الشيخ عباس محمد
02-06-2017, 05:18 PM
دور المهدي (عجل الله فرجه الشريف) مع وجود الخضر ( عليه السلام )
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا كان الخضر حياً في هذه الأيام، فلا يبقى دور للإمام المهدي # لأنه مع وجود النبي، فليس للإمام أن يتقدم عليه..
________________________________________
الجواب :
فإن الأحاديث الشريفة قد دلت على أن الخضر × لا يموت حتى ينفخ في الصور، أو حتى الصيحة، وعن الإمام الرضا × في حديث: >وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته، ويصل به وحدته<([1]).
وبعض الروايات المروية من طرق العامة تقول: إنه قد نسئ له في أجله لكي يكذب الدجال([2]).
وفي الدر المنثور ج 4 ص 239 أيضاً: أن الخضر في البحر، وإلياس في البر.
ورواية أخرى عن كعب: أن دواب البحر قد أمرت أن تسمع له وتطيع، وتعرض عليه الأرواح غدوة وعشية([3]).
وروي: أن الخضر قال للنبي موسى ×: إني وكلتُ بأمر لا تطيقه، ووكلتَ بأمر لا أطيقه([4]).
وأنه قال له: إن لي علماً لا ينبغي أن تعلمه، وإن لك علماً لا ينبغي أن أعلمه([5]).
وذلك كله يدل على أن للخضر × دوراً يختلف عن دور النبي موسى ×.. وله دور أيضاً في إيناس وحشة الإمام # في غيبته، بالإضافة إلى شؤون أخرى يمارسها، دلت بعض الروايات على بعض منها..
فلا مجال لادعاء أن دور الإمام المهدي المنتظر # يبطل دور الخضر، ولا لادعاء عكس ذلك أيضاً..
ولو صح هذا الإشكال لأبطل إمامة أمير المؤمنين ×، وباقي الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم، لأن الخضر كان حياً في أيام إمامتهم ^..
كما أن ذلك لو صح لم يكن مجال لنزول النبي عيسى × في آخر الزمان، حيث سيصلّي خلف الإمام المهدي # أيضاً..
والحمد لله، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطاهرين..
________________________________________
([1]) البحار ج13 ص299 وج 52 ص152) عن كمال الدين ج2 ص61.
([2]) راجع الدر المنثور ج 4 ص 234 عن الدارقطني وابن عساكر.
([3]) الدر المنثور ج 4 ص 239.
([4]) تفسير القمي ج 2 ص 38.
([5]) الدر المنثور ج4 ص 230.
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا كان الخضر حياً في هذه الأيام، فلا يبقى دور للإمام المهدي # لأنه مع وجود النبي، فليس للإمام أن يتقدم عليه..
________________________________________
الجواب :
فإن الأحاديث الشريفة قد دلت على أن الخضر × لا يموت حتى ينفخ في الصور، أو حتى الصيحة، وعن الإمام الرضا × في حديث: >وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته، ويصل به وحدته<([1]).
وبعض الروايات المروية من طرق العامة تقول: إنه قد نسئ له في أجله لكي يكذب الدجال([2]).
وفي الدر المنثور ج 4 ص 239 أيضاً: أن الخضر في البحر، وإلياس في البر.
ورواية أخرى عن كعب: أن دواب البحر قد أمرت أن تسمع له وتطيع، وتعرض عليه الأرواح غدوة وعشية([3]).
وروي: أن الخضر قال للنبي موسى ×: إني وكلتُ بأمر لا تطيقه، ووكلتَ بأمر لا أطيقه([4]).
وأنه قال له: إن لي علماً لا ينبغي أن تعلمه، وإن لك علماً لا ينبغي أن أعلمه([5]).
وذلك كله يدل على أن للخضر × دوراً يختلف عن دور النبي موسى ×.. وله دور أيضاً في إيناس وحشة الإمام # في غيبته، بالإضافة إلى شؤون أخرى يمارسها، دلت بعض الروايات على بعض منها..
فلا مجال لادعاء أن دور الإمام المهدي المنتظر # يبطل دور الخضر، ولا لادعاء عكس ذلك أيضاً..
ولو صح هذا الإشكال لأبطل إمامة أمير المؤمنين ×، وباقي الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم، لأن الخضر كان حياً في أيام إمامتهم ^..
كما أن ذلك لو صح لم يكن مجال لنزول النبي عيسى × في آخر الزمان، حيث سيصلّي خلف الإمام المهدي # أيضاً..
والحمد لله، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطاهرين..
________________________________________
([1]) البحار ج13 ص299 وج 52 ص152) عن كمال الدين ج2 ص61.
([2]) راجع الدر المنثور ج 4 ص 234 عن الدارقطني وابن عساكر.
([3]) الدر المنثور ج 4 ص 239.
([4]) تفسير القمي ج 2 ص 38.
([5]) الدر المنثور ج4 ص 230.