مشاهدة النسخة كاملة : الظهور والامام الحجة ع وشيعة العراق ، دوراً وموقفاً
الباحث الطائي
12-11-2015, 05:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم*
-----------------------------------
السلام عليكم ،*
( هذا بحث تفصيلي يتناول موقف / دور شيعة العراق بالخصوص ، والعراق والعراقيين بالعموم متصلا من الظهور المقدس والامام الحجة ع )
الفت نظركم ان مثل هكذا طرح بعمومه يحتاج الى بعض المقدمات الضرورية قبل الدخول فيه .
المقدمة الاولى : من فهم عموم اجواء روايات عصر الظهور المتزامنة مع الظهور نفسه فما بعدها احداثا مع خلفياتها العقائدية والسياسية ،
يظهـــر لنا - أن العالم بعمومه ومنطقة الظهور بخصوصها ساحة معركة وخلافات وفتن كثيرة عدداً ، وكبيرة حجماً ، وواسعة جغرافيتاً ،،، فضلا كونها متنوعة الحيثيات العقائدية والايدلوجية ، وهناك انهيار في النظام العالمي السائد ، وهذا نتحصله من الروايات الكثيرة التي تتحدث عن الفتن الكبرى وما نسميه بالمصطلح الحديث " الحرب العالمية الثالثة " وذهاب الكثير من الناس قتلا وفتكا بالامراض وخوف وجوع وياس ،
وكذلك الحال في منطقة الظهور هناك انهيار وتقاتل كما في احداث الشام والحجاز والعراق ،،، واستباحة القوى المتصارعة حدود الاخر كما في دخول جيش السفياني الى العراق ورايتي الخرساني واليماني الى العراق .
المقدمة الثانية : اجواء الروايات ولعله على الاقل خصوصا في منطقة الظهور تبين لنا ان نفس الظهور اذا حدث بعلامة الصيحة الجبرائيلية في وسط هذه الاجواء المتزامنة في المقدمة الاولى ، سوف توجه الصراع والموقف الى اسسه العقائدية ويتطرف الناس على اساسه ، وهذا نتحصله من العلامات الكونية والاعجازية ومضمون الصيحة والاعلان عن جهة الحق .( ان امامكم فلان بن فلان ، فاسمعوا له واطيعوا - الحق في علي وشيعته - صيحة ابليس : الحق في عثمان وشيعته ،،، وغيرها )
المقدمة الثالثة : وهي ضرورة انتباه الباحث / الدارس للعلامات الى ان الروايات بمحل ذكر الخطوط العامة للاحداث ، والتفاصيل بقدر ما يراه المعصوم ع من حاجة ، او جواب على استفهام من الصحابة ،
ولذلك نرى ان روايات حوادث الملاحم تركز في وقت الظهور اذا كانت مثلا ذات صفة حربية / عسكرية وسياسية على اهم الرايات وحركتها وتفاصيلها الاساسية وجغرافيتها .
واذا كانت الفتن عقائدية مثلا ، فهي تبين جهة الحق وجهة الباطل ولعله استحقاقات ووجبات الناس اتجاهها ايجابا او سلبا .
وتفاصيل الواقع بعموم ملابساته لا يمكن الوقوف عليه ، والحكم على الواقع بحدود ما ركزت عليه الروايات يحتاج الى قرائن كثيرة وربط وفهم مجمل وتفصيلي حتى يمكن على الاقل تقريب صورة تشابه بدرجة الحال المتوقع يوم الظهور .
المقدمة الرابعة : وهي الادق في استحصالها / استنتاجها ، وهي ان الحدود بين البلدان سوف تنهار / تنقطع ، مع بقاء العنوان والتوصيف ثابت في حقها ! وهذا على الاقل والاهم في منطقة الظهور ونقطة البحث التي ندرسها هنا .
والسبب برأيي اذا صح الفرض ، لان الصيحة الجبرائيلية بذاتها وما سوف يحصل من تحديات وملاحم بعدها وعلى اثرها ، وما نستحصله من توجيهات المعصومين ع معها كأنها تنظر الى منطقة الظهور " كقطعة واحدة " والاصل ليس فواصل الحدود بل الموقف من الظهور نفسه وتطرف جهتي الحق والباطلمن معادلة الصراع والبقاء !
وهذا يستحصله المدقق من مضامين متنوعة ، منها ضرورة نصرة الامام والالتحاق به في مكة مهما كلف الامر وكيفما كان الضرف ، وبغض النظر عن المحل الجغرافي للمنتظر .
ومنها ضرورة مناصرة راية اليماني وعدم الالتواء عليه ، على جميع الناس .
ومنها ( في جهة الباطل ) خروج راية السفياني وتملكها الشام وغزوها العراق والحجاز على اثر الصراع والتحدي العقائدي والعسكري القائم بين الحق والباطل ذلك الزمان .
نتوقف هنا قليلا ، حتى يتامل المتابع فيها ، ونكمل لاحقا بعد تثبيت هذه المقدمات الاربعة ( على الاقل )
والسلام عليكم
الباحث الطائي
الباحث الطائي
12-11-2015, 05:27 AM
بسمه تعالى
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
-----------------------------------
بعد ان ثبتنا بعض المقدمات المهمة والضرورية*
فأنه يمكن توصيف العراق في عصر الظهور واحداثه الكبرى بانه " ساحة المعركة الرئيسية في منطقة الظهور " ( فلنحفظ هذه جيدا )
هذه الساحة الرئيسية لتلاقي القوى المتصارعة في منطقة الظهور*
( كيف حالها قبيل الظهور وعنده )
1- نعلم من الروايات ، ان العراق قبيل الظهور يكون محكوم بآخر مصاديق بني العباس ، كما في الرواية التالية :
( أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أبوعبدالله يحيى بن زكريا ابن شيبان قال: حدثنا أبوسليمان يوسف بن كليب، قال: حدثنا الحسن بن علي ابن أبي حمزة، عن سيف بن عميرة، عن أبى بكر الحضرمي، عن أبي جعفر الباقر(عليه السلام) أنه سمعه يقول: " لابد أن يملك بنو العباس، فإذا ملكوا واختلفوا وتشتت أمرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق، وهذا من المغرب يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان ، هذا من ههنا وهذا من ههنا حتى يكون هلاكهم على أيديهما، أما إنهما لا يبقون منهم أحدا أبدا " . )
اقول : هذه يمكن الاستفادة منها كقرينة مهمة على ضعف شيعة العراق ( كقوة وليس عدد ) لتحكم الظالمين عليه واخرهم مصداق بني العباس اخر الزمان وقبيل الظهور*( فضلا عمّن سبقهم من حكومات الظالمين والتسلط والقهر )
2- المناطق السنية من العراق ( مناطق وسط العراق الى شمال العراق حيث الاكراد ) ، هناك رواية عوف السلمي بخصوصها ، كما يلي :
اوردهاالشيخ الطوسي بشكل مرسل وعلى فرض صحة المتن : عن حذلم بن بشير، عن الإمام زين العابدين عليه السلام قال: قلت لزين العابدين عليه السلام: صف لي خروج المهدي وعرّفني دلائله وعلاماته؟.
فقال: يكون قبل خروجه خروج رجل يقال له: عوف السلمي بأرض الجزيرة، ويكون مأواه تكريت، وقتله بمسجد دمشق، ثم يكون خروج شعيب بن صالح من سمرقند، ثم يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس وهو من ولد عتبة بن أبي سفيان، فإذا ظهر السفياني اختفى المهدي ثم يخرج بعد ذلك.)
اقول : يظهر ان هناك حركة تمرد في مناطق السنة في العراق وهذا يعني ان حكومة بني العباس ضعيفة السيطرة عسكريا وسياسيا على هذه المناطق !
واما الاكراد فليس حالهم باحسن ، وتمردهم وانفصال علاقتهم بالحكومة وارد ومنطقي ( كما سيتبين لاحقا )
الخلاصة : حال شيعة العراق بالعموم هو ضعيف ، بسبب حكم الظالمين عليه ، والعراق بشكل عام بجميع مكوناته العقائدية / الطائفية والقومية ضعيف ، متناحر .
(( وهذا لعله احد الاسباب لعدم وجود راية خاصة في عصر الظهور مذكورة لشيعة العراق ))
اذا كان هذا العراق في ارهاصاته الاخيرة قبل اعلان الظهور ، وهذه حال شيعة العراق من الضعف والتشتت ،*
نأتي الى حيثية اخرى متعلقها التوجيهات المعصومة لشيعتهم وخاصة شيعة العراق في هذه الفترة ،*
( فترة خروج السفياني واعلان الظهور وحتى القيام المبارك )
1- بخصوص وقت خروج السفياني فان الروايات توجه شيعتهم وخاصة الرجال منهم الى تلافي المواجهة مع جيش السفياني الداخل الى العراق وهذا نتحصله من الرواية التالية :
اتقوا الله واستعينوا على ما أنتم عليه بالورع ، والاجتهاد في طاعة الله ، وإن أشد ما يكون أحدكم اغتباطا بما هو فيه من الدين لو قد صار في حد الآخرة ، وانقطعت الدنيا عليه فإذا صار في ذلك الحد عرف أنه قد استقبل النعيم والكرامة من الله ، والبشرى بالجنة ، وأمن ممن كان يخاف ، وأيقن أن الذي كان عليه هو الحق وأن من خالف دينه على باطل ، وأنه هالك . فأبشروا ثم أبشروا ! ما الذي تريدون ؟ ألستم ترون أعداءكم يقتلون في معاصي الله ، ويقتل بعضهم بعضا على الدنيا دونكم ، وأنتم في بيوتكم آمنين في عزلة عنهم ،*وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم ، وهو من العلامات لكم ، مع أنّ الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهراً أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم منه بأس حتى يقتل خلقا كثيراً دونكم
فقال له بعض أصحابه : فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك ؟!.
قال عليه السلام : يتغيب الرجال منكم عنه ؛ فان خيفته وشرته فإنّما هي على شيعتنا ، فأما النساء فليس عليهن بأس إنشاء الله تعالى .
قيل : إلى أين يخرج الرجال ويهربون منه ؟!.
فقال عليه السلام من أراد أن يخرج منهم إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان ثم قال : ما تصنعون بالمدينة وإنما يقصد جيش الفاسق إليها ، ولكن عليكم بمكة فإنها مجمعكم*وإنّما فتنته حمل امرأة تسعة أشهر ولا يجوزها إنشاء الله.
اقول : رواية مهمة كثيرا وهي من اهم روايات التوجيهات الخاصة لشيعتهم ( وهناك غيرها تؤكد بعض مضامين هذه الرواية وخاصة التوجه الى مكة ) ، وفيها يتبين امرين نستفاد منهما كقرينة مهمة تؤثر على شيعة العراق ودورهم في مرحلة الظهور :
1- تغييب الرجال وجوهها عن جيش السفياني الغازي للعراق وللمناطق الشيعية خاصة ، وبعد ان علمنا بالعموم ضعف شيعة العراق قبيل الظهور وحكومة الظالمين عليه ،،، فلعل الرواية ناظرة الى هذا الامر وتريد توفير الرجال لما بعد القيام واستحقاقاته الكبيرة والمهمة في الفتح الاقليمي والعالمي حتى يتم النصر الموعود .
2- ان الرواية توجه الشيعة الى الذهاب الى بعض البلدان الآمنة ، وبنفس الوقت تحث الشيعة في التوجه الى مكة ( والمدينة ) حيث تعد لامر القيام القادم قريبا بعد خروج السفياني . وهذا بدوره سيكون مهم التأثير في موقف وعمل وحراك شيعة العراق .
اما : ( حال العراق عند الظهور واعلانه بالصيحة الجبرائيلية )
الرواية التالية تفيد المطلب :
عن الامام الباقر ع : (( خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد في يوم واحد ونظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم. وليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم )) الغيبة للنعماني: ص264.
اقول : بعد اعلان الظهور سيكون العراق الهدف الرئيسي لجميع الرايات المتصارعة في منطقة الظهور ، وستكون الكوفة هي في قلب الحدث والهدف ، اي ان مناطق الشيعة ومركزهم الرئيسي سيكون قلب منطقة صراع ملحمة الظهور ،،، ولقد علمنا من قبل ضعف شيعة العراق عموما !!!
هذا بالعموم وبالتفصيل مع التوضيح حال العراق ، وحال شيعة العراق وقت الظهور المبارك ، ولذلك نظن لم تذكر راية خاصة رئيسية في تلك الفترة مختصة بشيعة العراق ( ولكن لا يعني ليس لهم دور ! ) الذي سيكون هدفا لغزوه من قبل جيش السفياني ومن ثم قدوم رايتي الخرساني واليماني وقتالهما مع السفياني وطرده مندحرا خارج العراق .
نتوقف قليلا ونكمل لاحقا بقية المطلب لما بعد الظهور ومرحلة القيام ودور العراق او شيعته فيه وكذلك القرائة من حيثية اخرى جديدة نستظهر منها اين وكيف ستكون راية شيعة العراق ، فانتظرون
والسلام عليكم
الباحث الطائي
الباحث الطائي
12-11-2015, 05:28 AM
بسمه تعالى
( مرحلة ما بعد الظهور والقيام / حال او دور شيعة العراق خصوصا , والعراق والعراقيين عموما )
نضع ما وجدناه من روايات تخص المطلب وكما ادناه :
1- على بن أحمد، عن عبيد الله بن موسى ; وأحمد بن علي الاعلم قالا: حدثنا محمد بن على الصيرفي، عن محمد بن صدقة ; وابن اذينة العبدي ; ومحمد ابن سنان جميعا، عن يقعوب السراج، قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: " ثلاث عشرة مدينة وطائفة يحارب القائم أهلها ويحاربونه: أهل مكة، وأهل المدينة، وأهل الشام، وبنو امية، وأهل البصرة، وأهل دست ميسان(1)، والاكراد، والاعراب وضبة، وغني، وباهلة، وأزد، وأهل الرى ".
___________________________________
(1)في المراصد " دستمسان " بفتح الدال وسين مهملة ساكنة، وتاء مثناة من فوقها وميم مكسورة وآخره نون -: كورة جليلة بين واسط البصرة والاهواز، وهى إلى الاهواز أقرب، قصبتها بساسى، وليست منها ولكنها متصلة بها، وقيل: قصبة دستميسان الابلة فتكون البصرة من هذه الكورة - انتهى.
وفى البحار " دمسان " وقال العلامة الملجسى: هذا مصحف " ديسان " وهو بالكسر قرية بهراة ذكره الفيروز آبادى وقال: دوميس - بالضم -: ناحية بأران - اه.
وفى نسخة " دشت ميشان ".
اقول : هذه الرواية تذكر من بين الطوائف والمدن التي تحارب الامام الحجة ع بعد قيامه كلا من " أهل البصرة كمدينة ،،، والاكراد لعله كقومية وطائفة او اهل بلد او الاثنين معا لتواجدهم في اكثر من مدينة معروفة )
والتصور العام الذي يمكن استحصاله عند النظر لمثل هذه رواية ( على فرض صحة متنها ) ان هذه المدن التي تخرج على الامام الحجة ع وبتوصيف المعصوم ع ( اهل مدينة ) يحتمل منه امرين :
الاول : عموم / اغلب اهل المدينة المذكورة ، وهذا " يرجح خاصتا " اذا كان التوجه العقائدي لِأهلها على غير مذهب آل البيت ع ! فهنا سيكون الاختلاف العقائدي اصلا حاضرا ولعه الموقف من الظهور وآياته اخذ بهم الى جهة الباطل كما الحال مثلا في اهل مكة النواصب .
الثاني : ان يكون هذا ويصدق على اصحاب القوة الحاكمة او جهة قوية منحرفة منهم لها شوكة ولعل لها قاعدة شعبية من اهل تلك البلدة بحيث تطغى على الموقف العام لاهل تلك البلدة ، ولا اثر مهم لعموم الباقين وان كثروا لضعفهم وتشتتهم ! . ( ونحتمل هذا مثلا في اهل البصرة لعلمنا انها بلدة موالية بالعقيدة عموماً ولكن ليس مستبعد تسلط ونفوذ فكر منحرف يكون له قوة وسيطرة على الموقف العام ، علما ان بعض الاحداث المذكورة نظن انها للتنبيه من فتن آخر الزمان وتُعيّـن بالمحل الجغرافي والتوجه العقائديحتى ينتبه جيل عصر الظهور لها، والله اعلم )
بالنسبة للاكراد ، فأن لهم في فهم موقفهم نوع تركيب خاص ، فهم بين الجذب القومي والتوجه العقائدي ، وكلا العنوانين يعمل في الجانب السلبي لموقفهم من الظهور وثورة الامام الحجة ع . ويتفعّل لعله بالخروج والرفض ومن ثم اضطرار الامام الحجة ع لانهاء فتنتهم بالقوة . والله اعلم .
********************
2- عن الإمام زين العابدين عليه السلام قال : ( ... ثم يسير حتى ينتهي إلى القادسية ، وقد اجتمع الناس بالكوفة وبايعوا السفياني ). ( البحار : 52/387 ).
اقول : يظهر من مقطع الرواية اعلاه وبالرغم من اختصارها وعدم وجود تفاصيل كافية ، إلا انه يمكن استحصال بعض الامور المهمة :
1- في تعبير المعصوم ع " اجتماع الناس ومبايعة السفياني " يظهر ان هناك في الكوفة سواء بعض المنحرفين من اهلها او القادمين اليها من محل آخر وبغض النظر عن نوع توجههم العقائدي ( سني او شيعي مثلا حيث ليس واضح في الرواية ) ، سوف يقفون في صف السفياني بالرغم من أنّ الكوفة واهلها تعتبر من رموز التشيع والولاء لأهل البيت ع تاريخيا ومستقبلا .
ولعل مثل هؤلاء الناس المذكورين في هذا المقطع يمكن الاستفادة منهم كقرينة او مثال لمن سيقوم بدور الوثوب على جاره الموالي للامام ع وقطع راسه ليقبض الجائزة كما في الرواية التالية :
* عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كأني بالسفياني أو بصاحب السفياني قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة ، فنادى مناديه من جاء برأس شيعة علي فله ألف درهم ، فيثب الجار على جاره ، ويقول : هذا منهم ، فيضرب عنقه ويأخذ ألف درهم ، أما إن إمارتكم يومئذ لا يكون إلا لأولاد البغايا وكأني أنظر إلى صاحب البرقع ، قلت : ومن صاحب البرقع ؟ فقال : رجل منكم يقول بقولكم يلبس البرقع فيحوشكم فيعرفكم ولا تعرفونه ، فيغمز بكم رجلا رجلا أما إنه لا يكون إلا ابن بغي . (بحار الانوار 52/215)
اقول : يظهر ولعله سيكون حاكم الكوفة وقتئذ هو المقصود من قول المعصوم ع ( أما إنّ امارتكم يومئذ لا يكون الا لأولاد البغايا ) ، وصاحب البرقع من جواسيسه ، ونوعيتهما ونوع افعالهم تتطلب ارذل الناس خلقا وعقيدتا من اجل القيام بالدور هناك . فتأمل
********************
3- وعن الإمام الصادق عليه السلام قال : ( ... ثم يتوجه إلى الكوفة فينزل بها ، ويبهرج دماء سبعين قبيلة من قبائل العرب ) ( غيبة الطوسي ص 284 ) .
اقول : لعل المقصود هو يهدر دماء من التحق من هذه القبائل بأعدائه كالخوارج والنواصب واجرموا فاستحقوا العقاب .
وليس واضح الانتماء العقائدي او المحل الجغرافي لهم ، وإن الارجح هو داخل حدود العراق ، وكذلك ليس بالغريب العدد الكبير اذا ما علمنا حال العراق في عصر الظهور وقيام القائم ع ، حيث سيكون مركز الصراع الاول ولاهم والاكبر ، مع تعدد انواع الفتن والرايات والاتجاهات المعادية لخط الظهور سواء المحلية او المتصلة بالاقليم المحيط .
*******************
4- وعن ابن أبي يعفور عن الإمام الصادق عليه السلام أن قال له : ( ... وإنه أول قائم يقوم منا أهل البيت يحدثكم بحديث لاتتحملونه ، فتخرجون عليه برميلة الدسكرة فتقاتلونه فيقاتلكم فيقتلكم ، وهي آخر خارجة تكون ). ( البحار : 52/375 ).
اقول : ليس معلوم بالدقة والتفصيل سبب هذه الفتنة التي تؤدي الى هذه الخارجة على الامام الحجة ع ، ولكن من حيث كونها آخرها وكذلك من حيث متعلقة بحديث ( موقف / امر ) يصدر عن الامام الحجة ع فلا يستطيع البعض تقبله ! يمكن احتمال انها من فتن الغربلة والتمحيص الخاصة والتي يراد منها استئصال جذور الانحراف واقامة العدل ،
ومثلها في المضمون : عن أبي بصير رحمه الله قال : ( ... ثم لا يلبث إلا قليلاً حتى تخرج عليه مارقة الموالي برميلة الدسكرة ، عشرة آلاف ، شعارهم يا عثمان يا عثمان. فيدعو رجلاً من الموالي فيقلده سيفه فيخرج إليهم فيقتلهم حتى لايبقى منهم أحد ). ( البحار : 52/333 ).
اقول : هذه الرواية اكثر تفصيلا ، وقولهم " يا عثمان يا عثمان " يبين اتجاههم العقائدي وهو الاتجاه الاموي / السفياني الناصبي ، ويظهر منها ان الخارجة من الموالي اي اغلبهم ليس من اهل العراق وليس من العرب ! فاذا كان كذلك فهذه قرينة تبين تنوع الطوائف والقوميات القادمة للعراق وتفاعلها مع الاحداث !
(( وتذكر بعض الروايات أنه عليه السلام يدعو اثني عشر ألف رجل من جيشه من العجم والعرب فيلبسهم زياً خاصاً موحداً ، ويأمرهم أن يدخلوا مدينة ( ما ) فيقتلوا كل من لم يكن لابساً مثلهم فيفعلون. ( البحار : 52/377 ). ))
********************
5- وعن الإمام الباقر عليه السلام قال : ( بينا صاحب هذا الأمر قد حكم ببعض الأحكام وتكلم ببعض السنة ، إذ خرجت خارجة من المسجد يريدون الخروج عليه ، فيقول لأصحابه : إنطلقوا ، فيلحقونهم بالتمارين فيأتون بهم أسرى ، فيأمر بهم فيذبحون. وهي آخر خارجة تخرج على قائم آل محمد صلى الله عليه وآله ) ( البحار ج 52 ص 345 ، والتمَّارين محلة بالكوفة ).
اقول : هذا المقطع الروائي ايضا يبين دقة وشدة التمحيص ، والظاهر ان هذه الخارجة قبل ان يصدر الامام الحجة ع احكامه ويبين بعض السنن ( الدينية / الشرعية كمرجح ) كانوا مع الامام ع باي شكل او درجة من التوصيف ! وايضا ليس معلوم بالدقة من اي اهل بلدة او بلد او اتجاه عقائدي كانوا لعلمنا وجود تنوع في الاتجاهات العقائدية والقومية التي تتداخل في العراق تلك الفترة ما بين ناصر ومعادي وبين ثابت ومشكك يفشل لاحقا في غربلة وتمحيص الموقف من دولة الامام الحجة ع وحكومته .
الباحث الطائي
الباحث الطائي
12-11-2015, 05:31 AM
بسمه تعالى
نخصص هذا المبحث لتناول فتنة / خارجة البتريون على الامام الحجة ع بعد قيامه ووصوله الى الكوفة ، وذلك لاهميته كحدث ، ونوع فتنة محل ابتلاء .
مقدمتا لفهم قضية البتريون تاريخيا*
ورد في الروايات :
ما رواه الكشي في كتابه المشهور «رجال الكشي»: ”عن سدير قال دخلت على أبي جعفر الباقر (عليه السلام) معي سلمة بن كهيل، وعند أبي جعفر (عليه السلام) أخوه زيد بن علي، فقالوا لأبي جعفر (عليه السلام) نتولى علياً وحسناً وحسيناً ونتبرأ من أعدائهم؟ قال: نعم؛ قالوا نتولى أبا بكر وعمر ونتبرأ من أعدائهم، قال: فالتفت إليهم زيد بن علي، فقال لهم: أتتبرؤون من فاطمة؟ أتتبرأون من فاطمة؟ بترتم أمرنا بتركم الله فيومئذ سموا البترية*
اقول / قصد سيدنا زيد بن علي ، تتبرأون من فاطمة لانها كانت في آخر حياتها غاضبة على ابي بكر وعمر حتى توفاها الله تعالى ، فاذا تولى القوم الاول والثاني وتبرأ من اعدائهما ، فيعني قد تبرأ من فاطمة*
ولقد اخترنا هذه الرواية لان لها شاهد في روايات الظهور . كما سياتي ،*
ولكن بالعموم لدينا قاعدة عقائدية اذا صح القول مني نستخلصها من قول المعصوم ع ،*
وهي : قيل للصادق (عليه السلام) : إنّ فلاناً يواليكم إلا أنه يضعف عن البراءة من عدوكم ، فقال : هيهات ! كذب مَن ادّعى محبتنا ، ولم يتبرأ من عدونا !! السرائر 3/640.
( اذن التولي بقدر ما هو مهم في مذهب ال البيت ع ، الا انه لا يتم الا بالتبري من اعدائهم ... فانتبه جيدا )
اي يظهر لي : انت تريد او تدّعي انك توالي ال البيت ع ،،، حتى يصح ابتدائا لا بد وان يبدا معه التبري ابتدائا !
نكمل بعض الروايات ذات العلاقة بعصر الظهور :
1- في ارشاد المفيد عن ابي جعفر (ع) في حديث طويل أنه قال اذا قام القائم (ع) سار الى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر الف نفس يدعون البترية عليهم السلاح فيقولون له : ارجع من حيث جئت لاحاجة لنا في بني فاطمة فيضع فيهم السيف حتى ياتي على آخرهم ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب ويهدم قصورها ويقتل مقاتلها حتى يرضى الله عز وجل ) لكن ورد في روضة الواعظين بنفس الرواية لكن اسمهم التبرية (قال الباقر (ع) في حديث طويل أذا قام القائم سار الى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر الف يدعون التبرئة )
2- عن الامام الصادق (ع) في حديث طويل (ويسير الى الكوفة فيخرج منها ستة عشر الفاَ من البترية شاكين بالسلاح قراء القرآن فقهاء في الدين قد قرعوا جباههم وشمروا ثيابهم وعمهم النفاق وكلهم يقول أرجع ياابن فاطمة لاحاجة لنا فيك فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر الى العشاء فيقتلهم أسرع من جزر الجزور فلا يفوت منهم رجل ولا يصاب من أصحابه أحد دمائهم قربان الى الله تعالى )
3- عن المفضل بن عمر عن الامام الصادق (ع) ( سمعت ابا عبدالله يقول : لو قام قائمنا بدأ بكذابي الشيعة فقتلهم )
اقول :
يمكن استخلاص بعض النقاط المهمة لفهم الحركة البترية في عصر الظهور واحداثه
1- محلهم الجغرافي الحدثي في العلامة هي الكوفة .
2- انهم منافقين حسب تعبير الرواية ، ( والمنافق يظهر الحق ويبطن الباطل ، اي ان البتريون يظهرون الحق بتشيعهم او ايمانهم او اسلامهم ، ويبطنون الباطل ، اي يبطنون انكار حق وامامة الامام المهدي ع )
3- انهم حسب وصف الرواية ، ظاهرهم من اهل الدين والعبادة والفقاهة في الدين (1) .
4- عددهم وقتها يعد بالالوف ما يقارب ال 16 الف مقاتل
5- لعل وصف الرواية من عبارة " ويهدم قصورها " بعدما يقضي على البترية في الكوفة ، لعل فيها اشارة او ربط ان اصحاب القصور ( البيوت الكبيرة الفارهة ) هم من اصحاب البترية او اي جهة منافقة او معادية للامام . او هو ذكر لبعض الامور الاخرى التي سوف يفعلها الامام الحجة ع في الكوفة .
6- وصف المعصوم ع ، انه لو قام القائم ع ، بدأ بكذابي الشيعة ، يبين ان البترية وغيرهم من منتحلي التشيع او الموالاة لآل البيت ع ، هم كذابين ،،، والكذاب هو يعلم الحق ويغير الحقيقة في الظاهر ، وهذا يعني ان البترية تعلم بالامام وتنكره لا عن شبهة تمنع ايمانهم واعتقادهم به ، بمعنى اقرب : جحدوا بها واستيقنتها انفسهم ، لمنافع واهواء دنيوية .
هذه لعلها اهم النقاط التي يمكن استخلاصها عن البترية في عصر الظهور ،
فاذا رجعنا لحادثة من وصفوا بالبترية على عهد الامام الباقر ع من خلال زيد بن علي في الرواية السابقة لما انكر على من يوالي ابو بكر وعمر ويعادي اعدائه ، فقال لهم تتبرؤن من فاطمة الزهراء !!!
نجد ان روايات الظهور لما تذكر احداث البترية ، انهم يخاطبون الامام المهدي ع بقولهم : ارجع يبن فاطمة لا حاجة لنا بك !!! فتامل .
اي هؤلاء وكأنه يعيد التاريخ نفسه بهم ، لهم ظاهر ايماني تشيعي من جهة موالاة ال البيت وخطهم بل مذهبهم هو ظاهره التشيع او قريب منه ، ولكن من جهة اخرى فانهم لا يعادون او / و. يوالون اعداء ال البيت ، ويريدون ان يتخذوا من هذا سبيلا
فاذا تقاطعت عقيدتهم ومصالحهم هذه مع خط الامام الحجة وحركته الاصلاحية ، ظهر الخلاف وحقيقتهم الى الخارج ، واعلنوا البرائة والعصيان على الامام ع ، ولذالك يقولون له ارجع يبن فاطمة لا حاجة لنا بك !
ولعله السبب في نبزهم الامام الحجة ع ( ابن فاطمة ) قد يعود ايضا كما حصل في تاريخهم السابق مع زيد بن علي ، حيث كانوا حسب قولهم يوالون ال البيت المعصومين ويعادون اعدائهم ، ولكن ايضا يوالون ابي بكر وعمر ويعادون اعدائهم . ومن اعداء الاول والثاني هي فاطمة الزهراء بالمحصلة والنتيجة ، فلذلك هم يعادونها بالمحصلة والنتيجة
بمعنى اوضح وادق ، يمكن توصيف بترية عصر الظهور وموقفهم ، على انهم ممن ظاهرا يوالي ال البيت ع وعلى طريقتهم ، ولكن يساير مذهب السنة في عقيدتهم بابي بكر وعمر حصرا ولا يريد القدح بهما مع البقاء على ولاية ال البيت ،
وهذا لا يستوي لانه جمع نقيضين ، ويوم الظهور هو يوم الفصل ، (وما ادراك ما يوم الفصل ) .
فاذا قام الامام ع ، سوف يلغي كل خط منحرف في الاسلام ولا يبقي الا الخط الاصيل الحق وهو خط العترة من ال الرسول والامتداد الحقيقي الباقي لدين الاسلام الخاتم . وهذا يعني استأصل كل عقيدة منحرفة وخاطئة في الاسلام سواء كبيرة واضحة في انحرافها او صغيرة خافية ، او متسترة بنفاق كالبتريون .
فلذلك فلينتبه المؤمن الى شدة الامتحان ودقته العقائدية ، وكذلك الى الاهتمام بعقيدة التبري ، فلا يتهاون بها الا لعله على سبيل التقية اذا استلزم الامر ، وإلا قد تجره الى النفاق والانحراف وتكون عاقبته كعاقبة بترية عصر الظهور مهما كان عنوانه في السابق ودرجة عبادته في الظاهر !!! فتامل كثيرا .
-----------------------------------------------------
(1) : وصف المعصوم ع ، ان البترية فقهاء في الدين ، لا يعني ظاهراً او بالضرورة انهم من الفقهاء ، اي من المجتهدين في الدين ، لان كلمة فقهاء لم ترد مسبوقة ب ال التعريف التي تفيد علم الفقاهة الضروري للاجتهاد ( كما توهمه البعض ) ، ولذلك ننبه من ذهب الى الاستفادة من هذا الوصف واوقعه على علماء وفقهاء ومراجع الشيعة او بعضهم بشكل شبه اكيد لتفسير قول المعصوم . والله اعلم
خلاصة وملاحظة :
رواية البترية الخارجة على الامام الاحجة ع بعد نزوله الكوفة .
لا يوجد دليل واضح على ان البتريين في الرواية هم من شيعة العراق بالخصوص ، ولكن محلهم الجغرافي سيكون في الكوفة ، فاذا اضفنا هذا الى وضع العراق والكوفة في ذلك الوقت وما سيكون عليه الامر من تواجد رايات مختلفة الاتجاه العقائدي / المذهبي من غير اهل العراق في الكوفة ،،، سيكون محتمل هنا ليسوا من شيعة العراق ونفس اهل الكوفة او جزء منهم .
ومع فرض انهم من شيعة العراق ! ومن اهل الكوفةولو جزء منهم ! فهذا لا يعني وينطبق لتصويير حال وموقف شيعة العراق بالعموم !!! الرواية بمحل ذكر حالة وخارجة على الامام ع في الكوفة من خط منحرف تسميه البترية لهم اصل تاريخي وهذا مصداقه في اخر الزمان وملحمة الظهور .
والله اعلم
الباحث الطائي
الباحث الطائي
12-11-2015, 06:01 AM
بسمه تعالى
(( خلاصة المباحث السابقة ))
شيعة العراق ( والعراق بعمومه ) في عصر الظهور ( قبيله واثنائه ) في ضعف وتشتت . ولم تذكر لهم راية في الروايات ' ولعله لهذه الاسباب .
لذلك - نرى إنّ دورهم المستظهر من الروايات " كواجب لتلبية استحقاقات معينة او توجيهات مهمة لهم " سيكون هو :
1- نصرة الرايات الممدوحة الموالية ( كرايتي اليماني والخرساني ) ،هذا داخل في الاستحقاقات المترتبة على المنتظرين ، ونصرة الممهدين للظهور ، والوقوف مع خط الحق ضد خط الباطل ، وهو بالعموم داخل في التكليف الشرعي في الدفاع عن المقدسات والوطن والنفس وبقية الحرمات اذا ما توفرت الفرصة والوسيلة . ( بقي هل سيفعلون وكم وكيف ! الروايات ساكته والامر متروك لهم ، والواقع المستقبلي هو الكاشف )
2- الاستجابة الى التوجيهات المعصومة واهمها مسئلتين : -
الاولى : تغييب الرجال وجوههم من جيش السفياني الغازي للعراق والمستهدف حركة الظهور والشيعة خصوصا . ( الانسحاب التكتيكي في المصطلح العسكري لتجنب الخسائر الكبيرة في الارواح ، ولتوفير الرجال لامداد راية الامام الحجة ع ونصرتها بعد انطلاقها ) .
الثاني : وهو الاهم لعموم الناصرين والموالين ولخصوصهم مثل شيعة العراق ، وهو التوجه ومنذ وقت خروج السفياني الى مكة ( والمدينة ) لمن يستطيع الوصول استعدادا ليوم القيام القادم وانطلاق الثورة المباركة .
( وهذه داخلة في الاسرار العسكرية ! ، والتخطيط الاستراتيجي الذي رسمه المعصوم ع ووضعه بين ثنايا الروايات ! ليستظهرها الباحثين ويفعلها المتتظرين يوم الوقت المعلوم , ولقد ذكرناها مفصلا وموسعا في بحث خاص نشرناه تحت عنوان : (دراسة في التوجيهات المعصومة المتعلقة بفتنة السفياني) ، وايضا لا نعلم هل ,وكيف ,وكم سيستجيب الشيعة فالتفاصيل غير موجودة )
هذه لعله اهم الواجبات والاستحقاقات على شيعة العراق كما استفدناها من الروايات منذ وقت خروج السفياني في رجب وحتى وصول الامام الحجة ع الى العراق .
بعدها سيرتفع المانع والضغط الذي كان سببا في ضعف شيعة العراق وتشتته ويكون شيعة العراق الموالين بالخصوص في خدمة الامام الحجة ع كقاعدة شعبية موالية حاضنة للمشروع المهدوي المقدس وناصرة له ، والكوفة قاعدة الانطلاق للتغيير ، ومستقبلا عاصمة العصر المهدوي .
إنْ تسأل : ما هو سيكون موقفهم الواقعي منها . ( كحدث او اشارة مذكورة في الروايات )
الجـواب : هذا غير معلوم بدليل روائي واضح ، كما حال كثير من التفاصيل او الاسرار الغيبية ( ولكن نأمل خيرا لتوفر المقدمات الضرورية كسلامة العقيدة ، والثبات والصبر عليها ، كما حالهم عبر تاريخهم الولائي ، ولو عند مجموعة كافية لتحقيق الغاية )
ملاحظة مهمة :
قلنا لا توجد ذكر لراية خاصة لشيعة العراق !
ولكن : عدم وجود راية لهم ، لا يعني عدم وجود الدور !
لقد ذكرنا في التفصيل والفهم السابقين سيكون الدور هو بـ النصرة والدعم لرايتي الممهدين ( اليماني والسفياني ) ، والاستحقاقات الاخرى . ومع هذا سنبين لاحقا ما هو مهم من دورهم .
والسلام عليكم
الباحث الطائي
سيكون المبحث التالي ، هو كشف الدور الاهم ( مطلقا : نوعا واهميتا وضرفا ،،، وفخراً ) لشيعة العراق في انجاح الظهور ونصرة الامام الحجة ع كما سوف نستظهره من الروايات فانتظرون .
الباحث الطائي
12-11-2015, 06:03 AM
بسمه تعالى
نأتي الى تكملة البحث ، وتبيان دور /موقف شيعة العراق من " الظهور المقدس والامام الحجة ع . " ( الجانب الايجابي المذكور والمستخلص من الروايات )*
القاعدة الشعبية للعراق وخاصة الشيعة الموالين لآل البيت ع ، فلقد علمنا مسبقا انه لم تذكر لهم خروج راية مخصصة من ضمن الرايات المذكورة والصراعات / الحروب المرافقة وقت الظهور للاسباب التي نظنها وذكرناها سابقا .
ولكن هذا الحال سوف يشهد تغيرا وتطورا بعد توفر الاسباب والضروف المناسبة ،
علما انه بالمنطق والعقل والتقدير يمكن القول ان القاعدة الشعبية من شيعة العراق ستكون عقائديا / آيدلوجيا في محل المساند والداعم وحتى المشارك والمتفاعل مع رايتي الخرساني واليماني التي ستاتي لاسعافهم وقتال السفياني . وهذا يعني دعمهم الضمني ودخولهم في الرايات الرئيسية المذكورة سواء بالمشاركة او المساندة او الموقف ، ولا يمكن تصور الخلاف الا لشذاذ القوم ومنحرفيهم ( اي موقف المعادي لهم ) .
اذا كان هذا واضحا ، فبعد طرد السفياني ووصول الامام الحجة ع الى العراق نتوقع تغير حال القاعدة الشعبية الشيعية لارتفاع اسباب الضعف والتشتت السابقة .
وهذا يمكن الاستدلال عليه من الروايات التالية :
1- الرواية الشريفة الواردة عن ابي جعفر (ع) في حديث طويل قال : يدخل المهدي الكوفة وبها ثلاث رايات قد اضطربت فتصفوا له فيدخل حتى يأتي المنبر ويخطب ولا يدري الناس ما يقول من البكاء … ) غيبة الطوسي 281
اقول : لعل الثلاث رايات المقصودة هي رايتي الخرساني واليماني المتصارعة مع راية السفياني ، ويكون معنى " فتصفوا له فيدخل " اي تصفوا للامام الحجة ع الوضعية العسكرية والسياسية في الكوفة على اثر هزيمة جيش السفياني ومن ثم وصول الامام الحجة ع على الاثر .
وخطبة الامام الحجة ع على المنبر " وبكائه " يدل على التفاعل العاطفي والاخوي الايماني الكبير بين الامام الحجة ع والقاعدة الشعبية ، والمصير العقائدي المشترك الذي عاشوه وتحملوا بلائه وابتلائاته وحصدوا ثمرته لاحقاً ليجتمعوا بامامهم الغائب .
واما اذا قُصِدَ من الرايت الثلاث المضطربة اتجاهات سياسية وعسكرية مختلفة من اهل العراق او / وفي العراق غير الرايات الثلاثة السابقة ، فان دخول الامام الحجة ع سيسبب صفاء الوضع السياسي والعسكري المضطرب واستقرار الوضع لصالحه . وهذا ايضا في صالح القاعدة الشعبية الشيعية الموالية للامام الحجة ع .
2- عن الإمام الباقر عليه السلام قال: ( ... ثم يأتي الكوفة فيطيل المكث بها ما شاء الله أن يمكث حتى يظهر عليها . ثم يسير حتى يأتي العذراء هو من معه ، وقد التحق به ناس كثير ، والسفياني يومئذ بوادي الرملة . حتى إذا التقوا وهو يوم الأبدال ، يخرج أناس كانوا مع السفياني مع شيعة آل محمد صلى*الله*عليه وآله ، ويخرج ناس كانوا مع آل محمد إلى السفياني ، فهم من شيعته حتى يلحقوا بهم ، ويخرج كل ناس إلى رايتهم وهو يوم الأبدال . قال أمير المؤمنين عليه السلام : ويقتل يومئذ السفياني ومن معه حتى لايدرك منهم مخبر ، والخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب ) . ( البحار:52/224) .
اقول : التحاق اناس كثير بجيش الامام الحجة ع المتوجه لفتح الشام ومن فتح القدس لهو قرينة على كثرة وتزايد الانصار له ، ويدلل ايضا بالعقل والمنطق نصرة شيعة العراق (وغيرهم) له , فهم اولى واحسن حال من غيرهم اذا لم يكونوا الامثل .
بل مجرد اختيار الامام الحجة ع العراق وبالاخص الكوفة عاصمته في دولته العالمية لهو دليل حكمي الهامي يدلل على صلاح وصلاحية المكان والناس لمثل هكذا مشروع وهدف الهي كبير .*
حيث تذكر بعض الروايت خصوصية وحالة لاهل الكوفة كما يلي :
1- الشيخ المجلسي: عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أول ما يبدأ القائم عليه السلام بأنطاكية إلى أن قال عليه السلام: وأسعد الناس به أهل الكوفة..
2- الشيخ المجلسي: عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام: إذا ظهر القائم ودخل الكوفة بعث الله تعالى من ظهر الكوفة سبعين ألف صدّيق فيكونون في أصحابه وأنصاره، ويرد السواد إلى أهله، هم أهله.. الحديث(2).
اقول : الرواية 1 ، اسعد الناس به اهل الكوفة هي دليل على التوافق والقبول والنصرة له ، وإلا لا يكونوا اسعد الناس به ولا يكون هو كذلك ، فتامل . ومنها نستطيع استنتاج ما هو موقف شيعة العراق من الظهور والامام الحجة ع بعد ارتفاع القيد الحاكم عليهم من اخر حكام بني العباس ومن ثم غزو السفياني للعراق واستهدافهم وضعف وتشتت حالهم في هذه الضروف .
والروية رقم 2 , يظهر منها ان اهل الكوفة الموالين ممن محّض الايمان محضا سيكون لهم دور في نصرة الامام الحجة ع ،،، اي اهل الكوفة حاضرا في زمن الظهور وماضيا من عمق تاريخهم وموالاتهم لآل البيت ع حاضرين في هذا اليوم الكبير المهم في تاريخ البشرية .
( العراق والكوفة بالخصوص بعد استقرار الامر للامام الحجة ع في الكوفة )
نضع بعض الروايات التي تفيد المطلب :
1- وروى الشيخ الطوسي: عن أبي خالد الكابلي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا دخل القائم الكوفة، لم يبق مؤمن إلا وهو بها أو يجئ إليها، وهو قول أمير المؤمنين عليه السلام، ويقول لأصحابه: سيروا بنا إلى هذه الطاغية فيسير إليه .
2- وعن مفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنور ربّها، واستغنى العباد من ضوء الشمس، ويعمر الرجل في ملكه حتى يولد له ألف ذكر، لا يولد فيهم أنثى، ويبني في ظهر الكوفة مسجداً له ألف باب, ويتصل بيوت الكوفة بنهر كربلا وبالحيرة، حتى يخرج الرجل يوم الجمعة، على بغلة سفواء يريد الجمعة فلا يدركها(5).
اقول : اذن بعد استقرار الامر للامام ع في الكوفة ستكون بالاضافة الى حاضنتها الشعبية الموالية للامام ع ، بانها مركز تجمع الموالين من كل انحاء العالم ( الرواية رقم 1) وهي منطلق الحراك العسكري للفتح الاقليمي والعالمي ، ومنه يمكن استنتاج دخول شيعة العراق بالخصوص (الموالين )في هذا الامر كما حال بقية المؤمنين القادمين اليها
والرواية رقم 2 يظهر منها الحجم السكاني الموالي المتواجد هناك والذي يتطلب لاستيعاب ما يقارب من مليون مصلي خلف الامام الحجة ع . واتصال الكوفة / النجف بكربلاء .
الخلاصة : سيكون ( كما استخلصنا سابقا ) وضع شيعة العراق بالخصوص ، والعراق والعراقيين بالعموم في عصر الظهور ( قبله بقليل واثنائه الى حتى قدوم القائم الى العراق ) في حالة من الضعف الشديد والتشتت ، وحكمه ن قبل الظالمين وتمرد الاخرين ومن ثم استباحته من قبل الغازين ( جيش السفياني ) ، ولا توجد لعله لهذه الاسباب راية عسكرية خاصة وقوية مذكورة في الروايت لشيعة العراق ، ولكن هناك القاعدة الشيعية الكبيرة والموالية للامام الحجة ع والتي سوف تحتضن الامام الحجة لاحقا وتنصره وتشارك مع الاخرين في هذا الفتح العالمي .
والسلام عليكم
الباحث الطائي
سيكون المبحث الاخير والمؤجل هو استظهار اهم دور لشيعة العراق في الظهور المقدس ونصرة الامام الحجة ع*
استثنيناه من الذكر في هذا المبحث لنفرد له مبحثه الخاص لاهميته ، فانتظرون .
الباحث الطائي
12-11-2015, 06:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل علىمحمد وآل محمد وعجل فرجهم
المبحث الاخير في اثبات اهم دور لشيعة العراق خصوصاً ، ( ولاهل العراق يحسب عموماً ) في انجاح الظهور المقدس ونصرة الامام الحجة ع عند قيامه المبارك .
نضع ادناه بعض الروايات :
1- غيبة الطوسي/284 : «عن جابر الجعفي، عن الإمام الباقر (ع) قال: يبايع القائم بين الركن والمقام ثلاث مائة ونيف عدة أهل بدر،فيهم النجباء من أهل مصر،والأبدال من أهل الشام ، والأخيار من أهل العراق ، فيقيم ما شاء الله أن يقيم ».
2- دلائل الإمامة للطبري الشيعي/248، بسنده عن أمير المؤمنين (ع) قال:« قال رسول الله (ص) :يا علي، عشر خصال قبل يوم القيامة ، ألا تسألني عنها؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: اختلافٌ وقتل أهل الحرمين ، والرايات السود وخروج السفياني ، وافتتاح الكوفة ، وخسف بالبيداء ، ورجل منا أهل البيت يبايع له بين زمزم والمقام ، يركب إليه عصائب أهل العراق ، وأبدال الشام ، ونجباء أهل مصر، ونصير أهل اليمن ، عدتهم عدة أهل بدر ».
3- الإختصاص للمفيد/208: «عن حذيفة قال:سمعت رسول الله (ص) يقول: إذا كان عند خروج القائم ، ينادي مناد من السماء: أيها الناس قُطع عنكم مدة الجبارين ، وولي الأمر خير أمة محمد فالحقوا بمكة . فيخرج النجباء من مصر والأبدال من الشام وعصائب العراق ، رهبانٌ بالليل ليوثٌ بالنهار ، كأن قلوبهم زبر الحديد ، فيبايعونه بين الركن والمقام .
قال عمران بن الحصين: يا رسول الله صف لنا هذا الرجل ، قال: هو رجل من ولد الحسين كأنه من رجال شنوءة ، عليه عباءتان قطوانيتان ، إسمه إسمي ، فعند ذلك تفرح الطيور في أوكارها ، والحيتان في بحارها، وتمُد الأنهار ، وتفيض العيون ، وتُنبت الأرض ضعف أكلها ، ثم يسير ، مقدمتُه جبرئيل ، وساقته إسرافيل ، فيملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً ». ومجمع البيان:4/398 ،وإثبات الهداة:3/621، ونحوه عقد الدرر للسلمي/83 .
4- ابن حماد في الفتن:1/356:«قادة المهدي خير الناس ، أهل نصرته وبيعته ، من أهل كوفان ، واليمن ، وأبدال الشام . مقدمته جبريل وساقته ميكائيل ، محبوب في الخلائق ، يطفئ الله تعالى به الفتنة العمياء ، وتأمن الأرض ، حتى إن المرأة لتحج في خمس نسوة ما معهن رجل. لايتقي شيئاً إلا الله تعطي الأرض زكاتها والسماء بركتها ».
5- الشيخ الطوسي: عن جابر الجعفي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: يبايع القائم بين الركن والمقام ثلاثمائة ونيف عدة أهل بدر، فيهم النجباء من أهل مصر، والأبدال من أهل الشام، والأخيار من أهل العراق، فيقيم ما شاء الله أن يقيم ...
اقول : اذن نستفيد من الروايات السابقة الى ان هناك ( عصائب اهل العراق / أهل كوفان / الاخيار من اهل العراق ) سيكونوا من ضمن المخلصين الخلّص ال 313 والذين يشترط في حكمة الله توفرهم كسبب للظهور والقيام وانجاز الفتح العالمي وتحقيق الوعد الإلهي في آخر الزمان . (1)
وهذا وإن كان من الناحية العددية صغير ، إلا انه من الناحية النوعية عالي المقام ومهم كثيرا كما هو معلوم بخصوص اصحاب الامام الخلّص ال 313 كما ورد في الروايات وفهمه الباحثين .
لذلك - سيكون بعد تحقق الظهور وحتى القيام المبارك ، هناك نخبة متميزة من اهل العراق ستعمل على انجاح وتثبيت الثورة المباركة وهم (( عصائب اهل العراق ))
العصبة لغتا : الجماعة من الناس ( الرجال ) , ما بين العشرة إلى الأربعين*
والعصائب جمع عصبة ، وأقلّها ثلاثة
فسيكون المحصلة في الاقل 3 ضرب 10 او 40 = 30 او 120 في الاقل - وهذا عدد جيد باقله تقديرا بالنسبة لمجموع 313 .
الاهمية الكبيرة لنخبة الثورة والقيام المقدس ، وهم الاصحاب الخلّص والذين ورد ذكرهم وعددهم في الروايات بـ 313 شخص ، يمكن تصورها بمثال تاريخي مهم في حياة الاسلام*
وهم عدّة اهل بدر ومعركتهم الكبرى كما توصّف ، والحق الاهمية فيها وكلمة الكبرى ليست نابعة من حيث الاثر المادي والعسكري فيها حيث كان جانب المسلمين ما يقارب 313 والطرف المشرك والمقاتل لهم هو ما يقارب الالف ،*
فالمجموع هي معركة اشترك فيها من الطرفين اقل من 1500 شخص انتهت في سويعات من النهار !!!
ولكن نرى ان القران الكريم اولا وقبل الروايات النبوية الشريفة ، تعطي هذا الحدث اهميتا وتسجله بتفاصيل آيات وعِبَـر واحداث كثيرة لاهميته النوعية ، وتدعمه بأكابر الملائكة ، وجيوش من اللائكة ، ولولا هذه الثلة المؤمنة الصابرة والمجاهدة في اهم واخطر وادق مرحلة واختبار وتحدي في صراع الاسلام مع الكفر والاشراك لضاع وانتهى الاسلام بجميعه ... فتامل*
ومنه : هذه الثلة المؤمنة الصابرة الممدوحة في الروايات من اصحاب الامام الحجة ع ، والتي هي عصارة التمحيص والغربلة في الغيبة الكبرى والتي يقع على عاتقها اهم واخطر وادق واثقل دور في تاريخ البشرية على الاطلاق بلا مبالغة ، لان محصلة جهود كل الانبياء والرسالات هي ستظهر وتقطف ثمراتها في يوم الظهور ، وفشل هذه الثلة مرهون به ( في عالم الاسباب ) فشل المشروع المهدوي منذ اوليات انطلاقه ... فافهم .
ولذلك ، وعليه ومنه ، سيكون لشيعة العراق ( واهل العراق ) حصة كبيرة من هذا الدور الاهم اطلاقا في انجاح الظهور ونصرة الامام الحجة ع ، بل وانشاء دولة العدل العالمية الكبرى بعد استكمال الفتح ( لما فهمناه من دور هولاء الاصحاب في تولي قيادات العالم لاحقا ... فتامل المطلب جيدا .
والله اعلم
والسلام عليكم
الباحث الطائي
-----------------------
(1) : عن الصادق (ع)، حين سأله بعض أصحابه قائلاً: (جعلت فداك، إني والله أحبك، وأحب من يحبك، يا سيدي ما أكثر شيعتكم. فقال له: اذكرهم. فقال: كثير, فقال: تُحصيهم؟ فقال: هم أكثر من ذلك. فقال أبو عبدالله (ع): أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون… )*
اقول : يوضع مضمون هذه الرواية مع شرائط الظهور عند علماء القضية المهدوية ، وكان اول من اشار الى هذه الحيثية الشرائطية السيد الشهيد الصدر الثاني رحمه الله في موسوعته .*
نســــألكم الدعاء ، وبخدمتكم*
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024