الشيخ عباس محمد
03-08-2016, 06:58 PM
فممن ننقل كلامه في ذلك : العلامة الخطيب التبريزي في (إكمال الرجال) (ص 759 ط دمشق) قال : محمد بن علي (هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب) يكنى أبا جعفر المعروف بالباقر ، سمع أباه زين العابدين ، وجابر بن عبد الله ، روى عنه ابنه جعفر الصادق وغيره . ولد سنة ست وخمسين ، ومات بالمدينة سنة سبع عشرة ، وقيل : ثماني عشرة ومأة ، وهو ابن ثلاث وستين سنة ، وقيل غير ذلك ، ودفن بالبقيع وسمي (الباقر) لأنه تبقر في العلم أي توسع . ومنهم العلامة السيد عباس المكي في (نزهة الجليس ومنية الأنيس) (ج 2 ص 23 ط القاهرة) قال : وكان مولده يوم الثلثاء سنة سبع وخمسين ، وكان عمره يوم قتل جده الحسين ثلاث سنين وأمه أم عبد الله ، وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة ومأة ، وقيل : في الثالث والعشرين من شهر صفر سنة أربع عشرة ، وقيل : ثماني عشرة ومأة بالجميمة ونقل إلى المدينة ودفن في البقيع في القبر الذي فيه أبوه وعم أبيه الحسن بن علي في القبة التي فيها قبر العباس رضي الله عنه ، وأما معجزات الباقر وفضائله لا تحصر وقد ذكره الشيخ محمد بن حسن الحر في أرجوزة له ذكر بعض فضائله ومعجزاته ومنهم العلامة محمد بن طلحة في (مطالب السؤول) (ص 80 ط طهران) قال : أما ولادته (أي محمد بن علي فبالمدينة في ثالث صفر من سنة سبع وخمسين
ص 153
للهجرة قبل قتل جده بثلاث سنين ، وقيل : غير ذلك إلى أن قال : وأما عمره فإنه مات في سبع عشرة ومأة ، وقيل : غير ذلك وقد نيف على الستين وقيل : غير ذلك ، أقام مع أبيه زين العابدين بضعا وثلاثين سنة من عمره . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 350 ط الغري) قال : اختلفوا فيها (أي وفاة الباقر ) على ثلاثة أقوال : أحدها أنه توفي سنة سبع عشرة ومأة ذكره الواقدي ، والثاني سنة أربع عشرة ومأة قاله الفضل بن دكين ، والثالث سنة ثمان عشرة ومأة . واختلفوا في سنه أيضا على ثلاثة أقوال : أحدها ثمان وخمسون ، والثاني سبع وخمسون ، والثالث ثلاث وسبعون . والأول أشهرها لما روينا في سن أمير المؤمنين علي ، فإن محمدا هذا روى إن عليا قتل وهو ابن ثمان وخمسين ، قال : ومات لها الحسن ومات لها الحسين ومات لها علي بن الحسين . قال جعفر بن محمد هذا وسمعت أبي يقول لعمته فاطمة بنت الحسين : قد أتت علي ثمان وخمسون فتوفي لها . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 193 ط الغري) قال : ولد أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنه بالمدينة في ثالث صفر سنة سبع وخمسين من الهجرة قبل قتل جده الحسين بثلاث سنين . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 193 ط العثمانية بمصر) . ذكر ما تقدم عن (الفصول المهمة) بعينه . وفي (ص 195 ، الطبع المذكور) قال : مات أبو جعفر محمد الباقر سنة سبع عشرة ومأة ، وله من العمر ثلاث وستون
ص 154
سنة وقيل : ثمان وخمسون ، وقيل : غير ذلك . وأوصى أن يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه . وفي درر الأصداف : مات مسموما كأبيه ودفن بقبة العباس بالبقيع . . . ومنهم العلامة الشيخ زين الدين الشهير بابن الوردي في ذيل (تاريخ أبي الفداء) (ج 1 ص 248 ط الغري) قال : سنة ست عشرة ومأة فيها توفي (الباقر) محمد بن زين العابدين علي بن الحسين ، وقيل : سنة أربع عشرة وقيل : سبع عشرة وقيل : ثماني عشرة ومأة . قيل : عاش ثلاثا وسبعين وأوصى أن يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه ، تبقر في العلم : أي توسع ، ومولده سنة سبع وخمسين وكان عمره لما قتل الحسين ثلاث سنين توفي بالحميمة من الشراة فنقل إلى البقيع . ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 254 ، ط العثمانية بمصر) قال : مات (أي محمد بن علي مسموما سنة سبع عشرة ومأة عن نحو ثلاث وسبعين سنة ، وأوصى أن يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه .
ص 155 إخبار رسول الله جابرا بأنه يدرك الباقر وأمره بإبلاغ سلامه إليه
رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة كمال الدين محمد بن طلحة في (مطالب السئول) (ص 81 ط طهران) قال : ونقل عن أبي الزبير بن محمد بن أسلم المكي ، قال : كنا عند جابر بن عبد الله فأتاه علي بن الحسين ومعه ابنه محمد وهو صبي ، فقال علي لابنه محمد : قبل رأس عمك ، فدنا محمد من جابر فقبل رأسه ، فقال جابر : من هذا ؟ وكان قد كف بصره ، فقال له علي : هذا ابني محمد ، فضمه جابر إليه وقال : يا محمدا محمد جدك رسول الله يقرء عليك السلام ، فقال لجابر : وكيف ذلك يا أبا عبد الله ؟ فقال : كنت مع رسول الله والحسين في حجره وهو يلاعبه ، فقال : يا جابر يولد لابني الحسين ابن يقال له : علي إذا كان يوم القيامة ينادي مناد ليقم سيد العابدين ، فيقوم علي بن الحسين ، ويولد لعلي ابن يقال له : محمد يا جابر إن رأيته فاقرئه مني السلام . وقد تقدم منا نقل هذا الحديث عن جماعة من أرباب كتبهم في فضائل الإمام سيد الساجدين علي بن الحسين سلام الله عليه . منهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 199 ط عبد اللطيف بمصر) . ومنهم الحافظ العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 5 ص 168 ط حيدر آباد الدكن) .
ص 156
ومنهم العلامة الحمزاوي في (مشارق الأنوار) (ص 121 ط مصر) . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 197 ط الغري) . ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 164 مخطوط) . ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 333 ط اسلامبول) . ومنهم العلامة المناوي في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 164 ط الأزهرية بمصر) . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 192 ط العثمانية بمصر) ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 347 ط الغري) . ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 30 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) . إخبار رسول الله للجابر عنه وأنه يبقر العلم بقرا فإذا رأيته فاقرئه مني السلام
رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة الشيخ نور الدين علي بن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 193 ط الغري) قال : وروى جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله : يا جابر يوشك أن تلتحق بولد لي من ولد الحسين اسمه كاسمي يبقر العلم بقرا أي يفجره تفجيرا فإذا رأيته فاقرئه عني السلام ، قال جابر رضي الله عنه : فأخر الله تعالى مدتي حتى رأيت الباقر فأقرئته السلام عن جده .
ص 157
ومنهم العلامة المؤرخ القرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 111 ط بغداد) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الحنفي السهالوي في (وسيلة النجاة) (ص 338 ط فيض في لكهنو) . روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . ومنهم العلامة الشيخ مصطفى رشدي الدمشقي في (الروضة الندية) (ص 16 ط الخيرية بمصر) روى عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يوشك أن تبقى حتى تلقى ولدا لي من الحسين يقال له محمد ، يبقر العلم بقرا فإذا لقيته فاقرء مني السلام (1) .
(هامش)
(1) قال البدخشي في (مفتاح النجا في مناقب آل العبا المخطوط ص 165) . وحكى ابن الأخضر عن أبي جعفر رضي الله عنه قال سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنه يقول لي : أنت ابن خير البرية ، وجدك ، وجدتك سيدة نساء العالمين . (*)
ص 158 تقبيل جابر بطنه وقوله : أمرني رسول الله بأن أقر عليك السلام
رواه القوم : منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 10 ص 22 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال : روى عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قال : أتاني جابر عبد الله وأنا في الكتاب فقال : اكشف عن بطنك فكشفت عن بطني فقبله ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أقرء عليك السلام ، رواه الطبراني في الأوسط . إخبار النبي جابرا بأنه يعمر حتى يدرك الباقر فلما أدركه مات من ليلته
رواه القوم : منهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في (عيون الأخبار) (ج 1 ص 212 ط مصر) قال : أخبرنا جابر بن عبد الله أن النبي قال : يا جابر إنك ستعمر بعدي حتى يولد لي مولود أسمه كإسمي يبقر العلم بقرا ، فإذا لقيته فاقرئه مني السلام ، فكان جابر يتردد في سكك المدينة بعد ذهاب بصره وهو ينادي : يا باقر ، حتى قال الناس : قد جن جابر ، فبينا هو ذات يوم بالبلاط إذ بصر بجارية يتوركها صبي ، فقال لها : يا جارية من هذا الصبي ؟ قالت : هذا محمد بن علي بن
ص 159
الحسين بن علي بن أبي طالب ، فقال : أدنيه مني ، فأدنته منه ، فقبل بين عينيه وقال : يا حبيبي ، رسول الله يقرئك السلام . ثم قال : نعيت إلي نفسي ورب الكعبة . ثم انصرف إلى منزله وأوصى ، فمات من ليلته . قد أجلسه جده الحسين في حجره وأخبره بأن رسول الله يقرئك السلام
رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 330 ط الميمنية بمصر) . أنبأنا أبو نصر محمد بن أحمد بن عبد الله الكريني ، حدثنا أبو بكر العاطر فاني أملأ ثنا عبد الرحمان محمد بن إبراهيم المديني ، ثنا ابن عقدة ، ثنا محمد بن عبد الله بن أبي نجيح ، حدثني علي بن حسان القرشي عن عمه عبد الرحمان بن كثير ، عن أبي جعفر محمد قال : قال أبو جعفر محمد بن علي : أجلسني جدي الحسين ابن علي في حجره وقال لي : رسول الله يقرئك السلام . وقال لي علي بن الحسين : أجلسني علي بن أبي طالب في حجره وقال لي : رسول الله يقرئك السلام . ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخبار) (ص 30) . روى الحديث عن جعفر بن محمد بعين ما تقدم عن (منتخب كنز العمال) .
ص 160 لقب بالباقر لأنه بقر العلم
رواه القوم : منهم العلامة الشيخ محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف النووي الشافعي المتوفى سنة (676) في (شرح صحيح مسلم) (ج 1 ص 102 طبع القاهرة) قال : محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بالباقر لأنه بقر العلم أي شقه وفتحه فعرف أصله وتمكن فيه . وفي (ص 15 ط نول كشور في بلدة لكهنو) . قال : في شرح قول مسلم عندي سبعون ألف حديث عن أبي جعفر ، أبو جعفر هذا هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بالباقر لأنه بقر العلم أي شقه وفتحه . ومنهم العلامة الراغب الاصبهاني في (مفردات القرآن) (ص 56 ط الميمنية بمصر) قال : سمي محمد بن علي رضي الله عنه باقرا لتوسعه في دقائق العلوم . ومنهم علامة اللغة والأدب ابن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 4 ص 74 ط دار الصادر بيروت) قال : وكان يقال لمحمد بن علي بن الحسين بن علي ، الباقر رضوان الله عليهم ، لأنه بقر العلم وعرف أصله واستنبط فرعه وتبقر في العلم . ومنهم العلامة محمد خواجه پارساي البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في ينابيع المودة ص 380 ط اسلامبول) قال :
من أئمة أهل البيت أبو جعفر محمد الباقر سمي بذلك لأنه بقر العلم أي شقه فعرف أصله وعلم خفيه ، والباقر أول علوي ولد بين علويين وهو تابعي جليل إمام بارع مجمع على جلالته وكماله . ومنهم العلامة ابن خلكان في (تاريخه) (ج 2 ص 23 ط ايران سنة 1264) . وكان الباقر عالما سيدا كبيرا وإنما قيل له الباقر لأنه تبقر في العلم أي توسع وفيه يقول الشاعر : يا باقر العلم لأهل التقى * * وخير من لبى على الأجبل وكان عمره يوم قتل جده الحسين ثلاث سنين . ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق) (ص 120 ط أحمد البابي بحلب) قال : أبو جعفر محمد الباقر : سمي بذلك من بقر الأرض ، أي شقها وأثار مخبآتها ومكانها ، فلذلك هو أظهر من مخبآت كنوز المعارف وحقائق الأحكام والحكم واللطائف ما لا يخفى إلا على منطمس البصيرة أو فاسد الطوية والسريرة ، ومن ثم قيل فيه : هو باقر العلم وجامعه وشاهر علمه ورافعه ، صفا قلبه وزكى عمله وطهرت نفسه وشرف خلقه وعمرت أوقاته بطاعة الله ، وله من الرسوم في مقامات العارفين ما تكل عنه ألسنة الواصفين ، وله كلمات كثيرة في السلوك والمعارف لا تحتملها هذه العجالة . ومنهم العلامة اليافعي الشافعي في (روض الرياحين) (ص 57 ط القاهرة) قال : وقال بعض أهل اللغة : إنما لقب محمد بن علي بن الحسين بالباقر لتبقره وتوسعه في العلم يقال بقرت الشيء بقرا أي فتحته ووسعته وسمي الأسد باقرا لأنه يبقر بطن فريسته .
ص 162
ومنهم العلامة المذكور في (مرآة الجنان) (ج 1 ص 247 ط حيدر آباد) قال : وهو (يعني محمد الباقر) والد جعفر الصادق لقب بالباقر لأنه بقر العلم أي شقه وتوسع فيه إلى أن قال : وفيه يقول الشاعر ، فذكر البيت المتقدم عن (تاريخ ابن خلكان) لكنه ذكر بدل كلمة لبى : ركب . ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي الأبياري في (العرائس الواضحة) (ص 204 ط القاهرة) قال : قال النوري : سمي بالباقر لأنه بقر العلم ، أي شقه . ومنهم العلامة المذكور في (جالية الكدر) (ص 204 ط مصر) . نقل عن النوري بعين ما تقدم عنه في (العرائس) . ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 164 مخطوط) قال : يكنى رضي الله تعالى عنه أبا جعفر ويلقب بالباقر ، والهادي ، والشاكر ، والباقر أشهر ألقابه سمي بذلك لأنه بقر العلم أي شقه . ومنهم العلامة الگنجي في (كفاية الطالب) (ص 306 طبع الغري) قال : والإمام بعد علي بن الحسين الباقر محمد بن علي ، ولد بالمدينة سنة سبع وخمسين من الهجرة وقبض بها سنة أربع عشرة ومأة ، وله يومئذ سبع وخمسون سنة ، وقبره بالبقيع مع أبيه وجدته كان له من الولد سبعة أولاد . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 346 ط الغري) قال : وإنما سمي الباقر من كثرة سجوده من بقر السجود جبهته أي فتحها ووسعها وقيل : لغزارة علمه ، قال الجوهري في الصحاح : التبقر التوسع في العلم قال : وكان يقال لمحمد بن علي بن الحسين الباقر لتبقره في العلم ويسمي الشاكر والهادي .
ص 163
ومنهم العلامة الشيخ نور الدين المولى علي بن سلطان محمد الهروي القاري في (شرح الفقه الأكبر) (ص 51 ط) قال : وأما مشايخ أبي حنيفة فذكر الكردري أن أبا حنيفة أدرك الإمام محمد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب (1) ويسمى محمد الباقر لتبقره في العلوم وتبحره ، وكذا أدرك ولده الإمام جعفر الصادق . ومنهم العلامة أبو الفداء إسماعيل صاحب بلدة حماة في (المختصر في أخبار البشر) (ص 203 ط مصر) قال : قيل له (أي محمد بن علي الحسين بن علي) الباقر لتبقره في العلم أي
(هامش)
(1) قال الحافظ الذهبي المتوفى سنة 748 في كتابه (تذهيب التهذيب) في باب المسمين بأحمد ما محصله : محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي المدني ويعرف بالباقر وأمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب روى عنه أبو إسحاق الهمداني وعمرو بن دينار والزهري وعطاء بن أبي رياح وربيعة بن أبي عبد الرحمان والحكم بن عتيبة وعبد الرحمان بن هرمز الأعرج وهو اسن منه وابنه جعفر بن محمد وابن جريح ويحيى بن أبي كثير والأوزاعي والقاسم بن الفضل الحذاء أبو وقرة بن خالد البصري وحرب بن شريح وجابر الجعفي وأبان بن تغلب وليث بن أبي سليم والحجاج بن أرطاة . أخبرنا أبو طاهر السلفي ، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي عن أبي الحسن علي بن أحمد بن علي الغالي المؤدب ، عن أبي الحسن أحمد بن إسحاق النهاوندي ، عن أبي محمد الحسن بن عبد الرحمان بن خلاد الرامهرمزي ، عن الحسين الحسين بن أحمد ، عن الوليد ، عن ابن عيينة قال : دخلت المدينة وإذا أنا برجل يتهادى بين رجلين فقلت : من هذا ؟ قالوا : جعفر بن محمد قلت : من الذي عن يمينه ؟ قالوا : أيوب السنحتياني قلت : من الذي عن يساره ؟ قالوا : عمرو بن دينار الخبر . (*)
ص 164
توسعه فيه . ومنهم العلامة الهروي في (جمع الوسائل في شرح الشمائل للترمذي) (ج 1 ص 187 ط الأدبية بالقاهرة) قال : محمد بن علي بن الملقب بالباقر لأنه بقر العلم ، أي شقه وعلم أصله وفرعه وجليه وخفيه . ومنهم العلامة المؤرخ الشيخ أحمد بن يوسف بن أحمد بن سنان الدمشقي الشهير بالقرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 111 ط بغداد) قال : وإنما سمي بالباقر لأنه بقر العلم وقيل : لقب بالباقر لما روي عن جابر ثم ذكر الحديث المتقدم عنه ثم قال : وكان خليفة أبيه من بين أخوته ووصيه والقائم بالإمامة من بعده وفيه يقول القرطبي : يا باقر العلم لأهل التقى * * وخير من لبى على الأجبل ومنهم العلامة السيد عباس المكي في (نزهة الجليس ومنية الأديب الأنيس) (ج 2 ص 23 ط القاهرة) قال : محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الملقب بالباقر - أحد الأئمة الاثني عشر عند الإمامية وكان عالما سيدا كبيرا ، وما سمي الباقر إلا لأنه تبقر في العلم أي توسع فيه ، والتبقر التوسع وفيه قال : (يا باقر العلم لأهل الحجا * * وخير من لبى على الأجبل) ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 253 ط العثمانية بمصر) قال : ولقب بالباقر لأنه بقر العلم أي شقه فعرف أصله وخفيه . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 192 ط العثمانية بمصر)
ص 165
قال : قال : المناوي في طبقاته : سمي باقرا لأنه بقر العلم أي شقه فعرف أصله . إلى أن قال : وكنيته أبو جعفر لا غير ، وألقابه ثلاثة : الباقر ، والشاكر ، والهادي ، وأشهرها الباقر (1) .
(هامش)
(1) قال العلامة أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 180 ط السعادة بمصر) قال : الحاضر الذاكر ، الخاشع الصابر أبو جعفر محمد بن علي الباقر ، كان من سلالة النبوة ، وممن جمع حسب الدين والأبوة ، تكلم في العوارض والخطرات ، وسفح الدموع والعبرات ونهى عن المراء والخصومات . وقال العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 80 ط طهران) باقر العلم وجامعه وشاهر علمه ورافعه ومتفوق دره وراضعه ومنمق دره وراصعه صفا قلبه وزكا علمه وطهرت نفسه وشرفت أخلاقه وعمرت بطاعة الله أوقاته ورسخت في مقام التقوى قدمه وظهرت عليه سمات الازدلاف وطهارة الاجتباء إلى أن قال : وله ثلاثة ألقاب : باقر العلم ، والشاكر ، والهادي ، وأشهرها الباقر ، وسمي بذلك لتبقره في العلم وتوسعه فيه . وقال العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 192 ط الغري) . قال بعض أهل العلم : محمد بن علي بن الحسين الباقر وهو باقر العلم وجامعه وشاهره ورافعه ومتفوق دره وراصعه صفى قلبه وزكى عمله وطهرت نفسه وشرفت أخلاقه وعمرت بطاعة الله تعالى ورسخ في مقام التقوى قدمه وميثاقه . قال : وقال صاحب الارشاد أبو عبد الله محمد بن محمد النعمان : وكان الباقر محمد بن على خليفة أبيه من إخوته ووصيه والقائم بالإمامة من بعده وبرز على جماعته بالفضل والعلم والزهد والسؤدد وكان أشهرهم ذكرا وأكملهم فضلا وأعظمهم نبلا ، لم يظهر عن أحد من ولد الحسن والحسين من علم الدين والسنن وعلم القرآن والسير وفنون الأدب ما ظهر من أبي جعفر الباقر . = (*)
ص 166 علمه
كلام عبد الله بن عطاء في علمه
نقله القوم : منهم العلامة عبد الله بن أسعد اليافعي في (روضة الرياحين) (ص 57 ط القاهرة) قال : وقال عبد الله بن عطاء : ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علما منهم عند محمد بن علي بن الحسين رضي الله تعالى عنهم . ومنهم العلامة أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 185 ط السعادة بمصر) قال حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا إبراهيم ابن محمد بن أبي ميمون ، ثنا أبو مالك الجبني ، عن عبد الله بن عطاء قال : ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علما منهم عند أبي جعفر ، لقد رأيت الحكم عنده كأنه متعلم . ومنهم العلامة في (مرآة الجنان) (ج 1 ص 248 ط حيدر آباد) . روى كلام عطاء بعين ما تقدم . ومنهم العلامة الشيخ مصطفى رشدي الدمشقي في (الروضة الندية)
(هامش)
= وفي (ص 197 ، الطبع المذكور) . كان محمد بن علي بن الحسين مع ما هو عليه من العلم والفضل والسؤدد والرياسة والامامة ، ظاهر الجود في الخاصة والعامة مشهور الكرم في الكافة معروفا بالفضل والاحسان مع كثرة عياله وتوسط حاله . (*)
ص 167
(ص 13 ط الخيرية بمصر) . روى كلام عطاء بعين ما تقدم وزاد في آخره : ولقد رأيت الحكم بن عيينة مع جلالته بين يديه كأنه صبي بين يدي معلمه . ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 164 مخطوط) . روى كلام عطاء بعين ما تقدم عن (الروضة الندية) . ومنهم العلامة الخواجة پارساي البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في الينابيع ص 380 ط اسلامبول) قال : قال بعضهم : ما رأيت من العلماء عند أحد كان أقل علما إلا عند الإمام محمد الباقر رضي الله عنه . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 347 ط الغري) . نقل كلام عطاء بعين ما تقدم عن (روض الرياحين) وزاد : لقد رأيت الحكم عنده كأنه عصفور مغلوب ويعني بالحكم الحكم بن عيينة وكان عالما نبيلا جليلا في زمانه . كلام مالك والقرطي في ذلك
رواه القوم : منهم ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 192 ط الغري) قال : وروى عنه أي عن الباقر معالم الدين بقايا الصحابة ووجوه التابعين وسارت بذكر علومه الأخبار وأنشدت في مدائحه الأشعار ، فمن ذلك ما قاله مالك ابن أعين الجهني من قصيدة يمدحه فيها : إذا طلب الناس القرآنا * * كان القريش عليه عيالا
ص 168
وإن قام ابن بنت النبي * * تلقت يداه فروعا طوالا
نجوم تهلل المدلجين * * جبال تورث علما وجالا
وفيه يقول القرطي : يا باقر العلم لأهل التقى * * وخير من لبى على الأجبل كلامه في معرفة الباري لما قيل له : هل رأيت الله ؟
رواه القوم : منهم علامة العرفان والسلوك والأخلاق أبو حامد الشيخ محمد بن محمد الغزالي الطوسي المتوفى سنة 505 في (مكاشفة القلوب) (ص 72 ط مصطفى إبراهيم تاج بالقاهرة) قال : قال أعرابي لمحمد بن علي بن الحسين : هل رأيت الله حين عبدته ؟ قال : لم أكن أعبد من لم أره ، قال : كيف رأيته قال : لم تره الأبصار بمشاهدة العيان لكن رأته القلوب بحقيقة الإيمان لا يدرك بالحواس ولا يشبه بالناس معروف بالآيات منعوت بالعلامات لا يجور في القضيات ذلك الله لا إله إلا هو رب الأرض والسماوات فقال الأعرابي : والله أعلم حيث يجعل رسالاته . ورواه العلامة الأمير أبو المظفر أسامة بن منقذ الكناني في (لباب الآداب) (ص 347 ط القاهرة) لكنه ذكر كلامه هكذا : ما كنت لأعبد شيئا لم أره قال : فكيف رأيته قال : لم تره الأبصار مشاهدة العين ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان لا يدرك بالحواس ، ولا يقاس بالناس ، معروف بالآيات ، منعوت بالعلامات لا يجور في قضيته ، هو الله الذي لا إله إلا هو .
ص 169
فقال الأعرابي : الله أعلم حيث يجعل رسالته . ومنهم علامة علم المسالك والممالك مطهر بن طاهر المقدسي في (البدء والتاريخ) (ج 1 ص 74 ط مطبعة الخانجي بمصر) قال : وروينا في حديث إن رجلا سأل محمد بن علي أو ابنه جعفر بن محمد : يا ابن رسول الله هل رأيت ربك حين عبدته ؟ فقال : ما كنت لأعبد ربا لم أره فقال الرجل : وكيف رأيته ، قال : لم تره العيون بمشاهدة العيان ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان لا يدرك بالحواس ولا يقاس بالقياس ، معروف بالدلالات ، موصوف بالصفات ، له الخلق والأمر ، يعز بالحق ويذل بالعدل ، وهو على كل شيء قدير . كلام آخر له في ذلك
رواه القوم : منهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 350 ط الغري) قال : وقال القرشي : حدثنا محمد بن الحسين ، عن سعيد بن سليمان ، عن إسحاق ابن كثير ، عن عبد الله بن الوليد قال : قال محمد بن علي : من عبد المعنى دون الاسم فإنه يخبر عن غائب ، ومن عبد الاسم دون المعنى فإنه يعبد المسمى ، ومن عبد الاسم والمعنى فإنه يعبد إلهين ، ومن عبد المعنى بتقريب الاسم إلى حقيقة المعرفة فهو موحد .
ص 170 أخذ الخليل علم العروض عن رجل من أصحابه
ذكره جماعة من أعلام القوم : منهم الحافظ أبو حاتم أحمد بن حمدان الرازي في (الزينة في الكلمات الإسلامية العربية) (ص 80 ط الهمداني بالقاهرة) قال : وكان الخليل بن أحمد أول من استخرج العروض ، فاستنبط منها ومن علل النحو ما لم يستخرجه أحد ولم يسبق إلى مثله سابق . وسمعت بعض أهل العلم يذكر أن الخليل بن أحمد أخذ رسم العروض عن رجل من أصحاب محمد بن علي ، أو من أصحاب علي بن الحسين ، فوضع له أصولا ، وقسم الشعر ضروبا ، وسماه بها ، وجعل لتلك الأقسام دوائر وأسطرا ، وبناء على الساكن والمتحرك من أحرف الكلمة والخفيف والثقيل . فكل كلمة فيها حرف متحرك وحرف ساكن سماه (سببا) الخ . رواية أئمة التابعين وأكابر علماء الدين عنه
فممن ذكرها العلامة الشيخ مصطفى رشدي بن الشيخ إسماعيل الدمشقي في (الروضات الندية) (ص 12 ط الخيرية بمصر) قال : الإمام محمد الباقر : كان عظيم القدر نبيه الذكر لم يظهر عن أحد في عصره ما ظهر عنه من علم الدين والآثار والسنة والعلم بالله تعالى ، روى عنه أئمة التابعين وأكابر علماء الدين . ومنهم العلامة الحافظ أبو المؤيد محمد بن محمود بن محمد الخوارزمي المتوفى سنة 665 في (جامع مسانيد أبي حنيفة) (ج 2 ص 349 ط حيدر آباد)
يتبع
ص 153
للهجرة قبل قتل جده بثلاث سنين ، وقيل : غير ذلك إلى أن قال : وأما عمره فإنه مات في سبع عشرة ومأة ، وقيل : غير ذلك وقد نيف على الستين وقيل : غير ذلك ، أقام مع أبيه زين العابدين بضعا وثلاثين سنة من عمره . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 350 ط الغري) قال : اختلفوا فيها (أي وفاة الباقر ) على ثلاثة أقوال : أحدها أنه توفي سنة سبع عشرة ومأة ذكره الواقدي ، والثاني سنة أربع عشرة ومأة قاله الفضل بن دكين ، والثالث سنة ثمان عشرة ومأة . واختلفوا في سنه أيضا على ثلاثة أقوال : أحدها ثمان وخمسون ، والثاني سبع وخمسون ، والثالث ثلاث وسبعون . والأول أشهرها لما روينا في سن أمير المؤمنين علي ، فإن محمدا هذا روى إن عليا قتل وهو ابن ثمان وخمسين ، قال : ومات لها الحسن ومات لها الحسين ومات لها علي بن الحسين . قال جعفر بن محمد هذا وسمعت أبي يقول لعمته فاطمة بنت الحسين : قد أتت علي ثمان وخمسون فتوفي لها . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 193 ط الغري) قال : ولد أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنه بالمدينة في ثالث صفر سنة سبع وخمسين من الهجرة قبل قتل جده الحسين بثلاث سنين . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 193 ط العثمانية بمصر) . ذكر ما تقدم عن (الفصول المهمة) بعينه . وفي (ص 195 ، الطبع المذكور) قال : مات أبو جعفر محمد الباقر سنة سبع عشرة ومأة ، وله من العمر ثلاث وستون
ص 154
سنة وقيل : ثمان وخمسون ، وقيل : غير ذلك . وأوصى أن يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه . وفي درر الأصداف : مات مسموما كأبيه ودفن بقبة العباس بالبقيع . . . ومنهم العلامة الشيخ زين الدين الشهير بابن الوردي في ذيل (تاريخ أبي الفداء) (ج 1 ص 248 ط الغري) قال : سنة ست عشرة ومأة فيها توفي (الباقر) محمد بن زين العابدين علي بن الحسين ، وقيل : سنة أربع عشرة وقيل : سبع عشرة وقيل : ثماني عشرة ومأة . قيل : عاش ثلاثا وسبعين وأوصى أن يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه ، تبقر في العلم : أي توسع ، ومولده سنة سبع وخمسين وكان عمره لما قتل الحسين ثلاث سنين توفي بالحميمة من الشراة فنقل إلى البقيع . ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 254 ، ط العثمانية بمصر) قال : مات (أي محمد بن علي مسموما سنة سبع عشرة ومأة عن نحو ثلاث وسبعين سنة ، وأوصى أن يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه .
ص 155 إخبار رسول الله جابرا بأنه يدرك الباقر وأمره بإبلاغ سلامه إليه
رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة كمال الدين محمد بن طلحة في (مطالب السئول) (ص 81 ط طهران) قال : ونقل عن أبي الزبير بن محمد بن أسلم المكي ، قال : كنا عند جابر بن عبد الله فأتاه علي بن الحسين ومعه ابنه محمد وهو صبي ، فقال علي لابنه محمد : قبل رأس عمك ، فدنا محمد من جابر فقبل رأسه ، فقال جابر : من هذا ؟ وكان قد كف بصره ، فقال له علي : هذا ابني محمد ، فضمه جابر إليه وقال : يا محمدا محمد جدك رسول الله يقرء عليك السلام ، فقال لجابر : وكيف ذلك يا أبا عبد الله ؟ فقال : كنت مع رسول الله والحسين في حجره وهو يلاعبه ، فقال : يا جابر يولد لابني الحسين ابن يقال له : علي إذا كان يوم القيامة ينادي مناد ليقم سيد العابدين ، فيقوم علي بن الحسين ، ويولد لعلي ابن يقال له : محمد يا جابر إن رأيته فاقرئه مني السلام . وقد تقدم منا نقل هذا الحديث عن جماعة من أرباب كتبهم في فضائل الإمام سيد الساجدين علي بن الحسين سلام الله عليه . منهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 199 ط عبد اللطيف بمصر) . ومنهم الحافظ العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 5 ص 168 ط حيدر آباد الدكن) .
ص 156
ومنهم العلامة الحمزاوي في (مشارق الأنوار) (ص 121 ط مصر) . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 197 ط الغري) . ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 164 مخطوط) . ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 333 ط اسلامبول) . ومنهم العلامة المناوي في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 164 ط الأزهرية بمصر) . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 192 ط العثمانية بمصر) ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 347 ط الغري) . ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 30 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) . إخبار رسول الله للجابر عنه وأنه يبقر العلم بقرا فإذا رأيته فاقرئه مني السلام
رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة الشيخ نور الدين علي بن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 193 ط الغري) قال : وروى جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله : يا جابر يوشك أن تلتحق بولد لي من ولد الحسين اسمه كاسمي يبقر العلم بقرا أي يفجره تفجيرا فإذا رأيته فاقرئه عني السلام ، قال جابر رضي الله عنه : فأخر الله تعالى مدتي حتى رأيت الباقر فأقرئته السلام عن جده .
ص 157
ومنهم العلامة المؤرخ القرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 111 ط بغداد) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الحنفي السهالوي في (وسيلة النجاة) (ص 338 ط فيض في لكهنو) . روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . ومنهم العلامة الشيخ مصطفى رشدي الدمشقي في (الروضة الندية) (ص 16 ط الخيرية بمصر) روى عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يوشك أن تبقى حتى تلقى ولدا لي من الحسين يقال له محمد ، يبقر العلم بقرا فإذا لقيته فاقرء مني السلام (1) .
(هامش)
(1) قال البدخشي في (مفتاح النجا في مناقب آل العبا المخطوط ص 165) . وحكى ابن الأخضر عن أبي جعفر رضي الله عنه قال سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنه يقول لي : أنت ابن خير البرية ، وجدك ، وجدتك سيدة نساء العالمين . (*)
ص 158 تقبيل جابر بطنه وقوله : أمرني رسول الله بأن أقر عليك السلام
رواه القوم : منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 10 ص 22 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال : روى عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قال : أتاني جابر عبد الله وأنا في الكتاب فقال : اكشف عن بطنك فكشفت عن بطني فقبله ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أقرء عليك السلام ، رواه الطبراني في الأوسط . إخبار النبي جابرا بأنه يعمر حتى يدرك الباقر فلما أدركه مات من ليلته
رواه القوم : منهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في (عيون الأخبار) (ج 1 ص 212 ط مصر) قال : أخبرنا جابر بن عبد الله أن النبي قال : يا جابر إنك ستعمر بعدي حتى يولد لي مولود أسمه كإسمي يبقر العلم بقرا ، فإذا لقيته فاقرئه مني السلام ، فكان جابر يتردد في سكك المدينة بعد ذهاب بصره وهو ينادي : يا باقر ، حتى قال الناس : قد جن جابر ، فبينا هو ذات يوم بالبلاط إذ بصر بجارية يتوركها صبي ، فقال لها : يا جارية من هذا الصبي ؟ قالت : هذا محمد بن علي بن
ص 159
الحسين بن علي بن أبي طالب ، فقال : أدنيه مني ، فأدنته منه ، فقبل بين عينيه وقال : يا حبيبي ، رسول الله يقرئك السلام . ثم قال : نعيت إلي نفسي ورب الكعبة . ثم انصرف إلى منزله وأوصى ، فمات من ليلته . قد أجلسه جده الحسين في حجره وأخبره بأن رسول الله يقرئك السلام
رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 330 ط الميمنية بمصر) . أنبأنا أبو نصر محمد بن أحمد بن عبد الله الكريني ، حدثنا أبو بكر العاطر فاني أملأ ثنا عبد الرحمان محمد بن إبراهيم المديني ، ثنا ابن عقدة ، ثنا محمد بن عبد الله بن أبي نجيح ، حدثني علي بن حسان القرشي عن عمه عبد الرحمان بن كثير ، عن أبي جعفر محمد قال : قال أبو جعفر محمد بن علي : أجلسني جدي الحسين ابن علي في حجره وقال لي : رسول الله يقرئك السلام . وقال لي علي بن الحسين : أجلسني علي بن أبي طالب في حجره وقال لي : رسول الله يقرئك السلام . ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخبار) (ص 30) . روى الحديث عن جعفر بن محمد بعين ما تقدم عن (منتخب كنز العمال) .
ص 160 لقب بالباقر لأنه بقر العلم
رواه القوم : منهم العلامة الشيخ محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف النووي الشافعي المتوفى سنة (676) في (شرح صحيح مسلم) (ج 1 ص 102 طبع القاهرة) قال : محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بالباقر لأنه بقر العلم أي شقه وفتحه فعرف أصله وتمكن فيه . وفي (ص 15 ط نول كشور في بلدة لكهنو) . قال : في شرح قول مسلم عندي سبعون ألف حديث عن أبي جعفر ، أبو جعفر هذا هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بالباقر لأنه بقر العلم أي شقه وفتحه . ومنهم العلامة الراغب الاصبهاني في (مفردات القرآن) (ص 56 ط الميمنية بمصر) قال : سمي محمد بن علي رضي الله عنه باقرا لتوسعه في دقائق العلوم . ومنهم علامة اللغة والأدب ابن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 4 ص 74 ط دار الصادر بيروت) قال : وكان يقال لمحمد بن علي بن الحسين بن علي ، الباقر رضوان الله عليهم ، لأنه بقر العلم وعرف أصله واستنبط فرعه وتبقر في العلم . ومنهم العلامة محمد خواجه پارساي البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في ينابيع المودة ص 380 ط اسلامبول) قال :
من أئمة أهل البيت أبو جعفر محمد الباقر سمي بذلك لأنه بقر العلم أي شقه فعرف أصله وعلم خفيه ، والباقر أول علوي ولد بين علويين وهو تابعي جليل إمام بارع مجمع على جلالته وكماله . ومنهم العلامة ابن خلكان في (تاريخه) (ج 2 ص 23 ط ايران سنة 1264) . وكان الباقر عالما سيدا كبيرا وإنما قيل له الباقر لأنه تبقر في العلم أي توسع وفيه يقول الشاعر : يا باقر العلم لأهل التقى * * وخير من لبى على الأجبل وكان عمره يوم قتل جده الحسين ثلاث سنين . ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق) (ص 120 ط أحمد البابي بحلب) قال : أبو جعفر محمد الباقر : سمي بذلك من بقر الأرض ، أي شقها وأثار مخبآتها ومكانها ، فلذلك هو أظهر من مخبآت كنوز المعارف وحقائق الأحكام والحكم واللطائف ما لا يخفى إلا على منطمس البصيرة أو فاسد الطوية والسريرة ، ومن ثم قيل فيه : هو باقر العلم وجامعه وشاهر علمه ورافعه ، صفا قلبه وزكى عمله وطهرت نفسه وشرف خلقه وعمرت أوقاته بطاعة الله ، وله من الرسوم في مقامات العارفين ما تكل عنه ألسنة الواصفين ، وله كلمات كثيرة في السلوك والمعارف لا تحتملها هذه العجالة . ومنهم العلامة اليافعي الشافعي في (روض الرياحين) (ص 57 ط القاهرة) قال : وقال بعض أهل اللغة : إنما لقب محمد بن علي بن الحسين بالباقر لتبقره وتوسعه في العلم يقال بقرت الشيء بقرا أي فتحته ووسعته وسمي الأسد باقرا لأنه يبقر بطن فريسته .
ص 162
ومنهم العلامة المذكور في (مرآة الجنان) (ج 1 ص 247 ط حيدر آباد) قال : وهو (يعني محمد الباقر) والد جعفر الصادق لقب بالباقر لأنه بقر العلم أي شقه وتوسع فيه إلى أن قال : وفيه يقول الشاعر ، فذكر البيت المتقدم عن (تاريخ ابن خلكان) لكنه ذكر بدل كلمة لبى : ركب . ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي الأبياري في (العرائس الواضحة) (ص 204 ط القاهرة) قال : قال النوري : سمي بالباقر لأنه بقر العلم ، أي شقه . ومنهم العلامة المذكور في (جالية الكدر) (ص 204 ط مصر) . نقل عن النوري بعين ما تقدم عنه في (العرائس) . ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 164 مخطوط) قال : يكنى رضي الله تعالى عنه أبا جعفر ويلقب بالباقر ، والهادي ، والشاكر ، والباقر أشهر ألقابه سمي بذلك لأنه بقر العلم أي شقه . ومنهم العلامة الگنجي في (كفاية الطالب) (ص 306 طبع الغري) قال : والإمام بعد علي بن الحسين الباقر محمد بن علي ، ولد بالمدينة سنة سبع وخمسين من الهجرة وقبض بها سنة أربع عشرة ومأة ، وله يومئذ سبع وخمسون سنة ، وقبره بالبقيع مع أبيه وجدته كان له من الولد سبعة أولاد . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 346 ط الغري) قال : وإنما سمي الباقر من كثرة سجوده من بقر السجود جبهته أي فتحها ووسعها وقيل : لغزارة علمه ، قال الجوهري في الصحاح : التبقر التوسع في العلم قال : وكان يقال لمحمد بن علي بن الحسين الباقر لتبقره في العلم ويسمي الشاكر والهادي .
ص 163
ومنهم العلامة الشيخ نور الدين المولى علي بن سلطان محمد الهروي القاري في (شرح الفقه الأكبر) (ص 51 ط) قال : وأما مشايخ أبي حنيفة فذكر الكردري أن أبا حنيفة أدرك الإمام محمد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب (1) ويسمى محمد الباقر لتبقره في العلوم وتبحره ، وكذا أدرك ولده الإمام جعفر الصادق . ومنهم العلامة أبو الفداء إسماعيل صاحب بلدة حماة في (المختصر في أخبار البشر) (ص 203 ط مصر) قال : قيل له (أي محمد بن علي الحسين بن علي) الباقر لتبقره في العلم أي
(هامش)
(1) قال الحافظ الذهبي المتوفى سنة 748 في كتابه (تذهيب التهذيب) في باب المسمين بأحمد ما محصله : محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي المدني ويعرف بالباقر وأمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب روى عنه أبو إسحاق الهمداني وعمرو بن دينار والزهري وعطاء بن أبي رياح وربيعة بن أبي عبد الرحمان والحكم بن عتيبة وعبد الرحمان بن هرمز الأعرج وهو اسن منه وابنه جعفر بن محمد وابن جريح ويحيى بن أبي كثير والأوزاعي والقاسم بن الفضل الحذاء أبو وقرة بن خالد البصري وحرب بن شريح وجابر الجعفي وأبان بن تغلب وليث بن أبي سليم والحجاج بن أرطاة . أخبرنا أبو طاهر السلفي ، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي عن أبي الحسن علي بن أحمد بن علي الغالي المؤدب ، عن أبي الحسن أحمد بن إسحاق النهاوندي ، عن أبي محمد الحسن بن عبد الرحمان بن خلاد الرامهرمزي ، عن الحسين الحسين بن أحمد ، عن الوليد ، عن ابن عيينة قال : دخلت المدينة وإذا أنا برجل يتهادى بين رجلين فقلت : من هذا ؟ قالوا : جعفر بن محمد قلت : من الذي عن يمينه ؟ قالوا : أيوب السنحتياني قلت : من الذي عن يساره ؟ قالوا : عمرو بن دينار الخبر . (*)
ص 164
توسعه فيه . ومنهم العلامة الهروي في (جمع الوسائل في شرح الشمائل للترمذي) (ج 1 ص 187 ط الأدبية بالقاهرة) قال : محمد بن علي بن الملقب بالباقر لأنه بقر العلم ، أي شقه وعلم أصله وفرعه وجليه وخفيه . ومنهم العلامة المؤرخ الشيخ أحمد بن يوسف بن أحمد بن سنان الدمشقي الشهير بالقرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 111 ط بغداد) قال : وإنما سمي بالباقر لأنه بقر العلم وقيل : لقب بالباقر لما روي عن جابر ثم ذكر الحديث المتقدم عنه ثم قال : وكان خليفة أبيه من بين أخوته ووصيه والقائم بالإمامة من بعده وفيه يقول القرطبي : يا باقر العلم لأهل التقى * * وخير من لبى على الأجبل ومنهم العلامة السيد عباس المكي في (نزهة الجليس ومنية الأديب الأنيس) (ج 2 ص 23 ط القاهرة) قال : محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الملقب بالباقر - أحد الأئمة الاثني عشر عند الإمامية وكان عالما سيدا كبيرا ، وما سمي الباقر إلا لأنه تبقر في العلم أي توسع فيه ، والتبقر التوسع وفيه قال : (يا باقر العلم لأهل الحجا * * وخير من لبى على الأجبل) ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 253 ط العثمانية بمصر) قال : ولقب بالباقر لأنه بقر العلم أي شقه فعرف أصله وخفيه . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 192 ط العثمانية بمصر)
ص 165
قال : قال : المناوي في طبقاته : سمي باقرا لأنه بقر العلم أي شقه فعرف أصله . إلى أن قال : وكنيته أبو جعفر لا غير ، وألقابه ثلاثة : الباقر ، والشاكر ، والهادي ، وأشهرها الباقر (1) .
(هامش)
(1) قال العلامة أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 180 ط السعادة بمصر) قال : الحاضر الذاكر ، الخاشع الصابر أبو جعفر محمد بن علي الباقر ، كان من سلالة النبوة ، وممن جمع حسب الدين والأبوة ، تكلم في العوارض والخطرات ، وسفح الدموع والعبرات ونهى عن المراء والخصومات . وقال العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 80 ط طهران) باقر العلم وجامعه وشاهر علمه ورافعه ومتفوق دره وراضعه ومنمق دره وراصعه صفا قلبه وزكا علمه وطهرت نفسه وشرفت أخلاقه وعمرت بطاعة الله أوقاته ورسخت في مقام التقوى قدمه وظهرت عليه سمات الازدلاف وطهارة الاجتباء إلى أن قال : وله ثلاثة ألقاب : باقر العلم ، والشاكر ، والهادي ، وأشهرها الباقر ، وسمي بذلك لتبقره في العلم وتوسعه فيه . وقال العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 192 ط الغري) . قال بعض أهل العلم : محمد بن علي بن الحسين الباقر وهو باقر العلم وجامعه وشاهره ورافعه ومتفوق دره وراصعه صفى قلبه وزكى عمله وطهرت نفسه وشرفت أخلاقه وعمرت بطاعة الله تعالى ورسخ في مقام التقوى قدمه وميثاقه . قال : وقال صاحب الارشاد أبو عبد الله محمد بن محمد النعمان : وكان الباقر محمد بن على خليفة أبيه من إخوته ووصيه والقائم بالإمامة من بعده وبرز على جماعته بالفضل والعلم والزهد والسؤدد وكان أشهرهم ذكرا وأكملهم فضلا وأعظمهم نبلا ، لم يظهر عن أحد من ولد الحسن والحسين من علم الدين والسنن وعلم القرآن والسير وفنون الأدب ما ظهر من أبي جعفر الباقر . = (*)
ص 166 علمه
كلام عبد الله بن عطاء في علمه
نقله القوم : منهم العلامة عبد الله بن أسعد اليافعي في (روضة الرياحين) (ص 57 ط القاهرة) قال : وقال عبد الله بن عطاء : ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علما منهم عند محمد بن علي بن الحسين رضي الله تعالى عنهم . ومنهم العلامة أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 185 ط السعادة بمصر) قال حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا إبراهيم ابن محمد بن أبي ميمون ، ثنا أبو مالك الجبني ، عن عبد الله بن عطاء قال : ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علما منهم عند أبي جعفر ، لقد رأيت الحكم عنده كأنه متعلم . ومنهم العلامة في (مرآة الجنان) (ج 1 ص 248 ط حيدر آباد) . روى كلام عطاء بعين ما تقدم . ومنهم العلامة الشيخ مصطفى رشدي الدمشقي في (الروضة الندية)
(هامش)
= وفي (ص 197 ، الطبع المذكور) . كان محمد بن علي بن الحسين مع ما هو عليه من العلم والفضل والسؤدد والرياسة والامامة ، ظاهر الجود في الخاصة والعامة مشهور الكرم في الكافة معروفا بالفضل والاحسان مع كثرة عياله وتوسط حاله . (*)
ص 167
(ص 13 ط الخيرية بمصر) . روى كلام عطاء بعين ما تقدم وزاد في آخره : ولقد رأيت الحكم بن عيينة مع جلالته بين يديه كأنه صبي بين يدي معلمه . ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 164 مخطوط) . روى كلام عطاء بعين ما تقدم عن (الروضة الندية) . ومنهم العلامة الخواجة پارساي البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في الينابيع ص 380 ط اسلامبول) قال : قال بعضهم : ما رأيت من العلماء عند أحد كان أقل علما إلا عند الإمام محمد الباقر رضي الله عنه . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 347 ط الغري) . نقل كلام عطاء بعين ما تقدم عن (روض الرياحين) وزاد : لقد رأيت الحكم عنده كأنه عصفور مغلوب ويعني بالحكم الحكم بن عيينة وكان عالما نبيلا جليلا في زمانه . كلام مالك والقرطي في ذلك
رواه القوم : منهم ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 192 ط الغري) قال : وروى عنه أي عن الباقر معالم الدين بقايا الصحابة ووجوه التابعين وسارت بذكر علومه الأخبار وأنشدت في مدائحه الأشعار ، فمن ذلك ما قاله مالك ابن أعين الجهني من قصيدة يمدحه فيها : إذا طلب الناس القرآنا * * كان القريش عليه عيالا
ص 168
وإن قام ابن بنت النبي * * تلقت يداه فروعا طوالا
نجوم تهلل المدلجين * * جبال تورث علما وجالا
وفيه يقول القرطي : يا باقر العلم لأهل التقى * * وخير من لبى على الأجبل كلامه في معرفة الباري لما قيل له : هل رأيت الله ؟
رواه القوم : منهم علامة العرفان والسلوك والأخلاق أبو حامد الشيخ محمد بن محمد الغزالي الطوسي المتوفى سنة 505 في (مكاشفة القلوب) (ص 72 ط مصطفى إبراهيم تاج بالقاهرة) قال : قال أعرابي لمحمد بن علي بن الحسين : هل رأيت الله حين عبدته ؟ قال : لم أكن أعبد من لم أره ، قال : كيف رأيته قال : لم تره الأبصار بمشاهدة العيان لكن رأته القلوب بحقيقة الإيمان لا يدرك بالحواس ولا يشبه بالناس معروف بالآيات منعوت بالعلامات لا يجور في القضيات ذلك الله لا إله إلا هو رب الأرض والسماوات فقال الأعرابي : والله أعلم حيث يجعل رسالاته . ورواه العلامة الأمير أبو المظفر أسامة بن منقذ الكناني في (لباب الآداب) (ص 347 ط القاهرة) لكنه ذكر كلامه هكذا : ما كنت لأعبد شيئا لم أره قال : فكيف رأيته قال : لم تره الأبصار مشاهدة العين ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان لا يدرك بالحواس ، ولا يقاس بالناس ، معروف بالآيات ، منعوت بالعلامات لا يجور في قضيته ، هو الله الذي لا إله إلا هو .
ص 169
فقال الأعرابي : الله أعلم حيث يجعل رسالته . ومنهم علامة علم المسالك والممالك مطهر بن طاهر المقدسي في (البدء والتاريخ) (ج 1 ص 74 ط مطبعة الخانجي بمصر) قال : وروينا في حديث إن رجلا سأل محمد بن علي أو ابنه جعفر بن محمد : يا ابن رسول الله هل رأيت ربك حين عبدته ؟ فقال : ما كنت لأعبد ربا لم أره فقال الرجل : وكيف رأيته ، قال : لم تره العيون بمشاهدة العيان ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان لا يدرك بالحواس ولا يقاس بالقياس ، معروف بالدلالات ، موصوف بالصفات ، له الخلق والأمر ، يعز بالحق ويذل بالعدل ، وهو على كل شيء قدير . كلام آخر له في ذلك
رواه القوم : منهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 350 ط الغري) قال : وقال القرشي : حدثنا محمد بن الحسين ، عن سعيد بن سليمان ، عن إسحاق ابن كثير ، عن عبد الله بن الوليد قال : قال محمد بن علي : من عبد المعنى دون الاسم فإنه يخبر عن غائب ، ومن عبد الاسم دون المعنى فإنه يعبد المسمى ، ومن عبد الاسم والمعنى فإنه يعبد إلهين ، ومن عبد المعنى بتقريب الاسم إلى حقيقة المعرفة فهو موحد .
ص 170 أخذ الخليل علم العروض عن رجل من أصحابه
ذكره جماعة من أعلام القوم : منهم الحافظ أبو حاتم أحمد بن حمدان الرازي في (الزينة في الكلمات الإسلامية العربية) (ص 80 ط الهمداني بالقاهرة) قال : وكان الخليل بن أحمد أول من استخرج العروض ، فاستنبط منها ومن علل النحو ما لم يستخرجه أحد ولم يسبق إلى مثله سابق . وسمعت بعض أهل العلم يذكر أن الخليل بن أحمد أخذ رسم العروض عن رجل من أصحاب محمد بن علي ، أو من أصحاب علي بن الحسين ، فوضع له أصولا ، وقسم الشعر ضروبا ، وسماه بها ، وجعل لتلك الأقسام دوائر وأسطرا ، وبناء على الساكن والمتحرك من أحرف الكلمة والخفيف والثقيل . فكل كلمة فيها حرف متحرك وحرف ساكن سماه (سببا) الخ . رواية أئمة التابعين وأكابر علماء الدين عنه
فممن ذكرها العلامة الشيخ مصطفى رشدي بن الشيخ إسماعيل الدمشقي في (الروضات الندية) (ص 12 ط الخيرية بمصر) قال : الإمام محمد الباقر : كان عظيم القدر نبيه الذكر لم يظهر عن أحد في عصره ما ظهر عنه من علم الدين والآثار والسنة والعلم بالله تعالى ، روى عنه أئمة التابعين وأكابر علماء الدين . ومنهم العلامة الحافظ أبو المؤيد محمد بن محمود بن محمد الخوارزمي المتوفى سنة 665 في (جامع مسانيد أبي حنيفة) (ج 2 ص 349 ط حيدر آباد)
يتبع