سلام امين تامول
28-11-2007, 08:13 PM
أما أقوال أبي طالب سلام الله عليه فإليك عقودا عسجدية من شعره الرائق مثبتة في السير والتواريخ وكتب الحديث.
أخرج الحاكم في المستدرك (1) (2 / 623) بإسناده عن ابن إسحاق قال: قال أبو طالب أبياتا للنجاشي يحضه على حسن جوارهم والدفع عنهم ـ يعني عن المهاجرين إلى الحبشة من المسلمين:
ليعلم خيار الناس أن محمدا * وزير لموسى والمسيح ابن مريمأتانا بهدي مثل ما أتيا به * فكل بأمر الله يهدي ويعصم (2)
وإنكم تتلونه في كتابكم * بصدق حديث لا حديث المبرجموإنك ما تأتيك منها عصابة * بفضلك إلا أرجعوا بالتكرم
وقال سلام الله عليه من قصيدة:
فبلغ عن الشحناء أفناء غالب * لويا وتيما عند نصر الكرائملانا سيوف الله والمجد كله * إذا كان صوت القوم وجي الغمائمألم تعلموا أن القطيعة مأثم * وأمر بلاء قاتم غير حازموأن سبيل الرشد يعلم في غد * وأن نعيم الدهر ليس بدائم
____________
(1) المستدرك على الصحيحن: 2 / 680 ح 4247.
(2) في البيت إقواء.
فلا تسفهن أحلامكم في محمد * ولا تتبعوا أمر الغواة الأشائمتمنيتم أن تقتلوه وإنما * أمانيكم هذي كأحلام نائموإنكم والله لا تقتلونه * ولما تروا قطف اللحى والغلاصم (1)
ولم تبصروا والأحياء منكم ملاحما * تحوم عليها الطير بعد ملاحموتدعو بأرحام أواصر بيننا * فقد قطع الأرحام وقع الصوارمزعمتم بأنا مسلمون محمدا * ولما نقاذف دونه ونزاحممن القوم مفضال أبي على العدى * تمكن في الفرعين من آل هاشمأمين حبيب في العباد مسوم * بخاتم رب قاهر في الخواتميرى الناس برهانا عليه وهيبة * وما جاهل في قومه مثل عالمنبي أتاه الوحي من عند ربه * ومن قال لا يقرع بها سن نادمتطيف به جرثومة هاشمية * تذبب عنه كل عات وظالم
ديوان أبي طالب (ص 32)، شرح ابن أبي الحديد (3 / 313) (2).
ومن شعره في أمر الصحيفة التي سنوقفك على قصتها قوله:
ألا أبلغا عني على ذات بينها * لويا وخصا من لوي بني كعبألم تعلموا أنا وجدنا محمدا * رسولا كموسى خط في أول الكتبوأن عليه في العباد محبة * ولا حيف فيمن خصه الله بالحبوأن الذي رقشتم في كتابكم * يكون لكم يوما كراغية السقب (3)
____________
(1) في رواية: والجماجم. الغلاصم جمع الغلصمة: اللحم بين الرأس والعنق. (المؤلف).
(2) ديوان أبي طالب: 84 ـ 85، شرح نهج البلاغة: 14 / 73 كتاب 9.
(3) في رواية ابن هشام:
وإن الذي ألصقتم من كتابكم * لكم كائن نحسا كراغية السقب
رقش: كتب وسطر. الراغية من الرغاء: أصواب الإبل. السقب: ولد الناقة. (المؤلف).
أفيقوا أفيقوا قبل أن تحفر الزبى (1) * ويصبح من لم يجن ذنبا كذي ذنب
ولا تتبعوا أمر الغواة وتقطعوا * أواصرنا بعد المودة والقربوتسجلبوا حربا عوانا (2) وربما * أمر على من ذاقه حلب الحربفلسنا وبيت الله نسلم أحمدا * لعزاء من عض الزمان ولا كرب (3)
ولما تبن منا ومنكم سوالف * وأيد أترت (4) بالمهندة الشهببمعترك ضنك ترى كسر القنا * به والضباع العرج تعكف كالشرب (5)
كأن مجال الخيل في حجراته * ومعمعة الأبطال معركة الحربأليس أبونا هاشم شد أزره * وأوصى بنيه بالطعان وبالضربولسنا نمل الحرب حتى تملنا * ولا نشتكي مما ينوب من النكبولكننا أهل الحفائظ والنهى * إذا طار أرواح الكماة من الرعب
سيرة ابن هشام (1 / 373)، شرح ابن أبي الحدبد (3 / 313)، بلوغ الأرب (1 / 325)، خزانة الأدب للبغدادي (1 / 261)، الروض الأنف (1 / 220)، تاريخ ابن كثير (3 / 87)، أسنى المطالب (ص 6، 13)، طلبة الطالب (ص 10) (6). ومن شعره قوله:
ألا ما لهم آخر الليل معتم * طواني وأخرى النجم لما تقحم
____________
(1) في سيرة ابن هشام [ 1 / 377 ]: الترى، بدل الزبى. (المؤلف).
(2) الحرب العوان: التي قوتل فيها مرة بعد أخرى. أشد الحروب. (المؤلف).
(3) العزاء: السنة الشديدة. عض الزمان: شدته وكلبه. (المؤلف).
(4) تبن: تنفصل. السوالف: صفحات الأعناق. أترت: قطعت. (المؤلف).
(5) ضنك: ضيق. الضياع العرج مر ص 58. الشرب: الجماعة من القوم يشربون. والشطر الثاني في سيرة ابن هشام [ 1 / 379 ]: به والنسور الطخم يعكفن كالشرب. (المؤلف).
(6) السيرة النبوية: 1 / 377 ـ 379، شرح نهج البلاغة: 14 / 72 كتاب 9، خزانة الأدب: 2 / 76، الروض الأنف: 3 / 283، البداية والنهاية: 3 / 108.
طواني وقد نامت عيون كثيرة * وسامر أخرى قاعد لم ينوملأحلام أقوام أرادوا محمدا * بظلم ومن لا يتقي البغي يظلمسعوا سفها واقتادهم سوء أمرهم * على خائل من أمرهم غير محكمرجاة أمور لم ينالوا نظامها * وإن نشدوا في كل بدو وموسميرجون منا خطة دون نيلها * ضراب وطعن بالوشيج المقوم (1)
يرجون أن نسخي بقتل محمد * ولم يختضب سمر العوالي من الدمكذبتم وبيت الله حتى تفلقوا * جماجم تلقى بالحميم وزموم (2)
وتقطع أرحام وتنسى حليلة * حليلا ويغشى محرم بعد محرموينهض قوم بالحديد إليكم * يذبون عن أحسابهم كل مجرمهم الأسد أسد الزارتين إذا غدت * على حنق لم تخش إعلام معلمفيا لبني فهر أفيقوا ولم تقم * نوائح قتلى تدعي بالتسدم (3)
على ما مضى من بغيكم وعقوقكم * وغشيانكم في أمرنا كل مأتموظلم نبي جاء يدعو الى الهدى * وأمر أتى من عند ذي العرش قيم (4)
فلا تحسبونا مسلميه ومثله * إذا كان في قوم فليس بمسلمفهذي معاذير وتقدمة لكم * لكيلا تكون الحرب قبل التقدم
ديوان أبي طالب (5) (ص 29)، شرح ابن أبي الحديد (3 / 312) (6).
وله قوله مخاطبا للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم:
____________
(1) الوشيج: الرماح.
(2) في الديوان: تفرقوا. بدلا من: تفلقوا. و: بالحطيم. بدلا من: بالحميم.
(3) التسدم من السدم: الهم مع الندم، الغيظ مع الحزن. (المؤلف).
(4) في رواية شيخ الطائفة: مبرم. (المؤلف).
(5) ديوان أبي طالب: ص 82 ـ 83.
(6) شرح نهج البلاغة: 14 / 71 كتاب 9.
أخرج الحاكم في المستدرك (1) (2 / 623) بإسناده عن ابن إسحاق قال: قال أبو طالب أبياتا للنجاشي يحضه على حسن جوارهم والدفع عنهم ـ يعني عن المهاجرين إلى الحبشة من المسلمين:
ليعلم خيار الناس أن محمدا * وزير لموسى والمسيح ابن مريمأتانا بهدي مثل ما أتيا به * فكل بأمر الله يهدي ويعصم (2)
وإنكم تتلونه في كتابكم * بصدق حديث لا حديث المبرجموإنك ما تأتيك منها عصابة * بفضلك إلا أرجعوا بالتكرم
وقال سلام الله عليه من قصيدة:
فبلغ عن الشحناء أفناء غالب * لويا وتيما عند نصر الكرائملانا سيوف الله والمجد كله * إذا كان صوت القوم وجي الغمائمألم تعلموا أن القطيعة مأثم * وأمر بلاء قاتم غير حازموأن سبيل الرشد يعلم في غد * وأن نعيم الدهر ليس بدائم
____________
(1) المستدرك على الصحيحن: 2 / 680 ح 4247.
(2) في البيت إقواء.
فلا تسفهن أحلامكم في محمد * ولا تتبعوا أمر الغواة الأشائمتمنيتم أن تقتلوه وإنما * أمانيكم هذي كأحلام نائموإنكم والله لا تقتلونه * ولما تروا قطف اللحى والغلاصم (1)
ولم تبصروا والأحياء منكم ملاحما * تحوم عليها الطير بعد ملاحموتدعو بأرحام أواصر بيننا * فقد قطع الأرحام وقع الصوارمزعمتم بأنا مسلمون محمدا * ولما نقاذف دونه ونزاحممن القوم مفضال أبي على العدى * تمكن في الفرعين من آل هاشمأمين حبيب في العباد مسوم * بخاتم رب قاهر في الخواتميرى الناس برهانا عليه وهيبة * وما جاهل في قومه مثل عالمنبي أتاه الوحي من عند ربه * ومن قال لا يقرع بها سن نادمتطيف به جرثومة هاشمية * تذبب عنه كل عات وظالم
ديوان أبي طالب (ص 32)، شرح ابن أبي الحديد (3 / 313) (2).
ومن شعره في أمر الصحيفة التي سنوقفك على قصتها قوله:
ألا أبلغا عني على ذات بينها * لويا وخصا من لوي بني كعبألم تعلموا أنا وجدنا محمدا * رسولا كموسى خط في أول الكتبوأن عليه في العباد محبة * ولا حيف فيمن خصه الله بالحبوأن الذي رقشتم في كتابكم * يكون لكم يوما كراغية السقب (3)
____________
(1) في رواية: والجماجم. الغلاصم جمع الغلصمة: اللحم بين الرأس والعنق. (المؤلف).
(2) ديوان أبي طالب: 84 ـ 85، شرح نهج البلاغة: 14 / 73 كتاب 9.
(3) في رواية ابن هشام:
وإن الذي ألصقتم من كتابكم * لكم كائن نحسا كراغية السقب
رقش: كتب وسطر. الراغية من الرغاء: أصواب الإبل. السقب: ولد الناقة. (المؤلف).
أفيقوا أفيقوا قبل أن تحفر الزبى (1) * ويصبح من لم يجن ذنبا كذي ذنب
ولا تتبعوا أمر الغواة وتقطعوا * أواصرنا بعد المودة والقربوتسجلبوا حربا عوانا (2) وربما * أمر على من ذاقه حلب الحربفلسنا وبيت الله نسلم أحمدا * لعزاء من عض الزمان ولا كرب (3)
ولما تبن منا ومنكم سوالف * وأيد أترت (4) بالمهندة الشهببمعترك ضنك ترى كسر القنا * به والضباع العرج تعكف كالشرب (5)
كأن مجال الخيل في حجراته * ومعمعة الأبطال معركة الحربأليس أبونا هاشم شد أزره * وأوصى بنيه بالطعان وبالضربولسنا نمل الحرب حتى تملنا * ولا نشتكي مما ينوب من النكبولكننا أهل الحفائظ والنهى * إذا طار أرواح الكماة من الرعب
سيرة ابن هشام (1 / 373)، شرح ابن أبي الحدبد (3 / 313)، بلوغ الأرب (1 / 325)، خزانة الأدب للبغدادي (1 / 261)، الروض الأنف (1 / 220)، تاريخ ابن كثير (3 / 87)، أسنى المطالب (ص 6، 13)، طلبة الطالب (ص 10) (6). ومن شعره قوله:
ألا ما لهم آخر الليل معتم * طواني وأخرى النجم لما تقحم
____________
(1) في سيرة ابن هشام [ 1 / 377 ]: الترى، بدل الزبى. (المؤلف).
(2) الحرب العوان: التي قوتل فيها مرة بعد أخرى. أشد الحروب. (المؤلف).
(3) العزاء: السنة الشديدة. عض الزمان: شدته وكلبه. (المؤلف).
(4) تبن: تنفصل. السوالف: صفحات الأعناق. أترت: قطعت. (المؤلف).
(5) ضنك: ضيق. الضياع العرج مر ص 58. الشرب: الجماعة من القوم يشربون. والشطر الثاني في سيرة ابن هشام [ 1 / 379 ]: به والنسور الطخم يعكفن كالشرب. (المؤلف).
(6) السيرة النبوية: 1 / 377 ـ 379، شرح نهج البلاغة: 14 / 72 كتاب 9، خزانة الأدب: 2 / 76، الروض الأنف: 3 / 283، البداية والنهاية: 3 / 108.
طواني وقد نامت عيون كثيرة * وسامر أخرى قاعد لم ينوملأحلام أقوام أرادوا محمدا * بظلم ومن لا يتقي البغي يظلمسعوا سفها واقتادهم سوء أمرهم * على خائل من أمرهم غير محكمرجاة أمور لم ينالوا نظامها * وإن نشدوا في كل بدو وموسميرجون منا خطة دون نيلها * ضراب وطعن بالوشيج المقوم (1)
يرجون أن نسخي بقتل محمد * ولم يختضب سمر العوالي من الدمكذبتم وبيت الله حتى تفلقوا * جماجم تلقى بالحميم وزموم (2)
وتقطع أرحام وتنسى حليلة * حليلا ويغشى محرم بعد محرموينهض قوم بالحديد إليكم * يذبون عن أحسابهم كل مجرمهم الأسد أسد الزارتين إذا غدت * على حنق لم تخش إعلام معلمفيا لبني فهر أفيقوا ولم تقم * نوائح قتلى تدعي بالتسدم (3)
على ما مضى من بغيكم وعقوقكم * وغشيانكم في أمرنا كل مأتموظلم نبي جاء يدعو الى الهدى * وأمر أتى من عند ذي العرش قيم (4)
فلا تحسبونا مسلميه ومثله * إذا كان في قوم فليس بمسلمفهذي معاذير وتقدمة لكم * لكيلا تكون الحرب قبل التقدم
ديوان أبي طالب (5) (ص 29)، شرح ابن أبي الحديد (3 / 312) (6).
وله قوله مخاطبا للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم:
____________
(1) الوشيج: الرماح.
(2) في الديوان: تفرقوا. بدلا من: تفلقوا. و: بالحطيم. بدلا من: بالحميم.
(3) التسدم من السدم: الهم مع الندم، الغيظ مع الحزن. (المؤلف).
(4) في رواية شيخ الطائفة: مبرم. (المؤلف).
(5) ديوان أبي طالب: ص 82 ـ 83.
(6) شرح نهج البلاغة: 14 / 71 كتاب 9.