وهج الإيمان
06-03-2016, 02:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
تأمل أخي القارئ بإنصاف
- أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخذ بيدِ عليٍّ فقال ألستُ أولَى بالمؤمنينَ من أنفسِهم مَن كنتُ وليُّه فعليٌّ وليُّه
الراوي : سعد بن أبي وقاص |المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 9/110 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
# في معنى أنه صلى الله عليه وآله وسلم ولي المؤمنين بأنه الولي أي الأمير المتولي للأمر ( الوالي ) الذي يأخذ الزكاه ويأخذها من يتولى الأمر من بعده
جاء في (شرح الحديث الشريف - أحاديث متفرقة - الدرس (020 - 127 ) : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم.
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1990-09-23 ) :
إذاً يقول عليه الصلاة و السلام:
((أَنَا أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ))
أي يجب أن توقن يقيناً قطعياً أن أرحم الخلق بالخلق هو النبي صلى الله عليه وسلم:
لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌï
[ سورة التوبة: الآية 128]
ويجب أن تعلم علم اليقين أن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق إلا بالحق، محب لك، أولى بك من نفسك، لا ينطق إلا بالحق، هنا تظهر بطولة سيدنا سعد ثلاثة أنا فيهن رجل، و فيما سوى ذلك فأنا واحد من الناس، ما سمعت حديثاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا علمت أنه حق من الله تعالى،
ومن ترك دينًا أو ضياعًا فإلي وعلي، وأنا ولي المؤمنين
((مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِأَهْلِهِ وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ))، هنا النبي من هو ؟ في أية صفة يتكلم ؟ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((...أَنَا أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِأَهْلِهِ وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ ، و أنا ولي المؤمنين)) النبي صلى الله عليه وسلم حينما يتكلم له صفة، سأقربها لكم، لما ربنا عز وجل قال :
خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا
[ سورة التوبة: الآية 103]
يخاطب النبي على أنه نبي أم على أنه الولي ؟ على أنه الولي، الأمير، أي الزكاة يجب أن تؤخذ لا أن تعطى، لم يقل للمؤمنين ادفعوا الزكاة، لا، قال له خذ من أموالهم، إذاً أي إنسان تولى الأمر من بعد النبي مكلف أن يأخذ الزكاة، هنا حينما يقول النبي الكريم ) اهـ
وقال أيضآ في معنى ولي المؤمنين أنه الإمام ( الوالي ) :
((مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِأَهْلِهِ وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ) وأنا ولي المؤمنين ))
لاحظ إذا اغتنى الإنسان وجد شيء من التكافل الاجتماعي، ونحن لا ندري، رجل ميسور حال يساعد كل أفراد أسرته، إذاً النبي عليه الصلاة و السلام في هذا الحديث بوصفه الإمام، بالفقه يوجد عندنا مصطلح الإمامة الكبرى، النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث هو الإمام، ومن مهمات الإمام أن يتحمل أعباء المواطنين، أموالهم لهم، وأولادهم، وديونهم على الإمام، بهذا يغتني الفرد، فإذا اغتنى الفرد تغتني معه الأمة، واغتنت معه الحكومة، و أنا ولي المؤمنين، أي إنسان له مرجع ) اهـ
وفي روايه للبخاري ومسلم : مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَأَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) ، فَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ تَرَكَ مَالًا فَلْيَرِثْهُ عَصَبَتُهُ مَنْ كَانُوا ، فَإِنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَلْيَأْتِنِي فَأَنَا مَوْلَاهُ
- عليٌّ إمامُ البررةِ، وقاتلُ الفجرةِ، منصورٌ من نصرهُ، مخذولٌ من خذلهُ
الراوي : جابر بن عبدالله المحدث : السيوطي
المصدر : الجامع الصغير الصفحة أو الرقم: 5591 خلاصة حكم المحدث : حسن
- أنَّ عليًّا كان يقولُ في حياةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ { أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} واللهِ لا ننقَلِبُ على أعقابِنا بعدَ إذ هدانا اللهُ تعالى واللهِ لئن مات أو قُتِلَ لأُقاتِلَنَّ على ما قاتَل عليه حتَّى أموتَ واللهِ إنِّي لَأَخوه ووَليُّه وابنُ عمِّه ووارثُه فمَن أحقُّ به منِّي
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/137
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح
قال المباركفوري عن هذا الحديث :
- بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم جيشًا واستعمل عليهم عليَّ بنَ أبي طالبٍ فمضى في السَّرِيَّةِ فأصاب جاريةً فأنكروا عليه وتعاقد أربعةٌ من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقالوا إذا لَقِينا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أَخْبَرْناه بما صنع عليٌّ وكان المسلمون إذا رجعوا من السفرِ بدءوا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فسلموا عليه ثم انصرفوا إلى رِحالِهِم فلما قَدِمَتِ السَّرِيَّةُ سلموا على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقام أحدُ الأربعةِ فقال يا رسولَ اللهِ ألم تَرَ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ صنع كذا وكذا فأعرض عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ثم قام الثاني فقال مِثْلَ مَقالتِهِ فأعرض عنه ثم قام إليه الثالثُ فقال مِثْلَ مَقالتِهِ فأعرض عنه ثم قام الرابعُ فقال مِثْلَ ما قالوا فأقبل إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم والغضبُ يُعْرَفُ في وجهِهِ فقال ما تُرِيدون من عليٍّ ما تُرِيدون من عليٍّ ما تُرِيدون من عليٍّ إن عليًّا مِنِّي وأنا منه وهو وليُّ كلِّ مؤمنٍ من بعدي
الراوي : عمران بن الحصين المحدث : الترمذي
المصدر : سنن الترمذي الصفحة أو الرقم: 3712 خلاصة حكم المحدث : حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان
وَقَدْ اِسْتَدَلَّ بِهِ الشِّيعَةُ عَلَى أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ خَلِيفَةً بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَيْرِ فَصْلٍ ، وَاسْتِدْلَالُهُمْ بِهِ عَنْ هَذَا بَاطِلٌ فَإِنَّ مَدَارَهُ عَنْ صِحَّةِ زِيَادَةِ لَفْظِ بَعْدِي وَكَوْنُهَا صَحِيحَةً مَحْفُوظَةً قَابِلَةً لِلِاحْتِجَاجِ وَالْأَمْرُ لَيْسَ كَذَلِكَ .. (1)
أقول يهمنا إعترافه أن قوله صلى الله عليه وآله وسلم ولي كل مؤمن من بعدي تعني أنه عليه السلام خليفته من غير فصل
لكن كلمة بعدي لامفر من صحتها وورودها :
- بعثَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جيشًا واستعملَ عليْهم عليَّ بنَ أبي طالبٍ فمضى في السَّريَّةِ فأصابَ جاريةً فأنْكروا عليْهِ وتعاقدَ أربعةٌ من أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالوا إذا لقينا رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أخبرناهُ بما صنعَ عليٌّ وَكانَ المسلمونَ إذا رجعوا منَ السَّفرِ بدءوا برسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فسلَّموا عليْهِ ثمَّ انصرفوا إلى رحالِهم فلمَّا قدمتِ السَّريَّةُ سلَّموا على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقامَ أحدُ الأربعةِ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ ألم ترَ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ صنعَ كذا وَكذا. فأعرضَ عنْهُ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثمَّ قامَ الثَّاني فقالَ مثلَ مقالتِهِ فأعرضَ عنْهُ ثمَّ قامَ إليْهِ الثَّالثُ فقالَ مثلَ مقالتِهِ فأعرضَ عنْهُ ثمَّ قامَ الرَّابعُ فقالَ مثلَ ما قالوا فأقبلَ إليْهِ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم والغضبُ يعرفُ في وجْهِهِ فقالَ: ما تريدونَ من عليٍّ ما تريدونَ من عليٍّ ما تريدونَ من عليٍّ إنَّ عليًّا منِّي وأنا منْهُ وَهوَ وليُّ كلِّ مؤمنٍ بعدي
الراوي : عمران بن الحصين المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 3712 خلاصة حكم المحدث : صحيح
- عليٌّ مِنِّي وأنَا منه، وهو وليُّ كلِّ مؤمنٍ مِن بعدي
الراوي : عمران بن الحصين المحدث : الألباني
المصدر : تخريج كتاب السنة الصفحة أو الرقم: 1187 خلاصة حكم المحدث :إسناده صحيح
فبهذا يتضح لنا بلاريب أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد أفصح عن ولايته كما أفصح عن الصلاه والزكاه والصوم والحج كما قال الحسن المثنى بن الحسن : أما والله أن لو يعني بذلك الإمرة والسلطان لأفصح لهم بذلك كما أفصح لهم بالصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت ولقال لهم : "أيها الناس هذا وليكم من بعدي (2)
قال العلامه ابن عثيمين أيضآ أن لله أولياء يتولون أمره ويقيمون دينه وقد إستشهد بآية الولاية
ويستفاد من أثر بن عباس رضى الله عنهما : أن لله تعالى أولياء ، وهو ثابت بنص القرآن ، قال تعالى : ( الله ولي الذين آمنوا ) ( البقرة: 257) وقال تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) ( المائدة : 55 ) فلله أولياء يتولون أمره ويقيمون دينه ، وهو يتولاهم بالمعونة والتسديد والحفظ والتوفيق ، والميزان لهذه الولاية قوله تعالى ( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) (يونس:62) .
http://islamport.com/w/ftw/Web/3460/2666.htm#
فلامفر بحمل الولي على المتولي للأمر كما جاء في صحيح مسلم :
فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئتما تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نورث ما تركناه صدقة فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي أبي بكر فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إني لصادق بار راشد تابع للحق فوليتها
في سؤال وجه لمركز الفتوى رقم الفتوى: 146357 :
السؤال : مامعنى قول أبي بكر: أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم
الجواب :
فمعنى هذا الكلام كما قال الشيخ العباد في شرح سنن أبي داود: أنا ولي الأمر من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتصرف في هذا المال الذي خلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان يتصرف فيه، ثم إن عمر ـ رضي الله عنه ـ لما توفي أبو بكر قام بالأمر من بعده، وقام بصرف المال الذي كان يصرفه أبو بكر وفقاً لما كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان عمر ـ رضي الله عنه ـ يصرفه مدة من خلافته على هذا النحو. اهـ
أقول : وبهذا يتضح لنا أن الامام علي عليه السلام الخليفه بعد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
بلا فصل والعبره بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب فلايقول قائل قصد إستخلافه في حادثه معينه وليس بعد رحيله وكلمة من بعدي واضحه في الحديث :
أنت مني بمنزلة هارون من موسى ألا إنك لست نبيا أنه لا ينبغي أن أذهب إلا و أنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني المصدر: تخريج كتاب السنه- الصفحة أو الرقم: 1188
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تحفة الأحوذي شرح الترمذي ج 9
(2) أخرجه ابن سعد في ( الطبقات) (5/ 319) واللفظ له ، واللالكائي في (إعتقاد أهل السنة) (2690) وابن عساكر (13/ 67 -68 ، 70) وإسناده حسن .
اللهم صل على محمد وال محمد
تأمل أخي القارئ بإنصاف
- أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخذ بيدِ عليٍّ فقال ألستُ أولَى بالمؤمنينَ من أنفسِهم مَن كنتُ وليُّه فعليٌّ وليُّه
الراوي : سعد بن أبي وقاص |المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 9/110 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
# في معنى أنه صلى الله عليه وآله وسلم ولي المؤمنين بأنه الولي أي الأمير المتولي للأمر ( الوالي ) الذي يأخذ الزكاه ويأخذها من يتولى الأمر من بعده
جاء في (شرح الحديث الشريف - أحاديث متفرقة - الدرس (020 - 127 ) : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم.
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1990-09-23 ) :
إذاً يقول عليه الصلاة و السلام:
((أَنَا أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ))
أي يجب أن توقن يقيناً قطعياً أن أرحم الخلق بالخلق هو النبي صلى الله عليه وسلم:
لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌï
[ سورة التوبة: الآية 128]
ويجب أن تعلم علم اليقين أن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق إلا بالحق، محب لك، أولى بك من نفسك، لا ينطق إلا بالحق، هنا تظهر بطولة سيدنا سعد ثلاثة أنا فيهن رجل، و فيما سوى ذلك فأنا واحد من الناس، ما سمعت حديثاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا علمت أنه حق من الله تعالى،
ومن ترك دينًا أو ضياعًا فإلي وعلي، وأنا ولي المؤمنين
((مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِأَهْلِهِ وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ))، هنا النبي من هو ؟ في أية صفة يتكلم ؟ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((...أَنَا أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِأَهْلِهِ وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ ، و أنا ولي المؤمنين)) النبي صلى الله عليه وسلم حينما يتكلم له صفة، سأقربها لكم، لما ربنا عز وجل قال :
خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا
[ سورة التوبة: الآية 103]
يخاطب النبي على أنه نبي أم على أنه الولي ؟ على أنه الولي، الأمير، أي الزكاة يجب أن تؤخذ لا أن تعطى، لم يقل للمؤمنين ادفعوا الزكاة، لا، قال له خذ من أموالهم، إذاً أي إنسان تولى الأمر من بعد النبي مكلف أن يأخذ الزكاة، هنا حينما يقول النبي الكريم ) اهـ
وقال أيضآ في معنى ولي المؤمنين أنه الإمام ( الوالي ) :
((مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِأَهْلِهِ وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ) وأنا ولي المؤمنين ))
لاحظ إذا اغتنى الإنسان وجد شيء من التكافل الاجتماعي، ونحن لا ندري، رجل ميسور حال يساعد كل أفراد أسرته، إذاً النبي عليه الصلاة و السلام في هذا الحديث بوصفه الإمام، بالفقه يوجد عندنا مصطلح الإمامة الكبرى، النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث هو الإمام، ومن مهمات الإمام أن يتحمل أعباء المواطنين، أموالهم لهم، وأولادهم، وديونهم على الإمام، بهذا يغتني الفرد، فإذا اغتنى الفرد تغتني معه الأمة، واغتنت معه الحكومة، و أنا ولي المؤمنين، أي إنسان له مرجع ) اهـ
وفي روايه للبخاري ومسلم : مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَأَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) ، فَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ تَرَكَ مَالًا فَلْيَرِثْهُ عَصَبَتُهُ مَنْ كَانُوا ، فَإِنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَلْيَأْتِنِي فَأَنَا مَوْلَاهُ
- عليٌّ إمامُ البررةِ، وقاتلُ الفجرةِ، منصورٌ من نصرهُ، مخذولٌ من خذلهُ
الراوي : جابر بن عبدالله المحدث : السيوطي
المصدر : الجامع الصغير الصفحة أو الرقم: 5591 خلاصة حكم المحدث : حسن
- أنَّ عليًّا كان يقولُ في حياةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ { أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} واللهِ لا ننقَلِبُ على أعقابِنا بعدَ إذ هدانا اللهُ تعالى واللهِ لئن مات أو قُتِلَ لأُقاتِلَنَّ على ما قاتَل عليه حتَّى أموتَ واللهِ إنِّي لَأَخوه ووَليُّه وابنُ عمِّه ووارثُه فمَن أحقُّ به منِّي
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/137
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح
قال المباركفوري عن هذا الحديث :
- بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم جيشًا واستعمل عليهم عليَّ بنَ أبي طالبٍ فمضى في السَّرِيَّةِ فأصاب جاريةً فأنكروا عليه وتعاقد أربعةٌ من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقالوا إذا لَقِينا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أَخْبَرْناه بما صنع عليٌّ وكان المسلمون إذا رجعوا من السفرِ بدءوا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فسلموا عليه ثم انصرفوا إلى رِحالِهِم فلما قَدِمَتِ السَّرِيَّةُ سلموا على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقام أحدُ الأربعةِ فقال يا رسولَ اللهِ ألم تَرَ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ صنع كذا وكذا فأعرض عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ثم قام الثاني فقال مِثْلَ مَقالتِهِ فأعرض عنه ثم قام إليه الثالثُ فقال مِثْلَ مَقالتِهِ فأعرض عنه ثم قام الرابعُ فقال مِثْلَ ما قالوا فأقبل إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم والغضبُ يُعْرَفُ في وجهِهِ فقال ما تُرِيدون من عليٍّ ما تُرِيدون من عليٍّ ما تُرِيدون من عليٍّ إن عليًّا مِنِّي وأنا منه وهو وليُّ كلِّ مؤمنٍ من بعدي
الراوي : عمران بن الحصين المحدث : الترمذي
المصدر : سنن الترمذي الصفحة أو الرقم: 3712 خلاصة حكم المحدث : حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان
وَقَدْ اِسْتَدَلَّ بِهِ الشِّيعَةُ عَلَى أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ خَلِيفَةً بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَيْرِ فَصْلٍ ، وَاسْتِدْلَالُهُمْ بِهِ عَنْ هَذَا بَاطِلٌ فَإِنَّ مَدَارَهُ عَنْ صِحَّةِ زِيَادَةِ لَفْظِ بَعْدِي وَكَوْنُهَا صَحِيحَةً مَحْفُوظَةً قَابِلَةً لِلِاحْتِجَاجِ وَالْأَمْرُ لَيْسَ كَذَلِكَ .. (1)
أقول يهمنا إعترافه أن قوله صلى الله عليه وآله وسلم ولي كل مؤمن من بعدي تعني أنه عليه السلام خليفته من غير فصل
لكن كلمة بعدي لامفر من صحتها وورودها :
- بعثَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جيشًا واستعملَ عليْهم عليَّ بنَ أبي طالبٍ فمضى في السَّريَّةِ فأصابَ جاريةً فأنْكروا عليْهِ وتعاقدَ أربعةٌ من أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالوا إذا لقينا رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أخبرناهُ بما صنعَ عليٌّ وَكانَ المسلمونَ إذا رجعوا منَ السَّفرِ بدءوا برسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فسلَّموا عليْهِ ثمَّ انصرفوا إلى رحالِهم فلمَّا قدمتِ السَّريَّةُ سلَّموا على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقامَ أحدُ الأربعةِ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ ألم ترَ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ صنعَ كذا وَكذا. فأعرضَ عنْهُ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثمَّ قامَ الثَّاني فقالَ مثلَ مقالتِهِ فأعرضَ عنْهُ ثمَّ قامَ إليْهِ الثَّالثُ فقالَ مثلَ مقالتِهِ فأعرضَ عنْهُ ثمَّ قامَ الرَّابعُ فقالَ مثلَ ما قالوا فأقبلَ إليْهِ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم والغضبُ يعرفُ في وجْهِهِ فقالَ: ما تريدونَ من عليٍّ ما تريدونَ من عليٍّ ما تريدونَ من عليٍّ إنَّ عليًّا منِّي وأنا منْهُ وَهوَ وليُّ كلِّ مؤمنٍ بعدي
الراوي : عمران بن الحصين المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 3712 خلاصة حكم المحدث : صحيح
- عليٌّ مِنِّي وأنَا منه، وهو وليُّ كلِّ مؤمنٍ مِن بعدي
الراوي : عمران بن الحصين المحدث : الألباني
المصدر : تخريج كتاب السنة الصفحة أو الرقم: 1187 خلاصة حكم المحدث :إسناده صحيح
فبهذا يتضح لنا بلاريب أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد أفصح عن ولايته كما أفصح عن الصلاه والزكاه والصوم والحج كما قال الحسن المثنى بن الحسن : أما والله أن لو يعني بذلك الإمرة والسلطان لأفصح لهم بذلك كما أفصح لهم بالصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت ولقال لهم : "أيها الناس هذا وليكم من بعدي (2)
قال العلامه ابن عثيمين أيضآ أن لله أولياء يتولون أمره ويقيمون دينه وقد إستشهد بآية الولاية
ويستفاد من أثر بن عباس رضى الله عنهما : أن لله تعالى أولياء ، وهو ثابت بنص القرآن ، قال تعالى : ( الله ولي الذين آمنوا ) ( البقرة: 257) وقال تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) ( المائدة : 55 ) فلله أولياء يتولون أمره ويقيمون دينه ، وهو يتولاهم بالمعونة والتسديد والحفظ والتوفيق ، والميزان لهذه الولاية قوله تعالى ( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) (يونس:62) .
http://islamport.com/w/ftw/Web/3460/2666.htm#
فلامفر بحمل الولي على المتولي للأمر كما جاء في صحيح مسلم :
فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئتما تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نورث ما تركناه صدقة فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي أبي بكر فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إني لصادق بار راشد تابع للحق فوليتها
في سؤال وجه لمركز الفتوى رقم الفتوى: 146357 :
السؤال : مامعنى قول أبي بكر: أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم
الجواب :
فمعنى هذا الكلام كما قال الشيخ العباد في شرح سنن أبي داود: أنا ولي الأمر من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتصرف في هذا المال الذي خلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان يتصرف فيه، ثم إن عمر ـ رضي الله عنه ـ لما توفي أبو بكر قام بالأمر من بعده، وقام بصرف المال الذي كان يصرفه أبو بكر وفقاً لما كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان عمر ـ رضي الله عنه ـ يصرفه مدة من خلافته على هذا النحو. اهـ
أقول : وبهذا يتضح لنا أن الامام علي عليه السلام الخليفه بعد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
بلا فصل والعبره بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب فلايقول قائل قصد إستخلافه في حادثه معينه وليس بعد رحيله وكلمة من بعدي واضحه في الحديث :
أنت مني بمنزلة هارون من موسى ألا إنك لست نبيا أنه لا ينبغي أن أذهب إلا و أنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني المصدر: تخريج كتاب السنه- الصفحة أو الرقم: 1188
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تحفة الأحوذي شرح الترمذي ج 9
(2) أخرجه ابن سعد في ( الطبقات) (5/ 319) واللفظ له ، واللالكائي في (إعتقاد أهل السنة) (2690) وابن عساكر (13/ 67 -68 ، 70) وإسناده حسن .