عادل الكاظمي
12-03-2016, 02:43 AM
مَن مثلُ فِضَّةَ للمَفاخِرِ مُقْتَنى؟ ** هَذا هُوَ الفَوْزُ العظيمُ فَلَيْتَنا
عاشَتْ لِخِدْمَةِِ بِنْتِ أشْرَفِ مُرسَلٍ ** فَتَطاوَلَتْ شَرَفاً عَلَى كُلّ الدُّنَى
عَاشَتْ مَعَ الزَّهْراءِ والْحَسَنَيْن وَالـ ** ـطُّهْرِ الوَصِيِّ فأدْرَكَتْ أَغْلَى الْمُنَى
وَمَْن الَّذِي يَحْظى بِمَا حَظِيَتْ بِهِ؟ ** مَجْدٌ يُعَطِّرُ بِالْمَدِيحِ الألْسُُنا
تَهْفوا القُلُوبُ لِذِكْرِها فَنَقِيّةٌ ** فَازَتْ بِصَفْقَةِِ رَابِحِ لَنْ يُغْبَنا
نَعِمَتْ بِدَارٍ كَانَ جِبْريلٌ لَهَا ** ضَيْفَاً إِذَا مَا جاءَهَا مُسْتَأْذِنَا
مُتَزَوِّدَاً مِنْ نُورِ أَصْحَابِ الْكِسَا ** فَيْضَاً فَهُمْ نَبْعُ الْهِدَايَةِ وَالسّنَا
وَلَطَالَمَا سَمِعَتْ حَديثَ نَبِيِّها ** إِذْ خَصَّ فَاطِمَ بِالْمَدِيحِ وَبِالثَّنَا
هِيَ فَاطِمٌ خَيْرُ النِّسَاءُ وَبَعْلُها ** خَيْرُ الرِّجَالِ وَوُلْدُها مَا أَحْسَنا!
سِبْطَا مُحَمَّدِ مَنْ أَضَاءَ بِنُورِهَا ** عَرْشُ الإلَهِ فَأيُّ فَضْلٍ بَيَّنَا؟
تَرْعَاهُمَا نَفْسٌ لِفِضّةَ قُلِّدتْ ** هَذا الوِسَامَ فَكانَ فَخْراً مُعْلَنا
فَخْرٌ تَمَنَّتهُ الْمَلائكُ فِي السَّمَا ** فَسَمَا بِهَا مَجْدٌ تَطَاوَلَ مُجْتَنَى
وَهِيَ الشَّهِيدةُ فِي الْمَعَادِِ عَلَى الأُلَى ** خَانوا النَّبِيّ غَداةَ كُفْرٍ أُعْلِنَا
جَاءوا إلَى بَيْتِ النَّبِيّ لِيُحْرِقوا ** مَنْ فِيهِ يَا للهِ مِنْ أَهْلِ الْخَنَا
لَمْ يَأْبَهوا بِمَقالِ مَنْ نَادَاهُمُ ** هَلْ تَعْلَمونَ بأنَّ فَاطِمَةً هُنَا؟
نَادَى: وَإِنْ، جِلْفٌ عُتُلٌّ أهْوَجٌ ** شَرِسٌ جَبوسٌ ظِئْرُ أبْنَاءِ الزِّنَى
لَمْ يَرْعَ حُرْمَةَ فَاطِمٍ وَهِتَافَها ** أَبَتَاهُ مَا رَعَتِ الصَّحَابَةُ فَضْلَنا
أَبَتَاهُ فَرَّقَتِ العِصَابةُ شَمْلَنا ** أَبَتَاهُ حَرّقَتِ السَّقِيفَةُ بَيْتََنا
أَبَتَاهُ بِضْعَتُك البَتولَةُ رُوِّعَتْْ ** أَبَتَاهُ أَسْقَطَتِ الْمُصِيبَةُ مُحْسِنَا
فَطَوَتْ عَلَى هَوْلِ الرَّزِيّةِ أَضْلُعاً ** كَسْرى تُكَابِدُ جَمْرَ لاعِجَةِ الضَّنَى
وَمَضَتْ لِتَشْكو لِلنَّبِيّ مُصَابَها ** فَغَدٌ يَسوءُ الغَادِرِينَ إِذَا دَنَا
فَهُنَاكَ يَلْقَوْنَ الْجَزَاءَ بِمَا جَنَوْا ** وَاللهُ أَدْرَى بِالشَّقِيِّ وَمَا جَنَى
شعر: عادل الكاظمي
عاشَتْ لِخِدْمَةِِ بِنْتِ أشْرَفِ مُرسَلٍ ** فَتَطاوَلَتْ شَرَفاً عَلَى كُلّ الدُّنَى
عَاشَتْ مَعَ الزَّهْراءِ والْحَسَنَيْن وَالـ ** ـطُّهْرِ الوَصِيِّ فأدْرَكَتْ أَغْلَى الْمُنَى
وَمَْن الَّذِي يَحْظى بِمَا حَظِيَتْ بِهِ؟ ** مَجْدٌ يُعَطِّرُ بِالْمَدِيحِ الألْسُُنا
تَهْفوا القُلُوبُ لِذِكْرِها فَنَقِيّةٌ ** فَازَتْ بِصَفْقَةِِ رَابِحِ لَنْ يُغْبَنا
نَعِمَتْ بِدَارٍ كَانَ جِبْريلٌ لَهَا ** ضَيْفَاً إِذَا مَا جاءَهَا مُسْتَأْذِنَا
مُتَزَوِّدَاً مِنْ نُورِ أَصْحَابِ الْكِسَا ** فَيْضَاً فَهُمْ نَبْعُ الْهِدَايَةِ وَالسّنَا
وَلَطَالَمَا سَمِعَتْ حَديثَ نَبِيِّها ** إِذْ خَصَّ فَاطِمَ بِالْمَدِيحِ وَبِالثَّنَا
هِيَ فَاطِمٌ خَيْرُ النِّسَاءُ وَبَعْلُها ** خَيْرُ الرِّجَالِ وَوُلْدُها مَا أَحْسَنا!
سِبْطَا مُحَمَّدِ مَنْ أَضَاءَ بِنُورِهَا ** عَرْشُ الإلَهِ فَأيُّ فَضْلٍ بَيَّنَا؟
تَرْعَاهُمَا نَفْسٌ لِفِضّةَ قُلِّدتْ ** هَذا الوِسَامَ فَكانَ فَخْراً مُعْلَنا
فَخْرٌ تَمَنَّتهُ الْمَلائكُ فِي السَّمَا ** فَسَمَا بِهَا مَجْدٌ تَطَاوَلَ مُجْتَنَى
وَهِيَ الشَّهِيدةُ فِي الْمَعَادِِ عَلَى الأُلَى ** خَانوا النَّبِيّ غَداةَ كُفْرٍ أُعْلِنَا
جَاءوا إلَى بَيْتِ النَّبِيّ لِيُحْرِقوا ** مَنْ فِيهِ يَا للهِ مِنْ أَهْلِ الْخَنَا
لَمْ يَأْبَهوا بِمَقالِ مَنْ نَادَاهُمُ ** هَلْ تَعْلَمونَ بأنَّ فَاطِمَةً هُنَا؟
نَادَى: وَإِنْ، جِلْفٌ عُتُلٌّ أهْوَجٌ ** شَرِسٌ جَبوسٌ ظِئْرُ أبْنَاءِ الزِّنَى
لَمْ يَرْعَ حُرْمَةَ فَاطِمٍ وَهِتَافَها ** أَبَتَاهُ مَا رَعَتِ الصَّحَابَةُ فَضْلَنا
أَبَتَاهُ فَرَّقَتِ العِصَابةُ شَمْلَنا ** أَبَتَاهُ حَرّقَتِ السَّقِيفَةُ بَيْتََنا
أَبَتَاهُ بِضْعَتُك البَتولَةُ رُوِّعَتْْ ** أَبَتَاهُ أَسْقَطَتِ الْمُصِيبَةُ مُحْسِنَا
فَطَوَتْ عَلَى هَوْلِ الرَّزِيّةِ أَضْلُعاً ** كَسْرى تُكَابِدُ جَمْرَ لاعِجَةِ الضَّنَى
وَمَضَتْ لِتَشْكو لِلنَّبِيّ مُصَابَها ** فَغَدٌ يَسوءُ الغَادِرِينَ إِذَا دَنَا
فَهُنَاكَ يَلْقَوْنَ الْجَزَاءَ بِمَا جَنَوْا ** وَاللهُ أَدْرَى بِالشَّقِيِّ وَمَا جَنَى
شعر: عادل الكاظمي