الشيخ عباس محمد
05-08-2016, 06:28 PM
نذكر في ذلك كلام جماعة : منهم العلامة الگنجي في (كفاية الطالب) (ص 310 ط الغري) قال : الإمام بعد الرضا الجواد محمد المرتضى كان مولده في شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومأة ، وقبض ببغداد في ذي القعدة سنة عشرين ومأتين وله يومئذ خمس وعشرون سنة ودفن مع جده موسى وخلف من الولد الهادي عليا . ومنهم العلامة الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 3 ص 55 ط مصر) قال : أخبرني علي بن أبي علي ، حدثنا الحسن بن الحسين الثعالبي ، أخبرنا أحمد ابن عبد الله النازع ، حدثنا حرب بن محمد المؤدب ، حدثنا الحسن بن محمد العمى البصري حدثني أبي ، حدثنا محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان قال : مضى أبو جعفر محمد بن علي وهو ابن خمس وعشرين سنة وثلاثة أشهر واثنى عشر يوما ، وكان مولده سنة مأة وخمس وتسعين من الهجرة ، وقبض في يوم الثلاثة لست ليال خلون من ذي الحجة سنة مأتين وعشرين . أنبأنا إبراهيم بن مخلد أخبرنا بن إسحاق البغوي ، أخبرنا الحارث ابن محمد ، حدثنا محمد بن سعد قال : سنة عشرين ومأتين فيها توفي محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي ببغداد . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 87 ط طهران) قال : أما ولادته ففي ليلة الجمعة تاسع عشر رمضان سنة مأة وخمس وتسعين وقيل
ص 415
عاشر رجب منها - أما نسبه فأبوه أبو الحسن علي الرضا بن موسى الكاظم (إلى أن قال) وأما عمره فإنه مات في ذي الحجة من سنة مأتين وعشرين فيكون عمره خمسا وعشرين سنة (1) . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 368 ط الغري) قال : ولد (أي محمد الجواد) سنة خمس وتسعين ومائة من الهجرة وتوفي سنة مائتين وعشرين وهو ابن خمس وعشرين سنة وكان على منهاج أبيه في العلم والتقى والزهد والجود . وكان يلقب بالمرتضى والقانع وكانت وفاته ببغداد خامس ذي الحجة ودفن إلى جانب جده موسى بن جعفر بمقابر قريش وقبره ظاهر يزار ، وأمه سكينة وكان له أولاد المشهور منهم على الإمام أبو الحسن العسكري . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 248 ط الغري) قال : ولد أبو جعفر محمد الجواد بالمدينة تاسع عشر شهر رمضان المعظم سنة خمس وتسعين ومائة للهجرة ، وأما نسبه أبا وأما فهو محمد الجواد بن علي بن موسى الكاظم ابن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب .
(هامش)
(1) قال في (مطالب السئول) (ص 87 ط طهران) : أما مناقبه فما اتسعت حلبات مجالها ولا امتدت أوقات آجالها بل قضت عليه الأقدار الإلهية بقلة بقائه في الدنيا بحكمها واستجالها ، فقل في الدنيا مقامه وعجل القدوم عليه لزيادة حمامه فلم تطل بها مدته ، ولا امتدت فيها أيامه غير أن الله خصه بمنقبة متأنقة في مطالع التعظيم بارقة أنوارها مرتفعة في معارج التفصيل قيمة أقدارها بادية لعقول أهل المعرفة آثارها . (*)
ص 416
وفي (ص 257 - الطبع المذكور) . قبض أبو جعفر محمد الجواد بن علي الرضا ببغداد وكان سبب وصوله إليها إشخاص المعتصم له من المدينة فقدم بغداد مع زوجته أم الفضل بنت المأمون لليلتين بقيتا من المحرم سنة عشرين ومائتين وتوفي بها في آخر ذي القعدة الحرام وقيل توفي بها يوم الثلاثاء لست خلون من ذي الحجة من السنة المذكورة ودفن في مقابر قريش في ظهر جده أبي الحسن موسى الكاظم ، ودخلت امرأته أم الفضل إلى قصر المعتصم فجعلت مع الحرم وكان له من العمر خمس وعشرون سنة وأشهر وكانت مدة إمامته سبعة عشر سنة (إلى أن قال) ويقال إنه مات مسموما ، وخلف من الولد عليا الإمام وموسى وفاطمة وأمامة ابنين وابنتين . ومنهم العلامة ابن تيمية في (منهاج السنة) (ج 2 ص 127) قال : محمد بن علي الجواد كان من أعيان هاشم وهو معروف بالسخاء والسودد ولهذا سمي الجواد ومات وهو شاب ابن خمس وعشرين سنة ولد سنة خمس وتسعين بعد المأة ومات سنة عشرين أو سنة تسع عشرة بعد المأتين . ومنهم العلامة السيد عباس بن علي المكي في (نزهة الجليس) (ج 2 ص 69) قال : وكانت ولادته يوم الثلاثاء خامس شهر رمضان وقيل منتصفه سنة خمس وسبعين ومأة وتوفي يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي قعدة سنة عشرين ومأتين وقيل تسع عشرة ومائتين ببغداد ، وقيل إنه مات مسموما سمته زوجته ودفن عند جده موسى الكاظم .
ص 417
ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق) (ص 123 ط القاهرة) قال : ثم قدم بها يطلب المعتصم لليلتين بقيتا من المحرم سنة عشرين ومأتين وتوفي فيها في آخر ذي القعدة ودفن في مقابر قريش في ظهر جده الكاظم وعمره خمس وعشرون سنة ويقال : إنه سم أيضا عن ذكرين وبنتين أجلهم . ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد عبد الغفار الهاشمي الأفغاني في كتاب (أئمة الهدى) (ص 135 ط القاهرة بمصر) قال : خاف الملك المعتصم على ذهاب ملكه إلى الإمام محمد الجواد له قدر عظيم علما وعملا ، فطلبه من المدينة المنورة مع زوجته أم الفضل بنت المأمون بن الرشيد إلى بغداد في 28 من المحرم سنة 220 ه - ثم أوعز المعتصم إلى أم الفضل أخته زوجة الإمام فسقته سما وتوفي منه في آخر ذي القعدة سنة 220 ه ودفن بمقابر قريش عند قبر جده الإمام موسى الكاظم وقد كان عمره 25 وأشهرا رضي الله عنه و . ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ج 3 ص 13 ط العرفان) : ذكر ما تقدم عن (الصواعق) بعينه .
ص 418 النص على إمامته عن أبيه الرضا
ونذكر في ذلك أحاديث الأول
ما رواه القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 247 ط الغري) روي عن صفوان بن يحيى قال قلت للرضا قد كنا نسئلك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر من القائم بعدك ؟ فتقول يهب الله لي غلاما وقد وهبك الله وأقر عيوننا به فإن كان كون ولا أرانا الله لك يوما فإلى من ؟ فأشار بيده إلى أبي جعفر وهو قائم بين يديه وعمره إذ ذاك ثلاث سنين فقلت وهو ابن ثلاث قال وما يضر من ذلك فقد قام عيسى بالحجة وهو ابن أقل من ثلاث من سنين . الثاني ما رواه القوم
منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 247 ط الغري) قال : وعن معمر بن خلاد قال سمعت الرضا يقول وذكر شيئا فقال ما حاجتكم إلى ذلك هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلسي وصيرته مكاني وقال : إنا أهل يبت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القذة بالقذة .
ص 419 الثالث ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 247 ط الغري) قال : روي عن الجيراني عن أبيه قال كنت واقفا بين يدي أبي الحسن الرضا بخراسان فقال قائل يا سيدي إن كان كون إلى من ؟ فقال : إلى ابني أبي جعفر فكأن السائل استصغر من أبي جعفر فقال الرضا إن الله بعث عيسى بن مريم نبيا صاحب شريعة مبتدئة في أصغر من السن الذي فيه أبو جعفر . الرابع ما رواه القوم
منهم العلامة خواجه پارسا البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في (ينابيع المودة) ص 386 ط اسلامبول) قال : وروي أن محمد الجواد دخل على عم أبيه علي بن جعفر الصادق فقام واحترمه وعظمه فقالوا : إنك عم أبيه وأنت تعظمه فأخذ بيده لحيته وقال إذا لم ير الله هذه الشيبة للإمامة أراها أهلا للنار إذا لم أقر بإمامته .
ص 420 اختبار المأمون له فوجده يخبر عن المغيبات
نقله القوم منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 248 ط الغري) . قال : اتفق أن المأمون خرج يوما يتصيد فاجتاز بطرف البلد وثم صبيان يلعبون ومحمد الجواد واقف عندهم فلما أقبل المأمون فر الصبيان ووقف محمد الجواد وعمره إذ ذاك تسع سنين فلما قرب منه الخليفة نظر إليه وكان الله تعالى ألقى في قلبه مسحة قبول ، فقال له يا غلام ما منعك أن لا تفر كما فر أصحابك فقال له محمد الجواد مسرعا يا أمير المؤمنين فر أصحابي خوفا والظن بك حسن إنه لا يفر منك من لا ذنب له ولم يكن بالطريق ضيق فأنتهي عن أمير المؤمنين ، فأعجب المأمون كلامه وحسن صورته . فقال ما اسمك يا غلام ؟ فقال : محمد بن علي الرضا فترحم الخليفة على أبيه وساق جواده إلى نحوه وجهته كان معه بزاة الصيد فلما بعد عن العمارة أخذ الخليفة بازيا منها وأرسل على دراجة فغاب البازي عنه قليلا ثم عاد وفي منقاره سمكة في يده وكر راجعا إلى داره وترك الصيد في ذلك اليوم وهو متفكر فيما صاده البازي من الجو فلما وصل موضع الصبيان وجدهم على حالهم ووجد محمدا معهم فتفرقوا على جاري عادتهم إلا محمدا فلما دنى منه الخليفة ، قال يا محمد قال لبيك يا أمير المؤمنين قال ما في يدي فأنطقه الله تعالى بأن قال إن الله تعالى خلق في بحر قدرته المستمسك في الجو ببديع حكمته سمكا صغارا فصاد منها بزاة الخلفاء كي يختبر بها سلالة بيت المصطفى فلما سمع المأمون كلامه تعجب منه وأكثر وجعل يطيل النظر فيه
ص 421
وقال أنت ابن الرضا حقا وبيت المصطفى صدقا . وأخذه معه وأحسن إليه وقربه وبالغ في إكرامه وإجلاله وإعظامه فلم يزل مشفقا لما ظهر له أيضا بعد ذلك من بركاته ومكاشفاته وكراماته وفضله وعلمه وكمال عقله وظهور برهانه مع صغر سنة ولم يزل المأمون متوفرا على تبجيله وعطائه وإكرامه . ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 87 ط طهران) : روي الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) معنى لكنه ذكر بدل كلمة : تسع سنين ، إحدى وعشرة سنة . ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق المحرقة) (ص 123 ط البابي بحلب) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) بعينه ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن يوسف الدمشقي القرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 115 ط بغداد) روى الحديث بمعنى ما تقدم عن (الفصول المهمة) ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ج 3 ص 13 ط العرفان) روى الحديث بمعنى ما تقدم عن (الفصول المهمة) ومنهم العلامة المعاصر السيد عبد الغفار الهاشمي في (أئمة الهدى) (ص 129 ط القاهرة) روي الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) ملخصا . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 217 ط العثمانية بمصر) روي الحديث بمعنى ما تقدم عن (الفصول المهمة)
ص 422 عجز العلماء عن مناظرته
رواه جماعة من أعلام القوم منهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي في كتابه (مفتاح النجا في مناقب آل العبا) (المخطوط ص 184) قال في شرح أحوال الرضا : وأراد (أي المأمون) أن ينكحه (أي ابن الرضا) ابنته أم الفضل (1) فشق ذلك على العباسيين وخافوا أن ينتهي الأمر معه إلى ما انتهى مع الرضا رضي الله عنه ، فمنعوه من ذلك فذكر لهم أنه إنما اختاره لتبريزه على كافة أهل الفضل علما ومعرفة مع حداثته فتنازعوا في اتصاف أبي جعفر رضي الله عنه بذلك وقالوا قد رضينا لك يا أمير المؤمنين ولأنفسنا بامتحانه فخل بيننا وبينه لنرسل إليه من يسأله بحضرتك عن شيء من فقه الشريعة فإن أصاب لم يكن لنا اعتراض في أمره
(هامش)
(1) قال العلامة القاضي الرشيد أبو الحسن أحمد بن القاضي الرشيد ابن الزبير من أعيان القرن الخامس في (الذخاير والتحف) (ص 101 ط كويت) . قال : قال الريان بن ابن خال المعتصم : لما أراد عبد الله المأمون بالله أن يزوج ابنته أم الفضل بابي جعفر محمد بن علي الرضا اجتمع إليه أهل بيته وعلية الناس (أي أشرافهم) فعقد بينهما النكاح وأولم عليها المأمون وليمة عظيمة وذلك في سنة اثنتين ومأتين وجلس الناس على مراتبهم الخاص والعام . قال الريان فإني كذلك إذ سمعت كلاما كأنه من كلم الملاحين في مجاوباتهم فإذا بالخدم يجرون سفينة من فضة فيها قلوس من ابريسم مملوئة غالية فخضبوا لحى أهل الخاصة بها ، ثم مدوا الزورق إلى أهل العامة فطيبوهم . (*)
ص 423
وإن عجز عن ذلك قد كفينا الخطب في معناه فقال لهم المأمون شأنكم وذاك متى أردتم ، فخرجوا من عنده وأجمع رأيهم على يحيى بن أكثم وهو يومئذ قاضي القضاة على أن يسأله مسألة لا يعرف الجواب عنها فاجتمعوا في اليوم الموعود وحضر معهم يحيى بن أكثم وجلس المأمون وأبو جعفر في مكانهما فسأل يحيى أبا جعفر رضي الله عنه مسائل وأجابه أبو جعفر بأحسن جواب . فقال المأمون يا أبا جعفر إن أردت أن تسأل يحيى ولو مسألة واحدة ، فقال : أبو جعفر رضي الله عنه ليحيى أسألك ؟ قال ذلك إليك جعلت فداك فإن عرفت جواب ما سألتني وإلا استفدته منك . فقال أبو جعفر رضي الله عنه ما تقول في رجل نظر إلى امرأة في أول النهار فكان نظره إليها حراما عليه ، فلما ارتفع النهار حلت له ، فلما زالت الشمس حرمت عليه ، فلما كان وقت العصر حلت له ، فلما غربت الشمس حرمت عليه ، فلما دخل وقت العشاء حلت له ، فلما كان نصف الليل حرمت عليه ، فلما طلع الفجر حلت له ما حال هذه المرأة وبماذا حلت وحرمت عليه ؟ قال يحيى بن أكثم والله لا أهتدي إلى جواب هذه المسألة ولا أعرف الوجه فيه فإن رأيت أن تفيدنا فقال له أبو جعفر رضي الله عنه : هذه أمة لرجل من الناس نظر إليها أجنبي في أول النهار فكان نظره إليها حراما عليه ، فلما ارتفع النهار ابتاعها من مولاها فحلت له ، فلما كان الظهر أعتقها فحرمت عليه ، فلما كان العصر تزوجها فحلت له ، فلما كان وقت المغرب ظاهر منها فحرمت عليه ، فلما كان وقت العشاء الآخرة كفر عن الظهار فحلت له ، فلما كان نصف الليل طلقها واحدة فحرمت عليه ، فلما كان وقت الفجر راجعها فحلت له فلما فرغ أبو جعفر رضي الله عنه من كلامه أقبل المأمون على العباسيين وقال قد عرفتم ما تنكرون ثم زوجه في ذلك المجلس ابنته أم الفضل . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 249 ط الغري)
ص 424
روي الحديث بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا) بنحو أبسط . ومنهم العلامة المعاصر محمد عبد الغفار الهاشمي في (أئمة الهدى) (ص 129 ط مصر) روي الحديث بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا) ملخصا ومنهم العلامة القرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 116 ط بغداد) روي الحديث بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا) ملخصا ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ج 3 ص 13 ط مطبعة العرفان ببيروت) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا) مخلصا . ومنهم العلامة الشبراوي في (الإتحاف بحب الأشراف) (ص 66 ط مصر) . روي الحديث بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا) ملخصا ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 217 ط العثمانية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا) ملخصا . ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق) (ص 123 ط البابي بحلب) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا) حمل شجرة النبقة ببركة صلاته عندها
رواه القوم : منهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 151 ط مصر) قال : حكي أنه لما توجه أبو جعفر محمد الجواد إلى المدينة الشريفة خرج معه
ص 425
الناس يشيعونه للوداع فسار إلى أن وصل إلى باب الكوفة عند دار المسيب فنزل هناك مع غروب الشمس ودخل إلى مسجد قديم مؤسس بذلك الموضع ليصلي فيه المغرب وكان في صحن المسجد شجرة نبق لم تحمل قط فدعا بكوز فيه ماء فتوضأ في أصل الشجرة وقام يصلي فصلى معه الناس المغرب ، ثم تنفل بأربع ركعات وسجد بعدهن للشكر ثم قام فودع الناس وانصرف فأصبحت النبقة وقد حملت من ليلتها حملا حسنا فرآها الناس وقد تعجبوا من ذلك غاية العجب . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 252 ط بغداد) روي الحديث بعين ما تقدم عن (نور الأبصار) ومنهم العلامة القرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 116 ط بغداد) روى الحديث بعين ما تقدم عن (نور الأبصار) ومنهم العلامة النبهاني في (جامع كرامات الأولياء) (ج 1 ص 168 ط الحلبي بالقاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن (نور الأبصار) ثم قال : وكان ما هو أغرب من ذلك وهو أن نبق هذه الشجرة لم يكن له عجم ، فزاد تعجبهم من ذلك وهذا من بعض كراماته الجليلة ومناقبه الجميلة .
ص 426 تمسح السباع به ومسحه لها بكمه وعدم إيذائها له
رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 219 ط العثمانية بمصر) قال : نقل بعض الحفاظ أن امرأة زعمت أنها شريفة بحضرة المتوكل فسئل عمن يخبره بذلك فدل على محمد الجواد فأرسل إليه فجاء فأجلسه معه على سريره وسأله فقال : إن الله حرم لحم أولاد الحسين على السباع فتلقى للسباع فعرض عليها ذلك فاعترفت المرأة بكذبها ، ثم قيل للمتوكل ألا تجرب ذلك فيه فأمر بثلاثة من السباع فجيئ بها في صحن قصره ثم دعا به فلما دخل من الباب أغلقه والسباع قد اصمت الاسماع من زئيرها فلما مشى في الصحن يريد الدرجة مشت إليه وقد سكنت فتمسحت به ودارت حوله وهو يمسحها بكمه ثم ربضت فصعد للمتوكل فتحدث معه ساعة ثم نزلت ففعلت معه كفعلها الأول حتى خرج فاتبعه المتوكل بجائزة عظيمة ، وقيل للمتوكل أفعل كما فعل ابن عمك فلم يجسر عليه وقال تريدون قتلي ثم أمرهم أن لا يفشوا ذلك .
ص 427 تسييره لرجل من محرابه بالشام إلى مسجد الكوفة ومنه إلى مسجد الحرام ثم إرجاعه له إلى محرابه في ساعة واحدة
يتبع
ص 415
عاشر رجب منها - أما نسبه فأبوه أبو الحسن علي الرضا بن موسى الكاظم (إلى أن قال) وأما عمره فإنه مات في ذي الحجة من سنة مأتين وعشرين فيكون عمره خمسا وعشرين سنة (1) . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 368 ط الغري) قال : ولد (أي محمد الجواد) سنة خمس وتسعين ومائة من الهجرة وتوفي سنة مائتين وعشرين وهو ابن خمس وعشرين سنة وكان على منهاج أبيه في العلم والتقى والزهد والجود . وكان يلقب بالمرتضى والقانع وكانت وفاته ببغداد خامس ذي الحجة ودفن إلى جانب جده موسى بن جعفر بمقابر قريش وقبره ظاهر يزار ، وأمه سكينة وكان له أولاد المشهور منهم على الإمام أبو الحسن العسكري . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 248 ط الغري) قال : ولد أبو جعفر محمد الجواد بالمدينة تاسع عشر شهر رمضان المعظم سنة خمس وتسعين ومائة للهجرة ، وأما نسبه أبا وأما فهو محمد الجواد بن علي بن موسى الكاظم ابن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب .
(هامش)
(1) قال في (مطالب السئول) (ص 87 ط طهران) : أما مناقبه فما اتسعت حلبات مجالها ولا امتدت أوقات آجالها بل قضت عليه الأقدار الإلهية بقلة بقائه في الدنيا بحكمها واستجالها ، فقل في الدنيا مقامه وعجل القدوم عليه لزيادة حمامه فلم تطل بها مدته ، ولا امتدت فيها أيامه غير أن الله خصه بمنقبة متأنقة في مطالع التعظيم بارقة أنوارها مرتفعة في معارج التفصيل قيمة أقدارها بادية لعقول أهل المعرفة آثارها . (*)
ص 416
وفي (ص 257 - الطبع المذكور) . قبض أبو جعفر محمد الجواد بن علي الرضا ببغداد وكان سبب وصوله إليها إشخاص المعتصم له من المدينة فقدم بغداد مع زوجته أم الفضل بنت المأمون لليلتين بقيتا من المحرم سنة عشرين ومائتين وتوفي بها في آخر ذي القعدة الحرام وقيل توفي بها يوم الثلاثاء لست خلون من ذي الحجة من السنة المذكورة ودفن في مقابر قريش في ظهر جده أبي الحسن موسى الكاظم ، ودخلت امرأته أم الفضل إلى قصر المعتصم فجعلت مع الحرم وكان له من العمر خمس وعشرون سنة وأشهر وكانت مدة إمامته سبعة عشر سنة (إلى أن قال) ويقال إنه مات مسموما ، وخلف من الولد عليا الإمام وموسى وفاطمة وأمامة ابنين وابنتين . ومنهم العلامة ابن تيمية في (منهاج السنة) (ج 2 ص 127) قال : محمد بن علي الجواد كان من أعيان هاشم وهو معروف بالسخاء والسودد ولهذا سمي الجواد ومات وهو شاب ابن خمس وعشرين سنة ولد سنة خمس وتسعين بعد المأة ومات سنة عشرين أو سنة تسع عشرة بعد المأتين . ومنهم العلامة السيد عباس بن علي المكي في (نزهة الجليس) (ج 2 ص 69) قال : وكانت ولادته يوم الثلاثاء خامس شهر رمضان وقيل منتصفه سنة خمس وسبعين ومأة وتوفي يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي قعدة سنة عشرين ومأتين وقيل تسع عشرة ومائتين ببغداد ، وقيل إنه مات مسموما سمته زوجته ودفن عند جده موسى الكاظم .
ص 417
ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق) (ص 123 ط القاهرة) قال : ثم قدم بها يطلب المعتصم لليلتين بقيتا من المحرم سنة عشرين ومأتين وتوفي فيها في آخر ذي القعدة ودفن في مقابر قريش في ظهر جده الكاظم وعمره خمس وعشرون سنة ويقال : إنه سم أيضا عن ذكرين وبنتين أجلهم . ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد عبد الغفار الهاشمي الأفغاني في كتاب (أئمة الهدى) (ص 135 ط القاهرة بمصر) قال : خاف الملك المعتصم على ذهاب ملكه إلى الإمام محمد الجواد له قدر عظيم علما وعملا ، فطلبه من المدينة المنورة مع زوجته أم الفضل بنت المأمون بن الرشيد إلى بغداد في 28 من المحرم سنة 220 ه - ثم أوعز المعتصم إلى أم الفضل أخته زوجة الإمام فسقته سما وتوفي منه في آخر ذي القعدة سنة 220 ه ودفن بمقابر قريش عند قبر جده الإمام موسى الكاظم وقد كان عمره 25 وأشهرا رضي الله عنه و . ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ج 3 ص 13 ط العرفان) : ذكر ما تقدم عن (الصواعق) بعينه .
ص 418 النص على إمامته عن أبيه الرضا
ونذكر في ذلك أحاديث الأول
ما رواه القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 247 ط الغري) روي عن صفوان بن يحيى قال قلت للرضا قد كنا نسئلك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر من القائم بعدك ؟ فتقول يهب الله لي غلاما وقد وهبك الله وأقر عيوننا به فإن كان كون ولا أرانا الله لك يوما فإلى من ؟ فأشار بيده إلى أبي جعفر وهو قائم بين يديه وعمره إذ ذاك ثلاث سنين فقلت وهو ابن ثلاث قال وما يضر من ذلك فقد قام عيسى بالحجة وهو ابن أقل من ثلاث من سنين . الثاني ما رواه القوم
منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 247 ط الغري) قال : وعن معمر بن خلاد قال سمعت الرضا يقول وذكر شيئا فقال ما حاجتكم إلى ذلك هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلسي وصيرته مكاني وقال : إنا أهل يبت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القذة بالقذة .
ص 419 الثالث ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 247 ط الغري) قال : روي عن الجيراني عن أبيه قال كنت واقفا بين يدي أبي الحسن الرضا بخراسان فقال قائل يا سيدي إن كان كون إلى من ؟ فقال : إلى ابني أبي جعفر فكأن السائل استصغر من أبي جعفر فقال الرضا إن الله بعث عيسى بن مريم نبيا صاحب شريعة مبتدئة في أصغر من السن الذي فيه أبو جعفر . الرابع ما رواه القوم
منهم العلامة خواجه پارسا البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في (ينابيع المودة) ص 386 ط اسلامبول) قال : وروي أن محمد الجواد دخل على عم أبيه علي بن جعفر الصادق فقام واحترمه وعظمه فقالوا : إنك عم أبيه وأنت تعظمه فأخذ بيده لحيته وقال إذا لم ير الله هذه الشيبة للإمامة أراها أهلا للنار إذا لم أقر بإمامته .
ص 420 اختبار المأمون له فوجده يخبر عن المغيبات
نقله القوم منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 248 ط الغري) . قال : اتفق أن المأمون خرج يوما يتصيد فاجتاز بطرف البلد وثم صبيان يلعبون ومحمد الجواد واقف عندهم فلما أقبل المأمون فر الصبيان ووقف محمد الجواد وعمره إذ ذاك تسع سنين فلما قرب منه الخليفة نظر إليه وكان الله تعالى ألقى في قلبه مسحة قبول ، فقال له يا غلام ما منعك أن لا تفر كما فر أصحابك فقال له محمد الجواد مسرعا يا أمير المؤمنين فر أصحابي خوفا والظن بك حسن إنه لا يفر منك من لا ذنب له ولم يكن بالطريق ضيق فأنتهي عن أمير المؤمنين ، فأعجب المأمون كلامه وحسن صورته . فقال ما اسمك يا غلام ؟ فقال : محمد بن علي الرضا فترحم الخليفة على أبيه وساق جواده إلى نحوه وجهته كان معه بزاة الصيد فلما بعد عن العمارة أخذ الخليفة بازيا منها وأرسل على دراجة فغاب البازي عنه قليلا ثم عاد وفي منقاره سمكة في يده وكر راجعا إلى داره وترك الصيد في ذلك اليوم وهو متفكر فيما صاده البازي من الجو فلما وصل موضع الصبيان وجدهم على حالهم ووجد محمدا معهم فتفرقوا على جاري عادتهم إلا محمدا فلما دنى منه الخليفة ، قال يا محمد قال لبيك يا أمير المؤمنين قال ما في يدي فأنطقه الله تعالى بأن قال إن الله تعالى خلق في بحر قدرته المستمسك في الجو ببديع حكمته سمكا صغارا فصاد منها بزاة الخلفاء كي يختبر بها سلالة بيت المصطفى فلما سمع المأمون كلامه تعجب منه وأكثر وجعل يطيل النظر فيه
ص 421
وقال أنت ابن الرضا حقا وبيت المصطفى صدقا . وأخذه معه وأحسن إليه وقربه وبالغ في إكرامه وإجلاله وإعظامه فلم يزل مشفقا لما ظهر له أيضا بعد ذلك من بركاته ومكاشفاته وكراماته وفضله وعلمه وكمال عقله وظهور برهانه مع صغر سنة ولم يزل المأمون متوفرا على تبجيله وعطائه وإكرامه . ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 87 ط طهران) : روي الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) معنى لكنه ذكر بدل كلمة : تسع سنين ، إحدى وعشرة سنة . ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق المحرقة) (ص 123 ط البابي بحلب) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) بعينه ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن يوسف الدمشقي القرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 115 ط بغداد) روى الحديث بمعنى ما تقدم عن (الفصول المهمة) ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ج 3 ص 13 ط العرفان) روى الحديث بمعنى ما تقدم عن (الفصول المهمة) ومنهم العلامة المعاصر السيد عبد الغفار الهاشمي في (أئمة الهدى) (ص 129 ط القاهرة) روي الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) ملخصا . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 217 ط العثمانية بمصر) روي الحديث بمعنى ما تقدم عن (الفصول المهمة)
ص 422 عجز العلماء عن مناظرته
رواه جماعة من أعلام القوم منهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي في كتابه (مفتاح النجا في مناقب آل العبا) (المخطوط ص 184) قال في شرح أحوال الرضا : وأراد (أي المأمون) أن ينكحه (أي ابن الرضا) ابنته أم الفضل (1) فشق ذلك على العباسيين وخافوا أن ينتهي الأمر معه إلى ما انتهى مع الرضا رضي الله عنه ، فمنعوه من ذلك فذكر لهم أنه إنما اختاره لتبريزه على كافة أهل الفضل علما ومعرفة مع حداثته فتنازعوا في اتصاف أبي جعفر رضي الله عنه بذلك وقالوا قد رضينا لك يا أمير المؤمنين ولأنفسنا بامتحانه فخل بيننا وبينه لنرسل إليه من يسأله بحضرتك عن شيء من فقه الشريعة فإن أصاب لم يكن لنا اعتراض في أمره
(هامش)
(1) قال العلامة القاضي الرشيد أبو الحسن أحمد بن القاضي الرشيد ابن الزبير من أعيان القرن الخامس في (الذخاير والتحف) (ص 101 ط كويت) . قال : قال الريان بن ابن خال المعتصم : لما أراد عبد الله المأمون بالله أن يزوج ابنته أم الفضل بابي جعفر محمد بن علي الرضا اجتمع إليه أهل بيته وعلية الناس (أي أشرافهم) فعقد بينهما النكاح وأولم عليها المأمون وليمة عظيمة وذلك في سنة اثنتين ومأتين وجلس الناس على مراتبهم الخاص والعام . قال الريان فإني كذلك إذ سمعت كلاما كأنه من كلم الملاحين في مجاوباتهم فإذا بالخدم يجرون سفينة من فضة فيها قلوس من ابريسم مملوئة غالية فخضبوا لحى أهل الخاصة بها ، ثم مدوا الزورق إلى أهل العامة فطيبوهم . (*)
ص 423
وإن عجز عن ذلك قد كفينا الخطب في معناه فقال لهم المأمون شأنكم وذاك متى أردتم ، فخرجوا من عنده وأجمع رأيهم على يحيى بن أكثم وهو يومئذ قاضي القضاة على أن يسأله مسألة لا يعرف الجواب عنها فاجتمعوا في اليوم الموعود وحضر معهم يحيى بن أكثم وجلس المأمون وأبو جعفر في مكانهما فسأل يحيى أبا جعفر رضي الله عنه مسائل وأجابه أبو جعفر بأحسن جواب . فقال المأمون يا أبا جعفر إن أردت أن تسأل يحيى ولو مسألة واحدة ، فقال : أبو جعفر رضي الله عنه ليحيى أسألك ؟ قال ذلك إليك جعلت فداك فإن عرفت جواب ما سألتني وإلا استفدته منك . فقال أبو جعفر رضي الله عنه ما تقول في رجل نظر إلى امرأة في أول النهار فكان نظره إليها حراما عليه ، فلما ارتفع النهار حلت له ، فلما زالت الشمس حرمت عليه ، فلما كان وقت العصر حلت له ، فلما غربت الشمس حرمت عليه ، فلما دخل وقت العشاء حلت له ، فلما كان نصف الليل حرمت عليه ، فلما طلع الفجر حلت له ما حال هذه المرأة وبماذا حلت وحرمت عليه ؟ قال يحيى بن أكثم والله لا أهتدي إلى جواب هذه المسألة ولا أعرف الوجه فيه فإن رأيت أن تفيدنا فقال له أبو جعفر رضي الله عنه : هذه أمة لرجل من الناس نظر إليها أجنبي في أول النهار فكان نظره إليها حراما عليه ، فلما ارتفع النهار ابتاعها من مولاها فحلت له ، فلما كان الظهر أعتقها فحرمت عليه ، فلما كان العصر تزوجها فحلت له ، فلما كان وقت المغرب ظاهر منها فحرمت عليه ، فلما كان وقت العشاء الآخرة كفر عن الظهار فحلت له ، فلما كان نصف الليل طلقها واحدة فحرمت عليه ، فلما كان وقت الفجر راجعها فحلت له فلما فرغ أبو جعفر رضي الله عنه من كلامه أقبل المأمون على العباسيين وقال قد عرفتم ما تنكرون ثم زوجه في ذلك المجلس ابنته أم الفضل . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 249 ط الغري)
ص 424
روي الحديث بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا) بنحو أبسط . ومنهم العلامة المعاصر محمد عبد الغفار الهاشمي في (أئمة الهدى) (ص 129 ط مصر) روي الحديث بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا) ملخصا ومنهم العلامة القرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 116 ط بغداد) روي الحديث بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا) ملخصا ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ج 3 ص 13 ط مطبعة العرفان ببيروت) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا) مخلصا . ومنهم العلامة الشبراوي في (الإتحاف بحب الأشراف) (ص 66 ط مصر) . روي الحديث بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا) ملخصا ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 217 ط العثمانية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا) ملخصا . ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق) (ص 123 ط البابي بحلب) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا) حمل شجرة النبقة ببركة صلاته عندها
رواه القوم : منهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 151 ط مصر) قال : حكي أنه لما توجه أبو جعفر محمد الجواد إلى المدينة الشريفة خرج معه
ص 425
الناس يشيعونه للوداع فسار إلى أن وصل إلى باب الكوفة عند دار المسيب فنزل هناك مع غروب الشمس ودخل إلى مسجد قديم مؤسس بذلك الموضع ليصلي فيه المغرب وكان في صحن المسجد شجرة نبق لم تحمل قط فدعا بكوز فيه ماء فتوضأ في أصل الشجرة وقام يصلي فصلى معه الناس المغرب ، ثم تنفل بأربع ركعات وسجد بعدهن للشكر ثم قام فودع الناس وانصرف فأصبحت النبقة وقد حملت من ليلتها حملا حسنا فرآها الناس وقد تعجبوا من ذلك غاية العجب . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 252 ط بغداد) روي الحديث بعين ما تقدم عن (نور الأبصار) ومنهم العلامة القرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 116 ط بغداد) روى الحديث بعين ما تقدم عن (نور الأبصار) ومنهم العلامة النبهاني في (جامع كرامات الأولياء) (ج 1 ص 168 ط الحلبي بالقاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن (نور الأبصار) ثم قال : وكان ما هو أغرب من ذلك وهو أن نبق هذه الشجرة لم يكن له عجم ، فزاد تعجبهم من ذلك وهذا من بعض كراماته الجليلة ومناقبه الجميلة .
ص 426 تمسح السباع به ومسحه لها بكمه وعدم إيذائها له
رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 219 ط العثمانية بمصر) قال : نقل بعض الحفاظ أن امرأة زعمت أنها شريفة بحضرة المتوكل فسئل عمن يخبره بذلك فدل على محمد الجواد فأرسل إليه فجاء فأجلسه معه على سريره وسأله فقال : إن الله حرم لحم أولاد الحسين على السباع فتلقى للسباع فعرض عليها ذلك فاعترفت المرأة بكذبها ، ثم قيل للمتوكل ألا تجرب ذلك فيه فأمر بثلاثة من السباع فجيئ بها في صحن قصره ثم دعا به فلما دخل من الباب أغلقه والسباع قد اصمت الاسماع من زئيرها فلما مشى في الصحن يريد الدرجة مشت إليه وقد سكنت فتمسحت به ودارت حوله وهو يمسحها بكمه ثم ربضت فصعد للمتوكل فتحدث معه ساعة ثم نزلت ففعلت معه كفعلها الأول حتى خرج فاتبعه المتوكل بجائزة عظيمة ، وقيل للمتوكل أفعل كما فعل ابن عمك فلم يجسر عليه وقال تريدون قتلي ثم أمرهم أن لا يفشوا ذلك .
ص 427 تسييره لرجل من محرابه بالشام إلى مسجد الكوفة ومنه إلى مسجد الحرام ثم إرجاعه له إلى محرابه في ساعة واحدة
يتبع