مشاهدة النسخة كاملة : جواب التحدي السند الصحيح للخطبة الفدكية لسيدتنا الزهراء عليها سلام الله
وهج الإيمان
21-02-2016, 10:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
قال تعالي في سورة الأنفال
http://www.alawfa.com/AyatImages/8_31.gif
إجابة للتحدي الذي وضعه الإخوه من اهل السنه وهو ياشيعه نريد سندآ صحيحآ واحدآ للخطبة الفدكيه من كتبكم كتبت هذا البحث الموجز مع أن الخطبة متواترة لكن لإلزام المعاند
http://www.alshiaclubs.net/upload/do.php?id=12348
، وسأضع هنا في الموضوع الإجابه على وجه الإختصار :
- دلائل الإمامة للطبري ص23 ( وأخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري قال حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثني محمد بن المفضل بن قيس الأشعري قال حدثنا علي بن حسان عن عمه عبد الرحمان بن كثير عند أبي عبدالله جعفر بن محمد (عليه السلام)، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن عمته زينب بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قالت: لما أجمع أبو بكر على منع فاطمة (عليها السلام) فدكا..
.
قال الشيخ الأستاذ جعفر الصويلح في الحكم على هذا السند : "هذا السند صحيح على مباني عدة فقهاء كالسيد الحكيم والشيخ السند وكذلك صحيح على مباني بعض الفقهاء القدماء رضوان الله عليهم جميعا "
وقال الدكتور فيصل العوامي في الحكم على السند السابق : " توجد جزئية أخرى ينبغي أخذها بعين الاعتبار وهي أن ابن عمير وصفوان رويا عن بن كثير وهو مبنى آخر يعتمده البعض في التوثيق ، وعلى مبنى المتسامحين في الإسناد أو المعتمدين للمباني الأربعه وهي ترحم النجاشي وإسناد الكامل والتفسير ورواية بن أبي عمير وصفوان كالشيرازيين فيمكن الحكم بالصحة "
- السند الذي صححه السيد الخوئي على ذمة الشيخ علي أكبر الترابي وبإعتراف الكاتب الحوزوي ولايهمنا كلام غيره ممن فهم خلاف مقصده ممن اختصر معجمه يهمنا كلام السيد الخوئي نفسه :
وهو ماذكره الشيخ الصدوق في من لايحضره الفقيه :
وما كان فيه عن إسماعيل بن مهران من كلام فاطمة عليها السلام فقد رويته عن محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مهران ، عن أحمد بن محمد الخزاعي ، عن محمد بن جابر عن عباد العامري ، عن زينب بنت أمير المؤمنين عليهما السلام ، عن فاطمة ( عليها السلام ( .
قال الكاتب الحوزوي : # بينما نجد الخوئي يتخبط فيصحح الإسناد حيث يقول في ترجمة ( إسماعيل بن مهران ) في معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 4 - ص 103 :" والطريق صحيح ، وإن كان فيه محمد بن موسى بن المتوكل ، وعلي ابن الحسين السعد آبادي ، فإن الأول ثقة بالاتفاق ، ذكره ابن طاووس في فلاح السائل ، وتقدم محله في ترجمة إبراهيم بن هاشم ، والثاني من مشايخ جعفر بن محمد بن قولويه " .
فرد عليه علي أكبر الترابي في الموسوعة الرجالية الميسرة مبينا تخبط الخوئي قائلا " ولا ندري لماذا حكم بالصحة مع أنه فيه أحمد بن محمد الخزاعي و محمد بن جابر و عباد العامري وهم مجاهيل " !! .اهـ
أقول وقد قال السيد مرتضى الشيرازي عن عبارة الشيخ الصدوق التي ذكرها في المقدمه : : "إن الشيخ الصدوق لو اراد من عبارته توثيق الرواية والمضمون فانه وعلى بعض المباني لا يكون ذلك حجة على سائر الفقهاء الآخرين؛ لأنه استند حينئذ الى الحدس ، وعبارته هي فتوى منه في ذلك، وفتوى المجتهد ليست بحجة على المجتهد الآخر ، ولكن لو اراد الشيخ الصدوق منها توثيق الرواة فان حاله في ذلك سيكون كحال الشيخ النجاشي والطوسي وغيرهم في توثيقاتهم، وثوثيقاته حجة؛ لأنه من أهل الخبرة، حيث لا فرق في التوثيق بين التفصيلي منه والإجمالي، وسيكون قوله بناءا على الاحتمال الثاني – أي توثيق الرواة – حجة على بقية المجتهدين. " اهـ
اقول : ايضآ السند صحيح على مبنى الإخباريين
- سند ثقة الإسلام الكليني هو حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد الكندي ، عن أحمد بن الحسن الميثمي عن أبان بن عثمان ، عن محمد بن المفضل قال سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : جاءت فاطمة ( عليها السلام ) إلى سارية في المسجد وهي تقول وتخاطب النبي ( صلى الله عليه وآله ) :
قد كان بعدك أنباء وهنبثة * لو كنت شاهدها لم يكثر الخطب
إنا فقدناك فقد الأرض وابلها * واختل قوم فاشهدهم ولا تغب (1)
تعليق العلامه المجلسي : الحديث الرابع والستون والخمسمائة : موثق .
قوله : " إلى سارية " أي أسطوانة ، وكانت هذه المطالبة والشكاية عند إخراج أمير المؤمنين عليه السلام للبيعة كما مر ، أو عند غصب فدك ، و " الهنبثة " الأمر المختلف الشديد ، والاختلاط من القول ، والاختلاف فيه و " الخطب " الأمر الذي تقع فيه المخاطبة ، والشأن والحال ويمكن أن يقرأ الخطب بضم الخاء وفتح الطاء جمع خطبة و " الوابل " المطر الشديد الضخم القطر ، وفي كشف الغمة " واختل قومك لما غبت ، وانقلبوا " وفي الكتب زوائد أوردناها في البحار. (2)
- الخطبة الفدكيه بتصحيح ابن طيفور اللغوي الاخباري :
http://shamela.ws/browse.php/book-12848/page-14
هنا العقاد يسلط الضوء على الخطبه من هذا الكتاب ولايستبعد صحة نسبة الخطبه للزهراء عليها السلام لما فيها من البلاغه والتنفيس عن النفس المكلومه ولتأكيد ابن طيفور على صحتها :
http://www9.0zz0.com/2016/02/11/20/796733817.jpg
http://www7.0zz0.com/2016/02/11/20/855865986.jpg
http://www7.0zz0.com/2016/02/11/21/804743787.jpg
وهنا أيضآ الدكتورة سعاد المانع المحاضره في جامعة الملك سعود تؤكد صحة إعتقاد ابن طيفور بصحة نسبة الخطبة للزهراء عليها السلام وتتكلم عن البلاغه فيها أنقل الشاهد من بحثها المهم والنفيس :
ضمن الشخصيات التاريخية نجد كلاما بليغا لفاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وسلم) (ص21-30)،يظهر في أربعة نصوص لها تدور حول موضوع واحد ولكنها جاءت في مقامين مختلفين. فالنص الأول والثاني يمثلان مقالة جاءت في روايتين مختلفتين في الكتاب تخاطب فيها أبا بكر "وهو في حشد من المهاجرين والأنصار" تخاصمه حول حقها في فدك، (ص21-23،وص23-28). ويتضمن النص الثالث حوارا لها مع أبي بكر في الموقف نفسه(28-29). أما النص الرابع فمقالة تخاطب فيها مجموعة من النساء جئن يعدنها في مرضها الذي توفيت به (ص29-30 )
يتضمن أحد هذه النصوص خطبة تنسب لفاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وسلم). يبدأ النص بوصف خروجها "خرجت في حشد من نسائها ولمة من قومها"؛ "حتى وقفت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار" ثم يعرض لقولها فتقول بعد أن أسبلت بينها وبينهم سجفا:
"الحمد لله على ما أنعم وله الشكر على ما ألهم، والثناء بما قدم من عموم نعم ابتداها وسبوغ آلاء أسداها، وإحسان منن والاها، جمَّ عن الإحصاء عددها، وناء عن المجازاة أمدها، وتفاوت عن الإدراك آمالها....."(ألفي، 24)
وتقول لجماعة من النساء جئن يعدنها وهي في مرضها الذي توفيت به:
"أصبحتُ والله عائفة لدنياكم قالية لرجالكم لفظتهم بعد أن عجمتهم وشنئتهم بعد أن سبرتهم،فقبحا لفلول الحد وخور القنا وخطل الرأي (وبئسما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون)....."، "وما الذي نقموا من أبي الحسن؟ نقموا والله منه نكير سيفه وشدة وطأته ونكال وقعته وتنمره في ذات الله" (ألفي، ص29).
إن ما يثيره مثل هذا النص وما سيرد بعده من نصوص لعائشة وحفصة وأم سلمة (رضي الله عنها)، في الذهن هو التساؤل أتكون حقا جميع هذه الخطب والأقوال بصورتها اللفظية لهؤلاء النساء أم هي وضعت على ألسنتهن. ما يبعث على مثل هذا التساؤل هو كون الأسلوب الذي حملته النصوص السابقة لفاطمة بنت محمد (رضي الله عنها) عند من يألفون الأساليب العربية القديمة يبعث شيئا من الظن أنه لا يشبه الأسلوب الذي كان يشيع في أول الإسلام (حدود النصف الأول من القرن الأول الهجري). وحين ترد عند ابن طيفور إشارة تفيد أن هناك من نَسبَ ما جاء من كلام فاطمة بنت محمد (رضي الله عنها) إلى أنه من وضع أبي العيناء (ت283ه) يبدو في هذا ما قد يعزز جانب الشك في صحة نسبة هذه الخطب والأقوال إلى فاطمة رضي الله عنها (1). لكن ابن طيفور لم يورد هذه الإشارة إلا كي ينفي صحتها. فهو يقول إنه سأل عن هذا الأمر زيد بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فأكد له صحة نسبة القول إلى جدته فاطمة (رضي الله عنها ) :
"قال لي رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونه عن آبائهم ويعلمونه أبناءهم وقد حدثَنِيه أبي عن جدي يبلغ به فاطمةَ على هذه الحكاية..."، وقد رواه بعض المشايخ "وتدارسوه بينهم قبل أن يولد جد أبي العيناء". (نسخة ألفي ص21، 28) .هنا يظهر ابن طيفور لا يشك في صحة نسبة هذه النصوص إلى فاطمة (رضي الله عنها). مع هذا فمن وجهة نظر علمية لا يغني شيئا تأكيد ابن طيفور لصحة نسبة هذه النصوص كي تثبت صحة نسبتها، لا بد من بحث علمي يثبت هذا أو ينفيه. لكن غاية البحث الحالي تتجلى حدودها في النظر في ثقافتنا العربية القديمة وكيف أن نظرتها للمرأة تتقبل نسبة البلاغة إليها.وليس يؤثر شيئا على غاية هذا البحث إثبات صحة نسبة هذه الخطب لمن نسبت إليهن أو نفيها. تمكن الملاحظة إن المنحى السياسي واضح في مضمون النصوص المذكورة لفاطمة (رضي الله عنها)، إذ تعتمد معظمها المدح لعلي رضي الله عنه، والإشارة إلى الظلم الذي حل بآل بيت النبي. هذه الناحية أيضا ليس المجال هنا مجال الخوض فيها، فمجال النقاش لها أو الجدل حولها هو البحث التاريخي. ما يعنينا من هذه الأقوال وغيرها كثير مما جاء في كتاب بلاغات النساء، هو أنها نصوص توصف بالبلاغة وتأتي منسوبة للمرأة، وهذه النصوص - بغض النظر عن أي شيءآخر- تظل تقدم لنا وجهة نظر الثقافة العربية القديمة نحو نسبة البلاغة إلى المرأة، فهي لا تنفي البلاغة عن المرأة.يسترعي الانتباه في كتاب ابن طيفور كونه يحمل تقديراً للنساء في مجال البلاغة ليس بالقليل. كما يلفت النظر في كتابه هيمنة نوع من الإطار المسرحي عليه في إيراد النصوص المنسوبة لشخصيات تاريخية من النساء، فهو يصور التفاصيل في المكان والزمان وما قد يتبع ذلك من تجمع الناس أو من حركات متصلة بمناسبة القول أو بإلقاء الخطبة.يظهر هذا مثلاً في وصف فاطمة رضي الله عنها وهي تخرج لتذهب إلى أبي بكر "لاثت خمارها على رأسها وأٍقبلت في لمة من حفدتها (ونسائها) تطأ ذيولها ما تخرم من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً" (الفي ص21)،" "حتى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار فنيطت دونها ملاءة، ثم أنَّت أنة أجهش القوم".
وقالت الدكتورة المانع أيضآ : سبقت الإشارة أن ابن طيفور أورد في بعض المواضيع أن بعض العلماء يرى أن النصوص المنسوبة لفاطمة مصنوعة لكنه نفى هذه الفكرة تماماً بعد أن ذكرت أنه ناقش ما قيل. في موضع آخر ذكر بعد إيراده حديثين عن عائشة أم المؤمنين أن بعض المعاصرين له يرى أن الحديثين صنعهما بعض الرواة، "زعم لي ابن سعد أنه صح عنده أن العتابي كلثوم بن عمر صنع هدين الحديثين وقد كتبتهما على ما فيهما" (الفي، ص16). ظاهر هنا أن ابن طيفور لا يميل إلى التسليم بما قاله ابن سعد لذا يستعمل كلمة "زعم" قبل قول ابن سعد. من الجميل أن ابن طيفور هنا يورد الخبر ويورد ما قيل حوله من شك ويذكر رأيه في هذا " اهـ (3)
- الخطبة الفدكيه بثت في إذاعه مصريه حتى لايقال الشيعه اخترعوها :
https://www.youtube.com/watch?v=8W6xewmNgDQ
أقول : هناك من يشكك كالعاده في صحة إذاعة هذا الكلام عبر إذاعه مصريه وسألت من عاصر ذلك الأخ الفاضل المستبصر جابر عبدالله من أهل مصر فقال : الأخت الفاضلة الكريمة وهج الإيمان تحياتي و تقديري بالنسبة لخطبة الزهراء عليها السلام فقد كانت من خلال مسلسل بعنوان أهل البيت يذاع كل ليلة خلال شهر رمضان منذ حوالي عشرين سنة ، من صوت العرب او البرنامج العام ، انا متردد بينهما تمنياتي لك بالتوفيق و الصحة و السعادة
نسيت ان أقول ان هذا المقطع بصوت الممثلة المصرية سهير المرشدي و مادام الشئ بالشئ يذكر ، فزوج سهير المرشدي كان المخرج و الممثل الراحل كرم مطاوع و كان قد اخذ على عاتقه الاصرار على اخراج مسرحية الحسين ثائرا و شهيدا للكاتب الراحل عبد الرحمن الشرقاوي مؤلف كتاب علي امام المتقين الذي اثار ضجة كبرى عند نشر اجزاءه من جريدة الاهرام المصرية منذ سنوات طويلة ، و لكن للأسف توفي قبل اتمام العمل الذي كان يلقى معارضة كبيرة من جهات عدة في مصر تحياتي لشخصكم الكريم
للاسف لا اتذكر الاسماء اللهم الا سهير المرشدي لارتباط صوتها بالخطبة و الحقيقة انهم كانوا مجموعة من الممثلين كرواة للاحداث و ليس مقدم واحد الامر الآخر انه كلما تقدم السن بالانسان لا يصبح تقديره للزمن دقيقا لذلك العشرون عاما التي ذكرتها ربما تكون اقل من ذلك . و لكن المؤكد انها كانت في شهر رمضان تحياتي لك اهـ
أقول : وذكرت تفاصيل كثيره وإشارات للخطبه من كتب أهل السنه وحقائق مغيبه تجد هذا كما ذكرت في الرابط أسال الله أن ينفع به حتى يكف الإخوه من أهل السنه من تناقل الرد المعلب المجحف والسطحي من الكاتب الحوزوي
اللهم اغفر لنا إن نسينا أو أخطانا
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الكافي ج 8 ص 375 رقم 564.
(2) مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ج 26 ص 563
(3) http://www.alriyadh.com/276393
http://www.alriyadh.com/274478
http://www.alriyadh.com/277733
وهج الإيمان
22-02-2016, 09:28 PM
يرفع لإخوتي من أهل السنه أهل الإنصاف رعاهم الباري
ابراهيم بن شيبة
23-02-2016, 12:05 PM
أحسنت بارك الله فيك. موضوع هام جدا
وهج الإيمان
23-02-2016, 03:59 PM
أحسن الله اليكم ووفقكم لمرضاته
كلي امتنان لكم
وهج الإيمان
01-03-2016, 03:38 AM
يرفع للمنصفين من الإخوه السنه رعاهم الباري وسدد خطاهم
وهج الإيمان
24-03-2016, 12:55 AM
يرفع للمنصفين من الإخوه السنه رعاهم الباري وسدد خطاهم
وهج الإيمان
24-05-2016, 01:25 AM
يرفع للمنصفين من الإخوه السنه رعاهم الباري وسدد خطاهم
وهج الإيمان
07-08-2016, 01:25 AM
وهذه اجابه للشيخ مسلم الداوري عن هذا السؤال :
هل هنالك سند صحيح للخطبة الفدكية لسيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام
الجواب :
بسمه تعالى للخطبة عدّة طرق، ومنها ما هو المعتبر كطريق الصدوق في الفقيه، وهو ما رواه إسماعيل بن مهران، عن أحمد بن محمّد، عن جابر، عن زينب عليها السلام. ومهما يكن فالخطبة الشريفة مشهورة وقد رواها العامّة والخاصّة وبنوا عليها. وقد تعرّضنا لشيء من ذلك في إيضاح الدلائل، فراجع. اهـ
ابراهيم بن شيبة
20-08-2016, 08:36 AM
أحسنتم كثيرا . طرح رائع وقيم جدا
بالنسبة للسؤال الذي أرسلتم على الخاص للترجمة بالعربية أنا أرسلت الترجمة لكم أما حدث خطأ في الإرسال يقول :
وهج الإيمان تجاوز المحد له من مساحة الرسائل الخاصة المخزونة ولا يمكنه إستلام رسائل أخرى إلى أن يحرر بعض المساحة.
بالإنتظار للرد وفقكم الله
وهج الإيمان
20-08-2016, 02:13 PM
ممتنه لكم أخي الفاضل
تم تحرير مساحه لاستقبال الرسائل وشكرا لكم مقدما على الترجمه
ابراهيم بن شيبة
20-08-2016, 02:26 PM
شكرا لكم . تم الإرسال
وهج الإيمان
20-08-2016, 02:30 PM
وتم الاستلام جعل الله ذلك في موازين حسناتكم
وهج الإيمان
26-09-2016, 12:26 AM
هذه الشبهه تتكرر وهي لماذا لم يرد الإمام علي عليه السلام فدك عندما تولى الخلافه :
علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 154 - 155
( باب 124 - العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين فدك لما ولى الناس )
1 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد الدقاق قال : حدثني محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن موسى بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن علي بن سالم عن أبيه ، عن أبي بصير عن أبي عبد الله " ع " قال : قلت له لم لم يأخذ أمير المؤمنين " ع " فدك لما ولى الناس ولأي علة تركها ؟ فقال : لان الظالم والمظلوم كانا قدما على الله عز وجل ، وأثاب الله المظلوم ، وعاقب الظالم . فكره ان يسترجع شيئا قد عاقب الله عليه غاصبه وأثاب عليه المغصوب .
قال الشيخ المحقق الدكتور أحمد الماحوزي : معتبر كالحسن
2 - حدثنا أحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم رحمه الله قال حدثنا أبي ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن أبي عمير ، عن إبراهيم الكرخي قال : سألت أبا عبد الله " ع " فقلت له لأي علة ترك علي بن أبي طالب " ع " فدك لما ولى الناس فقال : للاقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله لما فتح مكة وقد باع عقيل بن أبي طالب داره فقيل له يا رسول الله ألا ترجع إلى دارك ؟ فقال صلى الله عليه وآله وهل ترك عقيل لنا دارا إنا أهل بيت لا نسترجع شيئا يؤخذ منا ظلما . فلذلك لم يسترجع فدك لما ولى .
قال الشيخ المحقق الدكتور أحمد الماحوزي : حسن
3 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن " ع قال : سألته عن أمير المؤمنين لم لم يسترجع فدكا لما ولى الناس ؟ فقال : لأنا أهل بيت لا نأخذ حقوقنا ممن ظلمنا الا هو ونحن أولياء المؤمنين إنما نحكم لهم ونأخذ حقوقهم ممن ظلمهم ولا نأخذ لأنفسنا .
قال الشيخ المحقق الدكتور أحمد الماحوزي : حسن كالصحيح
الكافي - الكلينيي 21 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عثمان، عن سليم بن قيس الهلالي قال: خطب أمير المؤمنين (ع) فحمد الله وأثنى عليه ثم صلى على النبي صلى الله عليه وآله، ثم قال: ألا إن أخوف ما أخاف عليكم خلتان : اتباع الهوى وطول الامل أما اتباع الهوى الى أن قال :أرأيتم لو أمرت بمقام إبراهيم (ع) فرددته إلى الموضع الذي وضعه فيه رسول الله صلى الله عليه وآله، ورددت فدك إلى ورثة فاطمة (عليها السلام) و رددت صاع رسول صلى الله عليه وآله كما كان ( الحديث )
قال الشيخ المحقق الدكتور أحمد الماحوزي : السند صحيح وابراهيم هو ابن عمر الصنعاني الثقه وليس ابن عثمان
موسوعة أحاديث أهل البيت (ع) - الشيخ هادي النجفي - ج 4 - الصفحة 286 - 287
- الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عثمان، عن سليم بن قيس الهلالي قال: خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) فحمد الله وأثنى عليه ثم صلى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم قال: ألا إن أخوف ما أخاف عليكم خلتان اتباع الهوى وطول الأمل - إلى أن قال - قد عملت الولاة قبلي أعمالا خالفوا فيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) متعمدين لخلافه فاتقين لعهده مغيرين لسنته ولو حملت الناس على تركها لتفرق عني جندي حتى أبقى وحدي أو قليل من شيعتي - إلى أن قال - والله لقد أمرت الناس أن لا يجتمعوا في شهر رمضان إلا في فريضة وأعلمتهم ان اجتماعهم في النوافل بدعة فتنادى بعض أهل عسكري ممن يقاتل معي، يا أهل الإسلام غيرت سنة عمر، ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوعا ولقد خفت أن يثوروا في ناحية جانب عسكري، الحديث (1).
الرواية صحيحة الإسناد.
ــــــــــــــــــــ
(1) الكافي: 8 / 58 ح 21.
وهج الإيمان
28-09-2016, 10:59 PM
قال صاحب الشبهه لاحق لفاطمه رضي الله عنها لأن النساء في مذهب الرافضه لايرثن من الأرض والعقار شيئآ
أقول : قال السيد الميلاني في الرد على هذه الشبهه
ويبقى الكلام في النقاط الثلاثة الأخيرة:
1 ـ الشيعة لا يورّثون المرأة من العقار:
قال: «وأعجب من هذا كلّه حقيقة تخفى على الكثيرين وهي: إنّ المرأة لا ترث في مذهب الشيعة الإماميّة من العقار والأرض شيئاً، فكيف يستجيز الشيعة الإماميّة وراثة السيّدة فاطمة رضوان اللّه عليها بفدك، وهم لا يورّثون المرأة العقار ولا الأرض في مذهبهم؟
لقد بوّب الكليني باباً مستقلاً في الكافي بعنوان: إنّ النساء لا يرثن من العقار شيئاً. روى فيه عن أبي جعفر قوله: إنّ النساء لا يرثن من الأرض والعقار شيئاً(1). وروى الطوسي في التهذيب(2) والمجلسي في بحار الأنوار(3) عن ميسر . . . وعن محمّد بن مسلم . . . وعن عبد الملك بن أعين عن أحدهما عليهما السلام قال: «ليس للنساء من الدور والعقار شيء».
أقول: العجيب عدم تنبّه هذا الباحث ـ ولا نقول تجاهله ـ للحقيقة، فإنّ المرأة إنّما لا ترث ـ في مذهب الشيعة الإماميّة ـ من العقار والأرض من (زوجها) لا من أبيها أو غيره، فكيف يستجيز هذا الباحث القائل «لنكن حياديين» نسبة شيء إلى طائفة الشيعة الإماميّة لا تقول به؟
إنّهم يورّثون المرأة العقار والأرض إلاّ من (زوجها) فقط، وهذه كتبهم في الفقه والحديث بين أيدي الناس، وهذا هو المقصود من العنوان في الكافي وغيره، فإنّه عنوان جاء بعد عنوان «الرجل يموت ولا يترك إلاّ امرأته» وقد جاء تحت عنوان «إنّ النساء لا يرثن من العقار شيئاً» إحدى عشرة رواية، وهذا نصّ الرواية الثانية منها: «عن زرارة عن أبي جعفر: إنّ المرأة لا ترث ممّا ترك زوجها من القرى» ونصّ الثالثة: «عن زرارة وبكير وفضيل ومحمّد بن مسلم عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه ـ منهم من رواه عن أبي عبد اللّه، ومنهم من رواه عن أحدهما ـ : إنّ المرأة لا ترث من تركة زوجها من تربة دار أو أرض»(4).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الكافي 7 / 127 ـ 130 ح 1 ـ 11.
(2) تهذيب الأحكام 9 / 298 ـ 299، ح 26 ـ 31.
(3) بحار الأنوار 104 / 351 ـ 352 ح 4 و 6 و 7.
(4) راجع الكافي 7 / 126 ـ 130.
وهج الإيمان
30-09-2016, 01:22 AM
خطبة الزهراء عليها السلام عند نساء المهاجرين والأنصار عندما دخلن يعدنها في علتها
الأمالي - الشيخ الطوسي - الجزء : 1 صفحة : 374 -376
804 / 55 -أخبرنا الحفار، قال. حدثنا الدعبلي، قال: حدثنا أحمد بن علي الخزاز ببغداد بالكرخ بدار كعب، قال: حدثنا أبو سهل الرفاء، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال الدعبلي: وحدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الدبري بصنعاء اليمن في سنة ثلاث وثمانين ومائتين، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن ابن عباس، قال: دخلت نسوة من المهاجرين والانصار على فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعدنها في علتها، فقلن لها: السلام عليك يا بنت رسول الله، كيف أصبحت ؟ فقالت: أصبحت والله عائفة لدنياكن، قالية لرجالكن، لفظتهم بعد إذ عجمتهم، وسئمتهم بعد إذ سبرتهم، فقبحا لأفون الرأي وخطل القول وخور القناة، و (لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفى العذاب هم خالدون)، [1] ولا جرم والله لقد قلدتهم ربقتها، وشننت عليهم عارها، فجدعا ورغما للقوم الظالمين. ويحهم، أنى زحزحوها عن أبي الحسن ! ما نقموا والله منه إلا نكير سيفه، ونكال وقعه، وتنمره في ذات الله، وتالله لو تكافوا عليه عن زمام نبذه إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا عتلقه، ثم لسار بهم سيرا سجحا [2]، فإنه قواعد الرسالة، ورواسي النبوة، ومهبط الروح الامين رالبطين بأمر الدين في الدنيا والآخرة (ألا ذلك هو الخسران المبين) [3]. والله لا يكتلم خشاشة، ولا يتعتع راكبه، ولأوردهم منهلا رويا فضفاضا، تطفح ضفته، ولأصدرهم بطانا قد خثر بهم الري غير متحل بطائل إلا بغمر الناهل وردع سورة الساغب [4]، ولفتحت عليهم بركات من السماء والأرض وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون. فهلم فاسمع، فما عشت أراك الدهر العجب، وإن تعجب بعد الحادث، فما بالهم بأي سند استندوا، أم بأية عروة تمسكوا ؟ (لبئس، لمولى ولبئس العشير) [5] وبئس للظالمين بدلا. استبدلوا الذنابى بالقوادم، والحرون بالقاحم، والعجز بالكاهل، فتعسا لقوم (يحسبون أنهم يحسنون صنعا) [6]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] سورة المائدة 5: 80.
[2] أي سهلا لينا، وفي نسخة: سجسجا.
[3] الزمر 39: 15.
[4] في نسخة: شغب.
[5] سورة الحج 22: 13.
[6] سورة الكهف 18: 104.
(ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا شعرون) [1]، (أفمن يهدى إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدى إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون) [2] ؟ لقحت فنظرة ريثما تنتج، ثم احتلبوا طلاع القعب دما عبيطا وذعافا ممضا، هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس الأولون، ثم طيبوا بعد ذلك عن أنفسكم لفتنتها، ثم اطمئنوا للفتنة جأشا، وأبشروا بسيف صارم وهرج دائم شامل واستبداد من الظالمين، يدع فيئكم زهيدا، وجمعكم حصيدا، فيا حسرة لهم وقد عميت عليهم الأنباء (أنلزمكموها وأنتم لها كارهون) [3].
قال الشيخ المحقق الدكتور أحمد الماحوزي : إسناده حسن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] سورة البقرة 2: 12.
[2] سورة يونس 10: 35.
[3] سورة هود 11: 28.
وهج الإيمان
22-10-2016, 01:13 AM
مناقشة هذا الحديث : لانُورَّثُ ، ما تركنا صدقةٌ
إثبات صحة أن صدقة بالنصب على الحال ، وما تركناه في محل رفع على النيابة والتقدير : لا يورث الذي تركناه حال كونه صدقة
قال السرخسي في المبسوط :
( واستدل ) بعض مشايخنا رحمهم الله بقوله عليه الصلاة والسلام { إنا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة } فقالوا معناه ما تركناه صدقة لا يورث ذلك عنا ، وليس المراد أن أموال الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا تورث ، وقد قال الله تعالى { وورث سليمان داود } . وقال تعالى { فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب } فحاشا أن يتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بخلاف المنزل فعلى هذا التأويل في الحديث بيان أن لزوم الوقف من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام خاصة بناء على أن الوعد منهم كالعهد من غيرهم ، ولكن في هذا الكلام نظر فقد استدل أبو بكررضي الله عنه على فاطمة رضي الله عنها حين ادعت فدك بهذا الحديث على ما روي أنها ادعت أن رسول الله [ ص: 30 ] صلى الله عليه وسلم وهب فدك لها وأقامت رجلا وامرأة فقال أبو بكر رضي الله تعالى عنه ضمي إلى الرجل رجلا ، أو إلى المرأة امرأة فلما لم تجد ذلك جعلت تقول من يرثك فقال أبو بكر رضي الله تعالى عنه أولادي فقالت فاطمة رضي الله تعالى عنها أيرثك أولادك ، ولا أرث أنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { إنا معشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة } فعرفنا أن المراد بيان أن ما تركه يكون صدقة ، ولا يكون ميراثا عنه .
وقد وقعت الفتنة بين الناس بسبب ذلك فترك الاشتغال به أسلم
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4378&idto=4396&bk_no=18&ID=471
جاء في شرح الزرقاني على موطأ مالك :
وذهب النحاس إلى صحة نصب " صدقة " على الحال ، وأنكره عياض لتأييده مذهب الإمامية ، لكن قدره ابن مالك : ما تركنا متروك صدقة ، فحذف الخبر ، وبقي الحال كالعوض منه ، ونظيره قراءة بعضهم " ونحن عصبة " بالنصب ، انتهى . وفيه نظر لأنه لم يرو بالنصب حتى يتعسف له هذا التوجيه ، ولأنه لم يتعين حذف الخبر ، بل يحتمل ما قاله الإمامية ، ولذا أنكره عياض ، وإن صح في نفسه
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=77&ID=3875
أقول : المتروك صدقه هو الذي لايورث عنهم فثبت بذلك الميراث وهذا صحيح كما أقره مشايخ السرخسي والنحاس لاحظوا هنا الإستماته في رد هذا وإن صح فهو غلط !! ورمي هذا الكلام أنه من وضع المبتدعه فهل مشايخ السرخسي أهل إبتداع وكذلك النحاس !!
جاء في الرياض النضره للمحب الطبري : وهذا يرد رواية من روى ما تركنا صدقة بالنصب فإن صحت فهي غلط وإلا فالغالب أنها من وضع بعض المبتدعة حتى يجعل الميراث ثابتًا, والصدقة فيما تركه للصدقة.
http://islamport.com/d/1/trj/1/50/777.html
أقول وهنا إضافه قيمه للأخ الفاضل المستبصر المغربي ترابي عبد اللطيف :
يقول شيخ اسلامهم في منهاج سنته : (أحدها: أن ما ذكر من قول فاطمة رضي الله عنها أترث أباك ولا أرث أبي؟ لا يعلم صحته عنها وإن صح فليس فيه حجة قلت وعلى مبناه فكلام عتيق صحيح وان لم يصح ففيه حجة . اهـ
جاء في كتاب سنن الترمذى كتاب السير مع شرح العلامة المباركفورى فى تحفة الاحوذى (بَابُ مَا جَاءَ فِي تَرِكَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
وَقَوْلُهُ إِنَّ النَّبِيَّ لَا يُورَثُ (قَالُوا نَعَمْ) قَدِ اسْتُشْكِلَ هَذَا وَوَجْهُ الِاسْتِشْكَالِ أَنَّ أَصْلَ الْقِصَّةِ صَرِيحٌ فِي أَنَّ الْعَبَّاسَ وَعَلِيًّا قَدْ عَلِمَا بِأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : " لا نورث فَكَيْفَ يَطْلُبَانِهِ مِنْ أبي بكر وإن كانا إنما سمعاه من أبي بكر فِي زَمَنِهِ بِحَيْثُ أَفَادَ عِنْدَهُمَا الْعِلْمَ بِذَلِكَ فَكَيْف يَطْلُبَانِهِ بَعْد ذَلِكَ مِنْ عُمَرَ
وَأُجِيبَ بِحَمْلِ ذَلِكَ عَلَى أَنَّهُمَا اعْتَقَدَا أَنَّ عُمُومَ لَا نُورَثُ مَخْصُوصٌ بِبَعْضِ مَا يُخَلِّفُهُ دُونَ بَعْضٍ
وَلِذَلِكَ نَسَبَ عُمَرُ إِلَى عَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ أَنَّهُمَا كَانَا يَعْتَقِدَانِ ظُلْمَ مَنْ خَالَفَهُمَا كَمَا وَقَعَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ وَغَيْرِهِ اهـ
جاء في فتح الباري في شرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر :
لما خرجت غضبى من عند أبي بكر تمادت في اشتغالها بحزنها ثم بمرضها وأما سبب غضبها مع احتجاج أبي بكر بالحديث المذكور فلاعتقادها تأويل الحديث على خلاف ما تمسك به أبو بكر وكأنها اعتقدت تخصيص العموم في قوله لا نورث ورأت أن منافع ما خلفه من أرض وعقار لا يمتنع أن تورث عنه وتمسك أبو بكر بالعموم واختلفا في أمر محتمل للتأويل فلما صمم على ذلك انقطعت عن الاجتماع به لذلك
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=5623
أقول : ماذا نفعل لمن أقر بأن الأنبياء يورثون المال ! :
قال ابن عباس ومجاهد وقتادة : خاف أن يرثوا ماله وأن ترثه الكلالة ، فأشفق أن يرثه غير الولد . وقالت طائفة : إنما كان مواليه مهملين للدين ، فخاف بموته أن يضيع الدين ، فطلب وليا يقوم بالدين بعده ؛ حكى هذا القول الزجاج ، وعليه فلم يسل من يرث ماله ؛ لأن الأنبياء لا تورث . وهذا هو الصحيح من القولين في تأويل الآية ، وأنه - عليه الصلاة والسلام - أراد وراثة العلم والنبوة لا وراثة المال ؛ لما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : إنا معشر الأنبياء لا نورث ما تركنا صدقة وفي كتاب أبي داود : إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ورثوا [ ص: 8 ] العلم . وسيأتي في هذا مزيد بيان عند قوله : يرثني .
الثانية : هذا الحديث يدخل في التفسير المسند ؛ لقوله تعالى : وورث سليمان داود وعبارة عن قول زكريا : فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب وتخصيص للعموم في ذلك ، وأن سليمان لم يرث من داود مالا خلفه داود بعده ؛ وإنما ورث منه الحكمة والعلم ، وكذلك ورث يحيى من آل يعقوب ؛ هكذا قال أهل العلم بتأويل القرآن ما عدا الروافض ، وإلا ما روي عن الحسن أنه قال : يرثني مالا ويرث من آل يعقوب النبوة والحكمة ؛ وكل قول يخالف قول النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو مدفوع مهجور ؛ قال أبو عمر . قال ابن عطية : والأكثر من المفسرين على أن زكرياإنما أراد وراثة المال ؛ ويحتمل قول النبي - صلى الله عليه وسلم - إنا معشر الأنبياء لا نورث ألا يريد به العموم ، بل على أنه غالب أمرهم ؛ فتأمله .
... قوله تعالى : يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا فيه أربع مسائل :
الثانية : قال النحاس : فأما معنى يرثني ويرث من آل يعقوب فللعلماء فيه ثلاثة أجوبة ؛ قيل : هي وراثة نبوة . وقيل : وراثة حكمة . وقيل : هي وراثة مال . فأما قولهم وراثة نبوة فمحال ؛ لأن النبوة لا تورث ، ولو كانت تورث لقال قائل : الناس ينتسبون إلى نوح - عليه السلام - وهو نبي مرسل . ووراثة العلم والحكمة مذهب حسن ؛ وفي الحديث العلماء ورثة الأنبياء . وأما وراثة المال فلا يمتنع ، وإن كان قوم قد أنكروه لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : لا نورث ، ما [ ص: 11 ] تركنا صدقة فهذا لا حجة فيه ؛ لأن الواحد يخبر عن نفسه بإخبار الجمع . وقد يؤول هذا بمعنى : لا نورث ، الذي تركناه صدقة ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يخلف شيئا يورث عنه ؛ وإنما كان الذي أباحه الله - عز وجل - إياه في حياته بقوله تبارك اسمه : واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول لأن معنى لله لسبيل الله ، ومن سبيل الله ما يكون في مصلحة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ما دام حيا ؛ فإن قيل : ففي بعض الروايات إنا معاشر الأنبياء لا نورث ، ما تركنا صدقة ففيه التأويلان جميعا ؛ أن يكون ( ما ) بمعنى الذي . والآخر لا يورث من كانت هذه حاله .
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2257&idto=2278&bk_no=48&id=1689
ويحتمل قوله عليه السلام : إنا معشر الأنبياء لا نورث أن يريد أن ذلك من فعل الأنبياء وسيرتهم ، وإن كان فيهم من ورث ماله كزكرياء على أشهر الأقوال فيه ; وهذا كما تقول : إنا معشر المسلمين إنما شغلتنا العبادة ، والمراد أن ذلك فعل الأكثر . ومنه ما حكى سيبويه : إنا معشر العرب أقرى الناس للضيف .
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=48&ID=&idfrom=2583&idto=2609&bookid=48&startno=2
أقول : فعلى هذا أن الأنبياء ليس همهم الحرص على جمع المال ولاينافي هذا توريثهم إياه كزكريا عليه السلام على أشهر الاقوال فيه كما تبين لك ، آية للذكر مثل حظ الأنثيين عامه باعترافهم لهذا قالوا أن أبابكر خصصها بالحديث الذي أوله بأنه عموم مايتركه الأنبياء لايورث ولم يلتفت لتخصيصه بما تركوه صدقه وبالغالب على سيرتهم في أن ليس من همهم الحرص عليه وليس فيه أنهم لايورثون المال بشكل مطلق
جاء في التفسير الكبير للفخر الرازي :
الموضع الرابع : من تخصيصات هذه الآية ما هو مذهب أكثر المجتهدين أن الأنبياء عليهم السلام لا يورثون ، والشيعة خالفوا فيه ، روي أن فاطمة عليها السلام لما طلبت الميراث ومنعوها منه ، احتجوا بقوله عليه الصلاة والسلام : « نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة » فعند هذا احتجت فاطمة عليها السلام بعموم قوله : { لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِ الأنثيين } وكأنها أشارت إلى أن عموم القرآن لا يجوز تخصيصه بخبر الواحد
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=132&ID=1651
جاء في البحر المحيط في أصول الفقه للزركشي التالي :
وهذا قول القاضي أبي بكر في التقريب " ، وحكاه عنه إمام الحرمين في التلخيص " وإلكيا الطبري : وقال هو متجه جدا ، ولكن الصحيح الجواز ، لإجماع الصحابة عليه في مسائل ، كنفي ميراث القاتل بقوله : { لا يرث القاتل } ، مع قوله : { يوصيكم الله } والنهي عن الجمع بين [ المرأة وعمتها ] مع قوله : { وأحل لكم ما وراء ذلكم } إلى غير ذلك . وغاية المخالف أن يقول : لعل الخبر كان متواترا عندهم ، ثم استغنى عنه فصار آحادا ، فقيل لهم : قد روى الصديق ; { إنا معشر الأنبياء لا نورث } وطرحوا به ميراث فاطمة ( رضي الله عنها ) ، فقالوا : كانوا علموا ذلك ، وإنما ذكرهم الصديق . قلنا : لو كان متواترا لم يخف على فاطمة . ا هـ .
أقول : الاعتراف أخيرآ وكان لابد من هذا في نفس المصدر بأن فدك نحله وليس ميراث لتصحيح تأويل الحديث
:
البحث الثاني في تخصيص المقطوع بالمظنون
وفيه مسائل : الأول : يجوز تخصيص عموم الكتاب بخبر الواحد عند الجمهور ، وهو المنقول عن الأئمة الأربعة ، فإن الخبر يتسلط على فحواه ، وفحواه غير مقطوع به . قال إمام الحرمين : ومن شك أن الصديق لو روى خبرا عن المصطفى في تخصيص عموم الكتاب لابتدره الصحابة قاطبة بالقبول ، فليس على دراية في قاعدة الأخبار
وَاحْتَجَّ ابْنُ السَّمْعَانِيِّ فِي بَابِ الْأَخْبَارِ عَلَى الْجَوَازِ، بِإِجْمَاعِ الصَّحَابَةِ، فَإِنَّهُمْ خَصُّوا قَوْله تَعَالَى: { يُوصِيكُمْ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ } بِقَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: إنَّا مَعْشَرَ الْأَنْبِيَاءِ لَا نُورَثُ فَإِنْ قَالُوا: إنَّ فَاطِمَةَ ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ) طَلَبَتْ الْمِيرَاثَ؟ قُلْنَا: إنَّمَا طَلَبَتْ النُّحْلَى لَا الْمِيرَاثَ.
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=35&ID=&idfrom=716&idto=789&bookid=35&startno=56
أقول : هي عليها السلام طالبت بفدك على انها نحله وأتت بمن شهد لها بذلك وأولهم أمير المؤمنين عليه السلام ثم طالبت بها كميراث وصدقاته بالمدينه وخيبر
نجد أن أبابكر عندما طالبت الزهراء عليها السلام نصيبها مما ترك المصطفى صلى الله عليه واله وسلم من خيبر وفدك وصدقاته بالمدينة قال لها : لستُ تاركًا شيئًا كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يعملُ بهِ إلا عملتُ بهِ ، فإني أخشى إن تركتُ شيئًا من أمرهِ أن أزيغَ ، ويأتي عمر بعده ويدفع صدقته بالمدينه الى علي والعباس !!!! أين ذهب قول صاحبه : لستُ تاركًا شيئًا كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يعملُ بهِ إلا عملتُ بهِ ، فإني أخشى إن تركتُ شيئًا من أمرهِ أن أزيغَ !!!! فهل عمل عمر بخلاف عمل المصطفى صلى الله عليه واله وسلم وزاغ ؟
- أنَّ فاطمةَ عليها السلامُ ، ابنةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : سألتْ أبا بكرٍ الصديقُ بعد وفاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أن يَقْسِمَ لها ميراثها ، ما ترك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مما أفاء اللهُ عليهِ ، فقال أبو بكرٍ : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : ( لا نُورَثُ ، ما تركنا صدقةٌ ) . فغضبت فاطمةُ بنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فهجرت أبا بكرٍ ، فلم تزل مُهاجرتَهُ حتى توفيتْ ، وعاشت بعد رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ستةَ أشهرٍ ، قالت : وكانت فاطمةُ تسألُ أبا بكرٍ نصيبها مما ترك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من خيبرَ وَفَدَكٍ ، وصدقتَهُ بالمدينةِ ، فأَبَى أبو بكرٍ عليها ذلك وقال : لستُ تاركًا شيئًا كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يعملُ بهِ إلا عملتُ بهِ ، فإني أخشى إن تركتُ شيئًا من أمرهِ أن أزيغَ . فأما صدقتُهُ بالمدينةِ فدفعها عمرُ إلى عليٍّ وعباسٍ ، وأما خيبرُ وَفَدَكٌ فأمسكها عمرُ وقال : هما صدقةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، كانتا لحقوقِهِ التي تعروهُ ونوائبُهُ ، وأمرهما إلى من وَلِيَ الأمرَ ، قال : فهما على ذلك إلى اليومِ .
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث :البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3092 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
أقول : وهنا نجد أن أبابكر يعترف أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يعترف أن المصطفى صلى الله عليه واله وسلم ورثه أهله فهذا يثبت أنه يورث وعندما طالبت الزهراء عليها السلام بسهمه قال أنه رأى أن يرده على المسلمين فهل الزهراء عليها السلام ليست بمسلمه !!! قال تعالى : وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (41) الأنفال
- لمَّا قُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أَرْسَلَتْ فاطمةُ إلى أبي بكرٍ: أنتَ ورِثْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أَمْ أهلُهُ قال فقال لا بَلْ أهلُهُ قالتْ فأينَ سَهْمُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال فقال أبو بكرٍ إنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ إِنَّ اللهَ إذا أَطْعَمَ نبيًّاطُعْمَةً ثُمَّ قَبَضَهُ جعلَهُ لِلَّذِي يَقُومُ من بعدِهِ فَرأيْتُ أنْ أَرُدَّهُ على المسلمينَ فقالتْ فَأنتَ وما سَمِعْتَ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث :الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم: 5/76 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
أقول : أين نجد أن ابابكر طابق فعله فعل المصطفى صلى الله عليه واله وسلم واعترف كما تقدم ان لم يطابق فعله فقد زاغ !!!!!!! :
- أخبرَني جبيرُ بنُ مُطعمٍ أنَّهُ جاءَ هو وعثمانُ بنُ عفانَ يُكلمانِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فيما قسَمَ منَ الخُمسِ بين بني هاشمٍ ، وبني المُطلبِ فقلت : يا رسولَ اللهِ قسَمْتَ لإخوانِنا بني المطلبِ ولم تُعطِنا شيئًا وقرابَتُنا وقرابتُهم مِنكَ واحدةٌ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : إنَّما بَنو هاشمٍ ؛ وبنوالمطلبِ شيءٌ واحدٌ ، قال جبيرٌ ولم يَقسمْ لبَني عبدِ شمسٍ ، ولا لبني نَوفلٍ من ذلك الخُمسِ كما قسمَ لبني هاشمٍ وبني المطلبِ قال : وكان أبو بكرٍ يَقسمُ الخمسَ نحو قسمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ غيرَ أنَّهُ لم يكنْ يُعطي قُرْبَى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ما كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يُعطيهِم وكان عمرُ بنُ الخطابِ يُعطيهم منه وعثمانُ بعدَهُ
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى
الصفحة أو الرقم: 7/328 | خلاصة حكم المحدث : إسناده في غاية الصحة
وكذلك عمر :
- أن نجدةَ الحروريّ حين خرج في فتنة ابن الزبيرِ أرسل إلى ابنِ عباسٍ، يسأله عن سهم ذي القربى : لمن تراه ؟ قال : هو لنا، لقربى رسولِ اللهِ، قسمه رسولُ اللهِ لهم . وقد كان عمرُ عرض علينا شيئًا، رأيناه دون حقِّنا، فأبينا أن نقبلَه، وكان الذي عرض عليهم : أن يعين ناكحَهم، ويقضيَ عن غارمِهم، ويعطي فقيرَهم . وأبى أن يزيدَهم على ذلك
الراوي : يزيد بن هرمز | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 4144 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
وهنا كلمه ملفته للحافظ ابن حجر في فتح الباري حيث يقول : فإن ثبت حديث الشعبي أزال الاشكال وأخلق بالأمر أن يكون كذلك لما علم من وفور عقلها ودينها عليها السلام اهـ
أقول : يذكرني قوله بقول الشيخ ابن عثيمين أن الزهراء عليها السلام حاشاها لم يبق لها عقل عند المخاصمه لاستمرار هجرها لأبي بكر ويسأل الله أن يعفو عنها !!! أنقل هذا التوثيق :
http://www.daralaujam.org/up/uploads/02091414096669291.jpg
http://www.daralaujam.org/up/uploads/02091414096669303.jpg
وقال العلامه ابن كثير : وقد روينا أن فاطمة -رضي الله عنها- احتجت أولاً بالقياس، وبالعموم في الآية الكريمة، فأجابها الصديق بالنص على الخصوص بالمنع في حق النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنها سلمت له ما قال، وهذا هو المظنون بها -رضي الله عنها- (1)
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
ـــــــــــــــــــ
(1) البداية والنهاية 5/253.
وهج الإيمان
24-10-2016, 01:00 AM
- إشارات للخطبه الفدكيه وعدها من المسلمات
*
- ابن منظور
واللمة : الجماعة من الناس . وروي عن فاطمة البتول - عليها السلام [ ص: 239 ] والرحمة - أنها خرجت في لمة من نسائها تتوطأ ذيلها حتى دخلت على أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - فعاتبته ، أي في جماعة من نسائها
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=7625&idto=7625&bk_no=122&ID=7638
[ * النهاية في غريب الأثر - ابن الأثير ]
الكتاب : النهاية في غريب الحديث والأثر
المؤلف : أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري
الناشر : المكتبة العلمية - بيروت ، 1399هـ - 1979م
تحقيق : طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي
عدد الأجزاء : 5
لمه } ( ه ) في حديث فاطمة [ أنها خرجت في لمة من نسائها تتوطأ ذيلها إلى أبي بكر فعاتبته ] أي في جماعة من نسائها (4/624)
http://islamport.com/d/3/lqh/1/67/672.html
* صاحب تصحيفات المحدثين
احتج بكلام الزهراء عليها السلام في خطبتها الفدكيه فكيف يحتج بأسطورة كما سموها !!! حيث قال : وسمي الرجال الخطباء شقاشق من هذا وفي كلام لفاطمة رضي الله عنها ونطق زعيم الدين وخرس شقاشق الشيطان اهـ
http://library.islamweb.net/hadith//display_hbook.php?indexstartno=200&hflag=&pid=311279&bk_no=579&startno=221
قال عنه الإمام الذهبي في سيره :
الإمام المحدث الأديب العلامة أبو أحمد ، الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري ، صاحب التصانيف .
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=3699&bk_no=60&flag=1
* العلامه سبط بن الجوزي
وقال الشعبي: لما منعت ميراثها لاثت خمارها على رأسها أي عصبت يقال لاث العمامة على رأسه يلوثها لوثاً أي عصبها وقيل اللوث الاسترخاء فعلى هذا يكون معنى لاث أي أرخت وحمدت الله تعالى وأثنت عليه ووصفت رسول الله بأوصاف فكان مما قالت كان كلما فغرت فاغرة من المشركين فاهاً أو نجم قرن للشيطان وطيء صماخه بأخمصه وأخمد لهيبه بسيفه وكسر قرنه بعزمته حتى إذا اختار الله له دار أنبيائه ومقر أصفيائه وأحبائه أطلعت الدنيا رأسها إليكم فوجدتكم لها مستجيبين ولغرورها ملاحظين هذا والعهد قريب والمدى غير بعيد والجرح لم يندمل فأنى تكونون كذا وكتاب الله بين أظهركم يا ابن أبي قحافة أترث أباك ولا أرث أبي ودونكما مرحولة مذمومة فنعم الحاكم الحق والموعد القيامة و{لكل نبإٍ مستقرٌ وسوف تعلمون} ثم أومأت إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله قالت:
قد كان بعدك أبناء وهنبثة ... لو كنت شاهدها لم تكثر النوب
إنا فقدناك فقد الأرض وابلها ... واغتيل أهلك لما اغتالك الترب
فقد رزينا بما لم يرزه أحد ... من البرية لا عجم ولا عرب
ثم إنها اعتزلت القوم ولم تزل تندب رسول الله صلى الله عليه وآله وتبكيه حتى لحقت به. (1)
أقول : ونقل صاحب السيره الحلبيه كلام سبط ابن الجوزي وترحم عليه حيث قال : " وفي كلام سبط ابن الجوزي رحمه الله أنه رضي الله تعالى عنه كتب لها بفدك، ودخل عليه عمر رضي الله تعالى عنه فقال: ما هذا. فقال: كتاب كتبته لفاطمة بميراثها من أبيها فقال: مماذا تنفق على المسلمين وقد حاربتك العرب كما ترى، ثم أخذ عمر الكتاب فشقه " (2)
# بعض ماقيل عن سبط ابن الجوزي :
في وفيات الأعيان ( وكان سبطه شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قزغلي الواعظ المشهور حنفي المذهب وله صيت وسمعة في مجالس وعظه وقبول عند الملوك وغيرهم وصنف تاريخا كبيرا رأيته بخطه في أربعين مجلدا سماه مرآة الزمان وتوفي ليلة الثلاثاء حادي عشرين ذي الحجة ) (3)
محمود بن سليمان الكفوي: (يوسف بن قزغلي بن عبد الله البغدادي سبط الحافظ أبي الفرج ابن الجوزي الحنبلي، صاحب مرآة الزمان في التاريخ، ذكره الحافظ شرف الدين في معجم شيوخه... تفقه وبرع وسمع من جده...
وكان إماما عالما فقيها، واعظا جيدا نبيها، يلتقط الدرر من كلمه ويتناثر الجوهر من حكمه، يصلح المذهب القاصي عندما يلفظ ويتوب الفاسق العاصي حينما يعظ، يصدع القلب بخطابه ويجمع العظام النخرة بجنابه، لو استمع له الصخر لانفلق والكافر الجحود لآمن وصدق. وكان طلق الوجه دائم البشر حسن المجالسة مليح المحاورة، يحكي الحكايات الحسنة وينشد الأشعار المليحة، وكان فارسا في البحث عديم النظير مفرط الذكاء، إذا سلك طريقا ينقل فيها أقوالا ويخرج أوجهها. وكان من وحداء الدهر بوفور فضله وجودة قريحته وغزارة علمه وحدة ذكائه وفطنته، وله مشاركة في العلوم ومعرفة بالتواريخ، وكان من محاسن الزمان وتواريخ الأيام، وله القبول التام عند العلماء والأمراء والخاص والعام، وله تصانيف معتبرة مشهورة...) (4)
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تذكرة الخواص المعروف بتذكرة خواص الأمة في خصائص الأئمة للعلامة سبط ابن الجوزي (654 هـ) تحقيق ودراسة الدكتور عامر النجار أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة قناة السويس الناشر مكتبة الثقافة الدينية الطبعة الأولى 1429 هـ - 2008 م ص609-610
(2) : ـ[السيرة الحلبية = إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون]ـ المؤلف: علي بن إبراهيم بن أحمد الحلبي، أبو الفرج، نور الدين ابن برهان الدين (المتوفى: 1044هـ) الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة: الثانية - 1427هـ.
(3) وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - 3/142
(4) كتائب أعلام الأخيار - مخطوط
وقال النعيمي : وقال ابن كثير في سنة أربع وخمسين وستمائة: الشيخ شمس الدين سبط ابن الجوزي يوسف ابن الأمير حسام الدين قز أوغلي بن عبد الله بن عتيق الوزير عون الدين ابن هبيرة الحبلي الشيخ شمس الدين أبو المظفر الحنفي البغدادي ثم الدمشقي سبط ابن الجوزي أمه رابعة بنت الشيخ جمال الدين أبي الفرج بن الجوزي الواعظ وقد كان حسن الصورة طيب الصوت حسن الوعظ كثير الفضائل والمصنفات وله كتاب مرآة الزمان في عشرين مجلدا من أحسن التواريخ نظم فيه كتاب المنتظم لجده وزاد عليه وذيل إلى زمنه وهو من أحسن التواريخ وأبهجها قدم دمشق في حدود الستمائة وحظي عند ملوك بني أيوب وقدموه وأحسنوا إليه وكان له مجلس وعظ كل يوم سبت بكرة النهار عند السارية التي يقوم عندها الوعاظ اليوم عند باب مشهد علي بن الحسين زين العابدين وقد كان الناس يبيتون ليلة السبت بالجامع ويتركون البساتين في الصيف حتى يسمعوا ميعاده ثم يسرعون إلى بساتينهم فيتذكرون ما قاله من الفوائد والكلام الحسن على طريقة جده رحمهما الله تعالى وكان الشيخ تاج الدين الكندي رحمه الله تعالى وغيره من المشايخ يحضرون عنده تحت قبة يزيد التي عند باب البريد ويستهجنون ما يقول ودرس بالعزية البرانية التي بناها الأمير عزالدين أيبك المعظمي بدرب ابن منقذ ودرس السبط أيضا بالشبلية التي بالجبل عند جسر كحيل وفوض إليه البدرية التي قبالتها وكانت سكنه وبها توفي ليلة الثلاثاء الحادي والعشرين من ذي الحجة من هذه السنة وحضر جنازته سلطان البلد الملك الناصر بن العزيز فمن دونه وقد أثنى الشيخ شهاب الدين أبو شامة عليه في علومه وفضائله ورئاسته وحسن وعظه وطيب صوته ونضارة وجهه وتواضعه وزهده وتودده وكلنه قال وقد كنت مريضا ليلة وفاته فرأيت وفاته في المنام قبل اليقظة ورأيته في حالة منكرة ورأى غيري أيضا كذلك نسأل الله العافية ولم أقدر على حضور جنازته وكانت جنازته حافلة حضرها خلق كثير وقد كان فاضلا عالما ظريفا منقطعا منكرا على أرباب الدول ما هم عليه من المنكرات وكان مقتصدا في لباسه مواظبا على المطالعة والاشتغال والجمع والتصنيف مصنفا لأهل العلم والفضل مباينا لأهل الخزية والجهل وتأني الملوك وأرباب الدولة إليه زائرين وقاصدين وربي في طول زمانه في حاه عريض عند الملوك والعوام نحو خمسين سنة وكان مجلس وعظه مطربا وصوته فيما يورد فيه حسنا طيبا رحمه الله تعالى
قلت وهو ممن ينشد له عند موته قول الشاعر
ما زلت تكتب في التاريخ مجتهدا ... حتى رأيتك في التاريخ مكتوبا
وقد سئل يوم عاشوراء من الملك الناصر صاحب حلب أن يذكر للناس شيئا من مقتل الحسين رضي الله تعالى عنه فصعد المنبر جلس طويلا لا يتكلم ثم وضع المنديل على وجهه وبكى ثم أنشأ يقول وهو يبكي شعرا
ويل لمن شفعاؤه خصماؤه ... والصور في نشر الخلائق ينفخ
لا بد أن ترد القيامة فاطم ... وقميصها بدم الحسين ملطخ
ثم نزل عن المنبر وهو يبكي وصعد إلى الصالحية وهو يبكي كذلك انتهى
وقال الذهبي في العبر في سنة أربع وخمسين وستمائة وابن الجوزي العلامة المؤرخ شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قز أوغلي التركي ثم البغدادي العوني الهبيري الحنفي سبط الشيخ جمال الدين أبي الفرج بن الجوزي أسمعه جده منه ومن ابن كليب وجماعة وقدم دمشق سنة بضع وستمائة فوعظ بها وحصل له القبول العظيم للطف شمائله وعذوبة وعظه وله تفسير في تسعة وعشرين مجلدا وشرح الجامع الكبير وجمع مجلدا في مناقب أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه ودرس وأفتى وكان في شبيبته حنبليا توفي رحمه الله تعالى في الحادي والعشرين من ذي الحجة وكان وافر الحرمة عند الملوك انتهى اهـ (1) ، وجاء في شذرات الذهب لابن عماد الحنبلي : " وفيها سبط ابن الجوزي العلامة الواعظ المؤرخ شمس الدين أبو المظفر يوسف بن فرغلي التركي ثم البغدادي الهبيري الحنفي سبط 267 الشيخ أبي الفرج بن الجوزي أسمعه جده منه ومن ابن كليب وجماعة وقدم دمشق سنة بضع وستمائة فوعظ بها وحصل له القبول العظيم للطف شمائله وعذوبة وعظه وله تفسير في تسع وعشرين مجلدا وشرح الجامع الكبير وكتاب مرآة الزمان وهو كتاب كاسمه وجمع مجلدا في مناقب أبي حنيفة ودرس وأفتى وكان في شبيبته حنبليا وكان وافر الحرمة عند الملوك نقله الملك المعظم إلى مذهب أبي حنيفة فانتقد عليه ذلك كثير من الناس حتى قاله له بعض أرباب الأحوال وهو على المنبر إذا كان للرجل كبير ما يرجع عنه إلا بعيب ظهر له فيه فأي شيء ظهر لك في الإمام أحمد حتى رجعت عنه فقال له اسكت فقال الفقير أما أنا فسكت وأما أنت فتكلم فرام الكلام فلم يستطع فنزل عن المنبر ولو لم يكن له إلا كتابه مرآة الزمان لكفاه شرفا فإنه سلك في جمعه ملكا غريبا ابتدأه من أول الزمان إلى أوائل سنة أربع وخمسين وستمائة التي توفي فيها مات رحمه الله ليلة الثلاثاء العشرين من ذي الحجة بمنزله بجل الصالحية ودفن هناك وحض ردفنه الملك الناصر سلطان الشام رحمه الله تعالى رحمة واسعة "(2)
- العلامة المحقق عمر رضا كحالة أشار الى الخطبه من كتاب بلاغات النساء لابن طيفور في (أعلام النساء ): لما جمع أبو بكر على منع فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله من فدك وبلغ ذلك فاطمة، لاثت خمارها ـ الحديث اهـ (3)
- الأستاذ توفيق أبو علم في كتابه (أهل البيت)، قال : أوتيت الزهراء رضوان الله عليها كسائر أهل البيت حظاً عظيماً من الفصاحة والبلاغة. فكلامها متناسب الفقر، متشاكل الأطراف، تملك القلوب بمعانيه، وتجذب النفوس بمحكم أدائه ومبانيه، فهي في البيان من أغزر القوم مادة، وأطولهم باعاً، وأمضاهم سليقة، وأسرعهم خاطراً، وإنه ليتبين ذلك خاصة في خطبتها وكلامها في بيعة أبي بكر، وخلافها معه بشأن فدك. (ثم نقل الخطبة من (بلاغات النساء)، وقال بعد تمام الخطبة): والمشهور عن السيدة الزهراء ـ رضي الله عنها ـ إنها كانت قوية العارضة، خطيبة بارعة، إذا ما انتبرت المنابر هزت القلوب والمشاعر، وإن خطبتها على جمهرة من المهاجرين والأنصار آية على ثبت بديهتها وحضور ذهنها. اهـ (4)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
(1) الدارس في تاريخ المدارس المجلد الاول لعبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي (المتوفى : 927هـ)
(2) شذرات الذهب في أخبار من ذهب لإبن العماد الحنبلي (5/266)
(3) ج4، ص116
(4) ص157
وهج الإيمان
31-10-2016, 01:58 AM
الكتاب : السنن الكبرى للبيهقي (6/300)
(أخبرنا) محمد بن عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر محمد بن محمد الفقيه ثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال قلت لابي اليمان اخبرك شعيب بن أبى حمزة عن الزهري قال حدثنى عروة بن الزبير ان عائشة رضى الله عنها اخبرته ان فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ارسلت إلى أبى بكر رضى الله عنه تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما افاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم (4) وفاطمة حينئذ تطلب صدقة النبي صلى الله عليه وسلم التى بالمدينة وفدك وما بقى من خمس خيبر قالت عائشة رضى الله عنها فقال أبو بكر رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة انما ياكل آل محمد من هذا المال يعنى مال الله ليس لهم ان يزيدوا على المأكل وانى والله لا اغير صدقات النبي صلى الله عليه وسلم عن حالها التى كانت عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولاعملن فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فابى أبو بكر ان يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على ابى بكر رضى الله عنهما من ذلك فقال أبو بكر لعلى رضى الله عنهما والذى نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم احب إلى ان اصل من قرابتي فاما الذى شجر بينى وبينكم من هذه الصدقات فانى لا آلو فيها عن الخير (5) وانى لم اكن لاترك فيها (6) امرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها الاصنعته - رواه البخاري في الصحيح عن أبى اليمان - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ انا أبو سهل احمد بن محمد بن زياد القطان ثنا محمد بن اسمعيل السلمى ثنا عبد العزيز الويسى حدثنى ابراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير ان عائشة ام المؤمنين رضى الله عنها اخبرته
ان فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت ابا بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقسم لها ميراثها
__________
(1) مص - للنبى (2) مص - وكان (3) ر - انصرفت (4) هامش ر - قالت فاطمة - قال الله تعالى ورث سليمان داود (5) مص - الحق (6) ر - منها (*)
http://islamport.com/w/mtn/Web/969/2415.htm
وهج الإيمان
25-01-2017, 09:05 PM
نثر الدر- الآبي
الباب الأول
كلام للنساء الشرائف
فاطمة ابنة رسول الله
عليها السلام
قالوا:لما بلغ فاطمة عليها السلام إجماع أبي بكر منعها فدكا لاثت خمارها على رأسها، واشتملت بجلبابها، وأقبلت في لمة من حفدتها ونساء قومها، تطأ ذيولها، ما تخرم مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه، حتى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم، فنيطت دونها ملاءة، ثم أنت أنة أجهش لها القوم بالبكاء، وارتج المجلس ثم أمهلت هنيهة، حتى إذا سكن نشيج القوم، وهدأت فورتهم افتتحت كلامها بحمد الله والثناء عليه 347 والصلاة على رسوله صلى الله عليه، ثم قالت
" لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم " . فإن تعرفوه تجدوه أبي دون آبائكم، وأخا ابن عمي دون رجالكم، فبلغ الرسالة صادعاً بالنذارة، بالغاً بالرسالة، مائلاً عن سنن المشركين، ضارباً لشبحهم، يدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، آخذاً بأكظام المشركين، يهشم الأصنام ويفلق الهام، حتى انهزم الجمع وولوا الدبر، حتى تفرى الليل عن صبحه، وأسفر الحق عن محضه، ونطق زعيم الدين، وخرست شقاشق الشيطان، وتمت كلمة الإخلاص، " وكنتم على شفا حفرة من النار " ، ثهزة الطامع، ومذقة الشارب، وقبسة العجلان، وموطئ الأقدام، تشربون الطرق، وتقتاتون القد، أذلة خاسئين، يخطفكم الناس من حولكم، حتى أنقذكم الله برسوله صلى الله عليه بعد اللتيا واللتي، وبعد أن مني ببهم الرجال وذؤبان العرب، ومردة أهل الكتاب " كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله " . أو نجم قرن للشيطان، أو فغرت فاغرة للمشركين، قذف أخاه في لهواتها، فلا ينكفئ حتى يطأ صماخها بأخمصه، ويطفئ عادية لهبها بسيفه - ويخمد لهيبها بحده مكدوداً في ذات الله. وأنتم في رفاهة فكهون آمنون وادعون.
حتى إذا اختار الله لنبيه صلى الله عليه دار أنبيائه ظهرت حسكة النفاق، وسمل جلباب الدين، ونطق كاظم الغاوين، ونبغ خامل الأقلين، وهدر فنيق المبطلين، فخطر في عرصاتكم، وأطلع الشيطان رأسه صارخاً بكم، فدعاكم فألقاكم لدعوته مستجيبين، وللغرة ملاحظين؛ ثم استنهضكم فوجدكم خفافاً وأحمشكم فألفاكم غضاباً؛ فوسمتم غير إبلكم، وأوردتم غير شربكم، هذا والعهد قريب والكلم رحيب، والجرح لما يندمل. أبماذا زعمتم: خوف الفتنة؟ " ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين " ، فهيهات فيكم، وأنى بكم، وأنى تؤفكون، وكتاب الله بين أظهركم، زواجره بينة، وشواهده لائحة، وأوامره واضحة، أرغبة عنه تريدون؟ أم بغيره تحكمون؟ " بئس للظالمين بدلا " " ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين " ثم لم تلبثوا إلا ريث أن تسكن نفرتها تشربون حسوا في ارتغاء، ونصير منكم على مثل حز المدى وأنتم الآن تزعمون لا إرث لنا " أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون " إيها معشر المسلمة المهاجرة؛ أأبتز إرث أبيه؟ أبى الله في الكتاب يا بن قحافة، أن ترث أباك ولا أرث أبيه. لقد جئت شيئاً فرياً، فدونكها مخطومة مرحولة، تلقاك يوم حشرك، فنعم الحكم لله، والزعيم محمد صلى الله عليه، والموعد القيامة، وعند الساعة يخسر المبطلون " ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون " ثم انكفأت على قبر أبيها صلى الله عليه فقالت:
قد كان بعدك أنباء وهنبشة ... لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
إنا فقدناك فقد الأرض وابلها ... واختل أهلك فاحضرهم ولا تغب
وذكر أنها لما فرغت من كلام أبي بكر والمهاجرين عدلت إلى مجلس الأنصار فقالت: يا معشر الفئة، وأعضاد 348 الملة، وحضنة الإسلام، ما هذه الفترة في حقي؟ والسنة في ظلامتي؟ أما كان لرسول الله صلى الله عليه أن يحفظ في ولده؟ لسرع ما أحدثتم! وعجلان ذا إهانة أتقولون: مات محمد صلى الله عليه؟ فخطب جليل استوسع وهيه، واستنهر فتقه وفقد راتقه، وأظلمت الأرض لغيبته، واكتأبت خيرة الله لمصيبته، وخشعت الحبال، وأكدت الآمال، وأضيع الحريم، وأزيلت الحرمة عند مماته صلى الله عليه، وتلك نازلة علن بها كتاب الله في أفنيتكم في ممساكم ومصبحكم، تهتف في أسماعكم ولقبله ما حلت بأنبياء الله ورسله صلى الله عليهم. " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين " .
إيها بني قيلة؛ أأهتضم تراث أبيه وأنتم بمرأى مني ومسمع؟ تلبسكم الدعوة، وتشملكم الحيرة، وفيكم العدد والعدة، ولكم الدار، وعندكم الجنن، وأنتم الألى نخبة الله التي انتخب لدينه، وأنصار رسوله صلى الله عليه، وأهل الإسلام والخيرة التي اختار الله لنا أهل البيت فنابذتم العرب، وناهضتم الأمم، وكافحتم البهم، لا نبرح نأمركم فتأتمرون، حتى دارت لكم بنا رحا الإسلام، ودر حلب الأيام وخضعت نعرة الشرك، وباخت نيران الحرب، وهدأت دعوة الهرج، واستوسق نظام الدين، فأنى حرتم بعد البيان، ونكصتم بعد الإقدام، وأسررتم بعد التبيان، لقوم نكثوا " أيمانهم اتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين " .
ألا قد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض، وركنتم إلى الدعة، فعجتم عن الدين، ومججتم الذي وعيتم، ولفظتم الذي سوغتم " إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعاً فإن الله لغني حميد " ألا وقد قلت الذي قلته عن معرفة مني بالخذلان الذي خامر صدوركم، واستشعرته قلوبكم. ولكن قلته فيضة النفس، ونفثة الغيظ. وبثة الصدر، ومعذرة الحجة فدونكموها فاحتقبوها مدبرة الظهر، ناقبة الخف، باقية العار مرسومة بشنار الأبد، موصولة بنار الله الموقدة، التي تطلع على الأفئدة. فبعين الله ما تفعلون " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " ، وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد، فاعلموا إنا عاملون، وانتظروا إنا منتظرون.
قالوا: لما مرضت فاطمة عليها السلام دخل النساء عليها وقلن: كيف أصبحت من علتك يا بنة رسول الله؟ قالت: أصبحت والله عائفة لدنياكم، قاليةً لرجالكم؛ لفظتهم بعد أن عجمتهم وشنئتهم بعد أن سبرتهم، فقبحاً لفلول الحد، وخطل الرأي " ولبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون " لا جرم لقد قلدتهم ربقتها، وشنت عليهم غارتها فجدعاً وعقراً وبعداً للقوم الظالمين.
ويحهم. أين زحزحوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوة ومهبط الروح الأمين، والطبن بأمر الدنيا والدين " ألا ذلك هو الخسران المبين " ما الذي نقموا من أبي الحسن؟ نقموا والله نكير سيفه، وشدة وطأته، ونكال وقعته وتنمرة في ذات الله، وتالله لو تكافوا عن زمام نبذه إليه رسول الله صلى الله عليه لاعتقله، ولسار بهم سجحاً لا يكلم خشاشه ولا يتعتع 349 راكبه، ولأوردهم منهلاً روياً فضفاضاً، تطفح ضفتاه، ولأصدرهم بطاناً، وقد تحيز بهم الرأي، غير مستحل منه بطائل، إلا بغمر الناهل، أو دعة سورة الساغب، ولفتحت عليهم بركات من السماء، وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون.
ألا هلم فاستمع. وما عشت أراك الدهر عجباً وإن تعجب فعجب لحادث إلى ملجأ لجئوا واستندوا، وبأي عروة تمسكوا، " لبئس المولى ولبئس العشير " .
واستبدلوا والله الذنابى بالقوادم، والعجز بالكاهل، فرغماً لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً " ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون " ويحهم " أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون " .
أما لعمر إلهك لقد لقحت فنظرة ريث ما تنتج، ثم احتلبوا طلاع القعب دما عبيطا، وذعافاً ممقراً، فهنالك يخسر المبطلون، ويعرف التالون غب ما أسس الأولون، ثم طيبوا عن أنفسكم أنفساً، وطامنوا للفتنة جأشاً، وأبشروا بسيف صارم، وبهرج شامل، واستبداد من الظالمين، يدع فيئكم زهيداً، وجمعكم حصيداً فيا حسرة بكم، وقد عميت عليكم " أنلزمكموها وأنتم لها كارهون " .
http://islamport.com/w/adb/Web/606/262.htm (http://islamport.com/w/adb/Web/606/262.htm)
وهج الإيمان
25-01-2017, 09:07 PM
مما قالته الزهراء عليها السلام بعد خطبتها الفدكيه في رواية الخطبة الفدكية
جاء في كتاب للأستاذ إبراهيم محمد حسن الجمل أبناء النبي البنون والبنات وامهاتهم رضي الله عنهم أجمعين ص152-153 / دار الفضيلة
ووقفت فاطمة - رضي الله عنها - على قبر أبيها صلى الله عليه وسلم ، وأخذت قبضة من تراب القبر ، فوضعتها على عينيها وبكت وأنشأت تقول :
ماذا على من شم تربة أحمد * أن لايشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصائب لوأنها * صبت على الأيام عدن لياليا
وكان إذا أصابها شيئ بعده ، ذهبت إلى قبره تبثه أشجانها وتقول مخاطبة إياه كأنه ماثل أمامها :
إنا فقدناك فقد الأرض وابلها ** وغاب مذ غبت عنا الوحي والكتب
فليت قبلك كان الموت صادفنا * لما نعيت وحالت دونك الكتب اهـ
الكتاب : سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد، وذكر فضائله وأعلام نبوته وأفعاله وأحواله في المبدأ والمعاد
المؤلف : محمد بن يوسف الصالحي الشامي
وقالت الزهراء: قل للمغيب تحت أطباق الثرى * إن كنت تسمع صرختي وندائيا صبت علي مصائب لو أنها * صبت على الأيام صرن لياليا قد كنت ذات حمى لظل محمد * لا أخشى من ضيم، وكان جماليا فاليوم أخشع للذليل وأتقي * ضيمي، وأدفع ظالمي بردائيا فأذا بكت قمرية في ليلها * شجنا على غصن بكيت صباحيا فلأجعلن الحزن بعدك مؤنسي * ولأجعلن الدمع فيك وشاحيا ماذا على من شم تربة أحمد * أن لا يشم مدى الزمان غواليا وقالت فاطمة الزهراء: أغير آفاق السماء وكورث * شمس النهار، وأظلم العصران فالأرض من بعد النبي كئيبة * أسفا عليه، كثيرة الرجفان فليبكه شرق البلاد وغربها * ولتبكه مضر، وكل يمان وليبكه الطود المعظم جوده * والبيت ذو الأستار والأركان يا خاتم الرسل المبارك ضوؤه * صلى عليك منزل القرآن نفسي فداؤك، ما لرأسك مائلا * ما وسدك وسادة الوسنان وقالت الزهراء: إذا مات قرم قل والله ذكره * وذكر أبي مذ مات والله أزيد تذكرت لما فرق الموت بيننا * فعزيت نفسي بالنبي محمد فقلت لها: إن الممات سبيلنا * ومن لم يمت في يومه مات في غد وقالت الزهراء: إنا فقدناك فقد الأرض وابلها * وغاب مذ غبت عنا الوحي والكتب فليت قبلك كان الموت صادفنا * لما نعيت وحالت دونك الكتب
وقالت فاطمة: ماذا على من شم تربة أحمد * أن لم يشم مدى الزمان الغواليا صبت علي مصائب لو أنها * صبت على الأيام عدن لياليا وقالت الزهراء: قد كان بعدك أنباء وهنبثة * لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب إنا فقدناك فقد الأرض وابلها * إذ غاب مذ غبت عنا الوحي والكتب وزاد جرمي بعد أبي العلاء بيتا ثالثا روي بروايتين: واختل لقومك لما غبت وانقلبوا * لما قضيت، وحالت دونك الكثب فليت قبلك كان الموت صادفنا * لما قضيت، وحالت دونك الكثب وقد أورد بعضهم بعد البيتين الأولين: أبدى رجال لنا نجوى صدورهم * لما مضيت، وحالت دونك الترب تجهمتنا أناس، واستخف بنا * لما فقدت، وكل الأرث مغتصب وكنت بدرا ونورا يستضاء به * عليك تنزل من ذى العزة الكتب وكان جبريل بالآيات يؤنسنا * وإذ فقدت فكل الخير محتجب فليت قبلك كان الموت صادفنا * لما مضيت وحالت دونك الكثب إنا رزينا بما لم يرز ذو شجن * من البرية، لا عجم ولا عرب اهـ
(12/289)
وهج الإيمان
25-01-2017, 09:08 PM
إخبار رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بمايجري على الزهراء عليها السلام من غصب حقها في كتب السنه والشيعه وهذه من معجزاته صلى الله عليه واله وسلم في الاخبار بالمغيبات :
جاء في كتاب كنز الفوائد للعلامة الكراكجي ط2ص 64 قال :
(( ومما حدثنا به الشيخ الفقيه أبو الحسن بن شاذان رحمه الله قال حدثني أبي رضي الله عنه قال حدثنا ابن الوليد محمد بن الحسن قال حدثنا الصفار محمد بن الحسين قال حدثنا محمد بن زياد عن مفضل بن عمر عن يونس بن يعقوب رضي الله عنه قال :
سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يقول ملعون ملعون كل بدن لا يصاب في كل أربعين يوما قلت ملعون قال ملعون فلما رأى عظم ذلك علي قال إلي يا يونس ان من البلية الخدشة واللطمة والعثرة والنكبة والفقر وانقطاع الشسع وأشباه ذلك يا يونس ان المؤمن أكرم على الله تعالى من أن يمر عليه أربعون يوما لا يمحص فيها من ذنوبه ولو بغم يصيبه لا يدري ما وجهه وان أحدكم ليضع الدراهم بين يديه فيراها فيجدها ناقصة فيغتم بذلك فيجدها سواء فيكون ذلك حطا لبعض ذنوبه يا يونس ملعون ملعون من آذى جاره ملعون ملعون رجل يبدأه اخوه بالصلح فلم يصالحه ملعون ملعون حامل للقرآن مصر على شرب الخمر ملعون ملعون عالم يؤم سلطانا جائرا معينا له على جوره ملعون ملعون مبغض علي بن أبي طالب عليه السلام فإنه ما أبغضه حتى أبغض رسول الله صلى الله عليه وآله ومن أبغض رسول الله صلى الله عليه وآله لعنه الله تعالى في الدنيا والآخرة ملعون ملعون من رمى مؤمنا بكفر ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله ملعونة ملعونة امرأة تؤذي زوجها وتغمه وسعيدة سعيدة امرأة تكرم زوجها ولا تؤذيه وتطيعه في جميع أحواله يا يونس قال جدي رسول الله صلى الله عليه وآله ملعون ملعون من يظلم بعدي فاطمة ابنتي ويغصبها حقها ويقتلــــها ثم قال يا فاطمة البشرى فلك عند الله مقام محمود تشفعين فيه لمحبيك وشيعتك فتشفعين يا فاطمة لو أن كل نبي بعثه الله وكل ملك قربه شفعوا في كل مبغض لك غاصب لك ما أخرجه الله من النار ابدا ملعون ملعون قاطع رحمه ملعون ملعون مصدق بسحر ملعون ملعون من قال الايمان قول بلا عمل ملعون ملعون من وهب الله له مالا فلم يتصدق منه بشئ إما سمعت ان النبي صلى الله عليه وآله قال صدقة درهم أفضل من صلاة عشر ليال ملعون ملعون من ضرب والده أو والدته ملعون ملعون من عق والديه ملعون ملعون من لم يوقر المسجد أتدري يا يونس ...إلخ
تصحيح السيد المحقق الروحاني للسند :
http://alkafi.net/wathae8/9iU37910.jpg
http://alkafi.net/wathae8/9iU37910.jpg
وفي كتب أهل السنه من كتاب الحمويني الشافعي أستاذ الذهبي وقد اعترف بأنه من اهل السنه مركز الفتوى رقم الفتوى: 52163 في جوابه هنا عن روايه رواها هو و القندوزي الحنفي في أسماء الاثني عشر عليهم السلام
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=52163 (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=52163)
ينقل روايه من كتبنا بسنده الي رواتها بنفس النص والذي حكم علي رواته المجلسي بالمعتبر كما ورد في جلاء العيون ج4ص186
جاء في فرائد السمطين، ج 2، ص 34—36 :
-انباني ابوطالب علي بن انجب بن عبيدالله بن الخازن عن کتاب الامام برهان الدين ابيالفتح ناصر بن ابي المكارم المطرزي عن ابي المؤيد ابن الموفق، انبانا علي بن احمد بن موسي الدقاق قال انبانا محمد بن ابي عبدالله الكوفي قال: انبانا موسي بن عمران عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي عن الحسن بن علي بن حمزة عن ابيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: ان رسول الله صلي الله عليه و آله كان جالسا ذات يوم اذا اقبل الحسن فلما رآه بكي... ثم اقبلت فاطمه عليهاالسلام فلما راها بكي ثم قال: الي يا بنية فاطمة. فاجلسها بين يديه... فقال صلي الله عليه و آله والذي بعثني بالنبوة واصطفاني علي جميع البرية، اني و اياهم لاكرم الخلائق علي الله عزوجل و ما علي وجه الارض نسمة احب الي منهم...
و اما ابنتي فاطمة فانها سيدة نساء العالمين من الاولين والآخرين... و اني لما رايتها ذكرت ما يصنع بها بعدي؛ كاني بها و قد دخل الذل بيتها وانتهكت حرمتها و غصب حقها و منعت ارثها و كسر جنبها واسقطت جنينها و هي تنادي يا محمداه، فلا تجاب و تستغيث فلا تغاث...
فتكون اول من يلحقني من اهل بيتي فتقدم علي محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة، يقول رسول الله صلي الله عليه و آله عند ذلك اللهم العن من ظلمها و عاقب من غصبها و ذلل من أذلها و خلد في نارك من ضرب جنبها حتي القت ولدها فتقول الملائكة عند ذلك آمين .
حال رواة السند مع أن النص محفوظ ونفسه في كتب الشيعه مما يدل على وثاقة الرواه ولايضر مافيه من سقط فهو مبني على الإتصال :
- ابن الساعي الشافعي الخازن
علي بن الساعي (593 - 674 ه) (1197 - 1275 م) علي بن أنجب بن عثمان بن عبد الله بن عبيد الله بن عبد الرحيم البغدادي، الخازن الشافعي، المعروف بابن الساعي (أبو طالب، تاج الدين) مؤرخ، لغوي، مفسر، فقيه، محدث، ولي خزانة الكتب المستنصرية، وتوفي ببغداد.
من تصانيفه الكثيرة: الجامع المختصر في عنوان التاريخ وعيون السير، نساء الخلفاء من الحرائر والاماء، شرح كبير لمقامات الحريري، لطائف المعاني في ذكر شعراء زماني، ونزهة الابصار في الحديث.
(7/41)
http://islamport.com/w/trj/Web/874/1943.htm
- أبوالفتح المطرزي (538-610) هو ناصر بن عبدالسيد أبي المكارم بن علي ، أبوالفتح ، برهان الدين الخوارزمي المطرزي ، أديب ، عالم باللغة ، من فقهاء الحنفية ، قرأ ببلدع على أبيه عبد السيد وعلى أبي المؤيد الموفق بن أحمد بن محمد المكي خطيب خوارزم وتفقه على 353
النعالي ، من تصانيفه : (( الإيضاح )) في شرح مقامات الحريري ، و(( المغرب في ترتيب المعرب )) ، و(( الإقناع بماحوى تحت القناع )) ( الفوائد البهية 218 ، والجواهر المضيئة 2/190، والأعلام 8/311) (1)
- خطيب خوارزم قال عنه إسماعيل باشا : خطيب خوارزم أبو الوليد الوليد الموفق بن أحمد بن محمد المكي الحنفي المعروف بأخطب خوارزم ولد سنة 484 وتوفي سنة 568 ثمان وستين وخمسمائه صنف مناقب الامام ابو حنيفه (2)
اقول : وماكان إخراج الجويني الشافعي لهذه الروايه في كتابه الا لأنه مطمئن بصحتها قال العلامه ابن القيم :
وهو آخذ بقول الشيعه : إن فقهاء الإمامية من أولهم إلى آخرهم ينقلون عن أهل البيت أنه لا يقع الطلاق المحلوف به وهذا متواتر عندهم عن جعفر بن محمد وغيره من أهل البيت وهب أن مكابرا كذبهم كلهم وقال قد تواطئوا على الكذب عن أهل البيت ففي القوم فقهاء وأصحاب علم ونظر في اجتهاد وإن كانوا مخطئين مبتدعين في أمر الصحابة فلا يوجب ذلك الحكم عليهم كلهم بالكذب والجهل وقد روى أصحاب الصحيح عن جماعة من الشيعة وحملوا حديثهم واحتج به المسلمون ولم يزل الفقهاء ينقلون خلافهم ويبحثون معهم والقوم وإن أخطأوا في بعض المواضع لم يلزم من ذلك أن يكون جميع ما قالوه خطأ حتى يرد عليهم هذا لو انفردوا بذلك عن الأمة..(3)
الكافي - الكليني - 8\245
باب إذا قام القائم (عليه السلام) مدّ الله في أسماع الشيعة وأبصارهم
340- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلام) عَنْهُمَا فَقَالَ يَا أَبَا الْفَضْلِ مَا تَسْأَلُنِي عَنْهُمَا فَوَ اللهِ مَا مَاتَ مِنَّا مَيِّتٌ قَطُّ إِلا سَاخِطاً عَلَيْهِمَا وَمَا مِنَّا الْيَوْمَ إِلا سَاخِطاً عَلَيْهِمَا يُوصِي بِذَلِكَ الْكَبِيرُ مِنَّا الصَّغِيرَ إِنَّهُمَا ظَلَمَانَا حَقَّنَا وَمَنَعَانَا فَيْئَنَا وَكَانَا أَوَّلَ مَنْ رَكِبَ أَعْنَاقَنَا وَبَثَقَا عَلَيْنَا بَثْقاً فِي الإسْلامِ لا يُسْكَرُ أَبَداً حَتَّى يَقُومَ قَائِمُنَا أَوْ يَتَكَلَّمَ مُتَكَلِّمُنَا ثُمَّ قَالَ أَمَا وَاللهِ لَوْ قَدْ قَامَ قَائِمُنَا أَوْ تَكَلَّمَ مُتَكَلِّمُنَا لأبْدَى مِنْ أُمُورِهِمَا مَا كَانَ يُكْتَمُ وَلَكَتَمَ مِنْ أُمُورِهِمَا مَا كَانَ يُظْهَرُ وَاللهِ مَا أُسِّسَتْ مِنْ بَلِيَّةٍ وَلا قَضِيَّةٍ تَجْرِي عَلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ إِلا هُمَا أَسَّسَا أَوَّلَهَا فَعَلَيْهِمَا لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ.
مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج26، ص: 212
حسن أو موثق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الموسوعة الفقهيه ج31 ص353 -354 عموم – غيلة ، اصدار وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت ط1 1414 هـ -1994 م مطابع دار الصفوة
(2) هدية العارفين – الوراق ( (2/ 198 ) - ( 1/199 )
(3) الصواعق المرسله ج2 ص 616 ، 617 ط . دار العاصمة / الرياض سنة 1312 هـ
وهج الإيمان
25-01-2017, 09:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الامام علي عليه السلام يحتج على أبي بكر بآيات توريث الأنبياء عندما نفى أن الأنبياء يورثون يوافق بذلك الزهراء عليها السلام وهو أقضى الصحابه وهو مع القرآن والقرآن معه وهو العالم بتفسيره تأمل أخي القارئ هذا الحديث عن الامام الباقر عليه السلام الذي أخرجه ابن سعد كاتب الواقدي في الطبقات عن شيخه واستاذه وثقته الواقدي الذي قال عنه :
(محمد بن عمر بن واقد الواقدي مولى لبني سهم من أسلم، وكان قد تحول من المدينة فنزل بغداد، وولي القضاء لعبد الله بن هارون أمير المؤمنين بعسكر المهدي أربع سنين، وكان عالما بالمغازي والسيرة والفتوح، وباختلاف الناس في الحديث والأحكام، واجتماعهم على ما اجتمعوا عليه، وقد فسر ذلك في كتب استخرجها ووضعها وحدث بها).(1)
أقول : فهو أعلم الناس بالسير وأخبار النبي صلى الله عليه واله وسلم والأحداث التي كانت في وقته وبعد وفاته :
قال عنه الخطيب البغدادي : (وهو ممن طبق شرق الأرض وغربها ذكره، ولم يخف على أحد عرف أخبار الناس أمره، وسارت الركبان بكتبه في فنون العلم من المغازي والسير والطبقات، وأخبار النبي صلى الله عليه وسلم، والأحداث التي كانت في وقته وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم، وكتب الفقه واختلاف الناس في الحديث وغير ذلك، وكان جوادا كريما مشهورا بالسخاء). (2)
أقول :واحتج به الحاكم في مستدركه على الصحيحين قال في كتاب معرفة الصحابة : أما الشيخان فإنهما لم يزيدا على المناقب ، وقد بدأنا في أول ذكر الصحابي بمعرفة نسبه ووفاته ، ثم بما يصح على شرطهما من مناقبه مما لم يخرجاه ، فلم أستغن عن ذكر محمد بن عمر الواقدي وأقرانه في المعرفة. (3)
وقال بصدقه العلامه ابن كثير : والواقدي عنده زيادات حسنة وتاريخ محرر غالبا، فإنه من أئمة هذا الشأن الكبار، وهو صدوق في نفسه مكثار (4)
ومن رد حديثه قبله في المغازي والسير والفقه وأخبار الصحابه قال الامام الذهبي: "الواقدي، المديني، القاضي، صاحب التصانيف والمغازي، العلامة، الإمام، أبو عبد الله، أحد أوعية العلم على ضعفه، المتفق عليه ..، وجمع فأوعى، وخلط الغث بالسمين، والخرز بالدر الثمين، فاطرحوه لذلك، ومع هذا، فلا يستغنى عنه في المغازي، وأيام الصحابة، وأخبارهم". (5)
وقال الحافظ الدراوردي ومحمد بن الحسن الشيباني: الواقدي أمير المؤمنين في الحديث، وقال محمد بن إسحاق: والله لولا أنه عندي ثقة ما حدثت عنه. وابوبكر بن العربي وثق الواقدي في عارضة الأحوذي 3 /222
وغيرهم ممن وثقه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) طبقات ابن سعد 5/425 .
(2) تاريخ بغداد 3/3 .
(3) http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4277&idto=6924&bk_no=74&ID=1886
(4) البداية والنهاية، 3/234.
(5) سير أعلام النبلاء 9/454
وبعد وفاته صلى الله عليه واله وسلم حدثت حادثة فدك وهو أعلم الناس بهذه الأحداث كما مر عليك فالحديث لاشك في صحته يؤكد صحته موافقة أمير المؤمنين الزهراء عليها السلام وشهادته أن المصطفى صلى الله عليه واله وسلم أعطاها فدك في حياته يلزمه موافقته لكلامها في آيات التوريث التي أستشهدت بها في خطبتها الفدكية وهذا هو الحديث لايقل عن الحسن عند من يرى وثاقة رجاله ممن وثقهم فيكون السند ثقه على مبانيهم : «أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثني هشام بن سعد،عن عبّاس بن عبد الله بن معبد، عن أبي جعفر قال: جاءت فاطمة الى أبي بكر تطلب ميراثها، وجاء العبّاس بن عبد المطّلب يطلب ميراثه، وجاء معهما علي، فقال أبو بكر: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لا نورّث ما تركنا صدقة، وما كان النبي يعول فعليَّ. فقال علي (وَوَرِثَ سُلَيَْمانُ دَاوُودَ) وقال زكريّا: (يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ) قال أبو بكر: هو هكذا، وأنت تعلم مثل ما أعلم. فقال علي: هذا كتاب الله ينطق. فسكتوا وانصرفوا» (1)
أقول : عبّاس بن عبد الله بن معبد ثقة وهشام بن سعد القرشي احتج به مسلم واستشهد به البخاري وقال أبو داود : هو ثقة ، أثبت الناس في زيد بن أسلم.
وهذا مارواه عن زيد بن اسلم عن ابيه:
قال الكنجي الشافعي في كفاية الطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب
:ولعمري لقد دل قول الثاني، على ما قد فعلوه، حين توفى رسول الله فجاء حتى دخل على علي (عليه السلام) بما نحن ذاكروه.
176 - رواه الواقدي قال: حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه، قال: سمعت عمر يقول: لما توفى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) خرجت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على علي بن أبي طالب، وهو في بيت فاطمة، وعنده المهاجرون، فقلت: ماذا تقول يا علي ؟ قال: أقول خيرا، نحن أولى برسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وما نزل، قلت والذي قال: نعم قلت: نعدل قال: نعم، قلت: كلا، والذي نفسي بيده حتى تحزوا رقابنا بالمناشير. (2)
ــــــــــ
(1) الطبقات الكبرى 2:315. أخرجه السيوطي عنه كذلك :
27556- عن أبى جعفر قال : جاءت فاطمة إلى أبى بكر تطلب ميراثها وجاء العباس بن عبد المطلب يطلب ميراثه وجاء معهما على فقال أبو بكر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا نورث ما تركناه صدقة وما كان النبى يعول فقال على ورث سليمان بن داود وقال زكريا {يرثنى ويرث من آل يعقوب} [ مريم : 6 ] قال أبو بكر هو هكذا وأنت والله تعلم مثل ما أعلم فقال على هذا كتاب الله ينطق فسكتوا وانصرفوا (ابن سعد) [كنز العمال 14101]
أخرجه ابن سعد (2/315) .
(25/13)
http://islamport.com/d/1/mtn/1/37/1049.html
وأورده النويري ج18ص397
(2) جاء في هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين - إسماعيل بن محمد أمين بن مير سليم الباباني البغدادي - (ج 2 / ص 12( " :الكنجي: محمد بن يوسف الكنجي أبو عبد الله الشافعي المتوفى سنة 659 ثمان وخمسين وستمائة. من تصانيفه البيان في أخبار صاحب الزمان كفاية الطالب في مناقب أبي طالب "
وجاء في ذيل المرآة الزمان -اليونيني - (1/148 ) : :" الفخر محمد بن يوسف الكنجي كان رجلاً فاضلاً أديباً وله نظم حسن قتل في جامع دمشق بسبب دخوله مع نواب التتر ومن شعره في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعلى آله: يحب الآله والآله يحبه ... به يفتح الله الحصون كما هيا
فخص به دون البرية كلها ... عليا وسماه الوصي المواخيا
رحمه الله وإيانا " اهـ ، قال في مقدمة كتابه - كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب - ما نصه : " فاني لما جلست يوم الخميس لست ليال بقين من جمادى الآخرة سنة 647 بالمشهد الشريف بالحصباء من مدينة الموصل ودار الحديث المهاجرية حضر المجلس صدور البلد من النقباء والمدرسين والفقهاء وأرباب الحديث، فذكرت بعد الدرس احاديث وختمت المجلس بفضل في مناقب اهل البيت عليهم السّلام فطعن بعض الحاضرين لعدم معرفته بعلم النقل في حديث زيد بن ارقم في غدير خم، وفي حديث عمار في قوله صلى اللّه عليه وآله: طوبى لمن احبك وصدق فيك، فدعتني الحمية لمحبتهم على إملاء كتاب يشتمل على بعض ما رويناه عن مشايخنا في البلدان من احاديث صحيحة من كتب الائمة والحفاظ في مناقب امير المؤمنين علي كرم اللّه وجهه الذي لم ينل رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله فضيلة في آبائه وطهارة في مولده إلا وهو قسيمة فيها " .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الامام علي عليه السلام يحتج على أبي بكر بآيات توريث الأنبياء عندما نفى أن الأنبياء يورثون يوافق بذلك الزهراء عليها السلام وهو أقضى الصحابه وهو مع القرآن والقرآن معه وهو العالم بتفسيره تأمل أخي القارئ هذا الحديث عن الامام الباقر عليه السلام الذي أخرجه ابن سعد كاتب الواقدي في الطبقات عن شيخه واستاذه وثقته الواقدي الذي قال عنه :
(محمد بن عمر بن واقد الواقدي مولى لبني سهم من أسلم، وكان قد تحول من المدينة فنزل بغداد، وولي القضاء لعبد الله بن هارون أمير المؤمنين بعسكر المهدي أربع سنين، وكان عالما بالمغازي والسيرة والفتوح، وباختلاف الناس في الحديث والأحكام، واجتماعهم على ما اجتمعوا عليه، وقد فسر ذلك في كتب استخرجها ووضعها وحدث بها).(1)
أقول : فهو أعلم الناس بالسير وأخبار النبي صلى الله عليه واله وسلم والأحداث التي كانت في وقته وبعد وفاته :
قال عنه الخطيب البغدادي : (وهو ممن طبق شرق الأرض وغربها ذكره، ولم يخف على أحد عرف أخبار الناس أمره، وسارت الركبان بكتبه في فنون العلم من المغازي والسير والطبقات، وأخبار النبي صلى الله عليه وسلم، والأحداث التي كانت في وقته وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم، وكتب الفقه واختلاف الناس في الحديث وغير ذلك، وكان جوادا كريما مشهورا بالسخاء). (2)
أقول :واحتج به الحاكم في مستدركه على الصحيحين قال في كتاب معرفة الصحابة : أما الشيخان فإنهما لم يزيدا على المناقب ، وقد بدأنا في أول ذكر الصحابي بمعرفة نسبه ووفاته ، ثم بما يصح على شرطهما من مناقبه مما لم يخرجاه ، فلم أستغن عن ذكر محمد بن عمر الواقدي وأقرانه في المعرفة. (3)
وقال بصدقه العلامه ابن كثير : والواقدي عنده زيادات حسنة وتاريخ محرر غالبا، فإنه من أئمة هذا الشأن الكبار، وهو صدوق في نفسه مكثار (4)
ومن رد حديثه قبله في المغازي والسير والفقه وأخبار الصحابه قال الامام الذهبي: "الواقدي، المديني، القاضي، صاحب التصانيف والمغازي، العلامة، الإمام، أبو عبد الله، أحد أوعية العلم على ضعفه، المتفق عليه ..، وجمع فأوعى، وخلط الغث بالسمين، والخرز بالدر الثمين، فاطرحوه لذلك، ومع هذا، فلا يستغنى عنه في المغازي، وأيام الصحابة، وأخبارهم". (5)
وقال الحافظ الدراوردي ومحمد بن الحسن الشيباني: الواقدي أمير المؤمنين في الحديث، وقال محمد بن إسحاق: والله لولا أنه عندي ثقة ما حدثت عنه. وابوبكر بن العربي وثق الواقدي في عارضة الأحوذي 3 /222
وغيرهم ممن وثقه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) طبقات ابن سعد 5/425 .
(2) تاريخ بغداد 3/3 .
(3) http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4277&idto=6924&bk_no=74&ID =1886 (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4277&idto=6924&bk_no=74&ID=1886)
(4) البداية والنهاية، 3/234.
(5) سير أعلام النبلاء 9/454
وبعد وفاته صلى الله عليه واله وسلم حدثت حادثة فدك وهو أعلم الناس بهذه الأحداث كما مر عليك فالحديث لاشك في صحته يؤكد صحته موافقة أمير المؤمنين الزهراء عليها السلام وشهادته أن المصطفى صلى الله عليه واله وسلم أعطاها فدك في حياته يلزمه موافقته لكلامها في آيات التوريث التي أستشهدت بها في خطبتها الفدكية وهذا هو الحديث لايقل عن الحسن عند من يرى وثاقة رجاله ممن وثقهم فيكون السند ثقه على مبانيهم : «أخبرنا محمّد بن عمر، حدّثني هشام بن سعد،عن عبّاس بن عبد الله بن معبد، عن أبي جعفر قال: جاءت فاطمة الى أبي بكر تطلب ميراثها، وجاء العبّاس بن عبد المطّلب يطلب ميراثه، وجاء معهما علي، فقال أبو بكر: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لا نورّث ما تركنا صدقة، وما كان النبي يعول فعليَّ. فقال علي (وَوَرِثَ سُلَيَْمانُ دَاوُودَ) وقال زكريّا: (يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ) قال أبو بكر: هو هكذا، وأنت تعلم مثل ما أعلم. فقال علي: هذا كتاب الله ينطق. فسكتوا وانصرفوا» (1)
أقول : عبّاس بن عبد الله بن معبد ثقة وهشام بن سعد القرشي احتج به مسلم واستشهد به البخاري وقال أبو داود : هو ثقة ، أثبت الناس في زيد بن أسلم.
وهذا مارواه عن زيد بن اسلم عن ابيه:
قال الكنجي الشافعي في كفاية الطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب
:ولعمري لقد دل قول الثاني، على ما قد فعلوه، حين توفى رسول الله فجاء حتى دخل على علي (عليه السلام) بما نحن ذاكروه.
176 - رواه الواقدي قال: حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه، قال: سمعت عمر يقول: لما توفى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) خرجت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على علي بن أبي طالب، وهو في بيت فاطمة، وعنده المهاجرون، فقلت: ماذا تقول يا علي ؟ قال: أقول خيرا، نحن أولى برسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وما نزل، قلت والذي قال: نعم قلت: نعدل قال: نعم، قلت: كلا، والذي نفسي بيده حتى تحزوا رقابنا بالمناشير. (2)
ــــــــــ
(1) الطبقات الكبرى 2:315. أخرجه السيوطي عنه كذلك :
27556- عن أبى جعفر قال : جاءت فاطمة إلى أبى بكر تطلب ميراثها وجاء العباس بن عبد المطلب يطلب ميراثه وجاء معهما على فقال أبو بكر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا نورث ما تركناه صدقة وما كان النبى يعول فقال على ورث سليمان بن داود وقال زكريا {يرثنى ويرث من آل يعقوب} [ مريم : 6 ] قال أبو بكر هو هكذا وأنت والله تعلم مثل ما أعلم فقال على هذا كتاب الله ينطق فسكتوا وانصرفوا (ابن سعد) [كنز العمال 14101]
أخرجه ابن سعد (2/315) .
(25/13)
http://islamport.com/d/1/mtn/1/37/1049.html
وأورده النويري ج18ص397
(2) جاء في هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين - إسماعيل بن محمد أمين بن مير سليم الباباني البغدادي - (ج 2 / ص 12( " :الكنجي: محمد بن يوسف الكنجي أبو عبد الله الشافعي المتوفى سنة 659 ثمان وخمسين وستمائة. من تصانيفه البيان في أخبار صاحب الزمان كفاية الطالب في مناقب أبي طالب "
وجاء في ذيل المرآة الزمان -اليونيني - (1/148 ) : :" الفخر محمد بن يوسف الكنجي كان رجلاً فاضلاً أديباً وله نظم حسن قتل في جامع دمشق بسبب دخوله مع نواب التتر ومن شعره في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعلى آله: يحب الآله والآله يحبه ... به يفتح الله الحصون كما هيا
فخص به دون البرية كلها ... عليا وسماه الوصي المواخيا
رحمه الله وإيانا " اهـ ، قال في مقدمة كتابه - كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب - ما نصه : " فاني لما جلست يوم الخميس لست ليال بقين من جمادى الآخرة سنة 647 بالمشهد الشريف بالحصباء من مدينة الموصل ودار الحديث المهاجرية حضر المجلس صدور البلد من النقباء والمدرسين والفقهاء وأرباب الحديث، فذكرت بعد الدرس احاديث وختمت المجلس بفضل في مناقب اهل البيت عليهم السّلام فطعن بعض الحاضرين لعدم معرفته بعلم النقل في حديث زيد بن ارقم في غدير خم، وفي حديث عمار في قوله صلى اللّه عليه وآله: طوبى لمن احبك وصدق فيك، فدعتني الحمية لمحبتهم على إملاء كتاب يشتمل على بعض ما رويناه عن مشايخنا في البلدان من احاديث صحيحة من كتب الائمة والحفاظ في مناقب امير المؤمنين علي كرم اللّه وجهه الذي لم ينل رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله فضيلة في آبائه وطهارة في مولده إلا وهو قسيمة فيها " .
وهج الإيمان
25-01-2017, 09:20 PM
تعديل الإقتباس في المشاركه السابقه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
أنقل هذا التوثيق وفيه الإمام علي عليه السلام يقول أنه الأعلم بالقرآن ويفسر مايطلب منه فيه:
http://www.daralaujam.org/up/uploads/16051313687135004.jpg
http://www.daralaujam.org/up/uploads/16051313687136321.jpg
http://www.daralaujam.org/up/uploads/16051313687136332.jpg
هو عليه السلام أقضى الصحابه :
- قال عمرُ رضِي اللهُ عنه : عليٌّ أقضانا وأُبيٌّ أقرأُنا ، وإنَّا لندعُ كثيرًا من لحنِ أُبيٍّ إن أنبأَ بقولِ : سمِعتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولم ولنْ أدعَه لشيءٍ ، واللهُ يقولُ { مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِهَا }
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث :ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم: 2/563 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
وهو باب مدينة العلم ومن أراد العلم يأتيه :
- أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أتى العلم فليأت الباب
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: السخاوي - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 123
خلاصة حكم المحدث: حسن
هو مع القرآن والقرآن معه لن يفترقا حتى يردا على المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم الحوض
عليٌّ مع القرآنِ، والقرآنُ مع عليٍّ، لن يفترِقا حتى يرِدا عليَّ الحوضَ
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 5594
خلاصة حكم المحدث: حسن
أقول : ومن ضمن آيات القرآن ماجاء فيه أن الأنبياء يورثون ، لهذا أتت السيده فاطمه عليها السلام لابي بكر وإحتجت عليه أن الأنبياء يورثون وبما جاء في كتاب الله وأتت بالإمام علي عليه السلام كشاهد على صدقها مما يعني بلاشك وريب أن الأنبياء في القرآن أخبرنا الله عنهم أنهم يورثون المال :
كتاب (تاريخ المدينة) لابن شبة، الجزء الأول، الصفحة 124، برقم 554 ، من طبعة دار الكتب العلمية ـ بيروت، ونص الرواية :
- حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير قال: حدثنا فضيل ابن مرزوق، قال: حدثني النميري بن حسان، قال: قلت لزيد بن علي - رحمة الله عليه - وأنا أريد أن أهجِّن أمر أبي بكر: إنَّ أبا بكر - رضي الله عنه - انتزع من فاطمة - رضي الله عنها - فدك.
فقال: إن أبا بكر - رضي الله عنه - كان رجلاً رحيماً، وكان يكره أن يغير شيئاً تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتته فاطمة - رضي الله عنها - فقالت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطاني فدك.
فقال لها: هل لك على هذا بينة؟ فجاءت بعلي - رضي الله عنه - فشهد لها، ثم جاءت بأم أيمن فقالت: أليس تشهد أني من أهل الجنة؟ قال: بلى.
قال أبو أحمد: يعني أنها قالت ذاك لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، قالت: فأشهد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطاها فدك.
فقال أبو بكر رضي الله عنه: فبرجل وامرأة تستحقينها أو تستحقين بها القضية؟ قال زيد بن علي: وأيم الله لو رجع الأمر إلي لقضيت فيها بقضاء أبي بكر رضي الله عنه.
انتهى بنصه من المصدر المذكور
قال محقق الكتاب : إسناده حسن اهـ
فالإمام علي عليه السلام يعلم بتفسير قوله تعالى : (وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ ) (26 ) - الإسراء
جاء في تفسير الدر المنثور :
وأخرج البزار ، وأبو يعلى ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت هذه الآية : وآت ذا القربى حقه دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدك .
[ ص: 321 ] وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : لما نزلت : وآت ذا القربى حقه أقطع رسول الله فاطمة فدك .
https://library.islamweb.net/newlibr...no=203&ID=1525 (https://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=203&ID=1525)
أقول : وابن ابي حاتم إشترط الصحه على ماأخرجه من روايات في كتابه
وسبق وألزمت من يكذب بحق الزهراء عليها السلام بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن زيدآ إبنه يرثه ويرثه
جاء في فتوى من مركز الفتوى في أن التبني كان عمول آبه أول الإسلام الى أن نزلت آية تحريمه ففي كل هذه الفتره لم نجد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال أنا الأن من الأنبياء ولايرث مالي زيد ولاأرثه بل حاله حال بقية البشر يورث المال حتى نزلت آية التحريم للتبني ، وهذا رد قاصم على من يقول أن هذا الكلام قبل البعثه وهو لم يكن نبيآ لكي نلزمه وإلا فهو صلى الله عليه وآله وسلم من الأنبياء وآدم بين الروح والجسد (1)
السؤال :
إذا كان التبني حراما في الإسلام, كيف تبنى الرسول عليه الصلاة والسلام زيد بن حارثة وقال عليه الصلاة والسلام " يرثني و أرثه"؟
الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتبني محرم في الإسلام وسبق بيانه في الفتوى رقم: 58889
وأما كيف تبنى الرسول صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة، فإن ذلك كان قبل نزول آيات تحريم التبني، فإن التبني كان معمولا به في أول الإسلام ثم نسخ وحرم، قال القرطبي رحمه الله في التفسير: قوله تعالى:
وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ. أجمع أهل التفسير على أن هذه نزلت في زيد بن حارثة، وروى الأئمة أن ابن عمر قال: ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزلت: ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ {الأحزاب: 5} وقال أيضا: قوله تعالى: ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ. نزلت في زيد بن حارثة على ما تقدم بيانه وفي قول ابن عمر: ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد، دليل على أن التبني كان معمولاً به في الجاهلية والإسلام يتوارث به ويتناصر، إلى أن نسخ الله ذلك بقوله: ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ. أي أعدل. فرفع الله حكم التبني ومنع من إطلاق لفظه، وأرشد بقوله إلى أن الأولى والأعدل أن ينسب الرجل إلى أبيه نسباً، .... وقال النحاس: هذه الآية ناسخة لما كانوا عليه من التبني وهو من نسخ السنة بالقرآن، فأمر أن يدعوا من دعوا إلى أبيه المعروف، فإن لم يكن له أب معروف نسبوه إلى ولائه، فإن لم يكن له ولاء معروف قال له يا أخي ، يعني في الدين ، قال الله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ {الحجرات: 10}. انتهى
وكان زيد فيما روي عن أنس بن مالك وغيره من الشام سَبَتْه خيل من تهامة، فابتاعه حكيم بن حزام بن خويلد، فوهبه لعمته خديجة، فوهبته خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه وتبناه فأقام عنده مدة، ثم جاء عمه وأبوه يرغبان في فدائه، قال في روح المعاني : "وكان من أمره رضي الله تعالى عنه على ما أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال:.. ركب معه أبوه وعمه وأخوه حتى قدموا مكة فلقوا رسول الله فقال له حارثة: يا محمد أنتم أهل حرم الله تعالى وجيرانه وعند بيته تفكون العاني وتطعمون الأسير ابني عندك فامنن علينا وأحسن إلينا في فدائه فإنك ابن سيد قومه وإنا سنرفع إليك في الفداء ما أحببت فقال له رسول الله: أعطيكم خيرا من ذلك قالوا: وما هو؟ قال: أخيّره، فإن اختاركم فخذوه بغير فداء، وإن إختارني فكفوا عنه فقال: جزاك الله تعالى خيرا فقد أحسنت فدعاه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال: يا زيد أتعرف هؤلاء قال: نعم هذا أبي وعمي وأخي فقال عليه الصلاة والسلام: فهم من قد عرفتهم، فإن اخترتهم فاذهب معهم، وإن اخترتني فأنا من تعلم قال له زيد: ما أنا بمختار عليك أحدا أبدا أنت معي بمكان الوالد والعم قال أبوه وعمه: أيا زيد أتختار العبودية قال: ما أنا بمفارق هذا الرجل، فلما رأى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حرصه عليه قال: اشهدوا أنه حر وإنه ابني يرثني وأرثه، فطابت نفس أبيه وعمه لما رأوا من كرامته عليه عليه الصلاة والسلام، فلم يزل في الجاهلية يدعى زيد بن محمد حتى نزل القرآن: ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ. فدعي زيد بن حارثة. انتهى.
والله أعلم
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=71330 (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=71330)
.
- جاء في تفسير الطبري وغيره أن الأنبياء يرثون المال ج18 / دار المعارف :
وقوله : ( يرثني ويرث من آل يعقوب ) يقول : يرثني من بعد وفاتي مالي ، ويرث من آل يعقوب النبوة ، وذلك أن زكريا كان من ولد يعقوب .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا جابر بن نوح ، عن إسماعيل ، عن أبي صالح ، قوله ( يرثني ويرث من آل يعقوب ) يقول : يرث مالي ، ويرث من آل يعقوب النبوة .
حدثنا مجاهد ، قال : ثنا يزيد ، قال : أخبرنا إسماعيل ، عن أبي صالح في قوله ( يرثني ويرث من آل يعقوب ) قال : يرث مالي ، ويرث من آل يعقوب النبوة .
حدثني يعقوب ، قال : ثنا هشيم ، قال : أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي صالح ، في قوله ( يرثني ويرث من آل يعقوب ) قال : يرثني مالي ، ويرث من آل يعقوب النبوة اهـ
- وجاء في صحيح مسلم مطالبة الإمام علي عليه السلام بالميراث من عمر :
فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجِئْتُمَا تَطْلُبُ مِيرَاثَكَ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ وَيَطْلُبُ هَذَا مِيرَاثَ امْرَأَتِهِ مِنْ أَبِيهَا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ " ، فَرَأَيْتُمَاهُ كَاذِبًا آثِمًا غَادِرًا خَائِنًا وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُ لَصَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ ، ثُمَّ تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ وَأَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَلِيُّ أَبِي بَكْرٍ ، فَرَأَيْتُمَانِي كَاذِبًا آثِمًا غَادِرًا خَائِنًا وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنِّي لَصَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ "
أقول : ولمن يحتج أن العباس والإمام علي عليه السلام قالا نعم في الحديث بأنهما سمعا أن النبي لايورث هذا من الإشكالات إذ كيف يعلما ذلك ويطالبا به !!
والإجابه : أن عمر ناشدهما بهذا : لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ ، : أي لانورث ماتركناه صدقه فقط وليس كل ماتركوه يكون صدقه هذا إن سلمنا بالحديث أويكون الإقرار بنعم فيما تقول فيه عليه صلى الله عليه وآله وسلم من أبي بكر في حياة الزهراء عليها السلام وشيوعه بعد ذلك
جاء في كتاب سنن الترمذى كتاب السير مع شرح العلامة المباركفورى فى تحفة الاحوذى (بَابُ مَا جَاءَ فِي تَرِكَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
وَقَوْلُهُ إِنَّ النَّبِيَّ لَا يُورَثُ (قَالُوا نَعَمْ) قَدِ اسْتُشْكِلَ هَذَا وَوَجْهُ الِاسْتِشْكَالِ أَنَّ أَصْلَ الْقِصَّةِ صَرِيحٌ فِي أَنَّ الْعَبَّاسَ وَعَلِيًّا قَدْ عَلِمَا بِأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَيْفَ يَطْلُبَانِهِ مِنْ أبي بكر وإن كانا إنما سمعاه من أبي بكر فِي زَمَنِهِ بِحَيْثُ أَفَادَ عِنْدَهُمَا الْعِلْمَ بِذَلِكَ فَكَيْف يَطْلُبَانِهِ بَعْد ذَلِكَ مِنْ عُمَرَ
وَأُجِيبَ بِحَمْلِ ذَلِكَ عَلَى أَنَّهُمَا اعْتَقَدَا أَنَّ عُمُومَ لَا نُورَثُ مَخْصُوصٌ بِبَعْضِ مَا يُخَلِّفُهُ دُونَ بَعْضٍ
وَلِذَلِكَ نَسَبَ عُمَرُ إِلَى عَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ أَنَّهُمَا كَانَا يَعْتَقِدَانِ ظُلْمَ مَنْ خَالَفَهُمَا كَمَا وَقَعَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ وَغَيْرِهِ اهـ
- كيف تكذب الصادقه !:
- عن عائشةَ قالت ما رأيْتُ أفضلَ مِن فاطمةَ غيرَ أبيها قالت وكان بينَهما شيءٌ فقالت يا رسولَ اللهِ سَلْها فإنَّها لا تكذِبُ وفي روايةٍ قالت ما رأيْتُ أحدًا قَطُّ أصدقَ مِن فاطمةَ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث :الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 9/204 | خلاصة حكم المحدث : رجالهما رجال الصحيح
- زوجات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسألن ميراثهن :
-أن أزواجَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم حين تُوُفِّيَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أردن أن يبعثْن عثمانَ إلى أبي بكرٍ يسألنَه ميراثَهن، فقالت عائشةُ: أليس قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لا نورَثُ، ما تركْنا صدقةً.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث :البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6730 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
- نجد أن أبابكر هو من ألزم نفسه بتصويب مايقع فيه من أخطاء لكن للأسف لم يستجيب :
أيها الناسُ فإني قد وُلِّيتُ عليكم ولستُ بخيرِكم فإن أحسنتُ فأَعِينوني وإن أسأتُ فقوِّموني الصدقُ أمانةٌ والكذبُ خيانةٌ والضعيفُ منكم قويٌّ عندي حتى أزيحَ عِلَّتَه إن شاء اللهُ والقويُّ فيكم ضعيفٌ حتى آخذَ منه الحقَّ إن شاء اللهُ لا يدعُ قومٌ الجهادَ في سبيل اللهِ إلا ضربَهم اللهُ بالذُّلِّ ولا يشيعُ قومٌ قطُّ الفاحشةَ إلا عمَّهم اللهُ بالبلاء أَطيعوني ما أَطعتُ اللهَ ورسولَه فإذا عصيتُ اللهَ ورسولَه فلا طاعةَ لي عليكم قوموا إلى صلاتِكم يرحمْكم اللهُ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم: 5/218 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
أقول : والعجب أنه ورد أنه كتب لها بحقها وشق عمر الكتاب :
ـ[السيرة الحلبية = إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون]ـ
المؤلف: علي بن إبراهيم بن أحمد الحلبي، أبو الفرج، نور الدين ابن برهان الدين (المتوفى: 1044هـ)
الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت
الطبعة: الثانية - 1427هـ
وفي كلام سبط ابن الجوزي رحمه الله أنه رضي الله تعالى عنه كتب لها بفدك، ودخل عليه عمر رضي الله تعالى عنه فقال: ما هذا. فقال: كتاب كتبته لفاطمة بميراثها من أبيها فقال: مماذا تنفق على المسلمين وقد حاربتك العرب كما ترى، ثم أخذ عمر الكتاب فشقه.
دمتم برعاية الله
كتبته / وهج الإيمان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) - قلتُ يا رسولَ اللهِ متى بُعِثْتَ نبيًّا قال وآدَمُ بينَ الرُّوحِ والجسدِ
الراوي: ميسرة الفجر المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 411
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
- كنتُ نبيًّا وآدمُ بينِ الروحِ والجسدِ
الراوي: ميسرة الفجر وابن أبي الجدعاء و ابن عباس المحدث:
السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 6424
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وهج الإيمان
25-01-2017, 09:21 PM
من القصيدة التائيه لدعبل الخزاعي التي ألقاها على مسامع الإمام الرضا عليه السلام والتي ذكرها العلامة العصامي في سمط النجوم وقدم لها هكذا : دخل عليه دعبل الخزاعي الشاعر بمرو فقال: يابن رسول الله، إني قلت فيكم أهل البيت قصيدة وآليت على نفسي لا أنشدها أحدا قبلك.فقال له الرضا: هاتها. فأنشد من الطويل:
أَرَى فَيْئَهُم فِي غَيْرِهم مُتَقَسمَا ... وأَيْدِيَهُمْ مِنْ فَيئهمْ صفرَاتِ
وختم العلامه الصامي في ذكر دعبل بالتالي : قلت: دعبل هذا محب لأهل البيت، ومن ذا الذي لا يحبهم فمن لا يحبهم لا يحبه الله، ولكنه كان مولعاً بالهجو والحط من أقدار الناس، هجا الخلفاء وغيرهم، هجا المأمون بأبيات منها من الكامل:
إني مِنَ القَوْمِ الذِينَ سُيُوفُهُم ... قَتَلَتْ أَخَاك وشَرَفَتْكَ بِمَقْعَدِ
شَادُوا بحُسْنِ فعَالِهِمْ لَكَ مَنصِباً ... واستَرفَعُوكَ مِنَ الحَضِيضِ الأَوْهَدِ
يُشيرُ بذلك إلى ما فعله طاهر بن الحسين، مقدم عساكر المأمون فإنه خزاعي، ودعبل هذا خزاعي. ولما بلغ هذا المأمون قال: تعس دعبل، ومتى كنت خاملاً رفعني قومه. وطال عمر دعبل، وكان يقول لي خمسون سنة أحمل خشبتي على كتفي أدور على من يصلبني عليها فما أجد من يفعل ذلك. كان مولده بين واسط العراق وكور الأهواز سنة ثمان وأربعين ومائة. والدعبل بكسر الدال المهملة إسكان العين وكسر الباء الموحدة اسم الناقة الشارف وهو لقبه. واسمه علي بن رزين بن سليمان، قاله ابن الأثير.
http://www.islamport.com/b/4/trajem/%CA%D1%C7%CC%E3%20%E6%D8%C8%DE%C7%CA/%D3%E3%D8%20%C7%E1%E4%CC%E6%E3%20%C7%E1%DA%E6%C7%E 1%ED%20%DD%ED%20%C3%E4%C8%C7%C1%20%C7%E1%C3%E6%C7% C6%E1%20%E6%C7%E1%CA%E6%C7%E1%ED/%D3%E3%D8%20%C7%E1%E4%CC%E6%E3%20%C7%E1%DA%E6%C7%E 1%ED%20%DD%ED%20%C3%E4%C8%C7%C1%20%C7%E1%C3%E6%C7% C6%E1%20%E6%C7%E1%CA%E6%C7%E1%ED%20027.html (http://www.islamport.com/b/4/trajem/%CA%D1%C7%CC%E3%20%E6%D8%C8%DE%C7%CA/%D3%E3%D8%20%C7%E1%E4%CC%E6%E3%20%C7%E1%DA%E6%C7%E 1%ED%20%DD%ED%20%C3%E4%C8%C7%C1%20%C7%E1%C3%E6%C7% C6%E1%20%E6%C7%E1%CA%E6%C7%E1%ED/%D3%E3%D8%20%C7%E1%E4%CC%E6%E3%20%C7%E1%DA%E6%C7%E 1%ED%20%DD%ED%20%C3%E4%C8%C7%C1%20%C7%E1%C3%E6%C7% C6%E1%20%E6%C7%E1%CA%E6%C7%E1%ED%20027.html)
وهج الإيمان
25-01-2017, 09:22 PM
ميراث الأنبياء
المفتي
عطية صقر .
مايو 1997
المبادئ
القرآن والسنة
السؤال
هل يرث ابن النبى أباه فى النبوة، أو أنها هبة من الله سبحانه لمن يصطفيه ؟
الجواب
يقول الله تعالى عن دعاء زكريا ربه { فهب لى من لدنك وليا . يرثنى ويرث من آل يعقوب } مريم : 5 ، 6 ويقول : { وورث سليمان داود } النمل : 16 ويقول صلى الله عليه وسلم "إنا معشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة " رواه البخارى ومسلم "الجامع الكبير للسيوطى ص 1047" ويقول " إن العلماء ورثة الأنبياء " رواه أبو داود والترمذى وابن ماجه وابن حبان وغيرهم .
تحدث القرطبى فى تفسيره "ج 11 ص 81" عن التوارث بين الأنبياء ، وذكر أن هناك ثلاثة آراء للعلماء فى النصوص التى تثبت الوراثة ، هل هى وراثة نبوة ، أو وراثة حكمة ، أو وراثة مال ؟ وبيَّن أن وراثة النبوة مستحيلة ، ولو كانت تورث لقال قائل : الناس ينتسبون إلى نوح عليه السلام وهو نبى مرسل -يعنى يمكن لأى إنسان أن يقول أنا نبى ، أو معى قسط من النبوة حتى الكفار- ووراثة العلم والحكمة رأى حسن ولا مانع منه ، ومثلها وراثة العلماء لعلم الأنبياء ، ووراثة سليمان لداود هى من هذا القبيل ، أما وراثة المال فهى غير ممنوعة، لكن كيف ذلك والحديث يمنع؟ وأجاب عن ذلك بأن وراثة زكريا ووراثة داود ، لا مانع منها، وما جاء فى الحديث فهو خاص بالنبى محمد صلى الله عليه وسلم، وعبَّر بصيغة الجمع ويقصد نفسه هو، فهذا التعبير سائغ ، ويمكن أن يراد به أن ما تركناه على سبيل الصدقة لا يورث كالتركة .
يؤخذ من هذا أن وراثة النبوة ممنوعة، فهى هبة من الله يعطيها من يصطفيه من عباده ، يقول ابن عطية : داود من بنى إسرائيل وكان ملكا ، وورث سليمان ملكه ومنزلته من النبوة بمعنى صار إليه ذلك بعد موت أبيه ، فسمى ميراثا تجوزا ، يعنى أن الله هو الذى أعطاه ذلك باصطفائه له ، وليس إرثا حتميا من أبيه كما تورث الأموال .
ومهما يكن من شىء فإن ذلك أمر لا يعنينا بعد أن ختمت النبوة بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وليس لأحد من بعده -وبخاصة ممن ينتسبون إليه ، أن يدعيها كميراث ، وكان من حكمة الله أنه لم يجعل لنبيه ولدا يعيش من بعده حتى لا يدعى وراثة النبوة وعلينا أن نهتم بميراثه الذى تركه لنا وهو العلم ، الذى نبه أحد الصحابة إليه ، حيث قال لهم : أنتم هنا وميراث الرسول صلى الله عليه وسلم يقسم فى المسجد، فلما ذهبوا لم يجدوا إلا حلقة العلم فعرفوا أنها المقصودة بالميراث .
وهو شرف كبير أن يكون العلماء هم ورثة هذا الهدى النبوى الذى أوصى بالتمسك به كما جاء فى الحديث " تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا بعدى أبدا ، كتاب الله وسنتى " رواه الحاكم وصححه
(8/155)
http://islamport.com/w/ftw/Web/953/3655.htm (http://islamport.com/w/ftw/Web/953/3655.htm)
أقول : يقصد الشيخ عطية صقر هذا الحديث والذي علق عليه الشيخ المنجد والذي قال في فتوى الإسلام سؤال وجواب رقم الفتوى209483 عنه :
ورواه الحاكم في "المستدرك" (318) من طريق إِسْمَاعِيل بْن أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ الدِّيلِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ، فَقَالَ: ( ... إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ فَلَنْ تَضِلُّوا أَبَدًا كِتَابَ اللَّهِ ، وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
وقال الحاكم عقبه : " وَذِكْرُ الِاعْتِصَامِ بِالسُّنَّةِ فِي هَذِهِ الْخُطْبَةِ غَرِيبٌ " .
وإسماعيل بن أبي أويس ، قال أحمد: لا بأس به.
وقال ابن أبى خيثمة، عن يحيى: صدوق، ضعيف العقل، ليس بذاك.
وقال أبو حاتم: محله الصدق مغفل، وقال النسائي: ضعيف.
وقال الدارقطني: لا أختاره في الصحيح.
وقال ابن عدى: قال أحمد بن أبى يحيى: سمعت ابن معين يقول: هو وأبوه يسرقان الحديث.
وقال ابن عين أيضا : لا يساوى فلسين.
وقال الذهبي : فيه لين .
"ميزان الاعتدال" (1 /223)
وأبوه أبو أويس فيه لين أيضا :
قال أحمد، ويحيى: ضعيف الحديث.
وقال يحيى - مرة: ليس بثقة.
وقال - مرة: صدوق، وليس بحجة.
وقال ابن المدينى: كان عند أصحابنا ضعيفا.
وقال النسائي وغيره: ليس بالقوى.
"ميزان الاعتدال" (2 /450). اهـ
وقال الشيخ المنجد أيضآ في نفس الفتوى السابقه : لا تنافي بين الوصية بكتاب الله ، والوصية بالسنة ، والوصية بآل البيت ، بل الكل متلازم ، فالوصية بكتاب الله تتضمن الوصية بالسنة ، كما في قوله تعالى : (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) المائدة/ 92 ، وقوله تعالى : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) الحشر/ 7 ، ونحو ذلك من الآيات .
كما تتضمن الوصية بكتاب الله الوصية بآل البيت ، كما في قوله تعالى : ( قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) الشورى/ 23 اهـ
وهج الإيمان
25-01-2017, 09:23 PM
قال الشيخ الدكتور خالد بن عثمان السبت في شرح كتاب رياض الصالحين عن حديث سعد بن ابي وقاص لما مرض في حجة الوداع بمكة وعاده النبي صلى الله عليه واله وسلم :
- عادني النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في حجةِ الوداعِ، مِن وجعٍ أشفيتُ منهُ على الموتِ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ، بلغ بي منَ الوجعِ ما ترى، وأنا ذو مالٍ، ولا يرثُني إلا ابنةٌ لي واحدةٌ، أفأتصدقُ بثلثَيْ مالي ؟ قال : ( لا ) . قلتُ : أفأَتصدَّقُ بشَطرهِ ؟ قال : ( لا ) . قلتُ : فالثلثُ ؟ قال : ( والثلثُ كثيرٌ، إنك أن تذرَ ورثتَكَ أغنياءَ خيرٌ من أن تذرَهم عالةً يتكفَّفونَ الناسَ، ولستَ تُنفقُ نفقةً تبتغي بها وجهَ اللهِ إلا أُجرْتَ بها، حتى اللقمةَ تجعلُها في فِي امرأتِكَ ) . قلتُ : يا رسولَ الله، أأخلَّفُ بعدَ أصحابي ؟ قال : ( إنك لن تُخلَّفَ، فتعمل عملًا تبتغي بهِ وجهَ اللهِ، إلا ازددْت بهِ درجةً ورفعةً، ولعلك تخلَّفُ حتى ينتفع بك أقوامٌ ويضرُّ بك آخرونَ، اللهم أمضِ لأصحابي هجرتَهم، ولا تردَّهم على أعقابِهم، لكنِ البائسُ سعدُ بنُ خولةَ ) . رثَى لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن تُوفِّيَ بمكةَ .
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4409 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
التالي :
أراد سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- في مرضه هذا الذي خشي منه الموت، أن يتصدق بالثلثين، فمنعه النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: النصف، فمنعه، فقال: الثلث، فقال: ((الثلث، والثلث كثير))، وهذا يدل على أن الوصية غايتها الثلث، وما زاد على الثلث في الوصايا فإنها تلغى أي الزيادة، بل لا يجوز تنفيذها، بل ليس ذلك من الخلف في الوصية.
وهل المستحب أن يوصي الإنسان بالثلث أو يوصي بأقل من هذا؟ ظاهر الحديث أن الثلث كثير، ولهذا قال كثير من السلف -رضي الله تعالى عنهم-: إنه يوصي بالربع، وبعضهم قال أقل من ذلك؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((والثلث كثير)).
قوله-صلى الله عليه وسلم-: ((إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير لك من أن تذرهم عالة يتكففون الناس))، هذا يدل على أن القيام على شئون العيال ومن استرعاك الله -عز وجل- أولى من أن يكون إحسانك وبرك إلى الأبعدين، ولهذا فإن الله -عز وجل- يقول: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ} [الإسراء: 26]، فذكر المحتاجين بعد ذوي القرابات، وذكر القرابة بعد ذكْر الوالدين قال: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء:23]، ثم بعد ذلك قال: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ} فيبدأ الإنسان أولاً بمن يعول، ثم بقرابته من المحتاجين، ثم بعد ذلك بعامة الناس. اهـ
أقول : وهذه الآيه عندما نزلت أعطى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أرض فدك للزهراء عليها السلام
جاء في تفسير الدر المنثور للامام السيوطي :
وأخرج البزار ، وأبو يعلى ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري قال : لما نزلت هذه الآية : وآت ذا القربى حقه دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدك .
[ ص: 321 ] وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : لما نزلت : وآت ذا القربى حقه أقطع رسول الله فاطمة فدك .
https://library.islamweb.net/newlibr...no=203&ID=1525 (https://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=203&ID=1525)
أقول : وابن ابي حاتم إشترط الصحه على ماأخرجه من روايات في كتابه
قال الشيخ إبراهيم الأميني في الفصل السابع من كتابه فاطمة الزهراء (س) المرأة النموذجية في الإسلام :
يستفاد من هذه الروايات، وروايات أخرى وردت في أسباب نزول الآية الشريفة، أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله كان مأموراً بإعطاء فدك ـ بعنوان حقّ ذوي القربى ـ لفاطمة عليها السلام ليدعم البناء الإقتصادي لأسرة الإمام علي عليه السلام المجاهدة المضحية في سبيل الدين.
وقد يقال: إنّ الآية (وآت ذا القربى حقّه) في سورة الإسراء وهي مكية، والنبيّ صلّى الله عليه وآله أقطع فدكاً فاطمة في المدينة، بعد فتح خيبر؟!
ويجاب على ذلك بأحد جوابين:
أولاً: إنّ سورة الإسراء مكيّة، ولكن بعض آياتها مدنية، ومنها هذه الآية. عن الحسن أنّها مكيّة إلاّ خمس آيات منها، وهي قوله: (ولا تقتلوا النفس) الآية (ولا تقربوا الزنا) الآية (أولئك الذين يدعون) (اقم الصلاة) (وآت ذا القربى).
وثانياً: إنّ حقّ ذوي القربى شرّع في مكة، ونفّذه النبيّ صلّى الله عليه وآله في المدينة.اهـ
وهج الإيمان
25-01-2017, 09:24 PM
الكتاب : خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى
المؤلف : السمهودي
وهذه الصدقات مما طلبته فاطمة من أبي بكر رضي الله عنه مع سهمه صلى الله عليه وسلم بخيبر وفدك كما في الصحيح إنها كانت تسأل أبا بكر نصببها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة فأبى أبو بكر عليها ذلك وقال لست تاركا شيئاً كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلا علمت به فأني أخشى إن تركت شيأ من أمره أن أزيغ ثم دفع عمر رضي الله عنه صدقته بالمدينة إلى عليّ وعباس وأمسك خيبر وفدك وقال هما صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانتا لحقوقه التي تعروه وفيه إن أبا بكر رضي الله عنه احتج عليها بقوله صلى الله عليه وسلم ر نورث ما تركناه صدقة فغضبت وفي الصحيح أيضا إن عليا والعباسّ جاء إلى عمر رضي الله عنه يطلبان منه ما طلبته فاطمة من أبي بكر مع اعترافهما له بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركناه صدقة فالوجه إنهما مع فاطمة فهموا من قوله ما تركناه صدقة الوقف ورأوا إن حق النظر على الوقف يورث دون رقبتهورأى أبو بكر إن الأمر في ذلك له ولذا لما أعطاها عمر عليا وعباسا أخذ عليهما إن يعملا بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بعده وكانت هذه الصدقة بيد عليّ منعها العباس فغلبه عليها ثم كانت بيد الحسن ثم بيد الحسين ثم بيد علي بن الحسين والحسن بن الحسن ثم بيد زيد بن الحسن رضي الله عنه قال معمر ثم كانت بيد عبد الله بن حسن حتى ولى هؤلاء يعني بني العباس فقبضوها قال أبو غسان صدقات النبيّ صلى الله عليه وسلم اليوم بيد الخليفة يولي عليها ويعزل عنها ويقسم ثمرها وغلتها في أهل الحاجة من أهل المدينة على قدر ما يرى من هي في يده وقال الشافعي رحمه الله فيما نقله البيهقيّ وصدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم قائمة عندنا وصدقة الزبير قريب منها وصدقة عمر قائمة وصدقة عثمان وصدقة عليّ وصدقة فاطمة وصدقة من لا أحصى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وأعراضها قلت ثم تغيرت الأمور بعد ذلك والله المستعان وذكرنا في الأصل ما روى إن فاطمة قالت في فدك إن النبي صلى الله عليه وسلم أنحلنيها وما أنفق فيها.ة في كتاب صدقة عليّ رضي الله عنه والقير لي كما قد علمتم صدقة في سبيل الله انتهى وخفي هذا على بعضهم فقال في حديث سلمان قوله بالفقير الوجه إنما هو التفقير انتهى والصواب إنه اسم موضع وأهل المدينة اليوم والبرزتان لكعب بن أسد القرظيّ قبضها النبيّ صلى الله عليه وسلم لأضيافه وكان الفقير لعمر بن سعد وصار لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وسمعت من يقول كانت بئر غاضر والبرزتان من طعم أزواج النبيّ صلى الله عليه وسلم من أموال بني النضير انتهى والبرزتان حديقتان متجاورتان بالعالية يقال لأحدهما اليوم البرزة وللأخرى البربزة مصغرة وبئر غاضر غير معروفة وأما الصدقات السبع المتقدّمة فالصافية معروفة اليوم شرقي المدينة بجزع زهيرة تصغير زهرة وبرقة معروفة اليوم أيضا في قبلة المدينة ومما يلي المشرق ولناحيتها شهرة بها والدلال جزع معروف أيضا قبليّ الصافيه قرب المليكي وقف المدرسة الشهابية والميثب غير معروفة اليوم ويؤخذ مما سبق من كون هذه الأربعة مجاورات قريبة من الثلاث قبله والأعواف جزع معروف بالعالية تقدّم في بئر الاعواف ومشربة أم إبراهيم معروفة بالعالية تقدّمت في المساجد وحسنا ضبطه المراغي بخطه بضم الحاء وسكون السين المهملتين ثم نون مفتوحة قال رأيته كذلك في أبن زبالة ولا يعرف اليوم ولعله تصحيف من الحناء بالنون بعد الحاء وهو معروف اليوم قلت هو بحاء ثم سين ثم نون في عدّة مواضع من كتابي أبن شبة وأبن زبالة وغيرهما وقد سبق إنها بالقف تشرب بمزور والحناء شرقي الماجشونية لا تشرب بمهزور وسيأتي في القف ما يبين إنه ليس في هذه الجهة والذي ظهر لي إن حسنا اليوم هي الموضع المعروف بالحسينيات قرب جزع الدلال إذ هو بجهة القف ويشرب بمهزور وهذه السبع الصدقات النبوية وقول رزين إن الموضع المعروف بالبويرة بقياء صدقة النبي صلى الله عليه وسلم ولم تزل معروفة للمساكين فتغلب عليها بعض الولاة وإن بها حصن النضير وحصون قريظة وهم كما أوضحناه في الأصل ويشير إليه في ترجمة البويرة وهذه الصدقات مما طلبته فاطمة من أبي بكر رضي الله عنه مع سهمه صلى الله عليه وسلم بخيبر وفدك كما في الصحيح إنها كانت تسأل أبا بكر نصببها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة فأبى أبو بكر عليها ذلك وقال لست تاركا شيئاً كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلا علمت به فأني أخشى إن تركت شيأ من أمره أن أزيغ ثم دفع عمر رضي الله عنه صدقته بالمدينة إلى عليّ وعباس وأمسك خيبر وفدك وقال هما صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانتا لحقوقه التي تعروه وفيه إن أبا بكر رضي الله عنه احتج عليها بقوله صلى الله عليه وسلم ر نورث ما تركناه صدقة فغضبت وفي الصحيح أيضا إن عليا والعباسّ جاء إلى عمر رضي الله عنه يطلبان منه ما طلبته فاطمة من أبي بكر مع اعترافهما له بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركناه صدقة فالوجه إنهما مع فاطمة فهموا من قوله ما تركناه صدقة الوقف ورأوا إن حق النظر على الوقف يورث دون رقبته ورأى أبو بكر إن الأمر في ذلك له ولذا لما أعطاها عمر عليا وعباسا أخذ عليهما إن يعملا بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بعده وكانت هذه الصدقة بيد عليّ منعها العباس فغلبه عليها ثم كانت بيد الحسن ثم بيد الحسين ثم بيد علي بن الحسين والحسن بن الحسن ثم بيد زيد بن الحسن رضي الله عنه قال معمر ثم كانت بيد عبد الله بن حسن حتى ولى هؤلاء يعني بني العباس فقبضوها قال أبو غسان صدقات النبيّ صلى الله عليه وسلم اليوم بيد الخليفة يولي عليها ويعزل عنها ويقسم ثمرها وغلتها في أهل الحاجة من أهل المدينة على قدر ما يرى من هي في يده وقال الشافعي رحمه الله فيما نقله البيهقيّ وصدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم قائمة عندنا وصدقة الزبير قريب منها وصدقة عمر قائمة وصدقة عثمان وصدقة عليّ وصدقة فاطمة وصدقة من لا أحصى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وأعراضها قلت ثم تغيرت الأمور بعد ذلك والله المستعان وذكرنا في الأصل ما روى إن فاطمة قالت في فدك إن النبي صلى الله عليه وسلم أنحلنيها وما أنفق فيها.
http://islamport.com/w/tkh/Web/420/279.htm
جاء في كتاب وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى ج3ص155 -159 الشاملة
طلب فاطمة من أبي بكر صدقات أبيها
وهذه الصدقات مما طلبته فاطمة رضي الله تعالى عنها من أبي بكر رضي الله تعالى عنه، وكذلك سهمه صلى الله عليه وسلم بخيبر وفدك.
وفي الصحيح عن عروة بن الزبير أن عائشة أمّ المؤمنين رضي الله تعالى عنها أخبرته أن فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه، فقال لها أبو بكر رضي الله تعالى عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «لا نورث، ما تركنا صدقة» فغضبت فاطمة، فهجرت أبا بكر، فلم تزل مهاجرته حتى توفيت، وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، قال: وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة، فأبى أبو بكر عليها ذلك. وقال: لست تاركا شيئا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلا إذا عملت به، فإني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ، فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس، وأما خيبر وفدك فأمسكهما عمر، وقال: هما صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانتا لحقوقه التي تعروه.
ورواه ابن شبة، ولفظه: أن فاطمة رضي الله تعالى عنها أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله على رسوله، وفاطمة حينئذ تطلب صدقة النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر، فقال أبو بكر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا نورث، ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد من هذا المال» وإني والله لا أغير شيئا من صدقات رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأعملنّ فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك، فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت، وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، فلما توفيت دفنها علي ليلا، ولم يؤذن بها أبا بكر، رضي الله تعالى عنهم.
وفي رواية له أن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر، وذكره مختصرا كما في رواية الصحيح أيضا، وقال فيه: فهجرته فاطمة فلم تكلمه في ذلك المال حتى ماتت، وكذا نقل الترمذي عن بعض مشايخه أن معنى قول فاطمة لأبي بكر وعمر «لا أكلمكما» أي في هذا الميراث، ولا يرده قوله «فهجرته» إذ ليس المراد الهجر الحرام، بل تركها للقائه، والمدة قصيرة، وقد اشتغلت فيها بحزنها ثم بمرضها، ويؤيد ذلك ما رواه البيهقي بإسناد صحيح إلى الشعبي مرسلا أن أبا بكر عاد فاطمة فقال لها علي: هذا أبو بكر يستأذن عليك، قالت: أتحبّ أن آذن له؟ قال: نعم، فأذنت له، فدخل عليها فرضّاها حتى رضيت عليه.
أما سبب غضبها مع احتجاج أبي بكر بما سبق فلاعتقادها تأويله، قال الحافظ ابن حجر: كأنها اعتقدت تخصيص العموم في قوله «لا نورث» ورأت أن المنافع لكل ما خلفه
من أرض وعقار لا يمنع أن يورث، وتمسك أبو بكر بالعموم، فلما صمم على ذلك انقطعت عنه.
قلت: بقي لذلك تتمة، وهي أنها فهمت من قوله «ما تركنا صدقة» الوقف ورأت أن حق النظر على الوقف وقبض نمائه والتصرف فيه يورث، ولهذا طالبت بنصيبها من صدقته بالمدينة، فكانت ترى أن الحق في الاستيلاء عليها لها وللعباس رضي الله تعالى عنهما، وكان العباس وعلي رضي الله تعالى عنهما يعتقدان ما ذهبت إليه، وأبو بكر يرى الأمر في ذلك إنما هو للإمام، والدليل على ذلك أن عليا والعباس جاءا إلى عمر يطلبان منه ما طلبت فاطمة من أبي بكر، مع اعترافهما له بأنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال «لا نورث، ما تركنا صدقة» لما في الصحيح من قصة دخولهما على عمر يختصمان فيما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم من مال بني النضير، وقد دفع إليهما ذلك ليعملا فيه بما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به وأبو بكر بعده، وذلك بحضور عثمان وعبد الرحمن بن عوف وسعد والزبير، قال في الصحيح: فقال الرّهط عثمان وأصحابه: يا أمير المؤمنين اقص بينهما وأرح أحدهما من الآخر، فقال عمر: على تيدكم، أنشدكم الله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض، هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «لا نورث، ما تركنا صدقة» يعني نفسه؟ فقال الرهط: قد قال ذلك، فأقبل عمر على العباس وعلى عليّ فقال: أنشد كما بالله هل تعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال ذلك؟ قالا:
قد قال ذلك، قال عمر: فإني أحدثكم عن هذا الأمر، إن الله عز وجلّ قد خّص رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الفئ بشيء لم يعطه أحدا غيره، ثم قرأ وَما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ إلى قوله قَدِيرٌ [الحشر: 6] فكانت هذه خاصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والله ما احتازها دونكم ولا استأثرها عليكم، قد أعطاكموها وبثها فيكم حتى بقي منها هذا المال، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال، ثم يأخذ ما بقي فيجعله مجعل مال الله، فعمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك حياته، أنشدكم بالله هل تعلمون ذلك؟ قالوا: نعم، ثم قال لعلي وعباس: أنشدكما بالله هل تعلمان ذلك؟ قالا: نعم، قال عمر: ثم توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر: أنا وليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقبضها أبو بكر، فعمل فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله يعلم إنه فيها لصادق بارّ راشد تابع للحق، ثم توفى الله أبا بكر فكنت أنا وليّ أبي بكر فقبضتها سنتين من إمارتي، والله يعلم إني فيها لصادق بار راشد تابع للحق، ثم جئتماني تكلمانّي وكلمتكما وحدة وأمركما واحد، جئتني يا عباس تسألني نصيبك من ابن أخيك وجاءني هذا- يريد عليا- يسألني نصيب امرأته من أبيها، فقلت لكما: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «لا نورث، ما تركنا صدقة» فلما بدا لي أن أدفعه إليكما قلت: إن شئتما دفعتها إليكما على أن عليكما عهد الله وميثاقه لتعملانّ فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبما عمل فيها
أبو بكر وبما عملت فيها منذ وليتها، فقلتما: ادفعها إلينا، فبذلك دفعتها إليكما، فأنشدكم بالله هل دفعتها إليهما بذلك؟ قال الرهط: نعم، الحديث من رواية مالك بن أوس، وهو صريح في مطالبتهما مع اعترافهما بحديث «لا نورث» فليس محله إلا ما تقدم من أنهما فهما أن ذلك من قبيل الوقف، وأن ورثة الواقف أولى بالنظر على الموقوف، سيما وما قبضاه من أموال بني النضير هو صدقة النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة، ولهذا زاد شعيب في آخر الحديث المذكور:
قال ابن شهاب: فحدثت بهذا الحديث عروة، فقال: صدق مالك بن أوس، أنا سمعت عائشة رضي الله تعالى عنها تقول، فذكر حديثها، قال: وكانت هذه الصدقة بيد علي منعها العباس فغلبه عليها، ثم كانت بيد الحسن، ثم بيد الحسين، ثم بيد علي بن حسين والحسن بن الحسن، ثم بيد زيد بن الحسن، وهي صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم حقا.
وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري مثله، وزاد: قال معمر: ثم كانت بيد عبد الله بن حسن حتى ولي هؤلاء، يعني بني العباس، فقبضوها، وزاد إسماعيل القاضي أن إعراض العباس عنها كان في خلافة عثمان.
وفي سنن أبي داود عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر قصة بني النضير، وقال في آخرها: فكانت نخل بني النضير لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة، أعطاها الله إياه، فقال وَما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ [الحشر: 6] الآية، قال: فأعطى أكثرها للمهاجرين، وبقي منها صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي في أيدي بني فاطمة.
وقال ابن شبة: قال أبو غسان: صدقات النبي صلى الله عليه وسلم اليوم بيد الخليفة: يولى عليها، ويعزل عنها، ويقسم ثمرها وغلتها في أهل الحاجة من أهل المدينة على قدر ما يرى من هي في يده.
قال الحافظ ابن حجر، بعد نقل نحو ذلك عنه: وكان ذلك على رأس المائتين، ثم تغيرت الأمور، والله المستعان.
قلت: قال الشافعي فيما نقله البيهقي: وصدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم- بأبي هو وأمي- قائمة عندنا، وصدقة الزبير قريب منها، وصدقة عمر بن الخطاب قائمة، وصدقة عثمان، وصدقة عليّ، وصدقة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصدقة من لا أحصي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وأعراضها.
وذكر المجد في ترجمة فدك ما يقتضي أن الذي دفعه عمر إلى علي والعباس رضي الله تعالى عنهم ووقعت الخصومة فيه هو فدك، فإنه قال فيها: وهي التي قالت فاطمة رضي الله تعالى عنها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحلنيها، فقال أبو بكر رضي الله تعالى عنه: أريد بذلك شهودا، فشهد لها عليّ، فطلب شاهدا آخر، فشهدت لها أم يمن، فقال: قد علمت يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا يجوز إلا شهادة رجل وامرأتين، وانصرفت، ثم أدّى اجتهاد عمر لما ولي وفتحت الفتوح، وكان علي يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم جعلها في حياته لفاطمة، وكان العباس يأبى ذلك، فكانا يختصمان إلى عمر، فيأبى أن يحكم بينهما، ويقول: أنتما أعرف بشأنكما، فلما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة كتب إلى عامله بالمدينة يأمره برد فدك إلى ولد فاطمة، فكانت في أيديهم أيامه، فلما ولي يزيد بن عبد الملك قبضها، فلم تزل في بني أمية حتى ولي أبو العباس السفاح الخلافة، فدفعها إلى الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، فكان هو القيم عليها يفرقها في ولد علي، فلما ولي المنصور وخرج عليه بنو حسن قبضها عنهم، فلما ولي ابنه المهدي أعادها عليهم، ثم قبضها موسى بن الهادي ومن بعده إلى أيام المأمون، فجاءه رسول بني عليّ فطالب بها، فأمر أن يسجّل لهم بها، فكتب السجل وقرئ على المأمون، فقام دعبل وأنشد:
أصبح وجه الزمان قد ضحكا ... بردّ مأمون هاشم فدكا
قلت: ورواية الصحيح السابقة عن عائشة ترد ما ذكره من دفع عمر فدك لعلي وعباس واختصامهما فيها؛ لقول عائشة رضي الله تعالى عنها: وأما خيبر وفدك فأمسكهما عمر، وكذلك ما ذكره من أن عمر بن عبد العزيز رد فدك إلى ولد فاطمة موافق لما نقله هو عن ياقوت من أن عمر بن عبد العزيز لما ولي خطب الناس، وقص قصة فدك وخلوصها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنفاقه منها ووضع الفضل في أبناء السبيل، وأن أبا بكر وعمر وعثمان وعليّا رضوان الله عليهم فعلوا كفعله، فلما ولي معاوية أقطعها مروان بن الحكم، وأن مروان وهبها لعبد العزيز وعبد الملك ابنيه، قال: ثم صارت لي وللوليد وسليمان، وأنه لما ولي الوليد سألته فوهبها لي وسألت سليمان حصّته فوهبها لي، فاستجمعتها، وأنه ما كان لي مال أحبّ إليّ منها، وإني أشهدكم أني رددتها على ما كانت في أيام النبي صلى الله عليه وسلم والأربعة بعده، فكان يأخذ مالها هو ومن بعده فيخرجه في أبناء السبيل.
قلت: وقيل إن الذي أقطع فدك لمروان عثمان رضي الله تعالى عنه، قال الحافظ ابن حجر: إنما أقطع عثمان فدك لمروان؛ لأنه تأول أن الذي يختص بالنبي صلى الله عليه وسلم يكون للخليفة بعده، فاستغنى عثمان عنها بأمواله، فوصل بها بعض قرابته.
وأما ما ذكره المجد من أن فاطمة رضي الله تعالى عنها ادّعت نحل فدك فروى ابن شبة ما يشهد له عن النمير بن حسان قال: قلت لزيد بن علي وأنا أريد أن أهجّن أمر أبي بكر:
إن أبا بكر انتزع من فاطمة رضي الله تعالى عنها فدك فقال: إن أبا بكر رضي الله تعالى عنه كان رجلا رحيما، وكان يكره أن يغير شيئا تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتته فاطمة رضي الله تعالى عنها فقالت: إن رسول الله أعطاني فدك، فقال لها: هل لك على هذا بينة؟ فجاءت بعلي رضي الله تعالى عنه، فشهد لها، ثم جاءت بأم أيمن، فقالت: أليس تشهد أني من أهل الجنة؟ قال: بلى، قالت: فأشهد أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاها فدك: فقال أبو بكر: فبرجل وامرأة تستحقينها أو تستحقين لها القضية؟ قال زيد بن علي: وأيم الله لو رجع لي الأمر لقضيت فيها بقضاء أبي بكر رضي الله تعالى عنه.
وروى ابن شبة أيضا عن كثير النوي قال: قلت لأبي جعفر: جعلني الله فداءك أرأيت أبا بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما هل ظلماكم من حقكم شيئا أو ذهبا به؟ قال: لا والذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ما ظلمانا من حقنا مثقال حبة من خردل، قال: جعلت فداءك فأتولاهما؟ قال: نعم، ويحك! تولهما في الدنيا والآخرة، وما أصابك ففي عنقي، ثم قال: فعل الله بالمغيرة وبكيان فإنهما كذبا علينا أهل البيت.
قلت: وبذلك الكذب تعلقت الرّوافض، ولم يفهموا الأحاديث المتقدمة على وجهها، والله أعلم. اهـ
أقول : لأن كثير النواء من العامه أجابه الإمام هكذا واتبع هواه في فهم الإجابه وفي إجابة الإمام التولي يأتي بمعنى الإعراض والتخلي
جاء في التعليقة على إختيار معرفة الرّجال - ج 2
المؤلف:السيّد محمّد باقر الحسيني الاسترآبادي المحقق: السيد مهدي الرّجائي ص92- 94
:
في أم خالد وكثير النواء وأبى المقدام
439 - على بن الحسن، قال: حدثني العباس بن عامر، وجعفر بن محمد عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ان الحكم ابن عيينة وسلمة وكثيرا وابا المقدام والتمار يعني سالما، أضلوا كثيرا ممن ضل من هؤلاء، وانهم ممن قال الله عزوجل: " ومن الناس من يقول آمنا بالله واليوم الاخر وماهم بمؤمنين "(1).
440 - علي بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي، قال أبوعبدالله عليه السلام: اللهم اني اليك من كثير النواء برئ في الدنيا والاخرة.
441 - حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن السحن بن فضال، عن العباس بن عامر، وجعفر بن محمد بن حكيم، عن أبان بن عثمان الاحمر، عن أبي بصير، قال: كنت جالسا عند أبي عبدالله عليه السلام اذ جاءت أم خالد التي كان قطعها
___________________________________
1) سورة البقرة: 8
يوسف تستأذن عليه، قال، فقال أبوعبدالله عليه السلام: أيسرك أن تشهد كلامها؟ قال، فقلت: نعم جعلت فداك، فقال: اما لا فأذ ن، قال: فأجلسني على الطنفسة، ثم دخلت فتكلمت فاذا هي أمرأة بليغة، فسألته عن فلان وفلان، فقال لها: توليهما ! قالت: في أم خالد وكثير النواء وأبي المقدام قوله (ع): أما لا من باب الحذف للاختصار، أي أما أنا فلا يسرني مخاطبتها ومكالمتها، أو أما اذا كان لابد من ذلك فادن مني.
وانما مثل هذا الحذف لكون سياق الكلام متضمنا للدلالة عليه، لان اما فيها معنى الشرط والتفصيل، ولذلك وجب التزام الفاء في جوابها.
قوله: الطنفسة في النهاية الاثيرية: قد تكرر في الحديث ذكر " الطنفسة " وهي بكسر الطاء والفاء وبضمهما وبكسر الطاء وفتح الفاء، البساط الذي له حمل رقيق، وجمعه طنافس(1).
وفي القاموس: والطنفسة مثلثة الطاء والفاء وبكسر الطاء وفتح الفاء وبالعكس واحدة الطنافس، للبسط والثياب ولحصير من سعف عرضه ذراع(2).
قوله (ع): توليهما قوله عليه السلام " توليهما " كانه من تولى بمعنى ولي أي أدبر، يقال: تولاه وولاه وتولى عنه وولي عنه، اذا أدبر وأعرض عنه وتركه وتخلاه، ومنه في التنزيل الكريم " أفرايت الذي تولى "(3) يعنى به عثمان بن عفان.
___________________________________
1) نهاية ابن الاثير: 3 / 140.
2) القاموس: 2 / 227.
3) سورة النجم: 33.
فأقول لربي اذا لقيته انك أمرتني بولايتهما، قال: نعم.
قالت: فان هذا الذي معك على الطنفسة يأمرني بالبراءة منهما، وكثير النواء يأمرني بولايتهما فأيهما أحب اليك؟ قال: هذا والله وأصحابه أحب إلى من كثير النواء وأصحابه، ان هذا يخاصم فيقول من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون، ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون، ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون، فلما خرجت، قال: اني خشيت أن تذهب فتخبر كثير النواء فيشهرني بالكوفة، اللهم اني اليك من كثير النوا برئ في الدنيا والاخرة.
442 - حدثني محمدبن مسعود، عن علي بن الحسن، قال: يوسف بن عمر هو الذي قتل زيدا، وكان على العراق، وقطع يد أم خالد وهي امرأة صالحة على التشيع، وكانت مائلة إلى زيد بن على عليهما السلام.
وروي عن محمد بن يحيى، قال، قلت لكثير النواء: ما أشد استخفافك بأبي جعفر عليه السلام قال: لاني سمعت منه شيئا لا أحبه أبدا، سمعته يقول: ان الارض السبع تفتح بمحمد وعترته.
قال في الكشاف: تولى المركز يوم أحد(1).
وفي الاساس: ولي عني وتولي(2).
وفي القاموس: ولى تولية أدبر كتولى والشئ، وعنه أعرض أو نأى(3).
قوله: قالت فان هذا الذي معك يظهر من اعادته السؤال وقولها فان هذا الذي معك إلى قولها فأيهما أحب اليك، أنها تشككت في قوله عليه السلام توليهما أنه بمعنى ولايتهما ومحبتهما، أو بمعنى التخلي والاعراض عنهما.
___________________________________
1) الكشاف: 4 / 33.
2) أساس البلاغة: 689.
3) القاموس: 4 / 402.
وهج الإيمان
25-01-2017, 09:26 PM
جاء في كتاب صراط النجاة تأليف السيد الخوئي تعليق الميرزا جواد التبريزي
سؤال 1264: هل هناك خصوصية للزهراء (ع) في خلقتها، وبالنسبة للمصائب التي جرت عليها بعد أبيها (ص) من ظلم القوم لها، وكسر ضلعها واسقاط جنينها، ما رأيكم بذلك؟
التبريزي: نعم، فان خلقتها كخلقة سائر الائمة (سلام الله عليهم أجمعين) بلطف من الله سبحانه وتعالى، حيث ميزهم في خلقهم عن سائر الناس، بما أنه يعلم أنهم يعبدون الله ويخلصون الطاعة له، وخصص في خلقتهم خصيصة يمتازون بها عن سائر الخلق، كما يشهد بذلك خلقه عيسى (ع) حيث تكلم وهو في المهد، (قال اني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا). وكانت فاطمة (ع) في بطن أمها محدثة، وكانت تنزل عليها الملائكة بعد وفاة الرسول (ص)، ويشهد بذلك الروايات المتعددة، منها صحيحة أبي عبيدة عن أبي عبد الله (ع) قال: ان فاطمة (ع) مكثت بعد رسول الله (ص) خمسة وسبعين يوما، وكان دخلها حزن شديد على أبيها، وكان يأتيها جبرئيل (ع) فيحسن عزاءها على أبيها، ويطيب نفسها، ويخبرها عن ابيها ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها، وكان علي (ع) يكتب ذلك، وكذا غيرها من الروايات الواردة في المقام.
وأما ما جرى عليها من الظلم فهو متواتر اجمالا، فان خفاء قبرها (ع) إلى يومنا هذا، ودفنها ليلا بوصية منها شاهدان على ما جرى عليها بعد أبيها، مضافا لما نقل عن علي (ع) من الكلمات (في الكافي ج 1 ـ ح 3 ـ باب مولد الزهراء (ع) من كتاب الحجة) حال دفنها قال: (وستنبئك ابنتك بتظافر امتك على هضمها).
فأحفها السؤال واستخبرها الحال، فكل من غليل معتلج بصدرها لم تجد إلى بثة سبيلا، وستقوله ويحكم الله وهو خير الحاكمين) وقال (ع): (فبعين الله تدفن ابنتك سرا، وتهضم حقها، وتمنع ارثها جهرا، ولم يتباعد العهد، ولم يخلق منك الذكر، والى الله يا رسول الله المشتكى).
(وح2 من نفس الباب) بسند معتبر عن الكاظم (ع) قال: ان فاطمة (ع) صديقة شهيدة، وهو ظاهر في مظلوميتها وشهادتها، ويؤيده أيضا ما في البحار (ج 43 باب 7 رقم 11) عن دلائل الامامة للطبري بسند معتبر عن الصادق (ع): (... وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى الرجل لكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسنا). اهـ (1)
ـــــــــــــــــــــ
(1) راجع كتاب صراط النجاه ج3 باب فصل في العقائد و بعض المعتقدات و الأحكام
وهج الإيمان
30-01-2017, 11:40 PM
الكتاب: التذكرة الحمدونية المؤلف: محمد بن الحسن بن محمد بن علي بن حمدون، أبو المعالي، بهاء الدين البغدادي (المتوفى: 562هـ) الناشر: دار صادر، بيروت الطبعة: الأولى، 1417 هـ ج6ص 255 الى 259 - الشاملة :
[628]-قيل لما بلغ فاطمة عليها السلام ما أجمع عليه من منعها فدكا لاثت خمارها على رأسها، واشتملت بجلبابها، وأقبلت في لمة من حفدتها ونساء قومها تطأ ذيولها، ما تخرم مشتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار، رضي الله عنهم أجمعين، وغيرهم، فنيطت دونها ملاءة، ثم أنّت أنّة أجهش لها القوم بالبكاء وارتجّ المجلس، ثم أمهلت هنيهة «1» حتى إذا سكن نشيج القوم وهدأت فورتهم افتتحت كلامها بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسول الله «2» صلّى الله عليه «3» وسلم ثم قالت: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ
(التوبة: 128) . فإن تعرفوه تجدوه أبي دون آبائكم وأخا ابن عمي دون رجالكم، فبلّغ الرسالة صادعا بالنّذارة بالغا بالرسالة، مائلا عن سنن «4» المشركين، ضاربا لثبجهم، يدعو إلى سبيل ربّه بالحكمة والموعظة الحسنة، آخذا بأكظام المشركين، يهشم الأصنام ويفلق الهام، حتى انهزم الجمع وولّوا الدّبر، وحتى تفرّى الليل عن صبحه، وأسفر الحقّ عن محضه، ونطق زعيم الدين، وخرست شقاشق الشياطين «5» ، وتمّت كلمة الإخلاص، وكنتم على شفا حفرة من النار، نهزة الطامع، ومذقة الشارب، وقبسة العجلان، وموطىء الأقدام، تشربون الطّرق وتقتاتون القدّ «6» ، أذلة خاسئين، تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم، حتى أنقذكم الله تعالى برسوله صلّى الله عليه وسلم، بعد اللّتيّا والتي، وبعد أن مني ببهم الرجال وذؤبان العرب ومردة أهل الكتاب، كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله، أو نجم قرن الشيطان «7» ، أو فغرت فاغرة للمشركين قذف أخاه في لهواتها، فلا ينكفىء حتى يطأ صماخها بأخمصه، ويطفىء عادية لهبها بسيفه،- (أو قالت: يخمد لهبها بحدّه) - مكدودا في ذات الله تعالى، وأنتم في رفاهيةفاكهون «1» آمنون وادعون «2» ، حتى إذا اختار الله لنبيّه صلّى الله عليه وسلم دار أنبيائه، ظهرت حسكة «3» النفاق، وسمل جلباب الدين، ونطق كاظم الغاوين، ونبغ خامل الآفلين «4» ، وهدر فنيق «5» المبطلين، فخطر في عرصاتكم، وأطلع الشيطان رأسه صارخا بكم، فدعاكم فألفاكم لدعوته «6» مستجيبين، وللغرّة ملاحظين، ثم استنهضكم فوجدكم خفافا، وأحمشكم فألفاكم غضابا، فوسمتم غير إبلكم، وأوردتم غير شربكم؛ هذا والعهد قريب، والكلم رحيب، والجرح لمّا يندمل. بماذا زعمتم: خوف الفتنة؟ ألا في الفتنة سقطوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ* (التوبة: 49، العنكبوت: 54) . فهيهات منكم وأنى بكم وأنّى تؤفكون، وكتاب الله تعالى بين أظهركم، زواجره بيّنة، وشواهده لائحة، وأوامره واضحة، أرغبة عنه تريدون أم بغيره تحكمون؟ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا
(الكهف: 50) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ
(آل عمران: 85) . ثم لم تلبثوا إلا ريث أن تسكن نفس نغرتها، تسرّون حسوا في ارتغاء «7» ، ونصبر منكم على مثل حزّ المدى، وأنتم الآن تزعمون ألا إرث لنا، أفحكم الجاهلية تبغون؟ ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون «8» ؟ إيها معشر المسلمة المهاجرة، أأبتزّ إرث أبي؟! أبى الله؛ أفي الكتاب يا ابن أبي قحافة أن ترث أباك ولا أرث أبي؟ لقد جئت شيئا فريّا. فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك، فنعم الحكم الله، والزعيم محمّد صلّى الله عليه وسلم، والموعد القيامة، وعند الله يحشر المبطلون، ولكل نبأ مستقرّ، وسوف تعلمون.
ثم انكفأت على قبر أبيها صلّى الله عليه وسلم وقالت: [من البسيط]
قد كان بعدك أنباء وهنبثة «1» ... لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
إنا فقدناك فقد الأرض وابلها ... واختلّ أهلك فاحضرهم ولا تغب
وذكر أنها لما فرغت من كلام أبي بكر رضي الله عنه والمهاجرين عدلت إلى مجلس الأنصار فقالت: يا معشر الفئة، وأعضاء الملّة، وحضنة «2» الإسلام، ما هذه الفترة في حقّي والسّنة في ظلامتي؟ أما كان لرسول الله صلّى الله عليه وسلم أن يحفظ في ولده؟ لسرعان ما أحدثتم، وعجلان ذا إهالة «3» ؟ أتقولون مات محمد صلّى الله عليه وسلم فخطب جليل استوسع وهيه، واستنهر «4» فتقه، وفقد راتقه، وأظلمت الأرض لغيبته، واكتأبت خيرة الله لمصيبته، وخشعت الجبال، وأكدت الآمال، وأضيع الحريم، وأذيلت الحرمة عند مماته صلّى الله عليه وسلم، وتلك نازلة أعلن «5» بها كتاب الله تعالى في فتنتكم «6» ، في ممساكم ومصبحكم، تهتف في أسماعكم، ولقبله ما حلّت بأنبياء الله ورسله صلّى الله عليه وعليهم، وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ، أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ، وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ
(آل عمران: 144) . إيها بني قيلة، أأهتضم تراث أبيه وأنتم بمرأى مني ومسمع، تلبسكم الدعوة، وتشملكم الحيرة، وفيكم العدد والعدّة، ولكم الدار وعندكم الجنن، وأنتم الألى، نخبة الله التي انتخب لدينه، وأنصار رسوله صلّى الله عليه، وأهل الإسلام، والخيرة التي اختار الله تعالى لنا أهل البيت، فنابذتم العرب، وناهضتم الأمم، وكافحتم البهم، لا نبرح نأمركم فتأتمرون، حتى دارت لكم بنا رحى الإسلام، ودرّ حلب الأيام، وخضعت نعرة الشرك، وباخت «1» نيران الحرب، وهدأت دعوة الهرج، واستوسق «2» نظام الدين، فأنّى جرتم بعد البيان، ونكصتم بعد الإقدام، وأسررتم بعد الإعلان «3» ، لقوم نكثوا أيمانهم؟ أتخشونهم؟ فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين «4» . ألا قد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض، وركنتم إلى الدّعة، فعجتم عن الدين، ومحجّتكم التي وعيتم، ولفظتم التي سوّغتم. إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ (ابراهيم: 8) . ألا وقد قلت الذي قلته على معرفة مني بالخذلان الذي خامر صدوركم، واستشعرته قلوبكم، ولكن قلته فيضة النّفس، ونفثة الغيظ، وبثّة الصدر، ومعذرة الحجّة.
فدونكموها فاحتقبوها مدبرة الظّهر، ناقبة الخفّ، باقية العار، موسومة بشنار الأبد، موصولة بنار الله الموقدة التي تطّلع على الأفئدة، فبعين الله ما تفعلون وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (الشعراء: 227)
، وأنا ابنة نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ(سبأ: 46) ، فاعملوا إِنَّا عامِلُونَ وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ ((هود: 121- 122) .
[628] بلاغات النساء: 16 ونثر الدر: 4: 8.
http://shamela.ws/browse.php/book-10...2456#page-2456 (http://shamela.ws/browse.php/book-10646/page-2456#page-2456)
أقول : وقيل ليس هنا صيغة تضعيف جاء في نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج لمحمد بن شهاب الدين الرملي :( قوله : قيل ) أي قال بعضهم ، وليس الغرض تضعيفه
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=3630&idto=3720&bk_no=25&ID =344 (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=3630&idto=3720&bk_no=25&ID=344)
وهج الإيمان
30-01-2017, 11:41 PM
بحث نفيس للشيخ محمد صنقور أنقله للقارئ الكريم فيه إجابه على الشبهات التي تعلق بها من حمل الوراثه لأنبياء الله على غير المال
وورث سليمان داوود
المسألة:
ذكر بعضهم انَّ قوله تعالى: ï´؟وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَï´¾([1] (http://******************************_ftn1)1) معناه وراثة سليمان لنبوة داود وعلمه وملكه وقال: انَّه يصح استعمال كلمة الوراثة في ذلك كما في قول النبي (ص): (العلماء ورثة الأنبياء).
الجواب:
لا ريب في ظهور الآية المباركة في انَّ المراد من قوله تعالى ï´؟وَوَرِثَï´¾ هو المعنى الحقيقي للميراث والذي هو انتقال أموال الميت الى أقربائه، وأيُّ معنًى آخر يُراد حمل لفظ الميراث عليه يكون هو المفتقر للقرينة، وذلك لانَّ حمل اللفظ على غير معناه الحقيقي يكون من حمل اللفظ على غير ما وُضع له، وهو ما يُعبَّر عنه بالمجاز، وهو خلاف الاصل، إذ انَّ الاصل هو استعمال كلِّ لفظٍ فيما وُضع له أي في معناه الحقيقي، فإذا أراد المتكلِّم تجاوز المعنى الموضوع له اللفظ فإنَّ عليه ان ينصب قرينةً على مراده وإلا كان كلامه جاريًا على خلاف ما تقتضيه قواعد اللغة وعلى خلاف ما عليه العقلاء من أهل المحاورة وأرباب الخطاب، وذلك ما يُنزَّه عنه القرآن الكريم حيث يجب الاعتقاد في انَّ آياته كانت في اعلى درجات الفصاحة والبلاغة.
ونظرًا لوضوح ما ذكرناه وانَّه لا محيص عن التسليم به لذلك تصدى الكثير من علماء العامة للفحص عن القرينة التي يصح التعويل عليها لصرف ظهور استعمال الآية لكلمة الميراث عن معناها الحقيقي، فما منهم من أحد الا وهو مذعن بأنَّ المعنى الحقيقي للفظ ï´؟وَوَرِثَï´¾ هو انتقال أموال الميت إلى ورثته إلا انَّهم يزعمون انَّ القرآن استعمل هذا اللفظ في هذه الآية في غير معناه الحقيقي ولذلك وجدوا انفسهم مُلزَمين ببيان القرينة على ارادة الآية للمعنى المجازي دون المعنى الحقيقي. فتمحَّلوا لذلك قرائنَ ادَّعوا انَّها صالحة لاثبات انَّ المراد من الميراث في الآية هو انتقال النبوة أو العلم أو الحكمة وليس هو انتقال المال.
والقرائن التي ذكروها بعضها قرائن خارجيَّة اي انَّها مستفادة من غير مساق الآية المباركة وبعضها قرائن داخلية أي انَّها مستفادة من سياق الآية المباركة.
أما القرائن الخارجية: فاستدلوا بالحديث المنسوب للنبي (ص): (نحن معاشر الانبياء لا نوِّرث)([2] (http://******************************_ftn2)) وهذا الحديث لم يرد من طرقنا فلا يصح الاحتجاج به علينا بل انَّه قد ثبت عندنا انَّ السيدة فاطمة وأهل البيت (ع) قد كذَّبوا هذا الخبر([3] (http://******************************_ftn3)) ووصفوه بالوضع. فهو ساقط عن الحجيَّة عندنا قطعًا.
ومما يؤيِّد انَّ هذا الحديث كان موضوعاً هو انَّ نساء النبي (ص) أرسلن عثمان بن عفان أو أردن انْ يرسلنه الى ابي بكر يسألنه ميراثهنَّ من رسول الله (ص) وقد روى ذلك الكثير من المحدِّثين كالبخاري في صحيحه وابن حبَّان في صحيحه وأحمد في مسنده وغيرهم([4] (http://******************************_ftn4)).
فكيف يخفى على عليٍّ (ع) وفاطمة (ع) ونساء النبي (ص) مجتمعات سوى عائشة انَّ النبي (ص) لا يورِّث؟! أيصحُّ القبول بذلك رغم انَّهم مورد الابتلاء بهذه المسألة والسكوت عن بيانها لهم يقتضي الجري على وفق ما تقتضيه قاعدة التوارث المنصوص عليها في القرآن، هل أراد النبي (ص) إحراجهم فخصَّ بيان حكم هذه المسألة بغيرهم؟! أو انَّهم علِموا بحكم هذه المسألة ولكنَّهم أرادوا الاستحواذ على غير ما يستحقون؟! أو انَّهم جميعاً علياً وفاطمةَ ونساء النبي الثمان نسوا مجتمعين حكم هذه المسألة رغم انَّ النبي (ص) قد بيَّنها لهم، أيصحُّ القبول بذلك؟!
إنَّ خصوصيَّة هذه المسألة بهم وعدم اشتمالها على تفاصيل تقتقضي النسيان لبعضها، فهي ليست أكثر من نفي التوارث مع الالتفات الى ما لِنفي التوارث عن الوارث من وقْعٍ على نفسه، انَّ كلَّ ذلك يجعل من احتمال النسيان مستبعداً غايته، خصوصاً بعد افتراض اجتماعهم على النسيان وبعد الالتفات الى انَّ أحدهم هو عليُّ بن أبي طالب (ع) الذي وصفه الرسول بباب مدينة علمه([5] (http://******************************_ftn5)).
واستدلوا أيضًا بأنَّ لداود (ع) أولادًا كثيرين، فلو كان المراد من وراثة سليمان لداود هي وراثة المال لما كان لسليمان خصوصيَّة، إذ انَّ استحقاق الميراث يكون لجميع الاولاد وليس لبعضهم دون البعض الآخر، ولذلك يتعيَّن إرادة الوراثة للنبوة، فهي التي اختص بها سليمان دون سائر اخوته.
والجواب عن ذلك انَّه لم يثبت انَّ لداود (ع) اولادًا كثيرين وإنَّ ما ورد في ذلك لا يعدوا خبر الآحاد الذي لم تثبت صحته عندنا([6] (http://******************************_ftn6)) بل وكذلك لم تثبت صحته عندهم فهو عندهم خبرٌ مرسل أرسله مثل الكلبي وقتادة([7] (http://******************************_ftn7)) كما ذكر ذلك بعض المفسرين منهم على انَّه لم يُنسب للرسول الكريم (ص) فهذا الخبر في أدنى درجات الضعف.
هذا مضافًا الى انَّ الآية المباركة لم تنفِ الوراثة عن بقية أبناء داوود (ع) لو كان له أبناء فإنَّ أقصى ما أفادته الآية هو انَّ سليمان ورث داود، فهي قضية اثباتيَّة أي انَّها ظاهرة في اثبات وراثة سليمان لداود، واثبات شيءٍ لشيء لا يدلُّ على نفي ذلك الشيء المثبت لغيره. فلو قيل انَّ زيدًا شاعر فإنَّ ذلك لا يقتضي انَّ عمرًا ليس بشاعر، وهكذا لو قيل إنَّ زيدًا ورث أباه فإنَّ ذلك لا يعني انَّ اخا زيدٍ لم يرث أباه. وانما لانَّ المتكلِّم كان بصدد الحديث عن زيد وأحواله لذلك أفاد انَّ زيدًا ورث اباه، فلا دلالة لكلامه على انَّ اخوة زيد لم يرثوا أباهم، نعم لو كان في الخطاب ما يقتضي الحصر لأفاد كلامه نفي الوراثة عن بقية اخوة زيد إلا انَّ الامر لم يكن كذلك بحسب الفرض، وهكذا الحال بالنسبة للآية المباركة فإنَّها لم تشتمل على ما يقتضي الحصر وكلُ ما أفادته الآية انَّ سليمان ورث داود، لذلك لو ورد لنفس المتكلِّم خطاب آخر في مقامٍ آخر أفاد فيه انَّ غير سليمان من أبناء داود قد ورثوه لما عُدَّ ذلك بنظر العرف تناقضًا بين الكلام الاول والثاني. فالمصحِّح للتنصيص على وراثة سليمان وإغفال سائر اخوته لو كان له اخوة هو انَّ القرآن كان بصدد الحديث عن أحوال سليمان ولم يكن بصدد الحديث عن أحوال اخوته، فلا يكون إهمالهم في الذكر قرينة على انَّ مراده من الوراثة هو ما اختصَّ به سليمان دون سائر اخوته والتي هي النبوة، فلأنَّ القرآن كان في مقام الحديث عن أحوال سليمان (ع) لذلك فهو غير معنيٍّ بالحديث عن أحوال اخوته.
ومن القرائن الخارجية: التي تمسَّك بها بعضهم هي ما روي عن النبي الكريم (ص) انَّه قال: (العلماء ورثة الانبياء) ([8] (http://******************************_ftn8)) فالنبي (ص) قد قصد من ذلك وراثة العلم، إذا انَّ الانبياء لم يورِّثوا للعلماء مالاً، وكذلك هو الشأن في داود (ع) ، فهو انما ورَّث ابنه سليمان العلم والنبوة.
والجواب عن ذلك هو انَّ الاستدلال بمثل هذا الحديث ينبغي ان يُعدَّ من الغرائب، لأنَّه من الاستدلال على أمرٍ أجنبيٍّ عن محل النزاع، إذ انَّ أحدًا لم يدع انَّ الوراثة لا تُستعمل في وراثة العلم اذا كان في الكلام قرينة على إرادته دون إرادة الوراثة للمال، ومن الواضح انَّ الحديث قد اشتمل على قرينة تدلُّ على إرادة النبي (ص) لوراثة العلم دون وراثة المال لذلك فاستعمال النبي (ص) للفظ الوراثة كان استعمالاً مجازيًا دون ريب، وكون اللفظ قد استُعمل في المعنى المجازي لا يدلُّ على انَّه قد استُعمل في المعنى المجازي في تمام موارد الاستعمال، ولذلك لا يصح الاستدلال على انَّ زيدًا أراد من قوله رأيت أسدًا انَّه أراد الرجل الشجاع لانَّه قد قال هو أو قال غيره في موردٍ من الموارد انَّ أسدًا في المدينة يضرب بالسيف، فإنَّ المراد من الأسد في قوله انَّ أسدًا يضرب بالسيف هو الرجل الشجاع دون ريب إلا انَّ ذلك لا يدلُّ على انَّه كلما استعمل لفظ الأسد كان مراده الرجل الشجاع بل لا بدَّ من ملاحظة كلِّ استعمال على حده فإنْ كان مشتملاً على قرينة تدلُّ على إرادة الرجل الشجاع وإلا تعيَّن كون المراد من الأسد هو معناه الحقيقي وهو الحيوان المفترس.
فالمقام من هذا القبيل فالنبي (ص) قد استعمل لفظ الوراثة في معنًى مجازي وكان كلامه مكتنفًا بقرينة تدلُّ على ذلك، وأما الآية فإنَّها لم تكتنف بقرينة تدلُّ على إرادة المعنى المجازي من لفظ الوراثة لذلك لا يصح حمل لفظ الوراثة على المعنى المجازي بل يتعيَّن حمله على إرادة المعنى الحقيقي للفظ الوراثة، ومجرَّد استعمال النبي (ص) للفظ الوراثة في المعنى المجازي لا يقتضي إرادة المعنى المجازي في كل موردٍ اسْتُعمل فيه لفظ الوراثة.
وما ذكرناه أوضح مِن انْ يحتاج الى بيان لو لا خشية التوهُّم مِمَّن لاحظ له بمعرفة أصول الكلام وضوابط اللغة.
وأما القرائن الداخلية: فهي قرينة واحدة تمسَّك بها البعض لاثبات دعوى انَّ المراد من الوراثة في الآية هي وراثة العلم والنبوة، وحاصل هذه القرينة المدعاة انَّ الآية وقعت في سياق بيان ما امتنَّ الله تعالى به على داود وسليمان وما اختصا به من فضلٍ، فأفادت الآية التي سبقت آية الوراثة انَّ الله تعالى آتى داود وسليمان علمًا ثم اشارت على تفضيلهما على كثيرٍ من عباده المؤمنين وبعد انْ أخبرت الآية عن وراثة سليمان لداود اشارت الى انَّ الله تعالى علَّمهما منطق الطير وآتاهما من كلِّ شيء وانَّه تعالى حشر لسليمان جنودًا من الجن والانس والطير.
فالوراثة وقعت في سياق التعداد لنعمٍ لم تكن قد اُعطيت لكثيرٍ من عباد الله فالمناسب انْ يكون المراد مِن الوراثة هي وراثة العلم والنبوة، إذ انَّ وراثة الابن لاموال ابيه ليست من المِنح ذاتِ الشأن لعدم اختصاص سليمان (ع) بها دون غيره، ولانَّها اذا ما قيست الى النعم التي وقعت الوراثة في سياقها فإنَّها تُعدُّ من النعم المُستحقرَة فيكون التنويه بها مُستهجَن لو كان المراد منها وراثة المال، ولذلك يتعيَّن المراد في وراثة النبوة والعلم والحكمة.
والجواب عن هذه القرينة نقضيٌ وحلَّي:
أما الجواب النقضي فنذكر له نموذجين:
النموذج الأول:قوله تعالى: ï´؟وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ / وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ الْأَمْرِï´¾([9] (http://******************************_ftn9)) فقوله تعالى:ï´؟وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِï´¾ والذي هو مثل الطعام والشراب وقع في سياق تعداد ما أنعم الله به على بني اسرائيل فما سبق هذه النعمة في الذكر هي انَّ الله تعالى انزل عليهم الكتاب وأعطاهم الحُكم والمُلك وجعل فيهم النبوة ثم بعد ذلك نوَّه على انَّه رزقهم الطعام الطيب والشراب ثم أفاد انَّه فضلهم على العالمين وآتاهم بيناتٍ من الأمر.
فاطعام بني اسرائيل للطيِّب من الطعام اذا ما قيس الى النعم التي عددتها الآية فإنَّها لن تكون من النعم ذات الشأن ورغم ذلك نوَّهت عليها الآية في سياق التنويه على النعم الكبرى التي انعم الله تعالى بها على بني اسرائيل.
فالكتاب الذي نزل على بني اسرائيل هو التوراة والذي وصفه القرآن بالامام والرحمة في قوله تعالى: ï´؟وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةًï´¾([10] (http://******************************_ftn10)) ووصفه بالهدى والنور والشريعة التي يحكم بها النبيون الذين جاؤوا من بعد موسى (ع) قال تعالى:ï´؟إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِï´¾([11] (http://******************************_ftn11)).
وقال تعالى:ï´؟وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍï´¾([12] (http://******************************_ftn12)) وقال تعالى:ï´؟وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَï´¾([13] (http://******************************_ftn13)).
وأما الحكم فهو انَّه تعالى أهلك عدوَّهم فرعون والذي كان يسومهم سوء العذاب يذبِّح ابناءهم ويستحيِّ نساءهم ويقطِّع أيديهم وأرجلهم من خلاف ثم ملَّكهم سلطانه على مصر قال تعالى:ï´؟وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَï´¾([14] (http://******************************_ftn14)).
وأما النبوة فكانت فيهم منذ انَّ بعث الله تعالى اليهم نبيَّه يعقوب (ع) ثم في ذريته، وظلَّت تتعاقب فيهم دون انقطاع الى انْ بُعث منهم موسى (ع) ثم تعاقبت النبوات في بني اسرائيل الى انْ استقرَّت في زكريا وبعده يحيى وعيسى والمسيح (ع).
وأما البيِّنات من الامر فهي المعجزات التي أظهرها لهم على أيدي أنبيائهم ليبصِّرهم طريق الحق والهدى. قال تعالى:ï´؟وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَï´¾([15] (http://******************************_ftn15)). وقال تعالى:ï´؟سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍï´¾([16] (http://******************************_ftn16)).
وقال تعالى:ï´؟وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَï´¾([17] (http://******************************_ftn17)).
ففي سياق تعداد النعم العظمى التي انعم الله بها على بني اسرائيل تنوِّه الآية من سورة الجاثية على انَّه تعالى رزقهم من الطيبات وهي نعمةٌ اذا ما قيست الى النعم التي عددتها الآية لا تكون ذات شأن خصوصًا وانَّ الله تعالى قد أكرم بها أكثر عباده قال تعالى:ï´؟وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِï´¾([18] (http://******************************_ftn18)).
فلم يكن بنوا اسرائيل وحدهم مَن رزقهم الله تعالى من الطيبات فكان المناسب عدم التنويه على هذه النعمة في سياق التنويه على النعم العظمى التي انعم الله بها على بني اسرائيل لوصح ما ذكره هذا الذي ادعى انَّ المراد من وراثة سليمان لداود هي وراثة النبوة لانَّ من غير المناسب إرادة الوراثة للمال لانَّها اذا ما قيست الى النعم التي عددتها الآية لكانت مستحقرة.
النموذج الثاني: قوله تعالى:ï´؟وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍï´¾([19] (http://******************************_ftn19)).
فهذه الآية المباركة بدأت بالاشارة الى أمرٍ عظيم لم يكن مسبوقًا في تاريخ الرسالات بل ولا اتفق وقوعه بعد ذلك وهو انَّه تعالى قدَّر ان تلد مريم (ع) بغير زوج، فكان مولودها آيةً في تخلُّقه وولادته، وهو آية حيث تكلَّم في المهد وهو آية حيث آتاه الله تعالى علم الكتاب والنبوة في المهد، وهو آية لانَّه كان يُبرء الاكمه والابرص بإذنِ الله ويُحي الموتى بإذنِ الله ويخلق من الطين كهيئة الطير وينفخ فيه فيكون طيرًا بإذن الله ثم انَّه تعالى وفي سياق التنويه بهذه الآيات العظمى قال: ï´؟وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍï´¾([20] (http://******************************_ftn20)). أي انَّه تعالى اسكنهما موضعًا مستقرًا وفيه ماء. فإما انْ تكون دمشق أو فلسطين أو ظهر الكوفة أو أيُّ موضعٍ من بلاد الله تعالى، فإنَّ هذا الامر لا يكون ذو بالٍ إذا ما قيس الى ما بدأت به الآية المباركة من التنويه على انَّه تعالى جعل ابن مريم وامه آية، على انَّ الإيواء الى تلك الربوة ذات المعين لم تكن قد مُنحت لابن مريم وامه (ع) دون غيرهما.
ومن ذلك يتضح انتقاض ما تمسَّك به مدَّعي إرادة النبوة من الوراثة في قوله تعالى:ï´؟وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَï´¾([21] (http://******************************_ftn21)). إذ انَّ هذه الآية وهي قوله ï´؟وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَï´¾ قد اشارت الى أمرٍ ليس بذي بالٍ اذا ما قيس الى الامر الاول الذي نوَّهت عليه الآية المباركة وهو انَّه تعالى جعل ابن مريم وامه آية.
فكما صحَّ التنويه في الآية المباركة على أمرين احدهما ليس بذي بالٍ اذا ما قيس الى الامر الآخر فإنَّه يصح انْ ينوِّه الله تعالى في آية الوراثة على وراثة المال رغم انَّه ليس بذي بالٍ اذا ما قيس الى المنح الالهية الاخرى التي اعطاها لداود وسليمان (ع).
وأما الجواب الحلِّي: عن القرينة المذكورة فهو انَّ الآية ليست ظاهرة في انَّها بصدد تعداد ما أنعم الله تعالى به على داود وسليمان وانَّما هي بصدد الحديث عن بعض أحوال داود وسليمان نعم، مآلُ البيان لاحوالهما هو الوقوف على ما أنعم الله تعالى به عليهما إلا انَّ ذلك شانٌ آخر.
والقرينة على انَّ الآيات كانت بصدد البيان لاحوال داود وسليمان هو انَّ الآيات بدأت بالإخبار عن انَّ الله تعالى قد آتاهما علمًا ثم أخبرت عن انَّهما حمدا الله تعالى على هذه النعمة ï´؟وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَï´¾([22] (http://******************************_ftn22)) فهذه الفقرة انَّما تُناسب البيان للحال ووقع في سياق ذلك قوله تعالى: ï´؟وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَï´¾([23] (http://******************************_ftn23)) ثم قال تعالى:ï´؟وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِï´¾([24] (http://******************************_ftn24)) فقوله تعالى: ï´؟وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَاï´¾([25] (http://******************************_ftn25)) بيانٌ لبعض أحوال سليمان (ع).
فما سبق قوله تعالى: ï´؟وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَï´¾([26] (http://******************************_ftn26)) وما لحِقه واقعٌ في سياق البيان لحال سليمان (ع)، وذلك ما يؤكد دعوانا انَّ الآية بصدد بيان بعض أحوال سليمان ولم تكن بصدد التعداد للنعم.
ويؤكد ذلك أيضًا الآيات التي تلت قوله ï´؟وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَï´¾([27] (http://******************************_ftn27)) وهي سبعٌ وعشرون آيةً كلها تتحدث عن أحوال سليمان.
فبعد قوله تعالى: ï´؟وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَï´¾([28] (http://******************************_ftn28)) قال تعالى: ï´؟وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ / حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْï´¾([29] (http://******************************_ftn29)) ثم بعد ذلك قال تعالى: ï´؟وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَï´¾([30] (http://******************************_ftn30)) ثم قال تعالى بعد آيات:ï´؟اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَï´¾([31] (http://******************************_ftn31)) ثم قال تعالى: ï´؟فَلَمَّا جَاء سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُمï´¾([32] (http://******************************_ftn32)) ثم قال تعالى: ï´؟يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَï´¾([33] (http://******************************_ftn33)) الى ان قال تعالى:ï´؟قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَï´¾([34] (http://******************************_ftn34)).
فالآيات كما تلاحظون ظاهرة جدًا في انَّها كانت بصدد البيان لاحوال سليمان (ع) وبذلك يسقط منشأ استظهار إرادة الوراثة للنبوة من قوله تعالى: ï´؟وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَï´¾([35] (http://******************************_ftn35)) فهي ليست بصدد التعداد للمنح الالهية التي خصَّ الله بها سليمان (ع) حتى يُقال إنَّ وراثة الابن لابيه من الشئون التي تتفق لاكثر الناس فيكون التنويه عليها مستهجنًا، وليست بصدد التعداد للنعم الالهية التي فضَّل الله بها سليمان على كثيرٍ من عباده حتى يكون التنويه على الوراثة بمعناها الحقيقي مستهجنًا نظرًا لوقوعها في سياق نعمٍ لو قيست الوراثة بمعناها الحقيقي اليها لكانت من النعم المُستحقرَة التي لا يُناسب التنويه عليها في سياق التنويه على النعم الالهية الكبرى.
فهذه الدعوى وانْ لم تكن تامة حتى لو كانت الآيات بصدد التعداد للنعم الالهية لكنه لو سلَّمنا جدلاً بتماميتها إلا انَّ الواضح انَّ الآيات لم تكن بهذا الصدد وانَّما كانت بصدد البيان لاحوال سليمان (ع) وحينئذٍ ينتفي المقتضي لاستهجان الإخبار عن وراثة سليمان لابيه داود(ع).
وبما ذكرناه يتضح انَّه لا موجب لصرف ظهور قوله تعالى:ï´؟وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَï´¾([36] (http://******************************_ftn36)) عما يقتضيه المعنى الحقيقي للفظ الوراثة، حيث ذكرنا أنَّ أيَّ معنًى آخر غير المعنى الموضوع له لفظ الوراثة يكون استعمال لفظ الوراثة فيه استعمالًا مجازيًا ولهذا فهو مفتقر الى قرينة، فمع عدم نصب القرينة على إرادة المعنى غير الموضوع له يكون المتعيَّن هو حمل الاستعمال على إرادة المعنى الحقيقي كما هو مقتضى اصول الكلام وضوابط اللغة، وحيث لا قرينة على إرادة غير المعنى الحقيقي في المقام لذلك فالمتعيَّن هو استظهار إرادة الوراثة الحقيقية من الآية المباركة. وبذلك يثبت المطلوب.
ثم إنَّ البناء على إرادة الوراثة الحقيقية من الآية وإن لم يكن بحاجةٍ الى دليل بعد عدم قيام القرينة على إرادة المعنى المجازي إلا انَّه ورغم ذلك نُشير الى عددٍ من المؤيِّدات على إرادة الوراثة الحقيقية من الآية المباركة:
المؤيد الأول: انَّه لم يُعهد من القرآن الكريم والسنَّة الشريفة استعمال التوريث في جعل النبوة، ولا يصح الاستدلال بهذه الآية وبآية ï´؟يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَï´¾([37] (http://******************************_ftn37)) لانَّهما محل النزاع فالقرآن عندما يُخبر عن اعطاء النبوة لأحد فإنَّه يعبِّر عن ذلك بالاصطفاء والاجتباء والاختيار أو ما يناسب هذه المفردات.
قال تعالى:ï´؟إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَï´¾([38] (http://******************************_ftn38)) وقال تعالى: ï´؟وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُï´¾([39] (http://******************************_ftn39)) وقال تعالى: ï´؟وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءï´¾([40] (http://******************************_ftn40)) وقال تعالى: ï´؟وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىï´¾([41] (http://******************************_ftn41)).
فلم يُعهد عن القرآن انَّه عبَّر عن الاعطاء للنبوة بالتوريث نعم عبَّر القرآن عن تمكين المستضعفين بالتوريث فقال تعالى: ï´؟وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَï´¾([42] (http://******************************_ftn42)) وقال تعالى: ï´؟وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا..ï´¾ ([43] (http://******************************_ftn43)).
وعبَّر القرآن عن اعطاء الكتاب لأُمم الانبياء بالتوريث قال تعالى: ï´؟ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ..ï´¾ ([44] (http://******************************_ftn44)).
يتبع ......
وهج الإيمان
30-01-2017, 11:43 PM
إلا انَّه لم يعبِّر عن اعطاء النبوة لأولاد الانبياء بالتوريث رغم انَّ الكثير من أولاد الانبياء قد جُعلت لهم النبوة كما جُعلت لآبائهم.
قال تعالى حكاية عن ابراهيم (ع): ï´؟فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّاï´¾([45] (http://******************************_ftn45)) وقال تعالى: ï´؟وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّاï´¾([46] (http://******************************_ftn46)) وقال تعالى: ï´؟وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ..ï´¾ ([47] (http://******************************_ftn47)).
فهذه الآيات كما تلاحظون عبَّرت عن اعطاء النبوة لأولاد ابراهيم (ع) بالجعل فلم تعبِّر هذه الآيات رغم اختلاف مواردها عن اعطاء النبوة بالتوريث.
وقال تعالى حكاية عن عيسى (ع): ï´؟قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا / وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ..ï´¾ ([48] (http://******************************_ftn48)).
فلم يعبِّر القرآن عن جعل النبوة لعيسى (ع) بالتوريث رغم انَّ عيسى (ع) كان من آل عمران.
نعم ورد في السنَّة التعبير عن اعطاء العلم بالتوريث وليس عن اعطاء النبوة، وذلك في الحديث المروي عن النبي (ص): (العلماء ورثة الانبياء) ([49] (http://******************************_ftn49)) إلا انَّ إرادة التوريث للعلم من قوله تعالى: ï´؟وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَï´¾([50] (http://******************************_ftn50)) في غاية البُعد نظرًا لتقدم الاشارة الى اعطاء العلم لسليمان وداود في الآية التي سبقت هذه الآية قال تعالى: ï´؟وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَï´¾([51] (http://******************************_ftn51)) ثم قال: ï´؟وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَï´¾([52] (http://******************************_ftn52)) فدعوى انَّه ورث علمه معناه انَّ في الآية تكرار لا موجب له، على انَّ الظاهر من قوله تعالى: ï´؟وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًاï´¾([53] (http://******************************_ftn53)) انَّ إيتاء سليمان (ع) للعلم كان في حياة أبيه داود وانَّ العلم الذي آتاه الله تعالى داود هو عينه الذي آتاه سليمان (ع) فأيُّ معنًى حينئذٍ لوراثته داود، ويؤيد ذلك انَّه تعالى بعد انْ حكى عن إيتائه العلم لكلٍّ مِن داود وسليمان أخبر عن انَّهما ï´؟وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَï´¾([54] (http://******************************_ftn54)) فإنَّ ظاهر ذلك انَّ الحمد قد صدر عنهما في زمن واحد أو متقارب. ثم انَّ ما يؤكد ايتاء الله تعالى العلم لسليمان في حياة ابيه داود قوله تعالى: ï´؟وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ / فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًاï´¾([55] (http://******************************_ftn55)) فالآية المباركة تشير الى خصومةٍ قد وقعت في عهد داود وانَّ كلاً من داود وسليمان قد حكما في هذه الخصومة فأفادت الآية انَّ الحكم الذي حكم به سليمان (ع) في الواقعة من تفهيم الله تعالى له ثم أفادت انَّ كلاهما قد آتاه الله تعالى الحكم والعلم فهي صريحة في انَّ الله قد آتى سليمان العلم والحكم في عهد ابيه داود (ع) ومن ذلك يتأكد انَّ وراثة سليمان لداود لم تكن وراثةً لعلمه.
المؤيد الثاني: انَّ الظاهر من قوله تعالى: ï´؟فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًاï´¾([56] (http://******************************_ftn56)) انَّ سليمان كان نبيًا في عهد أبيه داود (ع) وذلك بقرينة انَّ الله تعالى اسند تفهيم سليمان الى نفسه وكان ذلك اشارة الى قضيةٍ حكَمَ فيها داود بحكم، ولا يصح لسليمان انْ يأتي بحكم مخالفٍ لحكم نبيِّ الله تعالى داود إلا عن وحي من الله تعالى، إذ انَّ ما حكم به داود (ع) إما انْ يكون وحيًا كما هو الصحيح أو يكون اجتهادًا كما ذكر البعض، فلو كان ما حكم به داود (ع) وحيًا من الله تعالى فحينئذٍ لا يصح لسليمان (ع) انْ يأتي بحكمٍ مخالفٍ لوحي الله تعالى استنادًا الى اجتهاده ورأيه، وانْ كان ما جاء به داود من حكمٍ صَدَر عنه اجتهادًا فهو حجَّة أيضًا لانَّ الله تعالى قد جعله حاكمًا قال تعالى: ï´؟يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّï´¾([57] (http://******************************_ftn57)) فلا يصح نقض اجتهاده باجتهادٍ مثله، فلا بدَّ وانْ يكون ما جاء به سليمان (ع) من حكمٍ مخالفٍ لحكم داود قد تلَّقاه بواسطة الوحي، وهذا هو المستفاد من قوله تعالى: ï´؟فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًاï´¾([58] (http://******************************_ftn58)).
واذا ثبت انَّ تفهيم سليمان (ع) كان بالوحي من الله تعالى ثبت انَّه نبي، لأنَّ الوحي لا يكون إلا للانبياء.
وببيان أكثر استحكامًا: إنَّ سليمان (ع) علِم بحكم داود في الخصومة التي كانت بين صاحب الغنم وصاحب الزرع، فسليمان (ع) إما انْ يكون قد علِم بأن داود قد فصل في الخصومة، وإما ان يكون قد علم بحكم داود الذي عقد العزم على انْ يفصل به -على اختلاف الروايات([59] (http://******************************_ftn59))- وعلى كلا التقديرين فإنَّ ما حكم به داود يكون مطابقًا للحق جزمًا نظرًا لعصمته، فلا يصح لغيره انْ ينقض حكمه بل ولا يصح له التنظُّر في حكمه، لانَّ ذلك يساوق التنظُّر في حكم الله تعالى بعد التسليم بعصمة الانبياء، وعليه لو صحَّ لسليمان ان يتنظَّر في حكم داود اعتمادًا على اجتهاده ورأيه لصحَّ لكلِّ أحدٍ في زمن داود ان يتنظَّر في حكمه اعتمادًا على اجتهاده ورأيه، إذ لا فرق بين سليمان وغيره لو لم يكن سليمان (ع) نبيًا اعتمد في معاودة داود على ما عنده من علم النبوة أو ما تلَّقاه من وحيٍّ في شأن هذه القضية.
وبذلك يثبت انَّ تفهيم الله تعالى لسليمان كان تعبيرًا عن نبوته، وحيث انَّها كانت في عهد داود (ع) فلا معنى لتوريثه اياها بعد موته والحال انَّها ثابتة له في حياته.
وبتعبيرٍ آخر: إنَّ ابداء سليمان لحكمٍ في مقابل حكم نبيِّ الله ثم تصدِّي القرآن لامتداح حكمه وترجيحه على حكم داود وإسناد تفهيمه الى الله تعالى ظاهرٌ جدًا في انَّ الحكم الذي جاء به سليمان في مقابل حكم داود كان قد تلَّقاه وحيًا من عند الله تعالى، وذلك لا يتفق إلا للانبياء، وحينئذٍ كيف يصح القول بأنَّ سليمان قد ورث النبوةَ من داود والحال انَّه كان واجدًا لها في عهد داود (ع).
المؤيد الثالث:قوله تعالى على لسان زكريا (ع): ï´؟فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا / يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّاï´¾([60] (http://******************************_ftn60)) فإنَّ الوراثة في هذه الآية المباركة ظاهرةٌ جدًا في الوراثة الحقيقية، ولذلك فإنَّ الكثير من مفسِّري العامة مِمَّن فسر آية ï´؟وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَï´¾([61] (http://******************************_ftn61)) بوراثة النبوة ذهب الى انَّ المراد من الوراثة في هذه الآية هي الوراثة الحقيقية([62] (http://******************************_ftn62)).
ويمكن التأكيد على انَّ المراد من الوراثة في هذه الآية هي الوراثة الحقيقية بهذه القرينة وهي انَّ زكريا بعد انْ سَأل ربَّه ولدًا يرثه سَال ربَّه انْ يجعل هذا الولد رضيًا، فلو كان مراده من قوله (يرثني) هو انَّه يرثه في النبوة فحينئذٍ لا معنى لانْ يسأل ربَّه بعد ذلك انْ يكون رضيَّا، إذ انَّه لن يكون نبيَّا حتى يكون رضيَّا، فالرضيُّ إما انْ يكون بمعنى الرضيُّ لله تعالى أو المرضيَّ لزكريا أو يكون بمعنى الراضي بأمر الله وقضائه أو بمعنى المرتضى لخدمة الله وعبادته أو بمعنى الصالح والزكي أو بما يقرب من هذه المعاني التي ذكرها المفسِّرون.
وكل هذه المعاني تكون مُستَدرَكةٌ لو كان مراد زكريا (ع) من قوله ï´؟يَرِثُنِيï´¾ هو انَّه طلب انْ يرثه في النبوة، فليس من نبيٍّ إلا ويكون واجدًا لهذه الصفات وأكثر منها، فلا معنى لسؤالها بعد انْ سأل لولده انْ يكون نبيًّا.
وبذلك يثبت انَّ مقصوده من قوله ï´؟يَرِثُنِيï´¾ هو الوراثة الحقيقية فهي التي لا يستلزم سؤالها انْ يكون الولد الوارث رضيًا، فلذلك اتجه وحَسُنَ انْ يسأل لولده الاتصَّاف بالرضي.
وأما ما ذكره البعض من استبعاده إرادة الوراثة الحقيقية من الآية نظرًا لما هو المعروف عن زكريا انَّه كان نجارًا ولم يكن من أهل الثروة حتى يحرص على انْ يكون له ولد يرث أمواله، ولو كان لزكريا (ع) ثروة فإنَّ من المُستبعد أيضًا على مثل زكريا (ع) انْ يخشى على أمواله من الضياع بعد موته بحيث يدفعه ذلك الى انْ يسأل الله تعالى ولدًا يرث أمواله فإنَّ ذلك من الحرص على حطام الدنيا وهو ما يتنزَّه الانبياء عنه.
إلا انَّ هذا الاستبعاد ينتفي بمجرَّد الالفتات الى انَّ من المحتمل قويَّا انْ يكون منشأ حرصه على انْ يكون له ولد رضي يرث أمواله انَّ في امواله ما يضنُّ بها على الضياع وان تتحول الى من لا يرعاها من بني عمومته([63] (http://******************************_ftn63)) أو يعمد الى تبديدها أو اتلافها أو تحريفها فإنَّ صريح قوله تعالى: ï´؟وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِيï´¾([64] (http://******************************_ftn64)) انَّ بني عمومته وعصبته لم يكونوا من أهل الصلاح بل ظاهرها انَّهم من الاشرار.
فإذا كان في أمواله ما كان يكتبه من وحي الله تعالى، وكان في أمواله ما صار في يده من تراث الانبياء الذين سبقوه أو كان في أمواله بعض مدَّخرات الانبياء والاوصياء من سلاحٍ أو لباسٍ، فأيُّ محذور في انْ يخشى على مثلها من ان تصير في ايدي غير الصالحين من بني عمومته (الْمَوَالِيَ) وما هو المحذور في انْ يحرص على انْ يكون له ولد رضي يحفظ هذه الأموال ويحجب سائر الورثة من انَّ تُصبح من أملاكهم، فإنَّ من الواضح انَّ الميت اذا كان له ولد فإنَّه يحجب العصبة وسائر الأقرباء من الميراث.
وبانتفاء الاستبعاد المذكور يتأكد انَّ الآية ظاهرةٌ جدًا في انَّ المراد من قوله ï´؟يَرِثُنِيï´¾ هو الوراثة الحقيقية.
ومن ذلك تكون هذه الآية مؤيِّدًا آخر على انَّ المراد من الوراثة في قوله تعالى ï´؟وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَï´¾([65] (http://******************************_ftn65)) هي الوراثة الحقيقية، وذلك لانَّ القائلين بأنَّ المراد من وراثة سليمان هي وراثة النبوة انما اعتمدوا على انَّ الانبياء لا توِّرث فإذا ثبت انَّ زكريا النبي سأل ربَّه انْ يرزقه ولدًا يرث أمواله فإنَّ هذا المانع المذكور يصبح منتفيًا، وحينئذٍ لا يكون ثمة من موجبٍ لصرف لفظ الوراثة الوارد في قوله ï´؟وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَï´¾([66] (http://******************************_ftn66)) عن معناه الحقيقي.
والمتحصَّل مما ذكرناه انَّ المراد من قوله تعالى: ï´؟وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَï´¾([67] (http://******************************_ftn67)) هو الوراثة الحقيقية، إذ هي المعنى الموضوع له لفظ الوراثة كما عليه علماء اللغة وهي المعنى المتبادر عرفًا وعند أهل الخطاب والمحاورة، ولذلك يتعيَّن البناء على إرادتها في كلِّ موردٍ استُعمل فيه لفظ الوراثة إلا انْ ينصب المتكلِّم قرينةً على إرادة معنًى آخر غير المعنى الحقيقي، وحيث لا قرينة في الآية على إرادة غير المعنى الحقيقي لذلك فإنَّ المتعيَّن هو إرادة الوراثة الحقيقية في الآية المباركة.
على انَّه لو كانت الوراثة للنبوة والعلم والملك صادقة ومقصودة من الآية الشريفة فإنَّ ذلك لا ينفي إرادة الوراثة للمال أيضاً خصوصاً وانَّها الاصل لمعنى الوراثة، فيكون مقتضى الاطلاق في الآية الشريفة وعدم التصدي فيها لبيان متعلَّق الوراثة هو إرادة الوراثة الشاملة لوراثة النبوة والملك والمال، وما يمنع من شمول الاطلاق للمال قد تبيَّن وهنه مما تقدَّم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
[1] (http://******************************_ftnref1) سورة النمل آية رقم 16.
[2] (http://******************************_ftnref2) - مسند احمد- الإمام احمد بن حنبل- ج2 ص463، السنن الكبرى- النسائي- ج4 ص64.
[3] (http://******************************_ftnref3) - صحيح البخاري- البخاري- ج4 ص42، مسند احمد- الإمام احمد بن حنبل- ج1 ص6، السنن الكبرى- البيهقي- ج6 ص301، تاريخ الإسلام- الذهبي- ج3 ص21، الاحتجاج- الشيخ الطبرسي- ج1 ص138، شرح الأخبار- القاضي النعمان المغربي- ج3 ص33، دلائل الامامة- محمد بن جرير الطبري ( الشيعي)- ص 117، بحار الأنوار-العلامة المجلسي- ج29 ص215.
[4] (http://******************************_ftnref4) - صحيح البخاري- البخاري- ج8 ص5، صحيح ابن حبان- ابن حبان- ج14 ص581، مسند احمد- الإمام احمد بن حنبل- ج6 ص262، مسند ابن راهويه- إسحاق بن راهويه- ج2 ص441، تاريخ الإسلام- الذهبي- ج3 ص21.
[5] (http://******************************_ftnref5) - المستدرك- الحاكم النيسابوري- ج3 ص126 وصف الحديث بالصحيح الاسناد وذكر له طرقاً عديدة، فيض القدير شرح الجامع الصغير- المناوي- ج3 ص60، المعجم الكبير- الطبراني- ج11 ص55، نظم درر السمطين- الزرندي الحنفي- ص113، شواهد التنزيل- الحاكم الحسكاني- ج1 ص 104،432، تهذيب الكمال- المزي- ج18 ص77 قال القاسم: سألتُ يحيى بن معين عن هذا الحديث فقال هو صحيح.
[6] (http://******************************_ftnref6) - الكافي- الشيخ الكليني- ج1 ص278 والرواية ضعيفة السند لاشتمال سندها على بكر بن صالح وهو ضعيف أو مجهول، واشتمل أيضًأ على عيثم بن أسلم وهو مجهول.
[7] (http://******************************_ftnref7) - تفسير السمعاني- السمعاني- ج4 ص81، فتح القدير- الشوكاني- ج4 ص129.
[8] (http://******************************_ftnref8) - الكافي- الشيخ الكليني- ج1 ص32، سنن الترمذي- الترمذي- ج4 ص153.
[9] (http://******************************_ftnref9) - سورة الجاثية آية رقم 17.
[10] (http://******************************_ftnref10) - سورة الأحقاف آية رقم 12.
[11] (http://******************************_ftnref11) - سورة المائدة آية رقم 44.
[12] (http://******************************_ftnref12) - سورة الأعراف آية رقم 145.
[13] (http://******************************_ftnref13) - سورة الأعراف آية رقم 154.
[14] (http://******************************_ftnref14) - سورة المائدة آية رقم 20.
[15] (http://******************************_ftnref15) - سورة الإسراء آية رقم 101.
[16] (http://******************************_ftnref16) - سورة البقرة آية رقم 211.
[17] (http://******************************_ftnref17) - سورة آل عمران آية رقم 49.
[18] (http://******************************_ftnref18) - سورة الإسراء آية رقم 70.
[19] (http://******************************_ftnref19) - سورة المؤمنون آية رقم 50.
[20] (http://******************************_ftnref20) - سورة المؤمنون آية رقم 50.
[21] (http://******************************_ftnref21) - سورة النمل آية رقم 16.
[22] (http://******************************_ftnref22) - سورة النمل آية رقم 15.
[23] (http://******************************_ftnref23) - سورة النمل آية رقم 16.
[24] (http://******************************_ftnref24) - سورة النمل آية رقم 16.
[25] (http://******************************_ftnref25) - سورة النمل آية رقم 16.
[26] (http://******************************_ftnref26) - سورة النمل آية رقم 16.
[27] (http://******************************_ftnref27) - سورة النمل آية رقم 16.
[28] (http://******************************_ftnref28) - سورة النمل آية رقم 16.
[29] (http://******************************_ftnref29) - سورة النمل آية رقم 17-18.
[30] (http://******************************_ftnref30) - سورة النمل آية رقم 20.
[31] (http://******************************_ftnref31) - سورة النمل آية رقم 28.
[32] (http://******************************_ftnref32) - سورة النمل آية رقم 36.
[33] (http://******************************_ftnref33) - سورة النمل آية رقم 38.
[34] (http://******************************_ftnref34) - سورة النمل آية رقم 44.
[35] (http://******************************_ftnref35) - سورة النمل آية رقم 16.
[36] (http://******************************_ftnref36) - سورة النمل آية رقم 16.
[37] (http://******************************_ftnref37) - سورة مريم آية رقم 6.
[38] (http://******************************_ftnref38) - سورة آل عمران آية رقم 33.
[39] (http://******************************_ftnref39) - سورة يوسف آية رقم 6.
[40] (http://******************************_ftnref40) - سورة آل عمران آية رقم 179.
[41] (http://******************************_ftnref41) - سورة طه آية رقم 13.
[42] (http://******************************_ftnref42) - سورة القصص آية رقم 5.
[43] (http://******************************_ftnref43) - سورة الأعراف آية رقم 137.
[44] (http://******************************_ftnref44) - سورة فاطر آية رقم 32.
[45] (http://******************************_ftnref45) - سورة مريم آية رقم 49.
[46] (http://******************************_ftnref46) - سورة مريم آية رقم 54.
[47] (http://******************************_ftnref47) - سورة العنكبورت آية رقم 27.
[48] (http://******************************_ftnref48) - سورة مريم آية رقم 30-31.
[49] (http://******************************_ftnref49) - روضة الطالبين- محيى الدين النووي- ج 1 ص 6، الكافي- الشيخ الكليني- ج 1 ص 34، الأمالي- الشيخ الصدوق- ص 116، ثواب الأعمال- الشيخ الصدوق- ص 131.
[50] (http://******************************_ftnref50) - سورة النمل آية رقم 16.
[51] (http://******************************_ftnref51) - سورة النمل آية رقم 15.
[52] (http://******************************_ftnref52) - سورة النمل آية رقم 16.
[53] (http://******************************_ftnref53) - سورة النمل آية رقم 15.
[54] (http://******************************_ftnref54) - سورة النمل آية رقم 15.
[55] (http://******************************_ftnref55) - سورة الأنبياء آية رقم 78-79.
[56] (http://******************************_ftnref56) - سورة الأنبياء آية رقم 79.
[57] (http://******************************_ftnref57) - سورة ص آية رقم 26.
[58] (http://******************************_ftnref58) - سورة الأنبياء آية رقم 79.
[59] (http://******************************_ftnref59) - المستدرك- الحاكم النيسابوري- ج2 ص588، المصنف- عبد الرزاق الصنعاني- ج10 ص80، زاد المسير- ابن الجوزي- ج5 ص256.
[60] (http://******************************_ftnref60) - سورة مريم آية رقم 5-6.
[61] (http://******************************_ftnref61) - سورة النمل آية رقم 16.
[62] (http://******************************_ftnref62) - لاحظ تفسير مقاتل بن سليمان- مقاتل بن سليمان- ج2 ص307، تفسير الثوري- سفيان الثوري- ص181، تفسير السمرقندي- أبو الليث السمرقندي- ج2 ص368، زاد المسير- ابن الجوزي- ج5 ص146، تفسير القرطبي- القرطبي- ج10 ص81، الدر المنثور- جلال الدين السيوطي- ج4 ص259، فتح القدير- الشوكاني- ج3 ص325، جامع البيان- إبن جرير الطبري- ج16 ص60،59.
[63] (http://******************************_ftnref63) - اتفق المفسرون من العامة على ان مراد زكريا من الموالي هم بنو عمومته وعصبته وورثته لاحظ تفسير مقاتل بن سليمان- مقاتل بن سليمان- ج2 ص307، تفسير الثوري- سفيان الثوري- ص181، تفسير القرآن- عبد الرزاق الصنعاني- ج3 ص3، جامع البيان- إبن جرير الطبري- ج5 ص73، ج16ص58، معاني القرآن- النحاس- ج4 ص308، أحكام القرآن- الجصاص- ج2 ص68، تفسير السمرقندي- أبو الليث السمرقندي- ج2 ص368، تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل- الباقلاني- ص454 وغيرهم.
[64] (http://******************************_ftnref64) - سورة مريم آية رقم 5.
[65] (http://******************************_ftnref65) - سورة النمل آية رقم 16.
[66] (http://******************************_ftnref66) - سورة النمل آية رقم 16.
[67] (http://******************************_ftnref67) - سورة النمل آية رقم 16
وهج الإيمان
30-01-2017, 11:46 PM
أخ من المخالفين إستشكلت عليه عبارة ابن القيم في حصر وراثة النبي سليمان عليه السلام بالعلم والنبوة فقط لاغير
فقال :
إشكال في كلام ابن القيم
السلام عليكم
مفتاح دار السعادة لإبن القيم وفية قال عند تفسير وورث سليمان داؤد:
واما قوله تعالى وورث سليمان داود فهو ميراث العلم والنبوة لا غيروهذا باتفاق اهل العلم من المفسرين وغيرهم وهذا لان داود عليه السلام كان له اولاد كثيرة سوى سليمان فلو كان الموروث هو المال لم يكن سليمان مختصا به
ما استشكل علي هو قولة رحمة الله :
(لا غير)
إذا أن ميران الملك لم يذكرة وكتفى بالعلم والنبوة فقط
فما توجية ذلك
جزاكم الله خيرا اهـ
فجاء رد أحد الأعضاء عليه بالتالي :
السلام عليكم
إن سياق الآيات يتكلم عن العلم
وَلَقَدْ آَتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16)
ثم إن النبوة ليست وراثة ...لكى يقال ورث النبوة
أما الملك ففيه تفصيل ...إن داود أوتى ملكا واسعا " ....خليفة فى الأرض "
وملك سليمان غير ملك داود
لم يكن لداود سلطان على الريح ...والطير والجن ...لكى يرثه سليمان اهـ
أقول : هنا يظهر في كلام العلامه ابن القيم استثناء للملك وقال ان الوراثة وراثة علم ونبوة مع أن الله عزوجل يقول :
(وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ (78) ، فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ وَكُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَعِلْماً (79) - الأنبياء
فالله عزوجل جعل الحكم والعلم لسليمان عليه السلام في حياة والده ففهمه بالوحي فهو من الأنبياء ووالده على قيد الحياة ، فكما أوتي والده أوتي هو قال تعالى عن داود عليه سلام الله : (وَآتاهُ اللهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشاءُ) (251) - البقرة ، فثبت بذلك إيتاء الله لسليمان عليه السلام ذلك وهو من الأنبياء في حياة والده لم يتبق إلا وراثة المال لان العلم لايورثه النبي لنبي بل هو من الله عزوجل ويورث النبي غير النبي العلم فإحتجاج المخالف بحديث العلماء ورثة الأنبياء وأنهم لم يورثوا الدينار والدرهم في نفي توريث الأنبياء المال للأبناء غير صحيح لأن النبي لايورث النبي العلم لأنه من الله عزوجل وليس بالإكتساب ، فبهذا نعرف أن النبي يورث العلماء العلم ويورث الأبناء وان كانوا من الأنبياء المال
التفسير المطول - سورة النمل 027 - الدرس (03-18): تفسير الآيات 15 - 19
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1989-12-22
وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُود (16) ميراثُ العلم أفضل ميراثٍ:
هذه الوراثة ليست وراثة مالٍ أو نبوَّة ؛ ولكنَّها وراثة العلم، لأن النبوَّة كما تعلمون في علم العقيدة لا تُوَّرَّث، ولكن الله عزَّ وجل أشار بهذه الوراثة إلى وراثة العلم، أي كما كان داود عليه وعلى نبيِّنا أفضل الصلاة والسلام أوتي العلم كذلك أوتي ابنه سليمان العلم،فكأنَّما سليمان ورث العلم من الله عزَّ وجل، وجاء بعد أبيه داود، فكأنَّما ورث هذه المكانة، وورث هذه المنزلة، وهذا المقام اهـ
اقول : فهنا يعترف الدكتور النابلسي أن وراثة سليمان عليه السلام للعلم من الله عزوجل وجاء بعد والده فكأنه ورث مكانته وليس فيه وراثته لعلم والده الذي عمل به في حياته واكتفى به ولم يأت بعلم جديد يختلف عنه وهو نفسه كان قد أوتي كما تبين لك العلم في حياة والده بدون أن يعلمه هذا الوالد عليه السلام بل كان يفهم من تلقاء نفسه بواسطة الوحي فيكون الميراث المال
قال يوسف عليه السلام : ( رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101)ï´¾. [ سورة يوسف ].
وكان هذا الملك في حياة والده وهذا العلم من الله عزوجل ، وذكر الله عزوجل لوراثة سليمان عليه السلام من ابيه كان للرد على من يقول أن النبي لايرث المال من أبيه النبي لهذا خصه بالذكر حتى ان كان معه اخوته فهؤلاء ان وجدوا أيضآ يرثوا مال والدهم فالآيه لاتنفي وراثة اخوة سليمان عليه السلام معه من مال والدهم
جاء في شرح مشكل الآثار (3/ 12) للطحاوي :
982 - حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا عبد الله بن داود الخريبي، عن عاصم بن رجاء بن حيوة، عن داود بن جميل، عن كثير بن قيس، قال: كنت جالسا مع أبي الدرداء في مسجد دمشق فأتاه رجل، فقال: يا أبا الدرداء جئتك من المدينة مدينة [ص:11] الرسول صلى الله عليه وسلم بحديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ولا جئت لحاجة؟ قال: لا، قال: ولا جئت لتجارة؟ قال: لا، قال: ولا جئت إلا لهذا الحديث قال: نعم، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من سلك طريقا يطلب علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة، وإن الملائكة تضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العالم يستغفر له من في السماوات ومن في الأرض وكل شيء حتى الحيتان في جوف الماء، إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء صلوات الله عليهم لم يورثوا دينارا ولا درهما وورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر".
قال أبو جعفر: وزكريا صلى الله عليه وسلم منهم، فلم يورث شيئا من المال. فإن قال قائل: فقد قال الله عز وجل: {وورث سليمان داود} ، فإن ذلك عندنا - والله أعلم - هو ما كانت الأنبياء تورثه مما هو سوى الأموال، فإن قال: فقد كان سليمان في حياة داود صلى الله عليهما نبيا فما الذي ورثه عنه؟ قيل له: ورث عنه حكمته وما يورث عن مثله، وكان ذلك مضافا إلى نبوته التي كانت معه قبل ذلك.
فإن قال: فقد ورث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه، فورث عن أبيه منزله ومملوكته أم أيمن وشقران اللذين أعتقهما موليين له، قيل له: إنما كان ذلك قبل أن يؤتيه الله النبوة فلما آتاه إياها أعاد أحكامه إلى الأحكام التي توفاه عليها من منعه الميراث عن غيره، ومن منع غيره الميراث عنه، وإنما يرث الناس من حيث يرثون، فإذا كان صلى الله عليه وسلم غير موروث كان غير وارث وفيما ذكرنا بيان لما وصفنااهـ
اقول وهنا الاعتراف أن سليمان عليه السلام من الأنبياء في حياة والده وقوله ورث حكمته بينا من كتاب الله أن الحكمه كانت عند نبي الله سليمان عليه السلام في حياة والده وفي التفاسير الحكمه النبوة ، وفي هذا النص الاعتراف أيضآ أن النبي صلى الله عليه واله وسلم ورث من ابويه فلوكان غير موروث كان غير وارث والطريف حمله هذه الوراثه على أنه لم يكن في ذلك الوقت من الأنبياء !! ، ليقل أيضآ لم يكن من المسلمين !!! ، وهذا الكلام يذكرنا بردهم على توريثه لزيد عندما قال اشهدوا أنه حر وأنه ابني يرثني وأرثه مع أن التبني إستمر الى الإسلام والى نزول القرآن الى نزول آية التحريم وهو من الأنبياء وآدم بين الروح والجسد كما صح ذلك عنه في كتب الاخوه السنه ومايهمنا من هذا الإلزام - إذا كان يرث فيورث -
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
وهج الإيمان
02-02-2017, 01:57 AM
العلامه ابن عاشور في التحرير والتنوير إعترف بوراثة نبي الله سليمان عليه السلام المال من والده على المعنى الحقيقي من ظاهر الآيه الكريمه فقام بحمل الآيه على التشبيه المجازي لينفي حدوث هذا الأمر ، فشبه انتقال مميزات نبي الله داود عليه السلام لابنه بانتقال الاموال للوارث وتبين لك أخي القارئ أن الله آتى سليمان عليه السلام العلم ( من الله وغير مكتسب ) والملك والنبوة في حياة والده فلم يتبق الا وراثة المال ، وقد وضع العلامه ابن عاشور آية إتيان الله عزوجل العلم لسليمان عليه السلام في حياة والده وفيها الرد عليه فقد رد على نفسه بنفسه فتعقيب الله عزوجل بآية وورث سليمان داود بعد آية إتيانه العلم يظهر فيه الوراثه على المعنى الحقيقي لا المجازي
قال العلامه ابن عاشور :
طوى خبر ملك داود وبعض أحواله إلى وفاته ; لأن المقصود هو قصة سليمان كما قدمناه آنفا . وقد كان داود ملكا على بني إسرائيل ودام ملكه أربعين سنة وتوفي وهو ابن سبعين سنة .
فخلفه سليمان فهو وارث ملكه القائم في مقامه في سياسة الأمة وظهور الحكمة ونبوءة بني إسرائيل والسمعة العظيمة بينهم . فالإرث هنا مستعمل في معناه المجازي وهو تشبيه الأحوال الجليلة بالمال وتشبيه الخلفة بانتقال ملك الأموال لظهور أن ليس غرض الآية إفادة من انتقلت إليه أموال داود بعد قوله : ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2479&idto=2479&bk_no=61&ID=2507#docu)فتعين أن إرث المال غير مقصود فإنه غرض تافه .
وهنا العلامه ابن عاشور يعرض هذا الإشكال كيف لسليمان عليه السلام أن يرث والده دون إخوته لذكره في الآيه والجواب أنه ان كان لسليمان عليه السلام اخوه سيرثون مع سليمان عليه السلام مال والدهم والآيه لاتخرجهم من وراثة المال حتى وان خص سليمان عليه السلام بالذكر فالله عزوجل ذكره لأنه من العلماء كما قال عنه عزوجل أنه آتاه العلم ليرد على من يحتج بحديث العلماء ورثة الأنبياء وأنهم لم يورثوا الدينار والدرهم فهذا سليمان عليه السلام هو من العلماء وورث مال والده لأنه إبنه وأجاب الشيخ محمد صنقور على هذا الاشكال في البحث الذي نقلته فراجعه
قال الإمام ابن دقيق العيد : " مما يجب التنبه له الفرق بين قولنا : هذا عام أريد به الخصوص وبين قولنا : هذا عام مخصوص . فإن الثاني أعم من الأول . ألآ ترى أن المتكلم إذا أراد باللفظ أولا مادل عليه ظاهره من العموم ثم أخرج بعد ذلك مادل عليه اللفظ كان عاما مخصوصا ولم يكن عاما أريد به الخصوص .
ويقال : إنه منسوخ بالنسبة إلى البعض الذي أخرج ؛ وهذا يتوجه إذا قصد العموم وفرق بينه وبين ألا يقصد الخصوص ؛ بخلاف ما إذا نطق باللفظ العام مريدا به بعض ما يتناوله في هذا " (1)
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع الإبهاج في شرح المنهاج [2/136] و البحر المحيط [3/250] و تشنيف المسامع [2/721].
قال العلامه ابن عاشور :
وقد كان لداود أحد عشر ولدا فلا يختص إرث ماله بسليمان وليس هو أكبرهم
وهنا يعترف العلامه ابن عاشور أن داود عليه السلام أقام سليمان عليه السلام ملكآ على بني إسرائيل في حياته فقال :
وكان داود قد أقام سليمان ملكا على إسرائيل .
وهنا يعترف أن عمر و السيدة عائشه خصصا العموم الظاهر من حديث لانورث ماتركناه صدقه فقالا أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يريد بذلك نفسه لا كل الأنبياء من قبله لاختصاص النبي صلى الله عليه واله وسلم بمميزات لم يشاركه غيره فيها فنحن نقول يلزمكم القول أن هذا الحديث يخصص ماتركوه صدقه فقط وان كان ظاهره العموم وآية وورث سليمان داود وان خصصت سليمان عليه السلام فهي عامه لجميع أخوته وأيضآ أن الأنبياء يورثون الأبناء المال وان كانوا علماء فلاسبيل لكم ولامفر بالاحتجاج والعناد بحديث العلماء ورثة الأنبياء والموجود في كتبكم وفيه راوي من رواتكم – ابي البختري وهو ضعيف - و ابراهيم بن هاشم القمي الذي ازعجتمونا بقولكم من وثقه من المتقدمين فتطرحون كل سند يحتج به الشيعي عليكم بوجوده لكن مع هذا الحديث العلماء ورثة الأنبياء مع وجوده تغضون الطرف عنه وتعرضون من صحح سند الحديث ومن وثق ابراهيم بن هاشم فياللعجب ، وحديث العلماء ورثة الأنبياء حتى لايظن أنهم يورثونهم المال كالأبناء لأنه لايمتنع من توريثهم للمال حالهم حال بقية البشر بعد موتهم جاء الحديث بأنهم لم يورثوا الدينار والدرهم لهم ، قال العلامه ابن عاشور :
وبهذا يظهر أن ليس في الآية ما يحتج به أن يورث مال النبيء وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا نورث ما تركنا صدقة (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2479&idto=2479&bk_no=61&ID=2507#docu)، وظاهره أنه أراد من الضمير جماعة الأنبياء وشاع على ألسنة العلماء : إنا أو نحن معاشر الأنبياء لا نورث ، ولا يعرف بهذا اللفظ ووقع في كلام [ ص: 236 ] عمر بن الخطاب (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=2)مع العباس وعلي في شأن صدقة النبيء صلى الله عليه وسلم قال عمر : أنشدكما الله هل تعلمان أن رسول الله قال : لا نورث ما تركنا صدقة (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2479&idto=2479&bk_no=61&ID=2507#docu)، يريد رسول الله نفسه . وكذلك قالت عائشة
وهنا العلامه ابن عاشور يقول أن ظاهر الآيه صريحه في توريث الأنبياء الأبناء المال فلاسبيل لنا الا على حملها على أن هذا من شرع من قبلنا فينسخ بالإسلام !!!!!!!! حيث قال :
فإذا أخذنا بظاهر الآية كان هذا حكما في شرع من قبلنا فينسخ بالإسلام ، وإذا أخذنا بالتأويل فظاهر .
وهنا يقول العلامه ابن عاشور أن الخلفاء وغيرهم أجمعوا على ذلك - الأنبياء لايورثوا- فأقول إن أقضى الصحابه علي و قد صح ذلك من كتبكم وهل أجمع الصحابه على الحديث بنفس فهمكم أن الأنبياء لايورثوا المال أم فقط مايتركوه صدقه وقد ناقشت ذلك فراجعه ، و كذلك أن هناك عموم قد خصص والآيات ظاهره في توريث الأنبياء للمال ، واعترف العلامه ابن عاشور أن الامام علي عليه السلام والعباس لم يكونا يؤمنان بأن الحديث يعني عدم توريث الأنبياء للمال بدليل المطالبه به لكن يقول رجعا عندما حاججهما عمر وهذا لم يثبت لأنهما رأيا ظلم من خالفهما فرأى كلا منهما أن ابابكر وعمر من أهل الكذب والغدر كما في صحيح مسلم
جاء في كتاب سنن الترمذى كتاب السير مع شرح العلامة المباركفورى فى تحفة الاحوذى (بَابُ مَا جَاءَ فِي تَرِكَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
وَقَوْلُهُ إِنَّ النَّبِيَّ لَا يُورَثُ (قَالُوا نَعَمْ) قَدِ اسْتُشْكِلَ هَذَا وَوَجْهُ الِاسْتِشْكَالِ أَنَّ أَصْلَ الْقِصَّةِ صَرِيحٌ فِي أَنَّ الْعَبَّاسَ وَعَلِيًّا قَدْ عَلِمَا بِأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَيْفَ يَطْلُبَانِهِ مِنْ أبي بكر وإن كانا إنما سمعاه من أبي بكر فِي زَمَنِهِ بِحَيْثُ أَفَادَ عِنْدَهُمَا الْعِلْمَ بِذَلِكَ فَكَيْف يَطْلُبَانِهِ بَعْد ذَلِكَ مِنْ عُمَرَ
وَأُجِيبَ بِحَمْلِ ذَلِكَ عَلَى أَنَّهُمَا اعْتَقَدَا أَنَّ عُمُومَ لَا نُورَثُ مَخْصُوصٌ بِبَعْضِ مَا يُخَلِّفُهُ دُونَ بَعْضٍ
وَلِذَلِكَ نَسَبَ عُمَرُ إِلَى عَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ أَنَّهُمَا كَانَا يَعْتَقِدَانِ ظُلْمَ مَنْ خَالَفَهُمَا كَمَا وَقَعَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ وَغَيْرِهِ اهـ
وختم العلامه ابن عاشور بقوله أن سبب عدم توريث الأنبياء للمال لسد ذريعة حظور تمني موت النبي في نفس بعض ورثته ! اقول : أيضآ الملك يطمع في احتلاله فكيف نجد أن منكم من يؤمن أن الملك يورث !!! ، قال العلامه ابن عاشور :
وقد أجمع الخلفاء الراشدون وغيرهم على ذلك ، خلافا للعباس وعلي ثم رجعا حين حاجهما عمر . والعلة هي سد ذريعة خطور تمني موت النبيء في نفس بعض ورثته .
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2479&idto=2479&bk_no=61&ID =2507 (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2479&idto=2479&bk_no=61&ID=2507)
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
وهج الإيمان
02-02-2017, 04:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
العلامه ابن عاشور في التحرير والتنوير في تفسير قوله تعالى : وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) - مريم
يقر أن زكريا عليه سلام الله أراد من قوله يرثني وراثة المال ، وأقر أيضآ بأن ظواهر الآيات تؤذن أن الأنبياء كانوا يورثون وإستدل بآية : (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ) (16) - النمل ، وقال أن عمر كان يرى أن نفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لوراثة الأنبياء يقصد به نفسه صلى الله عليه واله وسلم لاجميع الأنبياء وقد أيد العلامه ابن عاشور عمر على هذا الرأي وقال أن هذا يعد من خصوصياته صلى الله عليه وآله وسلم ، وقال أيضآ فإن كان ذلك حكما سابقا كان مراد زكريا إرث آثار النبوة خاصة من الكتب المقدسة وتقاييده عليها .
قال العلامه ابن عاشور :
وجملة وإني خفت الموالي من ورائي (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=61&ID=1940#docu)عطف على جملة واشتعل الرأس شيبا (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=61&ID=1940#docu)، أي قاربت الوفاة وخفت الموالي من بعدي .
وما روي عن ابن عباس (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11)، ومجاهد ، وقتادة ، وأبي صالح عن النبيء - صلى الله عليه وسلم - مرسلا أنه قال : يرحم الله زكرياء ما كان عليه من وراثة ماله فلعله خشي سوء معرفتهم بما يخلفه من الآثار الدينية والعلمية . وتلك أعلاق يعز على المؤمن تلاشيها ، ولذلك قال يرثني ويرث من آل يعقوب (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=61&ID=1940#docu)فإن نفوس الأنبياء لا تطمح إلا لمعالي الأمور ومصالح الدين وما سوى ذلك فهو تبع .
فقوله يرثني يعني به وراثة ماله . ويؤيده ما أخرجه عبد الرزاق عن قتادة عن الحسن أن النبيء - صلى الله عليه وسلم - قال : يرحم الله زكرياء ما كان عليه من وراثة ماله .
والظواهر تؤذن بأن الأنبياء كانوا يورثون ، قال تعالى وورث سليمان داود (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=61&ID=1940#docu) . وأما قول النبيء - صلى الله عليه وسلم - : نحن معشر الأنبياء لا نورث ما تركنا صدقة (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=61&ID=1940#docu)فإنما يريد به رسول الله نفسه ، كما حمله عليه عمر في حديثه مع العباس وعلي في صحيح البخاري (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12070)إذ قال عمر : يريد رسول الله بذلك نفسه . فيكون ذلك [ ص: 67 ] من خصوصيات محمد - صلى الله عليه وسلم - فإن كان ذلك حكما سابقا كان مراد زكرياء إرث آثار النبوءة خاصة من الكتب المقدسة وتقاييده عليها .
http://library.islamweb.net/newlibra..._no=61&ID=1940 (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=61&ID=1940)
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
وهج الإيمان
19-02-2017, 12:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الشيخ الدكتور النابلسي يقر أن أبابكر يصدق الزهراء عليها السلام في فدك أنها هبه وأنه يعلم بهذا وأنه أراد أن يتصرف فيها كما كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يتصرف لأنه أمير المؤمنين بعد أن قالت له : : دعها في أيدينا فثبت بذلك أن عليا عليه السلام هو أمير المؤمنين وهو أحق بهذا الفعل فلو أن ابابكر سلم بأن يكون التصرف له فيه سيبطل ماادعاه أنه أمير المؤمنين دونه
السيرة - سيرة الخلفاء الرشدين - سيدنا أبو بكر الصديق - الدرس (4-5) : ورعه وحكمته في الخلافة
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1994-04-11 انظر إلى ولاء الصديق للحق :
تروي كتب السيرة أن السيدة فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والعباس عم رسول الله عليه الصلاة والسلام ذهبا إليه، إلى سيدنا الصديق، يسألانه حقهما في قطعة أرض صغيرة، كان النبي صلى الله عليه و سلم قد أصابها في بعض الفيء, وكان عليه الصلاة و السلام يعطي السيدة فاطمة, و بعض أهله جزءاً من نتاجها ثم يقسم الباقي بين فقراء الصحابة ، فقال لها وللعباس: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, يَقُولُ: " إِنَّا مَعْشَرَ الأَنْبِيَاءِ لا نُورَثُ مَا تَرَكْتُ بَعْدَ مَؤونَةِ عَامِلِي وَنَفَقَةِ نِسَائِي صَدَقَةٌ " .
(أخرجهما البخاري ومسلم في الصحيح )
وإني والله لا أدع أمراً رأيت رسول الله عليه الصلاة والسلام يصنعه إلا صنعته، فإني أخشى إن تركت شيئاً من أمره أن أزيغ, فالولاء للحق أم للأشخاص؟ إن كان للأشخاص فهذه ابنة رسول الله عليه الصلاة والسلام أحب الناس إليه على الإطلاق، تريد أخذَ بعض ريعها، أما إذا كان الولاء للحق، فالحق الذي جاء به النبي يؤكد أن النبي لا يورث، ولكن من أجل أن يطمئنها وأن يقنعها، وأن يجعلها ترتاح لهذا التوجيه، جمع كبار الصحابة، أي طلب عمر رضي الله عنه وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف، وسألهم أمامها ناشدتكم الله، ألم تعلموا أن رسول الله عليه الصلاة والسلام, قال:
" إِنَّا مَعْشَرَ الأَنْبِيَاءِ لا نُورَثُ مَا تَرَكْتُ بَعْدَ مَؤونَةِ عَامِلِي وَنَفَقَةِ نِسَائِي صَدَقَةٌ " .
(أخرجهما البخاري ومسلم في الصحيح)
فقدْ ظن لعلها لم تسمع كلام أبيها، فجاءت تطلب حقها، سمعت تواتراً، سيدنا عمر، وسيدنا طلحة، وسيدنا الزبير، وسيدنا سعد، وسيدنا ابن عوف، سألهم أمامها وأقروا أنهم سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا القول، قالت: إنك تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وهبها لي في حياته، فهي لي بحق الهبة لا بحق الإرث, فقال أبو بكر: أجل أعلم، لكني رأيته يقسمها بين الفقراء والمساكين وابن السبيل بعد أن يعطيكم منها ما يكفيكم، فقد أراد أن يكون فيها حق دائم للفقراء، فهي وقف، ثم جاءت بحجة ثالثة، قالت فاطمة رضي الله عنها: دعها في أيدينا, ونحن نجري فيها على ما كانت تجري عليه وهي في يد رسول الله عليه الصلاة والسلام، قال أبو بكر: لست أرى ذلك فأنا أمير المؤمنين من بعد رسولهم, وأنا أحق بذلك منكما أضعها في الموقع الذي كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يضعها فيه .
هذه القصة مفادها أن الولاء لله وحده، وأن الولاء للحق الذي جاء به النبي، وأن الولاء لهذه الشريعة السمحاء، وأن النبي صلى الله عليه وسلم مشرع، فإذا قال: كذا وكذا فكلامه شرع، ومع أن الصديق عليه رضوان الله كان في أعلى درجات الحب لرسول الله عليه الصلاة والسلام لكن يبقى الولاء لله عز وجل، هكذا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إِنَّا مَعْشَرَ الأَنْبِيَاءِ لا نُورَثُ، مَا تَرَكْتُ بَعْدَ مؤونَةِ عَامِلِي وَنَفَقَةِ نِسَائِي صَدَقَةٌ " .
(أخرجهما البخاري ومسلم في الصحيح) اهـ
وهنا الشيخ الدكتور النابلسي يقول أن الزهراء عليها السلام طالبت بفدك على أنها ميراث من المصطفى صلى الله عليه واله وسلم تكون لها لأنه رحل وكانت لها في حياته وأن أبابكر لم يعطيها اياها واحتجت عليه بأنها كانت نحله - هبه - ومع تصديقه بذلك لم يعطيها إياها وقال أن ابابكر يرى نفسه ولي المؤمنين ومر عليك أنه يرى نفسه أمير المؤمنين فالولي هو الأمير وأن ولاؤه لهذا لحديث لانورث هو الولاء الحقيقي وليس لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم بل لله في هذا الشرع الذي جاء به !
شرح الحديث الشريف- رياض الصالحين- الدرس (013-101): باب الاستقامة (قل: آمنت بالله ثم استقم, من مواقف أبي بكر الصديق) .لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي
السيدة فاطمة بنت رسول الله، والعباس عم رسول الله، ذهبا إليه يسألانه حقهما في قطعة أرضٍ صغيرة, كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أصابها في بعض الفيء، وكان عليه الصلاة والسلام, يعطي السيدة فاطمة وبعض أهله جزءًا من نتاجها، ثم يقسِّم الباقي بين فقراء أصحابه، والآن بعد وفاته عليه السلام, ذهبت فاطمة رضي الله عنها إلى خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم, تسأله هذه القطعة من الأرض، باعتبارها ميراث أبيها عليه الصلاة والسلام، في حياته كان يعطيها جزءًا من نتاجها هي, وعمه العباس.
قال أبو بكرٍ لها: ((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة، وإني والله لا أدع أمراً رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه إلا صنعته، فإني أخشى إن تركت شيئاً من أمره أن أزيغ -يخاطب ابنة رسول الله, هكذا سمعت.
إن أبا بكر رضي الله عنه, يعلم أن أولى الناس الرعاية في الحق, هي بنت رسول الله، ويعلم كم كان النبي عليه الصلاة والسلام يحبها، ويؤثرها، ويعلم مدى حاجتها, وزوجها, وأولادها, إلى هذه القطعة من الأرض، لكن أبا بكر يؤثر أن يركب صعب المركب عن أن يقول لابنة رسول الله: لا، ومع هذا فقد قال لها: لا، إنه حينما آمن بالنبي، وبدينه، وشرعته، صارت هذه الشرعة قانوناً، وإيمانه بالشرعة لا ينفصل عن إيمانه بالله ورسوله، ولقد قال النبي: ((نحن معاشر الأنبياء لا نورث...))
إذاً: قد صار هذا حكماً من أحكام الشريعة التي يؤمن بها، ألا لا يورث نبي, وهكذا وجد سيدنا أبا بكر نفسه بين ولائين، ولاؤه لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أحب الناس إليه وهي ابنته، وولاؤه للقانون والشرع الذي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام-.
لكن خاف سيدنا الصديق, أن يدخل على قلب السيدة فاطمة شكٌ, في أن النبي عليه الصلاة والسلام, لم يقل هذا الكلام، -ماذا فعل؟- أرسل إلى عمر، وإلى طلحة، وإلى الزبير، وإلى سعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عوف, وسألهم أمامها: ناشدتكم بالذي تقوم السماء والأرض بأمره, ألم تعلموا أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة؟ فقالوا: نعم، -أي أنه أكد لها أن هذا الكلام متواتر، لم أسمعه أنا وحدي، بل هؤلاء جميعاً سمعوه، وهذا شرع ولا ينبغي أن نخالف الشرع.
عندئذٍ أدلت السيدة فاطمة رضي الله عنها بحجةٍ جديدة- قالت: إنك تعلم أن الرسول قد وهبها لي في حياته، فهي إذاً: بحق الهبة لا بحق الإرث، -هذه ليست إرثًا، ولكنها هبة- فقال أبو بكر: أجل أعلم، ولكني رأيته يقسمها بين الفقراء, والمساكين, وابن السبيل, بعد أن يعطيكم منها ما يكفيكم، قالت فاطمة: دعها تكن في أيدينا, ونجري فيها على ما كانت تجري عليه، وهي في يد رسول الله, قال أبو بكر: لست أرى ذلك، فأنا ولي المؤمنين من بعد رسولهم، وأنا أحق بذلك منكم، أضعها في الموضع, الذي كان النبي يضعها فيه, ثم رفض هذا الطلب رفضاً كلي
أيها الأخوة, عنده ولاء لسيدنا رسول الله، وعنده ولاء لهذا الشرع الذي جاء به، فكان ولاؤه للشرع هو الولاء الحقيقي، ولم يقبل أن يعطيها. اهـ
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
وهج الإيمان
06-03-2017, 09:57 PM
الشيخ ابن جبرين يقر أن الأنبياء خلفوا الأموال والتركات بعد رحيلهم ومع ذلك لايورثوها ويقول أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لم يكن له تركه تقسم فهذا معنى حديث لانورث وأورد حديث لايقتسم ورثتي بعدي درهما ولامتاعا وقال : ومع ذلك فإنه لم يخلف دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا إلا سلاحه ومتاعه وأرضا جعلها صدقة ! ويقول أن حديث العلماء ورثة الأنبياء لم يصح عند البخاري على شرطه فجعله في الترجمه
شرح كتاب العلم من صحيح البخاري
باب العلم قبل القول والعمل
ففضل الله تعالى آدم لما علمه تلك الأسماء، أسماء الحيوانات والأدوات وما أشبهها فدل على فضل العلم. وكذلك من فضله ما جاء في هذا الحديث ولكنه لم يصح على شرط البخاري فجعله في الترجمة، حديث صحيح مروي في السنن وفي المسند، عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله به طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وإن العالم ليستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر (https://www.ibn-jebreen.com/takhreeg/book94/Hits16620.htm).
هذا الحديث شرحه العلماء أفرده ابن رجب بشرح في رسالة مطبوعة، شرح هذا الحديث مما يدل على أنه صحيح وأطال في شرحه، كذلك الذين شرحوا البخاري لما أنه استشهد ببعض جمله أطالوا أيضا في شرحه مما يدل على أهميته، فالمراد بالطريق من سلك طريقا المسلك والجادة والسبيل سواء كان بعيدا أو قريبا، ولهذا كان طلبة العلم يقطعون المسافات للتعلم يقطعون المسافات البعيدة والقريبة لأجل التعلم، ويغيب أحدهم عن أهله سنة أو سنوات لا يأتيهم خبره يتعلم حرصا على أن يسلك الله به طريقا إلى الجنة، وكذلك أيضا يعدون هذا العلم الذي هو علم الوحيين وعلم الشريعة يعدونه أشرف العلوم وأنه ميراث الأنبياء.
الأنبياء لم يهتموا بالدنيا لم يورثوا دينارا ولا درهما ولم يهتموا بكسب الدنيا إنما ورثوا العلم، إنما خلفوا العلم الذي بلغوه قد يقول القائل: أليس لهم تركات ولهم أموال؟ نقول: نعم، ولكن لا تورث عنهم، جاء في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: لا نورث ما تركنا صدقة (https://www.ibn-jebreen.com/takhreeg/book94/Hits16621.htm)لا نورث أي لا يكون لنا تركة تقسم وقال: لا يقتسم ورثتي بعدي درهما ولا متاعا (https://www.ibn-jebreen.com/takhreeg/book94/Hits16622.htm)ومع ذلك فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يخلف دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا إلا سلاحه ومتاعه وأرضا جعلها صدقة اهــ
اقول شيخ الشافعيه الامام ابن القاص يقول أن المصطفى صلى الله عليه واله وسلم من الأحياء وماله باق على نفقته وملكه
جاء في كتاب مشتهى الخارف الجاني في رد زلقات التيجاني الجاني للشيخ محمد الخضر الجكني الشنقيطي ص434-435
وقد قال صاحب (( التلخيص )) إن ماله عليه الصلاة والسلام بعد موته قائم
على نفقته وملكه وعده من خصائصه ونقل إمام الحرمين عنه أن ماخلفه بقي على ماكان عليه في حياته ، فكان أبوبكر ينفق منه على أهله وخدمه ، كان يرى أنه باق على ملك النبي صلى الله عليه وسلم ـ فإن الأنبياء أحياء ، وهذا يقتضي إثبات الحياة في أحكام الدنيا ، وذلك زائد على حياة الشهيد اهـ
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
وهج الإيمان
06-03-2017, 09:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
هنا في هذا المقطع زياره للشيخ رفسنجاني لأرض فدك وفيه يعترف الخبير أن هناك مايسمى ببستان فاطمه فدك والآن يسمى بالحائط والوادي بوادي فاطمه وهناك مسجد يسمى بمسجد فاطمه فدك القديم وكان في بداية الإسلام واعترف أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان قد أهدى فدك لها وخيبر لعلي عليه السلام حسب ماجاء في معجم البدان لياقوت الحموي
https://www.youtube.com/watch?v=3IK18McIpF4 (https://www.youtube.com/watch?v=3IK18McIpF4)
أقول : واليك أخي القارئ ماجاء في معجم البلدان عن فدك ، وفيه متابعة من أسموا أنفسهم خلفاء لأبي بكر عندما قال أنه سيتصرف فيها كما تصرف رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فيها فأبى أن يدفعها للزهراء عليها السلام وقالوا هكذا سار من جاء بعده فهذه الحكايه المحبوكه وقد قصها هكذا عمر بن عبد العزيز وعرفت على هذا الأساس بل وزاد على هذا أن الزهراء عليها السلام طلبت من ابيها صلى الله عليه واله وسلم أنه يهبها فدك فأبى فبقيت في تصرفه لهذا فإن أبابكر أبى تسليمها لها ليبرر فعله وأنه فعل من بعده كمافعل !! وقد رد عمر بن العزيز الموارد الماليه لولدها دون الاعتراف بحق الملكيه ، لكن المأمون هو من اعترف بأنها هبه من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم للزهراء عليها السلام في حياته وأن ذلك كان أمرا ظاهرا معروفا عند آله عليه الصلاة و السلام ثم لم تزل فاطمة تدعي منه بما هي أولى من صدق عليه وأنه قد رأى ردها إلى ورثتها وقال دعبل الخزاعي في هذا : أصبح وجه الزمان قد ضحكا برد مأمون هاشم فدكا واعترف الحموي أن الامام علي عليه السلام شهد للزهراء عليها السلام بأنها نحله هو وأم أيمن وأن الروايه قد صحت عنده في هذا
[ معجم البلدان - ياقوت الحموي ]
الكتاب : معجم البلدان
المؤلف : ياقوت بن عبد الله الحموي أبو عبد الله
الناشر : دار الفكر - بيروت
عدد الأجزاء : 5
(4/238)
باب الفاء والدال وما يليهما
فدان قرية من أعمال حران بالجزيرة يقال بها ولد إبراهيم الخليل عليه السلام والصحيح أن مولده بأرض بابل و تل فدان بحران أظنه منسوبا إلى هذه القرية
فدك بالتحريك وآخره كاف قال ابن دريد فدكت القطن تفديكا إذا نفشته وفدك قرية بالحجاز بينها وبين المدينة يومان وقيل ثلاثة أفاءها الله على رسوله صلى الله عليه و سلم في سنة سبع صلحا وذلك أن النبي صلى الله عليه و سلم لما نزل خيبر وفتح حصونها ولم يبق إلا ثلث واشتد بهم الحصار راسلوا رسول الله صلى الله عليه و سلم يسألونه أن ينزلهم على الجلاء وفعل وبلغ ذلك أهل فدك فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يصالحهم على النصف من ثمارهم وأموالهم فأجابهم إلى ذلك فهي مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب فكانت خالصة لرسول الله صلى الله عليه و سلم وفيها عين فوارة ونخيل كثيرة وهي التي قالت فاطمة رضي الله عنها إن رسول الله صلى الله عليه و سلم نحلنيها فقال أبو بكر رضي الله عنه أريد لذلك شهودا ولها قصة ثم أدى اجتهاد عمر ابن الخطاب بعده لما ولي الخلافة وفتحت الفتوح واتسعت على المسلمين أن يردها إلى ورثة رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه والعباس بن عبد المطلب يتنازعان فيها فكان علي يقول إن النبي صلى الله عليه و سلم جعلها في حياته لفاطمة وكان العباس يأبى ذلك ويقول هي ملك لرسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا وارثه فكانا يتخاصمان إلى عمر رضي الله عنه فيأبى أن يحكم بينهما ويقول أنتما أعرف بشأنكما أما أنا فقد سلمتها إليكما فاقتصدا فيما يؤتى واحد منكما من قلة معرفة فلما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة كتب إلى عامله بالمدينة يأمره برد فدك إلى ولد فاطمة رضي الله عنها فكانت في أيديهم في أيام عمر بن عبد العزيز فلما ولي يزيد بن عبد الملك قبضها فلم تزل في أيدي بني أمية حتى ولي أبو العباس السفاح الخلافة فدفعها إلى الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب فكان هو القيم عليها يفرقها في بني علي بن أبي طالب فلما ولي المنصور وخرج عليه بنو الحسن قبضها عنهم فلما ولي المهدي بن المنصور الخلافة أعادها عليهم ثم قبضها موسى الهادي ومن بعده إلى أيام المأمون فجاءه رسول بني علي بن أبي طالب فطالب بها فأمر أن يسجل لهم بها فكتب السجل وقرىء على المأمون فقام دعبل الشاعر وأنشد أصبح وجه الزمان قد ضحكا برد مأمون هاشم فدكا وفي فدك اختلاف كثير في أمره بعد النبي صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وآل رسول الله صلى الله عليه و سلم ومن رواة خبرها من رواه بحسب الأهواء وشدة المراء وأصح ما ورد عندي في ذلك ما ذكره أحمد بن جابر البلاذري في كتاب الفتوح له فانه قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد منصرفه من خيبر إلى أرض فدك محيصة بن مسعود ورئيس فدك يومئذ يوشع بن نون اليهودي يدعوهم إلى الإسلام فوجدهم مرعوبين خائفين لما بلغهم من أخذ خيبر فصالحوه على نصف الأرض بتربتها فقبل ذلك منهم وأمضاه رسول الله صلى الله عليه و سلم وصار خالصا له صلى الله عليه و سلم لأنه لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب فكان يصرف ما يأتيه منها في أبناء السبيل ولم يزل أهلها بها حتى أجلى عمر رضي الله عنه اليهود فوجه إليهم من قوم نصف التربة بقيمة عدل فدفعها إلى اليهود وأجلاهم إلى الشام وكان لما قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت فاطمة رضي الله عنها لأبي بكر رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه و سلم جعل لي فدك فأعطني إياها وشهد لها علي بن أبي طالب رضي الله عنه فسألها شاهدا آخر فشهدت لها أم أيمن مولاة النبي صلى الله عليه و سلم فقال قد علمت يا بنت رسول الله أنه لا يجوز إلا شهادة رجلين أو رجل وامرأتين فانصرفت وروي عن أم هانىء أن فاطمة أتت أبا بكر رضي الله عنه فقالت له من يرثك فقال ولدي وأهلي فقالت له فما بالك ورثت رسول الله صلى الله عليه و سلم دوننا فقال يا بنت رسول الله ما ورثت ذهبا ولا فضة ولا كذا ولا كذا ولا كذا فقالت سهمنا بخيبر وصدقتنا بفدك فقال يا بنت رسول الله سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إنما هي طعمة أطعمنيها الله تعالى حياتي فاذا مت فهي بين المسلمين
وعن عروة بن الزبير أن أزواج رسول الله صلى الله عليه و سلم أرسلن عثمان بن عفان إلى أبي بكر يسألن مواريثهن من سهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة إنما هذا المال لآل
لنائبتهم وضيفهم فاذا مت فهو إلى والي الأمر من بعدي فأمسكن فلما ولي عمر بن عبد العزيز خطب الناس وقص قصة فدك وخلوصها لرسول الله صلى الله عليه و سلم وأنه كان ينفق منها ويضع فضلها في أبناء السبيل وذكر أن فاطمة سألته أن يهبها لها فأبى وقال ما كان لك أن تسأليني وما كان لي أن أعطيك وكان يضع ما يأتيه منها في أبناء السبيل وإنه عليه الصلاة و السلام لما قبض فعل أبو بكر وعمر وعثمان وعلي مثله فلما ولي معاوية أقطعها مروان بن الحكم وإن مروان وهبها لعبد العزيز ولعبد الملك ابنيه ثم إنها صارت لي وللوليد وسليمان وإنه لما ولي الوليد سألته فوهبها لي وسألت سليمان حصته فوهبها لي أيضا فاستجمعتها وإنه ما كان لي مال أحب إلي منها وإنني أشهدكم أنني رددتها على ما كانت عليه في أيام النبي صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي فكان يأخذ مالها هو ومن بعده فيخرجه في أبناء السبيل فلما كانت سنة 012 أمر المأمون بدفعها إلى ولد فاطمة وكتب إلى قثم بن جعفر عامله على المدينة أنه كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أعطى ابنته فاطمة رضي الله عنها فدك وتصدق عليها بها وأن ذلك كان أمرا ظاهرا معروفا عند آله عليه الصلاة و السلام ثم لم تزل فاطمة تدعي منه بما هي أولى من صدق عليه وأنه قد رأى ردها إلى ورثتها وتسليمها إلى محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ومحمد بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ليقوما بها لأهلهما فلما استخلف جعفر المتوكل ردها إلى ما كانت عليه في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعمر بن عبد العزيز ومن بعده من الخلفاء وقال الزجاجي سميت بفدك بن حام وكان أول من نزلها وقد ذكر غير ذلك وهو في ترجمة أجإ وينسب إليها أبو عبد الله محمد بن صدقة الفدكي سمع مالك بن أنس روى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامي وكان مدنسا وقال زهير لئن حللت بجو في بني أسد في دين عمرو وحالت بيننا فدك ليأتينك مني منطق قذع باق كما دنس القبطية الودك
فديك تصغير الذي قبله قال العمراني هو موضع
الفدين تصغير الفدن وهو القصر المشيد وهو قرية على شاطىء الخابور ما بين ماكسين وقرقيسيا كانت بها وقعة
الفدين استوفد الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان فقهاء من أهل المدينة فيهم عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه يستفتيهم عن الطلاق قبل النكاح فمات عبد الرحمن بالفدين من أرض حوران ودفن بها وسعيد بن خالد بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاصي بن أمية الأموي العثماني الفديني خرج في أيام المأمون وادعى الخلافة بعد أبي العميطر علي بن يحيى خرج وأغار على ضياع بني شرنبث السعدي وجعل يطلب القيسية ويقتلهم ويتعصب لأهل اليمن فوجه إليه يحيى بن صالح في جيش فلما كان بالقرب من حصنه المعروف بالفدين هرب منه العثماني فوقف يحيى بن صالح على الحصن حتى هدمه وخرب زيزاء وتحصن العثماني في عمان في قرية يقال لها ماسوح وصار يحيى بن صالح إلى عمان واستمد العثماني بزيوندية الغور وبأراشة وبقوم من غطفان وانضمت إليه عيارة من بني أمية ومن جلا عن دمشق من أصحاب أبي العميطر ومسلمة فصار في زهاء عشرين ألفا فلم يزل يحيى بن صالح يحاصره ويحاربه حتى أجلاه عن القريتين جميعا فصار إلى قرية حسبان وبها حصن حصين فأقام به وتفرق عنه أصحابه ولا أعرف ما جرى بعد ذلك (4/241)
http://islamport.com/w/bld/Web/2731/1731.htm (http://islamport.com/w/bld/Web/2731/1731.htm)
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
وهج الإيمان
06-03-2017, 10:01 PM
الأديبه راميه الملوحي في مقالتها أنقل منها موضع الشاهد :
فصاحة وبلاغة المرأة في الجاهلية والإسلام
أ. رامية عبد الحميد الملوحي
وبما أننا مازلنا في زيارة بيت النبوة نقف برهة في ردهة منزل ابنة رسول الله صلى اله عليه وسلم فاطمة الزهراء أمها خديجة بنت خويلد من نابهات قريش وإحدى الفصيحات العاقلات زوجها علي بن أبي طالب إن فاطمة درجت في بيت النبوة بيت النور والأدب وعاشرة زوجها العالم المليء فصاحة وبلاغة وحكمة فكانت من أوليات السيدات العربيات الفصيحات وقد ورد لها خطبتان الأولى لما منعها أبوبكر الصديق من إرثها قرية /فدك/ وخطبتها الثانية لما مرضت المرض الذي توفيت فيه إن حياة فاطمة الزهراء الأدبية محدودة لأن دينها كان يفرض عليها الالتزام في بيتها لرعاية زوجها وأولادها وكانت لا تسمح لنفسها بالظهور بالأمكنة العامة لأنها من المدرسة التي منها أزواج النبي والمؤمنات اللواتي تربين في ظل الإسلام فكانت لهن عقيدة القرآن كان ميلادها /11 ق. هـ و وفاتها 11 هـ/ . اهــــ
وهج الإيمان
06-03-2017, 10:03 PM
عن كتاب بلاغات النساء للامام ابن طيفور التعريف به من موقع الوراق
قصة الكتاب :
كتاب مستخرج حديثاً من إحدى تآليف ابن طيفور التي تبلغ في مجموعها خزانة صغيرة، وهو قطعة من الجزء الحادي عشر من كتابه الضخم (المنثور والمنظوم) الذي لم يصلنا منه سوى الجزء 11و12، وهو 16جزءاً. ولا يعلم من الذي أفرد هذه القطعة من الكتاب. ومنها نسخة في دار الكتب الوطنية بمصر، استنسخت سنة 1297هـ من نسخة المدينة المنورة، وقام بطبعها أحمد الإلفي في القاهرة، بتوجيه الشيخ طاهر الجزائري سنة 1326هـ 1908م. والمعروف أن ابن طيفور هو أول من ألف تاريخاً لمدينة بغداد، وقد طبع تاريخه في لندن سنة 1908 بعناية المستشرق السويسري (كلر). وفي أسلوبه رصانة وجزالة، تنافي ما نبذه به الأدباء من البلادة والعامية واللحن والتصحيف. قال جعفر بن حمدان في كتابه (الباهر) فيما نقله ابن النديم: (كان مؤدب كتّاب عامياً، ثم تخصص وجلس في سوق الوراقين، ولم أر ممن تشهر بمثل ما تشهر به من تصنيف الكتب وقول الشعر أكثر تصحيفاً منه، ولا أبلد علماً ولا ألحن، وكان مع هذا جميل الأخلاق، ظريف المعاشرة) وقد نافح عنه محمد كرد علي في كتابه (كنوز الأجداد) وخصه فيه بإحدى فصوله الواحدة والخمسين. فقال: (وكتابه بلاغات النساء نموذج من منزعه وكثرة تتبعه...وحقه أن يجعل في الصف الأول بين الرجال، لأن أدبه أثمر ما لم يثمر غيره مثله، والعبرة بمن يسد ثلمة صغيرة من بناء الآداب، كانت لولاه خالية، ومن يجوّد فناً واحداً من فنونه بإمتاع وإبداع) وقد افتتح كتابه بنوادر عائشة أم المؤمنين (ر) ونساء آل البيت المطهرات، وأتبعه بما عثر عليه من أخبار شهيرات العرب في الجاهلية والإسلام، معتنياً بحكمهن السائرة، وأمثالهن المرسلة، وأجوبتهن المسكتة، وقصصهن المروية في العشق والجفاء، وما أثر عنهن من أمارات البلاغة والذكاء، وختم الكتاب بباب، جمع فيه ما وقع إليه من جميل أشعارهن في مختلف الفنون. وقد نشر د. محسن غياض قطعة أخرى من كتاب (المنثور والمنظوم) عام (1977) منشورات تراث عويدات، بعنوان (قسم القصائد المفردات التي لا مثل لها) وهو من نوادر الفصول، يحتوى على قصائد لا مطمح للعثور عليها في معظم كتب الأدب، إن لم نقل كلها. ومن أندرها قصيدة الخريمي في استعطاف أبي دلف العجلي، وهي (76) بيتا، ليس في كتب الأدب منها سوى أربعة أبيات.
أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا اهـ
وهج الإيمان
06-03-2017, 10:04 PM
الأستاذ الأديب رئيس اللجنة الثقافية في النادي الثقافي العربي في الشارقة محمد ولد محمد سالم في مقالته بلاغات النساء أنقل منها موضع الشاهد :
كتاب «بلاغات النساء» لأبي الفضل أحمد بن أبي طاهر الملقب بابن طيفور (توفي ت 280 ه) هو أحد كتب النوادر الأدبية التي يجد فيها القارئ متعة وتسلية وحكمة وبلاغة وإرشاداً، وقد جمع فيه مؤلفه مآثر من (بلاغات النساء وطرائف كلامهن وملح نوادرهن وأخبار ذوات الرأي منهن وأشعارهن في الجاهلية وصدر الإسلام)، وهو أقدم كتاب أدبي مختص في بلاغة النساء، ويظهر ما كانت تتمتع به المرأة العربية في ذلك الوقت من حضور وقوة شخصية، وسلاقة لسان وحضور بديهة، ورجاحة عقل، ولا يترك الكاتب مجالاً من مجالات الحياة إلا وأتى فيه بأمثلة من أقوالهن، وصور من بلاغتهن، فقد جاء على مواقفهن في السياسة وقضايا المجتمع، كالزواج، فيورد كلامهن في المنازعات الزوجية، وفي مدح الزوج وذمه، وفي صفات الزوجة، ووصايا النساء لبناتهن عند الزواج، وفي النصيحة عندما يستشرن، وفي الحب والشوق، ونوادرهن ومُلحهن وما يصدر عنهن من طرائف القول وأخبار ذوات الرأي والعقل منهن، وأورد أشعارهن، وأخبار الشاعرات المبدعات كالخنساء وليلى الأخيلية، والفارعة بنت عمر الكلابية، وغيرهن.
بدأ المؤلف كتابه بذكر أقوال نساء في صدر الإسلام، وما كان لهن من مواقف خاصة في الشأن السياسي والاجتماعي، وتظهر تلك الأقوال أن المرأة في تلك الفترة كانت تلعب دوراً قوياَ، ولها تأثير بالغ في الأحداث، فيورد أقوال أم المؤمنين عائشة ،رضي الله عنها، في الدفاع عن أبيها أبي بكر ،رضي الله عنه، بعد وفاته بكلام بليغ، وقوي أقامت فيه الحجة على من نالوا منه، وكذلك كلامها في فتنة مقتل عثمان، وغير ذلك من المواقف، كما يورد كلاماً بليغاً لفاطمة الزهراء ،رضي الله عنهاوأم المؤمنين حفصة ،رضي الله عنها، وزينب بنت علي بن أبي طالب ،رضي الله عنها اهـ
وهج الإيمان
06-03-2017, 10:11 PM
الباحث الأديب الأستاذ عضو اتحاد كتاب العرب عبداللطيف الأرناؤوط في مقالته :
بلاغات النساء لاحمد بن طيفور أنقل عنها موضع الشاهد
وفي كتاب " بلاغات النساء" لاحمد بن طيفور مادة غزيرة للباحث الادبي فهو يتناول جملة من طرائف كلام النساء وملح ذوات الرأى منهن، ونوادرهن واشعارهن في الجاهلية وصدر الاسلام، مادته متنوعة تجمع بين الشعر والنثر وتمثل اسلوب كل اديبة وسمات ادب المرأة بصورة عامة؟
كان للمرأة فى تراثنا العربي والاسلامي مشاركة بارزة فى الانتاج الادبي عبر العصور مما يخالف النظرة السائدة التي ترى أنها لم تتحرر إلا في عصرنا، ذلك أن مشاركة المرأة للرجل فى الحياة الادبية ثمرة وعى حضاري لا يتوافر إلا فى شروط معينة .
فالأدب النسائي المتحدر الينا من الجاهلية يدل على دور المرأة السياسي والاجتماعي في الحياة، وقيادتها مسيرة الفكر والثقافة ، وجرأتها على قول الحق ، وعدم استكانتها للظلم ، ووعيها البالغ فى كل موقف من مواقف الحياة ، ولا يستقيم هذا الوعى إلا فى جو الحرية الذي كانت تعيش فيه المرأة العربية فى الاسلام وقبل الاسلام .
وللادب النسائي طوابعه المميزة وسماته المخصومة وان كانت هذه الطوابع لم تنل حظا كبيرا من عناية الكتاب إلا بعض الاهتمام .
وفى كتاب "بلاغات النساء" لاحمد بن طيفور مادة غزيرة للباحث الادبي فهو يتناول جملة من طرائف كلام النساء وملح ذوات الرأى منهن ، ونوادرهن واشعارهن فى الجاهلية وصدر الاسلام ، وعادته متنوعة تجمع بين الشعر والنثر وتمثل اسلوب كل اديبة وسمات ادب المرأة بصورة عامة .
ولد مؤلف الكتاب الامام ابو الفضل احمد بن أبي طاهر طيفور فى خراسان سنة 204هـ وتوفى سنة 280هـ فى عصر ازدهر فيه الادب وشاع فيه التسري وكان للجواري دور فى الغناء الذي يقوم على مختارات من الشعر من مختلف العصور، وقد ساعد الغناء على نشر الادب وحفظه ، وبرز من المغنيات اديبات صقل الادب السنتهن ، غير ان مكانة المرأة الحرة، انحدرت عموما فى العصر العباسي عما كانت عليه فى الجاهلية وصدر الاسلام وعهد بني امية فأحب المؤلف ان يعيد الى الاذهان تلك الصفحة الناصعة لبلاغة المرأة العربية فى العصور السالفة فى الشعر والنثر فألف كتابه "بلاغات النساء" ليطبع فى نفوس الاجيال ملكة البيان وتكون مختاراته قدوة لنساء عصره .
وقد قام بنشر كتاب "بلاغات النساء" وعلق عليه السيـد احمد الالفـي وطبعـه عـام 1908م (1326هـ) فى مطبعة مدرسة والده عباس الاول بالقاهرة معتمدا على مخطوط دار الكتب المصرية المستنسخة وعلى اصل آخر استنسخ للشيخ العلامة الشنقيطي.
ولم تبرأ نشرة الاستاذ الالفي من الاخطاء والتصحيفات فى طبعته هذه .
يقع كتاب "بلاغات النساء" فى 203 صفحات من القطع الصغير غير الفهرس والتصويبات وقد ضبطا المحقق بالشكل وشرح مفرداته وزوده بحواش غنية ، واعترضته صعوبات فى التحقيق لان بعض النصوص الواردة فيه غير واردة فى المصادر الاخري، وقد اتبع المؤلف منهجا ادبيا فى عرض مادة الكتاب ، فبدأ بكلام بليغات النساء فى صدر الاسلام ومنهن عائشة ام المؤمنين رضى الله عنها. وزينب بنت علي، وحفصة بنت عمر بن الخطاب ، ومودة بنت عمارة ، والزرقاء بنت عدي، وبكارة الهلالية ، والجمانة بنت مهاجر، وامرأة ابى الاسود، وآمنة بنت الشريد (من ص 1: 64)
** فاطمة بنت رسول الله (ص) :
وأما بلاغة فاطمة بنت رسول (ص) فتتجلى فى تدفق عاطفتها وحرارة تعبيرها، فكلماتها مختارة شديدة الموقع فى القلوب وعباراتها مسجوعة قصيرة تعمد الى التصوير المحسوس ، وتسكب الفكرة فى ثوب من البيان الملموس ، ولغتها مقدودة من عالم البادية الخشن القاسى، إلا انها تجيد التأثير فى القلوب ، دخل النساء عليها فى مرضها الاخير، فسألنها: كيف اصبحت من علتك يابنت رسول الله ، فقالت من كلام طويل "اصبحت والله عائفة لدنياكم ، قالية لرجالكم ، لفظتهم بعد ان عجمتهم ، وشنأتهم ، بعد ان سبرتهم ، فقبحا لفلول الحد، وجور القنا، وخطل الرأى، وبئسما قدمت لهم انفسهم ان سخط الله عليهم وفى العذاب هم خالدون ، لاجرم لقد قلدتهم ربقتها وشلت عليهم عارها، فجدعا وعقرا وبعدا للقوم الظالمين ، ويحهم أنى زحزحوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوة ، ومهبط الروح الامين ، الطبن بأمور الدنيا والدين الا ذلك هو الخسران المبين ..).
ان عاطفتها القوية تطفى على تعبيرها، وهى تحسن نقل مشاعرها الى القارىء من خلال الكلمات والصور فترقى به الى افق من الخيال ، وتستولى على حسه ومشاعره فلا يسعه إلا المشاركة الوجدانية . اهـ
http://www8.0zz0.com/2017/03/03/01/479360412.jpg
http://www8.0zz0.com/2017/03/03/00/872905915.jpg
http://www3.0zz0.com/2017/03/03/00/255985342.jpg
http://www3.0zz0.com/2017/03/03/00/446094647.jpg
وهج الإيمان
07-03-2017, 03:52 PM
من كتاب دلائل الإمامه للطبري
قال الصفواني : وحدثنا ابن عائشة ببعضه . وحدثنا العباس بن بكار ، قال : حدثنا حرب بن ميمون ، عن زيد بن علي ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قالوا : لما بلغ فاطمة ( عليها السلام ) إجماع أبي بكر على منعها فدك ، وانصرف عاملها منها ،، لاثَتْ خِمارَها على رأسِها، واشْتَمَلَتْ بِجِلْبابِها، وأَقْبَلَتْ في لُمَةٍ مِنْ حَفَدتِها ونساءِ قَوْمِها، تَطأ ذُيُولَها، ما تَخْرِمُ مِشْيَتُها مِشْيَةَ رَسولِ الله صلى الله عليه وآله، حَتّى دَخَلَتْ عَلى أَبي بَكْر وَهُو في حَشْدٍ مِنَ المهاجِرين والأَنصارِ وَ غَيْرِهِمْ فَنيطَتْ دونَها مُلاءَةٌ ..الخ
قال الشيخ الدكتور المحقق الماحوزي : يحكم على هذا السند بالصحه ابن عائشه ثقه لدى العامه وهو كذلك في الروايات التي رواها عنه الخاصه والعباس من مشاهير الرواه وطعنهم فيه لأنه يروي فضائل فاطمه وعلي عليهما السلام فهو مدح لاقدح وحرب بن ميمون وثقه ابن أبي حاتم وغيره وكتب الصفواني مشهوره لدى الأصحاب وأسانيدهم اليه كثيره ومتعدده اهـ
وهج الإيمان
27-03-2017, 01:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الاعلامي الباحث ابراهيم عيسى يعرض رواية دعاء الزهراء على أبي بكر وغضبها عليه على قناة دريم:
https://youtu.be/jmIXYzNpHec
أقول : وقد وردت هذه الروايه في كتاب الإمامه والسياسه للعلامه ابن قتيبة ولاحظ أخي القارئ في الهامش : ويروى : ياحبيبة رسول الله أغضبناك في ميراثك منه وفي زوجك فقالت مابالك يرثك أهلك ولانرث محمدآ فقال والله ان قرابة الخ . أنقل هذا التوثيق : (https://%3Cobject%20width=)
http://www5.0zz0.com/2015/05/13/02/121993559.jpg
أقول : وتتمة مابعد لاحاجة لي في بيعتكم في الوثيقه أقيلوني بيعتي اهـ
وقد اعترف أن الكتاب له الشيخ راغب السرجاني (*) وغيره ونقل منه أعلام من أهل السنه ونسبوه له
وجاء في كتاب : الامام علي بن أبي طالب تأليف الدكتور المفكر عبد الفتاح عبد المقصود :
وراحت الزهراء ، وهي تستقبل المثوى الطاهر ، تستنجد بهذا الغائب الحاضر : (( ياأبت رسول الله .. ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب ، وابن أبي قحافة ! ؟ )) . فماتركت كلماتها الا قلوبا صدعها الحزن ، وعيونا جرت دمعا ، ورجالا ودوا لو استطاعوا أن يشقوا مواطئ أقدامهم ، ليذهبوا في طوايا الثرى مغيبين .
بكى أبوبكر حين أتته قصة شكوى الزهراء . وبكى عمر وقت الحادث ثم عاد ثانية الى البكاء وهو يرى ماكان . وكانت في الرجل رقة خافية وراء غلظته البادية . فثاب الى الدمع عساه يفئ على نفسه بعض الراحة بعد اذ صعدت الشكوى منه الى اسماع الرسول . وأقبل الى صاحبه يتوسل ويقول : (( ياخليفة رسول الله .. انطلق بنا الى حبيبة رسول الله نترضاها ، فانا قد أغضبناها ..
فأجابه ابوبكر لتوه : (( انى منطلق .. ))
لقد لقيت هذه الدعوة مكاتنها من قلب الخليفة اذ كان يحن الى لقاء فاطمة ، والى رؤيتها ، والى رضاء هذه السيدة التي لم يحب رسول الله مثلها انسانا ولم يحبه مثلها انسان . وهو الى هذه الرغبة التي مافتئت تراوده على هذا اللقاء كان يدفعه – غير إسترضائها عما سلف من صاحبه – أمله في أن يمحو مالعله علق بنفسها يوم أبى عليها أن يكون لها نصيب في أرض فدك ، التي مات عنها الرسول ، وكان يدفعه أيضآ حبه أن يلقى عليا ، بعد هذه القطيعة – التي فرضتها ظروف الحال – ولم تفرضها موجدة أو ضغن قديم .
أجل ، قد كان ابوبكر حنانا الى لقاء الرجل الذي خالفه في الرأي ونازعه مقاليد السلطان ، وان لم يتوسل مطلقا في نزاعه بفرية او وقيعة أو سقطة لسان ، بل ظل أبدا عفا لايلج في الخصومة ، نبيلا لايتذرع بكيد ، صافي القلب يتحرج أن تند منه الكلمة نابية تخدش شعور خصمه . بل عسى أن يكون علي هو الأول والأخير بين الناس الذي أبى على أنصاره أن يتحدثوا عن غريمهم بما يسيئ اليه ويجرح كرامته ويحط من قدره ، حتى لقد أنكر على ابنه – قبل كل الناس – أن سجبه أبابكر على الملأ بكلمة حتى أفلتتها شفتاه ، ثم لم يكفه أن يبدى الاستنكار بل قفه بالاعتذار – لم يقعده عنه أن الحسن كان اذ كان صبيا لايجيد الخصام وان أجاد الكلام ! . حدث هذا ذات يوم قريب ، وقد وقف أبوبكر على منبر المسجد يخطب الناس ، فبينما الجميع قد القوا اليه بالأسماع ، وسكنت حركة المكان حتى لسمع فيه تردد الأنفاس ، اذا صوت رفيع حاد يأتي من طرف المسجد صائحا بالخطيب : (( انزل .. انزل عن منبر أبي ! .. ) ولكن أبابكر لم يلبث حتى استرد خاطره ، وسكن جأشه ، ولعبت بسمة هادئة على شفتيه وهو يلتفت الى هذا الصائح الصغير : الحسن سبط الرسول ، ويقول له في حنو ورفق : (( ابن بنت رسول الله ؟ . صدقت والله . وانه لمنبر أبيك لامنبر أبي )) ووصل الخبر الى علي فأسف وأنكره على ابنه أشد الانكار ، ثم لم يهدأ باله وتطب نفسه حتى بعث رسولا من لدنه الى أبي بكر يقول : (( اغفر ماكان من الغلام ، فانه حدث .. ولم نأمره )) فكان جواب الخليفة : (( انى أعلم ، ومااتهمت أبا الحسن ))
كان ابوبكر حنانا الى لقاء علي ، والى لقاء فاطمة حنينه الى رضائها ، فما أبدى عمر له رغبته حتى صادفت لديه القبول . وانطلقا , واستأذنا على فاطمة فأبت ، ثم استئذنا فأبت . فماكان أعجب من سيرهما الى علي في الاستئذان لهما عليها الا رضاه أن يمنحهما من لدنه الاذن ، فيدخل بهما ويقبل على زوجه يرجوها أن تحدثهما كأنه كان وليا لهما ولم يكن الخصم الغريم . ودخلا . وقرآها السلام فلم تجب . وتقدما فقعدا امامها فولت وجهها عنهما الى الحائط . وراحا يلحفان في الرجاء أن تسمع لهما أو يظلا لايبرحان ماأبت عليهما الانصات أو الاذن بالكلام . وقال لها أبوبكر ، وقد أذنت له : (( ياحبيبة رسول الله .. والله ان قرابة رسول الله أحب الي من قرابتي ، وانك لأحب الي من عائشة ابنتي ، ولوددت يوم مات ابوبك أني مت ولاأبقى بعده .. أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك وأمنعك حقك وميراثك من رسول الله ؟ . الا اني سمعت رسول الله يقول : (( لانورث ماتركناه صدقه )) . ماأحسب ان ميراث فدك كان كفيلا بأن يثير الى هذا الحد غضبها على أبي بكر ، بل هي أولى أن تعلم هذا الحديث عن ابيها , واولى أن تنهج نهجه وقد عاشت معه مطبوعة بطباعه ، ناسجة على منواله في العزوف عن عرض الدنيا ونشب الحياة . ولكنها كانت سارت الى الخليفة في أمر فدك لأن رسول الله – كما أعلمتها أم سلمة – قد أوصى لها بهذه الأرض نحلة . فلما رأت أبابكر لايعلم هذه الوصية ، ثم يأبى أن يترك لها فدك وان شهدت لها ام سلمة ، مادامت الشهادة في الاسلام لاتصح الا اذا أداها رجلان أو رجل وامرأتان .. لما راته يأبى عليها هذا الميراث ، ويبدو كالمتشكك في شهادة سيدة تمين بأبي بكر ان يسمو بها عن التشكك ، نفضت فاطمة يدها من الأمر ولم تراجع الخليفة فيه . ولئن ظنها هو واجدة عليه من أجل هذا العرض الضئيل ، فقد جاء ردها عليه لايشير الى الميراث من قريب ولا من بعيد ، لأن حب المال – كما أحسب لم يكن أدنى الى طبعها ، والى خلقها ، سيما وهي تعلم عن أبيها أنها لن تمكث في هذه الحياة الدنيا بعده الا أقل القليل . قالت تخاطبه وهي تشرك عمر بن الخطاب : ( أرأيتكما ان حدثتكما حديثا عن رسول الله ، تعرفانه وتعملان به ؟ )) أجابها وصاحبه : (( نعم .. ))(( نشدتكما الله .. ألم تسمعا رسول الله يقول : رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني ، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني ؟ )) (( قد سمعناه من رسول الله )) . فرفعت وجهها وكفيها الى السماء ، وراحت تقول في حرارة (( فاني أشهد الله وملائكته أنكما اسخطتماني وماأرضيتماني .. ولئن لقيت رسول الله لأشكوكما اليه ! .. ) فما كان أشدها كلمات أخف من وقعها ضربات السيف !.. مادت الأرض تحتهما ، ودارت كالرحى حتى ساروا من هول مالقيا يترنحان . وغادرا الدار وقد خبا أملهما في رضا زهراء الرسول ، وعلما مدى الغضب الذي أثاراه عليهما في قلبها ومدى السخط الذي باءا به .. أما عمر فقد عاوده ثانية ندمه على مافرط منه في حقها فثاب الى الدمع يلوذ به عساه أن يلهمه الراحة .. وأما أبوبكر فقد أحس كأنما الدنيا ضاقت عليه حتى لايرى له فيها مقاما . وبحسبه أن يستطيع الانطواء على نفسه في داره يعالج همه بعد أن ابت عليه فاطمة رضاءها الذي كان نفحة عاطرة من رضاء محمد رسول الله . ولكن أمانة الحكم في عنقة ، ولن يخلص بنفسه الى مايريده من عزلة حتى يسلم الناس أمانتهم ويرد عليهم بيعتهم التي أدلوا بها اليه .. كان هذا أمله ، فأسرع الى الناس مهموما يطلب اليهم أن يقيلوه ويرجوهم اشد رجاء . (1)
- غضب الزهراء عليها السلام على ابي بكر من الصحيحين
جاء في صحيح البخاري :
- أنَّ فاطمةَ عليها السلامُ ، ابنةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: سألتْ أبابكرٍ الصديقُ بعد وفاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أن يَقْسِمَ لها ميراثها ، ما ترك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مما أفاء اللهُ عليهِ ، فقال أبو بكرٍ: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : ( لا نُورَثُ ، ما تركنا صدقةٌ ) . فغضبت فاطمةُ بنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فهجرت أبابكرٍ ، فلم تزل مُهاجرتَهُ حتى توفيتْ ، وعاشت بعد رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ستةَ أشهرٍ ، قالت : وكانت فاطمةُ تسألُ أبابكرٍ نصيبها مما ترك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من خيبرَ وَفَدَكٍ ، وصدقتَهُ بالمدينةِ ، فأَبَى أبو بكرٍ عليها ذلك وقال : لستُ تاركًا شيئًا كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يعملُ بهِ إلا عملتُ بهِ ، فإني أخشى إن تركتُ شيئًا من أمرهِ أن أزيغَ . فأما صدقتُهُ بالمدينةِ فدفعها عمرُ إلى عليٍّ وعباسٍ ، وأما خيبرُ وَفَدَكٌ فأمسكها عمرُ وقال : هما صدقةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، كانتا لحقوقِهِ التي تعروهُ ونوائبُهُ ، وأمرهما إلى من وَلِيَ الأمرَ ، قال : فهما على ذلك إلى اليومِ .
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3092 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
وفي صحيح مسلم :
- أنَّ فاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّىاللهُ عليه وسلَّمَ أرسلتْ إلى أبي بكرِ الصديقِ تسألُه ميراثَها من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. مما أفاء عليه بالمدينةِ وفدَك . وما بقِيَ من خُمسِ خيبرَ . فقال أبو بكرٍ: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال ( لا نُورثُ ما تركنا صدقةٌ . إنما يأكلُ آلُ محمدٍ ( صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ) في هذا المالِ ) . وإني واللهِ ! لا أُغيِّرُ شيئًا من صدقةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، عن حالِها التي كانت عليها ، في عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. ولأعملنَّ فيها ، بما عمل به رسولُاللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فأبى أبو بكرٍ أن يدفعَ إلى فاطمةَ شيئًا . فوجَدتْ فاطمةُ على أبي بكرٍ في ذلك . قال : فهجرتْه . فلم تكلِّمْه حتى تُوُفِّيَتْ . وعاشت بعد رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ستةَ أشهُرٍ . فلما تُوُفِّيَتْ دفنَها زوجُها عليُّ بنُ أبي طالبٍ ليلًا . ولم يُؤذِنْ بها أبابكرٍ. وصلَّى عليها عليٌّ . وكان لعليٍّ من الناس وجهةٌ ، حياةَ فاطمةَ. فلما تُوفِّيتْ استنكرَ على وجوهِ الناسِ . فالتمس مصالحةَ أبي بكرٍ ومبايعتَه . ولم يكن بايع تلك الأشهرِ . فأرسل إلى أبي بكرٍ: أن ائْتِنا . ولا يأتِنا معك أحدٌ ( كراهيةَ محضرَ عمرَ بنَ الخطابِ ) فقال عمرُ ، لأبي بكرٍ: واللهِ ! لا تدخلُ عليهم وحدَك . فقال أبو بكرٍ: وما عساهم أن يفعلوا بي . إني ، واللهِ ! لآتينَّهم . فدخل عليهم أبو بكرٍ. فتشهَّد عليُّ بنُ أبي طالبٍ . ثم قال : إنا قد عرفنا ، يا أبابكرٍ! فضيلتَك وما أعطاك اللهُ. ولم نَنفِسْ عليك خيرًا ساقه اللهُ إليك . ولكنك استبددتُ علينا بالأمرِ . وكنا نرى لنا حقًّا لقرابتِنا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فلم يزلْ يكلِّمُ أبابكرٍ حتى فاضت عينا أبي بكرٍ. فلما تكلم أبو بكرٍ قال : والذي نفسي بيدِه ! لَقرابةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحبُّ إليَّ أن أصلَ من قرابتي . وأما الذي شجَر بيني وبينكم من هذه الأموالِ ، فإني لم آلُ فيها عن الحقِّ . ولم أتركْ أمرًا رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يصنعُه فيها إلا صنعتُه . فقال عليٌّ لأبي بكرٍ: موعدُك العشيَّةَ للبيعةِ . فلما صلى أبو بكرٍ صلاةَ الظهرِ. رقي على المنبرِ . فتشهَّد . وذكر شأنَ عليٍّ وتخلُّفَه عن البيعةِ . وعذرَه بالذي اعتذر إليه . ثم استغفر . وتشهَّد عليُّ بنُ أبي طالبٍ فعظَّم حقَّ أبي بكرٍ. وأنه لم يحمِلْه على الذي صنع نفاسةً على أبي بكرٍ. ولا إنكارًا للذي فضَّله اللهُ به . ولكنا كنا نرى لنا في الأمر نصيبًا . فاستبدَّ علينا به . فوجَدْنا في أنفُسنا . فسُرَّ بذلك المسلمون . وقالوا : أصَبتَ . فكان المسلمون إلى عليٍّ قريبًا ، حين راجع الأمرَ المعروفَ .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1759 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |
اقول : وغضب الزهراء عليها السلام هو غضب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لهذا يستميت من هو ضد الزهراء عليها السلام في مطالبتها بحقها بأنها رضيت فتأمل :
- فاطمةُ بِضْعَةٌ مِنِّي ، فمَنْ أَغْضَبَهاأَغْضَبَني
الراوي : المسور بن مخرمة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3714 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
ومن يغضب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم في النار لامحاله :
- قدم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأربعٍ مَضَيْنَ من ذي الحجَّةِ ، أو خمسٍ . فدخل عليَّ وهو غضبانُ . فقلتُ : منأغضَبك ، يا رسولَ اللهِ! أدخله اللهُ النار َ. قال " أو ماشعرتُ أني أمرتُ الناسَ بأمرٍ فإذا هم يتردَّدون ؟ " ( قال الحكم : كأنهم يتردَّدون أحسب ) ولو أني استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ ، ما سُقت الهديَ معى حتى اشتريه ، ثم أحلُّ كما حلُّوا " . وفي رواية : قدِم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأربعٍ أو خمسٍ مَضَينَ من ذي الحجَّةِ . بمثلِ حديثِ غُندرٍ . ولم يذكر الشكَّ من الحكم في قوله : يتردَّدون .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1211 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |
أقول : لهذا يستميت من هو ضد الزهراء عليها السلام في مطالبتها بحقها بالقول أنها رضيت على أبي بكر فتأمل
- إنَّ اللهَ يغضَبُ لغضبِكِ ويرضى لرضاكِ[ يعني فاطمةَ ]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 9/206 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
- دفن الزهراء ليلا نتيجه لسخطها :
مر عليك في صحيح مسلم النص التالي :
وعاشت بعد رسولِاللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ستةَ أشهُرٍ . فلما تُوُفِّيَتْ دفنَها زوجُها عليُّ بنُ أبي طالبٍ ليلًا . ولم يُؤذِنْ بها أبابكرٍ. وصلَّى عليها عليٌّ .
وهنا النص من صحيح البخاري :
. فأبى أبو بكرٍ أن يدفعَ إلى فاطمةَ منها شيئًا، فوجَدتْ فاطمةُ على أبي بكرٍ في ذلكَ، فهجَرتْهُ فلمْ تُكلِّمهُ حتى تُوفيتْ، وعاشت بعدَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ستةَ أشهرٍ، فلما توفيتْ دفنهازوجُهاعليٌّ ليلًا،ولم يُؤذِنْ بها أبابكرٍوصلَّى عليها،
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4240 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
وهنا عن ابن بطال في شرح صحيح البخاري :
54 - بَاب الدَّفْنِ بِاللَّيْلِ وَدُفِنَ أَبُو بَكْرٍ لَيْلا
/ 74 - فيه: ابْن عَبَّاس، قَالَ: صَلَّى النَّبِىُّ (صلى الله عليه وسلم) عَلَى رَجُلٍ بَعْدَ مَا دُفِنَ بِلَيْلَةٍ، قَامَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ، وَكَانَ يسَأَلَ عَنْهُ، فَقَالَ: (مَنْ هَذَا؟) فَقَالُوا: فُلانٌ، دُفِنَ الْبَارِحَةَ، فَصَلَّوْا عَلَيْهِ. قال ابن المنذر: أجاز أكثر العلماء الدفن بالليل، فممن دفن بالليل أبو بكر الصديق، دفنه عمر بن الخطاب بعد صلاة العشاء، ودُفنت عائشة وعثمان بن عفان بالليل أيضًا، ودفن علىُّ بن أبى طالب زوجته فاطمة ليلاً، فَرَّ بِهَا من أبى بكر أن يصلى عليها، كان بينهما شىء،
(https://%3Cobject%20width=)http://shamela.ws/browse.php/book-10486/page-1372 (http://shamela.ws/browse.php/book-10486/page-1372)
أقول : نأتي الآن لحديث الشعبي مع أنه مرسل لكن يستميتون في قبوله والدفاع عنه ويحتجوا به على أن الزهراء عليها السلام رضيت على ابي بكر تاركين ماورد في الصحيحين من غضبها عليه ورحيلها غاضبه عليه هاجره له ولنا أن نسأل إذا كان غضبها عليه لايعني لكم شيئآ فهي لديكم أخطأت وهنا تحتجون بهذا الحديث في أنها رضيت عليه !!!!! هل رضاها لديكم يصحح موقفه !! اذا قبلتم رضاها لماذا لاتقبلون صحة مافعلته في مطالبتها بحقها !!
واليكم الحديث :
روى البيهقي بسنده عن الشعبي أنه قال: (لما مرضت فاطمة أتاها أبو بكر الصديق فاستأذن عليها، فقال علي: يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك؟ فقالت: أتحب أن آذن له؟
قال: نعم، فأذنت له فدخل عليها يترضاها، فقال: والله ما تركت الدار والمال، والأهل والعشيرة، إلا إبتغاء مرضاة الله، ومرضاة رسوله، ومرضاتكم أهل البيت، ثم ترضاها حتى رضيت)- السنن الكبرى للبيهقي 6/301-
أقول : لكن هذا الحديث ليس فيه رضاها عليه وأنها تصحح ماقال وأنها آمنت به في أن النبي صلى الله عليه واله وسلم لايورث حاله حال بقية البشر ، في الحديث أن ابابكر يقول أن يهتم برضا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ومرضاة أهل البيت وترضاها حتى رضيت فماذا قال لها فترضاها به :
قال العلامه العيني الحنفي :
وقد ذكر في كتاب ( الخمس ) تأليف أبي حفص بن شاهين عن الشعبي أن أبا بكر قال لفاطمة يا بنت رسول الله ما خير عيش حياة أعيشها وأنت علي ساخطة فإن كان عندك من رسول الله في ذلك عهد فأنت الصادقة المصدقة المأمونة على ما قلت قال فما قام أبو بكر حتى رضيت ورضي (2)
أقول : والآن هل ترضون بما رضيت به الزهراء عليها السلام وهو : أنه قد عهد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لها فهي بذلك الصادقة المصدقة المأمونة على ما قالت ؟؟
فثبت أن الحديث الذي تستدلون به على رضاها أنه عليكم ولنا لاعلينا فنحن رضينا بما رضت أن لها عهدآ وهي الصادقه المأمونه ورضينا بما رضت هنا و في أن أبابكر قال أن رسول االله صلى الله عليه واله وسلم ورثه أهله فأثبت أنه يورث أهله فقبلنا هذا منه ونغضب كما غضبت فيما تقَوله عليه وفي إصراره على فهمه المغلوط :
- لمَّا قُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أَرْسَلَتْ فاطمةُ إلى أبي بكرٍ: أنتَ ورِثْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أَمْ أهلُهُ قال فقال لا بَلْ أهلُهُ قالتْ فأينَ سَهْمُ رسولِاللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال فقال أبو بكرٍ إنِّي سَمِعْتُ رسولَاللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ إِنَّ اللهَ إذا أَطْعَمَ نبيًّا طُعْمَةً ثُمَّ قَبَضَهُ جعلَهُ لِلَّذِي يَقُومُ من بعدِهِ فَرأيْتُ أنْ أَرُدَّهُ على المسلمينَ فقالتْ فَأنتَ وما سَمِعْتَ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم: 5/76 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
وهنا كلام مهم للعلامه العيني في جواز ادخار الرجل لنفسه وأهله أن في طلب فاطمة ميراثها من أبيها وطلب العباس دليلا على أن الأصل في الأحكام العموم وعدم التخصيص حتى يرد ما يدل على التخصيص وعلى أن المتكلم داخل في عموم كلامه وهذا قول أكثر أهل الأصول خلافآ للحنابلة وابن خويز منداد :
وفيه جواز إدخار الرجل لنفسه وأهله قوت سنة وهو خلاف جهلة الصوفية المنكرين للإدخار الزاعمين أن من ادخر لغد فقد أساء الظن بربه ولم يتوكل عليه حق توكله وفيه إباحة اتخاذ العقار التي يبتغي بها الفضل والمعاش وفيه أن الصديق رضي الله تعالى عنه قضى على العباس وفاطمة رضي الله تعالى عنهما بحديث لا نورث ولم يحاكمهما في ذلك إلى أحد غيره فكذلك الواجب أن يكون للحكام والأئمة الحكم بعلومهم لأنفسهم كان ذلك أو لغيرهم بعد أن يكون ما حكموا فيه بعلومهم مما يعلم صحة أمره رعيتهم قاله الطبري وفيه قبول خبر الواحد فإن أبا بكر رضي الله تعالى عنه لم يستشهد بأحد كما استشهد عمر بل أخبر بذلك عنه فقبل ذلك منه وفيه أنه لا ينكر أن يخفى على الفقيه والعالم بعض الأمور مما علمه غيره كما خفي على فاطمة التخصيص في ذلك وكذلك يقال إنه خفي على علي رضي الله تعالى عنه ذلك وكذلك على العباس حتى طلبا الميراث وقد يقال لم يخف ذلك عليهما وإنما كانا ذهلا ونسيا حتى ذكرهما أبو بكر فرجعا إليه بدليل أن عمر نشدهما بالله هل تعلمان ذلك فقالا نعم وفيه أن في طلب فاطمة ميراثها من أبيها وطلب العباس دليلا على أن الأصل في الأحكام العموم وعدم التخصيص حتى يرد ما يدل على التخصيص وعلى أن المتكلم داخل في عموم كلامه حيث قال من ترك مالا فلأهله وهذا قول أكثر أهل الأصول خلافا للحنابلة وابن خويز منداد (3) اهـ
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) قال في مقالته من موقع قصة الإسلام :شروط الخلافة في النظام السياسي الإسلامي أنقل لكم منها بنصها وهامشها :
فهذا عبد الملك بن مروان بن الحكم (ت 86هـ)، يصفه ابن قتيبة الدينوري في كتابه "الإمامة والسياسة"، وذلك في مستهلِّ حديثه عن بدء خلافته للمسلمين بقوله: "إن عبد الملك بن مروان... وعد الناس خيرًا، ودعاهم إلى إحياء الكتاب والسنة، وإقامة العدل والحق، وكان معروفًا بالصدق مشهورًا بالفضل والعلم، لا يختلف في دينه، ولا ينازع في ورعه، فقبلوا ذلك منه، ولم يختلف عليه من قريش أحد، ولا من أهل الشام" (3(
(3)ابن قتيبة الدينوري: الإمامة (http://www.fatimaas.com/vb/showthread.php?t=11024)والسياسة3/193.
وقال في مقالته : إسهامات المسلمين النظرية في نظام الحكم والإدارة :
إسهامات ابن قتيبة الدينوري
ووجدنا شكل الكتابة السياسية يَلِج سُلَّم التطور منذ القرن الثالث الهجري؛ حيث أَلَّف ابن قتيبة الدينوري -رحمه الله- كتابه "الإمامة والسياسة"، ولعلَّ عنوان الكتاب دليل على تعمق علماء المسلمين في استيعاب أمر الإمامة (http://www.fatimaas.com/vb/showthread.php?t=11024)ومتعلقاتها في هذا القرن، وقد أكَّد هذا الكتاب على اهتمام المسلمين بالسياسة منذ فجر الإسلام، ويُبرهن على أنهم كانوا ساسة بارعين في التصرُّف بالأمور، ويُوَضِّح أن الإسلام دين السياسة والقيادة كما هو دين التسامح والأخوة بين المسلمين.
وقد بدأه ابن قتيبة بعرض قضية خلافة أبي بكر وما دار فيها، وانتهى الكتاب بالحديث عن خلافة المأمون، ومنهجُ الكتاب يدور حول إيراد الروايات المتعلقة بموضوع كل خليفة على حدة، ومن ثم فهو أشبه بكتب التاريخ السردي، التي تعرض الروايات دون تدخُّلٍ من المؤلف فيها، وهذا الكتاب يشبه إلى حدٍّ كبير كتاب (http://www.fatimaas.com/vb/showthread.php?t=11024)"تاريخ الطبري"، و"سيرة ابنِ هشام". ) انتهى النقل
أقول : وقد نقل الروايه العلامه عمر كحاله في أعلام النساء، : 4 / 123 ـ 124
(1) ج1 ص191-194، منشورات مكتبة العرفان بيروت
(2) عمدة القاري شرح صحيح البخاري ج15 ص19
(3) المصدر السابق ص25
وهج الإيمان
28-03-2017, 12:24 AM
[ كتاب العين - الفراهيدي ]
الكتاب : كتاب العين
المؤلف : أبي عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي
الناشر : دار ومكتبة الهلال - \\\\\\\\
تحقيق : د.مهدي المخزومي ود.إبراهيم السامرائي
عدد الأجزاء : 8
أي في جماعة
وفي الحديث ( جاءت فاطمة إلي أبي بكر في لميمة من حفدها ونساء قومها )
(8/323)
http://islamport.com/d/3/lqh/1/118/1909.html
وهج الإيمان
29-03-2017, 11:52 PM
الباحث القانوني المستشار السني بهاء المري رئيس محكمة جنايات كفر الشيخ في مقالته النفيسه مرافعة السيدة فاطمة الزهراء ضد أبى بكر الصديق
مرافعة السيدة فاطمة الزهراء ضد أبى بكر الصديق بقلم : بهاء المرى
الوقائع :
حينما فتح النبى صلى الله عليه وسلم خيبر ، كان يقع إلى جوارها قرية تسمى ( فدك ) اشتهرت بزراعة القمح والتمور ، وكان يسكنها طائفة من اليهود ، صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصف منها ، وقيل أنه صالحهم عليها كلها على أن يحقن دماءهم ، ففعل
وكانت الأراضى التي يسيطر عليها المسلمون بلا قتال ، تكون لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم والإمام من بعده ، يتصرف فيها كما يشاء ، وعلى هذا الاساس وهب رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فدك ) لابنته فاطمة في أيام حياته .
ولما تولى أبا بكر الخلافة ، انتزع فدك من فاطمة ، محتجا بقول النبى صلى الله عليه وسلم " نحن معاشر الأنبياء لا نورث ، ما تركناه صدقة " وصارت من موارد الدولة .
فلما علمت فاطمة ما أجمع عليه أبو بكر من حرمانها من " فدك " ، أقبلت فى مجموعة من نساء قومها ، ودخلت عليه وهو فى حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
المرافعة :
افتتحت الزهراء رضى الله عنها مرافعتها بحمد الله والثناء عليه والصلاة والسلام على نبيه صلى الله عليه وسلم ، ثم قالت تبين موقعها من الدعوى وتمهد لها :
- " لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ " فإن تعرفوه تجدوه أبى دون آباءكم .. وأخا بن عمى دون رجالكم .. هذا كتاب الله بين أظهركم .. وزواجره بيِّنة .. ونواهيه وشواهده لائحة .. وأوامره واضحة .. أرَغبة عنه تُدبرون .. أم بغيره تحكمون .. بئس الظالمين بدلا .. ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه .. وهو فى الآخرة من الخاسرين .
ثم كان صلب المرافعة فقالت :
- لِمَ تبطئوا عن منع الإرث عنا .. ألم تتم لكم الخلافة .. والآن تزعمون ألا إرث لنا .. أفحكم الجاهلية تبغون .. ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون .. يا معشر المهاجرين .. أأبتر إرث أبى .. يا أبا بكر .. أفى الكتاب أن ترث أباك ولا ارث أبى .. لقد جئت شيئا فريَّا .. ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون .
وبعد أن عرضت الواقعة بمنهج التجسيد تعرض بمنتهى البلاغة لأدلة الثبوت فتقول :
- أفعلى محمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم .. ألم يقل تبارك وتعالى " وورث سليمان داود " .. وقال فيما قص من خبر يحى بن زكريا " رب هب لى من لدنك وليا ، يرثنى ويرث من آل يعقوب " .. وقال جل شأنه " وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض ، فى كتاب الله " .. وقال " يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين " .. وقال " إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف ، حقا على على المتقين " .. وزعمتم أن لا حق لى .. ولا إرث لى من أبى ولا رحم بيننا .. أفخصَّكم الله بآية أخرج نبيه صلى الله عليه وسلم منها .. أم تقولون أهل ملتين لا يتوارثان .. أو لست أنا وأبى أهل ملة واحدة .. أو لعلكم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبى وابن عمى .. أأغلب على إرثى جورا وظلما .. وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون .
تلك كانت أدلتها ، أما خاتمة المرافعة فكانت كالتالى :
- ما هذا الضعف فى العقل والعمل " أما كان لرسول الله أن يُحفظ فى ولده ، سرعان ما أجدبتم فمنعتم .
مناقشة الأدلة : قال الصديق يخاطبها فى رفق :
- يا ابنة رسول الله .. لقد كان أبوك بالمؤمنين رؤوفا رحيما .. وأمَّا مَنعك ما سألتِ فلا ذلك لى وأما فدك .. وما جعل لك أبوك .. فإن منعتُك فأنا ظالم .. وأمَّا الميراث .. فقد تعلمين أنه صلى الله عليه وسلم قال " لا نورث وما تركناه صدقة ".
وكان ردها بالحجة فقالت :
- إن الله يقول عن نبى من أنبيائه " يرثنى ويرث من آل يعقوب " .. وقال " وورث سليمان دواود " .. فهذان نبيان .. وقد علمت أن النبوة لا تورث .. وإنما يورث ما دونها .. فمالى أمنع من إرث أبى .. أأنزَلَ الله فى الكتاب " إلا فاطمة بنت محمد " فأقنع به .
فقال :
- يا بنت رسول الله .. أنت عين الحجة ومنطق الرسالة .. لا يُحتج على جوابك .. ولا أدفعك عن صوابك .. ولكن هذا أبو الحسن بينى وبينك هو الذى أخبرنى بما طلبتِ .. وأنبأنى بما أخذتِ وتركتِ .
قالت الزهراء :
- فإن كان كذلك ، فصبرا لِمُرّْ الحق والحمد لله إله الخلق .
الحكم بعد المداولة : فلما سمع أبو بكر مقالتها والنسوة معها .. دعى بدواة ليكتب به لها .. فدخل عمر فقال : يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لا تكتب لها حتى تقيم البينة بما تدعى .
فقالت فاطمة عليها السلام : نعم .. أُقيم البينة .
قال : من ؟
قالت : على وأم أيمن .
فقال عمر : لا تُقبل شهادة امرأة أعجمية لا تُفصح ، وأما على فهو زوجك .
فرجعت فاطمة عليها السلام وقد حزنت حزنا شديدا.
ملاحظات حول المرافعة :
- نستخلص من هذه المرافعة البليغة البديعة عدة مبادىء غاية فى الأهمية :
أولا : تقريرمبدأ عدم اتخاذ الحكم وسيلةً لتحقيق المطالب والمآرب الخاصة : فبالبرغم من علم سيدنا على رضى الله عنه أن فدكا ملكا لزوجته فاطمة ، إلا أنه لم يشأ أن يستردها ، وذلك لدفع مظنة اتخاذ الحكم وسيلة للمصالح الخاصة
.
ثانيا : تقرير مبدأ عمومية القاعدة القانونية : فلا أظن أن فاطمة الزهراء لم تكن حين وقفت تطالب بحقّها في فدك ، أنها تهتمّ بالنّاحية الماليّة ، فالقضية ليست قضية مال تريد تحصيله ، وإنّما هى قضيَّة اعتداءٍ على حكم شرعيّ من أحكام الله " أو قل قاعدة قانونية يجب أن تُعمم على الناس جميعا ، ولذلك قالت لأبى بكر فى مرافعتها "أترث أباك ولا أرث أبى".
كان نقاشها في القاعدة القاونية ، وما كانت تريده هو تثبيت الحكم الشّرعيّ الّذى عمل الحكم والخليفة على تجاوزه ، وكانت أوّل خطوةٍ قام بها ، هي إبعاد حكمٍ من أحكام الله انقياداً للمصالح الضيِّقة .
ثالثا : تقرير مبدأ اللامجاملة واللامحاباة : فالبرغم من أن فاطمة الزهراء هى بنت النبى محمد حبيب أبى بكر وصديقه ومن فداه بماله ونفسه ، إلا أنه لم يجاملها ، واتخذ ضدها حكما قاسيا هو استرداد فدك منها حين كانت رؤيته وجوب ذلك استنادا للحديث الذى رواه .
رابعا : تقرير مبدأ الرجوع إلى الحق لا العناد استنادا للسلطة : سواء أكانت سلطة الحكم أم سلطة القضاء ، فكان لأبى بكر فى هذه القضية صفتان وهو يستمع إلى مرافعة فاطمة ، صفة الحاكم وصفة القاضى بشأن هذا النزاع ، ولما جاءت بحجتها وأدلتها ومنها شهادة الشهود ، عاد إلى صوابه .
خامسا : تقرير مبدأ المساواة بين الذكر والأنثى وحقها فى مواجهة المجتمع : فهذه المرافعة من أعظم ما يمكن أن يحاج به من يرون المرأة عورة ، ولا مكان لها سوى المنزل لقد أقرها زوجها الإمام على فيما رأت من حقها ، فلم يمنعها من أن تذهب إلى مجلس الرجال لتواجه الحاكم بحقها ولم تذهب إلى منزل أبى بكر لتستجدى هذا الحق ، بل اختارت المكان الأنسب وهو المركز الإسلامى ومجمع المسلمين وهو مسجد أبيها صلى الله عليه وسلم .
كما أنها اختارت الزمان المناسب أيضاً ليكون المسجد غاصاً بالناس على اختلاف طبقاتهم من المهاجرين والأنصار .
- وأما ما كان أعظم من ذلك كله ، أن الحاكم نفسه ( سيدنا أبو بكر ) لم ينكر عليها ذلك وبادلها الحجة بالحجة فى رفق ولين .
- تقرير مبدأ المسيرات السلمية للمطالبة بالحق : حيث يقول الرواة أن فاطمة الزهراء حين خرجت إلى أبى بكر ، لم تخرج وحدها إلى المسجد، بل خرجت فى جماعة من النساء ، كأنها فى مسيرة نسائية .
- بقلم : المستشار بهاء المرى .
وهج الإيمان
30-03-2017, 03:59 AM
ولاتنسَ أخي القارئ ماقاله الشيخ ابن عثيمين أنه قد ثبت هجرانها لأبي بكر ولم تكلمه حتى توفيت ولم ترض عنه وأنه هذا ليس من الهجران المحرم وهو لسبب ان طال كما فعل ابن عمر عندما هجر أحد أبنائه فقال لاأكلمك ماحييت : (https://%3Cobject%20width=)
http://www.daralaujam.org/up/uploads/02091414096669291.jpg
http://www.daralaujam.org/up/uploads/02091414096669303.jpg
وهج الإيمان
01-04-2017, 11:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ورث سيف والده عبدالله عليه سلام الله وهو المسمى بالمأثور
بطاقة التعريف بالسيف من أخ من أهل السنة :
السيف المأثُوُر: أيضاً يعرف بمأثور الفجر ورثّه المصطفى صلى الله عليه واله وسلم عن أبيه بمكة قبل أن يبعث بالنّبوة. هاجر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه من مكة إلى يثرب وبقي معه ثم أعطاه وعدة حرب أخرى لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه. طول نصل السيف 99سم. المِقبض من الذهب بشكل طرفان ملتويان ملبس بالزُمُّرد والفيروز (لون أزرق مخضّر).بالقرب من ناحية الممسك كتب بالخط الكوفّي عبدالله بن عبدالمطلـب. اليوم السيف محتفظ به في متحف توبكابي في مدينة استنبطول بتركيا.
http://up.arabsgate.com/u/3287/4478/65104.jpg
أقول : ولأنه يرث فهو يورث كما مر عليك وهنا في هذه الفتوى من مركز الفتوى نجد الغضب من التكلم عن هذا السيف والسؤال عنه :
السؤال :
ما هو أول سيف امتلكه الرسول صلى الله عليه وسلم؟
الإجابــة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال العيني في عمدة القارئ عند ذكره لخيل النبي صلى الله عليه وسلم وأسيافه، وقد جمع آخر أسيافه فقال:
إن شئت أسماء سياف النبي فقد**** جاءت بأسمائها السبع أخبار
قل محذم ثم حتف ذو الفقار وقل**** عضب رسوب وقلعي وبتار
قلت -والكلام للعيني-: سيوفه عشرة هذه سبعة والثلاثة الأخرى رسوب ومأثور ورثه من أبيه قدم به المدينة وهو أول سيف ملكه وصمصامة سيف عمرو معدي كرب. وله سيف آخر يدعى القضيب وهو أول سيف تقلد به قاله النسيابوري في كتاب شرف المصطفى.
إذاً فأول سيف ملكه صلى الله عليه وسلم هو مأثور الذي ورثة عن أبيه، وأما أول سيف تقلد به فهو القضيب حسب هذه الرواية، ولكون هذا البحث قليل الجدوى فقد كان الأولى للسائل أن يسأل ويهتم بخلق المصطفى صلى الله عليه وسلم وسيرته وعبادته وأحكام شريعته، فالوقت أغلى وأثمن من أن يضيع فيما لا يفيد في الدنيا ولا في الآخرة ويسئل عنه العبد يوم القيامة، فينبغي أن يعد للسؤال جواباً وللجواب صواباً ولله در القائل:
والوقت أثمن ما عنيت بحفظه**** وأراه أسهل ما عليك يضيع
ثم إن هذا الموقع مشغول بالفتاوى الفقهية والنوازل الشرعية والاستشارات الدعوية ونحوها، فلا ينبغي شغله عن ذلك بما لا يفيد.
والله أعلم.
https://fatwa.islamweb.net/fatwa/pri...d=69019&lang=A (https://fatwa.islamweb.net/fatwa/printfatwa.php?Id=69019&lang=A)
أقول : وللتعقيب على قول مركز الفتوى سيكتشف القارئ إن كان هذا البحث عن هذا السيف المعتم عليه عديم الجدوى أو لا !!
لقد علل أهل السنه وراثة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم هذا السيف من والده بأنه لم يبعث بالنبوة !!! وللرد على هذه الشبهه :
1- رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بعث وكان نبيآ وآدم بين الروح والجسد فيبطل بذلك القول بأنه ورثه قبل البعثه :
- قلتُ يا رسولَ اللهِ متى بُعِثْتَ نبيًّا قال وآدَمُ بينَ الرُّوحِ والجسدِ
الراوي : ميسرة الفجر | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة
الصفحة أو الرقم: 411 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
2- وفي تتبنيه لزيد بن حارثه إستمر في تبنيه وبالتالي يحكم بتوريثه له الى السنه الخامسة وقيل الرابعة من الهجره فلامفر أنه كان من الأنبياء وبعثته نبيا وقد كان بإمكانه أن يبطل تبنيه له وبالتالي توريثه عندما بعث نبيا كما يقولوا لكن استمر الناس في تبنيهم الى تحريم التبني وهو كذلك فلايختص دونهم بعدم التوريث المالي للابناء :
وهذه الفتوى من مركز الفتوى :
السؤال :
إذا كان التبني حراما في الإسلام, كيف تبنى الرسول عليه الصلاة والسلام زيد بن حارثة وقال عليه الصلاة والسلام " يرثني و أرثه"؟
الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتبني محرم في الإسلام وسبق بيانه في الفتوى رقم: 58889 (http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=58889)
وأما كيف تبنى الرسول صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة، فإن ذلك كان قبل نزول آيات تحريم التبني، فإن التبني كان معمولا به في أول الإسلام ثم نسخ وحرم، قال القرطبي رحمه الله في التفسير: قوله تعالى:
وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ. أجمع أهل التفسير على أن هذه نزلت في زيد بن حارثة، وروى الأئمة أن ابن عمر قال: ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزلت: ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ{الأحزاب: 5} وقال أيضا: قوله تعالى: ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ. نزلت في زيد بن حارثة على ما تقدم بيانه وفي قول ابن عمر: ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد، دليل على أن التبني كان معمولاً به في الجاهلية والإسلام يتوارث به ويتناصر، إلى أن نسخ الله ذلك بقوله: ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ. أي أعدل. فرفع الله حكم التبني ومنع من إطلاق لفظه، وأرشد بقوله إلى أن الأولى والأعدل أن ينسب الرجل إلى أبيه نسباً، .... وقال النحاس: هذه الآية ناسخة لما كانوا عليه من التبني وهو من نسخ السنة بالقرآن، فأمر أن يدعوا من دعوا إلى أبيه المعروف، فإن لم يكن له أب معروف نسبوه إلى ولائه، فإن لم يكن له ولاء معروف قال له يا أخي ، يعني في الدين ، قال الله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ {الحجرات: 10}. انتهى
وكان زيد فيما روي عن أنس بن مالك وغيره من الشام سَبَتْه خيل من تهامة، فابتاعه حكيم بن حزام بن خويلد، فوهبه لعمته خديجة، فوهبته خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه وتبناه فأقام عنده مدة، ثم جاء عمه وأبوه يرغبان في فدائه، قال في روح المعاني : "وكان من أمره رضي الله تعالى عنه على ما أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال:.. ركب معه أبوه وعمه وأخوه حتى قدموا مكة فلقوا رسول الله فقال له حارثة: يا محمد أنتم أهل حرم الله تعالى وجيرانه وعند بيته تفكون العاني وتطعمون الأسير ابني عندك فامنن علينا وأحسن إلينا في فدائه فإنك ابن سيد قومه وإنا سنرفع إليك في الفداء ما أحببت فقال له رسول الله: أعطيكم خيرا من ذلك قالوا: وما هو؟ قال: أخيّره، فإن اختاركم فخذوه بغير فداء، وإن إختارني فكفوا عنه فقال: جزاك الله تعالى خيرا فقد أحسنت فدعاه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال: يا زيد أتعرف هؤلاء قال: نعم هذا أبي وعمي وأخي فقال عليه الصلاة والسلام: فهم من قد عرفتهم، فإن اخترتهم فاذهب معهم، وإن اخترتني فأنا من تعلم قال له زيد: ما أنا بمختار عليك أحدا أبدا أنت معي بمكان الوالد والعم قال أبوه وعمه: أيا زيد أتختار العبودية قال: ما أنا بمفارق هذا الرجل، فلما رأى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حرصه عليه قال:اشهدوا أنه حر وإنه ابني يرثني وأرثه، فطابت نفس أبيه وعمه لما رأوا من كرامته عليه عليه الصلاة والسلام، فلم يزل في الجاهلية يدعى زيد بن محمد حتى نزل القرآن: ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ.فدعي زيد بن حارثة. انتهى.
والله أعلم.
وهنا الرابط :
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=71330 (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=71330)
أقول : - قد قال نبي الله عيسى عليه السلام في المهد : ( قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ ) (30) -مريم
فهل المقصود أنه سيكون فيما بعد عبدآ لله بعد بعثته !!!
وقوله : (آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا(30) - مريم
الله عزوجل قضى أن يحكم دراسة الانجيل وتعلمه في بطن أمه وجعله نبيا وهذا في تفسير ابن ابي حاتم عن الصحابي أنس بن مالك في تفسير قوله تعالى : (آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا) (30 ) - مريم
واليك ماورد في تفسير الدر المنثور ينقل عن ابن أبي حاتم ذلك ولاتنس أن ابن أبي حاتم إشترط الصحه على ماأخرجه من روايات في تفسيره ولايطبق على أسانيد التفسير قواعد أهل الحديث كما قال الشيخ صالح آل الشيخ :
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) :أخرج عبد الرزاق (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16360)، وابن أبي شيبة (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12508)، وعبد بن حميد (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16298)، وابن المنذر (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12918)، وابن أبي حاتم (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11970)عن عكرمة (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16584)في قوله : قال إني عبد الله آتاني الكتاب (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1652&idto=1652&bk_no=203&ID=1667#docu)الآية ، قال : [ ص: 68 ] قضى فيما قضى أن أكون كذلك .
وأخرج ابن أبي حاتم (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11970)عن أنس (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=9)قال : كان عيسى قد درس الإنجيل وأحكمه في بطن أمه ، فذلك قوله : إني عبد الله آتاني الكتاب (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1652&idto=1652&bk_no=203&ID=1667#docu).
http://library.islamweb.net/newlibra...no=203&ID=1667 (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1652&idto=1652&bk_no=203&ID=1667)
أقول : وقد وجدت هذا الموضوع يتناقل في مواقع المخالفين أنقله للقارئ الكريم :
قال الله تعالى : (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ) الاسراء 44.
معنى كلمه التسبيح فى المعجم المحيط :الصلاه.
هكذا يؤكد الله على ان كل شىء يسبح بحمده ، فالجنين يصلى فى بطن امه ، فكما جاء فى تفسير الطبرى "كل منا يبدأ حياته الجنينيه بالصلاه ".
فالانسان يولد على فطره الاسلام ولكن بعد ميلاده يتخذ مله ودين اهله فاما ان يكون نصرانيا او يهوديا او مجوسيا كل حسب ابويه.
عن ابى هريره رضى الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من مـولـود يولد إلا على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ،........ ). حديث صحيح رواه البخارى ومسلم.
http://3.bp.blogspot.com/-iKoXeoBCQPs/T2S2OHw_DXI/AAAAAAAAAJI/xog8m7PQ0z4/s400/13017925601347%5B1%5D-%D9%A0%D9%A0%D9%A2.jpg
هذه صوره لجنين عمره اربعين يوما ويظهر فيها رافعا يديه مكبرا تكبيره الاحرام الاولى اى اننا نبدا حياتنا الجنينيه بالصلاه .
http://2.bp.blogspot.com/-MM3u3C6SOEA/T2S-P_RZxrI/AAAAAAAAAJg/swQVZc9JM-E/s400/13017929531797%5B1%5D-%D9%A0%D9%A0%D9%A1.jpg
وها هو يستعد للركوع وعمر الجنين عشره اسابيع وقد ظهرت معظم الاعضاء وتطورت بشكل أ وضح (سبحان ربى العظيم)
http://4.bp.blogspot.com/-rNCDwVitPYo/T2S3t0Wjj0I/AAAAAAAAAJY/6PhLJZ_w9uM/s400/13017929612416%5B1%5D-%D9%A0%D9%A0%D9%A1.jpg
وهذه صوره لجنين فى الاسبوع الثانى عشر والجنين يستعد للسجود .
http://3.bp.blogspot.com/-VKfh_5x_WxE/T2TXM6QNOwI/AAAAAAAAAJw/XLWASjUE7JI/s400/13017929772408%5B1%5D-%D9%A0%D9%A0%D9%A2.jpg
ها هو الجنين يسجد فى بطن امه وسيخرج من بطن امه ساجداً (سبحان ربى الأعلى)
قال تعالى :( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فى الْآفَاقِ وَفِى أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيىءٍ شَهِيدٌ ) فصلت53.
قال تعالى: (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِى الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ) الكهف29.
فعلى كل انسان ان يؤمن ويتاكد من وجود الخالق عز وجل . اهـ
3- رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولد وبه خاتم النبوة فخاتم النبوة لم يظهر في بدنه الشريف بعد البعثه
- ذهبت بي خالتي إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالتْ : يا رسولَ اللهِ، إنَّ ابنَ أُخْتي وَجِعٌ، فمسحَ رأسي ودعا لي بالبركةِ، ثم توضأ، فشربتُ من وضوئِهِ، ثم قُمتُ خلفَ ظهرِهِ، فنظرتُ إلى خاتمِ النُّبُوَّةِ بينَ كَتِفَيْهِ، مِثْلَ زِرِّ الحَجَلَةِ.
الراوي : السائب بن يزيد | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 190 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
4- ولاننسى معرفة من عرف من أهل الكتاب بنبوته والتبشير به وبنص القرآن الكريم عن عيسى عليه السلام فهذا يدحض قول من يقول أنه صلى الله عليه واله وسلم لم يكن يعرف بنبوته !! لقد كانت له علامات حتى قبل ولادته فقد كان نور النبوة في وجه والده عبدالله عليه سلام الله :
جاء في لأنوار المحمدية مختصر المواهب اللدونية للقسطلانى تأليف : الشيخ يوسف إسماعيل النبهانى (قاضى بيروت – لبنان ) : " ولما انصرف عبدالله مع أبيه بعد أن فداه بنحر مائة من الإبل لرؤيا رآها مر على امرأة كاهنة متهودة قد قرأت الكتب يقال لها فاطمة فقالت له حين نظرت إلى وجهه وكان أحسن رجل فى قريش لك مثل الإبل التى نحرت عنك وقع على الآن لما رأت فى وجهه من نور النبوة ورجت أن تحمل بهذا النبى الكريم صلى الله عليه وسلم فأجابها بقوله:
أما الحرام فالممات دونه والحل لا حل فأستبينه
فكيف بالأمر الذى تبغينه يحمى الكريم عرضه ودينه
ثم خرج به عبد المطلب حتى أتى به وهب بن عبد مناف بن زهرة وهو يومئذ سيد بنى زهرة نسبا وشرفا فزوجه ابنته آمنة وهى يومئذ أفضل امرأة من قريش نسبا وموضعا فوقع عليهما يوم الإثنين من أيام منى فى شعب أبى طالب فحملت برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج من عندها فمر بالمرأة التى عرضت عليه ماعرضت فقال لها مالك لا تعرضين على اليوم ما عرضت بالأمس فقالت فارقك النور الذى كان معك بالأمس فليس لى بك اليوم حاجة إنما أردت أن يكون النور فى فأبى الله إلا أن يجعله حيث شاء " . اهـ
أقول : وقد رأت والدته عليها سلام الله نورا أضاءت له قصور الشام في ولادته الخ من علامات نبوته :
- إنِّي عندَ اللَّهِ لمَكتوبٌ خاتمِ النَّبيِّينَ وإنَّ آدمَ لمنجَدلٌ في طينتِهِ سأنبئِّكُم بأوَّلِ أمري دعوةُ أبي إبراهيمَ وبُشرى عيسى ورُؤيا أمِّيَ رأَت حينَ ولدَتني كأنها خرجَ منها نورٌ أضاءَتْ لَه قصورُ الشَّامِ
الراوي: العرباض بن سارية المحدث: ابن تيمية - المصدر: الرد على البكري - الصفحة أو الرقم: 61 خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
5- هل هناك من ينكر أنه كان يسمى بالصادق الأمين في الجاهليه فهذه من صفاته الثابته له والتي لم تثبت له فقط بعد البعثه :
- لما نزَلَتْ : وأنذر عشيرتك الأقربين صَعَدَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على الصَّفا ، فجَعَل يُنادي : يا بني فِهْرٍ ، يا بني عَدِيٍّ ، لبطونِ قريشٍ ، حتى اجتمعوا ، فجَعَلَ الرجلُ إذا لم يَسْتَطِعْ أن يَخْرُجَ أَرَسَلَ رسولًا؛ ليَنْظُرَ ما هو ، فجاءَ أبو لهبٍ وقريشٌ ، فقال: أَرَأَيْتَكم لو أَخْبَرْتُكم أن خيلًا بالوادي تريدُ أن تُغِيرَ عليكم أَكُنْتُم مُصَدِّقِيَّ ؟ قالوا : نعم ،ماجَرَّبْنَاعليك إلاصدقًا. قال : فإني نذيرٌ لكم بينَ يَدَيْ عذابٍ شديدٍ . فقال أبو لهبٍ : تبًّا لك سائرَ اليومِ ، أَلِهذا جَمَعْتَنَا ! فنزَلَتْ : تبت يدا أبي لهب وتب . ما أغنى عنه ماله وما كسب .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4770 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
- فقال لهمُ النَّجاشي : ما هذا الدِّينُ الَّذي فارقتُمْ فيهِ قومَكُم، ولم تدخُلوا في ديني ولا في دينِ أحدٍ من النَّاسِ ؟ فقال جعفرُ : أيُّها الملِكُ، كنَّا أَهْلَ جاهليَّةٍ نعبدُ الأصنامَ ، وَنَأْكلُ الميتةَ وَنَأْتي الفواحشَ، ونقطعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجوارَ ويأكلُ القويُّ منَّا الضَّعيفَ ، حتَّى بعثَ اللَّهُ إلينا رسولًا منَّا نعرفُ نسبَهُ، وصدقَهُ ، وأمانتَهُ،وعفافَهُ، فدعانا لتوحيدِ اللَّهِ وأن لا نُشرِكَ بهِ شيئًا،ونخلَعَ ما كنَّا نعبدُ من الأصنامِ، وأمرَنا بصدقِ الحديثِ، وأداءِ الأمانةِ، وصلةِ الرَّحمِ، وحُسنِ الجوارِ، والكفِّ عنِ المحارمِ، والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفواحشِ، وقولِ الزُّورِ، وأَكْلِ مالَ اليتيمِ، وأمرَنا بالصَّلاةِ، والصِّيام، وعدَّدَ علَيهِ أمورَ الإسلامِ
الراوي : أم سلمة هند بنت أبي أمية | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة
الصفحة أو الرقم: 115 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
فهم قد عرفوا أنه خيرهم نسبا :
- إنَّ اللَّهَ اصطفى كنانةَ من بني إسماعيلَ ، واصطَفى قريشًا من كِنانةَ واصطفى بني هاشمٍ من قُريشٍ واصطفاني من بني هاشِمٍ فأناخيرُكم نفسًا وخيرُكم نسَبًا
الراوي : - | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى
الصفحة أو الرقم: 19/29 | خلاصة حكم المحدث : ثابت
وقد إحتج الدكتور محمد عبده يماني في مقالته أقوال العلماء في نجاة والدي الرسول صلى الله عليه وسلم من موقعه بهذا الحديث أنه صلى الله عليه واله وسلم خيرهم نسبآ وخيرهم أبآ :
- أخرج البيهقي في دلائل النبوة عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"(أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب
بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان (.
وما إفترق الناس فرقتين إلا جعلني الله في خيرهما فاخرجت من بين أبوي فلم يصبني شئ من عهر الجاهلية وخرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم حتى إنتهيت إلى أبي وامي فأنا خيركم نسبا وخيركم أبا." اهـ
صلى الله عليه واله الفاخر المفتخر :
- البراءُ رضي الله عنه، وجاءه رجلٌ، فقال : يا أبا عمارةَ، أتوليتَ يوم حنينٍ ؟ فقال : أماأنافأشهدُ على النبيِّصلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنه لم يولِّ، ولكن عجِل سَرَعانُ القومِ، فرشقتْهم هوزانُ، وأبو سفيانِ بن الحارثِ آخذٌ برأسِ بغلتِه البيضاءِ، يقول : ( أناالنبيُّ لاكذب،أناابنُ عبدِ المطلب).
الراوي : البراء بن عازبالمحدث :البخاري
المصدر : صحيح البخاريالصفحة أو الرقم: 4315 خلاصة حكم المحدث :[صحيح]
6- عندما ولد كان له نجمه المسعود المعروف عند غير المسلمين :
جاء في مقالة ولد الهدى فالكائنات ضياء في موقع إسلام ويب : " وعن حسان بن ثابتـ رضي الله عنه ـ قال: (والله، إني لغلام يفعةٌ، ابن سبع سنين أو ثمان، أعقل كلَّ ما سمعت، إذ سمعت يهودياً يصرخ بأعلى صوته على أطمةً (حصن )بيثرب: يا معشر يهود! حتى إذا اجتمعوا إليه قالوا له: ويلك مالك؟، قال: طلع الليلة نجم أحمد الذي ولد به ( رواه البيهقي وصححه الألباني ( وعنأ سامة بن زيد - رضي الله عنه - قال: قال زيد بن عمرو بن نفيل، قال لي حبر من أحبار الشام: " قد خرج في بلدك نبي، أو هو خارج، قد خرج نجمه، فأرجع فصدقه واتبعه " اهـ
أقول : هذه دلالات لصيقه به كماخاتم النبوة والتي أخبر بهما من عرفه قبل أن يبعث وقد كانت مدونه في الكتب والتي تعرف عليها سلمان منهم ورآها عيانا فيه صلى الله عليه واله وسلم ومنها :
7- أنه يقبل الهديه ولايأكل الصدقه
جاء في ( سلسلة "رضي الله عنهم ورضوا عنه" )
سلمان الفارسي: سيرة مؤمن من النار إلى النور
إعداد: أ.د. أحمد يحيى علي محمد
بلى أيها الصاحب، أستطيع أن أقول: إن وصية هذا العابد النصراني لك باللحاق بنبيِّ آخرِ الزمان، إلى الأرض التي ستنصره، يتطابق مع نعته - صلى الله عليه وسلم - في كتب اليهود والنصارى قبل أن تُحرَّف وتتبدل، أجدني أقف مع قوله - تعالى -: ﴿ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴾ [الصف: 6].
هنا أحدثك - يا بني - عن صفته كما أخبرني عابد النصارى في عمورية من بلاد الروم: "لا يأكل الصدقة، يقبل الهدية، وإن بين كتفيه خاتمَ النبوة، إذا رأيته عرَفته". اهـ
- خَرَجتُ في طلبِ العِلمِ إلى الشَّامِ . فقالوا لي : إنَّ نبيًّا قد ظهَر فخَرجتُ إلى المدينةِ ، فبَعثتُ إليه بقِباعٍ من تَمرٍ ،فقال : أهديَّةٌ أم صدَقةٌ ؟ . قلتُ : صَدقةٌ ، فقبضَ يدَه ، وأشار إلى أصحابِهِ أن يأكُلوا . ثمَّ أَتْبَعْتُه بِقِباعٍ من تَمرٍ ، وقلتُ : هذا هديَّةٌ ، فأكلَ ، وأكَلوا . فقُمتُ على رأسِه ، ففَطِنَ فقال بِردائِه عَن ظهرِه فإذا في ظَهرِه خاتمُالنُّبَوَّةِ ، فأكبَبتُ عليهِ ، وتشهَّدْتُ .
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم: 1/537 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صالح
اقول : فنستنتج أنه صلى الله عليه واله وسلم يعرف أن الصدقه محرمه عليه ويقبل الهديه قبل البعثه فكيف يرث هذا السيف ولم يقل أي أحد من أهل السنه أن هذا السيف كان له هديه قبل البعثه بل أجمعوا أنه ورثه من أبيه ، ولقد إستمر في قبضه لهذا السيف الى بعثته وهجرته الى المدينه فأعطاه لمن حرمت عليه الصدقه وهو الامام علي عليه السلام
- إنَّ اللهَ حرَّمَ علِيَّ الصَّدَقَةَ ، و على أهلِ بَيْتي
الراوي : الحسن بن علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 1750 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
اقول : فهل كان السيف صدقه له صلى الله عليه واله وسلم ولعلي عليه السلام هديه أم العكس لم يقل بهذا أحد ولكن قالوا ماورد في اللحم الذي أهدي لبريرة أنه لها صدقه وله هديه :
- اشترَيتُ بَريرَةَ ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اشتَريها ، فإنَّ الوَلاءَ لمَن أعتَقَ ) . وأُهدِيَ لها شاةٌ ، فقال : ( هو لها صدَقَةٌ ولناهديةٌ) .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6751 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
8- سجود الشجروالحجر له قبل بعثته دلاله على نبوته فإنها لاتسجد إلا للأنبياء فكيف سجدت له قبل أن يبعث ولم يكن نبيا كما يقول المخالفين وهذا الراهب بحيرى يشير له بأنه رسول الله عندما رأى سجود الحجر والشجر له وجاء له يتفحص خاتم النبوة على بدنه الشريف :
- خرجَ أبو طالبٍ إلى الشَّامِ وخرج معَه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ في أشياخٍ مِن قريشٍ فلمَّا أشرَفوا على الرَّاهبِ هبَطوا فحلُّوا رحالَهم فخرجَ إليْهمُ الرَّاهبُ وَكانوا قبلَ ذلِكَ يمرُّونَ بِهِ فلا يخرجُ إليْهم قالَ فَهم يَحلُّونَ رحالَهم فجعلَ يتخلَّلُهمُ الرَّاهبُ حتَّى جاءَ فأخذَ بيدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قالَ هذا سيِّدُ العالمينَ هذا رسولُ ربِّ العالمينَ يبعثُهُ اللَّهُ رحمةً للعالمينَ فقالَ لَهُ أشياخٌ من قريشٍ ما عِلمُكَ فقالَ إنَّكم حينَ أشرفتُم منَ العَقبةِ لم يبقَ شجرٌ ولا حجرٌ إلَّا خرَّ ساجِدًا ولايَسجُدانِ إلَّالنبيٍّ وإنِّي أعرفُهُ بخاتمِ النُّبوَّةِأسفلَ من غُضروفِ كتفِهِ مثلَ التُّفَّاحةِ ثمَّ رجعَ فصنعَ لَهم طعامًا فلمَّا أتاهم بِهِ وَكانَ هوَ في رِعيةِ الإبلِ قالَ أرسِلوا إليْهِ فأقبلَ وعليْهِ غمامةٌ تظلُّهُ فلمَّا دنا منَ القَومِ وجدهم قد سبقوهُ إلى فَيءِ الشَّجرةِ فلمَّا جلسَ مالَ فيءُ الشَّجرةِ عليْهِ فقالَ انظُروا إلى فَيءِ الشَّجرةِ مالَ عليْهِ فقالَ أنشُدُكُم اللَّهَ إيُّكم وليُّهُ قالوا أبو طالبٍ فلَم يزل يناشدُهُ حتَّى ردَّهُ أبو طالبٍ وبعثَ معَهُ أبو بَكرٍ رضيَ اللهُ عَنهُ بلالًا وزوَّدَهُ الرَّاهبُ منَ الْكعْكِ والزَّيتِ .
الراوي : أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح
الصفحة أو الرقم: 5861 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
* بعد البعثه هنا لامفر للمعاند بأنه يورث عندما آخى بينه وبين الامام علي عليه السلام :
- بعد البعثه كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قد قام بالمؤاخاه ومن آثار هذه المؤاخاة أن يثبت التوريث المالي وقد آخى بينه وبين الامام علي عليه السلام فلماذا فعل مثلهم وهو من الأنبياء ولايورث لماذا آخى بينه وبين الامام علي عليه السلام فهذا الحكم كان مفعلا الى أن نزلت آية : (وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ۗ (75) – الأنفال ، وإستمرت المؤاخاة دون التوريث وهذه الآيه إحتجت بها الزهراء عليها السلام في خطبتها الفدكيه على أبي بكر
فالامام علي عليه السلام يرث مال المصطفى صلى الله عليه واله وسلم بهذه المؤاخاة فكيف يكون النبي لايورث ! وعندما نسخ التوارث تبقى المؤاخاه ووراثته لعلمه :
- أنَّ عليًّا كان يقولُ في حياةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ { أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} واللهِ لا ننقَلِبُ على أعقابِنا بعدَ إذ هدانا اللهُ تعالى واللهِ لئن مات أو قُتِلَ لأُقاتِلَنَّ على ما قاتَل عليه حتَّى أموتَ واللهِ إنِّي لَأَخوه ووَليُّه وابنُ عمِّه ووارثُه فمَن أحقُّ به منِّي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 9/137 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
في خطبة الحب في الله من موقع امام المسجد للشيخ المنجد:
فقد أدرك المصطفى صلى الله عليه وسلم أن أساس المجتمع وقوته وترابطه يكون في تماسك أفراده واجتماعهم وتآلفهم، فعندما وضع أول قدم له صلى الله عليه وسلم في المدينة، بنى عليه الصلاة والسلام مسجده, وربط صلى الله عليه وسلم قبل ذلك بين صحابته برباط وثيق، وعلاقة متينة هي علاقة الأخوة في الله و الحب في الله. فوجدوا به حلاوة الإيمان, قال في الفتح (َذَكَرَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْمُؤَاخَاة فَقَالَ " قَالَ رَسُول اللَّه لِأَصْحَابِهِ بَعْد أَنْ هَاجَرَ : تَآخَوْا أَخَوَيْنِ , فَكَانَ هُوَ وَعَلِيّ أَخَوَيْنِ , وَحَمْزَة وَزَيْد بْن حَارِثَة أَخَوَيْنِ , وَجَعْفَر بْن أَبِي طَالِب وَمُعَاذ بْن جَبَل أَخَوَيْنِ " )
( قَالَ اِبْن عَبْد الْبَرّ كَانَتْ الْمُؤَاخَاة مَرَّتَيْنِ : مَرَّة بَيْن الْمُهَاجِرِينَ خَاصَّة وَذَلِكَ بِمَكَّة , وَمَرَّة بَيْن الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَار فَهِيَ الْمَقْصُودَة هُنَا . وَذَكَرَ اِبْن سَنَد بِأَسَانِيد الْوَاقِدِيّ إِلَى جَمَاعَة مِنْ التَّابِعِينَ قَالُوا : لَمَّا قَدِمَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَة آخَى بَيْن الْمُهَاجِرِينَ , وَآخَى بَيْن الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَار عَلَى الْمُوَاسَاة , وَكَانُوا يَتَوَارَثُونَ , وَكَانُوا تِسْعِينَ نَفْسًا بَعْضهمْ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَبَعْضهمْ مِنْ الْأَنْصَار , وَقِيلَ كَانُوا مِائَة , فَلَمَّا نَزَلَ : ( وَأُولُو الْأَرْحَام ) بَطَلَتْ الْمَوَارِيث بَيْنهمْ بِتِلْكَ الْمُؤَاخَاة)1 اهـ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1 فتح الباري : باب كيف آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه.
اقول : وقال الباحث محمد رجاء في مقالته الإخاء في الإسلام من شبكة الألوكة :
ولقد طبق الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - نظام المؤاخاة في "مكة" قبل هجرته إلى "المدينة" بعشر سنوات، عندما كانت الدَّعوة الإسلاميَّة في طوْرِها الأوَّل ولا تزال سرّيَّة، وحيث كان المسلمون يتَّخذون من دار الأرقم بن أبي الأرقم عند "الصَّفا" مقرًّا لاجتِماعاتهم، ومحفلاً لمشاوراتِهم وحديثهم، ومركزًا لتدْبيرهم، ومخبأً مؤقَّتًا إلى أن يقوى ساعدهم ويشتدّ، ويكثر عددُهم، ويجمعوا كلِمَتَهم، فيظهر الأمر وتعلن الدَّعوة.
وقد أفادت المؤاخاة في "مكَّة" إفادة عظيمة؛ لأنَّها ربطت بين المسلمين الذين اضطهدوا من أجل التَّوحيد برباط أقوى من رباط إخاء القرابة، فقرابة الإسلام أقْوى من رابطة الدَّم، وقد غلبت أخوَّة الإيمان كلَّ صلة سواها، فنسِي بها المسلم قبيلتَه، وخرج على عشيرته، وخاصم الولد أباه، وقاتل الأخُ أخاه: ﴿ لاَ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ﴾ [المجادلة: 22] وأصبح المسلِمون بها أسرة واحدة.وعقد الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - اجتماعًا للمُؤاخاة في المسجِد، وأخذ يتفقَّد أصحابه واحدًا واحدًا، وهو يقول: أين فلان، أين فلان؟وآخى الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - بين أبي بكْرٍ وخارجة بن زيد، وبين عمر وعتبان بن مالك، وتآخى كلّ واحد من المهاجرين مع واحدٍ من الأنصار.
وآخى الرسول بينَه وبين عليّ بن أبي طالب - كرَّم الله وجهه - فأمسك بيده وقال: ((هذا أخي))، وآخى الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - بين عمِّه حمزة بن عبد المطلب، أسد الله وأسد رسوله، وبين مولى الرَّسول الكريم زيد بن حارثة، وكان عثمان بن عفَّان أخًا لرجُل لم يبلغ منزلته من الغنى والثَّراء.
ويذهب بعض العلماء إلى إنكار صحَّة مؤاخاة الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - وعلي، وحمزة وزيد قائلين بأنَّ المؤاخاة قد شرعتْ بقصد أن يستفيد المتآخون بعضهم من بعض، ولتتآلف قلوب بعضهم على بعض، وإذًا ليس هناك أيّ معنى يبرر مؤاخاة الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - لأي أحد منهم، ولا مؤاخاة مهاجري لمهاجري آخر، إلاَّ أن يكون للإخاء غرض آخر.
وإنَّني أعتقد أنَّ الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - لم يؤاخِ بينه وبين علي، وبين حمزة وزيْد، إلاَّ ليضرب بذلك المثل الأعلى والقدوة الحسنة للتَّواضُع، فلم يستنكف - وهو رسول الله ونبيه - من أن يؤاخي رجُلا من المسلمين، فحذا الأغنِياء حذوه وتآخَوا مع الفقراء المعْدمين، ولم يستكبر السَّادة عن التَّآخي مع العبيد.وهذا هو شأن الإسلام دائمًا، من يوم أن أرسل الله - عزَّ وجلَّ - رسوله - صلوات الله وسلامه عليه - وإلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها، لا مكان فيه لفخر، ولا موضع فيه لكبر، ولا فضل لعربي على عجمي إلاَّ بالتَّقوى، ولا تعالي من إنسان على آخر، بل العمل الصَّالح هو مجال التَّفاخُر والتَّفاضُل بين النَّاس، أمَّا فيما عدا ذلك فالكلّ سواسية أمام الله - عزَّ وجلَّ - كأسنان المشط. اهـ
اقول : وقال الشيخ الدكتور راغب السرجاني في مقالته :
إسلام علي بن أبي طالب
أ.د. راغب السرجاني
فالثابت إذن أن العلاقة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب كانت أكثر من علاقة رجل بابن عمِّه؛ بل هو بمنزلة ابنه أو أخيه، وقد صرَّح بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال لِعَلِيٍّ: "أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي" [3]. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، فجاء عَلِيٌّ تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيتَ بين أصحابك ولَمْ تُؤَاخِ بيني وبين أحدٍ. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَنْتَ أَخِي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ" [4].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[4] الترمذي: أبواب المناقب: باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه (3720)، وقال: هذا حديث حسن. والحاكم (4288).
أقول : وهنا مروان بن أبي حفصه يقول أن العباس هو من ورث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم دون ذوي رحمه ! ويستنكر عليه ابن أبي الاصبع ذلك لأنه أثبت التوريث المالي للرسول صلى الله عليه واله وسلم ويقول بل ان ابابكر اعطى علي بن أبي طالب عمامة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وسيفه دون العباس :
الكتاب : تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر
المؤلف : ابن أبي الأصبع
مصدر الكتاب : موقع الوراق
فمن جهة أن مروان زعم أن بني الأعمام أحق بالفضل من بني البنات. فأخذ بعموم هذا الاستدلال، وذهل عن أن هذه القضية التي هو آخذ فيها خارجة من هذا العموم، لأن بني علي بنو بنات وبنو أعمام، وما ذكره مروان لا يتناول إلا من لم يكونوا بني أعمام من بني البنات، فأما من لم يمت بالقربة من طرفيه ويدلي بالاستحقاق من جهة أبويه، فخارج عما ذكر، ولا يقال هذا ما يرد على مروان، لأنه صرح بالإرث، ولا الأعمام أحق بالإرث من بني البنات، فإني أقول: إن لم يرد بالإرث الفضل فكلامه محال، إذ لا يصح أن يريد إرث المال ولا إرث الخلافة، أما المال فلأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يورث، وسيأتي بيان ذلك.
وأما الخلافة، فلأن الخلافة لو كانت بالإرث لما وصلت لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما قبل العباس رضي الله عنه فإذا أحسن الظن بمروان حمل قوله وراثة الأعمام على وراثة الفضل، وحينئذ يأتي ما ذكرناه، ولم يرد بالأعمام إلا بني الأعمام، وببني البنات إلا بني علي رضي الله عنهم فإنه مدح بالقصيدة الرشيد، وعرض بيحيى بن عبد الله بن الحسن بن علي، والأول بنو أعمام فقط، والأخر بنو أعمام وبنو بنات، فكانت للأول مزية لم تكن للأخر، قابلها ابن المعتز بأن أباه بنو العم المسلم فكانت هذه بتلك، فحصلت المساواة، فثبت الفضل لبيته على بيت مروان وما يستكثر مثل هذا الجهل من مروان وهو يقول في هذه الأبيات للرشيد كامل:
يا بن الذي ورث النبي محمداً ... دون الأقارب من ذوي الأرحام
فليت شعري ما الذي ورثه العباس رضي الله عنه من رسول الله صلى الله عليه وسلم دون ذوي رحمه، وكيف يقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يورث؟ وهذا أفضل الصحابة وأفقههم يحتج على فاطمة عليها السلام في أمر فدك والعوالي، بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نحن معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة " فإن كان النبي صلى الله عليه وسلم يورث فلم منعت فاطمة ما ادعت وإن كان لا يورث فلم يدعي هذا الجاهل أن العباس رضي الله عنه ورثه دون ذوي رحمه؟ وأصل الحديث يروون أن أبا بكر رضي الله عنه أعطى علياً عمامة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيفه دون العباس
http://islamport.com/w/adb/Web/568/41.htm (http://islamport.com/w/adb/Web/568/41.htm)
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
وهج الإيمان
03-04-2017, 03:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
جاء في فتح الباري في شرح صحيح البخاري عن حديث لايقتسم ورثتي دينارا:
باب نفقة القيم للوقف
2624 حدثنا عبد الله بن يوسف (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16475)أخبرنا مالك (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16867)عن أبي الزناد (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11863)عن الأعرج (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13723)عن أبي هريرة (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3)رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقتسم ورثتي دينارا ولا درهما ما تركت بعد نفقة نسائي ومئونة عاملي فهو صدقة (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=5049#docu)
الحاشية رقم: 1 [ ص: 476 ] قوله : ( باب نفقة القيم للوقف ) في رواية الحموي (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14170) " نفقة بقية الوقف " والأول أظهر .
فإنه أورد فيه حديث أبي هريرة (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3)مرفوعا لا تقتسم ورثتي دينارا ولا درهما ، ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي فهو صدقة (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=5049#docu)وهو دال على مشروعية أجرة العامل على الوقف ، والمراد بالعامل في هذا الحديث القيم على الأرض والأجير ونحوهما أو الخليفة بعده - صلى الله عليه وسلم - ، ووهم من قال إن المراد به أجرة حافر قبره .
وقوله : " لا تقتسم ورثتي " بإسكان الميم على النهي وبضمها على النفي وهو الأشهر وبه يستقيم المعنى حتى لا يعارض ما تقدم عن عائشة وغيرها أنه لم يترك - صلى الله عليه وسلم - مالا يورث عنه ، وتوجيه رواية النهي أنه لم يقطع بأنه لا يخلف شيئا بل كان ذلك محتملا فنهاهم عن قسمة ما يخلف إن اتفق أنه خلف ، وقوله - صلى الله عليه وسلم - " ورثتي " سماهم ورثة باعتبار أنهم كذلك بالقوة ، لكن منعهم من الميراث الدليل الشرعي وهو قوله : " لا نورث ما تركنا صدقة " (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=5049#docu)وسيأتي شرحه مستوفى في كتاب الخمس إن شاء الله تعالى .
http://library.islamweb.net/newlibra..._no=52&ID=5049 (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=5049)
اقول : قال الإمام الزركشي في حديث مالك « لا يقتسم ورثتي دينار»:«فإن قيل: فكيف خفي هذا الحديث على جميع أهل البيت: علي ، وزوجته فاطمة والعباس وجميع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حتى روته عائشة وأبوها؟ قيل: ليس لأحد من الصحابة إلا وقد فاته من الحديث ما أحصاه غيره». (1)
أقول : وهذا الحديث لايقتسم ورثتي نجد أن أباهريرة من ضمن رواته وكما عرفت أنه لم يعلمه لا الامام علي عليه السلام ولا الزهراء عليها السلام ولا العباس ولازوجاته المعنيين بالأمر في إختصاصهم بالنفقه فقط دون أن يرثن والطريف أن أباهريره عندما قال للصحابه ميراث رسول الله يقسم لم يقولوا له لايورث وليس له أي ميراث بل ليس له أي مال كما يصور أنه لم يترك شيئآ بل ذهبوا للمسجد و أيضآ لم يحملوا كلامه عن الميراث المقسم على العلم بل أصل الميراث المقسم معروف عند الصحابه بالمال :
- عن أبي هريرةَ أنَّه مرَّ بسوقِ المدينةِ فوقَف عليها فقال : يا أهلَ السُّوقِ ما أعجَزَكم قالوا : وما ذاك يا أبا هريرةَ قال : ذاك ميراثُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُقسَمُ وأنتم ههُنا ألا تذهَبونَ فتأخُذونَ نصيبَكم منه قالوا وأينَ هو قال : في المسجدِ فخرَجوا سِراعًا ووقَف أبو هريرةَ لهم حتَّى رجَعوا فقال لهم : ما لكم ؟ قالوا : يا أبا هريرةَ فقد أتَيْنا المسجدَ فدخَلْنا فلم نرَ فيه شيئًا يُقسَمُ فقال لهم أبو هريرةَ : وما رأَيْتُم في المسجدِ أحدًا قالوا : بلى رأَيْنا قومًا يُصلُّونَ وقومًا يقرَؤونَ القرآنَ وقومًا يتذاكَرونَ الحلالَ والحرامَ فقال لهم أبو هريرةَ : وَيْحَكم فذاك ميراثُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : [عبدالله الرومي] | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 1/128 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
قال الشيخ عبدالرحيم الطحان : عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه: أنه دخل سوق المدينة بعد موت نبينا عليه صلوات الله وسلامه، فرأى الصحابة الكرام في هذا السوق يبيعون ويشترون ويتفاوضون في أمر الدنيا، فنادى بأعلى صوته: يا أهل السوق! ما أعجزكم! قالوا: وما ذاك؟ قال: ميراث النبي صلى الله عليه وسلم يقسم في مسجده وأنتم هنا تبيعون وتشترون. فتركوا دكاكينهم وأسرعوا إلى مسجد النبي عليه الصلاة والسلام،وفهموا من الإرث الإرث الدنيوي لعل الواحد منهم يحظى بشيء من متاع النبي صلى الله عليه وسلم، فدخلوا المسجد فلم يروا شيئاً يقسم من ميراث النبي عليه الصلاة والسلام، ومن أثاثه الذي كان يستعمله في بيته عليه صلوات الله وسلامه، ثم خرجوا من المسجد، فقابلهم أبو هريرة رضي الله عنه على باب المسجد،:ذكرت لنا أن ميراث النبي صلى الله عليه وسلم يقسم في مسجده فلم نر شيئاً؟ قال فقالوا: ماذا رأيتم في المسجد؟ قالوا: رأينا أناساً يصلون، وأناساً يقرءون القرآن، وأناساً يتذاكرون الحلال والحرام، ثلاثة أصناف في مسجد نبينا عليه الصلاة والسلام، قال: ويحكم! ذاك ميراث النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، إنما ورثوا العلم ) اهـ (2)
أقول : وكما عرفت أن زوجات المصطفى صلى الله عليه واله وسلم كانوا قد تيقن أنهن يرثن وخالفتهن عائشه بحديث والدها :
- أن أزواجَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم حين تُوُفِّيَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أردن أن يبعثْن عثمانَ إلى أبي بكرٍ يسألنَه ميراثَهن، فقالت عائشةُ: أليس قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لا نورَثُ، ما تركْنا صدقةً.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6730 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
كما خالفتهن في تعميم رخصة سالم – حسب كتب أهل السنه – على من يتعدى الحولين :
- أبى سائرُ أزواجِ النَّبيِّ أن يدخلَ عليهِنَّ بتلكَ الرَّضاعةِ، وقُلنَ لعائشةَ: واللَّهِ ما نرى هذِهِ إلَّا رُخصةً رخَّصَها رسولُ اللَّهِ خاصَّةً لسالِمٍ، فلا يدخُل علينا
أحدٌ بِهَذِهِ الرَّضاعةِ ولا يرانا
الراوي : أم سلمة هند بنت أبي أمية | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 3325| خلاصة حكم المحدث : صحيح|
أقول : والغريب أن عمر بن الخطاب قسم خيبر وكانت عائشه وحفصه ممن اختارتا الأرض والماء قال الشيخ عبدالله دشتي في كتاب النفيس في بيان رزية الخميس ج2ص111-114 :
حينما قيل : " ولكن البخاري ناقض نفسه وأثبت أن عمر بن الخطاب قسم ميراث النبي على زوجاته " .
قال : " جمع … هنا كذبا وتدليسا ، فعمر لم يقسم ميراث النبي (ص) ، وإنما ذلك سهم رسول الله (ص) من خيبر لأهله " .
نقول :استند القائل في ذلك إلى نص البخاري في كتاب الحرث والمزارعة باب المزراعة بالشطر ونحوه إذ قال : … فقسم عمر خيبر فخير أزواج النبي (ص) أن يقطع لهن من الماء والأرض أو يمضي لهن فمنهن من اختار الأرض ومنهن من اختار الوسق وكانت عائشة اختارت الأرض " (1) .
ونقلها مسلم بصورة أتم في كتاب المساقاة باب المساقاة والمعاملة بجزء من الثمر عن ابن عمر :
" … فلما ولي عمر ، قسم خيبر ، خير أزواج النبي (ص) أن يقطع لهن الأرض والماء أو يضمن لهن الأوساق كل عام ، فاختلفن فمنهن من اختار الأرض والماء ومنهن من اختار الأوساق كل عام فكانت عائشة وحفصة ممن اختارتا الأرض والماء " (2) .
وظاهر العبارة من أن عمر خير أزواج النبي (ص) بين الأرض والثمار تدل أن القسمة هي قسمة تمليك .
لكن العجب أن أبي داود في سننه حينما يعرض رواية رجوع علي (ص) والعباس إلي عمر يقول : " فقال عمر : لا أوقع عليه اسم القسم أدعه على ما هو عليه " (3) ، وهنا يقسم بكل صراحة .
والمهم أن شراح الحديث والفقهاء من أهل السنة حاولوا التنسيق بين ذلك وبين كونها صدقة ووقف بالقول بأنها إقطاع اغتلال - أي الاستفادة من الغلة فقط - لا إقطاع تمليك ، والذين يحملهم على ذلك ما روي من قول عمر للعباس وعلي (ص) حينما طالباه بحقهما من سهم رسول الله من خيبر وفدك : " لا أغير من أرضها شيئا فإن غيرت من أرضها شيئا أخاف أن أزيغ " .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) صحيح البخاري ج3 ص137 .
(2) صحيح مسلم ج3 ص 1186 .
(3) سنن أبي داود مجلد 2 ص22 .
قال ابن بطال في شرحه للبخاري : " وأما تخيير عمر أزواج النبي عليه السلام بين الأوسق أو الأرض من خيبر فمعنى ذلك أن أرض خيبر لم تكن للنبي ملكا ورثت بعده لأنه قال عليه السلام : " لا نورث ما تركنا صدقة " وإنما خيرهن بين أخذ الأوسق أو بين أن يقطعهن من الأرض من غير تمليك … فإذا ماتت عادت الأرض والنخل على أصلها وقفا … " (1) .
وقال العيني في ( عمدة القارئ ) : " وفيه تخيير عمر (رض) أزواج النبي (ص) بين أن يقطعهن من الأرض وبين إجرائهن على ما كن عليه في عهد النبي (ص) ، فإذا توفين عادت الأرض والنخل على أصلها وقفا مسبلا " (2) .
نعم نجد من احتمل كونه إقطاع تمليك ، فالآبي في شرحه لصحيح مسلم المسمى ( إكمال إكمال المعلم ) يقول تعليقا على قسمة عمر تلك : " وإنما كان إقطاع اغتلال … ويحتمل أنه إقطاع تمليك لأن خيبر ما سوى أسهم الغانمين صارت لله تعالى بالخمس والانجلاء " (3) .
ونقول ألم ينفتق ذهن الخليفة الأول عن هذا النوع من الإقطاع ويرضي فاطمة (ع) بذلك على الأقل ، لم الإصرار على أذيتها ؟!
المهم أن الأدهى هو ما قام به عثمان من تمليك فدك لمروان ، فقال ابن حجر في ( فتح الباري ) : " فلما كان عثمان تصرف في فدك بحسب ما رآه ، فروى أبو داود من طريق مغيرة بن مقسم قال : جمع عمر بن عبد العزيز بني مروان فقال : إن رسول الله (ص) كان ينفق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) شرح صحيح البخاري لابن بطال ج6 ص 468 .
(2) عمدة القارئ ج9 ص23 .
(3) إكمال إكمال المعلم للآبي ج5 ص406 .
من فدك على بني هاشم ويزوج أيمهم … وكانت كذلك في حياة النبي (ص) وأبي بكر وعمر ثم أقطعها مروان - يعني في أيام عثمان - " (1) .
والرواية عند أبي داود في باب الخراج باب في صفايا رسول الله (ص) وفي آخرها قال عمر بن عبدالعزيز : " وأنا أشهدكم أني قد رددتها على ما كانت " (2) .
فهل يمكن أن يكون إعطاء عثمان فدك لمروان إعطاء اغتلال – أي الاستفادة من الغلة فقط - والرواية تصرح بأنها بقيت بيد بني مروان حتى انتزعها عمر بن عبد العزيز منهم ؟
ففي ذلك إشارة واضحة أن عثمان قد قام بالأمر الذي كان يرى فيه عمر الزيغ عن الحق . اهـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) فتح الباري ج6 ص203 .
(2) سنن أبي داود المجلد 2 ص24 .
أقول : فكرة الوقف للأرض فيحبس أصلها ويتصدق بها ( تسبيل المنافع ) ولاتورث و لاتوهب ولاتباع كانت بسبب قول قاله رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لعمر على ماأصابه من أرض فتم تطبيقها على تركة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم نفسه فقالوا لايورث فجعلوا مايتركه من الأوقاف ولوكان صدقات لوزعت في الحال على الفقراء والمساكين !!!!!! :
- أصاب عمرُ بخيبرَ أرضًا، فأتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : أصبتُ أرضًا، لم أصبْ مالًا قط أنفسَ منه، فكيف تأمرني به ؟ قال : ( إن شئتَ حبستُ أصلَها وتصدقت بها ) . فتصدق عمر : أنه لا يباع أصلَها، ولا يوهبُ، ولا يورثُ، في الفقراء، والقربى، والرقابِ، وفي سبيل اللهِ، والضيفِ، وابن السبيلِ، لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروفِ، أو يطعم صديقًا غيرَ متموَّلٍ فيه .
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2772 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
قال الشيخ ابن جبرين في شرح الحديث : هذا هو الوقف: (حبست أصلها) تحبيس الأصل (وتصدقت بها) تسبيل المنافع، فأوقفها عمر وجعلها صدقة (لا يباع أصلها)، فالوقف لا يباع إلا إذا تعطل
(ولا يورث)، أي: لا يقتسمه الورثة، (ولا يوهب)، أي: لا يهبه أحد لأحد؛ بل يكون غلة هذه الأرض إذا كان فيها ثمار أو زرع أو فواكه- تصرف في (الفقراء) عموما، وفي (القربى)، أي: يقدم القريب؛ لأن له حقين: حق القرابة وحق الفقر، وفي (الرقاب) يعني: المملوك الذي كاتب سيده، وفي (سبيل الله) يعني: الغزاة، فيجهز منها الغازي ويشترى بها أسلحة للغزو؛ لأن هذا من القرب، (وابن السبيل) وهو المسافر الذي انقطع به الطريق، (والضيف) الذي ينزل عليك.
هكذا بين النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث أن الأفضل في الوقف تحبيس الأصل والتصدق بها
وهكذا إذا أوقف إنسان- في هذه الأوقات- دارا أو دكاكين، فإنه يتصدق بأجرتها على الفقراء، ويبني منها المساجد، ويفرش منها المساجد، ويجهز منها الغزاة، ويشتري منها أسلحة للغزاة وما أشبهها، ويجهز منها الموتى، ويعطي منها المسافر المنقطع به الطريق، أو يعطي أقاربه ذوي الحاجة، أو ما أشبه ذلك، ومثلها أيضا- وإن لم تذكر- الأضاحي، فإذا جعل فيها الأضاحي فإنها تنفذ، وذلك لأنها من الصدقات، ومثلها الحج، فإذا قال: يخبئ لي من أجرتها؛ فإن هذا أيضا من القرب.
وقد كانوا قديما يوقفون على تنوير المساجد، وعلى الدلاء التي تجعل على البئر سواء توضع قرب المسجد لمن يتوضأ، أو في وسط البلد لمن يرتوي، فهذا الدلو يعتبر وقف تبرع به صاحبه فله فيه أجر.(3)
أقول : قال ابن المنير في الحاشية : يستفاد من الحديث أن من قال داري صدقة لا تورث أنها تكون حبسا ولا يحتاج إلى التصريح بالوقف أو الحبس ، وهو حسن لكن هل يكون ذلك صريحا أو كناية؟ يحتاج إلى نية ، وفي حديث أبي هريرة (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3)دلالة على صحة وقف المنقولات ، وأن الوقف لا يختص بالعقار لعموم قوله : ماتركت بعد نفقة نسائي اهـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) « المعتبر»: ص: 190
(2) مباحث النبوة - ميراث الأنبياء - للشيخ : عبد الرحيم الطحان
(3) إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين ج2
أقول : وقال الدكتور عبدالله الحجيلي في أوقاف النبي عليه السلام في المدينة وماحولها من القرى : ثبت في أحاديث صحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك أموالاً متنوعة من عقار وزراعة، وبعد موته أصبحت هذه العقارات والمزارع أوقافاً مستغلة يصرف ريعها على أزواجه وذريته.وسأذكر طرفاً من هذه الأحاديث فأقتصر على الشاهد منها لطولها.
من ذلك ما رواه البخاري في صحيحه " أن فاطمة رضي الله عنها، سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة النبي أن يقسم لها ميراثها مما ترك النبي مما أفاء الله عليه …… " ثم ذكر الشاهد من ذلك بقول عائشة رضي الله عنها: "وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة".([1])
فهذا الحديث يؤكد ما فسره أهل التاريخ والسير والمغازي من حديث مفصل عن دقات النبي صلى الله عليه وسلم وأحباسه في المدينة المنورة ، وفي خيبر وفدك وهي قرى مجاورة للمدينة معروفة إلى اليوم في عصرنا الحاضر.
ومن ذلك أيضاً ما ذكره البخاري عن مالك بن أوس، ومما جاء فيه " أن علياً وعباساً جاء إلى عمر بن الخطاب في خلافته يختصمان فيما أفاء الله على رسوله من مال بني النضير"([2]).
الشاهد من هذا الحديث الطويل الذي ذكره الإمام البخاري وغيره أن بعض أموال بني النضير من يهود المدينة كانت بعض أحباس النبي عليه الصلاة والسلام بعد موته.
وروى البخاري بسنده عن أبي إسحاق قال سمعت عمرو بن الحارث قال: (ما ترك النبي إلا سلاحه، وبغلته، البيضاء، وأرضاً تركها صدقة ".([3])
وهنا قد يتساءل البعض فيقول لم سميت هذه الأموال بالأوقاف وقد سماها الفقهاء بالصدقات؟
والجواب على ذلك نوجزه بالآتي:
أولاً: هذا الأمام البخاري من أجلّ علماء الأمة في الحديث والفقه جعل كثيراً من عناوين أبواب كتابه الصحيح بعناوين تحمل اسم الوقف والأوقاف منها:
" باب إذا وقف جماعة أرضاً مشاعاً فهو جائز " ، وأورد في هذا الباب جزء من حديث بناء مسجد النبي صلى الله عليه وسلم.
وذكر عنواناً آخر سماه " باب وقف الأرض للمسجد " وذكر فيه جزء من الحديث الماضي وهكذا([4]).
ثانياً: هذا الإمام الأزدي صاحب كتاب تَرِكَة النبي يقول معلقاً على حديث " لا يقتسم ذريتي ديناراً وما تركت بعد نفقة عيالي ومؤنة عاملي فهو صدقة".
فدل ذلك على أنها صدقات موقوفات الأصول، إذا كان يخرج منها في …. ووقت نفقة نسائه ومؤونة عامله. كما جرى الأمر في حياته وبعد وفاته إنها وقوف محبسه لا تقسم أصولها" ([5]).
ثالثاً: لقد فهم الخلفاء الراشدون والصحابة أجمع أن ما تركه النبي صلى الله عليه وسلم من أموال – قابلة للوقف – أنها أوقاف . لهذا جعلوا لها النظار ولو فهموا أنها صدقـات لقاموا بتوزيعها في الحال على الفقراء والمساكين. وهذا الفهم هو ما نراه في ثنايا هذا البحث من آثار منقولة عنهم. والحمد لله رب العالمين.
فلما صح أن النبي صلى الله عليه وسلم خلف أموالاً في المدينة وما جاورها من القرى من حيث العموم ....الخ اهـ
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) صحيح البخاري مع الفتح: 6/197، رقم (3093) وأطرافه [ 3712، 4036، 3241، 6726 ] .
([2]) صحيح البخاري مع الفتح رقم 3094، 7/334 / 4033، 4034، وأخبار المدينة لابن شبه 1/196 وما بعدها.
([3]) صحيح البخاري مع الفتح: 6/209 رقم (3098).
([4]) صحيح البخاري مع الفتح 5/398 ، 404 ).
([5]) تَرِكَة النبي صلى الله عليه وسلم ص 114.
عصر الشيعة
04-04-2017, 10:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا اخت وهج الايمان
خطبة فاطمة الزهراء عليها السلام ومن قبلها خطب الرسول صلى الله عليه وسلم والامام علي عليه السلام وخطب الائمة عليهم السلام من ولده من يتأملها يكاد يجزم ان قائلها واحد وهو روح القدس الذي يسدد الرسول صلى الله عليه واله واهل بيته بوحي من الله وخطبهم فيها التوحيد وفيها الايات القرانية وفيها تفاسير للقران
قال الامام جعفر الصادق عليه السلام :- حديثي حديث أبي وحديث أبي حديث جدي وحديث جدي حديث الحسين وحديث الحسين حديث الحسن وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين عليه السلام وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وحديث رسول الله قول الله عز وجل
وهج الإيمان
05-04-2017, 07:17 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
العفو أخي ، فعلا كما تفضلتم الخطبه الفدكيه تحوي الدروس المتنوعه في طياتها هي وبقية الخطب الشريفه لهذا نجدد من يشكك فيها وفي هذا الموضوع أعددته للإجابه على تحديهم في السند الصحيح لها وقد أعددت موضوعآ آخر أيضآ عن جواب التحدي في السند الصحيح للخطبه الشقشقيه ووضعت في الموضوعين عدة أبحاث لي وشروحات وإعترافات من أعلامهم في تصحيح الخطبتين نسأل الله أن يُنتفع بما نكتب وأطالب الأخ السني القارئ حفظه الله بالتحلي بالإنصاف والتأمل فيما أوردته م لتزول عنه الإشكالات والشبهات
وهج الإيمان
05-04-2017, 07:20 AM
هنا محاضره نفيسه للشيخ فوزي آل سيف عن أسانيد الخطبه الفدكيه يجيب فيها على تحدي المشككين في صحتها بسند صحيح لها
فيقول : أن بعض الطرق التي ذكرها محمد بن جرير الطبري الإمامي حتى بالمعنى الفقهي الخاص على بعض المسالك الرجاليه لها أسانيد معتبره وصحيحة
وهنا محاضرته وفيها فوائد جمه :
https://www.youtube.com/watch?v=eMexDGcqmFo
وهج الإيمان
05-04-2017, 07:29 AM
هنا محاضره نفيسه للشيخ فوزي آل سيف عن أسانيد الخطبه الفدكيه يجيب فيها على تحدي المشككين في صحتها بسند صحيح لها
فيقول : أن بعض الطرق التي ذكرها محمد بن جرير الطبري الإمامي حتى بالمعنى الفقهي الخاص على بعض المسالك الرجاليه لها أسانيد معتبره وصحيحة
وهنا محاضرته وفيها فوائد جمه :
https://www.youtube.com/watch?v=eMexDGcqmFo
وهج الإيمان
06-04-2017, 09:21 AM
الكتاب: الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي
المؤلف: محمد بن الحسن بن العربيّ بن محمد الحجوي الثعالبي الجعفري الفاسي (المتوفى: 1376هـ)
الناشر: دار الكتب العلمية -بيروت-لبنان
الطبعة: الأولى - 1416هـ- 1995م
عدد الأجزاء: 2
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي]
ترجمة سيدتنا فاطمة بنت مولانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم:
وأشبه الناس به خُلُقًا وخَلْقًا، وأحب الناس إليه، وإلى أمته، سيدة نساء العالمين, ويكفي أن يقال في ترجمتها بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم, فأي فضل وأي شرف وأي فخر بعد هذا، لكن ترجمة فضلها وعقلها وأدبها وشعرها وخطبها وجودها وفقهها خُصَّت بالتآليف، وانظر خطبها في كتاب "بلاغات النساء"1، من فقهها -رضي الله عنها, أوصت عليًّا أن يغسّلها, فهي أول امرأة غسَّلَها زوجها في الإسلام، وأقره الصحابة على ذلك، فكان إجماعًا، وهو مقدَّم على ما يقتضيه القياس من كون الزوج بعد وفاتها صار أجنبيًّا لانصرام العصمة
(1/267)
ــــــــــــــــــــــــ
1 بلاغات النساء: تأليف أحمد بن طيفور الخراساني، ت سنة 280، طبع بمصر سنة 1236هـ.
http://sh.bib-alex.net/osolfkh/Web/10013/001.htm
وهج الإيمان
07-04-2017, 04:08 AM
مقطع زيارة الشيخ رفسنجاني لأرض فدك لم يعد يعمل هنا رابط آخر يعمل :
وفي المقطع زياره للشيخ رفسنجاني لأرض فدك وفيه يعترف الخبير أن هناك مايسمى ببستان فاطمه فدك والآن يسمى بالحائط والوادي بوادي فاطمه وهناك مسجد يسمى بمسجد فاطمه فدك القديم وكان في بداية الإسلام وقال الخبير : أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان قد أهدى فدك لها وخيبر لعلي عليه السلام حسب ماجاء في معجم البلدان لياقوت الحموي
في الوقت 4:32
https://youtu.be/h2Mlt-wuYa0
وهج الإيمان
07-04-2017, 11:15 PM
الكتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
علي بن سلطان محمد القاري (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=79&ID=10&idfrom=405&idto=570&bookid=79&startno=14)
دار الفكر - سنة النشر: 1422هـ / 2002م
( وإن العلماء ورثة الأنبياء (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=79&ID=10&idfrom=405&idto=570&bookid=79&startno=14#docu) ) : وإنما لم يقل : ورثة الرسل ليشمل الكل قاله ابن الملك : يعني : فإن البعض ورثة الرسل كأصحاب المذاهب ، والباقون ورثة الأنبياء على اختلاف مراتبهم ( وإن الأنبياء لم يورثوا ) : بالتشديد ( دينارا ولا درهما ) أي : شيئا من الدنيا وخصا لأنهما أغلب أنواعها ، وذلك إشارة إلى زوال الدنيا ، وأنهم لم يأخذوا منها إلا بقدر ضرورتهم ، فلم يورثوا شيئا منها ، لئلا يتوهم أنهم كانوا يطلبون شيئا منها يورث عنهم ، على أن جماعة قالوا : إنهم كانوا لا يملكون مبالغة في تنزههم عنها ، ولذا قيل : الصوفي لا يملك ولا يملك ، وفيه إيماء إلى كمال توكلهم على الله تعالى في أنفسهم وأولادهم وإشعار بأن طالب الدنيا ليس من العلماء الورثة ، ولذا قال الغزالي : أقل العلم بل أقل الإيمان أن يعرف أن الدنيا فانية ، وأن العقبى باقية . ونتيجة هذا العلم أن يعرض عن الفاني ويقبل على الباقي . قال ابن الملك : خصوا الدرهم بالذكر لأن نفي الدينار لا يستلزم نفيه ، وفيه أنه لا تخصيص هنا ، والعطف يدل على المغايرة ، وإنما زيدت لا لتأكيد النفي وإرادة المبالغة ثم قال : ولا يرد الاعتراض بأنه عليه الصلاة والسلام كان له صفايا بني النضير وفدك وخيبر إلى أن مات وخلفها ، وكان لشعيب عليه الصلاة والسلام أغنام كثيرة ، وكان أيوب وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام ذوي نعمة كثيرة ، لأن المراد أنه ما ورثت أولادهم وأزواجهم شيئا من ذلك بل بقي بعدهم معدا لنوائب المسلمين ا هـ
. .
http://library.islamweb.net/newlibra...=79&startno=14 (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=79&ID=10&idfrom=405&idto=570&bookid=79&startno=14)
وهج الإيمان
08-04-2017, 06:17 PM
المحقق أحمد الألفي محقق كتاب بلاغات النساء لابن طيفور في رده على الدكتور مرجليوث المدرس بجامعة أكسفورد لم يعترض على صحة الخطبه الفدكيه وأشار الى خطأ الناسخ وصححه فقد ورد في الكتاب التالي :
قال أبو الفضل : ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم كلام فاطمة ..
مما يظهر أن الذي سأله هو زيد الشهيد بن الامام السجاد عليه السلام وقد تعلق بهذا الخطأ وهو من الناسخ من يريد أن يسقط الخطبه وهذا الرد القاصم من المحقق يجعل أمانيهم تتبخر بإسقاط السند الصحيح
أنقل من رده موضع الشاهد :
الصديق وميراث النبي صلى الله عليه وسلم
الكاتب : أحمد أفندي الألفي
قد كان علي ينفس على أبي بكر منصب الخلافة ، ولكن منعه دينه أن
يتعرض لخليفة سلك مسلك الحق ، ولو وجد علي في عمل أبي بكر منفذًا يدخل
عليه منه لما ونى ، وقد أراده أبو سفيان رأس بني أمية ( راجع الطبري ) على
مناوأة أبي بكر ، فاستعصم علي لعدم المسوغ ، وأي مسوغ كان أدعى من أن يجبر
أبو بكر على منع فاطمة بنت رسول الله والعباس عم رسول الله ميراثهما بتحريض
عائشة ؟
إن أبا بكر في حسن سياسته وقوة إيمانه أجل قدرًا ، وأرجح رأيًا ، من أن
يندفع بالباطل لمنع آل الرسول حقهم الصريح ، وسيرته تترفع بقارئها عن أن يظن
به ذلك ؛ خصوصًا أن أبا بكر لما ولي الخلافة تخلف عن بيعته من تخلف ، وارتد
عن الإسلام من ارتد ، فكان إزاء نارين فارتأى بحكمته مداراة المتخلفين ، حتى
سكتوا عنه وراجعوه ، وعزم بحزمه حرب المرتدين حتى انصاعوا إليه ، فكيف مع
هذه الظروف يجسر على منع رؤوس بني هاشم وآل الرسول حقهم بالباطل ؟ وبعيد
جدًّا أن يغلبوا على حقهم الصريح بغالب الباطل والغرض ، مع قدرتهم على
المقاومة لو أرادوا ، وبعيد جدًّا أنْ يقر العرب أجمع أبا بكر على باطل ارتكبه بدافع
التحريض ، وهم الذين أنكروا على عثمان توليته بعض مناصب الدولة لأحداث
قومه حتى قتلوه .
لو أن حادثة الميراث غير معلومة السبب ، وكان لابد من تلمس العلة فيها ،
لكان خير رأي يتفق مع طبيعة ذلك العصر وظروف هؤلاء الناس ? أن يقال : إن
أبا بكر أراد بتقرير أن النبي لا يورث ؛ توهين اعتماد علي في أحقيته بالخلافة
على قرابته من النبى ؛ لأنه إذا كان النبي لا ترثه قرابته في عقار وهو ملك
خصوصي ، فبالحري ، أو بالأولى أن لا تتخذ قرابته وصلة للأحقية في أمر
عمومي .
( 3 ) أما إسناد خطبة فاطمة فإن ملاحظتك عليه صحيحة ، والصواب أن زيدًا الذى سأله ابن أبي طاهر ليس هو زيد بن علي المتوفى سنة 122 ، بل هوزيد حفيده كان معاصرًا لابن أبي طاهر المتوفى سنة ( 280 ) . وقد روى ابن أبي طاهر عنه غير هذه الخطبة كما ورد في صفحة 162 من الكتاب ذاته ؛ إذ قال : حدثني زيد بن علي بن حسين بن زيد العلوي , فزيد العلوي هذا هو المتوفى سنة 122 ، وهو من أجداد زيد المعاصر لابن أبي طاهر .
وعليه فيكون قد سقط من إسناد خطبة فاطمة ثلاثة رجال خطأ من الناسخ للنسخة الخطية التى طبعت عنها هذا الكتاب .
هذه ملاحظاتي أقدمها مع الثناء الجميل لك ، وإعجابي الزائد بفضلك ، وأود
أن تنشرها في المجلة التى نشرت فيها تقريظ الكتاب ، حتى يطلع عليها قارئو
التقريظ ، فلا يفوتهم ما جاء فيها من التصحيحات والملاحظات ، أرجو أن ترسل
لي نسخة من العدد الذى تنشر فيه ، وعلى كل حال أحب أن تتفضل بإفادتي عن
رأيك فيها ، فإن الحقيقة بنت البحث ، وهى ضالتنا المنشودة جميعًا .
__________
(*) كتاب لأحمد أفندي الألفي بعث به إلى الدكتور مرجليوث المدرس بجامعة أكسفورد ؛ ردًّا على ما تعرض له بتقريظه كتاب بلاغات النساء من اتهام الصديق - رضي الله عنه - بحرمان فاطمة عليها السلام من ميراث أبيها صلى الله عليه وسلم ؛ إجابة لتحريض عائشة رضي الله عنها ، وقد بعث به لننشره بمناسبة ما أثبتناه في التفسير من الإفاضة في الموضوع ، راجع (ص727- 734) من هذا المجلد .
http://islamport.com/w/amm/Web/1306/2208.htm
وهج الإيمان
08-04-2017, 06:34 PM
الشيخ الدكتور عبدالعزيز الفوزان أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء والمشرف العام على شبكة رسالة الإسلام وعضو مجلس هيئة حقوق الإنسان في جوابه على سائل قال : أن الرسول صلى الله عليه واله وسلم كان يملك ارضا في فدك وأذن لفاطمه أن تنتفع بنخلها وثمرها فلما مات أرادت فاطمه أن تاخذها ميراثا لانها البنت الوحيده له لان أولاده من بنين وبنات ماتوا في حياته فترى انها الوارثه له فتريد ان الارض لها وبقية الميراث ان كان عنده شيئ يكون لازواجه وهي تمسكت ان الارض ميراثا لها خاصة انه اذن لها بالانتفاع بها في حياته
حقيقة أرض فدك موروث النبي صلى الله عليه وسلم
https://youtu.be/NtLP3OLF5-Q
وهج الإيمان
08-04-2017, 06:43 PM
الخطبه الفدكيه عن ابن عباس بقوله حدثتني عقيلتنا زينب بنت علي جاء ذلك في كتاب مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهاني علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم المرواني الأموي على وجه التسليم
المكتبه الشامله
ج1ص95
المحقق السيد أحمد صقر
الناشر دار المعرفة بيروت
(وعون بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الأكبر) أمه زينب العقيلةبنت علي بن أبي طالب «1» . وأمها فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وإيّاه عنى سليمان بن قتة بقوله:
واندبي إن بكيت عونا أخاه ... ليس فيما ينوبهم بخذول
فلعمري لقد أصبت ذوي القر ... بي فبكى على المصاب الطويل
والعقيلة هي التي روى ابن عباس عنها كلام فاطمة في فدك، فقال:
حدّثتني عقيلتنا زينب بنت علي «2» اهـ»
رد شبهة تشيع الاصفهاني :
http://alarabnews.com/show.asp?NewId...ID=26&PartID=2
- الدكتور أحمد كريمه في مقالته عن سير الصالحين في السيده زينب عليها سلام الله قال برواية السيدة زينب عليها السلام عن أمها الزهراء عليها السلام يدل عليه كلام ابن عباس ووصفه لها بالعقيله
أنقل عنها موضع الشاهد
السيدة زينب بنت علي رضي الله عنهما
يكتب د.أحمد محمد كريمة
29 يونيو 2016
أنجبت ـ رضي الله عنها ـ من زوجها أربعة أبناء هم: علي وعون الأكبر وعباس ومحمد وانجبت بنتا هي أم كلثوم بنت عبد الله ـ.
تدل خطب ومواعظ السيدة زينب ـ رضي الله عنها ـ علي تضلعها بالقرآن الكريم فهي تستشهد بآيات قرآنية استدلالا من الذاكرة فورا ويتوافق الاستشهاد منها بالنصوص القرآنية علي تمكنها من حفظه وعلي معرفة معانيه.
وقد أثني عليها عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنها ـ وعدها من راويات الأحاديث النبوية فقد كان يقول: حدثتنا عقيلتنا زينب بنت علي رضي الله عنها ـ.
وتدل إصدارات علمية علي روايتها للحديث النبوي الشريف عن أمها سيدتنا فاطمة الزهراء ـ رضي الله عنها ـ.
وأخرج ابن حميد في مسنده, واليافعي في مرآته بسندهما وشرحا مطولا من السيدة زينب ـ رضي الله عنها ـ لحديث جدها ـ صلي الله عليه وسلم ـ: الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات.. الحديث أما أخواها الإمامان الحسن والحسين ـ رضي الله عنهما ـ, وبعد شرحها المستفيض قال لها الإمام الحسين ـ رضي الله عنه ـ: أنعم بك يا طاهرة, حقا إنك من شجرة النبوة المباركة, ومن معدن الرسالة الكريمة.
وكان لها بالمدينة المنورة قبل خروجها ورحيلها مجلس علم تتدارس فيه أمور الدين ومقدرتها الخطابية والوعظية أكثر من أن تحصي عددا, وممن ذكر بعضا من مجالسها العلمية وما فيها من إطروحات علمية ابن الأنباري وغيره.
http://massai.ahram.org.eg/NewsQ/50/190133.aspx
- قال الشيخ الدكتور حسن الصفار في كتابه المرأة العظيمة
قراءة في حياة السيدة زينب بنت علي عليها السلام
ط2 ص256-257 :
. ولم تختزن السيدة زينب العلم لنفسها، أو تحتكره لذاتها، بل أفاضت من معارفها ومروياتها على أبناء الأمة، فكانت تتحدّث ليس فقط للنساء، بل حدّثت العديد من رجالات بيتها، وسائر الأصحاب والتابعين.. فقد روى عنها جابر، وعباد العامري، وابن أخيها الإمام علي بن الحسين زين العابدين وروى عنها حبر الأمة عبدالله بن عباس، وزوجها عبدالله بن جعفر، وروى عنها محمد بن عمرو الهاشمي، وعطاء بن السائب، وروى عنها أحمد بن محمد بن جابر، وزيد بن علي بن الحسين. وروت عنها بنت أخيها فاطمة بنت الحسين، وقد مرّ علينا سابقاً أنّها كانت مهتمّةً بتعليم النساء وتثقيفهنّ ضمن مجالسها العلمية. ويكفي لإدراك مقام زينب الريادي، في ميدان المعرفة والعلم، أن نتأمّل ما رواه الصدوق، محمد بن بابويه (طاب ثراه) من أنّه كانت لزينب نيابة خاصّة عن الإمام الحسين(عليه السلام) بعد شهادته، وكان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام، حتى برىء زين العابدين. كما أنّ شهادة الإمام زين العابدين في حقّها، لم تكن جزافاً، ولا مبالغة، وهو الإمام المعصوم، حيث قال لها: »أنت بحمد الله عالمة غير معلّمة وفهمة غير مفهّمة«. وحينما نرى أن عبدالله بن عباس، حبر الأمة، يروي عن السيدة زينب، ويبدي الفخر والاعتزاز بالرواية عنها والانتساب لها حيث كان يقول: حدثتني عقيلتنا زينب بنت علي فذلك يدل على بعض ما لها من المكانة والشأن، على صعيد العلم والفضل. اهـ
وهج الإيمان
25-06-2017, 09:12 AM
الدكتور محمود إبراهيم الديك في مقالته نساء خالدات فاطمة بنت النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنقل منها موضع الشاهد :
ماذا حدث لفاطمة بعد وفاة رسول الله؟!
كانت عليها السلام أشبه كلاماً وحديثاً برسول الله ، فكانت بليغة وشاعرة، صاحبة حجة، وكان رسول الله يحبها حباً شديداً، فإذا دخلت عليه قام اليها وقبلها وكانت تلصق به وتقبله، وقد قالت عائشة: ما رأيت قط أحداً أفضل من فاطمة غير أبيها، عندما ثقل المرض برسول الله وتغشاه الموت، أخذت تقول: أباه، فقال لها: ليس على أبيك كرب بعد اليوم...وأسلم رسول الله الروح لربه، ولما دفن، أقبلت فاطمة تبكي بحرقة، وقالت لانس بن مالك: ياأنس كيف طابت أنفسكم تحثوا على رسول الله التراب؟..ثم اخذت قبضة من تراب القبر ووضعتها على عينيها باكية وتقول:
ماذا على من شم تربة أحمد أن لا يشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصائب لو أنها صبت على الايام صرن ليالياً
ومما ينسب إليها أنها قالت شعراً في موت رسول الله:
أغبر أفاق السماء وكورت شمس النهار وأظلم العصران
فالأرض من بعد النبي كئيبة أسفاً عليه كثيرة الرجفان
فليبكه شرق البلاد وغربها ولتبكه مفر وكل يمان
ياخاتم الرسل المبارك ضؤه صلى عليك ننزل القرآن
وتولى الخلافة أبو بكر الصديق رضى الله عنه، فجاءته فاطمة تطلب إرث أبيها ولكنه أخبرها أن رسول الله قال: نحن معاشر الانبياء لا نورث وما تركنا صدقة : فردت عليه تقول إن الله يقول عن نبي من أنبيائه: يرثني ويرث من آل يعقوب، ويقول: وورث سليمان داود، فهذان نبيان ، وقد علمت أن النبوة لا تورث، وإنما يرث ما دونها، فمالي أمنع أرث أبي؟ أأنزل الله في الكتاب إلا فاطمة بنت محمد، هل هذا في القرآن؟ فاقتنع بما قالت.. ولكن نازع هذا الحق كذلك بنو أمية بعد موتها، وقد عارضت أبا بكر وعمر في أمر الخلافة، واسترضاها ابو بكر بعد أن توعدته بالدعاء عليه، وبقي يبكي ويقول، اقيلوني والله لا أرضى أن تغضب علي فاطمة ولا أحد من أهل بيت رسول الله اهـ
وهج الإيمان
14-07-2017, 05:43 AM
قال العلامه الدكتور السني مصطفى بنحمزة : وفي هذا الإطار يجب استحضار أمر أساسي هو رغبة مالك المال في أن ينتقل إلى أبنائه ومن يحمل اسمه، ويكون امتدادا له، لأن هذا المال إما أن يكون حصيلة جهد وكد، وإما أن يكون شيئا من تراث العائلة وما توارثته، ويشهد لهذا النزوع أن نبي الله زكرياء عليه السلام قد أعلن عن تخوفه من أن يصير المال بددا بعده أو يقع بأيدي الأجانب فقال في شكواه إلى ربه: “إني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب” فهو قد رجا أن يستمر ماله في ولده، وأن تكون الوراثة والاستمرار في ولد يعقوب.اه
وهج الإيمان
14-07-2017, 05:50 AM
الشيخ السني الدكتور حسن فرحان المالكي في جواب على هذا السؤال :
وماهي قصة ميراث (فدك) والذي منعت منه فاطمة على يد ابي بكر ؟
الجواب:
كانت فاطمة رضي الله عنها ترى أن لها حقا في الميراث بدلالة القرآن الكريم (وورث سليمان داوود) وقول زكريا (يرثني ويرث من آل يعقوب).
وروي أن أبا بكر رضي الله عنه احتج بحديث (نحن معشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة) وفي لفظ (ما تركنا صدقة)
وحجة فاطمة هنا أقوى لأسباب:
الأول: أن الآية عامة وتخصيصها بأنها وراثة نبوة يحتاج لدليل قوي.
الثاني: أن حديث أبي بكر انفرد به مالك بن أوس بن الحدثان (وهو عند ابن خراش واضع الحديث).
الثالث: أنه لو صح الحديث ففيه لفظان صحيحان (ما تركناه صدقة) ولفظ (ما تركنا صدقة) وهذا اللفظ الأخير قد ليس صريحاً بأن المراد أنهم لا يورثون وإنما أنهم ماتوا فقراء لم يورثوا شيئاً يحق فيه الصدقة، فالصدقة لها نصاب ومدة معينة فقد يكون الحديث حكاية عن زهد الأنبياء...
ثم الحديث غريب فرد آحاد يخالف ظاهره ظاهر القرآن..
وقد رويت له شواهد لا تخل من علل.
بل جاء في بعض الرويات التاريخية السنية أن أبا بكر لم يقل هذا الحديث وإنما ادعت فاطمة أن النبي صلى الله عليه وسلم وهبها أرضاً بفدك فطلب الشهود على ذلك فجاءت بعلي وأم أيمن فرأى أنها لا بد أن تضيف إمرأة مع المرأة أو رجل مع الرجل...
وقد بالغ الشيعة بتفسير هذا بأنه من أبي بكر يريد قطع الموارد المالية التي ربما تشجع بني هاشم على أمرهم... ولا أرى الموضوع يصل إلى هذا الحد.
ولعل أفضل من كتب فيها بتفصيل من مؤرخي أهل السنة هو البلاذري في كتابه فتوح البلدان ص 43 وما بعدها.
ومطالباتها قسمان :
شيء من إرث
ودعوى أن النبي وهبها أرضاً...
وكلاهما لم تحصل عليهما أما الإرث فللحديث (إن صح) أو نقص البينةإن لم يصح.
وأما الهبة فلنقص البينة.
هذا تفسير من لا يريد الدخول في تفسير الخلفيات السياسية. اه
وقال الشيخ الدكتور حسن المالكي أيضآ : وقد تكدرت العلاقة بينها وبين أبي بكر وعمر فقط (ولا علاقة لعثمان هنا) بعد وفاة النبي لموقف بني هاشم عامة من يوم السقيفة ومطالبة فاطمة بما تراه حقاً لها سواء عن طريق الإرث أو ما تقول بأن النبي قد وهبها إياه (وهي الصادقة ) لكن أبا بكر طلب بينة.
وقد غضبت على أبي بكر وهجرته حتى ماتت رضي الله عنها وعنه.
والخلاف بين الصالحين والتاجر قد يحدث اهـ
وهنا في هذا المقطع الشيخ السني الدكتور حسن فرحان المالكي يقول أن حديث لانورث ماتركناه صدقه مطعون فيه وان وجدنا من لانتهمه به يكفي مخالفته للقران الكريم الذي فيه أن الأنبياء يورثون المال :
https://youtu.be/tizsQbZkS90
لا تدفن قلبك بمشاغل الحياة
مشاغل الحياة.. كثيرة.. ومهمة.. ولكننا للأسف نقوم بها على حساب من نحب
فمن أجل العمل أوالدراسه.. نضحي بالجلوس مع أهالينا.. وتضيع علينا الايام والسنين
وتفوتنا مواقف كانت ستكون ذكريات جميلة
*******
بسم الله الرحمن الرحيم
نحن معاشر الأنبياء لا نورث
كيف ذلك والقرآن الكريم يقول
قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي
قال الله تعالى يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين
وهج الإيمان
16-09-2023, 10:17 AM
سبحان الله وبحمده
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024