منتظر العسكري
01-12-2015, 10:26 PM
مشروعية زيارة القبور من أحاديث وأقوال أهل السنة
بقلم: الشيخ جميل الربيعي
لقد تواترت الأحاديث والروايات في استحباب زيارة قبور الرسل والأنبياء وأوصيائهم عليهم السلام لاسيما قبر خاتم الرسل صلى الله عليه وآله وسلم، وقبور آله الطاهرين، وثبت بالطرق الصحيحة أن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كان يزور البقيع، وشهداء أحد، وعلى هداه سار أهل بيته وأصحابه المخلصين، بل يكاد هذا الأمر أن يكون مجمعاً عليه عند جميع المسلمين، ولم يشذ عن ذلك إلا ابن تيمية، ومن سار على نهج الوهابية، فقد روى بن سعد في الطبقات بسنده إلى بن أبي مليكة قال: «رحت من منزلي، وأنا أريد منزل عائشة فتلقتني على حمار فسألت بعض من كان معها، قال: زارت قبر أخيها عبد الرحمن». (شفاء السقام في زيارة خير الأنام لتقي الدين السبكي ص194).
زيارة قبور المسلمين لا سيما الأقارب منهم توجب الأجر والثواب
وعلق تقي الدين السبكي الشافعي، فقال: «ومقصودنا أن زيارة ما عدا قبر النبي مما يثاب الشخص على فعله، وقد يتأكد بحسب بعض الأحوال فزيارة القريب آكد من غيره، وتَطَلِب لمعنى فيه مختص به؛ وهو القرابة، وزيارة غير القريب أيضاً مستحبة للاعتبار؛ والترحم، والدعاء، وذلك في كل المسلمين». (المصدر السابق ص195).
في زيارة القبور تأدية للسنة وفي زيارة الصالحين قربة لله وأجرا
ثم قال: «وإذا زار قبراً معيّناً، يكون مؤدياً للسنة بما تضمنه من زيارة جنس القبور، ولا نقول: إن زيارة ذلك القبر المعيّن بخصوصه سُنّة، حتى يرد فيها فضل خاص، أو نعرف صلاحه فإن زيارة جميع الصالحين قربة كما يقولون: إن الصلاة في المسجد مطلوبة، ولا نقول الصلاة في مسجد بعينه مطلوبة، إلا في الثلاثة التي شهد الشرع بها، ويقوم ما هو الأفضل منها كالمسجد الحرام عن غيره». (نفس المصدر السابق).
أحاديث زيارة القبور من كتب أهل السنة
وقد جاء في استحباب زيارة القبور أحاديث كثيرة عن طريق أهل السنة فضلاً عما ورد في كتب الشيعة، ونحن نذكر بعضاً من تلك الأحاديث على ما جاء في كتب أهل السنة لإبطال مبتدعات الوهابية الضالة الذين كفّروا كل من يزور القبور، ورموا من يزور قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالشرك فضلاً عمن يزور القبور الأخرى مخالفة لما روي في السنة المطهرة، واليك بعض تلك الأحاديث:
أولا: ماذا تقول عائشة عن زيارة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله لقبور البقيع
روي عن عائشة أنها قالت: «كلما كان ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون غداً مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون». (صحيح مسلم ج3 ص63).
ثانيا: ماذا يقول النووي في استحباب زيارة القبور
وقال النووي: «ويستحب للرجال زيارة القبور لما روى أبو هريرةL قال: زار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبر أمه فبكى، وأبكى مَن حوله... ثم قال: فزوروا القبور فإنها تذكركم الموت والمستحب أن يقول السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون.
ويدعو لهم لما روت عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: كان يخرج إلى البقيع، فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد». (راجع المجموع لمحيي الدين النووي: 5/309)
ثالثا: عن عائشة: الله يأمر النبي بإتيان وزيارة قبور البقيع
ومن حديث طويل عن عائشة أيضاً، قالت: قال صلى الله عليه وآله وسلم: «فإن جبريل آتاني حين رأيت فناداني، فأخفاه منك، فأجبته، فأخفيته منك، ولم يكن يدخل عليك... فقال: إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم...». (شرح صحيح مسلم للنووي: 44).
رابعا: حديث ثالث عن عائشة: النبي صلى الله عليه وآله رخص في زيارة القبور
وعن عائشة أيضا انها قالت: «إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رخص في زيارة القبور». (نفس المصدر السابق).
وفي حديث آخر: «إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها تذكركم الآخرة». (مجمع الزوائد للهيثمي: 3/58).
خامسا: أبو هريرة: النبي يأمر بزيارة القبور لأنها تذكر بالآخرة
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة». (سنن ابن ماجة: 1/500، باب ما جاء في زيارة أهل القبور).
سادسا: عن ثوبان: اجعلوا زيارة القبور صلاة على الموتى واستغفارا لهم
وعن ثوبان: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، واجعلوا زيارتكم لها صلاة عليهم، واستغفاراً لهم». (المصدر نفسه: 59).
سابعا: السيدة فاطمة عليها السلام كانت تزور قبر عمها حمزة وتعمره وتصلحه
ويؤكد المؤرخون والمحدثون: أن فاطمة الزهراء عليها السلام كانت تزور قبر عمها حمزة ترمه، وتصلحه وقد تَعْلِمَنَهُ بحجر. (وفاء الوفا:لابن أبي شيبة 2/112).
وقد روي الحاكم عن علي عليه السلام أن: «فاطمة كانت تزور قبر عمها حمزة كل جمعة فتصلي عنده وتبكي». (د. محمد بيومي مهران، السيدة فاطمة الزهراء: 134).
إذن كل هذه الأحاديث، والسيرة العملية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تدل دلالة واضحة أن زيارة القبور بصورة عامة عمل مستحب ومشروع، ولا غبار عليه، خلافاً لما أفتى به ابن تيمية الذي خالف جميع المسلمين.
ثامنا: خمسة عشر حديثا يستدل بها السبكي على جواز الزيارة
وقد أورد السبكي خمسة عشر حديثاً استدل بها على مشروعية زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأبطل بها مبتدعات ابن تيمية بعد أن حقق أسانيدها، ونحن نذكر هذه الأحاديث ففيها الكفاية في دحض مفتريات ابن تيمية، قال صلى الله عليه وآله وسلم:
1. «من زار قبري وجبت له شفاعتي». (رواه الدارقطني والبيهقي وغيرهما، راجع تحقيق السند في شفاء السقام: 65 ــ 66).
2. «من زار قبري حلت له شفاعتي». (رواه الإمام أبو بكر أحمد بن عمر بن عبد الخالق البزاز في مسنده، راجع شفاء السقام: 81).
3. «من جاءني زائراً لا يعمله حاجة إلا زيارتي كان حقاً عليّ أن أكون له شفيعاً يوم القيامة». (رواه الدار قطني في أماليه والطبراني في معجمه الكبير: 12/291، 13149).
4. «من حج فزار قبري بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي». (رواه الدار قطني في سننه ورواه غيره أيضاً).
5. «من حج البيت، ولم يزرني فقد جفاني». (رواه ابن عدي في الكامل: 7/2480).
6. «من زار قبري أو (من زارني) كنت شفيعاً له أو (شهيداً)». (رواه أبو داود الطياليسي: 1/12، وأنظر منحة المعبود: 1/228).
7. «من زارني متعمداً كان في جواري يوم القيامة». (رواه أبو جعفر العقيلي: 4/361، 1973).
8. «من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي». (في تلخيص الحبير: 7/415. ورواه الدار قطني، وفي طريق آخر بلفظ (وفاتي) بدل (موتي)).
9. «من حج حجة الإسلام، وزار قبري، وغزا غزوة وصلّى عليّ في بيت المقدس، لم يسأله الله عز وجل فيما افترض عليه». (رواه الحافظ أبو الفتوح اليعقوبي في الجزء الثاني من فوائده).
10. «من زارني بعد موتي فكأنّما زارني وأنا حي». (رواه أبو الفتوح سعيد بن محمد بن إسماعيل اليعقوبي في جزء له فيه فوائد).
11. «من زارني في المدينة محتسباً كنت له شفيعاً وشهيداً». وفي رواية: «من زارني محتسباً إلى المدينة كان في جواري يوم القيامة». (راجع تفصيل سند الحديث في شفاء السقام: 110 ــ 112).
12. «ما من أحد من أمتي له سعة ثم لم يزرني فليس له عذر». وعن أنس: «من زارني ميتاً فكأنّما زارني حياً، ومن زار قبري وجبت له شفاعتي يوم القيامة وما من أحد من أمتي له سعة، ثم لم يزرني فليس له عذر». (المصدر نفسه: 112).
13. «من زارني حتى ينتهي إلى قبري كنت له يوم القيامة شهيداً» أو قال: «شفيعا». (راجع تفصيل سند الحديث في شفاء السقام: 112).
14. «من لم يزر قبري فقد جفاني». (شفاء السقام: 114).
15. «من أتى المدينة زائراً لي، وجبت له شفاعتي يوم القيامة، ومن مات في أحد الحرمين بعث آمناً». (لاحظ وفاء الوفى للسمهودي: 4/1348. والدرة الثمينة: 397. ورفع المنارة للممدوح المحمود: 327 ــ 329).
هذه الأحاديث قد رواها السبكي في شفاء السقام، وحققها سنداً، واستدل بها متناً على مشروعية زيارة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
منقووووووول من مكتبة العتبة الحسينية
بقلم: الشيخ جميل الربيعي
لقد تواترت الأحاديث والروايات في استحباب زيارة قبور الرسل والأنبياء وأوصيائهم عليهم السلام لاسيما قبر خاتم الرسل صلى الله عليه وآله وسلم، وقبور آله الطاهرين، وثبت بالطرق الصحيحة أن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كان يزور البقيع، وشهداء أحد، وعلى هداه سار أهل بيته وأصحابه المخلصين، بل يكاد هذا الأمر أن يكون مجمعاً عليه عند جميع المسلمين، ولم يشذ عن ذلك إلا ابن تيمية، ومن سار على نهج الوهابية، فقد روى بن سعد في الطبقات بسنده إلى بن أبي مليكة قال: «رحت من منزلي، وأنا أريد منزل عائشة فتلقتني على حمار فسألت بعض من كان معها، قال: زارت قبر أخيها عبد الرحمن». (شفاء السقام في زيارة خير الأنام لتقي الدين السبكي ص194).
زيارة قبور المسلمين لا سيما الأقارب منهم توجب الأجر والثواب
وعلق تقي الدين السبكي الشافعي، فقال: «ومقصودنا أن زيارة ما عدا قبر النبي مما يثاب الشخص على فعله، وقد يتأكد بحسب بعض الأحوال فزيارة القريب آكد من غيره، وتَطَلِب لمعنى فيه مختص به؛ وهو القرابة، وزيارة غير القريب أيضاً مستحبة للاعتبار؛ والترحم، والدعاء، وذلك في كل المسلمين». (المصدر السابق ص195).
في زيارة القبور تأدية للسنة وفي زيارة الصالحين قربة لله وأجرا
ثم قال: «وإذا زار قبراً معيّناً، يكون مؤدياً للسنة بما تضمنه من زيارة جنس القبور، ولا نقول: إن زيارة ذلك القبر المعيّن بخصوصه سُنّة، حتى يرد فيها فضل خاص، أو نعرف صلاحه فإن زيارة جميع الصالحين قربة كما يقولون: إن الصلاة في المسجد مطلوبة، ولا نقول الصلاة في مسجد بعينه مطلوبة، إلا في الثلاثة التي شهد الشرع بها، ويقوم ما هو الأفضل منها كالمسجد الحرام عن غيره». (نفس المصدر السابق).
أحاديث زيارة القبور من كتب أهل السنة
وقد جاء في استحباب زيارة القبور أحاديث كثيرة عن طريق أهل السنة فضلاً عما ورد في كتب الشيعة، ونحن نذكر بعضاً من تلك الأحاديث على ما جاء في كتب أهل السنة لإبطال مبتدعات الوهابية الضالة الذين كفّروا كل من يزور القبور، ورموا من يزور قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالشرك فضلاً عمن يزور القبور الأخرى مخالفة لما روي في السنة المطهرة، واليك بعض تلك الأحاديث:
أولا: ماذا تقول عائشة عن زيارة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله لقبور البقيع
روي عن عائشة أنها قالت: «كلما كان ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون غداً مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون». (صحيح مسلم ج3 ص63).
ثانيا: ماذا يقول النووي في استحباب زيارة القبور
وقال النووي: «ويستحب للرجال زيارة القبور لما روى أبو هريرةL قال: زار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبر أمه فبكى، وأبكى مَن حوله... ثم قال: فزوروا القبور فإنها تذكركم الموت والمستحب أن يقول السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون.
ويدعو لهم لما روت عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: كان يخرج إلى البقيع، فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد». (راجع المجموع لمحيي الدين النووي: 5/309)
ثالثا: عن عائشة: الله يأمر النبي بإتيان وزيارة قبور البقيع
ومن حديث طويل عن عائشة أيضاً، قالت: قال صلى الله عليه وآله وسلم: «فإن جبريل آتاني حين رأيت فناداني، فأخفاه منك، فأجبته، فأخفيته منك، ولم يكن يدخل عليك... فقال: إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم...». (شرح صحيح مسلم للنووي: 44).
رابعا: حديث ثالث عن عائشة: النبي صلى الله عليه وآله رخص في زيارة القبور
وعن عائشة أيضا انها قالت: «إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رخص في زيارة القبور». (نفس المصدر السابق).
وفي حديث آخر: «إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها تذكركم الآخرة». (مجمع الزوائد للهيثمي: 3/58).
خامسا: أبو هريرة: النبي يأمر بزيارة القبور لأنها تذكر بالآخرة
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة». (سنن ابن ماجة: 1/500، باب ما جاء في زيارة أهل القبور).
سادسا: عن ثوبان: اجعلوا زيارة القبور صلاة على الموتى واستغفارا لهم
وعن ثوبان: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، واجعلوا زيارتكم لها صلاة عليهم، واستغفاراً لهم». (المصدر نفسه: 59).
سابعا: السيدة فاطمة عليها السلام كانت تزور قبر عمها حمزة وتعمره وتصلحه
ويؤكد المؤرخون والمحدثون: أن فاطمة الزهراء عليها السلام كانت تزور قبر عمها حمزة ترمه، وتصلحه وقد تَعْلِمَنَهُ بحجر. (وفاء الوفا:لابن أبي شيبة 2/112).
وقد روي الحاكم عن علي عليه السلام أن: «فاطمة كانت تزور قبر عمها حمزة كل جمعة فتصلي عنده وتبكي». (د. محمد بيومي مهران، السيدة فاطمة الزهراء: 134).
إذن كل هذه الأحاديث، والسيرة العملية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تدل دلالة واضحة أن زيارة القبور بصورة عامة عمل مستحب ومشروع، ولا غبار عليه، خلافاً لما أفتى به ابن تيمية الذي خالف جميع المسلمين.
ثامنا: خمسة عشر حديثا يستدل بها السبكي على جواز الزيارة
وقد أورد السبكي خمسة عشر حديثاً استدل بها على مشروعية زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأبطل بها مبتدعات ابن تيمية بعد أن حقق أسانيدها، ونحن نذكر هذه الأحاديث ففيها الكفاية في دحض مفتريات ابن تيمية، قال صلى الله عليه وآله وسلم:
1. «من زار قبري وجبت له شفاعتي». (رواه الدارقطني والبيهقي وغيرهما، راجع تحقيق السند في شفاء السقام: 65 ــ 66).
2. «من زار قبري حلت له شفاعتي». (رواه الإمام أبو بكر أحمد بن عمر بن عبد الخالق البزاز في مسنده، راجع شفاء السقام: 81).
3. «من جاءني زائراً لا يعمله حاجة إلا زيارتي كان حقاً عليّ أن أكون له شفيعاً يوم القيامة». (رواه الدار قطني في أماليه والطبراني في معجمه الكبير: 12/291، 13149).
4. «من حج فزار قبري بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي». (رواه الدار قطني في سننه ورواه غيره أيضاً).
5. «من حج البيت، ولم يزرني فقد جفاني». (رواه ابن عدي في الكامل: 7/2480).
6. «من زار قبري أو (من زارني) كنت شفيعاً له أو (شهيداً)». (رواه أبو داود الطياليسي: 1/12، وأنظر منحة المعبود: 1/228).
7. «من زارني متعمداً كان في جواري يوم القيامة». (رواه أبو جعفر العقيلي: 4/361، 1973).
8. «من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي». (في تلخيص الحبير: 7/415. ورواه الدار قطني، وفي طريق آخر بلفظ (وفاتي) بدل (موتي)).
9. «من حج حجة الإسلام، وزار قبري، وغزا غزوة وصلّى عليّ في بيت المقدس، لم يسأله الله عز وجل فيما افترض عليه». (رواه الحافظ أبو الفتوح اليعقوبي في الجزء الثاني من فوائده).
10. «من زارني بعد موتي فكأنّما زارني وأنا حي». (رواه أبو الفتوح سعيد بن محمد بن إسماعيل اليعقوبي في جزء له فيه فوائد).
11. «من زارني في المدينة محتسباً كنت له شفيعاً وشهيداً». وفي رواية: «من زارني محتسباً إلى المدينة كان في جواري يوم القيامة». (راجع تفصيل سند الحديث في شفاء السقام: 110 ــ 112).
12. «ما من أحد من أمتي له سعة ثم لم يزرني فليس له عذر». وعن أنس: «من زارني ميتاً فكأنّما زارني حياً، ومن زار قبري وجبت له شفاعتي يوم القيامة وما من أحد من أمتي له سعة، ثم لم يزرني فليس له عذر». (المصدر نفسه: 112).
13. «من زارني حتى ينتهي إلى قبري كنت له يوم القيامة شهيداً» أو قال: «شفيعا». (راجع تفصيل سند الحديث في شفاء السقام: 112).
14. «من لم يزر قبري فقد جفاني». (شفاء السقام: 114).
15. «من أتى المدينة زائراً لي، وجبت له شفاعتي يوم القيامة، ومن مات في أحد الحرمين بعث آمناً». (لاحظ وفاء الوفى للسمهودي: 4/1348. والدرة الثمينة: 397. ورفع المنارة للممدوح المحمود: 327 ــ 329).
هذه الأحاديث قد رواها السبكي في شفاء السقام، وحققها سنداً، واستدل بها متناً على مشروعية زيارة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
منقووووووول من مكتبة العتبة الحسينية