الشيخ عباس محمد
23-08-2015, 08:47 PM
جنون الشباب (الشيزوفرنيا)
يتعرض الشخص في مرحلة المراهقةعلى ندرة ، وفي مرحلة الشباب على وفرة ، الى الإصابة ببعض الأمراض التي تسبب له ولأسرته متاعب عديدة . ويمكن ملاحظة أعراض ذلك في فترة النضوج وإكتمال الشخصية . ومن أهمها مرض جنون الشباب او ما يسمى بالشيزوفرنيا.
ويبرز هذا المرض اثناء فترة البلوغ على شكل ضعف سريع في معامل العقل . ولا يستبعد أن يكون ناتجا عن التسمم النفسي أو عن الإضطراب في إفرازات الغدد الداخلية . وهناك أسباب وعوامل أخرى مهمة أيضا نشير الى بعضها فيما يأتي من البحث.
الأعراض والعلائم
فيما يخص أعراض وعلائم هذا المرض لابد من الإشارة الى المسائل الاتية:
1 ـ في البعد العاطفي : يعجز المريض عن التالف والإنسجام مع الآخرين ، ويصاب بالتدريج بنوع من الجفاء العاطفي ، وتصدق هذه الحالة حتى على علاقاته بزوجه وأطفاله في بعض الأحيان.
2 ـ فيما يتعلق بالواقع: لابد من القول أن هذا المريض شخص إنطوائي مستغرق في عالمه الشخصي بنسج الخيالات والأوهام بعيدا عن عالم الواقع. وقد يفرح ويسر في عالمه الخاص بشدة حينا ، ويغتم ويحزن بشدة في حين آخر.
3 ـ في البعد السلوكي : يقوم المريض في بعض الحالات بأفعال وتصرفات تثير السخرية والإستهجان ، ولا يرعوي عنها أو يخجل منها لأنه ببساطة لا يفهم ضرورة التأدب والوقار والإتزان في المجتمع.
4 ـ حالاته : يصاب المريض في بعض الحالات بالبهت ، فيصوب نظره الى نقطة مجهولة ويظل يركز النظر بإتجاهها . وحسب قول مان ، فإن المريض يعاني حالة من القلق والإضطراب دائمين ، فيجلس في كل يوم في مكان وينظر مبهوتا الى نقطة معينة إن حالته كحالة المهموم الغارق في أوهامه وخيالاته . كما وقد تتولد لديه أحيانا دوافع عدائية تجاه الآخرين أيضا.
5 ـ في البعد الفكري : ليس لدى المصاب ما يعرضه من أفكار . أن أفكاره آنية ولحظوية وغير مستقرة على حال أو لون معين . ولهذا فإنه لا يمتلك هدفا في الحياة وكل الأشياء بالنسبة له سواء.
6 ـ الأنانية : يتصف المصاب في الغالب بالأنانية وبتضخم الذات ، ويثرثر عن نفسه وعن محاسنه كثيرا . وقد يقف امام المرآة مطولا يتفحص نفسه وكأنه يبحث عن ذاته الضائعة.
الأسباب والعوامل
لا ننسى أن نضيف هنا أن مرض الشيزوفرنيا يظهر بأشكال مختلفة في الأشخاص بحثها خارج عن مجال هذه الأسطر ، وفيما يخص اسباب وعوامل الإصابة بهذا المرض يمكن الإشارة الى ما يلي :
1 ـ يذهب بعض أطباء النفس الى أن مرض الشيزوفرنيا يعود في اسبابه الى إختلالات عضوية ونفسية وإجتماعية . ويضيفون أن عوامل القبح والحسن والوراثة أيضا مؤثرة في هذا المجال.
2 ـ كما وقد ارجع فريق أسباب ذلك الى عجز الشخص عن التطابق
والإنسجام مع الوسط الإجتماعي سواء المحدود أو الواسع منه.
3 ـ وذهب جماعة الى الإعتقاد بأن السبب يعود لتوقف النمو في مرحلة من العمر وبالتالي فقدان قابلية الإنسجام والتطابق مع الوسط.
4 ـ وأخيرا أرجعه البعض الى الضغوط النفسية التي تعرض لها المراهق ولم يستطع تحملها.
آراء أخرى
هناك آراء أخرى أيضا حول أسباب مرض الشيزوفرنيا لا حاجة بنا الى ذكرها هنا ، لكننا نأتي فيما يلي على بعض ما نرى فائدته لأولياء الأمور في هذا المجال بشكل عام :
ــ لقد بحث أطباء النفس مطولا حول جذور الإصابة بهذا المرض وتوصلوا الى انه ينتقل الى الأبناء عن طريق الوراثة.
ــ وقد أرجع البعض أسبابه الى الخلل أو الإعتلال في معامل شبكة الأعصاب.
ــ كما وقد أشير ايضا ، كما ذكرنا فيما مر ، الى اثر الصعاب والمشاكل والضغوط النفسية وضعف تحمل ومقاومة الشخص في هذا المجال.
ــ ولا مفر من الإشارة الى هذه المسالة أيضا وهي أن البعض يعتقد أن مرض الشيزوفرنيا مرض عصابي غامض وكل ما قاله الأطباء النفسانيون حول أسبابه لا يعد وكونه فرضيات غير مؤكدة . وعلى أية حال إذا أريد التوصل الى رأس خيط في البحث حول عوامل وجذور هذا المرض ، لا مفر من العودة الى الإشارة لنفس العوامل والجذور المذكورة.
أسر المصابين
تشير الدراسات والتحقيقات حول أسر هؤلاء الأشخاص الى أن المشاكل
العائلية ، خلال فترة طفولة الشخص ، تلعب دورا هاما في قابلية الإصابة بمرض الشيزوفرنيا وطبقا لأحد التحقيقات الغربية ، تبين أن أمهات المصابين ، كن حادات الطبع وعصبيات المزاج ، ويمارسن الشدة في التعامل معهم ، ونظرتهن كانت سلبية تجاههم . كما واشار التحقيق ذاته الى ان الآباء كانوا إما أشخاص لا أباليون وغير مكترثين بشؤون أبنائهم أو غضوبين ويمارسون العنف والشدة في التعامل معهم.
الآثار والأعراض
إن أول ما يجب تقريره في هذا المجال هو أن الشيزوفرنيا مرض نفسي يرافقه ، ككل مرض ، أعراض وآثار عديدة . ولأن المرض النفسي يحد بطبيعته من معامل العقل ويؤثر على إتزان الشخصية في التعامل مع القضايا ، لذا فإن إفرازاته في الواقع قد تبرز على شكل الحاق الأذى بالنفس وبالآخرين . ومن الأعراض الأخرى لهذا المرض ، يمكن الإشارة الى الأوهام والهذيان وتشوش البال و ...
وبعبارة أخرى ، أن مرضى الشيزوفرنيا أشخاص غير مؤهلين لممارسة حياة إجتماعية طبيعية ، خصوصا الفتيات اللاتي يواجهن ، في حال تعرضهن الى الإصابة بهذا المرض ، صعوبات جمة في إدارة الأسرة والعيش بهدوء مع الزوج والأبناء ، كما ويسري مرضهن ، بحسب أحد الآراء ، الى الأبناء بالتدرج أيضا.
يتعرض الشخص في مرحلة المراهقةعلى ندرة ، وفي مرحلة الشباب على وفرة ، الى الإصابة ببعض الأمراض التي تسبب له ولأسرته متاعب عديدة . ويمكن ملاحظة أعراض ذلك في فترة النضوج وإكتمال الشخصية . ومن أهمها مرض جنون الشباب او ما يسمى بالشيزوفرنيا.
ويبرز هذا المرض اثناء فترة البلوغ على شكل ضعف سريع في معامل العقل . ولا يستبعد أن يكون ناتجا عن التسمم النفسي أو عن الإضطراب في إفرازات الغدد الداخلية . وهناك أسباب وعوامل أخرى مهمة أيضا نشير الى بعضها فيما يأتي من البحث.
الأعراض والعلائم
فيما يخص أعراض وعلائم هذا المرض لابد من الإشارة الى المسائل الاتية:
1 ـ في البعد العاطفي : يعجز المريض عن التالف والإنسجام مع الآخرين ، ويصاب بالتدريج بنوع من الجفاء العاطفي ، وتصدق هذه الحالة حتى على علاقاته بزوجه وأطفاله في بعض الأحيان.
2 ـ فيما يتعلق بالواقع: لابد من القول أن هذا المريض شخص إنطوائي مستغرق في عالمه الشخصي بنسج الخيالات والأوهام بعيدا عن عالم الواقع. وقد يفرح ويسر في عالمه الخاص بشدة حينا ، ويغتم ويحزن بشدة في حين آخر.
3 ـ في البعد السلوكي : يقوم المريض في بعض الحالات بأفعال وتصرفات تثير السخرية والإستهجان ، ولا يرعوي عنها أو يخجل منها لأنه ببساطة لا يفهم ضرورة التأدب والوقار والإتزان في المجتمع.
4 ـ حالاته : يصاب المريض في بعض الحالات بالبهت ، فيصوب نظره الى نقطة مجهولة ويظل يركز النظر بإتجاهها . وحسب قول مان ، فإن المريض يعاني حالة من القلق والإضطراب دائمين ، فيجلس في كل يوم في مكان وينظر مبهوتا الى نقطة معينة إن حالته كحالة المهموم الغارق في أوهامه وخيالاته . كما وقد تتولد لديه أحيانا دوافع عدائية تجاه الآخرين أيضا.
5 ـ في البعد الفكري : ليس لدى المصاب ما يعرضه من أفكار . أن أفكاره آنية ولحظوية وغير مستقرة على حال أو لون معين . ولهذا فإنه لا يمتلك هدفا في الحياة وكل الأشياء بالنسبة له سواء.
6 ـ الأنانية : يتصف المصاب في الغالب بالأنانية وبتضخم الذات ، ويثرثر عن نفسه وعن محاسنه كثيرا . وقد يقف امام المرآة مطولا يتفحص نفسه وكأنه يبحث عن ذاته الضائعة.
الأسباب والعوامل
لا ننسى أن نضيف هنا أن مرض الشيزوفرنيا يظهر بأشكال مختلفة في الأشخاص بحثها خارج عن مجال هذه الأسطر ، وفيما يخص اسباب وعوامل الإصابة بهذا المرض يمكن الإشارة الى ما يلي :
1 ـ يذهب بعض أطباء النفس الى أن مرض الشيزوفرنيا يعود في اسبابه الى إختلالات عضوية ونفسية وإجتماعية . ويضيفون أن عوامل القبح والحسن والوراثة أيضا مؤثرة في هذا المجال.
2 ـ كما وقد ارجع فريق أسباب ذلك الى عجز الشخص عن التطابق
والإنسجام مع الوسط الإجتماعي سواء المحدود أو الواسع منه.
3 ـ وذهب جماعة الى الإعتقاد بأن السبب يعود لتوقف النمو في مرحلة من العمر وبالتالي فقدان قابلية الإنسجام والتطابق مع الوسط.
4 ـ وأخيرا أرجعه البعض الى الضغوط النفسية التي تعرض لها المراهق ولم يستطع تحملها.
آراء أخرى
هناك آراء أخرى أيضا حول أسباب مرض الشيزوفرنيا لا حاجة بنا الى ذكرها هنا ، لكننا نأتي فيما يلي على بعض ما نرى فائدته لأولياء الأمور في هذا المجال بشكل عام :
ــ لقد بحث أطباء النفس مطولا حول جذور الإصابة بهذا المرض وتوصلوا الى انه ينتقل الى الأبناء عن طريق الوراثة.
ــ وقد أرجع البعض أسبابه الى الخلل أو الإعتلال في معامل شبكة الأعصاب.
ــ كما وقد أشير ايضا ، كما ذكرنا فيما مر ، الى اثر الصعاب والمشاكل والضغوط النفسية وضعف تحمل ومقاومة الشخص في هذا المجال.
ــ ولا مفر من الإشارة الى هذه المسالة أيضا وهي أن البعض يعتقد أن مرض الشيزوفرنيا مرض عصابي غامض وكل ما قاله الأطباء النفسانيون حول أسبابه لا يعد وكونه فرضيات غير مؤكدة . وعلى أية حال إذا أريد التوصل الى رأس خيط في البحث حول عوامل وجذور هذا المرض ، لا مفر من العودة الى الإشارة لنفس العوامل والجذور المذكورة.
أسر المصابين
تشير الدراسات والتحقيقات حول أسر هؤلاء الأشخاص الى أن المشاكل
العائلية ، خلال فترة طفولة الشخص ، تلعب دورا هاما في قابلية الإصابة بمرض الشيزوفرنيا وطبقا لأحد التحقيقات الغربية ، تبين أن أمهات المصابين ، كن حادات الطبع وعصبيات المزاج ، ويمارسن الشدة في التعامل معهم ، ونظرتهن كانت سلبية تجاههم . كما واشار التحقيق ذاته الى ان الآباء كانوا إما أشخاص لا أباليون وغير مكترثين بشؤون أبنائهم أو غضوبين ويمارسون العنف والشدة في التعامل معهم.
الآثار والأعراض
إن أول ما يجب تقريره في هذا المجال هو أن الشيزوفرنيا مرض نفسي يرافقه ، ككل مرض ، أعراض وآثار عديدة . ولأن المرض النفسي يحد بطبيعته من معامل العقل ويؤثر على إتزان الشخصية في التعامل مع القضايا ، لذا فإن إفرازاته في الواقع قد تبرز على شكل الحاق الأذى بالنفس وبالآخرين . ومن الأعراض الأخرى لهذا المرض ، يمكن الإشارة الى الأوهام والهذيان وتشوش البال و ...
وبعبارة أخرى ، أن مرضى الشيزوفرنيا أشخاص غير مؤهلين لممارسة حياة إجتماعية طبيعية ، خصوصا الفتيات اللاتي يواجهن ، في حال تعرضهن الى الإصابة بهذا المرض ، صعوبات جمة في إدارة الأسرة والعيش بهدوء مع الزوج والأبناء ، كما ويسري مرضهن ، بحسب أحد الآراء ، الى الأبناء بالتدرج أيضا.