المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ) فرار أبي بكر وعمر في غزوة حنين من مصادر اهل السنة


الشيخ عباس محمد
09-02-2016, 12:29 AM
) فرار أبي بكر وعمر في غزوة حنين
قال عروة بن مسعود للنبي(ص) في الحديبية، كما في صحيح بخاري:3/179:« فإني والله لا أرى وجوهاً، وإني لأرى أشواباً من الناس، خليقاً أن يفروا ويَدَعوك !فقال له أبو بكر: أمصص ببظر اللات ! أنحن نفر عنه وندعه » !
ويومها: «دعا رسول الله إلى البيعة فبايعوه تحت الشجرة على أن لا يفروا ». (فتح الباري:5/253) «على السمع والطاعة وأن لا ننازع الأمر أهله» (أحمد:5/321)
وما دارت السنة حتى كانت حرب حنين فكان أبو بكر وعمر في أول الفارين وتركوا رسول الله(ص) لسيوف عشرين ألف مقاتل من هوازن، وثبت معه بنو هاشم فقط ! قال الله تعالى: لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ . ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ ..
وفي سيرة ابن كثير(3/610): «وقال أبو بكر الصديق: لن نغلب اليوم من قلة، فانهزموا فكان أول من أنهزم بنو سليم، ثم أهل مكة، ثم بقية الناس ».

وفي الطبقات(2/150): « سار رسول الله (ص) من مكة لست خلون من شوال، في اثني عشر ألفاً فقال أبو بكر: لا نغلب اليوم من قلة »!وتاريخ الذهبي (2/574) .
وغطى عليه ابن حجر فقال في فتح الباري(8/21): « قال رجل يوم حنين: لن نغلب اليوم من قلة، فشق ذلك على النبي(ص) فكانت الهزيمة »!

وقال المفيد في الإفصاح/68: «وكان أبوبكر هو الذي أعجبته في ذلك اليوم كثرة الناس، فقال: لم نغلب اليوم من قلة . ثم كان أول المنهزمين ومن ولى من القوم الدبر فقال الله تعالى: وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ. فاختص من التوبيخ به لمقاله بما لم يتوجه إلى غيره، وشارك الباقين في الذم على نقض العهد والميثاق »

وقال في الإرشاد(1/140):«وفي ذلك يقول مالك بن عبادة الغافقي :
لم يواس النبي غير بني**** هاشم عند السيوف يوم حنين
هرب الناس غير تسعة رهط**** فهم يهتفون بالناس أين
ثم قاموا مع النبي على الموت**** فآبوا زينا لنا غير شين
وثوى أيمن الأمين من القوم**** شهيدا فاعتاض قرة عين

وقال العباس بن عبد المطلب في هذا المقام :
نصرنا رسول الله في الحرب تسعة**** وقد فر من قد فر عنه فأقشعوا
وقولي إذا ما الفضل شد بسيفه**** على القوم أخرى يا بني ليرجعوا
وعاشرنا لاقى الحمام بنفسه**** لما ناله في الله لا يتوجع
يعني به أيمن بن أم أيمن».

وفي الروضة المختارة في شرح القصائد العلويات السبع لابن أبي الحديد/107:
«وأعجب إنساناً من القوم كثرةٌ**** فلم يُغْنَ شيئاً ثم هرول مدبرا
وضاقت عليه الأرض من بعد رحبها**** وللنص حكم لا يدافع بالمِرا
وليس بنكر في حنينٍ فراره**** ففي أحدٍ قد فر خوفاً وخيبرا
رويدك إن المجد حلو لطاعمٍ**** غريب فإن مارسته ذقت ممقرا
وما كل من رام المعالي تحملت**** مناكبه منها الركام الكنهورا
تَنَحَّ عن العلياء يسحبُ ذيلَهَا**** هُمام تردى بالعلى وتأزرا
فتى لم تُعَرِّقْ فيه تَيْمُ بن مرة**** ولا عَبَدَ اللاتَ الخبيثة أعصرا
ولا كان معزولاً غداة براءة**** ولا عن صلاة أم َّفيها مؤخرا
ولا كان في بعث ابن زيد مؤمراً**** عليه فأضحى لابن زيد مؤمرا
ولا كان يوم الغار يهفو جنانه**** حذارا ًولا يوم العريش تسترا
إمام هدى بالقرص آثر فاقتضى**** له القرص رد القرص أبيض أزهرا»
وفي منهاج الكرامة/168: «وفي غزاة حنين خرج رسول الله(ص) متوجهاً إليهم في عشرة آلاف من المسلمين، فعانهم(أصابهم بالعين) أبو بكر وقال: لن نغلب اليوم من كثرة، فانهزموا ولم يبق مع النبي(ص) غير تسعة من بني هاشم، وأيمن بن أم أيمن، وكان أمير المؤمنين(ع) بين يديه يضرب بالسيف، وقتل من المشركين أربعين نفراً فانهزموا ».

أسئلة:
س1: روى بعض رواتكم أن أبا بكر وعمر لم يفرَّا في حنين، فهل تستطيعون إثبات وجودهما الى جانب النبي(ص) عندما هرب الجميع ما عدا بني هاشم ؟

س2: هل توافق على نسبة عمر معصية الفرار الى الله تعالى؟فقد روى بخاري: (4/57): قال أبو قتادة:« فلحقت عمر بن الخطاب فقلت:ما بال الناس؟قال: أمر الله»!

س3: ما رأيكم في مناظرة المأمون مع فقهاء عصره ،قال: «وخبرني عن قوله تعالى فأنزل الله سكينته عليه على من؟ قال إسحاق: فقلت على أبي بكر لأن النبي (ص) كان مستغنياً عن السكينة . قال: فخبرني عن قوله عز وجل: وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ . ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ . أتدري من المؤمنون الذين أراد الله تعالى في هذا الموضع؟قال: فقلت لا، فقال: إن الناس انهزموا يوم حنين فلم يبق مع النبي إلا سبعة من بني هاشم.، عنى بالمؤمنين في هذا الموضع علياً ومن حضر من بني هاشم، فمن كان أفضل أمن كان مع النبي نزلت السكينة على النبي وعليه أم من كان في الغار مع النبي (ص) ولم يكن أهلاً لنزولها عليه ؟!» (عيون أخبار الرضا(ع) :1/207)
يشير الى قوله تعالى: فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ..ولم يقل: عليهما .