وإذا الابرياء سُئِلوا بأيّ ذنبٍ قُتلوا

[الباحث الطائي]

السلام عليكم
نعم السلام عليكم
ولكن ليس هنا في بلادي العراق
بل هناك على ارواحكم ايها الشهداء
عند بارئكم في السعداء
وإذا الابرياء سُئِلوا بأيّ ذنبٍ قُتلوا
فقسمٌ لا اثر له بقى ، وقسم تفحم وصار هباء
لا ذنب لهم إلا انهم صائمين ، صابرين ، ضعفاء وابرياء

اختاركم المجرمين القتلة كبش فداء
واستعملكم السياسيين سلّم للارتقاء
واخرين خدعوكم بعمائمهم يا جهلاء
وانتم تنتظرون القدر الذي ينجيكم من هذا البلاء
لكم صنم تقلدوه جواهركم وتعظمونه صباح مساء
فهل يكلمكم او يدفع عنكم شرٌ او مصيبةٌ عمياء
ماذا تنتظرون فكل يومٍ يذبح الجزار منكم بغبغاء
وريشكم يتوسده سيدكم الذي خدع الاغبياء

انهض فليس الموت قدر الثائرين فقط
بل هو قدر اكثر الضعفاء

انهض فليس الحياة للخائفين
ولا حياة هناك للجبناء

انهض فالارض ارضك
وفيك الحسين وكربلاء

انهض فهل نسيت الحُـرْ
أم نسيت سيّد الشهداء

انهض فدتك كفين لا مثل لها
تقطّعت عطشى وهي تحمل الماء

أنهض ففي ارضك يرقد الكرار
قد ذاق المُر بفقاره كفارها والطلقاء

انهض فإمامك المذخور ينتظر
رجالٌ على السروج يبيتون نهار مساء

انهض فانت تصنع الاقدار وانت
تكتب حروفك على صفحات السماء