الشيخ عباس محمد
09-05-2017, 10:25 PM
الخلال
- الخلال بعد الطعام
وكثيراً ما لا تخرج بعض الفضلات المتخلفة في تجاويف الأسنان بالمضمضة بل ربما يعسر إخراجها بواسطة السواك أيضاً.. فتمس الحاجة إلى استعمال وسيلة أخرى لاستكراه تلك الفضلات على الخروج، حتى لا تتحول بفعل التخمير إلى مناطق موبوءة، تضج بالجراثيم، وتؤثر في التهابات اللثة، وخراب الأسنان وغير ذلك من أعراض تقدمت الإشارة إليها في بحث السواك.. وقد ورد الأمر بالخلال في الإسلام بأنحاء مختلفة.. كما وبين النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) ما يترتب عليه من الفوائد، بالإضافة إلى ذكر الوسائل التي لا يصح استعمالها في هذا المجال.. إلى غير ذلك مما سيتضح من النصوص التالية.
ولسوف لن نصغي إلى أولئك الذين يقولون: إن الخلال يهيئ الفرصة للابتلاء بالتهابات اللثة وتقيحها، وخراج السن الموجبة لقلعه(80).. فإن الخلال الموجب لذلك هو خصوص الخلال العنيف الذي تستعمل فيه الوسائل الحادة التي تجرح اللثة وجدار السن، الأمر الذي ينشأ عنه ما ذكر.. وقد نبه النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) لهذه الجهة، وأرشدوا إلى ما يمنع من ظهورها، وسنرى.. حين الكلام على وسائل الخلال بعض ما ورد عنهم في ذلك..
كما أنه مع تعدد عملية الخلال والسواك والمضمضة يومياً، فإنه لا تبقى فرصة لظهور مرض كهذا على الإطلاق(81)..
• الخلال في الاعتبار الشرعي:
عن النبي (صلى الله عليه وآله): (رحم الله المتخللين من أمتي في الوضوء والطعام)(82) وعنه (صلى الله عليه وآله): (حبذا المتخلل من أمتي)(83).
عن أبي الحسن (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله): رحم الله المتخللين. قيل: يا رسول الله، وما المتخللون؟ قال: يتخللون من الطعام، فإنه إذا بقي في الفم شيء تغير فآذى الملك ريحه(84). وبمعناه عن الباقر (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله): وفيه، فليس أثقل على ملكي المؤمن من أن يريا شيئاً من الطعام في فيه وهو قائم يصلي(85).
وعنه (صلى الله عليه وآله): والخلال يحببك إلى الملائكة، فإن الملائكة تتأذى بريح من لا يتخلل بعد الطعام(86).
وعنه (صلى الله عليه وآله): نزل علي جبرائيل بالخلال(87).
وعن الصادق (عليه السلام): (نزل جبرائيل بالسواك والخلال والحجامة)(88).
وقد تقدم نفس هذا المعنى حين الكلام على السواك في حديث شكوى الكعبة إلى الله ما تلقاه من أنفاس المشركين.
وعن الإمام الكاظم (عليه السلام): (ينادي مناد من السماء: اللهم بارك في الخلالين والمتخللين.. إلى أن قال: والذين يتخللون، فإن الخلال نزل به جبرائيل مع اليمين والشهادة من السماء)(89).
وقد جعل الخلال من العشرة أشياء التي هي من الحنيفية، التي أنزلها الله على إبراهيم(90).
التأسي برسول الله (صلى الله عليه وآله):
ونلاحظ هنا أن الأئمة (عليهم السلام) لم يكتفوا بإثبات أهمية الخلال بالإخبار عن أهميته لدى الشارع، حتى أن جبرائيل هو الذي نزل به.. بل تعدوا ذلك، فوجهوا الناس نحو التأسي، والاقتداء برسول الله (صلى الله عليه وآله)، فعن وهب بن عبد ربه، قال: رأيت أبا عبد الله يتخلل، فنظرت إليه: فقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يتخلل(91).
• الحرج في ترك الخلال:
وبعد هذا.. فقد تعدى الأمر ذلك إلى التلويح بما يترتب على ترك الخلال من عواقب سيئة، فقد روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: (من أكل طعاماً فليتخلل، ومن لم يفعل فعليه حرج)(92).
الخلال للمحرم:
هذا.. وقد وردت الرخصة بالخلال للمحرم، مع أنه يحتمل إدماء اللثة فعن عمار بن ياسر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (سألته عن المحرم يتخلل؟ قال: لا بأس)(93).
فوائد الخلال:
وأما عن فوائد الخلال، ومضار تركه، فيمكن أن نستخلصها من الروايات على النحو التالي:
1- يطيب الفم.
2- مصحة (أو مصلحة) للفم، والنواجذ.
3- ينقي الفم.
4- مصحة (أو مصلحة) للثة والنواجذ.
5- يجلب الرزق على العبد.
6- هو نظافة.
7- يذهب بالبادجنام، وهو حمرة منكرة على الوجه والأطراف، كما سيأتي..
8- يمنع من حدوث الروائح الكريهة في الفم.
وقد وردت هذه الفوائد في العديد من النصوص، مثل ما روي عن الصادق (عليه السلام): (من أن الخلال يطيب الفم)(94) . وعن النبي (صلى الله عليه وآله): (تخللوا على أثر الطعام فإنه مصحة للفم والنواجذ، ويجلب الرزق على العبد). وفي نص آخر: أنه (صلى الله عليه وآله) ناول جعفراً خلالاً وأمره بالتخلل، معللاً له ذلك بما ذكر(95).
وعنه (صلى الله عليه وآله): (تخللوا، فإنه من النظافة، والنظافة من الإيمان، والإيمان مع صاحبه في الجنة)(96). وقد تقدم أن الكعبة شكت إلى الله ما تلقاه من أنفاس المشركين، فأوحى الله لها: إنه مبدلها بقوم يتنظفون بقضبان الشجر الخ..
قال الشهيد (رحمه الله): (والخلل يصلح اللثة، ويطيب الفم)(97).
وروي أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لعلي (عليه السلام): عليك بالخلال، فإنه يذهب بالبادجنام إلخ(98). قال المجلسي: البادجنام: كان معرب بادشنام. وهو على ما ذكره الحكماء حمرة منكرة شبه حمرة من يبتدئ به الجذام، ويظهر على الوجه والأطراف، خصوصاً في الشتاء والبرد، وربما كان معه قروح(99).
وفي رواية عنه (صلى الله عليه وآله): (من استعمل الخشبتين أمن من عذاب الكلبتين)(100).
ولسنا بحاجة إلى التعليق على ما ذكر للخلال من فوائد، فقد تقدم في بحث السواك ما يوضح كثيراً مما ذكر هنا، فلا حاجة لإعادته..
إلا أن ما ذكر من أنه يجلب الرزق.. لعله ناظر إلى أنه إذا كان يوفر على العبد الكثير من المتاعب الجسدية، بالإضافة إلى أنه يفسح المجال أمام الملائكة لأن تقترب من العبد، فإنه - ولا شك - سيوفر على العبد الكثير من النفقات، كما أنه يعطيه نشاطاً، بل وروحية جديدة يستحق معها الألطاف الإلهية، والعنايات الربانية، ومنها تهيئة موارد الرزق له أيضاً.
وأما بالنسبة للحمرة المشارة إليها فلم نستطع حتى الآن أن نعرف السر في ذلك.. ولعل تقدم العلم الطبي في المستقبل يفسح المجال للتعرف على الكثير من القضايا التي لا تزال رهن الإبهام والغموض إن شاء الله تعالى..
• لزوم لفظ ما يخرج بالخلال:
هذا.. وقد ورد في الأحاديث الكثيرة لزوم لفظ ما يخرج بواسطة الخلال من بين أضعاف الأسنان، أما ما كان على اللثة، أو في اللهوات والأشداق، مما يتبع اللسان، فقد رخص في أكله(101).
وما ورد من أنه لا حرج من بلع ما يخرج بواسطة الخلال(102) فهو ناظر إلى الحرج من حيث العقاب في الآخرة. أما الحرج والضرر الدنيوي فهو موجود، ولهذا.. فقد أمر بلفظ ما يخرج بالخلال في هذه الرواية بالذات، فضلاً عن غيرها..
والسر في ذلك واضح، فإن ما يستكره بالخلال مما يكون عالقاً في تجاويف الأسنان يكون عرضة للتلوث بالجراثيم المتواجدة في تلك الأمكنة، التي يصعب الوصول إليها على وسائل التنظيف، ولربما لا تصل إليها إطلاقاً..
أما ما كان في مقدم الفم، أو في اللهوات والأشداق، أو حيث يمكن للسان أن يستخرجه حين يدار في جنبات الفم.. فإنه يكون في مواضع لا يمكن لشيء أن يستقر فيها، وحيث يتدفق اللعاب باستمرار.. فلا يكون ثمة أية فرصة لتخمرها وتكاثر أي نوع من أنواع الجراثيم فيها.
هذا.. وقد ذكر الدكتور باك نجاد: أن من يداوم على أكل ما يخرج بالخلال، فإنه يخشى عليه من قرحة الاثنى عشري والمعدة(103).. ولذا فلا يجب أن نعجب إذا رأينا رواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) تقول: (لا يزدردن أحدكم ما يتخلل به، فإنه يكون منه الدبيلة)(104).
والدبيلة: جراح ودمل كبير يظهر في الجوف، فتقتل صاحبها غالباً(105) وهو ما يعبر عنه الآن بالقرحة الاثنى عشري أو المعدة، كما هو معلوم..
- المضمضة بعد الخلال:
لقد روى المستغفري في طب النبي: تخللوا على الطعام وتمضمضوا، فإنها مصحة الناب والنواجذ(106). وعن الحسين (عليه السلام): كان أمير المؤمنين يأمرنا إذا تخللنا أن لا نشرب الماء حتى نمضمض ثلاثاً(107).
وما ذلك إلا لأن التخلل وحده لا يكفي لإخراج الفضلات من الفم.. وقد لا تخرج بتمامها في المرتين الأولى والثانية، فيحتاج إلى الثالثة، وذلك من أجل تفادي وفود الجراثيم إلى المعدة، الأمر الذي يتسبب بالكثير من المضاعفات السيئة حسبما قدمناه في بحث السواك.
وسائل لا يصح استعمالها في الخلال:
ونجد في الروايات المنع عن استعمال بعض الوسائل في عملية الخلال، وواضح أن المنع عن استعمال بعضها إنما هو من أجل أنها يمكن أن تجرح اللثة، وأما البعض الآخر، فيمكن أن يكون من أجل وجود مواد كيماوية معينة يمكن أن تضر بصحة الإنسان عموماً.. ونشير في هذا المجال إلى النصوص التالية:
عن الرضا (عليه السلام): (لا تخللوا بعود الرمان، ولا بقضيب الريحان، فإنهما يحركان عرق الجذام) وفي نص آخر: (الأكلة)(108).
وعن الدعائم وغيره: (ونهى (صلى الله عليه وآله) عن التخلل بالقصب، والرمان، والريحان، وقال: إن ذلك يحرك عرق الجذام) أو الأكلة(109).
وعن علي (عليه السلام): (التخلل بالطرفاء يورث الفقر)(110).
وقال الشهيد (رحمه الله): يكره التخلل بقصب، أو عود ريحان، أو آس، أو خوص، أو رمان(111).
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتخلل بكل ما أصاب ما خلا الخوص والقصب(112).
وعن الصادق (عليه السلام): لا تخللوا بالقصب، فإن كان ولا محالة فلتنزع الليطة(113). الليطة: قشر القصبة(114).
وعن الصادق (عليه السلام): نهى رسول الله أن يتخلل بالقصب والريحان (أو: والرمان) وزاد في أخرى: (الآس)، وقال: (وهن يحركن عرق الأكلة)(115).
المحافظة على اللثة:
لقد رأينا آنفاً: النهي عن التخلل بالقصب، فإن كان ولا محالة، فلتنزع الليطة، يعني قشر القصبة..
كما وروي عن الإمام الكاظم (عليه السلام) في حديث: (ثم أتى بالخلال فقلت: ما حد هذا؟ قال: أن تكسر رأسه، لأنه يدمي اللثة)(116).
الخلال للضيف:
وأخيراً.. فقد لا يتمكن الضيف من تهيئة الخلال المناسب، ومن هنا.. فقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله): (إن من حق الضيف أن يعد له الخلال)(117).
وقد حكم بعض الفقهاء باستحباب إعداده له أيضاً(118).
وهكذا.. يتضح أخيراً أن السواك والخلال يؤثران في مظهر الإنسان، وفي سلامته البدنية، بل وحتى النفسية، والعقلية والروحية إلى آخر ما تقدم.. فما أحرانا: أن نلتزم به، ونستفيد منه الكثير مما عرفنا، ومما لم نعرف بعد.. حيث أن ما ذكرناه وعرفناه يمكن أن يكون بالنسبة لما لم نذكره ولم نعرفه بمثابة غيض من فيض.. كما أنه ليس إلا بمثابة خطوة أولى على طريق التعرف على كافة الحقائق التي ترتبط بهذا الموضوع، الذي هو واحد من تلك التعاليم الإسلامية السامية التي أهملناها، ولم نعد نلتفت إليها، وأصبحنا نستوردها - فيما نستورد مهما كانت هزيلة وممسوخة - من أوروبا وغيرها من مناطق العالم..
ولا يسعنا هنا إلا أن نذكر بقوله تعالى: (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض..) صدق الله العلي العظيم..
الهوامش:
80- المصدر السابق ج 12 ص 172.
81- المصدر السابق.
82- مكارم الأخلاق ص 153 والبحار ج 66 ص 436 و 432 عنه وعن الدعائم والشهاب وفي الهامش عن الدعائم ج 2 ص 120و121 ومستدرك الوسائل ج 3 ص 100 و 101.
83- مكارم الأخلاق ص 153 والبحار ج 66 ص 436 ومستدرك الوسائل ج 3 ص 101.
84- المحاسن للبرقي ص 558 والبحار ج 66 ص 439 عنه، وليراجع مجمع الزوائد ج 5 ص 29 ص 30 والوسائل ج 16 ص 532.
85- راجع: البحار ج 66 ص 436 و 442 و ج 80 ص 345 عن دعائم الإسلام ج 1 ص 123 وليراجع مكارم الأخلاق ص 153 ومستدرك الوسائل ج 3 ص100.
86- تحف العقول ص 12 والبحار ج 76 ص 139 و ج 77 ص 69 والوسائل ج 1 ص 352.
87- المحاسن ص 558 والبحار ج 66 ص 439 والكافي ج 6 ص 376 والوسائل ج 16 ص 531.
88- من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 32 والكافي ج 6 ص 376 والمحاسن ص 558 والوسائل ج 16 ص 532 والبحار ج 66 ص 439.
89- السرائر قسم المستطرفات ص 476 والوسائل ج 16 ص 533 والبحار ج 66 ص 441 ص 442، ومكارم الأخلاق ص 153.
90- مجمع البيان ج 1 ص 200 والبحار ج 76 ص 68 وبهامشه عن تفسير القمي ص 50 والوسائل ج 1 ص 424.
91- المحاسن ص 559 و 560 والبحار ج 66 ص 439 والكافي ج 6 ص 376 وزاد فيه (وهو يطيب الفم) والوسائل ج 16 ص531 وفي هامشه عن الفقيه ج 2 ص 115.
92- الوسائل ج 16 ص 533 والبحار ج 66 ص 441 والمحاسن للبرقي ص 564.
93- الوسائل ج 9 ص 179 وفي هامشه عن الفروع ج 1 ص 66، وعن التهذيب ج 1 ص 266 وعن الاستبصار ج 2 ص 183.
94- الكافي ج 6 ص 376 والوسائل ج 16 ص 531 وفي هامشه عن الفقيه ج 2 ص 115.
95- مكارم الأخلاق ص 153 والبحار ج 62 ص 291 و ج 66 ص 436 عنه و ص 442 و 441 عن الدعائم ج 2 ص 120 ص 121 وعن طب المستغفري والمحاسن ص 559 و 564 والكافي ج 6 ص 376 وراجع الوسائل ج 16 ص 532 و 533 ومستدرك الوسائل ج 3 ص 100 عن الجعفريات و ص 101 عن المستغفري.
96- البحار ج 62 ص 291 عن طب المستغفري ومستدرك الوسائل ج 3 ص 101.
97- البحار ج 66 ص 443 عن الدروس.
98- البحار ج 66 ص 437 عن دعوات الراوندي ومستدرك الوسائل ج 3 ص 100.
99- البحار ج 66 ص 437.
100- البحار ج 62 ص 291 عن طب المستغفري.
101- راجع الأحاديث في ذلك: المحاسن للبرقي ص 451 و 559 و 560 والبحار ج 61 ص 438 و436 و 408 و440 و 441 و 421 ومكارم الأخلاق ص 152 و 153 و 145 والكافي ج 6 ص 377 و 378 والوسائل ج 16 ص 452 ومستدرك الوسائل ج 3 ص 101.
102- المحاسن ص 559 ص560 والبحار ج 66 ص 440 والوسائل ج 16 ص 536 وراجع الهوامش.
103- الجامعة الأولى وآخر الأنبياء ج 2 ص 170.
104- الكافي ج 6 ص 378 والوسائل ج 16 ص 535.
105- النهاية لابن الأثير ج 2 ص 99.
106- مستدرك الوسائل ج 3 ص 101.
107- سفينة البحار ج 1 ص 425 والبحار ج 66 ص 438 وفي هامشه عن الصحيفة ص 37.
108- الكافي ج 6 ص 377 والوسائل ج 16 ص 533 و 534 ومستدرك الوسائل ج 3 ص 101 عن الدعائم والجعفريات ومكارم الأخلاق ص 152 و 153 والبحار ج 66 ص 436 و 437 عنه وعن الخصال ص 63 وعن مجالس الصدوق ص 236 وعن علل الشرائع ج 2 ص 220 والمحاسن ص 564 وروضة الواعظين ص 311.
109- البحار ج 66 ص 442 و 443 عن الدعائم ج 2 ص 120 ص 121 وعن الدروس ومكارم الأخلاق ص 153 عن الفقيه، ومستدرك الوسائل ج 2 ص 101.
110- مكارم الأخلاق ص 152 و 153 والبحار ج 66 ص 436 و 438 عنه وعن الخصال ص 505 والوسائل ج 16 ص 534 ومستدرك الوسائل ج 3 ص 101.
111- البحار ج 66 ص443 عن الدروس وراجع مكارم الأخلاق ص 153 عن الفقيه وراجع مستدرك الوسائل ج 3 ص 101.
112- المحاسن ص 564 ومكارم الأخلاق ص 152 و 153 والبحار ج 66 ص 441 و 435 والكافي ج 6 ص 377 ومستدرك الوسائل ج 3 ص 101.
113- البحار ج 66 ص 436 ومكارم الأخلاق ص 153 ومستدرك الوسائل ج 3 ص 101.
114- محيط المحيط ص 833.
115- البحار ج 66 ص441 والمحاسن ص 564 والكافي ج 6 ص 377 وراجع الوسائل ج 16 ص 534.
116- البحار ج 66 ص 423 ومكارم الأخلاق ص 152 و 153.
117- المحاسن ص 564 والبحار ج 75 ص 455 وج 66 ص 441 والوسائل ج 16 ص 460 وراجع هوامشه..
118- البحار ج 66 ص 443 عن الدروس للشهيد.
- الخلال بعد الطعام
وكثيراً ما لا تخرج بعض الفضلات المتخلفة في تجاويف الأسنان بالمضمضة بل ربما يعسر إخراجها بواسطة السواك أيضاً.. فتمس الحاجة إلى استعمال وسيلة أخرى لاستكراه تلك الفضلات على الخروج، حتى لا تتحول بفعل التخمير إلى مناطق موبوءة، تضج بالجراثيم، وتؤثر في التهابات اللثة، وخراب الأسنان وغير ذلك من أعراض تقدمت الإشارة إليها في بحث السواك.. وقد ورد الأمر بالخلال في الإسلام بأنحاء مختلفة.. كما وبين النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) ما يترتب عليه من الفوائد، بالإضافة إلى ذكر الوسائل التي لا يصح استعمالها في هذا المجال.. إلى غير ذلك مما سيتضح من النصوص التالية.
ولسوف لن نصغي إلى أولئك الذين يقولون: إن الخلال يهيئ الفرصة للابتلاء بالتهابات اللثة وتقيحها، وخراج السن الموجبة لقلعه(80).. فإن الخلال الموجب لذلك هو خصوص الخلال العنيف الذي تستعمل فيه الوسائل الحادة التي تجرح اللثة وجدار السن، الأمر الذي ينشأ عنه ما ذكر.. وقد نبه النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) لهذه الجهة، وأرشدوا إلى ما يمنع من ظهورها، وسنرى.. حين الكلام على وسائل الخلال بعض ما ورد عنهم في ذلك..
كما أنه مع تعدد عملية الخلال والسواك والمضمضة يومياً، فإنه لا تبقى فرصة لظهور مرض كهذا على الإطلاق(81)..
• الخلال في الاعتبار الشرعي:
عن النبي (صلى الله عليه وآله): (رحم الله المتخللين من أمتي في الوضوء والطعام)(82) وعنه (صلى الله عليه وآله): (حبذا المتخلل من أمتي)(83).
عن أبي الحسن (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله): رحم الله المتخللين. قيل: يا رسول الله، وما المتخللون؟ قال: يتخللون من الطعام، فإنه إذا بقي في الفم شيء تغير فآذى الملك ريحه(84). وبمعناه عن الباقر (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله): وفيه، فليس أثقل على ملكي المؤمن من أن يريا شيئاً من الطعام في فيه وهو قائم يصلي(85).
وعنه (صلى الله عليه وآله): والخلال يحببك إلى الملائكة، فإن الملائكة تتأذى بريح من لا يتخلل بعد الطعام(86).
وعنه (صلى الله عليه وآله): نزل علي جبرائيل بالخلال(87).
وعن الصادق (عليه السلام): (نزل جبرائيل بالسواك والخلال والحجامة)(88).
وقد تقدم نفس هذا المعنى حين الكلام على السواك في حديث شكوى الكعبة إلى الله ما تلقاه من أنفاس المشركين.
وعن الإمام الكاظم (عليه السلام): (ينادي مناد من السماء: اللهم بارك في الخلالين والمتخللين.. إلى أن قال: والذين يتخللون، فإن الخلال نزل به جبرائيل مع اليمين والشهادة من السماء)(89).
وقد جعل الخلال من العشرة أشياء التي هي من الحنيفية، التي أنزلها الله على إبراهيم(90).
التأسي برسول الله (صلى الله عليه وآله):
ونلاحظ هنا أن الأئمة (عليهم السلام) لم يكتفوا بإثبات أهمية الخلال بالإخبار عن أهميته لدى الشارع، حتى أن جبرائيل هو الذي نزل به.. بل تعدوا ذلك، فوجهوا الناس نحو التأسي، والاقتداء برسول الله (صلى الله عليه وآله)، فعن وهب بن عبد ربه، قال: رأيت أبا عبد الله يتخلل، فنظرت إليه: فقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يتخلل(91).
• الحرج في ترك الخلال:
وبعد هذا.. فقد تعدى الأمر ذلك إلى التلويح بما يترتب على ترك الخلال من عواقب سيئة، فقد روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: (من أكل طعاماً فليتخلل، ومن لم يفعل فعليه حرج)(92).
الخلال للمحرم:
هذا.. وقد وردت الرخصة بالخلال للمحرم، مع أنه يحتمل إدماء اللثة فعن عمار بن ياسر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (سألته عن المحرم يتخلل؟ قال: لا بأس)(93).
فوائد الخلال:
وأما عن فوائد الخلال، ومضار تركه، فيمكن أن نستخلصها من الروايات على النحو التالي:
1- يطيب الفم.
2- مصحة (أو مصلحة) للفم، والنواجذ.
3- ينقي الفم.
4- مصحة (أو مصلحة) للثة والنواجذ.
5- يجلب الرزق على العبد.
6- هو نظافة.
7- يذهب بالبادجنام، وهو حمرة منكرة على الوجه والأطراف، كما سيأتي..
8- يمنع من حدوث الروائح الكريهة في الفم.
وقد وردت هذه الفوائد في العديد من النصوص، مثل ما روي عن الصادق (عليه السلام): (من أن الخلال يطيب الفم)(94) . وعن النبي (صلى الله عليه وآله): (تخللوا على أثر الطعام فإنه مصحة للفم والنواجذ، ويجلب الرزق على العبد). وفي نص آخر: أنه (صلى الله عليه وآله) ناول جعفراً خلالاً وأمره بالتخلل، معللاً له ذلك بما ذكر(95).
وعنه (صلى الله عليه وآله): (تخللوا، فإنه من النظافة، والنظافة من الإيمان، والإيمان مع صاحبه في الجنة)(96). وقد تقدم أن الكعبة شكت إلى الله ما تلقاه من أنفاس المشركين، فأوحى الله لها: إنه مبدلها بقوم يتنظفون بقضبان الشجر الخ..
قال الشهيد (رحمه الله): (والخلل يصلح اللثة، ويطيب الفم)(97).
وروي أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لعلي (عليه السلام): عليك بالخلال، فإنه يذهب بالبادجنام إلخ(98). قال المجلسي: البادجنام: كان معرب بادشنام. وهو على ما ذكره الحكماء حمرة منكرة شبه حمرة من يبتدئ به الجذام، ويظهر على الوجه والأطراف، خصوصاً في الشتاء والبرد، وربما كان معه قروح(99).
وفي رواية عنه (صلى الله عليه وآله): (من استعمل الخشبتين أمن من عذاب الكلبتين)(100).
ولسنا بحاجة إلى التعليق على ما ذكر للخلال من فوائد، فقد تقدم في بحث السواك ما يوضح كثيراً مما ذكر هنا، فلا حاجة لإعادته..
إلا أن ما ذكر من أنه يجلب الرزق.. لعله ناظر إلى أنه إذا كان يوفر على العبد الكثير من المتاعب الجسدية، بالإضافة إلى أنه يفسح المجال أمام الملائكة لأن تقترب من العبد، فإنه - ولا شك - سيوفر على العبد الكثير من النفقات، كما أنه يعطيه نشاطاً، بل وروحية جديدة يستحق معها الألطاف الإلهية، والعنايات الربانية، ومنها تهيئة موارد الرزق له أيضاً.
وأما بالنسبة للحمرة المشارة إليها فلم نستطع حتى الآن أن نعرف السر في ذلك.. ولعل تقدم العلم الطبي في المستقبل يفسح المجال للتعرف على الكثير من القضايا التي لا تزال رهن الإبهام والغموض إن شاء الله تعالى..
• لزوم لفظ ما يخرج بالخلال:
هذا.. وقد ورد في الأحاديث الكثيرة لزوم لفظ ما يخرج بواسطة الخلال من بين أضعاف الأسنان، أما ما كان على اللثة، أو في اللهوات والأشداق، مما يتبع اللسان، فقد رخص في أكله(101).
وما ورد من أنه لا حرج من بلع ما يخرج بواسطة الخلال(102) فهو ناظر إلى الحرج من حيث العقاب في الآخرة. أما الحرج والضرر الدنيوي فهو موجود، ولهذا.. فقد أمر بلفظ ما يخرج بالخلال في هذه الرواية بالذات، فضلاً عن غيرها..
والسر في ذلك واضح، فإن ما يستكره بالخلال مما يكون عالقاً في تجاويف الأسنان يكون عرضة للتلوث بالجراثيم المتواجدة في تلك الأمكنة، التي يصعب الوصول إليها على وسائل التنظيف، ولربما لا تصل إليها إطلاقاً..
أما ما كان في مقدم الفم، أو في اللهوات والأشداق، أو حيث يمكن للسان أن يستخرجه حين يدار في جنبات الفم.. فإنه يكون في مواضع لا يمكن لشيء أن يستقر فيها، وحيث يتدفق اللعاب باستمرار.. فلا يكون ثمة أية فرصة لتخمرها وتكاثر أي نوع من أنواع الجراثيم فيها.
هذا.. وقد ذكر الدكتور باك نجاد: أن من يداوم على أكل ما يخرج بالخلال، فإنه يخشى عليه من قرحة الاثنى عشري والمعدة(103).. ولذا فلا يجب أن نعجب إذا رأينا رواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) تقول: (لا يزدردن أحدكم ما يتخلل به، فإنه يكون منه الدبيلة)(104).
والدبيلة: جراح ودمل كبير يظهر في الجوف، فتقتل صاحبها غالباً(105) وهو ما يعبر عنه الآن بالقرحة الاثنى عشري أو المعدة، كما هو معلوم..
- المضمضة بعد الخلال:
لقد روى المستغفري في طب النبي: تخللوا على الطعام وتمضمضوا، فإنها مصحة الناب والنواجذ(106). وعن الحسين (عليه السلام): كان أمير المؤمنين يأمرنا إذا تخللنا أن لا نشرب الماء حتى نمضمض ثلاثاً(107).
وما ذلك إلا لأن التخلل وحده لا يكفي لإخراج الفضلات من الفم.. وقد لا تخرج بتمامها في المرتين الأولى والثانية، فيحتاج إلى الثالثة، وذلك من أجل تفادي وفود الجراثيم إلى المعدة، الأمر الذي يتسبب بالكثير من المضاعفات السيئة حسبما قدمناه في بحث السواك.
وسائل لا يصح استعمالها في الخلال:
ونجد في الروايات المنع عن استعمال بعض الوسائل في عملية الخلال، وواضح أن المنع عن استعمال بعضها إنما هو من أجل أنها يمكن أن تجرح اللثة، وأما البعض الآخر، فيمكن أن يكون من أجل وجود مواد كيماوية معينة يمكن أن تضر بصحة الإنسان عموماً.. ونشير في هذا المجال إلى النصوص التالية:
عن الرضا (عليه السلام): (لا تخللوا بعود الرمان، ولا بقضيب الريحان، فإنهما يحركان عرق الجذام) وفي نص آخر: (الأكلة)(108).
وعن الدعائم وغيره: (ونهى (صلى الله عليه وآله) عن التخلل بالقصب، والرمان، والريحان، وقال: إن ذلك يحرك عرق الجذام) أو الأكلة(109).
وعن علي (عليه السلام): (التخلل بالطرفاء يورث الفقر)(110).
وقال الشهيد (رحمه الله): يكره التخلل بقصب، أو عود ريحان، أو آس، أو خوص، أو رمان(111).
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتخلل بكل ما أصاب ما خلا الخوص والقصب(112).
وعن الصادق (عليه السلام): لا تخللوا بالقصب، فإن كان ولا محالة فلتنزع الليطة(113). الليطة: قشر القصبة(114).
وعن الصادق (عليه السلام): نهى رسول الله أن يتخلل بالقصب والريحان (أو: والرمان) وزاد في أخرى: (الآس)، وقال: (وهن يحركن عرق الأكلة)(115).
المحافظة على اللثة:
لقد رأينا آنفاً: النهي عن التخلل بالقصب، فإن كان ولا محالة، فلتنزع الليطة، يعني قشر القصبة..
كما وروي عن الإمام الكاظم (عليه السلام) في حديث: (ثم أتى بالخلال فقلت: ما حد هذا؟ قال: أن تكسر رأسه، لأنه يدمي اللثة)(116).
الخلال للضيف:
وأخيراً.. فقد لا يتمكن الضيف من تهيئة الخلال المناسب، ومن هنا.. فقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله): (إن من حق الضيف أن يعد له الخلال)(117).
وقد حكم بعض الفقهاء باستحباب إعداده له أيضاً(118).
وهكذا.. يتضح أخيراً أن السواك والخلال يؤثران في مظهر الإنسان، وفي سلامته البدنية، بل وحتى النفسية، والعقلية والروحية إلى آخر ما تقدم.. فما أحرانا: أن نلتزم به، ونستفيد منه الكثير مما عرفنا، ومما لم نعرف بعد.. حيث أن ما ذكرناه وعرفناه يمكن أن يكون بالنسبة لما لم نذكره ولم نعرفه بمثابة غيض من فيض.. كما أنه ليس إلا بمثابة خطوة أولى على طريق التعرف على كافة الحقائق التي ترتبط بهذا الموضوع، الذي هو واحد من تلك التعاليم الإسلامية السامية التي أهملناها، ولم نعد نلتفت إليها، وأصبحنا نستوردها - فيما نستورد مهما كانت هزيلة وممسوخة - من أوروبا وغيرها من مناطق العالم..
ولا يسعنا هنا إلا أن نذكر بقوله تعالى: (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض..) صدق الله العلي العظيم..
الهوامش:
80- المصدر السابق ج 12 ص 172.
81- المصدر السابق.
82- مكارم الأخلاق ص 153 والبحار ج 66 ص 436 و 432 عنه وعن الدعائم والشهاب وفي الهامش عن الدعائم ج 2 ص 120و121 ومستدرك الوسائل ج 3 ص 100 و 101.
83- مكارم الأخلاق ص 153 والبحار ج 66 ص 436 ومستدرك الوسائل ج 3 ص 101.
84- المحاسن للبرقي ص 558 والبحار ج 66 ص 439 عنه، وليراجع مجمع الزوائد ج 5 ص 29 ص 30 والوسائل ج 16 ص 532.
85- راجع: البحار ج 66 ص 436 و 442 و ج 80 ص 345 عن دعائم الإسلام ج 1 ص 123 وليراجع مكارم الأخلاق ص 153 ومستدرك الوسائل ج 3 ص100.
86- تحف العقول ص 12 والبحار ج 76 ص 139 و ج 77 ص 69 والوسائل ج 1 ص 352.
87- المحاسن ص 558 والبحار ج 66 ص 439 والكافي ج 6 ص 376 والوسائل ج 16 ص 531.
88- من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 32 والكافي ج 6 ص 376 والمحاسن ص 558 والوسائل ج 16 ص 532 والبحار ج 66 ص 439.
89- السرائر قسم المستطرفات ص 476 والوسائل ج 16 ص 533 والبحار ج 66 ص 441 ص 442، ومكارم الأخلاق ص 153.
90- مجمع البيان ج 1 ص 200 والبحار ج 76 ص 68 وبهامشه عن تفسير القمي ص 50 والوسائل ج 1 ص 424.
91- المحاسن ص 559 و 560 والبحار ج 66 ص 439 والكافي ج 6 ص 376 وزاد فيه (وهو يطيب الفم) والوسائل ج 16 ص531 وفي هامشه عن الفقيه ج 2 ص 115.
92- الوسائل ج 16 ص 533 والبحار ج 66 ص 441 والمحاسن للبرقي ص 564.
93- الوسائل ج 9 ص 179 وفي هامشه عن الفروع ج 1 ص 66، وعن التهذيب ج 1 ص 266 وعن الاستبصار ج 2 ص 183.
94- الكافي ج 6 ص 376 والوسائل ج 16 ص 531 وفي هامشه عن الفقيه ج 2 ص 115.
95- مكارم الأخلاق ص 153 والبحار ج 62 ص 291 و ج 66 ص 436 عنه و ص 442 و 441 عن الدعائم ج 2 ص 120 ص 121 وعن طب المستغفري والمحاسن ص 559 و 564 والكافي ج 6 ص 376 وراجع الوسائل ج 16 ص 532 و 533 ومستدرك الوسائل ج 3 ص 100 عن الجعفريات و ص 101 عن المستغفري.
96- البحار ج 62 ص 291 عن طب المستغفري ومستدرك الوسائل ج 3 ص 101.
97- البحار ج 66 ص 443 عن الدروس.
98- البحار ج 66 ص 437 عن دعوات الراوندي ومستدرك الوسائل ج 3 ص 100.
99- البحار ج 66 ص 437.
100- البحار ج 62 ص 291 عن طب المستغفري.
101- راجع الأحاديث في ذلك: المحاسن للبرقي ص 451 و 559 و 560 والبحار ج 61 ص 438 و436 و 408 و440 و 441 و 421 ومكارم الأخلاق ص 152 و 153 و 145 والكافي ج 6 ص 377 و 378 والوسائل ج 16 ص 452 ومستدرك الوسائل ج 3 ص 101.
102- المحاسن ص 559 ص560 والبحار ج 66 ص 440 والوسائل ج 16 ص 536 وراجع الهوامش.
103- الجامعة الأولى وآخر الأنبياء ج 2 ص 170.
104- الكافي ج 6 ص 378 والوسائل ج 16 ص 535.
105- النهاية لابن الأثير ج 2 ص 99.
106- مستدرك الوسائل ج 3 ص 101.
107- سفينة البحار ج 1 ص 425 والبحار ج 66 ص 438 وفي هامشه عن الصحيفة ص 37.
108- الكافي ج 6 ص 377 والوسائل ج 16 ص 533 و 534 ومستدرك الوسائل ج 3 ص 101 عن الدعائم والجعفريات ومكارم الأخلاق ص 152 و 153 والبحار ج 66 ص 436 و 437 عنه وعن الخصال ص 63 وعن مجالس الصدوق ص 236 وعن علل الشرائع ج 2 ص 220 والمحاسن ص 564 وروضة الواعظين ص 311.
109- البحار ج 66 ص 442 و 443 عن الدعائم ج 2 ص 120 ص 121 وعن الدروس ومكارم الأخلاق ص 153 عن الفقيه، ومستدرك الوسائل ج 2 ص 101.
110- مكارم الأخلاق ص 152 و 153 والبحار ج 66 ص 436 و 438 عنه وعن الخصال ص 505 والوسائل ج 16 ص 534 ومستدرك الوسائل ج 3 ص 101.
111- البحار ج 66 ص443 عن الدروس وراجع مكارم الأخلاق ص 153 عن الفقيه وراجع مستدرك الوسائل ج 3 ص 101.
112- المحاسن ص 564 ومكارم الأخلاق ص 152 و 153 والبحار ج 66 ص 441 و 435 والكافي ج 6 ص 377 ومستدرك الوسائل ج 3 ص 101.
113- البحار ج 66 ص 436 ومكارم الأخلاق ص 153 ومستدرك الوسائل ج 3 ص 101.
114- محيط المحيط ص 833.
115- البحار ج 66 ص441 والمحاسن ص 564 والكافي ج 6 ص 377 وراجع الوسائل ج 16 ص 534.
116- البحار ج 66 ص 423 ومكارم الأخلاق ص 152 و 153.
117- المحاسن ص 564 والبحار ج 75 ص 455 وج 66 ص 441 والوسائل ج 16 ص 460 وراجع هوامشه..
118- البحار ج 66 ص 443 عن الدروس للشهيد.