الباحث الطائي
31-03-2016, 10:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
( تراجع في احتمال فرضية عصر الظهور. )
مقدمتا - حسب الفهم العام للقضية المهدوية وعلامات الظهور الشريف للامام الحجة ع ، فإنّ تحقق الظهور الموعود باذن الله الذي لا يخلف وعده هو مرتبط بتحقق الشـــــرائط . والعلامات دليل عليه ( دليل على اقتراب توقع حصوله )
وعلى هذا الاساس ، فكنّا وكان عدد من الباحثين والدارسين المختصين قد تفعّل عندهم فرضية / احتمال علمي اصطلحنا عليها فرضية عصر الظهور ( او اي اسم قريب من المضمون) . وهذا على الاكثر ترجيحا عندما بدأت في عام 2011 م احداث فتنة سوريا ( الشام ) تظهر وتتزايد وتتوسع بكل الاتجاهات والحيثيات المختلفة حتى وصلت الى ان تكون موضوع ازمة سياسية وعسكرية عالمية يشترك فيها القطبين الاكبرين العالميين الغربي والشرقي فمن دونهم .
وكان بتقديري العلمي الخاص ومما ساعد في بناء هذه الفرضية المهمة احداث علاماتية اخرى في كل من الحجاز/ السعودية و ايران ، بالاضافة الى العراق واليمن وضروف اقليمية متنوعة ذات صلة مهمة بفهم العلامات وترابط احداثها
فماذا حصل اذن ! ليجعلنا الان نتراجع بمقدار ما في قوة فرضية عصر الظهور .
الجواب : هو ان بناء الفرضية كان متعلقه على الاقل ( او في الاهم) بتقديري البحثي الشخصي ولعله بدرجات مختلفة عند غيري ثلاث علامات " مفتاحية " مهمة تتصل احداثها بالظهور وكما يلي
1- احداث الشام او فتنة بلاد الشام والتي تستمر حتى خروج السفياني ومن ثم تحقق الظهور . ومثال روائي عليها كما ادناه:
( عن ابي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال :اذا اختلف الرمحان بالشام لم تنجل الا عن اية من ايات الله ،قيل وما هي يا امير المؤمنين ؟قال رجفة تكون بالشام يهلك فيها اكثر من مئة الف ،يجعله الله رحمة للمؤمنين ،وعذابا على الكافرين فأذا كان ذلك فأنظروا الى اصحاب البراذين الشهب المحذوفة والرايات الصفر تقبل من المغرب ،حتى تحل بالشام ،وذلك عند الجزع الاكبر ،والموت الاحمر ،فأذا كان ذلك فأنظروا خسف قرية من قرى دمشق يقال لها حرستا ،فأذا كان ذلك خرج ابن آكلة الاكباد حتى يستوي على منبر دمشق فأذا كان ذلك فأنتظروا خروج المهدي) *.
2- احداث الحجاز ( دولة السعودية الان) والتي ترتبط احداث موت احد حكامها بخلافات وتقسم وضعف للبلاد حتى تحقق الظهور والقيام المبارك للامام الحجة ع ، ومثال روائي عليها كما ادناه:
( في غيبة الشيخ الطوسي : عن أبي بصير ، قال : سمعت أباعبدا لله يعني الإمام الصادق (ع) *قال : ( من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم . ثم قال: إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد ، ولم يتناهَ هذا الأمر دون صاحبكم أن شاء الله . ويذهب ملك السنين، ويصير ملك الشهور والأيام . فقلت : يطول ذلك ؟ قال : كلا*)
3- احداث دولة ايران بحدث تسميه الرواية " طلب الحق " واختلافهم مع دول اخر عليه واستمرار الازمة حتى تحقق الظهور الشريف ، ومثالها الروائي كما ادناه:
( عن ابي جعفر (ع) انه قا : كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه ، ثم يطلبونه فلا يعطونه ، فاذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوه فلا يقبلونه حتى يقوموا ولا يدفعونها إلا الى صاحبكم قتلاهم شهداء اما اني لو ادركت ذلك لإستبقيت نفسي لصاحب هذا الامر غيبة النعماني ص285*) .
فأما احداث الشام/ سوريا فهي اهمها ، وهي في تطور مستمر ومهم بالنسبة لاحداث الروايات . وهذا مشجع كثيرا في التفائل والترقب.
واما علامة احداث الحجاز فقد كان فهمنا وغيرنا يظن ان بموت عبدالله ملك السعودية السابق تتحقق بعده بفترة وجيزة احداث الاختلاف وعدم اجتماع الناس على احد من الحكام ومن ثم تقاتلهم وتقسم البلاد كما هو ظاهر الرواية. ولكن حصل ان اخيه الملك سلمان تولى الحكم من بعده وقد مر علينا الان ما هو يقارب السنة وشهرين ولم تتحقق بقية شروط او احداث الرواية لكي يمكن لنا القول انها في طريق الحدوث والاسقاط والتتابع المشابه للرواية وما فهمناه منها كتفاصيل وكمحل جغرافي لها !
وأما احداث قم/ ايران فكان اهم حدث يمكن به تفسير " طلبهم الحق " بمعية احداث وفرضية عصر الظهور هو الملف النووي لايران وخلافهم مع الغرب بخصوصه.
ولكن حصل أن تم تقريبا حل الخلاف بينهما والعقوبات في طريقها الى الرفع كاملا والعلاقات مع الغرب في تحسن ومزيد تطبيع رغم استمرار الخلاف السياسي في ملفات اخرى .
وعليه وبنائا على عدم تطابق احداث الواقع الخارجي ( حسب فهمنا وتفسيرنا لها ) لاثنين من اصل ثلاث علامات مفتاحية . يجعلنا نقول نحن الباحث الطائي ان فرضية عصر الظهور بدلالة ثلاث احداث روائية على الاقل تشهد ضعف بسبب حدثين . وهذا الضعف وعدم الانطباق باعتبار فهمنا وتفسيرنا لظاهر الرواية وما يتصل بها ومن ثم عدم تطابقه مع الواقع الخارجي المفروض !
ولكن - من المهم ان ينتبه المتابع لنا ان هذ التقييم الجديد لفرضية عصر الظهور قد يتغير بتغير الاحداث على الارض او بظهور فهم واستدلال جديد يمكن ان يفسر الرواية بما يتطابق مع الواقع الخارجي للاحداث. ولا ننسى متعلقات اخرى بتحقق بعض الاحداث كالبداء مثلا لجزئيات من علامة ما.
ولذلك كمثال لتقريب الفكرة اكثر ، مثلا في علامة الملك عبد الله رغم انه المفروض حسب فهم وتفسير ظاهر الرواية ان يحصل الاختلاف مباشرتا او بعد موت عبدالله بقليل ، ولكن لا زال امر وحدث الاختلاف بينهم قائم ومحتمل كثيرا ، فاذا تحقق واستكملت احداث الواقع الاخرى مطابقتها مع الروايات فهذا هو المطلوب ، مع الاخذ بنظر الاعتبار الاحداث العلاماتية الاخرى في الشام وايران والعراق واليمن وغيرها " لان بمجموعها هو علامة مهمة كثيرا " .
ونفس الحال في علامة احداث ايران ، فلعل هناك ما سيظهر لاحقا يمكن به تفسير "طلب الحق " والخلاف مع الدول بخصوصه ، كما مثلا ما بدأ الغرب يحضر له سياسيا في موضوع الصواريخ الايرانية البعيدة المدى لفتح ملف ضغط جديد عليهم.
لذلك نستمر بالمتابعة والتقييم ولكن هذا يمكن اعتباره تقرير مرحلي لتقييم الملف العلاماتي وفرضية عصر الظهور التي افترضناها ونستمر في متابعتها وتقييمها بشكل مستمر مع الاحداث الخارجية.
والله اعلم
الباحث الطائي
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
( تراجع في احتمال فرضية عصر الظهور. )
مقدمتا - حسب الفهم العام للقضية المهدوية وعلامات الظهور الشريف للامام الحجة ع ، فإنّ تحقق الظهور الموعود باذن الله الذي لا يخلف وعده هو مرتبط بتحقق الشـــــرائط . والعلامات دليل عليه ( دليل على اقتراب توقع حصوله )
وعلى هذا الاساس ، فكنّا وكان عدد من الباحثين والدارسين المختصين قد تفعّل عندهم فرضية / احتمال علمي اصطلحنا عليها فرضية عصر الظهور ( او اي اسم قريب من المضمون) . وهذا على الاكثر ترجيحا عندما بدأت في عام 2011 م احداث فتنة سوريا ( الشام ) تظهر وتتزايد وتتوسع بكل الاتجاهات والحيثيات المختلفة حتى وصلت الى ان تكون موضوع ازمة سياسية وعسكرية عالمية يشترك فيها القطبين الاكبرين العالميين الغربي والشرقي فمن دونهم .
وكان بتقديري العلمي الخاص ومما ساعد في بناء هذه الفرضية المهمة احداث علاماتية اخرى في كل من الحجاز/ السعودية و ايران ، بالاضافة الى العراق واليمن وضروف اقليمية متنوعة ذات صلة مهمة بفهم العلامات وترابط احداثها
فماذا حصل اذن ! ليجعلنا الان نتراجع بمقدار ما في قوة فرضية عصر الظهور .
الجواب : هو ان بناء الفرضية كان متعلقه على الاقل ( او في الاهم) بتقديري البحثي الشخصي ولعله بدرجات مختلفة عند غيري ثلاث علامات " مفتاحية " مهمة تتصل احداثها بالظهور وكما يلي
1- احداث الشام او فتنة بلاد الشام والتي تستمر حتى خروج السفياني ومن ثم تحقق الظهور . ومثال روائي عليها كما ادناه:
( عن ابي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال :اذا اختلف الرمحان بالشام لم تنجل الا عن اية من ايات الله ،قيل وما هي يا امير المؤمنين ؟قال رجفة تكون بالشام يهلك فيها اكثر من مئة الف ،يجعله الله رحمة للمؤمنين ،وعذابا على الكافرين فأذا كان ذلك فأنظروا الى اصحاب البراذين الشهب المحذوفة والرايات الصفر تقبل من المغرب ،حتى تحل بالشام ،وذلك عند الجزع الاكبر ،والموت الاحمر ،فأذا كان ذلك فأنظروا خسف قرية من قرى دمشق يقال لها حرستا ،فأذا كان ذلك خرج ابن آكلة الاكباد حتى يستوي على منبر دمشق فأذا كان ذلك فأنتظروا خروج المهدي) *.
2- احداث الحجاز ( دولة السعودية الان) والتي ترتبط احداث موت احد حكامها بخلافات وتقسم وضعف للبلاد حتى تحقق الظهور والقيام المبارك للامام الحجة ع ، ومثال روائي عليها كما ادناه:
( في غيبة الشيخ الطوسي : عن أبي بصير ، قال : سمعت أباعبدا لله يعني الإمام الصادق (ع) *قال : ( من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم . ثم قال: إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد ، ولم يتناهَ هذا الأمر دون صاحبكم أن شاء الله . ويذهب ملك السنين، ويصير ملك الشهور والأيام . فقلت : يطول ذلك ؟ قال : كلا*)
3- احداث دولة ايران بحدث تسميه الرواية " طلب الحق " واختلافهم مع دول اخر عليه واستمرار الازمة حتى تحقق الظهور الشريف ، ومثالها الروائي كما ادناه:
( عن ابي جعفر (ع) انه قا : كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه ، ثم يطلبونه فلا يعطونه ، فاذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوه فلا يقبلونه حتى يقوموا ولا يدفعونها إلا الى صاحبكم قتلاهم شهداء اما اني لو ادركت ذلك لإستبقيت نفسي لصاحب هذا الامر غيبة النعماني ص285*) .
فأما احداث الشام/ سوريا فهي اهمها ، وهي في تطور مستمر ومهم بالنسبة لاحداث الروايات . وهذا مشجع كثيرا في التفائل والترقب.
واما علامة احداث الحجاز فقد كان فهمنا وغيرنا يظن ان بموت عبدالله ملك السعودية السابق تتحقق بعده بفترة وجيزة احداث الاختلاف وعدم اجتماع الناس على احد من الحكام ومن ثم تقاتلهم وتقسم البلاد كما هو ظاهر الرواية. ولكن حصل ان اخيه الملك سلمان تولى الحكم من بعده وقد مر علينا الان ما هو يقارب السنة وشهرين ولم تتحقق بقية شروط او احداث الرواية لكي يمكن لنا القول انها في طريق الحدوث والاسقاط والتتابع المشابه للرواية وما فهمناه منها كتفاصيل وكمحل جغرافي لها !
وأما احداث قم/ ايران فكان اهم حدث يمكن به تفسير " طلبهم الحق " بمعية احداث وفرضية عصر الظهور هو الملف النووي لايران وخلافهم مع الغرب بخصوصه.
ولكن حصل أن تم تقريبا حل الخلاف بينهما والعقوبات في طريقها الى الرفع كاملا والعلاقات مع الغرب في تحسن ومزيد تطبيع رغم استمرار الخلاف السياسي في ملفات اخرى .
وعليه وبنائا على عدم تطابق احداث الواقع الخارجي ( حسب فهمنا وتفسيرنا لها ) لاثنين من اصل ثلاث علامات مفتاحية . يجعلنا نقول نحن الباحث الطائي ان فرضية عصر الظهور بدلالة ثلاث احداث روائية على الاقل تشهد ضعف بسبب حدثين . وهذا الضعف وعدم الانطباق باعتبار فهمنا وتفسيرنا لظاهر الرواية وما يتصل بها ومن ثم عدم تطابقه مع الواقع الخارجي المفروض !
ولكن - من المهم ان ينتبه المتابع لنا ان هذ التقييم الجديد لفرضية عصر الظهور قد يتغير بتغير الاحداث على الارض او بظهور فهم واستدلال جديد يمكن ان يفسر الرواية بما يتطابق مع الواقع الخارجي للاحداث. ولا ننسى متعلقات اخرى بتحقق بعض الاحداث كالبداء مثلا لجزئيات من علامة ما.
ولذلك كمثال لتقريب الفكرة اكثر ، مثلا في علامة الملك عبد الله رغم انه المفروض حسب فهم وتفسير ظاهر الرواية ان يحصل الاختلاف مباشرتا او بعد موت عبدالله بقليل ، ولكن لا زال امر وحدث الاختلاف بينهم قائم ومحتمل كثيرا ، فاذا تحقق واستكملت احداث الواقع الاخرى مطابقتها مع الروايات فهذا هو المطلوب ، مع الاخذ بنظر الاعتبار الاحداث العلاماتية الاخرى في الشام وايران والعراق واليمن وغيرها " لان بمجموعها هو علامة مهمة كثيرا " .
ونفس الحال في علامة احداث ايران ، فلعل هناك ما سيظهر لاحقا يمكن به تفسير "طلب الحق " والخلاف مع الدول بخصوصه ، كما مثلا ما بدأ الغرب يحضر له سياسيا في موضوع الصواريخ الايرانية البعيدة المدى لفتح ملف ضغط جديد عليهم.
لذلك نستمر بالمتابعة والتقييم ولكن هذا يمكن اعتباره تقرير مرحلي لتقييم الملف العلاماتي وفرضية عصر الظهور التي افترضناها ونستمر في متابعتها وتقييمها بشكل مستمر مع الاحداث الخارجية.
والله اعلم
الباحث الطائي