المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مديح نبوي: آل رسول الله هم خير آل


عادل الكاظمي
12-03-2016, 02:59 AM
غَرَّ ابْنَ نوحٍ جَبَلٌ شَامِخٌ ** بِأَنْ يُنَّجيهِ فَظَنَّ الْمُحَالْ

وَمُذْ طَغَى الْمَاءُ إِلَيْهِ التَجَا ** فَكَانتْ العُقْبَى حَضيضَ السَّفَالْ

كَذَاكَ مَنْ ظَنَّ بِصَحْبِ النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى وَهُمْ كَمِثْلِ الْجِبَالْ

وَلَمْ يَلُذْ بِفُلْكِ نُوحٍ وَهُمْ ** آلُ رَسولِ اللهِ هُمْ خَيْرُ آلْ

هُمْ حَيْدَرٌ وَبِضْعَةُ الْمُصْطَفَى ** فَاطِمَةُ الزَّهْراءُ أَوْجُ الكَمَالْ

وَابْنَاهُمَا: ألْحَسَنُ الْمُجْتَبى ** كَريمُ أَهْلِ البَيْتَ سَامِي الْخِصَالْ

ثُمّ حُسَيْنٌ مَنْ بِهِ دِينُنَا ** قَامَ وَلَوْلاهُ اعْتَرَاهُ الزَّوَالْ

وَالتَّسْعَةُ الأَطْهَارُ مِنْ نَسْلِهِمْ ** بِهِمْ أُرَجّي الفَوْزَ يَوْمَ الْمَآلْ

لاَ شَكّ وَالصَّحْبُ لَهُمْ فَضْلُهُمْ ** وَالفَضْلُ لِلآلِ بَعيدُ الْمَنَالْ

فَالصَّحْبُ أَتْبَاعٌ وَهَلْ يَبْلُغُ التَّــابِعُ مَتْبوعاً عَدَيمَ الْمِثَالْ

فَرْضٌ عَلَيْهِمْ أَنْ يُصَلّوا عَلَى الـ ** آلِ وَإِلاّ أَمْرُهُمُ ْفِي وَبَالْ

هُمْ رَحْمَةُ اللهِ وَفُلْكُ النَّجَا ** وَالأَمْنُ يَوْمَ الْحَشْرِ فِيهِمْ تُقَالْ

ذُنوبُنا مَا لَمْ نَكُنْ تُبَّعَاً ** لِحَاكِمٍ يُقيمُ شَرْعَ الضَّلاَلْ

أَوْ أَنْ نَرَى قَتْلَ الوَرَى سُنَّةً ** وَلَيْسَ مِنّا مَنْ يَرَى الإقْتِتَالْ

أَوْ أَنْ نُوَالِي بَعْضَ أَعْدَائِهِمْ ** فَذَاكَ ذَنْبٌ مَاحِقٌ لَنْ يُزَالْ

صَلّوا عَلَيْهِمْ وَالْعَنوا مَنْ بَغَوْا ** عَلَيْهِمُ بِفِعْلَةٍ أَوْ مَقَالْ

فَالنَّارُ تَبْقَى دَارَ أَعْدائِمْ ** وَجَنَّةُ الفِرْدَوْسِ ذُخْرُ الْمُوَالْ

بِذَا أُدِينُ اللهَ لاَ أَبْتَغِي ** سِوَاهُ دِيناً دِينَ رَبِّ الْجَلالْ

تَبَارَكَ اللهُ الَّذِي خَصَّنا ** بِحُبِّهِمْ دَونَ الوَرَى بِامْتِثَالْ

بِهِ امْتُحِنّا وَعَلَيْنا انْبَرَتْ ** فَوَادِحُ الدَّهْرِ بِرَشْقِ النِّبَال

بِهِ قُتِلْنَا وَعَلَيْنَا عَدَتْ ** سُودُ الْمَآسِي بِالْقَنَا وَالنِّصَالْ

تَرْمِي بِنَا فِي مَهْمَهٍ مُتْلِفٍ ** لَمْ يُبْقِ مِنّا بُلْغَةً مِنْ ثُمَالْ

بِهِمْ سُقِينَا مِنْ كُؤوسِ الرَّدَى ** سُمّاً ذُعَافَاً فِيهِ دَاءٌ عُضَالْ

نَشْرَبُهُ عَسَى نُوَاسِي الَّذِي ** لاَقُوا مِنَ القَتْلِ بِسُوحِ القِتَالْ

يَا صَاحِبَ الكَوْثرِ إِنّا هُنَا ** نُسْقَى بِكُمْ مِمّا يُشيبُ القَذَالْ

لِكَوْنِنا فِي الحَقِّ أَشْيَاعَكُمْ ** وَذَاكَ خَيْرُ الفَضْلِ مِنْ ذِي الْمَعَالْ

يَا صَاحِبَ الْحَوْضِ اسْقِنِا إِنَّنا ** ظِمَا وَفِي كَفَّيْكَ يَجْري الزَّلاَلْ

إِنْ لَمْ تُغِثْنَا فَلِمَنْ نَلْتَجي ** وَأَنْتَ حِرْزٌ مِنْ نُزولِ النَّكَاَلْ

صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ مَا أَشْرَقَتْ ** أَنْوارُكَ الغَرَّاءُ يَا ذَا الْجَمَالْ
شعر: عادل الكاظمي