أسيرة المنتظر
29-11-2007, 03:48 PM
شفاء صبيّ مشلول:
يقول احدُ سدنة مسجد جمكران الذي منّ اللّه تعالى عليه بالخدمة في المسجد ما يربو على العشرين عاماً:
في عام 1393 أو 1394 ق لم أذكر بالتحديددخلتُ المسجد في ليلة جمعة كالمعتاد قبالة ايوان المسجد القديم وجلستُ الى جانب المرحوم الحاج ابي القاسم محاسب المسجد الذي كان يستقر في غرفة خاصةٍ حيث يتسلّم الأموال ويعطي الوصولات بالمقابل، وقد انتهت صلاة المغرب والعشاء وأخذ الناس بالانصراف، وبينما نحن في هذه الحال فإذا بامرأة أقبلت وهي تأخذ بيد ابنتها التي كانت في السنة الثانية عشرة أو الثالثة عشرة كما يبدو من قوامهاوتحتضن صبياً يناهز التاسعة من العمر وهو مشلول الساقين، فنظرت إليهم وقلت:
تفضّلوا، هل لديكم حاجة؟
فسلّمت المرأة عليّ ورددت السلام، ومن غير تقديم قالت:
نذرتُ خمسة آلاف تومان لوجه اللّه لو شافى إمام العصر عجل اللّه تعالى فرجه الشريف ولدي الليلة وهذا هو الالف الأول.
قلتُ: وهل جئتِ من أجل الاختبار؟
قالت: فما أفعل ياترى؟
ففاجأتها بالقول: ادفعي المبلغ نقداً وقولي بحزم بأنني أدفع هذه الخمسة آلاف وابتغي شفاء ولدي، فتأملت قليلاً وقالت:
حسناً، انني موافقة.
فدفعت خمسة آلاف تومان وتسلّمت وصلاً مقابلها، وبعد ثلاث أو أربع ساعات حيث آخر الليل و قد نسيتُ الأمر تماماً رأيت السيدة اقبلت وهذه المرّة آخذة بيد ولدها وابنتها وبادرت بالدعاء مكررة القول: أطال اللّه عمرك أيها الحاج ومنّ عليك بالتوفيق.
قلتُ دون أن ألتفت للوهلة الأولى للموضوع السابق:
ما الأمر أيتها السيدة؟
قالت: انّ هذا الصبي الذي تراه هو الذي كان في حضني عندما جئت إليك أول المساء، كان مشلول الساقين منذ سنتين. وها هو الإمام الحجة روحي فداه قد شفاه ولا أدري كيف أشكره اشتدّ بكاؤها وكشفت عن ساقيه فإذا بهما قد شُفيتا تماماً وليس عليهما أيّ أثرٍ للضعف والشلل، وقالت: أنشدك اللّه أن لاتخبر أحداً حتى نخرج من المسجد.
قلتُ: يا أيتها السيدة، انّ هذا المشهد ليس بالأمر الجديد فأمثاله تمرّ علينا دائماً تقريباً.
قالت: سنأتي مع أبيه في الاسبوع القادم ان شاء اللّه ونجلب معنا كبشاً، ثم ودّعتني وانصرفت، وفي الاسبوع التالي جاؤوا ومعهم الكبش فنحروه وقدّموا الشكر لي، ولقد شاهدتُ الصبي واحتضنتهُ و قبّلتهُ.
للأماانة منقوول من الايميل...
يقول احدُ سدنة مسجد جمكران الذي منّ اللّه تعالى عليه بالخدمة في المسجد ما يربو على العشرين عاماً:
في عام 1393 أو 1394 ق لم أذكر بالتحديددخلتُ المسجد في ليلة جمعة كالمعتاد قبالة ايوان المسجد القديم وجلستُ الى جانب المرحوم الحاج ابي القاسم محاسب المسجد الذي كان يستقر في غرفة خاصةٍ حيث يتسلّم الأموال ويعطي الوصولات بالمقابل، وقد انتهت صلاة المغرب والعشاء وأخذ الناس بالانصراف، وبينما نحن في هذه الحال فإذا بامرأة أقبلت وهي تأخذ بيد ابنتها التي كانت في السنة الثانية عشرة أو الثالثة عشرة كما يبدو من قوامهاوتحتضن صبياً يناهز التاسعة من العمر وهو مشلول الساقين، فنظرت إليهم وقلت:
تفضّلوا، هل لديكم حاجة؟
فسلّمت المرأة عليّ ورددت السلام، ومن غير تقديم قالت:
نذرتُ خمسة آلاف تومان لوجه اللّه لو شافى إمام العصر عجل اللّه تعالى فرجه الشريف ولدي الليلة وهذا هو الالف الأول.
قلتُ: وهل جئتِ من أجل الاختبار؟
قالت: فما أفعل ياترى؟
ففاجأتها بالقول: ادفعي المبلغ نقداً وقولي بحزم بأنني أدفع هذه الخمسة آلاف وابتغي شفاء ولدي، فتأملت قليلاً وقالت:
حسناً، انني موافقة.
فدفعت خمسة آلاف تومان وتسلّمت وصلاً مقابلها، وبعد ثلاث أو أربع ساعات حيث آخر الليل و قد نسيتُ الأمر تماماً رأيت السيدة اقبلت وهذه المرّة آخذة بيد ولدها وابنتها وبادرت بالدعاء مكررة القول: أطال اللّه عمرك أيها الحاج ومنّ عليك بالتوفيق.
قلتُ دون أن ألتفت للوهلة الأولى للموضوع السابق:
ما الأمر أيتها السيدة؟
قالت: انّ هذا الصبي الذي تراه هو الذي كان في حضني عندما جئت إليك أول المساء، كان مشلول الساقين منذ سنتين. وها هو الإمام الحجة روحي فداه قد شفاه ولا أدري كيف أشكره اشتدّ بكاؤها وكشفت عن ساقيه فإذا بهما قد شُفيتا تماماً وليس عليهما أيّ أثرٍ للضعف والشلل، وقالت: أنشدك اللّه أن لاتخبر أحداً حتى نخرج من المسجد.
قلتُ: يا أيتها السيدة، انّ هذا المشهد ليس بالأمر الجديد فأمثاله تمرّ علينا دائماً تقريباً.
قالت: سنأتي مع أبيه في الاسبوع القادم ان شاء اللّه ونجلب معنا كبشاً، ثم ودّعتني وانصرفت، وفي الاسبوع التالي جاؤوا ومعهم الكبش فنحروه وقدّموا الشكر لي، ولقد شاهدتُ الصبي واحتضنتهُ و قبّلتهُ.
للأماانة منقوول من الايميل...