الشيخ عباس محمد
21-04-2017, 06:24 PM
) هل يجوز تطبيق آيات الجهاد والقتال على أبي بكر وعمر ؟
قال المفيد(رحمه الله) في الافصاح/151، ما خلاصته: «وقد تعلق هؤلاء بقوله تعالى: لا يَسْتَوِى مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاً وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ. فزعموا بجهلهم أن هذه الآية دالة على أن أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعداًوسعيداً وعبدالرحمن وأبا عبيدة بن الجراح من أهل الجنة على القطع، إذ كانوا ممن أسلم قبل الفتح وأنفقوا وقاتلوا الكفار، وقد وعدهم الله الحسنى وهي الجنة وما فيها من الثواب.
فيقال لهم: أما قولكم إن أبا بكر وعمر قد أنفقا قبل الفتح فهذا ما لاحجة فيه بخبر صادق ولاكتاب، وهو محل خلاف والبرهان على كذبه مشهود .وأما قولكم إنهما قاتلا الكفار فهذه مجمع على بطلانها غير مختلف في فسادها، إذ لا ينسب إليهما قتل كافر معروف، ولا جراحة مشرك موصوف ولا مبارزة قرن ولا منازلة كفؤ . وأما هزيمتهما من الزحف فهي أشهر وأظهر من أن يحتاج فيه إلى الإستشهاد، وإذا خرج الرجلان من الصفات التي تعلق الوعد بمستحقها من جملة الناس، فقد بطل ما بنيتم على كلامكم، لأن الإعتبار بمجموع الأمرين يعني القتال والإنفاق، ومعلوم أن أبا بكر لم يقاتل قبل الفتح ولا بعده، وهذا القدر يخرجه من تناول الآية ».
وقال في الافصاح/133، في قوله تعالى: أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ: «وهذا وصف لايمكن أحداً دفع أمير المؤمنين(ع) عن استحقاقه بظاهر ما كان عليه من شدته على الكافرين، ونكايته في المشركين وغلظته على الفاسقين، ومقاماته المشهورة في تشييد الملة ونصرة الدين، ورأفته بالمؤمنين، ورحمته للصالحين . ولا يمكن أحداً ادعاؤه لأبي بكر إلا بالعصبية، أو الظن دون اليقين، لانه لم يعرف له قتيل في الإسلام، ولا بارز قرناً، ولم ير له موقف عني فيه بين يدي النبي(ص) ، ولا نازل بطلاً، ولا سفك بيده لأحد المشركين دماً، ولا كان له فيهم جريح، ولم يزل من قتالهم هارباً، ومن حربهم ناكلاً . وكان على المؤمنين غليظاً ولم يكن بهم رحيماً. ألا ترى ما فعله بفاطمة سيدة نساء العالمين(عليها السلام) وما أدخله من الذل على ولدها » !
أسئلة:
س1: كيف تطبقون آيات الجهاد والقتال على أبي بكر أو عمر، ولم يقاتلا أبداً ؟!
س2: قال الله تعالى عن بدر: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلا تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَمَاْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ .
وقال بعدها عن الخندق: وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللهِ مَسْئُولاً .فهل تعترفون باستحقاق أبي بكر وعمر هذه العقوبة ؟!
س3: هل يصح وصف أبي بكر وعمر بأنهما أذلة على المؤمنين، وقد أجبرا المؤمنين على بيعتهما، وهددا علياً وفاطمة(عليهما السلام) بإحراق بيتهما إن لم يبايعا ؟!
س4: من هم الملعونون الذين أخفوا أسماءهم رغم أن النبي(ص) لعنهم أمام الناس: «وقد كان في حَرَّة فمشى، فقال: إن الماء قليل فلا يسبقني إليه أحد، فوجد قوماً قد سبقوه، فلعنهم يومئذ » (صحيح مسلم:8/123).
قال المفيد(رحمه الله) في الافصاح/151، ما خلاصته: «وقد تعلق هؤلاء بقوله تعالى: لا يَسْتَوِى مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاً وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ. فزعموا بجهلهم أن هذه الآية دالة على أن أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعداًوسعيداً وعبدالرحمن وأبا عبيدة بن الجراح من أهل الجنة على القطع، إذ كانوا ممن أسلم قبل الفتح وأنفقوا وقاتلوا الكفار، وقد وعدهم الله الحسنى وهي الجنة وما فيها من الثواب.
فيقال لهم: أما قولكم إن أبا بكر وعمر قد أنفقا قبل الفتح فهذا ما لاحجة فيه بخبر صادق ولاكتاب، وهو محل خلاف والبرهان على كذبه مشهود .وأما قولكم إنهما قاتلا الكفار فهذه مجمع على بطلانها غير مختلف في فسادها، إذ لا ينسب إليهما قتل كافر معروف، ولا جراحة مشرك موصوف ولا مبارزة قرن ولا منازلة كفؤ . وأما هزيمتهما من الزحف فهي أشهر وأظهر من أن يحتاج فيه إلى الإستشهاد، وإذا خرج الرجلان من الصفات التي تعلق الوعد بمستحقها من جملة الناس، فقد بطل ما بنيتم على كلامكم، لأن الإعتبار بمجموع الأمرين يعني القتال والإنفاق، ومعلوم أن أبا بكر لم يقاتل قبل الفتح ولا بعده، وهذا القدر يخرجه من تناول الآية ».
وقال في الافصاح/133، في قوله تعالى: أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ: «وهذا وصف لايمكن أحداً دفع أمير المؤمنين(ع) عن استحقاقه بظاهر ما كان عليه من شدته على الكافرين، ونكايته في المشركين وغلظته على الفاسقين، ومقاماته المشهورة في تشييد الملة ونصرة الدين، ورأفته بالمؤمنين، ورحمته للصالحين . ولا يمكن أحداً ادعاؤه لأبي بكر إلا بالعصبية، أو الظن دون اليقين، لانه لم يعرف له قتيل في الإسلام، ولا بارز قرناً، ولم ير له موقف عني فيه بين يدي النبي(ص) ، ولا نازل بطلاً، ولا سفك بيده لأحد المشركين دماً، ولا كان له فيهم جريح، ولم يزل من قتالهم هارباً، ومن حربهم ناكلاً . وكان على المؤمنين غليظاً ولم يكن بهم رحيماً. ألا ترى ما فعله بفاطمة سيدة نساء العالمين(عليها السلام) وما أدخله من الذل على ولدها » !
أسئلة:
س1: كيف تطبقون آيات الجهاد والقتال على أبي بكر أو عمر، ولم يقاتلا أبداً ؟!
س2: قال الله تعالى عن بدر: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلا تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَمَاْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ .
وقال بعدها عن الخندق: وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللهِ مَسْئُولاً .فهل تعترفون باستحقاق أبي بكر وعمر هذه العقوبة ؟!
س3: هل يصح وصف أبي بكر وعمر بأنهما أذلة على المؤمنين، وقد أجبرا المؤمنين على بيعتهما، وهددا علياً وفاطمة(عليهما السلام) بإحراق بيتهما إن لم يبايعا ؟!
س4: من هم الملعونون الذين أخفوا أسماءهم رغم أن النبي(ص) لعنهم أمام الناس: «وقد كان في حَرَّة فمشى، فقال: إن الماء قليل فلا يسبقني إليه أحد، فوجد قوماً قد سبقوه، فلعنهم يومئذ » (صحيح مسلم:8/123).