المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث الكساء من مصادر أخوتنا أهل السنه


أبوبخيت
03-12-2007, 01:30 PM
هل هناك مصادر غير شيعية دونت حديث الكساء ؟

جواب : حديث الكساء حديث متواتر تناقلته كتب الحديث و التفسير و التاريخ و غيرها من الكتب ، و المصادر السُنية التي دونّت حديث الكساء [1] و آية التطهير [2] ليست قليلة ، فهناك العشرات من الكتب المعتمدة لدى علماء المسلمين السُّنة قد دوَّنت حديث الكساء بصيغٍ مختلفة ، و فيما يلي نُشير إلى عدد من تلك المصادر كالتالي :

1. أحمد بن حنبل : المسند : 6 / 292 ، طبعة : بيروت .
2. ابن الأثير : أسد الغابة : 7 / 343 طبعة : بيروت
3. ابن الصباغ المالكي : الفصول المهمة : 21 ، طبعة : بيروت .
4. ابن المغازلي الشافعي : المناقب : 100 ، طبعة : بيروت
5. ابن حجر : الإصابة : 4 / 568 ، طبعة : بيروت .
6. ابن حجر : الصواعق المحرقة : 143 ، طبعة : القاهرة
7. ابن طلحة الشافعي : مطالب السؤول : 8 ، مخطوط .
8. ابن عبد ربه : الاستيعاب : 3 / 1100 ، طبعة : بيروت .
9. ابن عساكر : التاريخ ، ترجمة علي ( عليه السَّلام ) : 1 / 274 ، طبعة : بيروت .
10. ابن كثير : تفسير القرآن العظيم : 3 / 493 ، طبعة : بيروت .
11. أبو الطيب صدِّيق بن حسن بن علي الحسين القنوجي البخاري ، المتوفى سنة : 1307 هجرية : فتح البيان : 2 / 256 ، طبعة : بيروت

12. البدخشاني : نزل الأبرار : 32 ، طبعة : بيروت .
13. البغوي : معالم التنزيل : 3 / 529 ، طبعة : بيروت
14. البلاذري : أنساب الأشراف : 2 / 104 ، طبعة : بيروت .
15. البيهقي : الاعتقاد على مذهب السلف : 186 ، طبعة : بيروت .
16. الجصاص : أحكام القرآن : 3 / 360 ، طبعة : دمشق .
17. الحاكم الحسكاني : شواهد التنزيل : 2 / 13 ، طبعة : بيروت
18. الحاكم النيسابوري : المستدرك : 3 / 146 ، طبعة : بيروت
19. الخازن : تفسير القرآن : 5 / 259 ، طبعة : بيروت .
20. الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد : 10 / 278 ، طبعة : بيروت .
21. الخوارزمي : المناقب : 60 ، طبعة : قم .
22. الخوارزمي : مقتل الحسين : 1 / 75 طبعة : إيران .
23. الرازي : مفاتح الغيب : 8 / 71 ، طبعة : بيروت .
24. الزرندي : نظم درر السمطين : 131 ، طبعة : النجف
25. الزمخشري : الكشاف : 1 : 369 ، طبعة : بيروت .
26. السبط بن الجوزي : تذكرة الخواص : 211 ، طبعة : بيروت .
27. السمهودي : جواهر العقدين : 193 ، طبعة : بيروت .
28. السيوطي : الإتقان : 2 / 563 ، طبعة : بيروت .
29. السيوطي : الدر المنثور : 5 / 198 ، طبعة : بيروت .
30. الشبراوي الشافعي : الإتحاف بحب الأشراف : 18 ، طبعة : مصر .
31. الشبلنجي : نور الأبصار : 111 ، طبعة : المكتبة الشعبية .
32. الشربيني : السراج المنير : 3 / 245 ، طبعة : بيروت .
33. الشوكاني : فتح القدير : 4 / 398 ، طبعة : بيروت .
34. الصبان : إسعاف الراغبين : 77 ، مخطوط .

35. أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي : صحيح الترمذي : 5 / 351 حديث : 3205 ، طبعة : بيروت .
36. أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري ، المتوفى سنة : 261 هجرية : صحيح مسلم : 4 / 1883 حديث : 2424 ، طبعة : بيروت

37. الصفوري : نزهة المجالس : 558 ، طبعة : القاهرة .
38. الطبراني : المعجم الصغير : 1 / 135 ، طبعة : بيروت .
39. الطبري : الرياض النضرة : 3 / 152 ، طبعة : بيروت .
40. الطبري : تفسير القرآن : 12 / 6 ، طبعة : بيروت .
41. الطبري : ذخائر العقبى : 21 ، طبعة : بيروت .
42. الطحاوي : مشكل الآثار : 1 / 332 ، طبعة : بيروت .
43. القرطبي : الجامع لأحكام القرآن : 4 / 178 ، طبعة : القاهرة .
44. القندوزي : ينابيع المودة : 1 / 124 ، طبعة : النجف .
45. الكلبي : التسهيل لعلوم التنزيل : 3 / 137 ، طبعة : مصر .
46. الكنجي الشافعي : كفاية الطالب : 212 ، طبعة : بيروت .
47. المتقي الهندي : منتخب كنز العمال : 5 / 96 ، طبعة : المكتب الإسلامي
48. النبهاني : الشرف المؤبد : 18 ، طبعة : القاهرة .
49. النبهاني : جواهر البحار : 1 / 115 ، طبعة : مصر .
50. النسائي : خصائص علي ( عليه السَّلام ) : 46 ، طبعة : إيران .
51. النيسابوري : ثمار القلوب : 2 / 865 ، طبعة : دمشق .
52. الهيثمي : مجمع الزوائد : 9 / 158 ، طبعة : بيروت .
53. الواحدي : أسباب النزول : 203 ، طبعة : بيروت [3]

----------- --------- --------- --------- --------- --------- --------- --------- -----

[1] حديث الكساء هو ما أدلى به رسول الله محمد ( http://www.m-alhuda.com/images/smilies/p1.gif ) في فضل أهل بيته المعصومين ( عليهم السلام ) ، و هم : علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء و الحسن بن علي و الحسين بن علي ( عليهم السلام ) ، و كان النبي ( http://www.m-alhuda.com/images/smilies/p1.gif ) قد جمعهم تحت كساء حينما تحدث بحديث الكساء و لذلك سُمي الحديث بالكساء ، أما نص الحديث فقد رُوِيَ بصيغٍ متعددة من حيث اللفظ لكن هذه الصيغ تتحد في المعنى و المضمون ، إذ كلها تُشير الى أن النبي أراد تطبيق آية التطهير على هؤلاء النخبة ، كما أراد التأكيد على أنهم هم المقصودون من أهل البيت في الآية المباركة لا غيرهم
ففي صحيح مسلم بالإسناد إلى صفية بنت شيبة قالت : خرج النبي ( http://www.m-alhuda.com/images/smilies/p1.gif ) غداة و عليه مِرْط مرحّل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : {... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } . (صحيح مسلم : 4 / 1883 ، حديث : 2424 ، طبعة : بيروت / لبنان) .

و في مسند أحمد بن حنبل ، عن أم سلمة أن النبي ( http://www.m-alhuda.com/images/smilies/p1.gif ) كان في بيتها فأتت فاطمة ببرمة فيها خزيرة فدخلت بها عليه فقال لها : إدعي زوجك و ابنيك ، قالت : فجاء علي و الحسن و الحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة و هو على منامة له على دكان تحته كساء خيبري ـ قالت ـ و أنا أصلي في الحجرة ، فأنزل الله عَزَّ و جَلَّ هذه الآية : { ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } قالت فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ، ثم أخرج يده فألوى بها السماء ثم قال :

اللهم إن هؤلاء أهلُ بيتي و خاصتي فأًذهِب عنهم الرجسَ ، و طَهِّرهم تطهيراً ، اللهم هؤلاء أهل بيتي و خاصتي فأذهِب عنهم الرجسَ و طَهِّرهُم تطهيراً 0

قالت : فأدخلتُ رأسي البيت فقلت : و أنا معكم يا رسول الله ؟

قال : " إنك إلى خير إنك إلى خير " . (مسند احمد بن حنبل : 6 / 292 ، طبعة : بيروت / لبنان) .

و هناك أحاديث عديدة بصيغ مختلفة بهذا المضمون حول آية التطهير ذكرها العلماء في أكثر من خمسين كتابا من كتب التفسير و الحديث .

[2] تسمى الآية ( 23 ) من سورة الأحزاب بآية التطهير ، و هي : { ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } .

[3] هذه القائمة ذكرها السيد عبدالله الغريفي في كتابه : التشيع : 359 ، طبعة : دار الصباغ ، دمشق ، سورية ، سنة الطبع : 1417 هجرية

منقووول

allich
03-12-2007, 01:51 PM
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟وما قصدك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

hnhn
03-12-2007, 01:59 PM
اشكرك اخي ابو بخيت
ما هو حديث الكساء ، و لماذا سُمي بهذا الاسم ؟


جواب : حديث الكساء حديث صحيح متواتر مشهور تناقلته المصادر الاسلامية المعتبرة لدى الفريقين ككتب التفسير و الحديث و التاريخ .
و لا يكاد أحد يشك في صدور هذا الحديث من الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) بحق أهل بيته الطاهرين ( عليهم السَّلام ) .
حديث الكساء حديث صحيح :
قال ابن تيميَّة الحرَّاني : و أما حديث الكساء فهو صحيح رواه احمد و الترمذي من حديث ام سلمة ، و رواه مسلم في صحيحه من حديث عائشة [1] .
و هو الحديث الذي تحدَّث به النبي محمد ( صلَّى الله عليه و آله ) في فضل أهل بيته المعصومين ( عليهم السَّلام ) ، و هم : علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء و الحسن بن علي و الحسين بن علي ( عليهم السَّلام ) .
و قد أدلى النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) بهذا الحديث حينما جمع هؤلاء النخبة تحت الكساء ، ولهذا السبب سُمي هذا الحديث بحديث الكساء .
نص الحديث :
أما نص الحديث من حيث اللفظ فقد رُوِيَ بصيغٍ متعددة لكن هذه الصيغ و إن إختلفت من حيث اللفظ إلا أنها تتحد من حيث المعنى و المضمون ، فكلها تُشير الى أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) أراد تطبيق آية التطهير [2] على هؤلاء النخبة ، كما أراد التأكيد على أنهم هم المقصودون من أهل البيت في الآية المباركة لا غيرهم .
و فيما يلي نذكر بعض النماذج التي روتها المصادر المعتمدة لدى علماء السنة :
1 . عن عائشة قالت : " خرج النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) غداة و عليه مِرْط [3] مرحّل [4] من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال :
{ ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } [5] .
2 . عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) قال : لما نزلت هذه الآية على النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) : { ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } [6] في بيت أم سلمة ، فدعا فاطمة و حسناً و حسيناً ، و علي خلف ظهره ، فجللهم بكساء ، ثم قال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيراً " .
قالت أم سلمة : و أنا معهم يا نبي الله ؟
قال : " أنت على مكانك و أنت على خير " [7] .
3 . عن أم سلمة قالت : في بيتي نزلت { ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ... } [8] فأرسل رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) إلى علي و فاطمة و الحسن و الحسين فقال : " هؤلاء أهل بيتي " [9] .
4 . في صحيح مسلم بالإسناد إلى صفية بنت شيبة قالت : خرج النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) غداة و عليه مِرْط مرحّل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : { ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } [10] .
5 . في مسند أحمد بن حنبل ، عن أم سلمة أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) كان في بيتها فأتت فاطمة ببرمة فيها خزيرة فدخلت بها عليه فقال لها : إدعي زوجك و ابنيك ، قالت : فجاء علي و الحسن و الحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة و هو على منامة له على دكان تحته كساء خيبري ـ قالت ـ و أنا أصلي في الحجرة ، فأنزل الله عَزَّ و جَلَّ هذه الآية : { ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } قالت فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ، ثم أخرج يده فألوى بها السماء ثم قال :
" اللهم إن هؤلاء أهلُ بيتي و خاصتي فأًذهِب عنهم الرجسَ ، و طَهِّرهم تطهيراً ، اللهم هؤلاء أهل بيتي و خاصتي فأذهِب عنهم الرجسَ و طَهِّرهُم تطهيراً " .
قالت : فأدخلتُ رأسي البيت فقلت : و أنا معكم يا رسول الله ؟
قال : " إنك إلى خير إنك إلى خير " [11] .
و هناك أحاديث عديدة بصيغ مختلفة بهذا المضمون حول آية التطهير ذكرها العلماء في أكثر من خمسين كتابا من كتب التفسير و الحديث .
نص حديث الكساء برواية السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) :
عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، عن فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) بنت رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) ، قال : سَمِعتُ فَاطِمَةَ الزَّهراءِ عَلَيهَا السَّلامُ بِنتِ رَسُول اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) أَنِّها قالَت :
" دَخَلَ عَلَيَّ أبي رَسُولُ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) فِي بَعضِ الأيَّامِ فَقَالَ : أَلسَّلامُ عَلَيكِ يا فاطِمَةُ ، فَقُلتُ : وَ عَلَيكَ السَّلامُ ، قالَ : إنّي أَجِدُ في بَدَني ضَعفاً ، فَقُلتُ لَهُ : أُعِيذُكَ باللهِ يا أَبَتاهُ مِنَ الضَّعفٍِ فَقَالَ : يا فاطِمَةُ إِيتيني بِالكِساءِ اليَمانِيِّ فَغَطّينِي بهِ .
فَأَتَيتُهُ بِالكِساءِ اليَمانِيِّ فَغَطّيتُهُ بِهِ وَ صِرتُ أَنظُرُ إِلَيهِ وَ إِذا وَجهُهُ يَتَلَأ لَأ كَأَنَّهُ البَدرُ فِي لَيلَةِ تمامِهِ وَ كَمالِهِ ، فَما كَانَت إِلاّساعَةً و إذا بوَلَدِيَ الحَسَنِ قَد أَقبَلَ وَ قالَ : أَلسَّلامُ عَلَيكِ يا أُمّاهُ ، فَقُلتُ : وَ عَلَيكَ السَّلامُ يا قُرَّةَ عَيِني وَ ثَمَرَةَ فُؤادِي ، فَقالَ : يا أُمّاهُ إِنّي أَشَمُّ عِندَكِ رائِحَةً طَيِّبَةً كَأَنَّها رائِحَةُ جَدِي رَسُولِ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) ، فَقُلتُ : نَعَم إِنَّ جَدَّكَ تَحتَ الكِساء ، فَأَقبَلَ الحَسَنُ نَحوَ الكِساء وَ قالَ : أَلسَّلامُ عَلَيكَ يا جَدَّاهُ يا رَسُولَ اللهِ أَتَأذَنُ لي أَن أَدخُلَ مَعَكَ تَحتَ الكِساءِ ؟ فَقالَ : وَ عَلَيكَ السَّلامُ يا وَلَدِي وَ يا صاحِبَ حَوضِي قَد أَذِنتُ لَكَ ، فَدَخَلَ مَعَهُ تَحتَ الكِساءِ .
فَما كانَت إِلاّسَاعَةً وَ إِذا بِوَلَدِيَ الحُسَينِ ( عليه السَّلام ) أَقبَلَ وَ قال : أَلسَّلامُ عَلَيكِ يا أُمّاهُ ، فَقُلتُ : وَ عَلَيكَ السَّلامُ يا قُرَّةَ عَيِني وَ ثَمَرَةَ فُؤادِي ، فَقالَ : يا أُمّاهُ إِنّي أَشَمُّ عِندَكِ رائِحَةً طَيِّبَةً كَأَنَّها رائِحَةُ جَدِي رَسُولِ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) ، فَقُلتُ : نَعَم إِنَّ جَدَّكَ وَ أَخاكَ تَحتَ الكِساءِ ، فَدَنَا الحُسَينُ ( عليه السَّلام ) نحوَ الكِساءِ وَ قالَ : أَلسَّلامُ عَلَيكَ يا جَدَّاهُ يا مَنِ أختارَهُ اللهُ ، أَتَأذَنُ لي أَن أَكونَ مَعَكُما تَحتَ الكِساءِ ؟ فَقالَ : وَ عَلَيكَ السَّلامُ يا وَلَدِي وَ يا شافِع أُمَّتِي قَد أَذِنتُ لَكَ ، فَدَخَلَ مَعَهُما تَحتَ الكِساء ، فَأَقبَلَ عِندَ ذلِكَ أَبو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَبي طالِبٍ وَ قال : أَلسَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ رَسُولِ اللهِ ، فَقُلتُ : وَعَلَيكَ السَّلامُ يا أَبَا الحَسَن وَيا أَمِيرَ المُؤمِنينَ . فَقالَ : يا فاطِمَةُ إِنّي أَشَمُّ عِندَكِ رائِحَةً طَيِّبَةً كَأَنَّها رائِحَةُ أَخي وَ ابِنِ عَمّي رَسُولِ اللهِ ، فَقُلتُ : نَعَم ها هُوَ مَعَ وَلَدَيكَ تَحتَ الكِساءِ ، فَأقبَلَ عَلِيٌّ نَحوَ الكِساءِ وَقالَ : أَلسَّلامُ عَلَيكَ يا رَسُولَ اللهِ أَتَأذَنُ لي أَن أَكُونَ مَعَكُم تَحتَ الكِساءِ ؟ قالَ لَهُ وَ عَلَيكَ السَّلامُ يا أَخِي وَ يا وَصِيّيِ وَ خَلِيفَتِي وَ صاحِبَ لِوائِي قَد أَذِنتُ لَكَ ، فَدَخَلَ عَلِيٌّ تَحتَ الكِساءِ .
ثُمَّ أَتَيتُ نَحوَ الكِساءِ وَ قُلتُ : أَلسَّلامُ عَلَيكَ يا أبَتاهُ يا رَسُولَ الله أَتأذَنُ لي أَن أَكونَ مَعَكُم تَحتَ الكِساءِ ؟ قالَ : وَ عَليكَ السَّلامُ يا بِنتِي وَ يا بَضعَتِي قَد أَذِنتُ لَكِ ، فَدَخَلتُ تَحتَ الكِساءِ ، فَلَمَّا إكتَمَلنا جَمِيعاً تَحتَ الكِساءِ أَخَذَ أَبي رَسُولُ اللهِ بِطَرَفَيِ الكِساءِ وَ أَومَأَ بِيَدِهِ اليُمنى إِلىَ السَّماءِ و قالَ : أَللّهُمَّ إِنَّ هؤُلاءِ أَهلُ بَيتِي و خَاصَّتِي وَ حَامَّتي ، لَحمُهُم لَحمِي وَ دَمُهُم دَمِي ، يُؤلِمُني ما يُؤلِمُهُم وَ يُحزِنُني ما يُحزِنُهُم ، أَنَا حَربٌ لِمَن حارَبَهُم وَ سِلمٌ لِمَن سالَمَهُم وَ عَدوٌّ لِمَن عاداهُم وَ مُحِبٌّ لِمَن أَحَبَّهُم ، إنًّهُم مِنّي وَ أَنا مِنهُم فَاجعَل صَلَواتِكَ وَ بَرَكاتِكَ وَ رَحمَتكَ و غُفرانَكَ وَ رِضوانَكَ عَلَيَّ وَ عَلَيهِم وَ اَذهِب عَنهُمُ الرَّجسَ وَ طَهِّرهُم تَطهِيراً .
فَقالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : يا مَلائِكَتي وَ يا سُكَّانَ سَماواتي إِنّي ما خَلَقتُ سَماءً مَبنَّيةً وَ لا أرضاً مَدحيَّةً وَ لا قَمَراً مُنيراً وَ لا شَمساً مُضيِئةً وَ لا فَلَكاً يَدُورُ وَ لا بَحراً يَجري وَ لا فُلكاً يَسري إِلاّ في مَحَبَّةِ هؤُلاءِ الخَمسَةِ الَّذينَ هُم تَحتَ الكِساء ِ ، فَقالَ الأَمِينُ جِبرائِيلُ : يا رَبِّ وَ مَنْ تَحتَ الكِساءِ ؟ فَقالَ عَزَّ وَجَلَّ : هُم أَهلُ بَيتِ النُّبُوَّةِ وَ مَعدِنُ الرِّسالَةِ هُم فاطِمَةُ وَ أَبُوها ، وَ بَعلُها وَ بَنوها ، فَقالَ جِبرائِيلُ : يا رَبِّ أَتَأذَنُ لي أَن أَهبِطَ إلىَ الأَرضِ لأِكُونَ مَعَهُم سادِساً ؟ فَقالَ اللهُ : نَعَم قَد أَذِنتُ لَكَ .
فَهَبَطَ الأَمِينُ جِبرائِيلُ وَ قالَ : أَلسَّلامُ عَلَيكَ يا رَسُولَ اللهِ ، العَلِيُّ الأَعلَى يُقرِئُكَ السَّلامَ ، وَ يَخُصُّكَ بِالتًّحِيَّةِ وَ الإِكرَامِ وَ يَقُولُ لَكَ : وَ عِزَّتي وَ جَلالي إِنّي ما خَلَقتُ سَماءً مَبنيَّةً و لا أَرضاً مَدحِيَّةً وَ لا قَمَراً مُنِيراً وَ لا شَمساً مُضِيئَةً و لا فَلَكاً يَدُورُ و لا بَحراً يَجري و َلا فُلكاً تَسري إِلاّ لِأجلِكُم وَ مَحَبَّتِكُم ، و َقَد أَذِنَ لي أَن أَدخُلَ مَعَكُم ، فَهَل تَأذَنُ لي يا رَسُول الله ِ ؟ فَقالَ رَسُولُ الله : وَ عَلَيكَ السَّلامُ يا أَمِينَ وَحيِ اللهِ ، إِنَّهُ نَعَم قَد أَذِنتُ لَكَ ، فَدَخَلَ جِبرائِيلُ مَعَنا تَحتَ الكِساءِ ، فَقالَ لأِبي : إِنَّ اللهَ قَد أَوحى إِلَيكُم يَقولُ : { ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } [12] .
فَقالَ : عَلِيٌّ لِأَبِي : يا رَسُولَ اللهِ أَخبِرنِي ما لِجُلُوسِنا هَذا تَحتَ الكِساءِ مِنَ الفَضلِ عِندَ اللهِ ؟ فَقالَ النَّبيُّ ( صلى الله عليه وآله ) : وَ الَّذي بَعَثَنِي بِالحَقِّ نَبِيّاً وَ اصطَفانِي بِالرِّسالَةِ نَجِيّاً ، ما ذُكِرَ خَبَرُنا هذا فِي مَحفِلٍ مِن مَحافِل أَهلِ الأَرَضِ وَ فِيهِ جَمعٌ مِن شِيعَتِنا وَ مُحِبِيِّنا إِلاّ وَ نَزَلَت عَلَيهِمُ الرَّحمَةُ ، وَ حَفَّت بِهِمُ المَلائِكَةُ وَ استَغفَرَت لَهُم إِلى أَن يَتَفَرَّقُوا ، فَقالَ عَلِيٌّ ( عليه السَّلام ) : إذَاً وَاللهِ فُزنا وَ فازَ شِيعَتنُا وَ رَبِّ الكَعبَةِ .
فَقالَ أَبي رَسُولُ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) : يا عَلِيُ وَ الَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ نَبِيّاً وَ اصطَفاني بِالرِّسالَةِ نَجِيّا ، ما ذُكِرَ خَبَرُنا هذا في مَحفِلٍ مِن مَحافِلِ أَهلِ الأَرضِ وَ فِيهِ جَمعٌ مِن شِيعَتِنا وَ مُحِبّيِنا وَ فِيهِم مَهمُومٌ إِلا ّوَ فَرَّجَ اللهُ هَمَّهُ وَ لا مَغمُومٌ إِلاّ وَ كَشَفَ اللهُ غَمَّهُ وَ لا طالِبُ حاجَةٍ إِلاّ وَ قَضى اللهُ حاجَتَهُ ، فَقالَ عَلِيٌّ ( عليه السَّلام ) : إذَاً والله فُزنا وَ سُعِدنا ، وَ كَذلِكَ شِيعَتُنا فَازوا وَ سُعِدوا في الدُّنيا وَ الآخِرَةِ وَ رَبِّ الكَعبَةِ " [13] .


------------ --------- --------- --------- --------- --------- --------- --------- -----

[1] منهاج السنة : 3 / 3 .
[2] تسمى الآية ( 23 ) من سورة الأحزاب بآية التطهير وهي : { ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } .
[3] المِرْط : كساء من صوف أو خزّ أو كتان يؤتزر به .
[4] مرحل : ضرب من برود اليمن .
[5] صحيح مسلم ( كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل أهل بيت النبي ) : 4 / 1883 حديث :2424 / طبعة : بيروت / لبنان .
[6] سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 33 .
[7] صحيح الترمذي ( كتاب تفسير القران ) : 5 / 351 ، حديث : 3105 ، و أخرجه في (كتاب المناقب باب مناقب أهل البيت ) : 5 /663 ، حديث : 3787 / طبعة : بيروت / لبنان .
[8] سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 33 .
[9] الحاكم النيسابوري : المستدرك على الصحيحين (كتاب معرفة الصحابة : 3/146 ، و قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط البخاري و لم يخرجاه / طبعة : بيروت / لبنان .
[10] صحيح مسلم : 4 / 1883 ، حديث : 2424 ، طبعة : بيروت / لبنان .
[11] مسند احمد بن حنبل : 6 / 292 ، طبعة : بيروت / لبنان .
[12] سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 33 .
[13] رَوَى هذا الحديث الشّيخ عبد الله بن نور الله البحراني في كتابه القَيِّم " عَوالمِ العلوم " بسندٍ صحيح عن جابر بن عبد الله الأنصاري

أبوبخيت
03-12-2007, 02:00 PM
شكراً لك أخي على هذا الإطراء الجميل على الموضوع

أبوبخيت
03-12-2007, 02:02 PM
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟وما قصدك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قصدي أن أبين الحقيقه المخفيه فأنا أجزم أن أغلب الوهابيه لا تعرف هذا الحديث بل لا تعترف به فأنا كثيرين من الخط السلفي ينبهرون عندما يعرفون هذا الحديث بسبب التعتيم الإعلامي القوي الذي يمارس على اهل البيت وعلى شيعتهم من قبل الوهابيه النواصب

allich
03-12-2007, 02:06 PM
شكرا جزيلا لك
هذا الحديث صحيح وانا لا انكر الدليل

hnhn
03-12-2007, 02:21 PM
اشكرك اخي واتمنى لك دوام التوفيق