المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تدمير العقل السني


ابراهيم الجزائر
05-02-2016, 10:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد و آل محمد

السلام عليكم
مستبصر حديث العهد أراد أن يكتب عن الاِمامة و يتعمق في معارفها ليرتبط بها فكان له هذا الموضوع الذي بين ايديكم
.
اعلم الأخوة القراء، أن كاتب هذا الموضوع لا يحسن قواعد اللغة العربية، و تخصصه هندسة، فأراد أن يتجاوز إعاقته الغوية و يكتب مهما كانت الأخطاء حين قرر أن يثبت اِنتمائه الى شيعة آل بيت محمد صلى الله عليه و سلم.


هذا الوضوع كتبته في منتدى شبكة الحق الثقافية


الحمد لله رب العالميــن، و الصــلاة و السـلام على خير الخـــلائق و المرسلين الصادق الأمين وعلى آل بيته الطيبيــن الطــاهرين, و أصحابه الأخيار المنتجبين و اللعنة على قتلتهم.


رقم الحديث: 392 من كتاب تاريخ الطبري (http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=334&pid=156289)
(حديث مرفوع)حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4185)، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُوحٍ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4463)، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=8600)، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِي مُوسَى (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5021)، قَالَ: " خَرَجَ أَبُو طَالِبٍ إِلَى الشَّامِ، وَخَرَجَ مَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي أَشْيَاخٍ مِنْ قُرَيْشٍ، فَلَمَّا أَشْرَفُوا عَلَى الرَّاهِبِ هَبَطُوا، فَحَلُّوا رِحَالَهُمْ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ الرَّاهِبُ، وَكَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ يَمُرُّونَ بِهِ فَلا يَخْرُجُ إِلَيْهِمْ، وَلا يَلْتَفِتُ، قَالَ : فَهُمْ يَحُلُّونَ رِحَالَهُمْ، فَجَعَلَ يَتَخَلَّلُهُمْ حَتَّى جَاءَ فَأَخَذَ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: هَذَا سَيِّدُ الْعَالَمِينَ، هَذَا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ، هَذَا يَبْعَثُهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِين فَقَالَ لَهُ أَشْيَاخُ قُرَيْشٍ: مَا عِلْمُكَ؟ قَالَ: إِنَّكُمْ حِينَ أَشْرَفْتُمْ مِنَ الْعَقَبَةِ، لَمْ تَبْقَ شَجَرَةٌ وَلا حَجَرٌ إِلَّا خَرَّ سَاجِدًا، وَلا يَسْجُدُونَ إِلَّا لِنَبِيٍّ، وَإِنِّي أَعْرِفُهُ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ أَسْفَلَ مِنْ غُضْرُوفِ كَتِفِهِ مِثْلَ التُّفَّاحَةِ . ثُمَّ رَجَعَ فَصَنَعَ لَهُمْ طَعَامًا، فَلَمَّا أَتَاهُمْ بِهِ كَانَ هُوَ فِي رِعْيَةِ الإِبِلِ، قَالَ: أَرْسِلُوا إِلَيْهِ، فَأَقْبَلَ وَعَلَيْهِ غَمَامَةٌ، فَقَالَ: انْظُرُوا إِلَيْهِ عَلَيْهِ غَمَامَةٌ تُظِلُّهُ. فَلَمَّا دَنَا مِنَ الْقَوْمِ وَجَدَهُمْ قَدْ سَبَقُوهُ إِلَى فَيْءِ الشَّجَرَةِ ، فَلَمَّا جَلَسَ مَالَ فَيْءُ الشَّجَرَةِ عَلَيْهِ . فَقَالَ : انْظُرُوا إِلَى فَيْءِ الشَّجَرَةِ مَالَ عَلَيْهِ. قَالَ: فَبَيْنَمَا هُوَ قَائِمٌ عَلَيْهِمْ، وَهُوَ يُنَاشِدُهُمْ أَلَّا يَذْهَبُوا بِهِ إِلَى الرُّومِ، فَإِنَّ الرُّومَ إِنْ رَأَوْهُ عَرَفُوهُ بِالصِّفَةِ فَقَتَلُوهُ، فَالْتَفَتَ، فَإِذَا هُوَ بِسَبْعَةِ نَفَرٍ قَدْ أَقْبَلُوا مِنَ الرُّومِ، فَاسْتَقْبَلَهُمْ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكُمْ؟ قَالُوا: جِئْنَا أَنَّ هَذَا النَّبِيَّ خَارِجٌ فِي هَذَا الشَّهْرِ، فَلَمْ يَبْقَ طَرِيقٌ إِلَّا بُعِثَ إِلَيْهَا نَاسٌ، وَإِنَّا اخْتِرْنَا خِيرَةَ بَعْثِنَا إِلَى طَرِيقِكَ هَذَا، قَالَ لَهُمْ: هَلْ خَلَّفْتُمْ خَلْفَكُمْ أَحَدًا هُوَ خَيْرٌ مِنْكُمْ ؟ قَالُوا: لا إِنَّمَا اخْتِرْنَا خِيرَةً لِطَرِيقِكَ هَذَا، قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ أَمْرًا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَقْضِيَهُ، هَلْ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ رَدَّهُ ؟ قَالُوالا، فَتَابَعُوهُ وَأَقَامُوا مَعَهُ، قَالَ: فَأَتَاهُمْ، فَقَالَ : أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ أَيُّكُمْ وَلِيُّهُ؟ قَالُوا: أَبُو طَالِبٍ، فَلَمْ يَزَلْ يُنَاشِدُهُ حَتَّى رَدَّهُ، وَبَعَثَ مَعَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ بِلالًا، وَزَوَّدَهُ الرَّاهِبُ مِنَ الْكَعْكِ وَالزَّيْتِ[1] (http://www.alhak.org/vb/#_ftn1) " .
فارواية لها ثلاثة محطات رئيسية، أو مقدمة و موضوع و نتيجة أو خاتمة

المقدمة هي:

{قَالَ : " خَرَجَ أَبُو طَالِبٍ إِلَى الشَّامِ ، وَخَرَجَ مَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي أَشْيَاخٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَلَمَّا أَشْرَفُوا عَلَى الرَّاهِبِ هَبَطُوا ، فَحَلُّوا رِحَالَهُمْ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ الرَّاهِبُ ، وَكَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ يَمُرُّونَ بِهِ فَلا يَخْرُجُ إِلَيْهِمْ ، وَلا يَلْتَفِتُ ، }.

معناه أن الراهب لم يهتم بقريش حينا من الدهر قريبا كان أم بعيدا، فهم عنده لا حدث، رعاع يعبدون الأصنام، و عملاء الرومان، و لكن المعروف عن الرهبان أنهم سخروا أنفسهم للعبادة و للتعاليم النصرانية ينشرونها بين الناس و يبذلون أقصى جهدهم في نشرها و الزهد في الدنيا. إذن كيف لا يهتم بهم قبل أن يرى محمد الصبي (ص) ؟. فالراوي يريد أن يحسن صورة الراهب و يجعله زاهدا عابدا يحيى حياة مسيحية فاصبح يرى بنور الرب ، اِذن هو في اِنتظار دائم ينظر من صومعته قدوم الصبي النبي (ص).

الموضوع:ينقسم الى عدة محطات تدبريه:

(قَالَ : فَهُمْ يَحُلُّونَ رِحَالَهُمْ ، فَجَعَلَ يَتَخَلَّلُهُمْ حَتَّى جَاءَ فَأَخَذَ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ {...}، فَتَابَعُوهُ وَأَقَامُوا مَعَهُ ، قَالَ : فَأَتَاهُمْ ،...)

فجأة تغير الحال من لا حدث، فنزل من صومعته مهرولا يفتش عن شيء اِكتشفه، ثم اخذ بيد محمد (ص) الى الأعلى {...} فسـُئل الراهب: كيف عرفت انه النبي المنتظر؟ فكانت إجابته: أنه رأى الشجر و الحجر خروا ساجدين لمحمد (ص).

كيف تسجد الشجر، ولمن؟ قال تعالى: { قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آَلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا (42) سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا (43) تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44) }الإسراء.

لا تفقهون: في الآية لا تعلمون:

كيف تكون المعرفة؟. فالمعرفة تكون عقلية أو تجريبية.

فالراهب عرف حقيقة نبوة محمد و هو صبي عن طريق المعرفة البصرية أي "المشاهدة" فرأى الأشياء تسجد له.

فيخر الشجر ساجدا لمحمد: فالرواية لم تبين كيف اِنكب الشجر على الأرض ساجدا لمحمد(ص)، ممكن نقبل أن الشجر اِنحنى بأغصانه الى الأرض كعلامة للسجود، و لكن كيف الحجر يسجد؟، أي كيف الحجر ينكب على الأرض ساجدا؟. و الذين اعتمدوا أن الرواية متواترة فليجيبوا العقول المتسائلة بالجواب الشافي الكافي عن السؤال؟.

فالمعروف على الأنبياء أن الجماد و الحيوان يسبحن لله معهم و يسلمن عليهم باِذن الله، قال تعالى :{ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ }الأنبياء79، { وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ} ص 17ـ18

قال الشوكاني رحمه الله : [ وفي هذا بيان ما أعطاه الله من البرهان والمعجزة وهو تسبيح الجبال معه قال مقاتل : كان داود إذا ذكر الله ذكرت الجبال معه وكان يفقه تسبيح الجبال[2] (http://www.alhak.org/vb/#_ftn2) [.اِذن الحجر و الشجر يعبدان الله مع داود فلا يعبدان النبي داود.

قال تعالى في حكم تنزيله { تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} الإسراء (44).إذن البشر لا تفقه سجود الأشياء من نبات و جماد.

اِذا أخذنا هذه الرواية أن المقصود بالسجود هو التحية . هل عندما تسلم المخلوقات على بعضها تنكب على الأرض ساجدة ؟. يعلّمنا الله في الصلاة كيفية التذلل له: وهما: إذلال في الركوع بتخفيض الرأس مع الظهر باِتجاه الأرض حيث تكون ناصية الإنسان بنصفه العلوي موازيا للأرض، و إذلال في السجود حين ينكب الإنسان على الأرض فتكون ناصيته تمس الأرض بنصفه التحتي، فيسجد العاقل الذي ناصيته تكذب وتخطأ بهذه الطريقة. فجميع الحيوانات ناصيتها موازية للأرض فهي تسبح لا تتوقف، فعندما تنقطع عن التسبيح ترفع رأسها فتتقاتل بالناصية،و كل مخلوق يخفض رأسه موازيا الأرض لمخلوق آخر فهي علامة التذلل.

بينما يقبلون علماء السنة سجود الحجر و الشجر لمحمد (ص) و هو صبي باِعتمادهم هذه الرواية و منهم الألباني مصححا لها إذ يحرمون على شيعة آل بيت محمد حين زيارتهم التضرع عند رسول الله و هو نبي راجين الشفاعة، حتى هدّموا آثار محمد و أله، و منها بيت فاطمة الزهراء (ع) الذي بابه لم يسد حيث رسول الله (ص) قائما، ثم يحرق حين دفنه.قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( من أتاني زائرا كنت شفيعه يوم القيامة))

{اللهم إنك قلت لنبيك محمد صلواتك عليه وآله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ولم أحضر زمان رسولك عليه وآله السلام اللهم وقد زرته راغبا تائبا من سيئ عملي ومستغفرا لك من ذنوبي ومقرا لك بها و أنت أعلم بها مني ومتوجها إليك بنبيك نبي الرحمة صلواتك عليه وآله فاجعلني اللهم بمحمد وأهل بيته عندك وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ، يا محمد يا رسول الله بأبي أنت وأمي يا نبي الله يا سيد خلق الله إني أتوجه بك إلى الله ربك وربي ليغفر لي ذنوبي ويتقبل مني عملي ويقضي لي حوائجي ، فكن لي شفيعا عند ربك وربي فنعم المسؤل ربي ونعم الشفيع أنت ، يا محمد عليك وعلى أهل بيتك السلام اللهم أوجب لي منك المغفرة والرحمة والرزق الواسع الطيب النافع كما أوجبت لمن أتى نبيك محمدا عليه وآله السلام وهو حي فاقر له بذنوبه واستغفر له رسولك عليه السلام فغفرت له برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم وقد أملتك ورجوتك وقمت بين يديك ورغبت إليك عمن سواك وقد أملت جزيل ثوابك وإني لمقر غير منكر وتائب مما اقترفت وعائذ بك في هذا المقام مما قدمت من الاعمال التي تقدمت إلي فيها ونهيتني عنها وأوعدت عليها العقاب وأعوذ بكرم وجهك أن تقيمني مقام الخزي والذل يوم تهتك فيه الاستار والفضايح الكبار وترعد فيه الفرائض يوم الحسرة والندامة ، يوم الافكة ، يوم الازفة ، يوم التغابن ، يوم الفصل ، يوم الجزاء يوما كان مقداره خمسين الف سنة ، يوم النفخة ، يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة يوم النشر ، يوم العرض ، يوم يقوم الناس لرب العالمين ، يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه ، يوم تشقق الارض عنهم واكناف السماء ، يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ، يوم يردون إلى الله فينبئهم بما عملوا ، يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولاهم ينصرون إلا من رحم الله إنه هو العزيز الرحيم ، [...][3] (http://www.alhak.org/vb/#_ftn3)}.

و لكن، كيف رأى الراهب سجود الحجر و الشجر من العقبة بالعين المجردة قال الله تعالى:(وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4951&idto=4951&bk_no=50&ID=5024#docu)(7) وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4951&idto=4951&bk_no=50&ID=5024#docu)) (8).

{حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا جرير ، عن مغيرة ، عن زياد ، عن سعيد بن جبير ، قال : كانت الجن تستمع ، فلما رجموا قالوا : إن هذا الذي حدث في السماء لشيء حدث في الأرض; قال : فذهبوا يطلبون حتى رأوا النبي صلى الله عليه وسلم خارجا من سوق عكاظ يصلي بأصحابه الفجر ، فذهبوا إلى قومهم منذرين[4] (http://www.alhak.org/vb/#_ftn4)}. إذن الجن لم تعرف أن نبيا بـُـعث الى الأرض الا بعد أن شـُوهد يصلي بأصحابه الفجر. فلم تتنبأ الجن بخروج النبي اِلا بعد أن تجاوز أربعين سنة، بينما هي تصعد الى السماء و تنزل الى الأرض فتحوم الفضاء في رمشت عين، و تخالط الناس في نسائهم و تجري بالوسوسة مجرى الدم في الإنسان فتنقل الأخبار من الى لتحدث الفتن فلم تشاهد الشجر و لا الحجر تسجد للنبي وهو صبي اِذ براهب متهم بالزندقة و اللواط و الخبث و الهرطقة و مطرودا انكشفت له الحجب قبل أربعين سنة فشاهد ما لم تراه قريش ولا الجن من سجود الحجر و الشجر للنبي و هو صبي. عجبا كيف للألبابي مصحح الأحاديث يقبل هذه الرواية، فأتباعه كذلك؟.
((َو أني أعْرِفُهُ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ أَسْفَلَ مِنْ غُضْرُوفِ كَتِفِهِ مِثْلَ التُّفَّاحَةِ))، الراهب لم يخبرنا أنه راى الخاتم ، و لكنه ذكر الخاتم فقط، ((وقال بعض العلماء: والصحيح أن الرجم كان موجودا قبل المبعث. فلما بعث صلى الله عليه وسلم كثر وازداد ، كما ملئت السماء بالحرس والشهب[5] (http://www.alhak.org/vb/#_ftn5))) . اذا لم تستطيع الجن أن ترى الخاتم، ولم تستطيع أن تسرق السمع من جده عبد المطلب يبشر الناس حين مولده (ص)، و لم تستطيع ان تسمع فرحة الملائكة بمولده، و لم تستطيع أن ترى كيف نزل على الأرض مباشرة عند ولادته،اِذن كيف لزنديق منبوذ من النصرانية أن يرى ما تحت لباس الصبي محمد (ص)؟، أم نزع الراهب ثوب الصبي محمد ليرى الخاتم؟، أقول جازما أن النبي محمد هو صبي (ص) معصوم أن يكتشفه الناس و يعرفون حقيقته، فلا يتركه الله لنجاسة تكشف جسده و أن تمس جسمه الطاهر، و ما قيل انه رفع يده كلام مردود عن صاحب الرواية، فالراوي يبث مغالطات تمس الدين الاِسلامي في الصميم لم يتفطن لها الذين اِعتمدوا هذه الرواية، أما الزنديق و عدم صلاحه و فساد عبادته أصبح يرى بنور الله عند ناقلي الرواية من المسلمين! فاِكتشف النبي. بينما المؤرخون المسيحيون يحكون عكس ما يتداول عن الراهب من ورع و تدين اِذ ناقلي هذه الرواية يقرونها فاعتمدها الألباني مصححا لها.

{ ثُمَّ رَجَعَ فَصَنَعَ لَهُمْ طَعَامًا فَلَمَّا أَتَاهُمْ بِهِ كَانَ هُوَ فِي رِعْيَةِ الإِبِلِ ، قَالَ : أَرْسِلُوا إِلَيْهِ ، فَأَقْبَلَ وَعَلَيْهِ غَمَامَةٌ ، فَقَالَ : انْظُرُوا إِلَيْهِ عَلَيْهِ غَمَامَةٌ تُظِلُّهُ . فَلَمَّا دَنَا مِنَ الْقَوْمِ وَجَدَهُمْ قَدْ سَبَقُوهُ إِلَى فَيْءِ الشَّجَرَةِ ، فَلَمَّا جَلَسَ مَالَ فَيْءُ الشَّجَرَةِ عَلَيْهِ . فَقَالَ : انْظُرُوا إِلَى فَيْءِ الشَّجَرَةِ مَالَ عَلَيْهِ}.

هل هذه الغمامة تتبع رسول الله منذ ولادته الى يوم البعث، أم كانت خاصة بيوم تنقله بعمه في تجارة الى الشام؟، وهل كانت تظل الرسول وحده، أم بالقافلة؟.

اِذا كانت منذ اِنطلاقه من مكة الى دير الراهب و الغمامة تتبعه، كيف لم تتفطن القافلة إلى هذا الأمر؟، حتى ينبههم الراهب لها. هل عميت إبصارهم مثلما عميت عقول ناقلة هذه الرواية.

لماذا مال فيء الشجرة؟ هل ليسجد لمحمد (ص) كما سجد الشجر و الحجر في العقبة؟! أم ليكوّن ظلا يظل محمد(ص) فيحجب أشعة الشمس عنه، و إذا كان الراهب يقصد بالظل! فهو الأرجح، فهذا يدل على أن أشعة الشمس سطعت رأس محمد (ص)، فأين هي الغمامة؟. فالإجابة تكون عند معتمدي هذه الرواية.

فأذا كانت الغمامة تظل رأس محمد (ص) و الشجرة، اِذن فظل الغمامة يـُظل الشجرة كذلك، كيف يتكون ظل الشجرة ليظل محمد(ص) وهو أصلا اِنعدم بظل الغمامة؟ فالجواب يكون عند معتمدي هذه الرواية؟

{ قَالَ : فَبَيْنَمَا هُوَ قَائِمٌ عَلَيْهِمْ ، وَهُوَ يُنَاشِدُهُمْ أَلَّا يَذْهَبُوا بِهِ إِلَى الرُّومِ ، فَإِنَّ الرُّومَ إِنْ رَأَوْهُ عَرَفُوهُ بِالصِّفَةِ فَقَتَلُوهُ ، فَالْتَفَتَ ، فَإِذَا هُوَ بِسَبْعَةِ نَفَرٍ قَدْ أَقْبَلُوا مِنَ الرُّومِ ، فَاسْتَقْبَلَهُمْ ، فَقَالَ : مَا جَاءَ بِكُمْ ؟ قَالُوا : جِئْنَا أَنَّ هَذَا النَّبِيَّ خَارِجٌ فِي هَذَا الشَّهْرِ ، فَلَمْ يَبْقَ طَرِيقٌ إِلَّا بُعِثَ إِلَيْهَا نَاسٌ ، وَإِنَّا اخْتِرْنَا خِيرَةَ بَعْثِنَا إِلَى طَرِيقِكَ هَذَا ، قَالَ لَهُمْ : هَلْ خَلَّفْتُمْ خَلْفَكُمْ أَحَدًا هُوَ خَيْرٌ مِنْكُمْ ؟ قَالُوا : لا إِنَّمَا اخْتِرْنَا خِيرَةً لِطَرِيقِكَ هَذَا ، قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ أَمْرًا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَقْضِيَهُ ، هَلْ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ رَدَّهُ ؟ قَالُوا : لا ، فَتَابَعُوهُ وَأَقَامُوا مَعَهُ}

الراوي يتخيل أن الراهب و هو يتكلم مع الراحلة، اِذ بسبعة نفر وصلوا الى الدير فعرفهم أنهم من الروم فقال لهم ‹‹ مَا جَاءَ بِكُمْ ؟›› فقالوا ‹‹ جِئْنَا أَنَّ هَذَا النَّبِيَّ خَارِجٌ فِي هَذَا الشَّهْرِ›› فهذه الجملة تشير الى النبي محمد (ص)، من قال لهم أن النبي خارج هذا الشهر؟ هل تشير كتبهم بالتدقيق أن النبي المنتظر يخرج و هو طفل الى الشام في تجارة مع قريش في الشهر و اليوم و الساعة؟ و كيف عرفوا الصبي أنه النبي المنتظر؟! أم قريش دلتهم و هي عين الرومان أنه خارج الى الشام في الشهر و اليوم و الساعة ، وهي تعرف أنه النبي المنتظر؟!. بينما اِتفقت قريش بعد نزاع لوضع الحجر الأسود اِذ يدخل عليهم محمد ذو خمسة و ثلاثون سنة فقالوا هذا محمد هذا الصادق، الأمين فهم مستبشرون ، هذا الحدث كان بعد ستة وعشرون سنة من حادثة الراهب بحيرة، لمذا لم يقولوا ما قاله الراهب: هذا النبي المنتظر هَذَا سَيِّدُ الْعَالَمِينَ ، هَذَا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، هَذَا يَبْعَثُهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ، معتمدي هذه الرواية يجيبوا على السؤال.

الخاتمة: الكذبة الكبرى

قَالَ: فَأَتَاهُمْ، فَقَالَ: أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ أَيُّكُمْ وَلِيُّهُ ؟ قَالُوا : أَبُو طَالِبٍ ، فَلَمْ يَزَلْ يُنَاشِدُهُ حَتَّى رَدَّهُ ، وَبَعَثَ مَعَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ بِلالًا ، وَزَوَّدَهُ الرَّاهِبُ مِنَ الْكَعْكِ وَالزَّيْتِ"

هل تعرفون كم كان سن رسول الله حين ذهب الى الشام و ألتقى بالراهب؟. تسعة سنين.

ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم سنة 53 ق هـ.

ولد ابا بكر بن قحافة 50 ق هـ.

ولد بلال بن رباح (رضي الله عنه) 43 ق هـ.

نجد النبي يكبر ابا بكر بـ 3 سنوات تقريبا

النبي يكبر بلال بن رواح بـ 10 سنوات

ابي بكر يكبر بلال بن رواح بـ 7 سنوات.

ما هي السنة التي اِنتقل فيها محمد(ص) مع عمه و اِلتق بالراهب 53ق هـ - 9 = 44 ق هـ

لأبي بكر تكون كاتالي = 50ق هـ - 6 = 44 ق هـ

مولد بلال بن رباح في 43 ق هـ .

عندما ذهب محمد (ص) إلى الشام مع عمه لم يكن بلال موجودا أصلا في هذه الدنيا، فأقول لمعتمدي هذه الرواية ما هي حجتكم؟، كيف تبررون هذه الأكذوبة؟.

النتيجة :هي رواية خيالية بإخراج و اِعداد أعداء أهل بيت محمد ليشوهوا الدين الإسلامي الصحيح بالأحاديث الموضوعة و الروايات المشبوهة ليشوشوا عقول الناس و يستدمروهم ليصدوهم عن قراءة و سماع الأحاديث الصحيحة المنقولة عن الأئمة المعصومين عليهم السلام من آل بيت محمد، حتى شوهوا مسار جهاد النبي محمد (ص) باِعتمادهم هذه الروايات.

يريد الراوي أن يجعل من ابي بكر الصاحب و الرفيق و الحامي و المدافع عن رسول الله منذ الصغر، اِذن أرشد و أشجع من محمد(ص)، فيحتاج الى كرامات تقابل كرامات محمد (ص) و علي (ع) و آل بيته من الأئمة المعصومين ليضل الناس و يبعدهم عن ألأئمة المعصومين، فيحتاج أن يكون هو خليفته من بعده . و لكن لم يحسبها جيدا اْن الناس ستعرف كيف تقرأ أرقام التواريخ ثم تكشف زيغ الراوي و أتباعه.

يريد ان يقول أن محمد (ص(من صنع الراهب مثل علي (ع) و شيعته من صنع ابن سبا اليهودي.


[1] (http://www.alhak.org/vb/#_ftnref1) . http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=334&pid=156591&hid=392

[2] (http://www.alhak.org/vb/#_ftnref2) . الشوكاني، كتاب: فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير، تفسير سورة 'ص' آيات ،12 الى25
[3] (http://www.alhak.org/vb/#_ftnref3) . http://forum.qawem.org/showthread.php?t=29629

[4] (http://www.alhak.org/vb/#_ftnref4) . http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4951&idto=4951&bk_no=50&ID=5024

[5] (http://www.alhak.org/vb/#_ftnref5) . الوسيط الطنطاوي. http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/kath...a9.html#waseet (http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer-tanweer-waseet/sura72-aya9.html#waseet)