الشيخ عباس محمد
19-06-2017, 11:07 PM
كيف نعلم أن المهدي حي يرزق هل هناك آيات تدل على وجوده حقاً؟
(
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
أن مقتضى عدة من الآيات هو وجود إمام وخليفة حي منصوب من قبل الله تعالى في كل زمان بما فيه زماننا إلى قيام الساعة.
من هذه الآيات قوله تعالى: «وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً» وحيث أن الآية مطلقة فلا بد أن يكون في زماننا خليفة مجعول من الله سبحانه وتعالى، ولا يكون إلا الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) بدلالة النصوص الشريفة المتواترة، لمعلومية أنه لا يمكن أن يكون البشر جميعاً خلفاء الله في أرضه بهذا المعنى، فلا بد أن يكون أحدهم على التعيين هو الخليفة، كما كان آدم (عليه السلام) على التعيين هو الخليفة في زمانه، وكما كان كل نبي ووصي في زمانه.
ومن هذه الآيات قوله تعالى: «إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ» فقد علمنا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو المنذر، ومن بعده لا بد أن يكون لكل قوم هادٍ يهديهم، وذلك لا يكون إلا الإمام. ونحن قوم نعيش في هذا العصر فلا بد أن يكون لنا إمام حي يهدينا وإلا لبطلت الآية. وقد جاء في الأحاديث الشريفة عن أئمة أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) ما يؤكد أن هذه الآية نزلت في إمامتهم وأنها تبقى بوجود إمام منهم على كل العصور.
من هذه الأحاديث ما رواه الصدوق بسنده عن بريد بن معاوية العجلي قال: «قلتُ لأبي جعفر (الإمام الباقر) عليه السلام: ما معنى إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ؟ فقال: المنذر رسول الله صلى الله عليه وآله، وعلي الهادي، وفي كل وقت وزمان إمام منا يهديهم إلى ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله». (كمال الدين للصدوق ص667)
ومن هذه الآيات قوله تعالى: «بِّسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ * إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ». فحيث علمنا أن ليلة القدر باقية إلى قيام الساعة فإننا نعلم أن الملائكة والروح تتنزل فيها، ولا بد أن تتنزل على خليفة الله في أرضه بعينه، وإلا فإن نزولها بكل أمر لا يكون له معنى إذ تتنزل على من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله؟ لا بد أنه الإمام الذي يخلفه. وعليه فلا بد أن يكون لنا إمام حي في عصرنا تتنزل عليه الملائكة والروح بكل أمر من الله سبحانه وتعالى.
والأحاديث الشريفة عن الرسول الأعظم وأهل بيته الطاهرين (عليهم الصلاة والسلام) أكدت حياة الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر (صلوات الله عليه وعجل الله فرجه الشريف) وأن الله تعالى يطيل في عمره كما أطال في عمر الخضر (عليه الصلاة والسلام) حتى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً. فلا بد للمسلم من مبايعة الإمام المهدي (عليه الصلاة والسلام) وذلك باعتقاد إمامته والانقياد لأوامره وتهيئة النفس لنصرته حال إعلانه الثورة على الظالمين والمفسدين.
وإن نفس الحديث الشريف الذي أشرتم له «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية» يثبت ضرورة وجود إمام حي يجب على المسلم معرفته حتى لا يموت على ميتة أهل الجاهلية، أي لا يموت كافراً بل يموت مسلماً، وشرط ذلك معرفته بإمام زمانه، وإلا فلا يكون للحديث معنى حيث لا يعرف المسلم من هو إمام زمانه اليوم إذا لم يكن حياً. وإمام الزمان اليوم هو الإمام الحجة بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام).
أما عن زيارة الإمام المهدي (عليه الصلاة والسلام) ورؤيته فهذا أمر ممكن، فقد زاره ورآه وتحدث معه وتلقى منه الفتاوى والأحكام الكثير من العلماء والصلحاء وبعضهم أحياء في زماننا، وهذا الأمر يعتمد على قابلية الفرد فكلما زاد الفرد المؤمن إيماناً وإخلاصاً لله سبحانه وتعالى كلما زادت فرصته في التشرف بلقاء خليفته في أرضه عجل الله ظهوره.
ومن الأمور التي تسهل عليك ذلك هو التوجه إلى الكوفة وإحياء أربعين ليلة أربعاء بالعبادة في مسجد السهلة بنية صادقة تطلب فيها من الله سبحانه وتعالى أن يأذن لك برؤية خليفته في أرضه (عليه الصلاة والسلام). إن الكثير من المؤمنين عملوا ذلك وتشرفوا بلقاء مولانا الإمام (عجل الله فرجه الشريف) وكان من بين هؤلاء عالم زيدي أصبح شيعياً بعد تشرفه بلقاء الإمام (عليه الصلاة والسلام).
(
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
أن مقتضى عدة من الآيات هو وجود إمام وخليفة حي منصوب من قبل الله تعالى في كل زمان بما فيه زماننا إلى قيام الساعة.
من هذه الآيات قوله تعالى: «وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً» وحيث أن الآية مطلقة فلا بد أن يكون في زماننا خليفة مجعول من الله سبحانه وتعالى، ولا يكون إلا الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) بدلالة النصوص الشريفة المتواترة، لمعلومية أنه لا يمكن أن يكون البشر جميعاً خلفاء الله في أرضه بهذا المعنى، فلا بد أن يكون أحدهم على التعيين هو الخليفة، كما كان آدم (عليه السلام) على التعيين هو الخليفة في زمانه، وكما كان كل نبي ووصي في زمانه.
ومن هذه الآيات قوله تعالى: «إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ» فقد علمنا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو المنذر، ومن بعده لا بد أن يكون لكل قوم هادٍ يهديهم، وذلك لا يكون إلا الإمام. ونحن قوم نعيش في هذا العصر فلا بد أن يكون لنا إمام حي يهدينا وإلا لبطلت الآية. وقد جاء في الأحاديث الشريفة عن أئمة أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) ما يؤكد أن هذه الآية نزلت في إمامتهم وأنها تبقى بوجود إمام منهم على كل العصور.
من هذه الأحاديث ما رواه الصدوق بسنده عن بريد بن معاوية العجلي قال: «قلتُ لأبي جعفر (الإمام الباقر) عليه السلام: ما معنى إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ؟ فقال: المنذر رسول الله صلى الله عليه وآله، وعلي الهادي، وفي كل وقت وزمان إمام منا يهديهم إلى ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله». (كمال الدين للصدوق ص667)
ومن هذه الآيات قوله تعالى: «بِّسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ * إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ». فحيث علمنا أن ليلة القدر باقية إلى قيام الساعة فإننا نعلم أن الملائكة والروح تتنزل فيها، ولا بد أن تتنزل على خليفة الله في أرضه بعينه، وإلا فإن نزولها بكل أمر لا يكون له معنى إذ تتنزل على من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله؟ لا بد أنه الإمام الذي يخلفه. وعليه فلا بد أن يكون لنا إمام حي في عصرنا تتنزل عليه الملائكة والروح بكل أمر من الله سبحانه وتعالى.
والأحاديث الشريفة عن الرسول الأعظم وأهل بيته الطاهرين (عليهم الصلاة والسلام) أكدت حياة الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر (صلوات الله عليه وعجل الله فرجه الشريف) وأن الله تعالى يطيل في عمره كما أطال في عمر الخضر (عليه الصلاة والسلام) حتى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً. فلا بد للمسلم من مبايعة الإمام المهدي (عليه الصلاة والسلام) وذلك باعتقاد إمامته والانقياد لأوامره وتهيئة النفس لنصرته حال إعلانه الثورة على الظالمين والمفسدين.
وإن نفس الحديث الشريف الذي أشرتم له «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية» يثبت ضرورة وجود إمام حي يجب على المسلم معرفته حتى لا يموت على ميتة أهل الجاهلية، أي لا يموت كافراً بل يموت مسلماً، وشرط ذلك معرفته بإمام زمانه، وإلا فلا يكون للحديث معنى حيث لا يعرف المسلم من هو إمام زمانه اليوم إذا لم يكن حياً. وإمام الزمان اليوم هو الإمام الحجة بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام).
أما عن زيارة الإمام المهدي (عليه الصلاة والسلام) ورؤيته فهذا أمر ممكن، فقد زاره ورآه وتحدث معه وتلقى منه الفتاوى والأحكام الكثير من العلماء والصلحاء وبعضهم أحياء في زماننا، وهذا الأمر يعتمد على قابلية الفرد فكلما زاد الفرد المؤمن إيماناً وإخلاصاً لله سبحانه وتعالى كلما زادت فرصته في التشرف بلقاء خليفته في أرضه عجل الله ظهوره.
ومن الأمور التي تسهل عليك ذلك هو التوجه إلى الكوفة وإحياء أربعين ليلة أربعاء بالعبادة في مسجد السهلة بنية صادقة تطلب فيها من الله سبحانه وتعالى أن يأذن لك برؤية خليفته في أرضه (عليه الصلاة والسلام). إن الكثير من المؤمنين عملوا ذلك وتشرفوا بلقاء مولانا الإمام (عجل الله فرجه الشريف) وكان من بين هؤلاء عالم زيدي أصبح شيعياً بعد تشرفه بلقاء الإمام (عليه الصلاة والسلام).