المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شَـهيدُ الحِجــاز ~


جعفر المندلاوي
05-02-2016, 06:30 PM
شهيد الحجاز *
============
بقلمي : جعفر ملا عبد المندلاوي
2-2-2016 / 22 ربيع الثاني 1436هـ


شيخُ الحِجاز وإبنهُا المغوارِ == عزّ فقيدا ، كوكبُ الأسحارِ
يا فارساً أهوى سراعاً للثرى= بل للذرُى يسمو على الأقمار
فردٌ شـُجاعٌ صـابرٌ مُقتحمٌ == واجهتَ طُـغيانا بكفٍ عاري
يا نمرُ كم أعلنتَ نصحا صادقا = فوق المنابر واضحَ الإنذار
قـد قلتَها يوما وجمعٌ يشـهد === هيهـات منّا ذِلة الإدبار
إن يفخروا أنَّ لهم طاغوتُهم = والنهجُ من فِرعَونها المكّار
ففي الحسينِ أسوةٌ بل سنةٌ === في كل جيل مُقتدَى الثوار
في الارض نبقى أنّنا أحرارُها = او نُدفنَ في التُرْب كالأبرار
أحيوكَ قتلاً إذ أرادوا موتك = ظُلما وهُم مَوتى بلا أعمار
حيٌّ وتُرزق عند ربٍّ راحمٍ = مثل الحُسين وصَحبه الأبرار
هذي دِماك ثورةٌ قد نَبتتْ == في أرض طيبةَ دوحةُ الأطهار
زلزلتَ مُلكا مثلمَا في قتله = أردى (شـحاتة)1 زُمرةَ الأشرار
في أرضِ مصرَ تشهدُ ساحاتَها = كيف إرتقى الدَم على البتّار
قد ثُلمَ الدّين الحَنيف ثُلمَة == من هولِها يهتّز عرشَ الباري
ظنّوا بأنّهمو سيخمِدوا صوتَه == خابُوا ستَصْحوا أمةَ المِليار
تِيجانُهم دِيست بشِسع نعالِه == خِزيٌ يُلاحقُهم وقُبحِ العار
تَبَّت يدَا سلمانِها المتهالكِ == ما أغنى عنْهُ حكمُه المُنهار
غدرٌ ومكرٌ في فتَاوى فتنةٍ == تَطوي نِفاقا طٌغمة الإعوار
في أرضِ نجدٍ والحجازِ عُصبة = أحيتْ لخيبرَ دولةَ الأحبار
بل نبتةٌ ملعونةٌ قد أشُربت == خُبثَ اليهودِ ومكرَها الغدّار
أعوادُ ملكٍ رُويت سَيل الدِما = مثل العُتاة في مدى الأعصار
آلُ سعودٍ ليسوا مِن إسلامِنا == بل دينُهم ردٌّ على الجبَّار
قد مَرقَوا كفعلِ اسلافٍ لهم == إذ حاربُوا علينُّا الكــَّرار
لكنهم من معشرٍ قد مُسخوا= وارتدُّوا من بعْد الهُدى كفَّار
عمّ الهلاكُ حيثُ نَعْقُ غرابِهم = وفشا الفسادُ أكثرَ الأقطار
هذا العراقُ ، هذه شامُ العرب = قتلٌ ، دمارٌ ، موطنَ الأحرار
أم يَمنٌ ، وتلكُم بحرينُها == قصفٌ وتجييشٌ بلا إستنكار
مملكةُ السُوء ألا تَعساَ لكُم == زُمَرا تُساقُون لسُوءِ الدار
في آلِ صهيونَ ومن والاهُم = اقزامٌ فكرٍ ، بل كلابُ النَّار
من جَورِكم ضجَّ الجبالُ الراسيات= وفسقِكم في الوِرد والإصدار
أنتم بُغاةٌ وجُفاةٌ وقسُاةٌ === بل أدعياءٌ مَجْمع الأقذار
قتلتُم النمرَ شـهيداً ، دمُه == سـيُورقُ ألفا من الأغيار
قد قاب قوسين الظُهور إنَّما == ستُبيدُكم فاجعةَ الأدهار
بل تحفرُون قبرَكم أو جُحرَكم = وتَجْرعون أكْؤسَ الأقدار
وضراغمٌ ملئَ البراري تزأرُ == لِتُذيقكُم موتا لأخذ الثـَّار
فإنتظروا الثورةَ من أبنائِها = يومَ الخلاصِ صولةَ الأخيار

---------------------------------------------------------
* القيت هذه القصيدة في الحفل التأبيني لأربعينية الشيخ المجاهد نمر باقر النمر في مسجد وحسينية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله في ديالى - بلدروز - دور مندلي ، يوم الجمعة الموافق 5-2-2016م .
1- هو الشيخ المجاهد حسن شحاته المصري الذي إغتالته يد التكفير في عهد الرئيس الاخواني محمد مرسي والذي أوعز بنفسه لقتل الشيخ كونه من الشيعة فقتلوه وسحلوا جثته في الشوارع ، ولم يمهله الله تعالى حتى أزال ملكه وأطيح به بثورة شعبية وحكم بالاعدام.

مسفر
07-02-2016, 09:25 AM
العاديات


سورة العاديات



(بسم الله الرحمن الرحيم)
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً (5) إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)


صدق الله العلي العظيم

جعفر المندلاوي
04-04-2016, 10:44 PM
شكرا للمرور العاطر ..
والكلمات المباركات ..