الشيخ عباس محمد
19-04-2017, 06:30 PM
) اخترعوا مناقب لأبي بكر وعمر في تبوك !
لما توجه النبي(ص) الى تبوك واستخلف علياً(ع) على المدينة، وقال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي . رأى حساد علي(ع) أنه يجب أن يخترعوا لغيره فضائل توازيها! ورأو أن الأمر أسهل في غزوة تبوك لأنه لم يكن فيها قتال، فقالوا إن أبا بكر كان حامل لوئها، وإن النبي(ص) استخلفه للصلاة على الجيش وصلى خلفه وخلف ابن عوف ..وإنه وإنه !
ففي تاريخ دمشق(2/36): «لما رحل رسول الله(ص) من ثنية الوداع إلى تبوك وعقد الألوية والرايات فدفع لواءه الأعظم إلى أبي بكر ورايته العظمى إلى الزبير ودفع راية الأوس إلى أسيد بن الحضير ولواء الخزرج إلى أبي دجانة ». والحلبية:3/102.
وفي السيرة الحلبية (2/136): «وكان رسول الله( ص )يستخلف على عسكره أبا بكر الصديق يصلي بالناس » !
وفي مغازي الواقدي (2/1040) أن النبي(ص) نزل في جيشه بمكان غير مناسب فناموا عن صلاة الصبح، فصلى بهم بعد طلوع الشمس: «فلما انصرف من الصلاة قال: أما إنهم لو أطاعو أبا بكر وعمر لرشدوا، وذلك أن أبا بكر وعمر أرادا أن ينزلا بالجيش على الماء » !
ورووا أن راية النبي(ص) في تبوك كانت مع الزبير وبعثه النبي(ص) في لأسر ملك دومة الجندل، وسيأتي تكذيب زعمهم أن النبي(ص) استخلفه على الصلاة أو صلى خلفه أو خلف غيره !
ولا يمكن تصديق زعمهم بأن النبي(ص) نام عن صلاة الصبح فلم يستيقظ لا هو ولا أحد من جيشه الذي كان عدده ثلاثون ألفاً، ولا أنه(ص) أخطأ في اختيار المكان وأصاب أبو بكر وعمر، ولا أنه(ص) أخطأ بأمره بذبح الجمال، فنهاه عن ذلك أبو بكر وعمر، وأمراه أن يجمع ما بقي من زاد المسلمين ويدعو ففعل !
وقد طبل بها بخاري في صحيحه(3/109و:4/13) وقال مسلم (1/42): « لما كان غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة، قالوا: يا رسول الله لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنا، فقال رسول الله( ص ): إفعلوا ! قال فجاء عمر فقال: يا رسول الله إن فعلت قلَّ الظهر، ولكن أدعهم بفضل أزوادهم ثم ادع الله لهم عليها بالبركة، لعل الله أن يجعل البركة في ذلك ؟فقال رسول الله: نعم . قال فدعا بنطع فبسطه ثم دعا بفضل أزوادهم قال فجعل الرجل يجئ بكف ذرة، قال ويجئ الآخر بكف تمر، قال ويجئ الآخر بكسرة، حتى اجتمع على النطع من ذلك شئ يسير قال فدعا رسول الله عليه بالبركة ثم قال: خذوا في أوعيتكم قال: فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملأوه »! راجع من هذا الكتاب :2/269.
س1: ألا ترون أن هذه الفضائل المزعومة بعضها يطعن في النبي(ص) ، وبعضها لم يروها إلا واحد مع أنها كانت على ملأ كبير من المسلمين، ولو صحت لكثر رواتها!
لما توجه النبي(ص) الى تبوك واستخلف علياً(ع) على المدينة، وقال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي . رأى حساد علي(ع) أنه يجب أن يخترعوا لغيره فضائل توازيها! ورأو أن الأمر أسهل في غزوة تبوك لأنه لم يكن فيها قتال، فقالوا إن أبا بكر كان حامل لوئها، وإن النبي(ص) استخلفه للصلاة على الجيش وصلى خلفه وخلف ابن عوف ..وإنه وإنه !
ففي تاريخ دمشق(2/36): «لما رحل رسول الله(ص) من ثنية الوداع إلى تبوك وعقد الألوية والرايات فدفع لواءه الأعظم إلى أبي بكر ورايته العظمى إلى الزبير ودفع راية الأوس إلى أسيد بن الحضير ولواء الخزرج إلى أبي دجانة ». والحلبية:3/102.
وفي السيرة الحلبية (2/136): «وكان رسول الله( ص )يستخلف على عسكره أبا بكر الصديق يصلي بالناس » !
وفي مغازي الواقدي (2/1040) أن النبي(ص) نزل في جيشه بمكان غير مناسب فناموا عن صلاة الصبح، فصلى بهم بعد طلوع الشمس: «فلما انصرف من الصلاة قال: أما إنهم لو أطاعو أبا بكر وعمر لرشدوا، وذلك أن أبا بكر وعمر أرادا أن ينزلا بالجيش على الماء » !
ورووا أن راية النبي(ص) في تبوك كانت مع الزبير وبعثه النبي(ص) في لأسر ملك دومة الجندل، وسيأتي تكذيب زعمهم أن النبي(ص) استخلفه على الصلاة أو صلى خلفه أو خلف غيره !
ولا يمكن تصديق زعمهم بأن النبي(ص) نام عن صلاة الصبح فلم يستيقظ لا هو ولا أحد من جيشه الذي كان عدده ثلاثون ألفاً، ولا أنه(ص) أخطأ في اختيار المكان وأصاب أبو بكر وعمر، ولا أنه(ص) أخطأ بأمره بذبح الجمال، فنهاه عن ذلك أبو بكر وعمر، وأمراه أن يجمع ما بقي من زاد المسلمين ويدعو ففعل !
وقد طبل بها بخاري في صحيحه(3/109و:4/13) وقال مسلم (1/42): « لما كان غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة، قالوا: يا رسول الله لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنا، فقال رسول الله( ص ): إفعلوا ! قال فجاء عمر فقال: يا رسول الله إن فعلت قلَّ الظهر، ولكن أدعهم بفضل أزوادهم ثم ادع الله لهم عليها بالبركة، لعل الله أن يجعل البركة في ذلك ؟فقال رسول الله: نعم . قال فدعا بنطع فبسطه ثم دعا بفضل أزوادهم قال فجعل الرجل يجئ بكف ذرة، قال ويجئ الآخر بكف تمر، قال ويجئ الآخر بكسرة، حتى اجتمع على النطع من ذلك شئ يسير قال فدعا رسول الله عليه بالبركة ثم قال: خذوا في أوعيتكم قال: فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملأوه »! راجع من هذا الكتاب :2/269.
س1: ألا ترون أن هذه الفضائل المزعومة بعضها يطعن في النبي(ص) ، وبعضها لم يروها إلا واحد مع أنها كانت على ملأ كبير من المسلمين، ولو صحت لكثر رواتها!