا ليذاكرنا اياها. قال : فانا لكذلك اذا خرج اذنه الينا. فقال: ادخلا. فدخلنا فوجدناه مستلقيا على برذعه برحل فلما رآنا تمثل بقول كعب بن زهير:
لا تفش سرك الا عند ذي ثــــقة----اولى وافضل ما استودعت اسرارا
صدرا رحيبا وقلبا واسعا قمنا----الا تخاف متى اودعــــت اظهارا
فعلمنا انه يريد ان نضمن له كتمان حديثه فقلت: انا له يا امير المؤمنين الزمنا وخصنا وصلنا. قال : بماذا يا اخا الاشعريين. قلت: بافشاء سرك. وان تشركنا في همك فنعم المستشاران نحن لك. قال: انكما كذلك. فاسألا عما بدا لكما. ثم قام الى الباب ليغلقه فاذا الاذّان الذي اذن لنا عليه في تاحجرة. فقال : امض عنا لا ام لك، فخرج واغلق الباب خلفه. ثم اقبل علينا فجلس معنا . وقال : سلا تخبرا. قلنا: نريد ان يخبرنا امير المؤمنين بأحسد قريش الذي لم يأمن ثيابنا على ذكره لنا. فقال : سألتما عن معضلة. وسأخبركما فليكن عندكما في ذمة منيعة وحرز ما بقيت، فاذا مت فشأنكما وما شئتما من اظهار او كتمان. قلنا: فان لك عندنا ذلك. قال: ابو موسى وانا اقول في نفسي ما يريد الا الذين كرهوا استخلاف ابي بكر له كطلحة وغيره، فانهم قالوا لابي بكر: اتستخلف علينا فظا غليظا، واذا هو يذهب الى غير ما في نفسي، فعاد الى التنفس ثم قال : من تريانه؟؟ قلنا: والله ما ندري الا ظنا. قال : وما تظنان؟؟ قلنا: عساك تريد القوم الذين ارادوا ابا بكر على صرف هذا الامر عنك. قال : كلا والله، بل كان ابو بكر أعق. وهو الذي سألتما عنه كان والله أحسد قريش كلهاثم اطرق طويلا. فنظر المغيرة الي ونظرت اليه واطرقنا مليا لاطراقه. وطال السكوت منا ةمنه حتى ظننا انه قد ندم على ما بدا منه. ثم قال : والهفاه على ضئيل بني تميم بن مرة، لقد تقدمني ظالما وخرج الي منها آثما. فقال المغيرة: اما تقدمه عليك يا امير المؤمنين ظالما فقد عرفناه، كيف خرج اليك منها آثما؟ قال : ذاك لانه لم يخرج الي منها الا بعد يأس منها، اما والله لو كنت اطعت يزيد بن الخطاب واصحابه لم يتلمظ من حلاوتها بشئ ابدا ولكني قدمت وأخرت وصعدت وصوبت ونقضت وابرمت فلم اجد الا الاغضاء على ما نشب به منها والتلهف على نفسي واملت انابته ورجوعه فوالله ما فعل حتى نغر بها بشما. قال المغيرة: فما منعك منها يا امير المؤمنين وقد عرضك لها يوم السقيفة بدعائك اليها. ثم انت الان تنقم وتتأسف. قال : ثكلتك امك يا مغيرة. اني كنت لاهدك من دهاة العرب، كأنك كنت غائباعما هناك ان الرجل ماكرني فماكرته، والفاني احذر من قطاة، انه لما رأى شغف الناس به، واقبالهم بوجوههم عبيه ايقن انهم لا يريدون به بدلا، فاحب لما رأى من حرص الناس عليه، وميلهم اليه ان يعلم ما عندي، وهل تنازعني نفسي اليها، واحب ان يبلوني باطماعي فيها، والتعريض لي بها، وقد علم وعلمت لو قبلت ما عرضه علي لم يجب الناس الى ذلك.. فألفاني قائما على اخمصي مستوفزا حذرا ولو اجبته الى قبولها لم يسلم الناس الي ذلك، واختبأها ضغنا علي في قلبه ولم آمن غائلته، ولو بعد حين، مع ما بدا لي من كراهة الناس لي، اما سمعت نداءهم من كل ناحية عند عرضها علي : لا نريد سواك يا ابا بكر. انت لها. فرددتها اليه عند ذلك فلقد رأيته التمع وجهه لذلك سرورا. ولقد عاتبني مرة على كلام بلغه عني وذلك لما قدم عليه الاشعث اسيرا، فمن عليه وأطلقه وزوجه اخته ام فروة، فقلت للاشعث وهو قاعد بين يديه: يا عدو الله اكفرت بعد اسلامك وارتددت ناكصا على عقبيك. فنظر الي نظرة علمت انه يريد ان يكلمني بكلام في نفسه، ثم لقيني بعد ذلك في سكك المدينة، فقال لي: انت صاحب الكلام يا ابن الخطاب. فقلت: نعم يا عدو الله ولك عندي شر من ذلك. فقال : بئس الجزاء هذا بة منك. قلت: وعلام تريد مني حسن الجزاء قال : لأنفتي لك من اتباع هذا الرجل والله ما جرأني على الخلاف عليه الا تقدمه عليك وتخلفك عنها، ولو كنت صاحبها لما رأيت مني خلافا عليك. قلت: لقد كان ذلك فما تأمر الان . قال : انه ليس بوقت الامر بل وقت صبر. ومضى ومضيت. ولقي الاشعث الزبرقان بن بدر فذكر له ما جرى بيني وبينه فنقل ذلك الى ابي بكر فارسل الي بفتات مؤلم فارسلت اليه : اما والله لتكفن او لاقولن كلمة بالغة بي وبك في الناس تحملها الركبان حبث ساروا . وان شئت استدمنا ما نحن فيه عفوا. فقال : بل نستديمه، وانها لصائرة اليك بعد ابام فظننت انه لن يأتي عليه جمعة حتى يردها علي فتغافل والله ما ذاكرني بعد ذلك حرفا حتي هلك. ولقد مد في امدها عاضا على نواجذه حتى حضره الموت وآيس منها. فكان منه ما رأيتما، فاكتما ما قلت لكما عن الناس كافة وعن بني هاشم خاصة، وليكن منكما بحيث امرتكما . قوما اذا شئتما على بركة الله، فقمنا ونحن نعجب من قوله فوالله ما افشينا سره حتى هلك..
ذكر ابن ابي الحديد المعتزلي في كتابه شرح نهج البلاغة (ج 2 ص 31-36) الحديث التالي:
روى شريك بن عبدالله النخعي عن محمد بن عمرو بن مرة عن ابيه عن عبدالله بن سلمة عن ابي موسى الاشعري قال : حججت مع عمر فلما نزلنا وعظم الناس خرجت من رحلي اريده فلقيني المغيرة بن شعبة فرافقني ثم قال: الى اين تريد؟ فقلت: امير المؤمنين، فهل لك. قال : نعم. فانطلقنا نريد رحل عمر. فانا لفي طريقنا اذ ذكرنا تولي عمر وقيامه بما هو فيه وحياطته على الامر ونهوضه بما قبله من ذلك، ثم خرجنا الى ذكر ابي بكر فقلت للمغيرة: يا لك الخير، لقد كان ابو بكر مسددا في عمر لكأنه ينظر الى قيامه من بعده وجده واجتهاده وغنائه في الاسلام فقال المغيرة بقد كان ذلك. وان كان قوم كرهوا ولاية عمر ليزووها عنه وما كان لهم في ذلك من حظ فقلت له: لا ابا لك ومن القوم الذين كرهوا ذلك لعمر. فقال المغيرة: لله انت لكأنك لا تعرف هذا الحي من قريش وما خصوا به من الحسد فوالله لو كان هذا الحسد يدرك بحساب لكان لقريش تسعة اعشاره، وللناس كلهم عشر. فقلت: مه يا مغيرة، فان قريشا بانت بفضلها على الناس. فلم نزل في مثل ذلك حتى انتهينا الى رحل عمر، فلم نجده، فسألنا عنه فقيل: قد خرج آنفا. فمضينا نقفو اثره حتى دخلنا المسجد فاذا عمر يطوف بالبيت فطفنا معه فلما فرغ دخل بيني وبين المغيرة فتوكأ على المغيرة. وقال : من اين جئتما؟ فقلنا: خرجنا نريدك يا امير المؤمنين. فاتينا رحلك. فقيل لنا خرج الى المسجد فاتبعناك. فقال: اتبعكما الخير. ثم نظر المغيرة الي وتبسم. فرمقه عمر فقال: مم تبسمت ايها العبد؟ فقال : من حديث كنت انا وابو موسى فيه آنفا في طريقنا اليك. قال : وما ذاك الحديث؟ فقصصنا عليه الخبر. حتى بلغنا ذكر حسد قريش. وذكر من اراد صرف ابي بكر عن استخلاف عمر، فتنفس الصعداء، ثم قال: ثكلتك امك يا مغيرة، وما تسعة اعشار الحسد بل وتسعة اعشار العشر وفي الناس عشر العشر بل وقريش شركاؤهم ايضا فيه.. وسكت مليا وهو يتهادى بيننا ثم قال : وكبف بذلك وانتما ملبسان ثيابكما. فقلنا: يا امير المؤمنين. وما بال الثياب؟ قال : خوف الاذاعة منها. فقلنا له: اتخاف الاذاعة من الثياب وانت من ملبس الثياب اخوف، وما الثياب اردت. قال : هو ذاك، ثم انطلق وانطلقنا معه ختة انتهينا الى رحله فخلى ايدينا من يده، ثم قال : لا تريما ودخل. فقلت للمغيرة: لا ابا لك، لقد عثرنا بكلامنا معه. وما كنا فيه وما نراه، حسبنا الا ليذاكرنا اياها. قال : فانا لكذلك اذا خرج اذنه الينا. فقال: ادخلا. فدخلنا فوجدناه مستلقيا على برذعه برحل فلما رآنا تمثل بقول كعب بن زهير:
لا تفش سرك الا عند ذي ثــــقة----اولى وافضل ما استودعت اسرارا
صدرا رحيبا وقلبا واسعا قمنا----الا تخاف متى اودعــــت اظهارا
فعلمنا انه يريد ان نضمن له كتمان حديثه فقلت: انا له يا امير المؤمنين الزمنا وخصنا وصلنا. قال : بماذا يا اخا الاشعريين. قلت: بافشاء سرك. وان تشركنا في همك فنعم المستشاران نحن لك. قال: انكما كذلك. فاسألا عما بدا لكما. ثم قام الى الباب ليغلقه فاذا الاذّان الذي اذن لنا عليه في تاحجرة. فقال : امض عنا لا ام لك، فخرج واغلق الباب خلفه. ثم اقبل علينا فجلس معنا . وقال : سلا تخبرا. قلنا: نريد ان يخبرنا امير المؤمنين بأحسد قريش الذي لم يأمن ثيابنا على ذكره لنا. فقال : سألتما عن معضلة. وسأخبركما فليكن عندكما في ذمة منيعة وحرز ما بقيت، فاذا مت فشأنكما وما شئتما من اظهار او كتمان. قلنا: فان لك عندنا ذلك. قال: ابو موسى وانا اقول في نفسي ما يريد الا الذين كرهوا استخلاف ابي بكر له كطلحة وغيره، فانهم قالوا لابي بكر: اتستخلف علينا فظا غليظا، واذا هو يذهب الى غير ما في نفسي، فعاد الى التنفس ثم قال : من تريانه؟؟ قلنا: والله ما ندري الا ظنا. قال : وما تظنان؟؟ قلنا: عساك تريد القوم الذين ارادوا ابا بكر على صرف هذا الامر عنك. قال : كلا والله، بل كان ابو بكر أعق. وهو الذي سألتما عنه كان والله أحسد قريش كلهاثم اطرق طويلا. فنظر المغيرة الي ونظرت اليه واطرقنا مليا لاطراقه. وطال السكوت منا ةمنه حتى ظننا انه قد ندم على ما بدا منه. ثم قال : والهفاه على ضئيل بني تميم بن مرة، لقد تقدمني ظالما وخرج الي منها آثما. فقال المغيرة: اما تقدمه عليك يا امير المؤمنين ظالما فقد عرفناه، كيف خرج اليك منها آثما؟ قال : ذاك لانه لم يخرج الي منها الا بعد يأس منها، اما والله لو كنت اطعت يزيد بن الخطاب واصحابه لم يتلمظ من حلاوتها بشئ ابدا ولكني قدمت وأخرت وصعدت وصوبت ونقضت وابرمت فلم اجد الا الاغضاء على ما نشب به منها والتلهف على نفسي واملت انابته ورجوعه فوالله ما فعل حتى نغر بها بشما. قال المغيرة: فما منعك منها يا امير المؤمنين وقد عرضك لها يوم السقيفة بدعائك اليها. ثم انت الان تنقم وتتأسف. قال : ثكلتك امك يا مغيرة. اني كنت لاهدك من دهاة العرب، كأنك كنت غائباعما هناك ان الرجل ماكرني فماكرته، والفاني احذر من قطاة، انه لما رأى شغف الناس به، واقبالهم بوجوههم عبيه ايقن انهم لا يريدون به بدلا، فاحب لما رأى من حرص الناس عليه، وميلهم اليه ان يعلم ما عندي، وهل تنازعني نفسي اليها، واحب ان يبلوني باطماعي فيها، والتعريض لي بها، وقد علم وعلمت لو قبلت ما عرضه علي لم يجب الناس الى ذلك.. فألفاني قائما على اخمصي مستوفزا حذرا ولو اجبته الى قبولها لم يسلم الناس الي ذلك، واختبأها ضغنا علي في قلبه ولم آمن غائلته، ولو بعد حين، مع ما بدا لي من كراهة الناس لي، اما سمعت نداءهم من كل ناحية عند عرضها علي : لا نريد سواك يا ابا بكر. انت لها. فرددتها اليه عند ذلك فلقد رأيته التمع وجهه لذلك سرورا. ولقد عاتبني مرة على كلام بلغه عني وذلك لما قدم عليه الاشعث اسيرا، فمن عليه وأطلقه وزوجه اخته ام فروة، فقلت للاشعث وهو قاعد بين يديه: يا عدو الله اكفرت بعد اسلامك وارتددت ناكصا على عقبيك. فنظر الي نظرة علمت انه يريد ان يكلمني بكلام في نفسه، ثم لقيني بعد ذلك في سكك المدينة، فقال لي: انت صاحب الكلام يا ابن الخطاب. فقلت: نعم يا عدو الله ولك عندي شر من ذلك. فقال : بئس الجزاء هذا بة منك. قلت: وعلام تريد مني حسن الجزاء قال : لأنفتي لك من اتباع هذا الرجل والله ما جرأني على الخلاف عليه الا تقدمه عليك وتخلفك عنها، ولو كنت صاحبها لما رأيت مني خلافا عليك. قلت: لقد كان ذلك فما تأمر الان . قال : انه ليس بوقت الامر بل وقت صبر. ومضى ومضيت. ولقي الاشعث الزبرقان بن بدر فذكر له ما جرى بيني وبينه فنقل ذلك الى ابي بكر فارسل الي بفتات مؤلم فارسلت اليه : اما والله لتكفن او لاقولن كلمة بالغة بي وبك في الناس تحملها الركبان حبث ساروا . وان شئت استدمنا ما نحن فيه عفوا. فقال : بل نستديمه، وانها لصائرة اليك بعد ابام فظننت انه لن يأتي عليه جمعة حتى يردها علي فتغافل والله ما ذاكرني بعد ذلك حرفا حتي هلك. ولقد مد في امدها عاضا على نواجذه حتى حضره الموت وآيس منها. فكان منه ما رأيتما، فاكتما ما قلت لكما عن الناس كافة وعن بني هاشم خاصة، وليكن منكما بحيث امرتكما . قوما اذا شئتما على بركة الله، فقمنا ونحن نعجب من قوله فوالله ما افشينا سره حتى هلك..