المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رواية وتأمل - نور القائم ، واللات والعزى


الباحث الطائي
03-08-2016, 10:28 AM
رواية وتأمل - نور القائم ، واللات والعزى

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

عن كتاب ( كمال الدين وتمام النعمة )*
حدثنا محمدبن إبراهيم بن إسحاق رضي االله عنه قال: حدثنا محمدبن همام قال: حدثنا أحمد بن
مابنداذ قال حدثنا أحمد بن هلال، عن محمد بن أبي عمير عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر
بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم ا لسلام عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول االله صلى االله
عليه وآله: لما اسري بي إلى السماء أوحى إلي ربي جل جلاله فقال: يامحمد إني أطلعت علي الارض
إطلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبيا و شققت لك من اسمي إسما، فأنا المحمود وأنت محمد، ثم أطلعت الثانية
فاخترت منها عليا وجعلته وصيك وخليفتك وزوج ابنتك وأبا ذريتك، وشققت له اسما من أسمائي، فأنا العلي
الاعلي وهو علي، وخلقت فاطمة والحسن والحسين من نوركما، ثم عرضت ولايتهم على الملائكة، فمن
قبلها كان عندي من المقربين، يا محمد لو أن عبدا عبدني حتى ينقطع ويصير كالشن البالي، ثم أتاني جاحدا
لولايتهم فما أسكنته جنتي ولا أظللته تحت عرشي، يامحمد تحب أن تراهم؟ قلت: نعم يارب فقال عزوجل:
ارفع رأسك فرفعت رأسي وإذا أنا بأنوار على وفاطمة والحسن والحسين، وعلى بن الحسين ومحمدبن علي،
وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلى بن موسى، وعلى بن الحسين ومحمدبن علي، وجعفر بن محمد،
وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمدبن علي وعلي بن محمد؟ والحسن بن علي، و " م ح م د " بن
الحسن القائم في وسطهم كأنه كوكب دري

قلت: يارب ومن هؤلاء؟ قال: هؤلاء الائمة وهذا القائم الذي يحلل حلالي ويحرم حرامي وبه أنتقم من
أعدائي، وهو راحة لاوليائي، وهو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين، فيخرج
اللات والعزى طريين فيحرقهما، فلفتنة الناس يومئذ بهما أشد من فتنة العجل والسامري.

انتهـــــــــــــى



اقـــــول : نقطتين نقف عندها في هذه الرواية الشريفة ، ولكن قبلها نبين بمزيد توضيح مسالة لطيفة من الرواية وهي يتبين ان مقام الملائكة عليهم السلام عند الله هو يترتب على اثر سبق قبول ولاية محمد ص وال محمد ع .
وكل الملائكة ع تتولى محمد وال محمد ع ، واسبقهم اقربهم الى الله واعلاهم مقاما في عالم التكوين .
وهذا لعله يحاكي ما ذكر في القران وتفسيره عن قوله تعالى (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَظ°ؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا غ– إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ غ– فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ )

فالاسماء هي اسماء محمد ص والعترة الطاهرين من ال بيته ع ، والاسماء هي تتعدى الى صفات من هم يحملون تلك الاسماء ، وصفاتهم عليهم السلام هي حقائق وجودية ثابته في عالم الملكوت تعكس حقيقة مقامهم وقربهم من الله ، وهذا بدوره لعل له مدخلية بما يصطلحه اهل الفن في هذا المجال بانهم مظاهر اسماء الله وصفاته سبحانه تعالى ،
فمن سبق من الملائكة غيره بالاقرار بمقامهم المقدس وولايتهم بعد ان تبينت لهم هذه الحقائق بعد كشفها كان الاقرب عند الله .



نرجع للنقطتين ،،،

النقطة الاولى - قول رسول الله ص : ( و " م ح م د " بن الحسن القائم في وسطهم كأنه كوكب دري , قلت: يارب ومن هؤلاء؟ قال: هؤلاء الائمة وهذا القائم )

فـ " م ح م د " فمعلوم القصد منها وهو القائم ، وورد ذكره والاشارة اليه بحروف اسمه الشريف مقطعة لا متصلة لعله لما وصل الينا في الروايات بتحريم ذكر اسمه صراحتا ! حتى يوم ظهوره .
ولقد عُلِلَ هذا في احد الروايات بانه : اذا عرف الاسم وقع الطلب .

وقول رسول الله ص ( في وسطهم كأنه كوكب دري )
فالوسـطية هنا ليست مكانيـــــة بل مقاميـــــة ،
بمعنـــــى أن مقامه بين الأئمة ع ( على الاقل التسعة من ولد الحسين عليهم السلام اجمعين ) هو مقاماً متميزا بنوره الذي كالكوكب الدري الساطع ،
وهو ايضا يمكن حمله على المقامية المحورية / القطبية بمعنى انه وسطهم كانه القطب والمحور الذي تدور حوله أمامة وغاية بقية الأئمة ع من آبائه واجداده فما صعد من الحجج ع . وكيف لا وهو غاية وامل جميع الائمة والانبياء والمرسلين .

ومن هذا يمكن لعله الاستدلال على ان مقام وفضل الامام الحجة عليه السلام ياتي بالمرتبة السادسة تسلسلا بعد اصحاب الكساء الخمسة عليهم السلام .
ومما يؤيد هذا ايضا تخصيصه بالذكر " القائم " تشريفا وتنبيها في نفس الرواية حيث ذكره الله كما في المقطع التالي : ( قلت: يارب ومن هؤلاء؟ قال: هؤلاء الائمة وهذا القائم )


النقطة الثانية - هي قول رسول الله ص : ( فيخرج اللات والعزى طريين فيحرقهما، فلفتنة الناس يومئذ بهما أشد من فتنة العجل والسامري ) .
فهنا كلام رسول الله ومن خلال سياق الكلام هو يتحدث عن الله تعالى مباشرتا كما في قبلها ، واللات والعزى هما آلهتين كانتا تعبدان في الجاهلية ، وما قصد بهما تأويلا هما الخليفتين الاول والثاني ! ( ولقد ذكر نفس هذا المعنى والمضمون في رواية الخرى ) .
واخراجهما طريين فيها آية لامتحان لا آية دليل فضل لهما ! ، والدليل واضح فيها انه عليه السلام ذكر مثال عنهما كفتنة عجل السامري ، بل أشد !
ووجه الشدة لعله يرجع الى ان عجل السامري كان في الاصل جماد مصنوع وهذا اقل مرتبة في الاثر على النفس من مقام الحي المتحرك العاقل ومن كان يُعتبر " ولو جهلا " انه وليٌ من اولياء الله . فاذا أخرجا من قبريهما بعد هذه المدة الطويلة جدا طريين كانت الشبهة المتوارثة المتعلقة بمقامهما اشد عند من كان يعتقد بفضلهما ، وعندئذ يرتاب المبطلون ، فتامل .
ولا يستبعد ان مثل هذا الامتحان هو لكشف حقيقة بواطن بعض الذين يضمرون نفاقا ،،، او يخفون شك وارتياب في المهدي ع .

والله اعلم
الباحث الطائي

عابر سبيل سني
09-08-2016, 02:09 AM
جزاك الله خيرا مولانا الباحث الطائي

فلفتنة الناس يومئذ بهما أشد من فتنة العجل والسامري

نعم ونرى آثار ذلك و نتعجب من عمى البصيرة والى أين وصلت

و تجد أن على رأس فقهاء و ملوك و أولياء من يتبعونهم يلتقون مع الصهاينة وقوى الاستكبار العالمي و لا توجد قوى أكبر منها ولاءا للشيطان

نعم فموالاتهم أدت الى السقوط في فتنة الدجال و هم نيام
و حبطت أعمالهم