الباحث الطائي
13-12-2015, 04:53 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
( ماذا تنتظر ! )
------------
ماذا تنتظر ، ايها المنتظر .
هل تنتظر إمامك الغائب ، ليظهر يوما ما ، ليخلّصك من الظلم ، وينشر العدل .
جميل وسامي هذا الامل وهذا الانتظار .
الكل يأمله ، والكل ينتظره
ولكــــن !
هناك مشكلة مازالت كبيرة ، هي عقبة في طريق الانتظار والمنتظرين .
الم تسمع الحديث القدسي الشريف :
يا ابن ادم ، لا تكن من يطلب الدنيا بطول الأمل ، ويرجو الآخرة بقلة العمل !!!
لعلّ الكثير مِنّا ~ يطلب الراحة والرفاهية والامان والسلامة في دولة الامام بطولِ الاملْ ، ويرجوا تحقق الظهور بقلة العملْ !!!
اوليس الحديث النبوي الشريف يقـــــــول :
خير اعمال امتي ( زمن الغيبة ) انتظار الفرج
وانت تعلم : ( وما نيلُ المطالب بالتمنّـــــي )
فما بال اكبر واهم واسمى امنية وغاية في حياتك وحياة البشرية جمعاء ~ تريد الوصول اليها بالاماني ، وقلة العمل !!!
هل انت حقا وبعد هذا تكون من ينتظر إمامه ! أم إمامك هو من ينتظرك !
ينتظِـرك لكي تكون اهلا لدولته الموعودة ، التي تصنعها بعملك ، لا بأملك وأمنيتك وحلمك وانت من سكون ، او تحققها لك المعجزة !
وانت تستطيع القول بأنّك تنتظره ، لمّا تكون على الطريق الصحيح وفي الارض الصالحة ، حتى يثمر انتظارك (1) .
لقد وعد الله بتحقق ظهور إمامه الذي ذخره لآخر الزمان ، ليقيم دولة الحق والعدل ، ولكن هذا الوعد مشروط للذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم ! لا للذين آمنوا وينتظرون المعجزات .
انظر وتأمل من جديد في قوله تعالى :
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا .
طال زمن الغيبة ، ونحن اولى من غيرنا بتعجيل الفرج !
لاننا نحـن من ندّعـي " شــيعته ومــواليه ومــحبيه "
أما آن الاوان ...
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ . (2)
ونحن اولى بـ إمامنا من غيرنا . اي نحن اولى بتعجيل فرج إمامنا ...
وهذا يكون بحسن انتظارنا ، اي بحسن عملنا ، اي بحسن تديننا ، فهذا به تحقيق أملنا ...
لان الاولى يكون أولى بالاتباع ، لا بالقول والادعاء !
انظر قول الله تعالى : إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا ۗ وَاللَّهُ وَلِيُّ المؤمنين .
فأذا اتبعت حجة الله ، فانت اولى به ، وانت وارثه ، ووارث الفلاح ، وعلى الصراط المستقيم ، ووارث ومستحق لحب الله الحقيقي .
انظر قوله تعالى : قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُرٌ رَحيمْ .
( فاذا احبنا الله ايها العباد ، وكنّا نعيش حقيقة الانتظار ، تعجّل واستحق موعد الوفاء بالوعد ، وهو الفرج بظهور الامام )
فتأمل ، وافهم ، حتى تعقل .
والسلام على من اتبع الهدى فاهتدى .
الباحـ الطائي ــث
-----------------------------
(1) :
لمّا يكون على الطريق الصحيح : هو ولاية آل محمد عليهم السلام الحجج وولاة الامر .
وفي الارض الصالحة : هو اتباعهم والسير بسيرتهم لتطبيق الدين في الحياة .
حتى يثمر انتظارك : هو الامل بتحقق الفرج ، بعد الصبر على الولاية ، والاتباع لهم بعناية .
(2) :
طال عليهم الامد بالتسويف والاماني والانحراف وقلة العمل ، فقست قلوبهم بسبب ذنوبهم ،
( ماذا تنتظر ! )
------------
ماذا تنتظر ، ايها المنتظر .
هل تنتظر إمامك الغائب ، ليظهر يوما ما ، ليخلّصك من الظلم ، وينشر العدل .
جميل وسامي هذا الامل وهذا الانتظار .
الكل يأمله ، والكل ينتظره
ولكــــن !
هناك مشكلة مازالت كبيرة ، هي عقبة في طريق الانتظار والمنتظرين .
الم تسمع الحديث القدسي الشريف :
يا ابن ادم ، لا تكن من يطلب الدنيا بطول الأمل ، ويرجو الآخرة بقلة العمل !!!
لعلّ الكثير مِنّا ~ يطلب الراحة والرفاهية والامان والسلامة في دولة الامام بطولِ الاملْ ، ويرجوا تحقق الظهور بقلة العملْ !!!
اوليس الحديث النبوي الشريف يقـــــــول :
خير اعمال امتي ( زمن الغيبة ) انتظار الفرج
وانت تعلم : ( وما نيلُ المطالب بالتمنّـــــي )
فما بال اكبر واهم واسمى امنية وغاية في حياتك وحياة البشرية جمعاء ~ تريد الوصول اليها بالاماني ، وقلة العمل !!!
هل انت حقا وبعد هذا تكون من ينتظر إمامه ! أم إمامك هو من ينتظرك !
ينتظِـرك لكي تكون اهلا لدولته الموعودة ، التي تصنعها بعملك ، لا بأملك وأمنيتك وحلمك وانت من سكون ، او تحققها لك المعجزة !
وانت تستطيع القول بأنّك تنتظره ، لمّا تكون على الطريق الصحيح وفي الارض الصالحة ، حتى يثمر انتظارك (1) .
لقد وعد الله بتحقق ظهور إمامه الذي ذخره لآخر الزمان ، ليقيم دولة الحق والعدل ، ولكن هذا الوعد مشروط للذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم ! لا للذين آمنوا وينتظرون المعجزات .
انظر وتأمل من جديد في قوله تعالى :
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا .
طال زمن الغيبة ، ونحن اولى من غيرنا بتعجيل الفرج !
لاننا نحـن من ندّعـي " شــيعته ومــواليه ومــحبيه "
أما آن الاوان ...
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ . (2)
ونحن اولى بـ إمامنا من غيرنا . اي نحن اولى بتعجيل فرج إمامنا ...
وهذا يكون بحسن انتظارنا ، اي بحسن عملنا ، اي بحسن تديننا ، فهذا به تحقيق أملنا ...
لان الاولى يكون أولى بالاتباع ، لا بالقول والادعاء !
انظر قول الله تعالى : إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا ۗ وَاللَّهُ وَلِيُّ المؤمنين .
فأذا اتبعت حجة الله ، فانت اولى به ، وانت وارثه ، ووارث الفلاح ، وعلى الصراط المستقيم ، ووارث ومستحق لحب الله الحقيقي .
انظر قوله تعالى : قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُرٌ رَحيمْ .
( فاذا احبنا الله ايها العباد ، وكنّا نعيش حقيقة الانتظار ، تعجّل واستحق موعد الوفاء بالوعد ، وهو الفرج بظهور الامام )
فتأمل ، وافهم ، حتى تعقل .
والسلام على من اتبع الهدى فاهتدى .
الباحـ الطائي ــث
-----------------------------
(1) :
لمّا يكون على الطريق الصحيح : هو ولاية آل محمد عليهم السلام الحجج وولاة الامر .
وفي الارض الصالحة : هو اتباعهم والسير بسيرتهم لتطبيق الدين في الحياة .
حتى يثمر انتظارك : هو الامل بتحقق الفرج ، بعد الصبر على الولاية ، والاتباع لهم بعناية .
(2) :
طال عليهم الامد بالتسويف والاماني والانحراف وقلة العمل ، فقست قلوبهم بسبب ذنوبهم ،