عادل الكاظمي
12-03-2016, 02:51 AM
أَطِعْ رَسولَكَ لَوْ أَسْلَمْتَ يَا عُمَرُ ** فَليسَ أَحْمَدُ مَنْ يَنْتَابُهُ الْهَذَرُ
وَلَيْسَ يَهْجُرُ خَيْرُ الْمُرْسَلينَ وَمَنْ ** لأَمْرِهِ كُلُّ مَا فِي الكَوْنِ يَأْتَمِرُ
وَلَسْتَ أَعْلَمَ مِنْهُ بِالكِتَابِ فَلا ** تَنْصُرْ قُرَيْشَاً وَهُمْ بِالدّينِ قَدْ مَكَروا
وَقُلْتَ قَوْلاً بِهِ قَامَ الضَّلالُ وَقَدْ ** خَالَفْتَ فِيهَا بِمَا أَوْفَتْ بِهِ النُّذُرُ
إِذْ قَالَ طَهَ هَلُمّوا أَجْتَبِي لَكُمُ ** وَصِيَّةً بِهُدَاهَا تَهْتَدي البَشَرُ
هَاتوا دَوَاةً وَقِرْطَاسَاً لأَنْقُذَكُمْ ** مِنَ الضَّلالِ إِذَا مَا حَاقَتْ الغِيَرُ
وَقَبْلَ أَنْ يَنْتَهِي مِنْ قَوْلِهِ انْتَفَضَتْ ** فِيكَ الجَهَالَةُ قَوْلاً كُلُّهُ كَدَرُ
إِنَّ النَّبِيَّ لَيَهْذِي فِي مَقَالَتِهِ ** حَاشَا النَّبِيّ فَمَا فِي قَوْلِهِ نُكُرُ
....
لَوْ كُنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللهَ يَأْمُرُهُ ** لَمَا فَعَلْتَ الَّذِي حَارَتْ بِهِ الفِكَرُ
حَارَبْتَ رَبَّكَ فَاسْتَعْدَتْ قُرَيْشُ عَلَى ** طَهَ النَّبِيّ بِمَا بَادَرْتَ فَابْتَدَروا
وَقُلْتَ: حَسْبُ كِتاب الله يُنْقِذُنا ** مِنَ الضَّلالِ فَلاَ خَوْفٌ وَلاَ خَطَرُ
وَحْسُبَنا بِكِتِابِ اللهِ مَاحِقَةٌ ** لَسُنَّةِ المْصُطْفَى قَوْلَ الأُلَى كَفَروا
فَسُنَّةُ الْمُصْطَفَى تِبْيَانُ شِرْعَتِهِ ** لِلْعَالَمِينَ وَمَا جَاءَتْ بِهِ السُّوَرُ
....
يَوْمَ الْخَمِيسِ لَقَدْ أَدْمَتْ مَحَاجِرَنَا ** رَزِيَّةٌ فِيكَ لاَ تُبْقِي وَلاَ تَذَرُ
يَكَادُ قَلْبِي لَهَا مِنْ ثِقْلِ نَكْبَتِهَا ** يَذوبُ وَالْجَمْرُ فِي الأَحْنَاءِ يَسْتَعِرُ
لِمَا دَهَا الْمُصْطَفَى مِنْ أُمَّةٍ غَدَرَتْ ** وَلَمْ يَزل فِي رِحَابِ الْمَوْتِ يَحْتَضِرُ
بَكَى ابْنُ عَبَّاسِ حَتّى بَلَّ لِحْيَتَهُ ** رَزِيَّةً مَا لَهَا فِي الدَّهْرِ مَا يَزِرُ
وَقَدْ بَكِيتُ لِمَا لاَقَى النَّبِيُّ دَمَاً ** حَتّى خَشِيتُ يُجَافِي نِاظِري النَّظَرُ
وَفِي الْجَوَارِحِ مِنْ ذِكْرَاهُ نَازِلَةٌ ** حَلَّتْ بِهَا فَاسْتَحَرَّ الوَهْنُ وَالْخَوَرُ
.......
تَكَادُ تُخْمَدُ أَنْفَاسِي إِذَا امْتَثَلَتْ ** أَمَامَ عَيْنِيَ مَا جَاءَتْ بِهِ السِّيَرُ
رَفَعْتَ صَوْتَكَ فِي بَيْتِ النَّبِيّ وَمَا ** رَاعَيْتَ رَبَّكَ وَالإِسْلاَمَ يَا زُفَرُ
تُنَازِعُ الْمُصْطَفَى أَمْرَاً فَكُنْتَ لَهُ ** شَرَّ العَشِيرِ وَبِالعِصْيَانِ تَبْتَدِرُ
كُنْتَ العَلِيمَ بِمَا يُوصِي النَّبِيّ بِهِ ** فَيَوْمُ خُمٍّ قَريبٌ ذِكْرُهُ العَطِرُ
وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَ الْمُصْطَفَى شَغِفٌ ** رِفْقَاً أُمَّتِهِ يَنْتَاشُهَا القَدَرُ
مِنْ أَنْ يُطَاوِحَهَا بِالغَيِّ ذُو إِحَنٍ ** وَذو نِفَاقٍ وَهُمْ مِنْ حَوْلِهِ زُمَرُ
قالَ اخْرُجوا عَنّي أَيْ عَنْ رَحْمَتي ابْتَعِدوا ** فَلاَ تَنَازُعَ عَنْدي أيُّهَا النَّفَرُ
.....
فَيَا طَرِيدَ رَسولِ اللهِ أَنْتَ بِمَا ** فَعَلْتَ ضَلَّ الأُلَى فِي أَمْرِكَ ائْتَمَروا
عَنْ رَحْمَةِ الْمُصْطَفَى فِي هَدْيِ أُمَّتِه ** لَوْ كَانَ لَلنَّاسِ فِي ذَا اليَوْمِ مُعْتَبِرُ
كَتَابُهُ جَاءَ تَأْكِيدَاً لِمَا نَطَقَتْ ** يَوْمَ الغَدِيرِ بِهَا الآيَاتُ وَالنُّذُرُ
«وَلَنُ تَضِلّوا» مَقَالُ لَيْسَ يَجْهَلُهُ ** إِلا الخَؤونَ وَمَنْ فِي عَقُلِهِ خَدَرُ
دِلاَلَةٌ كَجَلاءِ الشَّمْسِ شَاهِدُهَا ** وَلَيْسَ تَنْفَعُ أَعْمَى مَا لَهُ بَصَرُ
.......
إِنَّا اتَّخَذْنَا بِهَا هَدْيَاً يَسيرُ بِنَا ** نَحْوَ الرَّشَادِ وَيَوّمَ الْحَشْرِ تُدَّخَرُ
وَسِيلَةٍ لِمَنَالِ الفَوْزِ نَغْنَمُهَا ** فِي يَوْمِ لاَ عُذْرَ لِلْجَانِي فَيَعْتَذِرُ
صَلَّى الإلَهُ عَلَى الْهَادِي وَعِتْرَتِهِ ** أَسْمَى صَلاَةٍ كَضَوْعِ الْمِسْكِ تَنْتَشِرُ
تَبْقَى عَلَى أَبَدِ الآبَادِ دَائِمَةً ** مَا لاَ يُعَدُّ وَيُحْصَىَ الرَّمْلُ وَالْمَطَرُ
شعر: عادل الكاظمي
وَلَيْسَ يَهْجُرُ خَيْرُ الْمُرْسَلينَ وَمَنْ ** لأَمْرِهِ كُلُّ مَا فِي الكَوْنِ يَأْتَمِرُ
وَلَسْتَ أَعْلَمَ مِنْهُ بِالكِتَابِ فَلا ** تَنْصُرْ قُرَيْشَاً وَهُمْ بِالدّينِ قَدْ مَكَروا
وَقُلْتَ قَوْلاً بِهِ قَامَ الضَّلالُ وَقَدْ ** خَالَفْتَ فِيهَا بِمَا أَوْفَتْ بِهِ النُّذُرُ
إِذْ قَالَ طَهَ هَلُمّوا أَجْتَبِي لَكُمُ ** وَصِيَّةً بِهُدَاهَا تَهْتَدي البَشَرُ
هَاتوا دَوَاةً وَقِرْطَاسَاً لأَنْقُذَكُمْ ** مِنَ الضَّلالِ إِذَا مَا حَاقَتْ الغِيَرُ
وَقَبْلَ أَنْ يَنْتَهِي مِنْ قَوْلِهِ انْتَفَضَتْ ** فِيكَ الجَهَالَةُ قَوْلاً كُلُّهُ كَدَرُ
إِنَّ النَّبِيَّ لَيَهْذِي فِي مَقَالَتِهِ ** حَاشَا النَّبِيّ فَمَا فِي قَوْلِهِ نُكُرُ
....
لَوْ كُنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللهَ يَأْمُرُهُ ** لَمَا فَعَلْتَ الَّذِي حَارَتْ بِهِ الفِكَرُ
حَارَبْتَ رَبَّكَ فَاسْتَعْدَتْ قُرَيْشُ عَلَى ** طَهَ النَّبِيّ بِمَا بَادَرْتَ فَابْتَدَروا
وَقُلْتَ: حَسْبُ كِتاب الله يُنْقِذُنا ** مِنَ الضَّلالِ فَلاَ خَوْفٌ وَلاَ خَطَرُ
وَحْسُبَنا بِكِتِابِ اللهِ مَاحِقَةٌ ** لَسُنَّةِ المْصُطْفَى قَوْلَ الأُلَى كَفَروا
فَسُنَّةُ الْمُصْطَفَى تِبْيَانُ شِرْعَتِهِ ** لِلْعَالَمِينَ وَمَا جَاءَتْ بِهِ السُّوَرُ
....
يَوْمَ الْخَمِيسِ لَقَدْ أَدْمَتْ مَحَاجِرَنَا ** رَزِيَّةٌ فِيكَ لاَ تُبْقِي وَلاَ تَذَرُ
يَكَادُ قَلْبِي لَهَا مِنْ ثِقْلِ نَكْبَتِهَا ** يَذوبُ وَالْجَمْرُ فِي الأَحْنَاءِ يَسْتَعِرُ
لِمَا دَهَا الْمُصْطَفَى مِنْ أُمَّةٍ غَدَرَتْ ** وَلَمْ يَزل فِي رِحَابِ الْمَوْتِ يَحْتَضِرُ
بَكَى ابْنُ عَبَّاسِ حَتّى بَلَّ لِحْيَتَهُ ** رَزِيَّةً مَا لَهَا فِي الدَّهْرِ مَا يَزِرُ
وَقَدْ بَكِيتُ لِمَا لاَقَى النَّبِيُّ دَمَاً ** حَتّى خَشِيتُ يُجَافِي نِاظِري النَّظَرُ
وَفِي الْجَوَارِحِ مِنْ ذِكْرَاهُ نَازِلَةٌ ** حَلَّتْ بِهَا فَاسْتَحَرَّ الوَهْنُ وَالْخَوَرُ
.......
تَكَادُ تُخْمَدُ أَنْفَاسِي إِذَا امْتَثَلَتْ ** أَمَامَ عَيْنِيَ مَا جَاءَتْ بِهِ السِّيَرُ
رَفَعْتَ صَوْتَكَ فِي بَيْتِ النَّبِيّ وَمَا ** رَاعَيْتَ رَبَّكَ وَالإِسْلاَمَ يَا زُفَرُ
تُنَازِعُ الْمُصْطَفَى أَمْرَاً فَكُنْتَ لَهُ ** شَرَّ العَشِيرِ وَبِالعِصْيَانِ تَبْتَدِرُ
كُنْتَ العَلِيمَ بِمَا يُوصِي النَّبِيّ بِهِ ** فَيَوْمُ خُمٍّ قَريبٌ ذِكْرُهُ العَطِرُ
وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَ الْمُصْطَفَى شَغِفٌ ** رِفْقَاً أُمَّتِهِ يَنْتَاشُهَا القَدَرُ
مِنْ أَنْ يُطَاوِحَهَا بِالغَيِّ ذُو إِحَنٍ ** وَذو نِفَاقٍ وَهُمْ مِنْ حَوْلِهِ زُمَرُ
قالَ اخْرُجوا عَنّي أَيْ عَنْ رَحْمَتي ابْتَعِدوا ** فَلاَ تَنَازُعَ عَنْدي أيُّهَا النَّفَرُ
.....
فَيَا طَرِيدَ رَسولِ اللهِ أَنْتَ بِمَا ** فَعَلْتَ ضَلَّ الأُلَى فِي أَمْرِكَ ائْتَمَروا
عَنْ رَحْمَةِ الْمُصْطَفَى فِي هَدْيِ أُمَّتِه ** لَوْ كَانَ لَلنَّاسِ فِي ذَا اليَوْمِ مُعْتَبِرُ
كَتَابُهُ جَاءَ تَأْكِيدَاً لِمَا نَطَقَتْ ** يَوْمَ الغَدِيرِ بِهَا الآيَاتُ وَالنُّذُرُ
«وَلَنُ تَضِلّوا» مَقَالُ لَيْسَ يَجْهَلُهُ ** إِلا الخَؤونَ وَمَنْ فِي عَقُلِهِ خَدَرُ
دِلاَلَةٌ كَجَلاءِ الشَّمْسِ شَاهِدُهَا ** وَلَيْسَ تَنْفَعُ أَعْمَى مَا لَهُ بَصَرُ
.......
إِنَّا اتَّخَذْنَا بِهَا هَدْيَاً يَسيرُ بِنَا ** نَحْوَ الرَّشَادِ وَيَوّمَ الْحَشْرِ تُدَّخَرُ
وَسِيلَةٍ لِمَنَالِ الفَوْزِ نَغْنَمُهَا ** فِي يَوْمِ لاَ عُذْرَ لِلْجَانِي فَيَعْتَذِرُ
صَلَّى الإلَهُ عَلَى الْهَادِي وَعِتْرَتِهِ ** أَسْمَى صَلاَةٍ كَضَوْعِ الْمِسْكِ تَنْتَشِرُ
تَبْقَى عَلَى أَبَدِ الآبَادِ دَائِمَةً ** مَا لاَ يُعَدُّ وَيُحْصَىَ الرَّمْلُ وَالْمَطَرُ
شعر: عادل الكاظمي