المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علي في القرآن بـ 84 آية


سلام العراق
07-10-2016, 09:01 PM
علي في القرآن بـ 84 آية


بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله الذي جعل كمال دينه وتمام نعمته بولاية المرتضى، وأتم الصلاة على الصادع بها محمد المحبو من الله بالرضا، وآله الدوحة البيضاء، واللعنة على أعدائهم ما طلعت شمس وقمر أضاء.

كان أمير المؤمنين علي عليه السلام شخصية فذة نادرة قد ألقت عليها الفروسية الخارقة ، و البيان الساحر ، و المعرفة الغزيرة ، و الزهد الصارم ، و قرابتها من الرسول (ص) نسباً و صهراً ، و تعصب الناس لها أو عليها ، جلالاً مهيباً غامضاً . ومن غريب خصائصه اعتراف أعدائه بفضله مع إصرارهم على استمرار العداء له. وقد قيل في حقه : إن محبيه أخفوا فضائله خوفا ومبغضيه أخفوها بغضا، ومع ذلك فقد ملأت الخافقين.
و صدق الشعبى في قوله : " كان علي (ع) في هذه الأمة مثل المسيح ابن مريم (ع) في بني اسرائيل ، أحبه قوم فكفروا في حبه ، و أبغضه قوم فكفروا في بغضه . وهذا الكلام كما قال هو نفسه (ع) : هلك فيّ رجلان محب غال ، و مبغض قالِ .
حين يقف المرء على بحر بعيد الشواطئ ، عالي الموج يتردد كثيراً قبل ان يخوض غماره ، فكذا علي عليه السلام بحر بعيد الشواطئ عالي الموج ليس من السهل لكاتب وكتاب ان يلم به ، لذا سنترك الكلام فيه عليه السلام للقرآن الكريم حيث ورد أكثر من ثمانين آية قرآنية في حق علي عليه السلام كما نقله الجمهور واشتهر عنهم وتواتر .

عزيزي القارئ ننبه ان الموضوع طويل فالصفحة الواحدة لا تستوعبه لذا وزع على ثلاث صفحات متتالية :

الأولى: آية انما وليكم الله ورسوله ..
قال تعالى " إنما وليكم الله، ورسوله، والذين آمنوا، الذين يقيمون الصلاة، ويؤتون الزكاة وهم راكعون " (1). أجمعوا على نزولها في علي عليه السلام، وهو مذكور في الصحاح الستة (2) لما تصدق بخاتمه على المسكين في الصلاة بمحضر من الصحابة، والولي: هو المتصرف. وقد أثبت الله تعالى الولاية لذاته، وشرك معه الرسول، وأمير المؤمنين، وولاية الله عامة فكذا النبي والولي.
نزول آية التبليغ في علي (ع)

الثانية: آية يا ايها الرسول بلغ ..
قوله تعالى: " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك " (3)
أقول: إن نزول الآية الكريمة في حق علي أمير المؤمنين مما دلت عليه الروايات المتواترة في كتب الحديث، والتفسير، والكلام، والفقه. ونص الأعاظم من الجمهور على صحة تلك الروايات، والوثوق بها، والركون إليها. وقد جمع منها العلامة الأميني في كتابه:
" الغدير " ج 2 ص 25، والعلامة الفيروزآبادي في كتابه: " فضائل الخمسة من الصحاح الستة "، والعلامة السيد شرف الدين في كتابه: " المراجعات "، وفي " النص والاجتهاد " طائفة لا بأس بها من الكتب المعتبرة، والمصادر المهمة عند القوم، فمن أراد التفصيل، فليراجعها وغيرها من كتبهم.
نقل الجمهور: (4) أنها نزلت في بيان فضل علي عليه السلام يوم الغدير، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد علي (ع)، وقال: " أيها الناس، ألست أولى منكم بأنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه كيف ما دار ".
المولى يراد به: الأولى بالتصرف، لتقدم ألست، ولعدم صلاحية غيره هاهنا.
5
الثالث:آية التطهير .
قوله تعالى: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ".
أجمع المفسرون (5)، وروى الجمهور، كأحمد بن حنبل وغيره:أنها نزلت في رسول الله، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، وروى أبو عبد الله، محمد بن عمران المرزباني، عن أبي الحمراء، قال: خدمت النبي صلى الله عليه وآله تسعة أشهر، أو عشرة، وكان عند كل فجر لا يخرج من بيته حتى يأخذ بعضادتي باب علي، فيقول: السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته. فيقول: علي، وفاطمة، والحسن، والحسين، عليك السلام يا نبي الله، ورحمة الله وبركاته، ثم يقول: الصلاة رحمكم الله، " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ".
ثم انصرف إلى مصلاه (6).
والكذب من الرجس، ولا خلاف في أن أمير المؤمنين (ع) ادعى الخلافة لنفسه، فيكون صادقا.

الرابعة: آية المودة .
قوله تعالى: " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " (7).
روى الجمهور في الصحيحين، وأحمد بن حنبل في مسنده والثعلبي في تفسيره، عن ابن عباس، قال: لما نزل، " قل: لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى "، قالوا: يا رسول الله، من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي، وفاطمة، والحسن، والحسين (8).
ووجوب المودة يستلزم وجوب الطاعة (9).

الخامسة: آية من يشتري نفسه.
قوله تعالى: " ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله " (10).
قال التعلبي، ورواه ابن عباس: أنها نزلت في علي عليه السلام، لما هرب النبي صلى الله عليه وآله من المشركين إلى الغار، خلفه لقضاء دينه، ورد ودايعه، فبات على فراشه، وأحاط المشركون بالدار، فأوحى الله إلى جبرئيل، وميكائيل: أني قد آخيت بينكما، وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختار كل منهما الحياة، فأوحى الله إليهما: ألا كنتما مثل علي بن أبي طالب، آخيت بينه وبين محمد، فبات على فراشه، يفديه بنفسه، ويؤثره بالحياة؟ إهبطا إلى الأرض، فاحفظاه من عدوه، فنزلا فكان جبرئيل عند رأسه، وميكائيل عند رجليه، فقال جبرئيل: بخ بخ، من مثلك يا ابن أبي طالب، يباهي الله بك الملائكة (11)!

السادسة: آية المباهلة .
قال تعالى: " فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم، فقل: تعالوا، ندع أبناءنا وأبناءكم، ونساءنا ونساءكم، وأنفسنا وأنفسكم، ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ".(12)
أجمع المفسرون (13): على أن: " أبناءنا " إشارة إلى الحسن والحسين، " وأنفسنا " إشارة إلى علي عليه السلام. فجعله الله نفس محمد صلى الله عليه وآله، والمراد المساواة ومساوي الأكمل الأولى بالتصرف، أكمل وأولى بالتصرف. وهذه الآية أدل دليل على علو رتبة مولانا أمير المؤمنين (ع)، لأنه تعالى حكم بالمساواة لنفس رسول الله صلى الله عليه وآله، وأنه تعالى عينه في استعانة النبي صلى الله عليه وآله في الدعاء.

السابعة: آية فتلقى آدم .
قوله تعالى: " فتلقى آدم من ربه كلمات " (14).
روى الجمهور عن ابن عباس، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه، فتاب عليه، قال: سأله بحق محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين،: إلا تبت علي، فتاب عليه (15).

الثامنة: آية إني جاعلك .
قال تعالى: " إني جاعلك للناس إماما، قال: ومن ذريتي " (16) روى الجمهور عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: انتهت الدعوة إلي، وإلى علي، لم يسجد أحدنا قط لصنم، فاتخذني نبيا واتخذ عليا وصيا (17).

التاسعة: آية الود .
قوله تعالى: " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا " (18).
روى الجمهور عن ابن عباس، قال: نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام، قال: الود: المحبة في قلوب المؤمنين (19).

العاشرة: آية الهادي .
قوله تعالى: " إنما أنت منذر ولكل قوم هاد " (20).
روى الجمهور عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا المنذر، وعلي الهادي، وبك يا علي يهتدي المهتدون (21).

الحادية عشر : آية السؤال .
قوله تعالى: " وقفوهم إنهم مسؤولون " (22).
روى الجمهور، عن ابن عباس، وعن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: عن ولاية علي بن أبي طالب (23).

الثانية عشر : آية لحن القول .
قوله تعالى: " ولتعرفنهم في لحن القول " (24).
روى الجمهور، عن أبي سعيد الخدري، قال: ببغضهم عليا عليه السلام (25).

الثالثة عشر : آية المسابقة .
قوله تعالى: " والسابقون السابقون، أولئك المقربون " (26).
روى الجمهور، عن ابن عباس، قال: سابق هذه الأمة علي بن أبي طالب (27).

الرابعة عشرة: آية سقاية الحاج .
قوله تعالى: " أجعلتم سقاية الحاج، وعمارة المسجد الحرام " (28) إلى قوله تعالى: " إن الله عنده أجر عظيم ".
روى الجمهور في الجمع بين الصحاح الستة: أنها نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام، لما افتخر طلحة بن شيبة والعباس، فقال طلحة:
أنا أولى بالبيت، لأن المفتاح بيدي، وقال العباس: أنا أولى، أنا صاحب السقاية، والقائم عليها، فقال علي عليه السلام: أنا أول الناس إيمانا، وأكثرهم جهادا، فأنزل الله تعالى هذه الآية، لبيان أفضليته عليه السلام (29).

الخامسة عشر: آية المناجاة:
قال تعالى: " يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة، ذلك خير لكم وأطهر " (30) لم يفعلها غير علي عليه السلام.
قال ابن عمر: كان لعلي ثلاثة، لو كان لي واحدة منها، كانت أحب إلي من حمر النعم: تزويجه بفاطمة، وإعطاء الراية يوم خيبر، وآية النجوى (31).

السادسة عشر : آية على ماذا بعث الأنبياء :
روى ابن عبد البر، وغيره من السنة، في قوله تعالى:
" واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا " (32)، قال: إن النبي صلى الله عليه وآله ليلة أسري به جمع الله بينه وبين الأنبياء، ثم قال: له سلهم يا محمد، على ماذا بعثتم؟ قالوا: بعثنا على شهادة أن لا إله إلا الله، وعلى الاقرار بنبوتك، والولاية لعلي بن أبي طالب (33).

السابعة عشر : آية الأذن الواعية :
قوله تعالى: " وتعيها أذن واعية " (34) " روى الجمهور: أنها نزلت في علي عليه السلام (35).

الثامنة عشر : سورة " هل أتى ":
روى الجمهور: أن الحسن، والحسين. مرضا، فعادهما رسول الله صلى الله صلى الله عليه وآله، وعامة العرب، فنذر علي صوم ثلاثة أيام، وكذا أمهما فاطمة عليها السلام، وخادمتهم فضة، لئن برئا، فبرئا، وليس عند آل محمد صلى الله عليه وآله قليل ولا كثير، فاستقرض أمير المؤمنين (ع) ثلاثة أصوع من شعير، وطحنت فاطمة منها صاعا، فخبزته أقراصا، لكل واحد قرص، وصلى علي المغرب، ثم أتى المنزل، فوضع يديه بين يديه، للافطار، فأتاهم مسكين، وسألهم، فأعطاه كل منهم قوته، ومكثوا يومهم وليلهم لم يذوقوا شيئا.
ثم صاموا اليوم الثاني، فخبزت فاطمة صاعا آخر، فلما قدمته بين أيديهم للافطار أتاهم يتيم، وسألهم القوت، فتصدق كل منهم بقوته.
فلما كان اليوم الثالث من صومهم، وقدم الطعام للافطار، أتاهم أسير، وسألهم القوت، فأعطاه كل منهم قوته، ولم يذوقوا في الأيام الثلاثة سوى الماء.
فرآهم النبي صلى الله عليه وآله في اليوم الرابع، وهم يرتعشون من الجوع، وفاطمة (ع) قد التصق بطنها بظهرها من شدة الجوع، وغارت عينها، فقال صلى الله عليه وآله: وا غوثاه، يا الله، أهل محمد يموتون جوعا؟
فهبط جبرائيل، فقال: خذ ما هنأك الله تعالى به في أهل بيتك، فقال:
وما آخذ يا جبرائيل؟ فأقرأه: " هل أتى " (36).

التاسعة عشر :آية الصدق :
قوله تعالى: " والذي جاء بالصدق، وصدق به " (37).
روى الجمهور، عن مجاهد قال: هو علي بن أبي طالب عليه السلام (38)

العشرون:آية النصر :
قوله تعالى: " هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين " (39).
عن أبي هريرة، قال: مكتوب على العرش: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، محمد عبدي ورسولي، وأيدته بعلي بن أبي طالب (40).

الحادية والعشرون: آية من اتبعك :
قوله تعالى: " يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك " (41).
روى الجمهور: أنها نزلت في علي عليه السلام (42).

الثانية والعشرون: آية المحبة :
قوله تعالى: فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه " (43).
قال الثعلبي: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام (44).

الثالثة والعشرون: آية الصديقون :
" والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون " (45) روى أحمد بن حنبل: أنها نزلت في علي عليه السلام (46).

الرابعة والعشرون: آية الذين ينفقون :
قوله تعالى: " الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية " (47).
روى الجمهور: أنها نزلت في علي (ع)، كانت معه أربعة دراهم، أنفق في الليل درهما، وبالنهار درهما، وفي السر درهما، وفي العلانية درهما (48).

الخامسة والعشرون: قوله تعالى: آية الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله.
" إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما (49).
في صحيح مسلم (50): قلت: يا رسول الله، أما السلام عليك فقد عرفناه، وأما الصلاة عليك فكيف هي؟ فقال: قولوا: اللهم صلى على محمد وآل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم.

السادسة والعشرون: آية مرج البحرين .
قوله تعالى: " مرج البحرين يلتقيان " (51).
روى الجمهور: قال ابن عباس: علي وفاطمة بينهما برزخ لا يبغيان، النبي صلى الله عليه وآله، يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان: الحسن والحسين، ولم يحصل لغيره من الصحابة هذه الفضيلة (52).

السابعة والعشرون:آية علم الكتاب .
قوله تعالى: " ومن عنده علم الكتاب " (53). روى الجمهور: هو علي (54) عليه السلام.

الثامنة والعشرون: آية يوم لا يخزي.. .
قوله تعالى: " يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه " (55):
قال ابن عباس: علي وأصحابه (56).

التاسعة والعشرون: آية خير البرية.
قوله تعالى: " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات، أولئك هم خير البرية " (57):
روى الجمهور، عن ابن عباس، قال: لما نزلت هذه الآية، قال رسول الله صلى الله عليه وآله، هم أنت يا علي وشيعتك، تأتي أنت وشيعتك راضين مرضيين، ويأتي أعداؤك غضابا مقمحين (58).

الثلاثون: آية هو الذي خلق.
قوله تعالى: " هو الذي خلق من الماء بشرا، فجعله نسبا وصهرا " (59):
قال ابن سيرين: نزلت في النبي، وعلي، زوج فاطمة عليا (60).


(( رجاء تابع: بالأسفل الصفحة الاخرى بقية الموضوع ))


****************************** الهامــــش *****************************

(1) المائدة: 55
(2) ورواه في جامع الأصول ج 9 ص 478 (ط مصر)، عن الجامع بين الصحاح الست، للشيخ أبي الحسن العبدري الأندلسي.
(3) المائدة: 67.
(4) أخرج ذلك متواترا أئمة التفسير، والحديث، والتاريخ، وكذا تواتر نزول الآية الكريمة في يوم الغدير، وخطبة النبي صلى الله عليه وآله في هذا اليوم، بمحضر مائة ألف أو يزيدون، ونقلوا احتجاج أهل البيت، وكثير من الصحابة، فنقتصر طلبا للاختصار على ذكر أقل القليل من كتبهم منها: شواهد التنزيل ج 1 ص 187، والدر المنثور ج 2 ص 298، وفتح القدير ج 3 ص 57، وروح المعاني ج 6 ص 168، والمنار ج 6 ص 463، وتفسير الطبري ج 6 ص 198، والصواعق المحرقة ص 75

(5) نزول آية التطهير في فضل " أصحاب الكساء " في بيت أم سلمة، مما أجمعت عليه الأمة الإسلامية، وروي متواترا عن أئمة أهل البيت، وكثير من الصحابة، وهذا أنموذج من مصادره: الحافظ الكبير، الحنفي المعروف بالحاكم الحسكاني في " شواهد التنزيل، ج 2 ص 10. إلى 192 بعدة أسانيد، والحافظ جلال الدين السيوطي في الدر المنثور ج 5 ص 198 بطرق، وكذا الطحاوي في مشكل الآثار ج 1 ص 332 إلى 238، والحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 121 و 146 و 169 و 172 وأحمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 230 ج 4 ص 107، وابن حجر في الصواعق ص 85، والطبري في تفسيره ج 22 ص 5 و 6 و 7، وابن الأثير في أسد الغابة ج 4 ص 29، والنسائي في خصائصه ص 4.
وكفاك هذا برهانا على أنهم أفضل من في الأرض يومئذ، ولم يكون غيرهم حائزا على هذه الفضيلة الإلهية، لا من بني عبد المطلب (كما اعترف ابن عباس من أنها نزلت في أصحاب الكساء) ولا من أمهات المؤمنين من أزواج النبي صلى الله عليه وآله، بدليلين واضحين.
الأول: إعلامهن بأن الله لم يرزقهن هذه الفضيلة الكبرى.. قالت أم سلمة: قلت: وأنا معهم يا رسول الله، ما أنا من أهل البيت؟،، قال: إنك على خير، وهؤلاء أهل بيتي، إنك من أزواج النبي. وفي رواية عمرة الهمدانية، كما في مشكل الآثار ج 1 ص 336:
قالت أم سلمة: فوددت أنه قال نعم، فكان أحب إلي مما تطلع الشمس وتغرب (راجع ما قدمناه آنفا من المصادر، ومستدرك الحاكم ج 2 ص 416، وسنن البيهقي ج 2 ص 150، وتاريخ بغداد ج 9 ص 126، وذخائر العقبى ص 21 وغيرها.
وقالت عائشة: قلت: يا رسول الله، ألست من أهلك؟ قال: إنك على خير. وفي بعض الروايات قال: تنحي، فإنك إلى خير (راجع المصادر المتقدمة، وفرائد السمطين، وكفاية الطالب ص 323، وتفسير ابن كثير ج 3 ص 485، وهكذا روى الحسكاني عن أم المؤمنين زينب في شواهد التنزيل.
وتذكير ضمير (عنكم)، وما بعده في الآية الكريمة دليل واضح على عدم شمولها لأمهات المؤمنين، كما اعترف به ابن حجر في الصواعق، وغيره من الأعلام.
ووقوعها بين آيات أزواج النبي إنما هو من باب الاستطراد والاعتراض، وهذا من خواص كلام البليغ، كما هو دأب القرآن الكريم في آيات أخر، فتدبر في القرآن، فإن التدبر فيه يجلي البصر، ويصفي الرأي.
الثاني: دلالة الآية على عصمة الخمسة، لأنها صدرت بأداة الحصر، وهي كلمة:
إنما، وتعلق إرادته تعالى بالتطهير وبإذهاب الرجس، وهو فعله تعالى يدل على أن الإرادة تكوينية على ما ثبت في محله، ومتعلق التطهير وهو " الرجس " مطلق محلى بألف ولام الجنس، فالآية الشريفة تعلن نفي ماهية الرجس بنحو العام الاستيعابي المجموعي عن أهل البيت المذكورين فيها.
ومعنى الرجس: على ما في النهاية لابن الأثير وغيره، ومن موارد استعمالها في آيات أخر هو: كل ما يوجب نقصا في الروح، واضطرابا في الرأي.
ومن المعلوم أن المعصية، والسهو، والخطأ، والنسيان، من الرجس أيضا.. ويعبر عنه بالفارسية: ب (بليدي)، فعلى هذا تكون الآية من أدلة العصمة ومضادة للآيات المربوطة بأمهات المؤمنين.

(6) شواهد التنزيل ج 2 ص 47.
(7) الشورى: 23.
(8) نزول آية المودة في فضلهم، مما لا يرتاب فيه أحد إلا من كابر، وقد تواترت الروايات بهذا المعنى في الكتب المعتبرة عندهم. فراجع: الدر المنثور ج 6 ص 7، وتفسير الطبري ج 25 ص 14 و 15، ومستدرك الحاكم ج 2 ص 444 عن الصحيحين، ومسند أحمد ج 1 ص 199 وينابيع المودة ص 15 عن مسند أحمد وغيره، والصواعق المحرقة ص 11 و 102 وذخائر العقبى ص 25.
(9) أجر رسالة رسول الله صلى الله عليه وآله جاء في آيات عديدة:
فعدة منها تنفي أجر الرسالة عن الخلق، وتصرح بأن معطي الأجرة هو رب العالمين، قال تعالى: " وما تسألهم عليه من أجر، إن هو إلا ذكر للعالمين " يوسف: 104، وقال تعالى: " قل لا أسألكم عليه أجرا " الأنعام: 90، وقال تعالى: " قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ص 86، فهذه الآيات تعلن بأن أجره صلى الله عليه وآله على الله تعالى، وما كلف الناس بشئ من الأجر الذي لا ينتفع منه إلا نفسه صلى الله عليه وآله.
وعدة منها تثبت له أجرا على الناس غير الأجر المنفي في الآيات السابقة، قال تعالى:
" قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى "، وقال تعالى: " ما سألتكم من أجر فهو لكم " سبأ: 47، وقال تعالى: " قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا " الفرقان: 57، وهذه الآيات تعلن بأن الأجر المطلوب من الناس يعود لهم لا عليهم، وينتفعون هم منه في أمر دينهم، وشؤون حياتهم، والمودة المطلوبة في القربى ليست إلا معرفة فضلهم الذي أوجبه الله عز وجل، فإن المودة على قدر معرفة الفضل والإطاعة لهم، بما أمر به الله والرسول، فكانوا هم السبيل إليه تعالى، والمسلك إلى رضوانه.

(10) البقرة: 207.
(11) راجع أيضا: أسد الغابة ج 4 ص 25، وشواهد التنزيل ج 1 ص 98، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 132، ونور الأبصار ص 86، وينابيع المودة ص 92، والتفسير الكبير ج 5 ص 204، ومسند أحمد ج 1 ص 331، وتفسير الطبري ج 9 ص 140 والسيرة النبوية لدحلان في هامش السيرة الحلبية: ج 1 ص 307، وغيرها من كتب القوم.
وقال بن حجر في تهذيب التهذيب ج 4 ص 439: وقيل: إن الآية نزلت في صهيب الرومي.
أقول: جعل هذه الرواية وأشباهها إنما هو من أعداء أهل البيت (ع)، وإلا فإنه يظهر بأدنى تأمل: أن الآية الكريمة إنما هي في فضيلة من بذل النفس في سبيل الله، وليس هذا إلا علي بن أبي طالب عليه السلام في الليلة التي بات فيها على فراش النبي صلى الله عليه وآله، ومدلول الرواية الواردة في صهيب الرومي ليس إلا بذل المال، وأين هذا من ذلك، فلا ربط بينها وبين الآية الكريمة.

(12) قال الله تعالى: " فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم، فقل: تعالوا، ندع أبناءنا وأبناءكم، ونساءنا ونساءكم، وأنفسنا وأنفسكم، ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ".
(13) قال الحاكم في كتابه: " معرفة الحديث " (ط مصر) ص 50: وقد تواترت الأخبار في التفاسير، عن عبد الله بن عباس وغيره: أن رسول الله صلى الله عليه وآله أخذ يوم (المباهلة) بيد علي، وحسن، وحسين، وجعلوا فاطمة وراءهم، ثم قال صلى الله عليه وآله: هؤلاء أبناؤنا، وأنفسنا، ونساؤنا، فهلموا أنفسكم، ونساءكم، ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين.
ومن جملة مصادرها: صحيح مسلم ج 2 ص 108 باب فضائل علي (ع)، والصواعق المحرقة ص 93، ومسند أحمد ج 1 ص 185، وصحيح الترمذي ج 2 ص 66، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 150، وسنن البيهقي ج 7 ص 73، وتفسير الطبري ج 3 ص 213.
وفي تفسير البيضاوي ج 2 ص 32، بعد نقل مجئ أصحاب الكساء إلى المباهلة، قال:
فقال أسقفهم: يا معشر النصارى: إني لأرى وجوها لو سألوا الله تعالى أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله، فلا تباهلوا فتهلكوا.. إلى آخر ما قال، وروى ذلك الفخر في تفسيره ج 8 ص 80، والكشاف ج 1 ص 193.
وقد أجمع أهل القبلة: على أن الرسول لم يدع للمباهلة أي واحدة من النساء، بما فيهن أم هاني ذات الشأن والمكانة، وغيرها من أزواج النبي، ونساء الخلفاء والمهاجرين والأنصار سوى بضعته الزهراء. ولم يدع من الأبناء كذلك إلا سبطيه الحسن، والحسين، ومن الرجال سوى علي بن أبي طالب، مع وجود الخلفاء وسائر المهاجرين والأنصار، ولم يجعل أحدا من المسلمين شريكه في متن هدايته، وهذا هو منتهى التكريم لهؤلاء المصطفين من الله والرسول، وهذا مقام الأبرار لم يعطه الله ورسوله أحدا من المؤمنين سواهم، لأنه لم يكن بين النساء من تجمع شرائط الهداية إلا الصديقة الطاهرة، ومن الأبناء إلا ريحانتا الرسول صلى الله عليه وآله، الحسن والحسين، ولم يكن من الرجال من نفسه كنفس النبي الأعظم في هداية الأمة، إلا علي أمير المؤمنين، ولذا قال الزمخشري في تفسير الآية من كشافه ج 1 ص 193: وفيه دليل لا شئ أقوى منه على فضل أصحاب الكساء عليهم السلام، وذكر ذلك مسلما به ابن حجر في الصواعق ص 93.
وهذه الفضيلة نص قاطع بكون الحسن والحسين ابني الرسول صلى الله عليه وآله، كما تواترت به الروايات عنه بهذه الحقيقة القرآنية. قال الفخر الرازي في تفسيره ج 8 ص 81: ومما يؤكد هذا قوله تعالى، في سورة الأنعام (84 - 85): " ومن ذريته داود وسليمان " إلى قوله: " وزكريا ويحيى وعيسى "، ومعلوم: أن عيسى (ع) إنما انتسب إلى إبراهيم (ع) بالأم لا بالأب، فثبت أن ابن البنت قد يسمى ابنا.
وقال كمال الدين بن طلحة الشافعي، المتوفى (654)، في " مطالب السؤل " ص 16 بعد ذكر حديث الغدير، ونزول آية التبليغ فيه: " فقوله صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلي مولاه. قد اشتمل على لفظ (من)، وهي موضوعة للعموم، فاقتضى أن كل إنسان كان رسول الله صلى الله عليه وآله مولاه كان علي مولاه، واشتمل على لفظة (المولى)، وهي لفظة مستعملة بإزاء معان متعددة قد ورد القرآن الكريم بها، فتارة تكون بمعنى: الأولى، قال الله تعالى في حق المنافقين: " مأواكم النار هي مولاكم " معناه أولى بكم (ثم ذكر بعض معانيها إلى أن قال): فإن عليا منه كذلك، وهذا صريح في تخصيصه لعلي (ع) بهذه المنقبة العلية، وجعله كنفسه بالنسبة إلى من دخلت عليهم كلمة (من) التي هي للعموم بما لا يجعله لغيره.
وليعلم أن هذا الحديث هو من أسرار قوله تعالى: في آية المباهلة: (وأنفسنا وأنفسكم)، والمراد نفس علي على ما تقدم، فإن الله تعالى لما قرن بين نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وبين نفس علي، وجمعها بضمير مضاف إلى رسول الله صلى الله عليه وآله أثبت رسول الله لنفس علي بهذا الحديث ما هو ثابت لنفسه على المؤمنين عموما، فإنه أولى بالمؤمنين، وناصر المؤمنين، وسيد المؤمنين، وكل معنى أمكن إثباته مما يدل عليه لفظ المولى لرسول الله فقد جعله لعلي (ع)، وهي مرتبة سامية، ومنزلة سامقة، ودرجة علية، ومكانة رفيعة، خصصه بها دون غيره، فلهذا صار ذلك اليوم يوم عيده وموسم سرور لأوليائه.
وروى أبو نعيم في حلية الأولياء ج 1 ص 66، بسنده: أن عليا دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال صلى الله عليه وآله: (مرحبا بسيد المسلمين، وإمام المتقين)، فسيادة المسلمين، وإمامة المتقين، لما كانت من صفات نفسه صلى الله عليه وآله، وقد عبر الله تعالى عن نفس علي بنفسه، ووصفه بما هو من صفاته.
أقول: ويعلم مما تقدم أن محبة النبي صلى الله عليه وآله لعلي، وفاطمة، والحسنين، واختياره لهم عن غيرهم، ليس بدافع من الغريزة الإنسانية، الموجودة في كل أحد، كما زعمه الزمخشري وغيره، في تفسير الآية بل هو يحب الناس بمقدار ما يرتبط أولئك الناس بتعاليم نبوته ورسالته، كما قال علي بن الحسين (ع) في دعائه في الصلاة على رسول الله،
(الدعاء الثاني في الصحيفة السجادية): قطع في إحياء دينك رحمه، وأقصى الأدنين على جحودهم، وقرب الأقصين على استجابتهم لك، ووالى فيك الأبعدين، وعادى فيك الأقربين، وأدأب نفسه في تبليغ رسالتك (الدعاء).

(14) البقرة: 37
(15) تفسير اللوامع ج 1 ص 215 ط لاهور، عن عمر بن الخطاب وغيره، والدر المنثور ج 1 ص 60، وينابيع المودة ص 97، ومناقب ابن المغازلي ص 63، ومعارج النبوة ص 9 للمعين الكاشفي ط. الهند.
(16) البقرة: 123.
(17) من جملة رواته: ابن المغازلي في المناقب ص 276 والكشفي الترمذي في مناقبه ص 41 ط. بمبئي، وتفسير اللوامع ج 1 ص 629 (طبع لاهور).
أقول: صحة هذا الحديث تظهر مما تقدم، عند قوله تعالى: " لا ينال عهدي الظالمين ".
فقد ذكرنا فيما تقدم: أن الآية تدل نفي النيل للعهد المذكور في الآية، بعنوان القضية الحقيقية، فلا يلاحظ فيها الزمان، ولأن حكم النفي فيها محمول على " الظالمين "، المحلى بالألف واللام، فالآية الكريمة صريحة في نفي العهد عمن ارتكب نوعا من أنواع الظلم في آن من آنات عمره، والشرك من أعظم الظلم، كما قال تعالى: " ولا تشرك بالله، إن الشرك لظلم عظيم " لقمان: 13. فظهر أيضا مما ذكرناه: أن جر البحث في الآية إلى بحث المشتق في علم الأصول، خروج عن الحد، وأمر لا طائل تحته، إلا إتلاف الوقت.
(18) مريم: 96
(19) الكشاف ج 2 ص 425، والدر المنثور ج 4 ص 287:، وذخائر العقبى ص 89 قال:
وأخرجه الحافظ السلفي، والصواعق المحرقة ص 170، وتفسير الشوكاني ج 3 ص 332، وتفسير الآلوسي ج 16 ص 130، وغيرها من المصادر المعتبرة عندهم.
(20) الرعد: 7.
(21) مستدرك الحاكم ج 3 ص 129، والتفسير الكبير ج 19 ص 14 وتفسير ابن كثير ج 2 ص 501، وتفسير الطبري ج 13 ص 63، وتفسير الشوكاني ج 3 ص 66
(22) الصافات: 24
(23) الصواعق المحرقة ص 79، وقال: أخرجه الديلمي وهذا مراد الواحدي، وشواهد التنزيل ج 2 ص 106، وكفاية الطالب ص 247.
(24) محمد: 30
(25) الدر المنثور ج 6 ص 66، وروح المعاني ج 26 ص 71، وفتح القدير ج 5 ص 39، وأسد الغابة ج 4 ص 29.
(26) الواقعة: 10
(27) تفسير ابن كثير ج 4 ص 283، والدر المنثور ج 6 ص 154 والصواعق المحرقة ص 123، وروح المعاني ج 27 ص 114، وينابيع المودة ص 60.
(28) التوبة: 19. وتمام الآية: " كمن أمن بالله، واليوم الآخر، وجاهد في سبيل الله، لا يستوون عند الله، والله لا يهدي القوم الظالمين. إلى آخر الآيات: 20 و 21 و 22.
(29) رواه جمع غفير من الأعلام. ودلالة الآية على المطلوب تتم بضميمة ما ورد في الرواية:
فقال علي (ع): أنا أشرف منكما، أنا أول من آمن، وهاجر، وجاهد في سبيل الله.
(الدر المنثور ج 3 ص 318، 219، وتفسير ابن كثير ج 2 ص 241، وتفسير الطبري ج 10 ص 68، وجامع الأصول ج 9 ص 477، والتفسير الكبير ج 16 ص 10 وأسباب النزول للواحدي ص 139).
(30) قال تعالى: " يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة، ذلك خير لكم وأطهر " (الآية) فلم يعمل بذلك أحد من الصحابة إلا علي (ع)، إلى أن نسخت. (راجع: تفسير الطبري ج 28 ص 14، وأحكام القرآن للجصاص ج 3 ص 428، وأسباب النزول للواحدي ص 235، وخصائص النسائي ص 39، والدر المنثور ج 6 ص 185 والتفسير الكبير ج 29 ص 272، وكنز العمال ج 3 ص 155 وكفاية الطالب ص 135.
(31) منتخب كنز العمال ج 5 ص 35، المطبوع في هامش مسند أحمد، وكفاية الطالب ص 137، ورواه الزمخشري في الكشاف.
(32) الزخرف: 45.
(33) ينابيع المودة ص 82، وكفاية الطالب ص 25، وقال: رواه الحاكم في النوع الرابع والعشرين من: " معرفة علوم الحديث ". أقول: رواه ص 96 و 119، ومناقب الخوارزمي ص 121، وشواهد التنزيل ج 2 ص 156، رواه بأسانيد، وذخائر العقبى ص 69، وقال: أخرجه الملا في سيرته، وكنز العمال ج 6 ص 156 ومجمع الزوائد ج 9 ص 108.
(34) الحاقة: 5.
(35) التفسير الكبير ج 30 ص 107، وتفسير الطبري ج 29 ص 31، وأسباب النزول ص 249، وتفسير ابن كثير ج 4 ص 413، والدر المنثور ج 6 ص 260، وروح المعاني ج 29 ص 43، وينابيع المودة ص 120، ونور الأبصار ص 105، وكنز العمال ج 6 ص 408.
(36) أسد الغابة ج 5 ص 530، وأسباب النزول للواحدي ص 331، والدر المنثور ج 6 ص 299، وذخائر العقبى ص 89 و 102، ونور الأبصار ص 102، وروح المعاني ج 29 ص 157، وفتح القدير ج 5 ص 338، وشرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 7 وتفسير البيضاوي ج 4 ص 235، وينابيع المودة ص 93، وشواهد التنزيل ج 2 ص 298، والتفسير الكبير ج 30 ص 244، نقلا عن الكشاف، وكتاب البسيط للواحدي.
(37) الزمر: 33.
(38) روح المعاني ج 30 ص 3 والدر المنثور ج 5 ص 328، وقال: أخرجه ابن مردويه، عن أبي هريرة، وكفاية الطالب ص 233 وقال: قلت: هكذا ذكره ابن عساكر في تاريخه، ورواه عن جماعة من أهل التفسير بطرقه.
(39) الأنفال: 62.
(40) الدر المنثور ج 3 ص 199، وكنز العمال ج 6 ص 158، وتاريخ بغداد ج 11 ص 173، وذخائر العقبى ص 29، وقال: أخرجه الملا في سيرته، وينابيع المودة ص 94، وشواهد التنزيل ج 2 ص 223، ومجمع الزوائد ج 9 ص 11.
(41) الأنفال: 64.
(42) مناقب المرتضوي ص 54، نقل عن المحدث الحنبلي: اتفاق المفسرين على أن: (من اتبعك) علي بن أبي طالب، وكشف الغمة ص 92، رواه عن عبد الرزاق المحدث الحنبلي، ومنهاج السنة لابن تيمية ج 4 ص 5، من طريق أبي نعيم. أقول: رواه أبو نعيم في فضائل الصحابة، كما في الغدير ج 2 ص 15.
(43) المائدة: 54
(44) التفسير الكبير ج 12 ص 20، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 132، وكنز العمال ج 5 ص 428، و ج 6 ص 391 و 393 و 396
(45) الحديد: 19
(46) رواه في كتاب الفضائل، من فضائل علي (ع) في حديث 154 و 339، ومنهاج السنة ج 4 ص 60، على ما في تعليقه: شواهد التنزيل ج 2 ص 224، وفيه: روى الحسكاني بأسناد متعددة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل ياسين، وحزقيل مؤمن آل فرعون، وعلي بن أبي طالب، الثالث أفضلهم ". ورواه في الصواعق ص 123، والتفسير الكبير ج 27 ص 57، وذخائر العقبى ص 56، والرياض النضرة ج 2 ص 153 وقال: رواه أحمد في المناقب، وكنز العمال ج 6 ص 152، وفيض القدير ج 4 ص 137، والدر المنثور ج 5 ص 262، وقال أخرجه البخاري في تاريخه.
إلا أن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه هو الصديق الأكبر، والفاروق بين الحق والباطل، ويعسوب المؤمنين، بلسان وحي رسول رب العالمين، كما قال: " سيكون من بعدي فتنة، فإذا كان ذلك، فالزموا علي بن أبي طالب، فإنه أول من آمن بي، وأول من يصافحني، وهو الصديق الأكبر، وهو فاروق هذه الأمة، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين "، رواه ابن حجر في الإصابة ج 4 ص 171، وابن الأثير في أسد الغابة ج 5 ص 287، وابن عبد البر في الاستيعاب ج 2 ص 657.
وروى المناوي في فيض القدير ج 4 ص 358، عن أبي ذر، وسلمان، قالا: " أخذ النبي صلى الله عليه وآله بيد علي فقال: إن هذا أول من آمن بي، وهذا أول من يصافحني يوم القيامة، وهذا الصديق الأكبر، وهذا فاروق هذه الأمة، يفرق بين الحق والباطل، وهذا يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظالمين "، وقال: رواه الطبراني والبزار، عن أبي ذر، وسلمان، ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 102، وقال: رواه الطبراني، والبزار، عن أبي ذر وحده، والمتقي الهندي في كنز العمال ج 6 ص 156، وقال:
رواه الطبراني، عن سلمان، وأبي ذر معا، والبيهقي، وابن عدي، عن حذيفة.
وروى أعاظم القوم كون علي أمير المؤمنين (ع) متصفا بهذه الكمالات عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في ضمن روايات آخر، راجع الرياض النضرة ج 2 ص 155 و 157 و 158، وخصائص النسائي ص 3، وتاريخ الطبري ج 2 ص 56، وكنز العمال ج 6 ص 405، وميزان الاعتدال ج 1 ص 417 ومعارف ابن قتيبة ص 72.

(47) البقرة: 274.
(48) أسباب النزول للواحدي ص 64، والتفسير الكبير ج 7 ص 89، والدر المنثور ج 1 ص 363، وتفسير الكشاف ج 1 ص 164، وتفسير الخازن ج 1 ص 214 ورواه البغوي في معالم الدين، والنسفي في مدارك التنزيل، وذخائر العقبى ص 88، وأسد الغابة ج 4 ص 25، والصواعق المحرقة ص 87، ومجمع الزوائد ج 6 ص 324، ونور الأبصار ص 70، وغيرها من الكتب المعتبرة عندهم.
(49) الأحزاب: 56.
(50) في باب الصلاة على النبي بعد التشهد ج 1 ص 152، وصحيح البخاري ج 6 ص 151، والتاج في الأصول ج 4 ص 312. أقول: ورد الصلاة على النبي وآله بهذه الكيفية المذكورة في المتن، المتضمنة لذكر الآل مما تواترت به الروايات، وتضافرت به الأدلة، وقد أورد أرباب الحديث، وحفاظ القوم تلك الروايات في كتبهم، فراجع مظانها.
وقال الرازي في تفسيره ج 27 ص 166 في ذيل تفسير آية المودة: الدعاء للآل منصب عظيم، ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد في الصلاة، وهو قوله: " اللهم صل على محمد وآل محمد ".
وقال ابن تيمية، في الوصية الكبرى، في كتابه مجموعة الرسائل ج 1 ص 303: وكذلك آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله لهم من الحقوق ما يجب رعايتها، فإن الله جعل لهم حقا في الخمس، والفيئ، وأمر بالصلاة عليهم مع الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله، إلى أن قال: وهكذا قال الشافعي، وأحمد بن حنبل، وغيرهما من العلماء رحمهم الله.
وفي الصواعق ص 88، ونور الأبصار للشافعي رضي الله عنه:
يا أهل بيت رسول الله حبكم فرض من الله في القرآن أنزله
كفاكم من عظيم القدر أنكم من لم يصل عليكم لا صلاة له.


(51) الرحمان: 19.
(52) الدر المنثور ج 6 ص 142، وروج المعاني ج 27 ص 93، ومناقب ابن المغازلي ص 339 ونور الأبصار ص 101، وينابيع المودة ص 118، وقال: أخرجه أبو نعيم الحافظ، والثعلبي، والمالكي، بأسانيدهم، وروى سفيان الثوري، وهم جميعا عن أبي سعيد الخدري، وابن عباس، وأنس بن مالك.
(53) الرعد: 43.
(54) ومنهم الثعلبي في تفسيره من طريقين، أحدهما: عن عبد الله بن سلام، أنه قال: " إنما ذلك علي بن أبي طالب، كما في ينابيع المودة ص 102، بسندي الثعلبي، وابن المغازلي.
والثاني: عن أبي سعيد الخدري، كما في الاتقان للسيوطي ج 1 ص 13، وينابيع المودة ص 102، رواه بطرق.
وقيل: إنها نزلت في عبد الله بن سلام ورفيقيه، ومضافا إلى رد ابن سلام على هذا القائل، فقد أجاب الشعبي كما في تفسير الخازن ج 4 ص 73، وسعيد بن جبير، بأن السورة مكية، فلا يجوز أن يراد منها ابن سلام وأصحابه، لأنهم آمنوا في المدينة (راجع تفسير الطبري ج 17 ص 177، والدر المنثور ج 4 ص 69، والاتقان ج 1 ص 13).
وأجاب أيضا عدة من الأعلام، كالفخر الرازي، بأن إثبات النبوة بقول الواحد والاثنين مع جواز الكذب على أمثالهم لكونهم غير معصومين، لا يجوز، فلا معنى لتفسيرها بابن سلام وأصحابه. (التفسير الكبير ج 19 ص 70، وينابيع المودة ص 104).
(55) التحريم: 8
(56) قال في منهاج الكرامة: رواه أبو نعيم مرفوعا عن ابن عباس، وفي تعليقة إحقاق الحق ج 3 ص 285 رواه مير محمد صالح الكشفي الترمذي، عن المحدث الحنبلي، وهو عن ابن مردويه، عن ابن عباس، وحكاه كذلك الإربلي في كشف الغمة.
(57) البينة: 7.
(58) روى عدة من الأعلام والحفاظ، بإسناد وطرق صحيحة، أو موثوقة، عن جابر، وابن عباس، وغيرهما: أن الآية نزلت في علي وشيعته. وروى الأعلام عن رسول الله الأعظم صلى الله عليه وآله بأن " خير البرية " علي وشيعته، منهم السيوطي في الدر المنثور ج 6 ص 379، وابن حجر في الصواعق ص 96، 159، والشوكاني في فتح القدير ج 5 ص 464، والآلوسي في تفسيره ج 30 ص 207، والطبري في تفسيره ج 3 ص 171، والشبلنجي في نور الأبصار ص 105، والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج 2 ص 356.
(59) الفرقان: 54
(60) شواهد التنزيل ج 1 ص 414، عنه، وعن السدي، والجامع لأحكام القرآن ج 13 ص 60، ونور الأبصار ص 102، وينابيع المودة ص 18.



************************** المصــــدر: بتصرف ********************************
كتاب : نهج الحق وكشف الصدق
تأليف : العلامة الحسن بن يوسف المطهر الحلي

صدى المهدي
06-01-2017, 09:44 AM
http://store1.up-00.com/2017-01/1483676616311.jpg (http://www.up-00.com/)