عادل الكاظمي
12-03-2016, 02:39 AM
دَارٌ تَفيضُ عَلَى الوَرَى بِسَنَاءِ ** أَمْستْ مَنَاخَ رَوَاحِلِ الأَرْزَاءِ
دَارُ النَّبِيّ وَمَنْ بِهَا وُلِدَ الهُدَى ** وَجَلالُ كُلِّ مَوَدّةٍ وَإِخَاءِ
أَخْنَى الزَّمَانُ عَلَى بَنِيها فَاغْتَدَوا ** نَهْباً لِكُلِّ جِنَايةٍ نَكْراءِ
أَوْصَى الإلَهُ بِحِفْظِ عِتْرَةِ أَحْمَدٍ ** فَمَشَى الفَنَاءُ بِهِمْ بِكُلّ فِنَاءِ
مَا بَيْنَ مَسْمومٍ وَمَسْلوبِ الْحَشَى ** بِصَوارمِ الأَحْقَادِ وَالْبَغْضَاءِ
هَذَا سَقَاهُ السُّمََّ غَدْرُ جُعَيْدَةٍ ** وَحُسَينُ فِي كَرْبٍ ثَوَى وَبَلاءِ
وَأَبوهُمَا كَالْبَدْرِ فِي مِحْرَابِهِ ** أَرْدَاهُ صَارِمُ أَلْعَنِ اللُّعَناءِ
وَلِحَرْبِ أُمِّهِمَا البَتولِ تَحَشَّدَتْ ** شِيَعُ الخٌطوبِ بِهِمَّةِ قَعْسَاءِ
هَجَموا عَلَى بَيْتِ النَّبِيّ فَكَسّروا ** بِالبابِ ضِلْعَ البِضْعَةِ الزَّهْرَاء
قَدْ أَسْقَطوا مِنْهَا الْجَنينَ فَيَا لَهَا ** مِنْ نَكْبَةٍ مِنْهَا يَطُولُ بُكَائِي
أَمْسَى بَنُو الْهَادِي وَهُمْ كَهْفُ الوَرَى ** مُتَشَرّدينَ فَرَائِسَ الطّلَقَاءِ
أَ بِذَالِكُمْ أَوْصى النَّبِيّ مَعَاشِراً ** وَفّوْا بِعَهْدِ الشِّرْكِ أَيَّ وَفَاءِ؟
يَا أُمَّةً رَاغَتْ وَمَا رَاعَتْ لَهُ ** ذِمَمَاً فَزَاغَتْ عَنْ هُدَى الأُمَنَاءِ
مَاذَا جَنَى الْهَادِي وَأَيُّ جِنَايَةٍ ** تُجْزَى بِفِعْلِكُمُ بَنِي اللُّقَطَاءِ؟
لَمْ تَبْقَ أَرْضٌ لَيْسَ فِيهَا مَصْرَعٌ ** لِبَنيهِ لاَ يُسْقَى بِغَيْرِ دِمَاءِ
آهٍ عَلَى القَوْمِ الأُلَى مَلأُوا الدُّنَى ** بَالْحُبّ وَالإيمَانِ وَالنَّعْمَاءِ
وَأَكُفّهُمْ بَحْرُ النّوَالِ، وَعَزْمُهُمْ ** عِنْدَ النّزَالِ، مَفَاخِرُ الُهَيُجَاءِ
أَمْسَتْ تُقَلّبُهُمْ تَصَارِيفُ الفَنَا ** بِيَدِ الْمَنونِ عَلَى ثَرَى الرَّمْضَاءِ
قَدْ غُودِروا يَوْمَ الطُّفُوفِ فَغُسْلُهُمْ ** بِدَمٍ مِنَ الأَوْدَاجِ لاَ بِالْمَاءِ
وَحُنُوطُهُمْ سَافِي التُّرَابِِ نَشِيجُهُ ** مَا زَالَ مِنْ ألْفٍ يُطيلُ رِثَائِي
أَ بَنِي الْهُدَى مَا زِلْتُ أَذْكُرُ رُزْءَكُمْ ** بِحَشَىً يَذوبُ وَأَدْمُعٍ حَمْرَاءِ
فَمَتَى بِنَيْلِ الثَّأْرِ مِنْ أَعْدائِكِمْ ** تَغْفُو عُيونُ فَجَائِعِ الأَنْبَاءِ؟
هَيْهَاتَ أَنْسَاكُمْ وَنَكْبَةُ كَرْبَلا ** وَمُصَابُهَا كَالْجَمْرِ فِي أَحْشَائِي
أَسْمَى السَّلاَمِ عَلَى الْحُسَيْنِ وَنَجْلِهِ ** وَنَصِيرِهِ العَبّاسِ خَيْرِ وِقَاءِ
وَعَلَى جُسُومٍ غَسَّلَتْها أَدْمُعِي ** لَمّا هَوَتْ صَرْعَى عَلَى البَطْحَاءِ
يَا سَادَتِي أَنْتُمْ مَلاَذُ شَرِيدِنَا ** كُونوا لِعَبْدِكُمُ مِنَ الشُّفَعَاءِ
صَلّى الإِلَهُ عَلَيْكُمُ يَا سَادَتِي ** مَا لاَحَ نَجْمٌ فِي عُيونِ الرَّائِي
شعر: عادل الكاظمي
دَارُ النَّبِيّ وَمَنْ بِهَا وُلِدَ الهُدَى ** وَجَلالُ كُلِّ مَوَدّةٍ وَإِخَاءِ
أَخْنَى الزَّمَانُ عَلَى بَنِيها فَاغْتَدَوا ** نَهْباً لِكُلِّ جِنَايةٍ نَكْراءِ
أَوْصَى الإلَهُ بِحِفْظِ عِتْرَةِ أَحْمَدٍ ** فَمَشَى الفَنَاءُ بِهِمْ بِكُلّ فِنَاءِ
مَا بَيْنَ مَسْمومٍ وَمَسْلوبِ الْحَشَى ** بِصَوارمِ الأَحْقَادِ وَالْبَغْضَاءِ
هَذَا سَقَاهُ السُّمََّ غَدْرُ جُعَيْدَةٍ ** وَحُسَينُ فِي كَرْبٍ ثَوَى وَبَلاءِ
وَأَبوهُمَا كَالْبَدْرِ فِي مِحْرَابِهِ ** أَرْدَاهُ صَارِمُ أَلْعَنِ اللُّعَناءِ
وَلِحَرْبِ أُمِّهِمَا البَتولِ تَحَشَّدَتْ ** شِيَعُ الخٌطوبِ بِهِمَّةِ قَعْسَاءِ
هَجَموا عَلَى بَيْتِ النَّبِيّ فَكَسّروا ** بِالبابِ ضِلْعَ البِضْعَةِ الزَّهْرَاء
قَدْ أَسْقَطوا مِنْهَا الْجَنينَ فَيَا لَهَا ** مِنْ نَكْبَةٍ مِنْهَا يَطُولُ بُكَائِي
أَمْسَى بَنُو الْهَادِي وَهُمْ كَهْفُ الوَرَى ** مُتَشَرّدينَ فَرَائِسَ الطّلَقَاءِ
أَ بِذَالِكُمْ أَوْصى النَّبِيّ مَعَاشِراً ** وَفّوْا بِعَهْدِ الشِّرْكِ أَيَّ وَفَاءِ؟
يَا أُمَّةً رَاغَتْ وَمَا رَاعَتْ لَهُ ** ذِمَمَاً فَزَاغَتْ عَنْ هُدَى الأُمَنَاءِ
مَاذَا جَنَى الْهَادِي وَأَيُّ جِنَايَةٍ ** تُجْزَى بِفِعْلِكُمُ بَنِي اللُّقَطَاءِ؟
لَمْ تَبْقَ أَرْضٌ لَيْسَ فِيهَا مَصْرَعٌ ** لِبَنيهِ لاَ يُسْقَى بِغَيْرِ دِمَاءِ
آهٍ عَلَى القَوْمِ الأُلَى مَلأُوا الدُّنَى ** بَالْحُبّ وَالإيمَانِ وَالنَّعْمَاءِ
وَأَكُفّهُمْ بَحْرُ النّوَالِ، وَعَزْمُهُمْ ** عِنْدَ النّزَالِ، مَفَاخِرُ الُهَيُجَاءِ
أَمْسَتْ تُقَلّبُهُمْ تَصَارِيفُ الفَنَا ** بِيَدِ الْمَنونِ عَلَى ثَرَى الرَّمْضَاءِ
قَدْ غُودِروا يَوْمَ الطُّفُوفِ فَغُسْلُهُمْ ** بِدَمٍ مِنَ الأَوْدَاجِ لاَ بِالْمَاءِ
وَحُنُوطُهُمْ سَافِي التُّرَابِِ نَشِيجُهُ ** مَا زَالَ مِنْ ألْفٍ يُطيلُ رِثَائِي
أَ بَنِي الْهُدَى مَا زِلْتُ أَذْكُرُ رُزْءَكُمْ ** بِحَشَىً يَذوبُ وَأَدْمُعٍ حَمْرَاءِ
فَمَتَى بِنَيْلِ الثَّأْرِ مِنْ أَعْدائِكِمْ ** تَغْفُو عُيونُ فَجَائِعِ الأَنْبَاءِ؟
هَيْهَاتَ أَنْسَاكُمْ وَنَكْبَةُ كَرْبَلا ** وَمُصَابُهَا كَالْجَمْرِ فِي أَحْشَائِي
أَسْمَى السَّلاَمِ عَلَى الْحُسَيْنِ وَنَجْلِهِ ** وَنَصِيرِهِ العَبّاسِ خَيْرِ وِقَاءِ
وَعَلَى جُسُومٍ غَسَّلَتْها أَدْمُعِي ** لَمّا هَوَتْ صَرْعَى عَلَى البَطْحَاءِ
يَا سَادَتِي أَنْتُمْ مَلاَذُ شَرِيدِنَا ** كُونوا لِعَبْدِكُمُ مِنَ الشُّفَعَاءِ
صَلّى الإِلَهُ عَلَيْكُمُ يَا سَادَتِي ** مَا لاَحَ نَجْمٌ فِي عُيونِ الرَّائِي
شعر: عادل الكاظمي