المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المجموعات المختارة


moiami
29-08-2015, 03:46 PM
مرحبا


مصطفى لطفي المنفلوطي هو كاتب مشهور , بدأ في آخر أيامه بكتابة كتاب سماه المجموعات المختارة , لكنه وللأسف لم يستطع إتمامه , حتى انه لم يكتب منه إلا جزءا صغيرا جدا , طرح مصطفى لطفي المنفلوطي في هذا الجزء من الكتاب ما يشبه النظرية ثم أخذ يعرف بالأشياء المكونة لها ويسميها بمسمياتها , دون أن يذكر دليلا واضحا على ما يقول , وأيضا دون أن يبين المغزى من ذلك , ربما لأنه مات قبل إتمام الكتاب , أو ربما لأنه لا توجد لديه أدلة من الأساس .

قبل البدء في نقل هذا الجزء من الكتاب , لا بد أن نصحح اسم الكاتب , فلا يمكن أبدا القبول باسم معكوس ليس له أي معنى ولا سلطان , فالصحيح إذن أن نقول لطفي مصطفى وليس مصطفى لطفي .

moiami
04-09-2015, 10:39 PM
مرحبا



يقول لطفي مصطفى في كتابه المجموعات المختارة ,

يحكى أنه في قديم الزمان بعث الله سبحانه وتعالى مجموعة مكونة من ثلاث عناكب إلى الأرض , وبمجرد وصولها ودخولها إحدى القرى , قررت المجموعة المكوث بها لبعض الوقت , وبالتالي كان عليها الانفصال لتعطي لكل عنكبوت , حق اختيار مكان يناسبها لتتخذه بيتا لها . العنكبوت الأولى , والتي اتجهت نحو المشرق أو نحو اليمين , كانت عنكبوتا أنيقة وفخورة بنفسها , تحب الجمال والطهارة , وتحب دائما أن تكون في أحسن حال , جعلت طموحها وسيلة لاختيار المكان المناسب , فاختارت منزل أحد الأغنياء كأنه ملك من الملوك وكأن المنزل قصر من القصور , ثم نصبت فخها في ركن من أركان القصر لعلها تصطاد ولو القليل من الحشرات , لكن طهارة المكان والترتيب الدقيق للأشياء جعلها مكشوفة للعيان , حتى إن مالك المنزل لاحظ وجودها بكل سهولة , فما كان عليه إذن إلا أن دمر فخها ثم قتلها . لقد كان اختيار هته العنكبوت خاطئا منذ البداية ,فالفخ الذي نصبته لغيرها تحول إلى فخ ضدها .

العنكبوت الثانية كانت مسالمة ومعتدلة لا تحب المشاكل وتحاول الابتعاد عن كل الشبهات , ولا تحب المغامرة والخوض فيما لا تعرفه , لهذا اتجهت في اتجاه الوسط وجعلت سكونها واعتدالها وسيلة لاختيار مكان مناسب تتخذه بيتا لها , فوقع اختيارها على كهف أو غار مهجور , فنصبت فخها في المدخل حتى تصطاد كل من يدخل الى الكهف وكل من يحاول الخروج منه . شاءت الصدف أنه في ذلك اليوم كان رسول من رسل الله سبحانه وتعالى في نفس المكان , كان يحاول الهرب أو الابتعاد عن قوم يسمون العرب , لا ندري بالضبط إن كان هؤلاء العرب يريدون شرا بالرسول أو أنهم يريدون فقط أن يكونوا من التابعين له , لكن الأكيد أن الرسول لم يرد أبدا صحبتهم والدليل فراره منهم , وبطريقة ما دخل الرسول الكهف دون أن يحطم فخ العنكبوت , فبقي العرب في الخارج عند المدخل لا يعرفون أين اختفي رسولهم , فرغم أنه كان قريبا جدا منهم لكنهم كانوا يرونه بعيدا لا يستطيعون إليه سبيلا . لم يكن إذن فخ العنكبوت من أجل اصطياد الحشرات , كما أنه لم يكن لإنقاذ الرسول من شر العرب , ولكن كان هذا الفخ في الحقيقة منصوبا للعرب , وقد وقعوا فيه بكل سهولة ومازالوا على ذلك الحال إلى يومنا هذا , حتى إن العنكبوت , والتي بدل أن تصطاد الحشرات وقع العرب في فخها , عافت المكان وغادرته على الفور . رغم أن هته العنكبوت نجت من الموت لكنها لم تفز بأي شيء .

moiami
10-09-2015, 04:02 PM
مرحبا


يقول لطفي مصطفى في كتابه المجموعات المختارة ,


قال محمد عليه الصلاة والسلام , اطلعت على الجنة فوجدت أكثر أهلها الفقراء ثم اطلعت على النار فوجدت أكثر أهلها النساء , والحقيقة أن هذا الحديث كان سببا في كتابة هذا الكتاب , المجموعات المختارة , طبعا توجد أسباب أخرى ربما سيأتي الحديث عنها فيما بعد , أما الآن لنكتف بذكر أن مجموعة الفقراء التي وجدها الرسول الكريم في الجنة عند اطلاعه عليها , لها قائد أو شاهد أو شخص يأتي على رأسها , وسنسمي هذا الشخص كما سماه محمد عليه الصلاة والسلام باسم الفقير , طبعا يمكن لنا أن نسميه بأي اسم آخر لكن من الواضح أن اسم الفقير يطابق تماما اسم المجموعة التي ينتمي إليها وهي مجموعة الفقراء , نفس الشيء بالنسبة لمجموعة النساء , فالقائدة تأخذ اسم المرأة , لكن ما يهمنا الآن هو الفقير .

طبيعة العنكبوت الثالثة كانت غريبة نوعا ما , يملأها الغموض والتناقض , فتارة تبدو وكأنها مسيرة صاحبة فطرة لا تسير إلا كما يريد مسيرها , وتارة أخرى تبدو وكأنها مخيرة في جميع أمورها , مستقلة ليس لها تابع ولا متبوع , ومحررة ليس عليها أي قيود , لهذا استعملت ذكاءها لاختيار الاتجاه , فسارت نحو المغرب أو نحو اليسار , ثم استعملت بعد ذلك فطرتها لاختيار مكان مناسب تتخذه بيتا لها , وبالتالي كانت مضطرة للبحث عن أوهن البيوت , أي بيت تضمن فيه الأمان من جهة , أو كما يسميه حكام العرب اليوم بالأمن والاستقرار , كما تضمن فيه الطعام من جهة أخرى , فلم تجد سوى منزل متواضع صاحبه هو الفقير , لأن أوهن البيوت هي بيوت الفقراء وهذا منطقي ومعروف لدى الجميع , ولقد رأت هته العنكبوت أن بيت الفقير تتوفر فيه الشروط المناسبة ليكون بذلك أوهن البيوت , ربما لأنه من السهل على العناكب الاختباء في بيوت الفقراء دون أن يشعر بها أحد وبالتالي تكون في أمان من كل شر قد يهددها , وربما أيضا كثرة الحشرات المحيطة بالفقراء قد يضمن للعناكب الطعام اللذيذ , لكن العجيب والممتع في كل هذا الأمر هو أن الإحسان كان متبادلا بين العنكبوت والفقير , حيث أن العنكبوت التي اتخذت منزل الفقير بيتا لها , فهي في نفس الوقت أنقذته من شر بعض الحشرات مصاصة الدماء والتي كانت موجودة في البيت , وهذا الإحسان كان متبادلا بهذا الشكل الرائع لأن العنكبوت لم تعارض فطرتها فيما يخص هذا الموقف , ولم تخرج عن الطريق الذي رسمه الله سبحانه وتعالى لها , لكن من المؤكد لو كانت هته العنكبوت من قوم العرب لما اكتفت بالحشرات , بل لأكلت ما تصطاد بالنهار ولانضمت ليلا إلى البقية لامتصاص دم الفقير , وحينها سينزل عليها غضب من الله سبحانه وتعالى ليجعلها من الهالكين , ومادامت هته العنكبوت على حالها فهي ناجية من الهلاك وفائزة برضي الله سبحانه وتعالى , أما إن زاغت عن الطريق وتعدت حدودها كما يفعل العرب , وحاولت إيذاء الفقير كما يفعل العرب , فسينتهي أمرها على الفور كما سيحدث للعرب .

moiami
21-09-2015, 02:34 AM
مرحبا


يقول لطفي مصطفى في كتابه المجموعات المختارة ,

التكفير عند العرب هو أن تتهم طائفة عربية غيرها من الطوائف العربية بالكفر بالله سبحانه وتعالى . لكن ليكن معنى التكفير أن يتهم الإنسان غيره بالكفر بالله سبحانه وتعالى .

لقد تحدث محمد عليه الصلاة والسلام عن شخص مجهول الهوية عاش كافرا ثم أسلم في آخر أيامه وحافظ على إسلامه ليدخل بعد ذلك الجنة , كما تحدث أيضا عن شخص مجهول الهوية عاش مسلما ثم كفر في آخر أيامه وتشبث بكفره ليدخل بعد ذلك النار , وهذا يعني أن الإنسان وان كان يبدوا للناس كافرا بالله سبحانه وتعالى , قد يكون في حقيقة الأمر مسلما , وقد يظهر الله سبحانه وتعالى إسلامه للناس في آخر أيامه , سواء بإزالة الغشاوة عن أبصار بعض الناس ليرو حقيقة الإسلام المتجلية في هذا الشخص المجهول , أو بإلباس هذا الأخير لباس الإسلام المظهري ليرى الناس جميعا الإسلام المألوف , كذلك بالنسبة للكافر الذي قد يبدوا للناس مسلما وهو في حقيقته كافر , وكفره هذا لا يظهر إلا لنفسه , سواء قبل أو بعد موته مباشرة أو عند عودة عيسى عليه السلام وخروج المهدي المنتظر . التكفير منبوذ من جل الطوائف الإسلامية , ليس بسبب هذا الحديث , وإنما لأن التكفير قد يكون جماعيا , وقد يؤدي إلى الحكم بالقتل , وحينها ستحدث الفوضى في كل مكان , لكن في كل الأحوال هذا الأمر يهم الطوائف المتفرقة , هم أرادوا ذلك ولهم ما يريدون , أما ما يهمنا نحن هنا هو حديث الرسول الكريم , فمحمد عليه الصلاة والسلام ومن خلال حديثه يريد أن يبين لنا أن الكفر بالله سبحانه وتعالى في أعين الناس هو شيء آني قد يتغير في أي لحظة وبالتالي التكفير الفردي أو الجماعي ليس له أي قيمة عند رسول الله , لهذا فهو يمنعنا عن تكفير الناس , لكنه في نفس الوقت يعطينا الحق في تكفير الناس تكفيرا نهائيا أي تبشيرهم بالنار , شريطة أن يكون هذا التبشير بالنار موجها للمجموعة وليس للفرد , أي بتحديد المجموعة دون تحديد أفراد المجموعة إلا في حالات نادرة جدا .

moiami
21-09-2015, 07:19 PM
مرحبا


يقول لطفي مصطفى في كتابه المجموعات المختارة ,

من بين الأسئلة التي طرحت في الماضي وما زال الناس يطلبون جوابا لها في الحاضر , يوجد سؤال مهم وهو , هل الإنسان مسير أم مخير , وطبعا كثير من الناس جعلوا أنفسهم مخيرين للإجابة عن هذا السؤال , فرأى البعض أن الإنسان مسير في أموره ووقعوا في مأزق كبير , إذ كيف للمسير أن يحكم عليه بالإعدام , فيما رأى البعض الآخر أن الإنسان مخير في أموره ووقعوا أيضا في مأزق كبير , إذ كيف للمخلوق أن يكون مخيرا في جميع الأمور , لهذا اختار أغلب الناس خير الأمور , والتي لم تكن هته المرة أوسطها ولكن كانت جمعها , أي أنهم جعلوا الإنسان مخيرا في بعض الأمور ومسيرا في الباقي , حيث جعلوه مخيرا بإعطائه الحق في اختيار مصيره سواء في الدنيا أو في الآخرة وذلك بإتباع الطريق الصحيح أو الطريق الخطأ , بينما جعلوه مسيرا في كثير من الأمور الأخرى , فالإنسان مثلا لا يستطيع أن يختار جنسه , أو مكان ولادته أو وقت وفاته رغم وجود الانتحار , كما لا يستطيع أن يختار قوة جسمه وعقله لأن هناك البعض من الناس من يريد أن تطوى له الأرض وأن يقول للشيء كن فيكون , ففي كل هته الأمور جعل أغلب الناس الإنسان مسيرا وليس مخيرا . ومن الواضح جدا أن كل هته الأجوبة عبث في عبث , لأن السؤال إذا لم يتم توجيهه يفقد قيمته ومعناه .

ما دام الله سبحانه وتعالى خلقنا في هته الحياة الدنيا ونبهنا أنها زائلة وأنه علينا أن نعمل للآخرة المكونة من الجنة والنار , إذن الأهم بالنسبة لنا أن نتساءل هل الإنسان مسير , أم له حق الاختيار بين أن يسلك هذا الطريق المؤدي إلى الجنة أو ذاك الطريق المؤدي إلى النار , وما دام لا بد من وجود التسيير والاختيار بسبب وجود السؤال , هل الإنسان مسير أم مخير , يكون الجواب إذن أن هناك من الناس خلقوا مسيرين , أي أن الله سبحانه وتعالى اختار للبعض الجنة واختار لهم طريقا من الطرق المؤدية إليها , ثم اختار للبعض الآخر النار واختار لهم طريقا من الطرق المؤدية إليها , فيما جعل البقية العظمى من الناس مخيرين وأعطى لهم الحق في اختيار الطريق الصحيح أو الطريق الخطأ . وهذا دليل من الأدلة على وجود المجموعات المختارة .

moiami
22-09-2015, 01:59 AM
مرحبا


يقول لطفي مصطفى في كتابه المجموعات المختارة ,

أن يعطي الله سبحانه وتعالى للإنسان حق اختيار الطريق المؤدي إلى الجنة أو الطريق المؤدي إلى النار , ويساعده في عملية الاختيار بكل الوسائل المتاحة , فهذا يعتبر منتهى العدل , وأن يختار الله سبحانه وتعالى مجموعة من الناس ليكونوا من أهل الجنة , ويختار لهم الطريق المناسب لذلك , وان كان الطريق مليئا بالأشواك , فذلك يعتبر منتهى الفضل , لكن قد يعتقد البعض أن اختيار الله سبحانه وتعالى لمجموعة من الناس ليكونوا من أهل النار , يعتبر منتهى الظلم , فهذا غير صحيح تماما , أولا لأن الله سبحانه وتعالى ليس بظلام للعبيد , وثانيا ومنطقيا إذا كان لا بد من دخول بعض الناس إلى الجنة بحكم أن الجنة موجودة ومخلوقة , فلا بأس إذن أن يختار الله سبحانه وتعالى بعضا من هذا البعض ليحكم عليهم بالجنة منذ البداية , ونفس الشيء إذا كان لا بد من دخول بعض الناس إلى النار بحكم وجودها , فلا مانع أن يختار الله بعضا من هذا البعض ليحكم عليم بالنار منذ البداية .

moiami
20-10-2015, 12:07 AM
مرحبا


يقول لطفي مصطفى في كتابه المجموعات المختارة ,

المجموعة المختارة هي مجموعة من البشر اختارهم الله سبحانه وتعالى ليكونوا في نفس المجموعة , بحيث لا يوجد أي قانون يحكم المجوعات المختارة , ولا توجد أي علاقة تربط أفراد المجموعة الواحدة إلا عملية الاختيار أي اختيار الله سبحانه وتعالى , إذن عندما نتحدث عن مجموعة ما , لا يمكن أبدا أن نعطي أهمية للفرد , فلا نرفع من قيمة أحد ولا نحط من قيمة آخر لأن كل شخص لا يتميز إلا بانتمائه لمجموعة مختارة معينة . ويوجد عدد محدود من المجموعات المختارة لأنه يوجد عدد محدود من البشر , وهذا يجعل للاختيار , أي اختيار الله سبحانه وتعالى , درجات محدودة , فلكل درجة مجموعة مختارة معينة , ولعل هذا الاختيار له علاقة بطبيعة الناس والتي تختلف حسب المجموعات , كطريقة التفكير أو الحكم على الأشياء , ومحتوى القلوب , وأيضا وهذا هو الأهم , قدرة الناس على الاختيار فمن مجموعة قادرة على الاختيار بشكل سريع ودون تردد إلى مجموعة عاجزة تماما عن الاختيار حتى في أبسط الأمور , كما أن كل مجموعة مختارة هي مجموعة مغلقة بحيث لا يمكن للفرد أن ينتقل من مجموعة إلى مجموعة أخرى , لكن ومع ذلك يمكن التحكم في النوع الثاني من هته المجموعات وذلك باستعمال المجموعة الوسطى بعد إذن ممن هو خارج كل المجموعات , الشاهد الأول , محمد عليه الصلاة والسلام , ويوجد ثلاث أنواع من المجموعات المختارة .

المجموعة المختارة الأولى هي المجموعة المختارة الخاسرة , هته المجموعة تدخل النار كمجموعة أي أن كل أفرادها محكوم عليهم مسبقا بالنار , كمجموعة النساء كما جاء في حديث محمد عليه الصلاة والسلام , اطلعت على النار فوجدت أكثر أهلها النساء , فليس المقصود أن أكبر عدد أهل النار هم النساء , لأن هذا ليس له أي معنى ما دام لا يوجد في النار من البشر إلا النساء والرجال , ولا غرابة أن يفوق عدد النساء عدد الرجال , ولا غرابة أيضا إذا حدث العكس , فعندما نقول أن محمدا عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى فهذا يعني أولا وقبل كل شيء أنه لا يقول ما ليس له معنى ولا قيمة , الصحيح إذن أن محمدا عليه الصلاة والسلام يتحدث هنا عن مجموعة النساء أي المجموعة المختارة التي لا تضم إلا النساء , وهو لا يقصد بكلمة الأكثر العدد وإنما يرمز لشيء أهم , وأيضا من بين المجموعات المختارة الخاسرة , نجد مجموعة فرعون والتي تضم أتباع فرعون كالملوك الذين كتب لهم الله سبحانه وتعالى ليكونوا ملوكا ورفضوا التخلي عن ملكهم بأمر من الله ليكونوا في هته المجموعة عكس تماما ما حدث مع ملكة سبأ التي نزلت من العز إلى الذل ثم عاشت بعد ذلك تحت حكم العدل , ومن بين أتباع فرعون نجد ملوك العرب ونذكر منهم , ملك مصر وملك الأردن وملك الإمارات وملك سوريا وملك فلسطين , كل هؤلاء هم من أهل النار , يتميزون بالنفاق والخداع والكذب , ولا يساندهم إلا جاهل أو ظالم لنفسه أو لغيره , وطبعا وكما قال جعفر الصادق , نحن لا يهمنا دخولهم النار , ولكن ما يغضبنا ويؤلمنا هو حكم الأشرار , فلا يعقل إذن أن يقول شخص , ندافع عن أنفسنا أولا , أو يقول الآخر , ليس من مصلحتنا , لأنه هكذا تماما ينطق هؤلاء الملوك الخمس وغيرهم , يبقى العزيز عزيزا والذليل ذليلا , وهذا ما لا يمكن قبوله . أما باقي المجموعات المختارة فهي المجموعات المعروفة , كمجموعة الظالمين ومجموعة المنافقين ومجموعة المشركين وغيرها , دون طبعا أن نحدد الأفراد , بمعنى يمكن أن نقول أن فلانا ظالم دون أن نؤكد أنه ينتمي إلى مجموعة الظالمين إلا بدليل من القرآن الكريم , أو حديث شاهد كريم , أو قول صادق مظلوم .