الشيخ عباس محمد
22-08-2015, 12:03 AM
اقوال علماءاهل السنة في ابي حنيفة
( أبو حنيفة )
عدد الروايات : ( 1 )
محمد ناصر الألباني - إرواء الغليل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 278 / 279 )
أولاً : لم يتفرد الدار قطني بتضعيفه ، بل هو مسبوق اليه من كبار الأئمة الذين لا مجال لمتعصب للطعن في تجريحهم لجلالهم وإمامتهم ، فمنهم :
- عبد الله بن المبارك فقد روى عنه إبن أبي حاتم : ( 2 / 1 / 450 ) بسند صحيح ، أنه كان يقول : كان أبو حنيفة مسكيناًًًً في الحديث.
- وقال إبن أبي حاتم : روى عنه إبن المبارك ثم تركه بآخره ، سمعت أبي يقول ذلك.
- ومنهم الإمام أحمد ، روى العقيلي في : ( الضعفاء ) ( 434 ) بسند صحيح ، عنه أنه قال : حديث أبي حنيفة ضعيف.
- ومنهم الإمام مسلم صاحب الصحيح ، فقال في : ( الكنى ) ( ق 57 / 1 ) : مضطرب الحديث ليس له كثير حديث صحيح.
- ومنهم الإمام النسائي فقال في : ( الضعفاء والمتروكين ) ( ص 29 ) : ليس بالقوي في الحديث.
ثانياً : إذا سلمنا أن تجريح الدار قطني كان مبهماً ، فلا يعني ذلك أن التجريح هو في الواقع مبهم ، فإن قول الإمام أحمد فيه : حديثه ضعيف فيه إشارة إلى سبب الجرح وهو علم ضبطه للحديث ، وقد صرح بذلك الإمام مسلم حين قال : مضطرب الحديث.
- وكذلك النسائي أشار إلى سبب الضعف نحو إشارة أحمد حيث قال : ليس بالقوي في الحديث.
- وقد أفصح عن قصده الذهبي فقال : ضعفه النسائي من جهة حفظه وإبن عدي وآخرون.
وقد إعترف الحنفي المشار إليه بأن جرح الإمام من بعضهم هو مفسر ( ولم يسم البعض ! ) ولكنه دفعه بقوله : إن الذي جرح الإمام بهذا لم يره ، ولم ير منه ما يوجب رد حديثه ، قلت :
وفيه نظر من وجهين :
إلاول : أن عبد الله بن المبارك رآه وروى عنه ، ثم ترك حديثه كما سبق ، عن أبي حاتم ، ولولا أنه رأى منه ما يوجب رد حديثه ما ترك الرواية عنه.
الثاني : أن كلامه يشعر - بطريق دلالة المفهوم - أن الجارح لو كان رأى الإمام كان جرحه مقبولاًً ! فلزمه أن يقبل جرح إبن المبارك إياه ، لأنه كان قد رآه كما سبق ، على أن هذا الشرط مما لا أصل له عند العلماء ، بل نحن نعلم أن أئمة الجرح والتعليل جرحوا مئات الرواة الذين لم يروهم ، وذلك لما ظهر لهم من عدم ضبطهم لحديثهم بمقابلته بأحاديث الثقات المعروفين عندهم ، وهذا شئ معروف لدى المشتغلين بعلم السنة ، على أنني أعتقد أن المتعصبين لا يرضهم بأي وجه نقد إمامهم في رواية الحديث من أئمة الحديث المخلصين الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم ، فها أنت ترى دفع الجرح المبين سببه بحجة لم ترد عند العلماء وهي أن الجارح لم ير الإمام ، فلو أنه كان رآه أفتظن أنهم كانوا يقبلون جرحه ، أم كانوا يقولون : كلام المتعاصرين في بعضهم لا يقبل ؟ ! وبعد فإن تضعيف أبي حنيفة رحمه الله في الحديث لا يحط مطلقاًً من قدره وجلالته في العلم والفقه الذي إشتهر به ، ولعل نبوغه فيه ، وإقباله عليه هو الذي جعل حفظه يضعف في الحديث ، فإنما من المعلوم أن إقبال العالم على علم وتخصصه فيه ، مما يضعف ذاكرته غالبا في العلوم إلاخرى ، والله تعالى أعلم.
( أبو حنيفة )
عدد الروايات : ( 9 )
أحمد بن حنبل - العلل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 545 548 )
- ( 3586 ) - حدثني : أبي ، قال : حدثنا : مؤمل بن إسماعيل ، قال : سمعت حماد بن سلمة يقول : وذكر أبا حنيفة فقال : إن أبا حنيفة إستقبل الآثار والسنن يردها برأي.
- ( 3587 ) - حدثني : أبي ، قال : حدثنا : مؤمل ، قال : سمعت سفيان الثوري قال : إستتيب أبو حنيفة مرتين.
- ( 3588 ) - حدثني : أبي ، قال : سمعت سفيان بن عيينة يقول : إستتيب أبو حنيفة مرتين ، فقال له أبو زيد يعني حماد بن دليل رجل من أصحاب سفيان لسفيان : في ماذا فقال سفيان : تكلم بكلام فرأى أصحابه أن يستتيبوه فتاب.
- ( 3589 ) - حدثني : الحسن بن عبد العزيز الجروي الجذامي ، قال : سمعت أبا حفص عمرو بن أبي سلمة التنيسي ، قال : سمعت الأوزاعي يقول : ما ولد في الإسلام مولود أضر على الإسلام من أبي حنيفة وأبي مسلم صاح.
- ( 3590 ) - حدثني : أبي ، قال : حدثنا مؤمل بن إسماعيل ، قال : حدثنا : سفيان الثوري ، قال : حدثني : عباد بن كثير ، قال : قال لي عمرو بن عبيد سل أبا حنيفة عن رجل ، قال أنا أعلم أن الكعبة حق وأنها بيت الله ولكن لا أدري هي التي بمكة أو التي بخراسان أمؤمن هو ، قال : مؤمن ، قال لي سله عن رجل قال : أنا أعلم أن محمداً (ص) حق وأنه رسول الله ولكن لا أدري هو الذي كان بالمدينة أو محمد آخر أمؤمن هو ، قال : مؤمن.
- ( 3591 ) - قال أبي : إستتابوه أظن في هذه الآية : سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، قال : هو مخلوق.
- ( 3592 ) - حدثني : أبو معمر ، عن الوليد بن مسلم قال : قال لي مالك بن أنس : أيذكر أبو حنيفة ببلدكم ، قلت : نعم ، قال : ما ينبغي لبلدكم أن يسكن.
- ( 3593 ) - حدثنا : منصور بن أبي مزاحم قال : سمعت شريكاً يقول : لأن يكون في كل ربع من أرباع الكوفة خمار خير من أن يكون فيه من يقول برأي أبي حنيفة.
- ( 3594 ) - قال منصور : وسمعت مالك بن أنس وذكر أبا حنيفة فقال : كاد الدين.
( أبو حنيفة )
عدد الروايات : ( 29 )
إبن حبان - كتاب المجروحين - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 61 / 73 )
- النعمان بن ثابت أبو حنيفة الكوفي : صاحب الرأي ، يروى عن عطاء ونافع ، كان مولده سنة ثمانين في سوا الكوفة ، وكان أبوه مملوكاً لرجل من بنى ربيعة من تيم الله من نجد يقال لهم : بنو قفل فأعتق أبوه وكان خبازاً لعبد الله إبن قفل ، ومات أبو حنيفة سنة خمسين ومائة ببغداد ، وقبره في مقبرة الخيزران .
- وكان رجلاًًً جدلاًً ظاهر الورع لم يكن الحديث صناعته.
- حدث بمائة وثلاثين حديثاًًً مسانيد ماله حديث في الدنيا ، غيرها أخطأ منها في مائة وعشرين حديثاًًً ، إما أن يكون أقلب إسناده أو غير متنه من حيث لا يعلم فلما غلب خطؤه على صوابه إستحق ترك الإحتجاج به في إلاخبار.
- ومن جهة أخرى لا يجوز الإحتجاج به لأنه كان داعياً إلى إلارجاء والداعية إلى البدع لا يجوز أن يحتج به عند أئمتنا قاطبة لا أعلم بينهم فيه خلافاًً على أن أئمة المسلمين وأهل الورع في الدين في جميع الأمصار وسائر إلأقطار جرحوه ، وأطلقوا عليه القدح إلا الواحد بعد الواحد ، قد ذكرنا ما روى فيه من ذلك في كتاب ( التنبيه على التمويه ) فأغنى ذلك عن تكرارها في هذا الكتاب غير أنى إذكر منها جملاًً يستدل بها على ما وراءها :
- من ذلك ما حدثنا : زكريا بن يحيى الساجي بالبصرة ، قال : حدثنا : بندار ومحمد بن علي المقدمي ، قال : حدثنا : معاذ بن معاذ العنبري ، قال : سمعت : سفيان الثوري يقول : إستتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين.
- أخبرنا : أحمد بن يحيى بن زهير بتستر ، قال : حدثنا : إسحاق بن إبراهيم البغوي ، قال : حدثنا : الحسن بن أبي مالك عن أبي يوسف ، قال : أول من قال القرآن مخلوق أبو حنيفة - يريد بالكوفة.
- أخبرنا : الحسين بن إدريس الأنصاري ، قال : حدثنا : سفيان بن وكيع ، قال : حدثنا : عمر بن حماد بن أبي حنيفة ، قال : سمعت : أبي يقول : سمعت : أبا حنيفة يقول : القرآن مخلوق ، قال : فكتب إليه إبن أبي ليلى : إما أن ترجع وإلا لأفعلن بك ، فقال : قد رجعت فلما رجع إلى بيته قلت : يا أبى اليس هذا رأيك ؟ قال : نعم يا بنى وهو اليوم أيضاً رأيي ولكن أعيتهم التقية.
- أخبرنا : أحمد بن علي بن المثنى بالموصل ، قال : حدثنا : أبو نشيط محمد بن هارون ، قال : حدثنا : محبوب بن موسى عن يوسف بن أسباط ، قال : قال أبو حنيفة : لو أدركني رسول الله (ص) لأخذ بكثير من قولي ، وهل الدين إلا الرأي الحسن.
- أخبرنا : على بن عبد العزيز الأبلي ، قال : حدثنا : عمرو بن محمد إلأنس ، عن أبي البختري ، قال : سمعت : جعفر بن محمد يقول : اللهم إنا ورثنا هذه النبوة عن أبينا إبراهيم خليل الرحمن ، وورثنا هذا البيت عن أبينا إسماعيل إبن خليل الرحمن ، وورثنا هذا العلم عن جدنا محمد (ص) فإجعل لعنتي ولعنة آبائي وأجدادي على أبي حنيفة.
- أخبرنا : محمد بن القاسم بن حاتم ، قال : حدثنا : الخليل بن هند ، قال : حدثنا : عبد الصمد إبن حسان ، قال : كنت مع سفيان الثوري بمكة عند الميزاب فجاء رجل فقال : إن أبا حنيفة مات ، قال : إذهب إلى إبراهيم بن طهمان فأخبره فجاء الرسول فقال : وجدته نائما قال : ويحك اذهب فأنبهه وبشره فإن فتان هذه الأمة مات ، والله ما ولد في الإسلام مولود أشام عليهم من أبي حنيفة ، ووالله لكان أبو حنيفة أقطع لعروة الإسلام عروة عروة من قحطبة الطائي بسيفه.
- أخبرنا : آدم بن موسى ، قال : حدثنا : محمد بن إسماعيل البخاري ، قال : حدثنا : نعيم إبن حماد ، قال : حدثنا : أبو إسحاق الفزاري ، قال : سمعت : سفيان الثوري - وجاء نعى أبو حنيفة - فقال : الحمد لله الذي أراح المسلمين منه لقد كان ينقض الإسلام عروة عروة.
- أخبرنا : عبد الكبير بن عمر الخطابي بالبصرة ، قال : حدثنا : على بن جندب ، قال : حدثنا : محمد بن عامر الطائي ، قال : رأيت كأني واقف على درج مسجد دمشق في جماعة من الناس فخرج شيخ ملبب شيخاً وهو يقول : أيها الناس إن هذا غير دين محمد ، قال : فقلت لرجل إلى جنبي : من هذين لشيخين ؟ قال : هذا أبو بكر الصديق ملبب أبا حنيفة.
- وأخبرنا : أبو إسحاق عن الحارث عن علي : أنه ، قال : السراويل لمن لم يجد إلازار والخفين لمن لم يجد النعلين قال : قلت : فما بال صاحبكم يقول : كذا وكذا ؟ قال : ومن ذاك وصاحب ذاك قبح الله ذاك.
- أخبرنا : زكريا بن يحيى الساجي بالبصرة ، قال : حدثنا : عصمة بن محمد ، قال : حدثنا : العباس بن عبد العظيم ، قال : حدثنا : أبو بكر بن أبي الأسود ، قال : سمعت : بشر بن المفضل يقول : قلت لأبي حنيفة : حدثنا : شعبة ، عن هشام ، عن يزيد بن أنس ، عن أنس : أن يهودياًً رضخ رأس جارية بين حجرين فرضخ رسول الله (ص) رأسه بين حجرين ، قال : هذيان.
- وأخبرنا : الثقفي ، قال : سمعت : محمد بن سهل بن عسكر يقول : سمعت : أبا صالح الفراء يقول : سمعت : أبا إسحاق الفزاري يقول : كنت عند أبي حنيفة فجاءه رجل فسأله عن مسألة ، فقال فيه فقلت : أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : كذا وكذا ، قال : هذا حديث خرافة.
- أخبرنا : الفضل بن الحسين بهمذان قال : حدثنا : يحيى بن عبد الله بن ماهان عن إبن عيينة قال : حدثت أبا حنيفة بحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام ، فقال : بل على هذا.
- سمعت : الحسن بن عثمان بن زياد يقول : سمعت : محمد بن منصور الجواز يقول : رأيت الحميدي يقرأ كتاب الرد على أبي حنيفة في المسجد الحرام ، فكان يقول : قال بعض الناس كذا ، فقلت له : فكيف لا تسميه ؟ قال : أكره أن أذكره في المسجد الحرام.
- أخبرنا : الثقفي ، قال : سمعت : الحسن بن الصباح ، قال : حدثنا : مؤمل بن إسماعيل ، قال : سمعت : سفيان الثوري يقول : أبو حنيفة غير ثقة ولا مأمون.
- أخبرنا : يعقوب بن محمد المغري ، قال : حدثنا : أحمد بن سلمة ، قال : سمعت : الحسين إبن منصور يقول : سمعت : مبشر بن عبد الله بن رزين النيسابوري يقول : كتب إلينا إبراهيم بن طهمإن من العراق : أن إمحوا ما كتبتم عنى من آثار أبي حنيفة.
- وسمعت : محمد بن محمود النسائي يقول : سمعت : على بن خشرم يقول : سمعت : على بن إسحاق السمرقندي يقول : سمعت : إبن المبارك يقول : كان أبو حنيفة في الحديث يتيماًًً.
- وأخبرنا : الحسن بن إسحاق بن إبراهيم الخولاني بطرسوس ، قال : حدثنا : محمد بن جابر المروزي ، قال : سمعت : زياد بن أيوب يقول : سألت أحمد بن حنبل عن الرواية عن أبي حنيفة وأبى يوسف فقال : لا أرى الرواية عنهما.
- وأخبرنا : الحسين بن إدريس الأنصاري ، قال : حدثنا : محمد بن علي الثقيفي ، قال : سمعت : إبراهيم بن شماس يقول : ترك إبن المبارك أبا حنيفة في آخر أمره.
- سمعت : حمزة بن داود يقول : سمعت : داود بن بكر يقول : سمعت : المقرى يقول : حدثنا : أبو حنيفة ، وكان مرجئاً ودعاني إلى إلإرجاء فأبيت عليه.
- وأخبرني محمد إبن المنذر ، قال : حدثنا : عثمان بن سعيد ، قال : حدثنا : أبو الربيع الزهراني ، قال : سمعت : حماد بن زيد يقول : سمعت : أبا حنيفة يقول : لم أكد القى شيخاً إلا أدخلت عليه ما ليس من حديثه إلا هشام بن عروة.
- أخبرنا : أحمد بن بشر ، قال : حدثنا : محمود بن الخطاب ، قال : حدثنا : رستة ، قال : سمعت : عبد الرحمن بن مهدي يقول : وذكر أبا حنيفة ، فقرأ : ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم إلا ساء ما يزرون.
- أخبرنا : إبراهيم بن أبي أمية بطرسوس ، قال : حدثنا : محمد بن يحيى البلخي ، قال : حدثنا : سفيان ، قال : لما قعد أبو حنيفة ، قال مساور الوراق :
كنا من الدين قبل اليوم في سعة * حتى بلينا بأصحاب المقاييس
قوم إذا إجتمعوا صاحوا كأنهم * ثعالب صبحت بين النواريس
سمعت : الفضل بن الحسن يقول : سمعت : يحيى بن عبد الله بن ماهان يقول : سمعت : هدبة بن عبد الوهاب يقول :
إذا ذو الرأي خاصم من قياس * وجاء ببدعة هنة سخيفة
أتيناهم بقول الله فيها * وآثار نبوءة شريفة
فكم من فرج محصنة عفيف * أحل حرامها بأبي حنيفة
سمعت : عبد الله بن محمد البغوي ، يقول : سمعت : منصور بن أبي مزاحم ، يقول : سمعت : شريكاً يقول : لو كان في كل ربع من أرباع الكوفة خمار يبيع الخمر خير من أن يكون فيه رجل يقول بقول أبي حنيفة.
- أخبرنا : الثقفي ، قال : حدثنا : أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم ، يقول : سمعت : أبا معمر يحدث عن الوليد بن مسلم ، قال : سأل مالك بن أنس رجلاًً : أيتكلم في بلدك برأي أبي حنيفة ؟ ، قال : نعم قال : إن بلدكم أهل أن لا يسكن.
- أخبرنا : محمد بن القاسم بن حاتم ، قال : حدثنا : محمد بن داود السمناني ، قال : حدثنا : إبن المصفى ، قال : حدثنا : سويد بن عبد العزيز ، قال : جاء رجل إلى أبي حنيفة ، فقال : ما تقول فيمن أكل لحم الخنزير ؟ فقال : لا شئ عليه.
- أخبرنا : الثقفي ، قال : حدثنا : أحمد بن الوليد الكرخي ، قال : حدثنا : الحسن بن الصباح ، قال : حدثنا : محفوظ بن أبي ثوبة ، قال : حدثني إبن أبي مسهر ، قال : حدثنا : يحيى إبن حمزة ، وسعيد بن عبد العزيز قالا : سمعنا أبا حنيفة يقول : لو أن رجلاًً عبد هذا البغل تقرباً بذلك إلى الله جل وعلا لم أر بذلك بأساًً.
( أبو حنيفة )
عدد الروايات : ( 21 )
إبن عبدالبر - إلانتقاء في فضائل الأئمة الفقهاء - رقم الصفحة : ( 147 / 152 )
- نا : عبد الوارث ، قال : ، نا : قاسم بن أصبغ ، قال : ، نا : أحمد بن زهير ، قال : ، نا : إبراهيم بن بشار الرمادي ، قال : سمعت سفيان بن عيينة يقول : كان أبو حنيفة يضرب لحديث رسول الله إلامثال فيرده ، بلغه انى حدثت عن النبي (ص) أنه قال ( البيعان بالخيار مالم يتفرقا ) فقال أبو حنيفة أرأيت ان كانوا في سفينة فكيف يفترقو.
- نا : عبد الوارث ، قال : ، نا : قاسم ، قال : ، نا : أحمد بن زهير ، نا : أبو عبد الله المعيطى ، قال : ، نا : أبو أسامة قال مرقوم على رقبة ، فقال من أين جئتم فقالوا : من عند أبى حنيفة جئنا ، فقال يكفيكم من رأيه من مامضغتم وترجعون إلى أهليكم بغير ثقة.
- نا : عبد الوارث ، نا : قاسم ، نا : أحمد بن زهير حدثني إبراهيم بن بشار الرمادي قال : ، نا : سفيان بن عيينة قال : مر رجل بمسعر بن كدام فقال : أين تريد قال : أريد أبا حنيفة قال : يكفيك من رأيه ما مضغت وترجع إلى أهلك بغير ثقة.
- قال أحمد بن زهير ، ونا : موسى بن إسماعيل ، قال : ، نا : أبو عوانة قال : سمعت أبا حنيفة سئل عن إلأشربة فما سئل عن شئ إلاّ قال : حلال فسئل عن السكر فقال : حلال فقلت : يا هؤلاء إنها زلة من عالم فلا تأخذوا عنه.
- قال أحمد بن زهير : نا : يحيى بن أيوب قال : سمعت مسعدة بن اليسع البصري يقول : قال إبن جريج لأبي حنيفة : أجهد جهدك هات مسئلة لا أروى لك فيها شيئاًً.
- قال إبن أبي خيثمة : وكان أبو حنيفة يروي حديث المرتدة عن عاصم الأحول.
- قال أحمد بن زهير : كان أبى يقرأ علينا في أصل كتابه حديث أهل الكوفة فإذا مر بالأحاديث عن أبي حنيفة لم يقرأها علينا.
- نا : عبد الوارث ، قال : ، نا : قاسم ، قال : ، نا أحمد بن زهير ، قال : ، نا : إبراهيم بن بشار ، قال : قال إبن عيينة ما رأيت أحداً أجرأ على الله من أبى حنيفة أتاه رجل من أهل خراسان بمائة الف مسئلة ، فقال : إني أريد أن أسئلك عنها ، فقال : هاتها ، قال : سمعت سفيان فهل رأيتم أحداً أجرأ على الله من هذا.
- قال سفيان : هل سمعتم بشر من هذا ، قال أبو عمر : كثير من أهل الحديث إستجازوا الطعن على أبي حنيفة لرده كثيراً من أخبار الآحاد العدول ، لأنه كان يذهب في ذلك إلى عرضها على ما إجتمع عليه من الأحاديث ومعاني القرآن فما شذ عن ذلك رده وسماه شاذاًً ،وكان مع ذلك أيضاً يقول : الطاعات من الصلاة وغيرها لا تسمى إيماناً وكل من قال من أهل السنة الإيمان قول وعمل ينكرون قوله ويبدعونه بذلك وكان مع ذلك محسوداً لفهمه وفطنته.
- فممن طعن عليه وجرحه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري فقال في كتابه في الضعفاء والمتروكين أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي ، قال : نعيم بن حماد ، نا : يحيى بن سعيد ومعاذ بن معاذ سمعاً سفيان الثوري يقول : قيل إستتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين.
- وقال نعيم عن الفزاري : كنت عند سفيان بن عيينة فجاء نعى أبى حنيفة فقال : لعنه الله كان يهدم الإسلام عروة عروة ، وما ولد في الإسلام مولود أشر منه هذا.
- حدثنا حكم بن منذر ، قال : ، نا : أبو يعقوب يوسف بن أحمد قال : ، نا : أبو محمد عبد الرحمن بن أسد الفقيه قال : ، نا : هلال بن العلاء الرقى قال : ، نا : أبى قال : ، نا : عبيد الله بن عمرو الرقي قال : ، نا : أبي قال : ، نا : عبيد الله بن عمرو الرقي قال : ضرب أبو حنيفة على القضاء فلم يفعل ففرح بذلك أعداؤه ، وقالوا : إستتابه.
- قال أبو يعقوب ، ونا : أبو قتيبة سلم إبن الفضل قال : ، نا : محمد بن يونس الكديمى ، قال : سمعت عبد الله بن داود الخريبي يوماً ، وقيل له : يا أبا عبد الرحمن إن معاذاً يروى عن سفيان الثوري أنه قال : إستتيب أبو حنيفة مرتين.
- وذكر الساجي في كتاب العلل له في باب أبي حنيفة : أنه إستتيب في خلق القرآن فتاب ، والساجي ممن كان ينافس أصحاب أبي حنيفة.
- وقال إبن الجارود في كتابه في الضعفاء والمتروكين : النعمان بن ثابت أبو حنيفة جل حديثه وهم ، وقد إختلف في إسلامه فهذا ومثله لا يخفى على من أحسن النظر والتأمل ما فيه.
- وقد روى عن مالك رحمه الله أنه قال في أبي حنيفة نحو ما ذكر سفيان : أنه شر مولود ولد في الإسلام ، وأنه لو خرج على هذه الأمة بالسيف كان أهون.
- وذكر الساجي قال : ، نا : أبو السائب قال : سمعت وكيع بن الجراح يقول : وجدت أبا حنيفة خالف مائتي حديث عن رسول الله (ص).
- وذكر الساجي قال : ، نا : بندار ومحمد بن المقرى قالا : ، نا : معاذ بن معاذ العبدي قال : سمعت سفيان الثوري يقول : إستتيب أبو حنيفة مرتين.
- وذكر الساجي قال : ، نا : أبو حاتم الرازي قال : ، نا : العباس بن عبد العظيم عن محمد بن يونس قال : إنما إستتيب أبو حنيفة لأنه قال القرآن مخلوق وإستتابه عيسى بن موسى.
- وذكر الساجي قال : ، نى : محمد بن روح المدايني ، قال : ، نى معلى بن أسد قال : قلت إبن المبارك : كان الناس يقولون : إنك تذهب إلى قول أبى حنيفة قال : ليس كل ما يقول الناس يصيبون فيه قد كنا نأتيه زماناً ونحن لا نعرفه فلما عرفناه تركناه.
- قال : وني : محمد بن أبي عبد الرحمن المقرى ، قال : سمعت أبي : يقول : دعاني أبو حنيفة إلى الإرجاء غير مرة فلم أجبه.
( أبو حنيفة )
عدد الروايات : ( 8 )
الرازي - الجرح والتعديل - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 449 / 450 )
2062 - النعمان بن ثابت أبو حنيفة مولى بنى تيم الله [ بن ثعلبة ] روى عن عطاء ونافع وأبى جعفر محمد بن علي وقتادة وسماك بن حرب وحماد بن أبي سليمان روى عنه هشيم وعباد بن العوام وإبن المبارك ووكيع وعبد الرزاق وأبو نعيم ، ثم تركه إبن المبارك بأخرة سمعت أبي يقول ذلك .
- نا : عبد الرحمن حدثني : أبي قال سمعت محمد بن كثير العبدي يقول : كنت عند سفيان الثوري فذكر حديثاًًً ، فقال رجل : حدثني : فلان بغير هذا ، فقال من هو ؟ قال : أبو حنيفة ، قال : أحلتني على غير ملئ.
- حدثنا عبد الرحمن حدثني : أبي ، نا : الحميدي ، نا : وكيع ، نا : أبو حنيفة أنه سمع عطاء إن كان سمعه : ، نا : عبد الرحمن ، نا : صالح بن أحمد [ بن محمد ] بن حنبل ، نا : على يعنى إبن المديني قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : مر بى أبو حنيفة وأنا في سوق [ الكوفة ] فلم أسأله عن شئ ، وكان جاري بالكوفة فما قربته ولا سألته عن شئ.
- نا : عبد الرحمن ، أنا : إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني فيما كتب إلى عن أبي عبد الرحمن المقرئ ، قال : كان أبو حنيفة يحدثنا فإذا فرغ من الحديث ، قال : هذا الذي سمعتم كله ريح وباطل.
- نا : عبد الرحمن ، أنا : إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني فيما كتب إلى [ قال ] : حدثني : إسحاق بن راهويه قال : سمعت جريراً يقول : قال : محمد بن جابر اليمامي سرق أبو حنيفة كتب حماد منى.
- نا : عبد الرحمن ، نا : أحمد بن منصور المروزي قال : سمعت سلمة بن سليمان قال : قال عبد الله - يعنى إبن المبارك : إن أصحابي ليلومونني في الرواية عن أبي حنيفة ، وذاك انه أخذ كتاب محمد بن جابر عن حماد بن أبي سليمان فروى عن حماد ولم يسمعه منه.
- نا : عبد الرحمن ، نا : محمد بن حمويه بن الحسن قال : سمعت الحسين بن الحسن المروزي يقول : ذكر أبو حنيفة عند أحمد بن حنبل فقال : رأيه مذموم وبدنه لا يذكر.
- حدثنا عبد الرحمن ، ثنا : حجاج بن حمزة قال : ، نا : عبدان إبن عثمان قال : سمعت إبن المبارك يقول : كان أبو حنيفة مسكيناًًً في الحديث.
( أبو حنيفة )
عدد الروايات : ( 144 )
الخطيب البغدادي - تاريخ بغداد - الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة : ( 394 / 451 )
- ذكر ما قاله العلماء في ذم رأيه والتحذير عنه إلى ما يتصل بذلك من أخباره :
2 - أخبرنا : أبو نعيم الحافظ ، حدثنا : محمد بن أحمد بن الحسن الصواف ، حدثنا : بشر بن موسى ، حدثنا : الحميدي ، حدثنا : سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه قال : لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلاً حتى ظهر فيهم المولدون ، أبناء سبايا الأمم ، فقالوا فيهم بالرأي ، فضلوا وأضلوا ، قال سفيان : ولم يزل أمر الناس معتدلاً حتى غير ذلك أبو حنيفة بالكوفة ، و [عثمان] البتي بالبصرة ، وربيعة [بن أبي عبد الرحمن] بالمدينة ، فنظرنا فوجدناهم من أبناء سبايا الأمم.
3 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : عثمان بن أحمد الدقاق ، حدثنا : حنبل بن إسحاق ، حدثنا : الحميدي قال : سمعت سفيان يقول : كان هذا الأمر مستقيماً حتى نشأ أبو حنيفة بالكوفة ، وربيعة بالمدينة والبتي بالبصرة ، قال : ثم نظر إلى سفيان فقال : فأما بلدكم فكان على قول عطاء ، ثم قال سفيان : نظرنا في ذلك فظننا أنه كما قال هشام إبن عروة عن أبيه : إن أمر بني إسرائيل لم يزل مستقيماً معتدلاً حتى ظهر فيهم المولدون أبناء سبايا الأمم فقالوا فيهم بالرأي فظلوا وأضلوا ، قال سفيان : فنظرنا فوجدنا ربيعة إبن سبي ، والبتي بن سبي ، وأبو حنيفة إبن سبي ، فنرى أن هذا من ذاك .
4 - أخبرنا : القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن رامين الإستراباذي ، أخبرنا : أبو الحسن أحمد بن جعفر بن أبي توبة الصوفي - بشيراز - حدثنا : علي بن الحسين بن معدان ، حدثنا : أبو عمار الحسين بن حريث ، حدثنا : الحميدي قال : قال سفيان بن عيينة : نظرنا فإذا أول من بدل هذا الشأن أبو حنيفة بالكوفة ، والبتي بالبصرة ، وربيعة بالمدينة ، فنظرنا فوجدناهم من مولدي سبايا الأمم.
5 - أنبأنا : البرقاني ، أخبرنا : محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي ، أخبرنا : الحسين إبن إدريس قال : قال إبن عمار : قال سفيان بن عيينة : نظرنا في سبايا الأمم في هذا الحديث فوجدنا منهم أبا حنيفة بالكوفة ، وعثمان البتي بالبصرة ، وذا ربيعة الرأي بالمدينة.
6 - أخبرنا : إبن الفضل ، حدثنا : علي بن إبراهيم بن شعيب الغازي ، حدثنا : محمد إبن إسماعيل البخاري ، حدثنا : صاحب لنا عن حمدويه قال : قلت لمحمد بن مسلمة : ما لرأي النعمان دخل البلدان كلها إلا المدينة ، قال : أن رسول الله (ص) قال : لا يدخلها الدجال ولا الطاعون ، وهو دجال من الدجاجلة.
7 - أخبرني : محمد بن الحسين الأزرق ، أخبرنا : محمد بن الحسن بن زياد المقرئ أن أبا رجاء المروزي أخبرهم قال : قال حمدويه بن مخلد : قال محمد بن مسلمة المديني - وقيل له : ما بال رأي أبي حنيفة دخل هذه الأمصار كلها ، ولم يدخل المدينة ؟ قال : لأن رسول الله (ص) قال : على كل نقب من أنقابها ملك يمنع الدجال من دخولها ، وهذا من كلام الدجالين فمن ثم لم يدخلها ، والله أعلم.
8 - أخبرنا : إبن الفضل ، أخبرنا : عبيد الله بن جعفر بن درستويه ، حدثنا : يعقوب بن سفيان ، حدثني : الحسن بن الصباح ، حدثنا : إسحاق بن إبراهيم الحنيني قال : قال مالك : ما ولد في الإسلام مولود أضر على أهل الإسلام من أبي حنيفة ، وكان يعيب الرأي ويقول : قبض رسول الله (ص) وقد تم هذا الأمر وإستكمل ، فإنما ينبغي أن تتبع آثار رسول الله (ص) وأصحابه ، ولا تتبع الرأي ، وإنه متى أتبع الرأي جاء رجل آخر أقوى منك فإتبعته ، فأنت كلما جاء رجل غلبك إتبعته ، أرى هذا الأمر لا يتم.
9 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : إبن سلم ، حدثنا : الأبار ، حدثنا : أبو الأزهري النيسابوري ، حدثنا : حبيب كاتب مالك بن أنس ، عن مالك بن أنس قال : كانت فتنة أبي حنيفة أضر على هذه الأمة من فتنة إبليس في الوجهين جميعاًًً ، في الإرجاء ، وما وضع من نقص السنن.
10 - أخبرني : الأزهري ، حدثنا : أبو المفضل الشيباني ، حدثنا : عبد الله بن أحمد الجصاص ، حدثنا : إسماعيل بن بشر قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : ما أعلم في الإسلام فتنة بعد فتنة الدجال أعظم من رأي أبي حنيفة.
11 - أخبرنا : إبن الفضل ، أخبرنا : إبن درستويه ، حدثنا : يعقوب ، حدثنا : أحمد بن يونس قال : سمعت نعيماً يقول : قال سفيان : ما وضع في الإسلام من الشر ما وضع أبو حنيفة ، إلا فلان ، لرجل صلب.
12 - أخبرنا : أبو الفرج الطناجيري ، حدثنا : علي بن عبد الرحمن البكائي بالكوفة ، حدثنا : عبد الله بن زيدان ، حدثنا : كثير بن محمد الخياط ، حدثني : إسحاق بن إبراهيم - أبو صالح الأسدي - قال : سمعت شريكاً يقول : لأن يكون في كل حي من الأحياء خمار خير من أن يكون فيه رجل من أصحاب أبي حنيفة.
13 - أخبرنا : علي بن محمد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا : محمد بن أحمد بن الحسن ، حدثني : عبد الله بن أحمد بن حنبل . وأخبرنا : إبن دوما - واللفظ له - أخبرنا : إبن سلم ، حدثنا : أحمد بن علي الأبار قالا : حدثنا : منصور بن أبي مزاحم قال : سمعت شريك بن عبد الله يقول : لو أن في كل ربع من أرباع الكوفة خماراً يبيع الخمر كان خيراًً من أن يكون فيه من يقول : بقول أبي حنيفة.
14 - أخبرنا : إبن الفضل ، أخبرنا : إبن درستويه ، حدثنا : يعقوب ، حدثنا : أبو بكر بن خلاد قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدي قال : سمعت حماد بن زيد يقول : سمعت أيوب - وذكر أبو حنيفة - فقال : يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ، ( التوبة : 32 ).
15 - أخبرنا : القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، وأبو القاسم عبد الرحمن إبن محمد السراج ، وأبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قالوا : حدثنا : أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، حدثنا : محمد بن إسحاق الصاغاني ، حدثنا : سعيد بن عامر ، حدثنا : سلام بن أبي مطيع قال : كان أيوب قاعداًً في المسجد الحرام ، فرآه أبو حنيفة فأقبل نحوه ، فلما رآه أيوب قد أقبل نحوه قال لأصحابه : قوموا لا يعرنا بجربه قوموا ، فقاموا فتفرقوا.
16 - أخبرنا : إبن الفضل ، أخبرنا : إبن درستويه ، حدثنا : يعقوب ، حدثني : الفضل إبن سهل ، حدثنا : الأسود بن عامر عن شريك قال : إنما كان أبو حنيفة جرباً.
17 - أخبرنا : إبن رزق البرقاني قالا : أخبرنا : محمد بن جعفر بن الهيثم الأنباري ، حدثنا : جعفر بن محمد بن شاكر ، حدثنا : رجاء بن السندي قال : سمعت سليمان بن حسان الحلبي يقول : سمعت الأوزاعي - مالا أحصيه - يقول : عمد أبو حنيفة إلى عرى الإسلام فنقضها عروة عروة.
18 - وأخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : إبن سلم ، حدثنا : الأبار ، حدثنا : الحسن بن علي ، حدثنا : أبو توبة ، حدثنا : سلمة بن كلثوم - وكان من العابدين ولم يكن في أصحاب الأوزاعي أحيى منه - قال : قال الأوزاعي لما مات أبو حنيفة : الحمد لله ، إن كان لينقض الإسلام عروة عروة.
19 - أخبرنا : إبن الفضل ، أخبرنا : إبن درستويه ، حدثنا : يعقوب ، وأخبرنا : أبو سعيد بن حسنويه ، أخبرنا : عبد الله بن محمد بن عيسى الخشاب ، حدثنا : أحمد بن مهدي قالا : حدثنا : نعيم بن حماد ، حدثنا : إبراهيم بن محمد الفزاري قال : كنا - وفي حديث إبن مهدي كنت - عند سفيان الثوري إذ جاء نعي أبي حنيفة ، فقال : الحمد لله الذي أراح المسلمين منه ، لقد كان ينقض عرى الإسلام عروة عروة ، ما ولد في الإسلام مولود أشأم على أهل الإسلام منه.
20 - وأخبرنا : إبن حسنويه ، أخبرنا : الخشاب ، حدثنا : أحمد بن مهدي ، حدثنا : أحمد إبن إبراهيم ، حدثني : سليمان بن عبد الله ، حدثنا : جرير عن ثعلبة قال : سمعت سفيان الثوري يقول : ما ولد في الإسلام مولود أشأم على أهل الإسلام منه.
21 - أخبرنا : أبو نصر أحمد بن إبراهيم المقدسي - بساوة - حدثنا : عبد الله محمد بن جعفر - المعروف بصاحب الخان ، بأرمية - قال : حدثنا : محمد بن إبراهيم الديبلي ، حدثنا : علي إبن زيد ، حدثنا : علي بن صدقة قال : سمعت محمد بن كثير قال : سمعت الأوزاعي يقول : ما ولد مولود في الإسلام أضر على الإسلام من أبي حنيفة.
22 - أخبرنا : أبو العلاء محمد بن الحسن الوراق ، أخبرنا : أحمد بن كامل القاضي ، وأخبرنا : محمد بن عمر النرسي ، أخبرنا : محمد بن عبد الله الشافعي ، أخبرنا : عبد الملك إبن محمد بن عبد الله الواعظ ، أخبرنا : أحمد بن الفضل بن خزيمة قالوا : حدثنا : أبو إسماعيل الترمذي ، حدثنا : أبو توبة ، حدثنا : الفزاري قال : سمعت الأوزاعي وسفيان يقولان : ما ولد في الإسلام مولود أشام عليهم - وقال الشافعي : شر عليهم - من أبي حنيفة.
23 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : إبن سلم ، حدثنا : الأبار ، حدثنا : أيوب بن محمد الضبي سم عت يحيى بن السكن البصري قال : سمعت حماداًً يقول : ما ولد في الإسلام مولود أضر عليهم من أبي حنيفة.
24 - أخبرنا : إبن رزق . أخبرنا : عثمان بن أحمد ، حدثنا : حنبل بن إسحاق . وأخبرنا : أبو نعيم الحافظ ، حدثنا : محمد بن أحمد بن الحسن الصواف ، حدثنا : بشر بن موسى قالا : حدثنا : الحميدي قال : سمعت سفيان يقول : ما ولد في الإسلام مولود أضر على الإسلام من أبي حنيفة.
25 - أخبرنا : الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا : حامد بن محمد الهروي ، حدثنا : محمد بن عبد الرحمن السامي ، حدثنا : سعيد بن يعقوب ، حدثنا : مؤمل بن إسماعيل ، حدثنا : عمر بن إسحاق قال : سمعت إبن عون يقول : ما ولد في الإسلام مولود أشأم من أبي حنيفة ، إن كان لينقض عرى الإسلام عروة عروة.
26 - حدثنا : محمد بن محمد بن بكير المقرئ ، أخبرنا : عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز ، حدثنا : هيثم بن خلف ، حدثنا : محمود بن غيلان ، حدثنا : المؤمل ، حدثنا : عمرو بن قيس - شريك الربيع - قال : سمعت إبن عون يقول : ما ولد في الإسلام مولود أشأم من أبي حنيفة.
27 - أخبرنا : إبن الفضل ، أخبرنا : إبن درستويه ، حدثنا : يعقوب ، حدثنا : سليمان إبن حرب ، حدثنا : حماد بن زيد قال : قال إبن عون : نبئت أن فيكم صدادين يصدون عن سبيل الله ، قال سليمان بن حرب : وأبو حنيفة وأصحابه ممن يصدون عن سبيل الله.
28 - أخبرنا : الخلال ، حدثني : يوسف بن عمر القواس ، حدثنا : محمد بن عبد الله العلاف المستعيني ، حدثنا : علي بن حرب ، حدثنا : أبان بن سفيان ، حدثنا : حماد بن زيد قال : ذكر أبو حنيفة عند البتي فقال : ذاك رجل أخطأ عصم دينه كيف يكون حاله.
29 - أخبرنا : إبراهيم بن محمد بن سليمان الأصبهاني ، أخبرنا : أبو بكر بن المقرئ ، حدثنا : سلامة بن محمود القيسي - بعسقلان - حدثنا : إبراهيم بن أبي سفيان ، حدثنا : الفريابي قال : سمعت سفيان يقول ، قيل لسوار : لو نظرت في شئ من كلام أبي حنيفة وقضاياه ؟ فقال : كيف إنظر في كلام رجل لم يؤت الرفق في دينه ؟.
30 - أخبرنا : إبراهيم بن مخلد المعدل ، حدثنا : محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي ، حدثنا : القاسم بن المغيرة الجوهري ، حدثنا : مطرف أبو مصعب الأصم قال : سئل مالك بن أنس عن قول عمر - في العراق - بها الداء العضال ، قال : الهلكة في الدين ومنهم أبو حنيفة.
31 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : محمد بن عبد الله بن إبراهيم ، حدثنا : جعفر بن محمد بن الحسن القاضي ، حدثنا : إبراهيم بن عبد الرحيم ، حدثنا : أبو معمر ، حدثنا : الوليد بن مسلم قال : قال لي مالك بن أنس : أيتكلم برأي أبي حنيفة عندكم ؟ قلت : نعم ! قال : ما ينبغي لبلدكم أن تسكن.
32 - أخبرنا : علي بن محمد المعدل ، أخبرنا : محمد بن أحمد بن الحسن الصواف ، أخبرني : عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثنا : أبو معمر عن الوليد بن مسلم ، قال : قال لي مالك بن أنس : أيذكر أبو حنيفة ببلدكم ؟ قلت : نعم ! قال : ما ينبغي لبلدكم أن تسكن.
33 - أخبرنا : أحمد بن محمد العتيقي والحسين بن جعفر السلماسي والحسن بن علي الجوهري قالوا : أخبرنا : علي بن عبد العزيز البرذعي ، أخبرنا : أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، حدثنا : أبي ، حدثنا : إبن أبي سريج قال : سمعت الشافعي يقول : سمعت مالك بن أنس - وقيل له : تعرف أبا حنيفة ؟ فقال : نعم ! ما ظنكم برجل لو قال : هذه السارية من ذهب لقام دونها حتى يجعلها من ذهب ، وهي من خشب أو حجارة ؟ قال أبو محمد : يعني أنه كان يثبت على الخطأ ويحتج دونه ولا يرجع إلى الصواب إذا بان له.
34 - أنبأنا : علي بن محمد المعدل ، أخبرنا : أبو علي بن الصواف ، أخبرنا : عبد الله إبن أحمد بن حنبل ، حدثنا : منصور بن أبي مزاحم قال : سمعت مالك بن أنس - وذكر أبا حنيفة - فقال : كاد الدين ، كاد الدين.
35 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : أبو بكر الشافعي ، حدثنا : جعفر بن محمد بن الحسن القاضي قال : سمعت منصور بن أبي مزاحم يقول : سمعت مالكاًً يقول : إن أبا حنيفة كاد الدين ومن كاد الدين فليس له دين.
36 - وقال جعفر : حدثنا : الحسن بن علي الحلواني قال : سمعت مطرفاً يقول : سمعت مالكاًً يقول : الداء العضال ، الهلاك في الدين ، وأبو حنيفة من الداء العضال.
37 - أخبرني : أبو الفرج الطناجيري ، حدثنا : عمر بن أحمد الواعظ ، حدثنا : محمد إبن زكريا العسكري ، حدثنا : علي بن زيد الفرائضي ، حدثنا : الحنيني قال : سمعت مالكاًً يقول : ما ولد في الإسلام مولود أشأم من أبي حنيفة.
38 - أخبرني : حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق ، أخبرنا : علي بن عمر الحافظ ، حدثنا : محمد بن مخلد بن حفص ، حدثنا : أبو زكريا يحيى بن عاصم الكوفي ، حدثنا : أبو بلال الأشعري قال : سمعت أبا يوسف القاضي يقول : كنا عند هارون ، أنا وشريك ، وإبراهيم بن أبي يحيى ، وحفص بن غياث قال : فسأل هارون عن مسألة ، فقال إبراهيم بن أبي يحيى : حدثنا : صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) ، قال : وقال شريك : حدثنا : أبو إسحاق عن عمرو بن ميمون قال : قال عمر إبن الخطاب . وقال حفص : حدثنا : الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال : قال عبد الله ، قال : قال لي إنا ما تقول : أنت ؟ قال : قلت قال أبو حنيفة ، قال فقال : خاك بسر ، قلت : تفسيره تراب على رأسك.
39 - أنبأنا : القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي ، أخبرنا : أبو محمد حاجب إبن أحمد الطوسي ، حدثنا : عبد الرحيم بن منيب قال : قال عفان : سمعت أبا عوانة قال : إختلفت إلى أبي حنيفة حتى مهرت في كلامه ثم خرجت حاجاً فلما قدمت أتيت مجلسه ، فجعل أصحابه يسألونني عن مسائل وكنت عرفتها وخالفوني فيها ، فقلت : سمعت من أبي حنيفة على ما قلت ، فلما خرج سألته عنها فإذا هو قد رجع عنها ، فقال : رأيت هذا أحسن منه ، قلت : كل دين يتحول عنه فلا حاجة لي فيه ، فنفضت ثيابي ثم لم أعد إليه.
40 - وأخبرنا : أحمد بن الحسن ، أخبرنا : حاجب بن أحمد ، حدثنا : عبد الرحيم بن منيب ، حدثنا : النضر بن محمد قال : كنا نختلف إلى أبي حنيفة وشامي معنا ، فلما أراد الخروج جاء ليودعه فقال : يا شامي تحمل هذا الكلام إلى الشام ؟ فقال : نعم ! قال : تحمل شراً كثيراًً.
41 - أخبرنا : إبن الفضل ، أخبرنا : إبن درستويه ، حدثنا : يعقوب ، حدثنا : عبد الرحمن بن إبراهيم ، حدثنا : أبو مسهر ، وقرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي ، حدثنا : الحسن بن علي - قراءة عليه - أن دحيماً حدثهم قال : ، حدثنا : أبو مسهر عن مزاحم بن زفر قال : قلت لأبي حنيفة : يا أبا حنيفة هذا الذي تفتي ، والذي وضعت في كتبك ، هو الحقالذي لا شك فيه ؟ قال : فقال : والله ما أدري لعله الباطل الذي لا شك فيه !.
42 - أخبرنا : علي بن القاسم بن الحسن البصري ، حدثنا : علي بن إسحاق المادراني قال : سمعت العباس بن محمد يقول : سمعت أبا نعيم يقول : سمعت زفر يقول : كنا نختلف إلى أبي حنيفة ، ومعنا أبو يوسف ، ومحمد بن الحسن ، فكنا نكتب عنه ، قال زفر ، فقال يوماً أبو حنيفة لأبي يوسف : ويحك يا يعقوب لا تكتب كل ما تسمعه مني ، فإني قد أرى الرأي اليوم فأتركه غداً ، وأرى الرأي غداً وأتركه بعد غد.
43 - أخبرني : الخلال ، حدثنا : محمد بن بكران ، حدثنا : محمد بن مخلد ، حدثنا : حماد بن أبي عمر ، حدثنا : أبو نعيم قال : سمعت أبا حنيفة يقول لأبي يوسف : لا ترو عني شيئاًً ، فإني والله ما أدري أمخطىء أنا أم مصيب.
44 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : إبن سلم ، حدثنا : إبراهيم بن سعيد ، حدثنا : عمر بن حفص بن غياث عن أبيه قال : كنت أجلس إلى أبي حنيفة فأسمعه يسأل عن مسألة في اليوم الواحد فيفتي فيها بخمسة أقاويل ، فلما رأيت ذلك تركته وأقبلت على الحديث.
45 - أخبرني : الحسن بن أبي طالب ، حدثنا : عبيد الله بن محمد بن حبابة ، حدثنا : عبد الله بن محمد البغوي ، حدثنا : إبن المقرئ ، حدثنا : أبي قال : سمعت أبا حنيفة يقول : ما رأيت أفضل من عطاء ، وعامة ما أحدثكم به خطأ.
46 - أخبرني : إبن الفضل ، أخبرنا : دعلج بن أحمد ، أخبرنا : أحمد بن علي الأبار ، حدثنا : محمود بن غيلان ، حدثنا : إبن المقرئ قال : سمعت أبا حنيفة يقول : عامة ما أحدثكم به خطأ.
47 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : عثمان بن أحمد ، حدثنا : حنبل ، حدثنا : الحميدي ، حدثنا : وكيع ، حدثنا : أبو حنيفة إنه سمع عطاء - إن كان سمعه.
48 - أخبرنا : البرقاني ، أخبرنا : أبو بكر الحبابي الخوارزمي - بها - قال : سمعت أبا محمد عبد الله بن أبي القاضي يقول : سمعت محمد بن حماد يقول : رأيت النبي (ص) في المنام ، فقلت : يا رسول الله ، ما تقول في النظر في كلام أبي حنيفة وأصحابه ، وإنظر فيها وأعمل عليها ؟ قال ، لا ، لا ، لا ، ثلاث مرات ، قلت : فما تقول في النظر في حديثك وحديث أصحابك ، إنظر فيها وأعمل عليها ؟ قال : نعم ، نعم ، نعم ثلاث مرات ، ثم قلت : يا رسول الله ، علمني دعاء أدعو به ، فعلمني دعاء وقاله لي ثلاث مرات ، فلما إستيقظت نسيته .
49 - أخبرنا : محمد بن عبد الله الحنائي ، أخبرنا : محمد بن عبد الله الشافعي ، حدثنا : محمد بن إسماعيل السلمي ، حدثنا : أبو توبة الربيع بن نافع ، حدثنا : عبد الله بن المبارك ، قال : من نظر في كتاب الحيل لأبي حنيفة أحل ما حرم الله ، وحرم ما أحل الله.
50 - أخبرني : محمد بن علي المقرئ ، أخبرنا : محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري قال : سمعت أبا جعفر محمد بن صالح يقول : سمعت يحيى بن منصور الهروي يقول : سمعت أحمد بن سعيد الدارمي يقول : سمعت النضر بن شميل يقول : في كتاب الحيل كذا كذا مسألة كلها كفر.
51 - حدثني : الأزهري ، أخبرنا : محمد بن العباس قال : حدثنا : عبد الله بن إسحاق المدائني ، حدثنا : أحمد بن موسى الحزامي ، حدثنا : هدبة - وهو إبن عبد الوهاب - حدثنا : أبو إسحاق الطالقاني قال : سمعت عبد الله بن المبارك يقول : من كان عنده كتاب حيل أبي حنيفة يستعمله - أو يفتي به - فقد بطل حجه ، وبانت منه إمرأته ، فقال مولى إبن المبارك : يا أبا عبد الرحمن ما أدري وضع كتاب الحيل إلا شيطان ، فقال إبن المبارك : الذي وضع كتاب الحيل أشر من الشيطان.
52 - أخبرنا : إبراهيم بن عمر البرمكي ، أخبرنا : محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق ، حدثنا : عمر بن محمد الجوهري ، حدثنا : أبو بكر الأثرم قال : حدثني : زكريا بن سهل المروزي قال : سمعت الطالقاني أبا إسحاق يقول : سمعت إبن المبارك يقول : من كان كتاب الحيل في بيته يفتي به ، أو يعمل بما فيه ، فهو كافر بانت إمرأته ، وبطل حجه ، قال : فقيل له : إن في هذا الكتاب إذا أرادت المرأة أن تختلع من زوجها إرتدت عن الإسلام حتى تبين ، ثم تراجع الإسلام ، فقال عبد الله من وضع هذا فهو كافر بانت منه إمرأته ، وبطل حجه ، فقال له خاقان المؤذن : ما وضعه إلا إبليس ، قال الذي وضعه عندي أبلس من إبليس. تعليق شخص : ( أبو حنيفة كان يستعمل كتاب الحيل ).
53 - وقال زكريا : أخبرنا : الحسين بن عبد الله النيسابوري قال : أشهد على عبد الله - يعني إبن المبارك - شهادة يسألني الله عنها أنه قال لي : يا حسين قد تركت كل شئ رويته عن أبي حنيفة فأستغفر الله وأتوب إليه.
54 - وقال زكريا : سمعت عبد الله وعلي بن شقيق كليهما يقول : قال إبن المبارك : كنت إذا أتيت مجلس سفيان فشئت أن تسمع كتاب الله سمعته ، وإن شئت أن تسمع آثار رسول الله (ص) سمعتها ، وإن شئت أن تسمع كلاماً في الزهد سمعته ، وأما مجلس لا إذكر أني سمعت فيه قط صلى على رسول الله (ص) ، فمجلس أبي حنيفة.
55 - أخبرني : الخلال ، حدثني : عبد الواحد بن علي الفامي ، حدثنا : أبو سالم محمد بن سعيد بن حماد قال : قال أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني ، قال إبن المبارك : ما مجلس ما رأيت ذكر فيه النبي (ص) قط ولا يصلي عليه إلا مجلس أبي حنيفة ، وما كنا نأتيه إلا خفياًً من سفيان الثوري .
56 - أخبرني : أبو نصر أحمد بن الحسين القاضي - بالدينور - أخبرنا : أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السني الحافظ ، قال : حدثني : عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدثنا : هارون بن إسحاق سمعت محمد بن عبد الوهاب القناد يقول : حضرت مجلس أبي حنيفة ، فرأيت مجلس لغو ، ولا وقار فيه ، وحضرت مجلي سفيان الثوري ، فكان الوقار والسكينة والعلم فيه ، فلزمته.
57 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ، حدثنا : محمد إبن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، حدثنا : أحمد بن الحسن الترمذي قال : سمعت الفريابي يقول : سمعت الثوري ينهى عن مجالسة أبي حنيفة وأصحاب الرأي.
58 - أخبرنا : أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبان التغلبي الهيتي ، حدثنا : أحمد بن سلمان النجاد ، حدثنا : أحمد بن محمد بن شاهين ، حدثنا : محمد بن سهل قال : سمعت محمد بن يوسف الفريابي يقول : كان سفيان ينهى عن النظر في رأي أبي حنيفة ، قال : وسمعت محمد بن يوسف - وسئل هل روى سفيان الثوري عن أبي حنيفة شيئاًً ؟ - قال : معاذ الله ، سمعت سفيان الثوري يقول : ربما إستقبلني أبو حنيفة يسألني عن مسألة ، فأجيبه وأنا كاره ، وما سألته عن شئ قط.
59 - أخبرنا : القاضي أبو بكر محمد بن عمر الداودي ، أخبرنا : عبيد الله بن أحمد إبن يعقوب المقرئ ، حدثنا : محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع ، حدثنا : محمد إبن عمر بن دليل قال : سمعت محمد بن عبيد الطنافسي يقول : سمعت سفيان - وذكر عنده أبو حنيفة - فقال : يتعسف الأمور بغير علم ولا سنة.
60 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : إبن سلم ، حدثنا : الأبار ، حدثنا : سفيان بن وكيع بن الجراح قال : سمعت أبي يقول : ذكروا أبا حنيفة في مجلس سفيان فقال : كان يقال عوذوا بالله من شر النبطي إذا إستعرب.
61 - وقال : حدثنا : الأبار ، حدثنا : إبراهيم بن سعيد ، حدثنا : عبد الله بن عبد الرحمن قال : سئل قيس بن الربيع عن أبي حنيفة فقال : من أجهل الناس بما كان وأعلمه بما لم يكن.
62 - أخبرنا : البرمكي ، أخبرنا : محمد بن عبد الله بن خلف ، حدثنا : محمد إبن محمد الجوهري ، حدثنا : أبو بكر الأثرم ، حدثنا : سنيد بن داود ، حدثنا : حجاج قال : سألت قيس بن الربيع عن أبي حنيفة فقال : أنا من أعلم الناس به ، كان أعلم الناس بما لم يكن وأجهلهم بما كان.
63 - أخبرنا : البرقاني ، حدثني : محمد بن أحمد بن محمد الأدمي ، حدثنا : محمد بن علي الإيادي ، حدثنا : زكريا بن يحيى الساجي ، حدثنا : بعض أصحابنا قال : قال إبن إدريس : إني لأشتهي من الدنيا أن يخرج من الكوفة قول أبي حنيفة ، وشرب المسكر ، وقراءة حمزة.
64 - وقال زكريا : سمعت محمد بن الوليد البسري قال : كنت قد تحفظت قول أبي حنيفة ، فبينا أنا يوماًً عند أبي عاصم ، فدرست عليه شيئاًً من مسائل أبي حنيفة ، فقال ما أحسن حفظك ، ولكن ما دعاك أن تحفظ شيئاًً تحتاج أن تتوب إلى الله منه.
65 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : إبن سلم ، حدثنا : الأبار ، حدثنا : أحمد بن عبد الله العكي - أبو عبد الرحمن وسمعت منه بمرو - قال : حدثنا : مصعب بن خارجة بن مصعب سمعت حماداًً يقول - في مسجد الجامع - وما علم أبي حنيفة ؟ علمه أحدث من خضاب لحيتي هذه.
66 - أخبرنا : أبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله الزجاجي الطبري ، حدثنا : أبو يعلى عبد الله بن مسلم الدباس ، حدثنا : الحسين بن إسماعيل ، حدثنا : أحمد بن محمد إبن يحيى بن سعيد ، حدثنا : يحيى بن آدم ، حدثنا : سفيان بن سعيد وشريك بن عبد الله والحسن بن صالح ، قالوا : أدركنا أبا حنيفة وما يعرف بشئ من الفقه ، ما نعرفه إلا بالخصومات.
67 - أخبرني : الحسن بن أبي طالب ، حدثنا : عبد الله بن عثمان بن محمد بن بيان الصفار ، حدثنا : علي بن محمد الفقيه المصري ، حدثنا : عصام بن الفضل الرازي قال : سمعت المزني يقول : سمعت الشافعي يقول : ناظر أبو حنيفة رجلاًً فكان يرفع صوته في مناظرته إياه ، فوقف عليه رجل فقال الرجل لأبي حنيفة : أخطأت ، فقال أبو حنيفة للرجل : تعرف المسألة ما هي ؟ قال : لا قال فكيف تعرف أني أخطأت ؟ قال : أعرفك إذا كان لك الحجة ترفق بصاحبك ، وإذا كانت عليك تشغب وتجلب.
68 - أخبرنا : البرقاني ، أخبرنا : أبو يحيى زنجويه بن حامد بن حمدان النصري الإسفراييني - إملاء - حدثنا : أبو العباس السراج قال : سمعت أبا قدامة يقول : سمعت سلمة بن سليمان قال : قال رجل لإبن المبارك : كان أبو حنيفة مجتهداًً ، قال : ما كان بخليق لذاك ، كان يصبح نشيطاً في الخوض إلى الظهر ، ومن الظهر إلى العصر ، ومن العصر إلى المغرب ، ومن المغرب إلى العشاء ، فمتى كان مجتهداًً ؟.
69 - وسمعت أبا قدامة يقول : سمعت سلمة بن سليمان يقول : قال رجل لإبن المبارك : أكان أبو حنيفة عالماً ؟ قال : لا ، ما كان بخليق لذاك ، ترك عطاء وأقبل على أبي العطوف.
70 - أخبرني : الأزهري ، حدثنا : محمد بن العباس ، حدثنا : أبو القاسم بن بشار ، حدثنا : إبراهيم بن راشد الأدمي قال : سمعت أبا ربيعة محمد بن عوف يقول : سمعت حماد بن سلمة يكنى أبا حنيفة أبا جيفة.
71 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : عثمان بن أحمد ، حدثنا : حنبل بن إسحاق قال : سمعت الحميدي يقول : لأبي حنيفة - إذا كناه - أبو جيفة لا يكنى عن ذاك ، ويظهره في المسجد الحرام في حلقته والناس حوله .
72 - أخبرنا : العتيقي ، حدثنا : يوسف بن أحمد الصيدلاني ، حدثنا : محمد بن عمرو العقيلي ، حدثني : زكريا بن يحيى الحلواني قال : سمعت محمد بن بشار العبدي بنداراً يقول : قلما كان عبد الرحمن بن مهدي يذكر أبا حنيفة علي إلا قال : كان بينه وبين الحق حجاب.
73 - أخبرنا : البرقاني قال : قرأت على محمد بن محمود المروزي - بها - حدثكم محمد بن علي الحافظ قال : قيل لبندار - وأنا أسمع - أسمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : كان بين أبي حنيفة وبين الحق حجاب ؟ فقال : نعم ! قد قاله لي.
74 - أخبرنا : إبن الفضل ، أخبرنا : إبن درستويه ، حدثنا : يعقوب ، حدثنا : محمد بن بشار قال : سمعت عبد الرحمن يقول : بين أبي حنيفة وبين الحق حجاب.
75 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : إبن سلم ، حدثنا : الأبار ، حدثنا : سلمة بن شبيب ، حدثنا : الوليد بن عتبة قال : سمعت مؤمل بن إسماعيل قال : قال عمر بن قيس : من أراد الحق فليأت الكوفة فلينظر ما قال أبو حنيفة وأصحابه فليخالفهم.
76 - أخبرنا : بشرى بن عبد الله الرومي ، أخبرنا : عبد العزيز جعفر الخرقي ، حدثنا : إسماعيل بن العباس الوراق ، حدثنا : إسحاق بن إبراهيم البغوي ، وأخبرنا : أبو سعيد محمد بن حسنويه بن إبراهيم الأبيوردي ، أخبرنا : زاهر بن أحمد السرخسي ، حدثنا : عبد الله بن أحمد بن ثابت البزاز ، حدثني : إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا : أبو الجواب قال : قال لي عمار بن زريق : خالف أبا حنيفة فإنك تصيب ، وقال بشرى : فإنك إذا خالفته أصبت.
77 - أخبرنا : إبن الفضل ، أخبرنا : إبن درستويه ، حدثنا : يعقوب ، حدثنا : إبن نمير ، حدثنا : بعض أصحابنا عن عمار بن زريق ، قال : إذا سئلت عن شئ فلم يكن عندك شئ ، فانظر ما قال أبو حنيفة فخالفه ، فإنك تصيب.
78 - أخبرنا : البرقاني ، أخبرنا : محمد بن عبد الله بن خمرويه ، أخبرنا : الحسين بن إدريس قال : قال إبن عمار : إذا شككت في شئ نظرت إلى ما قال أبو حنيفة فخالفته كان هو الحق - أو قال البركة في خلافه.
79 - أخبرني : عبد الله بن يحيى السكري ، حدثنا : محمد بن عبد الله الشافعي ، حدثنا : منصور بن محمد الزاهد ، حدثنا : محمد بن الصباح ، حدثنا : سفيان بن عيينة قال : قال مساور الوراق :
إذا ما أهل رأي حاورونا * بآبدة من الفتوى طريفه
أتيناهم بمقياس صحيح * صليب من طراز أبي حنيفة
إذا سمع الفقيه بها وعاها * وأثبتها بحبر في صحيفة
فأجابه بعضهم بقوله :
إذا ذو الرأي خاصم عن قياس * وجاء ببدعة هنة سخيفه
أتيناه بقول الله فيها * وآيات محبرة شريفه
فكم من فرج محصنة عفيف * أحل حرامها بأبي حنيفة ؟
فكان أبو حنيفة إذا رأى مساوراً الوراق أوسع له ، وقال : هاهنا ، هاهنا.
80 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : إبن سلم ، حدثنا : الأبار ، حدثنا : أبو صالح هدبة بن عبد الوهاب المروزي ، قال : قدم علينا شقيق البلخي ، فجعل يطري أبا حنيفة ، فقيل له : لا تطر أبا حنيفة بمرو ، فإنهم لا يحتملونك ، قال شقيق : اليس قد قال مساور الوراق :
إذا ما الناس يوماً قايسونا * بآبدة من الفتوى طريفه
أتيناهم بمقياس تليد * طريف من طراز أبي حنيفة
فقالوا له : أما سمعت ما أجابوه ؟ قال : أجل :
إذا ذو الرأي خاصم في قياس * وجاء ببدعة هنة سخيفه
أتيناه بقول الله فيها * وآثار مبرزة شريفه
فكم من فرج محصنة عفيف * أحل حرامها بأبي حنيفة ؟.
81 - أخبرنا : إبن رزق ، حدثنا : عثمان بن أحمد الدقاق ، حدثنا : إدريس بن عبد الكريم قال : سمعت يحيى بن أيوب قال : حدثنا : صاحب لنا ثقة ، قال : كنت جالساًً عند أبي بكر بن عياش فجاء إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة ، فسلم وجلس ، فقال أبو بكر : من هذا ؟ فقال : أنا : إسماعيل يا أبا بكر ، فضرب أبو بكر يده على ركبة إسماعيل ثم قال : كم من فرج حرام أباحه جدك ؟.
82 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : إبن سلم ، حدثنا : الأبار ، حدثنا : العباس بن صالح قال : سمعت أسود بن سالم يقول : قال أبو بكر بن عياش : سود الله وجه أبي حنيفة.
83 - أخبرني : أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد ، أخبرنا : محمد بن العباس ، حدثنا : أحمد بن نصر الحافظ ، حدثنا : إبراهيم بن عبد الرحيم ، حدثنا : أبو معمر قال : قال أبو بكر بن عياش : يقولون إن أبا حنيفة ضرب على القضاء ، إنما ضرب على أن يكون عريفاً على طرز حاكة الخزازين.
84 - أخبرني : الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ ، حدثنا : محمد بن بكران البزاز ، حدثنا : محمد بن مخلد ، حدثنا : محمد بن حفص - هو الدوري - قال : سمعت أبا عبيد يقول : كنت جالساًً مع الأسود بن سالم في مسجد الجامع بالرصافة ، فتذاكروا مسألة ، فقلت : إن أبا حنيفة يقول : فيها كيت وكيت ، فقال لي الأسود : تذكر أبا حنيفة في المسجد ؟ فلم يكلمني حتى مات.
85 - أخبرني : محمد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا : محمد بن نعيم الضبي قال : سمعت محمد بن حامد البزاز يقول : سمعت الحسن بن منصور يقول : سمعت محمد بن عبد الوهاب يقول : قلت لعلي بن عثام : أبو حنيفة حجة ؟ فقال : لا للدين ولا للدنيا.
86 - أخبرنا : أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي الحافظ - بنيسابور - أخبرنا : محمد بن أحمد بن الغطريف العبدي - بجرجان - حدثنا : محمد بن علي البلخي ، حدثني : محمد بن أحمد التميمي - بمصر - حدثنا : محمد بن جعفر الأسامي قال : كان أبو حنيفة يتهم شيطان الطاق بالرجعة ، وكان شيطان الطاق يتهم أبا حنيفة بالتناسخ ، قال : فخرج أبو حنيفة يوماً إلى السوق ، فإستقبله شيطان الطاق ومعه ثوب يريد بيعه . فقال له أبو حنيفة : أتبيع هذا الثوب إلى رجوع علي ؟ فقال : إن أعطيتني كفيلاً أن لا تمسخ قردا بعتك ، فبهت أبو حنيفة . قال : ولما مات جعفر بن محمد ، التقى هو وأبو حنيفة ، فقال له أبو حنيفة : أما إمامك فقد مات ، فقال له شيطان الطاق : أما إمامك فمن المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم.
87 - أخبرنا : أبو نعيم الحافظ ، حدثنا : أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان ، حدثنا : سلم بن عصام ، حدثنا : رسته عن موسى بن المساور قال : سمعت جبر - وهو [ محمد بن ] عصام بن يزيد الأصبهاني - يقول : سمعت سفيان الثوري يقول : أبو حنيفة ضال مضل.
88 - أخبرنا : إبراهيم بن محمد بن سليمان المؤدب الأصبهاني ، أخبرنا : أبو بكر المقرئ ، حدثنا : سلامة بن محمود القيسي ، حدثنا : أيوب بن إسحاق بن سافري ، حدثنا : رجاء السندي قال : قال عبد الله بن إدريس : أما أبو حنيفة فضال مضل ، وأما أبو يوسف ففاسق من الفساق.
89 - وقال أيوب بن شاذ بن يحيى الواسطي صاحب يزيد بن هارون قال : سمعت يزيد بن هارون يقول : ما رأيت قوماً أشبه بالنصارى من أصحاب أبي حنيفة.
90 - أخبرنا : أحمد بن محمد العتيقي والحسن بن جعفر السلماسي والحسن بن علي الجوهري قالوا : أخبرنا : علي بن عبد العزيز البرذعي ، أخبرنا : أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم ، أخبرنا : محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال : قال لي محمد بن إدريس الشافعي : نظرت في كتب لأصحاب أبي حنيفة ، فإذا فيها مائة وثلاثون ورقة ، فعددت منها ثمانين ورقة خلاف الكتاب والسنة ، قال أبو محمد : لأن الأصل كان خطأ فصارت الفروع ماضية على الخطأ.
91 - وقال إبن أبي حاتم : حدثني : الربيع بن سليمان المرادي قال : سمعت الشافعي يقول : أبو حنيفة يضع أول المسألة خطأ ثم يقيس الكتاب كله عليها.
92 - وقال أيضاً : حدثنا : أبي ، حدثنا : هارون بن سعيد الأيلي قال : سمعت الشافعي يقول : ما أعلم أحداً وضع الكتاب أدل على عوار قوله من أبي حنيفة.
93 - أخبرنا : إبن رزق ، حدثنا : عثمان بن أحمد الدقاق ، حدثنا : محمد بن إسماعيل الرقي ، حدثني : أحمد بن سنان بن أسد القطان قال : سمعت الشافعي يقول : ما شبهت رأي أبي حنيفة إلا بخيط السحارة يمد كذا فيجئ أخضر ، ويمد كذا فيجئ أصفر.
94 - أخبرنا : البرقاني ، حدثني : محمد بن العباس أبو عمرو الخزاز ، حدثنا : أبو الفضل جعفر بن محمد الصندلي - وأثنى عليه أبو عمرو جداً - حدثني : المروذي أبو بكر أحمد بن الحجاج سألت أبا عبد الله - وهو أحمد بن حنبل - عن أبي حنيفة وعمرو بن عبيد ، فقال : أبو حنيفة أشد على المسلمين من عمرو بن عبيد ، لأن له أصحاباً.
95 - أخبرنا : طلحة بن علي الكتاني ، أخبرنا : محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، حدثنا : أبو شيخ الأصبهاني ، حدثنا : الأشرم قال : رأيت أبا عبد الله مراراًً يعيب أبا حنيفة ومذهبه ، ويحكي الشئ من قوله على الإنكار والتعجب.
96 - أخبرنا : بشرى بن عبد الله الرومي ، أخبرنا : أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا : محمد بن جعفر الراشدي ، حدثنا : أبو بكر الأثرم قال : أخبرنا : أبو عبد الله بباب في العقيقة ، فيه عن النبي (ص) أحاديث مسندة ، وعن أصحابه وعن التابعين ، ثم قال : قال أبو حنيفة : هو من عمل الجاهلية ، ويتبسم كالمتعجب.
97 - أخبرني : محمد بن عبد الملك القرشي ، أخبرنا : أحمد بن محمد بن الحسين الرازي ، حدثنا : محمود بن إسحاق بن محمود القواس - ببخاري - قال : سمعت أبا عمرو حريث بن عبد الرحمن يقول : سمعت محمد بن يوسف البيكندي يقول : قيل لأحمد بن حنبل قول أبي حنيفة : الطلاق قبل النكاح ؟ فقال : مسكين أبو حنيفة كأنه لم يكن من العراق ، كأنه لم يكن من العلم بشئ ، قد جاء فيه عن النبي (ص) ، وعن الصحابة ، وعن نيف وعشرين من التابعين ، مثل سعيد بن جبير ، وسعيد بن المسيب ، وعطاء ، وطاووس ، وعكرمة . كيف يجترىء أن يقول تطلق.
98 - أخبرنا : إبن رزق ، حدثنا : أحمد بن سلمان الفقيه المعروف بالنجاد ، حدثنا : عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثنا : مهنى بن يحيى قال : سمعت أحمد إبن حنبل يقول : ما قول أبي حنيفة والبعر عندي إلا سواء.
99 - أخبرني : البرقاني ، حدثنا : محمد بن أحمد الأدمي ، حدثنا : محمد بن إبن علي الإيادي ، حدثنا : زكريا بن يحيى الساجي ، حدثني : محمد بن روح قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : لو أن رجلاًً ولى القضاء ثم حكم برأي أبي حنيفة ، ثم سئلت عنه لرأيت أن أرد أحكامه.
100 - أخبرني : الحسن بن أبي طالب ، أخبرنا : محمد بن نصر بن أحمد بن نصر إبن لمك ، حدثنا : أبو الحسن علي بن إبراهيم النجاد - من لفظه - أخبرنا : محمد إبن المسيب ، حدثنا : أبو هبيرة الدمشقي ، حدثنا : أبو مسهر ، حدثنا : خالد بن يزيد بن أبي مالك قال : أحل أبو حنيفة الزنا ، وأحل الربا ، وأهدر الدماء ، فسأله رجل : ما تفسير هذا ؟ فقال أما تحليل الربا فقال : درهم وجوزة بدرهمين نسيئة لا بأس به ، وأما الدماء فقال : لو أن رجلاًً ضرب رجلاًً بحجر عظيم فقتله كان على العاقلة ديته ، ثم تكلم في شئ من النحو فلم يحسنه ، ثم قال : لو ضربه بأبا قبيس كان على العاقلة ، قال : وأما تحليل الزنا فقال : لو أن رجلاًً وإمرأة أصيبا في بيت وهما معروفاً الأبوين ، فقالت المرأة : هو زوجي ، وقال هو : هي إمرأتي لم أعرض لهما ، قال أبو الحسن النجاد : وفي هذا إبطال الشرائع والأحكام.
101 - أخبرنا : البرقاني ، أخبرنا : بشر بن أحمد الإسفراييني ، حدثنا : عبد الله بن محمد بن سيار الفرهياني قال : سمعت القاسم بن عبد الملك أبا عثمان يقول : سمعت أبا مسهر يقول : كانت الأئمة تلعن أبا فلان على هذا المنبر ، وأشار إلى منبر دمشق ، قال الفرهياني : وهو أبو حنيفة.
101 - أخبرني : الخلال ، حدثنا : أبو الفضل عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري ، حدثنا : عبد الله بن عبد الرحمن أبو محمد السكري ، حدثنا : العباس بن عبيد الله الترقفي قال : سمعت الفريابي يقول : كنا في مجلس سعيد بن عبد العزيز بدمشق فقال رجل : رأيت فيما يرى النائم كان النبي (ص) قد دخل من باب الشرقي - يعني باب المسجد - ومعه أبو بكر وعمر ، وذكر غير واحد من الصحابة ، وفي القوم رجل وسخ الثياب رث الهيئة ، فقال : تدري من ذا ؟ قلت : لا ، قال : هذا أبو حنيفة ، هذا ممن أعين بعقله على الفجور ، فقال له سعيد بن عبد العزيز : أنا أشهد أنك صادق ، لولا أنك رأيت هذا ، لم يكن الحسن يقول : هذا.
102 - أخبرني : أبو الفتح محمد بن المظفر بن إبراهيم الخياط ، حدثنا : محمد بن علي بن عطية المكي ، حدثنا : محمد بن خالد الأموي ، حدثنا : علي بن الحسن القرشي ، حدثنا : علي بن حرب قال : سمعت محمد بن عامر الطائي - وكان خيراًً - يقول : ما رأيت في النوم كان الناس مجتمعون على درج دمشق ، إذ خرج شيخ ملبب بشيخ ، فقال : أيها الناس إن هذا بدل دين محمد (ص) فقلت لرجل إلى جنبي : من ذان الشيخان ، فقال : هذا أبو بكر الصديق ملبب بأبي حنيفة.
103 - أخبرنا : القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي ، حدثنا : عبد الله إبن محمد بن عثمان المزني - بواسط - حدثنا : طريف بن عبد الله قال : سمعت إبن أبي شيبة - وذكر أبا حنيفة - فقال : أراه كان يهودياً.
104 - أخبرني : إبراهيم بن عمر البرمكي ، حدثنا : عبد الله بن محمد بن محمد إبن حمدان العكبري ، حدثنا : محمد بن أيوب بن المعافى البزاز قال : سمعت إبراهيم الحربي يقول : وضع أبو حنيفة أشياء في العلم ، مضغ الماء أحسن منها ، وعرضت يوماًً شيئاًً من مسائله على أحمد بن حنبل فجعل يتعجب منها ، ثم قال : كأنه هو يبتدئ الإسلام.
105 - أنبأنا : إبن رزق ، أخبرنا : إبن سلم ، أخبرنا : الأبار ، أخبرنا : محمد بن المهلب السرخسي ، حدثنا : علي بن جرير قال : كنت في الكوفة فقدمت البصرة - وبها إبن المبارك - فقال لي : كيف تركت الناس ؟ قال : قلت : تركت بالكوفة قوماًً يزعمون أن أبا حنيفة أعلم من رسول الله (ص) ، قال : كفر ، قلت : إتخذوك في الكفر إماماً ، قال : فبكى حتى إبتلت لحيته يعني أنه حدث عنه.
106 - أخبرني : محمد بن علي المقرئ ، أخبرنا : محمد بن عبد الله النيسابوري قال : سمعت أبا جعفر محمد بن صالح بن هانئ يقول : حدثنا : مسدد بن قطن ، حدثنا : محمد بن عتاب الأعين ، حدثنا : علي بن جرير الأبيوردي قال : قدمت على إبن المبارك فقال له رجل : إن رجلين تماريا عندنا في مسألة ، فقال أحدهما قال أبو حنيفة ، وقال الآخر قال رسول الله (ص) ، فقال : كان أبو حنيفة أعلم بالقضاء ، فقال إبن المبارك ، أعد علي : فأعاد عليه ، فقال : كفر كفر . فقلت : بك كفروا ، وبك اتخذوا الكافر إماماً . قال : ولم ؟ قلت : بروايتك عن أبي حنيفة ، قال : أستغفر الله من رواياتي عن أبي حنيفة.
107 - أخبرني : الحسن بن أبي طالب ، أخبرنا : أحمد بن محمد بن يوسف ، حدثنا : محمد بن جعفر المطيري - حدثنا : عيسى بن عبد الله الطيالسي ، حدثنا : الحميدي قال :
سمعت إبن المبارك يقول : صليت وراء أبي حنيفة صلاة وفي نفسي منها شئ ، قال : وسمعت إبن المبارك يقول : كتبت عن أبي حنيفة أربعمائة حديث إذا رجعت إلى العراق إن شاء الله محوتها.
108 - أخبرنا : إبراهيم بن محمد بن سليمان المؤدب ، أخبرنا : أبو بكر بن المقرئ ، حدثنا : سلامة بن محمود القيسي ، حدثنا : إسماعيل بن حمدويه البيكندي قال : سمعت الحميدي يقول : سمعت إبراهيم بن شماس يقول : كنت مع إبن المبارك بالثغر ، فقال : لئن رجعت من هذه لأخرجن أبا حنيفة من كتبي.
109 - أخبرنا : العتيقي ، أخبرنا : يوسف بن أحمد الصيدلاني ، حدثنا : محمد بن عمرو العقيلي ، حدثنا : محمد بن إبراهيم بن جناد ، حدثنا : أبو بكر الأعين ، حدثنا : إبراهيم بن شماس قال : سمعت إبن المبارك يقول : إضربوا على حديث أبي حنيفة.
110 - أخبرنا : عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدثنا : أبي ، حدثنا : عبد الله بن سليمان ، حدثنا : عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني : أبي ، حدثنا : أبو بكر الأعين عن الحسن بن الربيع قال : ضرب إبن المبارك على حديث أبي حنيفة قبل أن يموت بأيام يسيرة ، كذا رواه لنا . وأظنه عن عبد الله بن أحمد عن أبي بكر الأعين نفسه ، والله أعلم.
111 - أخبرني : محمد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا : محمد بن نعيم الضبي قال : سمعت أبا سعيد عبد الرحمن بن أحمد المقرئ يقول : سمعت أبا بكر أحمد بن محمد بن الحسين البلخي يقول : سمعت محمد بن علي بن الحسن بن شقيق يقول : سمعت أبي يقول : سمعت عبد الله بن المبارك يقول : لحديث واحد من حديث الزهري أحب إلي من جميع كلام أبي حنيفة.
112 - أخبرنا : إبن دوما ، أخبرنا : إبن سلم ، حدثنا : الأبار ، حدثنا : علي بن خشرم عن علي بن إسحاق الترمذي قال : قال إبن المبارك : كان أبو حنيفة يتيماًً في الحديث.
113 - أخبرنا : البرقاني قال : قرىء على عمر بن بشران - وأنا أسمع - حدثكم علي بن الحسين بن حبان ، حدثنا : [ أبي حدثنا : ] عبد الله بن أحمد بن شبويه قال : سمعت أبا وهب يقول : سمعت عبد الله هو - إبن المبارك - يقول : كان أبو حنيفة يتيماًً في الحديث.
114 - أخبرنا : علي بن محمد بن عبد الله المعدل ، حدثنا : أبو علي بن الصواف ، أخبرنا : عبد الله بن أحمد بن حنبل - إجازة - حدثنا : سريج بن يونس ، حدثنا : أبو قطن ، حدثنا : أبو حنيفة ، وكان زمناً في الحديث.
115 - أخبرنا : محمد بن الحسين الأزرق ، حدثنا : علي بن عبد الرحمن بن عيسى الكوفي ، حدثنا : أحمد بن حازم ، أخبرنا : أبو غسان قال : ذكرت للحسن بن صالح رجلاًًًَ قد كان جالس أبا حنيفة من النخع ، فقال : لو كان أخذ من فقه النخع كان خيراًً له ، إنظروا عمن تأخذون.
116 - أخبرنا : عبد الله بن يحيى السكري والحسن بن أبي بكر ومحمد بن عمر النرسي . قالوا : أخبرنا : محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، حدثنا : محمد بن يونس ، حدثنا : مؤمل بن إسماعيل - أبو عبد الرحمن - قال : سألت سفيان إبن عيينة ، قلت : يا أبا محمد تحفظ عن أبي حنيفة شيئاًً ؟ قال : لا ، ولا نعمة عين.
118 - وأخبرنا : البرمكي ، أخبرنا : محمد بن عبد الله بن خلف ، حدثنا : عمر بن محمد الجوهري ، حدثنا : أبو بكر الأثرم ، حدثنا : يحيى بن محمد بن صاعد ، حدثنا : إبن نمير قال : أدركت الناس وما يكتبون الحديث عن أبي حنيفة ، فكيف الرأي ؟.
119 - وأخبرنا : العتيقي ، حدثنا : يوسف بن أحمد ، حدثنا : العقيلي ، حدثنا : محمد إبن إسماعيل ، حدثنا : سليمان بن حرب قال : سمعت حماد بن زيد يقول : سمعت الحجاج بن أرطاة يقول : ومن أبو حنيفة ؟ ومن يأخذ عن أبي حنيفة ؟ وما أبو حنيفة ؟.
120 - أخبرنا : البرقاني ، أخبرنا : محمد بن العباس بن حيويه ، أخبرنا : محمد إبن مخلد ، حدثنا : صالح بن أحمد بن حنبل ، حدثنا : علي - يعني إبن المديني - قال : سمعت يحيى ، هو إبن سعيد القطان - وذكر عنده أبو حنيفة - قالوا : كيف كان حديثه ؟ قال : لم يكن بصاحب حديث.
121 - أخبرنا : الخلال ، حدثنا : أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، أخبرنا : علي بن محمد إبن مهران السواق ، حدثنا : محمد بن حماد المقرئ قال : وسألت يحيى بن معين عن أبي حنيفة فقال : وأيش كان عند أبي حنيفة من الحديث حتى تسأل عنه.
122 - أخبرنا : الحسن بن الحسن بن المنذر القاضي والحسن بن أبي بكر البزاز قالا : أخبرنا : محمد بن عبد الله الشافعي سمعت إبراهيم بن إسحاق الحربي قال : سمعت أحمد بن حنبل - وسئل عن مالك - فقال : حديث صحيح ، ورأي ضعيف ، وسئل عن الأوزاعي فقال : حديث ضعيف ، ورأي ضعيف ، وسئل عن أبي حنيفة فقال : لا رأي ولا حديث ، وسئل عن الشافعي فقال : حديث صحيح ، ورأي صحيح.
123 - سمعت أحمد بن علي البادا يقول : قال لي أبو بكر بن شاذان : قال لي أبو بكر بن أبي داود : جميع ما روى أبو حنيفة من الحديث مائة وخمسون حديثاًً أخطأ - أو قال غلط - في نصفها.
124 - أنبأنا : إبن دوما ، أخبرنا : إبن سلم ، حدثنا : الأبار ، حدثنا : إبراهيم بن سعيد قال : سمعت أبا أسامة يقول : مر رجل على رقبة ، فقال : من أين أقبلت ؟ قال : من عند أبي حنيفة : قال : يمكنك من رأي ما مضغت ، وترجع إلى أهلك بغير ثقة.
125 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : عثمان بن أحمد ، أخبرنا : حنبل بن إسحاق ، حدثنا : الحميدي قال : سمعت سفيان يقول : كنا جلوساً . وأخبرنا : أبو نعيم الحافظ ، حدثنا : محمد بن أحمد بن الحسن ، حدثنا : بشر بن موسى ، حدثنا : الحميدي قال : قال سفيان : كنت جالساًً عند رقبة بن مصقلة فرأى جماعة منجفلين فقال : من أين ؟ قالوا : من عند أبي حنيفة ، فقال رقبة : يمكنهم من رأى ما مضغوا ، وينقلبون إلى أهلهم بغير ثقة.
126 - أخبرنا : العتيقي ، حدثنا : يوسف بن أحمد ، حدثنا : العقيلي ، حدثني : عبد الله إبن الليث المروزي ، حدثنا : محمد بن يونس الجمال سمعت يحيى بن سعيد يقول : سمعت شعبة يقول : كف من تراب خير من أبي حنيفة.
128 - أخبرنا : عبيد الله بن عمر الواعظ ، أخبرنا : أبي ، حدثنا : أحمد بن مغلس ، حدثنا : مجاهد بن موسى ، حدثنا : أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي قال : سمعت أبا بكر بن عياش وذكر حديث عاصم . فقال : والله ما سمعه أبو حنيفة قط.
129 - أخبرني : علي بن أحمد الرزاز ، أخبرنا : علي بن محمد بن معبد الموصلي ، حدثنا : ياسين بن سهل ، حدثنا : أحمد بن حنبل ، حدثنا : مؤمل قال : ذكروا أبا حنيفة عند سفيان الثوري ، فقال : غير ثقة ولا مأمون ، غير ثقة ولا مأمون.
130 - أخبرنا : محمد بن عمر بن بكير المقرئ ، أخبرنا : عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز ، حدثنا : هيثم بن خلف ، حدثنا : محمود بن غيلان قال : حدثنا : المؤمل قال : ذكر أبو حنيفة عند الثوري وهو في الحجر ، فقال : غير ثقة ولا مأمون ، فلم يزل يقول حتى جاز الطواف.
131 - أخبرنا : أبو سعيد بن حسنويه ، أخبرنا : عبد الله بن محمد بن عيسى الخشاب ، حدثنا : أحمد بن مهدي ، حدثنا : إبراهيم بن أبي الليث قال : سمعت الأشجعي غير مرة قال : سأل رجل سفيان عن أبي حنيفة فقال : غير ثقة ، ولا مأمون غير ثقة ولا مأمون ، غير ثقة ولا مأمون.
132 - أخبرنا : البرقاني ، أخبرنا : محمد بن الحسن السراجي ، أخبرنا : عبد الله بن أبي حاتم الرازي ، حدثني : أبي قال : سمعت محمد بن كثير العبدي يقول : كنت عند سفيان الثوري فذكر حديثاًً ، فقال رجل : حدثني : فلان بغير هذا ، فقال : من هو ؟ فقال : أبو حنيفة . قال : أحلتني على غير ملىء.
133 - أخبرنا : محمد بن الحسين بن محمد المتوثي ، أخبرنا : إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا : الحسن بن الفضل البوصرائي قال : حدثنا : محمد بن كثير العبدي ، حدثنا : سفيان الثوري قال : رأيته وسأله رجل عن مسألة فأفتاه فيها ، فقال له الرجل : أن فيها أثراً ، قال له : عمن ؟ قال : عن أبي حنيفة ، قال : أحلتني على غير ملىء.
134 - أخبرنا : رضوان بن محمد بن الحسن الدينوري ، حدثنا : علي بن أحمد بن علي الهمذاني - بها - قال : حدثنا : الفضل بن الفضل الكندي قال : سمعت الحسن بن صاحب يقول : سمعت أبا سلمة الفقيه يقول : سمعت عبد الرزاق يقول : ما كتبت عن أبي حنيفة إلا لأكثر به رجالي ، وكان يروي عنه نيفا وعشرين حديثاًً.
135 - أخبرنا : علي بن أحمد بن عمر المقرئ ، أخبرنا : إسماعيل بن علي الخطبي ، أخبرنا : عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سألت أبي عن الرجل يريد أن يسأل عن الشئ من أمر دينه - يعني مما يبتلى به من الإيمان في الطلاق وغيره ، وفي مصره من أصحاب الرأي ، ومن أصحاب الحديث لا يحفظون ولا يعرفون الحديث الضعيف ولا الإسناد القوي ، فمن يسأل ؟ أصحاب الرأي أو هؤلاء - أعني أصحاب الحديث - على ما كان من قلة معرفتهم ؟ قال : يسأل أصحاب الحديث ، ولا يسأل أصحاب الرأي ، ضعيف الحديث خير من رأي أبي حنيفة.
136 - أخبرنا : العتيقي ، أخبرنا : يوسف بن أحمد الصيدلاني ، حدثنا : محمد بن عمرو العقيلي ، حدثنا : عبد الله بن أحمد قال : سمعت أبي يقول : حديث أبي حنيفة ضعيف ، ورأيه ضعيف.
137 - وأخبرنا : العتيقي ، حدثنا : يوسف ، حدثنا : العقيلي ، حدثنا : سليمان بن داود العقيلي قال : سمعت أحمد بن الحسن الترمذي يقول : وأخبرنا : عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدثنا : أبي ، حدثنا : عثمان بن جعفر بن محمد السبيعي ، حدثنا : الفريابي جعفر إبن محمد ، حدثني : أحمد بن الحسن الترمذي قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : كان أبو حنيفة يكذب ، لم يقل العتيقي - كان.
138 - أخبرنا : القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله المطيري ، حدثنا : علي بن إبراهيم البيضاوي ، أخبرنا : أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي ، حدثنا : عباس بن محمد الدوري قال : سمعت يحيى بن معين يقول - وقال له رجل : أبو حنيفة كذاب - قال : كان أبو حنيفة أنبل من أن يكذب ، كان صدوقاًًً ألا إن في حديثه ما في حديث الشيوخ.
139 - أخبرنا : عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدثنا : أبي ، حدثنا : محمد بن يونس الأزرق ، حدثنا : جعفر بن أبي عثمان قال : سمعت يحيى - وسألته عن أبي يوسف وأبي حنيفة - فقال : أبو يوسف أوثق منه في الحديث ، قلت : فكان أبو حنيفة يكذب ؟ قال : كان أنبل في نفسه من أن يكذب.
140 - قرأت على البرقاني عن محمد بن العباس الخزاز ، حدثنا : أحمد بن مسعدة الفزاري ، حدثنا : جعفر بن درستويه ، حدثنا : أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قال : سمعت يحيى بن معين يقول : كان أبو حنيفة لا بأس به وكان لا يكذب . وسمعت يحيى يقول مرة أخرى : أبو حنيفة عندنا من أهل الصدق ولم يتهم بالكذب ، ولقد ضربه إبن هبيرة على القضاء فأبى أن يكون قاضياً.
141 - أخبرنا : العتيقي ، حدثنا : تمام بن محمد بن عبد الله الأذني - بدمشق - أخبرنا : أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله البجلي قال : سمعت نصر بن محمد البغدادي يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : كان محمد بن الحسن كذاباً وكان جهمياً ، وكان أبو حنيفة جهمياً ولم يكن كذاباً.
144 - أخبرنا : الصيمري ، أخبرنا : عمر بن إبراهيم المقرئ ، حدثنا : مكرم بن أحمد ، حدثنا : أحمد ، إبن عطية قال : سئل يحيى بن معين : هل حدث سفيان عن أبي حنيفة ؟ قال : نعم ! كان أبو حنيفة ثقة صدوقاًًً في الحديث والفقه . مأمونا على دين الله . قلت : أحمد بن الصلت هو أحمد بن عطية وكان غير ثقة . 145 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : هبة الله بن محمد بن حبش الفراء ، حدثنا : محمد إبن عثمان بن أبي شيبة قال : سمعت يحيى بن معين - وسئل عن أبي حنيفة - فقال : كان يضعف في الحديث.
146 - أخبرنا : أحمد بن عبد الله الأنماطي ، أخبرنا : محمد بن المظفر ، أخبرنا : علي إبن أحمد بن سليمان المقرئ ، حدثنا : أحمد بن سعد بن أبي مريم قال : وسألته - يعني يحيى بن معين - عن أبي حنيفة فقال : لا تكتب حديثه.
147 - أخبرني : علي بن محمد المالكي ، أخبرنا : عبد الله بن عثمان الصفار ، أخبرنا : محمد بن عمران الصيرفي ، حدثنا : عبد الله بن علي بن عبد الله المديني قال : وسألته - يعني أباه - عن أبي حنيفة صاحب الرأي ، فضعفه جداً ، وقال : لو كان بين يدي ما سألته عن شئ ، وروى خمسين حديثاًً أخطأ فيها ، أخبرني : عبد الله بن يحيى السكري ، أخبرنا : أبو بكر الشافعي ، حدثنا : جعفر بن محمد بن الأزهر ، حدثنا : إبن الغلابي قال : أبو حنيفة ضعيف ، أخبرنا : إبن الفضل ، أخبرنا : عثمان بن أحمد الدقاق ، حدثنا : سهل بن أحمد الواسطي ، حدثنا : أبو حفص عمرو بن علي قال : وأبو حنيفة النعمان بن ثابت صاحب الرأي ليس بالحافظ مضطرب الحديث ، واهي الحديث ، وصاحب هوى ، أخبرنا : عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، حدثنا : عبد الوهاب بن جعفر الميداني قال : حدثنا : عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي ، حدثنا : القاسم بن عيسى العصار ، حدثنا : إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال : أبو حنيفة لا تتبع لحديث ولا رأيه ، أخبرنا : أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي البزاز ، أخبرنا : أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدثنا : جدي قال : أبو حنيفة النعمان بن ثابت صدوق ضعيف الحديث ، أخبرنا : أبو حازم العبدوي قال : سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي يقول : قرىء على مكي بن عبدان - وأنا أسمع - قيل له : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو حنيفة النعمان بن ثابت صاحب الرأي مضطرب الحديث ، ليس له كبير حديث صحيح ؟ أخبرنا : البرقاني ، أخبرنا : أحمد بن سعيد بن سعد ، حدثنا : عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي ، حدثنا : أبي قال : أبو حنيفة النعمان بن ثابت كوفي ليس بالقوي في الحديث.
- أن أبا حنيفة ضعفة : يحيى بن معين ، وعلي بن المديني ، وعمرو بن علي ، والجوزجاني ، وإبن أبي شيبة ، ومسلم ، والنسائي . وضعفه ، كذلك إبن عدي في الكامل
( أبو حنيفة )
عدد الروايات : ( 1 )
نقولات شيعية مستندة على مصادر سنية
محمد حياة الأنصاري - معجم الرجال والحديث - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 228 )
م
- أبو حنيفة هو نعمان بن ثابت من رجال الترمذي والنسائي هو أبو حنيفة الكوفي مات سنة ( 150 ه ) :
- قال سفين الثوري : ليس بثقة.
- وقال النسائي : ليس بالقوي في الحديث ، وهو كثير الغلط والخطاء على قلة روايته.
- وقال النضر بن شميل : هو متروك الحديث.
- وقال إبن عدي : عامة ما يرويه غلط وتصحيف وزيادات.
- وقال مالك بن أنس : ما ولد في الإسلام أضر على أهل الإسلام من أبي حنيفة وكان يعيب الرأي.
- وقال علي بن حشرم : سمعت علي بن إسحاق السمرقندي يقول : سمعت إبن المبارك يقول : كان أبو حنيفة في الحديث يتيماًًًً وترك إبن المبارك أبا حنيفة في آخر عمره.
- وكان حماد بن سلمة : يلعن أبا حنيفة.
- وكان شعبة : يلعن أبا حنيفة.
- وقال أحمد : سمعت إبن عيينة يقول : إستتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين.
- وقال يوسف بن إسباط : لم يولد أبو حنيفة على الفطرة.
- وقال أيضاًً : رد أبو حنيفة أربعمائة أثر عن النبي (ص).
- وقال إبن أبي أويس : قال لي خالي : مالك بن أنس : أبو حنيفة من الداء العضال ، وكان ينقض السنن.
- وقال الواقدي : وكان أبو حنيفة ضعيفاًًً في الحديث وهو صاحب الرأي ، ما قال أبو حنيفة في التوحيد ؟.
- قال يحيى بن حمزة وسعيد بن عبد العزيز : سمعنا أبا حنيفة يقول : لو أن رجلاًًً عبد هذا البغل تقرباًً بذلك إلى الله لم أر بذلك بأساًًً.
- قوله في النبوة : قال إبن عينية : حدثت أبا حنيفة بحديث عن النبي (ص) ، فقال : بل على هذا.
- وقال أبو حنيفة : ووالدا رسول الله (ص) : ماتا على الكفر.
- وقال أيضاًً : أن آمنة بنت وهب أم رسول الله (ص) هي خالدة مخلدة في النار.
- وقال شريك : مذهب أبي حنيفة وأصحابه رد الأثر عن رسول الله.
- قوله في أبي بكر : قال عبد الله بن أحمد : حدثني : إبراهيم بن سعيد ، نا : أبو توبة ، عن أبي إسحاق الفزاري ، كان أبو حنيفة يقول : إيمان إبليس وإيمان أبي بكر الصديق واحد قال أبوبكر : يا رب ، وقال إبليس : يا رب !.
المصدر :
- مترجم في :
- كتاب الضعفاء والمتروكين - لإبن الجوزي - ( 3 / 163 ) رقم : ( 3539 ).
- وفي الطبقات الكبرى - لإبن سعد - ( 6 / 368 ).
- وكتاب السنة - لعبد الله بن أحمد : ( 1 / 211 ) رقم : ( 345 ).
( أبو حنيفة )
عدد الروايات : ( 5 )
البخاري - التاريخ الكبير - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 81 )
2253 - نعمان بن ثابت أبو حنيفة الكوفي مولى لبني تيم الله بن ثعلبة روى عنه عباد بن العوام وإبن المبارك وهشيم ووكيع ومسلم بن خالد وأبو معاوية والمقري : كان مرجئاً سكتوا عنه عن رأيه وعن حديثه ، قال أبو نعيم مات أبو حنيفة سنة خمسين ومائة.
البخاري - التاريخ الصغير - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 93 )
- حدثنا نعيم بن حماد ، قال : حدثنا الفزاري قال : كنت عند سفيان فنعى النعمان فقال : الحمد لله كان ينقض الإسلام عروة ما ولد في الإسلام أشأم منه.
محمد بن سعد - الطبقات الكبرى - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 368 )
- أبو حنيفة وإسمه النعمان بن ثابت مولى لبني تيم الله بن ثعلبة من بكر بن وائل ، وهو صاحب الرأي أجمعوا على أنه توفي ببغداد في رجب أو شعبان سنة خمسين ومائة في خلافة أبي جعفر ، أخبرنا : محمد بن عمر قال :حدثني حماد بن أبي حنيفة قال : مات أبو حنيفة وهو بسبعين سنة ، وقال محمد بن عمر : وكنت يوم مات بالكوفة أتوقع قدومه فجاءنا نعيه وكان ضعيفاًً في الحديث.
إبن حزم - الإحكام في أصول الإحكام - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 789 )
- حدثنا محمد بن سعيد بن نبات ، ثنا عبد الله بن محمد القلعي ، ثنا أبو علي محمد بن أحمد الصواف ، عن بشر بن موسى ، إلاسدي ، ثنا عبد الله بن الزبير الحميدي قال : قال سفيان بن عيينة : ما زال أمر الناس معتدلاً حتى غير ذلك أبو حنيفة بالكوفة ، والبتي بالبصرة وربيعة بالمدينة.
أبو نعيم الإصفهاني - حلية الأولياء - الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 103 )
- وقال الشافعي : نظرت في كتاب لأبي حنيفة فيه عشرون ومائة ، أو ثلاثون ومائة ورقة ، فوجدت فيه ثمانين ورقة في الوضوء والصلاة ، ووجدت فيه إما خلافاًً لكتاب الله ، أو لسنة رسول الله (ص) ، أو إختلاف قول ، أو تناقض ، أو خلاف قياس.
قال ابن الأثير الجزري : أبو الفتح محمد بن أبي حنيفة النعمان بن محمد بن أبي عاصم البالقاني المعروف بأبي حنيفة كان عالما متفننا إلا أنه يشرب المسكر
( اللباب في تهذيب الأنساب 1/113 )
( أبو حنيفة )
عدد الروايات : ( 1 )
محمد ناصر الألباني - إرواء الغليل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 278 / 279 )
أولاً : لم يتفرد الدار قطني بتضعيفه ، بل هو مسبوق اليه من كبار الأئمة الذين لا مجال لمتعصب للطعن في تجريحهم لجلالهم وإمامتهم ، فمنهم :
- عبد الله بن المبارك فقد روى عنه إبن أبي حاتم : ( 2 / 1 / 450 ) بسند صحيح ، أنه كان يقول : كان أبو حنيفة مسكيناًًًً في الحديث.
- وقال إبن أبي حاتم : روى عنه إبن المبارك ثم تركه بآخره ، سمعت أبي يقول ذلك.
- ومنهم الإمام أحمد ، روى العقيلي في : ( الضعفاء ) ( 434 ) بسند صحيح ، عنه أنه قال : حديث أبي حنيفة ضعيف.
- ومنهم الإمام مسلم صاحب الصحيح ، فقال في : ( الكنى ) ( ق 57 / 1 ) : مضطرب الحديث ليس له كثير حديث صحيح.
- ومنهم الإمام النسائي فقال في : ( الضعفاء والمتروكين ) ( ص 29 ) : ليس بالقوي في الحديث.
ثانياً : إذا سلمنا أن تجريح الدار قطني كان مبهماً ، فلا يعني ذلك أن التجريح هو في الواقع مبهم ، فإن قول الإمام أحمد فيه : حديثه ضعيف فيه إشارة إلى سبب الجرح وهو علم ضبطه للحديث ، وقد صرح بذلك الإمام مسلم حين قال : مضطرب الحديث.
- وكذلك النسائي أشار إلى سبب الضعف نحو إشارة أحمد حيث قال : ليس بالقوي في الحديث.
- وقد أفصح عن قصده الذهبي فقال : ضعفه النسائي من جهة حفظه وإبن عدي وآخرون.
وقد إعترف الحنفي المشار إليه بأن جرح الإمام من بعضهم هو مفسر ( ولم يسم البعض ! ) ولكنه دفعه بقوله : إن الذي جرح الإمام بهذا لم يره ، ولم ير منه ما يوجب رد حديثه ، قلت :
وفيه نظر من وجهين :
إلاول : أن عبد الله بن المبارك رآه وروى عنه ، ثم ترك حديثه كما سبق ، عن أبي حاتم ، ولولا أنه رأى منه ما يوجب رد حديثه ما ترك الرواية عنه.
الثاني : أن كلامه يشعر - بطريق دلالة المفهوم - أن الجارح لو كان رأى الإمام كان جرحه مقبولاًً ! فلزمه أن يقبل جرح إبن المبارك إياه ، لأنه كان قد رآه كما سبق ، على أن هذا الشرط مما لا أصل له عند العلماء ، بل نحن نعلم أن أئمة الجرح والتعليل جرحوا مئات الرواة الذين لم يروهم ، وذلك لما ظهر لهم من عدم ضبطهم لحديثهم بمقابلته بأحاديث الثقات المعروفين عندهم ، وهذا شئ معروف لدى المشتغلين بعلم السنة ، على أنني أعتقد أن المتعصبين لا يرضهم بأي وجه نقد إمامهم في رواية الحديث من أئمة الحديث المخلصين الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم ، فها أنت ترى دفع الجرح المبين سببه بحجة لم ترد عند العلماء وهي أن الجارح لم ير الإمام ، فلو أنه كان رآه أفتظن أنهم كانوا يقبلون جرحه ، أم كانوا يقولون : كلام المتعاصرين في بعضهم لا يقبل ؟ ! وبعد فإن تضعيف أبي حنيفة رحمه الله في الحديث لا يحط مطلقاًً من قدره وجلالته في العلم والفقه الذي إشتهر به ، ولعل نبوغه فيه ، وإقباله عليه هو الذي جعل حفظه يضعف في الحديث ، فإنما من المعلوم أن إقبال العالم على علم وتخصصه فيه ، مما يضعف ذاكرته غالبا في العلوم إلاخرى ، والله تعالى أعلم.
( أبو حنيفة )
عدد الروايات : ( 9 )
أحمد بن حنبل - العلل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 545 548 )
- ( 3586 ) - حدثني : أبي ، قال : حدثنا : مؤمل بن إسماعيل ، قال : سمعت حماد بن سلمة يقول : وذكر أبا حنيفة فقال : إن أبا حنيفة إستقبل الآثار والسنن يردها برأي.
- ( 3587 ) - حدثني : أبي ، قال : حدثنا : مؤمل ، قال : سمعت سفيان الثوري قال : إستتيب أبو حنيفة مرتين.
- ( 3588 ) - حدثني : أبي ، قال : سمعت سفيان بن عيينة يقول : إستتيب أبو حنيفة مرتين ، فقال له أبو زيد يعني حماد بن دليل رجل من أصحاب سفيان لسفيان : في ماذا فقال سفيان : تكلم بكلام فرأى أصحابه أن يستتيبوه فتاب.
- ( 3589 ) - حدثني : الحسن بن عبد العزيز الجروي الجذامي ، قال : سمعت أبا حفص عمرو بن أبي سلمة التنيسي ، قال : سمعت الأوزاعي يقول : ما ولد في الإسلام مولود أضر على الإسلام من أبي حنيفة وأبي مسلم صاح.
- ( 3590 ) - حدثني : أبي ، قال : حدثنا مؤمل بن إسماعيل ، قال : حدثنا : سفيان الثوري ، قال : حدثني : عباد بن كثير ، قال : قال لي عمرو بن عبيد سل أبا حنيفة عن رجل ، قال أنا أعلم أن الكعبة حق وأنها بيت الله ولكن لا أدري هي التي بمكة أو التي بخراسان أمؤمن هو ، قال : مؤمن ، قال لي سله عن رجل قال : أنا أعلم أن محمداً (ص) حق وأنه رسول الله ولكن لا أدري هو الذي كان بالمدينة أو محمد آخر أمؤمن هو ، قال : مؤمن.
- ( 3591 ) - قال أبي : إستتابوه أظن في هذه الآية : سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، قال : هو مخلوق.
- ( 3592 ) - حدثني : أبو معمر ، عن الوليد بن مسلم قال : قال لي مالك بن أنس : أيذكر أبو حنيفة ببلدكم ، قلت : نعم ، قال : ما ينبغي لبلدكم أن يسكن.
- ( 3593 ) - حدثنا : منصور بن أبي مزاحم قال : سمعت شريكاً يقول : لأن يكون في كل ربع من أرباع الكوفة خمار خير من أن يكون فيه من يقول برأي أبي حنيفة.
- ( 3594 ) - قال منصور : وسمعت مالك بن أنس وذكر أبا حنيفة فقال : كاد الدين.
( أبو حنيفة )
عدد الروايات : ( 29 )
إبن حبان - كتاب المجروحين - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 61 / 73 )
- النعمان بن ثابت أبو حنيفة الكوفي : صاحب الرأي ، يروى عن عطاء ونافع ، كان مولده سنة ثمانين في سوا الكوفة ، وكان أبوه مملوكاً لرجل من بنى ربيعة من تيم الله من نجد يقال لهم : بنو قفل فأعتق أبوه وكان خبازاً لعبد الله إبن قفل ، ومات أبو حنيفة سنة خمسين ومائة ببغداد ، وقبره في مقبرة الخيزران .
- وكان رجلاًًً جدلاًً ظاهر الورع لم يكن الحديث صناعته.
- حدث بمائة وثلاثين حديثاًًً مسانيد ماله حديث في الدنيا ، غيرها أخطأ منها في مائة وعشرين حديثاًًً ، إما أن يكون أقلب إسناده أو غير متنه من حيث لا يعلم فلما غلب خطؤه على صوابه إستحق ترك الإحتجاج به في إلاخبار.
- ومن جهة أخرى لا يجوز الإحتجاج به لأنه كان داعياً إلى إلارجاء والداعية إلى البدع لا يجوز أن يحتج به عند أئمتنا قاطبة لا أعلم بينهم فيه خلافاًً على أن أئمة المسلمين وأهل الورع في الدين في جميع الأمصار وسائر إلأقطار جرحوه ، وأطلقوا عليه القدح إلا الواحد بعد الواحد ، قد ذكرنا ما روى فيه من ذلك في كتاب ( التنبيه على التمويه ) فأغنى ذلك عن تكرارها في هذا الكتاب غير أنى إذكر منها جملاًً يستدل بها على ما وراءها :
- من ذلك ما حدثنا : زكريا بن يحيى الساجي بالبصرة ، قال : حدثنا : بندار ومحمد بن علي المقدمي ، قال : حدثنا : معاذ بن معاذ العنبري ، قال : سمعت : سفيان الثوري يقول : إستتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين.
- أخبرنا : أحمد بن يحيى بن زهير بتستر ، قال : حدثنا : إسحاق بن إبراهيم البغوي ، قال : حدثنا : الحسن بن أبي مالك عن أبي يوسف ، قال : أول من قال القرآن مخلوق أبو حنيفة - يريد بالكوفة.
- أخبرنا : الحسين بن إدريس الأنصاري ، قال : حدثنا : سفيان بن وكيع ، قال : حدثنا : عمر بن حماد بن أبي حنيفة ، قال : سمعت : أبي يقول : سمعت : أبا حنيفة يقول : القرآن مخلوق ، قال : فكتب إليه إبن أبي ليلى : إما أن ترجع وإلا لأفعلن بك ، فقال : قد رجعت فلما رجع إلى بيته قلت : يا أبى اليس هذا رأيك ؟ قال : نعم يا بنى وهو اليوم أيضاً رأيي ولكن أعيتهم التقية.
- أخبرنا : أحمد بن علي بن المثنى بالموصل ، قال : حدثنا : أبو نشيط محمد بن هارون ، قال : حدثنا : محبوب بن موسى عن يوسف بن أسباط ، قال : قال أبو حنيفة : لو أدركني رسول الله (ص) لأخذ بكثير من قولي ، وهل الدين إلا الرأي الحسن.
- أخبرنا : على بن عبد العزيز الأبلي ، قال : حدثنا : عمرو بن محمد إلأنس ، عن أبي البختري ، قال : سمعت : جعفر بن محمد يقول : اللهم إنا ورثنا هذه النبوة عن أبينا إبراهيم خليل الرحمن ، وورثنا هذا البيت عن أبينا إسماعيل إبن خليل الرحمن ، وورثنا هذا العلم عن جدنا محمد (ص) فإجعل لعنتي ولعنة آبائي وأجدادي على أبي حنيفة.
- أخبرنا : محمد بن القاسم بن حاتم ، قال : حدثنا : الخليل بن هند ، قال : حدثنا : عبد الصمد إبن حسان ، قال : كنت مع سفيان الثوري بمكة عند الميزاب فجاء رجل فقال : إن أبا حنيفة مات ، قال : إذهب إلى إبراهيم بن طهمان فأخبره فجاء الرسول فقال : وجدته نائما قال : ويحك اذهب فأنبهه وبشره فإن فتان هذه الأمة مات ، والله ما ولد في الإسلام مولود أشام عليهم من أبي حنيفة ، ووالله لكان أبو حنيفة أقطع لعروة الإسلام عروة عروة من قحطبة الطائي بسيفه.
- أخبرنا : آدم بن موسى ، قال : حدثنا : محمد بن إسماعيل البخاري ، قال : حدثنا : نعيم إبن حماد ، قال : حدثنا : أبو إسحاق الفزاري ، قال : سمعت : سفيان الثوري - وجاء نعى أبو حنيفة - فقال : الحمد لله الذي أراح المسلمين منه لقد كان ينقض الإسلام عروة عروة.
- أخبرنا : عبد الكبير بن عمر الخطابي بالبصرة ، قال : حدثنا : على بن جندب ، قال : حدثنا : محمد بن عامر الطائي ، قال : رأيت كأني واقف على درج مسجد دمشق في جماعة من الناس فخرج شيخ ملبب شيخاً وهو يقول : أيها الناس إن هذا غير دين محمد ، قال : فقلت لرجل إلى جنبي : من هذين لشيخين ؟ قال : هذا أبو بكر الصديق ملبب أبا حنيفة.
- وأخبرنا : أبو إسحاق عن الحارث عن علي : أنه ، قال : السراويل لمن لم يجد إلازار والخفين لمن لم يجد النعلين قال : قلت : فما بال صاحبكم يقول : كذا وكذا ؟ قال : ومن ذاك وصاحب ذاك قبح الله ذاك.
- أخبرنا : زكريا بن يحيى الساجي بالبصرة ، قال : حدثنا : عصمة بن محمد ، قال : حدثنا : العباس بن عبد العظيم ، قال : حدثنا : أبو بكر بن أبي الأسود ، قال : سمعت : بشر بن المفضل يقول : قلت لأبي حنيفة : حدثنا : شعبة ، عن هشام ، عن يزيد بن أنس ، عن أنس : أن يهودياًً رضخ رأس جارية بين حجرين فرضخ رسول الله (ص) رأسه بين حجرين ، قال : هذيان.
- وأخبرنا : الثقفي ، قال : سمعت : محمد بن سهل بن عسكر يقول : سمعت : أبا صالح الفراء يقول : سمعت : أبا إسحاق الفزاري يقول : كنت عند أبي حنيفة فجاءه رجل فسأله عن مسألة ، فقال فيه فقلت : أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : كذا وكذا ، قال : هذا حديث خرافة.
- أخبرنا : الفضل بن الحسين بهمذان قال : حدثنا : يحيى بن عبد الله بن ماهان عن إبن عيينة قال : حدثت أبا حنيفة بحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام ، فقال : بل على هذا.
- سمعت : الحسن بن عثمان بن زياد يقول : سمعت : محمد بن منصور الجواز يقول : رأيت الحميدي يقرأ كتاب الرد على أبي حنيفة في المسجد الحرام ، فكان يقول : قال بعض الناس كذا ، فقلت له : فكيف لا تسميه ؟ قال : أكره أن أذكره في المسجد الحرام.
- أخبرنا : الثقفي ، قال : سمعت : الحسن بن الصباح ، قال : حدثنا : مؤمل بن إسماعيل ، قال : سمعت : سفيان الثوري يقول : أبو حنيفة غير ثقة ولا مأمون.
- أخبرنا : يعقوب بن محمد المغري ، قال : حدثنا : أحمد بن سلمة ، قال : سمعت : الحسين إبن منصور يقول : سمعت : مبشر بن عبد الله بن رزين النيسابوري يقول : كتب إلينا إبراهيم بن طهمإن من العراق : أن إمحوا ما كتبتم عنى من آثار أبي حنيفة.
- وسمعت : محمد بن محمود النسائي يقول : سمعت : على بن خشرم يقول : سمعت : على بن إسحاق السمرقندي يقول : سمعت : إبن المبارك يقول : كان أبو حنيفة في الحديث يتيماًًً.
- وأخبرنا : الحسن بن إسحاق بن إبراهيم الخولاني بطرسوس ، قال : حدثنا : محمد بن جابر المروزي ، قال : سمعت : زياد بن أيوب يقول : سألت أحمد بن حنبل عن الرواية عن أبي حنيفة وأبى يوسف فقال : لا أرى الرواية عنهما.
- وأخبرنا : الحسين بن إدريس الأنصاري ، قال : حدثنا : محمد بن علي الثقيفي ، قال : سمعت : إبراهيم بن شماس يقول : ترك إبن المبارك أبا حنيفة في آخر أمره.
- سمعت : حمزة بن داود يقول : سمعت : داود بن بكر يقول : سمعت : المقرى يقول : حدثنا : أبو حنيفة ، وكان مرجئاً ودعاني إلى إلإرجاء فأبيت عليه.
- وأخبرني محمد إبن المنذر ، قال : حدثنا : عثمان بن سعيد ، قال : حدثنا : أبو الربيع الزهراني ، قال : سمعت : حماد بن زيد يقول : سمعت : أبا حنيفة يقول : لم أكد القى شيخاً إلا أدخلت عليه ما ليس من حديثه إلا هشام بن عروة.
- أخبرنا : أحمد بن بشر ، قال : حدثنا : محمود بن الخطاب ، قال : حدثنا : رستة ، قال : سمعت : عبد الرحمن بن مهدي يقول : وذكر أبا حنيفة ، فقرأ : ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم إلا ساء ما يزرون.
- أخبرنا : إبراهيم بن أبي أمية بطرسوس ، قال : حدثنا : محمد بن يحيى البلخي ، قال : حدثنا : سفيان ، قال : لما قعد أبو حنيفة ، قال مساور الوراق :
كنا من الدين قبل اليوم في سعة * حتى بلينا بأصحاب المقاييس
قوم إذا إجتمعوا صاحوا كأنهم * ثعالب صبحت بين النواريس
سمعت : الفضل بن الحسن يقول : سمعت : يحيى بن عبد الله بن ماهان يقول : سمعت : هدبة بن عبد الوهاب يقول :
إذا ذو الرأي خاصم من قياس * وجاء ببدعة هنة سخيفة
أتيناهم بقول الله فيها * وآثار نبوءة شريفة
فكم من فرج محصنة عفيف * أحل حرامها بأبي حنيفة
سمعت : عبد الله بن محمد البغوي ، يقول : سمعت : منصور بن أبي مزاحم ، يقول : سمعت : شريكاً يقول : لو كان في كل ربع من أرباع الكوفة خمار يبيع الخمر خير من أن يكون فيه رجل يقول بقول أبي حنيفة.
- أخبرنا : الثقفي ، قال : حدثنا : أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم ، يقول : سمعت : أبا معمر يحدث عن الوليد بن مسلم ، قال : سأل مالك بن أنس رجلاًً : أيتكلم في بلدك برأي أبي حنيفة ؟ ، قال : نعم قال : إن بلدكم أهل أن لا يسكن.
- أخبرنا : محمد بن القاسم بن حاتم ، قال : حدثنا : محمد بن داود السمناني ، قال : حدثنا : إبن المصفى ، قال : حدثنا : سويد بن عبد العزيز ، قال : جاء رجل إلى أبي حنيفة ، فقال : ما تقول فيمن أكل لحم الخنزير ؟ فقال : لا شئ عليه.
- أخبرنا : الثقفي ، قال : حدثنا : أحمد بن الوليد الكرخي ، قال : حدثنا : الحسن بن الصباح ، قال : حدثنا : محفوظ بن أبي ثوبة ، قال : حدثني إبن أبي مسهر ، قال : حدثنا : يحيى إبن حمزة ، وسعيد بن عبد العزيز قالا : سمعنا أبا حنيفة يقول : لو أن رجلاًً عبد هذا البغل تقرباً بذلك إلى الله جل وعلا لم أر بذلك بأساًً.
( أبو حنيفة )
عدد الروايات : ( 21 )
إبن عبدالبر - إلانتقاء في فضائل الأئمة الفقهاء - رقم الصفحة : ( 147 / 152 )
- نا : عبد الوارث ، قال : ، نا : قاسم بن أصبغ ، قال : ، نا : أحمد بن زهير ، قال : ، نا : إبراهيم بن بشار الرمادي ، قال : سمعت سفيان بن عيينة يقول : كان أبو حنيفة يضرب لحديث رسول الله إلامثال فيرده ، بلغه انى حدثت عن النبي (ص) أنه قال ( البيعان بالخيار مالم يتفرقا ) فقال أبو حنيفة أرأيت ان كانوا في سفينة فكيف يفترقو.
- نا : عبد الوارث ، قال : ، نا : قاسم ، قال : ، نا : أحمد بن زهير ، نا : أبو عبد الله المعيطى ، قال : ، نا : أبو أسامة قال مرقوم على رقبة ، فقال من أين جئتم فقالوا : من عند أبى حنيفة جئنا ، فقال يكفيكم من رأيه من مامضغتم وترجعون إلى أهليكم بغير ثقة.
- نا : عبد الوارث ، نا : قاسم ، نا : أحمد بن زهير حدثني إبراهيم بن بشار الرمادي قال : ، نا : سفيان بن عيينة قال : مر رجل بمسعر بن كدام فقال : أين تريد قال : أريد أبا حنيفة قال : يكفيك من رأيه ما مضغت وترجع إلى أهلك بغير ثقة.
- قال أحمد بن زهير ، ونا : موسى بن إسماعيل ، قال : ، نا : أبو عوانة قال : سمعت أبا حنيفة سئل عن إلأشربة فما سئل عن شئ إلاّ قال : حلال فسئل عن السكر فقال : حلال فقلت : يا هؤلاء إنها زلة من عالم فلا تأخذوا عنه.
- قال أحمد بن زهير : نا : يحيى بن أيوب قال : سمعت مسعدة بن اليسع البصري يقول : قال إبن جريج لأبي حنيفة : أجهد جهدك هات مسئلة لا أروى لك فيها شيئاًً.
- قال إبن أبي خيثمة : وكان أبو حنيفة يروي حديث المرتدة عن عاصم الأحول.
- قال أحمد بن زهير : كان أبى يقرأ علينا في أصل كتابه حديث أهل الكوفة فإذا مر بالأحاديث عن أبي حنيفة لم يقرأها علينا.
- نا : عبد الوارث ، قال : ، نا : قاسم ، قال : ، نا أحمد بن زهير ، قال : ، نا : إبراهيم بن بشار ، قال : قال إبن عيينة ما رأيت أحداً أجرأ على الله من أبى حنيفة أتاه رجل من أهل خراسان بمائة الف مسئلة ، فقال : إني أريد أن أسئلك عنها ، فقال : هاتها ، قال : سمعت سفيان فهل رأيتم أحداً أجرأ على الله من هذا.
- قال سفيان : هل سمعتم بشر من هذا ، قال أبو عمر : كثير من أهل الحديث إستجازوا الطعن على أبي حنيفة لرده كثيراً من أخبار الآحاد العدول ، لأنه كان يذهب في ذلك إلى عرضها على ما إجتمع عليه من الأحاديث ومعاني القرآن فما شذ عن ذلك رده وسماه شاذاًً ،وكان مع ذلك أيضاً يقول : الطاعات من الصلاة وغيرها لا تسمى إيماناً وكل من قال من أهل السنة الإيمان قول وعمل ينكرون قوله ويبدعونه بذلك وكان مع ذلك محسوداً لفهمه وفطنته.
- فممن طعن عليه وجرحه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري فقال في كتابه في الضعفاء والمتروكين أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي ، قال : نعيم بن حماد ، نا : يحيى بن سعيد ومعاذ بن معاذ سمعاً سفيان الثوري يقول : قيل إستتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين.
- وقال نعيم عن الفزاري : كنت عند سفيان بن عيينة فجاء نعى أبى حنيفة فقال : لعنه الله كان يهدم الإسلام عروة عروة ، وما ولد في الإسلام مولود أشر منه هذا.
- حدثنا حكم بن منذر ، قال : ، نا : أبو يعقوب يوسف بن أحمد قال : ، نا : أبو محمد عبد الرحمن بن أسد الفقيه قال : ، نا : هلال بن العلاء الرقى قال : ، نا : أبى قال : ، نا : عبيد الله بن عمرو الرقي قال : ، نا : أبي قال : ، نا : عبيد الله بن عمرو الرقي قال : ضرب أبو حنيفة على القضاء فلم يفعل ففرح بذلك أعداؤه ، وقالوا : إستتابه.
- قال أبو يعقوب ، ونا : أبو قتيبة سلم إبن الفضل قال : ، نا : محمد بن يونس الكديمى ، قال : سمعت عبد الله بن داود الخريبي يوماً ، وقيل له : يا أبا عبد الرحمن إن معاذاً يروى عن سفيان الثوري أنه قال : إستتيب أبو حنيفة مرتين.
- وذكر الساجي في كتاب العلل له في باب أبي حنيفة : أنه إستتيب في خلق القرآن فتاب ، والساجي ممن كان ينافس أصحاب أبي حنيفة.
- وقال إبن الجارود في كتابه في الضعفاء والمتروكين : النعمان بن ثابت أبو حنيفة جل حديثه وهم ، وقد إختلف في إسلامه فهذا ومثله لا يخفى على من أحسن النظر والتأمل ما فيه.
- وقد روى عن مالك رحمه الله أنه قال في أبي حنيفة نحو ما ذكر سفيان : أنه شر مولود ولد في الإسلام ، وأنه لو خرج على هذه الأمة بالسيف كان أهون.
- وذكر الساجي قال : ، نا : أبو السائب قال : سمعت وكيع بن الجراح يقول : وجدت أبا حنيفة خالف مائتي حديث عن رسول الله (ص).
- وذكر الساجي قال : ، نا : بندار ومحمد بن المقرى قالا : ، نا : معاذ بن معاذ العبدي قال : سمعت سفيان الثوري يقول : إستتيب أبو حنيفة مرتين.
- وذكر الساجي قال : ، نا : أبو حاتم الرازي قال : ، نا : العباس بن عبد العظيم عن محمد بن يونس قال : إنما إستتيب أبو حنيفة لأنه قال القرآن مخلوق وإستتابه عيسى بن موسى.
- وذكر الساجي قال : ، نى : محمد بن روح المدايني ، قال : ، نى معلى بن أسد قال : قلت إبن المبارك : كان الناس يقولون : إنك تذهب إلى قول أبى حنيفة قال : ليس كل ما يقول الناس يصيبون فيه قد كنا نأتيه زماناً ونحن لا نعرفه فلما عرفناه تركناه.
- قال : وني : محمد بن أبي عبد الرحمن المقرى ، قال : سمعت أبي : يقول : دعاني أبو حنيفة إلى الإرجاء غير مرة فلم أجبه.
( أبو حنيفة )
عدد الروايات : ( 8 )
الرازي - الجرح والتعديل - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 449 / 450 )
2062 - النعمان بن ثابت أبو حنيفة مولى بنى تيم الله [ بن ثعلبة ] روى عن عطاء ونافع وأبى جعفر محمد بن علي وقتادة وسماك بن حرب وحماد بن أبي سليمان روى عنه هشيم وعباد بن العوام وإبن المبارك ووكيع وعبد الرزاق وأبو نعيم ، ثم تركه إبن المبارك بأخرة سمعت أبي يقول ذلك .
- نا : عبد الرحمن حدثني : أبي قال سمعت محمد بن كثير العبدي يقول : كنت عند سفيان الثوري فذكر حديثاًًً ، فقال رجل : حدثني : فلان بغير هذا ، فقال من هو ؟ قال : أبو حنيفة ، قال : أحلتني على غير ملئ.
- حدثنا عبد الرحمن حدثني : أبي ، نا : الحميدي ، نا : وكيع ، نا : أبو حنيفة أنه سمع عطاء إن كان سمعه : ، نا : عبد الرحمن ، نا : صالح بن أحمد [ بن محمد ] بن حنبل ، نا : على يعنى إبن المديني قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : مر بى أبو حنيفة وأنا في سوق [ الكوفة ] فلم أسأله عن شئ ، وكان جاري بالكوفة فما قربته ولا سألته عن شئ.
- نا : عبد الرحمن ، أنا : إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني فيما كتب إلى عن أبي عبد الرحمن المقرئ ، قال : كان أبو حنيفة يحدثنا فإذا فرغ من الحديث ، قال : هذا الذي سمعتم كله ريح وباطل.
- نا : عبد الرحمن ، أنا : إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني فيما كتب إلى [ قال ] : حدثني : إسحاق بن راهويه قال : سمعت جريراً يقول : قال : محمد بن جابر اليمامي سرق أبو حنيفة كتب حماد منى.
- نا : عبد الرحمن ، نا : أحمد بن منصور المروزي قال : سمعت سلمة بن سليمان قال : قال عبد الله - يعنى إبن المبارك : إن أصحابي ليلومونني في الرواية عن أبي حنيفة ، وذاك انه أخذ كتاب محمد بن جابر عن حماد بن أبي سليمان فروى عن حماد ولم يسمعه منه.
- نا : عبد الرحمن ، نا : محمد بن حمويه بن الحسن قال : سمعت الحسين بن الحسن المروزي يقول : ذكر أبو حنيفة عند أحمد بن حنبل فقال : رأيه مذموم وبدنه لا يذكر.
- حدثنا عبد الرحمن ، ثنا : حجاج بن حمزة قال : ، نا : عبدان إبن عثمان قال : سمعت إبن المبارك يقول : كان أبو حنيفة مسكيناًًً في الحديث.
( أبو حنيفة )
عدد الروايات : ( 144 )
الخطيب البغدادي - تاريخ بغداد - الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة : ( 394 / 451 )
- ذكر ما قاله العلماء في ذم رأيه والتحذير عنه إلى ما يتصل بذلك من أخباره :
2 - أخبرنا : أبو نعيم الحافظ ، حدثنا : محمد بن أحمد بن الحسن الصواف ، حدثنا : بشر بن موسى ، حدثنا : الحميدي ، حدثنا : سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه قال : لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلاً حتى ظهر فيهم المولدون ، أبناء سبايا الأمم ، فقالوا فيهم بالرأي ، فضلوا وأضلوا ، قال سفيان : ولم يزل أمر الناس معتدلاً حتى غير ذلك أبو حنيفة بالكوفة ، و [عثمان] البتي بالبصرة ، وربيعة [بن أبي عبد الرحمن] بالمدينة ، فنظرنا فوجدناهم من أبناء سبايا الأمم.
3 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : عثمان بن أحمد الدقاق ، حدثنا : حنبل بن إسحاق ، حدثنا : الحميدي قال : سمعت سفيان يقول : كان هذا الأمر مستقيماً حتى نشأ أبو حنيفة بالكوفة ، وربيعة بالمدينة والبتي بالبصرة ، قال : ثم نظر إلى سفيان فقال : فأما بلدكم فكان على قول عطاء ، ثم قال سفيان : نظرنا في ذلك فظننا أنه كما قال هشام إبن عروة عن أبيه : إن أمر بني إسرائيل لم يزل مستقيماً معتدلاً حتى ظهر فيهم المولدون أبناء سبايا الأمم فقالوا فيهم بالرأي فظلوا وأضلوا ، قال سفيان : فنظرنا فوجدنا ربيعة إبن سبي ، والبتي بن سبي ، وأبو حنيفة إبن سبي ، فنرى أن هذا من ذاك .
4 - أخبرنا : القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن رامين الإستراباذي ، أخبرنا : أبو الحسن أحمد بن جعفر بن أبي توبة الصوفي - بشيراز - حدثنا : علي بن الحسين بن معدان ، حدثنا : أبو عمار الحسين بن حريث ، حدثنا : الحميدي قال : قال سفيان بن عيينة : نظرنا فإذا أول من بدل هذا الشأن أبو حنيفة بالكوفة ، والبتي بالبصرة ، وربيعة بالمدينة ، فنظرنا فوجدناهم من مولدي سبايا الأمم.
5 - أنبأنا : البرقاني ، أخبرنا : محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي ، أخبرنا : الحسين إبن إدريس قال : قال إبن عمار : قال سفيان بن عيينة : نظرنا في سبايا الأمم في هذا الحديث فوجدنا منهم أبا حنيفة بالكوفة ، وعثمان البتي بالبصرة ، وذا ربيعة الرأي بالمدينة.
6 - أخبرنا : إبن الفضل ، حدثنا : علي بن إبراهيم بن شعيب الغازي ، حدثنا : محمد إبن إسماعيل البخاري ، حدثنا : صاحب لنا عن حمدويه قال : قلت لمحمد بن مسلمة : ما لرأي النعمان دخل البلدان كلها إلا المدينة ، قال : أن رسول الله (ص) قال : لا يدخلها الدجال ولا الطاعون ، وهو دجال من الدجاجلة.
7 - أخبرني : محمد بن الحسين الأزرق ، أخبرنا : محمد بن الحسن بن زياد المقرئ أن أبا رجاء المروزي أخبرهم قال : قال حمدويه بن مخلد : قال محمد بن مسلمة المديني - وقيل له : ما بال رأي أبي حنيفة دخل هذه الأمصار كلها ، ولم يدخل المدينة ؟ قال : لأن رسول الله (ص) قال : على كل نقب من أنقابها ملك يمنع الدجال من دخولها ، وهذا من كلام الدجالين فمن ثم لم يدخلها ، والله أعلم.
8 - أخبرنا : إبن الفضل ، أخبرنا : عبيد الله بن جعفر بن درستويه ، حدثنا : يعقوب بن سفيان ، حدثني : الحسن بن الصباح ، حدثنا : إسحاق بن إبراهيم الحنيني قال : قال مالك : ما ولد في الإسلام مولود أضر على أهل الإسلام من أبي حنيفة ، وكان يعيب الرأي ويقول : قبض رسول الله (ص) وقد تم هذا الأمر وإستكمل ، فإنما ينبغي أن تتبع آثار رسول الله (ص) وأصحابه ، ولا تتبع الرأي ، وإنه متى أتبع الرأي جاء رجل آخر أقوى منك فإتبعته ، فأنت كلما جاء رجل غلبك إتبعته ، أرى هذا الأمر لا يتم.
9 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : إبن سلم ، حدثنا : الأبار ، حدثنا : أبو الأزهري النيسابوري ، حدثنا : حبيب كاتب مالك بن أنس ، عن مالك بن أنس قال : كانت فتنة أبي حنيفة أضر على هذه الأمة من فتنة إبليس في الوجهين جميعاًًً ، في الإرجاء ، وما وضع من نقص السنن.
10 - أخبرني : الأزهري ، حدثنا : أبو المفضل الشيباني ، حدثنا : عبد الله بن أحمد الجصاص ، حدثنا : إسماعيل بن بشر قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : ما أعلم في الإسلام فتنة بعد فتنة الدجال أعظم من رأي أبي حنيفة.
11 - أخبرنا : إبن الفضل ، أخبرنا : إبن درستويه ، حدثنا : يعقوب ، حدثنا : أحمد بن يونس قال : سمعت نعيماً يقول : قال سفيان : ما وضع في الإسلام من الشر ما وضع أبو حنيفة ، إلا فلان ، لرجل صلب.
12 - أخبرنا : أبو الفرج الطناجيري ، حدثنا : علي بن عبد الرحمن البكائي بالكوفة ، حدثنا : عبد الله بن زيدان ، حدثنا : كثير بن محمد الخياط ، حدثني : إسحاق بن إبراهيم - أبو صالح الأسدي - قال : سمعت شريكاً يقول : لأن يكون في كل حي من الأحياء خمار خير من أن يكون فيه رجل من أصحاب أبي حنيفة.
13 - أخبرنا : علي بن محمد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا : محمد بن أحمد بن الحسن ، حدثني : عبد الله بن أحمد بن حنبل . وأخبرنا : إبن دوما - واللفظ له - أخبرنا : إبن سلم ، حدثنا : أحمد بن علي الأبار قالا : حدثنا : منصور بن أبي مزاحم قال : سمعت شريك بن عبد الله يقول : لو أن في كل ربع من أرباع الكوفة خماراً يبيع الخمر كان خيراًً من أن يكون فيه من يقول : بقول أبي حنيفة.
14 - أخبرنا : إبن الفضل ، أخبرنا : إبن درستويه ، حدثنا : يعقوب ، حدثنا : أبو بكر بن خلاد قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدي قال : سمعت حماد بن زيد يقول : سمعت أيوب - وذكر أبو حنيفة - فقال : يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ، ( التوبة : 32 ).
15 - أخبرنا : القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، وأبو القاسم عبد الرحمن إبن محمد السراج ، وأبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قالوا : حدثنا : أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، حدثنا : محمد بن إسحاق الصاغاني ، حدثنا : سعيد بن عامر ، حدثنا : سلام بن أبي مطيع قال : كان أيوب قاعداًً في المسجد الحرام ، فرآه أبو حنيفة فأقبل نحوه ، فلما رآه أيوب قد أقبل نحوه قال لأصحابه : قوموا لا يعرنا بجربه قوموا ، فقاموا فتفرقوا.
16 - أخبرنا : إبن الفضل ، أخبرنا : إبن درستويه ، حدثنا : يعقوب ، حدثني : الفضل إبن سهل ، حدثنا : الأسود بن عامر عن شريك قال : إنما كان أبو حنيفة جرباً.
17 - أخبرنا : إبن رزق البرقاني قالا : أخبرنا : محمد بن جعفر بن الهيثم الأنباري ، حدثنا : جعفر بن محمد بن شاكر ، حدثنا : رجاء بن السندي قال : سمعت سليمان بن حسان الحلبي يقول : سمعت الأوزاعي - مالا أحصيه - يقول : عمد أبو حنيفة إلى عرى الإسلام فنقضها عروة عروة.
18 - وأخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : إبن سلم ، حدثنا : الأبار ، حدثنا : الحسن بن علي ، حدثنا : أبو توبة ، حدثنا : سلمة بن كلثوم - وكان من العابدين ولم يكن في أصحاب الأوزاعي أحيى منه - قال : قال الأوزاعي لما مات أبو حنيفة : الحمد لله ، إن كان لينقض الإسلام عروة عروة.
19 - أخبرنا : إبن الفضل ، أخبرنا : إبن درستويه ، حدثنا : يعقوب ، وأخبرنا : أبو سعيد بن حسنويه ، أخبرنا : عبد الله بن محمد بن عيسى الخشاب ، حدثنا : أحمد بن مهدي قالا : حدثنا : نعيم بن حماد ، حدثنا : إبراهيم بن محمد الفزاري قال : كنا - وفي حديث إبن مهدي كنت - عند سفيان الثوري إذ جاء نعي أبي حنيفة ، فقال : الحمد لله الذي أراح المسلمين منه ، لقد كان ينقض عرى الإسلام عروة عروة ، ما ولد في الإسلام مولود أشأم على أهل الإسلام منه.
20 - وأخبرنا : إبن حسنويه ، أخبرنا : الخشاب ، حدثنا : أحمد بن مهدي ، حدثنا : أحمد إبن إبراهيم ، حدثني : سليمان بن عبد الله ، حدثنا : جرير عن ثعلبة قال : سمعت سفيان الثوري يقول : ما ولد في الإسلام مولود أشأم على أهل الإسلام منه.
21 - أخبرنا : أبو نصر أحمد بن إبراهيم المقدسي - بساوة - حدثنا : عبد الله محمد بن جعفر - المعروف بصاحب الخان ، بأرمية - قال : حدثنا : محمد بن إبراهيم الديبلي ، حدثنا : علي إبن زيد ، حدثنا : علي بن صدقة قال : سمعت محمد بن كثير قال : سمعت الأوزاعي يقول : ما ولد مولود في الإسلام أضر على الإسلام من أبي حنيفة.
22 - أخبرنا : أبو العلاء محمد بن الحسن الوراق ، أخبرنا : أحمد بن كامل القاضي ، وأخبرنا : محمد بن عمر النرسي ، أخبرنا : محمد بن عبد الله الشافعي ، أخبرنا : عبد الملك إبن محمد بن عبد الله الواعظ ، أخبرنا : أحمد بن الفضل بن خزيمة قالوا : حدثنا : أبو إسماعيل الترمذي ، حدثنا : أبو توبة ، حدثنا : الفزاري قال : سمعت الأوزاعي وسفيان يقولان : ما ولد في الإسلام مولود أشام عليهم - وقال الشافعي : شر عليهم - من أبي حنيفة.
23 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : إبن سلم ، حدثنا : الأبار ، حدثنا : أيوب بن محمد الضبي سم عت يحيى بن السكن البصري قال : سمعت حماداًً يقول : ما ولد في الإسلام مولود أضر عليهم من أبي حنيفة.
24 - أخبرنا : إبن رزق . أخبرنا : عثمان بن أحمد ، حدثنا : حنبل بن إسحاق . وأخبرنا : أبو نعيم الحافظ ، حدثنا : محمد بن أحمد بن الحسن الصواف ، حدثنا : بشر بن موسى قالا : حدثنا : الحميدي قال : سمعت سفيان يقول : ما ولد في الإسلام مولود أضر على الإسلام من أبي حنيفة.
25 - أخبرنا : الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا : حامد بن محمد الهروي ، حدثنا : محمد بن عبد الرحمن السامي ، حدثنا : سعيد بن يعقوب ، حدثنا : مؤمل بن إسماعيل ، حدثنا : عمر بن إسحاق قال : سمعت إبن عون يقول : ما ولد في الإسلام مولود أشأم من أبي حنيفة ، إن كان لينقض عرى الإسلام عروة عروة.
26 - حدثنا : محمد بن محمد بن بكير المقرئ ، أخبرنا : عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز ، حدثنا : هيثم بن خلف ، حدثنا : محمود بن غيلان ، حدثنا : المؤمل ، حدثنا : عمرو بن قيس - شريك الربيع - قال : سمعت إبن عون يقول : ما ولد في الإسلام مولود أشأم من أبي حنيفة.
27 - أخبرنا : إبن الفضل ، أخبرنا : إبن درستويه ، حدثنا : يعقوب ، حدثنا : سليمان إبن حرب ، حدثنا : حماد بن زيد قال : قال إبن عون : نبئت أن فيكم صدادين يصدون عن سبيل الله ، قال سليمان بن حرب : وأبو حنيفة وأصحابه ممن يصدون عن سبيل الله.
28 - أخبرنا : الخلال ، حدثني : يوسف بن عمر القواس ، حدثنا : محمد بن عبد الله العلاف المستعيني ، حدثنا : علي بن حرب ، حدثنا : أبان بن سفيان ، حدثنا : حماد بن زيد قال : ذكر أبو حنيفة عند البتي فقال : ذاك رجل أخطأ عصم دينه كيف يكون حاله.
29 - أخبرنا : إبراهيم بن محمد بن سليمان الأصبهاني ، أخبرنا : أبو بكر بن المقرئ ، حدثنا : سلامة بن محمود القيسي - بعسقلان - حدثنا : إبراهيم بن أبي سفيان ، حدثنا : الفريابي قال : سمعت سفيان يقول ، قيل لسوار : لو نظرت في شئ من كلام أبي حنيفة وقضاياه ؟ فقال : كيف إنظر في كلام رجل لم يؤت الرفق في دينه ؟.
30 - أخبرنا : إبراهيم بن مخلد المعدل ، حدثنا : محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي ، حدثنا : القاسم بن المغيرة الجوهري ، حدثنا : مطرف أبو مصعب الأصم قال : سئل مالك بن أنس عن قول عمر - في العراق - بها الداء العضال ، قال : الهلكة في الدين ومنهم أبو حنيفة.
31 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : محمد بن عبد الله بن إبراهيم ، حدثنا : جعفر بن محمد بن الحسن القاضي ، حدثنا : إبراهيم بن عبد الرحيم ، حدثنا : أبو معمر ، حدثنا : الوليد بن مسلم قال : قال لي مالك بن أنس : أيتكلم برأي أبي حنيفة عندكم ؟ قلت : نعم ! قال : ما ينبغي لبلدكم أن تسكن.
32 - أخبرنا : علي بن محمد المعدل ، أخبرنا : محمد بن أحمد بن الحسن الصواف ، أخبرني : عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثنا : أبو معمر عن الوليد بن مسلم ، قال : قال لي مالك بن أنس : أيذكر أبو حنيفة ببلدكم ؟ قلت : نعم ! قال : ما ينبغي لبلدكم أن تسكن.
33 - أخبرنا : أحمد بن محمد العتيقي والحسين بن جعفر السلماسي والحسن بن علي الجوهري قالوا : أخبرنا : علي بن عبد العزيز البرذعي ، أخبرنا : أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، حدثنا : أبي ، حدثنا : إبن أبي سريج قال : سمعت الشافعي يقول : سمعت مالك بن أنس - وقيل له : تعرف أبا حنيفة ؟ فقال : نعم ! ما ظنكم برجل لو قال : هذه السارية من ذهب لقام دونها حتى يجعلها من ذهب ، وهي من خشب أو حجارة ؟ قال أبو محمد : يعني أنه كان يثبت على الخطأ ويحتج دونه ولا يرجع إلى الصواب إذا بان له.
34 - أنبأنا : علي بن محمد المعدل ، أخبرنا : أبو علي بن الصواف ، أخبرنا : عبد الله إبن أحمد بن حنبل ، حدثنا : منصور بن أبي مزاحم قال : سمعت مالك بن أنس - وذكر أبا حنيفة - فقال : كاد الدين ، كاد الدين.
35 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : أبو بكر الشافعي ، حدثنا : جعفر بن محمد بن الحسن القاضي قال : سمعت منصور بن أبي مزاحم يقول : سمعت مالكاًً يقول : إن أبا حنيفة كاد الدين ومن كاد الدين فليس له دين.
36 - وقال جعفر : حدثنا : الحسن بن علي الحلواني قال : سمعت مطرفاً يقول : سمعت مالكاًً يقول : الداء العضال ، الهلاك في الدين ، وأبو حنيفة من الداء العضال.
37 - أخبرني : أبو الفرج الطناجيري ، حدثنا : عمر بن أحمد الواعظ ، حدثنا : محمد إبن زكريا العسكري ، حدثنا : علي بن زيد الفرائضي ، حدثنا : الحنيني قال : سمعت مالكاًً يقول : ما ولد في الإسلام مولود أشأم من أبي حنيفة.
38 - أخبرني : حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق ، أخبرنا : علي بن عمر الحافظ ، حدثنا : محمد بن مخلد بن حفص ، حدثنا : أبو زكريا يحيى بن عاصم الكوفي ، حدثنا : أبو بلال الأشعري قال : سمعت أبا يوسف القاضي يقول : كنا عند هارون ، أنا وشريك ، وإبراهيم بن أبي يحيى ، وحفص بن غياث قال : فسأل هارون عن مسألة ، فقال إبراهيم بن أبي يحيى : حدثنا : صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) ، قال : وقال شريك : حدثنا : أبو إسحاق عن عمرو بن ميمون قال : قال عمر إبن الخطاب . وقال حفص : حدثنا : الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال : قال عبد الله ، قال : قال لي إنا ما تقول : أنت ؟ قال : قلت قال أبو حنيفة ، قال فقال : خاك بسر ، قلت : تفسيره تراب على رأسك.
39 - أنبأنا : القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي ، أخبرنا : أبو محمد حاجب إبن أحمد الطوسي ، حدثنا : عبد الرحيم بن منيب قال : قال عفان : سمعت أبا عوانة قال : إختلفت إلى أبي حنيفة حتى مهرت في كلامه ثم خرجت حاجاً فلما قدمت أتيت مجلسه ، فجعل أصحابه يسألونني عن مسائل وكنت عرفتها وخالفوني فيها ، فقلت : سمعت من أبي حنيفة على ما قلت ، فلما خرج سألته عنها فإذا هو قد رجع عنها ، فقال : رأيت هذا أحسن منه ، قلت : كل دين يتحول عنه فلا حاجة لي فيه ، فنفضت ثيابي ثم لم أعد إليه.
40 - وأخبرنا : أحمد بن الحسن ، أخبرنا : حاجب بن أحمد ، حدثنا : عبد الرحيم بن منيب ، حدثنا : النضر بن محمد قال : كنا نختلف إلى أبي حنيفة وشامي معنا ، فلما أراد الخروج جاء ليودعه فقال : يا شامي تحمل هذا الكلام إلى الشام ؟ فقال : نعم ! قال : تحمل شراً كثيراًً.
41 - أخبرنا : إبن الفضل ، أخبرنا : إبن درستويه ، حدثنا : يعقوب ، حدثنا : عبد الرحمن بن إبراهيم ، حدثنا : أبو مسهر ، وقرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي ، حدثنا : الحسن بن علي - قراءة عليه - أن دحيماً حدثهم قال : ، حدثنا : أبو مسهر عن مزاحم بن زفر قال : قلت لأبي حنيفة : يا أبا حنيفة هذا الذي تفتي ، والذي وضعت في كتبك ، هو الحقالذي لا شك فيه ؟ قال : فقال : والله ما أدري لعله الباطل الذي لا شك فيه !.
42 - أخبرنا : علي بن القاسم بن الحسن البصري ، حدثنا : علي بن إسحاق المادراني قال : سمعت العباس بن محمد يقول : سمعت أبا نعيم يقول : سمعت زفر يقول : كنا نختلف إلى أبي حنيفة ، ومعنا أبو يوسف ، ومحمد بن الحسن ، فكنا نكتب عنه ، قال زفر ، فقال يوماً أبو حنيفة لأبي يوسف : ويحك يا يعقوب لا تكتب كل ما تسمعه مني ، فإني قد أرى الرأي اليوم فأتركه غداً ، وأرى الرأي غداً وأتركه بعد غد.
43 - أخبرني : الخلال ، حدثنا : محمد بن بكران ، حدثنا : محمد بن مخلد ، حدثنا : حماد بن أبي عمر ، حدثنا : أبو نعيم قال : سمعت أبا حنيفة يقول لأبي يوسف : لا ترو عني شيئاًً ، فإني والله ما أدري أمخطىء أنا أم مصيب.
44 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : إبن سلم ، حدثنا : إبراهيم بن سعيد ، حدثنا : عمر بن حفص بن غياث عن أبيه قال : كنت أجلس إلى أبي حنيفة فأسمعه يسأل عن مسألة في اليوم الواحد فيفتي فيها بخمسة أقاويل ، فلما رأيت ذلك تركته وأقبلت على الحديث.
45 - أخبرني : الحسن بن أبي طالب ، حدثنا : عبيد الله بن محمد بن حبابة ، حدثنا : عبد الله بن محمد البغوي ، حدثنا : إبن المقرئ ، حدثنا : أبي قال : سمعت أبا حنيفة يقول : ما رأيت أفضل من عطاء ، وعامة ما أحدثكم به خطأ.
46 - أخبرني : إبن الفضل ، أخبرنا : دعلج بن أحمد ، أخبرنا : أحمد بن علي الأبار ، حدثنا : محمود بن غيلان ، حدثنا : إبن المقرئ قال : سمعت أبا حنيفة يقول : عامة ما أحدثكم به خطأ.
47 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : عثمان بن أحمد ، حدثنا : حنبل ، حدثنا : الحميدي ، حدثنا : وكيع ، حدثنا : أبو حنيفة إنه سمع عطاء - إن كان سمعه.
48 - أخبرنا : البرقاني ، أخبرنا : أبو بكر الحبابي الخوارزمي - بها - قال : سمعت أبا محمد عبد الله بن أبي القاضي يقول : سمعت محمد بن حماد يقول : رأيت النبي (ص) في المنام ، فقلت : يا رسول الله ، ما تقول في النظر في كلام أبي حنيفة وأصحابه ، وإنظر فيها وأعمل عليها ؟ قال ، لا ، لا ، لا ، ثلاث مرات ، قلت : فما تقول في النظر في حديثك وحديث أصحابك ، إنظر فيها وأعمل عليها ؟ قال : نعم ، نعم ، نعم ثلاث مرات ، ثم قلت : يا رسول الله ، علمني دعاء أدعو به ، فعلمني دعاء وقاله لي ثلاث مرات ، فلما إستيقظت نسيته .
49 - أخبرنا : محمد بن عبد الله الحنائي ، أخبرنا : محمد بن عبد الله الشافعي ، حدثنا : محمد بن إسماعيل السلمي ، حدثنا : أبو توبة الربيع بن نافع ، حدثنا : عبد الله بن المبارك ، قال : من نظر في كتاب الحيل لأبي حنيفة أحل ما حرم الله ، وحرم ما أحل الله.
50 - أخبرني : محمد بن علي المقرئ ، أخبرنا : محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري قال : سمعت أبا جعفر محمد بن صالح يقول : سمعت يحيى بن منصور الهروي يقول : سمعت أحمد بن سعيد الدارمي يقول : سمعت النضر بن شميل يقول : في كتاب الحيل كذا كذا مسألة كلها كفر.
51 - حدثني : الأزهري ، أخبرنا : محمد بن العباس قال : حدثنا : عبد الله بن إسحاق المدائني ، حدثنا : أحمد بن موسى الحزامي ، حدثنا : هدبة - وهو إبن عبد الوهاب - حدثنا : أبو إسحاق الطالقاني قال : سمعت عبد الله بن المبارك يقول : من كان عنده كتاب حيل أبي حنيفة يستعمله - أو يفتي به - فقد بطل حجه ، وبانت منه إمرأته ، فقال مولى إبن المبارك : يا أبا عبد الرحمن ما أدري وضع كتاب الحيل إلا شيطان ، فقال إبن المبارك : الذي وضع كتاب الحيل أشر من الشيطان.
52 - أخبرنا : إبراهيم بن عمر البرمكي ، أخبرنا : محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق ، حدثنا : عمر بن محمد الجوهري ، حدثنا : أبو بكر الأثرم قال : حدثني : زكريا بن سهل المروزي قال : سمعت الطالقاني أبا إسحاق يقول : سمعت إبن المبارك يقول : من كان كتاب الحيل في بيته يفتي به ، أو يعمل بما فيه ، فهو كافر بانت إمرأته ، وبطل حجه ، قال : فقيل له : إن في هذا الكتاب إذا أرادت المرأة أن تختلع من زوجها إرتدت عن الإسلام حتى تبين ، ثم تراجع الإسلام ، فقال عبد الله من وضع هذا فهو كافر بانت منه إمرأته ، وبطل حجه ، فقال له خاقان المؤذن : ما وضعه إلا إبليس ، قال الذي وضعه عندي أبلس من إبليس. تعليق شخص : ( أبو حنيفة كان يستعمل كتاب الحيل ).
53 - وقال زكريا : أخبرنا : الحسين بن عبد الله النيسابوري قال : أشهد على عبد الله - يعني إبن المبارك - شهادة يسألني الله عنها أنه قال لي : يا حسين قد تركت كل شئ رويته عن أبي حنيفة فأستغفر الله وأتوب إليه.
54 - وقال زكريا : سمعت عبد الله وعلي بن شقيق كليهما يقول : قال إبن المبارك : كنت إذا أتيت مجلس سفيان فشئت أن تسمع كتاب الله سمعته ، وإن شئت أن تسمع آثار رسول الله (ص) سمعتها ، وإن شئت أن تسمع كلاماً في الزهد سمعته ، وأما مجلس لا إذكر أني سمعت فيه قط صلى على رسول الله (ص) ، فمجلس أبي حنيفة.
55 - أخبرني : الخلال ، حدثني : عبد الواحد بن علي الفامي ، حدثنا : أبو سالم محمد بن سعيد بن حماد قال : قال أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني ، قال إبن المبارك : ما مجلس ما رأيت ذكر فيه النبي (ص) قط ولا يصلي عليه إلا مجلس أبي حنيفة ، وما كنا نأتيه إلا خفياًً من سفيان الثوري .
56 - أخبرني : أبو نصر أحمد بن الحسين القاضي - بالدينور - أخبرنا : أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السني الحافظ ، قال : حدثني : عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدثنا : هارون بن إسحاق سمعت محمد بن عبد الوهاب القناد يقول : حضرت مجلس أبي حنيفة ، فرأيت مجلس لغو ، ولا وقار فيه ، وحضرت مجلي سفيان الثوري ، فكان الوقار والسكينة والعلم فيه ، فلزمته.
57 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ، حدثنا : محمد إبن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، حدثنا : أحمد بن الحسن الترمذي قال : سمعت الفريابي يقول : سمعت الثوري ينهى عن مجالسة أبي حنيفة وأصحاب الرأي.
58 - أخبرنا : أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبان التغلبي الهيتي ، حدثنا : أحمد بن سلمان النجاد ، حدثنا : أحمد بن محمد بن شاهين ، حدثنا : محمد بن سهل قال : سمعت محمد بن يوسف الفريابي يقول : كان سفيان ينهى عن النظر في رأي أبي حنيفة ، قال : وسمعت محمد بن يوسف - وسئل هل روى سفيان الثوري عن أبي حنيفة شيئاًً ؟ - قال : معاذ الله ، سمعت سفيان الثوري يقول : ربما إستقبلني أبو حنيفة يسألني عن مسألة ، فأجيبه وأنا كاره ، وما سألته عن شئ قط.
59 - أخبرنا : القاضي أبو بكر محمد بن عمر الداودي ، أخبرنا : عبيد الله بن أحمد إبن يعقوب المقرئ ، حدثنا : محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع ، حدثنا : محمد إبن عمر بن دليل قال : سمعت محمد بن عبيد الطنافسي يقول : سمعت سفيان - وذكر عنده أبو حنيفة - فقال : يتعسف الأمور بغير علم ولا سنة.
60 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : إبن سلم ، حدثنا : الأبار ، حدثنا : سفيان بن وكيع بن الجراح قال : سمعت أبي يقول : ذكروا أبا حنيفة في مجلس سفيان فقال : كان يقال عوذوا بالله من شر النبطي إذا إستعرب.
61 - وقال : حدثنا : الأبار ، حدثنا : إبراهيم بن سعيد ، حدثنا : عبد الله بن عبد الرحمن قال : سئل قيس بن الربيع عن أبي حنيفة فقال : من أجهل الناس بما كان وأعلمه بما لم يكن.
62 - أخبرنا : البرمكي ، أخبرنا : محمد بن عبد الله بن خلف ، حدثنا : محمد إبن محمد الجوهري ، حدثنا : أبو بكر الأثرم ، حدثنا : سنيد بن داود ، حدثنا : حجاج قال : سألت قيس بن الربيع عن أبي حنيفة فقال : أنا من أعلم الناس به ، كان أعلم الناس بما لم يكن وأجهلهم بما كان.
63 - أخبرنا : البرقاني ، حدثني : محمد بن أحمد بن محمد الأدمي ، حدثنا : محمد بن علي الإيادي ، حدثنا : زكريا بن يحيى الساجي ، حدثنا : بعض أصحابنا قال : قال إبن إدريس : إني لأشتهي من الدنيا أن يخرج من الكوفة قول أبي حنيفة ، وشرب المسكر ، وقراءة حمزة.
64 - وقال زكريا : سمعت محمد بن الوليد البسري قال : كنت قد تحفظت قول أبي حنيفة ، فبينا أنا يوماًً عند أبي عاصم ، فدرست عليه شيئاًً من مسائل أبي حنيفة ، فقال ما أحسن حفظك ، ولكن ما دعاك أن تحفظ شيئاًً تحتاج أن تتوب إلى الله منه.
65 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : إبن سلم ، حدثنا : الأبار ، حدثنا : أحمد بن عبد الله العكي - أبو عبد الرحمن وسمعت منه بمرو - قال : حدثنا : مصعب بن خارجة بن مصعب سمعت حماداًً يقول - في مسجد الجامع - وما علم أبي حنيفة ؟ علمه أحدث من خضاب لحيتي هذه.
66 - أخبرنا : أبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله الزجاجي الطبري ، حدثنا : أبو يعلى عبد الله بن مسلم الدباس ، حدثنا : الحسين بن إسماعيل ، حدثنا : أحمد بن محمد إبن يحيى بن سعيد ، حدثنا : يحيى بن آدم ، حدثنا : سفيان بن سعيد وشريك بن عبد الله والحسن بن صالح ، قالوا : أدركنا أبا حنيفة وما يعرف بشئ من الفقه ، ما نعرفه إلا بالخصومات.
67 - أخبرني : الحسن بن أبي طالب ، حدثنا : عبد الله بن عثمان بن محمد بن بيان الصفار ، حدثنا : علي بن محمد الفقيه المصري ، حدثنا : عصام بن الفضل الرازي قال : سمعت المزني يقول : سمعت الشافعي يقول : ناظر أبو حنيفة رجلاًً فكان يرفع صوته في مناظرته إياه ، فوقف عليه رجل فقال الرجل لأبي حنيفة : أخطأت ، فقال أبو حنيفة للرجل : تعرف المسألة ما هي ؟ قال : لا قال فكيف تعرف أني أخطأت ؟ قال : أعرفك إذا كان لك الحجة ترفق بصاحبك ، وإذا كانت عليك تشغب وتجلب.
68 - أخبرنا : البرقاني ، أخبرنا : أبو يحيى زنجويه بن حامد بن حمدان النصري الإسفراييني - إملاء - حدثنا : أبو العباس السراج قال : سمعت أبا قدامة يقول : سمعت سلمة بن سليمان قال : قال رجل لإبن المبارك : كان أبو حنيفة مجتهداًً ، قال : ما كان بخليق لذاك ، كان يصبح نشيطاً في الخوض إلى الظهر ، ومن الظهر إلى العصر ، ومن العصر إلى المغرب ، ومن المغرب إلى العشاء ، فمتى كان مجتهداًً ؟.
69 - وسمعت أبا قدامة يقول : سمعت سلمة بن سليمان يقول : قال رجل لإبن المبارك : أكان أبو حنيفة عالماً ؟ قال : لا ، ما كان بخليق لذاك ، ترك عطاء وأقبل على أبي العطوف.
70 - أخبرني : الأزهري ، حدثنا : محمد بن العباس ، حدثنا : أبو القاسم بن بشار ، حدثنا : إبراهيم بن راشد الأدمي قال : سمعت أبا ربيعة محمد بن عوف يقول : سمعت حماد بن سلمة يكنى أبا حنيفة أبا جيفة.
71 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : عثمان بن أحمد ، حدثنا : حنبل بن إسحاق قال : سمعت الحميدي يقول : لأبي حنيفة - إذا كناه - أبو جيفة لا يكنى عن ذاك ، ويظهره في المسجد الحرام في حلقته والناس حوله .
72 - أخبرنا : العتيقي ، حدثنا : يوسف بن أحمد الصيدلاني ، حدثنا : محمد بن عمرو العقيلي ، حدثني : زكريا بن يحيى الحلواني قال : سمعت محمد بن بشار العبدي بنداراً يقول : قلما كان عبد الرحمن بن مهدي يذكر أبا حنيفة علي إلا قال : كان بينه وبين الحق حجاب.
73 - أخبرنا : البرقاني قال : قرأت على محمد بن محمود المروزي - بها - حدثكم محمد بن علي الحافظ قال : قيل لبندار - وأنا أسمع - أسمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : كان بين أبي حنيفة وبين الحق حجاب ؟ فقال : نعم ! قد قاله لي.
74 - أخبرنا : إبن الفضل ، أخبرنا : إبن درستويه ، حدثنا : يعقوب ، حدثنا : محمد بن بشار قال : سمعت عبد الرحمن يقول : بين أبي حنيفة وبين الحق حجاب.
75 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : إبن سلم ، حدثنا : الأبار ، حدثنا : سلمة بن شبيب ، حدثنا : الوليد بن عتبة قال : سمعت مؤمل بن إسماعيل قال : قال عمر بن قيس : من أراد الحق فليأت الكوفة فلينظر ما قال أبو حنيفة وأصحابه فليخالفهم.
76 - أخبرنا : بشرى بن عبد الله الرومي ، أخبرنا : عبد العزيز جعفر الخرقي ، حدثنا : إسماعيل بن العباس الوراق ، حدثنا : إسحاق بن إبراهيم البغوي ، وأخبرنا : أبو سعيد محمد بن حسنويه بن إبراهيم الأبيوردي ، أخبرنا : زاهر بن أحمد السرخسي ، حدثنا : عبد الله بن أحمد بن ثابت البزاز ، حدثني : إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا : أبو الجواب قال : قال لي عمار بن زريق : خالف أبا حنيفة فإنك تصيب ، وقال بشرى : فإنك إذا خالفته أصبت.
77 - أخبرنا : إبن الفضل ، أخبرنا : إبن درستويه ، حدثنا : يعقوب ، حدثنا : إبن نمير ، حدثنا : بعض أصحابنا عن عمار بن زريق ، قال : إذا سئلت عن شئ فلم يكن عندك شئ ، فانظر ما قال أبو حنيفة فخالفه ، فإنك تصيب.
78 - أخبرنا : البرقاني ، أخبرنا : محمد بن عبد الله بن خمرويه ، أخبرنا : الحسين بن إدريس قال : قال إبن عمار : إذا شككت في شئ نظرت إلى ما قال أبو حنيفة فخالفته كان هو الحق - أو قال البركة في خلافه.
79 - أخبرني : عبد الله بن يحيى السكري ، حدثنا : محمد بن عبد الله الشافعي ، حدثنا : منصور بن محمد الزاهد ، حدثنا : محمد بن الصباح ، حدثنا : سفيان بن عيينة قال : قال مساور الوراق :
إذا ما أهل رأي حاورونا * بآبدة من الفتوى طريفه
أتيناهم بمقياس صحيح * صليب من طراز أبي حنيفة
إذا سمع الفقيه بها وعاها * وأثبتها بحبر في صحيفة
فأجابه بعضهم بقوله :
إذا ذو الرأي خاصم عن قياس * وجاء ببدعة هنة سخيفه
أتيناه بقول الله فيها * وآيات محبرة شريفه
فكم من فرج محصنة عفيف * أحل حرامها بأبي حنيفة ؟
فكان أبو حنيفة إذا رأى مساوراً الوراق أوسع له ، وقال : هاهنا ، هاهنا.
80 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : إبن سلم ، حدثنا : الأبار ، حدثنا : أبو صالح هدبة بن عبد الوهاب المروزي ، قال : قدم علينا شقيق البلخي ، فجعل يطري أبا حنيفة ، فقيل له : لا تطر أبا حنيفة بمرو ، فإنهم لا يحتملونك ، قال شقيق : اليس قد قال مساور الوراق :
إذا ما الناس يوماً قايسونا * بآبدة من الفتوى طريفه
أتيناهم بمقياس تليد * طريف من طراز أبي حنيفة
فقالوا له : أما سمعت ما أجابوه ؟ قال : أجل :
إذا ذو الرأي خاصم في قياس * وجاء ببدعة هنة سخيفه
أتيناه بقول الله فيها * وآثار مبرزة شريفه
فكم من فرج محصنة عفيف * أحل حرامها بأبي حنيفة ؟.
81 - أخبرنا : إبن رزق ، حدثنا : عثمان بن أحمد الدقاق ، حدثنا : إدريس بن عبد الكريم قال : سمعت يحيى بن أيوب قال : حدثنا : صاحب لنا ثقة ، قال : كنت جالساًً عند أبي بكر بن عياش فجاء إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة ، فسلم وجلس ، فقال أبو بكر : من هذا ؟ فقال : أنا : إسماعيل يا أبا بكر ، فضرب أبو بكر يده على ركبة إسماعيل ثم قال : كم من فرج حرام أباحه جدك ؟.
82 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : إبن سلم ، حدثنا : الأبار ، حدثنا : العباس بن صالح قال : سمعت أسود بن سالم يقول : قال أبو بكر بن عياش : سود الله وجه أبي حنيفة.
83 - أخبرني : أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد ، أخبرنا : محمد بن العباس ، حدثنا : أحمد بن نصر الحافظ ، حدثنا : إبراهيم بن عبد الرحيم ، حدثنا : أبو معمر قال : قال أبو بكر بن عياش : يقولون إن أبا حنيفة ضرب على القضاء ، إنما ضرب على أن يكون عريفاً على طرز حاكة الخزازين.
84 - أخبرني : الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ ، حدثنا : محمد بن بكران البزاز ، حدثنا : محمد بن مخلد ، حدثنا : محمد بن حفص - هو الدوري - قال : سمعت أبا عبيد يقول : كنت جالساًً مع الأسود بن سالم في مسجد الجامع بالرصافة ، فتذاكروا مسألة ، فقلت : إن أبا حنيفة يقول : فيها كيت وكيت ، فقال لي الأسود : تذكر أبا حنيفة في المسجد ؟ فلم يكلمني حتى مات.
85 - أخبرني : محمد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا : محمد بن نعيم الضبي قال : سمعت محمد بن حامد البزاز يقول : سمعت الحسن بن منصور يقول : سمعت محمد بن عبد الوهاب يقول : قلت لعلي بن عثام : أبو حنيفة حجة ؟ فقال : لا للدين ولا للدنيا.
86 - أخبرنا : أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي الحافظ - بنيسابور - أخبرنا : محمد بن أحمد بن الغطريف العبدي - بجرجان - حدثنا : محمد بن علي البلخي ، حدثني : محمد بن أحمد التميمي - بمصر - حدثنا : محمد بن جعفر الأسامي قال : كان أبو حنيفة يتهم شيطان الطاق بالرجعة ، وكان شيطان الطاق يتهم أبا حنيفة بالتناسخ ، قال : فخرج أبو حنيفة يوماً إلى السوق ، فإستقبله شيطان الطاق ومعه ثوب يريد بيعه . فقال له أبو حنيفة : أتبيع هذا الثوب إلى رجوع علي ؟ فقال : إن أعطيتني كفيلاً أن لا تمسخ قردا بعتك ، فبهت أبو حنيفة . قال : ولما مات جعفر بن محمد ، التقى هو وأبو حنيفة ، فقال له أبو حنيفة : أما إمامك فقد مات ، فقال له شيطان الطاق : أما إمامك فمن المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم.
87 - أخبرنا : أبو نعيم الحافظ ، حدثنا : أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان ، حدثنا : سلم بن عصام ، حدثنا : رسته عن موسى بن المساور قال : سمعت جبر - وهو [ محمد بن ] عصام بن يزيد الأصبهاني - يقول : سمعت سفيان الثوري يقول : أبو حنيفة ضال مضل.
88 - أخبرنا : إبراهيم بن محمد بن سليمان المؤدب الأصبهاني ، أخبرنا : أبو بكر المقرئ ، حدثنا : سلامة بن محمود القيسي ، حدثنا : أيوب بن إسحاق بن سافري ، حدثنا : رجاء السندي قال : قال عبد الله بن إدريس : أما أبو حنيفة فضال مضل ، وأما أبو يوسف ففاسق من الفساق.
89 - وقال أيوب بن شاذ بن يحيى الواسطي صاحب يزيد بن هارون قال : سمعت يزيد بن هارون يقول : ما رأيت قوماً أشبه بالنصارى من أصحاب أبي حنيفة.
90 - أخبرنا : أحمد بن محمد العتيقي والحسن بن جعفر السلماسي والحسن بن علي الجوهري قالوا : أخبرنا : علي بن عبد العزيز البرذعي ، أخبرنا : أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم ، أخبرنا : محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال : قال لي محمد بن إدريس الشافعي : نظرت في كتب لأصحاب أبي حنيفة ، فإذا فيها مائة وثلاثون ورقة ، فعددت منها ثمانين ورقة خلاف الكتاب والسنة ، قال أبو محمد : لأن الأصل كان خطأ فصارت الفروع ماضية على الخطأ.
91 - وقال إبن أبي حاتم : حدثني : الربيع بن سليمان المرادي قال : سمعت الشافعي يقول : أبو حنيفة يضع أول المسألة خطأ ثم يقيس الكتاب كله عليها.
92 - وقال أيضاً : حدثنا : أبي ، حدثنا : هارون بن سعيد الأيلي قال : سمعت الشافعي يقول : ما أعلم أحداً وضع الكتاب أدل على عوار قوله من أبي حنيفة.
93 - أخبرنا : إبن رزق ، حدثنا : عثمان بن أحمد الدقاق ، حدثنا : محمد بن إسماعيل الرقي ، حدثني : أحمد بن سنان بن أسد القطان قال : سمعت الشافعي يقول : ما شبهت رأي أبي حنيفة إلا بخيط السحارة يمد كذا فيجئ أخضر ، ويمد كذا فيجئ أصفر.
94 - أخبرنا : البرقاني ، حدثني : محمد بن العباس أبو عمرو الخزاز ، حدثنا : أبو الفضل جعفر بن محمد الصندلي - وأثنى عليه أبو عمرو جداً - حدثني : المروذي أبو بكر أحمد بن الحجاج سألت أبا عبد الله - وهو أحمد بن حنبل - عن أبي حنيفة وعمرو بن عبيد ، فقال : أبو حنيفة أشد على المسلمين من عمرو بن عبيد ، لأن له أصحاباً.
95 - أخبرنا : طلحة بن علي الكتاني ، أخبرنا : محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، حدثنا : أبو شيخ الأصبهاني ، حدثنا : الأشرم قال : رأيت أبا عبد الله مراراًً يعيب أبا حنيفة ومذهبه ، ويحكي الشئ من قوله على الإنكار والتعجب.
96 - أخبرنا : بشرى بن عبد الله الرومي ، أخبرنا : أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا : محمد بن جعفر الراشدي ، حدثنا : أبو بكر الأثرم قال : أخبرنا : أبو عبد الله بباب في العقيقة ، فيه عن النبي (ص) أحاديث مسندة ، وعن أصحابه وعن التابعين ، ثم قال : قال أبو حنيفة : هو من عمل الجاهلية ، ويتبسم كالمتعجب.
97 - أخبرني : محمد بن عبد الملك القرشي ، أخبرنا : أحمد بن محمد بن الحسين الرازي ، حدثنا : محمود بن إسحاق بن محمود القواس - ببخاري - قال : سمعت أبا عمرو حريث بن عبد الرحمن يقول : سمعت محمد بن يوسف البيكندي يقول : قيل لأحمد بن حنبل قول أبي حنيفة : الطلاق قبل النكاح ؟ فقال : مسكين أبو حنيفة كأنه لم يكن من العراق ، كأنه لم يكن من العلم بشئ ، قد جاء فيه عن النبي (ص) ، وعن الصحابة ، وعن نيف وعشرين من التابعين ، مثل سعيد بن جبير ، وسعيد بن المسيب ، وعطاء ، وطاووس ، وعكرمة . كيف يجترىء أن يقول تطلق.
98 - أخبرنا : إبن رزق ، حدثنا : أحمد بن سلمان الفقيه المعروف بالنجاد ، حدثنا : عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثنا : مهنى بن يحيى قال : سمعت أحمد إبن حنبل يقول : ما قول أبي حنيفة والبعر عندي إلا سواء.
99 - أخبرني : البرقاني ، حدثنا : محمد بن أحمد الأدمي ، حدثنا : محمد بن إبن علي الإيادي ، حدثنا : زكريا بن يحيى الساجي ، حدثني : محمد بن روح قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : لو أن رجلاًً ولى القضاء ثم حكم برأي أبي حنيفة ، ثم سئلت عنه لرأيت أن أرد أحكامه.
100 - أخبرني : الحسن بن أبي طالب ، أخبرنا : محمد بن نصر بن أحمد بن نصر إبن لمك ، حدثنا : أبو الحسن علي بن إبراهيم النجاد - من لفظه - أخبرنا : محمد إبن المسيب ، حدثنا : أبو هبيرة الدمشقي ، حدثنا : أبو مسهر ، حدثنا : خالد بن يزيد بن أبي مالك قال : أحل أبو حنيفة الزنا ، وأحل الربا ، وأهدر الدماء ، فسأله رجل : ما تفسير هذا ؟ فقال أما تحليل الربا فقال : درهم وجوزة بدرهمين نسيئة لا بأس به ، وأما الدماء فقال : لو أن رجلاًً ضرب رجلاًً بحجر عظيم فقتله كان على العاقلة ديته ، ثم تكلم في شئ من النحو فلم يحسنه ، ثم قال : لو ضربه بأبا قبيس كان على العاقلة ، قال : وأما تحليل الزنا فقال : لو أن رجلاًً وإمرأة أصيبا في بيت وهما معروفاً الأبوين ، فقالت المرأة : هو زوجي ، وقال هو : هي إمرأتي لم أعرض لهما ، قال أبو الحسن النجاد : وفي هذا إبطال الشرائع والأحكام.
101 - أخبرنا : البرقاني ، أخبرنا : بشر بن أحمد الإسفراييني ، حدثنا : عبد الله بن محمد بن سيار الفرهياني قال : سمعت القاسم بن عبد الملك أبا عثمان يقول : سمعت أبا مسهر يقول : كانت الأئمة تلعن أبا فلان على هذا المنبر ، وأشار إلى منبر دمشق ، قال الفرهياني : وهو أبو حنيفة.
101 - أخبرني : الخلال ، حدثنا : أبو الفضل عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري ، حدثنا : عبد الله بن عبد الرحمن أبو محمد السكري ، حدثنا : العباس بن عبيد الله الترقفي قال : سمعت الفريابي يقول : كنا في مجلس سعيد بن عبد العزيز بدمشق فقال رجل : رأيت فيما يرى النائم كان النبي (ص) قد دخل من باب الشرقي - يعني باب المسجد - ومعه أبو بكر وعمر ، وذكر غير واحد من الصحابة ، وفي القوم رجل وسخ الثياب رث الهيئة ، فقال : تدري من ذا ؟ قلت : لا ، قال : هذا أبو حنيفة ، هذا ممن أعين بعقله على الفجور ، فقال له سعيد بن عبد العزيز : أنا أشهد أنك صادق ، لولا أنك رأيت هذا ، لم يكن الحسن يقول : هذا.
102 - أخبرني : أبو الفتح محمد بن المظفر بن إبراهيم الخياط ، حدثنا : محمد بن علي بن عطية المكي ، حدثنا : محمد بن خالد الأموي ، حدثنا : علي بن الحسن القرشي ، حدثنا : علي بن حرب قال : سمعت محمد بن عامر الطائي - وكان خيراًً - يقول : ما رأيت في النوم كان الناس مجتمعون على درج دمشق ، إذ خرج شيخ ملبب بشيخ ، فقال : أيها الناس إن هذا بدل دين محمد (ص) فقلت لرجل إلى جنبي : من ذان الشيخان ، فقال : هذا أبو بكر الصديق ملبب بأبي حنيفة.
103 - أخبرنا : القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي ، حدثنا : عبد الله إبن محمد بن عثمان المزني - بواسط - حدثنا : طريف بن عبد الله قال : سمعت إبن أبي شيبة - وذكر أبا حنيفة - فقال : أراه كان يهودياً.
104 - أخبرني : إبراهيم بن عمر البرمكي ، حدثنا : عبد الله بن محمد بن محمد إبن حمدان العكبري ، حدثنا : محمد بن أيوب بن المعافى البزاز قال : سمعت إبراهيم الحربي يقول : وضع أبو حنيفة أشياء في العلم ، مضغ الماء أحسن منها ، وعرضت يوماًً شيئاًً من مسائله على أحمد بن حنبل فجعل يتعجب منها ، ثم قال : كأنه هو يبتدئ الإسلام.
105 - أنبأنا : إبن رزق ، أخبرنا : إبن سلم ، أخبرنا : الأبار ، أخبرنا : محمد بن المهلب السرخسي ، حدثنا : علي بن جرير قال : كنت في الكوفة فقدمت البصرة - وبها إبن المبارك - فقال لي : كيف تركت الناس ؟ قال : قلت : تركت بالكوفة قوماًً يزعمون أن أبا حنيفة أعلم من رسول الله (ص) ، قال : كفر ، قلت : إتخذوك في الكفر إماماً ، قال : فبكى حتى إبتلت لحيته يعني أنه حدث عنه.
106 - أخبرني : محمد بن علي المقرئ ، أخبرنا : محمد بن عبد الله النيسابوري قال : سمعت أبا جعفر محمد بن صالح بن هانئ يقول : حدثنا : مسدد بن قطن ، حدثنا : محمد بن عتاب الأعين ، حدثنا : علي بن جرير الأبيوردي قال : قدمت على إبن المبارك فقال له رجل : إن رجلين تماريا عندنا في مسألة ، فقال أحدهما قال أبو حنيفة ، وقال الآخر قال رسول الله (ص) ، فقال : كان أبو حنيفة أعلم بالقضاء ، فقال إبن المبارك ، أعد علي : فأعاد عليه ، فقال : كفر كفر . فقلت : بك كفروا ، وبك اتخذوا الكافر إماماً . قال : ولم ؟ قلت : بروايتك عن أبي حنيفة ، قال : أستغفر الله من رواياتي عن أبي حنيفة.
107 - أخبرني : الحسن بن أبي طالب ، أخبرنا : أحمد بن محمد بن يوسف ، حدثنا : محمد بن جعفر المطيري - حدثنا : عيسى بن عبد الله الطيالسي ، حدثنا : الحميدي قال :
سمعت إبن المبارك يقول : صليت وراء أبي حنيفة صلاة وفي نفسي منها شئ ، قال : وسمعت إبن المبارك يقول : كتبت عن أبي حنيفة أربعمائة حديث إذا رجعت إلى العراق إن شاء الله محوتها.
108 - أخبرنا : إبراهيم بن محمد بن سليمان المؤدب ، أخبرنا : أبو بكر بن المقرئ ، حدثنا : سلامة بن محمود القيسي ، حدثنا : إسماعيل بن حمدويه البيكندي قال : سمعت الحميدي يقول : سمعت إبراهيم بن شماس يقول : كنت مع إبن المبارك بالثغر ، فقال : لئن رجعت من هذه لأخرجن أبا حنيفة من كتبي.
109 - أخبرنا : العتيقي ، أخبرنا : يوسف بن أحمد الصيدلاني ، حدثنا : محمد بن عمرو العقيلي ، حدثنا : محمد بن إبراهيم بن جناد ، حدثنا : أبو بكر الأعين ، حدثنا : إبراهيم بن شماس قال : سمعت إبن المبارك يقول : إضربوا على حديث أبي حنيفة.
110 - أخبرنا : عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدثنا : أبي ، حدثنا : عبد الله بن سليمان ، حدثنا : عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني : أبي ، حدثنا : أبو بكر الأعين عن الحسن بن الربيع قال : ضرب إبن المبارك على حديث أبي حنيفة قبل أن يموت بأيام يسيرة ، كذا رواه لنا . وأظنه عن عبد الله بن أحمد عن أبي بكر الأعين نفسه ، والله أعلم.
111 - أخبرني : محمد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا : محمد بن نعيم الضبي قال : سمعت أبا سعيد عبد الرحمن بن أحمد المقرئ يقول : سمعت أبا بكر أحمد بن محمد بن الحسين البلخي يقول : سمعت محمد بن علي بن الحسن بن شقيق يقول : سمعت أبي يقول : سمعت عبد الله بن المبارك يقول : لحديث واحد من حديث الزهري أحب إلي من جميع كلام أبي حنيفة.
112 - أخبرنا : إبن دوما ، أخبرنا : إبن سلم ، حدثنا : الأبار ، حدثنا : علي بن خشرم عن علي بن إسحاق الترمذي قال : قال إبن المبارك : كان أبو حنيفة يتيماًً في الحديث.
113 - أخبرنا : البرقاني قال : قرىء على عمر بن بشران - وأنا أسمع - حدثكم علي بن الحسين بن حبان ، حدثنا : [ أبي حدثنا : ] عبد الله بن أحمد بن شبويه قال : سمعت أبا وهب يقول : سمعت عبد الله هو - إبن المبارك - يقول : كان أبو حنيفة يتيماًً في الحديث.
114 - أخبرنا : علي بن محمد بن عبد الله المعدل ، حدثنا : أبو علي بن الصواف ، أخبرنا : عبد الله بن أحمد بن حنبل - إجازة - حدثنا : سريج بن يونس ، حدثنا : أبو قطن ، حدثنا : أبو حنيفة ، وكان زمناً في الحديث.
115 - أخبرنا : محمد بن الحسين الأزرق ، حدثنا : علي بن عبد الرحمن بن عيسى الكوفي ، حدثنا : أحمد بن حازم ، أخبرنا : أبو غسان قال : ذكرت للحسن بن صالح رجلاًًًَ قد كان جالس أبا حنيفة من النخع ، فقال : لو كان أخذ من فقه النخع كان خيراًً له ، إنظروا عمن تأخذون.
116 - أخبرنا : عبد الله بن يحيى السكري والحسن بن أبي بكر ومحمد بن عمر النرسي . قالوا : أخبرنا : محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، حدثنا : محمد بن يونس ، حدثنا : مؤمل بن إسماعيل - أبو عبد الرحمن - قال : سألت سفيان إبن عيينة ، قلت : يا أبا محمد تحفظ عن أبي حنيفة شيئاًً ؟ قال : لا ، ولا نعمة عين.
118 - وأخبرنا : البرمكي ، أخبرنا : محمد بن عبد الله بن خلف ، حدثنا : عمر بن محمد الجوهري ، حدثنا : أبو بكر الأثرم ، حدثنا : يحيى بن محمد بن صاعد ، حدثنا : إبن نمير قال : أدركت الناس وما يكتبون الحديث عن أبي حنيفة ، فكيف الرأي ؟.
119 - وأخبرنا : العتيقي ، حدثنا : يوسف بن أحمد ، حدثنا : العقيلي ، حدثنا : محمد إبن إسماعيل ، حدثنا : سليمان بن حرب قال : سمعت حماد بن زيد يقول : سمعت الحجاج بن أرطاة يقول : ومن أبو حنيفة ؟ ومن يأخذ عن أبي حنيفة ؟ وما أبو حنيفة ؟.
120 - أخبرنا : البرقاني ، أخبرنا : محمد بن العباس بن حيويه ، أخبرنا : محمد إبن مخلد ، حدثنا : صالح بن أحمد بن حنبل ، حدثنا : علي - يعني إبن المديني - قال : سمعت يحيى ، هو إبن سعيد القطان - وذكر عنده أبو حنيفة - قالوا : كيف كان حديثه ؟ قال : لم يكن بصاحب حديث.
121 - أخبرنا : الخلال ، حدثنا : أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، أخبرنا : علي بن محمد إبن مهران السواق ، حدثنا : محمد بن حماد المقرئ قال : وسألت يحيى بن معين عن أبي حنيفة فقال : وأيش كان عند أبي حنيفة من الحديث حتى تسأل عنه.
122 - أخبرنا : الحسن بن الحسن بن المنذر القاضي والحسن بن أبي بكر البزاز قالا : أخبرنا : محمد بن عبد الله الشافعي سمعت إبراهيم بن إسحاق الحربي قال : سمعت أحمد بن حنبل - وسئل عن مالك - فقال : حديث صحيح ، ورأي ضعيف ، وسئل عن الأوزاعي فقال : حديث ضعيف ، ورأي ضعيف ، وسئل عن أبي حنيفة فقال : لا رأي ولا حديث ، وسئل عن الشافعي فقال : حديث صحيح ، ورأي صحيح.
123 - سمعت أحمد بن علي البادا يقول : قال لي أبو بكر بن شاذان : قال لي أبو بكر بن أبي داود : جميع ما روى أبو حنيفة من الحديث مائة وخمسون حديثاًً أخطأ - أو قال غلط - في نصفها.
124 - أنبأنا : إبن دوما ، أخبرنا : إبن سلم ، حدثنا : الأبار ، حدثنا : إبراهيم بن سعيد قال : سمعت أبا أسامة يقول : مر رجل على رقبة ، فقال : من أين أقبلت ؟ قال : من عند أبي حنيفة : قال : يمكنك من رأي ما مضغت ، وترجع إلى أهلك بغير ثقة.
125 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : عثمان بن أحمد ، أخبرنا : حنبل بن إسحاق ، حدثنا : الحميدي قال : سمعت سفيان يقول : كنا جلوساً . وأخبرنا : أبو نعيم الحافظ ، حدثنا : محمد بن أحمد بن الحسن ، حدثنا : بشر بن موسى ، حدثنا : الحميدي قال : قال سفيان : كنت جالساًً عند رقبة بن مصقلة فرأى جماعة منجفلين فقال : من أين ؟ قالوا : من عند أبي حنيفة ، فقال رقبة : يمكنهم من رأى ما مضغوا ، وينقلبون إلى أهلهم بغير ثقة.
126 - أخبرنا : العتيقي ، حدثنا : يوسف بن أحمد ، حدثنا : العقيلي ، حدثني : عبد الله إبن الليث المروزي ، حدثنا : محمد بن يونس الجمال سمعت يحيى بن سعيد يقول : سمعت شعبة يقول : كف من تراب خير من أبي حنيفة.
128 - أخبرنا : عبيد الله بن عمر الواعظ ، أخبرنا : أبي ، حدثنا : أحمد بن مغلس ، حدثنا : مجاهد بن موسى ، حدثنا : أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي قال : سمعت أبا بكر بن عياش وذكر حديث عاصم . فقال : والله ما سمعه أبو حنيفة قط.
129 - أخبرني : علي بن أحمد الرزاز ، أخبرنا : علي بن محمد بن معبد الموصلي ، حدثنا : ياسين بن سهل ، حدثنا : أحمد بن حنبل ، حدثنا : مؤمل قال : ذكروا أبا حنيفة عند سفيان الثوري ، فقال : غير ثقة ولا مأمون ، غير ثقة ولا مأمون.
130 - أخبرنا : محمد بن عمر بن بكير المقرئ ، أخبرنا : عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز ، حدثنا : هيثم بن خلف ، حدثنا : محمود بن غيلان قال : حدثنا : المؤمل قال : ذكر أبو حنيفة عند الثوري وهو في الحجر ، فقال : غير ثقة ولا مأمون ، فلم يزل يقول حتى جاز الطواف.
131 - أخبرنا : أبو سعيد بن حسنويه ، أخبرنا : عبد الله بن محمد بن عيسى الخشاب ، حدثنا : أحمد بن مهدي ، حدثنا : إبراهيم بن أبي الليث قال : سمعت الأشجعي غير مرة قال : سأل رجل سفيان عن أبي حنيفة فقال : غير ثقة ، ولا مأمون غير ثقة ولا مأمون ، غير ثقة ولا مأمون.
132 - أخبرنا : البرقاني ، أخبرنا : محمد بن الحسن السراجي ، أخبرنا : عبد الله بن أبي حاتم الرازي ، حدثني : أبي قال : سمعت محمد بن كثير العبدي يقول : كنت عند سفيان الثوري فذكر حديثاًً ، فقال رجل : حدثني : فلان بغير هذا ، فقال : من هو ؟ فقال : أبو حنيفة . قال : أحلتني على غير ملىء.
133 - أخبرنا : محمد بن الحسين بن محمد المتوثي ، أخبرنا : إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا : الحسن بن الفضل البوصرائي قال : حدثنا : محمد بن كثير العبدي ، حدثنا : سفيان الثوري قال : رأيته وسأله رجل عن مسألة فأفتاه فيها ، فقال له الرجل : أن فيها أثراً ، قال له : عمن ؟ قال : عن أبي حنيفة ، قال : أحلتني على غير ملىء.
134 - أخبرنا : رضوان بن محمد بن الحسن الدينوري ، حدثنا : علي بن أحمد بن علي الهمذاني - بها - قال : حدثنا : الفضل بن الفضل الكندي قال : سمعت الحسن بن صاحب يقول : سمعت أبا سلمة الفقيه يقول : سمعت عبد الرزاق يقول : ما كتبت عن أبي حنيفة إلا لأكثر به رجالي ، وكان يروي عنه نيفا وعشرين حديثاًً.
135 - أخبرنا : علي بن أحمد بن عمر المقرئ ، أخبرنا : إسماعيل بن علي الخطبي ، أخبرنا : عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سألت أبي عن الرجل يريد أن يسأل عن الشئ من أمر دينه - يعني مما يبتلى به من الإيمان في الطلاق وغيره ، وفي مصره من أصحاب الرأي ، ومن أصحاب الحديث لا يحفظون ولا يعرفون الحديث الضعيف ولا الإسناد القوي ، فمن يسأل ؟ أصحاب الرأي أو هؤلاء - أعني أصحاب الحديث - على ما كان من قلة معرفتهم ؟ قال : يسأل أصحاب الحديث ، ولا يسأل أصحاب الرأي ، ضعيف الحديث خير من رأي أبي حنيفة.
136 - أخبرنا : العتيقي ، أخبرنا : يوسف بن أحمد الصيدلاني ، حدثنا : محمد بن عمرو العقيلي ، حدثنا : عبد الله بن أحمد قال : سمعت أبي يقول : حديث أبي حنيفة ضعيف ، ورأيه ضعيف.
137 - وأخبرنا : العتيقي ، حدثنا : يوسف ، حدثنا : العقيلي ، حدثنا : سليمان بن داود العقيلي قال : سمعت أحمد بن الحسن الترمذي يقول : وأخبرنا : عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدثنا : أبي ، حدثنا : عثمان بن جعفر بن محمد السبيعي ، حدثنا : الفريابي جعفر إبن محمد ، حدثني : أحمد بن الحسن الترمذي قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : كان أبو حنيفة يكذب ، لم يقل العتيقي - كان.
138 - أخبرنا : القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله المطيري ، حدثنا : علي بن إبراهيم البيضاوي ، أخبرنا : أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي ، حدثنا : عباس بن محمد الدوري قال : سمعت يحيى بن معين يقول - وقال له رجل : أبو حنيفة كذاب - قال : كان أبو حنيفة أنبل من أن يكذب ، كان صدوقاًًً ألا إن في حديثه ما في حديث الشيوخ.
139 - أخبرنا : عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدثنا : أبي ، حدثنا : محمد بن يونس الأزرق ، حدثنا : جعفر بن أبي عثمان قال : سمعت يحيى - وسألته عن أبي يوسف وأبي حنيفة - فقال : أبو يوسف أوثق منه في الحديث ، قلت : فكان أبو حنيفة يكذب ؟ قال : كان أنبل في نفسه من أن يكذب.
140 - قرأت على البرقاني عن محمد بن العباس الخزاز ، حدثنا : أحمد بن مسعدة الفزاري ، حدثنا : جعفر بن درستويه ، حدثنا : أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قال : سمعت يحيى بن معين يقول : كان أبو حنيفة لا بأس به وكان لا يكذب . وسمعت يحيى يقول مرة أخرى : أبو حنيفة عندنا من أهل الصدق ولم يتهم بالكذب ، ولقد ضربه إبن هبيرة على القضاء فأبى أن يكون قاضياً.
141 - أخبرنا : العتيقي ، حدثنا : تمام بن محمد بن عبد الله الأذني - بدمشق - أخبرنا : أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله البجلي قال : سمعت نصر بن محمد البغدادي يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : كان محمد بن الحسن كذاباً وكان جهمياً ، وكان أبو حنيفة جهمياً ولم يكن كذاباً.
144 - أخبرنا : الصيمري ، أخبرنا : عمر بن إبراهيم المقرئ ، حدثنا : مكرم بن أحمد ، حدثنا : أحمد ، إبن عطية قال : سئل يحيى بن معين : هل حدث سفيان عن أبي حنيفة ؟ قال : نعم ! كان أبو حنيفة ثقة صدوقاًًً في الحديث والفقه . مأمونا على دين الله . قلت : أحمد بن الصلت هو أحمد بن عطية وكان غير ثقة . 145 - أخبرنا : إبن رزق ، أخبرنا : هبة الله بن محمد بن حبش الفراء ، حدثنا : محمد إبن عثمان بن أبي شيبة قال : سمعت يحيى بن معين - وسئل عن أبي حنيفة - فقال : كان يضعف في الحديث.
146 - أخبرنا : أحمد بن عبد الله الأنماطي ، أخبرنا : محمد بن المظفر ، أخبرنا : علي إبن أحمد بن سليمان المقرئ ، حدثنا : أحمد بن سعد بن أبي مريم قال : وسألته - يعني يحيى بن معين - عن أبي حنيفة فقال : لا تكتب حديثه.
147 - أخبرني : علي بن محمد المالكي ، أخبرنا : عبد الله بن عثمان الصفار ، أخبرنا : محمد بن عمران الصيرفي ، حدثنا : عبد الله بن علي بن عبد الله المديني قال : وسألته - يعني أباه - عن أبي حنيفة صاحب الرأي ، فضعفه جداً ، وقال : لو كان بين يدي ما سألته عن شئ ، وروى خمسين حديثاًً أخطأ فيها ، أخبرني : عبد الله بن يحيى السكري ، أخبرنا : أبو بكر الشافعي ، حدثنا : جعفر بن محمد بن الأزهر ، حدثنا : إبن الغلابي قال : أبو حنيفة ضعيف ، أخبرنا : إبن الفضل ، أخبرنا : عثمان بن أحمد الدقاق ، حدثنا : سهل بن أحمد الواسطي ، حدثنا : أبو حفص عمرو بن علي قال : وأبو حنيفة النعمان بن ثابت صاحب الرأي ليس بالحافظ مضطرب الحديث ، واهي الحديث ، وصاحب هوى ، أخبرنا : عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، حدثنا : عبد الوهاب بن جعفر الميداني قال : حدثنا : عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي ، حدثنا : القاسم بن عيسى العصار ، حدثنا : إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال : أبو حنيفة لا تتبع لحديث ولا رأيه ، أخبرنا : أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي البزاز ، أخبرنا : أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدثنا : جدي قال : أبو حنيفة النعمان بن ثابت صدوق ضعيف الحديث ، أخبرنا : أبو حازم العبدوي قال : سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي يقول : قرىء على مكي بن عبدان - وأنا أسمع - قيل له : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو حنيفة النعمان بن ثابت صاحب الرأي مضطرب الحديث ، ليس له كبير حديث صحيح ؟ أخبرنا : البرقاني ، أخبرنا : أحمد بن سعيد بن سعد ، حدثنا : عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي ، حدثنا : أبي قال : أبو حنيفة النعمان بن ثابت كوفي ليس بالقوي في الحديث.
- أن أبا حنيفة ضعفة : يحيى بن معين ، وعلي بن المديني ، وعمرو بن علي ، والجوزجاني ، وإبن أبي شيبة ، ومسلم ، والنسائي . وضعفه ، كذلك إبن عدي في الكامل
( أبو حنيفة )
عدد الروايات : ( 1 )
نقولات شيعية مستندة على مصادر سنية
محمد حياة الأنصاري - معجم الرجال والحديث - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 228 )
م
- أبو حنيفة هو نعمان بن ثابت من رجال الترمذي والنسائي هو أبو حنيفة الكوفي مات سنة ( 150 ه ) :
- قال سفين الثوري : ليس بثقة.
- وقال النسائي : ليس بالقوي في الحديث ، وهو كثير الغلط والخطاء على قلة روايته.
- وقال النضر بن شميل : هو متروك الحديث.
- وقال إبن عدي : عامة ما يرويه غلط وتصحيف وزيادات.
- وقال مالك بن أنس : ما ولد في الإسلام أضر على أهل الإسلام من أبي حنيفة وكان يعيب الرأي.
- وقال علي بن حشرم : سمعت علي بن إسحاق السمرقندي يقول : سمعت إبن المبارك يقول : كان أبو حنيفة في الحديث يتيماًًًً وترك إبن المبارك أبا حنيفة في آخر عمره.
- وكان حماد بن سلمة : يلعن أبا حنيفة.
- وكان شعبة : يلعن أبا حنيفة.
- وقال أحمد : سمعت إبن عيينة يقول : إستتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين.
- وقال يوسف بن إسباط : لم يولد أبو حنيفة على الفطرة.
- وقال أيضاًً : رد أبو حنيفة أربعمائة أثر عن النبي (ص).
- وقال إبن أبي أويس : قال لي خالي : مالك بن أنس : أبو حنيفة من الداء العضال ، وكان ينقض السنن.
- وقال الواقدي : وكان أبو حنيفة ضعيفاًًً في الحديث وهو صاحب الرأي ، ما قال أبو حنيفة في التوحيد ؟.
- قال يحيى بن حمزة وسعيد بن عبد العزيز : سمعنا أبا حنيفة يقول : لو أن رجلاًًً عبد هذا البغل تقرباًً بذلك إلى الله لم أر بذلك بأساًًً.
- قوله في النبوة : قال إبن عينية : حدثت أبا حنيفة بحديث عن النبي (ص) ، فقال : بل على هذا.
- وقال أبو حنيفة : ووالدا رسول الله (ص) : ماتا على الكفر.
- وقال أيضاًً : أن آمنة بنت وهب أم رسول الله (ص) هي خالدة مخلدة في النار.
- وقال شريك : مذهب أبي حنيفة وأصحابه رد الأثر عن رسول الله.
- قوله في أبي بكر : قال عبد الله بن أحمد : حدثني : إبراهيم بن سعيد ، نا : أبو توبة ، عن أبي إسحاق الفزاري ، كان أبو حنيفة يقول : إيمان إبليس وإيمان أبي بكر الصديق واحد قال أبوبكر : يا رب ، وقال إبليس : يا رب !.
المصدر :
- مترجم في :
- كتاب الضعفاء والمتروكين - لإبن الجوزي - ( 3 / 163 ) رقم : ( 3539 ).
- وفي الطبقات الكبرى - لإبن سعد - ( 6 / 368 ).
- وكتاب السنة - لعبد الله بن أحمد : ( 1 / 211 ) رقم : ( 345 ).
( أبو حنيفة )
عدد الروايات : ( 5 )
البخاري - التاريخ الكبير - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 81 )
2253 - نعمان بن ثابت أبو حنيفة الكوفي مولى لبني تيم الله بن ثعلبة روى عنه عباد بن العوام وإبن المبارك وهشيم ووكيع ومسلم بن خالد وأبو معاوية والمقري : كان مرجئاً سكتوا عنه عن رأيه وعن حديثه ، قال أبو نعيم مات أبو حنيفة سنة خمسين ومائة.
البخاري - التاريخ الصغير - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 93 )
- حدثنا نعيم بن حماد ، قال : حدثنا الفزاري قال : كنت عند سفيان فنعى النعمان فقال : الحمد لله كان ينقض الإسلام عروة ما ولد في الإسلام أشأم منه.
محمد بن سعد - الطبقات الكبرى - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 368 )
- أبو حنيفة وإسمه النعمان بن ثابت مولى لبني تيم الله بن ثعلبة من بكر بن وائل ، وهو صاحب الرأي أجمعوا على أنه توفي ببغداد في رجب أو شعبان سنة خمسين ومائة في خلافة أبي جعفر ، أخبرنا : محمد بن عمر قال :حدثني حماد بن أبي حنيفة قال : مات أبو حنيفة وهو بسبعين سنة ، وقال محمد بن عمر : وكنت يوم مات بالكوفة أتوقع قدومه فجاءنا نعيه وكان ضعيفاًً في الحديث.
إبن حزم - الإحكام في أصول الإحكام - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 789 )
- حدثنا محمد بن سعيد بن نبات ، ثنا عبد الله بن محمد القلعي ، ثنا أبو علي محمد بن أحمد الصواف ، عن بشر بن موسى ، إلاسدي ، ثنا عبد الله بن الزبير الحميدي قال : قال سفيان بن عيينة : ما زال أمر الناس معتدلاً حتى غير ذلك أبو حنيفة بالكوفة ، والبتي بالبصرة وربيعة بالمدينة.
أبو نعيم الإصفهاني - حلية الأولياء - الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 103 )
- وقال الشافعي : نظرت في كتاب لأبي حنيفة فيه عشرون ومائة ، أو ثلاثون ومائة ورقة ، فوجدت فيه ثمانين ورقة في الوضوء والصلاة ، ووجدت فيه إما خلافاًً لكتاب الله ، أو لسنة رسول الله (ص) ، أو إختلاف قول ، أو تناقض ، أو خلاف قياس.
قال ابن الأثير الجزري : أبو الفتح محمد بن أبي حنيفة النعمان بن محمد بن أبي عاصم البالقاني المعروف بأبي حنيفة كان عالما متفننا إلا أنه يشرب المسكر
( اللباب في تهذيب الأنساب 1/113 )