المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الامام الباقر ع عند اهل السنة


الشيخ عباس محمد
03-08-2016, 06:58 PM
فممن ننقل كلامه في ذلك : العلامة الخطيب التبريزي في (إكمال الرجال) (ص 759 ط دمشق) قال : محمد بن علي (هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب) يكنى أبا جعفر المعروف بالباقر ، سمع أباه زين العابدين ، وجابر بن عبد الله ، روى عنه ابنه جعفر الصادق وغيره . ولد سنة ست وخمسين ، ومات بالمدينة سنة سبع عشرة ، وقيل : ثماني عشرة ومأة ، وهو ابن ثلاث وستين سنة ، وقيل غير ذلك ، ودفن بالبقيع وسمي (الباقر) لأنه تبقر في العلم أي توسع . ومنهم العلامة السيد عباس المكي في (نزهة الجليس ومنية الأنيس) (ج 2 ص 23 ط القاهرة) قال : وكان مولده يوم الثلثاء سنة سبع وخمسين ، وكان عمره يوم قتل جده الحسين ثلاث سنين وأمه أم عبد الله ، وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة ومأة ، وقيل : في الثالث والعشرين من شهر صفر سنة أربع عشرة ، وقيل : ثماني عشرة ومأة بالجميمة ونقل إلى المدينة ودفن في البقيع في القبر الذي فيه أبوه وعم أبيه الحسن بن علي في القبة التي فيها قبر العباس رضي الله عنه ، وأما معجزات الباقر وفضائله لا تحصر وقد ذكره الشيخ محمد بن حسن الحر في أرجوزة له ذكر بعض فضائله ومعجزاته ومنهم العلامة محمد بن طلحة في (مطالب السؤول) (ص 80 ط طهران) قال : أما ولادته (أي محمد بن علي فبالمدينة في ثالث صفر من سنة سبع وخمسين
ص 153
للهجرة قبل قتل جده بثلاث سنين ، وقيل : غير ذلك إلى أن قال : وأما عمره فإنه مات في سبع عشرة ومأة ، وقيل : غير ذلك وقد نيف على الستين وقيل : غير ذلك ، أقام مع أبيه زين العابدين بضعا وثلاثين سنة من عمره . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 350 ط الغري) قال : اختلفوا فيها (أي وفاة الباقر ) على ثلاثة أقوال : أحدها أنه توفي سنة سبع عشرة ومأة ذكره الواقدي ، والثاني سنة أربع عشرة ومأة قاله الفضل بن دكين ، والثالث سنة ثمان عشرة ومأة . واختلفوا في سنه أيضا على ثلاثة أقوال : أحدها ثمان وخمسون ، والثاني سبع وخمسون ، والثالث ثلاث وسبعون . والأول أشهرها لما روينا في سن أمير المؤمنين علي ، فإن محمدا هذا روى إن عليا قتل وهو ابن ثمان وخمسين ، قال : ومات لها الحسن ومات لها الحسين ومات لها علي بن الحسين . قال جعفر بن محمد هذا وسمعت أبي يقول لعمته فاطمة بنت الحسين : قد أتت علي ثمان وخمسون فتوفي لها . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 193 ط الغري) قال : ولد أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنه بالمدينة في ثالث صفر سنة سبع وخمسين من الهجرة قبل قتل جده الحسين بثلاث سنين . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 193 ط العثمانية بمصر) . ذكر ما تقدم عن (الفصول المهمة) بعينه . وفي (ص 195 ، الطبع المذكور) قال : مات أبو جعفر محمد الباقر سنة سبع عشرة ومأة ، وله من العمر ثلاث وستون
ص 154
سنة وقيل : ثمان وخمسون ، وقيل : غير ذلك . وأوصى أن يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه . وفي درر الأصداف : مات مسموما كأبيه ودفن بقبة العباس بالبقيع . . . ومنهم العلامة الشيخ زين الدين الشهير بابن الوردي في ذيل (تاريخ أبي الفداء) (ج 1 ص 248 ط الغري) قال : سنة ست عشرة ومأة فيها توفي (الباقر) محمد بن زين العابدين علي بن الحسين ، وقيل : سنة أربع عشرة وقيل : سبع عشرة وقيل : ثماني عشرة ومأة . قيل : عاش ثلاثا وسبعين وأوصى أن يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه ، تبقر في العلم : أي توسع ، ومولده سنة سبع وخمسين وكان عمره لما قتل الحسين ثلاث سنين توفي بالحميمة من الشراة فنقل إلى البقيع . ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 254 ، ط العثمانية بمصر) قال : مات (أي محمد بن علي مسموما سنة سبع عشرة ومأة عن نحو ثلاث وسبعين سنة ، وأوصى أن يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه .
ص 155 إخبار رسول الله جابرا بأنه يدرك الباقر وأمره بإبلاغ سلامه إليه


رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة كمال الدين محمد بن طلحة في (مطالب السئول) (ص 81 ط طهران) قال : ونقل عن أبي الزبير بن محمد بن أسلم المكي ، قال : كنا عند جابر بن عبد الله فأتاه علي بن الحسين ومعه ابنه محمد وهو صبي ، فقال علي لابنه محمد : قبل رأس عمك ، فدنا محمد من جابر فقبل رأسه ، فقال جابر : من هذا ؟ وكان قد كف بصره ، فقال له علي : هذا ابني محمد ، فضمه جابر إليه وقال : يا محمدا محمد جدك رسول الله يقرء عليك السلام ، فقال لجابر : وكيف ذلك يا أبا عبد الله ؟ فقال : كنت مع رسول الله والحسين في حجره وهو يلاعبه ، فقال : يا جابر يولد لابني الحسين ابن يقال له : علي إذا كان يوم القيامة ينادي مناد ليقم سيد العابدين ، فيقوم علي بن الحسين ، ويولد لعلي ابن يقال له : محمد يا جابر إن رأيته فاقرئه مني السلام . وقد تقدم منا نقل هذا الحديث عن جماعة من أرباب كتبهم في فضائل الإمام سيد الساجدين علي بن الحسين سلام الله عليه . منهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 199 ط عبد اللطيف بمصر) . ومنهم الحافظ العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 5 ص 168 ط حيدر آباد الدكن) .
ص 156
ومنهم العلامة الحمزاوي في (مشارق الأنوار) (ص 121 ط مصر) . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 197 ط الغري) . ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 164 مخطوط) . ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 333 ط اسلامبول) . ومنهم العلامة المناوي في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 164 ط الأزهرية بمصر) . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 192 ط العثمانية بمصر) ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 347 ط الغري) . ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 30 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) . إخبار رسول الله للجابر عنه وأنه يبقر العلم بقرا فإذا رأيته فاقرئه مني السلام


رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة الشيخ نور الدين علي بن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 193 ط الغري) قال : وروى جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله : يا جابر يوشك أن تلتحق بولد لي من ولد الحسين اسمه كاسمي يبقر العلم بقرا أي يفجره تفجيرا فإذا رأيته فاقرئه عني السلام ، قال جابر رضي الله عنه : فأخر الله تعالى مدتي حتى رأيت الباقر فأقرئته السلام عن جده .
ص 157
ومنهم العلامة المؤرخ القرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 111 ط بغداد) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الحنفي السهالوي في (وسيلة النجاة) (ص 338 ط فيض في لكهنو) . روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . ومنهم العلامة الشيخ مصطفى رشدي الدمشقي في (الروضة الندية) (ص 16 ط الخيرية بمصر) روى عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يوشك أن تبقى حتى تلقى ولدا لي من الحسين يقال له محمد ، يبقر العلم بقرا فإذا لقيته فاقرء مني السلام (1) .
(هامش)
(1) قال البدخشي في (مفتاح النجا في مناقب آل العبا المخطوط ص 165) . وحكى ابن الأخضر عن أبي جعفر رضي الله عنه قال سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنه يقول لي : أنت ابن خير البرية ، وجدك ، وجدتك سيدة نساء العالمين . (*)
ص 158 تقبيل جابر بطنه وقوله : أمرني رسول الله بأن أقر عليك السلام


رواه القوم : منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 10 ص 22 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال : روى عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قال : أتاني جابر عبد الله وأنا في الكتاب فقال : اكشف عن بطنك فكشفت عن بطني فقبله ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أقرء عليك السلام ، رواه الطبراني في الأوسط . إخبار النبي جابرا بأنه يعمر حتى يدرك الباقر فلما أدركه مات من ليلته


رواه القوم : منهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في (عيون الأخبار) (ج 1 ص 212 ط مصر) قال : أخبرنا جابر بن عبد الله أن النبي قال : يا جابر إنك ستعمر بعدي حتى يولد لي مولود أسمه كإسمي يبقر العلم بقرا ، فإذا لقيته فاقرئه مني السلام ، فكان جابر يتردد في سكك المدينة بعد ذهاب بصره وهو ينادي : يا باقر ، حتى قال الناس : قد جن جابر ، فبينا هو ذات يوم بالبلاط إذ بصر بجارية يتوركها صبي ، فقال لها : يا جارية من هذا الصبي ؟ قالت : هذا محمد بن علي بن
ص 159
الحسين بن علي بن أبي طالب ، فقال : أدنيه مني ، فأدنته منه ، فقبل بين عينيه وقال : يا حبيبي ، رسول الله يقرئك السلام . ثم قال : نعيت إلي نفسي ورب الكعبة . ثم انصرف إلى منزله وأوصى ، فمات من ليلته . قد أجلسه جده الحسين في حجره وأخبره بأن رسول الله يقرئك السلام


رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 330 ط الميمنية بمصر) . أنبأنا أبو نصر محمد بن أحمد بن عبد الله الكريني ، حدثنا أبو بكر العاطر فاني أملأ ثنا عبد الرحمان محمد بن إبراهيم المديني ، ثنا ابن عقدة ، ثنا محمد بن عبد الله بن أبي نجيح ، حدثني علي بن حسان القرشي عن عمه عبد الرحمان بن كثير ، عن أبي جعفر محمد قال : قال أبو جعفر محمد بن علي : أجلسني جدي الحسين ابن علي في حجره وقال لي : رسول الله يقرئك السلام . وقال لي علي بن الحسين : أجلسني علي بن أبي طالب في حجره وقال لي : رسول الله يقرئك السلام . ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخبار) (ص 30) . روى الحديث عن جعفر بن محمد بعين ما تقدم عن (منتخب كنز العمال) .
ص 160 لقب بالباقر لأنه بقر العلم


رواه القوم : منهم العلامة الشيخ محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف النووي الشافعي المتوفى سنة (676) في (شرح صحيح مسلم) (ج 1 ص 102 طبع القاهرة) قال : محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بالباقر لأنه بقر العلم أي شقه وفتحه فعرف أصله وتمكن فيه . وفي (ص 15 ط نول كشور في بلدة لكهنو) . قال : في شرح قول مسلم عندي سبعون ألف حديث عن أبي جعفر ، أبو جعفر هذا هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بالباقر لأنه بقر العلم أي شقه وفتحه . ومنهم العلامة الراغب الاصبهاني في (مفردات القرآن) (ص 56 ط الميمنية بمصر) قال : سمي محمد بن علي رضي الله عنه باقرا لتوسعه في دقائق العلوم . ومنهم علامة اللغة والأدب ابن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 4 ص 74 ط دار الصادر بيروت) قال : وكان يقال لمحمد بن علي بن الحسين بن علي ، الباقر رضوان الله عليهم ، لأنه بقر العلم وعرف أصله واستنبط فرعه وتبقر في العلم . ومنهم العلامة محمد خواجه پارساي البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في ينابيع المودة ص 380 ط اسلامبول) قال :
من أئمة أهل البيت أبو جعفر محمد الباقر سمي بذلك لأنه بقر العلم أي شقه فعرف أصله وعلم خفيه ، والباقر أول علوي ولد بين علويين وهو تابعي جليل إمام بارع مجمع على جلالته وكماله . ومنهم العلامة ابن خلكان في (تاريخه) (ج 2 ص 23 ط ايران سنة 1264) . وكان الباقر عالما سيدا كبيرا وإنما قيل له الباقر لأنه تبقر في العلم أي توسع وفيه يقول الشاعر : يا باقر العلم لأهل التقى * * وخير من لبى على الأجبل وكان عمره يوم قتل جده الحسين ثلاث سنين . ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق) (ص 120 ط أحمد البابي بحلب) قال : أبو جعفر محمد الباقر : سمي بذلك من بقر الأرض ، أي شقها وأثار مخبآتها ومكانها ، فلذلك هو أظهر من مخبآت كنوز المعارف وحقائق الأحكام والحكم واللطائف ما لا يخفى إلا على منطمس البصيرة أو فاسد الطوية والسريرة ، ومن ثم قيل فيه : هو باقر العلم وجامعه وشاهر علمه ورافعه ، صفا قلبه وزكى عمله وطهرت نفسه وشرف خلقه وعمرت أوقاته بطاعة الله ، وله من الرسوم في مقامات العارفين ما تكل عنه ألسنة الواصفين ، وله كلمات كثيرة في السلوك والمعارف لا تحتملها هذه العجالة . ومنهم العلامة اليافعي الشافعي في (روض الرياحين) (ص 57 ط القاهرة) قال : وقال بعض أهل اللغة : إنما لقب محمد بن علي بن الحسين بالباقر لتبقره وتوسعه في العلم يقال بقرت الشيء بقرا أي فتحته ووسعته وسمي الأسد باقرا لأنه يبقر بطن فريسته .
ص 162
ومنهم العلامة المذكور في (مرآة الجنان) (ج 1 ص 247 ط حيدر آباد) قال : وهو (يعني محمد الباقر) والد جعفر الصادق لقب بالباقر لأنه بقر العلم أي شقه وتوسع فيه إلى أن قال : وفيه يقول الشاعر ، فذكر البيت المتقدم عن (تاريخ ابن خلكان) لكنه ذكر بدل كلمة لبى : ركب . ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي الأبياري في (العرائس الواضحة) (ص 204 ط القاهرة) قال : قال النوري : سمي بالباقر لأنه بقر العلم ، أي شقه . ومنهم العلامة المذكور في (جالية الكدر) (ص 204 ط مصر) . نقل عن النوري بعين ما تقدم عنه في (العرائس) . ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 164 مخطوط) قال : يكنى رضي الله تعالى عنه أبا جعفر ويلقب بالباقر ، والهادي ، والشاكر ، والباقر أشهر ألقابه سمي بذلك لأنه بقر العلم أي شقه . ومنهم العلامة الگنجي في (كفاية الطالب) (ص 306 طبع الغري) قال : والإمام بعد علي بن الحسين الباقر محمد بن علي ، ولد بالمدينة سنة سبع وخمسين من الهجرة وقبض بها سنة أربع عشرة ومأة ، وله يومئذ سبع وخمسون سنة ، وقبره بالبقيع مع أبيه وجدته كان له من الولد سبعة أولاد . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 346 ط الغري) قال : وإنما سمي الباقر من كثرة سجوده من بقر السجود جبهته أي فتحها ووسعها وقيل : لغزارة علمه ، قال الجوهري في الصحاح : التبقر التوسع في العلم قال : وكان يقال لمحمد بن علي بن الحسين الباقر لتبقره في العلم ويسمي الشاكر والهادي .
ص 163
ومنهم العلامة الشيخ نور الدين المولى علي بن سلطان محمد الهروي القاري في (شرح الفقه الأكبر) (ص 51 ط) قال : وأما مشايخ أبي حنيفة فذكر الكردري أن أبا حنيفة أدرك الإمام محمد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب (1) ويسمى محمد الباقر لتبقره في العلوم وتبحره ، وكذا أدرك ولده الإمام جعفر الصادق . ومنهم العلامة أبو الفداء إسماعيل صاحب بلدة حماة في (المختصر في أخبار البشر) (ص 203 ط مصر) قال : قيل له (أي محمد بن علي الحسين بن علي) الباقر لتبقره في العلم أي
(هامش)
(1) قال الحافظ الذهبي المتوفى سنة 748 في كتابه (تذهيب التهذيب) في باب المسمين بأحمد ما محصله : محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي المدني ويعرف بالباقر وأمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب روى عنه أبو إسحاق الهمداني وعمرو بن دينار والزهري وعطاء بن أبي رياح وربيعة بن أبي عبد الرحمان والحكم بن عتيبة وعبد الرحمان بن هرمز الأعرج وهو اسن منه وابنه جعفر بن محمد وابن جريح ويحيى بن أبي كثير والأوزاعي والقاسم بن الفضل الحذاء أبو وقرة بن خالد البصري وحرب بن شريح وجابر الجعفي وأبان بن تغلب وليث بن أبي سليم والحجاج بن أرطاة . أخبرنا أبو طاهر السلفي ، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي عن أبي الحسن علي بن أحمد بن علي الغالي المؤدب ، عن أبي الحسن أحمد بن إسحاق النهاوندي ، عن أبي محمد الحسن بن عبد الرحمان بن خلاد الرامهرمزي ، عن الحسين الحسين بن أحمد ، عن الوليد ، عن ابن عيينة قال : دخلت المدينة وإذا أنا برجل يتهادى بين رجلين فقلت : من هذا ؟ قالوا : جعفر بن محمد قلت : من الذي عن يمينه ؟ قالوا : أيوب السنحتياني قلت : من الذي عن يساره ؟ قالوا : عمرو بن دينار الخبر . (*)
ص 164
توسعه فيه . ومنهم العلامة الهروي في (جمع الوسائل في شرح الشمائل للترمذي) (ج 1 ص 187 ط الأدبية بالقاهرة) قال : محمد بن علي بن الملقب بالباقر لأنه بقر العلم ، أي شقه وعلم أصله وفرعه وجليه وخفيه . ومنهم العلامة المؤرخ الشيخ أحمد بن يوسف بن أحمد بن سنان الدمشقي الشهير بالقرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 111 ط بغداد) قال : وإنما سمي بالباقر لأنه بقر العلم وقيل : لقب بالباقر لما روي عن جابر ثم ذكر الحديث المتقدم عنه ثم قال : وكان خليفة أبيه من بين أخوته ووصيه والقائم بالإمامة من بعده وفيه يقول القرطبي : يا باقر العلم لأهل التقى * * وخير من لبى على الأجبل ومنهم العلامة السيد عباس المكي في (نزهة الجليس ومنية الأديب الأنيس) (ج 2 ص 23 ط القاهرة) قال : محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الملقب بالباقر - أحد الأئمة الاثني عشر عند الإمامية وكان عالما سيدا كبيرا ، وما سمي الباقر إلا لأنه تبقر في العلم أي توسع فيه ، والتبقر التوسع وفيه قال : (يا باقر العلم لأهل الحجا * * وخير من لبى على الأجبل) ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 253 ط العثمانية بمصر) قال : ولقب بالباقر لأنه بقر العلم أي شقه فعرف أصله وخفيه . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 192 ط العثمانية بمصر)
ص 165
قال : قال : المناوي في طبقاته : سمي باقرا لأنه بقر العلم أي شقه فعرف أصله . إلى أن قال : وكنيته أبو جعفر لا غير ، وألقابه ثلاثة : الباقر ، والشاكر ، والهادي ، وأشهرها الباقر (1) .
(هامش)
(1) قال العلامة أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 180 ط السعادة بمصر) قال : الحاضر الذاكر ، الخاشع الصابر أبو جعفر محمد بن علي الباقر ، كان من سلالة النبوة ، وممن جمع حسب الدين والأبوة ، تكلم في العوارض والخطرات ، وسفح الدموع والعبرات ونهى عن المراء والخصومات . وقال العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 80 ط طهران) باقر العلم وجامعه وشاهر علمه ورافعه ومتفوق دره وراضعه ومنمق دره وراصعه صفا قلبه وزكا علمه وطهرت نفسه وشرفت أخلاقه وعمرت بطاعة الله أوقاته ورسخت في مقام التقوى قدمه وظهرت عليه سمات الازدلاف وطهارة الاجتباء إلى أن قال : وله ثلاثة ألقاب : باقر العلم ، والشاكر ، والهادي ، وأشهرها الباقر ، وسمي بذلك لتبقره في العلم وتوسعه فيه . وقال العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 192 ط الغري) . قال بعض أهل العلم : محمد بن علي بن الحسين الباقر وهو باقر العلم وجامعه وشاهره ورافعه ومتفوق دره وراصعه صفى قلبه وزكى عمله وطهرت نفسه وشرفت أخلاقه وعمرت بطاعة الله تعالى ورسخ في مقام التقوى قدمه وميثاقه . قال : وقال صاحب الارشاد أبو عبد الله محمد بن محمد النعمان : وكان الباقر محمد بن على خليفة أبيه من إخوته ووصيه والقائم بالإمامة من بعده وبرز على جماعته بالفضل والعلم والزهد والسؤدد وكان أشهرهم ذكرا وأكملهم فضلا وأعظمهم نبلا ، لم يظهر عن أحد من ولد الحسن والحسين من علم الدين والسنن وعلم القرآن والسير وفنون الأدب ما ظهر من أبي جعفر الباقر . = (*)
ص 166 علمه

كلام عبد الله بن عطاء في علمه


نقله القوم : منهم العلامة عبد الله بن أسعد اليافعي في (روضة الرياحين) (ص 57 ط القاهرة) قال : وقال عبد الله بن عطاء : ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علما منهم عند محمد بن علي بن الحسين رضي الله تعالى عنهم . ومنهم العلامة أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 185 ط السعادة بمصر) قال حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا إبراهيم ابن محمد بن أبي ميمون ، ثنا أبو مالك الجبني ، عن عبد الله بن عطاء قال : ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علما منهم عند أبي جعفر ، لقد رأيت الحكم عنده كأنه متعلم . ومنهم العلامة في (مرآة الجنان) (ج 1 ص 248 ط حيدر آباد) . روى كلام عطاء بعين ما تقدم . ومنهم العلامة الشيخ مصطفى رشدي الدمشقي في (الروضة الندية)
(هامش)
= وفي (ص 197 ، الطبع المذكور) . كان محمد بن علي بن الحسين مع ما هو عليه من العلم والفضل والسؤدد والرياسة والامامة ، ظاهر الجود في الخاصة والعامة مشهور الكرم في الكافة معروفا بالفضل والاحسان مع كثرة عياله وتوسط حاله . (*)
ص 167
(ص 13 ط الخيرية بمصر) . روى كلام عطاء بعين ما تقدم وزاد في آخره : ولقد رأيت الحكم بن عيينة مع جلالته بين يديه كأنه صبي بين يدي معلمه . ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 164 مخطوط) . روى كلام عطاء بعين ما تقدم عن (الروضة الندية) . ومنهم العلامة الخواجة پارساي البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في الينابيع ص 380 ط اسلامبول) قال : قال بعضهم : ما رأيت من العلماء عند أحد كان أقل علما إلا عند الإمام محمد الباقر رضي الله عنه . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 347 ط الغري) . نقل كلام عطاء بعين ما تقدم عن (روض الرياحين) وزاد : لقد رأيت الحكم عنده كأنه عصفور مغلوب ويعني بالحكم الحكم بن عيينة وكان عالما نبيلا جليلا في زمانه . كلام مالك والقرطي في ذلك


رواه القوم : منهم ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 192 ط الغري) قال : وروى عنه أي عن الباقر معالم الدين بقايا الصحابة ووجوه التابعين وسارت بذكر علومه الأخبار وأنشدت في مدائحه الأشعار ، فمن ذلك ما قاله مالك ابن أعين الجهني من قصيدة يمدحه فيها : إذا طلب الناس القرآنا * * كان القريش عليه عيالا
ص 168
وإن قام ابن بنت النبي * * تلقت يداه فروعا طوالا
نجوم تهلل المدلجين * * جبال تورث علما وجالا
وفيه يقول القرطي : يا باقر العلم لأهل التقى * * وخير من لبى على الأجبل كلامه في معرفة الباري لما قيل له : هل رأيت الله ؟


رواه القوم : منهم علامة العرفان والسلوك والأخلاق أبو حامد الشيخ محمد بن محمد الغزالي الطوسي المتوفى سنة 505 في (مكاشفة القلوب) (ص 72 ط مصطفى إبراهيم تاج بالقاهرة) قال : قال أعرابي لمحمد بن علي بن الحسين : هل رأيت الله حين عبدته ؟ قال : لم أكن أعبد من لم أره ، قال : كيف رأيته قال : لم تره الأبصار بمشاهدة العيان لكن رأته القلوب بحقيقة الإيمان لا يدرك بالحواس ولا يشبه بالناس معروف بالآيات منعوت بالعلامات لا يجور في القضيات ذلك الله لا إله إلا هو رب الأرض والسماوات فقال الأعرابي : والله أعلم حيث يجعل رسالاته . ورواه العلامة الأمير أبو المظفر أسامة بن منقذ الكناني في (لباب الآداب) (ص 347 ط القاهرة) لكنه ذكر كلامه هكذا : ما كنت لأعبد شيئا لم أره قال : فكيف رأيته قال : لم تره الأبصار مشاهدة العين ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان لا يدرك بالحواس ، ولا يقاس بالناس ، معروف بالآيات ، منعوت بالعلامات لا يجور في قضيته ، هو الله الذي لا إله إلا هو .
ص 169
فقال الأعرابي : الله أعلم حيث يجعل رسالته . ومنهم علامة علم المسالك والممالك مطهر بن طاهر المقدسي في (البدء والتاريخ) (ج 1 ص 74 ط مطبعة الخانجي بمصر) قال : وروينا في حديث إن رجلا سأل محمد بن علي أو ابنه جعفر بن محمد : يا ابن رسول الله هل رأيت ربك حين عبدته ؟ فقال : ما كنت لأعبد ربا لم أره فقال الرجل : وكيف رأيته ، قال : لم تره العيون بمشاهدة العيان ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان لا يدرك بالحواس ولا يقاس بالقياس ، معروف بالدلالات ، موصوف بالصفات ، له الخلق والأمر ، يعز بالحق ويذل بالعدل ، وهو على كل شيء قدير . كلام آخر له في ذلك


رواه القوم : منهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 350 ط الغري) قال : وقال القرشي : حدثنا محمد بن الحسين ، عن سعيد بن سليمان ، عن إسحاق ابن كثير ، عن عبد الله بن الوليد قال : قال محمد بن علي : من عبد المعنى دون الاسم فإنه يخبر عن غائب ، ومن عبد الاسم دون المعنى فإنه يعبد المسمى ، ومن عبد الاسم والمعنى فإنه يعبد إلهين ، ومن عبد المعنى بتقريب الاسم إلى حقيقة المعرفة فهو موحد .
ص 170 أخذ الخليل علم العروض عن رجل من أصحابه


ذكره جماعة من أعلام القوم : منهم الحافظ أبو حاتم أحمد بن حمدان الرازي في (الزينة في الكلمات الإسلامية العربية) (ص 80 ط الهمداني بالقاهرة) قال : وكان الخليل بن أحمد أول من استخرج العروض ، فاستنبط منها ومن علل النحو ما لم يستخرجه أحد ولم يسبق إلى مثله سابق . وسمعت بعض أهل العلم يذكر أن الخليل بن أحمد أخذ رسم العروض عن رجل من أصحاب محمد بن علي ، أو من أصحاب علي بن الحسين ، فوضع له أصولا ، وقسم الشعر ضروبا ، وسماه بها ، وجعل لتلك الأقسام دوائر وأسطرا ، وبناء على الساكن والمتحرك من أحرف الكلمة والخفيف والثقيل . فكل كلمة فيها حرف متحرك وحرف ساكن سماه (سببا) الخ . رواية أئمة التابعين وأكابر علماء الدين عنه


فممن ذكرها العلامة الشيخ مصطفى رشدي بن الشيخ إسماعيل الدمشقي في (الروضات الندية) (ص 12 ط الخيرية بمصر) قال : الإمام محمد الباقر : كان عظيم القدر نبيه الذكر لم يظهر عن أحد في عصره ما ظهر عنه من علم الدين والآثار والسنة والعلم بالله تعالى ، روى عنه أئمة التابعين وأكابر علماء الدين . ومنهم العلامة الحافظ أبو المؤيد محمد بن محمود بن محمد الخوارزمي المتوفى سنة 665 في (جامع مسانيد أبي حنيفة) (ج 2 ص 349 ط حيدر آباد)

يتبع

الشيخ عباس محمد
03-08-2016, 06:59 PM
حيث قال في ذكر التابعين الذين روى عنهم أبو حنيفة : محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر الهاشمي إلى أن قال : يقول أضعف عباد الله : وقد روى عنه أبو حنيفة في هذه المسانيد (1) . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 347 ط الغري) . قال ابن سعد : محمد من الطبقة الثالثة من التابعين من أهل المدينة كان عالما عابدا ثقة روى عنه الأئمة أبو حنيفة وغيره . إخباره عن المغيبات


رواه القوم : منهم العلامة ابن حجر الهيتمي في (الصواعق) (ص 121 ط مصر) . قال: وسبق جعفرا إلى ذلك (أي الإخبار بملك أبي جعفر المنصور) والده الباقر ، فإنه أخبر المنصور بملك الأرض شرقها وغربها وطول مدته ، فقال له : وملكنا قبل ملككم ؟ قال : نعم ، قال : ويملك أحد من ولدي ؟ قال : نعم ، قال : فمدة بني أمية أطول أم مدتنا ؟ قال : مدتكم وليلعبن بهذا الملك صبيانكم كما يلعب بالأكرة ، هذا ما عهد إلي أبي ، فلما أفضت الخلافة للمنصور يملك الارض تعجب من قول الباقر .
(هامش)
(1) وقال العلامة حافظ الدين محمد بن محمد المعروف بالكردي المتوفى سنة 827 في (مناقب أبي حنيفة) (ج 1 ص 208 ط حيدر آباد) . روى عن عبد الله بن المبارك قال : حج الإمام أبو حنيفة فلقي في المدينة محمد بن علي بن الحسين بن علي فقال : أنت الذي خالفت أحاديث جدي بالقياس ؟ فقال : معاذ الله عن ذلك اجلس فإن لك حرمة كحرمة جدك على أصحابه . (*)
ص 172 خوفه من ربه واشتغال قلبه بالله


ونروي جملة مما ورد في كتب القوم في ذلك : منها ما رواه جماعة من أعلام القوم : منهم الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 182 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أبي ، ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أبان ، ثنا عبد الله بن محمد ، ثنا سلمة بن شبيب ، عن عبد الله بن عمر الواسطي ، عن أبي الربيع الأعرج ، عن شريك عن جابر - يعني الجعفي - قال : قال لي محمد بن علي : يا جابر إني لمحزون وإني لمشتغل القلب . قلت : ولم حزنك وشغل قلبك ؟ قال : يا جابر إنه من دخل قلبه صافي خالص دين الله شغله عما سواه . يا جابر ما الدنيا وما عسى أن تكون هل هو إلا مركب ركبته أو ثوب لبست أو امرئة أصبتها ، يا جابر إن المؤمنين لم يطمئنوا إلى الدنيا لبقاء فيها ، ولم يأمنوا قدوم الآخرة عليهم ، ولم يصمهم عن ذكر الله ما سمعوا بآذانهم من الفتنة ، ولم يعمهم عن نور الله ما رأوا بأعينهم من الزينة ، ففازوا بثواب الأبرار ، إن أهل التقوى أيسر أهل الدنيا مؤنة وأكثرهم لك معونة إن نسيت ذكروك ، وإن ذكرت أعانوك ، قوالين بحق الله ، قوامين بأمر الله ، قطعوا محبتهم بمحبة الله ، ونظروا إلى الله وإلى محبته بقلوبهم ، وتوحشوا من الدنيا لطاعة مليكهم ، وعلموا أن ذلك منظور إليهم من شأنهم ، فأنزل الدنيا بمنزل نزلت به وارتحلت عنه ، أو كمال أصبته في منامك ، فاستيقظت وليس معك منه شيء ، واحفظ الله تعالى ما استرعاك من دينه
ص 173
وحكمته ، ورواه في (المختار في مناقب الأخيار) . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 80 ط طهران) : روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 194 ط الغري) . روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) لكنه ذكر بدل قوله لبقاء فيها إلى قوله ففازوا بثواب الأبرار : لزوالها ولم يأمنوا الآخرة لأهوالها . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 348 ط الغري) روى الحديث من طريق أبي نعيم بعين ما تقدم عنه في (حلية الأولياء) إلا أنه زاد بعد قوله ثوب لبسته : أو لقمة أكلتها ، وأسقط قوله : قطعوا محبتهم إلى قوله : من شأنهم . ومنهم العلامة اليافعي في (روض الرياحين) (ص 57 ط القاهرة) قال : وقال لبعض أصحابه : إني لمحزون وإني لمشتغل القلب فقيل : وما حزنك وما شغل قلبك ؟ قال : إنه من دخل قلبه صافي خالص دين الله تعالى شغله عما سواه وما عسى أن تكون الدنيا هل هي إلا مركب ركبته أو ثوب لبسته أو امرأة أصبتها أو أكلة أكلتها .
ص 174
ومنها ما رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 349 ط الغري) قال : وقال القرشي بالإسناد المذكور آنفا : حدثني محمد بن الحسين ، حدثني عبد الله بن إسحاق ، عن العلا بن ميمون ، عن أفلح مولى محمد بن علي قال : خرجت مع مولاي حاجا فلما دخل المسجد نظر إلى البيت فبكى حتى علا صوته فقلت : بأبي وأمي إن الناس ينظرون إليك فلو رفعت بصوتك قليلا ، فبكى وقال : ويحك لم لا أبكي لعل الله ينظر إلي برحمة منه فأفوز بها عنده ، ثم طاف بالبيت وركع عند المقام ورفع رأسه من سجوه فإذا موضعه مبتل من دموعه . ومنهم العلامة اليافعي في (روض الرياحين) (ص 57 ط القاهرة) . روى الحديث مرسلا بعين ما تقدم عن (التذكرة) . ومنهم العلامة مبارك بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 30 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) . روى الحديث عن أفلح بعين ما تقدم عن (التذكرة) لكنه زاد كلمة غدا بعد قوله فأفوز بها عنده . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 194 ط الغري) . روى عن أفلح مولاه قال : حججت مع أبي جعفر فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (التذكرة) لكنه أسقط حتى علا صوته ، وأسقط قوله فبكى . وذكر بدل قوله ويحك لم لا أبكي : ويلك يا أفلح ولم لا أرفع صوتي بالبكاء وبدل كلمة عنده : غدا .
ص 175
ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 193 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث عن أفلح بعين ما تقدم عن (التذكرة) لكنه ذكر بدل قوله رفعت : خفضت وذكر بدل كلمة عنده : غدا . ومنها ما رواه جماعة من القوم : منهم العلامة أبو نعيم في في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 186 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أبي ، ثنا أبو الحسن العبدي ، ثنا أبو بكر بن عبيد الأموي ، ثنا محمد ابن إدريس ، ثنا سويد بن سعيد ، عن موسى بن عمير ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، أنه كان في جوف الليل يقول : أمرتني فلم أئتمر ، وزجرتني فلم أزدجر ، هذا عبدك بين يديك ولا أعتذر . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 194 ط الغري) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) لكنه ذكر بدل قوله فلم أزدجر الخ : فلم أنزجر فها أنا عبدك بن يديك مقر لا أعتذر . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 132 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) بعينه . ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 30 مخطوط) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) لكنه ذكر بدل قوله هذا عبدك : ها أنا عبدك .
ص 176 سخاوته


فمما ورد فيها ما رواه القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 197 ط الغري) قال : حكت سلمى مولاة أبي جعفر أنه كان يدخل عليه بعض أخوانه فلا يخرجون من عنده حتى يطعمهم الطيب ويكسوهم الثياب الحسنة في بعض الأحيان ويهب لهم الدراهم ، فكنت أقول له في ذلك فيقول : يا سلمى ما حسنة الدنيا إلا صلة الأخوان والمعارف ، وكان يصل بالخمسمائة درهم وبالستمائة وبالألف درهم . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 194 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) لكنه قال : فكنت أكلمه في ذلك ، لكثرة عياله وتوسط حاله . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 350 ط الغري) . روى ما تقدم عن (الفصول المهمة) بمعناه وزاد : ويجيز بالخمسمائة إلى الألف ولا يمل من مجالسة الأخوان . ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 197 ط الغري)
ص 177
قال : قال الأسود بن كثير : شكوت إلى أبي جعفر جور الزمان وجفاء الأخوان فقال : بئس الأخ أخ يرعاك غنيا ويجفوك فقيرا ، ثم أمر غلامه فأخرج كيسا فيه سبعمائة درهم فقال : استعن بهذه على الوقت فإذا فرغت فأعلمني . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 81 ط طهران) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) لكنه ذكر بدل كلمة الحاجة : جور الزمان . وبدل كلمة يجفوك : يقطعك . وبدل قوله استعن بهذه على الوقت : استنفق هذه . ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير في (المختار) (ص 30 من النسخة الظاهرية بدمشق) . روى الحديث عن الأسود بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . شوكته عند أهل زمانه


قال العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 196 ط الغري) : وروى الزهري قال : حج هشام بن عبد الملك فدخل المسجد الحرام متوكيا على يد سالم مولاه ، ومحمد بن علي في المسجد فقال له سالم : يا أمير المؤمنين هذا محمد بن علي بن الحسين في المسجد ، المفتون به أهل العراق فقال : اذهب إليه وقل له يقول لك أمير المؤمنين : ما الذي يأكل الناس ويشربون إلى أن يفصل بينهم يوم القيامة ؟ فقال : قل له : يحشر الناس على مثل القرص نقي فيها أنهار متفجرة يأكلون منها حتى يفرغوا من الحساب قال : فلما سمع هشام ذلك رأى أنه قد ظفر به فقال : ارجع إليه وقل له : ما يشغلهم عن الأكل
ص 178
والشرب يومئذ فقال له أبو جعفر قل له : هم في النار أشغل ولم يشتغلوا إلى أن قالوا : أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله فسكت هشام ولم يرجع كلاما . ورواه العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 192 ط العثمانية بمصر) بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . وقال العلامة الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في كتابه (تهذيب التهذيب) (ج 9 ص 352 طبع حيدر آباد) . وقال الزبير بن بكار كان يقال لمحمد : باقر العلم وقال محمد بن المنكدر : ما رأيت أحدا يفضل على علي بن الحسين حتى رأيت ابنه محمدا أردت يوما أعظه فوعظني . تواضعه وتحمله لمشقة كسب المؤنة لأهله


رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 195 ط الغري) قال : وعن أبي عبد الله بن محمد بن المكندر كان يقول : ما كنت أرى أن مثل علي ابن الحسين يدع خلفا يقارنه في الفضل حتى رأيت محمد بن علي وذلك أني أردت أن أعظه فوعظني فقال أصحابه : بأي شيء وعظك ؟ قال : خرجت إلى بعض نواحي المدينة في يوم من الأيام في ساعة حارة فلقيت محمد بن علي وكان رجلا بدينا وهو متكئ بين غلامين أسودين له فقلت في نفسي : شيخ من شيوخ قريش خرج في هذه الساعة على هذه الحالة في طلب الدنيا لأعظنه فدنوت منه وسلمت عليه فسلم علي بنهر وقد تصيب عرقا فقلت : أصلحك الله شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة في هذه الحالة في طلب الدنيا لو جائك الموت وأنت على هذه
ص 179
الحالة قال : فخلى عن الغلامين والتفت إلي وقال : لو جائني الموت وأنا على هذه الحالة لجائني وأنا في طاعة الله أكف بها على نفسي عنك وعن الناس وإنما كنت أخاف الموت لو جائني وأنا على معصية من معاصي الله تعالى ، فقلت : رحمك الله أردت أن أعظك فوعظتني . وعن معاوية بن عمار الدهني عن محمد بن علي بن الحسين في قوله : (فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) قال : نحن أهل الذكر . حرمة السائل في باب داره


رواه القوم : منهم العلامة أبو عثمان الجاحظ في (البيان والتبيين) (ج 3 ص 157 ط الاستانة بمصر) قال : وكان محمد بن علي الباقر إذا رأى مبتلى أخفى الاستعاذة وكان لا يسمع من داره للسائل : بورك فيك ، ولا يا سائل خذ هذا ، وكان يقول سموهم بأحسن أسمائهم . نقش خاتمه


رواه القوم : منهم العلامة الثعلبي في (تفسيره) (على ما في مناقب عبد الله الشافعي ص 70 مخطوط) قال : أخبرنا أبو الحسن العلوي الرضوي ، حدثنا أحمد بن علي بن مهدي ، حدثني أبي ، حدثني علي بن موسى الرضا ، حدثني أبي موسى بن جعفر ، حدثني أبي جعفر الصادق قال : كان نقش خاتم أبي محمد بن علي الباقر : ظني بالله حسن وبالنبي المؤتمن وبالوصي ذي المنن وبالحسين والحسن - الحديث .
ص 180 من جملة كراماته


منها ما رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة ابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 200 ط الغري) قال : ومن الكتاب المذكور (الخرائج والجرائح) أيضا عن جعفر الصادق قال : كان أبي في مجلس عام ذات يوم من الأيام إذ أطرق برأسه إلى الأرض ثم رفعه فقال : يا قوم كيف أنتم إذا جائكم رجل يدخل عليكم مدينتكم هذه في أربعة آلاف يستعرضكم على السيف ثلاثة أيام متوالية فيقتل مقاتلتكم وتلقون منه بلاء لا تقدرون عليه ولا على دفعه وذلك من قابل فخذوا حذركم واعلموا أن الذي قلت لكم هو كائن لا بد به منه . فلم يلتفت أهل المدينة إلى كلامه وقالوا لا يكون هذا أبدا فلما كان من قابل تحمل أبو جعفر من المدينة بعياله هو وجماعة من بني هاشم وخرجوا منها فجائها نافع بن الأزرق فدخلها في أربعة آلاف واستباحها ثلاثة أيام وقتل فيها خلقا كثيرا لا يحصون ، وكان الأمر على ما قاله . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 133 ط مصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) .
ص 181
ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني البيروتي في (جامع كرامات الأولياء) (ج 1 ص 164 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة) قال : (محمد الباقر) بن علي زين العابدين بن الحسين أحد أئمة ساداتنا آل البيت الكرام وأوحد أعيان العلماء الأعلام ومن كراماته : ما روي عن أبي بصير قال : كنت مع محمد بن علي في مسجد رسول الله إذ دخل المنصور وداود بن سليمان قبل أن يفضى الملك لبني العباس فجاء داود إلى الباقر فقال له : ما منع الدوانيقي أن يأتي قال : فيه جفاء فقال الباقر : لا تذهب الأيام حتى يلي هذا الرجل أمر الخلق فيطأ أعناق الرجال ويملك شرقها وغربها ويطول عمره فيها حتى يجمع من كنوز المال ما لا يجمعه غيره ، فأخبر داود المنصور بذلك فأتى إليه وقال : ما منعني الجلوس إليك إلا إجلالك ، وسأله عما أخبر به داود فقال : هو كائن ، قال : وملكنا قبل ملككم ؟ قال : نعم ، قال : ويملك بعدي أحد من ولدي ؟ قال : نعم ، قال : فمدة بني أمية أطول أم مدتنا ؟ قال مدتكم أطول وليلعبن بهذا الملك صبيانكم كما يلعبون بالكرة بهذا عهد إلي أبي فلما أفضت الخلافة إلى المنصور تعجب من قوله ، قاله في (المشرع الروي) . ومنهم العلامة ابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 199 ط الغري) . ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة ابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 199 ط الغري) قال : ومن الكتاب المذكور أي الخرائج والجرائح قال أبو بصير : قلت يوما
ص 182
للباقر : أنتم ذرية رسول الله قال : نعم ، قلت : رسول الله وارث الأنبياء جميعهم ووراث جميع علومهم ؟ قال : نعم ، قلت : فأنتم ورثة جميع علوم رسول الله قال : نعم ، قلت : فأنتم تقدرون أن تحيوا الموتى وتبرؤا الأكمه والأبرص وتخبرون الناس بما يأكلون في بيوتهم ؟ قال : نعم ، نفعل ذلك كله بإذن الله تعالى ثم قال : أدن مني يا أبا بصير وكان أبو بصير مكفوف النظر قال : فدنوت منه فمسح يده على وجهي فأبصرت السهل والجبال والسماء والأرض فقال : أتحب أن تكون هكذا تبصر وحسابك على الله ؟ أو تكون كما كنت ولك الجنة ؟ قلت : الجنة أحب إلي ، قال : فمسح بيده على وجهي فعدت كما كنت - . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 194 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . ومنها ما رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 200 ط الغري) قال : ومن كتاب الدلائل للحميري عن زيد بن حازم قال : كنت مع أبي جعفر محمد بن علي الباقر فمر بنا زيد بن علي فقال أبو جعفر : ما رأيت هذا ليخرجن بالكوفة وليقتلن وليطافن برأسه فكان كما قال . ومنهم العلامة الشيخ سليمان القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 420 ط اسلامبول) قال : وروى الحافظ ابن الأخضر في معالم العترة الطاهرة من طريق أبي نعيم ، عن ابن علي الرضا محمد الجواد ، قال : قد قال محمد الباقر : يرحم الله أخي زيدا فإنه أتى
ص 183
أبي فقال : إني أريد الخروج على هذه الطاغية بني مروان فقال له : لا تفعل يا زيد إني أخاف أن تكون المقتول المصلوب بظهر الكوفة ، أما علمت يا زيد إنه لا يخرج أحد من ولد فاطمة على أحد السلاطين قبل خروج السفياني إلا قتل فكان الأمر كما قال له أبي . ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 202 ط الغري) قال : ومن كتاب جمعه الوزير السعيد مؤيد الدين أبو طالب محمد بن أحمد بن محمد ابن علي العلقمي قال : ذكر الشيخ الأجل أبو الفتح يحيى بن محمد بن خيار الكاتب قال : سمعت بعض أهل العلم والخير يقول : كنت بين مكة والمدينة فإذا أنا بشيخ يلوح في البرية فيظهر تارة ويغيب أخرى حتى قرب مني فتأملته فإذا هو غلام سباعي أو ثماني فسلم علي فرددت عليه فقلت : من أين يا غلام ؟ قال : من الله ، وإلى أين ، قال : إلى الله ، قلت : فما زادك ؟ قال : التقوى ، قلت : فمن أنت ؟ قال : رجل من قريش ، قلت : ابن من عافاك الله ؟ فقال : أنا رجل علوي ثم أنشد يقول :
نحن على الحوض رواده * * نذود ويسعد وراده
فما فاز من فاز إلا بنا * * وما خاب من حبنا زاده
فمن سرنا نال منا السرور * * ومن سائنا ساء ميلاده
ومن كان غاصبنا حقنا * * فيوم القيامة ميعاده
ثم قال : أنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ثم التفت فلم أره ولم أدر نزل في الأرض أو صعد إلى السماء .
ص 184
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 23 ط اسلامبول) . روى الحديث نقلا عن (جواهر العقدين) من قوله ثم أنشد وقال - الخ بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 202 ط الغري) قال : وعن ابنه جعفر الصادق قال : كنت عند أبي في اليوم الذي قبض فيه فأوصاني بأشياء في غسله وتكفينه وفي دخوله قبره قال : فقلت له : يا أبت والله ما رأيتك منذ اشتكيت أحسن منك اليوم ولا أرى عليك أثر الموت فقال : يا بني أما سمعت علي بن الحسين يناديني من وراء الجدار يا محمد عجل - . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 195 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة تقي الدين أبو العباس أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزي الشافعي المتوفى سنة 845 في كتابه (اتعاظ الحنفاء) (ص 245 ط مصر دار الفكر العربي) حيث قال في ترجمة الصناديقي : فلما كان في سنة تسع وثلاثين وثلاثمأة أرادوا أن يستميلوا الناس فحملوا الحجر الأسود إلى الكوفة ونصبوه فيها على الاستوانة بالجامع .
ص 185
وكان قد جاء عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الملقب ب (الباقر) إن الحجر الأسود يعلق في مسجد الجامع بالكوفة في آخر الزمان . نبذة من كلماته


منها ما دخل قلب امرئ شيء من الكبر إلا نقص من عقله مثل ما دخله من ذلك قل أو كثر - رواه الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 180 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أبي ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا أبو الربيع ، ثنا عبد الله بن وهب أخبرني إبراهيم بن نشيط ، عن عمر مولى عفرة ، عن محمد بن علي أنه قاله . ورواه محمد بن طلحة في (مطالب السئول) (ص 80 ط طهران) . ورواه العلامة الأبياري في (جالية الكدر) (ص 204 ط مصر) لكنه ذكر بدل قوله : من ذلك قل أو كثر : من ذلك الكبر أو أكثر ، ورواه في (الفصول المهمة) (ص 195 ط الغري) وفي (نور الأبصار) (ص 195 ط العثمانية بمصر) ، ورواه في (التذكرة) (ص 348 ط الغري) ، ورواه في (المختار) (ص 348 ط الغري) ، ورواه في (الحدائق الوردية) (ص 36) . ومن كلامه إني لأكره أن يكون مقدار لسان الرجل فاضلا على مقدار علمه كما أكره أن يكون مقدار علمه فاضلا على مقدار عقله . رواه الشيخ عز الدين ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح نهج البلاغة) (ج 2 ص 191 ط القاهرة) .
ص 186

يتبع

الشيخ عباس محمد
03-08-2016, 07:00 PM
ومن كلامه ما شيب شيء بشيء أحسن من علم بحلم - رواه الشيخ علي أبو الحسين الواسطي الشافعي المتوفى ببدر محرما في سنة 733 في (خلاصة الأكسير) (ص 12 ط مطبعة الخيرية في القاهرة) . ومن كلامه مالك من عيشك إلا لذة تزدلف بك إلى حمامك وتقربك من يومك فأية أكلة ليس معها غصص وشربة ليس معها شرق فتأمل أمرك فكأنك قد صرت الحبيب المفقود أو الخيال المحترم . رواه عنه أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل البكري المتوفى سنة 351 في (الصناعتين) (ص 40 ط القاهرة) . ومن كلامه ليس في الدنيا شيء أعون من الاحسان إلى الأخوان . رواه ابن الصبان المالكي في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 253 ط العثمانية بمصر) . ومن كلامه هل سمي (أي الله ) عالما قادرا إلا لأنه وهب العلم للعلماء والقدرة للقادرين فكلما ميزتموه بأوهامكم في أدق معانيه فهو مخلوق مصنوع مثلكم مردود إليكم ، ولعل النمل الصغار تتوهم أن لله تعالى زبانيتين كمالها فانها تتصور أن عدمهما نقص لمن لا تكونان له . رواه العلامة السيد صديق حسن خان
ص 187
ملك بهوبال في (حظيرة القدس وذخيرة الأنس) (ص 211 ط المطبعة الصديقي في بهوپال) ثم قال : وعلى هذا الكلام عبقة نبوية تعطر مشام رواح أرباب القلوب . ومن كلامه ما اغرورقت عين بمائها من خشية الله تعالى إلا حرم الله وجه صاحبها على النار فإن سالت على الخدين دموعه لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة ، وما من شيء إلا وله جزاء إلا الدمعة فإن الله تعالى يكفر بها بحورا من الخطايا ولو أن باكيا يبكي في أمة لحرم الله تلك الأمة على النار . رواه في (الفصول المهمة) (ص 194 ط الغري) (ونور الأبصار) (ص 192 ط العثمانية بمصر) ، (ومطالب السؤول) (ص 80 ط طهران) ، (وتذكرة الخواص) (ص 349 ط الغري) قال : قال أبو نعيم : أخبرنا غير واحد عن عبد الوهاب الحافظ أخبرنا عبد الملك بن عبد الجبار ، أخبرنا علي بن أحمد الملطي ، عن أحمد بن محمد ابن يوسف ، عن ابن صفوان ، عن أبي بكر القرشي ، حدثني إبراهيم بن راشد ، حدثنا بشر بن حجر الشامي ، حدثنا مروان بن معاوية ، عن خالد بن أبي الهيثم ، عن محمد بن علي أنه قاله . رواه ابن الأثير في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 30 من النسخة الظاهرية بدمشق) إلى قوله ولا ذلة . ورواه ابن الجوزي في (التبصرة) (ص 281 ط عيسى الحلبي في القاهرة) إلى قوله : ولا ذلة وزاد كلمة يوم القيامة . ورواه في (الحدائق الوردية) (ص 36) . ومن كلامه صحبة عشرين يوما قرابة ، رواه العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 75 مخطوط) .
ص 188
ومن كلامه إذا بلغ الرجل أربعين سنة ناداه مناد من السماء دنا الرحيل فأعد زادا . رواه أيضا العلامة الزمخشري في ربيع الأبرار) (ص 274 مخطوط) . ومن كلامه إن الله تعالى يلقي في قلوب شيعتنا الرعب ، فإذا قام قائمنا وظهر مهدينا كان الرجل أجرأ من ليث وأمضى من سنان . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 184 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا محمد بن أحمد الجرجاني ، ثنا عمران بن موسى السختياني ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا مالك بن إسماعيل ، ثنا مسعود بن سعد الجعفي ، عن جابر عن أبي جعفر قاله . ومن كلامه الإيمان ثابت في القلوب ، واليقين خطرات ، فيمر اليقين بالقلب فيصير كأنه زبر الحديد ، ويخرج منه ، فيصير كأنه خرقة بالية ، رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 180 ط السعاة بمصر) قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن محمد ، ثنا إسحاق بن موسى ، ثنا عبد السلام بن حرب ، عن خلف بن حوشب ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، قاله .
ص 189
ومن كلامه إذا أراد الله أن ينتقم لوليه انتقم من عدوه بعدوه ، إذا أراد الله أن ينتقم لنفسه انتقم بوليه من عدوه . رواه الراغب الاصبهاني في (المحاضرات) (ج 1 ط 216 ط بيروت) قال : روى جعفر بن محمد عن أبيه قال . ومن كلامه كم من نعمة في عرق ساكن . رواه العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 313) . ومن كلامه لابنه يا بني إذا أنعم الله عليك نعمة فقل : الحمد لله ، وإذا حزنك أمر فقل : لا حول ولا قوة إلا بالله ، وإذا أبطأ عنك رزق فقل : أستغفر الله . رواه أبو عثمان الجاحظ في (البيان والتبيين) (ص 257 ط الاستقامة بالقاهرة) . والعلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 197 ط الغري) . ومن كلامه بئس الأخ أخ يراعيك غنيا ، ويقطعك فقرا . رواه ابن الصبان في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار 253 ط العثمانية بمصر) ، ورواه ابن طلحة في (مطالب السؤول) (ص 81 ط طهران) ، ورواه ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 350 ط الغري) . ورواه ابن الأثير في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 30 نسخة مكتبة
ص 190
الظاهرية بدمشق) . والعلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 196 ط العثمانية بمصر) . وابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 197 ط الغري) . لكنه ذكر بدل كلمة يقطعك : يجفوك . ومن كلامه سلاح اللئام قبح الكلام . رواه في (نور الأبصار) (ص 195 ط العثمانية بمصر) . ورواه في (الفصول المهمة) (ص 195 ط الغري) ، ورواه في (مطالب السئول) (ص 80 ط طهران) ، ورواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 182 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد ثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي ، ثنا محمد بن زكريا ، ثنا قيس بن حفص ، ثنا حسين بن حسن قال : كان محمد بن علي يقول : سلاح اللئام قبح الكلام . ونقله عنه في (التذكرة) (ص 348 ط الغري) بعينه سندا ومتنا . ومن كلامه كان لي أخ في عيني عظيم وكان الذي عظمه في عيني صغر الدنيا في عينه . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 186 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن محمد بن عمر ، ثنا عبد الله بن محمد القرشي ، ثنا أحمد بن محمد قال : قاله ووراه في (الحدائق الوردية) (ص 36 ط دمشق) . ومن كلامه أشد الأعمال ثلاثة : ذكر الله على كل حال ، وإنصافك من نفسك ، ومواساة الأخ في المال . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 183 ط السعادة
ص 191
بمصر) قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أحمد بن الجارود ، ثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو خالد الأحمر ، عن حجاج ، عن أبي جعفر قاله . ومن كلامه ما من شيء أحب إلى الله من أن يسئل ، وما يدفع القضاء إلا الدعاء ، وإن أسرع الخير ثوابا البر ، وأسرع الشر عقوبة البغي ، وكفي المرء عيبا أن يبصر من الناس ما يعمى عليه من نفسه ، وأن يأمر الناس بما لا يفعله ، وأن ينهى الناس بما لا يستطيع التحول عنه ، وأن يؤذي جليسه بما لا يعينه . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 187 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا علي بن محمد ابن الحسن ، ثنا علي بن محمد بن أبي الخضيب ، ثنا إسماعيل بن أبان ، عن الصباح المزني ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر محمد بن علي . قاله . ورواه في (الفصول المهمة) (194 ط الغري) . و(المختار) (ص 30 ط نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) و(مطالب السؤل) (ص 80) . ورواه في (تذكرة السبط) (ص 350 ط الغري) ، و(الحدائق الوردية) (ص 36) . ورواه في (مطالب السؤل) بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) إلى قوله : من نفسه . ومن كلامه أعرف المودة لك في أخيك مما له في قلبك . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 187 ط السعادة بمصر) قال :
ص 192
حدثنا أبي ، ثنا أبو الحسن ، ثنا أبو بكر بن عبيد ، ثنا عبد الرحمان بن صالح ، ثنا الحكم بن يعلى ، ثنا القاسم بن الفضل ، عن أبي جعفر . قاله . وفي (مطالب السؤل) (ص 81 ط طهران) وفي (الفصول المهمة) (ص 197 ط الغري) . وفي (نور الأبصار) (ص 196 ط العثمانية بمصر) و(الحدائق الوردية) (ص 36 ط الدرويشية بدمشق) . ومن كلامه شيعتنا من أطاع الله . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 184 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا عمران بن موسى ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا مالك بن إسماعيل ، ثنا مسعود بن سعد ، عن جابر ، عن أبي جعفر قاله . ورواه في (الفصول المهمة) (ص 195 ط الغري) . ومن كلامه الغنا والعز يجولان في قلب المؤمن ، فإذا وصلا إلى مكان فيه التوكل أوطناه . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 181 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا عثمان بن محمد العثماني ، ثنا الحسين بن أبي الحسن أبو علي الروزباري قال : سمعت أبا العباس المسروق قال : سمعت سفيان الثوري يقول : سمعت منصورا يقول : سمعت محمد بن علي بن الحسين بن علي يقوله . ورواه في (مطالب السئول) (ص 80 ط طهران) ، ورواه في (الفصول المهمة) (ص 195 ط الغري) ، ورواه في (نور الأبصار) (ص 195 ط العثمانية بمصر) لكنهم ذكروا بدل كلمة : أوطناه :
ص 193
استوطناه ، ونقله عن أبي نعيم في (تذكرة الخواص) (ص 348) بعين ما تقدم عنه سندا ومتنا . ورواه في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 30) ، ورواه في (الحدائق الوردية) (ص 36) ، لكنه ذكر بدل كلمة أوطناه : جعلاه موطنا . ومن كلامه والله لموت عالم أحب إلى إبليس من موت سبعين عابدا . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 183 ط السعادة) قال : حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا أبي ، ثنا أبو بكر بن عياش ، عن سعد الاسكافي ، عن أبي جعفر قاله . ورواه في (الفصول المهمة) (ص 195 ط الغري) ورواه في (التذكرة) (ص 348 ط الغري) ، ورواه في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 30) ، ورواه في (مطالب السؤول) (ص 80 ط طهران) . ومن كلامه عالم ينتفع بعلمه أفضل من ألف عابد . رواه في (حلية الأولياء) (ص 183 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا أبو بكر محمد بن سعيد الصيرفي ، ثنا زهير بن محمد ، ثنا موسى بن داود ، ثنا مندل وحيان ابنا علي ، عن سعد الاسكافي ، عن أبي جعفر محمد بن علي قاله . ورواه في (مطالب السئول) (ص 80 ط طهران) . ورواه في (الفصول المهمة) (ص 195 ط الغري) إلا أنه ذكر بدل كلمة أفضل : خير . ورواه في (المختار في مناقب الأخبار) (ص 30) .
ص 194
ومن كلامه ندعو الله فيما نحب ، فإذا وقع الذي نكره لم نخالف الله فيما أحب . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 187 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني سفيان ابن وكيع ، ثنا ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار . قال : قاله محمد بن علي . ومن كلامه إن الحق استصرخني وقد حواه الباطل في جوفه فبقرت على خاصرته واطلعت الحق عن حجبه حتى ظهر وانتشر بعد ما خفي واستتر . رواه في (ربيع الأبرار) (ص 310 مخطوط) . ومن كلامه يدخل أحدكم يده في كم صاحبه ، فيأخذ ما يريد ؟ قال : قلنا : لا ، قال : فلستم بإخوان كما تزعمون . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 187 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أبي قال : ثنا أبو الحسن العبدي ، ثنا أبو بكر بن عبيد ، حدثني محمد ابن الحسين ، ثنا سعيد بن سليمان ، عن إسحاق بن كثير ، عن عبيد الله بن الوليد . قال : قال لنا أبو جعفر محمد بن علي ، فذكره ، ورواه الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 75 مخطوط) . ورواه في (محاضرات الأدباء) (ص 14 ط بيروت) لكنه ذكر بدل قوله كم صاحبه فيأخذ ما يريد : كم أخيه فيأخذ حاجته .
ص 195
ومن كلامه من أعطي الخلق والرفق ، فقد أعطي الخير كله والراحة وحسن حاله في دنياه وآخرته ، ومن حرم الرفق والخلق كان ذلك له سبيلا إلى كل شر وبلية إلا من عصمه الله تعالى . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 186 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أبو عبد الله مهدي بن إبراهيم بن مهدي ، ثنا محمد زكرياء العلامي ثنا عبد الله بن محمد ، ثنا ابن المبارك . قال : قاله . ومن كلامه إياكم والخصومة ، فإنها تفسد القلب وتورث النفاق . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 184 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين قال : حدثني جدي أبو حصين القاضي ، ثنا عون بن سلام ، ثنا عنبسة بن مخلد العابد ، عن جعفر بن محمد بن علي عن أبيه . قاله . ورواه في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 30 نسخة الظاهرية بدمشق) . ومن كلامه إذا ضحك اللهم لا تمقتني . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 185 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن أبان ، ثنا عبد الله بن نمير ، عن خالد بن دينار ، عن أبي جعفر . أنه كان إذا ضحك قال : اللهم
ص 196
لا تمقتني ، ورواه في (تذكرة الخواص) (ص 349 ط الغري) . ومن كلامه يا بني إن الله خبأ ثلاثة أشياء في ثلاثة أشياء : خبأ رضاه في طاعته فلا تحقرن من الطاعة شيئا فلعل رضاه فيه ، وخبأ سخطه في معصيته فلا تحقرن من المعصية شيئا فلعل سخطه فيه ، وخبأ أوليائه في خلقه فلا تحقرن أحدا فلعله ذلك الولي . - رواه في (الفصول المهمة) (ص 196 ط الغري) . ورواه في (نور الأبصار) (ص 196 ط العثمانية) قال : روى أبو سعيد منصور بن الحسن الإبي في كتابه (نثر الدرر) إن محمد بن علي الباقر قال لابنه جعفر الصادق . ورواه في (مجمع الأمثال) (ج 2 ص 458 ط عبد الحميد بالقاهرة) ورواه في (وسيلة المآل) (ص 201 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) . ومن كلامه يا بني إياك والكسل والضجر : فإنهما مفتاحا كل شر إنك إذا كسلت لم تؤد حقا وإن ضجرت لم تصبر على حق . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 183 ط السعادة بمصر) قال : ثنا أحمد بن محمد بن قاسم ، ثنا ابن دريد ، ثنا الرياشي ثنا الأصمعي قال : قال محمد بن علي لابنه ، ورواه في (الفصول المهمة) (ص 197 ط الغري) ونقله عنه في (تذكرة الخواص) (ص 349 ط الغري) بعين ما تقدم عنه سندا ومتنا لكنه ذكر مفتاح كل شر ، ورواه في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 30 نسخة الظاهرية بدمشق) لكنه إيضاح ذكر كلمة مفتاح بالافراد . ورواه في (الحدائق الوردية) (ص 36 ط دمشق) .
ص 197
ومن كلامه اللهم إني أعوذ بك أن يحسن في لوامع العيون علانيتي وتقبح سريرتي ، اللهم أسأت فأحسنت إلي فإذا عدت فعد علي - رواه في (مطالب السئول) (ص 80 ط طهران) . ومن كلامه شيعتنا ثلاثة أصناف : صنف يأكلون الناس بنا ، وصنف كالزجاج ينهشم ، وصنف كالذهب الأحمر كلما دخل النار ازداد جودة . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 183 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أحمد بن محمد ، ثنا محمد بن عثمان ، ثنا عباد بن يعقوب ، ثنا يونس بن أبي يعقوب ، عن أخيه ، عن أبي جعفر . قاله . ورواه ابن الأثير في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 30) بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) إلا أنه ذكر بدل كلمة ينهشم : يتهشم . ومن كلامه اصلاح شأن جميع التعايش والتعاشر ملأ مكيال ثلثاه فطنة ، وثلثه تغافل . رواه في (البيان والتبيين) (ج 1 ص 107) . ومن كلامه يا جابر إني لمحزون وإني لمشتغل القلب قلت : وما حزنك ؟ وما شغل قلبك ؟ قال : يا جابر إنه من دخل قلبه خالص دين الله شغله عما سواه ، يا جابر ؟ ما الدنيا
ص 198
وما عسى أن يكون هل هو إلا مركب ركبته أو ثوب لبسته أو امرأة أصبتها يا جابر إن المؤمنين لم يطمئنوا إلى الدنيا لبقاء فيها ولم يأمنوا قدوم الآخرة عليهم ولم يصمهم عن ذكر الله ما سمعوا بآذانهم من الفتنة ولم يعمهم عن نور الله ما رأوا بأعينهم من الزينة ففازوا بثواب الأبرار ، إن أهل التقوى أيسر أهل الدنيا مؤنة وأكثرهم لك معونة إن نسيت ذكروك وإن ذكرت أعانوك قوالين بحق الله قوامين بأمر الله قطعوا محبتهم بمحبة الله ونظروا إلى الله وإلى محبته بقلوبهم وتوحشوا من الدنيا لطاعة مليكهم فأنزل الدنيا بمنزل نزلت به وارتحلت عنه أو كمال أصبته في منامك فاستيقظت وليس معك شيء واحفظ لله ما استرعاك من دينه وحكمته . رواه ابن الأثير في (المختار في مناقب الأخيار) (ص نسخة الظاهرية بدمشق) قد مر الحديث في خوفه من الله قال : قال جابر الجعفي : قال لي محمد بن علي فذكره وروى شطرا منه ، العلامة أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 187 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن زكرياء ، ثنا سملة بن شبيب ، ثنا سهل بن عاصم ، ثنا عبد الله بن عمر الواسطي ، عن أبي الربيع الأعرج ، ثنا شريك ، عن جابر . قال : قاله لي محمد بن علي . يا جابر انزل الدنيا كمنزل نزلت به وارتحلت منه ، أو كمال أصبته في منامك فاستيقظت وليس معك منه شيء إنما هي مع أهل اللب والعالمين بالله تعالى كفئ الظلال ، فاستحفظ ما استرعاك الله تعالى من دينه وحكمته . ومن كلامه حين سمع عصافير يصحن : تدري يا أبا حمزة ما يقلن ؟ قلت : لا ، قال : يسبحن ربي
ص 199
ويطلبن قوت يومهن . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 187 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن موسى الحاسب ، ثنا عبد الملك بن عبد ربه الطائي ، ثنا حصين بن القاسم ، ثنا أبو حمزة الثمالي . قال : قال لي محمد بن علي بن الحسين رضي الله تعالى عنهم - وسمع عصافير يصحن - فقاله . ومن كلامه الذين يخوضون في آيات الله هم أصحاب الخصومات . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 184 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا مخلد بن جعفر الدمشقي ، ثنا الحسن بن أبي الأحوص ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا أبو شهاب ، عن ليث ، عن الحكم ، عن أبي جعفر قاله . ومن كلامه إذا رأيتم القارئ يحب الأغنياء فهو صاحب الدنيا ، وإذا رأيتموه يلزم السلطان من غير ضرورة فهو لص . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 184 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا خالد بن يزيد ، ثنا أبو داود أنه سمع محمد بن علي يقوله . ورواه في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 30 نسخة الظاهرية بدمشق) لكنه أسقط قوله : من غيرة ضرورة . ومن كلامه قال : ما من عبادة أفضل من عفة بطن أو فرج . رواه في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 30 نسخة الظاهرية بدمشق) ، وفي (مطالب السئول) (ص 80) ، رواه في (الحدائق الوردية) (ص 36) .
ص 200 ومن كلامه أنتم أهل العراق تقولون : أرجى آية في كتاب الله تعالى قوله تعالى : (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) الآية ونحن أهل البيت نقول : أرجى آية في كتاب الله تعالى (ولسوف يعطيك ربك فترضى) وعده ربه أن يرضيه في أمته . رواه العلامة العارف الشيخ أبو طالب محمد بن علي بن عطية الحارثي في (قوت القلوب في معاملة المحبوب) (ج 1 ص 433 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة) . ومن وصية له لعمر بن عبد العزيز أوصيك أن تتخذ صغير المسلمين ولدا ، وأوسطهم أخا ، وكبيرهم أبا ، فارحم ولدك ، وصل أخاك ، وبر أباك ، وإذا صنعت معروفا فربه . رواه أبو علي القال في (الأمالي) (ج 2 ص 308 ط بيروت) . ورواه الحافظ يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري الأندلسي في (بهجة المجالس وأنس المجالس) (ص 250 ط القاهرة) إلى قوله : وبر أباك ، وذكر بدل كلمة صغير : صغار . ومن كلامه رب البيت آخر من يغسل . رواه في الحافظ أبو عمرو يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري الأندلسي في (بهجة المجالس وأنس المجالس) (ص 84 ط القاهرة) .

يتبع

الشيخ عباس محمد
03-08-2016, 07:00 PM
ومن كلامه أدوا الأمانة ولو إلى قتلة أولاد الأنبياء رواه في (البرهان في وجوه البيان) (ص 403 ط بغداد) ومن كلام له لما قيل له : من أشد الناس زهدا ؟ من لا يبالي الدنيا في يد من كانت . رواه في (البيان والتبيين) (ص 159 ط القاهرة) . ومن كلام له لما قيل له : من أخسر الناس صفقة ؟ من باع الباقي بالفاني . رواه في (البيان والتبيين) (ص 159 ط القاهرة) . ومن كلام له لما قيل له : من أعظم الناس قدرا ؟ من لا يرى الدنيا لنفسه قدرا . رواه في (البيان والتبيين) (ص 159 ط القاهرة) .
ص 202
ومن كلام له اللهم أعني على الدنيا بالغنى ، وعلى الآخرة بالتقوى . رواه في (البيان والتبيين) (ص 250 ط القاهرة) . ومن كلام له ما يعبأ من يؤم هذا البيت إذا لم يأت بثلاث : ورع يحجره عن محارم الله تعالى ، وحلم يكف به غضبه ، وحسن الصحبة لم يصحبه من المسلمين . رواه في (العقد الثمين في فضائل البلد الأمين) (ص 78 ط القاهرة) . ومن كلامه في معنى قوله تعالى : فكبكبوا فيها هم والغاوون . قوم وصفوا الحق والعدل بألسنتهم وخالفوه إلى غيره . ومن كلامه الصواعق تصيب المؤمن وغير المؤمن ، ولا تصيب الذاكر . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 181 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا ، ميمون بن محمد بن سليمان ، ثنا محمد بن عباد ، ثنا عبد السلام بن حرب ، عن زياد بن خثيمة ، عن أبي جعفر قاله . ورواه في (مطالب السئول) (ص 80 ط طهران) ، ورواه في (إسعاف الراغبين) (ص 253 ط العثمانية بمصر) المطبوع بهامش (نور الأبصار) ، ورواه الخازن في (تفسيره) (ج 4 ص 9 ط مصطفى بمصر) ، ورواه في (معالم التنزيل) (ج 4 ص 9 الطبع
ص 203
المذكور) ونقله عن (الحلية) في (تذكرة الخواص) (ص 347 ط الغري بعين ما تقدم عنه سندا ومتنا ، ورواه في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 30) . ورواه في (الحدائق الوردية) (ص 36) لكنه ذكر بدل كلمة الذاكر : ذاكر الله . ومن وصيته لابنه حين حضرته الوفاة


هذا ما أوصى به يعقوب بنيه : يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ، وأوصى محمد بن علي ابنه جعفر وأمره أن يكفنه في بردته التي كان فيها يصلي الجمعة وقميصه وأن يعممه بعمامته وأن يرفع قبره مقدار أربع أصابع وأن يحل ظماره عند دفنه ، ثم قال للشهود : انصرفوا رحمكم الله فقلت : يا أبت ما كان في هذا حتى يشهد عليه قال : يا بني كرهت أن تغلب وأن يقال لم يوص فأردت أن يكون ذلك الحجة . رواه العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 204 ط الغري) قال : عن أبي عبد الله جعفر الصادق قال : إن أبي استودعني ما هناك وذلك أنه لما حضرته الوفاة قال : ادع لي شهودا فدعوت له أربعة ومنهم نافع مولى عبد الله بن عمر فقال : اكتب ، فذكره .
ص 204
ومن كلامه لن نعيش بعقل أحد حتى نعيش بظنه . رواه العلامة أبو سعيد بن أوس في (النوادر في اللغة) (ص 42 ط الآباء اليسوعيين في بيروت) . ومن كلامه في جواب خضر بدء خلق هذا البيت إن الله تعالى قال للملائكة : إني جاعل في الأرض خليفة ، فردوا عليه أتجعل فيها من يفسد فيها الآية ، وغضب عليهم ، فعاذوا بالعرش فطافوا حوله سبعة أطواف يسترضون بهم ، فرضي عنهم وقال لهم : ابنوا لي في الأرض بيتا فيعوذ به من سخطت عليه من بني آدم ويطوفون حوله كما فعلتم بعرشي فأرضى عنهم ، فبنوا له هذا البيت فهذا بدء خلق هذا البيت . رواه العلامة القاضي الديار بكري المتوفى سنة 966 وقيل 982 في (تاريخ الخميس) (ج 1 ص 88 ط المطبعة الوهبية بمصر سنة 1283) قال : وذكر الزبير بن بكار بإسناده إلى جعفر الصادق أن رجلا سأل أبي محمد الباقر بمكة في ليالي العشر قبل التروية في الحجر ، وكان السائل الخضر ، فقال له : أبا جعفر أخبرني عن بدء خلق هذا البيت كيف كان ؟ فقاله .
ص 205
نقش خاتمه قال علامة التاريخ والحديث أبو القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي المتوفى سنة 427 في (تاريخ جرجان) قال : حدثنا أحمد بن أبي عمران الجرجاني ، حدثنا عمران بن موسى ، حدثنا إبراهيم بن المنذر ، حدثني محمد ابن جعفر ، حدثني أبي جعفر بن محمد قال : كان نقش خاتم أبي محمد بن علي : القوة لله جميعا . وقال العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي المتوفى سنة 652 في (مطالب السئول في مناقب آل الرسول) (ص 81 ط تهران) : نقل الثعلبي في تفسيره أن الباقر كان نقش خاتمه هذه ظني بالله حسن وبالنبي المؤتمن وبالوصي ذي المنن وبالحسين والحسن . رواها بسنده في تفسيره متصلا إلى ابنه الصادق . ص 207