المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زهرة الأقحوان


نور جواد
14-03-2016, 02:47 AM
عندما فكرت فيك من جديد لم تكن تعلم الى اين تسير!
كأنها تبحر في عالم من اللانهاية بسفينة دون ربان..فعلا هي تقبع الان في اللانهاية!حيث(دولاب الدنيا)مستمر في الدوران..يرفعها الى اعالي السماء كنجمة متلألأة تارة..ثم ينزلها -تارة اخرى-الى اسفل الارض كطير هوى الى الهاوية حين لم يستطع تحريك جناحيه قبل لحظة السقوط القاتل...
صاحت اليك متساءلة بصوت لا يكاد يظهر من الخوف الذي ينتابها.. كزهرة اقحوان يقترب منها منجل ليقطعها بقسوة:اخبرني من السبب في هذا؟!وماذنبي؟!
ماذنبي ان اعيش مشتتة مبعثرة بين شخصين؟!
شخص يعشقني وهو قريب وشخص اعشقه وهو بعيد !
لماذا ظهرت في حياتي مرة اخرى بتلك الفجائية،بعد ان كنت ظننت انك انتهيت؟!
لماذا عدت لتضئ مصباح ذكرياتي المترب الذي وضعته جانبا؟!
أجبني هل تتسلى برؤيتي اجلد بحبك وانا لااستطيع المقاومة ولا الفرار؟!
يبدو ان غرورك يريد ذلك!
يريد العذاب لمن تركتك سابقا ولم تدر إليك طرفا بعد ان كنت تمني النفس بها،يريدهاجبل غرورك ان تنزل الى وادي برهوت الدنيوي!حيث الوان وصنوف العذاب تحيط ببراءتها من كل جانب!تريد رؤية روحها مقيدة لا تستطيع تحريك ساكن بسبب الوهم الذي ملأ الروح والجسد معا وهو مايسمى ب(حبك)!
نعم مااظنه الا وهما..لكن لماذا الان بعد كل تلك السنين؟
لماذا ايها الحبيب القادم من الماضي؟!
لماذا طويت الزمن لتعود من جديد؟!بشكل جديد وعمر جديد وعصر جديد!
لكن حتى لو كان حبك بحرا من الوهم فهو من الجمال بمكان اكثر من واقع حياتها المتصحر!
ان جسدها يقاوم ويحاول التعلق بقشة النجاة لكن روحها تأبى ذلك! فهي تفضل الغرق في اعماق ذلك البحر اللجي لتكون شهيدة ذلك الحب الجديد القديم..لعلها تلملم شتات روحها وجسدها النحيل..
لعلها تزهر مرة اخرى في تربة عالم الخلود الابدي..

طيار عراقي
14-03-2016, 02:39 PM
احسنتِ

الى المزيد من الابداع ..

نور جواد
14-03-2016, 05:39 PM
شكرا اخي الكريم..

طيار عراقي
15-03-2016, 09:27 AM
عفواً اختي الرائعه

بانتظار ابداعك

بضعة المختار قدوتي
17-03-2016, 10:33 PM
جميل جداً ،،،
وكلمات اكثر من رائعة ...