المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ) فرار أبي بكر وعمر في غزوة خيبر ! من مصادر اهل السنة


الشيخ عباس محمد
09-02-2016, 12:25 AM
) فرار أبي بكر وعمر في غزوة خيبر !

عندما فتح النبي(ص) حصون النطاة والشق: « انهزم من سلم من يهود تلك الحصون إلى حصون الكتيبة، وهي ثلاثة حصون: القموص والوطيح وسلالم وكان أعظم حصون خيبر القموص » (عون المعبود: 8/172).« فتحصنوا معهم في القموص أشد التحصين، مغلقين عليهم لايبرزون ». (الواقدي: 2/670).
وحاصرهم بضعاً وعشرين يوماً (تاريخ خليفة/49).وكان النبي(ص) يصلي بالمسلمين كل يوم صلاة الفجر ثم يصطفُّون ثم يذهبون لمهاجمة الحصن، وقد أعطى أبا بكر قيادة الحملة ثم أعطاها لعمر، فرجعا منهزمين !
ففي أمالي المفيد/56، عن سعد بن أبي وقاص قال:«بعث رسول الله(ص) برايته إلى خيبر مع أبي بكر فردها، فبعث بها مع عمر فردها، فغضب رسول الله(ص) وقال: لأعطين الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله، كراراً غير فرار، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه »!
واعترفوا أن محاصرة النبي(ص) لخيبر طالت نحو شهر وكان النبي(ص) يعطي الراية كل يوم لأحد الصحابة، فيحملون على الحصن ويرجعون فاشلين !
واعترفوا بفرار الشيخين بالمسلمين ! وأن النبي(ص) غضب وأحضر علياً(ع) ولعله كان في منطقة النطاة من خيبر، وقال: لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، كرار غير فرار، لايرجع حتى يفتح الله على يديه !
«دعا أبا بكر فعقد له لواءً ثم بعثه فسار بالناس فانهزم حتى إذا بلغ ورجع، فدعا عمر فعقد له لواءً فسار ثم رجع منهزماً بالناس ! فقال رسول الله: لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله له ليس بفرار .» (سنن النسائي :5/108، وصححه في الزوائد :9/124).
«بعث أبا بكر فسار بالناس فانهزم حتى رجع إليه، وبعث عمر فانهزم بالناس حتى انتهى إليه، فقال رسول الله (ص):لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله له ليس بفرار ) (مصنف ابن أبي شيبة:8/522).
«بعث رسول الله(ص) أبا بكر بن أبي قحافة برايته إلى بعض حصون خيبر، فقاتل، فرجع ولم يك فتحاً وقد جهد، ثم بعث عمر بن الخطاب الغد، فقاتل، ثم رجع ولم يك فتحاًوقد جهد، فقال رسول الله:لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه ليس بفرار»! (الحارث/218، والطبراني الكبير:7/35).

وفي الدرر لابن عبد البر/198: «ووقف إلى بعض حصونهم فامتنع عليهم فتحه ولقوا فيه شدة، فأعطى رايته أبا بكر الصديق فنهض بها وقاتل واجتهد ولم يفتح عليه، ثم أعطى الراية عمر فقاتل ثم رجع ولم يفتح له وقد جهد، فحينئذ قال رسول الله (ص): لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار، يفتح الله عز وجل على يديه ».
وفي تفسير الثعلبي:9/50: «فحاصرناهم حتى أصابتنا مخمصة شديدة، ثم إن الله تعالى فتحها علينا، وذلك أن رسول الله (ص)أعطى اللواء عمر بن الخطاب، ونهض من نهض معه من الناس فلقوا أهل خيبر فانكشف عمر وأصحابه، فرجعوا إلى رسول الله(ص)ُيجَبِّنُهُ أصحابه ويجبنهم، وكان رسول الله قد أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى الناس، فأخذ أبو بكر راية رسول الله، ثم نهض فقاتل قتالاً شديداً ثم رجع، فأخذها عمر، فقاتل قتالاً شديداً، وهو أشد من القتال الأول، ثم رجع، فأخبر بذلك رسول الله فقال: أما والله لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله...».

أسئلة:
س1: ماذا تفهم من قول النبي(ص) بعد هزيمة أبي بكر وعمر يومين متتالين: أما والله لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، كرار غير فرار، لايرجع حتى يفتح الله على يديه ؟!

س2: هل يفهم من هزيمة أبي بكر وعمر في خيبر وانتصار علي(ع) ، أن اليهود لايحقق النصر عليهم إلا علي(ع) وشيعته ؟

س3: أراد البخاري أن يغطي على فرار أبي بكر وعمر فطعن بعلي(ع) وقال إنه تخلف عن النبي(ص) في خيبر لأنه كان أرمد، ثم تاب والتحق به !
قال بخاري(4/12): «كان علي رضي الله عنه تخلف عن النبي(ص) خيبر وكان به رمد، فقال: أنا أتخلف عن رسول الله! فخرج علي فلحق بالنبي(ص)، فلما كان مساء الليلة التي فتحها في صباحها فقال رسول الله (ص):لأعطين الراية أو قال ليأخذن غداً رجل يحبه الله ورسوله أو قال يحب الله ورسوله يفتح الله عليه، فإذا نحن بعلي وما نرجوه، فقالوا هذا علي فأعطاه رسول الله الراية، ففتح الله عليه ».
وأحس ابن حجر بالفضيحة فقال في شرحه(7/365): «وقع في هذه الرواية اختصار وهو عند أحمد والنسائي وابن حبان والحاكم من حديث بريدة بن الخصيب، قال: لما كان يوم خيبر أخذ أبو بكر اللواء فرجع ولم يفتح له، فلما كان الغد أخذه عمر فرجع ولم يفتح له، وقتل محمود بن مسلمة، فقال النبي(ص):لأدفعن لوائي غداً إلى رجل...وفي الباب عن أكثر من عشرة من الصحابة سردهم الحاكم في الإكليل، وأبو نعيم، والبيهقي في الدلائل».ونحوه عمدة القاري (14،213). فما رأيكم في ذلك ؟

س4:فسروا لنا الحديث الذي رواه أحمد، ووثقه في الزوائد(6/151، و: 9/124):عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله (ص) أخذ الراية فهزها ثم قال: من يأخذها بحقها؟ فجاء فلان فقال: أمِطْ (إذهب عني!).ثم جاء رجل آخر فقال: أمط ! ثم قال النبي(ص): والذي كرم وجه محمد لأعطينها رجلاً لا يفر، هاك يا علي! فانطلق حتى فتح الله عليه » وأبو يعلى:2/499 وأحمد: 3/16، وتاريخ دمشق: 1/194، والنهاية: 4/381.