المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من الافضل ...!


الجزائرية
30-10-2015, 07:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ..

سؤال خطر ببالي واعتقد انه قد تم طرحه مسبقا وساعيد اثارة الموضوع بمناسبة شهر محرم الاحزان ...



من هم الافضل اصحاب الامام الحسين صلوات الله عليه يوم واقعة الطف ام اصحاب سيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان وهم الصفوة المجتباة 313 ولماذا ؟!


والسلام عليكم

ابراهيم الجزائر
31-10-2015, 01:00 AM
باسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آله.

مستبصر حديث العهد
لي سؤال يتبادر في ذهني عن حادث الطف.


ما هي القراءات المعاصرة لحادثة الطف في جانبها الاِعتقادي، و السوسيولوجي، و السياسي و الثقافي و العسكري لتكون البعثة الحضارية المستقبلية؟.


و السلام عليكم

الباحث الطائي
31-10-2015, 11:43 AM
بسمه تعالى

الاخت الكريمة الجزائرية وفقها الله

اذا امكن وكمزيد توضيح ، حبذا لو توضحون اكثر امرين ليكون الموضوع اكثر دقة وابين بالتفصيل من خلال امرين :

1- هل تدخلون الامام العباس ع وعلي الاكبر ع مع مجموع صحابة الامام الحسين ع محل المقارنة مع غيرهم ،،، ونفس الحال - هل تدخلون العبد الصالح الخضر ع ، والابدال ( باعتبار وفرض انهم منهم ) مع اصحاب القائم ع في المقارنة

2- هل المقارنة وتحت عنوان " افضل الاصحاب " تعني وتخص فقط صحبتهم لإمامهم في قضية الابتلاء / الامتحان / الحدث ، وفي مثال كربلاء صحبتهم للامام الحسين ع ونصرته والتضحية بانفسهم ، وفي مثال يوم الظهور تحمل اعباء ثورة العدل العالمية لاقامة دولة الحق والعدل الموعودة

وهنا سيكون - بغض النظر عن " مقام الشخص الخاص وفضله عند الله " بل بلحاظ فقط حيثية مقام صحبته وما تحمل وفعل من خلالها . وما يمكن الاستدلال به من قرائن ومنطقيات للتقييم .

اذا توضحت هذه الامور فلعله " بظني " تصبح اسهل للمقارنة . والله اعلم

والسلام عليكم

الجزائرية
31-10-2015, 08:02 PM
باسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آله.

مستبصر حديث العهد
لي سؤال يتبادر في ذهني عن حادث الطف.


ما هي القراءات المعاصرة لحادثة الطف في جانبها الاِعتقادي، و السوسيولوجي، و السياسي و الثقافي و العسكري لتكون البعثة الحضارية المستقبلية؟.


و السلام عليكم


اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم

اهلا بكم اخينا المستبصر وهنيئا لكم هذا الهدى وسلوك طريق الصراط الاقوم نسأل الله لكم ولنا حسن العاقبة ...

اخي الفاضل كما هو معروف ان واقعة الطف اخذت ابعادا غير متناهية فهي لم تكن مجرد ثورة سياسية في حياة الامة بل انطوت على تاسيس وتنظيم حياة امة باكملها حيث انطوت على مفاهيم وقيم انسانية شمولية الامر الذي جعلها تمتد عبر العصور لتعبر عن صرخة الانسان واحتجاجه في صراعه المستمر ضد قوى الظلام والقهر ...


اما قراءات حادث الطف سواء سابقا او في الوقت الحالي فهي عبارة عن قضية دينية بحتة متمثلة بعدة جوانب اهمها الجانب العقائدي العقدي الذي هو اساس الدين ...

فعقائديا تجلت واقعة الطف بقضية الامامة اولا ,, فلولا موقف سيد الشهداء الامام المعصوم المفترض الطاعة انذاك بوجه الطاغية وعدم الاذعان لاي من مطالبه لما بقي للدين من باقية !!

فقد قال سيد الشهداء بابي وامي " اني لم اخرج اشرا ولابطرا انما خرجت لطلب الاصلاح لدين جي" طبعا هذه الكلمات الخالدة كانت مفتاحا لعديد من الامور ولكننا نوضح مانحن بصدده ان الامام المعصوم لم ولن يذعن لطلب الطاغية على الرغم من انه كان بموقف سلاح ذو حدين اما النزول على حكم الطاغية وبالتالي ضياع الدين واما القتل والتضحية فاختار ابي الاحرار القتل والتضحية ..

وهذا الامر يفسر قيمة وجود امام معصوم مفترض الطاعة في حياة كل امة لتنظيم حياتها والحفاظ على الاسلام قال تعالى " انما انت منذر ولكل قوم هاد"

هذا الجانب الاول وباختصار شديد اما الجوانب الاخرى منها الاجتماعية والسياسية والعسكرية وحتى الثقافية فقد كان لواقعة الطف الاثر الفعال لتنظيم حياة امة باكملها فواقعة الطف عبارة عن بحر خضمّ ليس له ساحل لسعة مفاهيمها واهدافها ..

فالمجتمع لايمكن ان يعيش بلا قيم وساذكر جانبا منها على وجه السرعة ..

قيمة الوفاء وقد تجسدت بابي الفضل العباس صلوات الله عليه ..

قيمة العبادة تجسدت بابهى صورها ليلة العاشر من محرم وظهيرة العاشر باوج المعركة واصطكاك الاسنة حيث ادوا صلاة الظهرين وسط هذه الاجواء الصعبة ..

قيمة الرضا ..

قيمة الدعاء ..

قيمة الحرية ..

قيمة المساواة ..

قيمة الاخلاق ..

القيم الحضارية ..

وقد اشرت اليها بعناوين فقط لاتيح لك الفرصة بالبحث في قضية واقعة الطف وتكتشف اين تجلت هذه القيم المتنوعة في قضية كربلاء ..

ختاما ان هذا التجلي للقيم اختلط بالعبرة فقد اختلطت قضية كربلاء بالجانب العاطفي الى حد كبير فكانت عبارة عن (عَبرة وعٍبرة)

اسأل الله لكم التوفيق واي سؤال تحتاجون لمعرفة اجابته سنكون والاخوة بخدمتكم ولاتترددوا بذلك ..

والسلام عليكم ..

جSportiraq
01-11-2015, 03:22 AM
بعد معركت ألطف أمامنا معركة الاعلام بعد ساعات معدودة من ظهيرة العاشر من محرم سنة 61 للهجرة، كان كل شيء قد انتهى على ساحة المعركة في كربلاء، بين جيش الامام الحسين، عليه السلام، وجيش عمر ابن سعد، وقد عاد الاخير بجيشه الى الكوفة، وهو يعد نفسه منتصراً من الناحية العسكرية، وحسب الاعراف آنذاك، فان الطرف الغالب، يجب أن يحزّ رأس المغلوب ويضعه فوق الرمح، ليراه الجميع، كما لو أنه من المفردات الاعلامية. الى جانب هذا العُرف؛ سوق من المتبقين من عيال وأطفال المغلوب أسارى الى القائد الاعلى او الوالي أو غير ذلك.
وفي مثل هكذا لحظات في تلك السنة، كان أهل الكوفة يرون في عبيد الله بن زياد، الحاكم الشرعي عليهم، بقطع النظر عن الملابسات والخلفيات. ثم لنعلم أن الكوفة آنذاك، كانت تضم عدداً كبيراً من النفوس، فهي ربما كانت تضم اكثر مليون انسان، حسب بعض المصادر، بين طفل وشاب ورجل وامرأة، حتى قيل إن جيش عمر بن سعد الذي واجه الامام الحسين في كربلاء كانت ذيوله في منطقة "النخيلة" بالقرب من الكوفة. وهذا يعني أن شريحة لا بأس بها من المجتمع الكوفي، كان تعرض لعملية تضليل اعلامية كبيرة، كما هو حال المسلمين في سائر الامصار، ومنها الشام طبعاً. وهذا ما جعل الكثير من الناس يرفعون الشعار: "ما لنا والدخول بين السلاطين".
فقد تحركت الماكنة الاعلامية الأموية لمواجهة الموقف المدوّي للإمام الحسين، برفض البيعة ليزيد، وبدأت الترويج بين الناس بأن القضية إنما تعود الى "تنافس على الحكم بين أولاد معاوية وأولاد علي..."! وهذا هو ايضاً من اسباب خذلان اهل الكوفة لمسلم ابن عقيل، عندما استخدم الأمويون أسلوب القوة والقسوة، لتذكير الناس بالعهد الجاهلي، وأن الحكم للأقوى.
تفنيد فكرة "الحكم للأقوى"

وعليه من الناحية المبدأية؛ كل من يخرج على حاكم زمانه "خليفته" يعد خارجاً عن الاسلام، او انه "شقّ عصى المسلمين"! وغيرها من المفردات التي ساقها الاعلام الأموي. من هنا نفهم معنى الدور الإعلامي الذي قامت به كلٌ من العقيلة زينب، والامام السجاد، عليهما السلام، وهما في حالة السبي، وقد قيدوا بالحبال والسلاسل. ونقطع بأن التاريخ أخفى الكثير من الحقائق عن تلك المرحلة بالذات، وكيف تعامل الجيش الأموي مع الأسرة النبوية بعد واقعة الطف.
وفي التاريخ، جاء أن النسوة اللاتي كنّ يشرفن من السطوح على موكب السبايا، وبعد ان يكشف لهن الحقيقة، ومن يكون المقيدين والأسرى، يهرعن لإعطاء الأردية والحجاب وما يستر النساء والفتيات في القافلة، وكنّ إما من عائلة الامام الحسين، واهل بيت رسول الله، صلى الله عليه وآله، او من نساء الاصحاب، بين إرملة وأم ثكلى وايتام. فكانت عقيلة بني هاشم، تهتف أمام الكوفيين، وكذلك يفعل الامام السجاد، بأنهم من أهل بيت النبوة، وليسوا من أسرى حرب من أقوام بعيدة او من شذاذ الآفاق أو من "الترك" أو "الديلم"، كما يعبر التاريخ. والمؤرخون ينقلون الموقف الحائر الذي سقط فيه أهل الكوفة، وفي وقت لاحق؛ اهل الشام، وكيف أنهم خدعوا في هوية الجهة التي تقاتل أمير الكوفة المعين من "الخليفة".
وهناك الكثير من المواقف التي يرويها المؤرخون عن الجهد الاعلامي الجبّار الذي قامت به العقيلة زينب والامام السجاد، في تلك الظروف التي يعجز وصفها بالمرة، وربما تكون قريبة الى الذهن، لمن عاش فترات الاعتقال والتحقيق والتعذيب في سجون الطغاة. منها موقفه، عليه السلام، أمام ابن زياد، وقد استفهم الاخير، بوجود "علي بن الحسين" على قيد الحياة، وقد أوضح الامام بأن "كان لي أخ يسمى علي، قتله الناس"، فقفز ابن زياد فوراً لاستدراك الموقف، وقال: "بل قتله الله..."! وربما هو بذلك يقتبس الدرس من معاوية، ملهم السياسة الأموية، عندما أشاع للناس بأن الله كان وراء موت الامام علي، و أيضاً مالك الأشتر، ونقل التاريخ عنه بأن "لله جنود من عسل..."! وغير ذلك.
وعندما أراد ابن زياد استفزاز العقيلة زينب بأن "كيف رأيت صنع الله بك وبأخيك...."، وهو يعيد نفس النبرة، متشبثاً بما تلقنه من أسلافه، فكان الجواب الصاعق: "ما رأيت إلا جميلا..."!، إن الخطب اللاهبة التي ألقتها العقيلة في الكوفة، تمثل بحق شريط وثائقي يكشف كل الحقائق بالأدلة والبراهين، ويبين لأهل الكوفة وللمسلمين كافة، أنهم سقطوا في خدعة تاريخية منكرة، وانزلقوا في إثم ما بعده إثم، كما بينت حقيقة من يحكمونهم. كذلك فعل الامام السجاد في الشام وفي عقر دار يزيد، وأمام جمع من الوفود الاجنبية التي جاءت لتشارك احتفال الاخير بالنصر، واعداد هائلة من الناس الذي كانوا في درجة دنيا من الوعي، عما كان عليه اهل الكوفة. حتى أن الحاضرين عندما سمعوا خطبة الامام، عليه السلام، على تلك "الأعواد" وابن من يكون، ضجّ الناس بالبكاء والنحيب، حتى خاف يزيد انقلاب الأمر عليه، زعزعة ثقة الناس به، فعجّل بترحيل قافلة السبايا الى المدينة.
الانتصار اعلامياً للقيم والمبادئ

عندما يجري الحديث عن مفهوم "الاعلام الحسيني" يتبادر الى الذهن، القيام بنشاطات اعلامية مختلفة لإحياء الفاجعة الأليمة التي تعرض لها الامام الحسين، عليه السلام، واهل بيته في كربلاء، وما جرى بعد ذلك، بما يفهم من القضية، الجانب العاطفي وإثارة المشاعر الانسانية، حيث تكون المناصرة للمظلوم وإدانة الظالم والقاتل... وهذا طبعاً جزءاً مهماً من القضية، وليس كلها. وبما أننا نؤمن – وشريحة واسعة من المؤمنين- بأن قضية الامام الحسين، عليه السلام، لم تنطلق من دوافع شخصية او سياسية او خلاف على الحكم وغير ذلك، إنما هي قضية رسالية بامتياز، فالدين بأكمله هو الذي وقف أمام الضلال والانحراف والطغيان يوم العاشر من المحرم. هذا الوقوف والتصدّي الذي تجسّد في شخص الامام الحسين، عليه السلام، كان أمام حالة التحلل من الدين، وايضاً السكوت على الانحراف والتزييف الذي طال هذا الدين الذي جاء به النبي الأكرم، وتحمّل ما تحمّل لتبليغ الرسالة، وضحى من أجله رجال عظام، من امثال؛ علي بن أبي طالب، عليه السلام، واصحاب مكرمون.
نعم؛ "الاعلام الحسيني" لإحياء الذكرى الأليمة استدرار الدموع وخلق أجواء الحزن والأسى والحثّ على ممارسة الشعائر الحسينية لما فيها من الفوائد الكبيرة على النفوس والافكار. والى جانب كل هذا، فان المعركة التي دارت في كربلاء، كانت بالحقيقة خلاصة ونتاج منظومة ثقافية انحرفت بعيداً عن الرسالة السماوية وقيما السمحاء، فاصبحت السرقة من خيام الإمام، أمراً مشروعاً ومبرراً، وخذلان شخص مثل مسلم ابن عقيل، أمراً لابد منه، بل وخذلان الامام الحسين، عليه السلام، خوفاً من خسارة المزارع والبيوت والاموال وخوفاً على النفس من الموت، امراً طبيعياً، فالانسان يخشى على حياته...! علماً أن الموت، كان يحيط بأهل الكوفة آنذاك، وهو محيط بالانسان في كل زمان ومكان. لكن المشكلة، تبقى كيفية اختيار الانسان كيفية استقباله للموت؟.
مثال ذلك؛ موقف الامام الحسين، عليه السلام، مع الحُر، وسقيه الماء في تلك الحاثة التاريخية المعروفة، وكان مع الحر حوالي ألف فارس، كلهم شربوا وارتووا من ماء الامام، وهم أنفسهم شاركوا في قتله بعد ساعات قلائل. بيد أن الامام، عليه السلام، بهذه الوسيلة الاعلامية، بين لهذه الكتيبة العسكرية هوية الانسان المؤمن، وكيف يجب أن يكون، قبل ان يتحدث اليهم عن القتال والصراع، ومن يكون الحق معه؟ ومن الأقوى...؟ إنما المهم في كيف يجب ان يكون الانسان، كل هذا تمخّض عن تغيير موقف الحر. وكذا موقفه، عليه السلام، من تجمهّر أهل الكوفة، واجتماع كلمتهم على قتاله، بأن ذرف الدموع على أنه سيكون السبب في انزلاق هذا الجمع الى النار...! وهذا بحد ذاته، يعدّ مشهداً اعلامياً تمخّض هو الآخر، مع مقاطع عديدة من خطابات عاصفة تكشف عن حقائق جمّة، عن التحاق عدد من جند ابن سعد الى معسكر الإمام الحسين، عليه السلام، قبل اندلاع الحرب. وهكذا كانت أهداف الاصحاب الذين تقدموا في بادئ الامر بين يدي الإمام، عليه السلام، لنصح القوم وتحذيرهم من المآل الخطير الذي يتجهون اليه.
وبما أننا نخوض حالياً، صراعاً مريراً مع قوى الضلال والانحراف في الامة، فان علينا ان نحدد المفاهيم والقيم التي انتصرت في كربلاء، وارتقت باصحابها الى العلا، كما نحدد المفاهيم التي كانت سبب الخذلان وسقوط اصحابها الى المهاوي والى حيث الخزي في التاريخ وفي الدينا والآخرة. فمن الجدير تسليط الضوء على المفاهيم الايجابية في حياتنا، والتي انتشرت بين معسكر الامام الحسين، واستمرت معه، وما تزال هي قائمة، مثل البصيرة والوعي والشجاعة عند الشباب، والصبر وقوة القلب لدى النساء، في معترك الصراع بين الحق والباطل، وبين الانحراف والطريق القويم. وبين العنف والقسوة والغلظة، وبين الرحمة والشفقة. وبين الوفاء وبين النقض بالعهد، وهكذا سائر المفاهيم والقيم السامية التي انتصرت باصحابها في كربلاء، وعلى "الاعلام الحسيني" الانتصار لها أمام العالم، ليس فقط في شهري محرم وصفر، وإنما في سائر ايام السنة، وإعطاء مصداقية حقيقية للمقولة المشهورة بأن "عاشوراء، يوم انتصار الدم على السيف". وأن نهضة الحسين، انتصار للانسانية، وليس للحكم والسلطة والنفوذ. ففي ظل هذه المواجهة المحتدمة مع قوى "الارهاب" ومن يقف ورائها، يجب أن يُستقى كل شيء من الحسين ونهضته، من أبسط حركة للطفل الصغير والشاب، وحتى تصرفات المرأة والزوجة، وحتى الرجل الرشيد ومواقفه وطريقة تفكيره، والتعامل مع العدو، وغير ذلك، حتى نكون على خط الانتصار الذي تسير عليه هذه النهضة مع التاريخ.

الجزائرية
01-11-2015, 07:58 PM
بسمه تعالى

الاخت الكريمة الجزائرية وفقها الله

اذا امكن وكمزيد توضيح ، حبذا لو توضحون اكثر امرين ليكون الموضوع اكثر دقة وابين بالتفصيل من خلال امرين :

1- هل تدخلون الامام العباس ع وعلي الاكبر ع مع مجموع صحابة الامام الحسين ع محل المقارنة مع غيرهم ،،، ونفس الحال - هل تدخلون العبد الصالح الخضر ع ، والابدال ( باعتبار وفرض انهم منهم ) مع اصحاب القائم ع في المقارنة

2- هل المقارنة وتحت عنوان " افضل الاصحاب " تعني وتخص فقط صحبتهم لإمامهم في قضية الابتلاء / الامتحان / الحدث ، وفي مثال كربلاء صحبتهم للامام الحسين ع ونصرته والتضحية بانفسهم ، وفي مثال يوم الظهور تحمل اعباء ثورة العدل العالمية لاقامة دولة الحق والعدل الموعودة

وهنا سيكون - بغض النظر عن " مقام الشخص الخاص وفضله عند الله " بل بلحاظ فقط حيثية مقام صحبته وما تحمل وفعل من خلالها . وما يمكن الاستدلال به من قرائن ومنطقيات للتقييم .

اذا توضحت هذه الامور فلعله " بظني " تصبح اسهل للمقارنة . والله اعلم

والسلام عليكم



حياكم الله تعالى اخي الفاضل الباحث الطائي ..

طبعا انا ار دت المقارنة بين اصحاب سيد الشهداء واصحاب الامام المهدي ع الـ 313

فابي الفضل العباس وعلي الاكبر والقاسم بن الحسن صلوات الله عليهم هؤلاء من اهل بيت سيد الشهداء ولا يعدون من ضمن الاصحاب المقصودين في المقارنة ,, وكذا الحال بالنسبة لاصحاب الامام صاحب الزمان صلوات الله عليه فيستثنى منهم النبي عيسى بن مريم والخضر ..

واصحاب الامام المهدي الذين قال فيهم الامام الصادق مامضمونه "ليوث في الليل رهبان في النهار لاتاخذهم في الله لومة لائم قلوبهم كزبر الحديد ..الخ"

اتمنى ان تكون الصورة قد اتضحت اكثر ..

الباحث الطائي
01-11-2015, 10:54 PM
حياكم الله تعالى اخي الفاضل الباحث الطائي ..

طبعا انا ار دت المقارنة بين اصحاب سيد الشهداء واصحاب الامام المهدي ع الـ 313

فابي الفضل العباس وعلي الاكبر والقاسم بن الحسن صلوات الله عليهم هؤلاء من اهل بيت سيد الشهداء ولا يعدون من ضمن الاصحاب المقصودين في المقارنة ,, وكذا الحال بالنسبة لاصحاب الامام صاحب الزمان صلوات الله عليه فيستثنى منهم النبي عيسى بن مريم والخضر ..

واصحاب الامام المهدي الذين قال فيهم الامام الصادق مامضمونه "ليوث في الليل رهبان في النهار لاتاخذهم في الله لومة لائم قلوبهم كزبر الحديد ..الخ"

اتمنى ان تكون الصورة قد اتضحت اكثر ..



بسمه تعالى

شكرا على التوضيح

الجواب :
اضع ( كما فعل قبلنا وغيرنا ) القرينة التالية :

خطب الامام الحسين في اصحابه ،
قال عليه السلام ، أثني على الله أحسن الثناء ، وأحمده على السرّاء والضرّاء... اللهمّ إني أحمدك على أن أكرمتنا بالنبوة ، وعلّمتنا القرآن ، وفهّمتنا في الدين وجعلت لنا أسماعاً وأبصاراً وأفئدة ، ولم تجعلنا من المشركين.
أمّا بعد ؛ فإنّي لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي ، ولا أهل بيت خيراً من أهل بيتي ، فجزاكم الله جميعاً عنّي خيراً ، ألا وانّي لاَظنّ يومنا من هؤلاء الاَعداء غداً ، واني قد أذنت لكم جميعاً فانطلقوا في حلّ ليس عليكم منّي ذمام ، وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً ، وليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي ، فجزاكم الله جميعاً خيراً ، ثم تفرّقوا في سوادكم ومدائنكم حتى يفرج الله ، فان
القوم انّما يطلبونني ولو أصابوني لُهوا عن طلب غيري... انتهى ،



وكان جواب اصحابه التالي :

أما جواب أصحابه عليه السلام ،فكان جواب مسلم بن عوسجة مخاطبا الإمام عليه السلام قائلا: « أنحن نخلّي عنك ، وبماذا نعتذر إلى الله في اداء حقّك ، أما والله لا أفارقك حتى أطعن في صدورهم برمحي ، وأضرب بسيفي ما ثبت قائمه بيدي ، ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم لقذفتهم بالحجارة حتى أموت معك.. ».
وانبرى بطل آخر من أصحاب الاِمام وهو سعيد بن عبدالله الحنفي فخاطب الاِمام قائلاً:
« والله لا نخلّيك حتى يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسوله ( صلى الله عليه وآله ) فيك ، أما والله لو علمت أنّي أقتل ، ثم أحيا ، ثم أحرق ، ثم أذرى يفعل بي ذلك سبعين مرّة لما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك ، وكيف لا أفعل ذلك ، وانّما هي قتلة واحدة ، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا...
وانبرى زهير بن القين فأعلن نفس الاتجاه الذي أعلنه المجاهدون من إخوانه قائلاً:
« والله لوددت أنّي قُتلت ، ثم نشرت ، ثم قتلت حتى أقتل ألف مرّة ، وان الله عزّ وجلّ يدفع بذلك القتل عن نفسك ، وعن أنفس هؤلاء الفتيان من أهل بيتك.. »
أرأيتم وفاء هؤلاء الاَبطال ، فهل تجدون لهم مثيلاً في تأريخ هذه الدنيا ، لقد ارتفعوا إلى مستوى من النبل والشهامة لم يبلغه أي إنسان وقد أعطوا بذلك الدروس المشرقة في الدفاع عن الحق.
وأعلن بقيّة أصحاب الاِمام ( عليه السلام ) الترحيب بالشهادة في سبيل إمامهم ، فجزاهم خيراً ، وأكّد لهم جميعاً أنّهم سينعمون في الفردوس الاَعلى ، ويحشرون مع النبيين والصدّيقين ، وهتفوا جميعاً:
« الحمد لله الذي أكرمنا بنصرك ، وشرّفنا بالقتل معك ، أو لا ترضى أن نكون معك في درجتك يا بن رسول الله.. انتهى



اقول : اذا صح وثبت قول المعصوم الامام الحسين ع في حق اصحابه ، بانه لا يعلم اوفى ولا خير من اصحابه .
فهذا دليل افضليتهم على جميع اصحاب الرسل والانبياء والأئمة .

ألا ان يفهم من أنّ قصد وعلم الامام الحسين ع كان يخص من سبقه فقط !
فأذا فرضنا هذا ( ولو تنزلا ) فهنا لعلنا ايضا يمكن الاستدلال بأمور اخرى للتفضيل ،

وهي ؛ حتى لو تساوى اصحاب الامامين الحسين والحجة عليهما السلام في جميع المزايا المهمة في تقييم المقام والمفاضلة في الصحبة ، تبقى لاصحاب الامام الحسين ع ميزة تفاضلية لا نعتقد تحققها في اصحاب الامام الحجة ع

حيث علم اصحاب الامام الحسين ع باليقين انهم مقتولين / مستشهدين ، ومع هذا ثبتوا وصبروا ، بل لم يزدهم الامر الا رغبتا في الاخرة ونصرة امامهم .

في حين لا يوجد دليل على انّ اصحاب الامام الحجة ع سيكونون مستيقنين من شهادتهم بين يديه ، بل الاغلب بقائهم في دولته ولهم دور مهم في هذه المرحلة ايضا .

هذه الفارقة الجوهرية الاساسية في التقييم والمفاضلة هي مدار الامتحان في اعلى صوره وعلى كل المستويات ، فالموت كالفصل ، والموقف حينه هو اختيار بين الحق والباطل والثبات على الايمان او الفشل بدرجات مختلفة بين الناس

وكان اصحاب الامام الحسين " بمجموعهم هنا على الارجح " قد تجاوزوا امتحان الموت والفصل باعلى المراتب على جميع الاصحاب الذين سبقوهم ، ( ومن لحقوهم ولو تنزلا ) ، وشهد لهم الامام الحسين ع بذلك ، ولعل اصحاب الانبياء والرسل السابقين لم تتوفر فيهم بمجموعهم ضرف استيقان الموت وامتحان الثبات ، وإن توفر فلم يكون المجموع بمستوى ثبات اصحاب الامام الحسين ع بل لعله على مستوى البعض فقط !

والله اعلم
والسلام عليكم
الباحث الطائي

الشيخ الهاد
04-02-2016, 10:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطاهرين ..
السلام على جميع الأخوة والأخوات ورحمة الله وبركاته ..
جناب الأخت الفاضلة الجزائريّة زادها الله علماً وعملاً ..

الجواب : لا نعلم من هو الأفضل منهما ؛ إذ التفضيل منوط بالنص الصحيح المعتبر عن المعصوم عليه السلام في أفضليّة هذا على ذاك ، وفيما نحن فيه لا وجود لمثل هذا النص في مصادر الحديث المعتمدة إطلاقاً ، ولا يهولنك كلام خطباء المنبر غفر الله لهم ، فجلهم ليس من أهل النظر .

وأمر آخر ؛ فعقيدة من هو الأفضل.. ، أهم بقيّة شهداء كربلاء من غير أهل البيت ، أو بقيّة أصحاب المهدي عليهم السلام غير المعصومين..
أقول : هذه العقيدة -لو سلمنا عقديتها- ليست مما يجب على المكلف اعتقادها إطلاقاً ، وإن جاز الخوض فيها لأهل العلم من أهل النظر .

بلى العقيدة أنّ رتبة كلا الصنفين من جنس واحد ، في أعلى مراتب المؤمنين من أهل اليمين ؛ أي دون المعصومين ، مما يجب اعتقادها ؛ لنص المعصوم على ذلك .

وثالثاً : فالمروي عن سيد الشهداء عليه السلام : لا أعلم أصحابا أوفى من أصحابي ولا خيرا ... ، لو أغمنضنا عن إسناده ، فهو محتمل التأويل .

الزبدة : هذه المسألة ، وثمة عشرات غيرها في الشريعة ، سكت عنها أهل البيت عليهم السلام ، فلا يجب على المكلف اعتقادها ؛ وما لا يجب اعتقاده مما سكت عنه أهل البيت عليهم السلام يكره الخوض فيه ؛ لما ينطوي على جرأة التعدي على حكمة أهل البيت عليهم السلام من السكوت ؛ إذ هم عليهم السلام أدرى وأعلم وأحكم .

الشيخ الهاد
04-02-2016, 11:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ إبراهيم الجزائر باركه الله تعالى ..

بلى ثمة دراسة موسعة فيما سألت عنه، مطبوعة ثلاث طبعات ، للشيخ باسم الحلي تحت عنوان :

ديموتاريخ الحسين عليه السلام
طبع دار الأثر ، بيروت لبنان .

الدراسة وقعت في 700 صفحة من القطع الوزيري المتعارف ، تناول فيها المؤلف قضية الحسين وكربلاء خلال قوانين فلسفة التاريخ والسسيولوجيا ، على ضوء منطق جديد أطلق عليه الديموتاريخ ، ناقداً المنطق الصوري والديكارتي والديالكتيكي والوضعي ؛ كونها إما قاصرة وإما مخطئة في استيعاب الواقع الإجتماعي والتاريخي لبني الإنسان في ضوء الأزمنة الثلاثة ... .
فعليك به ..

س البغدادي
05-02-2016, 06:06 PM
سلامي وتحياتي الحارة لشيخنا الهاد
الله يحفظكم من كل مكروه ويسدد خطاكم بكل محفل ومنبر أنتم تتصدون فيه المحن والبلايا لإظهار الوجه الحقيقي والصادق لدين الاسلام الحق ومذهبه الأصوب والأصدق ،
لاحرمنا الله من عطر تواجدكم هنا في منتدانا العزيز هذا ،ولا جعله اخر العهد في مطالعة نبراسا من فيض قلمكم النير الصائب ،
ودي

ابو منتظر العسكري
06-02-2016, 01:07 PM
حياكم الله الشيخ الهاد ووفقكم لمرضاته
لاحرمنا الله من جهودكم وقلمكم المبارك وفكركم النير
دائما ننتظر فيض قلمكم المبارك