مشاهدة النسخة كاملة : جواب التحدي السند الصحيح للخطبة الشقشقية لسيدنا أمير المؤمنين (ع)
وهج الإيمان
26-09-2016, 11:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
قال تعالي في سورة الأنفال
http://www.alawfa.com/AyatImages/8_31.gif
إجابه للتحدي الذي وضعه الإخوه من أهل السنه وهو ياشيعه نريد سندآ صحيحآ واحدآ للخطبه الشقشقيه من كتبكم كتبت هذا البحث الموجز وفيه إشارات لها من كتب أهل السنه وتفاصيل كثيره
http://www.alshiaclubs.net/upload/do.php?id=14238
وهنا في هذا الموضوع أختصر الإجابه :
- - السند الذي ذكره الشيخ الصدوق في كتابه (علل الشرائع) ج1ص150 : (حدثنا محمد بن علي ماجيلوية , عن عمه محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس قال : ذکرت الخلافة عند أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب " ع " فقال : أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة أخو تيم وانه ليعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى ينحدر عني السيل ولا يرقى الي الطير فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحها ، وطفقت ارتأى بين ان أصول بيد جذاء..... إلى أخر الخطبة .
قال الشيخ مسلم الداوري في جواب على هذا السؤال :
هل هنالك سند صحيح متصل للخطبة الشقشقية ؟
الجواب : بسمه تعالى هذه الخطبة من الخطب المشهورة في كتب الفريقين و رويت في الكتب بطرق عديدة و البعض منها معتبر لوقوع اصحاب الاجماع فيها و غيره من التوثيقات حتى ان الشيخ المفيد(قدس سرّه) قال عنها:هي اشهر من ان ندل عليها لشهرتها. والله سبحانه هو العالم بالصواب اهـ
اقول : نلاحظ من خلال محاورة الإخوه من أهل السنه عندما نأتي لهم بهذا السند يشكلون علينا بوجود عكرمة فيه ، وماعلم هؤلاء أن بالسند ابن ابي عمير وأبان بن عثمان وهما من اصحاب الإجماع وكما قال الشيخ الداوري أن وجود أحد أصحاب الإجماع في السند يحكم بصحته اذا صح الطريق الى الراوي الذي هو من أصحاب الإجماع ولاينظر لما بعده في السند إن كان الرواه بهم ضعف وإرسال وهو المشهور وعليه فمحاولات هؤلاء باتت بالفشل في تشبثهم بوجود عكرمة لإسقاط السند
أقول : وهذا سائل يستفسر عن السبب في تصحيح سند به الراوي الذي هو من أصحاب الإجماع مع أن الطريق بعده به إرسال :
السلام عليكم ما رأي سماحتكم في سند هذه الرواية من كتاب لا يحضره الفقيه بإسناده عن حماد بن عيسى عمن أخبره عن حريز عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال: أوّل من سُوهم عليه مريم بنت عمران، وهو قول اللّه عزّوجلّ... إلى آخر الرواية . وقد وردت في الخصال مسنداً عن حماد بن عيسى عن حريز عمن أخبره عن أبي جعفر (عليه السلام) . تاريخ الرد : 30/9/2009 بسمه تعالى الظاهر أنّ ما في الخصال هو الصحيح. وحمّاد بن عيسى من أصحاب الإجماع، فمن يقول بصحّة ما رووه فالرواية معتبرة عنده، وهو الأقوى السلام عليكم أنا طالب علم من اذربيجان - باكو لقد قرأت السؤال و الجواب و لكني لم افهم باي وجه تم تصحيح الحديثين ، اولا حماد بن عيسى يروي عن حريز بلا واسطة (هذا في شأن الحديث في الفقيه ) ثانيا-قد وردت كلمة (عمن حدثه ) في كلا الحديثين ، هل هذه العبارة تساعد على التصحيح ام تجعل الحديث في مسار الجهالة ؟ -
فكان جواب الشيخ الداوري كالتالي :
بسمه تعالى الاخ ممدوف الجواب عن وجه تصحيح السندين- انّه قد وقع الخلاف في ان السند اذا وصل الى اصحاب الاجماع صحيحاً فهل هذا يوجب الحكم بصحة السند الى آخره وان كان فيه ارسال او ضعيف او لا يوجب – فالمشهور انه يوجب ذلك فلا يلاحظ بعد اصحاب الاجماع من جهة الضعف او الارسال – وحماد بن عيسى من اصحاب الاجماع اهـ
أقول : وهل فعلا عكرمه ضعيف كما يوهم المحاور المخالف الناس ويلون إسمه بالأحمر للإشاره الى سقوط السند بوجوده وكذلك ماجيلويه اليك أخي القارئ التحقيق في حالهما وحكم المحقق الشيخ أحمد الماحوزي على السند السابق
قال الشيخ المحقق الدكتور أحمد الماحوزي في الحكم على السند السابق : إسناده صحيح
- ابن ماجيلويه ممن أكثر الصدوق الترضي و الترحم عليه والترضي فوق مرتبة الوثاقه والترضي على الشخص يدل على أنه من أعلام الدين الذين يؤخذ منهم الحلال والحرام ، والسيد الخوئي قدس سره في الترضي لم يقم البرهان فقط تكلم حول الترحم في المعجم وكلامه ناقص ولايمثل مشهور الطائفه بل هو أحد زعمائها فلم اذن لم يترض على كل مشايخه لم ترضى على البعض وأهمل البعض والترضي أثره كترضي العامه على الصحابه منزلة أعلى من التوثيق ولذا كان يترضى على بعض مشايخه وعلى السفراء وشهداء الطف ولنا كتاب اسمه فوائد رجاليه فصلنا فيه القول هناك وهو من الكبار فان الصدوق لايعدد الروايه عمن لايرتضيه ولايترضى الا عن الأعاظم كسفراء الحجة وشهداء الطف وسلمان وأبي ذر
- عكرمة من كبار ثقات العامة وله روايات عالية المضامين رواها عنه أبان ولاتضعيف له في كتبنا وعناية الامام بتلقينه من إمارات المدح إن الرجاليين الخاصه لم يضعفوه بل قالوا أنه ليس من أصحابنا وتضعيف الرجاليين له تبعآ للعامه أو لبعض العامة ولما نسب اليه
- نقد الرجال - التفرشي ج 3 ص 210 :
3447/ 3 - عكرمة مولى ابن عباس : قال الكشي : حدثنا محمد بن مسعود قال : حدثني ابن ازداد بن المغيرة قال : حدثني الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز، عن زرارة قال : قال أبو جعفر عليه السلام : لو أدركت عكرمة عند الموت لنفعته ،قيل لأبي عبد الله عليه السلام : بماذا ينفعه ؟ قال : كان يلقنه ما أنتم عليه ، فلم يدركه أبو جعفر عليه السلام ولم ينفعه . وقال العلامة في الخلاصة : ليس على طريقنا ولا من أصحابنا
وهذه الروايه تدل على عناية الباقر عليه السلام له وهي كاشفه عن حسن فيه استلزم من الإمام المسارعه الى تلقينه وأما زعمه أن آية التطهير غير نازله فيهم عليهم السلام إما مكذوبه عليه أو تقيه والشاهد عليه أنه روى روايات عظيمة الشأن في أهل البيت رواها عنه أبان بن تغلب وهي تنافي أنه ناصبي أو خارجي ومن غير المعقول أن تجد تلميذآ لابن عباس يبغض أو يعادي أو لايحب أمير المؤمنين ورواية أمثال أبان بن تغلب وابن محبوب ووو عن راوي بتعدد تفيد أن الراوي ظاهره حسن ومع الاكثار أنه ممن يؤخذ عنه معالم الدين وهو فوق مرتبة الوثاقة وعكرمه روى أحاديث كثيرة في فضل علي والعترة الطاهرة عليهم السلام وهذا من علائم حسن الظاهر وسند الشيخ الطوسي الى أصحاب الاجماع من أصح الطرق وهو يمر عبر الصدوق في كثير منها
- الكشي قال بإجماع العصابه على تصحيح مايروى عن أصحاب الإجماع منهم أبان بن عثمان وابن ابي عمير ووجود أصحاب الاجماع لاينظر الى مابعدهم في حال الرجال حتى إذا كان الطريق به ارسال وحتى لو حذفنا عكرمه اضافه الى أن مرسلات ابن ابي عمير كالمسانيد
والشيخ الصدوق لايعدد الرواية عمن لايرتضيه وأفضل مدح لعكرمة مسارعة الامام الباقر لتلقينه بما نحن عليه وهذا أمر لم يفعله الأئمه مع أحد من العامة ونظرتنا لعكرمة حسنة
- تضعيف النجاشي لمحمد بن خالد البرقي الذي وثقه الشيخ الطوسي وهو ثقه عند السيد الخوئي : التضعيف ليس منشؤه القدح في العداله بل لروايته عن الضعفاء بنظر مدرسة بغداد حتى أن بعضهم جعل حديث حمزة سيد الشهداء حسن لعدم توثيق النجاشي له فهو فقط ممدوح !
- ابن عباس ممدوح والروايات الذامه تفيد انه ليس معصوم وحجه وهو من كبارالثقات
ويمكن تعويض السند بوضع طريق الشيخ الطوسي الصحيح لجميع روايات وكتب أحمد البرقي لأن الشيخ الطوسي يروي كل روايات البرقي عن شيخه ابن الوليد وكل مرويات ابن الوليد يرويها الصدوق ولاينظر الى مابعد السند بعد التعويض لوقوع أصحاب الاجماع فلامفر للمخالف من التصديق بصحة الإسناد
قال الشيخ الطوسي في الفهرست ص63:
"أخبرنا بهذه الكتب كلها وبجميع رواياته : عدة من أصحابنا ، منهم : الشيخ أبوعبدالله محمد بن النعمان المفيد ، وأبوعبدالله الحسين بن عبيد الله ، وأحمد بن عبدون وغيرهم ، عن أحمد بن محمد بن سليمان الزراري قال : حدثنا مؤدبي : علي بن الحسين السعد آبادي ، وأبوالحسن القمي ، قال : حدثنا أحمد بن أبي عبدالله .
وأخبرنا هؤلاء الثلاثة ، عن الحسن بن حمزة العلوي الطبري ، قال : حدثنا أحمد بن عبدالله ابن بنت البرقي ، قال : حدثنا جدي أحمد بن محمد .
وأخبرنا هؤلاء إلا الشيخ أبا عبدالله ، وغيرهم ، عن أبي المفضل الشيباني ، عن محمد بن جعفر بن بطة ، عن أحمد بن أبي عبدالله بجميع كتبه ورواياته .
وأخبرنا بها ابن أبي جيد ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، بجميع كتبه ورواياته " اهـ. قال السيد الخوئي قدس سره في المعجم ج3 ص54 (والطريق كطريق الشيخ إليه صحيح ، وكذلك في المشيخة ، فإن ابن أبي جيد من مشايخ النجاشي ، وكونه في الطريق لا يضر بصحته . . اهـ
وكذلك التعويض بوضع طريق الصدوق الصحيح لجميع كتب وروايات ابن ابي عمير :
عن ابيه وابن الوليد عن سعد والحميري عن ابراهيم بن هاشم عن ابن ابي عمير والطريق صحيح
في كتاب ايضاح الدلائل في شرح الوسائل من تقريرات الشيخ مسلم الداوري ج1 عن حديث :رواه محمد بن على بن الحسين الصدوق، بإسناده عن إبن أبي عمير، عن أبان بن عثمان.
وهذا الطريق رجاله كلهم ثقات أجلاء قد تقدم ذكرهم، بما فيهم طريق الصدوق إلى إبن أبي عمير الذي ذكره في المشيخة بقوله: «وما كان فيه عن محمد بن أبي عمير فقد رويته عن أبي، ومحمد بن الحسن رضى اللّه عنهما، عن سعد بن عبد اللّه، والحميري جميعا، عن أيوب بن نوح، وإبراهيم هاشم، ويعقوب بن يزيد، ومحمد بن عبد الجبار جميعا، عن محمد بن أبي عمير»(1).
وله (رحمه اللّه) طريق آخر صحيح على ما يظهر من الفهرست إلى جميع كتب وروايات محمد بن أبي عمير(2). فيعلم أن له إليه طريقين كلاهما صحيح. اهـ
- الخطبه الشقشقيه مشهورة وشهرتها كافيه في الحكم بصحتها وهي تغني عن البحث في الطرق كما إنها مروية بأسانيد كثيره وهذا كاف في الحكم باستفاضتها ولايشترط في الحديث المستفيض أن تكون أسانيده صحيحه تمامآ فهي خطبه ليست صحيحه فقط بل مستفيضه يقطع بصدورها عن الامام عليه السلام ونظم ألفاظها شاهد آخر على أنها للأمير عليه السلام ومضمونها راق وقوة مضمون الخطبة كافيه في الثبوت وهذا كلام الشيخ المفيد في الإرشاد في معرفة حجج الله علي العباد ج1، ص287 حول الخطبة :" روى جماعة من اهل النقل من طرق مختلفه عن ابن عباس قال كنت عند امير المؤمنين عليه السلام بالرحبه ،فذكرت الخلافه وتقدم من تقدم عليه فيها فتنفس الصعداء ثم قال أم والله لقد تقمصها ابن ابي قحافه وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ، ينحدر عني السيل ، ولايرقى الي الطير ،كني سدلت دونها ثوبآ وطويت دونها كشحا الخ.( انتهى كلام الشيخ الدكتور المحقق أحمد الماحوزي ).
أقول : والشيخ الصدوق عندما يروي الخطبه الفدكيه يقول : سألت الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري عن تفسير هذا الخبر ففسره لي
قال الشيخ الدكتور المحقق أحمد الماحوزي : يعني هذا أنه يجزم بها
قال السيد مرتضى الشيرازي : والحاصل: ان (ما يصح) كما تشير إلى السند وصولاً إلى هؤلاء الرواة فكذلك (تصحيح) تشير إلى السند من هؤلاء وصولاً إلى المعصوم ( عليه السلام )
ثانياً: ان (تصحيح) يراد به الصحة السندية حتى لدى القدماء كما انها كذلك لدى المتأخرين. اهـ
وقال أيضآ : شهادة الشيخ الطوسي في عدة الأصول
ثامناً: ان كلام الشيخ الطوسي في (العُدّة) شاهد على ذلك بل نقول: ان كلام الطوسي في العدة يصلح بنفسه دليلاً فانه نقل الإجماع على صحة سند ما يرويه محمد بن أبي عمير واضرابه نعم قد يقال ان نسبة كلامه مع كلام الكشي هي من وجه إذ لا يعلم ان مقصوده من (وغيرهم من الثقات) هو سائر أصحاب الإجماع الـ18 الذين ذكرهم الكشي، بل يحتمل إرادته أولئك الذين اشتهر بين الأصحاب انهم لا يروون إلا عن ثقة وهم أحمد بن محمد عيسى وجعفر بن بشير البجلي ومحمد بن إسماعيل بن ميمون الزعفرائي وعلي بن الحسن الطافري وبعض أو كل بني فضال.
قال في العدة (سوّت الطائفة بين ما يرويه محمد بن أبي عمير وصفوان بن يحيى وأحمد بن محمد بن أبي نصر وغيرهم من الثقات الذين عرفــــوا بأنهم لا يروون ولا يرسلون إلا ممن يوثق به وبين ما أسنده غيرهم ولذلك عملوا بمرسلهم إذا انفرد عن رواية غيرهم (
فهو صريح إذ يقول (لا يرسلون إلا ممن ) يوثق به ـ
ولئن احتمل كونه توثيقاً لمشايخهم المباشرين فان عبارته اللاحقة صريحة في توثيق كل سلسلة الرواة وصولاً إلى المعصوم ( عليه السلام ) إذ قال (ولذلك عملوا بمرسلهم) وذلك لوضوح ان العمل بمرسلهم متفرع على توثيق كافة رجال الإسناد دون توثيق الطبقة الأولى منهم، إضافة إلى حكمه بالتسوية بين مراسيلهم ومسانيد غيرهم فانه لا يكون إلا لما ذكر. فتدبر اهـ
________________________________________
1 ـ من لا يحضره الفقيه: 4 : المشيخة: 460.
2 ـ فهرست الطوسي: 219.
# الخطبه الشقشقيه في كتب أهل السنة
قال الشيخ ابن تيميه : وهذه الخطب المنقولة في كتاب (نهج البلاغة) لو كانت كلها عن علي من كلامه لكانت موجودة قبل هذا المصنف منقولة عن علي بالأسانيد وبغيرها، فإذا عرف من له خبرة بالمنقولات أن كثيراً منها؛ بل أكثرها لا يعرف قبل هذا، علم أن هذا كذب، وإلا فليبين الناقل لها في أي كتاب ذكر ذلك؟ ومن الذي نقله عن علي وما إسناده؟ وإلا فالدعوى المجردة لا يعجز عنها أحد ، ومن كان له خبرة بمعرفة طريقة أهل الحديث ومعرفة الآثار والمنقول بالأسانيد وتبين صدقها من كذبها ؛ علم أن هؤلاء الذين ينقلون مثل هذا عن علي من أبعد الناس عن المنقولات والتمييز بين صدقها وكذبها ). (منهاج السنة النبوية 8/55 ) .
أقول : قال الشيخ ابن تيميه أن لو كانت الخطب في نهج البلاغه لو كانت كلها عن الامام علي عليه السلام من كلامه ً لكانت موجودة قبل هذا المصنف منقولة عن علي بالأسانيد وبغيرها، بل أكثرها لا يعرف قبل هذا، علم أن هذا كذب، وإلا فليبين الناقل لها في أي كتاب ذكر ذلك؟ ومن الذي نقله عن علي وما إسناده؟
كلامنا الآن عن الخطبه الشقشقيه وهي ليست بدعوى كاذبه بل هي موجوده قبل ولادة الرضي وقبل تأليفه لنهج البلاغه
وهذا السؤال وجه للسيد الروحاني
س: بدأنا نلاحظ أصوات داخلية و خارجية في إضعاف الخطبة الشقشقية خصوصا من ناحية السند، فما السبيل إلى الرد على هؤلاء؟
باسمه جلت اسمائه
ج: قال العلامة المجلسي ان هذه الخطبة الشريفة مروية في كتب العامة و الخاصة و رواها الشيخ الصدوق و الطوسي و المفيد في معاني الاخبار و العلل و امالي الطوسي و الارشاد؛ و رواها ابن الجوزي و ابن عبدربه و ابوعلي الجبائي و ابن الخشاب و الحسن بن عبدالله العسكري و كثير منها صنف قبل الرضي؛ و حكم ابن ابي الحديد عن شيخه مصدق الواسطي قال قلت لابن الخشاب ان كثيرا من الناس يقولون انها من كلام الرضي ـ قال اني للرضي و غير الرضي هذا النفس و هذا الاسلوب ـ الي ان قال ـ و الله لقد وقفت علي هذه الخطبة في كتب قد صنفت قبل ان يخلق الرضي بمائتي سنة؛ و قال المجلسي ان ابا الفتح الفضل بن جعفر بن فرات الوزير صحح طريق الخطبة الشقشقية. اهـ
اقول : فهل بعد هذا شك في صحة الخطبه الشقشقيه على مبنى الشيخ ابن تيميه الذي طالب باثبات وجودها في مصنفات قبل ولادة الشريف الرضي ومصنفه نهج البلاغه ! ، أنقل التالي :
وأما بنو الفرات فقيل هم كانوا رهط الوزير أبي الفتح الفضل بن جعفر بن الفرات من وزراء بني العباس، وهو الذي صحح طريق الخطبة الشقشقية (2) إلى أمير المؤمنين (صلى الله عليه وآله) قبل الرضي رحمه الله. (ش) 2 - قوله " وهو الذي صحح طريق الخطبة الشقشقية " قال الحكيم الفاضل ابن ميثم البحراني في شرح نهج البلاغة: قد وجدتها - يعني الخطبة الشقشقية - في موضعين تاريخهما قبل مولد الرضي بمدة: أحدهما أنها مضمنة كتاب الإنصاف لأبي جعفر بن قبة تلميذ أبي القاسم الكعبي أحد شيوخ المعتزلة وكانت وفاته قبل مولد الرضي، الثاني أني وجدتها بنسخة عليها خط الوزير أبي الحسن علي بن محمد بن الفرات وكان وزير المقتدر بالله وذلك قبل مولد الرضي بنيف وستين سنة، والذي يغلب على ظني أن تلك النسخة كانت كتبت قبل وجود ابن الفرات بمدة إنتهى. وأقول: إنما ذكر ذلك لاستبعاد جماعة من أهل السنة أن يكون أمير المؤمنين (عليه السلام) شكى ممن قبله ونسبوا تلك الخطبة إلى جعل الرضي رحمه الله وهي من الدعاوى التي دليل بطلانها الكلام وهذا الاسلوب فقد رأينا كلامه في نظمه ونثره لا يقرب من هذا الكلام ولا ينتظم في سلكه على أني قد رأيت هذه الخطبة بخطوط العلماء الموثوق بنقلهم من قبل أن يخلق أبو الرضي فضلا عنه. انتهى كلام ابن الخشاب. وأقول: قد مر في الصفحة 212 و 213 من هذا المجلد رواية عن صحيح مسلم صريحة في شكاية أمير المؤمنين (عليه السلام) عن أبي بكر وقوله له: إنك استبددت علينا بالأمر فإذا جاز شكايته عن الأول وادعائه الأحقية بالخلافة منه جاز عن الثاني والثالث بالطريق الأولى وليس مسلم ممن يتهم في هذا الخبر وكأني رأيت نظيره في البخاري أيضا والله العالم، وأما الوزير أبو الفتح الفضل بن جعفر بن فرات الذي ذكره الشارح فكأنه اشتباه بأبي الحسن على بن محمد الذي ذكره ابن ميثم وابن ميثم هو الأصل في نقله وكان وزارة أبي الحسن علي في دولة المقتدر ثلاث مرات في زمان حياة الكليني رحمه الله، وأما أبو الفتح فضل بن جعفر فوزارته سنة وفاته وليس هو المراد من الوزير الذي يشير إليه قطعا. اهـ (1)
قال الأستاذ الدكتور عبد الفتاح محمد الحلو في العدد 5 / 304 من مجلة كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية إصدار - جامعة الامام محمد بن سعود- ما يلي: قلت: وجدت أنا كثيرا في هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخي إمام البغدادين من المعتزلة، وكان في دولة المقتدر قبل أن يخلق الرضي بمدة طويلة. ووجدت أيضا كثيرا منها في كتاب أبي جعفر بن قبة أحد متكلمي الإمامية، وهو الكتاب المشهور بكتاب الإنصاف وكان أبو جعفر هذا من تلامذة الشيخ أبي القاسم البلخي رحمه الله تعالى: ومات في ذلك العصر قبل أن يكون الرضي رحمه الله تعالى موجودا. شرح نهج البلاغة 1 / 205، 206 . وإذا كان ابن الخشاب قد وثق هذه الخطبة، ونفى وضع الرضي لها، لأسلوبها الذي لا يستطيعه غير الإمام علي عليه السلام، ولعثوره عليها هو وابن أبي الحديد في مصنفات وخطوط قبل أن يخلق الرضي، فإني لا أجد مساغا للطعن فيها لما تضمنته من الكلام على صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فإن المتتبع لمشكلة الخلافة من لدن قبض رسول الله في أوثق كتب أهل السنة ومراجع التاريخ يدرك مدى المرارة التي كان يحسها علي بن أبي طالب عليه السلام، لحرمانه من الخلافة، فقد كان يرى نفسه أحق بها وأهلا، فما الذي يمنعه من إخراج هذه الشقشقة التي هدرت ثم قرت. وإذا كنا نسلم بأن الإمام عليا عليه السلام دفع إلى حرب طاحنة مع طلحة والزبير وعائشة ومعاوية، ولهم قدرهم من الجلالة والصحبة، وأن دماء كثيرة أريقت في هذه الحروب، إذا كنا نسلم بأن الخصومة وصلت إلى مرحلة القتال، فلم ننكر هذا التنفيس عن النفس المكلومة يصدر من الإمام علي؟ ولم نحرم عليه أن يسجل تصوره لتتابع الحوادث بعد قبض رسول الله، وهو نفسه يصرح بأنها شقشقة هدرت ثم قرت انتهى
*السر في الغصه من الخطبه الشقشقيه مع التسليم بها ووجودها في مصنفات قبل ولادة الرضي ومايؤكد صحتها أنقل التالي :
وقد أصاب سيد مشايخنا الشهرستاني ( ت / 1386 ) بعنوانها : « سر الشك في نهج البلاغة « ، وهي الخطبة الشقشقية التي فيها تعريض ببعض الصحابة . وقد حرّر الأستاذ أحمد زكي حول هذه الشبهة بقوله : « قبل أن نتعرّض للشك الرابع نورد لك ما ذكره ابن أبي الحديد بشأن الخطبة الشقشقية ، قال عقب شرحها : « حدثني شيخي أبو الخير مصدق بن شبيب الواسطي في سنة ثلاث وستمائة ، قال : قرأت على الشيخ ابن الخشاب هذه الخطبة فقلت له : أتقول إنها منحولة فقال : لا واللَّه ، إني لأعلم أنّها كلامه كما أعلم انك مصدق .
قال : فقلت له : إن كثيرا من الناس يقولون إنها من كلام الرضيّ رحمه اللَّه ، فقال أنى للرضي ولغير الرضيّ هذا النّفس وهذا الأسلوب قد وقفنا على رسائل الرضيّ وعرفنا طريقته وفنّه في الكلام المنثور وما يقع مع هذا الكلام في خل ولا خمر . ثم قال : والله لقد وقفت على هذه الخطبة في كتب صنّفت قبل ان يخلق الرضي بمائتي سنة . ولقد وجدتها مسطورة بخطوط أعرفها وأعرف خطوط من هو من العلماء وأهل الأدب قبل ان يخلق النقيب أبو أحمد والد الرضي . قلت : وقد وجدت أنا كثيرا من هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخي إمام البغداديين من المعتزلة . وكان في دولة المقتدر قبل ان يخلق الرضي بمدة طويلة .
ووجدت أيضا كثيرا منها في كتاب أبي جعفر بن قبة أحد متكلَّمي الامامية . وهو الكتاب المشهور المعروف بكتاب الانصاف . وكان أبو جعفر هذا من تلامذة الشيخ أبي القاسم البلخي ومات في ذلك العصر قبل ان يكون الرضي رحمه اللَّه موجودا » . من ذلك يتبيّن لك أن الشقشقية كانت معروفة قبل مولد الرضي من أكثر من طريق . فلا تبعة إذن عليه ، ولا سبيل إلى اتهامه بانتحالها . ولكنا مع ما نرى فيها من جزالة اللفظ وروعة الأسلوب التي تغرينا ان ننظمها مع كلام علي في سلك . نتراجع حين يبدو لنا شبح الشك ماثلا فيها . أجل يستوقفنا منها - ثم ذكر مؤاخذات الامام على بعض الصحابة وعدّدها ، ونحن نكتفي بالأوّل منها وللتفصيل يراجع الشرح - قال : وقد عرّض لعمر رضى اللَّه عنه بقوله : « فمني الناس - لعمر الله - بخبط وشماس ، وتلوّن واعتراض » فما كان عمرا البتة خابطا ولا متلوّنا ولا جانحا عن الطريق السويّ ، وما عرف عنه من ذلك قليل ولا كثير (2) .
وقال الأستاذ أحمد حسن الزيات: "فلما لحق الرسول بربه كان على يرى أنه أحق بخلافته لمكانته من شرف القرابة والصهر فلما بايع المسلمون أبا بكر وقام بعهده من بعده عمر ، وأخطأته الشورى إلى عثمان ، ناوص الجره ثم سالمها ، متحاملا في كل ذلك على نفسه " (3)
قال الأستاذ أحمد الشهاوي سعد شرف الدين في كتابه (البطلة المجاهدة زينب بنت الإمام علي كرم الله وجهه) : وقام سيدنا علي رضي الله عنه بعد ذلك يطالب بحقه في الخلافة فأبعد عنها أكثر من مرة ، وكلما دنى منه هذا الحق حيل بينه وبينه فكان يتألم لذلك ويطوي قلبه على ما هو أحر من الجمر . (4)
وقال الأستاذ عبد المجيد لطفي في كتابه (الإمام علي رجل الإسلام المخلد: لقد كان الإمام في خلافة أبي بكر أكثر ابتعادا عن مجلس الخلافة وعن المجتمع ، تحاشيا للالتقاء بالخليفة ومن حوله من المقربين إليه من خاصته ، فقد كان الجرح الذي أحدثه حجب الخلافة عنه عميقا في نفسه ، بطيئ البرء ، وزاد في ذلك ما نشب من خلاف بين فاطمة الزهراء والخليفة بشأن إرثها . . . وقال في ص 120 : ولم يكن سكوته سكوت استسلام عن حقه بل كان مصابرة وجلدا واحتسابا . . . وقال في ص 127 منه : وأول ذلك ما حجب عن الإمام من أمر الخلافة بعد وفاة النبي مع وجود وصيته في غدير خم . . . وقال في ص 192 منه : ولقد غلب الإمام علي أمره أكثر من مرة ، وحاق به الغم أكثر من مرة ، وضاقصدره بخاذليه وناصريه معا
. . . وقال في صفحه 118 منه : فلقد رضى الإمام في حياته بما وقع ، ولكن رضاؤه لم يكن رضاء استسلام وقنوع ويقين بصحة ما وقع ، بل كان صمته احتجابا ينم عن السخط والمرارة . . . هذا إلى جانب إنه كان يظهر ما غلب فيه ، وما أخذ منه صراحة . . . ويحمل على من خذله وحبا بها غيره . . . فكان يثبت بذلك حقه فلا يتراخى فيه ، ولا يرى في خروجها إلى غيره إلا عدوانا على حقه فيه . . (5)
قال العلامه ابن عثيمين في التعليق على صحيح مسلم: " لايمكن أن نخطئ الصحابة رضي الله عنهم في بيعة أبي بكر رضي الله عنه ، ونصوب علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيما رأى لأن مارآه علي رضي الله عنه مخالف لظاهر ما جاءت به السنة وهو أنه أحق من أبي بكر رضي الله عنه وغيره لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم" اهـ (6)
وقد قال الإمام علي عليه السلام لأبي بكر عندما أنكر عليه عدم البيعه له :
..استبددْتَ علينا بالأمرِ، وكنا نرى لقرابتِنا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نصيبًا، حتى فاضتْ عينا أبي بكرٍ ..
.. ولكنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبًا، فاستبدَّ علينا، فوجَدْنا في أنفُسنا ..
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4240
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
[ صحيح البخاري ]
الكتاب : الجامع الصحيح المختصر
المؤلف : محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي
الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة - بيروت
الطبعة الثالثة ، 1407 - 1987
تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق
عدد الأجزاء : 6
مع الكتاب : تعليق د. مصطفى ديب البغا
[ ش ( فوجدت ) من الموجدة وهي الغض وحصل ذلك لها على مقتضى البشرية ثم سكن بعد ذلك لما علمت وجه الحق . ( فهجرته ) لم تلتق به . ( يؤذن ) يعلم . ( وجه ) عذر في عدم مبايعته لاشتغاله ببنت رسول الله صلى الله عليه و سلم وتسلية خاطرها . ( استنكر . . ) رآها متغيرة وكأنها تنكر عليه . ( كراهية لمحضر عمر ) أي مخافة أن يحضر عمر رضي الله عنه معه وإنما كره ذلك لأن حضوره قد يكثر المعاتبة . ( لم ننفس ) لم نحسدك على الخلافة . ( استبددت ) من الاستبداد وهو الاستقلال بالشيء أي لم تعطنا شيئا من الإمارة أو الولاية ولم تأخذ رأينا فيها . ( بالأمر ) بأمر الخلافة
http://islamport.com/w/mtn/Web/3007/6953.htm
قال الشيخ ابن تيميه في منهاج السنة النبوية : " أن الله قد اخبر انه سيجعل للذين آمنوا و عملوا الصالحات ودا و هذا وعد منه صادق و معلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم لا سيما الخلفاء رضي الله عنهم لا سيما أبو بكر و عمر فان عأمةالصحابة و التابعين كانوا يودونهما و كانوا خير القرون و لم يكن كذلك علي فان كثيرا من الصحابة و التابعين كانوا يبغضونه و يسبونه و يقاتلونه " اهـ
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=761&idto=761&bk_no=108&ID=424
أقول : لقد غدروا به بعدما بخبخوا له مهنئين في الغدير لتنصيبه :
قال الامام الغزالي : قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " فقال عمر بخ بخ يا أبا الحسن لقد أصبحت مولاي ومولى كل مولى فهذا تسليم ورضى وتحكيم ثم بعد هذا غلب الهوى تحب الرياسة وحمل عمود الخلافة وعقود النبوة وخفقان الهوى في قعقعة الرايات واشتباك ازدحام الخيول وفتح الأمصار وسقاهم كأس الهوى فعادوا إلى الخلاف الأول: فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلا. ولما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قبل وفاته ائتوا بدواة وبيضاء لأزيل لكم إشكال الأمر واذكر لكم من المستحق لها بعدي قال عمر رضي الله عنه دعوا الرجل فإنه ليهجر اهـ (7)
- واللهِ إنه لَعهدُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الأُمِّيِّ إليَّ: أنَّ هذه الأمةَ ستغدرُكَ مِن بعدي
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم: 7/186
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
وهذا رأي الامام علي عليه السلام في أبي بكر وعمر أنهما من أهل الكذب والغدر كما في صحيح مسلم :
فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجِئْتُمَا تَطْلُبُ مِيرَاثَكَ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ وَيَطْلُبُ هَذَا مِيرَاثَ امْرَأَتِهِ مِنْ أَبِيهَا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ " ، فَرَأَيْتُمَاهُ كَاذِبًا آثِمًا غَادِرًا خَائِنًا وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُ لَصَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ ، ثُمَّ تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ وَأَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَلِيُّ أَبِي بَكْرٍ ، فَرَأَيْتُمَانِي كَاذِبًا آثِمًا غَادِرًا خَائِنًا وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنِّي لَصَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ اهـ
هذا قول المصطفى صلى الله عليه واله وسلم الصريح له في أنه خليفته من بعده :
- أنت مني بمنزلة هارون من موسى ألا إنك لست نبيا أنه لا ينبغي أن أذهب إلا و أنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني المصدر: تخريج كتاب السنه- الصفحة أو الرقم: 1188
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
أقول : والعبره بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب فلايقول قائل قصد إستخلافه في حادثه معينه وليس بعد رحيله وكلمة من بعدي واضحه في الحديث
وقال ايضآ :
- قال رسولُ اللهِ إني تارِكٌ فيكم الخَلِيفَتَيْنِ من بَعْدِي كتابَ اللهِ وعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي وإنهما لن يَتَفَرَّقا حتى يَرِدَا عَلَىَّ الحَوْضَ
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 754
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وعين من عترته الأول وهو من يكون الخليفه من بعده :
- عليٌّ مع القرآنِ، والقرآنُ مع عليٍّ، لن يفترِقا حتى يرِدا عليَّ الحوضَ
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 5594
خلاصة حكم المحدث: حسن
وصرح لهم أنه الإمام :
- عليٌّ إمامُ البررةِ، وقاتلُ الفجرةِ، منصورٌ من نصرهُ، مخذولٌ من خذلهُ
الراوي : جابر بن عبدالله المحدث : السيوطي
المصدر : الجامع الصغير الصفحة أو الرقم: 5591 خلاصة حكم المحدث : حسن
- أنَّ عليًّا كان يقولُ في حياةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ { أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} واللهِ لا ننقَلِبُ على أعقابِنا بعدَ إذ هدانا اللهُ تعالى واللهِ لئن مات أو قُتِلَ لأُقاتِلَنَّ على ما قاتَل عليه حتَّى أموتَ واللهِ إنِّي لَأَخوه ووَليُّه وابنُ عمِّه ووارثُه فمَن أحقُّ به منِّي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 9/137 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
وهنا نجد أن ابابكر يعترف أنه ليس خليفة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم بل الخالفه بعده ويقره العلامه الألباني :
هنا جواب العلامه الألباني على هذا السؤال : ما معنى الخلافة والاستخلاف لغة وشرعاً؟
الجواب: السائل يسأل: ما معنى الخلافة والاستخلاف لغةً وشرعا ً؟ ، قال رحمه الله :ليس هناك فرق بين اللغة والشرع في هذه المسألة فكلاهما متحد فيها، لكن الشرع يؤكد التزام اللغة في ذلك.الخلافة هي مصدر، كما جاء في القاموس يقال: خلفه خلافةً، أي: كان خليفته -ولاحظوا تمام التعبير- وبقي بعده. ومما جاء في القاموس: الخليفة السلطان الأعظم كالخليف، أي: يقال بالتذكير والتأنيث، الخليف والخليفة، والجمع خلائف وخلفاء. هذا ما في القاموس، لكن الشيء البديع ما في النهاية في غريب الحديث والأثر لـابن الأثير، فقد ذكر أثراً فانتبهوا له! يقول: جاء أعرابيٌ فقال لـأبي بكر : أنت خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لا. قال: فما أنت إذا كنت تقول لست خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال:أنا الخالفة بعده] أي: الذي يأتي بعده، أما أن يكون خليفة فلا، لماذا؟ لأن معنى الخليفة فيه معنى دقيق على ما كنا نعبر عنه إجمالاً ونستنكر في التعبير، بأن الإنسان خليفة الله في الأرض، من أجل ذلك المعنى الذي يوضحه لنا الآن الإمام ابن الأثير، يقول: فقال: [أنا الخالفة بعده[ أبو بكر لم يرض لنفسه أن يقول: إنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما قال: [أنا الخالفة بعده] أي: جاء من بعده فقط، يفسر ابن الأثير فيقول: الخليفة من يقوم مقام الذاهب ويسدُّ مسدَّه، والهاء فيه للمبالغة، وجمعه الخلفاء .. إلى آخره. فالرسول صلى الله عليه وسلم وهو بشر لم يرض أبو بكر الصديق أن يقول: إنه خليفته؛ لأن معنى الخلافة بهذه اللفظة: أنه ينوب مناب الذي خلف ومضى وهو الرسول عليه الصلاة والسلام، ولا يمكن لـأبي بكر مهما سما وعلا أن يداني كماله عليه الصلاة والسلام (8)
أقول : كم لاقيت ياأمير المؤمنين من الأسى والألم لقد نحيت عن مقامك حتى شكوت للمصطفى صلى الله عليه واله وسلم مالقيته وبكيت وخطبتك الشقشقيه خير دليل على ظلامتك بعد معرفتهم بالنص عليك :
-عن عليٍّ قال رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في منامِي فشكوتُ إليه ما لقيت من أمتِه من الأولادِ واللددِ فبكيتُ فقال لي لا تبكِ يا عليُّ والتفتَ فالتفتُّ فإذا رجلانِ يتصعدانِ وإذا جلاميدُ ترضخُ بها رؤوسُهما حتى تفضخَ ثم يرجعُ أو قال يعودُ قال فغدوت إلى عليٍّ كما كنتُ أغدو عليه كلَّ يومٍ حتى إذا كنتُ في الخرازينَ لقيتُ الناسَ فقالوا لي قُتِل أميرُ المؤمنين
الراوي: أبو صالح الحنفي المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/141
أقول : وقد وضعت إشارات للخطبة الشقشقية من كتب أهل السنه وتفاصيل كثيره تجدها كما قلت في البحث في البحث في الرابط أسأل الله أن ينفع به ويكف كل محاور من أهل السنه من نقل رد غيره الغير مبني على أسس سليمه لإسقاط الخطبة
أقول : وهذا الرابط فيه نقل عن مسلسل أهل البيت من إذاعة مصرية مما زودني به الأخ الفاضل المستبصر المصري جابر عبدالله وفيه سرقة الخلافة من صاحبها الشرعي :
https://www.youtube.com/watch?v=VUCfkdMcB7o
دمتم برعاية الله
اللهم إغفر لنا إن نسينا أو أخطأنا
كتبته : وهج الإيمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) شرح أصول الكافي الملا صالح المازندراني المجلد 7 ص -356 – 357
(2) ترجمة علي بن أبي طالب : 134 - 135 . وانظر شرح ابن الحديد 1 : 206 .
(3) راجع كتابه تاريخ الأدب العربي ص 185
(4) ص 38 طبع مصر ، مطبعة دار التأليف
(5) ص 119
(6) ص80
(7) سر العالمين وكشف ما في الدارين المؤلف : أبو حامد الغزالي (1/4 )
(8) محاضرة مواضيع متنوعة في العقيدة - للشيخ : ( محمد ناصر الدين الألباني )
وهج الإيمان
24-10-2016, 01:02 AM
جاء في كتاب العلامه المحقق عبد الغني الدقر الإمام الشافعي فقيه السنة الأكبر ط6 ( دار القلم - دمشق ) ص 287 : وأنشأ الشافعي يقول :
إذا المشكلات تصدين لي كشفت حقائقها بالنظر
لسان كشقشقة الأرحبــ ي (1) أو كالحسام اليماني الذكر
ولست بإمعة (2) في الرجا ل أسأئل هذا وذا ماالخبر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أصل الشقشقة : شيئ كالرئة يخرجه البعير إذا هاج ، ثم استعملت بالقدرة على الخطابة والبيان ، من ذلك قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (( تلك شقشقة هدرت ثم قرت )) ((والأرحبي )) نسبة إلى قبيلة أرحب : وهي بطن من همدان ، وإليها تنسب الإبل الأرحبيات .
(2) (( الإمعة )) و(( الإمع )) : الرجل يتابع كل أحد على رأيه ، لايثبت على شيئ .
وهج الإيمان
25-10-2016, 04:43 AM
هذا مقال نفيس (( للأديبة نعم الباز )) أنقله للقارئ الكريم
عن عليّ بن أبي طالب أحاول الكتابة
< الذين قرأوا حياة الإمام وعرفوا سيرته جيداً ودرسوا ما جري في عصره كانت لديهم القدرة علي فهم شعوره نحو الامة وما حدث بها. <
حينما اقتنيت كتاب نهج البلاغة منذ نحو عشرين عاماً كتبت علي هامة صفحته الأولي (هذا الكتاب إمام الكتب ودرتها لا يصلح فكر لعربي ما لم يقرأه ولا مقبل علي جهاد دون أن يعيه ولا زاهد في الدنيا دون أن يهديه.. هذا افق علي بن ابي طالب من قرأه تفصحّ ومن حمله في عقله سلم في الدنيا والآخرة.
وحتي الآن كلما قرأت صفحات فيه استعدتها واستعذبتها (واستطعمتها) كأن عقلي يطعم وجبة نادرة يجب التأكد من الاستقرار عليها.
الكتاب شرحه ونسق أبوابه الشريف الرضي وهو أبو الحسن محمد بن ابي أحمد الحسين وينتهي نسبه إلي محمد الباقر ابن سيدي علي زين العابدين بن الحسين بن علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه وأمه هي فاطمة بنت الحسين بن الحسن الناصر وينتهي نسبه من والدته أيضاً إلي الإمام علي بن أبي طالب.
كان من سادت العراق يتحلي بمجده الشريف وكان يعتز بنسبه وكان شاعراً متفوقاً وأديبا بارعاً استطاع أن يجمع خطب ومواعظ ورسائل الإمام علي كرم الله وجهه في كتاب اسماه (نهج البلاغة).
كان الامام علي ـ كما نعلم ـ من قادة الفكر، كان الواعظ البليغ والخطيب المفوه ومشي علي دربه كل خطيب في الأمة.. كان في كلامه اصول علمية لا يحيد عنها وفيها نفحة من الكلام النبوي وقيل عن كلامه هو أشرف الكلام وابلغه وان أدبه يلي أدب سيدنا رسول الله وبلاغته.
ويقول الشريف الرضي عن كتابه نهج البلاغة للامام علي أنه يفتح للناظر ابواب البلاغة ويقرب اليه طلابها وأن به كل ما يحتاجه العالم والمتعلم وأنه نصب عين البليغ والزاهد حتي وصل في النقد العلمي إلي اليوم أنه منهج للبلاغة ومورد لكل من يريد البلاغة ومن يريد عمق التوصيل للغة.
مقتل الإمام
وصدقوني كلما تذكرت مقتل الإمام يدمع القلب قبل العين فإن اقدام ابن ملجم علي الغدر بقتل الإمام ثم يظل الخنجر في جبهته ويرفض نزع الخنجر قبل ان يوصي أولاده بوصايا للمسلمين مشهد شديد القسوة وقد زرت منزل الامام في العراق ومازال موقع فراشه وعلي عينيه ويساره موقعي الحسن والحسين رضي الله عنهما يستمعان الي وصاياه حتي انتهي منها رضي الله عنه فأمرهم بنزع الخنجر من جبهته فتفجر الدم ورحل علي وأخذوا الجثمان من الكوفة حيث نقل الي النجف الاشرف حيث ووري التراب وهناك في الكوفة لافتة من الذهب كتب عليها (فزت ورب الكعبة)وهي الجملة التي نطق بها كرم الله وجهه حينما فاجأه خنجر ابن ملجم المسموم ويقصد بها (فزت بالشهادة).
لم يكن علي بن أبي طالب خليفة اسلامي متفقه ناقل عن سيد الخلق ولكنه كان شديد التعلق بكل الثقافات فقد كان يسبق علماء كثيرين في علم الحشرات في وصف النملة مثلاً وتطورات حياتها وكذلك الجرادة والطاووس تصويره له وكأنه فنان يرسم طائر شديد التميز بالوانه وخيلائه وكذلك وصفه للنحلة وبراعته في اختيار الالفاظ الجيدة التوصيل لكل ما يريده الكتابة عنه.
ويتعجب معاصروه والذين واكبوا مشاغله ومسئولياته كيف استطاع امام من أهم وأعظم ائمة المسلمين والمعاصر والمجاور لابن عمه سيد الخلق صاحب الرسالة التي هزت الدنيا ومازالت تخلق رأيا عاماً عالمياً إلي يومنا هذا.
بينما كان الإمام منشغلاً بالدعوة والجهاد وبالعائلة وبالخلافة والمعارك كان مبدعاً في وصفه الدقيق لكل ما حوله وبرغم انشغاله بالمصلحة العليا للامة ومواجهة الحقد ورفضه للباطل ومحاربته لاعداء الدين وانشغاله في أحوال الدنيا والآخرة.. فكيف كان له هذا الاستقرار ليفكر هذا التفكير العلمي الذي يأخذه اتجاهاً رومانسياً عند وصفه للطاووس مثلا!!
وأن كان كما قال سيدنا رسول الله عنه في حديث ثابت (أنا مدينة العلم وعلي بابها).
وهذا الحديث لسيدنا رسول الله حديث ثابت والذي كان علي أول من آمن برسالة الرسول صلي الله عليه وسلم وكان صبياً غرا ولكنه كان ربيب الرسول حيث مات ابوه والذي كان قد تولي تربيته رسول الله بعد وفاة والده عبدالله فرد الرسول الجميل لعمه واصبح عليّ ربيبه.
وكما كان تأثير سيدنا علي رضي الله عنه بالاسلوب التصويري الرائع للقرآن الكريم وذلك الاعجاز في توصيل الرسالة ولم يكن إيمانه بالدين الجديد ولا بشخصية الرسول الكريم الفذة هما العامل الهام في مقدرته ولكن كانت شخصيته وبلاغته وقدرته علي التوصيل في مجتمع كانت فيه البلاغة هي كل ما يتسابقون فيه وكانت سوق عكاظ في الشعر والكلام من أسواق العرب الهامة ولهذا حينما نزلت آيات القرآن الكريم اتهم الرسول الكريم بأنه شاعر ولكن حينما شرحت آيات الله وما فيها من حكم وقوانين تعظم الحياة ومافيها من سير الاولين وما فيها من دساتير يسير عليها البشر لصالح حياتهم ظهر الاسلام برسالته واضحاً جالياً ودخل الناس في دين الله أفواجا.
خطبته الشقشقية
إن براعة الامام رضي الله عنه في خطبته المعروفة (بالشقشقية) يمكن أن تصور بشكل دقيق نفس الإمام وكيف تشكو تلك الشكوي الشديدة المقدرة علي التعبير والتي جاء فيها قوله رضي الله عنه:
(شقشقة هدرت ثم قرت) وقد اكد أن هذه الخطبة قد ملأتها كلمات الأنين والتوجع.
أن كتاب نهج البلاغة هو تصوير بالغ الدقة للإمام خليفة المسلمين ومسئوليته الدينية ثم الدنيوية والتي تمثل عمق الاسلام بين الدين والدولة بين الحكم والإمامة ثم صورة مأساوية لما حل بالامة الاسلامية التي تلاعبت فيها اهواء الامويين كعاصفة هبت عليها عند خلافة الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه والتي ارجعت إلي سماحة الاسلام السمح والخلافة العظيمة إلي روح النزاع القبلي والتي كان قد قضي عليها الاسلام فترة من الوقت.
والذين قرأوا حياة الإمام وعرفوا سيرته جيداً ودرسوا ما جري في عصره كانت لديهم القدرة علي فهم شعوره نحو الامة وما حدث بها وقد قال الإمام بعبقريته في الكلام عن هذه الفترة:
(هلك فيّ رجلان محب غال، ومبغض قال) وقد قال الرسول الكريم صلوات الله عليه متنبأ بما سيحدث لعلي.
(يهلك فيك رجلان محب مفرط، وكذاب مفتر) صدق رسول الله. كذلك قال الرسول صلوات الله عليه في علي بن ابي طالب(تفترق فيك أمتي كما افترقت بنو إسرائيل في عيسي).
عهد الخلفية عليّ رضي الله عنه
لم يكن يحتاج عهد الإمام علي رضي الله عنه الي اصلاح يستدعي ان يهتم الخليفة به وأنه لولا فتنة بنو أمية للسقوط علي السلطة منذ قيام حكم مروان بن الحكم بإدارة خلافة عثمان والتي اوصلت الخلافة إلي حافة الهاوية بإثارة المنازعات والاحقاد وأوصلت الشعب إلي اليأس حتي استباح الناس دم الخليفة وهناك قول مهم في قيادة السيدة عائشة رضي الله عنها للناس في فتنة عثمان حينما صاحت.
اقتلوا نعثلا (نقصد سيدنا عثمان) أنه قد كفر وذلك قبل موقف صفية وقد استقوي الامويون وكانت هذه مقدمتهم للسقوط علي الملك باستضعاف حكم علي بن ابي طالب.
وكان مخطط بن أمية لاستضعاف فترة حكم الإمام كما حدث في أي فترة حكم يريد فيها حكم جديد أن يتعاظم ليحكم دون سند سوي القوة، كانت شهوة الحكم لدي بني أمية أعلي من نظرتهم لحق الإمام ولم يكن حكم الإمام في واقع الامر ضعيفا ولكن قوم بني أمية والدهاء الذي احاط بالإمام واختراق معيته هو الذي اعطي بنو أمية هذه القوة.
وقد كان من تفرق أصحاب الإمام عنه علي حقهم واجتماع اصحاب معاوية علي باطلهم.
كان من شأن ذلك تفرق المسلمون وكانت هي الشرخ الأول في جدار الامة ولكن يقول التاريخ دائما أن هذه الاحداث لابد واردة بعد تراخي الدورة الأولي من الحماس للحدث واتساع دائرة المريدين ثم دخول اختلاف وجهات النظر وخصوصا بعد إعمال دهاء الامويين ونهمهم الخلافة وضلوع العلويين في حقهم الشرعي للخلافة مما جعلهم يعتدون علي الحق ولا يعتمدون علي الدهاء والدهاء لم يكن له مكان ولو قيد انملة
ليلة الهجرة
في شخصيته علي ابن طالب البطل الواضح الشجاع الذي بدأ حياته صبيا بالنوم في فراش سيد الخلق وقريش اجتمعت لقتله ليلة الهجرة لولا الاية الكريمة التي أنزلها الله في هذه المناسبة العظيمة التي انقذ فيها الاسلام (وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ) وخرج النبي ولم يروه وهم نيام فوق سيوفهم وكانت هذه من معجزات الخالق من أجل انقاذ نبي الرسالة.
رأي الإمام محمد عبده
من أجمل ما قيل عن كتاب نهج البلاغة ما كتبه الامام محمد عبده فقد قال في مقدمة شرحه لنهج البلاغة:
«كنت كلما انتقلت من موضع الي موضع - من الكتاب - احس بتغير المشاهد وتحول المعاهد فتارة كنت أجدني في عالم يفجره المعاني ارواح عالية في حلل من العبارات الزاهية تطوف علي النفوس الزاكية وتدنو من القلوب الصافية توحي: اليها رشادها وتقوم منها مرادها وتنفذ بها عن مداحض المزال الي جواد الفضل والكمال وطورا كانت تتكشف لي الجمل عن وجوه باسرة وأنياب كاشرة وارواح في شباح النمور ومخالب النسور قد تحفزت للوثاب تم انقضت للاختلاب إلي آخر الوصف الخلاب لاسلوب الامام البليغ الساحر.
ويظل الامام محمدعبده في سرده لكل نواحي بلاغة الامام علي بن أبي طالب والذي لم أكن أنا شخصياً اتصورها. وكان انحيازي الدائم للإمام علي بن أبي طالب ليس لبلاغته فقط ولكن لشجاعته واسلامه الاخذ بين القوة والسماح وقد زرت بيت الامام علي في الكوفة وهو بيت صغير جداً عبارة عن حجرة كبيرة اسمها حجرة الدعوة بها سرير كبير وحوله ايوانان صغيران للحسن والحسين ثم ممر صغير بجانبه حجرات صغيرة وفي أوله بئر ماء مازال بئر ماء للآن كان لشراب أهل البيت والحجرات هي الحجرات زوجات سيدنا علي ويقال أن أول خلاف وقع بينه وبين رسول الله صلي الله عليه وسلم حينما تزوج سيدنا علي كرم الله وجهه لأول مرة زوجة علي فاطمة بنت محمد وخطب فيها الرسول خطبة هاجم فيها سيدنا علي ويقال أنه حدث غير حقيقي لان الاسلام أباح زواج الرجل علي زوجته ولكن يعلم الله الحقيقة.
والبيت الصغير بني له مدخل كبيربعد ذلك ليليق بسيدنا علي وبجانب البيت الصغير اطلال قصر الخلافة والذي كان يحكم فيه سيدنا علي ولكنه كان يعيش في بيته الصغير ذو الحجرات التي لا يزيد حجم كل منها عن مترين في مترين فقط وقد اصر علي بن ابي طالب علي ان يعيش في بيته الصغير الشديد المتواضع والذي لا يزيد عن منزل احد الفلاحين في قرية نائية من قري مصر بينما قصر الخلافة للحكم فقط!
خطب سيدنا علي
أما خطب سيدنا علي بن ابي طالب فقد كان معروفاً عنه أنه مفوه شديد المقدرة علي خلق بيان رائع لخطبه وقد امتازت خطبة الدينية بالانفصال عن الخطب السياسية والخطب الدينية كانت قسمين اخلاقية وكلامية مصدرها آداب الاسلام وتعاليمه.
والخطب الاخلاقية يهتم فيها الإمام بالدعوة الي العمل الصالح والاهتمام بالفضائل والابتعاد عن الصغائر وهنا نري شخصية الإمام وعظمتها وصفائهاومثاليتها مع الاهتمام بالورع والتقوي وهداية الناس والتواصل الي هناء القلب وطمأنينة الضمير.
والإمام كان حريصا علي تذكير الناس بالآخرة وكان يعظم يوم الحساب حتي يصل الناس إليه وقد استطاعوا ان يتخلصوا من آثامهم وقال في خطبة له.
حتي إذا تقدمت الامور ونقضت الدهور وأزف النشور اخرجهم من ضرائح القبور وأوكار الطيور. سراعا الي امره مهطعين إليمعاده رعيلا صموتا قياماً صفوفاً عليهم لبوس الاستكانة وضرع الاستسلام والمذلة.
وأعتاد الامام علي ان تكون هذه الخطب الدينية الأخلاقية لها نظام يتشابه مع كل جزء فيها ولكن لابد ان تشتمل افكارها الرئيسية علي.
- ذكر صفات الله وتعظيمه
- الدعوة الي التقوي والعمل الصالح والترغيب في الآخرة ونعيمها.
- ذم الدنيا وتحقيرها والتذكير بالحساب والتحذير من العاقبة والمنقلب السييء.
أما خطبه الكلامية فهي تلك التي كان سيهتم فيها بعلم الكلام وهي تدورحول موضوع الالهيات وتمجيد الله وذكر صفاته الكمالية.
وهذه الخطب ذات الصبغة الروائية التجريدية لم تكن موضع يقين الباحثين بما فيها من روح الفلسفة والكلام عن الائمة يجعلها اقرب الي العصر العباسي الذي تبلورت فيه فلسفة الشيعة حول الامامة.
إن خطب الإمام علي تحتاج الي دراسة واسعة فقد كان كرم الله وجهه مفوها شديد الصدق عظيم المقدرة علي سبر أغوار الاسلام ولم لا ألم يكن أول من آمن من الصبيان؟ ولم لا ألم يكن صهر رسول الله وزوج ابنته فاطمة ووالد سبطيه الكريمين الحسن والحسين.
إن علي بن ابي طالب هو بلا شك أحد اعمدة الاسلام العالية القوية.
وحامل اصول كثيرة من أصوله وموصل جيد للرسالة من أبن عمه الرسول العظيم صاحب الرسالة التي ملأت الدنيا نوراً والذي احتضن عليّ صبياً واصبح له صهراً شابا وكان من نسله احفاد رسولنا الكريم.
هل نجحت في توصيل بعض من عليّ ابن ابي طالب، هل نجحت في توصيل من احببت من أئمة المسلمين العظام؟ إذا كنت قد نجحت فليرحمني الله وإذا كنت قد اخفقت فليسامحني الله والناس اجمعين اهـ
وهج الإيمان
25-10-2016, 04:56 AM
# إشارات للخطبه الشقشقيه في كتب أهل السنة
- الآبي في نثر الدرر
وذكرت عنده عليه السلام الخلافة ، فقال : لقد تقمصها ابن أبي قحافة وهو يعلم أن محل منها القطب ، ينحدر عني النسيل ولا تترقي إلي الطير . فصبرت وفي الحلق شجاً ، وفي العين قذي ، لما رأيت تراي نهباً . فلما مضي لسبيله صيرها إلي أخي عدي ، فصيرها إلي ناحيةٍ خشناء تسنع مسها ...(1)
- سبط ابن الجوزي
ذكر بعضها صاحب نهج البلاغة وأخل بالبعض وقد أتيت بها مستوفاة أخبرنا بها شيخنا أبو القاسم النفيس الانباري باسناده عن ابن عباس قال : لما بويع أمير المؤمنين بالخلافة ناداه رجل من الصف وهو على المنبر ما الذي ابطأ بك الى الآن فقال : بديها أما واللّه لقد تقمصها فلان (1) وهو يعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى ينحدر عني السيل ولا يرقى إليّ الطير ولكني سدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحا وطفقت امثل بين أن أصول بيد جذّاء ماضية أوأصبر على ظلمة طخياء يوضع منها الكبير ويدب فيها الصغير ،وفي رواية طفقت ان أصول بيد جذاء أواصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه فرأيت الصبر أجدر فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجا الى ان حضرت الأول الوفاة .وفي رواية فصبرت الى ان مضى الأول لسبيله فأدلى بها الى فلان بعده .وفي رواية فادلى بها الى الثاني فيا للّه العجب بينا هو يستقيلها في حال حياته اذ عقدها لآخر بعد وفاته فعقدها في ناحية خشناء يصعب مسها ويغلظ كلمها ويكثر فيها العثار ويقيل منها الأعتذار فمني الناس بمن عقدها له حتى مضى لسبيله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الآبي، ابوسعد منصور بن الحسين (المتوفى421هـ)، نثر الدر في المحاضرات، ج1، ص186، تحقيق: خالد عبد الغني محفوط، ناشر: دار الكتب العلمية - بيروت /لبنان، الطبعة: الأولي، 1424هـ - 2004م.
أنقل هذا التوثيق لماذكره سبط ابن الجوزي في اثبات الخطبه :
https://aymenalsaady.files.wordpress.com/2014/08/d8a7d984d8aed8b7d8a8d8a9-d8a7d984d8b4d982d8b4d982d98ad8a9-d984d984d8a7d985d8a7d985-d8b9d984d98a-d8b9d984d98ad8a9-d8a7d984d8b3d984d8a7.png?w=375&h=315
جاء في كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب لإبن عماد الحنبلي : وفيها سبط ابن الجوزي العلّامة الواعظ، المؤرخ شمس الدّين أبو المظفّر يوسف بن قزغلي التّركي ثم البغدادي الهبيري الحنفي، سبط الشيخ أبي الفرج بن الجوزي. أسمعه جدّه منه، ومن ابن كليب وجماعة.
وقدم دمشق سنة بضع وستمائة فوعظ بها وحصل له القبول العظيم للطف شمائله، وعذوبة وعظه. وله «تفسير» في تسع وعشرين مجلّدا، و «شرح الجامع الكبير» وكتاب «مرآة الزّمان» وهو كتاب كاسمه، وجمع مجلدا في مناقب أبي حنيفة.
ودرّس وأفتى. وكان في شبيبته حنبليا، وكان وافر الحرمة عند الملوك.
نقله الملك المعظّم إلى مذهب أبي حنيفة فانتقد عليه ذلك كثير من الناس، حتّى قال له بعض أرباب الأحوال وهو على المنبر: إذا كان للرجل كبير ما يرجع عنه إلّا بعيب ظهر له فيه، فأيّ شيء ظهر لك في الإمام أحمد حتى رجعت عنه؟ فقال له: اسكت. فقال الفقير: أما أنا فسكت، وأما أنت فتكلم، فرام الكلام فلم يستطع، فنزل عن المنبر. ولو لم يكن له إلّا كتابه «مرآة الزمان» لكفاه شرفا، فإنه سلك في جمعه مسلكا غريبا، ابتدأه من أول الزمان إلى أوائل سنة أربع وخمسين وستمائة التي توفي فيها.
مات- رحمه الله- ليلة الثلاثاء العشرين من ذي الحجّة بمنزله بجبل الصالحية، ودفن هناك، وحضر دفنه الملك الناصر سلطان الشام، رحمه الله تعالى رحمة واسعة. (1)
أقول : وقد أوردها ابن عبد ربه المالكي كما نقل ذلك المجلسي في المجلد الثامن من ( البحار ) ص 160 ط الكمباني وقد كانت موجوده فيه في ج4 وتم حذفها !
جاء في كتاب الشيخ ابراهيم القطيفي التالي: وكون علي عليه السلام وخواصه من بني هاشم وسائر الناس لم يرضوا بيعة أبي بكر اختيارا مما لايحتاج الى بيان لمن نظر الحديث والتواريخ والأخبار ، كيف وعلي عليه السلام لم يزل شاكيا وعترضا على من تقدمه بالخلافة ، فمن ذلك خطبته في نهج البلاغة الموسومة ) بالشقشقية ) وهي مشهورة وخطبته التي خطبها بعد مبايعة الناس له وهي مشهورة ، رواها أهل التواريخ والعلماء ، وذكرها ابن عبد ربه في الجزء الرابع من كتاب العقد ، وأبو هلال العسكري في كتاب ( الأوائل ) وغير ذلك (2)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ج7ص460-461 - الشاملة
(2) راجع كتابه الفرقة الناجية ص103 تحقيق وتقديم حبيب آل جميع
[ مجمع الأمثال - أبو الفضل النيسابوري ]
الكتاب : مجمع الأمثال
المؤلف : أبو الفضل أحمد بن محمد الميداني النيسابوري
الناشر : دار المعرفة - بيروت
تحقيق : محمد محيى الدين عبد الحميد
عدد الأجزاء : 2
1987 - شقشقة هدرت ثم قرت
الشقشقة : شيء كالرئة يخرجها البعير من فيه إذا هاج وإذا قالوا للخطيب " ذو شقشقة " فإنما يشبه بالفحل ولأمير المؤمنين علي رضي الله عنه خطبة تعرف بالشقشقية لأن ابن عباس رضي الله عنهما قال له حين قطع كلامه : ياأمير المؤمنين لو اطردت مقالتك من حيث أفضيت فقال : هيهات يا ابن عباس تلك شقشقة هدرت ثم قرت (1/369)
http://islamport.com/d/3/adb/1/233/1536.html
النهاية في غريب الحديث والأثر
مجد الدين أبي السعادات المبارك بن محمد (ابن الأثير(
* ومنه حديث علي في خطبة له تلك شقشقة هدرت ، ثم قرت .
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=121&ID=261&idfrom=1911&idto=2092&bookid=121&startno=108
[ لسان العرب - ابن منظور ]
الكتاب : لسان العرب
المؤلف : محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري
الناشر : دار صادر - بيروت
الطبعة الأولى
عدد الأجزاء : 15
وفي حديث علي رضوان الله عليه في خطبة له تلك شقشقة هدرت ثم قرت
http://islamport.com/d/3/lqh/1/121/2054.html
الكتاب : تاج العروس من جواهر القاموس
المؤلف : محمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني، أبو الفيض، الملقب بمرتضى، الزبيدي
مصدر الكتاب : الوراق
والخطبة الشقشقية : هي الخطبة العلوية نسبت إلى علي رضي الله عنه سميت بذل : لقوله لابن عباس رضي الله عنهم لما قال له عند قطعه كلامه : يا أمير المؤمنين لو اطردت مقالتك من حيث أفضيت فقال : يا ابن عباس هيهات وتلك شقشقة هدرت ثم قرت
http://islamport.com/d/3/lqh/1/70/883.html
تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر لابن ابي الاصبع المصري
ج1ص383 الشاملة :
باب الاستعانة
وهو أن يستعين الشاعر ببيت لغيره، في شعره بعد أن يوطئ له توطئة لائقة به هنا بحيث لا يبعد ما بينه وبين أبياته، وخصوصاً أبيات التوطئة له، وقد شرط بعض النقاد التنبيه عليه، إن لم يكن البيت مشهوراً، وبعضهم لم يشترط ذلك، وهو الصحيح، فإن أكثر ما رأينا ذلك في أشعار الناس غير منبه عليه، وأما الناثر فإن أتى في أثناء نثره ببيت لنفسه سمى ذلك تشهيراً، وإن كان البيت لغيره سمى استعانة، كقول علي عليه السلام في خطبته المعروفة بالشقشقية: بينا هو يستقبلها في حياته، إذ عقد لآخر بعد وفاته سريع:
شتان ما يومي على كورها ... ويوم حيان أخي جابر
فهذا البيت للأعشى استعان به علي عليه السلام كما ترى
http://shamela.ws/browse.php/book-26520#page-298
قال الأديب محمد فتحي المقداد في شقائق النعمان :
وفي جلسة قراءة تأملية طالت في كتاب نهج البلاغة, الذي كتبه و جمعه الشريف الرضي, وهو منسوب لأمير المؤمنين سيدنا علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه, وتوقفت عند الخطبة الشقشقية والتي تشتمل على الشكوى من أمر الخلافة ثم ترجيح صبره عنها ثم مبايعة الناس له.
وفي تسميتها بهذا الاسم , قال الفيروز أبادي في القاموس المحيط عند تفسيرها : الشقشقة بالكسر شيء كالريح يخرجه البعير من فيه إذا هاج, والخطبة الشقشقية العلويّه لقوله لابن عباس : لو اطردتْ مقالتك من حيث أفضيت يا ابن عباس ، هيهات ، تلك شقشقة هدرت ثم قرّتْ.
http://www.mnaabr.com/articles-action-show-id-352.htm
الكتاب: غرائب الاغتراب ونزهة الألباب في الذهاب والإقامة والإياب
المؤلف: شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي (المتوفى: 1270هـ)
وعبارة القاموس هي هذه: والخطبة الشقشقية العلوية لقوله لابن عباس لما قال له وأطردت مقالتك من حيث أفضيت) يا ابن عباس هيهات تلك شقشقة هدرت ثم قرت انتهى (. والتحريف لقوله لو أطردت حرف بلو حررت. وفي قوله أفضيت حرف بقضيت. وفي هدرت حرف بهدت. والمعنى بعد التصحيح. أظهر من محاسن الوجه الصبيح. هذا (
http://sh.bib-alex.net/boldane/Web/475/001.htm
وهج الإيمان
30-10-2016, 03:17 PM
التحقيق في حال عكرمه وإثبات وثاقته لدينا نحن الشيعه ولدى الاخوه من أهل السنه من كتاب التفسير والمفسرون المؤلف الشيخ الاستاذ المحقق محمد هادي معرفة .
http://www.alseraj.net/a-k/quran/t1/..._13.htm#link82
وهج الإيمان
30-10-2016, 03:23 PM
هنا كلام مهم للمفسر مكي بن أبي طالب القيسي عن عكرمه في كتابه الهداية الى بلوغ النهاية ص 5834 : نزول آية التطهير في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين هو قول جماعة من الصحابة، ونزولها في نساء النبي هو قول عكرمة، ويلزم عكرمة أن يقرأ (عنكن). اهـ
أقول : اذا قال بنزول آية التطهير في نساء المصطفى صلى الله عليه واله وسلم يلزمه أن يقرأ عنكن وبما أنه لايستطيع ذلك هو ولاأي معاند لأن الآية عنكم لدخول المصطفى صلى الله عليه واله وسلم وهي مثبته في المصحف فاذا قرأ عكرمه بعنكن أخرج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من الآيه وهو داخل فيها فقول عكرمه هذا يدل على أنه يلزم الخصم الذي يحتج بنزول آية التطهير في النساء بسبب احتجاجه بالسياق للآية الكريمه وفيه واذكرن ما يتلى في بيوتكن يلزمه بتغير البيوت المقصود بها مساكن زوجات المصطفى صلى الله عليه واله وسلم بشكل مطلق فلايدخل الزوجات في التطهير بتاتآ وإنما المقصود بيت غيرهن فهو بيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مع غيرهن لهذا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم يسميهم أهل بيتي و أراد أن يباهل وهو على ثقه بصحة معتقده فثبت بذلك إخراجه للزوجات
التفسير المطول - سورة الأحزاب 033 - الدرس (10-18): تفسير الآيتان 34-35
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1991-11-29
لو كان أهل بيت النبي زوجاته الطاهرات حصراً لجاءت الآية: إنما يريد الله ليذهب عنكنَّ الرجس أهل البيت، لكن الله عزَّ وجل قال: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ (33)
من استبدال ضمير كنَّ بكم فَهِم العلماء أن أهل البيت هم أقرباء النبي ذكوراً وإناثاً، وكل من يلوذ به من النساء أو الرجال، صغاراً وكباراً، ذكوراً وإناثاً . اهـ
جاء في التفسير الكبير المسمى البحر المحيط لأثير الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف الأندلسي ج7 التالي :
ولما كان أهل البيت يشملهن وآباءهن ، غلب المذكر على المؤنث في الخطاب في : ( عنكم ) ( ويطهركم ) . وقول عكرمة ، ومقاتل ، وابن السائب : أن أهل البيت في هذه الآية مختص بزوجاته عليه السلام ليس بجيد ، إذ لو كان كما قالوا ، لكان التركيب : عنكن ويطهركن ، وإن كان هذا القول مرويا عن ابن عباس ، فلعله لا يصح عنه . وقال أبو سعيد الخدري : هو خاص برسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين . وروي نحوه عن أنس وعائشة وأم سلمة . اهـ
وهذا الثابت عن ابن عباس كما هو الثابت عن تلميذه عكرمه في شأن آية التطهير :
- - إنِّي لجالسٌ إلى ابنِ عباسٍ إذْ أتاهُ تسعةُ رهطٍ فقالوا : يا أبا عباسٍ إمَّا أن تقومَ معنا وإمَّا أن تخْلونا هؤلاءِ قال : فقال ابنُ عباسٍ : بلْ أقومُ معكم قال : وهوَ يومئذٍ صحيحٌ قبلَ أن يَعْمَى قال : فابتدأوا فتحدَّثوا فلا نَدري ما قالوا قال : فجاءَ يَنْفُضُ ثوبَهُ ويقولُ : أُفَّ وتَفَّ وقعوا في رجلٍ لهُ عشرٌ .. وأخذَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثوبَه فوضعهُ على عليٍّ وفاطمةَ وحسَنٍ وحسينٍ فقالَ : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } قال : وشَرَى علِيٌّ نفسَه لبِسَ ثوبَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثم نامَ مكانَهُ ..
الراوي : عمرو بن ميمون | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمد
الصفحة أو الرقم: 5/25 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
من هم أهل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :
- أمر معاويةُ بنُ أبي سفيانَ سعدًا فقال : ما منعك أن تسُبَّ أبا التُّرابِ ؟ فقال : أما ما ذكرتُ ثلاثًا قالهنَّ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فلن أَسُبَّه . لأن تكون لي واحدةٌ منهنَّ أحبُّ إليَّ من حُمْرِ النَّعمِ . سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول له ، خلَّفه في بعضِ مغازيه ، فقال له عليٌّ : يا رسولَ اللهِ ! خلَّفتَني مع النساءِ والصِّبيانِ ؟ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " أما ترضى أن تكون مني بمنزلةِ هارونَ من موسى . إلا أنه لا نُبُوَّةَ بعدي " . وسمعتُه يقول يومَ خيبرَ " لأُعطينَّ الرايةَ رجلًا يحبُّ اللهَ ورسولَه ، ويحبُّه اللهُ ورسولُه " قال فتطاولْنا لها فقال " ادعوا لي عليًّا " فأُتِيَ به أرْمَدُ . فبصقَ في عينِه ودفع الرايةَ إليه . ففتح اللهُ عليه . ولما نزلت هذه الآيةُ : فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ [ 3 / آل عمران / 61 ] دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليًّا وفاطمةَ وحسنًا وحُسَينًا فقال "اللهمَّ ! هؤلاءِ أهلي " .
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2404 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |
هم أهل بيته وخاصته من طهرهم الله وليس الزوجات أو غيرهن :
- أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان في بيتِها على منامةٍ لهُ عليهِ كِساءٌ خَيْبَرِيٌّ فجاءتْ فاطمةُ ببُرْمَةٍ فيها خَزِيرَةٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ادعي زوجَكِ وابنَيْكِ حسنًا وحسينًا فدعتْهُمْ فبينما هم يأكلونَ إذ نزلتْ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } فأخذَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بفضلَةِ كِسائِهِ فغشَّاهم إياها ثم أخرجَ يدَهُ من الكِساءِ وألْوَى بها إلى السماءِ ثم قال اللهمَّ هؤلاءِ أهلُ بيتي وخاصَّتي فأَذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطَهِّرْهُمْ تطهيرًا قالها ثلاثَ مراتٍ قالت أمُّ سلمةَ فأدخلتُ رأسي في السِّتْرِ فقلتُ يا رسولَ اللهِ وأنا معَكم فقال إنكَ إلى خيرٍ مرتينِ
الراوي : أم سلمة هند بنت أبي أمية | المحدث : الشوكاني | المصدر : فتح القدير
الصفحة أو الرقم: 4/392 | خلاصة حكم المحدث : يصلح للتمسك به
وهج الإيمان
30-10-2016, 03:35 PM
قال الشيخ المحقق الدكتور أحمد الماحوزي في الرد على من يتشبث بنقل ماقيل في عكرمه لغرض إسقاطه : توثيقنا لعكرمه ليس لحدس وانما للشواهد المذكورة وهذا لاربط له بالتأخر والتقدم والشيخ السند يرى اعتبار روايات عكرمه الموافقه لاحاديثنا اهـ
أقول : وباب التوثيق لدينا ليس منسدآ
وهج الإيمان
06-11-2016, 10:45 PM
جاء في كتاب المجموع اللفيف للمؤلف : أمين الدولة محمد بن محمد بن هبة الله العلوي الحسيني أبو جعفر الأفطسي الطرابلسي (ج1 ص 483 -486 )
الشاملة
تحقيق الدكتور يحيى وهيب الجبوري أستاذ بجامعة إربد الأهلية
أنقل عنه بالنص والهامش :
[خطبة لعلي بن أبي طالب]
خطب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، عليه السلام، فقال: [2] «والله
ـــــــــــــــــــــــــــ
[2] الخطبة مع خلاف في اللفظ وتقديم وتأخير، في نهج البلاغة ص 102- 108 ط مؤسسة المعارف، بيروت 1996، [SIZE="4"]وهي الخطبة المعروفة بالشقشقية، لقوله: (إنها شقشقة هدرت ثم قرت) .
لقد تقمّصها ابن أبي قحافة ، وهو يعلم أنّ محلّي منها محلّ القطب [1] ، ينحدر عنه السيل، ولا ترقى إليه الطير، ولكني سدلت دونها ثوبا، وطويت عنها كشحا، وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذّاء [2] ، أو أصبر على طخياء [3] يرضع فيها الصغير، ويدبّ فيها الكبير، ويكدح مؤمن، حتى أوان أرى تراث ابن أمّي نهبا، فرأيت الصّبر على هاتا أحجى [4] ، فصبرت وفي العين قذى، وفي الحلق شجا [5] ، إلى أن حضرته الوفاة [6] ، فأدلى بها إلى عمر، فيا عجبا! بينا هو يستقيلها في حياته، إذ تقلدها الآخر من بعد وفاته، لشدّ ما تشطّرا ضرعيها، ثم تمثّل: [7] [السريع]
شتّان ما يومي على كورها ... ويوم حيّان أبو جابر [8]
فجعلها في ناحية خشناء يجفو مسّها، ويغلظ كلمها، ويكثر العثار والاعتذار منها [فصاحبها] كراكب الصّعبة [9] ، إن أشنق لها خرم [10] ، وإن أسلس لها عسف [183 ظ] فمني الناس بخبط وشماس [11] ، وتلوّن واعتراض، إلى أن حضرته الوفاة، فجعلها شورى بين ستة [12] زعم أنّي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
1] نهج البلاغة: (محل القطب من الرحى) .
[2] جذاء: مقطوعة.
[3] طخياء مظلمة شديدة الظلام.
[4] أحجى: أجدر وأخلق.
[5] الشجا: ما اعترض في الحلق من عظم ونحوه.
[6] يريد وفاة أبي بكر الصديق.
[7] البيت للأعشى في ديوانه ص 197، تحقيق محمد محمد حسين، ط بيروت. 1983
[8] في الديوان: (أخي جابر) .
[9] الصعبة من الإبل: ما ليست بذلول.
[10] أشنق لها: كفه بزمامه. خرم: خرم أنف الناقة، شقه وقطعه.
[11] مني الناس: ابتلوا. الخبط: السير على غير جادة. الشماس: العناد وإباء ظهر الفرس عن الركوب.
[12] الستة الذين رشحهم عمر للخلافة قبل وفاته هم: علي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص.
أحدهم، فيا لله وللشورى، متى اختلج الشك فيّ مع الأول منهم، ومتى كانت هذه النظائر تقرن بي، فأسففت إذا أسفّوا [1] ، وطرت إذا طاروا، صبرا على طول المدة، وانقضاء المحنة، فمال رجل لضغنه [2] ، وأصغى آخر لصهره [3] ، من هن وهن، ثم قام ثالث القوم نافجا حضنيه [4] بين نثيلته [5] ومعتلفه، وأسرع معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضم الإبل نبتة الربيع، إلى أن انتهت به بطنته [6] وأجهز عليه عمله، فما راعني من الناس إلا وهم رسل إليّ كعرف الضّبع [7] يسألونني أن أبايعهم، وانثالوا عليّ [8] ، حتى لقد وطي الحسنان، وشقّ عطفاي، فلما نهضت بالأمر، نكثت فرقة، ومرقت فرقة، وفسق آخرون، كأن لم يسمعوا الله جلّ ثناؤه يقول في كتابه العزيز: تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
[9] ، بلى والله، لقد سمعوها، ولكن غرّتهم دنياهم، وراقهم زبرجها [10] ، والذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة [11] ، لولا حضور النّصرة، ولزوم الحجّة، وما أخذ الله على أولياء الأمر من أن لا يقارّوا على كظّة ظالم ولا سغب مظلوم [12] ،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] أسفّ الطائر: دنا من الأرض، يريد أنه لم يخالفهم في شيء.
[2] يريد سعد بن أبي وقاص.
[3] أصغى: مال، يشير إلى عبد الرحمن بن عوف، وكان صهرا لعثمان بن عفان، لأن زوجته أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، كانت أختا لعثمان من أمه.
[4] نافجا: رافعا، حضنيه: الحضن ما بين الابط والكشح، يقال للمتكبر: جاءنا نافجا حضنيه، ويقال مثله لمن امتلأ بطنه طعاما.
[5] في الأصل: (نثيكته) تحريفا. النثيل: الروث، أي لا همّ له إلا الأكل.
[6] البطنة: التخمة والإسراف في الشبع.
[7] عرف الضبع: ما كثر على عنقها من الشعر، وهو ثخين، يضرب به المثل في الكثرة والازدحام.
[8] انثالوا عليّ: تتابعوا مزدحمين.
[9] القصص 83.
[10] الزبرج: الزينة من وشي وجوهر.
[11] برأ النسمة: خلق الروح.
[12] كظة ظالم وسغب مظلوم: تخمة الظالم، وجوع المظلوم، أراد استئثار الظالم بالحقوق وهضم حق المظلوم.
لأرسلت حبلها [1] على غاربها، وسقيت آخرها بكأس أولها، ولألفوا [184 و] دنياهم أهون في عيني من عفطة عنز» [2] .
وناوله رجل من أهل السواد [3] كتابا [قال ابن عباس] فما أسفت على شيء تأسفي على ما فاتني من كلامه، فلما فرغ من قراءته، قلت له: يا أمير المؤمنين، لو أطردت مقالتك من حيث أفضيت إليها، قال: «هيهات يا ابن عباس، إنما كانت شقشقة [4] هدرت ثم قرّت» .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] في الأصل: (لأرسلت خيلها) وهو تصحيف.
[2] عفطة عنز: ما تنثره من أنفها، والعفطة: الحبقة أيضا.
[3] السواد: يراد به العراق لكثرة ما فيه زرع وشجر، والعرب تسمي الأخضر أسود، قال تعالى: وَمِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ (62) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (63) مُدْهامَّتانِ
أي الخضرة (الرحمن 64) .
[4] الشقشقة: شيء كالرئة يخرجه البعير من فيه إذا هاج، وصوت البعير بها عند إخراجها هدير، وبهذا سميت الخطبة (الشقشقية)
http://shamela.ws/browse.php/book-9096#page-470
وهج الإيمان
06-11-2016, 10:53 PM
قال الشيخ دمشقية في مختصر تناقضات الشيعة : تناقض شديد في رواية الشقشقية
ولا تعجب من نقمة الرافضة على عكرمة فإنهم ما نقموا منه إلا لتلك الرواية الثابتة عنه أن آية التطهير نزلت في نساء النبي خاصة. وهي تهدم عقيدة الرفض المبنية على ادعاء آية التطهير في علي فاطمة وحسن وحسين. فإنه إذا صح قول عكرمة بطل مذهب الرفض.
تناقض الرافضة في موقفهم من عكرمة
هذه الرواية دفعت بالرافضة إلى الطعن في عكرمة واستغلال الشائعات الضعيفة السند في حقه. لأن هذا القول منه يهدم مذهب الشيعة القائم على أن أهل البيت هم الأبناء.
ولكن الرافضة يتمسكون برواية الشقشقية وفيها أن عليا رضي الله عنه قال « ولقد تقمصها مني ابن أبي قحافة، وهو يعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى» (نهج البلاغة). وهي رواية ضعيفة منسوبة إلى عكرمة.
حدثنا محمد بن على ماجيلويه، عن عمه محمد بن ابى القاسم، عن احمد ابن أبى عبد الله البرقى، عن ابيه عن ابن ابى عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبان ابن تغلب عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ذكرت الخلافة عند أمير المؤمنين علي ابن ابى طالب قال: « أما والله لقد تقمصها ابن ابى قحافة وانه ليعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى ينحدر عني السيل ولا يرقى الي الطير» (نهج البلاغة ص30).
وهذه الرواية هي التي بنوا عليها اعتقادهم باغتصاب أبي بكر للخلافة من علي. فتأمل!!!
حدثنا محمد بن على ماجيلويه عن عمه محمد بن ابى القاسم عن احمد ابن أبى عبد الله البرقى عن ابيه عن ابن ابى عمير عن أبان بن عثمان عن أبان ابن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس قال« ذكرت الخلافة عند أمير المؤمنين علي ابن ابى طالب (ع) فقال: أما والله لقد تقمصها ابن ابى قحافة وإنه ليعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى، ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحا، وطفقت أرتأى بين ان أصول بيد جذاء..» (علل الشرائع1/150 للشيخ الصدوق). اهـ
اقول : بين الشيخ دمشقية كما يقول سبب نقمة الشيعة من عكرمة لأنه قال إن آية التطهير خاصة بزوجات رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وإستغلوا الشائعات الضعيفة السند في حقه ورددت الرد الكافي على مسألة قوله في آية التطهير
وأثبت إخراجه للزوجات ومن مصادر أهل السنه وأن كلامه في مورد إلزام الخصم وأن نفس هذا الرأي مروي عن ابن عباس ولايصح عنه ونقلت عن ابن عباس الرأي الثابت عنه في نزول آية التطهير في المصطفى صلى الله عليه واله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين الموافق لرأي تلميذة عكرمه فكيف يسقط مذهب الرفض كما يقول الشيخ دمشقيه حتى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أخرجتموه وخالفتم القرآن الكريم الذي ذكر الميم بدل النون وخالفتم حتى أحاديثكم التي قالت بنزول الآية في رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين !!! ، لكن يهمنا هنا من كلام الشيخ دمشقية سبب إسقاط عكرمه وإستغلال شائعات ضعيفة السند في حقه و اعترف بقبول الشيعه للخطبه الشقشقيه المرويه عن عكرمه وبينا وثاقته والرد على من إشتبه في ضعفه و أيضآ سبب قبول روايته حتى عند من أخذ بالشائعات ضعيفة السند في حقه
المحصله : لامفر لمن قال أننا نتناقض في الحكم على عكرمه والأخذ عنه بعد هذا التبيين الوافي فقط عليه أن يتحلى بالإنصاف ولايعاند وهي مرويه أيضآ عن غير عكرمه فتأمل
وهج الإيمان
06-11-2016, 10:54 PM
هنا مقال نفيس أنقله للقارئ الكريم للدكتور يسري عبد الغني عبدالله
كتاب نهج البلاغة للإمام عليِّ بن أبي طالب (ع) أنموذجاً
عندما يكون للنبل فارساً
(تعريف المعرف به)
النثر في عصر صدر الإسلام الحلقة الرابعة
بقلم د. يسري عبد الغني عبدالله(1)
رجل من طراز فريد:
أبو الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم، وكان أصغر وُلد أبي طالب.
علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، ولد في 13 رجب سنة 23 قبل الهجرة، (بعد ثلاثين عاماً من عام الفيل)، الموافق 17 مارس سنة 599 م، واستشهد في 21 رمضان (أو 17 رمضان)، سنة 20 هجرية، الموافق 27 يناير سنة 661 م، وهو ابن عمَّ الرسول الكريم والنبي الأمين وخاتم المرسلين محمد بن عبد الله w، وصهره، وكافله حين توفي والداه وجدُّه، وهو رابع الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وأول الأئمة.
ولد في مكّة المكرَّمة، وتشير مصادر التاريخ بأن ولادته كانت في جوف الكعبة، وهو ثاني الناس دخولاً في الإسلام، وأول من أسلم من الصحابة، هاجر إلى المدينة المنوّرة بعد هجرة الرسول الكريم محمد (عليه الصلاة والسلام) بثلاثة أيام، وآخاه محمد (عليه الصلاة والسلام) مع نفسه حين آخى بين المسلمين.
لقد نشأ الإمام علي بن أبي طالب (ع) في بيت النبوة، فكان أول من أسلم من الصحابة، وتربى على أخلاق ابن عمه محمد بن عبد الله المبعوث هدى ورحمة للعالمين (عليه الصلاة والسلام)، وقد نشأ شجاعًا بطلاً لا يعرف الجبن، فقد نام في فراش النبي ليلة الهجرة، ثم هاجر وشارك في الغزوات المختلفة، كما أنه عايش الدولة الإسلامية حتى انتشر نورها في الآفاق وكان أعلم الناس بالقرآن الكريم.
ألقابه:
من ألقاب الإمام علي: ولي الله، المرتضى، حيدرة (الأسد)، أمير المؤمنين، يعسوب المؤمنين ويعسوب الدين (أي رئيس القوم أو كبيرهم أو مقدمهم)، الصّديق الأكبر، الفاروق الأعظم، باب مدينة العلم... وهي تسمية مستندة لحديث الرسول محمد بن عبد الله (عليه الصلاة والسلام) يقول فيه: أنا مدينة العلم وعلي بابها، وهو حديث يقبله غالبية المسلمين، وقد أكده الإمام السيوطي في كتابه (تاريخ الخلفاء)، وليد الكعبة: لما ذكر بأنه ولد داخل الكعبة المشرّفة، شهيد المحراب: لأنه قتل أثناء الصلاة، كما يكنّى بأبي الحسن، وأبي تراب، وأبي السبطين، وأبي الحسنين، وأبي الريحانين..
كان رضوان الله عليه من كتَّاب الوحي، وقد بلغت روايته عن رسول الله أكثر من 536 حديثاً.
شهد موقعة بدر، والحديبية وسائر المشاهد، زوجه النبي (عليه الصلاة والسلام) صغرى بناته السيدة فاطمة الزهراء u، وكانت سنها حينئذ 15 سنة، وخمسة أشهر ونصف، وسن علي (كرم الله وجهه) 21 سنة، وخمسة أشهر (في السنة الثانية من الهجرة)، فولدت له الحسن، والحسين، وأم كلثوم، وزينب (عليهم سلام الله أجمعين)، ولم يتزوج عليها غيرها حتى انتقلت إلى رحاب الله.
وُلِيَّ الخلافة بالمدينة يوم مقتل عثمان بن عفان (رضي الله عنهما) في ذي الحجة سنة 35هـ، ورحل عن المدينة إلى الكوفة العراقية فاستقر بها، وكانت خلافته 4 سنوات و9 أشهر و10 أيام.
قال أبو عمر في الاستيعاب: وأحسن ما رأيت في صفة علي (كرم الله وجهه) أنه كان ربعة من الرجال، إلى القصر ما هو، أدعج العينين (سواد العين مع سعتها)، حسن الوجه كأنه القمر ليلة البدر حُسناً، ضخم البطن، عريض المنكبين شئن (غليظ) الكفين، عتداً (الشديد التام الخلق) أغيد (المائل العنق)، كأن عنقه أبريق فضة، أصلع ليس في رأسه شعر إلا من خلفه، كبير اللحية، لمنكبه مشاش (رأس العظم) كمشاش السبع الضاري، لا يتبين عضده من ساعده قد أدمجت إدماجاً، إذا تمشى تكفأ، وإذا أمسك بذراع رجل أمسك بنفسه فلم يستطع أن يتنفس، وهو إلى السُمن ما هو، شديد الساعد واليد، وإذا مشى إلى الحرب هرول، ثبت الجنان، قوي شجاع، منصور على من لاقاه.
ويرى أستاذنا العقاد أن مفتاح شخصية الإمام عليّ بن أبي طالب (ع)، هو أدب الفروسيّة، فقد بلغت به نخوة الفروسيّة غايتها المثلى، فلم ينس الشرف قط ليغتنم الفرصة.
علمه:
اتفق خصوم الإمام وأنصاره على بلاغته وفصاحته، كما اتفقوا على علمه وفطنته.
عرف عن علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه)، علمه الغزير، سواء كانت علوماً دينية أو دنيوية، فقد عرف ببراعته في علوم الرياضيات، وسرعته في حل المسائل الحسابية وبالذات تقسيم الميراث، كما ذُكر له وصف الذرَّة.
يضاف إلى ذلك تمكنه من علوم اللغة كالنحو والصرف والبلاغة، ويؤكد التاريخ على أنه كان معلِّماً لأبي الأسود الدؤلي ويقال إنه أوصاه بدراسة النحو لمواجهة ما شاع من لحن على ألسنة بعض الناس نتيجة لدخول العديد من العناصر والأجناس والقوميات إلى الدين الإسلامي.
كما يقال إنه أول من صنّف كتابًا في الفقه، وكان معلِّماً لعبد الله بن عباس، وكان يحثُّ النّاس على سؤاله حرصاً منه على نشر العلم..
ويروي بعض المصادر أن حتى خادمته فضة كانت محبة للعلم بل كانت تعلم علم الكيمياء.
الإمام علي بن أبي طالب (ع) عند غير المسلمين:
وبالنسبة لرأي غير المسلمين في شخصية الإمام علي (ع)، فقد أثنى عليه بعضهم مثل: (ادوارد جيبون) في كتابه الشهير « أفول وسقوط الدولة الرومانية » ، وكذلك السير وليم موير، وقال عنه الشاعر الفيلسوف جبران خليل جبران: إن علي بن أبي طالب هو كلام الله الناطق، وقلب الله الواعي، نسبته إلى من عاداه من الأصحاب شبه المعقول إلى المحسوس، وذاته من شدة الاقتراب ممسوس في ذات الله، والبعض الآخر من غير المسلمين لديه رؤى غير سلبية تجاه علي بن أبي طالب، مثل: هنري لامينز، وفي واقع الأمر أن هؤلاء أصحاب الرؤية السلبية لم يتسنَّ لهم قراءة ودراسة حياة وفكر الإمام علي (كرم الله وجهه)، ولو تسنى لهم ذلك لحكموا الحكم الصحيح وذهبوا إلى الرأي الصائب في كلامهم عن الإمام (كرم الله وجهه).
تراثه:
وبالنسبة لتراثه (رضي الله عنه)، فيُعّد كتاب: (نهج البلاغة) من أهم الكتب لدى المسلمين والذي يحتوي على العديد من حكمه وأقواله ووصاياه، وقد جمعه الشريف الرضي، ويرى البعض عدم صحة نسب الكتاب لعلي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، إلا أن واقع الحال وبالأدلة الموثّقة والبراهين المؤكدة فإن الكتاب منسوب للإمام علي (رضي الله عنه)، وهو من الكتب المعتبرة لدى جماهير غفيرة من المسلمين ، ويعتبره جلّهم من أهم الأعمال الفقهية والدينية والسياسية في الإسلام، وقد تم تأليف العديد من الشروح والتعليقات على هذا الكتاب القيم من مختلف الكتّاب والدارسين والباحثين في مختلف العصور ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المدائني، وشرح الأستاذ الإمام محمد عبده مفتي الديار المصرية سابقاً.
ومن الكتب المنسوبة إليه (ع) كتاب: (أنوار العقول من أشعار وصي الرسول)، وكذلك ينسب إليه ديوان فيه أشعار لقوافي جميع أحرف الهجاء، وجدير بالذكر هنا أن مؤلفه أو جامعه العالم قطب الدين الكيدلي، المتوفى عام 610 هـ .
كما ينسب إليه (ع) كتاب: (غرر الحِكَمْ ودرر الكَلِمْ)، وهو عبارة عن مجموعة معتبرة من الحِكَم والأقوال القصيرة التي قالها الإمام علي بن أبي طالب(ع) ، في مناسبات مختلفة ، قام بجمعها عبد الواحد الآمدي التميمي، والمتوفى سنة 550 هـ.
وتنسب إليه مخطوطة لكتاب فيه شرح لقصيدة: (البُردة) لكعب بن زهير، محفوظة في مكتبة الروضة الحيدرية بالنجف الأشرف.
والمعروف أن الإمام علي بن أبي طالب (ع) كان من كتّاب الوحي، وهناك روايات تؤكد على أنه أول من جمع القرآن الكريم ، وتنسب له ثلاثة مصاحف مكتوبة بخط يده أولها محفوظ بمتحف مدينة صنعاء العاصمة اليمنية ، والثاني محفوظ بمكتبة رضا رامبور بالهند ، أما المصحف الثالث فيمتلك المركز الوطني للمخطوطات بالعراق اثنتي عشرة صفحة منه ، وباقي المصحف محفوظ في مكتبة أمير المؤمنين في النجف الأشرف
كما ينسب له العديد من الأحاديث المرويّة عن النبي محمدw ويقال أنها أكثر من 500 حديث ، وردت في مختلف كتب الحديث لكافة الفرق الإسلامية ، كما ذكرنا لك من قبل .
شخصيته في الأدب:
اهتم الكثير من الأعمال الفنية والأدبية والفكرية بشخصية الإمام علي بن أبي طالب (ع)، حيث تناولت العديد من الكتب حياة الإمام لمؤلفين وكتّاب من المسلمين في مختلف العصور، نذكر منها على سبيل الأمثلة لا الحصر:
كتاب «خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) » للحافظ الحجة أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي المولود عام 215 هـ، وقيل 214 هـ، وتوفي عام 303 هـ، هذا الكتاب الذي قدّم له وخرّج بعض حديثه الشيخ عبد الرحمن حسن محمود، وصدر عن مكتبة الآداب ومطبعتها بالقاهرة في مايو 1406 هـ / 1986 م، هذا الكتاب به الكثير من الهنات في التقديم له وفي تخريج أحاديثه، وقد قمنا بدراسته وتحقيقه وتدقيقه وتخريج أحاديثه، آملين أن يجد هذا الكتاب الصغير الحجم العظيم القيمة من يتولاه بعنايته ويخرجه إلى النور، ليعّم نفعه على كل محبيّ العلم، بما يليق مع مكانة النسائي الإمام الورع، الثقة الثبت، الحافظ المجيد، المحب العاشق للإمام علي بن أبي طالب وآل بيت رسول الله الهادي البشير (عليهم سلام الله أجمعين) وعلى آله وصحبه.
ولأن الشيء بالشيء يذكر: فقد ذكروا أن الإمام النسائي أُمتحن في دمشق السورية محنة شديدة سببت له مرضًا عضالاً، وطلب من محبيه أن يحملوه إلى مكة المكرمة، فحملوه إليها، وانتقل إلى رحمة الله بها راضياً مرضياً، وسبب المحنة أنهم طلبوا إليه تفضيل معاوية بن أبي سفيان على الإمام علي بن أبي طالب (ع)، فقال: ألا يرضى معاوية رأساً برأس حتى يفضل علياً ؟!، وجرت له ـ بسبب ذلك ـ أحداث جسام، أهانوه وضربوه وعذبوه، حتى أشرف على الموت، رحمه الله رحمة واسعة.
ونذكر كتاب:«مناقب الأسد الغالب» للعلامة الجزري، وكتاب:«عبقرية الإمام علي» لأستاذنا عملاق الأدب العربي عباس محمود العقاد ضمن سلسلة العبقريات الإسلامية، وتناول في الكتاب نشأته وثقافته ونبوغه الأدبي في الشعر والفصاحة والبلاغة، كما يتحدث عن حياته كخليفة ورجل سياسة، وسماه الشهيد أبا الشهداء.
كما ألف أستاذنا عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين كتاب:«الفتنة الكبرى» في جزءين ، وكان الجزء الثاني منه بعنوان: «علي وبنوه»، جاء فيه أن الفرق بين علي ومعاوية عظيم في السيرة والسياسة، فقد كان علي مؤمنًا بالخلافة، ويرى من الحق عليه أن يقيم العدل بأوسع معانيه بين الناس، أما معاوية فإنه لا يجد في ذلك بأساً ولا جناحاً، فكان الطامعون يجدون عنده ما يريدون، وكان الزاهدون يجدون عند علي ما يحبّون.
علي بن أبي طالب في الفن:
وللإمام علي بن أبي طالب
العديد من الصور المرسومة، منها:
صورة يفترض أنه تم رسمها على جلد غزال من قبل شخص معاصر له، وهناك نسختان من هذه الصورة، أحداهما محفوظة في المتحف الإيطالي في العاصمة الإيطالية روما، والأخرى محفوظة بمتحف اللوفر، ويذكر هنا أن له العديد من الصور المرسومة في العديد من متاحف العالم تعتمد على صفاته المرويّة.
وفي كثير من الصور يظهر علي وبقربه أسد رابضٌ كناية عن إحدى كراماته، فقد رأيت رسمًا تخيّلياً للإمام علي وهو يقاتل عمرو بن ود خلال غزوة الخندق، ومثل هذه الرسومات كانت موجودة في مصر وتعلّق في المنازل، ويتبارك بها الناس معتزين بها، وذلك قبل أن يتسلل إلى تسامحنا واعتدالنا التعصّب المقيت والانغلاق الغريب.
كما رأيت في دار الكتب المصرية أثناء عملي بها نسخة من صورة موجودة بالعراق الشقيق عبارة عن مخطوطة كتبت وسط إطار فني مبدع، مخطوطة تناظرية لاسم الرسول محمد (عليه الصلاة والسلام) يميناً، والإمام علي بن أبي طالب (ع) يساراً، وقد حاولت أن أتعرف إلى الفنان الذي أبدع هذا الرسم إلا أنني لم أتمكن من ذلك، حيث أكد لي العديد من الأصدقاء الباحثين في الفن الإسلامي أن هناك آلاف اللوحات رسمت حبًا في آل بيت رسول الله (عليه الصلاة والسلام)، دون أن يكون لها فنانٌ محددٌ.
ـ كما اطلعت على صورة من رسم تركي عثماني للرسول محمدw، وهو يزوج ابنته السيدة فاطمة الزهراء u بابن عمه الإمام علي بن أبي طالب (ع)، وقد غطي وجه فاطمة والنبي محمد باللون الأبيض احتراماً لهما، وهو رسم على درجة عالية من الدقة والجمال والإتقان.
واطلعت في دار الكتب المصرية أيضاً على مخطوطة لمقولة: (لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار) والتي يقال إن الرسول محمد (عليه الصلاة والسلام)، قالها للإمام علي بن أبي طالب(ع).
كما رأيت صورة جميلة متقنة في إبداعها تصور المسلمين وهم يبايعون الإمام علي بن أبي طالب (ع) بالخلافة، وقد استخدم فيها الفنان الذي رسمها مجموعة من الألوان الهادئة المعبّرة.
واطلعت على رسم تركي عثماني لموقعة الجمل، وقد غطي وجه كل من السيّدة عائشة، والإمام علي بن أبي طالب (ع)باللون الأبيض.
ورأيت صورة لرسم جميل لاسم الإمام علي بن أبي طالب (ع) على أحد الصحون الجداريّة العملاقة في (أيا صوفيا) بتركيا.
وقد ظهرت شخصية الإمام علي بن أبي طالب على شاشة التلفاز العربي لأول مرة بعد منع الأزهر الشريف لتجسيد آل البيت أو الصحابة (رضي الله عن الجميع)، وذلك عن طريق مسلسل عمر بن الخطاب الذي أثار جدلاً بين المسلمين لدى عرضه، وقد كان من إخراج المخرج السوري حاتم علي، وقد جسّد دور الإمام علي بن أبي طالب الممثل التونسي غانم الزرلي.
وختاماً لهذا الفصل نقول: قُتل (كرم الله وجهه) بالكوفة العراقية غِيلَةً، قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي، حين دخل المسجد، وذلك في يوم 17 من رمضان سنة 40 هـ.
الهوامش:
ـــــــــــــ
(1) باحث وكاتب من جمهورية مصر العربيّة.[
وهج الإيمان
09-11-2016, 12:33 AM
هذه مقاله نفيسه للدكتور المفكر الأديب عبدالله الحراصي أنقلها للقارئ الكريم
في ترجمة الاستعارة العربية
عبدالله الحراصي(باحث ومترجم عماني)
تعتبر الاستعارة من اهم المشاكل فى عالم الترجمة النظري والعملي ، فالكثير من الاستعارات تبقى خارج نطاق قدرة المترجم على ترجمتها من لغتها الاصلية الى لغة أخرى والاسباب الرئيسية وراء ذلك هي العوامل اللغوية والثقافية التي تشكل الاستعارة وتجعلها مرتبطة باللغة الاصلية وقرائها ارتباطا وثيقا مما قد يجعل امر ترجمتها الى اي لغة أخرى مستحيلا او صعبا على اقل تقدير، ويهدف هذا المقال الى تبيان العوامل التي تحكم آلية ترجمة الاستعارة عموما وترجمة الاستعارة العربية الى اللغة الانجليزية على وجه التحديد.
اولا مواضيع فى نظرية الترجمة
لايمكننا التعرض بالتحليل المنهجي لمشكلة ترجمة الاستعارة دون ان نتعرض ولو على نحو موجز لبعض المواضيع التي شغلت منظري الترجمة والتي تشكل اساسا لجانب الترجمة فى هذا المقال ، وهذه المواضيع هي دور الترجمة الثقافي والترجمة المعنوية والترجمة التواصلية ومفهوم التقابل الديناميكي.
1- دور الترجمة الثقافي:
من الامور البارزة فى ادبيات الترجمة هو الاختلاف الجلي بين الباحثين فيما يتعلق بدور الترجمة خصوصا ترجمة الاعمال الادبية ، ذلك ان بعض الباحثين يرون ان الترجمة عملية تتم بين لغات وثقافات متعددة ومختلفة وانها لذلك تهدف الى تحفيز وتشجيع التفاهم بين هذه الثقافات ، وتوضح "كرستين ميسون" فى احد بحوثها هذه الرؤية بقولها "قد يكون النص مهما بسبل شتى ولا سباب شتى، ولكن _ فى رأيي _ احد هذه الاسباب هو ان النص يبرز لنا شيئا عن - اي يعطى القارىء معلومات مهمة حول _ شخصياته والاوضاع التي يجدون انفسهم فيها، ويتوجب النظر الى هذه الاوضاع من خلال السباق الثقافي الاوسع للنص ، ولهذا فإنني اشعر انه حينما يواجه المترجم النص للمرة الأولى بهدف ترجمته فإن عليه اولا ان يحدد وحدات الترجمة التي هي ليست النص كوحدة كاملة ... وانما النص كجزء من الثقافة التي ينتمى اليها".
وعليه فإن دور الترجمة . حسب هذه الرؤية هو تعريف قارىء لغة الهدف اي اللغة المترجم اليها النص بثقافة متحدثي لغة النص الاصلية ، حيث ان حفظ المكونات الثقافية للغة الاصلية يعطى قارىء الترجمة القدرة على فهم بيئة النص وسياقه الثقافي ، وتفضل ميسون الترجمة المملوءة بالحواشي الكثيرة القادرة على المحافظة على المظاهر الثقافية فى النص الأصلى ذلك ان الترجمة التي تبرز "النص كجزء من الثقافة التي ينتمى اليها" تتميز بثلاثة مظاهر من الاهمية :
أ- الاحتفاظ بأصالة النص ونكهته الثقافية .
ب - اثراء اللغة المترجم اليها.
ج - اثراء معرفة قارىء النص المترجم بلغة النص الاصلية وثقافتها.
اما الرؤية المغايرة فتعتبر ان على الترجمة ان تركز على الاحتفاظ بالمكونات الادبية ذات الطابع الانساني الشامل بدلا من اهتمامها بالابقاء على مظاهر اللغة الاصلية الثقافية ويوضح "مناحيم داجوت " هذه الرؤية بقوله ان تبنى الترجمة لهدف
نشر التفاهم العابر للثقافات يجب ان يظل فى منزله ثانوية من "الهدف الاساسي وهو جعل نص مهم فى اللغة الاصلية سهل المنال من لدن قارىء النص المترجم ، وان اهمية النص الاصلي يجب ان تقاس اولا وقبل كل شىء بمحتواه الانسانى وانجازه الادبي اي بمميزاته الانسانية الشاملة بدلا من خصوصياته الثقافية".
وهكذا يتهم داجوت الرؤية الأولى بالحط من شأن انجاز النص الادبي وبتحويله الى مصدر من مصادر علم الاعراق ، ويفسر دا جوت وجود الميزات الثقافية فى النص الاصلي بأنها غير متعمدة او مقصودة فى ذاتها من قبل كاتبه ، اضف الى ذلك ان ترجمة هذه المظاهر الثقافية يؤدى الى معضلتين ، اولاهما ان ذلك سيؤدى حتما الى الانتقاص من قابلية النص للقراءة وهذا ما يشكل ظلما وتعديا على كاتب النص الأصلى ، والمعضلة الثانية هي ان ذلك سيقلل من عدد قراء الترجمة الذين لايمكنهم التعرف على البعد الثقافي الكامل والخصوصيات الثقافية في النص الاصلي .
2- الترجمة المعنوية والترجمة التواصلية :
تنقسم الترجمة عادة الى نوعين : معنوية وتواصلية وعموما فإن الترجمة المعنوية هي اكثر تعقيدا وارباكا حيث تحتوي على ادق التفاصيل وتركز اهتمامها على النص الاصلي بدلا من النص المترجم فى حين ان الترجمة التواصلية ابسط واسهل واكثر مباشرة لتركيزها على النص المترجم ، ويختلف نوعا الترجمة من حيث مدى قابليتهما للترجمة ، فالترجمة المعنوية تتميز بأسلوبها الموضوعي لقربها من اللغة الاصلية فيما يكون اسلوب الترجمة التواصلية اسلوبا ذاتيا لاحتوائها على بعض التخمينات من قبل المترجم فيما يتعلق بتقبل قراء الترجمة للنص المترجم .
وقد تسبب الاختلاف فى طبيعة كل من هاتين الطريقتين في وجود اختلاف فى انواع النصوص التي تكون منسجمة مع كل منهما فتترجم النصوص الفلسفية والدينية والسياسية والعلمية والتقنية والادبية ترجمة معنوية ،حيث ان هذه النصوص تتطلب اقترابا من النص الاصلي بحيث لا تؤثر الترجمة في "معلوماتية" النصوص العلمية او فى الرسالة الدينية في النصوص المقدسة ولا فى اسلوب الكاتب او استراتيجيات الخطاب الادبي فى النصوص الادبية ، وفى الجانب الأخر يفضل ان تترجم بعض انواع النصوص تواصليا كالنصوص غير الادبية والنصوص الصحفية ، والكتب التعليمية والتقارير والاعلانات ، فأنواع النصوص هذه لاتتطلب من المترجم التقارب مع النص الاصلي حيث ان بؤرة تركيز المترجم تصبح النص المترجم وليس النص الاصلي فتتطلب ترجمة النصوص الصحفية ترجمة توا صلية مثلا لان هدف مثل هذه الترجمة ليس هو ترجمة النص الاصلي ذاته ، بل ترجمته على نحو يجعله ناجحا فى التواصل مع اكبر عدد من القراء.
ويلخص يبتر نيومارك _ رائد تقسيم الترجمة الى معنوية وتو اصلية - الفروق بين اسلوب الترجمة بقوله ان "الترجمة التواصلية تحاول خلق تأثير فى قراء الترجمة قريب من التأثير الذي يشعر به قراء النص الاصلي ، اما الترجمة المعنوية فتحاول _ بقدر ما تسمح به التراكيب الدلالية والنحوية فى اللغة المترجم اليها - ان تنقل المعنى السياقي الدقيق للنص الاصلي".
3- مفهوم التقابل الديناميكي:
يعتبر مفهوم التقابل الديناميكي من اهم المفاهيم المثيرة للجدل فى نظرية الترجمة ، واول من قال بهذا المفهوم هو يوجين نايدا الذي يميز بين نوعين من المقابلات الترجمية ، المقابل الشكلي والمقابل الديناميكي، فالمقابل الشكلي يرمى الى ترجمة شكل ومعنى النص الاصلي ، بينما يقوم المقابل الديناميكي على مبدأ التأثير المقابل الذي يفترض ان هدف الترجمة هو خلق اثر او رد فعل من قبل جمهور الترجمة ، مشابه للاثر الذي خلقه النص الاصلي فى قارئه بلغته الاصلية ، ويعتبر فايدا الاثر المقابل افضل معيار للحكم على نوعية الترجمة ويعتبره ايضا اقرب مقابل طبيعي لرسالة اللغة الاصلية .
وبعد "نايدا" لقى مفهوم التقابل الديناميكي دعما وتأييدا غير محدودين من قبل الكثير من بأحثى الترجمة الذين اعتمدوا على ترجمة النصوص الادبية حيث يجب الاحتفاظ بما يسمى بالأثر الادبي باعتباره الجزء الاساسي فى اي عمل ادبي فمثلا يفضل كل من داجوت ولطفي بورسعيدى التقابل الديناميكي حينما يتعلق الامر بترجمة النصوص الادبية ، فبينما تهدف النصوص المعلوماتية الى اثراء معرفة القراء، تسعي الاعمال الادبية الى انجاز اثر ادبي او رد فعل من قبل القراء، وهذا الفرق الرئيسي بين نوعي النصوص يحدد اسلوب الترجمة المتبع ، فترجمة النصوص الحقائقية كالنصوص العلمية تسعي الى حفظ الرسالة التي يحملها النص بحيث يتم استيعابها من قبل قارىء النص المترجم على نحو يشابه استيعابها من قبل قارىء النص الأصلى ، فيما تحاول الترجمة الادبية لخلق تأثير جمالي يشعر به قارىء الترجمة بحيث يكون هذا التأثير مشابها لذلك الذي شعر به قارىء النص الادبي فى لغته الاصلية .
ويعتبر "داجوت" اسلوب المقابل الديناميكي الاسلوب الصحيح والامثل فى ترجمة الاستعارة من لغة النص الاصلي الى اللغة المترجم اليها، ذلك انه يعتبر الاستعارة اداة يستثمرها الاديب لخلق تأثير جمالي لدى المتلقى ولهذا يفرق "داجوت" بين الاستعارة والمشتقات الاستعارية كالعبارات الاصطلاحية فالأخيرة كانت استعارة فى الاصل لكنها وبحكم الاستخدام المتكرر فقدت قيمتها الجمالية وقدرتها على خلق اثر جمالي لدى المتلقى، وهكذا تعامل الترجمة المشتقات الاستعارية وكأنها كلمات عادية ، أما ترجمة الاستعارة فتهدف الى المحافظة على قدرة الاستعارة على خلق الاثر الجمالي .
اما "لطفى بورسعيدى" فيفرق بين الادب وغير الادب او اللاادب : Non-Iiteratureمن حيث الاثر الخاص للنصوص الادبية اي ان الاثر الجمالي هو ما يميز النص الادبي عن غيره من النصوص ، ويتم خلق هذا الاثر الجمالي عبر تركيب استراتيجيات نصانية وخطابية فى النص الادبي وهذا يعنى ان النص غير الادبي يستثمر استراتيجيات نصانية وخطابية عادية ليتواصل مع القارىء، فيما يستخدم الاديب استراتيجيات نصانية وخطابية خاصة فى العمل الادبي،اضافة الى الاستراتيجيات العادية ، وهذه الاستراتيجيات الخاصة التي تميز النص الادبي هي التي تنتج التأثير الجمالي الذي يعده "سعيدى" السمة الرئيسية فى النص الادبي.
ويرى لطفى بورسعيدى ان هناك اربع سبل يتم عبرها خلق التأثير الجمالي لدى القارىء عبر استثمار الاستراتيجيات النصانية والخطابية الخاصة وهى:
1- فرادة واصالة الاستراتيجيات المستخدمة .
2- الطبيعة غير المحددة لهذه الاستراتيجيات .
3- صيغة التواصل غير المباشرة .
4- استخدام استراتيجيات سيمانطيقية كالرمز والاستعارة .
والمحصلة النهائية لهذه السبل هي التأثير الادبي او الجمالي فى النص الادبي، ويتوجب على المترجم الاحتفاظ بهذا الاثر لانه جزء من "كيفية القول" اي شكل النص الذي يماثل فى اهميته المضمون ، وكما يقول سعيدي فإن مهمة المترجم لاتتمثل فقط فى تحويل رسالة المؤلف الاصلية الى اللغة المترجم اليها، ولكن ايضا الاحتفاظ بكيفية القول اي الاستراتيجيات النصانية ومحاولة تكرارها ما امكن فى اللغة المترجم اليها النص .
ورغم ما ناله مفهوم التقابل الديناميكي من مديح واطراء فإن كثيرا من الدارسين قد تقصوا بعض عيوبه ، فرغم ان "باسل حاتم" و "ايان ميسون" مثلا لايرفضان مصطلح المقابل الديناميكي والاثر المقابل فإنهما يريان ان مصطلح "المقابل" نفسه مصطلح مشوب بالغموض والنسبية ، ولذا فإنهما يقترحان دراسة الموضوع من خلال مفهوم جديد وهو "التقابل فى التأثير المستهدف" كذلك فقد تعرض المقابل الديناميكي لكثير من النقد الذي تركز على طبيعته التخمينية غير المؤكدة فـ "باسنيت ماجواير" تلخص نقدها بقولها ان التأثير المقابل يشركنا فى تخمينات وقد يقودنا ايضا الى ستنتاجات مشكوك فيها احيانا، وكمثال على ذلك فإنها تتعرض لترجمة "ج ب فيليب" لجملة من العهد الجديد تقول "سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة" التي ترجمها إلى الانجليزية Give One the a hearty handshake all ariund وهى ترجمة تصفها ماجواير بأنها "غير مناسبة ومبتذلة" وتنتقد ماجواير ايضا ترجمة اي في "ريو" لملاحم هوميروس الى اللغة الانجليزية فعلى اساس التقابل الديناميكي ترجم "ريو" ملاحم هوميروس الشعرية الى نثر انجليزي، حيث اعتقد ان التأثير الذي تنتجه الملحمة في القارىء الاغريقي القديم يمكن الاحساس به عند القارىء الاوروبي المعاصر فقط عن طريق ترجمتها الى نثر على اساس ان تأثير الشعر الملحمي عند قدماء الا غريق يماثل اثر النثر عند القارىء المعاصر فى اوروبا، وسلبيات هذا فى رأيها ان مثل هذه الترجمة تضحي بشكل الملحمة الشعري بتحويله الى نثر، بالاضافة الى انها تدخل المترجم فى تخمينات فيما يتعلق بخلق اثر مماثل حيث يمضى المترجم وراء ما يعتقد انه اثر جمالي دون اعتبار ان التأثير الاصلي ذاته مفهوم أفتراضى لايمكن قياسه بالطرق التجريبية .
اما "كرستين ميسون" فلا تعتقد انه يمكن الوثوق بمفهوم التقابل الديناميكي وتعتبر الترجمة الحرفية هدفا على كل مترجم ان يسعى اليه ، فهي تفترض ان لدى كل قارىء من قراء النص تراءته الخاصة وتفسيره الخاص للنص اي ان التأثير الذي قد ينتجه النص في قارىء ما يختلف عن مثيله عند قارىء أخر قرأ نفس النص ، لذا فإن الترجمة الحرفية كفيلة بحفظ قابلية النص الاصلي لتلقى قراءات مختلفة وهو ما يجب المحافظة عليه فى عملية الترجمة ، واضافة الى هذا فإن ميسون تعتقد انه لايمكن الحصول على تأثير مماثل عند ترجمة التعابير الثقافية فالايحاءات الثقافية فى بعض التعابير هي سمة مميزة للغة الاصلية ولا يمكن الاحتفاظ بها من خلال عملية الترجمة ولذا فلا جدوى من السعى الى انتاج "تأثير مماثل" من قراء الترجمة لان هذا التأثير ببساطة غير موجود من الاصل .
اما يبتر نيومارك فيهاجم هذا المفهوم مركزا على بعض الحالات التي لايمكن فيها خلق اي نوع من التأثير عند قراء الترجمة ومن هذه الحالات ترجمة النصوص غير الادبية التي ترتبط ثقافيا باللغة الاصلية حيث يوجه النص ذاته الى قراء لغة الاصل لا غيرهم مثل النصوص القانونية التي لا يمكن ان تثير اي شعور لدى قارىء الترجمة لانها موجهة اصلا الى قرائها فى لغتها الاصلية ، ومن هذه الحالات ايضا حينما تكون اهمية الثقافة مماثلة لاهمية الرسالة ذاتها فى العمل الادبي حيث يتوجب على المترجم ان ترجم النص الاصلي حرفيا ما امكنه ذلك متجاهلا اي محاولة لايجاد اي اثر جمالي ويستدل "نيومارك" على ذلك بترجمة استعارة هوميروس The wire- dark sea اي (البحر النبيذى الظلمة) فلو كانت الترجمة تسعي الى خلق تأثير مماثل مثلما هو الحال فى The sky blue sea أى "البحر السماوي الزرقة" فإن الكثير الكثير من اهمية ثقافة اللغة الاصلية سيختفى فى الترجمة .
ثانيا : مدخل الى الاستعارة .
رغم الاختلافات فى تعريف الاستعارة فإن معظم التعريفات ان لم تكن كلها تجمع على سمتين اساسيتين تميزان الاستعارة هما النقل والتشبيه ، فكل استعارة تحتوي على نقل كلمة او تعبير من المدلول الذي تدل عليه فى العادة الى مدلول أخر يشابه المدلول الاصلي فى سمة من سماته ، فكلمة "ليل" فى "الشيخوخة ليل الحياة" منقولة من مدلولها الاصلي الذي هو جزء من اليوم الى مدلول جديد عليها وهو "كبر السن" اما فيما يتعلق بالتشبيه فإن كل استعارة تحتوي على تشبيه المستعار بالمستعار له او كما يقول "ليتش" لايمكن ان يوجد نقل استعاري دون وجود تشابه بين المستعار والمستعار له . وهناك تصنيفات عدة لمكونات الاستعارة ، ورغم اختلاف هذه التصنيفات فى المصطلحات الدالة على المكونات وفى عددها فإنها تتفق فى حقيقة مفادها ان كل استعارة تحتوي على استخدام كلمة بدلا من أخرى على سبيل التشبيه وسنستعرض هنا ثلاثة من هذه التصنيفات وهى تصنيف ريتشاردز وتصنيف "نيومارك" وتصنيف "كروفتس". ينتقد ريتشاردز فى كتابه الذائع الصيت "فلسفة البلاغة" ما يسميه بالعبارات الوصفية الخرقاء التي استخدمت فى زمنة لتحليل الاستعارة مثل "الفكرة الاصلية والفكرة المستعارة ، ما يقال او يفكر فيه فى الحقيقة والمشبه به ، والفكرة الضمنية والطبيعة المتخيلة ، والفاعل الرئيسي وما يشبهه ، وعلى مستوى اكثر اضطرابا وتشويشا "المعنى" و "الاستعارة" او الفكرة والصورة ".
وبسبب طول بعض هذه العبارات أو المصطلحات وتشويشها فإن ريتشاردز يرى ان علينا ان ننظر الى الاستعارة كوحدة يمكن تقسيمها الى مصطلحين واضحين هما: Vehicle Tenor كما عربهما البعض "بالمحمول"و"الحامل" فالمحمول فى المثال السابق هو مفهوم النهاية المشترك بين آخر مراحل الحياة والليل بالنسبة لليوم اما الحامل فهو كلمة "ليل".
اما نيومارك فيستخدم ذات كلمة ريتشاردز “خرقاء” لوصف مصطلحي “ريتشاردز” نفسيهما هذه المرة ، ويرى ان مكونات الاستعارة يمكن وصفها على النحو التالي :
1 -الصورة : nrine وهى الرسم الذي تستحضره الاستعارة والذي قد يكون عالميا مثل نظرة “زجاجية “ حادة Glassy stare او ثقافيا مثل وجه جعوي Abeery face ا و شخصيا مثل خد ورقى ومثل صورة الليل في المثال السابق “الشيخوخة ليل الحياة “.
2- الشىء: Object وهو ما تصفه الاستعارة او تحدده كا لشيخوخة التي تصفها بأنها “ليل الحياة”.
3- المعنى: Senseهى السمات او المظاهر التي يتشابه فيها الشىء والصورة ، اي المعنى الحرفي للاستعارة او “المنطقة المعنوية المشتركة بين الشىء و” الصورة “، وحسبما يرى “نيومارك “ فكلما كانت الاستعارة اكثر اصالة وابداعا كانت أغنى فى مكونات المعنى، وفى المثال السابق يصبح المعنى هو فكرة او مفهوم النهاية الذي يصيب كلا من اليوم والعمر.
4- الاستعارة ****phor وهى الكلمة المأخوذة من الصورة او الكلمة المجازية المستخدمة مثل كلمة ”ليل “ فى المثال السابق .
وثالث التصنيفات هو تصنيف “كروفتس “ الواسع الاستخدام عند باحثى الاستعارة حيث تنقسم الاستعارة الى ثلاثة مكونات هى :
1- الموضوع : الشىء الذي توضحه الاستعارة .
2- الصورة : الجزء الاستعاري.
3- وجه الشبه : وهى ارضية التشابه والتي توضح الوجوه المحددة التي تتشابه فيها الصورة والموضوع .
ففي المثال “الشيخونحة ليل الحياة “ فإن الموضوع هو كبر السن او الشيخوخة بينما الصورة هى “الليل “ووجه الشبه هو ان كلا من الليل والشيخوخة يرمزان الى النهاية المحتومة .
ولكن كيف يمكننا تحليل استعارة معينة وردها الى مكوناتها؟ يقترح “جفري ليتش“ اسلوبا مبسطا يمكن بواسطته تحليل استعارة معينة ، وسنحاول هنا تحليل ”الشيخوخة ليل الحياة “ عبر هذا الاسلوب الذي يتكون من ثلاث مراحل هي:
1- المرحلة الأولى : يفصل فى هذه المرحلة الاستخدام الحرفى من الاستخدام المجازى، وتحدد اجزاء الاستعارة التي يمكن فهمها مجازيا ثم فصلها عن طريق كتابتها فى سطر منفصل .
الاستخدام الحرفي : الشيخوخة ــ الحياة .
الاستخدام المجازي: ليل
2 - المرحلة الثانية : فى هذه المرحلة يتم تشكيل المستعار له
والمستعار عن طريق افتراض اجزاء معنوية ومل ء الفراغات السابقة, وهنا يتم استبدال الفراغات بدليل على الاجزاء المعنوية التي قد تملأ الفراغات بشكل معقول بحيث يمكن قبول السطرين عبر قراءة حرفية.
المستعار له: الشيخوخة (نهاية ) الحياة
المستعار: ليل (اليوم ).
3- المرحلة الثالثة: ويتم فيها تحديد وجه الشبه بين المستعار له والمستعار المفصولين فى المرحلة السابقة, ووجه الشبه فى مثالنا هو ان الحياة تنقسم الى مراحل عدة اخرها ما يشكل نهاية الحياة فهو فى ذلك شبيه بالليل بالنسبة لليوم.
واجمالا فإن اسلوب ليتش البسيط فى تحليل الاستعارة يقدم العون فى التفريق بين المعنى الحرفي والمجازى والتفريق بين المستعار له والمستعار فى استعارة معينة.
**استعراض لما كتب فى الاستعارة:
النقاد العرب والاستعارة **
تأثرت معالجة الدارسين العرب للاستعارة الى حد كبير بالمعنى اللغوى الاصلي للفعل “استعار”د وهو طلب او السعى الى العارية “الشىء المستعار” وهكذا تصبح الاستعارة نوعا من “السلفة” او “القرض” ويوضح ضياء الدين بن الاثير فى كتابه المثل السائر” هذا بقوله:
“انما سمى هذا القسم من الكلام استعارة لان الاصل فى الاستعارة أنها مأخوذة من العارية الحقيقية وهى أن يستعير بعض الناس من بعض شيئا من الاشياء، ولا يقع ذلك إلا من شخصين بينهما سبب معرفة ما يقتضى استعارة احدهما من الاخر شيئا، واذا لم يكن بينهما سبب معرفة بوجه من الوجوه فلا يستعير احدهما من الاخر، وهذا الحكم جار فى استعارة الالفاظ بعضها من بعض فالمشاركة بين اللفظين فى نقل المعنى من احدهما للاخر كالمعرفة بين الشخصين فى نقل الشىء المستعار من احدهما للا خر.
وكلام ابن الاثير يعنى اعتبار العملية الاستعارية نوعا من الاقتراض بين الكلمات او لنقل تعير كلمة معينة معناها لكلمة أخرى بسبب وجود علاقة او قرابة معنوية حيث “معرفة دلالية” بين الكلمتين.
وقد فسر النقاد العرب طبيعة الاستعارة عبر نظريتين هما نظرية النقل ونظرية الادعاء، فنظرية النقل التي قال بها البعض مثل ابو حسن القاضى والحاتمي وغيرهما ترى ان الاستعارة ليست سوى كلمة نقلت من سياقها الاصلي الى سياق اخر، فلو قلنا “عمرو اسد” فإن كلمة اسد الاستعارية تكون قد نقلت من سياقها الاصلي ولنقل سياق الحيوان الى سياق جديد هو سياق الحرب بمعنى جديد وهو “شجاع “.
اما النظرية ـ او لنقل الرؤيةـ الاخري فتقوم على مفهوم الادعاء عند عبد القاهر الجرجانى وترى انه حينما يقرأ القارىء او يسمع السامع استعارة معينة فإنه يدعى عدم وجود اي مجاز فيها وان ما يقرأه يحمل معنى حرفيا او حقيقيا، فيصبح عمرو اسدا حقيقيا وليس انسانا، وهذا يعنى ان نظرية النقل تركز على العملية اللغوية فى الاستعارة اما نظرية الادعاء فتتمحور على ما يسمى فى النقد المعاصر بالاستقبال اي بكيفية استقبال الاستعارة والتعامل الدلالي معها من قبل القارىء ورغم هذا الاختلاف, إلا ان كلتيهما يفترضان وجود استخدام أصلى للغة او ما يمكن ان يدعى بالمعيار اللغوى والذي لايجب على اي استعارة كسره او تخطيه, كذلك فإن كلتا النظريتين يفترضان ان الاستعارة لايجب ان تتخطى او تكسر الانماط العقلية والمعنوية والتي هي مظاهر هذا المعيار ولتوضيح هذا فسنعرض هنا لثلاث زوايا عالج النقاد العرب الاستعارة عبرها وهى: الزاوية التفتيتية والزاوية الارجاعية والزاوية المنطقية.
تتبدى تفتيتية نظرة الباحثين العرب للاستعارة فى وجهين اولهما هو تقسيم الاستعارة الى اجزاء والثاني هو تحديد اوجه الشبه والفرق بين عالم الاستعارة وعالم الواقع, حيث يقسم النقاد العرب الاستعارة الى مكونات فى سبيل فهمها فعوضا عن تقبل الاستعارة كوحدة وتذوق سماتها الجمالية فقد تسموها الى اجزاء محددين المعنى المجازى والمعنى اللغوى، وتبدو هذه التفتيتية ايضا فى تحديد المستعار ومقارنته بحقائق الواقع الحياتي المعاش او كما يقول ابو هلال العسكري “لابد لكل استعارة ومجاز من حقيقة وهى اصل الدلالة على المعنى فى اللغة “ اي ان الواقع او ما يدعوه “الحقيقة “هو الوسيلة الرئيسية التي يرى الباحثون العرب عبرها العالم المجازى فى الاستعارة.
اما الزاوية الارجاعية فهي تتشابه مع التفتيتية, ذلك انها ترفض الاستعارة كاستعارة, بل ترجعها الى حقيقة مقابلة لها، وهذا الارجاع هو ما يحدد معنى الاستعارة اي ان فهم وتذوق استعارة ما لا يحدث دون معرفة الحقيقة التي تقابل الاستعارة, ولتوضيح هذا سنتعرض للاستعارة التالية للامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه: “ايها الناس شقوا امواج الفتنة بسفن النجاة “ فحسب الرؤية الارجاعية لانستطيع ملامسة جماليات الاستعارة إلا اذا اعتقدنا بادىء ذى بدء انه ليست للفتنة امواج ولا للنجاة سفن, فبمقابل امواج وسفن توجد كلمات مقابلة فى الحقيقة مثل صعوبات او انواع الفتنة وطرق واساليب النجاة, اي اننا نقيس المتخيل والمجازى بالواقعي والحقيقي.
والزاوية الثالثة وهى الزاوية المنطقية من اهم الزوايا التي يمكن عبرها استعراض معالجة النقاد والباحثين العرب للاستعارة وهى تفترض اننا يجب ان ننظر الى الاستعارة عبر العقل والمنطق بدلا من الخيال وهذا ما انتج نوعا من الرقابة العقلية المنطقية على المظهر الخيالي فى الاستعارة ويوضح ذلك قول الامدي ان الاستعارة محدودة بحدود وانها اذا تجاوزت هذه الحدود “فسدت وقبحت “ وهذا يفترض مسبقا ان الصورة فى الاستعارة يجب ان تكون عادية ومألوفة جدا بحيث يمكن ان يتقبلها عقل القارىء العادى ولو تجاوزت الاستعارة المألوف لاصبحت فاسدة وقبيحة, وتتبدى منطقية النظرة الى الاستعارة فى مفهوم “التناسب العقلي “ بين المستعار له والمستعار، حيث لم يقبل النقاد العرب إلا الاستعارات التي تحتوي على اوجه شبه واضحة بين المستعار له والمستعار، ورفضوا فى الوقت ذاته اي استعارة تعبر عن رؤية شخصية لتشابه يرده الكاتب ان لم يقبل العقل والمنطق هذا التشابه.
وهجوم النقاد على أبى تمام هو دليل جلي عل هذا المعتقد فمن المعروف ان أبى تمام قد ابدع العديد من الاستعارات الاصيلة مما جعله عرضة لهجوم عنيف من قبل نقاد من امثال الامدي الذي وصفه بأنه “يريد ان يبتدع فيقع فى الخطأ” وكلمة “الخطأ” هي مؤشر ليس بحاجة الى مزيد توضيح على ان الشاعر قد انتهك حرمة “التناسب المنطقي” اي الصور واوجه الشبه المألوفة.
يتبع ...
وهج الإيمان
09-11-2016, 12:34 AM
واجمالا لم تحظ الاستعارة بكثير من التقدير من قبل النقاد والباحثين العرب القدماء وذلك لانهم لم يتعرضوا إلا عرضا لجماليات الاستعارة وومضاتها المدهشة مما نتج عنه احلال لمناهج المنطق فى دراسة الاستعارة التي هي بطبيعتها كسر والغاء لكل منطق حيث انها بطبيعتها رؤية غير مسبوقة لتشابه لم يكشف من ذى قبل بين شيئين فى هذا الكون المملوء بالمتناقضات.
**النقاد الغربيون والاستعارة **
يمكن ملاحظة رؤيتين مختلفتين عند استقراء كتابات النقاد واللغويين الغربيين فى الاستعارة ترى اولاهما ان الاستعارة تزود القراء برؤية عميقة لما وراء ظواهر الاشياء او لماهية الاشياء وجوهرها، اما الثانية فتنتقص من شأن الاستعارة ولا تعتبرها إلا نوعا من الزخرفة اللغوية المضللة للقراء.
فالاستعارة فى عين النظرة الأولى هي استخدام مبدع للغة يزود البصيرة بقدرة غير عادية للنفاذ الى اصل الاشياء وهو ما يمثل الحقيقة فى مقابل الواقع - الشكل والنموذج الاساسي لهذه الرؤية هو”اوفيد” فى كتابه “التحول “ حيث يقوم اوفيد بتحويل ابطاله الى حيوانات ونباتات وجمادات, ورغم الاختلاف الواضح فى المظهر الشكلي الخارجي إلا ان جوهرها يبقى رغم هذا التحول, وهذا يعنى ان المهم ليس هو المظهر وانما الشخصية النفسية الداخلية التي تظل كما هي بعد تحول الجسم الى جسم أخر، وحسب هذه الرؤية فإن اللغة “استعارية “ حتما فلو قال “اوفيد كلايتى” اسم شخصية - او قال "زهرة “بعد التحول فإنه لايقصد ايهما وانما يصف جوهرهما او لبهما الذي هو الحب الخالد.
وقد ترددت اصداء هذه الرؤية لدى بعض مفكري العصور الوسطى فى اوروبا لدى الرومانطيقيين فرأى فكر العصور الوسطى الاستعارة من خلال منظار ديني، فلكي يتصل الله ببنى البشر خلق استعارات جمة فى شتى مناحي الكون وواجب الانسان ان يرى الحقيقة التي تقع خلف هذه الاستعارات, وقد رأى. الرومانطيقيون, نفس الرؤية التي تقدر الاستعارة, فـ” كولريدج “ يعتقد ان الاستعارة مرآة تعكس قدرة الخيال على رصد دلائل التشابه في الكون, وانها وسيلة تعيد تشكيل الكون عن طريق خلق واقع جديد.
اما النظرة الاخري للاستعارة فلا تعتبرها اكثر من زخرفة لغوية تقود فى نهاية المطاف الى إساءة ادراك العالم الواقعي الذي لايمكن ادراكا إلا عن طريق استخدام اللغة العادية لا المجازية فارسطو - وهو رائد هذه النظرة - يوصى باستخدام اللغة المعتادة التي تبدى حقائق الواقع معراة اي كما هي حقيقة, ويلخص “ليفى” هذه النظرة بقوله “فقط عن طريق ايضاح الكلمات اليومية نستطيع مباشرة النفاذ الى حقيقة الكون المستقلة التي تظل غير مبتذلة بالطريقة التي يعبر عنها وهكذا تعتبر الاستعارة دليلا غير مناسب ليقودنا الى تفسير جوهر الاشياء.
وقد انتشرت هذه الرؤية ايضا فى العصور الوسطى والازمنة المعاصرة المبكرة, فعند جماعة البيوريتان مثلا تعتبر الاستعارة انفصالا وبعدا عن التواصل المباشر والمفيد، ولذا فهي تشكل حائلا وعائقا دون المعنى، وقد اتهمت الاستعارة فى القرن الثامن عشر كذلك بأنها اساءة فى استخدام اللغة.
ورغم ان اللغويات الحديثة قد انتجت بعض النظريات النافذة فى طبيعة الاستعارة فإن كثيرا من الدارسين المعاصرين مازالوا يرددون هاتين الرؤيتين القديمتين فى الاستعارة, فيعتقد "ريتشاردز" على سبيل المثال وجود ارتباط بين مفهومى الاستعارة والحقيقة, ويرى فى العديد من كتاباته ان اللغة هي السبيل الذي يمكن عن طريقه خلق الواقع فالكلمات لاتصف اشياء موجودة اصلا بل تهب الوجود لهذه الاشياء.
اما «روبي جريليت » فيري ان الاستعارة هي فرض لعلاقات مصطنعة ومضللة, وانها تخلق الاضطراب فى رؤية الكون وتحجب الحقيقة والواقع.
وتوجد ثلاث نظريات حديثة تحاول تفسير طبيعة الاستعارة وهى نظرية الاستبدال ونظرية المقارنة ونظرية التفاعل حيث ترى نظرية الاستبدالSubstitution كل استعارة تحتوي على تناقض ما، كما هو الحال فى المثال التالي:
الجمل سفينة الصحراء
ففي الواقع ان الجمل حيوان بينما السفينة جماد "غير حي” لذا فاعتبار الجمل سفينة هو تناقض جلي, ولحل هذا التناقض يقوم القارىء بايجاد مقابل مقبول ليستبدل به هذه العبارة المتناقضة كاستخدام التشبيه مثل:
الجمل كالسفينة فى الصحراء:
وهى عبارة مقبولة حرفيا - ويمكن رؤية التناقض الاستعاري فى صور منها الغلط النوعي والكذب الحرفي, فالغلط النوعي يعنى ان الموضوع والصورة ليسا من نوع واحد او فئة واحدة مما يتسبب فى استحالة الفهم الحرفي للاستعارة, فالجمل فى المثال السابق ينتمى الى نوع او فئة الحيوان بينما السفينة من الجمادات وبهذا فإنهما يشكلان غلطا نوعيا فى حالة القراءة الحرفية للاستعارة.
اما الكذب الحرفي فيكون بربط الكلمات غير المترابطة فى العادة او فى الحديث العادى مما ينتج عنه ان القراءة الحرفية التي تبدى المعنى الظاهري -تعتبر زيفا وكذبا، فالجمل فى العادة هو حيوان صحراوي فى حين ان السفينة وسيلة انتقال فى البحر، وربط الجمل بالسفينة والاخيرة بالصحراء لا يقبل فى حالة الفهم الحرفي مما يشكل كذبا حرفيا.
اما نظرية المقارنة او التشابه فترى ان الاستعارة تظهر السمات المشتركة بين المستعار والمستعار له “او الموضوع والصورة “ فالاستعارة فى الجمل سفينة الصحراء تبدى الخصائص المشتركة بين كل من الجمل والسفينة وهو كونهما وسيلتي نقل يستخدمهما الانسان للانتقال من مكان لآخر.
وهناك صورة معدلة من نظرية المقاربة اقترحها “تفيرسكى” وأيده فيها اورتونى وترى ان القارىء لايفهم الاستعارة إلا عبر استرجاع الفوارق بين الموضوع والصورة فى الاستعارة اي ان القارىء يزن وجه الشبه فى ميزان الاختلافات, وحسب هذه النظرية فإن القارىء يشعر بشىء من
المفاجأة الجمالية او الادهاش لغرابة الربط بين الصورة والموضوع, فمثلا يتعزز اشتراك الجمل والسفينة لغرابة الربط بين الصورة والموضوع فمثلا يتعزز اشتراك الجمل والسفينة فى كونهما وسيلتي نقل بالخصائص العديدة التي تميز كلا منهما عن الآخر، وهذا ما ينتج عنه شعور القارىء بجمال الاستعارة, واجمالا فإن التقبل الناجح لاستعارة معينة لا يتم حسب هذه الرؤية إلا عن طريق استحضار الفوارق بين الصورة والموضوع واستحضار الارتباطات غير المتقاطعة بينهما.
اما نظرية التفاعل فترى ان سمة التناقض فى الاستعارة تقوم بإنتاج نوع من الشد او التوتر الدلالي الذي يحل بالنظرات الثاقبة التي تجعل من الاستعارة ظاهرة بديعة ولخلق وجه الشبه, فإن هذه النظرية ترى وجود تفاعل يتم بين الموضوع والصورة, فالتفاعل بين كلمتي جمل وسفينة هو الذي ينتج وحدة وجه الشبه البديع بينهما.
ومن النظريات المتأخرة فى تفسير الاستعارة نظرية شولتز البرجماتية, ففي مقالة بعنوان “بعض المواضيع فى نظرية الاستعارة” يقترح شولتز نظرية برجماتية تقوم على مبادىء “جرايس “ الاربعة الشهيرة, حيث يقوم “شولتز” فى مقالته بدراسة مقربة للنظريات السابقة التي تفترض عموما نوعا من الانحراف او الخطأ المعنوي او الكذب الحرفي, ويخلص شولتز الى ان هذه النظريات تقع وعلى نحو غير مسوغ فى فخ تعميم بعض المؤشرات على الاستعارة واعتبارها تبعا لذلك شروطا ثانوية - او حتى انها شروط اساسية وكافية لوجود الاستعارة اي انه من غير الصواب تعميم بعض مميزات الاستعارة مثل الغلط النوعي والكذب الحرفي على انها شروط لازمة لابد منها لنقول ان تعبيرا معينا هو استعارة وليس اي شىء أخر، وهذه الكبوة لدى النظريات الموجودة توجب كما يرى شولتز - السعى وراء نظرية أخرى مناسبة.
تقوم نظرية شولتز البراجماتية على مبادىء جرايس الاربعة الشهيرة للحديث وهى: الكم والنوع والارتباط والاسلوب, فمبدأ الكم يفترض ان على المتحدث ان يجعل مشاركته فى حديث ما فى مستوى الافادة الذي يتطلبه الموقف, اما مبدأ النوع فيفترض ان المتحدث لا يقول ما يعتقد انه كذب وبهتان او ما ينقصه الدليل, ومبدأ الارتباط يرى ان على المتحدث ان يقول الشىء الذي يكون فى محله والذي يكون مرتبطا ويمت بصلة بموضوع الحديث, اما المبدأ الاخير الاسلوبي فيطلب من المتحدث ان يكون واضحا ومختصوا ومنظما.
ويرى “شولتز” ان الاستعارة هي نوع خاص من استغلال مبدأ او اكثر من المبادىء الاربعة, فاستثمار مبدأ النوع يعنى ان اي تفسير غير استعاري يكون لامحالة خاطئا مثلما هو الحال في قلعة الرستاق عملاق يحرس المدينة الوديعة اما استثمار مبدأ الكم مثلما هو الحال فى قولنا:
وهل الانسان سوى شجرة فى غابة ؟!.
فيجعل التفسير غير الحرفي للاستعارة غير ذى نفع او جدوى ويمكن استثمار مبدأ الارتباط بأن يقول المتحدث شيئا يكون فى غير محله اذا لم يفسر تفسيرا استعاريا كاستخدام التعبير العماني” زاد البحر جحلة “فى سياق حديث حول موضوع اجتماعي وهذا ما يجعل اي تفسير حرفي غير استعاري انحرافا عن الموضوع الاساسي للحديث الذي لا علاقة له بالبحر او بالجحلة ويقترح “شولتز” مستويين يمكن ان تلعب فيهما مبادىء جرا يس دورا فى موضوع الاستعارة هما:
أ ـ انها تساعد فى تحديد الاستعارة فى السياق الاتصالي, وفى هذه العملية فإنها قد تساعد فى اقصاء اي تفسير حرفي وفى اقصاء اي تفسير غير حرفى ما عدا التفسير الاستعاري.
ب ـ يمكن ان تضيق مدى التفسيرات الممكنة للاستعارة حيث يقوم القارىء او المستمع اي (المتلقى فى عملية الاتصال ) باختيارا تفسير او مجموعة التفا سير الانسب للمبادىء من بين التفسيرات المقنعة الظاهرية.
نستنتج ان مقترح شولتز من اجل نظرية براجماتية للاستعارة يسلط بعض الضوء على جوانب مجهولة فى الدراسات الاستعارية ومن المرجح ان تلقى هذه النظرية حظا من النجاح لكونها تتعامل مع الاستعارة فى سياقها الواقعي، وهذا ما يميزها عن النظريات السابقة كنظرية التفاعل ونظرية المقابلة والتي تهتم باستعارات "مثالية “ معزولة عن سياقها الحقيقي.
** ترجمة الاستعارة **
يمكن تمييز رؤيتين لطبيعة مشكلة ترجمة الاستعارة أولاهما ترى ان الاستعارة امتداد معنوي يجب المحافظة عليه فى الترجمة, اما الثانية فتعتقد ان الاستعارة اداة او وسيلة ادبية يستخدمها الاديب بهدف تنمية شعور القارىء الجمالي.
ثالثا: الاستعارة كامتداد معنوى” نايدا ونيومارك “
** نايدا وترجمة الاستعارة**
يعتبر “نايدا” من اوائل من كتبوا وحللوا المشاكل التي تثيرها الاستعارة فى الترجمة حيث يعتبر الاستعارة نوعا مما يسميه Semanticlly exocentric expressios
اي ما يمكن ترجمته بالتعبيرات خارجية التمركز دلاليا، ويعرفها نايدا بأنها "العبارات الاصطلاحية والصور المجازية “ ويرى انه يمكن تصنيف انواع التماثل التي تحتوي هذه التعبيرات من خلال ما يسميا “نايدا” بالتكييف اللازم مثل ترجمة الاستعارة الى استعارة, الاستعارة الى تشبيه, الاستعارة الى لا استعارة Non****phor اواخيرا اللاستعارة الى استعارة.
ترجمة الاستعارة الى استعارة:
لايمكن كما يرى “نايدا” ترجمة استعارة معينة من لغتها الاصلية الى لغة أخرى دون وجود نوع من التعديل, فى الشكل اللغوى، ومرد هذا التعديل هو العوامل الاجتماع - ثقافية, فمثلا من عادة متحدثى لغة “لاهو” الصينية ألايقفوا لرؤسائهم, مما ينتج عنه ان الترجمة الحرفية للاستعارة, “قفوا قفوا ليسوع “ تكون مثيرة للضحك, ويمكن بدلا من ذلك القول “قفوا راسخين “وفى لغة “لوما” فى غينيا الجديدة لايمكن للمرء ان يقول “ يد ذابلة” لان مقارنة النباتات التي تذبل حقيقة باليد يخلو من المعنى، ويمكن بدلا من ذلك ترجمتها الى “يد ميتة “ وهى ترجمة مقبولة.
ترجمة الاستعارة الى تشيه:
لحل المشكلات التي يواجهها المترجم فى ترجمة الاستعارة فإن "نايدا" يفضل ترجمة الاستعارة الى تشبية كحل ناجح حيث ان ترجمة التعابير خارجية التمركز الدلالي حرفيا قد ينتج عنه تشويش دلالي اذ يتم استيعابها حرفيا دون الالمام بالجزء الاستعاري فيها، ويأتي التشبيه ليحل الاشكال حيث انه بطبيعته يستطيع اظهار التشابه الاصلي الذي تفترضا الاستعارة ومثال على هذا ترجمة جوعى وعطشى للتقوى الى تشبيه فى لغة “النافاجو” عند، الهنوا الحمر مثل “كالجوعى والعطشى يتوقون للتقوى “لان المعنى الاستعاري فى التعبر الاصلي لايمكن لمتحدثي النافاجو. تذوقه, وهذا يظهر ان التشبيه يدلك على كونه المقابل الحقيقي للاستعارة, كما يقول “نايدا”.
ترجمة الاستعارة الى لااستعارة :
ان الامتداد المعنوي الذي تحمله الاستعارة ليس له مقابل في لغة الترجمة ولهذا يرى فايدا وجوب ترجمة الاستعارة الى “لا استعارة” وهنا يشير فايدا الى ثلاث حالات اساسية يوجد فيها التغيير او التكيف الجذري في ترجمة الاستعارة الى لا استعارة, أولاها حينما تفتقد اللغة المترجم اليها السمات ذاتها التي ترتبط بالمدلول الموجودة فى اللغة الاصلية, فلأن متحدثي لغة”الزوك “ فى المكسيك لا يعرفون الاعمدة فليس بمقدورهم فهم الاستعارة التالية:
تم تسميتهم (اي اعتبارهم ) اعمدة الجتمع.
ولذا فليس امام المترجم سوى تحويل الاستعارة الى معناها مثل “اعتبروا رؤسا المجتمع “والحالة الثانية هي ترجمة الاستعارة المركبة mixed ****phor. فترجمة الاستعارة قلب لم يختن الى لغة كالكشتيكول فى جواتيمالا يجب ان تكيف جذريا نحو فى “قلب لم يتم اعداده “، والحالة الثالثة هي حينما يوجد امتداد دلالي فى جزءين او اكثر من اجزاء الاستعارة, فمثلا على مترجم الاستعارة ثمرة صلبة ان يقلص الصورة الى المعنى فيقول “ولده “ ترجمة اللااستعارة الى استعارة:
اخر اشكال التكييف اللازم هو ترجمة اللااستعارة الى استعارة, حيث يرى “دنايدا” ان ترجمة الاستعارة الى استعارة او تشبيه او لا استعارة قد يستوجب بعض الخسارة الدلالية, اما تحويل اللاستعارة الى استعارة فيمكن قبوله على اساس ان مثل هذا التحويل يحمل فى طياته كسبا دلاليا للغة المترجم اليها ويجعل الاتصال اكثر تأثيرا، فمثلا يصف متحدثوا لغة كابا كوفى غينيا الجديدة الاشياء ذات الاهمية الكبير على انها “محمولة على طرف الانف” فلو ترجم المترجم هذه الصورة الى لغة كالعربية او الانجليزية لكانت ترجمته مقبولة على اساس انها تحتوي على بعض الكسب الدلالي, إلا ان هناك مشكلتين قد يحدان من هذا المكسب أولاهما حينما تعتمد الصورة المجازية فى الاستعارة على دلالات ميثولوجية ترتبط بالمجتمع ولم يعد لها وجود واقعي، فهنوا “موسكيتو” حينما يصفون خسوف القمر يقولون ان “ القمر امسك بحماته “ رغم انهم يقصدون معنى واحدا وهو الخسوف ولا يهتمون بمعنى مكونات الاستعارة حول القمر وحماته, ومثل ذلك قولنا فى عمان ان فلانا” راكبنه بليس” دون ان نقصد اي اشارة الى ابليس بل نقصد ان فلانا فى حالة غضب وقد يرتكب اي حماقة.
والحالة الثانية هي حينما تحتوي الاستعارة على معتقدات دينية مرتبطة بسكان لغة الاصل والتي تصطدم بمعتقدات قراء اللغة المترجم اليها، فعلى سبيل المثال ان الطريقة الوحيدة للتحدث عن المرض فى لغة الشيلوك المستخدمة فى مقاطعة النيل الأعلى فى السودان هي ان يقول المرء ان فلانا “اخذه الله “وهو ما يصطدم بالمعنى الذي قد يفهمه متحدثو لغات كالعربية التي تعني هذه الصورة فيها ان فلان مات “وليس “ مرض.
واجمالا فإن فايدا يركز فى تناوله لترجمة الاستعارة على لدلالات الاجتماعية والثقافية التي تحملها الاستعارات والتي.يمكن ترجمتها بسهولة الى اللغة المترجم اليها.
** نيومارك وترجمة الاستعارة **
تتميز معالجة نيومارك لترجمة الاستعارة بتعريفه الواسع اولا للاستعارة, وبتقسيمه الاستعارة الى انواع واستعراض المشاكل التي يثيرها كل نوع منها للترجمة حيث يقدم” نيومارك “ تعريفا واسعا فضفاضا للاستعارة يعطيها المجال كي تشمل اشكالا عدة من اللغة المجازية, فهو يرى الاستعارة على انها استخدام كلمة بدلا من الاخري ويعرفها ايضا بأنها، “اي تعبير مجازي او المعنى المحول لكلمة محسوسة وتشخيص المجرد وتطبيق معنى كلمة او تلازم لفظي على ما لا يشير اليه... حرفيا اي وصف شىء بشىء أخر”، وهذا التعبير الفضفاض يسمح لظواهر لغوية كالأمثال والعبارات الاصطلاحية ان تندرج فى فئة الاستعارة.
ويرى “نيومارك “ ان ترجمة الاستعارة من لغة لاخري هي اهم مشكلة محددة تواجه الترجمة, ويرى ايضا ان ثمة انواعا مختلفة من الاستعارة يثير كل منها إشكالا مختلفا للترجمة واهم هذه الانواع الاستعارة المندثرة, والاستعارة المبتذلة, والاستعارة المتداولة, والاستعارة الحديثة, واخيرا الاستعارة الاصيلة.
الاستعارة المندثرة Dead ****phor
الاستعارة المندثرة هي تلك الاستعارة التي استخدمها الناس لفترة طويلة من الزمن من بحيث اصبحت شائعة جدا، مما ادى الى اننا لا نشعر فيها بالفرق بين الموضوع والصورة, اي انه من غير المتوقع ان يشعر الكاتب او القارىء بوجود اي صورة استعارية لان هذه الصورة قد اختفت نتيجة الاستخدام المتكرر، ويعتقد “نيومارك “ ان الاستعارة المندثرة ليست بمشكلة تواجه المترجم بسبب بعدها عن اصلها الاستعاري، اي ان المترجم لم يعد مهتما بالابقاء على الصورة الاصلية المندثرة.
ومثال ذلك استخدام المزارعين العمانيين لكلمة” مجنونة” لوصف بعض شجر النخيل الشاذ النمو والذي يتميز ببعض السمات غير السوية فى النخلة كاعوجاج الجذر وغرابة الثمر الذى نتيجة, فالمترجم الذي يترجم “ نخلة مجنونة “ الى اي لغة اخرى عليه ان يغمض عينيه عن صورة الجنون المجازية, لان هذه الصورة التي لازمتها فى مرحلة اصلها الاستعاري قد فقدت وماتت بسبب الاستخدام المتكرر، وبذا فإن المتحدث الذي يستخدم هذه الاستعارة الميتة او المندثرة لايعنى أي مظهر جنونى، وانما يقصد شيئا مثل” نخلة معوج الجذع “ ولذا فعلى المترجم ان يتجاوز عن صورة الجنون الاصلية وان يعامل الاستعارة ككلمة عادية لاتحمل اي دلالة استعارية, ولهذا فهي لاتمثل مشكلة للمترجم.
ورغم هذه السهولة فإن هناك حالات تكون فيها الاستعارة المندثرة معضلة للمترجم, أحدى هذه الحالات هي حينما تنفخ الحياة مرة أخرى فى الصورة مما ينتج عنه نوع من الاشتراك او تعدد الدلالات Polysemyوفى هذه الحالة على المترجم ان ينقل اللفظ متعدد الدلالات الى لغة الترجمة بشرط ان تقبل هذا اللفظ, ومثال على ذلك ترجمة استعارة نجيب محفوظ فى ميرامار فى وصف احد شخصيات الرواية “تمهل كعادته ليزن كلماته “التي ترجمتها فاطمة موسى محمود الى الانجليزية He paused welghing hys words حيث الفعل “يزن “ هو استعارة مندثرة, ويدل فى الاساس على معرفة مقدار ثقل شىء ما باستخدام الميزان, حيث مر هذا الفعل بتجربة استعارية تمثلة فى تشبيه التأنى فى الحديث بوزن شىء ما فى ميزان, إلا ان هذا التشبيه قد اندثر مخلفا استعارة مندثرة, وترجمة فاطمة موسى محمود ناجحة لان الفعل الانجليزي to weign يحمل نفس هذين الدلالتين: الوزن والتأنى في الحديث, ولكن ماذا لو لم توجد نفس الدلالات في اللغة المترجم اليها؟ هنا على المترجم ان يلتزم بترجمة المعنى مضحيا بالصورة الاستعارية, فمثلا حينما نقول “تزحزح النقاب عن شىء ما” فإننا لانقصد فى العربية سوى ان خفايا هذا الشىء قد كشفت بينما يشير التعبير في الاصل الى النقاب التي كانت المرأة العربية تلبسه على وجهها، فاندثرت صورة النقاب الملبوس بحيث بقى معنى التعبير في الاصل وهو “اظهار ما خفي” وفى استعارة نجيب محفوظ التالية:
“ليلة ام كلثوم “ ليلة الخمر والطرب, فيها تزحزح النقاب عن اشياء من حبايا النفوس “ التي ترجمة الي. the evrningof umm kulthum concert, an evening during which many a hiddin soul was bared
فإن تعبير “تزحزح النقاب “ حول الى معناهwas bared لعدم امكانية الاحتفاظ بصورة اللباس النسوى العربي فى اللغة الانجليزية لانه من غير المتوقع فى الثقافة الانجليزية ان ترتدى المرأة نقابا يغطى وجهها ويستره.
الاستعارة المبتذلة Cliché ****phor
يعرف “نيومارك “ الاستعارات المبتذلة بأنها تلك الاستعارات التي عمرت مؤقتا، اطول من فائدتها والتي تستعمل كبدائل لافكار واضحة على نحو عاطفي على الاغلب, ولكن دونما تجانس مع حقائق الامور، ويرى “نيومارك “ وجود حالتين يتم فيهما التعامل مع الاستعارة المبتذلة فى الترجمة أولاهما فى النصوص العلمية حيث يتوجب على المترجم اقصاؤها لان مؤلف هذه النصوص لا يهدف إلا لتعريف القارىء بالحقائق المتضمنة, وثانيتهما فى حالة النصوص الفاعلة اجتماعيا كالاعلانات, وهنا تكون وظيفة المترجم هي تقديم العون للمؤلف في الحصول على افضل ردود الفعل من قبل القراء، وعلى المترجم هنا ان يتخلى عن الاستعارة المبتذلة ويبقي على المعنى او انه يستبدلها باستعارة أكثر منها حيوية ولمعانا.
الاستعارة المتداولة او المعيارية Stock ****phor
الاستعارة المتداولة - كما عرفها نيومارك - هى الاستعارة: المتمكنة وهى تعد طريقة فعالة ومقتضبة فى سياق غير رسمى لتغطية وضعية مادية أو عقلية اشاريا وذرائعيا على السواء وهى دفء عاطفي معين, وهو ما يميزها عن النوعين السابقين, وهنا يقترح نيومارك عددا من الاجراءات التي يمكن بها ترجمة استعارة معينة الى لغة غير لغتها الاصلية.
اول هذه الاجراءات هو اعادة انتاج نفس الصورة فى اللغة المترجم اليها، والامر الذي يضمن نجاح هذا الاجراء في الترجمة هو ان يكون للصورة رواج وتبادل مشابهان فى مجال اللغة المترجم اليها، وهذا الاسلوب شائع فى ترجمة استعارات الكلمة الواحدة مثل ray كلمة مثلما فى ray of hope التي يمكن ترجمتها الى شعاع من الامل غير انه من النادر ان يستخدم هذا الاجراء فى ترجمة الاستعارة المتمددة أو التعابير الاصطلاحية إلا اذا وجد تداخل بين ثقافة اللغة الاصلية ولغة الترجمة او لان الصورة فى الاستعارة ترمز الى تجربة انسانية كونية.
ومن الصعوبات ترجمة استعارة الكلمة الواحدة الى استعارة فى اللغة المترجم اليها حينما يكون المعنى فى الاستعارة الاصلية حدثا او صفة ما إلا ان الترجمة تتم بسهولة ويسر حيثما يكون معنى الاستعارة صفة كونية كذهبية الشعر فى “شعر ذهبي”.
والاجراء الثاني فى ترجمة الاستعارة هو استبدال الصورة الاصلية بصورة نموذجية فى لغة الترجمة, حيث لايحتفظ المترجم بصورة الاستعارة الاصلية بل يستبدلها بصورة موجودة اصلا فى لغة الترجمة, ومثال ذلك ترجمة المثل الاستعاري الانجليزي Halfa loaf is better than no bread الى العربية بلفظ “لرمد خير من العمى “وهى الصورة المألوفة عند القارىء العربي، ويمكن كذلك اتباع هذا الاجراء في ترجمة ما يعرف بلطف التعبير Euphemism وهو الاتيان بتعبير ملطف فرارا من تعبير مستكره او غير لائق او غير مقبول اجتماعيا، وهنا على المترجم ان يستبدلها بمثيلاتها فى اللغات الاخرى، فتعبير "ملامسة النساء" وهو تعبير ملطف يدل على القيام بممارسة الجنس يترجم الى ما يقابله فى الانجليزية وهو Make Love
وثالث هذه الاجراء ات هو تحويل الاستعارة الى تشبيه فحينما يعجز المترجم عن حفظ صورة الاستعارة الاصلية فبمقدوره تحويل الاستعارة الى تشبيه ، وهذا الاجراء يحافظ على قدرة الاستعارة على الادهاش الرائع ، ومثل هذا الترجمة على رضا لاستعارة الامام على كرم الله وجهه "!! هدرت ثم قرت " الى تشبيه
It was Like the foam a camel
حيث حافظ المترجم فى التشبيه على نفس الصورة الموجودة فى الاستعارة الاصلية.
يتبع ...
وهج الإيمان
09-11-2016, 12:37 AM
الاجراء الرابع هو ترجمة الاستعارة "او التشبيه " الى تشبيه ، بالاضافة الى المعنى (أو احيانا الى استعارة بالاضافة الى المعنى)، ويصف "نيومارك" هذا الاجراء بأنه اجراء توفيقى حيث انه يوفق بين الترجمة المعنوية والترجمة التواصلية حيت يحقق الترجمة المعنوية بمحافظته على صورة الاستعارة الاصلية فى الترجمة، وبذا فإن الترجمة تخاطب القارىء المثقف الذى يستطيع تذوق الاستعارات الاجنبية، وهو يحقق هدف الترجمة التواصلية فى تقديمه معنى الاستعارة الى قراء الترجمة، وهنا تخاطب الترجمة - القارىء الاقل ثقافة او الرجل العادى، فهذا الاجراء اذن "اجراء وسط يحافظ على جزء من تأثير الاستعارة العاطفى (والثقافي ) بالنسبة للخبير، بينما يقدم شرحا للقراء الآخرين الذين لايتمكنون من فهم الاستعارة" ومثل هذا ترجمة الاستعارة الفرنسية التى تعنى حرفيا ،"لديه ذاكرة فيل " الى الانجليزية ى ،(انه لاينسى ابدا كالفيل " حيث تبقى الترجمة على صورة الفيل فيما تقدم فى ذات الوقت معنى الاستعارة "لا ينسى".
الاجراء الخامس هو تحويل الاستعارة الى المعنى فقط ، حيث يتخلى المترجم عن الصورة الاستعارية ويترجم الاستعارة الى معناها مثل ترجمة المثل الاستعاري الانجليزيYou cannot get blood from a stone الى المعنى مثال ما فى "لايمكنك استعطاف من هو فظ القلب "، وأخر هذه الاجراء ات هو حذف الاستعارة كليا ولا يؤخذ بهذا الاجراء إلا فى حالة كون الاستعارة غير ذات فائدة، ويدل حذف استعارة معينة من نص ما على تقييم المترجم - عبر التحليل الدلالي للنص اى من خلال تحديد الاهم فالمهم فالاقل اهمية، وهذا يقتضى انه اذا اكتشف المترجم ان وظيفة الاستعارة قد تم انجازها فى مكان أخر فى نفس النص فبإمكانه حذف الاستعارة .
الاستعارة الحديثة: Recent Metphor
الاستعارة الحديثة هى الكلمة المستحدثة التى تنتشر بسرعة فى لغة ما، وتشكل نوعا من الموضة اللغوية، مثل التعبير الانجليزي الذى يرمز للجنس (Doing a line) او كلمة "لجب " التى قصد بها فى الاصل جهاز النداء الألى، ولكن هذه الكلمة قد انتشرت فى اوساط الشباب فى عمان وبعض مناطق الخليج بدلالة جديدة، حيث يقصد بالكلمة الأن الشخص الذى يلازم شخصا أخر على نحو دائم ، وبالنسبة للترجمة فإن بامكان المترجم الاحتفاظ بنفس الصورة إذا ضمن أن جمهور اللغة المترجم اليها بإمكانه ادراك المعنى الموجود فى اللغة الاصلية، وإلا فعليه الاحتفاظ بالمعنى دون الاحتفاظ بالجزء الاستعاري .
الاستعارة الاصلية: Original ****phar
يرى نيومارك انه كلما كانت الاستعارة الاصلية بعيدة عن المعيار اللغوى فى اللغة الاصلية سهلت ترجمتها الى اللغة المترجم اليها، وهنا يبرز اختلاف بين كل من نيومارك " و"داجوت " حول الاستعارة الاصلية ذات الخصوصية الثقافية، حيث يرى نيومارك انه يمكن للمترجم الاحتفاظ بالدلالات الثقافية التى تحملها الاستعارة، بينما يعتقد "داجوت "، كما سنرى لاحقا انه من المستحيل ترجمة هذه الاستعارات ، ويجادل "(نيومارك " ان مثل هذه الاستعارات لاتشكل مشكلة حقيقية للمترجم لقلة عددها وندرة وجودها، ويستدل على ذلك بأنه حينما تفحص بعض الاجزاء من الترجمة الفرنسية للالياذة لم يلاحظ إلا عددا قليلا جدا من الاستعارات الاصلية التى لم تترجم حرفيا، لكن "نيومارك " يستدرك بأن هذه الاستعارات قد تشكل مشكلة فى الترجمة لان افضل هذه الاستعارات ، كما يرى نيومارك يحتوى على معنى مزدوج حيث يستخدم الكاتب كلمة تحمل معنيين قد لايوجد لها مقابل فى لغة الترجمة مثل الفعل Stunned فى الاستعارةDeath stunned its Function فهذا الفعل يحمل دلالتين: الصدمة، والتوقف ، وحيث ان ازدواج معنى كلمة معينة هو من خصائص اللغة الاصلية، فمن غير المتوقع ان توجد لهذه الخاصية الدلالية مقابل فى لغة الترجمة، فلذا من الصعوبة البالغة على المترجم ايجاد مقابل لها يحفظ كلا الدلالتين .
واجمالا فإن نيومارك يرى ان كل تعبير مجازى هو نوع من الاسستعارة وان هناك انوعا مختلفة من الاستعارة يثير كل منها مظهرا خاصا من مظاهر الصعوبة فى الترجمة، كذلك فإن الاجراءات المختلفة لترجمة الاستعارة التى استعرضناها فى "الاستعارة المتداولة" هى من اهم ما اضافه " نيومارك "لموضوع ترجمة الاستعارة.
رابعا الاستعارة كوسيلة ادبية - داجوت
يرى ""داجوت " ان ما يحدد مدى ترجمة استعارة معينة هو لم وجود نفس التجربة الثقافية والمصاحبات الدلالية التى تحملها الاستعارة لدى كل من متحدثى اللغة الاصلية ومتحدثى اللغة المستهدفة، وتقوم معالجته للاستعارة على تعريفه لمصطلح "استعارة" فيلاحظ ان الاستعارة تستخدم خطأ للدلالة على انواع اخرى من الامتداد المعنوى كالعبارات الاصطلاحية والكلمات متعددة المعنى والتى رغم ما تحمله من اهمية لغوية فإنه لايمكن اعتبارها استعارة، لانها تعبيرات فقدت السمة الاساسية التى تميز الاستعارة وهى القدرة على مفاجأة القارىء وادهاشه و اثارة بصيرته الخيالية، وبذا يتجاوز الوعى الحدود الدلالية للغة وبكلمات اخرى فإن معالجة "داجوت " للمصطلح فضحت و"ازاحت النقاب عن " التشويش فى المصطلحات حيث يرى ""داجوت " ان الاستعارة اصيلة بطبعها، ولذلك فإن مصطلحات مثل الاستعارة المندثرة والاستعارة المبتذلة تحوى تناقضا لان الاساس هو قدرة الاستعارة على الادهاش ومتى اندثرت هذه السمة او ابتذلت لم يعد التعبير استعارة، كذلك فإن مصطلحات مثل الاستعارة الاصيلة هى محض حشو لان الاصالة صفة لازمة للاستعارة .
ولان الاستعارة ابداع دلالي متفرد فإنها لغويا تتعلق "بأداء" المتحدث ولعيس بـ "مقدرته " اللغوية التى تشمل معرفة المتحدث القاموسية وغيرها، ولان الاستعارة اداء دلالي غير مسبوق فلا يمكننا ان نجد استعارة ما فى القاموس حيث إن القاموس هو بيت ما يمكن تسميته بالقانون الدلالي التى تأتى الاستعارة لتكسره وتخلق مجالات دلالية جديدة لاتحتويها القواميس ، وهذا ما يجعلها تختلف مثلا عن التعابير الاصطلاحية التى كانت فى البدء استعارة لكنها فقدت قدرتها الادهاشية بفعل الاستعمال المتكرر لها، وعلى سبيل المثال فإن قولنا "زاد الطين بلة" ليس إلا تعبيرا اصطلاحيا يقصد منه "زاد المشكلة تعقيدا" ولاتسعى الصورة التى يحملها الى مفاجأة القارىء وادهاشه بينما وصف البرق بأنه "سهير" فى قول ابن عديم .
سميري وهل للمستهام سمير
تنام وبرق الابرقبين سهير
فهو استعارة قمة فى الابداع والخلق الدلالى الخالد فى قدرته على ادهاش القارىء واثارة وعى القارىء العاطفي والذهنى.
داجوت وترجمة الاستعارة
كما ذكرنا فإن معالجة داجوت للاستعارة تقوم على تعريفه المحدد للمصطلح ، حيث تكون الاستعارة انتهاكا دلاليا لحرمة النسق اللغوى، وبهذا فلا يوجد لها مثيل فى اللغة المترجم اليها، وهذا يغير دور المترجم تغييرا جذريا، حيث يتحول من باحث عن مقابل موجود الى خالق لمقابل غير موجود اصلا فى لغة الترجمة، والدور الجديد هذا ليس امرا هينا حيث انه يعتمد على مدى وجود نفس التجربة الثقافية والارتباطات اللغوية للاستعارة فى كل من اللغة الاصلية ولغة الترجمة.
وكما يرى داجوت فإنه يمكن تحديد مشكلة ترجمة الاستعارة على النحو التالي : لان الاستعارة هى انتهاك مبدع للغة الاصلية فإن مرادفها ليس له وجود فى اللغة المترجم اليها، فتصبح الترجمة عملية خلق مقابل مقبول وهذا ما يحدده عاملان اساسيان هما العامل الثقافي والعامل اللغوى .
فلا يمكن ترجمة بعض الاستعارات لاسباب ثقافية محضة حيث يرتبط وجود الصورة بثقافة اللغة الاصلية وحيث لايوجد مثيل لهذه الصور الثقافية فى لغة الترجمة، ومثل هذا ترجمة الاستعارة العبرية التالية :
(يكاد بيأحا فاتف فى ان أو نيم ليها جيد أو تابي رابيم) الى الانجليزية كالتالي :
Bound By my love and heloplessly to tell it in public
اى (قيدت بقيد الحب وعبثا احاول اعلانه على الملأ ) والفعل "نيكاد" يشكل استعارة ثقافية حيث ان هذا الفعل هو صيغة المبنى للمجهول من الفعل العبري الذى يعنى "يقيد" وهذا الفعل لايستخدم إلا بالارتباط برواية التوراة لتقييد نبى الله ابراهيم لابنه اسحاق (اواسماعيل حسب المعتقد الاسلامى) استعدادا للتضحية به اتباعا لأوامر الله ، ولهذا فإن الفعل يحمل دلالات التضحية بالنفس والاستشهاد، ويرى "داجوت " انه من المحال ترجمة هذه الاستعارة دون فقدان هذه الدلالة لانها موجهة فى الاصل الى القارىء العبري الذى تحرك مشاعره الاستعارة بقوتها الدلالية القائمة على الايحاءات الثقافية ،"التاريخية الحضارية" وترجمة الاستعارة الى المعنى او تفسيرها يفشلان فى ترجمتها كاستعارة اما تحويلها الى تشبيه مثل "مقيد انا كاسحاق للتضحية" فيفشل ايضا فى الحفاظ على نفس التأثير العاطفى الوجدانى للاستعارة الذى لا يشعر به إلا القارىء العبري ، وهذا يثبت استحالة ترجمة - الاستعارة ثقافية الصورة الى لغة اخرى.
بالاضافة الى الاسباب الثقافية، توجد بعض الاستعارات التى لايمكن ترجمتها لاسباب لغوية ليس إلا، وهنا فإن الاستعارة تستثمر بعض الخصوصيات اللغوية الموجودة فى لغة الاصل ولايمكن "خلقها" فى الترجمة، ويوضح ""داجوت " هذا بمثال حول محب ولهان يعرب عن استعداده لتقبل اى لون من الوان الاهانة والاذلال من قبل من يحب إلا ان يكون "أه رحمان " يقوم بتسليتها فى الوقت الذى تنتظر هى فيه رجلا أخر، وحرفيا فإن "أه رحمان " يعنى ""اخ رحيم " وهو مسمى عبرانى مركب من ""ممرض " و""مرب " وحينما يستخدم كاستعارة فإنه يحتوى على ايحاء ات دلالية لايوجد لها مقابل فى اللغات الاخرى حيث ان التعبير يحمل دلالتى الاخوة والرحمة فى ذات الوقت ، ذلك ان المحب يرفض ان يقدم لها الرأفة والحب "الاخوى" وهذه الدلالة المركبة لايمكن اعادة انتاجها فى لغة اخرى كالانجليزية والعربية لانهما لايحتويان على مقابل يحمل نفس الخصوصيات الموجودة فى "آه رحمان ".
وقد تمتزج العوامل الثقافية واللغوية لتشكلا عائقا يحول دون ترجمة الاستعارة حيث تحمل صورة الاستعارة ايحاءات ثقافية وخصوصيات لغوية توجد فى اللغة الاصلية فقط ، ومثل ذلك الاستعارة العبرية "مكوم جنجولا ها احارون " او محل دورتها الاخيرة "او تحولها الاخير" حيث ترتبط الاستعارة هنا بمفهوم اللف من مكان لأخر، وايضا "التحول فى الحفل " اى ان الاستعارة ترسم صورة امرىء عادة ما يغير مأواه ويتغير هو ذاته فى نفس الوقت ولايمكن ترجمة الاستعارة - كما يرى داجوت - بسبب عد وجود المعنيين العبريين فى اللغة المترجم اليها.
وتلخيصا فإن "داجوت " يتميز عن غيره ممن تناولوا الموضوع بافتراضه اساسا ان الاستعارة اداة ادبية تهدف الى انتاج نوع من ادهاش القارىء واثارة مشاعره ، وان نجاح الترجمة يكمن فى قدرة الاستعارة على تحقيق هذا الهدف لدى قارىء الترجمة إلا ان العوامل الثقافية واللغوية قد تحول دون ذلك .
خامسا: ترجمة الاستعارة العربية
يعبر "داجوت " فى مقال من مقالاته عن الحاجة الماسة لدراسة امكانية ترجمة استعارات من مختلف لغات العالم ، وسبب ذلك ان معظم الدراسات ، وخصوصا المبكرة منها، قد ركز على مدى ترجمة الاستعارات العبرية الى الانجليزية وقد يعود ذلك الى ان الباحثين الاوائل فى الموضوع كانوا من اصول عبرية، إلا ان السنوات الاخيرة قد شهدت اتجاها لدراسة استعارات من لغات اخرى كالصينية والايطالية وغيرها.
ويهدف الجزء الاخير من هذا المقال الى تحديد العوامل التى تحدد مدى ترجمة الاستعارة العربية الى اللغة الاخرى وخصوصا الانجليزية، وبدءا فيمكن افترأض وجود صعوبة فى ترجمة الاستعارة العربية الى الانجليزية، بسبب ان كلا من الانجليزية والعربية ينتميان الى عائلتين لغويتين مختلفتين فالانجليزية تنتمى الى العائلة الاوروبية - الهندية فيما تنتمى العربية الى العائلة السامية، وهذا يفترض مبدئيا ان اللغتين تختلفان تمام الاختلاف فى مستوياتهما المعجمية والدلالية والنحوية.والسبب الثانى لهذه الصعوبة المحتملة هو ان اللغة العربية واللغة الانجليزية تمثلان ثقافتين جد مختلفتين ، فالانجليزية تمثل الثقافة والحضارة الانجليزية والغربية عموما، فيما تمثل اللغة العربية الثقافة العربية والاسلامية، وكلا الثقافتين لايتقاطعان فى شتى مظاهر الحياة، لاسيما فى المظاهر الاجتماعية والدينية، ولهذين السببين ايضا فإن العربية والانجليزية تمثلان ارضا مثالية لدراسة مدى ترجمة الاستعارة.والكتاب المستخدم كمصدر لهذه الاستعارة هو كتاب "نهج البلاغة" للامام على بن ابى طالب كرم الله وجهه ، وترجمة الكتاب الى الانجليزية التى قام بها على رضا والمنشورة عام 1989، ونهج البلاغة كما هو معروف ينبوع من ينابيع البلاغة العربية ويأتى - كما يرى الكثيرون - فى المرتبة الثالثة بعد القرآن الكريم والسنة النبوية.
وهنا ننوه ان كلمة (استعارة) المستخدمة فى هذا الجزء من المقالى يقصد بها اى نوع من انواع التشبيه ، ويدخل ضمن ذلك التعابير الاصطلاحية والتشبيه ، فيمكن اعتبار التشبيه استعارة لانه يثير مشاعر مشابهة لتلك التى تثيرها الاستعارة فى القارىء، ويمكن اعتبار التشبيه استعارة مكشوفة، اما التعابير الاصطلاحية فيمكن ادراجها كأمثلة لسببين ، اولهما صعوبة تحديد ما اذا كان تعبير اصطلاحي ما استعارة مكشوفة ام لا، هذا اضافة الى عدم وجود معيار نقيس به مثل هذه المفاهيم النظرية، ثانى هذه الاسباب هو ان السا ق يمكن له ان يعيد بعض او كل الصور الاستعارية الاصلية والتى اعتبرت مندثرة، وهنا فإن التعبير الاصطلاحى يثير نفس الاشكالات التى تثيرها الاستعارة .
العوامل المحددة لترجمة الاستعارة العربية فى "،نهج البلاغة".
من خلال تحليل الاستعارات التى تكاد تملأ كل اسطر نهج البلاغة يمكننا ملاحظة ثلاثة عوامل ذات تأثير أساسي وفعال في ترجمة الاستعارة العربية وهذه العوامل هى :
أ - العامل الكونى
ب - العامل الداخلى الذى يشمل العوامل اللغوية والعوامل الثقافية.
ج - العامل التناصى الذى يشمل العامل الارجاعى وعامل الصورة المركزية .
أ - العامل الكونى :
يمكن ادراك صورة بعض الاستعارات ومعناها من قبل كل من قراء اللغة الاصلية وقراء لغة الترجمة، وهذا ما يجعل الاستعارة كونية حيث تسهل مهمة المترجم هنا بحفظه لمقومات الاستعارة، وفى ذات الوقت حفظه لقدرتها على الادهاش الجمالي من خلال الترجمة الحرفية، ويرى "داجوت " ان مرجع هذه السهولة هو التداخل الكلى او الجزئى بين اللغتين فى الدلالات المعنوية وفى التجربة الثقافية، اما "نيومارك " فيخالفه فى ذلك حيث يرى ان سبب يعسر الترجمة فى هذه الحالة هو التجربة الانسانية الكونية وليس التداخل الذى يقتصر على لغتين ، ونرى هنا ان رؤية "نيومارك " هى الأقرب الى الصواب ، ونستدل على ذلك بوجود الصور الاستعارية التى تستمد وجودها من مفاهي انسانية شاملة تتجاوز حدود اللغات والثقافات كما هو حال استعارة الامام علي التالية .
انى لعالم بمايصلحكم ويقيم اودكم "اى اعوجاجكم "
والتى ترجمها على رضا الى :
I know what can improve you and how you crookedness can be straighened
حيث نرى ان المترجم قد وفق فى ترجمته للاستعارة فى "يقيم اودكم "، فقد حفظ نفس الصورة لان صورة "اقامة الاعوجاج " على المستوى المادى وتشبيه ذلك بالمستوى الروحى هو مفهوم انسانى عام يمكن ان يدركه حسبما نرى متحدث اى لغة، ونجاح المترجم فى حفظ الصورة هنا قد حافظ على قدرة الاستعارة الجمالية وملامستها لمشاعر القارىء.
ب العامل الداخلى:
نقصد بالعامل الداخلي تلك السمات المشكلة لمكونات الاستعارة الداخلية والتى تؤثر فى ترجمتها الى لغة اخرى ويمكن تمييز نوعين من العوامل الداخلية وهى العوامل الاجتماع - ثقافية والعوامل اللغوية.
ويقصد بالعوامل الاجتماع - ثقافية، المظاهر التى تحتويها الاستعارة وتمثل خصوصية اجتماعية وثقافية مرتبطة بالمجتمع والثقافة العربيين والتى لاتوجد فى اى سياق أخر، وهنا فإن هذه المظاهر قد تشكل عائقا فى الترجمة عند استخدامها كصور فى الاستعارات ، وحيث ان هذه الصور تحمل خصوصية غير موجودة فى لغة اخرى فإنها غير موجودة بطبيعة الحال فى لغة الترجمة وهذا يعنى عدم امكانية ترجمة الاستعارة بأكملها الى لغة الترجمة كما هو الحال فى المثال التالي .
إلا وان اليوم المضمار وغدا السباق
المترجمة الى :
Today is the day of preparation whil morrow is the day of race
وصورة المضمار فى الاستعارة ذات خصوصية عربية حيث تدل على عملية يتم فيها تهيئة الخيل او الجمل للسباق بتجويع الحيوان لفترة، مما يؤدى لفقدان بعض وزنه مما يساعده على الجرى فى السباق ، ويرتبط هذا بمعنى الاستعارة الذى هو ان على المرء ان يتعب ويجهد نفسه لكى يفقد بعض وزنه المتمثل فى متاع الدنيا وزخرفها، وهذا ما يجعله يتجاوز سباق يوم القيامة، فالترجمة هنا ليست موفقة تماما لان الارتباط بين كلمتى "سباق " و""مضمار" اقوى وأشد تعبيرا من الارتباط بين preparation و race اللتين لايحملان نفس الدلالات الاجتماع - ثقافية المشكلة للمعنى الذى تشكله الكلمتان العربيتان وبكلمات اخرى فإن عدم قدرة ا لمترجم على اعادة انتاج صورة "المضمار" بدلالتها الاجتماع - ثقافية اورثه عدم القدرة على ترجمة الاستعارة وبالتالي اثرها فى القارىء.
اما العامل اللغوى فيتمثل فى ان الاستعارة تحتوي على خصوصيات لغوية مرتبطة باللغة الاصلية دون سواها، ومثل ذلك عدم القدرة على ترجمة بعض الاستعارات العربية الى الانجليزية لعدم وجود نفس الصورة فى اللغة الانجليزية، مما يؤدى الى عدم القدرة على انتاج المعنى الذى يشكله التفاعل بين الصورة والموضوع ، ومثل ذلك الاستعارة التالية .
تلك شقشقة هدرت ثم قرت والتى ترجمها على رضا الى :
It was like the foam of a camel which gushed out
. but subsided
وقد قال الامام على هذه الاستعارة ردا على احد اصحابه الذى سأله ان يكمل خطبة كان قد ابتدأها، لكن احد ابناء العراق قاطعه فيها ببعض الاسئلة حيث ابى الامام ان يتمها ووصفها بأنها شقشقة هاجت ثم سكنت ، والشقشقة هى شىء يشبه الرئة يخرجه البعير من فمه وهو يصدر صوتا عاليا حينما يهيح ، ووجه الشبه بين الخطبة غير المكتملة وشقشقة البعير يتمثل فى قوتها وتأثيرها وكأنها خرجت من فم الامام على هادرة.. لكنها سكنت وهدأت تماما مثل شقشقة البعير التى تخرج هادرة لكنها س عان ما تهدأ او تخفت ، وصورة البعير الهائج وارتباطها بالامام على ذاته لم تحفظها الترجمة، لان صورة الشقشقة غير موجودة فى اللغة الانجليزية ويبنى على هذا ان الترجمة تفشل فى نقل الصورة وبذا تفشل ايضا فى نقل معنى الاستعارة وقوتها الجمالية وفشل الترجمة هذا سببه لغوى يتمثل فى ان كلمة "شقشقة" تحمل خصوصية لغوية تربطها باللغة العربية لاغيرها.
ج- العامل التناصى :
يعرف "ديبوجوراند" ""ودرسلر" التناص فى كتابهما "مقدمة فى علم لغة النص " على انه "السبل التى يعتمد فيها انتاج نص ما واستقباله على معرفة المشاركين بنص أخر" وفيما يتعلق بكتاب "نهج البلاغة" فيمكن تمييز نوعين من العوامل التناصية وهما العامل الارجاعى وعامل الصورة المركزية.
فالسمة الارجاعية تبدو ن ان بعض استعارات الامام على تتميز بكونها اعادة انتاج لاستعارات موجودة مسبقا فى النص القرآنى، بحيث انه حينما يقرأ المرء استعارة الامام على سرعان ما يستحضر فى ذهنه الاستعارة القرآنية، وهذا "الاستحضار التناصى" او الايحاء التناصى" لايقلل أبدا من اصالة استعارة الامام على وقدرتها الجمالية فى ادهاش القراء مثلما هو حال اى استعارة اصيلة اخرى .
وقد يتصور البعض ان الاستعارات الارجاعية لاتفترق فى شىء عن الاستعارة الاصيلة الاخرى فيما تثيره للترجمة من اشكالات ، إلا اننا ندعى هنا ان الحال جد مختلف وان اشكالات الاستعارات الارجاعية فى الترجمة هى امر لم يتطرق له البحث العلمى من قبل ، ويمكننا تحديد المشكلة هنا كالأتى : الاستعارة التى على المترجم ترجمتها هى استعارة اصيلة وهى تحمل اصداء تناصية لاستعارة اخرى موجودة مسبقا، ومع ان بإمكان المترجم ترجمة مظهر الاستعارة - اى ابعادها اللغوية والثقافية فإن ارتباطاتها التناصية بالاستعارة الاخرى تظل خارج نطاق الترجمة لانها موجودة فقط فى ذهن قارىء اللغة الاصلية وليس قارىء الترجمة، وهنا قد يلتبس الامر بحالة الاستعارة الثقافية، إلا ان الامرين مختلفان لان فشل ترجمة الاستعارات الثقافية يعود الى الدلالات الثقافية الموجودة فى صورة الاستعارة كما هو الحال فى المثال التالي الذى نصيغه هنا بقصد التوضيح .
انت يثربي التى أهاجراليها من كل هذا الظلام .
فصورة "يثرب " تحمل دلالات ثقافية اسلامية وهى الهجرة النبوية من مكة التى عانى فيها شتىضروب الاضطهاد الى "يثرب " التى رحبت به واستقبلته بالحب والاناشيد. وفى مثالنا الافتراضى فإن المتحدث يصف محبوبته بأنها الشخص الذى يهرب اليه من كل مأسى الدنيا، كحال يثرب التى احتضنت الرسول صلى الله عليه وسلم وآوته ، وصعوبة ترجمة الاستعارة تنبع هنا من كون الدلالات التى تحملها كلمة "يثرب " ذات خصوصية عربية ولايمكن نقلها الى الانجليزية وبالتالي لايمكن نقل معنى الاستعارة ايضا لان تجربة "الهجرة الى يثرب " ودلالتها لايمكن ان يشعر بها القارىء غير العربي "او لنقل غير المسلم الى حد ما".
إلا ان الامر فى الاستعارات الارجاعية مختلف تمام الاختلاف ، فالاستعارة - وليست كلمة واحدة منها كحال كلمة يثرب فى المثال السابق - معتمدة تناصيا على استعارة اخرى وهنا فعلى المترجم ان يلتزهم بشيئين .
1 - ترجمة ابعاد الاستعارة اللغوية والثقافية.
2- ترجمة ابعاد الاستعارة التناصية "اى ارتباطها بالاستعارة الاصلية"، ولتوضيح ذلك سنعرض هنا لمثالين على الاستعارة الارجاعية.
اعر الله جمجمتك
Iend your head to Allah
رغم نجاح الترجمة فى الحفاظ على المعنى الحرفى للفعل "اعر" فإن الترجمة قد فشلت فى حفظ الارتباطات التناصية للاستعارة لان هذا الفعل يحمل اصداء لاستعارات قرآنية تحمل نفس الصورة مثل الاية الكريمة }من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له اضعافا كثيرة{ (2 : 245)
والاية الكريمة }ان تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم { "64: 17"، ويوضح عبد الله يوسف على - احد مترجمى القرآن الكريم الى الانجليزية - هذه الاستعارة بقوله "ان الانفاق فى سبيل الله سمى استعاريا "قرضا حسناا، وهذا تعبير رائع لامور شتى، اولها ان الاستعارة تظهر روحا جميلة بتجاهل الذات وثانيها ان القروض الاخرى قد تحتوى على شك حول مدى سلامة نقودك وارجاعها لك اما هنا فإن من تعطيه هو رب الناس اجمعين الذى في يده مفاتيح الحاجة" وهذه الملاحظة قد تلقى بعض الضوء على الابعاد التناصية فى استعارة الامام على المتمثلة فى الفعل "اعر" فبينما يتحدث القرآن الكريم عن "قرض حسن " فإن الامام علي يحدد هذا القرض الحسن وهو"الجمجمة" التى هى رمز للحياة وللشهادة وهكذا فإن الصورة هنا تحمل معانى التضحية بالنفس وضمانات الثواب من لدن الله .
اما الترجمة الانجليزية فتفشل فى استحضار هذه المعانى المرتبطة تناصيا بالنص القرانى ، لان القارىء الانجليزي لايمكنه الشعور بالاستحضار التناصى الموجود فى استعارة الامام على، وهذا ما توضحه ايضا الاستعارة التالية :
والناس فى فتن انجذم فيها حبل الدين
At the time peapl had fallen in cvices whereby the
rope of relgion had been broken
وهنا فإن البعد التناصى يلعب دورا كبيرا فى فهم الاستعارة، وبالتالي فى ترجمتها حيث يشبه الامام على العقيدة الاسلامية بالحبل المتين الذى ينقطع بوقوع الناس فى براثن الفتن والضلال والزيغ ، وهذه الاستعارة ترتبط تناصيا الآية الكريمة }واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا{ ،"3: 103" ولايمكن للقارىء غير العربي "غير المسلم " الوعى بهذا الارتباط التناصى لانه موجود فقط فى اللغة الاصلية اى العربية، ولذا
فلا يمكن ترجمته الى لغة اخرى كالانجليزية، واجمالا فإن الترجمة تفشل احيانا فى حفظ بعض الاستعارات العربية لان هذه الاستعارات تحمل ايحاء تناصيا يربطها باستعارات اخرى، وهذا ما لايمكن ان يعى به القارىء فى لغة اجنبية .
اما العامل التناصى الآخر الذى يميز بعض الاستعارات العربية ممثلة فى استعارات "نهج البلاغة" فهو ما نسميه هنا بعامل الصورة المركزية حيث تشترك مجموعة من الاستعارات فى صورة مركزية واحدة مثل صورة الجمل التى هى اوسع الصور انتشارا فى استعارات الامام علي حيث يكون الجمل او احدى خصائصه صورا لكثير من الاستعارات وذلك بأن يعبر الامام على عن حالات انسانية نفسية وذهنية وروحية بتشبيهها بخصائص فى حياة الجمل ، وللدلالة على هذه السمة نسوق
الامثلة التالية.
"ننوه هنا اننا لانهدف الى دراسة كيفية ترجمة علي رضا لهذه الاستعارات بل الى اظهار هذه السمة فحسب ":
1 - يا اشباه الابل غاب عنها رعاتها، كلما جمعت من جانب تفرقت من أخر.
2 -إلا وان اليوم المضمار وغدا السباق .
3 - تلك شقشقة هدرت ثم قرت .
4 - دعوتكم الى نصرة اخوانكم فجرجرتم جرجرة الجمل الاسر وتثاقلتم تثاقل النضو الادبر.
5 - وقد نزلت بكم البلية جائلا خطامها، رخوا بطانها
6 - حتى يظن الظان ان الدنيا معقولة على بنى امية.
7 - بنا اهتديتم فى الظلماء، وتسنمتم ذروة العلياء.
8 - فتداكوا على تداك الابل الهيم يوم وردها وقد ارسلها راعيها وخلعت مثانيها.
9 - حتى استقر الاسلام ملقيا جرانه ومتبوئا أوطانه .
10 - كم اداريكم كما تدارى البكار العمدة.
كما هو جلي فإن الجمل هو الصورة المركزية فى كل هذه الاستعارات وهذا نوع من التناص الذى يتوجب على المترجم الحفاظ عليه فى الترجمة لسببين اثنين اولهما ان وجود مجموعة من الاستعارات التى تشترك فى صورة مركزية واحدة يعنى ان هذه سمة اسلوبية يختص بها الكاتب ، ونقصد بالاسلوب هنا السمات التى تكثر فى نصوص كاتب معين وقد تظهرفي نصوص كتاب أخرين ولكن بدرجة مختلفة من التكرار، ولهذا يتوجب على المترجم الحفاظ علي هذه السمة الاسلوبية فى ترجمة الاستعارة اى ان على المترجم ألا ليركز جهده على السمات
الداخلية فى النص بل ايضا فى ابعاده التناصية، وتجاهل هذه السمة فى الترجمة يعنى فشلا ذريعا فى الحفاظ على اسلوب الكاتب فضلا عن انه تدخل وتحريف لهذا الاسلوب .
وعلاوة على هذا السبب الاسلوبى فإن هذه السمة تعنى ايضا ان مدلول الصورة المركزية يشكل جانبا مهما فى شخصية الكاتب ورؤيته للحياة عموما، فوجود صورة الجمل المركزية مثلا فى استعارات الامام على قد يوحى بوجود علاقات نفسانية كبيرة تربط بين الامام على والجمل ، بحيث ان هذه العلاقة قد بلغت من القرب حدا جعل الامام يفسر كثيرا من الظواهر الانسانية بتشبيهها بمظاهر فى حياة الجمل ، وهذا يقتضى ان على المترجم ان يحافظ على هذه الصورة المركزية فى كل الاستعارات لان غير ذلك سيؤدى الى فشل فى ترجمة النص كمرأة لشخصية مؤلفه ونظرته للحياة .
واجمالا نقول ان استعارات الامام علي فى "نهج البلاغة" تقدم دعما قويا للدراسات السابقة التى تؤكد اهمية العوامل الثقافية واللغوية كمحددات لترجمة الاستعارة، لكن تحليل هذه الاستعارات يظهر ايضا ان الاستعارات العربية تثير اشكالات اخرى بسبب بعض مميزاتها التناصية المتمثلة فى السمة الارجاعية وسمة الصورة المركزية.
انتهى
وهج الإيمان
09-11-2016, 12:38 AM
الشيخ عبدالعزيز الطريفي إستشهد بكلام أمير المؤمنين في الخطبة الشقشقية
توحيد الكلمة على كلمة التوحيد
عبد العزيز بن مرزوق الطريفي
وقد أصبح في عصرنا كثير من أهل العلم ألصق بالدينا من العوام، وما أجمل ما قاله سفيان الثوري: "ما أزداد الرجل علمًا فأزداد من الدنيا قربًا إلا ازداد من الله بعدًا" فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا ما أخذ الله على أهل العلم أن لا يقارُّوا على كِظَّةِ ظالم مارق، ولا سغب مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها، ولسقيت آخرها بكأس أولها، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفظة عنز
http://ar.islamway.net/article/10043/%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF
وهج الإيمان
09-11-2016, 12:38 AM
الشيخ خالد بن ثامر السبيعي إستشهد بالخطبة الشقشقية
رسالة عاجلة للدعاة
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
كيف تطيب لنا الحياة ونتمتع بالدنيا ونحن نرى الأمة تنحر أمام أعيننا والأخلاق تذبح بسكين الأعداء، قال علي رضي الله عنه: (أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة؛ لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر وما أخذ الله على العلماء ألا يقارُّوا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم؛ لألقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عتر). انتهى
http://www.saaid.net/aldawah/r/02.htm?print_it=1
وهج الإيمان
09-11-2016, 12:39 AM
الشيخ المؤرخ الإسلامي العلامه محمود شاكر إستشهد في كتابه التاريخ الإسلامي بالخطبة الشقشقية
التاريخ الإسلامي - الخلفاء الراشدون - ج3 ط 8 - المكتب الإسلامي - ص15 :
كان الخلفاء الراشدون أبعد الناس في الرغبة بالحكم ، بل في إعطاء الرأي ، فكان السؤال يأتي إلى الصحابي فيحيله إلى صحابي آخر وهو بدوره إلى آخر حتى يعود السؤال الى الأول ، وكان يحاول ألا يفتي في المسألة ، ولننظر إلى يوم السقيفة وأبوبكر ، وعمر ، وأبوعبيدة ، كل يدفع الأمر عن نفسه ويلقيها على الآخر ولنذكر دائمآ ماكان يقوله علي ، رضي الله عنه : (( أما والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمه لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر ، وماأخذ الله على العلماء ألا يقاروا على كظة ظالم ولاسغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولاها ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز اهـ
وهج الإيمان
09-11-2016, 12:40 AM
أمير المؤمنين عليه السلام أخرج مافي داخله من هموم في هذه الخطبه معبرآ عن ظلامته وغضبه الشديد وعندما قاطعه أحدهم أبى أن يكمل وقال إنها شقشقة هدرت ثم قرت
الشقشقة: شيء كالرئة يخرجه البعير من فيه إذا هاج، وصوت البعير بها عند إخراجها هدير، وبهذا سميت الخطبة (الشقشقية)
https://pbs.twimg.com/media/B9FBwWQCQAAvgOB.jpg
واليكم هذا المقطع اليوتيوبي : جمل ينقلونه من سيارة إلى سيارة شوفوا وش طلع من فمه
https://www.youtube.com/watch?v=OYD4WXnYreI
وهج الإيمان
14-11-2016, 08:50 PM
تابع إشارات للخطبة الشقشقية
لسان العرب - إبن منظور
وفي حديث علي - كرم الله وجهه - : أصول بيد جذاء أي : مقطوعة ، كنى به عن قصور أصحابه وتقاعدهم عن الغزو ، فإن الجند للأمير كاليد
https://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1218&idto=1218&bk_no=122&ID=1219
وفي حديث علي ، رضوان الله عليه : أصول بيد حذاء ؛ أي قصيرة لا تمتد إلى ما أريد ، ويروى بالجيم ، من الجذ القطع ، كنى بذلك عن قصور أصحابه وتقاعدهم عن الغزو . قال ابن الأثير : وكأنها بالجيم أشبه .
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1655&idto=1655&bk_no=122&ID=1656
تاج العروس لمرتضى الزبيدي ج9 :
في حديث علي رضي الله عنه أصول بيد جذاء أي مقطوعة كنى به عن قصور أصحابه وتقاعدهم عن الغزو فإن الجند للأمير كاليد
https://books.google.com.sa/books?id=ksRKCwAAQBAJ&pg=PT382&lpg=PT382&dq=%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84+%D8%A8%D9%8A%D8%AF+%D8 %AC%D8%B0%D8%A7%D8%A1&source=bl&ots=Em5jJBOOyv&sig=1hqcdfNxugIhRTTG-fgHk71l01U&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwj8iL_MsqbQAhVSahoKHSVfD7c4ChDoAQg8MAc#v =onepage&q=%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84%20%D8%A8%D9%8A%D8%AF%20 %D8%AC%D8%B0%D8%A7%D8%A1&f=false
[ النهاية في غريب الأثر - ابن الأثير ]
الكتاب : النهاية في غريب الحديث والأثر
المؤلف : أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري
الناشر : المكتبة العلمية - بيروت ، 1399هـ - 1979م
تحقيق : طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي
عدد الأجزاء : 5
{ حذذ } ... في حديث عليّ رضي اللّه عنه [ اصول بِيَدٍ حَذَّاءَ ] أي قَصِيرة لا تَمْتَدُّ إلى ما أريدُ . ويُروى بالجيم من الجَذّ : القَطْع . كنَى بذلك عن قصور أصحابه وتَقاعُدهم عن الغَزْو . وكأنَّها بالجيم أشْبَه (1/917)
http://www.islamport.com/b/5/loqhah/%DA%E1%E6%E3%20%C7%E1%E1%DB%C9%20%E6%C7%E1%E3%DA%C 7%CC%E3/%C7%E1%E4%E5%C7%ED%C9%20%DD%ED%20%DB%D1%ED%C8%20%C 7%E1%C3%CB%D1_1/%C7%E1%E4%E5%C7%ED%C9%20%DD%ED%20%DB%D1%ED%C8%20%C 7%E1%C3%CB%D1%20007.html
وهج الإيمان
14-11-2016, 08:51 PM
أنقل بالنص والهامش عن كتاب الإكسير في قواعد علم التفسير تأليف الشيخ العلامة نجم الدين سليمان بن عبد القوي الطوفي الحنبلي فقد ذكر فيه أن عليآ عليه السلام له الخطبه الشقشقية :
الإكسير في علم التفسير للفقيه العالم الطوفي سليمان بن عبد القوي بن عبد الكريم الصرصري البغدادي
المتوفي 716هـ - 1216 م ، حققه الأستاذ الدكتور عبد القادر حسين الناشر مكتبة الآداب – القاهرة ص308-310
النوع الرابع والعشرون: في التضمين
وهو جعل المتكلم في ضمن كلامه كلامًا أجنبيًا من قرآن، أو شعر، أو مثل سائر، متممًا له ومنتظمًا في سلكه، غير مسم قائله، لشهرته، أو مصرح بأنه لغيره في الجملة.
وهو يزيد الكلام حلاوة، ويكسبه رونقًا وطلاوة. وهو ضربان:
أحدهما: ما لا يتم الكلام بدونه ويسمى تضمين الإسناد. أي: يستند المعنى في تمامه إلى الجزء المضمن، كقول القائل:
ولما أتاني من حماك تحية = تضوع من إتيانها المسك والند (1)
وقفت فأعييت الرسول تساؤلاً = وأنشدته بيتًا له المثل الفرد
(وحدثتني يا سعد عنها فزدتني = جوىً فلتزدني من حديثك يا سعد)
فالبيت الأخير هو حكاية الإنشاد في الذي قبله فلا يتم الكلام كاملاً إلا بذكره. وربما نوجه على هذا الكلام مناقشة ظاهرة.
والثاني: ما يتم الكلام بدونه، كتضمينات ابن نباتة للآيات في خطبه كقوله: (فيا أيها الغفلة المطرقون، أما أنتم بهذا الحديث مصدقون؟ ما لكم منه لا تشفقون. {فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما إنكم تنطقون} (2). وهذا كثير في خطبه. وكقول جحظة (3) :
قم فاسقنيها يا غلام وغنني = (ذهب الذين يعاش في أكنافها)
وهذا نصف بيت للبيد تمامه:
وبقيت في خلف كجلد الأجرب (4)
ويجوز تضمين البيت كاملاً أو نصفه، كما سبق.
وهاهنا أمران يشتبهان بالتضمين وليسا به:
ــــــــــــــــــــــــ
(1)الند : العنبر ، قال ابن دريد : لأحسب (( الند)) عربيآ صحيحآ .
(2) سورة الذاريات آية 23 (( فوربِّ السماء ... الخ )) .
(3) هو أبوالحسن بن جعفر البرمكي الشاعر المغني توفي سنة 324معجم الأدباء 1/383 .
(4) ذهب الذين يعاش في أكنافهم وبقيت في خلف كجلد الأجرب
والبيت من قصيدة مطلعها :
فاقض اللبانه لاأبا لك واذهب والحق بأسرتك الكرام الغيّب
ديوانه شرح الطوسي 153 .
أحدهما: الإشارة في أثناء الكلام إلى مثل أو شعر نادر، كقول علي رضي الله عنه في خطبته الشقشقية (1) :
شتان ما يومي على كورها = ويوم حيان أخي جابر (2)
ويسمى التمليح.
وينفصل عن التضمين بأنه ليس متممًا للكلام ولا منتظمًا في سلكه، بل هو بمنزلة من يمشي في طريق فيعدل عنه لعارض، ثم يرجع، ولو ترك لتم الكلام بدونه.
الثاني: أن يذكر قائل الكلام إما باسمه كقول البحراني:
قد أحسن المتنبي حيث قال وما = زالت له حكم تروى وأمثال
لولا المشقة ساد الناس كلهم = الجود يفقر والإقدام قتال (3)
أو بصفته كأديب أو شاعر.
أو أشار بما يدل على أنه لغيره، كقول القائل المتقدم ذكره:
وأنشدته بيتًا له مثل الفرد (4)
والصحيح أن هذا الثاني، وهو: ما إذا سمى القائل فهو تضمين، والله أعلم.
ـــــــــــــــ
(1) الخطبة الشقشقية افتتحها بقوله (( أما والله لقد تقمصها فلان ، وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى )) وسميت شقشقية لقوله فيها (( هيهات ياابن عباس تلك شقشقة هدرت ثم قرًت )) والشقشقة بكسر فسكون : شيئ كالرئة يخرجه البعير من فيه إذا هاج . نهج البلاغة ص45ط بيروت 1885 .
(2) البيت للأعشى من قصيدة مطلعها :
علقم ماأنت إلى عامر الناقض الأوتار والواتر
(3) من قصيدة يمدح بها أبا شجاع فاتك مطلعها :
لاخيل عندك تهديها ولامال فليسعد النطق إن لم تسعد الحال ديوانه 505 .
(4) انظر ص309 من هذا الكتاب
نوح العامري
15-11-2016, 07:41 AM
موضوع ذو صلة بالموضوع اعلاه نوعآ ما
https://www.youtube.com/watch?v=nGwCME-z2B4
وهج الإيمان
21-11-2016, 08:15 PM
تابع إشارات للخطبة الشقشقية :
النهاية في غريب الأثر - ابن الأثير :
( خضم ) في حديث علي رضي الله عنه فقام إليه بنو أمية يخضمون مال الله خضم الإبل نبتة الربيع الخضم : الأكل بأقصى الأضراس ، والقضم بأدناها . خضم يخضم خضما .
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=121&ID=&idfrom=967&idto=113 9& (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=121&ID=&idfrom=967&idto=1139&bookid=121&startno=95)
bookid=121&startno=95 (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=121&ID=&idfrom=967&idto=1139&bookid=121&startno=95)
لسان العرب - ابن منظور
قال الأصمعي (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13721): هو الأكل بجميع الفم وفي حديث علي - عليه السلام - : فقام إليه بنو أمية يخضمون مال الله خضم الإبل نبتة الربيع
(http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2224&idto=2224&bk_no=122&ID=2226)
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2224&idto=2224&bk_no=122&I D=2226 (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2224&idto=2224&bk_no=122&ID=2226)
الكتاب : المعجم الوسيط ـ موافق للمطبوع
المؤلف: إبراهيم مصطفى ـ أحمد الزيات ـ حامد عبد القادر ـ محمد النجار
دار النشر : دار الدعوة
تحقيق: مجمع اللغة العربية
عدد الأجزاء: 2
[ ترقيم الشاملة موافق للمطبوع ]
( خضمه ) خضما خضمه وفي حديث علي ( فقام إليه بنو أمية يخضمون مال الله خضم الإبل نبتة الربيع )
http://arabicmegalibrary.com/pages-6748-12-214-1.html
ابن منظور - لسان العرب
وفي حديث علي رضي الله عنه : نافجا حضنيه ، كنى به عن التعاظم والتكبر والخيلاء .
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=8327&idto=8327&bk_no=122&I D=8338 (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=8327&idto=8327&bk_no=122&ID=8338)
النهاية في غريب الأثر - ابن الأثير
ومنه حديث علي [ نافجا ( يروى بالخاء المعجمة وسيجيء ) حضنيه ] كنى به عن التعاظم والتكبر والخيلاء
(http://islamport.com/d/3/lqh/1/67/675.html)
http://islamport.com/d/3/lqh/1/67/675.html
ابن منظور - لسان العرب
. وفي حديث علي - عليه السلام - : بين نثيله ومعتلفه ، النثيل الروث
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=8110&idto=8110&bk_no=122&I D=8121 (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=8110&idto=8110&bk_no=122&ID=8121)
ابن الاثير - النهاية في غريب الاثر
وفي حديث علي [ بين نثيله ومعتلفه ] النثيل : الروث
http://islamport.com/d/3/lqh/1/67/674.html
لسان العرب - ابن منظور
وفي حديث علي رضوان الله عليه : إن أشنق لها خرم أي إن بالغ في إشناقها خرم أنفها
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4445&idto=4445&bk_no=122&I D=4453 (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4445&idto=4445&bk_no=122&ID=4453)
النهاية في غريب الأثر - ابن الأثير
وفي حديث علي إن أشنق لها خرم يقال : شنقت البعير أشنقه شنقا ، وأشنقته إشناقا إذا كففته بزمامه وأنت راكبه ، أي إن بالغ في إشناقها خرم أنفها .
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=121&ID=&idfrom=2048&idto=20 60&bookid=121&startno=11 (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=121&ID=&idfrom=2048&idto=2060&bookid=121&startno=11)
تاج العروس - الزبيدي
وفي حديث علي رضي الله عنه : إن أشنق لها خرم أي : إن بالغ في إشناقها خرم أنفها
http://islamport.com/d/3/lqh/1/70/883.html
لسان العرب - ابن منظور
وفي حديث علي ، عليه السلام : لكني أسففت إذ أسفوا ; أسف الطائر إذا دنا من الأرض في طيرانه . وأسف الرجل الأمر إذا قاربه
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=3871&idto=3871&bk_no=122&I D=3878 (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=3871&idto=3871&bk_no=122&ID=3878)
النهاية في غريب الاثر - ابن الأثير
وفي حديث علي لكني أسففت إذ أسفوا أسف الطائر إذا دنا من الأرض ، وأسف الرجل للأمر إذا قاربه .
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=121&ID=240&idfrom=1688&idto =1910&bookid=121&startno=112 (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=121&ID=240&idfrom=1688&idto=1910&bookid=121&startno=112)
ابن منظور - لسان العرب
وفي حديث علي ، عليه السلام : لكنهم حليت الدنيا في أعينهم . يقال : حلي الشيء بعيني يحلى إذا استحسنته
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1888&idto=1888&bk_no=122&I D=1889 (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1888&idto=1888&bk_no=122&ID=1889)
النهاية في غريب الاثر - ابن الأثير
وفي حديث علي [ لكنهم حليت الدنيا في أعينهم ] يقال : حلي الشيء بعيني يحلى إذا استحسنته
http://islamport.com/d/3/lqh/1/67/649.html
وهج الإيمان
21-11-2016, 08:16 PM
الفضل ما شهدت به الأعداء
قال العلامه الألباني في الضعيفه ج4 ص5 - 6
ومن أعاجيب تقديرات الله تعالى أن يضطر الغماري إلى الاعتراف بشيء من الفضل تحت مطارق أدلة الحق، فقد ذكرني الغماري هذا (ص 49) من " ترجمته " في جملة من عاصره من أهل الحديث، وقال:
"يعرف الحديث معرفة جيدة، إلا أنه يعتمد على المناوي وعلي القاري .. " إلخ ما رماني به كعادته.
وهذا الاعتماد الذي رماني به إنما هو صفته في الحقيقة كما أثبتُّ ذلك في الأمثلة المشار إليها آنفاً، وكأن هذا الاعتراف بالحق والاتهام بالباطل ورثه من أخيه الأكبر أحمد، فقد اطلعت على خطابين له أرسلهما إلى أحد أصحابه، الأول بتاريخ 29 صفر سنة 1380، والآخر في 22 ربيع الأول من السنة نفسها، قال في الأول منهما:
"وناصر الدين الألباني قدم إلى دمشق، وتعلم العربية، وأقبل على علم الحديث، فأتقنه جداً جداً، وأعانته مكتبة الظاهر المشتملة على نفائس المخطوطات في الحديث، حتى إني لما زرتها في العام الماضي كان هو الذي يأتيني بما أطلبه، ويعرفني بما فيها، وهو خبيث الطبع، وهابي تيمي جلد ... ولولا خبث مذهبه وعناده لكان من أفراد الزمان في معرفة الحديث، مع أنه لا يزال فاتحاً دكان الساعات، وقعت لنا معه مناظرة يطول ذكرها".
وقال في الخطاب الآخر:
"والحبشي الذي يرد على الألباني طبع في الرد عليه ثلاثة (!) رسائل، وهو كسائر أهل الوقت يراجع كتب الحديث، وينقل منها.
أما الألباني فمن الأفراد في معرفة الفن (هنا جملة غير مقروءة من سوء الخط والتصوير) ، إلا أنه في العناد- والعياذ بالله- خلف الزمزمي ... " إلخ.
نقلت هذه النصوص للتاريخ أولاً، وليكون القراء على علم بمثل هذه الاعترافات من مثل هؤلاء المبتدعة، لأن لها قيمة لا تقدر، فهي كما قيل قديمًا:
"والفضل ما شهدت به الأعداء"! اهـ
http://shamela.ws/browse.php/book-12...2195#page-2195 (http://shamela.ws/browse.php/book-12762/page-2195#page-2195)
وهج الإيمان
21-11-2016, 08:16 PM
لكتاب: الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين: البصريين والكوفيين
المؤلف: عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله الأنصاري، أبو البركات، كمال الدين الأنباري (المتوفى: 577هـ)
الناشر: المكتبة العصرية
الطبعة: الأولى 1424هـ- 2003م
عدد الأجزاء: 2
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي]
تحقيق العلامه : محمد محيي الدين عبد الحميد
[74]
إذا هَدَرَتْ شَقَاشِقُهُ ونَشَبَتْ ... له الأَظْفَارُ تُرْكَ له المَدَار ُ
__________
[74] لم أقف لهذا البيت على نسبة إلى قائل معين، وهدرت: أصله قولهم "هدر البعير" إذا ردد صوته في حنجرته، والشقاشق: جمع شقشقة -بكسر الشينين جميعًا- وأصله شيء كالرئة يخرجه البعير من فيه إذا هاج، ويقولون للفصيح البليغ الذي يخطب فيجيد: هدرت شقشقته، هدرت شقاشقه، وخطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب خطبة مشتملة على كثير من الحكم، فقال له ابن عباس: لو اضطردت خطبتك من حيث أفضيت، فقال له: هيهات: تلك شقشقة هدرت ثم قرت، وسموا هذه الخطبة "الشقشقية" بسبب هذه العبارة، وقالوا "فلان شقشقة قومه" يريدون أنه شريفهم وفصيحهم، ونشبت: أصله بفتح النون وكسر الشين ومعناه علقت، وقد خففه هنا بإسكان شينه، والمدار: أراد مدار الأمر، وهو ما يجري عليه غالبًا. والاستشهاد بالبيت في قوله "ونشبت" وقوله "ترك" فإن أصل الفعل الأول مكسور الشين مبنيًّا للمعلوم فسكن الشاعر شينه قصدًا إلى التخفيف، وأصل الفعل الثاني "ترك" بضم أوله وكسر ثانيه مبنيا للمجهول، فسكن الراء للتخفيف أيضًا.
(1/101)
http://sh.bib-alex.net/n7w/Web/7362/001.htm
وهج الإيمان
21-11-2016, 08:18 PM
من قصص الاستطراد
في الشعر العربي
للاستاذ على النجدي ناصف ص 372 أنقل بالنص والهامش :
و الاستطراد في الحالين من الطرد، بفتح فسكون، أوبفتحتين، و الفعل كنصر، و معناه أبعد و نفي، و منه الحديث الشريف: (التهجد مطردة للحسد) أى مبعدة له، ينتزعه من صاحبه، و ينفيه عنه، و يقال أيضا: اطّرد الشىء، أي تبع بعضه بعضا، و جرى. و منه قول ابن عباس رضى الله عنه:
لو اطّردت خطبتك من حيث أفضيت، أي لو مضى القول فيها على وجه ، يتبع بعضه بعضا.كلمة قالها ابن عباس ( رضي الله عنه) للإمام على كرم الله وجهه في خطبته الشقشقية، حين نهض إليه رجل من أهل السواد، فناوله كتابا، فأقبل عليه (كرم الله وجهه ) يقرؤه، و شغل به عن الخطبة، فلم يتمها (3)
ـــــــــــــــــــــــــــــ.
(3) يروى أن الإمام (كرم الله وجهه) قال لابن عباس (رضى الله عنه) ، ردا على كلمته المذكورة: هيهات يابن عبسا، تلك شقشقة هدرت، ثم قرت، و الشقشقة: شىء كالرئة، يخرجه البعير من فيه إذا هاج، و بها سميت الخطبة بالشقشقية (راجع شرح نهج البلاغة للأستاذ الإمام محمد عبده: 42:1
وهج الإيمان
21-11-2016, 08:19 PM
هذا النقل من منتدياتهم على التناقض في حكم السيد الخوئي على الرواة
حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن أبي عمير ، وأحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي جميعا ، عن أبان بن عثمان الاحمر ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : لما دعا رسول الله صلى الله عليه وآله بكعب بن أسد ليضرب عنقه فاخرج وذلك في غزوة بني قريظة نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له : يا كعب أما نفعك وصية ابن حواش الحبر الذي أقبل من الشام فقال : " تركت الخمر والخمير وجئت إلى الموس والتمور لنبي يبعث ، هذا أو ان خروجه يكون مخرجه بمكة وهذه دار هجرته وهو الضحوك القتال ، يجتزي بالكسيرات والتمرات ويركب الحمار العاري ، في عينيه حمرة وبين كتفيه خاتم النبوة ، يضع سيفه على عاتقه ولا يبالي بمن لاقى ، يبلغ سلطانه منقطع الخف والحافر " ؟ ! قال كعب : قد كان ذلك يا محمد ، ولو لا أن اليهود تعيرني أني جبنت عند القتل لامنت بك وصدقتك ولكني على دين اليهودية عليه احيى وعليه أموت ، فقال رسول الله صلى عليه وآله : فقد موه واضربوا عنقه ، فقدم وضرب عنقه. كمال الدين وتمام النعمة- الشيخ الصدوق ص198 سند صحيح. مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي ج2ص466
عكرمة مولى ابن عباس, ضعيف. رجال ابن داود- ابن داوود الحلي ص 258 رقم323
عكرمة مولى ابن عباس ليس على طريقتنا ولا من أصحابنا " صه " وعن " كش " أنه مات على غير الإيمان . أقول : وحاله أظهر من أن تسطر ، وقد اتفقت كلمة الرجاليين على ضعف الرجل. - طرائف المقال - السيد علي البروجردي ج 2 ص 100 رقم 7650
عكرمة : وهو مولى العباس رضي الله عنه . نقل الخوئي عن الكشي : عكرمة مولى ابن عباس : " حدثنا محمد بن مسعود ، قال : حدثني ابن ازداد بن المغيرة ، قال : حدثني الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، قال : قال أبو جعفر عليه السلام : لو أدركت عكرمة عن الموت لنفعته ، قيل لابي عبد الله عليه السلام بماذا ينفعه ؟ قال : كان يلقنه ما أنتم عليه فلم يدركه أبو جعفر ولم ينفعه . قال الكشي : وهذا نحو ما يروي : لو اتخذت خليلا لاتخذت فلانا خليلا : لم يوجب لعكرمة مدحا بل أوجب ضده " . معجم رجال الحديث ج21ص177
وهج الإيمان
21-11-2016, 08:22 PM
تأمل أخي القارئ مشاركة الأخ المخالف هنا :
اردت ان انقل من كتاب المحاسن لاحمد بن محمد بن خالد البرقي الثقة الجليل عند الشيعة وبسند صحيح عن الامام المعصوم امره للشيعة ان لايكذبوا احاديث اهل البدع والنواصب من امثال المرجئة والقدرية والخوارج الحرورية
قال صاحب المحاسن :
المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقي - ج 1 - ص 230
- عنه ، عن محمد بن إسماعيل ، عن جعفر بن بشير ، عن أبي بصير ، عن أبي - جعفر ( ع ) أو عن أبي عبد الله ( ع ) قال : لا تكذبوا الحديث إذا أتاكم به مرجئ ولا قدري ولا حروري ينسبه إلينا فإنكم لا تدرون لعله شئ من الحق فيكذب الله فوق عرشه....انتهى
وينقل المعصوم ايضا قولا لنبي الله عيسى المسيح يحث الحواريين فيه الى اخذ العلم حتى من نتن الرواة
المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقي - ج 1 - ص 229
- باب " خذ الحق ممن عنده ولا تنظر إلى عمله "
عنه ، عن علي بن عيسى القاساني ، عن ابن مسعود الميسرى رفعه قال : قال المسيح ( عليه السلام ) : خذوا الحق من أهل الباطل ولا تأخذوا الباطل من أهل الحق ...انتهى
المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقي - ج 1 - ص 230
عنه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال المسيح ( ع ) : يا معشر الحواريين ما يضركم من نتن القطران إذا أصابكم سراجه ، خذوا العلم ممن عنده ، ولا تنظروا إلى عمله...انتهى
اذا هنا الامام المعصوم ينبأ الشيعة بقاعدة في الرجال والحديث ان ليس كل المبتدعة والنواصب كذابين بل ان فيهم من هو صادق صدوق يجب ان لانكذب صدقه لان ذلك يكون تكذيب لله فوق عرشه
فمن كان بيته من زجاج فلايرمي الناس بالحجر
وهج الإيمان
21-11-2016, 08:33 PM
الأخ المخالف الذي يقول أن علماء الشيعه وفق مبانيهم أجمعوا على ضلال وضعف عكرمه تأمل كلمته وفق مبانيهم لو كان يعي الأخ ومن على شاكلته مباني الشيعه لماتحدونا بسندصحيح لخطبه مشهوره علماء الشيعه أجمعوا على تصحيحها وقبولها وفق مبانيهم ، ولاحظ أخي القارئ نفس الكلام الذي ينسخه هذا الأخ هو مايتداولوه في منتدياتهم لإسقاط السند ، وتأمل برمجة الأخ في النقل والطريف أنه ينقل ماقاله الكشي في عكرمه المعتمد على رواية التلقين والكشي نفسه يصحح السند الذي به أصحاب الإجماع فالسند صحيح عند الكشي بوجود عكرمه فيه لأنه لايضر وجوده عنده فيه كما بينت في الموضوع وأن هذا هو المشهور كما قال الشيخ الداوري والذي قال بإعتبار السند لوجود أصحاب الإجماع فيه وغيره من التوثيقات، فلماذا يتم تكرار هذا النسخ واللصق في حال عكرمه والإصرار على إسقاطه يظن الأخ ومن على شاكلته أنهم إذا أسقطوا عكرمه هنا سقط السند !!!!! الروايه في عدم تلقين عكرمه قال عنها المحقق التستري : ان الرواية المقيس عليها غير ثابتة ، وعلى فرض الثبوت فهو مدح لا قدح (1)
أصحاب الاجماع اللذين قال الشيخ الكشي بأن العصابه أجمعت على تصحيح ما يصح عنهم :
زرارة ، ومعروف بن خربوذ ، وبريد بن معاوية العجلي ، وأبو بصير الأسدي ـ وقال بعضهم مكانه : أبو بصير المرادي ، وهو ليث بن البختري ـ والفضيل بن يسار ، ومحمّد بن مسلم ، وجميل بن درّاج ، وعبد الله بن مسكان ، وعبد الله بن بكير ، وحمّاد بن عثمان ، وحمّاد بن عيسى ، وأبان بن عثمان ، ويونس بن عبد الرحمن ، وصفوان بن يحيى ، وابن أبي عمير ، وعبد الله بن المغيرة ، والحسن بن محبوب ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وفضالة بن أيوب. وقال بعضهم : مكان ابن محبوب : الحسن بن علي بن فضال ، وبعضهم مكانه : عثمان بن عيسى (2).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1)قاموس الرجال ، ج6 (ط اولى ) ، ص 327.
(2) رجال الكشي : 238 / 431 ، 375 / 705 ، 556 / 1050.
أقول : ونقلت عن الشيخ الماحوزي توثيقه لعكرمه وعن الشيخ محمد هادي معرفه واليك ماجاء في كتاب مدراك نهج البلاغة ودفع الشبهات عنه للشيخ هادي كاشف الغطاء تحقيق مؤسسة كاشف الغطاء العامة مصطفى ناجح ابراهيم الصراف أنقل عنه بالنص والهامش :
ثم ان في وصف السيد لها دون غيرها من سائر خطب الكتاب بالمعروفة بـ(الشقشقية) دليلاً على شهرتها ومعروفيتها بين الناس, وقد ذكرها اللغويون كصاحب "النهاية"([357] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn357)) وصاحب "القاموس"([358] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn358)) وصاحب "مجمع البحرين"([359] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn359)), ورواه العلماء والمحدثون في زبرهم, فمنهم الشيخ الثقة الصدوق فإنه رواها في كتابيه: كتاب "علل الشرائع"([360] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn360)) في باب (العلة التي من أجلها ترك الناس عليا مع معرفتهم بفضله)([361] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn361)) بسند معتبر من رجاله: البرقي([362] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn362)) وابن أبي عمير([363] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn363)) وأبان بن عثمان([364] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn364)) وأبان بن تغلب([365] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn365)) عن عكرمة([366] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn366)) عن ابن عباس, وكتاب "معاني الأخبار"([367] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn367)) في باب (معنى([368] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn368)) خطبة أمير المؤمنين عليه السلام)([369] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn369)) بسند آخر فيه جماعة من الثقاة عن علي بن خزيمة([370] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn370)) عن عكرمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([358]) ينظر: القاموس المحيط: ج3, ص251.
([359]) ينظر: مجمع البحرين: ج2, ص48, ص528.
([360]) علل الشرائع والأحكام, للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين القمي, المتوفى سنة (381هـ), طبع على الحجر بإيران مع "معاني الأخبار" في 1289 و1301هـ. الذريعة: ج15, ص313.
([361]) علل الشرائع: ج1, ص145.
([362]) أبو جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي (274هـ), باحث إمامي, من أهل برقة (من قرى قم), أصله من الكوفة, له نحو مائة كتاب, منها "المحاسن", كان ثقة في نفسه, يروي عنه الضعفاء, واعتمد المراسيل. رجال النجاشي: 74؛ الأعلام: ج1, ص205.
([363]) محمد بن أبي عمير البزاز بياع السابري, يكنى أبا أحمد, من موالي الأزد، واسم أبي عمير زياد بن عيسى. من أوثق الناس عند الخاصة والعامة وأنسكهم وأورعهم وأعبدهم، أدرك من الأئمة ثلاثة: أبا إبراهيم موسى بن جعفر ولم يرو عنه، وروى عن أبي الحسن الرضا والجواد ، وروى عنه احمد بن عيسى كتاب مائة رجل من رجال أبي عبد الله، وله مصنفات كثيرة، وذكر ابن بطة انها اربعة و تسعون كتابا, حبس بعد الرضا ` ونهب ماله وذهبت كتبه، وكان يحفظ أربعين جلدا فلذلك أرسل أحاديثه. يُنظر: رجال ابن داود: 159؛ مستدركات أعيان الشيعة: ج1, ص139.
([364]) أبو عبد الله أبان بن عثمان الأحمر البجلي الكوفي (ح183), قال النجاشي: (البجلي مولاهم، أصله كوفي كان يسكنها تارة والبصرة تارة، وقد أخذ عنه أهلها: أبو عبيدة معمر المثنى (ت 209هـ) وأبو عبد الله محمد بن سلّام (ت 224هـ) وأكثروا الحكاية عنه في أخبار الشعراء والنسب والأيّام، روى عن أبي عبد الله الصادق وأبي الحسن موسى الكاظم ، له كتاب حسن كبير يجمع المبتدأ والمغازي والوفاة والردّة). يُنظر: رجال النجاشي: 13؛ فهرس التراث: ج1, ص175.
([365]) أبان بن تغلب بن رباح البكري الجريري (ت 141هـ), مولى بني جرير بن عبادة, مفسر قارئ, محدث فقيه, أديب لغوي ونحوي, عظيم المنزلة, لقي علي بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبد الله عليه السلام, وروى عنهم وكانت له عندهم منزلة وقدم, وكان مقدماً في كل فن من العلم في القرآن والفقه والحديث والأدب واللغة والنحو, له مؤلفات منها: "الفضائل". رجال النجاشي: 12.
([366]) أبو عبد الله القرشي (ت 105هـ)، مولاهم المدني، البربريّ الأصل، كان لحُصين بن أبي الحر العنبري فوهبه لابن عباس. روى عن: ابن عباس، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخُدري، وأبي قتادة، و... وآخرون. روي عن عكرمة أنّه كان يقول: طلبت العلم أربعين سنة، وكنت أُفتي بالباب، وابن عباس بالدار. يُنظر: وفيات الأعيان: ج3, ص265؛ موسوعة طبقات الفقهاء: ج1، ص465.
([367]) معاني الأخبار, للشيخ الأجل والسند الأكمل الشيخ أبي جعفر محمد بن علي القمي الشهير بالصدوق, نزيل الري (ت 281هـ), ذكر فيها الأحاديث التي ورد في معاني الحروف والألفاظ, وهو من أحسن الحروف في هذا الباب. كشف الحجب والأستار: 533.
([368]) في الأصل (معاني), والتصحيح من المصدر.
([369]) ينظر: معاني الأخبار: ج2, ص.
([370]) علي بن خزيمة, لم يذكروه, وقع في طريق الصدوق في المعاني ص360 عن يحيى بن [ Y عبد الحميد الحماني عن علي بن راشد عنه عن عكرمة حديث الخطبة الشقشقية. مستدركات علم رجال الحديث: ج5, ص367.
أقول : علي بن خزيمة هو ابن بذيمة الجزري جاء في تفسير فرات الكوفي ص48 : وعلي بن بذيمة الجزري أبو عبد الله الكوفي المتوفي سنة 136 أو 133 وثقه غالب من ذكره وضعفه بعض ، بسبب معتقداته الحقة . راجع تهذيب التهذيب .
- هل من ذم عكرمه يقبل روايته هنا في الخطبة الشقشقية وهل يصح نقل الذم فيه من كتب الرجال (((في الخطبه الشقشقيه ))) كما تبرمج المخالفين :
عمران بن حطان من الخوارج وحديثه في صحيح البخاري وكذلك قتلة الامام الحسين عليه السلام ثقات عند أهل السنه
قال الشيخ الماحوزي : المهم في مقام الاحتجاج هو ان يكون ثقه عند المخالف ونقل خطبه هي على خلاف هوى عكرمه ان قيل بانه خارجي وهذا كاف في الصدور
قال الشيخ أحمد سلمان في كتاب نهج البلاغة فوق الشبهات والتشكيكات :
وقد ادعَّى بعض المخالفين أن الخطبة لا تصحّ حتى على مباني الشيعة ؛ وذلك لأن مدارالخطبة على عكرمة مولى ابن عباس ، وهو مذموم عند الشيعة ؛ وعليه فلا يوجد إسناد صحيح لهذه الخطبة عندهم .
والجواب على هذه الشبهة المتهالكة :
أولاً: لم ينفرد عكرمة برواية الخبرعن ابن عباس ، بل رواها أيضاً الإمام زين العابدين عليه السلام ، ورواها الإمام الباقرعليه السلام عليه السلام ، وعطاء بن أبي رباح ، وعلي بن عبدالله بن عباس ، ولم تنحصر روايتها في عكرمة فقط كما يدّعي هؤلاء .
ثانياً: لو سلّمنا أن عكرمة قد انفرد بهذه الرواية ، فهذا الرجل معروف أنه من الخوارج ، وموصوف أنه كان من رؤوسهم ، وهو من كبار رواة أهل السنة ، فهل من الممكن أن يضع حديثاً يهدم به عقيدته من أساسها ؟
ثالثاً : كان عكرمة مولى لابن عباس ، وقد ذُكرفي المصادرالتاريخية أنه كان من البربر، ومن المعلوم أنه لغة البربرالأصلية ليست العربية ، وإنها هي اللغة الأمازيغية ، فهل من الممكن أن يضع عكرمة مثل هذا الكلام البليغ جدًّا مع أنه لم يكن عربياًّ صميماً ؟
وابن أبي الحديد شهد في موردين بأن هذه الخطبة في أعلى درجات الفصاحة والبلاغة .
أولهما : عند شرحه لكلام أميرالمؤمنين عليه السلام في حق عثمان بن عفان ، فإنه قال : (( نافجاً حضنيه)) رافعاً لهما ، والحضن ما بين الإبط والكشح ، يقال للمتكبر: (( جاء نافجاً حضينة)) ويقال لمن امتلأ بطنه طعاماً : (( جاء نافجاً حضنيه)) ، ومراده عليه السلام هذا الثاني ، و(( النثيل)) : الروث ، و(( المعتلف)) : موضع العلف ، يريد أن همّه الأكل والرجيع ، وهذا من ممض الذّم ، وأشد من قول الحطيئة الذي قيل : إنه أهجى بيت للعرب :
دَعِ المكارم لا تّرْحَلْ لِبُغْيَتِها ***** واقْعُدْ فإنَكَ أنتَ الطاعُم الكاسي [ظ¢ظ*] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn20).
فهل يستطيع عكرمة أن يجاري الحطيئة في بلاغته وفصاحته ؟
لا أظن أن عاقلاً يقول بهذا الكلام .
ــــــــــــــــــــــــ
[ظ¢ظ*] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref20) . شرح ابن أبي الحديد ظ، / ظ،ظ©ظ§ .
أقول : ونقلت عن الشيخ الماحوزي نقله عن الشيخ السند باعتبار روايات عكرمه الموافقه لأحاديثنا
وقال الشيخ الجزيري عن رواية عكرمه للخطبه ان الروايه شهدت القرائن بانها حق فتقبل لأن الواجب بمقتضى المنهج القراني التبين والتثبت في روايته
جاء في مركز الابحاث العقائدية
رواها الشيخ الصدوق في (علل الشرائع) عن شيخه محمد بن علي ما جيلويه.
وقد بين القول في ماجيلويه الشيخ أبو علي الحائري في (منتهى المقال) حيث قال: محمد بن علي ماجيلويه القمي روى عنه محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (رجال الطوسي/ في من لم يرو عنهم (ع) )، حكم العلامة بصحة طريق الصدوق الى اسماعيل بن رباح وهو فيه، وفي التعليقة (للبهبهاني): والى غيره أيضا (انظر خلاصة الاقوال في الفائدة الثامنة) وسيأتي عن المصنف (وهو الاسترابادي في منهج المقال) عند ذكر طريق الصدوق أن مشايخنا تابعوا العلامة في عد روايته صحيحة، ولا يبعد كونه من مشايخ الصدوق لكثرة روايته عنه مترضيا مترحما، وفي الوسيط صرح بوثاقته، أقول: ذكره عبد النبي الجزائري في خاتمة قسم الثقاة في (الحاوي)، وقد عقدها لذكر جماعة لم يصرح بتعديلهم وانما يستفاد من قرائن اُخر، وقال بعد عدّ جملة من طرق الصدوق هو فيها ووصف العلامة اياها بالصحة وهو ظاهر في تعديله وهو الأقوى كما يظهر من قرائن الأحوال (منتهى المقال: غ¶/غ±غ³ظ¢).
أقول: ومنه يظهر أن الأكثر على توثيقه تبعا للعلامة وان كان ولابد فهو حسن لترضي وترحم الصدوق عليه، ولم نجد أحداً ضعفه غير السيد الخوئي تبعاً لمنهجه المتشدد في تضعيف من لم يُنص على توثيقه وعدم عدّ الترضي والترحم مدحاً له ولا قبول التوثيق لمشائخ الصدوق (ره)، فاكتفاء هذا المستشكل بقول السيد الخوئي من التدليس.
والخلاصة ان معظم العلماء على قبول روايته، مع أنه هنا لم ينفرد برواية الخطبة فهناك طرق، أخرى كما سيأتي.
ومع ذلك فلو سلمنا بضعفه فان من المستحيل اتهامه بالوضع في هذه الرواية لما ثبت بالشهادات الموثوقة من أن الخطبة كانت مروية في الكتب قبله.
لأن محمد بن علي ماجيلويه لم يرو عن أحد من الأئمة (عليهم السلام) كما ذكر الطوسي فهو لم يعاصر أحداً منهم (عليهم السلام) وقد كانت وفاة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) في سنة ظ¢غ¶غ°هـ.
وقد قال ميثم البحراني: وقد وجدتها ـ أي الخطبة ـ في موضعين تاريخها قبل مولد الرضي بمدة، احدهما أنها مضمنة كتاب الانصاف لابي جعفر بن قبة تلميذ أبي القاسم الكعبي أحد شيوخ المعتزلة وكانت وفاته قبل مولد الرضي. الثاني أني وجدتها بنسخة عليها خط الوزير أبي الحسن علي بن محمد بن الفرات وكان وزير المقتدر بالله وذلك قبل مولد الرضي بنيف وستين سنة والذي يغلب على ظني أن تلك النسخة كتبت قبل وجود ابن الفرات بمدة (شرح النهج لابن ميثم غ±/غ±غ¶غ¹).
ومن المعروف أن ولادة الرضي كانت في سنة (غ³غµغ¹هـ) وولاية المقتدر كانت في سنة (ظ¢غ¹غµهـ) ووفاة ابن الفرات سنة (غ³غ±ظ¢هـ)، مع أن وفاة الصدوق صاحب كتاب (علل الشرايع) كانت في سنة (غ³غ¸غ±هـ) ومحمد بن علي ماجيلويه شيخه، فتكون الخطبة موجودة في الكتب قبل عصر ماجيلويه.
وقال ابن أبي الحديد المعتزلي فيما حدثه شيخه مصدق بن شبيب الواسطي: قال مصدق: وكان ابن الخشاب صاحب دعابة وهزل، قال: فقلت له: أتقول أنها منحولة؟ فقال: لا والله واني لأعلم أنها كلامه كما أعلم أنك مصدق، قال: فقلت له: ان كثيرا من الناس يقولون أنها من كلام الرضي رحمه الله تعالى، فقال: أنى للرضي ولغير الرضي هذا النفس وهذا الاسلوب، فقد وقفنا على رسائل الرضي وعرفنا طريقته وفنه في الكلام المنثور، وما يقع من هذا الكلام في خل ولا خمر، ثم قال: والله لقد وقفت على هذه الخطبة في كتب صنفت قبل أن يخلق الرضي بمائتي سنة، ولقد وجدتها مسطورة بخطوط أعرفها وأعرف خطوط من هو من العلماء واهل الأدب قبل أن يخلق النقيب أبو أحمد والد الرضي (شرح نهج البلاغة غ±/ظ¢غ°غµ) ).
وكما علمت أن ولادة الرضي هي في سنة (غ³غµغ¹هـ) فقبلها بمائتي سنة يكون سنة (غ±غµغ¹هـ) أي في عصر الإمام الكاظم (عليه السلام) وقبل عصر محمد بن علي ماجيلويه بأكثر من (غ±غµغ°) سنة.
فهل يبقى بعد ذلك لمدع أن يتهم ابن ماجيلويه بهذه الخطبة.
وقد رواها ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم وهو ثقة سيد من أصحابنا نص على ذلك النجاشي.
وهو رواها عن احمد بن أبي عبد الله البرقي، وقد نص النجاشي والطوسي على انه ثقة في نفسه وان روى عن الضعفاء.
وهو رواها عن أبيه محمد بن خالد البرقي الذي قال فيه النجاشي (ره) ضعيف في الحديث، ولكن الطوسي (ره) عارضه في رجاله وقال ثقة. وقد ذكر الغضائري علة تضعيف حديثه بقوله: حديثه يعرف وينكر ويروي عن الضعفاء كثيرا ويعتمد المراسيل، ومن هنا ترى الرجاليين لم يعارضوا توثيق الطوسي له بقول النجاشي لانه غير ظاهر في تضعيفه بل في تضعيف حديثه ولذا يبقى توثيق الطوسي بلا معارض.
فقد قال العلامة في الخلاصة: والاعتماد عندي على قول الشيخ أبي جعفر الطوسي من تعديله (الخلاصة:ظ¢غ³غ·).
وقال الشهيد الثاني في حواشي الخلاصة: الظاهر ان قول النجاشي لا يقتضي الطعن فيه نفسه بل فيمن يروي عنه ويؤيده كلام ابن الغضائري، وحينئذ فالأرجح قبول قوله لتوثيق الشيخ له وخلوه عن المعارض.
وعلى هذا أكثر الرجاليين وهو ما بينه السيد الخوئي، ولكن دلسه هذا المستشكل، ومنه يتبين أن المعارضة المفروضة هي بين قول النجاشي والطوسي لا بين النجاشي والخوئي كما قاله هذا المستشكل، هذا ان ثبتت المعارضة، وهي لم تثبت كما بينا.
ومحمد بن خالد البرقي رواها عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن أبان بن تغلب والثلاثة ثقات.
وأبان بن تغلب رواها عن عكرمة وهو ان كان ضعيفا عندنا، ولكنه روى هنا ما يخالف مذهبه فلا يعقل فيه الكذب، كيف والخطبة صريحة في ابطال أركان وأسس مذهبه، ومع ذلك فهو لا ينفرد بها فقد تابعه عليها ثلاثة كما سيأتي. فهذا الطريق معتبر عندنا أقل ما فيه انه حسن.
ثم ان الصدوق (ره) رواها بسند أخر عن عكرمة في (معاني الأخبار)، قال: حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق الطالقاني (رض)، وهذا الطالقاني قد ترضى عليه الصدوق عندما روى عنه فيدخل في الحسن بل وثقه بعضهم لانه من مشايخ الصدوق، وأما عدم قبول تحسينه من قبل السيد الخوئي (ره) فهو على مبناه، ومع كل ذلك لا يحتمل منه الوضع في هذه الرواية، لما ذكرنا سابقا عند الكلام على محمد بن علي ماجيلويه من أن الخطبة قد ثبت وجودها في كتب قبل عصر شيوخ الصدوق (ره).
والطالقاني رواها عن عبد العزيز بن يحيى الجلودي وهو ثقة، وهو رواها عن أحمد بن عمار بن خالد وهو مهمل، وهو رواها عن يحيى بن عبد الحميد الحماني، وقد حسنه بعضهم، وهو عن عيسى بن راشد وهو ثقة، عن علي بن خزيمة وهو مهمل عن عكرمة، وهذا سند ثان عن عكرمة. وهذا الطريق وان كان ضعيفا فيه المجاهيل والمهملين ولكنه يعاضد الطريق السابق، اذ لم ينص على أحد من رجاله بالكذب الا عكرمة وقد بينا الحال فيه فيما يروي بما يعارض مذهبه." اهـ
أقول : ومر عليك أن السند بالتعويض لايوجد به ماجيلويه ورجاله ثقات عند السيد الخوئي وقد صححه فيوضع طريق الشيخ الطوسي الصحيح لجميع روايات وكتب أحمد البرقي
قال الشيخ الطوسي في الفهرست ص63:
"أخبرنا بهذه الكتب كلها وبجميع رواياته : عدة من أصحابنا ، منهم : الشيخ أبوعبدالله محمد بن النعمان المفيد ، وأبوعبدالله الحسين بن عبيد الله ، وأحمد بن عبدون وغيرهم ، عن أحمد بن محمد بن سليمان الزراري قال : حدثنا مؤدبي : علي بن الحسين السعد آبادي ، وأبوالحسن القمي ، قال : حدثنا أحمد بن أبي عبدالله .
وأخبرنا هؤلاء الثلاثة ، عن الحسن بن حمزة العلوي الطبري ، قال : حدثنا أحمد بن عبدالله ابن بنت البرقي ، قال : حدثنا جدي أحمد بن محمد .
وأخبرنا هؤلاء إلا الشيخ أبا عبدالله ، وغيرهم ، عن أبي المفضل الشيباني ، عن محمد بن جعفر بن بطة ، عن أحمد بن أبي عبدالله بجميع كتبه ورواياته .
وأخبرنا بها ابن أبي جيد ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، بجميع كتبه ورواياته " اهـ. قال السيد الخوئي قدس سره في المعجم ج3 ص54 (والطريق كطريق الشيخ إليه صحيح ، وكذلك في المشيخة ، فإن ابن أبي جيد من مشايخ النجاشي ، وكونه في الطريق لا يضر بصحته . . اهـ
أيضآ لانجد المخالف ينقل أن رواية عكرمه مقبوله فيما يخالف مذهبه فقط يتبرمج على نقل الذم فيه من كتب الرجال وياشيعه في السند عكرمه وهو ضعيف عندكم فالسند لايصح !!!
يتبع ..............
وهج الإيمان
21-11-2016, 08:34 PM
الأخ المخالف الذي يقول أن علماء الشيعه وفق مبانيهم أجمعوا على ضلال وضعف عكرمه تأمل كلمته وفق مبانيهم لو كان يعي الأخ ومن على شاكلته مباني الشيعه لماتحدونا بسندصحيح لخطبه مشهوره علماء الشيعه أجمعوا على تصحيحها وقبولها وفق مبانيهم ، ولاحظ أخي القارئ نفس الكلام الذي ينسخه هذا الأخ هو مايتداولوه في منتدياتهم لإسقاط السند ، وتأمل برمجة الأخ في النقل والطريف أنه ينقل ماقاله الكشي في عكرمه المعتمد على رواية التلقين والكشي نفسه يصحح السند الذي به أصحاب الإجماع فالسند صحيح عند الكشي بوجود عكرمه فيه لأنه لايضر وجوده عنده فيه كما بينت في الموضوع وأن هذا هو المشهور كما قال الشيخ الداوري والذي قال بإعتبار السند لوجود أصحاب الإجماع فيه وغيره من التوثيقات، فلماذا يتم تكرار هذا النسخ واللصق في حال عكرمه والإصرار على إسقاطه يظن الأخ ومن على شاكلته أنهم إذا أسقطوا عكرمه هنا سقط السند !!!!! الروايه في عدم تلقين عكرمه قال عنها المحقق التستري : ان الرواية المقيس عليها غير ثابتة ، وعلى فرض الثبوت فهو مدح لا قدح (1)
أصحاب الاجماع اللذين قال الشيخ الكشي بأن العصابه أجمعت على تصحيح ما يصح عنهم :
زرارة ، ومعروف بن خربوذ ، وبريد بن معاوية العجلي ، وأبو بصير الأسدي ـ وقال بعضهم مكانه : أبو بصير المرادي ، وهو ليث بن البختري ـ والفضيل بن يسار ، ومحمّد بن مسلم ، وجميل بن درّاج ، وعبد الله بن مسكان ، وعبد الله بن بكير ، وحمّاد بن عثمان ، وحمّاد بن عيسى ، وأبان بن عثمان ، ويونس بن عبد الرحمن ، وصفوان بن يحيى ، وابن أبي عمير ، وعبد الله بن المغيرة ، والحسن بن محبوب ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وفضالة بن أيوب. وقال بعضهم : مكان ابن محبوب : الحسن بن علي بن فضال ، وبعضهم مكانه : عثمان بن عيسى (2).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1)قاموس الرجال ، ج6 (ط اولى ) ، ص 327.
(2) رجال الكشي : 238 / 431 ، 375 / 705 ، 556 / 1050.
أقول : ونقلت عن الشيخ الماحوزي توثيقه لعكرمه وعن الشيخ محمد هادي معرفه واليك ماجاء في كتاب مدراك نهج البلاغة ودفع الشبهات عنه للشيخ هادي كاشف الغطاء تحقيق مؤسسة كاشف الغطاء العامة مصطفى ناجح ابراهيم الصراف أنقل عنه بالنص والهامش :
ثم ان في وصف السيد لها دون غيرها من سائر خطب الكتاب بالمعروفة بـ(الشقشقية) دليلاً على شهرتها ومعروفيتها بين الناس, وقد ذكرها اللغويون كصاحب "النهاية"([357] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn357)) وصاحب "القاموس"([358] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn358)) وصاحب "مجمع البحرين"([359] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn359)), ورواه العلماء والمحدثون في زبرهم, فمنهم الشيخ الثقة الصدوق فإنه رواها في كتابيه: كتاب "علل الشرائع"([360] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn360)) في باب (العلة التي من أجلها ترك الناس عليا مع معرفتهم بفضله)([361] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn361)) بسند معتبر من رجاله: البرقي([362] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn362)) وابن أبي عمير([363] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn363)) وأبان بن عثمان([364] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn364)) وأبان بن تغلب([365] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn365)) عن عكرمة([366] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn366)) عن ابن عباس, وكتاب "معاني الأخبار"([367] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn367)) في باب (معنى([368] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn368)) خطبة أمير المؤمنين عليه السلام)([369] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn369)) بسند آخر فيه جماعة من الثقاة عن علي بن خزيمة([370] (http://www.kashifalgetaa.com/?id=116#_ftn370)) عن عكرمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([358]) ينظر: القاموس المحيط: ج3, ص251.
([359]) ينظر: مجمع البحرين: ج2, ص48, ص528.
([360]) علل الشرائع والأحكام, للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين القمي, المتوفى سنة (381هـ), طبع على الحجر بإيران مع "معاني الأخبار" في 1289 و1301هـ. الذريعة: ج15, ص313.
([361]) علل الشرائع: ج1, ص145.
([362]) أبو جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي (274هـ), باحث إمامي, من أهل برقة (من قرى قم), أصله من الكوفة, له نحو مائة كتاب, منها "المحاسن", كان ثقة في نفسه, يروي عنه الضعفاء, واعتمد المراسيل. رجال النجاشي: 74؛ الأعلام: ج1, ص205.
([363]) محمد بن أبي عمير البزاز بياع السابري, يكنى أبا أحمد, من موالي الأزد، واسم أبي عمير زياد بن عيسى. من أوثق الناس عند الخاصة والعامة وأنسكهم وأورعهم وأعبدهم، أدرك من الأئمة ثلاثة: أبا إبراهيم موسى بن جعفر ولم يرو عنه، وروى عن أبي الحسن الرضا والجواد ، وروى عنه احمد بن عيسى كتاب مائة رجل من رجال أبي عبد الله، وله مصنفات كثيرة، وذكر ابن بطة انها اربعة و تسعون كتابا, حبس بعد الرضا ` ونهب ماله وذهبت كتبه، وكان يحفظ أربعين جلدا فلذلك أرسل أحاديثه. يُنظر: رجال ابن داود: 159؛ مستدركات أعيان الشيعة: ج1, ص139.
([364]) أبو عبد الله أبان بن عثمان الأحمر البجلي الكوفي (ح183), قال النجاشي: (البجلي مولاهم، أصله كوفي كان يسكنها تارة والبصرة تارة، وقد أخذ عنه أهلها: أبو عبيدة معمر المثنى (ت 209هـ) وأبو عبد الله محمد بن سلّام (ت 224هـ) وأكثروا الحكاية عنه في أخبار الشعراء والنسب والأيّام، روى عن أبي عبد الله الصادق وأبي الحسن موسى الكاظم ، له كتاب حسن كبير يجمع المبتدأ والمغازي والوفاة والردّة). يُنظر: رجال النجاشي: 13؛ فهرس التراث: ج1, ص175.
([365]) أبان بن تغلب بن رباح البكري الجريري (ت 141هـ), مولى بني جرير بن عبادة, مفسر قارئ, محدث فقيه, أديب لغوي ونحوي, عظيم المنزلة, لقي علي بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبد الله عليه السلام, وروى عنهم وكانت له عندهم منزلة وقدم, وكان مقدماً في كل فن من العلم في القرآن والفقه والحديث والأدب واللغة والنحو, له مؤلفات منها: "الفضائل". رجال النجاشي: 12.
([366]) أبو عبد الله القرشي (ت 105هـ)، مولاهم المدني، البربريّ الأصل، كان لحُصين بن أبي الحر العنبري فوهبه لابن عباس. روى عن: ابن عباس، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخُدري، وأبي قتادة، و... وآخرون. روي عن عكرمة أنّه كان يقول: طلبت العلم أربعين سنة، وكنت أُفتي بالباب، وابن عباس بالدار. يُنظر: وفيات الأعيان: ج3, ص265؛ موسوعة طبقات الفقهاء: ج1، ص465.
([367]) معاني الأخبار, للشيخ الأجل والسند الأكمل الشيخ أبي جعفر محمد بن علي القمي الشهير بالصدوق, نزيل الري (ت 281هـ), ذكر فيها الأحاديث التي ورد في معاني الحروف والألفاظ, وهو من أحسن الحروف في هذا الباب. كشف الحجب والأستار: 533.
([368]) في الأصل (معاني), والتصحيح من المصدر.
([369]) ينظر: معاني الأخبار: ج2, ص.
([370]) علي بن خزيمة, لم يذكروه, وقع في طريق الصدوق في المعاني ص360 عن يحيى بن [ Y عبد الحميد الحماني عن علي بن راشد عنه عن عكرمة حديث الخطبة الشقشقية. مستدركات علم رجال الحديث: ج5, ص367.
أقول : علي بن خزيمة هو ابن بذيمة الجزري جاء في تفسير فرات الكوفي ص48 : وعلي بن بذيمة الجزري أبو عبد الله الكوفي المتوفي سنة 136 أو 133 وثقه غالب من ذكره وضعفه بعض ، بسبب معتقداته الحقة . راجع تهذيب التهذيب .
- هل من ذم عكرمه يقبل روايته هنا في الخطبة الشقشقية وهل يصح نقل الذم فيه من كتب الرجال (((في الخطبه الشقشقيه ))) كما تبرمج المخالفين :
عمران بن حطان من الخوارج وحديثه في صحيح البخاري وكذلك قتلة الامام الحسين عليه السلام ثقات عند أهل السنه
قال الشيخ الماحوزي : المهم في مقام الاحتجاج هو ان يكون ثقه عند المخالف ونقل خطبه هي على خلاف هوى عكرمه ان قيل بانه خارجي وهذا كاف في الصدور
قال الشيخ أحمد سلمان في كتاب نهج البلاغة فوق الشبهات والتشكيكات :
وقد ادعَّى بعض المخالفين أن الخطبة لا تصحّ حتى على مباني الشيعة ؛ وذلك لأن مدارالخطبة على عكرمة مولى ابن عباس ، وهو مذموم عند الشيعة ؛ وعليه فلا يوجد إسناد صحيح لهذه الخطبة عندهم .
والجواب على هذه الشبهة المتهالكة :
أولاً: لم ينفرد عكرمة برواية الخبرعن ابن عباس ، بل رواها أيضاً الإمام زين العابدين عليه السلام ، ورواها الإمام الباقرعليه السلام عليه السلام ، وعطاء بن أبي رباح ، وعلي بن عبدالله بن عباس ، ولم تنحصر روايتها في عكرمة فقط كما يدّعي هؤلاء .
ثانياً: لو سلّمنا أن عكرمة قد انفرد بهذه الرواية ، فهذا الرجل معروف أنه من الخوارج ، وموصوف أنه كان من رؤوسهم ، وهو من كبار رواة أهل السنة ، فهل من الممكن أن يضع حديثاً يهدم به عقيدته من أساسها ؟
ثالثاً : كان عكرمة مولى لابن عباس ، وقد ذُكرفي المصادرالتاريخية أنه كان من البربر، ومن المعلوم أنه لغة البربرالأصلية ليست العربية ، وإنها هي اللغة الأمازيغية ، فهل من الممكن أن يضع عكرمة مثل هذا الكلام البليغ جدًّا مع أنه لم يكن عربياًّ صميماً ؟
وابن أبي الحديد شهد في موردين بأن هذه الخطبة في أعلى درجات الفصاحة والبلاغة .
أولهما : عند شرحه لكلام أميرالمؤمنين عليه السلام في حق عثمان بن عفان ، فإنه قال : (( نافجاً حضنيه)) رافعاً لهما ، والحضن ما بين الإبط والكشح ، يقال للمتكبر: (( جاء نافجاً حضينة)) ويقال لمن امتلأ بطنه طعاماً : (( جاء نافجاً حضنيه)) ، ومراده عليه السلام هذا الثاني ، و(( النثيل)) : الروث ، و(( المعتلف)) : موضع العلف ، يريد أن همّه الأكل والرجيع ، وهذا من ممض الذّم ، وأشد من قول الحطيئة الذي قيل : إنه أهجى بيت للعرب :
دَعِ المكارم لا تّرْحَلْ لِبُغْيَتِها ***** واقْعُدْ فإنَكَ أنتَ الطاعُم الكاسي [٢٠] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn20).
فهل يستطيع عكرمة أن يجاري الحطيئة في بلاغته وفصاحته ؟
لا أظن أن عاقلاً يقول بهذا الكلام .
ــــــــــــــــــــــــ
[٢٠] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref20) . شرح ابن أبي الحديد ١ / ١٩٧ .
أقول : ونقلت عن الشيخ الماحوزي نقله عن الشيخ السند باعتبار روايات عكرمه الموافقه لأحاديثنا
وقال الشيخ الجزيري عن رواية عكرمه للخطبه ان الروايه شهدت القرائن بانها حق فتقبل لأن الواجب بمقتضى المنهج القراني التبين والتثبت في روايته
جاء في مركز الابحاث العقائدية
رواها الشيخ الصدوق في (علل الشرائع) عن شيخه محمد بن علي ما جيلويه.
وقد بين القول في ماجيلويه الشيخ أبو علي الحائري في (منتهى المقال) حيث قال: محمد بن علي ماجيلويه القمي روى عنه محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (رجال الطوسي/ في من لم يرو عنهم (ع) )، حكم العلامة بصحة طريق الصدوق الى اسماعيل بن رباح وهو فيه، وفي التعليقة (للبهبهاني): والى غيره أيضا (انظر خلاصة الاقوال في الفائدة الثامنة) وسيأتي عن المصنف (وهو الاسترابادي في منهج المقال) عند ذكر طريق الصدوق أن مشايخنا تابعوا العلامة في عد روايته صحيحة، ولا يبعد كونه من مشايخ الصدوق لكثرة روايته عنه مترضيا مترحما، وفي الوسيط صرح بوثاقته، أقول: ذكره عبد النبي الجزائري في خاتمة قسم الثقاة في (الحاوي)، وقد عقدها لذكر جماعة لم يصرح بتعديلهم وانما يستفاد من قرائن اُخر، وقال بعد عدّ جملة من طرق الصدوق هو فيها ووصف العلامة اياها بالصحة وهو ظاهر في تعديله وهو الأقوى كما يظهر من قرائن الأحوال (منتهى المقال: ۶/۱۳٢).
أقول: ومنه يظهر أن الأكثر على توثيقه تبعا للعلامة وان كان ولابد فهو حسن لترضي وترحم الصدوق عليه، ولم نجد أحداً ضعفه غير السيد الخوئي تبعاً لمنهجه المتشدد في تضعيف من لم يُنص على توثيقه وعدم عدّ الترضي والترحم مدحاً له ولا قبول التوثيق لمشائخ الصدوق (ره)، فاكتفاء هذا المستشكل بقول السيد الخوئي من التدليس.
والخلاصة ان معظم العلماء على قبول روايته، مع أنه هنا لم ينفرد برواية الخطبة فهناك طرق، أخرى كما سيأتي.
ومع ذلك فلو سلمنا بضعفه فان من المستحيل اتهامه بالوضع في هذه الرواية لما ثبت بالشهادات الموثوقة من أن الخطبة كانت مروية في الكتب قبله.
لأن محمد بن علي ماجيلويه لم يرو عن أحد من الأئمة (عليهم السلام) كما ذكر الطوسي فهو لم يعاصر أحداً منهم (عليهم السلام) وقد كانت وفاة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) في سنة ٢۶۰هـ.
وقد قال ميثم البحراني: وقد وجدتها ـ أي الخطبة ـ في موضعين تاريخها قبل مولد الرضي بمدة، احدهما أنها مضمنة كتاب الانصاف لابي جعفر بن قبة تلميذ أبي القاسم الكعبي أحد شيوخ المعتزلة وكانت وفاته قبل مولد الرضي. الثاني أني وجدتها بنسخة عليها خط الوزير أبي الحسن علي بن محمد بن الفرات وكان وزير المقتدر بالله وذلك قبل مولد الرضي بنيف وستين سنة والذي يغلب على ظني أن تلك النسخة كتبت قبل وجود ابن الفرات بمدة (شرح النهج لابن ميثم ۱/۱۶۹).
ومن المعروف أن ولادة الرضي كانت في سنة (۳۵۹هـ) وولاية المقتدر كانت في سنة (٢۹۵هـ) ووفاة ابن الفرات سنة (۳۱٢هـ)، مع أن وفاة الصدوق صاحب كتاب (علل الشرايع) كانت في سنة (۳۸۱هـ) ومحمد بن علي ماجيلويه شيخه، فتكون الخطبة موجودة في الكتب قبل عصر ماجيلويه.
وقال ابن أبي الحديد المعتزلي فيما حدثه شيخه مصدق بن شبيب الواسطي: قال مصدق: وكان ابن الخشاب صاحب دعابة وهزل، قال: فقلت له: أتقول أنها منحولة؟ فقال: لا والله واني لأعلم أنها كلامه كما أعلم أنك مصدق، قال: فقلت له: ان كثيرا من الناس يقولون أنها من كلام الرضي رحمه الله تعالى، فقال: أنى للرضي ولغير الرضي هذا النفس وهذا الاسلوب، فقد وقفنا على رسائل الرضي وعرفنا طريقته وفنه في الكلام المنثور، وما يقع من هذا الكلام في خل ولا خمر، ثم قال: والله لقد وقفت على هذه الخطبة في كتب صنفت قبل أن يخلق الرضي بمائتي سنة، ولقد وجدتها مسطورة بخطوط أعرفها وأعرف خطوط من هو من العلماء واهل الأدب قبل أن يخلق النقيب أبو أحمد والد الرضي (شرح نهج البلاغة ۱/٢۰۵) ).
وكما علمت أن ولادة الرضي هي في سنة (۳۵۹هـ) فقبلها بمائتي سنة يكون سنة (۱۵۹هـ) أي في عصر الإمام الكاظم (عليه السلام) وقبل عصر محمد بن علي ماجيلويه بأكثر من (۱۵۰) سنة.
فهل يبقى بعد ذلك لمدع أن يتهم ابن ماجيلويه بهذه الخطبة.
وقد رواها ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم وهو ثقة سيد من أصحابنا نص على ذلك النجاشي.
وهو رواها عن احمد بن أبي عبد الله البرقي، وقد نص النجاشي والطوسي على انه ثقة في نفسه وان روى عن الضعفاء.
وهو رواها عن أبيه محمد بن خالد البرقي الذي قال فيه النجاشي (ره) ضعيف في الحديث، ولكن الطوسي (ره) عارضه في رجاله وقال ثقة. وقد ذكر الغضائري علة تضعيف حديثه بقوله: حديثه يعرف وينكر ويروي عن الضعفاء كثيرا ويعتمد المراسيل، ومن هنا ترى الرجاليين لم يعارضوا توثيق الطوسي له بقول النجاشي لانه غير ظاهر في تضعيفه بل في تضعيف حديثه ولذا يبقى توثيق الطوسي بلا معارض.
فقد قال العلامة في الخلاصة: والاعتماد عندي على قول الشيخ أبي جعفر الطوسي من تعديله (الخلاصة:٢۳۷).
وقال الشهيد الثاني في حواشي الخلاصة: الظاهر ان قول النجاشي لا يقتضي الطعن فيه نفسه بل فيمن يروي عنه ويؤيده كلام ابن الغضائري، وحينئذ فالأرجح قبول قوله لتوثيق الشيخ له وخلوه عن المعارض.
وعلى هذا أكثر الرجاليين وهو ما بينه السيد الخوئي، ولكن دلسه هذا المستشكل، ومنه يتبين أن المعارضة المفروضة هي بين قول النجاشي والطوسي لا بين النجاشي والخوئي كما قاله هذا المستشكل، هذا ان ثبتت المعارضة، وهي لم تثبت كما بينا.
ومحمد بن خالد البرقي رواها عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن أبان بن تغلب والثلاثة ثقات.
وأبان بن تغلب رواها عن عكرمة وهو ان كان ضعيفا عندنا، ولكنه روى هنا ما يخالف مذهبه فلا يعقل فيه الكذب، كيف والخطبة صريحة في ابطال أركان وأسس مذهبه، ومع ذلك فهو لا ينفرد بها فقد تابعه عليها ثلاثة كما سيأتي. فهذا الطريق معتبر عندنا أقل ما فيه انه حسن.
ثم ان الصدوق (ره) رواها بسند أخر عن عكرمة في (معاني الأخبار)، قال: حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق الطالقاني (رض)، وهذا الطالقاني قد ترضى عليه الصدوق عندما روى عنه فيدخل في الحسن بل وثقه بعضهم لانه من مشايخ الصدوق، وأما عدم قبول تحسينه من قبل السيد الخوئي (ره) فهو على مبناه، ومع كل ذلك لا يحتمل منه الوضع في هذه الرواية، لما ذكرنا سابقا عند الكلام على محمد بن علي ماجيلويه من أن الخطبة قد ثبت وجودها في كتب قبل عصر شيوخ الصدوق (ره).
والطالقاني رواها عن عبد العزيز بن يحيى الجلودي وهو ثقة، وهو رواها عن أحمد بن عمار بن خالد وهو مهمل، وهو رواها عن يحيى بن عبد الحميد الحماني، وقد حسنه بعضهم، وهو عن عيسى بن راشد وهو ثقة، عن علي بن خزيمة وهو مهمل عن عكرمة، وهذا سند ثان عن عكرمة. وهذا الطريق وان كان ضعيفا فيه المجاهيل والمهملين ولكنه يعاضد الطريق السابق، اذ لم ينص على أحد من رجاله بالكذب الا عكرمة وقد بينا الحال فيه فيما يروي بما يعارض مذهبه." اهـ
أقول : ومر عليك أن السند بالتعويض لايوجد به ماجيلويه ورجاله ثقات عند السيد الخوئي وقد صححه فيوضع طريق الشيخ الطوسي الصحيح لجميع روايات وكتب أحمد البرقي
قال الشيخ الطوسي في الفهرست ص63:
"أخبرنا بهذه الكتب كلها وبجميع رواياته : عدة من أصحابنا ، منهم : الشيخ أبوعبدالله محمد بن النعمان المفيد ، وأبوعبدالله الحسين بن عبيد الله ، وأحمد بن عبدون وغيرهم ، عن أحمد بن محمد بن سليمان الزراري قال : حدثنا مؤدبي : علي بن الحسين السعد آبادي ، وأبوالحسن القمي ، قال : حدثنا أحمد بن أبي عبدالله .
وأخبرنا هؤلاء الثلاثة ، عن الحسن بن حمزة العلوي الطبري ، قال : حدثنا أحمد بن عبدالله ابن بنت البرقي ، قال : حدثنا جدي أحمد بن محمد .
وأخبرنا هؤلاء إلا الشيخ أبا عبدالله ، وغيرهم ، عن أبي المفضل الشيباني ، عن محمد بن جعفر بن بطة ، عن أحمد بن أبي عبدالله بجميع كتبه ورواياته .
وأخبرنا بها ابن أبي جيد ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، بجميع كتبه ورواياته " اهـ. قال السيد الخوئي قدس سره في المعجم ج3 ص54 (والطريق كطريق الشيخ إليه صحيح ، وكذلك في المشيخة ، فإن ابن أبي جيد من مشايخ النجاشي ، وكونه في الطريق لا يضر بصحته . . اهـ
أيضآ لانجد المخالف ينقل أن رواية عكرمه مقبوله فيما يخالف مذهبه فقط يتبرمج على نقل الذم فيه من كتب الرجال وياشيعه في السند عكرمه وهو ضعيف عندكم فالسند لايصح !!!
يتبع ..............
وهج الإيمان
21-11-2016, 08:39 PM
شهره الخطبة وتعدد طرقها يجبر الضعف في السند الذي يستميت المخالفين في ترويجه
إن إفترضنا تصديقهم في هذا لايعلم هؤلاء أن الخبر الضعيف المنجبر بالشهره أصح من الصحيح الغير منجبر في مباني الشيعه فكل حيلهم فشلت:
الفوائد الحائرية - الوحيد البهبهاني - ص 487 - 488
( اتفق المتقدمون والمتأخرون من القائلين بحجية خبر الواحد على أن الخبر الضعيف المنجبر بالشهرة وأمثالها حجة، بل استنادهم إلى الضعاف أضعاف استنادهم إلى الصحاح ، بل الضعيف المنجبر صحيح عند القدماء من دون تفاوت بينه وبين الصحيح ، ولا مشاحة في الاصطلاح ، إلا أن اصطلاح المتأخرين أزيد فائدة ، إذ يظهر منه ثمر قواعد : وهي أن كل خبر العدل حجة إلا أن يمنع مانع ، وخبر غير العدول بخلافه وعكسه . وخبر الموثقين عند من يقول بأنه مثل الصحاح مثل الصحاح وعند من يقول بأنه الضعاف مثل الضعاف ، وكذا الحال في الحسان. لكن كلهم اتفقوا على كون المنجبر حجة، بل معظم الفقه من الاخبار الغير الصحيحة بلا شبهة ، بل الطريقة فيه: أنه عند معارضة الضعيف المنجبر مع الصحيح الغير المنجبر يرجح ذلك الضعيف على ذلك الصحيح)
- قال الشيخ أحمد سلمان لو طبقنا ما التزم به المخالفين على الخطبة الشقشقية لحكمنا على أسانيدها في أسواء الأحوال بالحسن أو صحيح لغيره
قال الشيخ أحمد سلمان في كتابه السابق :
لعّل السبب الأساس الذي لأجله حورب كتاب (نهج البلاغة) هو احتواءه على الخطبة الموسومة بالشقشقية ، إذ أنها تعتبرمن أكثرالنصوص صراحة في الدلالة على ظلامة أميرالمؤمنين عليه السلام ، وعلى فساد موقف المتقدّمين عليه ، ففي هذه الخطبة لخّص أميرالمؤمنين عليه السلام كل ما حصل من وفاة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله سنة ظ،ظ، هـ ، إلى سنة ظ¤ظ* للهجرة تقريباً عندما خطب هذه الخطبة العصماء .
ولهذا أفردنا باباً منفرداً للحديث حول هذه الخطبة دفعاً للإشكالات ، وهدماً للتشكيكات التي يلقيها الخصوم في محاولة منهم لضرب هذه الوثيقة التاريخية المهمة .
أسانيد الخطبة في كتب الخاصة :
يظن كثيرمن النّاس أن الخطبة الشقشقية من مختصات كتاب (نهج البلاغة) ، وبما أنّ الكتاب لا أسانيد فيه ، فالخطبة لا قيمة له ؛ لعدم وجود السّند ، والحال أن هذه الخطبة مروية في كتب أخرى مؤلفة قبل (نهج البلاغة) وقبل أن يولد الشريف الرضي رحمه الله ، ولها عدة أسانيد :
ظ، – رواها الشيخ الصدوق قدس سره ( توفي ظ£ظ¨ظ، هـ) في علل الشرائع : عن محمد بن علي ماجيلوية ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، عن أبي عمير، عن أبان بن عثمان ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال ... [ظ،] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn1)
ظ¢ – رواها الشيخ الصدوق أيضاً : عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رحمه الله ، قال : حدّثنا عبدالعزيز بن يحيى الجلودي ،قال : حدثنا أبو عبدالله أحمد بن عمار بن خالد ، قال : حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، قال : حدثني عيسى بن راشد ، عن علي بن حذيفة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ... [ظ¢] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn2) .
ظ£ – رواها الشيخ الطوسي قدس سره ( توفي ظ¤ظ¦ظ* هـ) في أماليه : عن الحفار،عن أبي القاسم الدعبلي عن أبيه ، عن أخي دعبل ، عن محمد بن سلامة الشامي ، عن زرارة عن أبي جعفرالباقر،عن أبيه ، عن جدّه عليهم السلام ... [ظ£] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn3) .
ظ¤ – رواها الشيخ الطوسي أيضاً : عن الحفار، عن أبي القاسم الدعبلي ، عن أبيه عن أخي دعبل ، عن محمد بن سلامة الشامي ، عن زرارة ، عن أبي جعفرالباقر، عن ابن عباس ، قال : ... [ظ¤] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn4) .
ظ¥ – رواها الطبري الشيعي رحمه الله ( توفي بعد ظ¤ظ،ظ، هـ) في نوادرالمعجزات : عن القاضي أبو الحسن علي بن القاضي الطبراني ، عن القاضي سعيد بن يونس المعروف بالقاضي الأنصاري المقدسي ، قال : حدثني المبارك بن صافي ، عن خالص بن أبي سعيد ، عن وهب الجمال ، عن عبد المنعم بن سلمة ، عن وهب الزايدي ، عن القاضي يونس بن مسيرة المالكي ، عن الشيخ المعتمرالرقي ، قال : حدثنا صحاف الموصلي ، عن الرئيس أبي محمد بن جميلة ، عن حمزة البارزي الجيلاني ، عن محمد بن ذخيرة ، عن أبي جعفرميثم التمار، قال : ... [ظ¥] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn5).
ظ¦ – رواها قطب الدين الرواندي رحمه الله ( توفي ظ¥ظ§ظ£ هـ) ، قال: أخبرني الشيخ أبو نصرالحسن بن محمد بن إبراهيم ، عن الحاجب أبي الوفا محمد بن بديع والحسين بن أحمد بن بديع والحسين بن أحمد بن عبدالرحمن ، عن الحافظ أبي بكربن مردويه الأصفهاني ، عن سليمان بن أحمد الطبراني ، عن أحمد بن علي الابار، عن إسحاق بن سعيد أبي سلمة الدمشقي ، عن خليد بن دعلج ، عن عطا بن أبي رباح ، عن ابن عباس : ... [ظ¦] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn6) .
ظ§ – رواها السيد ابن طاووس قدس سره ( توفي ظ¦ظ¦ظ¤ هـ) في الطرائف ، قال : حدّثنا محمد ، قال : حدثنا حسن بن علي الزعفراني ، قال : حدثنا محمد بن زكريا القلابي ، قال : حدثنا يعقوب بن جعفربن سليمان ، عن أبيه ، عن جدّه عن ابن عباس ،قال ... [ظ§] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn7) .
فهذه سبعة طرق متضافرة لا تترك مجالاً للشك في صحة نسبة هذه الخطبة إلى أميرالمؤمنين عليه السلام ؛ لأن الخبر إذا روي بعدة طرق مختلفة ، فإن ذلك يورث الاطمئنان بصدورهذه الخبر.
وقد التزم علماء العامّة لهذا المبنى ، وصرّحوا أن الحديث اذا تعددت طرقه ارتقى من الضعيف الى الحسن أوالصحيح لغيره بحسب اختلاف المباني والاصطلاحات :
قال الحافظ ابن حجرالعسقلاني : وفي رواية هذا الحديث من لا يعرف حاله ، إلا أن كثرة الطرق إذا اختلفت المخارج تزيد المتن قوة [ظ¨] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn8).
وقال النووي في المجموع : وإن كانت أسانيد مفرداتها ضعيفة فمجموعها يقوي بعضه بعضا ويصيرالحديث حسنا ويحتج به [ظ©] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn9) .
فلو طبقنا ما التزموا به على الخطبة الشقشقية لحكمنا على أسانيدها في أسواء الأحوال بالحسن أو صحيح لغيره وليس كما يشاع بين المخالفين من أن الخطبة موضوعة منحولة .
شهرة الخطبة الشقشقية :
إضافة إلى الأسانيد المتقدمة فإن هذه الخطبة قد اشتهرت بين العامة والخاصة ، وتلقاها العلماء ، بالقبول وقد قدمنا سابقاً أنّ الشهرة هي من علامات الحديث المقبول .
قال الشيخ المفيد قدس سره ( توفي ظ¤ظ،ظ£ هـ) في الجمل : فأما خطبته عليه السلام التي رواها عبدالله بن عباس فهي أشهرمن أن ندل عليها لشهرتها [ظ،ظ*] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn10) .
وأوردها الشيخ الطبرسي رحمه الله ( توفي ظ¦ظ¢ظ* هـ) في الاحتجاج الذي قال في مقدمته : لا نأتي في أكثرما نورده من الأخباربإسناده إما لوجود الإجماع عليه ، أو موافقته لما دلت العقول إليه ، أو لاشتهاره في السير والكتب بين المخالف والمؤالف [ظ،ظ،] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn11) .
وقال الشيخ محمد طاهرالقمي (توفي ظ،ظ*ظ©ظ¨ هـ) : ويدل أيضاً على ما أدّعيناه من عدم رضاء علي عليه السلام بخلافة الخلفاء الثلاثة ، خطبته الموسوعة بالشقشقية والمقمصة،وهذه مشهورة معروفة بين الخاصة والعامة [ظ،ظ¢] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn12) .
قال العلامة المجلسي قدس سره ( توفي ظ،ظ،ظ،ظ، هـ) في البحار: هذه الخطبة من مشهورات خطبه صلوات الله عليه ، روتها الخاصة والعامة في كتبهم ، وشرحوها ، وضبطوا كلماتها ، كما عرفت رواية الشيخ الجليل المفيد ، وشيخ الطائفة ، والصدوق ، ورواها السيد الرضي في (نهج البلاغة) ، والطبرسي في الاحتجاج قدس لله أرواحهم ، وروى الشيخ قطب الدين الراوندي قدس سره في شرحه على( نهج البلاغة) [ظ،ظ£] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn13) .
أضف إلى أن الخطبة كانت معروفة عند العلماء العامة ومتداولة بينهم ، يدل على هذا شهادة ابن أبي الحديد بشهرة هذه الخطبة بين علماء المعتزلة ، وتسليمهم بصحة صدورها عن أميرالمؤمنين عليه السلام ، فقال في الشرح : قال مصدق : و كان ابن الخشاب صاحب دعابة وهزل ، قال : فقلت له : أتقول : إنها منحولة ! فقال : لا والله وإني لأعلم أنها كلامه ، كما أعلم أنك مصدق . قال : فقلت له : إن كثيراً من الناس يقولون : إنها من كلام الرضي رحمه الله تعالى .
فقال : أنّى للرضي ولغيرالرضي هذ النَّفس وهذا الأسلوب! قد وقفنا على رسائل الرضي ، وعرفنا طريقته وفنه في الكلام المنثور، وما يقع مع هذا الكلام في خل ولاخمر. ثم قال : والله لقد وقفت على هذه الخطبة في كتب صُنَّفت قبل أن يُخلق الرضي بمائتي سنة ، ولقد وجدتها مسطورة بخطوط أعرفها ، وأعرف خطوط مَن هو مِن العلماء وأهل الأدب قبل أن يُخلق النقيب أبو أحمد والد الرضي . قلت : وقد وجدت أنا كثيراً من هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخي إمام البغداديين من المعتزلة ، وكان في دولة المقتدرقبل أن يُخلق الرضي بمدة طويلة ، ووجدت أيضاً كثيراُ منها في كتاب أبي جعفر بن قبة أحد متكلّمي الإمامية وهو الكتاب المشهور المعروف بكتاب (الإنصاف) ، وكان أبو جعفرهذا من تلامذه الشيخ أبي القاسم البلخي رحمه الله تعالى ، ومات في ذلك العصر قبل أن يكون الرضي رحمة الله تعالى موجوداً [ظ،ظ¤] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn14) .
وقد ذكرالشيخ الصدوق رضي عنه الله في (علل الشرائع) شرح أحد علماء العامة لهذه الخطبة ، فقال : سألت الحسن بن عبدالله بن سعيد العسكري عن تفسيرهذا الخبر، ففسره لي [ظ،ظ¥] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn15).
وهذا الرجل ترجم له الذهبي في (سيرأعلام النبلاء) ، فقال : الإمام المحدَّث الأديب العلامة ، أبو أحمد الحسن بن عبدالله بن سعيد العسكري ، صاحب التصانيف .. قال الحافظ أبوطاهرالسلفي : كان أبو أحمد العسكري من الأئمة المذكورين بالتصرّف في انواع العلوم ، والتبحّرفي فنون الفهوم ، ومن المشهورين بجودة التأليف وحسن التصنيف ، ألف كتاب (الحكم والأمثال) ، وكتاب (التصحيف) ، وكتاب (راحة الأرواح) ، وكتاب ( الزاجروالمواعظ) ، وعاش حتى علا به السن ، واشتهرفي الآفاق ، انتهت إليه رئاسة التحدّث والإملاء للآداب والتدريس بقطرخوزستان [ظ،ظ¦] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn16) .
بل حتّى معاجم اللغة لم تخل من الإشارة إلى هذه الخطبة المباركة ، إذ أنهم تعرّضوا لها في مادة شقشق :
قال ابن الأثير: ومنه حديث علي في خطبة له : (( تلك شقشقة هدرت ، ثم قرَّت)) [ظ،ظ§] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn17) .
وقال الفيروزآبادي : والخطبة الشقشقية : العلوية ؛ لقوله لابن عباس لما قال له : لو اطردت مقالتك من حيث أفضيت : يا ابن عباس ! هيهات ، تلك شقشقة هدرت ، ثم قرَّت [ظ،ظ¨] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn18) .
وقال ابن منظورالأفريقي : وفي حديث علي رضوان الله عليه في خطبة له : تلك شقشقة هدرت ، ثم قرَّت [ظ،ظ©] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn19).
ومن راجع الكتب الكلامية واحتجاجات المتقدَّمين علم يقيناً أن هذه الخطبة كانت من الأمورالمسلَّمة ، بحيث لم يشك أحد في نسبتها إلى أميرالمؤمنين عليه السلام .
يتبع .....
وهج الإيمان
21-11-2016, 08:39 PM
شهره الخطبة وتعدد طرقها يجبر الضعف في السند الذي يستميت المخالفين في ترويجه
إن إفترضنا تصديقهم في هذا لايعلم هؤلاء أن الخبر الضعيف المنجبر بالشهره أصح من الصحيح الغير منجبر في مباني الشيعه فكل حيلهم فشلت:
الفوائد الحائرية - الوحيد البهبهاني - ص 487 - 488
( اتفق المتقدمون والمتأخرون من القائلين بحجية خبر الواحد على أن الخبر الضعيف المنجبر بالشهرة وأمثالها حجة، بل استنادهم إلى الضعاف أضعاف استنادهم إلى الصحاح ، بل الضعيف المنجبر صحيح عند القدماء من دون تفاوت بينه وبين الصحيح ، ولا مشاحة في الاصطلاح ، إلا أن اصطلاح المتأخرين أزيد فائدة ، إذ يظهر منه ثمر قواعد : وهي أن كل خبر العدل حجة إلا أن يمنع مانع ، وخبر غير العدول بخلافه وعكسه . وخبر الموثقين عند من يقول بأنه مثل الصحاح مثل الصحاح وعند من يقول بأنه الضعاف مثل الضعاف ، وكذا الحال في الحسان. لكن كلهم اتفقوا على كون المنجبر حجة، بل معظم الفقه من الاخبار الغير الصحيحة بلا شبهة ، بل الطريقة فيه: أنه عند معارضة الضعيف المنجبر مع الصحيح الغير المنجبر يرجح ذلك الضعيف على ذلك الصحيح)
- قال الشيخ أحمد سلمان لو طبقنا ما التزم به المخالفين على الخطبة الشقشقية لحكمنا على أسانيدها في أسواء الأحوال بالحسن أو صحيح لغيره
قال الشيخ أحمد سلمان في كتابه السابق :
لعّل السبب الأساس الذي لأجله حورب كتاب (نهج البلاغة) هو احتواءه على الخطبة الموسومة بالشقشقية ، إذ أنها تعتبرمن أكثرالنصوص صراحة في الدلالة على ظلامة أميرالمؤمنين عليه السلام ، وعلى فساد موقف المتقدّمين عليه ، ففي هذه الخطبة لخّص أميرالمؤمنين عليه السلام كل ما حصل من وفاة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله سنة ١١ هـ ، إلى سنة ٤٠ للهجرة تقريباً عندما خطب هذه الخطبة العصماء .
ولهذا أفردنا باباً منفرداً للحديث حول هذه الخطبة دفعاً للإشكالات ، وهدماً للتشكيكات التي يلقيها الخصوم في محاولة منهم لضرب هذه الوثيقة التاريخية المهمة .
أسانيد الخطبة في كتب الخاصة :
يظن كثيرمن النّاس أن الخطبة الشقشقية من مختصات كتاب (نهج البلاغة) ، وبما أنّ الكتاب لا أسانيد فيه ، فالخطبة لا قيمة له ؛ لعدم وجود السّند ، والحال أن هذه الخطبة مروية في كتب أخرى مؤلفة قبل (نهج البلاغة) وقبل أن يولد الشريف الرضي رحمه الله ، ولها عدة أسانيد :
١ – رواها الشيخ الصدوق قدس سره ( توفي ٣٨١ هـ) في علل الشرائع : عن محمد بن علي ماجيلوية ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، عن أبي عمير، عن أبان بن عثمان ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال ... [١] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn1)
٢ – رواها الشيخ الصدوق أيضاً : عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رحمه الله ، قال : حدّثنا عبدالعزيز بن يحيى الجلودي ،قال : حدثنا أبو عبدالله أحمد بن عمار بن خالد ، قال : حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، قال : حدثني عيسى بن راشد ، عن علي بن حذيفة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ... [٢] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn2) .
٣ – رواها الشيخ الطوسي قدس سره ( توفي ٤٦٠ هـ) في أماليه : عن الحفار،عن أبي القاسم الدعبلي عن أبيه ، عن أخي دعبل ، عن محمد بن سلامة الشامي ، عن زرارة عن أبي جعفرالباقر،عن أبيه ، عن جدّه عليهم السلام ... [٣] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn3) .
٤ – رواها الشيخ الطوسي أيضاً : عن الحفار، عن أبي القاسم الدعبلي ، عن أبيه عن أخي دعبل ، عن محمد بن سلامة الشامي ، عن زرارة ، عن أبي جعفرالباقر، عن ابن عباس ، قال : ... [٤] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn4) .
٥ – رواها الطبري الشيعي رحمه الله ( توفي بعد ٤١١ هـ) في نوادرالمعجزات : عن القاضي أبو الحسن علي بن القاضي الطبراني ، عن القاضي سعيد بن يونس المعروف بالقاضي الأنصاري المقدسي ، قال : حدثني المبارك بن صافي ، عن خالص بن أبي سعيد ، عن وهب الجمال ، عن عبد المنعم بن سلمة ، عن وهب الزايدي ، عن القاضي يونس بن مسيرة المالكي ، عن الشيخ المعتمرالرقي ، قال : حدثنا صحاف الموصلي ، عن الرئيس أبي محمد بن جميلة ، عن حمزة البارزي الجيلاني ، عن محمد بن ذخيرة ، عن أبي جعفرميثم التمار، قال : ... [٥] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn5).
٦ – رواها قطب الدين الرواندي رحمه الله ( توفي ٥٧٣ هـ) ، قال: أخبرني الشيخ أبو نصرالحسن بن محمد بن إبراهيم ، عن الحاجب أبي الوفا محمد بن بديع والحسين بن أحمد بن بديع والحسين بن أحمد بن عبدالرحمن ، عن الحافظ أبي بكربن مردويه الأصفهاني ، عن سليمان بن أحمد الطبراني ، عن أحمد بن علي الابار، عن إسحاق بن سعيد أبي سلمة الدمشقي ، عن خليد بن دعلج ، عن عطا بن أبي رباح ، عن ابن عباس : ... [٦] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn6) .
٧ – رواها السيد ابن طاووس قدس سره ( توفي ٦٦٤ هـ) في الطرائف ، قال : حدّثنا محمد ، قال : حدثنا حسن بن علي الزعفراني ، قال : حدثنا محمد بن زكريا القلابي ، قال : حدثنا يعقوب بن جعفربن سليمان ، عن أبيه ، عن جدّه عن ابن عباس ،قال ... [٧] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn7) .
فهذه سبعة طرق متضافرة لا تترك مجالاً للشك في صحة نسبة هذه الخطبة إلى أميرالمؤمنين عليه السلام ؛ لأن الخبر إذا روي بعدة طرق مختلفة ، فإن ذلك يورث الاطمئنان بصدورهذه الخبر.
وقد التزم علماء العامّة لهذا المبنى ، وصرّحوا أن الحديث اذا تعددت طرقه ارتقى من الضعيف الى الحسن أوالصحيح لغيره بحسب اختلاف المباني والاصطلاحات :
قال الحافظ ابن حجرالعسقلاني : وفي رواية هذا الحديث من لا يعرف حاله ، إلا أن كثرة الطرق إذا اختلفت المخارج تزيد المتن قوة [٨] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn8).
وقال النووي في المجموع : وإن كانت أسانيد مفرداتها ضعيفة فمجموعها يقوي بعضه بعضا ويصيرالحديث حسنا ويحتج به [٩] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn9) .
فلو طبقنا ما التزموا به على الخطبة الشقشقية لحكمنا على أسانيدها في أسواء الأحوال بالحسن أو صحيح لغيره وليس كما يشاع بين المخالفين من أن الخطبة موضوعة منحولة .
شهرة الخطبة الشقشقية :
إضافة إلى الأسانيد المتقدمة فإن هذه الخطبة قد اشتهرت بين العامة والخاصة ، وتلقاها العلماء ، بالقبول وقد قدمنا سابقاً أنّ الشهرة هي من علامات الحديث المقبول .
قال الشيخ المفيد قدس سره ( توفي ٤١٣ هـ) في الجمل : فأما خطبته عليه السلام التي رواها عبدالله بن عباس فهي أشهرمن أن ندل عليها لشهرتها [١٠] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn10) .
وأوردها الشيخ الطبرسي رحمه الله ( توفي ٦٢٠ هـ) في الاحتجاج الذي قال في مقدمته : لا نأتي في أكثرما نورده من الأخباربإسناده إما لوجود الإجماع عليه ، أو موافقته لما دلت العقول إليه ، أو لاشتهاره في السير والكتب بين المخالف والمؤالف [١١] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn11) .
وقال الشيخ محمد طاهرالقمي (توفي ١٠٩٨ هـ) : ويدل أيضاً على ما أدّعيناه من عدم رضاء علي عليه السلام بخلافة الخلفاء الثلاثة ، خطبته الموسوعة بالشقشقية والمقمصة،وهذه مشهورة معروفة بين الخاصة والعامة [١٢] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn12) .
قال العلامة المجلسي قدس سره ( توفي ١١١١ هـ) في البحار: هذه الخطبة من مشهورات خطبه صلوات الله عليه ، روتها الخاصة والعامة في كتبهم ، وشرحوها ، وضبطوا كلماتها ، كما عرفت رواية الشيخ الجليل المفيد ، وشيخ الطائفة ، والصدوق ، ورواها السيد الرضي في (نهج البلاغة) ، والطبرسي في الاحتجاج قدس لله أرواحهم ، وروى الشيخ قطب الدين الراوندي قدس سره في شرحه على( نهج البلاغة) [١٣] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn13) .
أضف إلى أن الخطبة كانت معروفة عند العلماء العامة ومتداولة بينهم ، يدل على هذا شهادة ابن أبي الحديد بشهرة هذه الخطبة بين علماء المعتزلة ، وتسليمهم بصحة صدورها عن أميرالمؤمنين عليه السلام ، فقال في الشرح : قال مصدق : و كان ابن الخشاب صاحب دعابة وهزل ، قال : فقلت له : أتقول : إنها منحولة ! فقال : لا والله وإني لأعلم أنها كلامه ، كما أعلم أنك مصدق . قال : فقلت له : إن كثيراً من الناس يقولون : إنها من كلام الرضي رحمه الله تعالى .
فقال : أنّى للرضي ولغيرالرضي هذ النَّفس وهذا الأسلوب! قد وقفنا على رسائل الرضي ، وعرفنا طريقته وفنه في الكلام المنثور، وما يقع مع هذا الكلام في خل ولاخمر. ثم قال : والله لقد وقفت على هذه الخطبة في كتب صُنَّفت قبل أن يُخلق الرضي بمائتي سنة ، ولقد وجدتها مسطورة بخطوط أعرفها ، وأعرف خطوط مَن هو مِن العلماء وأهل الأدب قبل أن يُخلق النقيب أبو أحمد والد الرضي . قلت : وقد وجدت أنا كثيراً من هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخي إمام البغداديين من المعتزلة ، وكان في دولة المقتدرقبل أن يُخلق الرضي بمدة طويلة ، ووجدت أيضاً كثيراُ منها في كتاب أبي جعفر بن قبة أحد متكلّمي الإمامية وهو الكتاب المشهور المعروف بكتاب (الإنصاف) ، وكان أبو جعفرهذا من تلامذه الشيخ أبي القاسم البلخي رحمه الله تعالى ، ومات في ذلك العصر قبل أن يكون الرضي رحمة الله تعالى موجوداً [١٤] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn14) .
وقد ذكرالشيخ الصدوق رضي عنه الله في (علل الشرائع) شرح أحد علماء العامة لهذه الخطبة ، فقال : سألت الحسن بن عبدالله بن سعيد العسكري عن تفسيرهذا الخبر، ففسره لي [١٥] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn15).
وهذا الرجل ترجم له الذهبي في (سيرأعلام النبلاء) ، فقال : الإمام المحدَّث الأديب العلامة ، أبو أحمد الحسن بن عبدالله بن سعيد العسكري ، صاحب التصانيف .. قال الحافظ أبوطاهرالسلفي : كان أبو أحمد العسكري من الأئمة المذكورين بالتصرّف في انواع العلوم ، والتبحّرفي فنون الفهوم ، ومن المشهورين بجودة التأليف وحسن التصنيف ، ألف كتاب (الحكم والأمثال) ، وكتاب (التصحيف) ، وكتاب (راحة الأرواح) ، وكتاب ( الزاجروالمواعظ) ، وعاش حتى علا به السن ، واشتهرفي الآفاق ، انتهت إليه رئاسة التحدّث والإملاء للآداب والتدريس بقطرخوزستان [١٦] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn16) .
بل حتّى معاجم اللغة لم تخل من الإشارة إلى هذه الخطبة المباركة ، إذ أنهم تعرّضوا لها في مادة شقشق :
قال ابن الأثير: ومنه حديث علي في خطبة له : (( تلك شقشقة هدرت ، ثم قرَّت)) [١٧] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn17) .
وقال الفيروزآبادي : والخطبة الشقشقية : العلوية ؛ لقوله لابن عباس لما قال له : لو اطردت مقالتك من حيث أفضيت : يا ابن عباس ! هيهات ، تلك شقشقة هدرت ، ثم قرَّت [١٨] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn18) .
وقال ابن منظورالأفريقي : وفي حديث علي رضوان الله عليه في خطبة له : تلك شقشقة هدرت ، ثم قرَّت [١٩] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftn19).
ومن راجع الكتب الكلامية واحتجاجات المتقدَّمين علم يقيناً أن هذه الخطبة كانت من الأمورالمسلَّمة ، بحيث لم يشك أحد في نسبتها إلى أميرالمؤمنين عليه السلام .
يتبع .....
وهج الإيمان
21-11-2016, 08:42 PM
هل الخطبة الشقشقية موضوعة ؟
ماذكرناه سابقاً كافٍ لدحض هذه الفرية ، فمع تعدّد الطرق وتظافرها ، وتلقّي الناس للمتن بالقبول ،لا يبقى مجال للشك في صحّة هذه الخطبة ، لكن من في قلبه مرض يحاول تغطية عين الشمس بغربال .
ومن باب المجاراة لهؤلاء نقول : الخطبة الشقشقية إما وضعها الرضي قدس سره ، أو أحد الرواة المتقدَّمين الذين نُقلت عنهم الخطبة .
أما الأول فممتنع؛ لوجود من روى الخطبة قبل الشريف الرضي قدس سره كما قدّمناه آنفاً ، وشهادة ابن أبي الحديد وشيوخه بوجود الخطبة حتى قبل ولادة والد الشريف الرضي قدس سره .
وأما الاحتمال الثاني فهو أيضاً ممتنع ؛ إذ أن الخطبة رواها مجموعة من الرواة ، ولم ينفرد بها راوٍ واحد كي يُتَّهم بها ، فلو راجعنا الأسانيد السابقة لوجدنا على الأقل خمسة رواة في كل طبقة ، تواطؤ هؤلاء على وضع هذه الخطبة مستبعد جدَّا ، بل يكاد يكون مستحيلاً .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ظ،] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref1) . علل الشرائع ظ،/ ظ،ظ¥ظ، .
[ظ¢] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref2) . علل الشرائع ظ، / ظ،ظ¥ظ£ .
[ظ£] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref3) . أمالي الشيخ ظ،/ظ،ظ¥ظ£ .
[ظ¤] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref4) . نفس المصدر ظ،/ ظ£ظ¨ظ¢ .
[ظ¥] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref5) . نوادر المعجزات : ظ¤ظ¤ .
[ظ¦] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref6) . منهاج البراعة ظ، / ظ،ظ£ظ، .
[ظ§] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref7) . الطرائف في معرفة الطوائف : ظ¤ظ¢ظ* .
[ظ¨] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref8) . القول المسدد ظ¦ظ¢ .
[ظ©] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref9) . المجموع ظ§ / ظ،ظ©ظ§ .
[ظ،ظ*] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref10) . الجمل : ظ¦ظ¢ .
[ظ،ظ،] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref11) . الأربعين : ظ،ظ¦ظ¦ .
[ظ،ظ¢] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref12) . الاحتجاج : ظ،ظ* .
[ظ،ظ£] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref13) . بحارالأنوار ظ¢ظ© / ظ¥ظ*ظ¥ .
[ظ،ظ¤] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref14) . شرح نهج البلاغة ظ، / ظ¢ظ*ظ¦ .
[ظ،ظ¥] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref15) . علل الشرائع ظ، / ظ،ظ¥ظ¢ .
[ظ،ظ¦] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref16) . سير أعلام النبلاء ظ،ظ¦ / ظ¤ظ،ظ¤ .
[ظ،ظ§] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref17) . النهاية في غريب الحديث ظ¢ / ظ¤ظ©ظ* .
[ظ،ظ¨] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref18) . القاموس المحيط ظ£ / ظ¢ظ¥ظ، .
[ظ،ظ©] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref19) . لسان العرب ظ،ظ*/ ظ،ظ¨ظ، .
- الإستفاضه للخطبة
جاء في حلية الابرار للسيد هاشم البحراني(ج1\ص382):والخطبة الشقشقية ذكرها السيد الرضى قدس الله سره في كتاب ' نهج البلاغة ' والخبر بها مستفيض
وجاء في مستند العروة الوثقى -كتاب الخمس- محاضرات السيد الخوئي تأليف البروجردي ص308 :وإن كانت ضعيفة السند بأجمعها - فهي نصوص مستفيضة متظافرة مضافا إلى التسالم والاجماع وفيه الكفاية ، فخلاف ابن الجنيد لا يعبأ به .اهـ
- السيد الخوئي يصحح الخطبة الشقشقية ويحتج بها فاذا كان لايوجد أي سند صحيح عنده فيها فلماذا لايبطلها :
أنقل عن كتابه البيان في تفسير القرآن بالنص والهامش ص 217 ولاحظ إنه يقول أن الخطبه الشقشقيه معروفه :
وأما احتمال تحريف الشيخين للقرآن – عمدا - في الآيات التي لا تمس بزعامتهما، وزعامة أصحابهما فهو بعيد في نفسه، إذ لا غرض لهما في ذلك، على أن ذلك مقطوع بعدمه، وكيف يمكن وقوع التحريف منهما مع أن الخلافة كانت مبتنية على السياسة، وإظهار الاهتمام بأمر الدين؟ وهلا احتج بذلك أحد الممتنعين عن بيعتهما، والمعترضين على أبي بكر في أمر الخلافة كسعد بن عبادة وأصحابه؟ وهلا ذكر ذلك أميرالمؤمنين (عليه السلام) في خطبته الشقشقية المعروفة، أو في غيرها من كلماته التي اعترض بها على من تقدمه؟ ولا يمكن دعوى اعتراض المسلمين عليهما بذلك، واختفاء ذلك عنا، فإن هذه الدعوى واضحة البطلان.
وأما احتمال وقوع التحريف من الشيخين عمدا، في آيات تمس بزعامتهما فهو أيضا مقطوع بعدمه، فإن أميرالمؤمنين (عليه السلام) وزوجته الصديقة الطاهرة (عليها السلام) وجماعة من أصحابه قد عارضوا الشيخين في أمر الخلافة، واحتجوا عليهما بما سمعوا من النبي (صلى الله عليه وآله) واستشهدوا على ذلك من شهد من المهاجرين والأنصار، واحتجوا عليه بحديث الغدير وغيره، وقد ذكر في كتاب الاحتجاج: احتجاج اثنى عشر رجلا على أبي بكر في الخلافة، وذكروا له النص فيها(1)، وقد عقد العلامة المجلسي بابا لاحتجاج أميرالمؤمنين في أمر الخلافة(2)،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحار الانوار: 28 / 189، الباب الرابع، رقم الحديث: 2.
(2) نفس المصدر: الباب الرابع.
·
- صحة الخطبة الشقشقييه على مباني السيد الخوئي لإستفاضتها ولايطبق حسب مبانيه المنهج السندي عليها لأن منهجه السندي يطبق على رواية الآحاد فيشترط هو فيها تزكية رجالها والاتصال
حيلة المخالف لن تجدي في استعانته بالمعجم وبالمفيد- وان كان من فهم الجواهري- لتفحص رجال أسانيد الخطبه لغرض إسقاطهم ويفرح بذلك ويعاند ويظن أن طريقته صحيحه فيقول : هاهو الخوئي يضعف فلان السند لايصح عنده وبالتالي يبطل احتجاجكم بالخطبه على مبانيه!
أقتطع من جواب الشيخ الجزيري على هذا السؤال هل يمكن اثبات ولادة الامام المهدي عند من يجري على منهج السيد الخوئي في تصحيح الأخبار بملاحظة الأسانيد ؟
الأمر الخامس :
هو : ايهام السامعين أن الدليل على وجود الامام المهدي عج ضعيف .
فقد تكلم المعترض عن روايات ولادة الامام المهدي عج التى روى الشيخ الكليني بعضا منها في الكافي ، فبلغت واحدة وثلاثين رواية ، ثم نقل تضعيف المجلسي لكثير منها ، وتصحيحه لسبع روايات أو ثمان منها .
وهذا خلط بين مسألتين ، أو تعمد التلبيس على الناس بين مسألتين :
المسألة الأولى : الروايات الواردة في ولادة الامام المهدي عج .
المسألة الثانية : الدليل على وجود الامام المهدي عج بعد شهادة الامام العسكري ع .
والمسألة الأولى تاريخية .
ولا يجب الاعتقاد أن الامام عج دعا للقاسم بن العلاء أن يبقى له ولد ، ولا يلزم الاعتقاد أنه ورد استيناف من الصاحب لإجراء أبي الحسن وصاحبه .
ولا يسأل عنها العبد في قبر ولا حشر .
والمسألة الثانية عقدية .
فإن من إمامة الإثني عشر من أصول الاعتقادات عند الشيعة ، والثاني عشر منهم هو ولد الامام العسكري الذي مضى في سنة 254 هـ .
وأن إمامتهم لا يخلو منها زمان بعد رسول الله ص .
ومن أنكر اتصال امامتهم ، وزعم انقطاع الامامة الى أن يولد الامام المهدي في آخر الزمان ، فليس اماميا .
والأدلة على وجود الامام الثاني عشر ، وامامته من زمن شهادة الامام العسكري كثيرة جدا ، من العقل ، والنقل .
ويكفي من النقل :
حديث الائمة اثنا عشر
وحديث الثقلين
وحديث ميتة الجاهلية
فإنها أحاديث قطعية ، وليس لها تطبيق مقبول إلا على معتقد الامامية الاثني عشرية أنار الله برهانهم .
ومن تلك الأدلة :
الروايات التي تربو على ثلاثين رواية في باب مولد الصاحب ، فإنها روايات لها مضامين متعددة ، إلا أنها تشترك في الدلالة على أنه عج قد ولد .
ودلالتها على ذلك ليست من دلالة الآحاد ، بل هي محفوفة بالقرينة القطعية التي تشهد بصدقها ، من العقل والنقل .
ولو جحد جاحد هذه القرينة ، فلا أقل من أن عددها الكثير يوجب تواترا
ولو جحد التواتر فلا سبيل الى جحود الاستفاضة
ولو تجرأ وعاند وجحد الاستفاضة فهي محفوفة بقرينة توجب الاطمئنان بصدورها
وعلى جميع هذه التقادير تخرج عن أخبار الآحاد .
وأما اعتراض المعترض على ما سماه (المنهج السندي) :
فنقول : إن هذا الكلام مبني على وهم واضح ، وجهل فاضح .
أو تلبيس وتدليس .
بيان ذلك :
أن قائل هذه المقولة قد أوهم من لا معرفة له بقواعد الاستدلال ، وصناعة البحث والاحتجاج :
أن شرط السيد الخوئي في العمل بأي رواية هو :
أن يكون رواة الرواية ممن مدحهم علماء الرجال .
وهذا خطأ لا يقع فيه صغار الطلاب ، بل لا يقع فيه الشباب المثقفون ثقافة ابتدائية .
فإن الأخبار على أقسام :
1 - : الأخبار المتواترة .
وهي الأخبار التي ينقلها أناس كثيرون ، بحيث لا نحتمل اتفاقهم على اختلاق الخبر ، ولا نحتمل مصادفة وقوعهم جميعا في الخطأ .
2 - : الأخبار المحفوفة بالقرينة القطعية.
وهي قسمان :
القسم الأول : ما دل الدليل على صدق مخبرها مطلقا .
وهي الأخبار التي دل الدليل على صدقها .
كأخبار الأنبياء والملائكة .
فالخبر الذي يأتينا به الأنبياء نجزم أنه حق ، ونتيقن بصدقه ، مع أن المخبر به شخص واحد ، لكنه في الاصطلاح لا يعد من أخبار الآحاد .
وما ذاك إلا لأجل أن القرينة قد دلت على صدق الخبر ، وتلك القرينة هل المعجزة الدالة على صدق النبي .
والقسم الثاني : ما دل الدليل على صدق الخبر بذاته ، مع قطع النظر عن مخبره .
3 - : الأخبار المستفيضة .
4 - : الأخبار المحفوفة بالقرينة المفيدة للوثوق بصدقه .
وهي الأخبار التي يوجد شاهد يفيد الاطمئنان بصدقها ، وسكون النفس الى صحتها .
والاطمئنان والوثوق وسكون النفس والقناعة مرتبة عالية جدا من الظن ، لا تصل الى حد اليقين ، ولكن الاحتمال المخالف احتمال موهوم جدا ، لا يعتني به العقلاء ، ولا يراعونه في سلوكهم .
ولذا سمي الاطمئنان بالعلم العادي ، لأن العقلاء يتعاملون معه كما يتعاملون مع العلم .
ويهملون الاحتمال الآخر ، فوجوده كعدمه عندهم .
وهذه الأقسام حكمها واحد عند المحققين من علماء الأصول .
ولا يخالف السيد الخوئي ره فيها رأي المشهور .
5 - : أخبار الآحاد .
وهي الأخبار التي اجتمع فيها شرطان :
1 - : عدد رواتها واحد او اثنان مثلا ، فليست بمتواترة ولا مستفيضة .
2 - : كانت خالية من القرينة المفيدة لليقين أو الوثوق بصدقها .
وأخبار الآحاد هذه هي التي وقع فيها الخلاف بين السيد الخوئي وجماعة وبين المشهور من علمائنا .
فالسيد الخوئي يرى حجية هذا القسم الخامس من الأخبار ، ولكن بشرط أن يكون سندها متصلا ، ورواتها ثقات .
والمشهور عند علمائنا عدم حجية هذا القسم الخامس من الأخبار .
فاتضح من هذا :
أن منهج السيد الخوئي على التحقيق أوسع من المنهج المشهور عند علمائنا .
لأن السيد الخوئي يصحح الرواية إذا كان سندها متصلا ، وكان رواتها ممن زكاهم علماء الرجال .
وتصحيحه لهذه الرواية بسبب تزكية علماء الرجال لرواتها .
وأما المشهور فإنهم لا يصححونها ، بل يلاحظون القرائن التي تحف بها ، فإن اطمئنت نفوسهم بصحتها صححوها ، وإلا لم يصححوها .
وقد اتضح لك مما بيناه
أن الرواية اذا متواترة أو محفوفة بقرينة قطعية : فهي حجة عند جميع علماء الأصول ، ولا يطلب فيها السند ، ولا ينظر الى أسانيدها .
وإذا كانت مستفيضة أو محفوفة بقرينة تفيد الوثوق : فهي أيضا حجة عند جميع علماء الأصول ، السيد الخوئي وغيره ، ولا ينظر الى أسانيدها أيضا .
والسيد الخوئي ره لا يشترط في حجية هذه الأقسام الأربعة صحة السند .
ورأيه فيها موافق لرأي غيره من المحققين من علماء أصول الفقه من أتباع أهل البيت ومخالفيهم اهـ
وهج الإيمان
21-11-2016, 08:42 PM
هل الخطبة الشقشقية موضوعة ؟
ماذكرناه سابقاً كافٍ لدحض هذه الفرية ، فمع تعدّد الطرق وتظافرها ، وتلقّي الناس للمتن بالقبول ،لا يبقى مجال للشك في صحّة هذه الخطبة ، لكن من في قلبه مرض يحاول تغطية عين الشمس بغربال .
ومن باب المجاراة لهؤلاء نقول : الخطبة الشقشقية إما وضعها الرضي قدس سره ، أو أحد الرواة المتقدَّمين الذين نُقلت عنهم الخطبة .
أما الأول فممتنع؛ لوجود من روى الخطبة قبل الشريف الرضي قدس سره كما قدّمناه آنفاً ، وشهادة ابن أبي الحديد وشيوخه بوجود الخطبة حتى قبل ولادة والد الشريف الرضي قدس سره .
وأما الاحتمال الثاني فهو أيضاً ممتنع ؛ إذ أن الخطبة رواها مجموعة من الرواة ، ولم ينفرد بها راوٍ واحد كي يُتَّهم بها ، فلو راجعنا الأسانيد السابقة لوجدنا على الأقل خمسة رواة في كل طبقة ، تواطؤ هؤلاء على وضع هذه الخطبة مستبعد جدَّا ، بل يكاد يكون مستحيلاً .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[١] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref1) . علل الشرائع ١/ ١٥١ .
[٢] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref2) . علل الشرائع ١ / ١٥٣ .
[٣] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref3) . أمالي الشيخ ١/١٥٣ .
[٤] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref4) . نفس المصدر ١/ ٣٨٢ .
[٥] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref5) . نوادر المعجزات : ٤٤ .
[٦] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref6) . منهاج البراعة ١ / ١٣١ .
[٧] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref7) . الطرائف في معرفة الطوائف : ٤٢٠ .
[٨] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref8) . القول المسدد ٦٢ .
[٩] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref9) . المجموع ٧ / ١٩٧ .
[١٠] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref10) . الجمل : ٦٢ .
[١١] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref11) . الأربعين : ١٦٦ .
[١٢] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref12) . الاحتجاج : ١٠ .
[١٣] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref13) . بحارالأنوار ٢٩ / ٥٠٥ .
[١٤] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref14) . شرح نهج البلاغة ١ / ٢٠٦ .
[١٥] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref15) . علل الشرائع ١ / ١٥٢ .
[١٦] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref16) . سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤١٤ .
[١٧] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref17) . النهاية في غريب الحديث ٢ / ٤٩٠ .
[١٨] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref18) . القاموس المحيط ٣ / ٢٥١ .
[١٩] (http://arabic.balaghah.net/content/%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A7%D 8%AA-%D9%88%D9%87%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%83%D8%A7%D 8%AA-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%82%D8%B4%D9%82%D9%8A%D8%A9-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84#_ftnref19) . لسان العرب ١٠/ ١٨١ .
- الإستفاضه للخطبة
جاء في حلية الابرار للسيد هاشم البحراني(ج1\ص382):والخطبة الشقشقية ذكرها السيد الرضى قدس الله سره في كتاب ' نهج البلاغة ' والخبر بها مستفيض
وجاء في مستند العروة الوثقى -كتاب الخمس- محاضرات السيد الخوئي تأليف البروجردي ص308 :وإن كانت ضعيفة السند بأجمعها - فهي نصوص مستفيضة متظافرة مضافا إلى التسالم والاجماع وفيه الكفاية ، فخلاف ابن الجنيد لا يعبأ به .اهـ
- السيد الخوئي يصحح الخطبة الشقشقية ويحتج بها فاذا كان لايوجد أي سند صحيح عنده فيها فلماذا لايبطلها :
أنقل عن كتابه البيان في تفسير القرآن بالنص والهامش ص 217 ولاحظ إنه يقول أن الخطبه الشقشقيه معروفه :
وأما احتمال تحريف الشيخين للقرآن – عمدا - في الآيات التي لا تمس بزعامتهما، وزعامة أصحابهما فهو بعيد في نفسه، إذ لا غرض لهما في ذلك، على أن ذلك مقطوع بعدمه، وكيف يمكن وقوع التحريف منهما مع أن الخلافة كانت مبتنية على السياسة، وإظهار الاهتمام بأمر الدين؟ وهلا احتج بذلك أحد الممتنعين عن بيعتهما، والمعترضين على أبي بكر في أمر الخلافة كسعد بن عبادة وأصحابه؟ وهلا ذكر ذلك أميرالمؤمنين (عليه السلام) في خطبته الشقشقية المعروفة، أو في غيرها من كلماته التي اعترض بها على من تقدمه؟ ولا يمكن دعوى اعتراض المسلمين عليهما بذلك، واختفاء ذلك عنا، فإن هذه الدعوى واضحة البطلان.
وأما احتمال وقوع التحريف من الشيخين عمدا، في آيات تمس بزعامتهما فهو أيضا مقطوع بعدمه، فإن أميرالمؤمنين (عليه السلام) وزوجته الصديقة الطاهرة (عليها السلام) وجماعة من أصحابه قد عارضوا الشيخين في أمر الخلافة، واحتجوا عليهما بما سمعوا من النبي (صلى الله عليه وآله) واستشهدوا على ذلك من شهد من المهاجرين والأنصار، واحتجوا عليه بحديث الغدير وغيره، وقد ذكر في كتاب الاحتجاج: احتجاج اثنى عشر رجلا على أبي بكر في الخلافة، وذكروا له النص فيها(1)، وقد عقد العلامة المجلسي بابا لاحتجاج أميرالمؤمنين في أمر الخلافة(2)،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحار الانوار: 28 / 189، الباب الرابع، رقم الحديث: 2.
(2) نفس المصدر: الباب الرابع.
·
- صحة الخطبة الشقشقييه على مباني السيد الخوئي لإستفاضتها ولايطبق حسب مبانيه المنهج السندي عليها لأن منهجه السندي يطبق على رواية الآحاد فيشترط هو فيها تزكية رجالها والاتصال
حيلة المخالف لن تجدي في استعانته بالمعجم وبالمفيد- وان كان من فهم الجواهري- لتفحص رجال أسانيد الخطبه لغرض إسقاطهم ويفرح بذلك ويعاند ويظن أن طريقته صحيحه فيقول : هاهو الخوئي يضعف فلان السند لايصح عنده وبالتالي يبطل احتجاجكم بالخطبه على مبانيه!
أقتطع من جواب الشيخ الجزيري على هذا السؤال هل يمكن اثبات ولادة الامام المهدي عند من يجري على منهج السيد الخوئي في تصحيح الأخبار بملاحظة الأسانيد ؟
الأمر الخامس :
هو : ايهام السامعين أن الدليل على وجود الامام المهدي عج ضعيف .
فقد تكلم المعترض عن روايات ولادة الامام المهدي عج التى روى الشيخ الكليني بعضا منها في الكافي ، فبلغت واحدة وثلاثين رواية ، ثم نقل تضعيف المجلسي لكثير منها ، وتصحيحه لسبع روايات أو ثمان منها .
وهذا خلط بين مسألتين ، أو تعمد التلبيس على الناس بين مسألتين :
المسألة الأولى : الروايات الواردة في ولادة الامام المهدي عج .
المسألة الثانية : الدليل على وجود الامام المهدي عج بعد شهادة الامام العسكري ع .
والمسألة الأولى تاريخية .
ولا يجب الاعتقاد أن الامام عج دعا للقاسم بن العلاء أن يبقى له ولد ، ولا يلزم الاعتقاد أنه ورد استيناف من الصاحب لإجراء أبي الحسن وصاحبه .
ولا يسأل عنها العبد في قبر ولا حشر .
والمسألة الثانية عقدية .
فإن من إمامة الإثني عشر من أصول الاعتقادات عند الشيعة ، والثاني عشر منهم هو ولد الامام العسكري الذي مضى في سنة 254 هـ .
وأن إمامتهم لا يخلو منها زمان بعد رسول الله ص .
ومن أنكر اتصال امامتهم ، وزعم انقطاع الامامة الى أن يولد الامام المهدي في آخر الزمان ، فليس اماميا .
والأدلة على وجود الامام الثاني عشر ، وامامته من زمن شهادة الامام العسكري كثيرة جدا ، من العقل ، والنقل .
ويكفي من النقل :
حديث الائمة اثنا عشر
وحديث الثقلين
وحديث ميتة الجاهلية
فإنها أحاديث قطعية ، وليس لها تطبيق مقبول إلا على معتقد الامامية الاثني عشرية أنار الله برهانهم .
ومن تلك الأدلة :
الروايات التي تربو على ثلاثين رواية في باب مولد الصاحب ، فإنها روايات لها مضامين متعددة ، إلا أنها تشترك في الدلالة على أنه عج قد ولد .
ودلالتها على ذلك ليست من دلالة الآحاد ، بل هي محفوفة بالقرينة القطعية التي تشهد بصدقها ، من العقل والنقل .
ولو جحد جاحد هذه القرينة ، فلا أقل من أن عددها الكثير يوجب تواترا
ولو جحد التواتر فلا سبيل الى جحود الاستفاضة
ولو تجرأ وعاند وجحد الاستفاضة فهي محفوفة بقرينة توجب الاطمئنان بصدورها
وعلى جميع هذه التقادير تخرج عن أخبار الآحاد .
وأما اعتراض المعترض على ما سماه (المنهج السندي) :
فنقول : إن هذا الكلام مبني على وهم واضح ، وجهل فاضح .
أو تلبيس وتدليس .
بيان ذلك :
أن قائل هذه المقولة قد أوهم من لا معرفة له بقواعد الاستدلال ، وصناعة البحث والاحتجاج :
أن شرط السيد الخوئي في العمل بأي رواية هو :
أن يكون رواة الرواية ممن مدحهم علماء الرجال .
وهذا خطأ لا يقع فيه صغار الطلاب ، بل لا يقع فيه الشباب المثقفون ثقافة ابتدائية .
فإن الأخبار على أقسام :
1 - : الأخبار المتواترة .
وهي الأخبار التي ينقلها أناس كثيرون ، بحيث لا نحتمل اتفاقهم على اختلاق الخبر ، ولا نحتمل مصادفة وقوعهم جميعا في الخطأ .
2 - : الأخبار المحفوفة بالقرينة القطعية.
وهي قسمان :
القسم الأول : ما دل الدليل على صدق مخبرها مطلقا .
وهي الأخبار التي دل الدليل على صدقها .
كأخبار الأنبياء والملائكة .
فالخبر الذي يأتينا به الأنبياء نجزم أنه حق ، ونتيقن بصدقه ، مع أن المخبر به شخص واحد ، لكنه في الاصطلاح لا يعد من أخبار الآحاد .
وما ذاك إلا لأجل أن القرينة قد دلت على صدق الخبر ، وتلك القرينة هل المعجزة الدالة على صدق النبي .
والقسم الثاني : ما دل الدليل على صدق الخبر بذاته ، مع قطع النظر عن مخبره .
3 - : الأخبار المستفيضة .
4 - : الأخبار المحفوفة بالقرينة المفيدة للوثوق بصدقه .
وهي الأخبار التي يوجد شاهد يفيد الاطمئنان بصدقها ، وسكون النفس الى صحتها .
والاطمئنان والوثوق وسكون النفس والقناعة مرتبة عالية جدا من الظن ، لا تصل الى حد اليقين ، ولكن الاحتمال المخالف احتمال موهوم جدا ، لا يعتني به العقلاء ، ولا يراعونه في سلوكهم .
ولذا سمي الاطمئنان بالعلم العادي ، لأن العقلاء يتعاملون معه كما يتعاملون مع العلم .
ويهملون الاحتمال الآخر ، فوجوده كعدمه عندهم .
وهذه الأقسام حكمها واحد عند المحققين من علماء الأصول .
ولا يخالف السيد الخوئي ره فيها رأي المشهور .
5 - : أخبار الآحاد .
وهي الأخبار التي اجتمع فيها شرطان :
1 - : عدد رواتها واحد او اثنان مثلا ، فليست بمتواترة ولا مستفيضة .
2 - : كانت خالية من القرينة المفيدة لليقين أو الوثوق بصدقها .
وأخبار الآحاد هذه هي التي وقع فيها الخلاف بين السيد الخوئي وجماعة وبين المشهور من علمائنا .
فالسيد الخوئي يرى حجية هذا القسم الخامس من الأخبار ، ولكن بشرط أن يكون سندها متصلا ، ورواتها ثقات .
والمشهور عند علمائنا عدم حجية هذا القسم الخامس من الأخبار .
فاتضح من هذا :
أن منهج السيد الخوئي على التحقيق أوسع من المنهج المشهور عند علمائنا .
لأن السيد الخوئي يصحح الرواية إذا كان سندها متصلا ، وكان رواتها ممن زكاهم علماء الرجال .
وتصحيحه لهذه الرواية بسبب تزكية علماء الرجال لرواتها .
وأما المشهور فإنهم لا يصححونها ، بل يلاحظون القرائن التي تحف بها ، فإن اطمئنت نفوسهم بصحتها صححوها ، وإلا لم يصححوها .
وقد اتضح لك مما بيناه
أن الرواية اذا متواترة أو محفوفة بقرينة قطعية : فهي حجة عند جميع علماء الأصول ، ولا يطلب فيها السند ، ولا ينظر الى أسانيدها .
وإذا كانت مستفيضة أو محفوفة بقرينة تفيد الوثوق : فهي أيضا حجة عند جميع علماء الأصول ، السيد الخوئي وغيره ، ولا ينظر الى أسانيدها أيضا .
والسيد الخوئي ره لا يشترط في حجية هذه الأقسام الأربعة صحة السند .
ورأيه فيها موافق لرأي غيره من المحققين من علماء أصول الفقه من أتباع أهل البيت ومخالفيهم اهـ
نوح العامري
22-11-2016, 08:14 AM
الخطبه الشقشقيه للامام علي عليه السلام
https://www.youtube.com/watch?v=NcLQ_Xj1LJo
سبب التشكيك في نهج البلاغة هو الخطبة الشقشقية
https://www.youtube.com/watch?v=ftSaqa9z58g
وهج الإيمان
26-11-2016, 03:32 AM
نهج البلاغة وهو مجموع مااختاره الشريف ابوالحسن محمد الرضي بن الحسن الموسوي من كلام أمير المؤمنين ابي الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام [/RIGHT]
ضبط نصه وابتكر فهارسه العلمية الدكتور صبحي الصالح أستاذ الاسلاميات وفقه اللغة في كلية الآداب بالجامعة اللبنانية
دار الكتاب المصري القاهرة دار الكتاب اللبناني بيروت ط4 1425هـ-2004 م
ص7-11
مقدمة التحقيق
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين ، وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وصحبه المصطفين الأخيار .
لمحة خاطفة عن سيرة الإمام عليه السلام
مامن مسلم يجهل موضع علي كرم الله وجهه من ابن عمه الرسول الكريم بالقرابة القريبة ، والمنزلة الحصيصة : وضعه في حجره وهو ولد يضمه إلى صدره ، ويكنفه في فراشه ، ويمسه جسده ، ويشمه عرفه . ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في كل سنة بحراء فيراه علي ولايراه سواه . ولم يجمع بيت واحد في الإسلام غير الرسول عليه الصلاة والسلام وخديجة أم المؤمنين ، وكان علي ثالثهما ، يرى نور الوحي والرسالة ، ويشم ريح النبوة . وعلي كرم الله وجهه واسى نبيه بنفسه في المواطن التي تنكص فيها الأبطال ، وتزل فيها الأقدام ، نجده أكرمه الله بها ! وحسبك أنه ليلة الهجرة بات في فراش الرسول غير جازع أن يموت فداه ، وشهد معه جميع مغازيه إلا ماكان من غزوة تبوك التي خلفه فيها الرسول في أهل بيته قائلآ له : (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ؟ إلا أنه لانبوة بعدي )) . سجل التاريخ أجل المواقف وأسماها ، فهو أحد المبارزين يوم بدر ، وقاتل عمرو بن ود في غزوة الخندق ، وأحد النفر الذين ثبتوا مع الرسول الكريم في غزوتي أحد وحنين ، وصاحب راية المسلمين يوم خيبر ، وفيها أبلى أحسن البلاء . أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكرمه ، فزوجه ابنته فاطمة الزهراء في السنة الثانية من الهجرة ، فأولدها الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم ، وعهد إليه أن يتلو على الناس في موسم الحج أول سورة التوبة إيذانآ ببراءة الله ورسوله من المشركين .
ولما غربت شمس النبوة ، ولحق رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى ، طمع في خلافته كثيرون من المهاجرين والأنصار ، وبدا للناس يومذاك أن بني هاشم كانوا يريدون الخلافة فيهم ، ويرون عليا أحق الصحابة بها ، لمكانته العظمى من الرسول الكريم ، وسعة علمه ، ومواقفه الخالدة في نصرة الإسلام ، فلاغرو إذا أقبل العباس عم النبي على ابن أخيه علي يقول : (( ابسط يدك ولنبايعك )) ، لكن عليا كرم الله وجهه تباطأ في قبول هذه البيعة ، وظل متشاغلآ بدفن الرسول العظيم . وانطفأت الفتنة ، وبويع أبوبكر رضي الله عنه بما يشبه الإجماع ، وإذا بعلي كرم الله وجهه يبايعه أيضآ بعد فترة يسيرة كان عاتبآ فيها عليه ، إذ كان يرى لنفسه من الحق بالخلافة أكثر مما كان لأبي بكر . ولم يكن شيئ ابغض إلى قلب علي من الخلافه يدب بين المسلمين ، فهاهو ذا – رغم ماكان يرى من حقه بالخلافة – يبايع أيضآ عمر رضي الله عنه ، ويزوجه ابنته أم كلثوم ، ويبادله عمر من معاني التكريم والإجلال أسماها ، فيستخلفه على المدينة إذا غاب عنها ، ويستشيره في الخطوب ، ويستفتيه في قضايا التشريع قائلآ فيه : (( لولا علي لهلك عمر )) !ولقد رفض عمر أن يعهد بالخلافة إلى ابنه عبدالله من بعده ، وظل في مشكلة الخلافة غير مستقر على رأي ، حتى إذا طعنه ابولؤلؤة المجوسي في أواخر سنة 23هـ آثر أن يحصر الأمر في ستة من كبار أصحاب النبي ليتشاوروا ويختاروا واحدآ منهم فيبايعه المسلمون .
وأولئك الستة هم : علي بن ابي طالب سيد بني هاشم ، وعثمان بن عفان شيخ بني أمية ، وطلحة بن عبيدالله كبير بني تميم ، والزبير بن العوام زعيم بني أسد ، وسعد بن أبي وقاص وعبدالرحمن ابن عوف رأسا بني زهرة . وربما مال أكثرهم – منذ بدء الشورى – إلى تولية عثمان ، لأن عبدالرحمن بن عوف كان صهره ، وسعدآ من أقربائه ، فضلآ على سابقته في الإسلام ، وإصهاره للنبي صلى الله عليه وسلم مرتين في ابنتيه رقية وام كلثوم . وبدا على رجال الشورى أن كلآ منهم ود لويتخفف من تلك المسؤولية الضخمة ، إذ خلع كل نفسه وعهد على الآخر باختيار الخليفة ، حتى إذا انتهى الأمر إلى عبدالرحمن أعلن في المحرم سنة 24هـ تولية عثمان . وامتعض بنو هاشم لتحامل القوم عليهم ورغبتهم في إقصائهم ، ولكن عليآ الذي يكره الخلافه بين المسلمين آثر هذه المرة أيضآ أن يطفئ الفتنة ، ويحقن الدماء ، فبايع عثمان كما بايع من قبل أبابكر وعمر ، وإن في العين قذى ، وفي الحلق شجآ .
وقام علي كرم الله وجهه من بين الصحابة يلوم عثمان على تولية أقاربه ، ولما ثار عليه المعارضون من عرب الأمصار أرسل علي لحراسته والدفاع عنه ولديه الحسن والحسين ، ولكن المتمردين حاصروا دار عثمان ، والزموه أن يخلع نفسه من الخلافة ، فحم القضاء ولقي مصرعه وهو جالس في المحراب يقرأ القرآن . وانثال على علي عرب الأمصار وأهل بدر والمهاجرون والأنصار ، وهرعوا إليه يقولون : أمير المؤمنين ، فلم يجد بدآ من قبول الخلافة في 25 من ذي الحجة سنة 35 هـ ولقد كانت مهمته خطيرة ، اضطلع بها قرابة خمس سنين ، ولم يصف له الحال فيها يومآ واحدآ . وحرض الثوار عليآ على عزل العمال الذين عينهم عثمان ، فأذعنوا جميعآ إلا معاوية في الشام ، فإنه علق قميص عثمان على المنبر ، وغدا يحض الناس على الثأر للخليفة الشهيد . وفوجئ علي بالسيدة عائشة أم المؤمنين وطلحه بن عبيدالله والزبير بن العوام – وهما من رجال الشورى الستة – يخرجون إلى البصرة مطالبين بدم عثمان ، وازدادت الفتنة اشتعالآ حين أخذت أم المؤمنين تحمس الجند وهي في هودجها على الجمل ، ثم عقر جملها وقتل دونه سبعون رجلآ ، وعرف هذا اليوم بموقعة الجمل ، وأعاد الإمام السيدة عائشة إلى مكة محاطة بالتكريم ، وتابت هي إلى الله أسفآ على ماأريق من دماء المسلمين .ثم كان يوم صفين ، وتحكيم الحكمين ، ثم بداية الوهن ، وتصدع الصفوف بين أتباع علي ، وعرف معاوية كيف ينتهز الفرصة بإثارة الاضطرابات في أرجاء البلاد ، فازدادت نقمة الخوارج ، وقرروا قتل معاوية وعلي ، فلم ينجحوا في قتل أولهما ، أما علي فقتله ابن ملجم لعنه الله في المسجد في شهر رمضان سنة 40 هـ وهو يردد : (( الحكم لله لالك ياعلي )) . وبمصرعه انتهت خلافة الراشدين ، وخلا الجو لمعاوية ليعلن خلافته بالشام ، ويدخل على نظام الحكم مبدأ الوراثه الذي ينافي روح الإسلام .
موضوعات نهج البلاغة
لابد لدارس (( نهج البلاغة )) أن يلم بهذه الوقائع التاريخية – ولو من خلال لمحة خاطفة عجلى – ليعرف السر في غروب شمس الخلافة الراشدة بين المسلمين الأولين الذين استروحوا شذا النبوة ، ونعموا بظلالها الوارفة ، واستناروا بما يلوح من أضوائها الباقية وقد بدأت تنحسر بعيد الغروب ! ولابد لدارس (( النهج )) أن يلم بهذه الحقائق ليرى العين كيف تحولت هذه الخلافة الراشدة إلى ملك عضوض ، وكيف أشعلت من أجلها الحروب الطاحنة ، وأثخنت الأمة في سبيلها بالجراح الدامية ، وأصيب مقتلها بمصرع إمام الهدى علي كرم الله وجهه ، ثم ارتكبت باسمها فيما بعد أسوأ الجرائم في عهود بعض السفهاء والخلعاء والجائرين الذين أمسوا نقمة على أتباع هذا الدين . ثم لابد لدارس (( النهج )) أن يكون لنفسه صورة حقيقية عن تلك الحقبة من تاريخ المسلمين ، ليستنبط البواعث النفسية التي حملت عليآ على الإكثار في خطبه من النقد والتعريض ، والعتاب والتقريع ، والتذمر والشكوى ، فقد عاندته الأيام ، وعجت خلافته عجيجآ بالأحداث المريرة ، وخابت آماله في تحقيق الإصلاح . فهل من عجب إذا استغرقت معاني النقد اللاذع والتأنيب الجارح معظم خطبه ومناظراته ، وحتى رسائله إلى منافسيه والمتمردين عليه ؟ ! وإن خير مثال يصور لنا نفس علي الشاكية ، خطبته (( الشقشقية )) التي فاضت على لسانه هادرة ، فكانت – كما قال – (( شقشقة هدرت ثم قرت )) ، وامتلأت بألفاظ التأوه والتوجع والأنين . ولكم تذمر الإمام من تفرق أصحابه عنه على حقهم واجتماع أصحاب معاوية معه على باطلهم ! وكم سماهم (( الناس المجتمعة أبدانهم ، المختلفة أهواؤهم ) واصفآ كلامهم بأنه (( يوهي الصم الصلاب )) وفعلهم بأنه (( يطمع فيهم الأعداء )) وكان طبيعيا أن تكثر خطب الإمام في الحث على القتال ، فإن ماتخلل حياته السياسية من الأحداث المريرة ألهب مشاعره عواطفه ، وحمله على الإهابة بقومه إلى القتال الدائب ، والجهاد المتواصل . ولعل أفضل نمط لخطبه في الجهاد تلك التي أنب فيها أصحابه على قعودهم عن نصرة الحق ، يوم أغار جنود معاوية على الأنبار ، فقتلوا ونهبوا ، ثم آبوا سالمين ظافرين . لقد كان – كما قال – لايهدد بالحرب ، ولايرهب بالضرب ، وكان على يقين من ربه وغير شبهة في دينه ، فليفرطن لحزب الشيطان حوضآ هو ماتحته لايصدرون عنه ولايعودون اليه . ..الخ
وهج الإيمان
26-11-2016, 03:34 AM
الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم استشهد بقول أمير المؤمنين في الخطبة الشقشقية في خطبته - لماذا السفر-
فقد قال أمير المؤمنين في خطبته الشقشقية :
أمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا ابن أبي قحافه وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ وَ لَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَ يَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَ فِي الْعَيْنِ قَذًى وَ فِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِي نَهْباً حَتَّى مَضَى الْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى ابن الخطاب بَعْدَهُ ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الْأَعْشَى شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا وَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ
فَيَا عَجَباً بَيْنمَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا وَ يَخْشُنُ مَسُّهَا وَ يَكْثُرُ الْعِثَارُ فِيهَا وَ الِاعْتِذَارُ مِنْهَا فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وَ إِنْ أَسْلَسَ لَهَا تَقَحَّمَ اهـ
قال الشيخ الدكتور الشريم :
فانظروا ـ عباد الله ـ كيف وقع بعض الناس أسارى في هذا الشرك فوطئتهم هوته بكلكلها، وتمعكت عليهم بكواهلها، فأصبحت نفوسهم بذلك ساجية مقهورة وفي حكمة الذل منقادة أسيرة، حتى صيروا أنفسهم في حوزة خشناء، يغلظ كلامها، ويخشن مسُّها، ويكثر العثار فيها، فلا جرم أن المتخلص منها بعد الإدمان فيها كراكب الصعبة من الإبل إن أشنق لها خرم وإن أسلس لها تقحم، فيمنى لعمر الله بخلط وخبط، حتى لا يرى في عينه إلا القذى[7] (http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=1422#_ftn7) وليس في حلقه إلا الشجا[8] (http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=1422#_ftn8)،
http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=1422
ــــــــــــــــــ
[7] (http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=1422#_ftnref7) القذى: ما يسقط في العين والشراب (مختار الصحاح ، مادة قذى).
[8] (http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=1422#_ftnref8) الشجا: ما اعترض في الحلق من عظم ونحوه (القاموس ، مادة شجو).
وهج الإيمان
09-12-2016, 03:26 PM
كتاب فرائد الخرائد في الأمثال
معجم في الأمثال والحكم النثرية والشعرية تأليف أبي يعقوب يوسف ين طاهر الخويِّي تلميذ الميداني -549 هـ
تحقيق الدكتور عبدالرزاق حسين
دار النفائس للنشر والتوزيع - الأردن
ص291
(861) شقشقة هدرت ثم قرت (3)
الشقشقة : شيئ كالرئة يخرجها البعيرمن فيه إذا هاج ولعلي رضي الله عنه خطبة تعرف بالشقشقية لأن ابن عباس رضي الله عنهما قال له حين قطع كلامه : لوأطردت مقالتك من حيث أفضيت فقال : هيهات ياابن عباس ، تلك الشقشقة هدرت ثم قرت
ـــــــــــ
(3) مجمع الأمثال 369/1
وهج الإيمان
09-12-2016, 03:26 PM
الأمالي- الشيخ الطوسي ص 372 :
أخبرنا الحفار ، قال : حدثنا أبو القاسم الدعبلي ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أخي دعبل ، قال : حدثنا محمد بن سلامة الشامي ، عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام ، عن ابن عباس ، وعن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليه السلام
قال الشيخ المحقق الدكتور احمد الماحوزي: سند كالحسن
وهج الإيمان
09-12-2016, 03:27 PM
كما ترى أخي القارئ هذا السند في الأمالي للشيخ الطوسي صالح كالحسن وبه صحه وليس بضعيف كما حكم عليه الشيخ المحقق الدكتور الماحوزي وليس فيه عكرمه لمن يعاند
وهج الإيمان
09-12-2016, 03:30 PM
الأستاذ محمد محمود ولد الجودة عضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين في مقالته : ((الظالم المستبد وكيف نواجهه: نظرة شرعية )) إستشهد في كلامه بقول أمير المؤمنين علي عليه السلام في الخطبة الشقشقية حيث قال :
وينبغى لعلمائنا ودعاتنا وأئمتنا أن يعلموا أن الله أخذ عليهم عهدا وميثاقا أن يقفوا مع المظلوم ضد الظالم فآن لهم أي يسيروا على سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب حين قال والله لولا ما أخذ لله على العلماء من الميثاق أن لا يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها.
والمقارة الموافقة، والكظة التخمة، والسغب شدة الجوع، ومجمل ما أراده رضي لله عنه أنه لولا عهد الله وميثاقه على العلماء أن لا يسكتوا عن التفاوت الفاحش بين الناس في لقمة العيش حيث يتخم البعض ويموت البعض الآخر جوعا لما جاهد.
والعاقبة للمظلومين والمستضعفين فما هى إلا أيام ويتحقق قول لله تعالى: (فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ). اهـ
وهج الإيمان
09-12-2016, 03:31 PM
المفكر الأديب والمؤلف المسرحي عبدالرحمن الشرقاوي إستشهد في كتابه علي إمام المتقين ج2 - دار الشروق - بالخطبة الشقشقية حيث قال :
ولاحظ أصحابه اكتئابه فحاولوا مواساته ، فقال لهم ، كرم الله وجهه ، مهونآ من شأن مايعانيه : " .. ينحدر عني السيل ، ولايرقى إلي الطير .. اني لما نهضت بالأمر ( يعني الخلافة ) نكثت طائفة ، ومرقت أخرى ، وقسط ( ظلم وبغى ) آخرون . كأنهم لم يسمعوا الله سبحانه يقول: (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) ؟ والله لقد سمعوها ووعوها ، ولكنهم حليت الدنيا في أعينهم ، وراقهم زبرجها ( زينتها ) ، أما والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر ( من حضر البيعة من المهاجرين والأنصار ) ، وقيام الحجة بوجود الناصر ، وماأخذ الله به على العلماء أن لايقاروا على كظة ظالم ( الكظة امتلاء البطن من الطعام ) ، ولاسغب مظلوم ( السغب : الجوع الشديد ) ، لألقيت حبلها على غاربها ( أي تركتها ) " . اهـ
نوح العامري
13-12-2016, 01:58 AM
الخطبة الشقشقية
https://www.youtube.com/watch?v=k2MRbO5DAgk
نوح العامري
13-12-2016, 02:02 AM
زواج أم كلثوم من عمر بين الحقيقة والوهم
https://www.youtube.com/watch?v=g0y45KGopio
نوح العامري
13-12-2016, 01:17 PM
زواج أم كلثوم من عمر بين الحقيقة والوهم
https://www.youtube.com/watch?v=g0y45KGopio
كنا نريد وضعه في رابط آخر ووضعناه هنا بالخطأ
وهج الإيمان
14-12-2016, 02:11 AM
وفقكم الله أخي نوح وسددكم
وهج الإيمان
14-12-2016, 02:17 AM
الكتاب: نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
المؤلف: الشيخ محمد الطنطاوي رحمه الله
المحقق: أبي محمد عبد الرحمن بن محمد بن إسماعيل
الناشر: مكتبة إحياء التراث الإسلامي الطبعة: الأولى 2005م-1426هـ
ج1ص198-199 - المكتبة الشاملة
والرضي في الاستدلال بالحديث متابع لابن مالك قبله.
وأما قول علي كرم الله وجهه فإن الكتاب ممتلئ به مع النسبة في بعض الأحيان إلى نهج البلاغة، ويكفيك لتقدير ثقة الرضي بكلام الإمام ما ذكره عند التمهيد على الاستدلال لورود إذ بعد بينا في "في باب الظروف" إذيقول: "ألا ترى قول أمير المؤمنين -رضي الله عنه- وهو هو من الفصاحة بحيث هو: بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته"1.
فلا عجب أن يلجأ إليه في عدة أبواب. يقول في حذف الخبر وجوبا "وفي نهج البلاغة: وأنتم والساعة في قرن واحد، وقريب منه قول أمير المؤمنين علي -رضى الله عنه-: فهم والجنة كمن رآها"، وفي باب المفعول المطلق لمناسبة جواز ذكر العامل وحذفه يقول: "وفي نهج البلاغة في الخطبة البكالية: نحمده على عظيم إحسانه ونير برهانه ونوامي فضله وامتنانه حمدا يكون لحقه أداء"، وفي باب المفعول له استدلال على عدم لزوم التشارك بين الفعل والمفعول في الفاعل يقول: "والدليل على جواز عدم التشارك قول أمير المؤمنين علي -رضي الله عنه- في نهج البلاغة: فأعطاه الله النظرة استحقاقا للسخطة واستتماما للبلية، والمستحق للسخطة إبليس والمعطي للنظرة هو الله تعالى" والكلام في الشيطان، وهكذا استرسل الرضي في الكتاب والرضي في الاستدلال بكلام الإمام غير مسبوق، ولم أقف على شيء في ترجمة الرضي أتلمس منه هذه الوجهة الجديدة أترجع إلى أنسب أم إلى التشييع؟ وأيا ما كان فإن الإمام لا نكران في صحة الاستشهاد به.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1 هذه الجملة المذكورة من الخطبة الشقشقية المعروفة، يتعجب من أبي بكر في استقالته من الخلافة أول الأمر مع حرصه آخر حياته على عقدها لعمر، وقد ذكر بعضها في نهج البلاغة.
نوح العامري
14-12-2016, 07:02 AM
وفقكم الله أخي نوح وسددكم
بارك الله فيك اختي وهج الأيمان وجزاك الله خيرا على مجهودك الكبير في المنتدى
وهج الإيمان
25-01-2017, 08:58 PM
الشيخ السني ماهر حمود مؤسس قسم رابطة طلاب المسلمين في صيدا وامام مسجد القدس بصيدا يعترف بصحة الخطبه الشقشقيه ويحمل ماجاء فيها من كلام الامام علي عليه السلام على غضبه كما غضب موسى عليه السلام على قومه فألقى الألواح قال في خطبة من خطب الجمعة : من يدفعنا إلى الأمام ومن يشدنا إلى الخلف ؟؟:
ونضيف دليلا على الأدلة: الخطبة الشقشقية التي يعتبرها البعض دليلا للشيعة بأن عليا كرم الله وجهه أكد خلالها أن الخلافة له أصلا منذ اللحظة الأولى من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا انه في آخر الخطبة قال كلمته الشهيرة انها شقشقة هدرت ثم قرت، يعني شبه نفسه بالجمل الغاضب الذي تظهر الرغوة على فمه عند الغضب، ثم قال لا اعد لمثلها أبدا، أي لن افتح هذا الموضوع بعد ذلك.
وهذا دليل للسنة بحيث انه لو كان سيدنا علي يؤمن بان الخلافة له لكنه طوى الصفحة وأمر بعدم فتحها من جديد، وكان ذلك الكلام كلام غضب. هذا دليل من الأدلة الكثيرة على أن من يريد التوافق والجدال والنقاش العلمي يستطيع أن يجد من كل التفاصيل دليلا، ومن أراد التعصب والجاهلية فهو يستطيع أيضا، كما حصل مع سيدنا موسى عليه السلام عندما ألقى الألواح عند غضبه رغم قداسة هذه الألواح، ثم اخذ الألواح عندما سكت غضبه، وكذلك علي كرم الله وجهه غضب ثم هدأ غضبه كما تحدث هو عن نفسه.
http://saidaonline.com/news.php?go=f...s&newsid=58983 (http://saidaonline.com/news.php?go=fullnews&newsid=58983)
اقول : وقال في محاضره له في مسجد بلال بن رباح عن كتاب نهج البلاغه أنقل كلامه بالنص:
منذ الصغر لاتقرؤوا نهج البلاغه هذا كتاب منحول منسوب بالعكس ليتهم درسونا اياه ونحن صغار لانه حجه لنا وليس للشيعه لايمكن ان يستعمل هذه الالفاظ وهذه الاقوال غير علي بن ابي طالب لانه فعلا البلاغه والالفاظ التي فيه مستحيل لاالشريف الرضي ولااحد يكتب مثله بالتالي اذا فيه نص متداخل على سيدنا علي على النصوص هيدي دغري بتحسه مثل انت اذا قرات حديث موضوع بدون ماحد يقلك كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم نهج البلاغه حجه للسنه كله ويمكن مشان هيك مشايخنا اهتموا فيه اكثر مثلا محمد عبده عامل تعليق الشيخ صبحي الصالح عامل تعليق الطباعه بمطابعنا و هوالشريف الرضي سني اهـ
أقول : عده الشريف الرضي من أهل السنه لماقاله الامام الذهبي " وفيها - سنة 436 - توفي شيخ الحنفية العلامة المحدث أبو عبد الله الحسين بن موسى الحسيني الرضي واضع كتاب نهج البلاغة" (1)
أقول : وقال الشيخ ماهرحمود أيضآ عن الخطبه الشقشقية إما يكون قوله على الغضب فتفوه بمثل هذا الكلام أو على الحقيقه ولكن سكت عن حقه رغم اعتقاده أنه الخليفه وأن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أراده خليفه له طوال السنين التي مرت به فلماذا لانطوي هذه الصفحه كما طواها أنقل كلامه بالنص: بدنا نعتقد ان سيدنا علي فعلا يعتقد انه الافضل وانه سكت عن هذا سبعه وعشرين سنه تقريبا ثم بلحظة غضب بالنهايه بشر هو واذا قالوا اخوانا انه معصوم مومشكله نمشي معهم شوي ماسيدنا موسى شو ربنا قال عنه والقى الالواح واخذ برأس أخيه يجره اليه الواح نازله من السماء ماسيدنا موسى نبي الواح نزلت على موسى من السماء مو مثل الوحي نزل على صدر سيدنا محمد الالواح محفوره نزلت سيدنا موسى تلقاها واجا بها الى قومه من شدة غضبه انهم عبدوا العجل القى الالواح الواح نازله من السماء وهو نبي بالنهايه الله يقول إنما أنا بشر مثلكم يوحى الي ميز النبي ان فيه وحي هو بشر والرسول قال انا اغضب وقالت الايه نفسها اللي في سورة الاعراف فلما ذهب عن موسى الغضب اذا كان سيدنا موسى بشر يغضب وعمل شغله مومزبوطه استغفر الله العظيم سيدنا علي في الغضب قال كلام مش مزبوط اذا جاز التعبير او مزبوط ياسيدي ونام عليه سبعه وعشرين سنه شوبيكون ثم طلبوا منه الاستمرار شو قلهم قال خلاص اوعى حد يفتح لي الموضوع طوينا هالصفحه شوبيكون يااخوان حجه لمين خلينا نحكي بعقل منفتح سيدنا علي يعتقد ومن حقه ان يعتقد انه اولى بالخلافه وان الرسول بدو اياه خليفه ومع ذلك رضي بابي بكر ورضي بعمر ورضي بعثمان وقالهم لاتفتحوا هذا الموضوع سكروه سكروه ليش بدنا نفتحه اهـ
أقول سبق وعرفت أخي القارئ أن سكوت الامام لم يكن من الرضا على خلافة من تقدم عليه : قال الأستاذ عبد المجيد لطفي في كتابه (الإمام علي رجل الإسلام المخلد:لقد كان الإمام في خلافة أبي بكر أكثر ابتعادا عن مجلس الخلافة وعن المجتمع ، تحاشيا للالتقاء بالخليفة ومن حوله من المقربين إليه من خاصته ، فقد كان الجرح الذي أحدثه حجب الخلافة عنه عميقا في نفسه ، بطيئ البرء ، وزاد في ذلك ما نشب من خلاف بين فاطمة الزهراء والخليفة بشأن إرثها . . . وقال في ص 120 : ولم يكن سكوته سكوت استسلام عن حقه بل كان مصابرة وجلدا واحتسابا . . . وقال في ص 127 منه : وأول ذلك ما حجب عن الإمام من أمر الخلافة بعد وفاة النبي مع وجود وصيته في غدير خم . . . وقال في ص 192 منه : ولقد غلب الإمام علي أمره أكثر من مرة ، وحاق به الغم أكثر من مرة ، وضاقصدره بخاذليه وناصريه معا
. . . وقال في صفحه 118 منه : فلقد رضى الإمام في حياته بما وقع ، ولكن رضاؤه لم يكن رضاء استسلام وقنوع ويقين بصحة ما وقع ، بل كان صمته احتجابا ينم عن السخط والمرارة . . . هذا إلى جانب إنه كان يظهر ما غلب فيه ، وما أخذ منه صراحة . . . ويحمل على من خذله وحبا بها غيره . . . فكان يثبت بذلك حقه فلا يتراخى فيه ، ولا يرى في خروجها إلى غيره إلا عدوانا على حقه فيه (2)
وقال الأستاذ الدكتور عبد الفتاح محمد الحلو في العدد 5 / 304 من مجلة كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية إصدار - جامعة الامام محمد بن سعود- ما يلي: قلت: وجدت أنا كثيرا في هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخي إمام البغدادين من المعتزلة، وكان في دولة المقتدر قبل أن يخلق الرضي بمدة طويلة. ووجدت أيضا كثيرا منها في كتاب أبي جعفر بن قبة أحد متكلمي الإمامية، وهو الكتاب المشهور بكتاب الإنصاف وكان أبو جعفر هذا من تلامذة الشيخ أبي القاسم البلخي رحمه الله تعالى: ومات في ذلك العصر قبل أن يكون الرضي رحمه الله تعالى موجودا. شرح نهج البلاغة 1 / 205، 206 . وإذا كان ابن الخشاب قد وثق هذه الخطبة، ونفى وضع الرضي لها، لأسلوبها الذي لا يستطيعه غير الإمام علي عليه السلام، ولعثوره عليها هو وابن أبي الحديد في مصنفات وخطوط قبل أن يخلق الرضي، فإني لا أجد مساغا للطعن فيها لما تضمنته من الكلام على صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فإن المتتبع لمشكلة الخلافة من لدن قبض رسول الله في أوثق كتب أهل السنة ومراجع التاريخ يدرك مدى المرارة التي كان يحسها علي بن أبي طالب عليه السلام، لحرمانه من الخلافة، فقد كان يرى نفسه أحق بها وأهلا، فما الذي يمنعه من إخراج هذه الشقشقة التي هدرت ثم قرت. وإذا كنا نسلم بأن الإمام عليا عليه السلام دفع إلى حرب طاحنة مع طلحة والزبير وعائشة ومعاوية، ولهم قدرهم من الجلالة والصحبة، وأن دماء كثيرة أريقت في هذه الحروب، إذا كنا نسلم بأن الخصومة وصلت إلى مرحلة القتال، فلم ننكر هذا التنفيس عن النفس المكلومة يصدر من الإمام علي؟ ولم نحرم عليه أن يسجل تصوره لتتابع الحوادث بعد قبض رسول الله، وهو نفسه يصرح بأنها شقشقة هدرت ثم قرت اهـ
أقول : وعرفت أخي القارئ أيضآ ماقاله العلامه ابن عثيمين أن الامام علي عليه السلام كان يرى نفسه الأحق من ابي بكر وغيره بالخلافه :
لايمكن أن نخطئ الصحابة رضي الله عنهم في بيعة أبي بكر رضي الله عنه ، ونصوب علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيما رأى لأن مارآه علي رضي الله عنه مخالف لظاهر ما جاءت به السنة وهو أنه أحق من أبي بكر رضي الله عنه وغيره لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم" اهـ (3)
أقول :أما عن إلقاء موسى عليه السلام للألواح فلايعني رميها قال العلامه الألوسي في روح المعاني: (إن موسى عليه السلام لما رأى من قومه ما رأى غضب غضبا شديدا حمية للدين وغيرة من الشرك برب العالمين فعجل في وضع الألواح لتفرغ يده فيأخذ برأس أخيه، فعبر عن ذلك الوضع بالإلقاء تفظيعا لفعل قومه، حيث كانت معاينته سببا لذلك وداعيا إليه، مع ما فيه من الإشارة إلى شدة غيرته وفرط حميته، وليس في ذلك ما يتوهم منه نوع إهانة لكتاب الله تعالى بوجه من الوجوه ، وانكسار بعض الألواح حصل من فعل مأذون فيه ولم يكن غرض موسى عليه السلام ولا مر بباله ولا ظن ترتبه على ما فعل، وليس هناك إلا العجلة في الوضع الناشئة من الغيرة لله تعالى، ولعل ذلك من باب وعجلت إليك رب لترضى [طه: 84] اهـ
http://islamport.com/k/qur/944/1867.htm
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) تذكرة الحفاظ ج 3 ص 289
(2) ص 119
(3) التعليق على صحيح مسلم ص80
وهج الإيمان
27-03-2017, 01:43 AM
قال الدكتور المفكر عبدالفتاح عبد المقصود في كتابه الامام علي بن أبي طالب :
ماكان أوبكر حقا بالذي استهواه حب التملك أو التآمر على الناس . ولكن الأيام نصبته قي مقام فكان لزاما عليه أن يرعى حق هذا المقام . ولقد دفعته لهذا الحرص وحدة الأمة أن تنشق ويذهب بريحها تناحر الأحزاب ، وقوة الدين الناشئ أن يميل الناس عن الجهاد في سبيله الى الجهاد في سبيل الأشخاص . وكان الرجل عالما تمام العلم أنه قد بلغ بالبيعة الحد الذي يحسن به الادام وتسوء عقبى التردد والنكوص ، وهو حقا ليس بخير الناس - كما قال بلسانه ليكون منهم الأمير المسود . ولكنه كان أدنى الى اصابة جانب الخير في الحكم لو انهم عملوا على المنهج الذي ارتسمه لنفسه حين خطبهم بالأمس (( أما بعد ، أيها الناس ، اني وقد وليت عليكم ولست بخيركم ، فان أحسنت فأعينوني ، وان أسأت فقوموني ... ) ولكنه اليوم لايستطيع ان يترسم الخطا التي عاهد الله أن يسير وفق نهجها الواضح المعلوم . وهو ان يستطيع هذا بحال حتى يحرص على الأرض تحت قدميه أن تنهار ! . وهكذا نراه يعاود ماكان أخفق فيه بالأمس عساه يفئ برضاء علي ومن بعده آل محمد وصحبه المخلصين ، ثم من بعدهم حشود مخالفيه من المسلمين .. ذهب فدخل عليه داره وقد حف به صاحباه عمر وابن الجراح : وتوسل ماوسعه اللين ورقة الحديث . ولكن عليا ظل الثابت على حقه ، المتمسك به ، لايسلم وان كان لم يتذرع بالعنف أو تأليب الناس للفوز بهذا الحق المسلوب . وقال ابوبكر محاولا أن يصل الى اقناع غريمه باثارة الخوف في قلبه على وحدة الاسلام : (( ابن عم رسول الله ، وختنه على ابنته ، يريد أن يشق عصا المسلمين ؟ ،
فأسرع العباس يقول : ، وكان حاضرا : (( ماأحد أولى بمقام رسول الله منه ! ))
وقال علي ، رابط الجأش ثابت الجنان : (( انا أحق بهذا الأمر منكم ، فلاأبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي .. ) (( فهل كانت بيعتي عن غير رضا من الناس ؟)) (( ولكنكم زعمتم للأنصار أنكم أولى بها منهم ، اذ كان محمد منكم ، فأعطوكم المقادة . ولست احتج عليكم الا بمثل ماسلف لكم من الحجة على الأنصار . )) فقال عمر : (( قد كان رسول الله منا ومنكم )) فالتفت علي نحوه ، غاضبا . يقول : (( نحن أولى برسول الله حيا وميتا ! .. ياعمر ، انا آله ، موضع سره ، ولجأ أمره . وعيبة علمه ، وموئل حكمه ... لايقاس بآل محمد من هذه الأمة أحد ، ولايسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدآ ! .. )) هنا عاود ابن الخطاب عنفه ، فاندفع يقول : (( انك اذن لست متروكا حتى تبايع )) فصاح به علي : (( أفتلزمني البيعة يابن الخطاب ! )) وقال أبوبكر بهدوئه المعروف : (( ياأبا الحسن ، ان الناس قد اختاروني عليهم . واني أحب لك أن تدخل فيما دخل فيه الناس ... )) وعقب عمر : (( ياخليفة رسول الله ، لقد لزمته طاعتك اذ بايعك الناس ... )) فثار ثائر علي ، وهتف به يزأر ، وفي صوته رنة سخرية وتهكم : (( ياعمر ! . . احلب حلبا لك شطره ، واشدد له اليوم يردده عليك غدا ! ... ) ثم التفت الى ابي بكر يقول : (( أما والله لقد تقمصتها وانك لتعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ، ينحدر عني السيل ولايرقى الي الطير ! ... )) (1) اهـ
وقال أيضآ :
فراح الشيخ يوالي التحريض : (( ياعجبا ! . رضيتم يابني عبد مناف أن يغليكم عليها أذل بيت في قريش ؟ ))
قال علي بهدوء مابنفسه : (( مارضيت ، بل صبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجا .. )) (2) اهـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ج1 ص173-175 ، منشورات مكتبة العرفان بيروت
(2) ص185
وهج الإيمان
13-04-2017, 06:03 AM
جاء في كتاب الخلفاء الراشدون للأستاذ عبدالوهاب النجار
حققه وقدم له وخرج آياته فضيلة الشيخ خليل الميس مفتي زحله والبقاع
ط شركة دار الأرقم بن ابي الأرقم
ص 323 -324 :
وأما الفقه فلم يكن مقامه فيه بالمجهول .صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ صباه وأخذ عنه القرآن ، وكان يكتب له مع ماأوتيه من ذكاء بني عبد مناف ثم بني هاشم ، ولم يزل معه إلى أن توفي عليه السلام كل هذا أكسبه قوة في إستنباط الأحكام الدينيه فكان الخلفاء أبوبكر وعمر وعثمان يستشيرونه في الأحكام ويرجعون إلى رأيه إذا خالفهم في بعض الأحيان ، وأكثر من عرف ذلك عنه عمر بن الخطاب .
وأما الفصاحة فيعرف مقداره فيها من خطبه ومكاتباتة التي جمع منها السيد الرضي جملة عظيمة في الكتاب الموسوم بنهج البلاغة ، وقد وصفه شارحه الأستاذ الشيخ محمد عبده بقوله : كنت كلما انتقلت من موضع منه إلى موضع أحس بتغيير المشاهد وتحول المعاهد . فتارة كنت أجدني في عالم يغمره من المعاني أرواح عالية في حلل من العبارات الزاهية تطوف على النفوس الزاكية وتدنو من القلوب الصافية توحي إليها رشادها وتقوم مرادها وتنفر بها عن مداحض المزال إلى جواد الفضل والكمال .
وطورآ كانت تنكشف لي الجمل عن وجوه باسرة وأنياب كاشرة وأرواح في أشباح النمور ومخالب النسور قد تحفزت للوثاب ثم انقضت للاختلاب ، فخلبت القلوب عين هواها وأخذت الخواطر دون مرماها . واغتالت فاسد الأهواء وباطل الآراء ، وأحيانآ كنت أشهد أن عقلآ نورانيآ لايشبه خلقآ جسدانيآ ، فصل عن الموكب الآلهي واتصل بالروح الإنساني ، فخلعه عن غاشيات الطبيعة وسما به على الملكوت الأعلى . ونما إلى مشهد النور الأجلى ، وسكن به إلى عمار جانب التقديس بعد استخلاصه من شوائب التلبيس .
وآنات كأني أسمع خطيب الحكمة ينادي بأعلياء الكلمة وأولياء أمر الأمة يعرفهم مواقع الصواب ويبصرهم مواضع الإرتياب ويحذرهم مزالق الاضطراب ويرشدهم إلى دقائق السياسة ويصعدهم شرف التدبير ويشرف بهم على حسن المصير وقد جمع الكتاب من الحكمة شيئآ كثيرآ .
هذه الصفات العالية مع مامنحه من شرف القرابه للرسول صلى الله عليه وسلم ومصاهرته له ، جعلته يرى لنفسه فضلآ على سائر قريش صغيرها وكبيرها شيخها وفتاها . ويرى بذلك له الحق في ولاية الأمر دونهم فقد قال : لقد تقمصها فلان وهو يعلم محلي منها محل القطب من الرحى ينحدر عني السيل ولايرقى الى الطير . وقد قال : فوالله مازلت مدفوعآ عن حقي مستأثرآ علي من قبض الله نبيه صلى الله عليه وسلم حتى يوم الناس هذا . وهناك طبيعة في الناس أنهم لايميلون لشخص كان يرى لنفسه التفوق ومزيد الفضل . وإنما يقرب لقلوبهم من يقول وليت عليكم ولست بخيركم .
إن تلك الأمور التي يراها علي لنفسه جعلته يقتنع بأن الحق فيما يراه ، وافقه عليه غيره أم خالفه – ومن هذا شأنه لايلجأ إلى الاستشارة فيما هو صانع وهذا شيئ شديد لاتقبله نفس الكبراء والأشياخ اهـ
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) قال عن المؤلف الشيخ الدكتور راغب السرجاني في مقالته الرسول في الإنجيل :
الأستاذ عبد الوهاب النجار : عبد الوهاب النجار: (1278-1360هـ/1862-1941م): أديب، مؤرخ، فقيه، ومشارك في علوم الطبيعة والكيمياء وغيرها، ملم ببعض اللغات السامية، عين مدرسًا للآدب والشريعة، واشترك في أكثر الجمعيات الإسلامية، من مؤلفاته: تاريخ الإسلام، تاريخ الخلفاء الراشدين، انظر: محمد رجب البيومي: النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين 1/317-338.
وهج الإيمان
16-04-2017, 01:10 AM
الباحث الأستاذ - هشام النحاس - في كتابه : معجم فصاح العامية موثق من مصادر التراث والمراجع الحديثة
- مكتبة لبنان ناشرون
في مادة عَفط ، ص 441:
وفي ( الصِّحاح .. والعُباب ..) : حَبَق ، ومنه قَوْلُ عليِِّ رضي اللهُ عنه : ( ولَكانَت ُ دُنياكم هذه أَهْوَن عَلَيَّ من عَفَْطَة عَنْز) . اهـ
وهج الإيمان
16-04-2017, 01:42 AM
الكتاب: مجلة الرسالة
أصدرها: أحمد حسن الزيات باشا (المتوفى: 1388هـ)
عدد الأعداد: 1025 عددا (على مدار 21 عاما)
[الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع، ورقم الجزء هو رقم العدد]
ثورة على الأخلاق
معدة قرقرت ثم استقرت
للدكتور عبد الوهاب عزام
فأما صاحبك فقد ساءتني حربه وسلمه، وهو في سلمه اشد إساءة وأعظم جناية؛ صورته لي غاضباً للأخلاق، راثياً للفضيلة، ثائراً على الناس، يقذفهم بالتهم، ويرميهم بالحمم؛ يشتط في غضبته ويغلو في ثورته، فقلت: حر غضب فأخطأ، وكريم ثار فجار، وأبيٌّ برٌّ أسخطته المذلة، وهاجه الفجور، فانطلق لا يقف عند حد. ثم صورته قنوعاً مستسلماً فقلت: وا سوأتا! أهذا المبطان جادلت، وهذا الجبان نازلت؟ لقد كان جهاداً في غير عدو. لم تكن شقشقة هدرت ثم قرت، بل معدة قرقرت ثم استقرت. وما الشقاشق إلا لفحول الجمال، وأشباههم من فحول الرجال.
ثورة على الأخلاق
شقشقة هدرت ثم قرت
أخي عزام
قرأت مقالك البليغ في عدد الرسالة السابق، وكان محمود خصمك حاضراً فكفاني ما كلفتني من إبلاغه. وهو في هذه الساعة لين الحاشية، لأنه قام منذ هنيهة عن مائدة الإفطار الغنية الشهية، ممتلئ البطن من خير الله، رطيب اللسان بحمد الله، لا يذكر أن العالم ضيق رزق، ولا أن في الناس سوء خلق. ولذلك قال حين ذكَّرته برأيه وخبَّرته برأيك ما قال الإمام علي رضي الله عنه: تلك شقشقة هدرت ثم قرت! فكانت حاله التي حالت بين الأمس واليوم دليلاً جديداً لعلماء الاجتماع الذين يردون ثورات الشعوب المختلفة إلى العوامل الاقتصادية المحض من الحرمان والجوع. والواقع الذي لا يرفعه زخرف القول أن الناس يدورون بعواطفهم وأخلاقهم حول مادة العيش، فإن أعطوا منها رضوا، وأن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون.
http://sh.bib-alex.net/gwame3e/Web/31854/029.htm
وهج الإيمان
25-04-2017, 12:09 AM
الكتاب: مجلة الرسالة
أصدرها: أحمد حسن الزيات باشا (المتوفى: 1388هـ)
عدد الأعداد: 1025 عددا (على مدار 21 عاما)
[الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع، ورقم الجزء هو رقم العدد]
ثورة على الأخلاق
معدة قرقرت ثم استقرت
للدكتور عبد الوهاب عزام
فأما صاحبك فقد ساءتني حربه وسلمه، وهو في سلمه اشد إساءة وأعظم جناية؛ صورته لي غاضباً للأخلاق، راثياً للفضيلة، ثائراً على الناس، يقذفهم بالتهم، ويرميهم بالحمم؛ يشتط في غضبته ويغلو في ثورته، فقلت: حر غضب فأخطأ، وكريم ثار فجار، وأبيٌّ برٌّ أسخطته المذلة، وهاجه الفجور، فانطلق لا يقف عند حد. ثم صورته قنوعاً مستسلماً فقلت: وا سوأتا! أهذا المبطان جادلت، وهذا الجبان نازلت؟ لقد كان جهاداً في غير عدو. لم تكن شقشقة هدرت ثم قرت، بل معدة قرقرت ثم استقرت. وما الشقاشق إلا لفحول الجمال، وأشباههم من فحول الرجال.
ثورة على الأخلاق
شقشقة هدرت ثم قرت
أخي عزام
قرأت مقالك البليغ في عدد الرسالة السابق، وكان محمود خصمك حاضراً فكفاني ما كلفتني من إبلاغه. وهو في هذه الساعة لين الحاشية، لأنه قام منذ هنيهة عن مائدة الإفطار الغنية الشهية، ممتلئ البطن من خير الله، رطيب اللسان بحمد الله، لا يذكر أن العالم ضيق رزق، ولا أن في الناس سوء خلق. ولذلك قال حين ذكَّرته برأيه وخبَّرته برأيك ما قال الإمام علي رضي الله عنه: تلك شقشقة هدرت ثم قرت! فكانت حاله التي حالت بين الأمس واليوم دليلاً جديداً لعلماء الاجتماع الذين يردون ثورات الشعوب المختلفة إلى العوامل الاقتصادية المحض من الحرمان والجوع. والواقع الذي لا يرفعه زخرف القول أن الناس يدورون بعواطفهم وأخلاقهم حول مادة العيش، فإن أعطوا منها رضوا، وأن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون.
http://sh.bib-alex.net/gwame3e/Web/31854/029.htm
وهج الإيمان
25-04-2017, 12:10 AM
الباحث الشافعي عبدالرحمن عبد الوهاب في مقالته في جريدة الشعب بعنوان فقه الثورة
أنقل منها موضع الشاهد :
يقول المحللون:
من البداهة ان دين اللّه يقر و يبارك كل ما فيه خير الانسان بجهة من الجهات ، بل حث دين اللّه و أمر بالجهاد و إعلان الثورة على الطغاة و المستغلين من أجل المستضعفين و المعذبين . قال عز من قائل : « و مالكم لا تقاتلون في سبيل اللّه و المستضعفين من الرجال و النساء و الولدان (75 النساء » . و بخ سبحانه في هذه الآية من لا يثور و يقاتل لخلاص المظلومين ، و اعتبر الثورة من أجلهم تماما كالقتال في سبيله ، بل هي هو . و قال الإمام علي:***"و اللّه لو لا ما أخذ اللّه على العلماء من الميثاق ان لا يقارّوا على كظة ظالم ، و لا سغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها " . و المقارة الموافقة ،و الكظة التخمة ، و السغب شدة الجوع . و مجمل ما أراده الإمام انه : لو لا عهد اللّه و ميثاقه على العلماء أن لا يسكتوا عن التفاوت الفاحش بين الناس في لقمة العيش بحيث يتخم البعض ، و يموت البعض الآخر جوعا لما جاهد ،و في خطبة ثانية : اضرب بطرفك حيث شئت من الناس ، ***فهل تبصر الا فقيرا يكابد فقرا ، أو غنيا بدّل نعمة اللّه كفرا ، أو بخيلا اتخذ البخل بحق اللّه و فرا . ***و إذا كان اللّه سبحانه قد أخذ العهد و الميثاق على رجال الدين و العلم به أن يجاهدوا لخلاص المظلومين ، و يعلنوا الثورة على من طغى و بغى..
كما اعتقد أن الإنسان الذي يحمل القرآن بين جنبيه فقد حمل كل مقومات الثورة - ولم يختلف كثير من مفكري العالم عن البعد الثوري للقرآن*** ليقول مصطفى السباعي ثورة القران ضد الظلم والفساد*** والباطل ما تزال قائمة*** ولم تنته معركتها ولن تنتهي مادام في الدنيا ظلم وفساد اهـ
أقول : واحتج أيضآ بقول الإمام علي عليه السلام هذا و اللّه لو لا ما أخذ اللّه على العلماء من الميثاق ان لا يقارّوا على كظة ظالم ، و لا سغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها في مقالته : إن لم يحكم هذا القرآن العالم فلنلبس طرحاً كالنساء !!
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024