الشيخ عباس محمد
21-08-2015, 11:52 PM
أبوبكر يضرب غلامه وهو محرم !!
في صحيح إبن خزيمة
جزء 9 صفحة 456
2474 - ثنا عبد الله بن سعيد الأشج، وسلم بن جنادة قال سلم : حدثنا ابن إدريس، وقال الأشج : حدثني عبد الله بن إدريس، وكتبه لي وأخرجه إلي قال ثنا محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر قالت : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجاجا، وإن زمالة رسول الله صلى الله عليه وسلم وزمالة أبي بكر واحدة، فنزلنا العرج، وكانت زمالتنا مع غلام أبي بكر قالت : فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلست عائشة إلى جنبه، وجلس أبو بكر إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشق (1) الآخر وجلست إلى جنب أبي ننتظر غلامه وزمالتنا متى يأتينا، فطلع الغلام يمشي ما معه بعيره قال : فقال له أبو بكر : أين بعيرك ؟ قال : أضلني الليلة قال : فقام إليه أبو بكر يضربه، ويقول : بعير واحد أضللت وأنت رجل فما يزيد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يتبسم، ويقول : انظروا إلى هذا المحرم، وما يصنع هذا حديث الأشج.
البداية والنهاية
وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الله بن إدريس، ثنا ابن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه أن أسماء بنت أبي بكر قالت: خرجنا مع النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم حجاجاً حتَّى أدركنا بالعرج، نزل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فجلست عائشة إلى جنب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وجلست إلى جنب أبي، وكانت زمالة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وزمالة أبي بكر واحدة مع غلام أبي بكر، فجلس أبو بكر ينتظر أن يطلع عليه، فطلع عليه وليس معه بعيره فقال: أين بعيرك؟.
فقال: أضللته البارحة.
فقال أبو بكر: بعير واحد تضله، فطفق يضربه، ورسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يبتسم ويقول: ((انظروا إلى هذا المحرم وما يصنع)).
وكذا رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد العزيز ابن أبي رزمة.
وأخرجه ابن ماجه عن أبي بكر ابن أبي شيبة، ثلاثتهم عن عبد الله بن إدريس به. (ج/ص:5/131)
منهاج السنة النبوية المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس الناشر : مؤسسة قرطبة الطبعة الأولى، 14 6 تحقيق : د. محمد رشاد سالم عدد الأجزاء : 8 جزء 6 - صفحة 261 ( وقال في خالد سيف من سيوف الله ولما فعل في بني جذيمة ما فعل قال اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد...وفي حديث آخر أنه رأى أبا بكر يضرب عبده وهو محرم فقال انظروا ما يفعل المحرم ومثل هذا كثير فكون الرجل محبوبا لله ورسوله لا يمنع أن يؤدب بأمر الله ورسوله فإن النبي صلى الله عليه وسلم).
شرح زاد المستقنع المؤلف : محمد بن محمد المختار الشنقيطي مصدر الكتاب : دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية http://www.islamweb.net الكتاب مرقم آليا، ورقم الجزء هو رقم الدرس - 417 درسا - (ج 353 / ص 18)( فأنتِ إذا صبرتِ على عبد صالح ترجين رحمة الله؛ فأنتِ على خير، وأما الحدة والشدة فلا خير فيها، وقد كان أبو بكر رضي الله عنه في الإحرام يضرب عبده وهو محرم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه: ( انظروا إلى هذا المحرم ) يعني: هو في إحرامه وهو يضرب.
فكان عند الصحابة قسوة، حتى إنه لما دخل على ابنه عبد الرحمن قسا عليه قسوة شديدة في قصة الضيف المعروفة، وقال له: اخرج غدر.
فقد يكون الإنسان صالحاً وفيه حدة، فالصبر على هذا الصالح المحتد أجره عظيم عند الله عز وجل وثوابه عظيم.
فأوصيك بالصبر، فإذا جاوز حدوده فبالإمكان الاستعانة بمن يوثق فيهم، فإذا كان له عم أو والد أو أخ كبير، فتعرضين الأمر عليه عن طريق أخيك، وإذا لزم الأمر تكلميه مباشرة أو عن طريق الهاتف أن فلاناً يقسو زيادة عن اللازم، وتحددي الأمور التي تضايقك ولا تستطيعين الصبر عليها.
أما الطلاق فليس هو الحل، بل هو نهاية الحلول، وما دام أنه رجل يخاف الله عز وجل؛ فأوصيكِ إذا جاوز الحد أن تقولي له: اتقِ الله عز وجل، فإن المؤمن إذا قيل له: اتقِ الله؛ رعدت فرائصه من الله عز وجل خوفاً من الله سبحانه، فأنتِ عندك سلاح متين.
في صحيح إبن خزيمة
جزء 9 صفحة 456
2474 - ثنا عبد الله بن سعيد الأشج، وسلم بن جنادة قال سلم : حدثنا ابن إدريس، وقال الأشج : حدثني عبد الله بن إدريس، وكتبه لي وأخرجه إلي قال ثنا محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر قالت : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجاجا، وإن زمالة رسول الله صلى الله عليه وسلم وزمالة أبي بكر واحدة، فنزلنا العرج، وكانت زمالتنا مع غلام أبي بكر قالت : فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلست عائشة إلى جنبه، وجلس أبو بكر إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشق (1) الآخر وجلست إلى جنب أبي ننتظر غلامه وزمالتنا متى يأتينا، فطلع الغلام يمشي ما معه بعيره قال : فقال له أبو بكر : أين بعيرك ؟ قال : أضلني الليلة قال : فقام إليه أبو بكر يضربه، ويقول : بعير واحد أضللت وأنت رجل فما يزيد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يتبسم، ويقول : انظروا إلى هذا المحرم، وما يصنع هذا حديث الأشج.
البداية والنهاية
وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الله بن إدريس، ثنا ابن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه أن أسماء بنت أبي بكر قالت: خرجنا مع النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم حجاجاً حتَّى أدركنا بالعرج، نزل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فجلست عائشة إلى جنب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وجلست إلى جنب أبي، وكانت زمالة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وزمالة أبي بكر واحدة مع غلام أبي بكر، فجلس أبو بكر ينتظر أن يطلع عليه، فطلع عليه وليس معه بعيره فقال: أين بعيرك؟.
فقال: أضللته البارحة.
فقال أبو بكر: بعير واحد تضله، فطفق يضربه، ورسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يبتسم ويقول: ((انظروا إلى هذا المحرم وما يصنع)).
وكذا رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد العزيز ابن أبي رزمة.
وأخرجه ابن ماجه عن أبي بكر ابن أبي شيبة، ثلاثتهم عن عبد الله بن إدريس به. (ج/ص:5/131)
منهاج السنة النبوية المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس الناشر : مؤسسة قرطبة الطبعة الأولى، 14 6 تحقيق : د. محمد رشاد سالم عدد الأجزاء : 8 جزء 6 - صفحة 261 ( وقال في خالد سيف من سيوف الله ولما فعل في بني جذيمة ما فعل قال اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد...وفي حديث آخر أنه رأى أبا بكر يضرب عبده وهو محرم فقال انظروا ما يفعل المحرم ومثل هذا كثير فكون الرجل محبوبا لله ورسوله لا يمنع أن يؤدب بأمر الله ورسوله فإن النبي صلى الله عليه وسلم).
شرح زاد المستقنع المؤلف : محمد بن محمد المختار الشنقيطي مصدر الكتاب : دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية http://www.islamweb.net الكتاب مرقم آليا، ورقم الجزء هو رقم الدرس - 417 درسا - (ج 353 / ص 18)( فأنتِ إذا صبرتِ على عبد صالح ترجين رحمة الله؛ فأنتِ على خير، وأما الحدة والشدة فلا خير فيها، وقد كان أبو بكر رضي الله عنه في الإحرام يضرب عبده وهو محرم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه: ( انظروا إلى هذا المحرم ) يعني: هو في إحرامه وهو يضرب.
فكان عند الصحابة قسوة، حتى إنه لما دخل على ابنه عبد الرحمن قسا عليه قسوة شديدة في قصة الضيف المعروفة، وقال له: اخرج غدر.
فقد يكون الإنسان صالحاً وفيه حدة، فالصبر على هذا الصالح المحتد أجره عظيم عند الله عز وجل وثوابه عظيم.
فأوصيك بالصبر، فإذا جاوز حدوده فبالإمكان الاستعانة بمن يوثق فيهم، فإذا كان له عم أو والد أو أخ كبير، فتعرضين الأمر عليه عن طريق أخيك، وإذا لزم الأمر تكلميه مباشرة أو عن طريق الهاتف أن فلاناً يقسو زيادة عن اللازم، وتحددي الأمور التي تضايقك ولا تستطيعين الصبر عليها.
أما الطلاق فليس هو الحل، بل هو نهاية الحلول، وما دام أنه رجل يخاف الله عز وجل؛ فأوصيكِ إذا جاوز الحد أن تقولي له: اتقِ الله عز وجل، فإن المؤمن إذا قيل له: اتقِ الله؛ رعدت فرائصه من الله عز وجل خوفاً من الله سبحانه، فأنتِ عندك سلاح متين.