المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل ستكون دولته عجل الله تعالى فرجه إسلامية أم "إنسانية"


صدى المهدي
06-01-2017, 10:04 AM
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSxSZ-v5azbSde0cx3qup1GSEnjNQ2PeGSR9zZcHtShkbuOPINF
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
س// هل ستكون دولته عجل الله تعالى فرجه إسلامية أم "إنسانية".. أي هل سيكون (الدين) محوراً لها؟ وهل سيعتنق أصحاب الديانات الأخرى الدين الإسلامي..والمذهب الجعفري؟

بسم الله الرحمن الرحيم
للإجابة على سؤالك الكريم نحتاج إلى فهم عميق وواضح في قدرة الدين على توحيد الأمم والمجتمعات فلو نظرنا إلى التاريخ القديم والمعاصر لرأينا إن للدين قدرة اكبر بكثير من ما تفضل به البعض من الوطن والأرض في توحيد المجتمع فلو رأينا عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجدنا أهل المدينة لم توحدهم الأرض ولم يتحدوا في الوطن بل كان القتل والقتال سجال بينهم لعقود من الزمن بين الأوس والخزرج ولكن الدين هو الذي وحدّهم وجعلهم إخوة في الإسلام وإذا كان ما تفضل به البعض من قدرة الأرض والوطن على التوحيد فلماذا نجد إن الوطن العربي ممزق بل إن دول الخليج نفسها غير متحدة وهنالك نزاع مرير بين السعودية وبين قطر وبينها وبين دول أخرى ومن الأكيد إن ليس مقصودك من الوطن هو الحدود الجغرافية التي وضعها البريطانيون وحتى لو تنزلنا في هذه الحدود لرأينا الكثير من الأوطان نشبت بينها حروب أهلية وطائفية كبيرة فعلى هذا الأساس نقول إن الدين إذا كان منسجماً مع الفطرة الإلهية ومع الروح الإنسانية وتعطي لكي ذي حق حقه فيكون هو الهدف والغاية لكل المجتمعات البشرية فحينما يظهر الإمام سلام الله عليه يطرح العدل والقسط كشعار أساسي في حركته العالمية والإنسان السوي المستقيم العاقل حينما يجد انطباق الشعار على العمل سيصدق كل ما يطرحه صاحب هذه الحركة مضافاً إلى إن حركة الإمام عليه السلام محفوفة بالأيادي الغيبية وبمؤازرة نبي الله عيسى عليه السلام والذي يكون له تأثير كبير على أهل الكتاب هذا إذا أردنا الحديث بقلم ثقافي عام أما إذا تحدثنا بقلم ديني وإسلامي فالأمر أوضح لان الآيات القرآنية والروايات المتواترة صريحة في إن الدين الإسلامي هو الدين الوحيد الذي يعم الأرض في عصر الظهور (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون).
أما بالنسبة إلى الفدرالية فلا نجد لها علاقة في قضية الإمام المهدي عليه السلام وإنها لون من ألوان الدولة المهدوية بل هي أطروحة من القوانين الوضعية التي يختارها أهل كل بلد بآليات معينة تخص ذلك البلد.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان
مركز الدراسات المتخصصة في الامام المهدي عليه السلام