جعفر المندلاوي
16-11-2016, 01:08 AM
بيت العصمة
=============
(بحر السريع)
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
10 صفر 1438هـ : 11-11-2016
سُلاَلَـةٌ لِلْطُـهْرِ وَالـبَهَـاءِ = = = = كَـرِيمَةٌ صَـافِيَّـةُ النَـقـاءِ
أَطيَبُ نَـسْـلٍ قَدْ رَأتهُ الوَرَى = بُيُوتُهمْ شَامِخةُ البناءِ
مِثْلَ النُجُوُمُ الزَاهِرَاتِ هُمُو= كَكَوكَبٍ دُّرِّيُّ في السَنَاءِ
مِشكاتها تُضيء دون نارِ = نورٌ على نورِ أهل الكساءِ
خَصَّهُم اللهَ بِنوُرٍ سَرى = مِن عَرشِهِ في سبقِ الإبتداءِ
بباطن السرادقات شعشعت = اشباحهم أنارت الظلماء
في آدَمٍ لاَحَ فقال اسجدوا = فإمتثل الأملاكُ في السماءِ
لولاهم ما دارت الأفلاك = ولا سمت سبعٌ على الارجاء
فالنور في مشرقها محمد == ثم علــــيٌّ بدرُها الوَضّاءِ
ثم إلتقى النوران في فاطمٍ = سِرٌّ عظيمٌ قُطبُها الزَهرَاء
أمُّ أبيها ، روحُهُ بضعتُهُ === صدّيقةٌ ســـيدة النســـاء
والحَسَنُ حَليم آل المصطفى= ثمّ الحُسيَن سيّدُ الشُهداءِ
وسيد العُبّاد ذو الثفنات === وباقــر العـلــوم والإفتاء
والصادق جعفر ذي آثاره = إنتشرت في الناس كالذُكاءِ
والكاظم الغيظ النقيُ موسى = ثم الرضّا وقدوة الغرباء
ثم الجواد بالتقى شهرته = وبعده الهادي نورٌ الضياء
ثم الحسن والعسكريُ نعته= والحجة المهدي ذو العطاء
أئمتي وقادتي وسادتي = حبهمو من أفضل النعماء
نعتصم بحبلهم ونهجهم = جاءت بنا الفطرة لا الأهواء
مدينة العصمة فينا قد علت = حتى سمت بعالي الجوزاء
لما دنت لطفاً من النور العليّ = وسدرة المنتهى في العلياء
مَـبدَأُها مُحمّدُ وَفضْلُه = عَبِقٌ يضوع عطرها الأنحاء
وسورُها ضرغامها ليث الوغى=سيـــدّها امام الأتقياء
حيدرةُ الفخر ونفسُ أحمد = وروحه في مبدأ الإنشاء
وفاطم اساسها وسقفها = = وولدها أبوابها النبلاء
نورٌ على نورٍ من النور همو= جلالهُم مشعشع البهَاء
ولاؤهم كمال دين الله = = في عالم الذرّ سرى الولاء
حُبّهمو فرضٌ من الله أتى = = في محكم آياته الغرّاء
آل تباهى بهم الله فما = = يشبههم من خلقه نُظراء
ولا يُقاس بهم من أحدٍ=هم سُفن النجاة في الدهماء
اَئِمَّةُ الْهُدى مَصابيحُ الدُّجى = ذَوُوُ النُّهى اُولُو الْحِجى الأمناء
وَالْمَثَلُ الاْعْلى وَاَعْلامُ التُّقى = كَهْفُ الْوَرى وسادةُ النجباء
وَمَعْدِنُ الرَّحْمَةِ مَهْبِطُ الْوَحْىِ = مُخْتَلَفُ الْملائك الشُهَداءِ
خُزّانُ عِلْمِ الله مُنْتَهَى سرِّه = وَمَوْضِعُ الرِّسالَةِ السمحاء
بَقِيَّةُ اللهِ وَعَيْبَةُ حِكْمَه = = الْقَائمُونَ بِاَمْرِهِ الأوصياء
صِراطُهُ ، بُرْهانُهُ وَنُورُهُ = = خِيَرَتُهُ وَحِزْبُهُ الأصفياء
هم َالاْدِلاّءُ عَلى مَرْضاتهِ = الْمُتَّقُونَ الصّادِقُونَ السُفراء
الرّاشِدُونَ الْمُصْطَفَوْنَ الْعامِلُونَ = الْـمَهْدِيُّونَ الْفائِزُونَ الخلفاء
المظهرون أمره ونهيه = = مُكَرَّمُونَ مُقَرَّبُونَ فضلاء
الْمُطيعُونَ الله الْمَعْصُومُونَ = خِيَرَةِ رَبِّ الأرض والسماء
اَنْصار دين اللهِ وحُجَّته == عَناصِرُ الاْبْرارِ الشرفاء
الوارثون رُسلُ الله وهم === دَعـــائِمُ الاْخْيارِ البلغاء
هم الدُّعاةُ والْهُداةُ والْوُلاة =وَالذّادَةُ الْحُماة والنبلاء
وَالدَّعْوَةُ الْحُسْنى وأعلام التقى = هم َاَوْلِياءُ النِّعَمِ الرُحماء
اجْتَباهُمُ اللهُ بسّرّ ِقُدْرَتِهِ == لدينه ارتضاهم أمراء
طَهَّرَهُمْ مِنَ كلّ رِّجْسٍ ودَّنَسِ = آمَنَهُمْ مِنَ فِتَنِ الغوغاء
اَيَّدَهُمْ بِرُوحِهِ وَخَصَّهُمْ ==َ ثمَّ ارْتَضاهُمْ غاية الثناء
اَرْكان تَوْحيدِ الآله العَمَد= وَتُرجِمَان الِوَحْيِ والإيحاء
هم شُهَداءَ الله في الخَلْائقِ= وَالى الصراط هم الاَدِلاّءَ
طّاعَتهم مُفْروضَةُ وًحبُهّم = فرضٌ أكيدٌ يُلزم الأحياء
خُلائَف اللهِ على كلّ البشر == ذرية من أطهر الآباء
دَعَوْتُمُ اِلى سَبيلِ اللِه = بِالْحِكْمَةِ يا افصح الخطباء
بَذَلْتُمْ النْفُسَ الى مَرْضاتِهِ = صَبَرْتُمْ للبأس والضراء
نَشَرْتُمْ شَرايِعَ الإسلام = اَقَمْتُمْ حُدُودَهُ السمحاء
اَعْلَنْتُمْ دَعْوَتَهُ وأمره = نَصَحْتُمْ في السِّر وَاَلإفشاء
جاهَدْتُمْ فِى اللهِ حَقَّ الجِهادِ=فاستظهر الدين على الغبراء
للْخَيْر كُنْتُمْ اَصْلَهُ وَفَرْعَهُ = = = والمبدأ ومنتهى الآلاء
مَعالِمُ الدِينِ بكم رُزقَنَا = واختاركم ربي بالإصطفاء
فَرَأيُكُمْ عِلْمٌ وَحِلْمٌ وَحَزْمٌ = وَقَوْلُكُمْ حُكْمٌ وَحَتْمٌ القضاء
فَالْحَقُّ مِنْكُمْ مَعَكُمْ وَفيكُمْ= عِنْدَكُمُ مواريثُ الأنبـياءِ
كَلامُكُمْ رُشدٌ وَاَمْرُكُمْ حقّ= يقمع أهل الزيغ والأهواء
اَخْرَجَنَا اللهُ بكم مِنَ الجهلِّ = بَيَّنْتُمْ مرامي الأعداء
يسعد من أطاعكم بفوزه = ومن يخالفكم ففي الشقاء
جاهُ عَظيمُ وَمَقامُ أحْمَدُ = ومناقبٌ فاقت على الإحصاء
ثَقلٌ به أحيى الآلهُ شرعَه = عِدلُ الكتاب محجةٌ بيضاء
صلاة ربي وسلام زاكيٍّ = = منّي لكم تسري به الأنباء
للحشر أعتصم بحبل ولائكم = أرجو النجاة بحبكم شُفعائي
=============
(بحر السريع)
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
10 صفر 1438هـ : 11-11-2016
سُلاَلَـةٌ لِلْطُـهْرِ وَالـبَهَـاءِ = = = = كَـرِيمَةٌ صَـافِيَّـةُ النَـقـاءِ
أَطيَبُ نَـسْـلٍ قَدْ رَأتهُ الوَرَى = بُيُوتُهمْ شَامِخةُ البناءِ
مِثْلَ النُجُوُمُ الزَاهِرَاتِ هُمُو= كَكَوكَبٍ دُّرِّيُّ في السَنَاءِ
مِشكاتها تُضيء دون نارِ = نورٌ على نورِ أهل الكساءِ
خَصَّهُم اللهَ بِنوُرٍ سَرى = مِن عَرشِهِ في سبقِ الإبتداءِ
بباطن السرادقات شعشعت = اشباحهم أنارت الظلماء
في آدَمٍ لاَحَ فقال اسجدوا = فإمتثل الأملاكُ في السماءِ
لولاهم ما دارت الأفلاك = ولا سمت سبعٌ على الارجاء
فالنور في مشرقها محمد == ثم علــــيٌّ بدرُها الوَضّاءِ
ثم إلتقى النوران في فاطمٍ = سِرٌّ عظيمٌ قُطبُها الزَهرَاء
أمُّ أبيها ، روحُهُ بضعتُهُ === صدّيقةٌ ســـيدة النســـاء
والحَسَنُ حَليم آل المصطفى= ثمّ الحُسيَن سيّدُ الشُهداءِ
وسيد العُبّاد ذو الثفنات === وباقــر العـلــوم والإفتاء
والصادق جعفر ذي آثاره = إنتشرت في الناس كالذُكاءِ
والكاظم الغيظ النقيُ موسى = ثم الرضّا وقدوة الغرباء
ثم الجواد بالتقى شهرته = وبعده الهادي نورٌ الضياء
ثم الحسن والعسكريُ نعته= والحجة المهدي ذو العطاء
أئمتي وقادتي وسادتي = حبهمو من أفضل النعماء
نعتصم بحبلهم ونهجهم = جاءت بنا الفطرة لا الأهواء
مدينة العصمة فينا قد علت = حتى سمت بعالي الجوزاء
لما دنت لطفاً من النور العليّ = وسدرة المنتهى في العلياء
مَـبدَأُها مُحمّدُ وَفضْلُه = عَبِقٌ يضوع عطرها الأنحاء
وسورُها ضرغامها ليث الوغى=سيـــدّها امام الأتقياء
حيدرةُ الفخر ونفسُ أحمد = وروحه في مبدأ الإنشاء
وفاطم اساسها وسقفها = = وولدها أبوابها النبلاء
نورٌ على نورٍ من النور همو= جلالهُم مشعشع البهَاء
ولاؤهم كمال دين الله = = في عالم الذرّ سرى الولاء
حُبّهمو فرضٌ من الله أتى = = في محكم آياته الغرّاء
آل تباهى بهم الله فما = = يشبههم من خلقه نُظراء
ولا يُقاس بهم من أحدٍ=هم سُفن النجاة في الدهماء
اَئِمَّةُ الْهُدى مَصابيحُ الدُّجى = ذَوُوُ النُّهى اُولُو الْحِجى الأمناء
وَالْمَثَلُ الاْعْلى وَاَعْلامُ التُّقى = كَهْفُ الْوَرى وسادةُ النجباء
وَمَعْدِنُ الرَّحْمَةِ مَهْبِطُ الْوَحْىِ = مُخْتَلَفُ الْملائك الشُهَداءِ
خُزّانُ عِلْمِ الله مُنْتَهَى سرِّه = وَمَوْضِعُ الرِّسالَةِ السمحاء
بَقِيَّةُ اللهِ وَعَيْبَةُ حِكْمَه = = الْقَائمُونَ بِاَمْرِهِ الأوصياء
صِراطُهُ ، بُرْهانُهُ وَنُورُهُ = = خِيَرَتُهُ وَحِزْبُهُ الأصفياء
هم َالاْدِلاّءُ عَلى مَرْضاتهِ = الْمُتَّقُونَ الصّادِقُونَ السُفراء
الرّاشِدُونَ الْمُصْطَفَوْنَ الْعامِلُونَ = الْـمَهْدِيُّونَ الْفائِزُونَ الخلفاء
المظهرون أمره ونهيه = = مُكَرَّمُونَ مُقَرَّبُونَ فضلاء
الْمُطيعُونَ الله الْمَعْصُومُونَ = خِيَرَةِ رَبِّ الأرض والسماء
اَنْصار دين اللهِ وحُجَّته == عَناصِرُ الاْبْرارِ الشرفاء
الوارثون رُسلُ الله وهم === دَعـــائِمُ الاْخْيارِ البلغاء
هم الدُّعاةُ والْهُداةُ والْوُلاة =وَالذّادَةُ الْحُماة والنبلاء
وَالدَّعْوَةُ الْحُسْنى وأعلام التقى = هم َاَوْلِياءُ النِّعَمِ الرُحماء
اجْتَباهُمُ اللهُ بسّرّ ِقُدْرَتِهِ == لدينه ارتضاهم أمراء
طَهَّرَهُمْ مِنَ كلّ رِّجْسٍ ودَّنَسِ = آمَنَهُمْ مِنَ فِتَنِ الغوغاء
اَيَّدَهُمْ بِرُوحِهِ وَخَصَّهُمْ ==َ ثمَّ ارْتَضاهُمْ غاية الثناء
اَرْكان تَوْحيدِ الآله العَمَد= وَتُرجِمَان الِوَحْيِ والإيحاء
هم شُهَداءَ الله في الخَلْائقِ= وَالى الصراط هم الاَدِلاّءَ
طّاعَتهم مُفْروضَةُ وًحبُهّم = فرضٌ أكيدٌ يُلزم الأحياء
خُلائَف اللهِ على كلّ البشر == ذرية من أطهر الآباء
دَعَوْتُمُ اِلى سَبيلِ اللِه = بِالْحِكْمَةِ يا افصح الخطباء
بَذَلْتُمْ النْفُسَ الى مَرْضاتِهِ = صَبَرْتُمْ للبأس والضراء
نَشَرْتُمْ شَرايِعَ الإسلام = اَقَمْتُمْ حُدُودَهُ السمحاء
اَعْلَنْتُمْ دَعْوَتَهُ وأمره = نَصَحْتُمْ في السِّر وَاَلإفشاء
جاهَدْتُمْ فِى اللهِ حَقَّ الجِهادِ=فاستظهر الدين على الغبراء
للْخَيْر كُنْتُمْ اَصْلَهُ وَفَرْعَهُ = = = والمبدأ ومنتهى الآلاء
مَعالِمُ الدِينِ بكم رُزقَنَا = واختاركم ربي بالإصطفاء
فَرَأيُكُمْ عِلْمٌ وَحِلْمٌ وَحَزْمٌ = وَقَوْلُكُمْ حُكْمٌ وَحَتْمٌ القضاء
فَالْحَقُّ مِنْكُمْ مَعَكُمْ وَفيكُمْ= عِنْدَكُمُ مواريثُ الأنبـياءِ
كَلامُكُمْ رُشدٌ وَاَمْرُكُمْ حقّ= يقمع أهل الزيغ والأهواء
اَخْرَجَنَا اللهُ بكم مِنَ الجهلِّ = بَيَّنْتُمْ مرامي الأعداء
يسعد من أطاعكم بفوزه = ومن يخالفكم ففي الشقاء
جاهُ عَظيمُ وَمَقامُ أحْمَدُ = ومناقبٌ فاقت على الإحصاء
ثَقلٌ به أحيى الآلهُ شرعَه = عِدلُ الكتاب محجةٌ بيضاء
صلاة ربي وسلام زاكيٍّ = = منّي لكم تسري به الأنباء
للحشر أعتصم بحبل ولائكم = أرجو النجاة بحبكم شُفعائي