وهج الإيمان
12-01-2016, 01:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
قال الإعلامي محمد صابر المذيع في قناة صفا :
http://i.ytimg.com/vi/skd4xoCEf3Q/hqdefault.jpg
" ناس احتجوا على الامام علي وارتفعت الاصوات وبعضهم سب علي أو بعضهم خاض في علي أصحاب مع بعض صحابة النبي هنا اتى النبي بعد أن انهى حجته مع بعض من اصحابه وكان بينهم الامام ابو بكر و والامام عمر والتقى بعلي وخالد بن الوليد عند غدير خم وقال : من كنت مولاه فهذا هو علي مولاه : اي : من وليته واليآ عليكم فليستمع كل المسلمون اليه تمامآ كما يكون وزير الدفاع يولي قائدآ يستمع اليه الجميع ملك يولي وزيرا يستمع اليه الجميع لأن هيبة الوزير من هيبة الملك وبالتالي هيبة علي هي من هيبة الرسول صلى الله عليه وسلم هذا في الغزوه نفسها .."
وهنا كلامه وضعته سابقآ وكان يعمل لكن الآن تم حجبه !!! والحمد لله نقلت كلامه حرفيآ قبل الحجب
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=Cl3dR4XFMUY
التعليق على كلامه :
# سب كثير من الصحابه والتابعين للإمام علي عليه السلام :
أماقوله في سب الامام علي عليه السلام فقد قال الشيخ ابن تيميه :
[ منهاج السنة النبوية - ابن تيمية ]
الكتاب : منهاج السنة النبوية
المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس
الناشر : مؤسسة قرطبة
الطبعة الأولى ، 1406
تحقيق : د. محمد رشاد سالم
عدد الأجزاء : 8
ولم يكن كذلك علي ، فإن كثيرا من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه(7/137) (7/138)
- أنَّ المغيرةَ بنَ شعبةَ سبَّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ فقامَ إليه زيدُ بنُ أرقمَ فقالَ يا مغيرةُ ألمْ تعلمْ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نَهى عن سبِّ الأمواتِ فلِمَ تَسُبُّ عليًّا وقدْ ماتَ
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 5/520 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
لكتاب : منهاج السنة النبوية
المؤلف : شيخ الإسلام بن تيمية
المحقق : د. محمد رشاد سالم
الناشر : مؤسسة قرطبة ، الطبعة لأولى
عدد الأجزاء : 8
قال الشيخ ابن تيميه :
وأما ما ذكره من لعن علي فإن التلاعن وقع من الطائفتين كما وقعت المحاربة وكان هؤلاء يلعنون رؤوس هؤلاء في دعائهم وهؤلاء يلعنون رؤوس هؤلاء في دعائهم وقيل إن كل طائفة كانت تقنت على الأخرى والقتال باليد أعظم من التلاعن باللسان (4/273)
- دخَلْتُ على أمِّ سلمةَ فقالَتْ لي أَيُسَبُّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيكم قلْتُ معاذَ اللهِ أو سبحانَ اللهِ أو كلمةً نحوَها قالَتْ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ مَن سبَّ عليًّا فقد سبَّني.
الراوي : أم سلمة هند بنت أبي أمية | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 9/133 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير أبي عبد الله الجدلي وهو ثقة
قال الشيخ ابن جبرين : وأول ملوك الإسلام معاوية رضي الله عنه وهو خير ملوكهم وأفضلهم لأنه صحابي وابن صحابي و لأن سيرته سيرة حسنه إلا إنه يلام لأنه اقر بسب عليآ رضي الله عنه وحصل بإقراره سب علي في خلافته
(1)
أقول : وأقر الإعلامي محمد صابر أن قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كنت مولاه فهذا علي مولاه في غدير خم تعني من وليته واليآ عليكم وعليهم السمع والطاعه له وتعجب الاعلامي كيف يكون التبليغ في الغدير بعد الحج نقول له لأن الولايه بعد الحج وهنا كلام مهم للعلامه ابن عثيمين يوافق كلام الإعلامي
قال العلامه ابن عثيمين :
القسم الثاني : ولاية مقيدة مضافة، فهذه تكون لغير الله، ولها في اللغة معان كثيرة، منها : الناصر، والمتولي للأمور، والسيد، والعتيق.
قال تعالى : (وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) (التحريم : 4)، وقال صلى الله عليه وسلم فيما يروى عنه : ( من كنت مولاه، فعليّ مولاه)(1)، وقال صلى الله عليه وسلم : (إنما الولاء لمن اعتق)(2( ويقال للسلطان ولي الأمر، وللعتيق مولى فلان إذا أعتقه، وعليه يعرف أنه لا وجه لاستنكار بعض الناس لمن خاطب مَلِكاً بقوله: مولاي؛ لأن المراد بمولاي أي متولي أمري، ولا شك أن رئيس الدولة يتولى أمورها؛كما قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) )النساء: 59
http://www.islamport.com/b/2/alfeqh/fatawa/%C7%E1%DD%CA%C7%E6%EC/%E3%CC%E3%E6%DA%20%DD%CA%C7%E6%EC%20%E6%D1%D3%C7%C 6%E1%20%C7%C8%E4%20%DA%CB%ED%E3%ED%E4/%E3%CC%E3%E6%DA%20%DD%CA%C7%E6%EC%20%E6%D1%D3%C7%C 6%E1%20%C7%C8%E4%20%DA%CB%ED%E3%ED%E4%20044.html
قال الشيخ الفوزان :
فلذلك كان تنصيب الإمام فريضة في الإسلام فريضة في الإسلام لما يترتب عليه من المصالح العظيمة الناس لا يصلحون بدون إمام يقودهم وينظر في مصالحهم ويدفع المضار عنهم (2)
وهذه الوثيقه فيها أن الولايه فريضه وبايع الصحابه النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الإتمام بعلي عليه السلام :
-
http://sonnat.net/upload/article/B75093A2.004F.430D/O268M8SV_pic.gif?rnd=
- عليٌّ إمامُ البررةِ، وقاتلُ الفجرةِ، منصورٌ من نصرهُ، مخذولٌ من خذلهُ
الراوي : جابر بن عبدالله المحدث : السيوطي
المصدر : الجامع الصغير الصفحة أو الرقم: 5591 خلاصة حكم المحدث : حسن
ولاية الائمه عليهم السلام فريضه :
- عن ابي الطفيل قال: خطبنا الحسن بن علي بن ابي طالب فحمد الله واثنى عليه وذكر امير المؤمنين علياً رضي الله عنه خاتم الاوصياء ووصي الانبياء وامين الصديقين والشهداء ثم قال: يا ايها الناس لقد فارقكم رجل ما سبقه الاولون، ولا يدركه الاخرون، لقد كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيه الراية... فيقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فما يرجع حتى يفتح الله عليه، ولقد قبضه الله في الليلة التي قبض فيها وصي موسى، وعرج بروحه في الليلة التي عرج فيها بروح عيسى بن مريم وفي الليلة التي انزل الله عز وجل فيها الفرقان، والله ما ترك ذهباً ولا فضة، وما في بيت ماله الا سبعمائة وخمسون درهماً فضلت من عطائه، اراد ان يشتري بها خادماً لام كلثوم. ثم قال: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فانا الحسن بن محمد صلى الله عليه وسلم. ثم تلا هذه الاية قول يوسف: {واتبعت ملة ابائي ابراهيم واسحق ويعقوب} ثم اخذ في كتاب الله ثم قال: انا ابن البشير انا ابن النذير وانا ابن النبي انا ابن الداعي الى الله باذنه، وانا ابن السراج المنير وانا ابن الذي ارسل رحمة للعالمين وانا من اهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً وانا من اهل البيت الذين افترض الله عز وجل مودتهم وولايتهم فقال فيما انزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم: {قل لا اسالكم عليه اجراً الا المودة في القربى}.
14799- وفي رواية: وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى.
رواه الطبراني في الاوسط والكبير باختصار الا انه قال: ليلة سبع وعشرين من رمضان.
وابو يعلى باختصار والبزار بنحوه الا انه قال: ويعطيه الراية فاذا حم الوغى فقاتل جبريل عن يمينه وقال: وكانت احدى وعشرين من رمضان,
ورواه احمد باختصار كثير واسناد احمد وبعض طرق البزار والطبراني في الكبير حسان. (3)
أقول : وتساءل الإعلامي عن سبب عدم التبليغ في عرفه نقول له الله عزوجل له حكمه في هذا وبينت أن الولايه بعد الحج ونسال ماهو الأمر الذي بلغه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في عرفه وإن لم يفعله مابلغ رسالات الله والله يعصمه من الناس ؟
بإسناد صحيح على شرط ابن ابي حاتم نزول آية التبليغ في علي عليه السلام ومن يتتبع رواة الإسناد ليفر نقول له كما هو مبين في الوثيقه في شرحي أن الشيخ صالح آل الشيخ قال إن أسانيد التفسير لاتنطبق عليها قواعد أهل الحديث
http://www4.0zz0.com/2015/02/21/02/521968951.jpg
http://www5.0zz0.com/2015/03/07/04/234979038.jpg
وبهذا التبليغ إكتمل الدين
وهذا التوثيق من موسوعة جوامع الكلم إصدار موقع إسلام ويب :
http://s30.postimg.org/p3p16bcg1/75883856768924848134.jpg
http://store2.up-00.com/2015-02/1423750170221.jpg
لقد كان الإمام علي عليه السلام يصرح بأحقيته فهو ولي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ( القائم بأمر الخلافه بعده ) :
- أنَّ عليًّا كان يقولُ في حياةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ { أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} واللهِ لا ننقَلِبُ على أعقابِنا بعدَ إذ هدانا اللهُ تعالى واللهِ لئن مات أو قُتِلَ لأُقاتِلَنَّ على ما قاتَل عليه حتَّى أموتَ واللهِ إنِّي لَأَخوه ووَليُّه وابنُ عمِّه ووارثُه فمَن أحقُّ به منِّي
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/137
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح
قال العلامه ابن عثيمين:
لايمكن أن نخطئ الصحابة رضي الله عنهم في بيعة أبي بكر رضي الله عنه ، ونصوب علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيما رأى لأن مارآه علي رضي الله عنه مخالف لما جاءت به السنة وهو أنه أحق من أبي بكر رضي الله عنه وغيره لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم(اهـ (4)
وقد قال الإمام علي عليه السلام لأبي بكر عندما أنكر عليه عدم البيعه له :
..استبددْتَ علينا بالأمرِ، وكنا نرى لقرابتِنا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نصيبًا، حتى فاضتْ عينا أبي بكرٍ ..
.
ولكنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبًا، فاستبدَّ علينا، فوجَدْنا في أنفُسنا ..
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4240
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
[ صحيح البخاري ]
الكتاب : الجامع الصحيح المختصر
المؤلف : محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي
الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة - بيروت
الطبعة الثالثة ، 1407 - 1987
تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق
عدد الأجزاء : 6
مع الكتاب : تعليق د. مصطفى ديب البغا
[ ش ( فوجدت ) من الموجدة وهي الغض وحصل ذلك لها على مقتضى البشرية ثم سكن بعد ذلك لما علمت وجه الحق . ( فهجرته ) لم تلتق به . ( يؤذن ) يعلم . ( وجه ) عذر في عدم مبايعته لاشتغاله ببنت رسول الله صلى الله عليه و سلم وتسلية خاطرها . ( استنكر . . ) رآها متغيرة وكأنها تنكر عليه . ( كراهية لمحضر عمر ) أي مخافة أن يحضر عمر رضي الله عنه معه وإنما كره ذلك لأن حضوره قد يكثر المعاتبة . ( لم ننفس ) لم نحسدك على الخلافة . ( استبددت ) من الاستبداد وهو الاستقلال بالشيء أي لم تعطنا شيئا من الإمارة أو الولاية ولم تأخذ رأينا فيها . ( بالأمر ) بأمر الخلافة (5)
- إحتجاجه عليهم وماحل في المنكرين لفضله بحديث من كنت مولاه :
الكتاب : أسد الغابة
المؤلف : ابن الأثير
" س " عبد الرحمن بن مدلج، أورده ابن عقدة وروى بإسناده عن غيلان سعد بن طالب، عن أبي إسحاق، عن عمر ذي مرّ، ويزيد بن يثيع، وسعيد بن وهب، وهانئ بن هانئ - قال أبو إسحاق: وحدثني من لا أحصي: أن علياً نشد الناس في الرحبة: من سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " . فقام نفر شهدوا أنهم سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكتم قوم، فما خرجوا من الدنيا حتى عموا، وأصابتهم آفة، منهم: يزيد بن وديعة، و عبد الرحمن بن مدلج. (6)
# تنازع الصحابه وعدم قبولهم النص على الإمام علي عليه السلام وهو من العتره الذين أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالتمسك بهم مع كتاب الله :
إِنَّي تارِكٌ فيكم مَّا إِنْ تمسَّكتُم بِهِ لنْ تضِلُّوا بعدي ، أحدُهما أعظَمُ مِنَ الآخَرِ ، كتابُ اللهِ حبلٌ ممدودٌ مِنَ السماءِ إلى الأرْضِ ، وعترتي أهْلُ بيتي ، ولن يتفرَّقَا حتى يرِدَا عَلَيَّ الحوضَ ، فانظروا كيف تَخْلُفونى فيهما
الراوي: زيد بن أرقم المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2458
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقد أراد في مرضه أن يكتب لهم كتابآ بذلك لينبههم أنها وصيه عليهم تنفيذها حتى لايضلوا وكتب لهم ذلك الكتاب فهذا التوثيق الكتابي
:
الثقات - ابن حبان - ج 7 - ص 342
"حدثنا إبراهيم بن خريم قال ثنا عبد بن حميد قال ثنا عثمان بن عمر قال ثنا قرة بن خالد السدوسي عن أبي الزبير(*) عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بصحيفة عند موته فكتب لهم فيها شيئا لا يضلون ولا يضلون وكان في البيت لغط وتكلم عمر فرفضها "
وعمر رفض هذه الصحيفه وقال حسبنا كتاب الله بدون العتره فلايريد الإمام علي عليه السلام مع القرآن بل يريد القرآن فقط بقوله حسبنا كتاب الله :
- عليٌّ مع القرآنِ، والقرآنُ مع عليٍّ، لن يفترِقا حتى يرِدا عليَّ الحوضَ
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 5594
خلاصة حكم المحدث: حسن
ــــــــــــــــــ
(*)زاد المعاد - ابن القيم الجوزية
الكتاب : زاد المعاد في هدي خير العباد
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : مؤسسة الرسالة - مكتبة المنار الإسلامية - بيروت - الكويت
الطبعة الرابعة عشر ، 1407 - 1986
تحقيق : شعيب الأرناؤوط - عبد القادر الأرناؤوط
عدد الأجزاء : 5
وهذا إسناد في غاية الصحة فإن أبا الزبير غير مدفوع عن الحفظ والثقة وإنما يخشى من تدليسه فإذا قال : سمعت أو حدثني زال محذور التدليس وزالت العلة المتوهمة وأكثر أهل الحديث يحتجون به إذا قال : عن ولم يصرح بالسماع ومسلم يصحح ذلك من حديثه ....
http://islamport.com/w/qym/Web/3188/883.htm
فحدث التنازع :
- لما اشْتَدَّ بالنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجَعُهُ قال : ائْتُوني بكِتابٍ أكتُب لكم كتابًا لا تضِلُّوا بعدهُ. قال عُمَرُ : إن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟غلَبَهُ الوَجَعُ، وعِندَنا كتابُ اللهِ حسبُنا . فاختَلَفوا وكَثُرَ اللَّغَطُ، قال : قوموا عني،ولا ينبغي عِندَي التنازُعُ . فخرج ابنُ عباسٍ يقول :إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ ما حالَ بينَ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبينَ كتابِهِ .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 114
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وقد بايعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن لاينازعوا الأمر أهله :
-
بايعْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على السمعِ والطاعةِ . في العُسرِ واليُسرِ . والمَنشطِ والمَكرهِ . وعلى أَثَرةٍ علينا . وعلى أن لا ننازعَ الأمرَ أهلَه . وعلى أن نقولَ بالحقِّ أينما كنّا . لا نخافُ في اللهِ لومةَ لائمٍ .
الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1840
خلاصة حكم المحدث: صحيح
لقد تنازعوا في هذا الأمر فلماذا نازعوا الأمر أهله حتى قال لهم صلى الله عليه وآله وسلم قوموا عني وهنا إعتراف عمر بأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يربع في أمره وقتاً ما ولقد أراد في مرضه أن يصرِّح باسمه !
ذكر أحمد بن أبي طاهر صاحب (كتاب تاريخ بغداد) في كتابه مسنداً مارواه ابن عباس (رضي الله عنه) قال : دخلت على عمر في أوّل خلافته وقد ألقي له صاع من تمر على خصفة فدعاني إلى الأكل فأكلت تمرة واحدة وأقبل يأكل حتّى أتى عليه ثمَّ شرب من جر كان عنده واستلقى على مرفقة له وطفق يحمد الله يكرر ذلك ، ثمَّ قال : من أين جئت يا عبد الله ؟ قلت : من المسجد ، قال : كيف خلَّفت ابن عمِّك فظننته يعني عبد الله بن جعفر ، قلت : خلَّفته يلعب مع أترابه ، قال : لم أعن ذلك إنَّما عنيت عظيمكم أهل البيت ، قلت : خلَّفته يمتح بالغرب على نخيلات من فلان وهو يقرأ القرآن قال : يا عبد الله عليك دماء البدن إن كتمتنيها هل بقي في نفسه شى من أمر الخلافة قلت : نعم قال : أيزعم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآلهنصَّ عليه ؟ قلت : نعم ، وأزيدك سألت أبي عمّا يدَّعيه فقال : صدق ، فقال عمر : لقد كان من رسول الله صلى الله عليه وآله في أمره ذرو من قول لا يثبت حجَّة ولا يقطع عذراً ولقد كان يربع في أمره وقتاً ما ولقد أراد في مرضه أن يصرِّح باسمه فمنعت من ذلك إشفاقاً وحيطة على الإسلام لا وربِّ هذه البنية لا تجتمع عليه قريش أبداً ولو وليها لانتقضت عليه العرب من أقطارها فعلم رسول الله صلى الله عليه وآله أنِّي علمت ما في نفسه فأمسك وأبى الله إلاَّ إمضاء ما حتَّم .
قال ابن ابي الحديد في شرح النهج (ج12/20) ذكر هذا الخبر أحمد بن أبي طاهر صاحب (كتاب تاريخ بغداد) في كتابه مسنداً
- الكتاب : سر العالمين وكشف ما في الدارين ::: المؤلف : أبو حامد الغزالي :
" من كنت مولاه فعلي مولاه " فقال عمر بخ بخ يا أبا الحسن لقد أصبحت مولاي ومولى كل مولى فهذا تسليم ورضى وتحكيم ثم بعد هذا غلب الهوى تحب الرياسة وحمل عمود الخلافة وعقود النبوة وخفقان الهوى في قعقعة الرايات واشتباك ازدحام الخيول وفتح الأمصار وسقاهم كأس الهوى فعادوا إلى الخلاف الأول: فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلا. ولما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قبل وفاته ائتوا بدواة وبيضاء لأزيل لكم إشكال الأمر واذكر لكم من المستحق لها بعدي قال عمر رضي الله عنه دعوا الرجل فإنه ليهجر وقيل يهدر فإذا بطل تعلقكم بتأويل النصوص فعدتم إلى الإجماع: وهذا منصوص أيضا فإن العباس وأولاده وعلياً وزوجته وأولاده لم يحضروا حلقة البيعة وخالفكم أصحاب السقيفة في متابعة الخزرجى ودخل محمد بن أبي بكر على أبيه في مرض موته فقال يا بني ائت بعمك لأوصى له بالخلافة فقال يا أبت أكتب على حق أو باطل فقال على حق فقال توصى بها لأولادك إن كان حقاً. أولا فقد مكنتها بك لسواك ثم خرج إلى علي. فجرى قوله على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموتي لست خيركم أفقال هزلا أو جداً أو امتحاناً فإن كان هزلا فالخلفاء منزهون عن الهزل وإن قاله جداً فهذا نقض للخلافة وإن قاله امتحاناً. (وَ نَزَعنا ما في صَدورِهم مِن غل).
فإذا ثبت هذا فقد صارت إجماعاً منهم وشورى بينهم هذا الكلام في الصدر الأول أما في زمن على رضى الله عنه ومن نازعه فقد قطع المشرع صلى الله عليه وسلم طول كم الخلافة بقوله عليه الصلاة والسلام إذا بويع للخليفتين فاقتلوا الأخرى منهما والعجب كل العجب من حق واحد كيف ينقسم ضربين والخلافة ليست يحسم ينقسم ولا بعرض يتفرق ولا بجوهر يحد فكيف يوهب ويباع وفي حديث أبي حازم أول حكومة تجري في المعاد بين علي ومعاوية فيحكم الله لعلى بالحق والباقون تحت المشيئة وقول المشرع صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر: تقتلك الفئة الباغية " فلا ينبغي للإمام أن يكون باغياً " ((1/4) (7)
عصمتهم عليهم السلام :
قال الأستاذ توفيق أبو علم بعد نقله حديث الثقلين : ( وحديث الثقلين من أوثق الأحاديث النبوية وأكثرها ذيوعا ، وقد اهتم العلماء به اهتماما بالغًا لأنه يحمل جانبا مهمًا من جوانب العقيدة الإسلامية ، كما أنه من أظهر الأدلة التي تستند إليها الشيعة في حصر الإمامة في أهل البيت وفي عصمتهم من الأخطاء والأهواء .
إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرنهم بكتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فلا يفترق أحدهما عن الآخر ، ومن الطبيعي أن صدور أية مخالفة لأحكام الدين تعتبر افتراقًا عن الكتاب العزيز ، وقد صرح النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعدم افتراقهما حتى يردا عليّ الحوض ، فدلالته على العصمة ظاهرة جلية ، وقد كرر النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا الحديث في مواقف كثيرة لأنه يهدف إلى صيانة الأمة والمحافظة على استقامتها وعدم انحرافها في المجالات العقائدية وغيرها إن تمسكت بأهل البيت ولم تتقدم عليهم ولم تتأخر عنهم ) ( 8 ) .
وهذا الحديث الذي أخرجه الحاكم الحسكاني الحنفي بسنده عن ابن عباس قال: «سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون» (9)
.
- إن اللهَ قسم الخلقَ قسمينِ فجعلني في خيرهما قسمًا فذلك قولُه وأصحابُ اليمينِ وأصحابُ الشمالِ فأنا من أصحابِ اليمينِ وأنا خيرُ أصحابِ اليمينِ ثم جعل القسمينِ أثلاثًا فجعلني في خيرها ثلثًا فذلك قولُه فأصحابُ الميمنةِ وأصحابُ المشأمةِ والسابقون السابقون فأنا من السابقينَ وأنا خيرُ السابقين ثم جعل الأثلاثَ قبائلَ فجعلني في خيرها قبيلةً وذلك قولُه وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوْا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ وأنا أتقى ولدِ آدمَ وأكرمهم على اللهِ ولا فخرَ ثم جعل القبائلَ بيوتًا فجعلني في خيرها بيتًا فذلك قولُه إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا فأنا وأهلُ بيتي مطهَّرون من الذنوبِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الشوكاني | المصدر : فتح القدير
الصفحة أو الرقم: 4/394 | خلاصة حكم المحدث : يصلح للتمسك به
وجاء في تفسير الطبري :
القول في تأويل قوله تعالى : قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80)
يقول تعالى ذكره: قال الله لإبليس: فإنك ممن أنظرته إلى يوم الوقت المعلوم, وذلك الوقت الذي جعله الله أجلا لهلاكه. وقد بيَّنت وقت ذلك فيما مضى على اختلاف أهل العلم فيه، وقال: ( فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) يقول تعالى ذكره: قال إبليس: فبعزّتك: أي بقدرتك وسلطانك وقهرك ما دونك من خلقك ( لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ )يقول: لأضلَّنّ بني آدم أجمعين ( إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) يقول: إلا من أخلصته منهم لعبادتك وعصمتَه من إضلالي , فلم تجعل لي عليه سبيلا فإني لا أقدر على إضلاله وإغوائه." (10)
ظلامة الإمام علي عليه السلام والإنقلاب عليه من غدرهم به :
-واللهِ إنه لَعهدُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الأُمِّيِّ إليَّ: أنَّ هذه الأمةَ ستغدرُكَ مِن بعدي
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم: 7/186
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
وقد أقر عمر عندما نقل رأي الإمام علي عليه السلام فيه وفي أبي بكر أنهما من أهل الكذب والغدر ولم يعترض الإمام علي عليه السلام على هذا فهذا رأيه فعلا : جاء في صحيح مسلم :
" فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجِئْتُمَا تَطْلُبُ مِيرَاثَكَ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ وَيَطْلُبُ هَذَا مِيرَاثَ امْرَأَتِهِ مِنْ أَبِيهَا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ " ، فَرَأَيْتُمَاهُ كَاذِبًا آثِمًا غَادِرًا خَائِنًا وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُ لَصَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ ، ثُمَّ تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ وَأَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَلِيُّ أَبِي بَكْرٍ ، فَرَأَيْتُمَانِي كَاذِبًا آثِمًا غَادِرًا خَائِنًا "
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الرياض النديه في شرح العقيدة الطحاوية تأليف الإمام القاضي علي بن محمد بن أبي العز الدمشقي بتعليق الشيخ الدكتور عبدالله بن عبد الرحمن بن عبدالله الجبرين ج5 دار الصميدعي للنشر والتوزيع
(2) الإعلام بكيفية تنصيب الإمام في الإسلام في جامع الامام تركي بن عبدالله عام 1434هـ
(3) مجمع الزوائد - الجزء التاسع ص202 -باب خطبة الحسن بن علي رضي الله عنه
(4) التعليق على صحيح مسلم ص 80
(5) http://islamport.com/w/mtn/Web/3007/6953.htm
(6) http://islamport.com/w/tkh/Web/266/714.htm
(7) http://islamport.com/w/akh/Web/240/4.htm
(8) أهل البيت : 78 .
(9) (شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ج2 ص11)
(10) تفسير الطبري ج20 ، تحقيق الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي
اللهم صل على محمد وآل محمد
قال الإعلامي محمد صابر المذيع في قناة صفا :
http://i.ytimg.com/vi/skd4xoCEf3Q/hqdefault.jpg
" ناس احتجوا على الامام علي وارتفعت الاصوات وبعضهم سب علي أو بعضهم خاض في علي أصحاب مع بعض صحابة النبي هنا اتى النبي بعد أن انهى حجته مع بعض من اصحابه وكان بينهم الامام ابو بكر و والامام عمر والتقى بعلي وخالد بن الوليد عند غدير خم وقال : من كنت مولاه فهذا هو علي مولاه : اي : من وليته واليآ عليكم فليستمع كل المسلمون اليه تمامآ كما يكون وزير الدفاع يولي قائدآ يستمع اليه الجميع ملك يولي وزيرا يستمع اليه الجميع لأن هيبة الوزير من هيبة الملك وبالتالي هيبة علي هي من هيبة الرسول صلى الله عليه وسلم هذا في الغزوه نفسها .."
وهنا كلامه وضعته سابقآ وكان يعمل لكن الآن تم حجبه !!! والحمد لله نقلت كلامه حرفيآ قبل الحجب
https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=Cl3dR4XFMUY
التعليق على كلامه :
# سب كثير من الصحابه والتابعين للإمام علي عليه السلام :
أماقوله في سب الامام علي عليه السلام فقد قال الشيخ ابن تيميه :
[ منهاج السنة النبوية - ابن تيمية ]
الكتاب : منهاج السنة النبوية
المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس
الناشر : مؤسسة قرطبة
الطبعة الأولى ، 1406
تحقيق : د. محمد رشاد سالم
عدد الأجزاء : 8
ولم يكن كذلك علي ، فإن كثيرا من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه(7/137) (7/138)
- أنَّ المغيرةَ بنَ شعبةَ سبَّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ فقامَ إليه زيدُ بنُ أرقمَ فقالَ يا مغيرةُ ألمْ تعلمْ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نَهى عن سبِّ الأمواتِ فلِمَ تَسُبُّ عليًّا وقدْ ماتَ
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 5/520 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
لكتاب : منهاج السنة النبوية
المؤلف : شيخ الإسلام بن تيمية
المحقق : د. محمد رشاد سالم
الناشر : مؤسسة قرطبة ، الطبعة لأولى
عدد الأجزاء : 8
قال الشيخ ابن تيميه :
وأما ما ذكره من لعن علي فإن التلاعن وقع من الطائفتين كما وقعت المحاربة وكان هؤلاء يلعنون رؤوس هؤلاء في دعائهم وهؤلاء يلعنون رؤوس هؤلاء في دعائهم وقيل إن كل طائفة كانت تقنت على الأخرى والقتال باليد أعظم من التلاعن باللسان (4/273)
- دخَلْتُ على أمِّ سلمةَ فقالَتْ لي أَيُسَبُّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيكم قلْتُ معاذَ اللهِ أو سبحانَ اللهِ أو كلمةً نحوَها قالَتْ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ مَن سبَّ عليًّا فقد سبَّني.
الراوي : أم سلمة هند بنت أبي أمية | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 9/133 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير أبي عبد الله الجدلي وهو ثقة
قال الشيخ ابن جبرين : وأول ملوك الإسلام معاوية رضي الله عنه وهو خير ملوكهم وأفضلهم لأنه صحابي وابن صحابي و لأن سيرته سيرة حسنه إلا إنه يلام لأنه اقر بسب عليآ رضي الله عنه وحصل بإقراره سب علي في خلافته
(1)
أقول : وأقر الإعلامي محمد صابر أن قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كنت مولاه فهذا علي مولاه في غدير خم تعني من وليته واليآ عليكم وعليهم السمع والطاعه له وتعجب الاعلامي كيف يكون التبليغ في الغدير بعد الحج نقول له لأن الولايه بعد الحج وهنا كلام مهم للعلامه ابن عثيمين يوافق كلام الإعلامي
قال العلامه ابن عثيمين :
القسم الثاني : ولاية مقيدة مضافة، فهذه تكون لغير الله، ولها في اللغة معان كثيرة، منها : الناصر، والمتولي للأمور، والسيد، والعتيق.
قال تعالى : (وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) (التحريم : 4)، وقال صلى الله عليه وسلم فيما يروى عنه : ( من كنت مولاه، فعليّ مولاه)(1)، وقال صلى الله عليه وسلم : (إنما الولاء لمن اعتق)(2( ويقال للسلطان ولي الأمر، وللعتيق مولى فلان إذا أعتقه، وعليه يعرف أنه لا وجه لاستنكار بعض الناس لمن خاطب مَلِكاً بقوله: مولاي؛ لأن المراد بمولاي أي متولي أمري، ولا شك أن رئيس الدولة يتولى أمورها؛كما قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) )النساء: 59
http://www.islamport.com/b/2/alfeqh/fatawa/%C7%E1%DD%CA%C7%E6%EC/%E3%CC%E3%E6%DA%20%DD%CA%C7%E6%EC%20%E6%D1%D3%C7%C 6%E1%20%C7%C8%E4%20%DA%CB%ED%E3%ED%E4/%E3%CC%E3%E6%DA%20%DD%CA%C7%E6%EC%20%E6%D1%D3%C7%C 6%E1%20%C7%C8%E4%20%DA%CB%ED%E3%ED%E4%20044.html
قال الشيخ الفوزان :
فلذلك كان تنصيب الإمام فريضة في الإسلام فريضة في الإسلام لما يترتب عليه من المصالح العظيمة الناس لا يصلحون بدون إمام يقودهم وينظر في مصالحهم ويدفع المضار عنهم (2)
وهذه الوثيقه فيها أن الولايه فريضه وبايع الصحابه النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الإتمام بعلي عليه السلام :
-
http://sonnat.net/upload/article/B75093A2.004F.430D/O268M8SV_pic.gif?rnd=
- عليٌّ إمامُ البررةِ، وقاتلُ الفجرةِ، منصورٌ من نصرهُ، مخذولٌ من خذلهُ
الراوي : جابر بن عبدالله المحدث : السيوطي
المصدر : الجامع الصغير الصفحة أو الرقم: 5591 خلاصة حكم المحدث : حسن
ولاية الائمه عليهم السلام فريضه :
- عن ابي الطفيل قال: خطبنا الحسن بن علي بن ابي طالب فحمد الله واثنى عليه وذكر امير المؤمنين علياً رضي الله عنه خاتم الاوصياء ووصي الانبياء وامين الصديقين والشهداء ثم قال: يا ايها الناس لقد فارقكم رجل ما سبقه الاولون، ولا يدركه الاخرون، لقد كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيه الراية... فيقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فما يرجع حتى يفتح الله عليه، ولقد قبضه الله في الليلة التي قبض فيها وصي موسى، وعرج بروحه في الليلة التي عرج فيها بروح عيسى بن مريم وفي الليلة التي انزل الله عز وجل فيها الفرقان، والله ما ترك ذهباً ولا فضة، وما في بيت ماله الا سبعمائة وخمسون درهماً فضلت من عطائه، اراد ان يشتري بها خادماً لام كلثوم. ثم قال: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فانا الحسن بن محمد صلى الله عليه وسلم. ثم تلا هذه الاية قول يوسف: {واتبعت ملة ابائي ابراهيم واسحق ويعقوب} ثم اخذ في كتاب الله ثم قال: انا ابن البشير انا ابن النذير وانا ابن النبي انا ابن الداعي الى الله باذنه، وانا ابن السراج المنير وانا ابن الذي ارسل رحمة للعالمين وانا من اهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً وانا من اهل البيت الذين افترض الله عز وجل مودتهم وولايتهم فقال فيما انزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم: {قل لا اسالكم عليه اجراً الا المودة في القربى}.
14799- وفي رواية: وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى.
رواه الطبراني في الاوسط والكبير باختصار الا انه قال: ليلة سبع وعشرين من رمضان.
وابو يعلى باختصار والبزار بنحوه الا انه قال: ويعطيه الراية فاذا حم الوغى فقاتل جبريل عن يمينه وقال: وكانت احدى وعشرين من رمضان,
ورواه احمد باختصار كثير واسناد احمد وبعض طرق البزار والطبراني في الكبير حسان. (3)
أقول : وتساءل الإعلامي عن سبب عدم التبليغ في عرفه نقول له الله عزوجل له حكمه في هذا وبينت أن الولايه بعد الحج ونسال ماهو الأمر الذي بلغه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في عرفه وإن لم يفعله مابلغ رسالات الله والله يعصمه من الناس ؟
بإسناد صحيح على شرط ابن ابي حاتم نزول آية التبليغ في علي عليه السلام ومن يتتبع رواة الإسناد ليفر نقول له كما هو مبين في الوثيقه في شرحي أن الشيخ صالح آل الشيخ قال إن أسانيد التفسير لاتنطبق عليها قواعد أهل الحديث
http://www4.0zz0.com/2015/02/21/02/521968951.jpg
http://www5.0zz0.com/2015/03/07/04/234979038.jpg
وبهذا التبليغ إكتمل الدين
وهذا التوثيق من موسوعة جوامع الكلم إصدار موقع إسلام ويب :
http://s30.postimg.org/p3p16bcg1/75883856768924848134.jpg
http://store2.up-00.com/2015-02/1423750170221.jpg
لقد كان الإمام علي عليه السلام يصرح بأحقيته فهو ولي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ( القائم بأمر الخلافه بعده ) :
- أنَّ عليًّا كان يقولُ في حياةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ { أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} واللهِ لا ننقَلِبُ على أعقابِنا بعدَ إذ هدانا اللهُ تعالى واللهِ لئن مات أو قُتِلَ لأُقاتِلَنَّ على ما قاتَل عليه حتَّى أموتَ واللهِ إنِّي لَأَخوه ووَليُّه وابنُ عمِّه ووارثُه فمَن أحقُّ به منِّي
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/137
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح
قال العلامه ابن عثيمين:
لايمكن أن نخطئ الصحابة رضي الله عنهم في بيعة أبي بكر رضي الله عنه ، ونصوب علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيما رأى لأن مارآه علي رضي الله عنه مخالف لما جاءت به السنة وهو أنه أحق من أبي بكر رضي الله عنه وغيره لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم(اهـ (4)
وقد قال الإمام علي عليه السلام لأبي بكر عندما أنكر عليه عدم البيعه له :
..استبددْتَ علينا بالأمرِ، وكنا نرى لقرابتِنا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نصيبًا، حتى فاضتْ عينا أبي بكرٍ ..
.
ولكنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبًا، فاستبدَّ علينا، فوجَدْنا في أنفُسنا ..
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4240
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
[ صحيح البخاري ]
الكتاب : الجامع الصحيح المختصر
المؤلف : محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي
الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة - بيروت
الطبعة الثالثة ، 1407 - 1987
تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق
عدد الأجزاء : 6
مع الكتاب : تعليق د. مصطفى ديب البغا
[ ش ( فوجدت ) من الموجدة وهي الغض وحصل ذلك لها على مقتضى البشرية ثم سكن بعد ذلك لما علمت وجه الحق . ( فهجرته ) لم تلتق به . ( يؤذن ) يعلم . ( وجه ) عذر في عدم مبايعته لاشتغاله ببنت رسول الله صلى الله عليه و سلم وتسلية خاطرها . ( استنكر . . ) رآها متغيرة وكأنها تنكر عليه . ( كراهية لمحضر عمر ) أي مخافة أن يحضر عمر رضي الله عنه معه وإنما كره ذلك لأن حضوره قد يكثر المعاتبة . ( لم ننفس ) لم نحسدك على الخلافة . ( استبددت ) من الاستبداد وهو الاستقلال بالشيء أي لم تعطنا شيئا من الإمارة أو الولاية ولم تأخذ رأينا فيها . ( بالأمر ) بأمر الخلافة (5)
- إحتجاجه عليهم وماحل في المنكرين لفضله بحديث من كنت مولاه :
الكتاب : أسد الغابة
المؤلف : ابن الأثير
" س " عبد الرحمن بن مدلج، أورده ابن عقدة وروى بإسناده عن غيلان سعد بن طالب، عن أبي إسحاق، عن عمر ذي مرّ، ويزيد بن يثيع، وسعيد بن وهب، وهانئ بن هانئ - قال أبو إسحاق: وحدثني من لا أحصي: أن علياً نشد الناس في الرحبة: من سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " . فقام نفر شهدوا أنهم سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكتم قوم، فما خرجوا من الدنيا حتى عموا، وأصابتهم آفة، منهم: يزيد بن وديعة، و عبد الرحمن بن مدلج. (6)
# تنازع الصحابه وعدم قبولهم النص على الإمام علي عليه السلام وهو من العتره الذين أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالتمسك بهم مع كتاب الله :
إِنَّي تارِكٌ فيكم مَّا إِنْ تمسَّكتُم بِهِ لنْ تضِلُّوا بعدي ، أحدُهما أعظَمُ مِنَ الآخَرِ ، كتابُ اللهِ حبلٌ ممدودٌ مِنَ السماءِ إلى الأرْضِ ، وعترتي أهْلُ بيتي ، ولن يتفرَّقَا حتى يرِدَا عَلَيَّ الحوضَ ، فانظروا كيف تَخْلُفونى فيهما
الراوي: زيد بن أرقم المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2458
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقد أراد في مرضه أن يكتب لهم كتابآ بذلك لينبههم أنها وصيه عليهم تنفيذها حتى لايضلوا وكتب لهم ذلك الكتاب فهذا التوثيق الكتابي
:
الثقات - ابن حبان - ج 7 - ص 342
"حدثنا إبراهيم بن خريم قال ثنا عبد بن حميد قال ثنا عثمان بن عمر قال ثنا قرة بن خالد السدوسي عن أبي الزبير(*) عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بصحيفة عند موته فكتب لهم فيها شيئا لا يضلون ولا يضلون وكان في البيت لغط وتكلم عمر فرفضها "
وعمر رفض هذه الصحيفه وقال حسبنا كتاب الله بدون العتره فلايريد الإمام علي عليه السلام مع القرآن بل يريد القرآن فقط بقوله حسبنا كتاب الله :
- عليٌّ مع القرآنِ، والقرآنُ مع عليٍّ، لن يفترِقا حتى يرِدا عليَّ الحوضَ
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 5594
خلاصة حكم المحدث: حسن
ــــــــــــــــــ
(*)زاد المعاد - ابن القيم الجوزية
الكتاب : زاد المعاد في هدي خير العباد
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : مؤسسة الرسالة - مكتبة المنار الإسلامية - بيروت - الكويت
الطبعة الرابعة عشر ، 1407 - 1986
تحقيق : شعيب الأرناؤوط - عبد القادر الأرناؤوط
عدد الأجزاء : 5
وهذا إسناد في غاية الصحة فإن أبا الزبير غير مدفوع عن الحفظ والثقة وإنما يخشى من تدليسه فإذا قال : سمعت أو حدثني زال محذور التدليس وزالت العلة المتوهمة وأكثر أهل الحديث يحتجون به إذا قال : عن ولم يصرح بالسماع ومسلم يصحح ذلك من حديثه ....
http://islamport.com/w/qym/Web/3188/883.htm
فحدث التنازع :
- لما اشْتَدَّ بالنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجَعُهُ قال : ائْتُوني بكِتابٍ أكتُب لكم كتابًا لا تضِلُّوا بعدهُ. قال عُمَرُ : إن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟غلَبَهُ الوَجَعُ، وعِندَنا كتابُ اللهِ حسبُنا . فاختَلَفوا وكَثُرَ اللَّغَطُ، قال : قوموا عني،ولا ينبغي عِندَي التنازُعُ . فخرج ابنُ عباسٍ يقول :إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ ما حالَ بينَ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبينَ كتابِهِ .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 114
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وقد بايعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن لاينازعوا الأمر أهله :
-
بايعْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على السمعِ والطاعةِ . في العُسرِ واليُسرِ . والمَنشطِ والمَكرهِ . وعلى أَثَرةٍ علينا . وعلى أن لا ننازعَ الأمرَ أهلَه . وعلى أن نقولَ بالحقِّ أينما كنّا . لا نخافُ في اللهِ لومةَ لائمٍ .
الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1840
خلاصة حكم المحدث: صحيح
لقد تنازعوا في هذا الأمر فلماذا نازعوا الأمر أهله حتى قال لهم صلى الله عليه وآله وسلم قوموا عني وهنا إعتراف عمر بأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يربع في أمره وقتاً ما ولقد أراد في مرضه أن يصرِّح باسمه !
ذكر أحمد بن أبي طاهر صاحب (كتاب تاريخ بغداد) في كتابه مسنداً مارواه ابن عباس (رضي الله عنه) قال : دخلت على عمر في أوّل خلافته وقد ألقي له صاع من تمر على خصفة فدعاني إلى الأكل فأكلت تمرة واحدة وأقبل يأكل حتّى أتى عليه ثمَّ شرب من جر كان عنده واستلقى على مرفقة له وطفق يحمد الله يكرر ذلك ، ثمَّ قال : من أين جئت يا عبد الله ؟ قلت : من المسجد ، قال : كيف خلَّفت ابن عمِّك فظننته يعني عبد الله بن جعفر ، قلت : خلَّفته يلعب مع أترابه ، قال : لم أعن ذلك إنَّما عنيت عظيمكم أهل البيت ، قلت : خلَّفته يمتح بالغرب على نخيلات من فلان وهو يقرأ القرآن قال : يا عبد الله عليك دماء البدن إن كتمتنيها هل بقي في نفسه شى من أمر الخلافة قلت : نعم قال : أيزعم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآلهنصَّ عليه ؟ قلت : نعم ، وأزيدك سألت أبي عمّا يدَّعيه فقال : صدق ، فقال عمر : لقد كان من رسول الله صلى الله عليه وآله في أمره ذرو من قول لا يثبت حجَّة ولا يقطع عذراً ولقد كان يربع في أمره وقتاً ما ولقد أراد في مرضه أن يصرِّح باسمه فمنعت من ذلك إشفاقاً وحيطة على الإسلام لا وربِّ هذه البنية لا تجتمع عليه قريش أبداً ولو وليها لانتقضت عليه العرب من أقطارها فعلم رسول الله صلى الله عليه وآله أنِّي علمت ما في نفسه فأمسك وأبى الله إلاَّ إمضاء ما حتَّم .
قال ابن ابي الحديد في شرح النهج (ج12/20) ذكر هذا الخبر أحمد بن أبي طاهر صاحب (كتاب تاريخ بغداد) في كتابه مسنداً
- الكتاب : سر العالمين وكشف ما في الدارين ::: المؤلف : أبو حامد الغزالي :
" من كنت مولاه فعلي مولاه " فقال عمر بخ بخ يا أبا الحسن لقد أصبحت مولاي ومولى كل مولى فهذا تسليم ورضى وتحكيم ثم بعد هذا غلب الهوى تحب الرياسة وحمل عمود الخلافة وعقود النبوة وخفقان الهوى في قعقعة الرايات واشتباك ازدحام الخيول وفتح الأمصار وسقاهم كأس الهوى فعادوا إلى الخلاف الأول: فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلا. ولما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قبل وفاته ائتوا بدواة وبيضاء لأزيل لكم إشكال الأمر واذكر لكم من المستحق لها بعدي قال عمر رضي الله عنه دعوا الرجل فإنه ليهجر وقيل يهدر فإذا بطل تعلقكم بتأويل النصوص فعدتم إلى الإجماع: وهذا منصوص أيضا فإن العباس وأولاده وعلياً وزوجته وأولاده لم يحضروا حلقة البيعة وخالفكم أصحاب السقيفة في متابعة الخزرجى ودخل محمد بن أبي بكر على أبيه في مرض موته فقال يا بني ائت بعمك لأوصى له بالخلافة فقال يا أبت أكتب على حق أو باطل فقال على حق فقال توصى بها لأولادك إن كان حقاً. أولا فقد مكنتها بك لسواك ثم خرج إلى علي. فجرى قوله على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموتي لست خيركم أفقال هزلا أو جداً أو امتحاناً فإن كان هزلا فالخلفاء منزهون عن الهزل وإن قاله جداً فهذا نقض للخلافة وإن قاله امتحاناً. (وَ نَزَعنا ما في صَدورِهم مِن غل).
فإذا ثبت هذا فقد صارت إجماعاً منهم وشورى بينهم هذا الكلام في الصدر الأول أما في زمن على رضى الله عنه ومن نازعه فقد قطع المشرع صلى الله عليه وسلم طول كم الخلافة بقوله عليه الصلاة والسلام إذا بويع للخليفتين فاقتلوا الأخرى منهما والعجب كل العجب من حق واحد كيف ينقسم ضربين والخلافة ليست يحسم ينقسم ولا بعرض يتفرق ولا بجوهر يحد فكيف يوهب ويباع وفي حديث أبي حازم أول حكومة تجري في المعاد بين علي ومعاوية فيحكم الله لعلى بالحق والباقون تحت المشيئة وقول المشرع صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر: تقتلك الفئة الباغية " فلا ينبغي للإمام أن يكون باغياً " ((1/4) (7)
عصمتهم عليهم السلام :
قال الأستاذ توفيق أبو علم بعد نقله حديث الثقلين : ( وحديث الثقلين من أوثق الأحاديث النبوية وأكثرها ذيوعا ، وقد اهتم العلماء به اهتماما بالغًا لأنه يحمل جانبا مهمًا من جوانب العقيدة الإسلامية ، كما أنه من أظهر الأدلة التي تستند إليها الشيعة في حصر الإمامة في أهل البيت وفي عصمتهم من الأخطاء والأهواء .
إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرنهم بكتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فلا يفترق أحدهما عن الآخر ، ومن الطبيعي أن صدور أية مخالفة لأحكام الدين تعتبر افتراقًا عن الكتاب العزيز ، وقد صرح النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعدم افتراقهما حتى يردا عليّ الحوض ، فدلالته على العصمة ظاهرة جلية ، وقد كرر النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا الحديث في مواقف كثيرة لأنه يهدف إلى صيانة الأمة والمحافظة على استقامتها وعدم انحرافها في المجالات العقائدية وغيرها إن تمسكت بأهل البيت ولم تتقدم عليهم ولم تتأخر عنهم ) ( 8 ) .
وهذا الحديث الذي أخرجه الحاكم الحسكاني الحنفي بسنده عن ابن عباس قال: «سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون» (9)
.
- إن اللهَ قسم الخلقَ قسمينِ فجعلني في خيرهما قسمًا فذلك قولُه وأصحابُ اليمينِ وأصحابُ الشمالِ فأنا من أصحابِ اليمينِ وأنا خيرُ أصحابِ اليمينِ ثم جعل القسمينِ أثلاثًا فجعلني في خيرها ثلثًا فذلك قولُه فأصحابُ الميمنةِ وأصحابُ المشأمةِ والسابقون السابقون فأنا من السابقينَ وأنا خيرُ السابقين ثم جعل الأثلاثَ قبائلَ فجعلني في خيرها قبيلةً وذلك قولُه وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوْا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ وأنا أتقى ولدِ آدمَ وأكرمهم على اللهِ ولا فخرَ ثم جعل القبائلَ بيوتًا فجعلني في خيرها بيتًا فذلك قولُه إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا فأنا وأهلُ بيتي مطهَّرون من الذنوبِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الشوكاني | المصدر : فتح القدير
الصفحة أو الرقم: 4/394 | خلاصة حكم المحدث : يصلح للتمسك به
وجاء في تفسير الطبري :
القول في تأويل قوله تعالى : قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80)
يقول تعالى ذكره: قال الله لإبليس: فإنك ممن أنظرته إلى يوم الوقت المعلوم, وذلك الوقت الذي جعله الله أجلا لهلاكه. وقد بيَّنت وقت ذلك فيما مضى على اختلاف أهل العلم فيه، وقال: ( فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) يقول تعالى ذكره: قال إبليس: فبعزّتك: أي بقدرتك وسلطانك وقهرك ما دونك من خلقك ( لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ )يقول: لأضلَّنّ بني آدم أجمعين ( إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) يقول: إلا من أخلصته منهم لعبادتك وعصمتَه من إضلالي , فلم تجعل لي عليه سبيلا فإني لا أقدر على إضلاله وإغوائه." (10)
ظلامة الإمام علي عليه السلام والإنقلاب عليه من غدرهم به :
-واللهِ إنه لَعهدُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الأُمِّيِّ إليَّ: أنَّ هذه الأمةَ ستغدرُكَ مِن بعدي
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم: 7/186
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
وقد أقر عمر عندما نقل رأي الإمام علي عليه السلام فيه وفي أبي بكر أنهما من أهل الكذب والغدر ولم يعترض الإمام علي عليه السلام على هذا فهذا رأيه فعلا : جاء في صحيح مسلم :
" فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجِئْتُمَا تَطْلُبُ مِيرَاثَكَ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ وَيَطْلُبُ هَذَا مِيرَاثَ امْرَأَتِهِ مِنْ أَبِيهَا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ " ، فَرَأَيْتُمَاهُ كَاذِبًا آثِمًا غَادِرًا خَائِنًا وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُ لَصَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ ، ثُمَّ تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ وَأَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَلِيُّ أَبِي بَكْرٍ ، فَرَأَيْتُمَانِي كَاذِبًا آثِمًا غَادِرًا خَائِنًا "
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الرياض النديه في شرح العقيدة الطحاوية تأليف الإمام القاضي علي بن محمد بن أبي العز الدمشقي بتعليق الشيخ الدكتور عبدالله بن عبد الرحمن بن عبدالله الجبرين ج5 دار الصميدعي للنشر والتوزيع
(2) الإعلام بكيفية تنصيب الإمام في الإسلام في جامع الامام تركي بن عبدالله عام 1434هـ
(3) مجمع الزوائد - الجزء التاسع ص202 -باب خطبة الحسن بن علي رضي الله عنه
(4) التعليق على صحيح مسلم ص 80
(5) http://islamport.com/w/mtn/Web/3007/6953.htm
(6) http://islamport.com/w/tkh/Web/266/714.htm
(7) http://islamport.com/w/akh/Web/240/4.htm
(8) أهل البيت : 78 .
(9) (شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ج2 ص11)
(10) تفسير الطبري ج20 ، تحقيق الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي