عاشق نور الزهراء ع
17-01-2017, 06:53 PM
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
هبط جبرئيل على رسول اللهصلىاللهعليهوآله فناداه: يا محمد! العليّ الأعلى يقرأ عليك السلام، وهو يأمرك أن تعتزل خديجة أربعين صباحاً.
فشقّ ذلك على النبيصلىاللهعليهوآله وكان لها محبّاً وبها وامقاً (محبّاً) فأقام النبي أربعين يوماً يصوم النهار ويقوم الليل، حتى إذا كان في آخر أيامه تلك. بعث إلى خديجة بعمّار بن ياسر وقال: قل لها: يا خديجة لا تظنّي أنّ انقطاعي عنك هجرة ولا قلى، ولكنّ ربّي أمرني بذلك لينفّذ أمره، فلا تظنّي يا خديجة إلاّ خيراً، فإنّ الله عزّ وجلّ ليباهي بك كرام ملائكته كل يوم مراراً.
فإذا جنّك الليل فأجيفي (ردّي) الباب، وخذي مضجعك من فراشك، فإنّي في منزل فاطمة بنت أسد.
فجعلت خديجة تحزن كل يوم مراراً لفقد رسول اللهصلىاللهعليهوآله فلمّا كان في كمال الأربعين هبط حبرئيل فقال: يا محمد! العليّ الأعلى يقرئك السلام وهو يأمرك أن تتأهّب لتحيَّته وتحفته.
فقال النبيصلىاللهعليهوآله : يا جبرئيل وما تحفة ربّ العالمين وما تحيّته؟ فقال جبرئيل: لا علم لي.
فبينما النبيصلىاللهعليهوآله كذلك إذ هبط ميكائيل ومعه طبق مغطّى بمنديل سندس أو إستبرق، فوضعه بين يدي النبيصلىاللهعليهوآله وأقبل جبرئيلعليهالسلام وقال: يا محمد، يأمرك ربّك أن تجعل الليلة إفطارك على هذا الطعام.
قال علي بن أبي طالبعليهالسلام : كان النبيصلىاللهعليهوآله إذا أراد أن يفطر أمرني أن أفتح الباب لمـَن يرد من الأقطار، فلمّا كان في تلك الليلة أقعدني النبيصلىاللهعليهوآله على باب المنزل وقال: يا بن أبي طالب إنّه طعام محرَّم إلاّ عليَّ.
قال عليعليهالسلام : فجلست على الباب، وخلى النبيصلىاللهعليهوآله بالطعام، وكشف الطبق، فإذا عذق من رطب، وعنقود من عنب، فأكل النبيصلىاللهعليهوآله منه شبعاً وشرب من الماء رياً، ومدّ يده للغسل، فأفاض الماء عليه حبرئيل، وغسل يده ميكائيل وتمندله إسرافيل، وارتفع فاضل (باقي) الطعام مع الإناء إلى السماء.
ثم قام النبيصلىاللهعليهوآله ليصلي فأقبل عليه جبرئيل وقال: الصلاة محرَّمة عليك في وقتك حتى تأتي إلى منزل خديجة فتواقعها، فإنّ الله عزّ وجلّ آلى (حلف) على نفسه أن يخلق من صلبك هذه الليلة ذرية طيّبة.
فوثب النبيصلىاللهعليهوآله إلى منزل خديجة.
قالت خديجة: وقد كنت قد ألفت الوحدة، فكان إذا جنّني الليل غطّيت رأسي، وسجفت (أرسلت) ستري وغلّقت بابي، وصلّيت وِردي، وأطفأت مصباحي، وآويت إلى فراشي؛ فلمّا كانت تلك الليلة لم أكن نائمة ولا بالمنتبهة إذ جاء النبي فقرع الباب، فناديت: مَن هذا الذي يقرع حلقة لا يقرعها إلاّ محمد؟
فنادى النبيصلىاللهعليهوآله بعذوبة كلامه وحلاوة منطقه: افتحي يا خديجة فإنّي محمد. قالت خديجة: فقمت مستبشرة بالنبي، وفتحت الباب، ودخل النبي المنزل، وكان النبيصلىاللهعليهوآله إذا دخل المنزل دعا بالإناء فتطهّر للصلاة ثم يقوم فيصلّي ركعتين يوجز فيهما، ثم يأوي إلى فراشه.
فلما كانت تلك الليلة لم يدعُ بالإناء ولم يتأهب للصلاة... بل كان بيني وبينه ما يكون بين المرأة وبعلها، فلا والذي سمك السماء، وأنبع الماء ما تباعد عنّي النبي حتى أحسست بثقل فاطمة في بطني... إلى آخره(١) .(١) البحار ج١٦ / ٧٨.
نستفيد من هذا الحديث أموراً:
١ - إنّ الله تعالى أمر نبيّه أن يعتزل خديجة، وأن ينقطع عن رؤيتها لفترة حتى يزداد بها شوقاً ورغبة.
٢ - اشتغاله بالمزيد من العبادة للمزيد من روحانية النفس وسمّوها
وتعاليها بسبب الاتصال بالعالم الأعلى.
٣ - إفطاره بالتحفة السماوية الطاهرة، السريعة التحوّل إلى النطفة بسبب لطافتها.
٤ - تكوّن النطفة من طعام سماوي لطيف، لا يشبه الأطعمة المادية.
٥ - التوجّه إلى دار خديجة فوراً استعداداً لانتقال النطفة مع تلك المقدّمات.
وقد ذكر هذا الحديث - من علماء العامّة - بتغيير يسير كلٌّ من:
١ - الخوارزمي في مقتل الحسين ص٦٣ و٦٨.
٢ - الذهبي في الاعتدال ج٢ ص٢٦.
٣ - تلخيص المستدرك ج٣ ص١٥٦.
٤ - العسقلاني في لسان الميزان ج٤ ص٣٦.
ثمّ هناك أحاديث كثيرة بهذا المعنى مع اختلافٍ يسير في ألفاظها، واتفاقها حول النقطة الجوهرية، وهي انعقاد نطفة السيدة فاطمة الزهراء من طعام الجنّة
http://img11.hostingpics.net/pics/79881520161.gif
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
هبط جبرئيل على رسول اللهصلىاللهعليهوآله فناداه: يا محمد! العليّ الأعلى يقرأ عليك السلام، وهو يأمرك أن تعتزل خديجة أربعين صباحاً.
فشقّ ذلك على النبيصلىاللهعليهوآله وكان لها محبّاً وبها وامقاً (محبّاً) فأقام النبي أربعين يوماً يصوم النهار ويقوم الليل، حتى إذا كان في آخر أيامه تلك. بعث إلى خديجة بعمّار بن ياسر وقال: قل لها: يا خديجة لا تظنّي أنّ انقطاعي عنك هجرة ولا قلى، ولكنّ ربّي أمرني بذلك لينفّذ أمره، فلا تظنّي يا خديجة إلاّ خيراً، فإنّ الله عزّ وجلّ ليباهي بك كرام ملائكته كل يوم مراراً.
فإذا جنّك الليل فأجيفي (ردّي) الباب، وخذي مضجعك من فراشك، فإنّي في منزل فاطمة بنت أسد.
فجعلت خديجة تحزن كل يوم مراراً لفقد رسول اللهصلىاللهعليهوآله فلمّا كان في كمال الأربعين هبط حبرئيل فقال: يا محمد! العليّ الأعلى يقرئك السلام وهو يأمرك أن تتأهّب لتحيَّته وتحفته.
فقال النبيصلىاللهعليهوآله : يا جبرئيل وما تحفة ربّ العالمين وما تحيّته؟ فقال جبرئيل: لا علم لي.
فبينما النبيصلىاللهعليهوآله كذلك إذ هبط ميكائيل ومعه طبق مغطّى بمنديل سندس أو إستبرق، فوضعه بين يدي النبيصلىاللهعليهوآله وأقبل جبرئيلعليهالسلام وقال: يا محمد، يأمرك ربّك أن تجعل الليلة إفطارك على هذا الطعام.
قال علي بن أبي طالبعليهالسلام : كان النبيصلىاللهعليهوآله إذا أراد أن يفطر أمرني أن أفتح الباب لمـَن يرد من الأقطار، فلمّا كان في تلك الليلة أقعدني النبيصلىاللهعليهوآله على باب المنزل وقال: يا بن أبي طالب إنّه طعام محرَّم إلاّ عليَّ.
قال عليعليهالسلام : فجلست على الباب، وخلى النبيصلىاللهعليهوآله بالطعام، وكشف الطبق، فإذا عذق من رطب، وعنقود من عنب، فأكل النبيصلىاللهعليهوآله منه شبعاً وشرب من الماء رياً، ومدّ يده للغسل، فأفاض الماء عليه حبرئيل، وغسل يده ميكائيل وتمندله إسرافيل، وارتفع فاضل (باقي) الطعام مع الإناء إلى السماء.
ثم قام النبيصلىاللهعليهوآله ليصلي فأقبل عليه جبرئيل وقال: الصلاة محرَّمة عليك في وقتك حتى تأتي إلى منزل خديجة فتواقعها، فإنّ الله عزّ وجلّ آلى (حلف) على نفسه أن يخلق من صلبك هذه الليلة ذرية طيّبة.
فوثب النبيصلىاللهعليهوآله إلى منزل خديجة.
قالت خديجة: وقد كنت قد ألفت الوحدة، فكان إذا جنّني الليل غطّيت رأسي، وسجفت (أرسلت) ستري وغلّقت بابي، وصلّيت وِردي، وأطفأت مصباحي، وآويت إلى فراشي؛ فلمّا كانت تلك الليلة لم أكن نائمة ولا بالمنتبهة إذ جاء النبي فقرع الباب، فناديت: مَن هذا الذي يقرع حلقة لا يقرعها إلاّ محمد؟
فنادى النبيصلىاللهعليهوآله بعذوبة كلامه وحلاوة منطقه: افتحي يا خديجة فإنّي محمد. قالت خديجة: فقمت مستبشرة بالنبي، وفتحت الباب، ودخل النبي المنزل، وكان النبيصلىاللهعليهوآله إذا دخل المنزل دعا بالإناء فتطهّر للصلاة ثم يقوم فيصلّي ركعتين يوجز فيهما، ثم يأوي إلى فراشه.
فلما كانت تلك الليلة لم يدعُ بالإناء ولم يتأهب للصلاة... بل كان بيني وبينه ما يكون بين المرأة وبعلها، فلا والذي سمك السماء، وأنبع الماء ما تباعد عنّي النبي حتى أحسست بثقل فاطمة في بطني... إلى آخره(١) .(١) البحار ج١٦ / ٧٨.
نستفيد من هذا الحديث أموراً:
١ - إنّ الله تعالى أمر نبيّه أن يعتزل خديجة، وأن ينقطع عن رؤيتها لفترة حتى يزداد بها شوقاً ورغبة.
٢ - اشتغاله بالمزيد من العبادة للمزيد من روحانية النفس وسمّوها
وتعاليها بسبب الاتصال بالعالم الأعلى.
٣ - إفطاره بالتحفة السماوية الطاهرة، السريعة التحوّل إلى النطفة بسبب لطافتها.
٤ - تكوّن النطفة من طعام سماوي لطيف، لا يشبه الأطعمة المادية.
٥ - التوجّه إلى دار خديجة فوراً استعداداً لانتقال النطفة مع تلك المقدّمات.
وقد ذكر هذا الحديث - من علماء العامّة - بتغيير يسير كلٌّ من:
١ - الخوارزمي في مقتل الحسين ص٦٣ و٦٨.
٢ - الذهبي في الاعتدال ج٢ ص٢٦.
٣ - تلخيص المستدرك ج٣ ص١٥٦.
٤ - العسقلاني في لسان الميزان ج٤ ص٣٦.
ثمّ هناك أحاديث كثيرة بهذا المعنى مع اختلافٍ يسير في ألفاظها، واتفاقها حول النقطة الجوهرية، وهي انعقاد نطفة السيدة فاطمة الزهراء من طعام الجنّة
http://img11.hostingpics.net/pics/79881520161.gif