الشيخ عباس محمد
21-06-2017, 03:00 PM
الاستغراب من غيبة الامام المهدي واعتباره خوفاً أو هرباً
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الذي يجهل الحكمة في غيبة الامام المهدي يثير كثيراً من الشكوك والتسائلات ويلجأ الى الاتهامات الباطلة دون محاولة تكليف نفسه لمعرفة الحكم الربانية التي جرت على عباده.
ونحن نورد بعض منها ونناقشها فنقول:
أولاً: نحن نسأل: لماذا غاب النبي «صلى الله عليه وآله» في الغار واختبأ فيه؟! ولماذا في فترة الدعوة السرية في بدء البعثة دخل «صلى الله عليه وآله» دار الأرقم واتخذها مقراً له، يأوي إليها أصحابه، بعيداً عن أعين المشركين؟!
ولماذا لا يزال الخضر «عليه السلام» غائباً حيث إن الأكثرية تقول إنه من عهد موسى «عليه السلام»، وهو حي إلى وقتنا هذا، باتفاق أهل السير ولا يعرف أحد مكانه؟!(1).
وقد غاب موسى «عليه السلام» عن وطنه، وتوارى عن فرعون ورهطه وقال: ﴿فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾(2)، وبقي على هذا الحال حتى بعثه الله نبياً..
وقيل: إن غيبته عن قومه وأهله استمرت ثمانياً وعشرين سنة(3).
وروى أصحاب الحديث: أن الدجال كان في عصر النبي «صلى الله عليه وآله»، وأنه باق إلى أن يخرج في آخر الزمان(4).
وقد غاب صالح عن قومه زماناً أيضاً، وكان يوم غاب عنهم كهلاً، فلما رجع إلى قومه لم يعرفوه، وكذبوه، وشتموه، وزجروه، وقالوا: برئ الله منك، إن صالحاً كان في غير صورتك، ولكن أهل اليقين منهم طلبوا منه علامة لا يشكون فيها(5).
وقد غاب يوسف «عليه السلام» عن قومه، وسجن، وعمل بالتقية، مدة من السنين حتى عرفوه..
كما أن عيسى «عليه السلام» لم يمت، بل غيَّبه الله تعالى عن قومه برفعه إليه، وألقى شبهة على الذي وشى به، وسيعود إلى الناس في آخر الزمان.
ثانياً: إن جمعاً كبيراً من علماء أهل السنة قد ألفوا كتباً حول المراد من الحديث المروي في البخاري ومسلم، وغيرهما من الصحاح والمسانيد والمعتبرة: «يكون بعدي اثنا عشر أميراً، أو خليفة أو إماماً، كلهم من قريش(6).
وقال القندوزي الحنفي: روى هذا الحديث بضعة وعشرون صحابياً.
وقالوا: إن المراد به: أئمة الشيعة، الذين أولهم علي، وآخرهم المهدي «عليهم السلام»..
ولكنهم ادعوا: أن المراد بالإمامة: هو الإمامة في الدين، والتقوى، والعلم والإستقامة، لا الإمامة بالمعنى الذي يقول به الشيعة، الشاملة للخلافة، ولغير ذلك..
وقد ألف كثيرون من علماء أهل السنة ـ فضلاً عن الشيعة ـ كتباً حول المهدي الذي وردت الأحاديث الكثيرة الصحيحة والمتواترة بأنه سيظهر في آخر الزمان.
وقد اعترف ابن خلدون في مقدمته بصحة عشرات منها، ولكنه حاول إثارة الشبهة حولها، فكان أول عالم سني يثير الشبهة حول هذه الأحاديث الصحيحة والواردة في كتب الصحاح..
ونحن نذكر هنا نموذجاً من علماء أهل السنة مكتفين بعشرة من الأعلام، الذين ألّفوا في الأئمة الإثني عشر، ونكل أمر تتبع أسماء العشرات الباقين منهم إلى السائل، أو إلى غيره ممن يرغب بذلك وهؤلاء العشرة هم:
1 ـ الشبراوي الشافعي في كتابه الإتحاف بحب الأشراف.
2 ـ القندوزي الحنفي في ينابيع المودة.
3 ـ ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة.
4 ـ عمر بن شجاع الدين، محمد بن عبد الواحد الموصلي الشافعي في كتاب النعيم المقيم.
5 ـ محمد بارسا البخاري في كتاب: فصل الخطاب في الفضائل.
6 ـ الشبلنجي الشافعي في نور الأبصار.
7 ـ الكنجي الشافعي في كفاية الطالب.
8 ـ الفضل بن روز بهان في الأئمة الإثني عشر.
9 ـ سبط إبن الجوزي الحنبلي، ثم الحنفي في تذكرة الخواص.
10 ـ إبن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة.
11 ـ الصبان في إسعاف الراغبين.
12 ـ محمد بن طولون في: الأئمة الاثنا عشر.
أما علماء السنة الذين ألفوا كتباً خاصة بالإمام المهدي، وذكروا ما يدل على أنه هو الإمام الثاني عشر من أئمة الشيعة، فكثيرون أيضاً، ومنهم:
1 ـ الكنجي الشافعي في كتابه البيان في أخبار صاحب الزمان.
2 ـ المتقي الهندي صاحب كتاب كنز العمال في كتابه البرهان، في علامات مهدي آخر الزمان.
3 ـ الرواجني في أخبار المهدي.
4 ـ أبو نعيم الأصفهاني في كتابيه نعت المهدي، ومناقب المهدي.
5 ـ السيوطي في العرف الوردي في أخبار المهدي.
6 ـ ابن حجر العسقلاني في القول المختصر في أخبار المهدي المنتظر.
7 ـ ابن قيم الجوزية في المهدي.
8 ـ الملا علي القاري في المشرب الوردي.
9 ـ الملا علي المتقي الهندي في تلخيص البيان.
10 ـ محمد بن عبد العزيز بن مانع في تحقيق النظر في أخبار الإمام المنتظر.
11 ـ المقدسي السلمي الشافعي في عقد الدرر في أخبار المهدي المنتظر.
12 ـ مرعي بن يوسف الكرمي المقدسي في كتبه: فوائد الفكر في أخبار الإمام المنتظر.
13 ـ وفرائد فوائد الفكر.
14 ـ ومرآة الفكر في المهدي المنتظر.
15 ـ مصطفى البكري في الهدية الندية.
16 ـ الحسيني البلبيسي في كتابيه: العطر الدري في شرح العطر الشهدي في أوصاف المهدي.
17 ـ والعقد الشهدي.
18 ـ أبو العنبس، محمد بن إسحاق بن إبراهيم الكوفي في كتابه: صاحب الزمان.
وبعد ما تقدم نقول: إن كان الإمام المهدي خرافة، فكيف يعتقد به هؤلاء الأعلام من علماء أهل السنة؟!
ثالثاً: وعن القرآن الحديث الذي يأتي به الإمام المهدي حين ظهوره نقول: قد روي: أنه بعد وفاة رسول الله «صلى الله عليه وآله» اعتكف علي «عليه السلام» ليجمع القرآن الذي كان خلف فراش رسول الله «صلى الله عليه وآله», وكان «صلى الله عليه وآله» قد كتب فيه التنزيل والتأويل، والناسخ والمنسوخ، والمحكم والمتشابه، وأين نزلت الآية؟! وفي من نزلت؟! ومتى؟! وفيه بيان سبب النزول، وما نزل من تفاسير من عند الله، وغير ذلك.
فردوه عليه ولم يرضوا به، لما وجدوا فيه من أمور يرون في إعلانها حرجاً لا يريدون مواجهته..
ثم كتبوا مصحفاً خالياً من ذلك كله، واقتصروا فيه على خصوص السور والآيات، وبقي مصحف رسول الله «صلى الله عليه وآله» عند أهل البيت يتوارثونه كابراً عن كابر، فإذا خرج المهدي «عليه السلام» أخرجه للناس، وسيفاجأ الناس به، لما يرونه فيه من أمور حاول الناس طمسها وإخفاءها طيلة هذه السنين..
وإن أحب السائل المزيد من البيان حول هذا الموضوع، فبإمكانه أن يرجع إلى كتاب: (حقائق هامة حول القرآن)، في فصل: مصحف علي «عليه السلام»..
رابعاً: إننا لا نشك في أن أمر الله الذي ينتظره الإمام، والذي طلب السائل من الإمام المهدي «عليه السلام» أن يريه إياه موجود، لكن من يضمن لنا وللإمام أن يبادر هذا السائل نفسه أو غيره من الحاقدين، إلى قتل الإمام حين يظهر ويظهر له هذا الدليل الذي طلبه منه..
ولو أمكن إعطاء ضمانة على ذلك من قبل هذا السائل، فهل يستطيع أن يزيل الموانع، ويحفظ للإمام سلامته من سيوف الجبابرة والطواغيت الذين سيواجههم؟!
خامساً: هل هذا الطلب الذي طرحه هذا السائل منطقي ومقبول أو صحيح ومعقول؟!
ألم يكن يغنيه عن طلبه هذا أن يبحث بصورة علمية في الأحاديث الصحيحة التي رواها علماؤه له في أصح كتبهم عندهم، وأن يرضى بما رضيه رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فإنها ـ أعني الأحاديث الصحيحة ـ قد ذكرت له الأئمة الإثني عشر بعد رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وأن يبحث أيضاً فيما رواه له كبار علمائه بأحاديث صحيحة ومتواترة أيضاً، عن أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» قال: «إني تارك فيكم الثقلين، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض»(7).
وكذلك الحديث الذي يقول: «مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى»(8).
إلا إن كان هذا السائل سيطعن بالنبي «صلى الله عليه وآله»، فيرد قوله، ولا يصدقه، لأنه يراه ينطق عن الهوى، نعوذ بالله من الخطأ والزلل، في القول، وفي الفعل، وفي العمل.(1) راجع: الدر المنثور ج4 ص234 وتاريخ مدينة دمشق ج16 ص400 والإصابة (ط دار الكتب العلمية) ج2 ص250 وقصص الأنبياء لابن كثير ج2 ص214 والبداية والنهاية ج1 ص380 وفتح القدير ج3 ص299 و 300 وتفسير الآلوسي ج15 ص322 وفتح الباري ج6 ص310 وعمدة القاري ج2 ص60 وج15 ص299 وتاج العروس ج6 ص352 وراجع: كمال الدين ص386 وبحار الأنوار ج13 ص298 و 300 وميزان الحكمة ج4 ص3107 وتفسير الميزان ج13 ص339 و 352 و 353 وراجع: الجامع لأحكام القرآن ج11 ص42 وأضواء البيان للشنقيطي ج3 ص333 والإيقاظ من الهجعة ص137
(2) الآية 21 من سورة الشعراء.
(3) راجع: الإمامة والتبصرة ص109 وكمال الدين ص152 و 340 وبحار الأنوار ج51 ص216 وتفسير نور الثقلين ج4 ص125 ومكيال المكارم ج1 ص181.
(4) الغيبة للطوسي ص113 وبحار الأنوار ج51 ص205 وصحيح مسلم (ط دار الفكر) ج8 ص204 وسنن أبي داود ج2 ص320 وفتح الباري ج13 ص275 والديباج على مسلم للسيوطي ج6 ص261 و 262 وتحفة الأحوذي ج6 ص436 و 437 وصحيح ابن حبان ج15 ص194 والأحاديث الطوال ص122 و 123 والمعجم الأوسط ج5 ص124 و 125 والمعجم الكبير ج2 ص55 و 56 وج24 ص386 و 389 ودلائل النبوة ج2 ص597 وكنز العمال ج14 ص289 ـ 292 و 506 ـ 508 وإمتاع الأسماع ج9 ص64.
(5) كمال الدين ص136 و 137 وبحار الأنوار ج51 ص215 و 216 عنه، وتفسير = = نور الثقلين ج2 ص45 و 46.
(6) راجع المصادر التالية: صحيح مسلم ج6 ص3 و 4 بعدة طرق, وصحيح البخاري ج4 ص159 ومسند أحمد ج5 ص90 و92 و93 و 94 و 95 و 96 و 97 و 98 و 99 و 100 و 101 و 106 و 107 و 108 و 89 وسنن أبي داود ج4 ص106 و 116 و (ط دار الفكر) ج2 ص309 ومسند أبي عوانة ج4 ص400 و 398 و 394 وتاريخ الخلفاء ص10 و 11 وفتح الباري ج13 ص181 و 183 و 184 و 185 وعمدة القاري ج24 ص282 والصواعق المحرقة ص18 وإرشاد الساري ج10 ص273 وتاريخ مدينة دمشق ج45 ص189 والبداية والنهاية ج6 ص280 وإمتاع الأسماع ج12 ص306 وينابيع المودة ص444 و 445 و 446 و (ط دار الأسـوة، أيـران) ج2 ص315 وج3 ص289 و 290 وراجـع: الغيبـة للنعـماني = = ص122 و 124 و 123 و 121 و 119 و 120 والغيبة للطوسي ص88 و 89 وإعلام الورى ص382 و 384 وبحار الأنوار ج36 ص365 و 236 و 235 و 239 و 240 و 231 إلى آخر الفصل، ومنتخب الأثر للطريحي ص10 ـ 23 عن مصادر كثيرة, والخصال ج2 ص474 و 470 و 472 و 469 و 475 ومودة القربى للسيد علي الهمداني, المودة العاشرة, والعمدة لابن البطريق ص421 و 416 ـ 422 وإحقاق الحق (قسم الملحقات) ج19 ص629 وج13 ص1 ـ 50 عن مصادر كثيرة، وسفينة النجاة للتنكابني ص386 وعيون أخبار الرضا «عليه السلام» للصدوق ج2 ص55 وتاريخ بغداد ج2 ص126 وج4 ص258 وج14 ص353 ولسان العرب ج2ص343 والقرب في محبة العرب ص129 وإكمال الدين ج1 ص272 و 273 والنهاية في اللغة ج3 ص54 وحلية الأولياء ج4 ص333 والمستدرك للحاكم ج3 ص618 وتلخيص المستدرك للذهبي (بهامشه، نفس الجزء والصفحة) والجامع الصحيح الترمذي ج4 ص501 وكفاية الأثر من ص49 حتى آخر الكتاب.
(7) مسند أحمد ج3 ص14 و 17 و 26 و 59 ومجمع الزوائد ج9 ص162 و 163 ومسند ابن الجعد ص397 ومنتخب مسند عبد بن حميد ص108 وخصائص أمير المؤمنين للنسائي ص93 ومسند أبي يعلى ج2 ص297 و 376 والمعجم الصغير ج1 ص131 و 135 والمعجم الكبير ج3 ص65 و 66 وكنز العمال (ط مؤسسة الرسالة) ج1 ص172 و 185 وج5 ص290 وتفسير الثعلبي ج8 = = ص40 وتفسير الآلوسي ج4 ص18 وج6 ص194 وج22 ص16 والطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص194 وضعفاء العقيلي ج4 ص362 والبداية والنهاية (ط دار إحياء التراث العربي) ج5 ص228 وج7 ص386 وإمتاع الأسماع ج5 ص378 والاستغاثة للكوفي ج2 ص12 وبصائر الدرجات ص433 و 434 وتفسير أبي حمزة الثمالي ص5 وتفسير القمي ج1 ص3 والإمامة والتبصرة ص135 والكافي ج2 ص415 ودعائم الإسلام ج1 ص28 والأمالي للصدوق ص616 وعيون أخبار الرضا ج2 ص208 وكمال الدين ص94 و 235 و 236 و 238 و 239 والخصال للصدوق ص553 ـ 563 وبحار الأنوار ج31 ص315 ـ 329 وص372 ـ 383 عن إرشاد القلوب ج2 ص51 ـ 57 وراجع: الأمالي للطوسي ص545 وحلية الأبرار ج2 ص323 وغاية المرام ج3 ص196.
(8) راجع: راجع: مجمع الزوائد ج9 ص168 والمعجم الصغير ج1 ص139 وج2 ص22 والمعجم الأوسط ج4 ص10 وج5 ص355 وج6 ص85 والمعجم الكبير ج3 ص45 و 46 وج12 ص27 ونظم درر السمطين ص235 والجامع الصغير للسيوطي ج1 ص373 وج2 ص533 وكنز العمال ج12 ص94 و 95 و98 ومسند الشهاب ج2 ص273 و 274 وفيض القدير ج2 ص658 وج5 ص660 = = والدر المنثور ج3 ص334 والكامل لابن عدي ج2 ص306 وج6 ص411 وعلل الدارقطني ج6 ص236 وتهذيب الكمال ج28 ص411 وميزان الإعتدال ج1 ص481 وج4 ص167 وسبل الهدى والرشاد ج10 ص490 وتفسير القرآن العظيم ج4 ص123 وينابيع المودة ج1 ص93 و 94 وج2 ص90 و 101 و 118 و 269 و 327 و 427 و 443 والنهاية لابن الأثير ج2 ص298 وراجع: كفاية الأثر للقمي ص34 و 38 و 310 وخصائص الأئمة للشريف الرضي ص27 والعمدة لابن البطريق ص359 و 360 والهداية للصدوق ص36 والأحكام ليحيى بن الحسين ج1 ص40 وج2 ص555 وعيون أخبار الرضا ج1 ص30 والخصال للصدوق ص573 وتحف العقول ص113 وكتاب سليم بن قيس ص127 ومناقب أمير المؤمنين للكوفي ص147 و148 والمسترشد للطبري ص578 وشرح الأخبار ج2 ص406 وكتاب الغيبة للنعماني ص44 ومسألتان في النص على علي للمفيد ج2 ص25 وأمالي المفيد ص145 والتعجب للكراجكي ص65 وأمالي الطوسي ص60 و 349 و 459 و 482 و 513 و 733 والإحتجاج ج1 ص229 وج2 ص147 والثاقب في المناقب ص135 ومناقب آل أبي طالب ج1 ص184 و 254 وذخائر العقبى ص20 وبحار الأنوار ج2 ص104 وج23 ص105 و 119 و 120 و 121 و 123 و 124 و 155 وج26 ص262 وج29 ص341 وج30 ص40 وخلاصة عبقات الأنوار ج1 ص20 وج2 ص196 وج4 ص12 إلى ص322 ومستدرك الحاكم ج2 ص343 وج3 ص151.
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الذي يجهل الحكمة في غيبة الامام المهدي يثير كثيراً من الشكوك والتسائلات ويلجأ الى الاتهامات الباطلة دون محاولة تكليف نفسه لمعرفة الحكم الربانية التي جرت على عباده.
ونحن نورد بعض منها ونناقشها فنقول:
أولاً: نحن نسأل: لماذا غاب النبي «صلى الله عليه وآله» في الغار واختبأ فيه؟! ولماذا في فترة الدعوة السرية في بدء البعثة دخل «صلى الله عليه وآله» دار الأرقم واتخذها مقراً له، يأوي إليها أصحابه، بعيداً عن أعين المشركين؟!
ولماذا لا يزال الخضر «عليه السلام» غائباً حيث إن الأكثرية تقول إنه من عهد موسى «عليه السلام»، وهو حي إلى وقتنا هذا، باتفاق أهل السير ولا يعرف أحد مكانه؟!(1).
وقد غاب موسى «عليه السلام» عن وطنه، وتوارى عن فرعون ورهطه وقال: ﴿فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾(2)، وبقي على هذا الحال حتى بعثه الله نبياً..
وقيل: إن غيبته عن قومه وأهله استمرت ثمانياً وعشرين سنة(3).
وروى أصحاب الحديث: أن الدجال كان في عصر النبي «صلى الله عليه وآله»، وأنه باق إلى أن يخرج في آخر الزمان(4).
وقد غاب صالح عن قومه زماناً أيضاً، وكان يوم غاب عنهم كهلاً، فلما رجع إلى قومه لم يعرفوه، وكذبوه، وشتموه، وزجروه، وقالوا: برئ الله منك، إن صالحاً كان في غير صورتك، ولكن أهل اليقين منهم طلبوا منه علامة لا يشكون فيها(5).
وقد غاب يوسف «عليه السلام» عن قومه، وسجن، وعمل بالتقية، مدة من السنين حتى عرفوه..
كما أن عيسى «عليه السلام» لم يمت، بل غيَّبه الله تعالى عن قومه برفعه إليه، وألقى شبهة على الذي وشى به، وسيعود إلى الناس في آخر الزمان.
ثانياً: إن جمعاً كبيراً من علماء أهل السنة قد ألفوا كتباً حول المراد من الحديث المروي في البخاري ومسلم، وغيرهما من الصحاح والمسانيد والمعتبرة: «يكون بعدي اثنا عشر أميراً، أو خليفة أو إماماً، كلهم من قريش(6).
وقال القندوزي الحنفي: روى هذا الحديث بضعة وعشرون صحابياً.
وقالوا: إن المراد به: أئمة الشيعة، الذين أولهم علي، وآخرهم المهدي «عليهم السلام»..
ولكنهم ادعوا: أن المراد بالإمامة: هو الإمامة في الدين، والتقوى، والعلم والإستقامة، لا الإمامة بالمعنى الذي يقول به الشيعة، الشاملة للخلافة، ولغير ذلك..
وقد ألف كثيرون من علماء أهل السنة ـ فضلاً عن الشيعة ـ كتباً حول المهدي الذي وردت الأحاديث الكثيرة الصحيحة والمتواترة بأنه سيظهر في آخر الزمان.
وقد اعترف ابن خلدون في مقدمته بصحة عشرات منها، ولكنه حاول إثارة الشبهة حولها، فكان أول عالم سني يثير الشبهة حول هذه الأحاديث الصحيحة والواردة في كتب الصحاح..
ونحن نذكر هنا نموذجاً من علماء أهل السنة مكتفين بعشرة من الأعلام، الذين ألّفوا في الأئمة الإثني عشر، ونكل أمر تتبع أسماء العشرات الباقين منهم إلى السائل، أو إلى غيره ممن يرغب بذلك وهؤلاء العشرة هم:
1 ـ الشبراوي الشافعي في كتابه الإتحاف بحب الأشراف.
2 ـ القندوزي الحنفي في ينابيع المودة.
3 ـ ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة.
4 ـ عمر بن شجاع الدين، محمد بن عبد الواحد الموصلي الشافعي في كتاب النعيم المقيم.
5 ـ محمد بارسا البخاري في كتاب: فصل الخطاب في الفضائل.
6 ـ الشبلنجي الشافعي في نور الأبصار.
7 ـ الكنجي الشافعي في كفاية الطالب.
8 ـ الفضل بن روز بهان في الأئمة الإثني عشر.
9 ـ سبط إبن الجوزي الحنبلي، ثم الحنفي في تذكرة الخواص.
10 ـ إبن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة.
11 ـ الصبان في إسعاف الراغبين.
12 ـ محمد بن طولون في: الأئمة الاثنا عشر.
أما علماء السنة الذين ألفوا كتباً خاصة بالإمام المهدي، وذكروا ما يدل على أنه هو الإمام الثاني عشر من أئمة الشيعة، فكثيرون أيضاً، ومنهم:
1 ـ الكنجي الشافعي في كتابه البيان في أخبار صاحب الزمان.
2 ـ المتقي الهندي صاحب كتاب كنز العمال في كتابه البرهان، في علامات مهدي آخر الزمان.
3 ـ الرواجني في أخبار المهدي.
4 ـ أبو نعيم الأصفهاني في كتابيه نعت المهدي، ومناقب المهدي.
5 ـ السيوطي في العرف الوردي في أخبار المهدي.
6 ـ ابن حجر العسقلاني في القول المختصر في أخبار المهدي المنتظر.
7 ـ ابن قيم الجوزية في المهدي.
8 ـ الملا علي القاري في المشرب الوردي.
9 ـ الملا علي المتقي الهندي في تلخيص البيان.
10 ـ محمد بن عبد العزيز بن مانع في تحقيق النظر في أخبار الإمام المنتظر.
11 ـ المقدسي السلمي الشافعي في عقد الدرر في أخبار المهدي المنتظر.
12 ـ مرعي بن يوسف الكرمي المقدسي في كتبه: فوائد الفكر في أخبار الإمام المنتظر.
13 ـ وفرائد فوائد الفكر.
14 ـ ومرآة الفكر في المهدي المنتظر.
15 ـ مصطفى البكري في الهدية الندية.
16 ـ الحسيني البلبيسي في كتابيه: العطر الدري في شرح العطر الشهدي في أوصاف المهدي.
17 ـ والعقد الشهدي.
18 ـ أبو العنبس، محمد بن إسحاق بن إبراهيم الكوفي في كتابه: صاحب الزمان.
وبعد ما تقدم نقول: إن كان الإمام المهدي خرافة، فكيف يعتقد به هؤلاء الأعلام من علماء أهل السنة؟!
ثالثاً: وعن القرآن الحديث الذي يأتي به الإمام المهدي حين ظهوره نقول: قد روي: أنه بعد وفاة رسول الله «صلى الله عليه وآله» اعتكف علي «عليه السلام» ليجمع القرآن الذي كان خلف فراش رسول الله «صلى الله عليه وآله», وكان «صلى الله عليه وآله» قد كتب فيه التنزيل والتأويل، والناسخ والمنسوخ، والمحكم والمتشابه، وأين نزلت الآية؟! وفي من نزلت؟! ومتى؟! وفيه بيان سبب النزول، وما نزل من تفاسير من عند الله، وغير ذلك.
فردوه عليه ولم يرضوا به، لما وجدوا فيه من أمور يرون في إعلانها حرجاً لا يريدون مواجهته..
ثم كتبوا مصحفاً خالياً من ذلك كله، واقتصروا فيه على خصوص السور والآيات، وبقي مصحف رسول الله «صلى الله عليه وآله» عند أهل البيت يتوارثونه كابراً عن كابر، فإذا خرج المهدي «عليه السلام» أخرجه للناس، وسيفاجأ الناس به، لما يرونه فيه من أمور حاول الناس طمسها وإخفاءها طيلة هذه السنين..
وإن أحب السائل المزيد من البيان حول هذا الموضوع، فبإمكانه أن يرجع إلى كتاب: (حقائق هامة حول القرآن)، في فصل: مصحف علي «عليه السلام»..
رابعاً: إننا لا نشك في أن أمر الله الذي ينتظره الإمام، والذي طلب السائل من الإمام المهدي «عليه السلام» أن يريه إياه موجود، لكن من يضمن لنا وللإمام أن يبادر هذا السائل نفسه أو غيره من الحاقدين، إلى قتل الإمام حين يظهر ويظهر له هذا الدليل الذي طلبه منه..
ولو أمكن إعطاء ضمانة على ذلك من قبل هذا السائل، فهل يستطيع أن يزيل الموانع، ويحفظ للإمام سلامته من سيوف الجبابرة والطواغيت الذين سيواجههم؟!
خامساً: هل هذا الطلب الذي طرحه هذا السائل منطقي ومقبول أو صحيح ومعقول؟!
ألم يكن يغنيه عن طلبه هذا أن يبحث بصورة علمية في الأحاديث الصحيحة التي رواها علماؤه له في أصح كتبهم عندهم، وأن يرضى بما رضيه رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فإنها ـ أعني الأحاديث الصحيحة ـ قد ذكرت له الأئمة الإثني عشر بعد رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وأن يبحث أيضاً فيما رواه له كبار علمائه بأحاديث صحيحة ومتواترة أيضاً، عن أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» قال: «إني تارك فيكم الثقلين، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض»(7).
وكذلك الحديث الذي يقول: «مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى»(8).
إلا إن كان هذا السائل سيطعن بالنبي «صلى الله عليه وآله»، فيرد قوله، ولا يصدقه، لأنه يراه ينطق عن الهوى، نعوذ بالله من الخطأ والزلل، في القول، وفي الفعل، وفي العمل.(1) راجع: الدر المنثور ج4 ص234 وتاريخ مدينة دمشق ج16 ص400 والإصابة (ط دار الكتب العلمية) ج2 ص250 وقصص الأنبياء لابن كثير ج2 ص214 والبداية والنهاية ج1 ص380 وفتح القدير ج3 ص299 و 300 وتفسير الآلوسي ج15 ص322 وفتح الباري ج6 ص310 وعمدة القاري ج2 ص60 وج15 ص299 وتاج العروس ج6 ص352 وراجع: كمال الدين ص386 وبحار الأنوار ج13 ص298 و 300 وميزان الحكمة ج4 ص3107 وتفسير الميزان ج13 ص339 و 352 و 353 وراجع: الجامع لأحكام القرآن ج11 ص42 وأضواء البيان للشنقيطي ج3 ص333 والإيقاظ من الهجعة ص137
(2) الآية 21 من سورة الشعراء.
(3) راجع: الإمامة والتبصرة ص109 وكمال الدين ص152 و 340 وبحار الأنوار ج51 ص216 وتفسير نور الثقلين ج4 ص125 ومكيال المكارم ج1 ص181.
(4) الغيبة للطوسي ص113 وبحار الأنوار ج51 ص205 وصحيح مسلم (ط دار الفكر) ج8 ص204 وسنن أبي داود ج2 ص320 وفتح الباري ج13 ص275 والديباج على مسلم للسيوطي ج6 ص261 و 262 وتحفة الأحوذي ج6 ص436 و 437 وصحيح ابن حبان ج15 ص194 والأحاديث الطوال ص122 و 123 والمعجم الأوسط ج5 ص124 و 125 والمعجم الكبير ج2 ص55 و 56 وج24 ص386 و 389 ودلائل النبوة ج2 ص597 وكنز العمال ج14 ص289 ـ 292 و 506 ـ 508 وإمتاع الأسماع ج9 ص64.
(5) كمال الدين ص136 و 137 وبحار الأنوار ج51 ص215 و 216 عنه، وتفسير = = نور الثقلين ج2 ص45 و 46.
(6) راجع المصادر التالية: صحيح مسلم ج6 ص3 و 4 بعدة طرق, وصحيح البخاري ج4 ص159 ومسند أحمد ج5 ص90 و92 و93 و 94 و 95 و 96 و 97 و 98 و 99 و 100 و 101 و 106 و 107 و 108 و 89 وسنن أبي داود ج4 ص106 و 116 و (ط دار الفكر) ج2 ص309 ومسند أبي عوانة ج4 ص400 و 398 و 394 وتاريخ الخلفاء ص10 و 11 وفتح الباري ج13 ص181 و 183 و 184 و 185 وعمدة القاري ج24 ص282 والصواعق المحرقة ص18 وإرشاد الساري ج10 ص273 وتاريخ مدينة دمشق ج45 ص189 والبداية والنهاية ج6 ص280 وإمتاع الأسماع ج12 ص306 وينابيع المودة ص444 و 445 و 446 و (ط دار الأسـوة، أيـران) ج2 ص315 وج3 ص289 و 290 وراجـع: الغيبـة للنعـماني = = ص122 و 124 و 123 و 121 و 119 و 120 والغيبة للطوسي ص88 و 89 وإعلام الورى ص382 و 384 وبحار الأنوار ج36 ص365 و 236 و 235 و 239 و 240 و 231 إلى آخر الفصل، ومنتخب الأثر للطريحي ص10 ـ 23 عن مصادر كثيرة, والخصال ج2 ص474 و 470 و 472 و 469 و 475 ومودة القربى للسيد علي الهمداني, المودة العاشرة, والعمدة لابن البطريق ص421 و 416 ـ 422 وإحقاق الحق (قسم الملحقات) ج19 ص629 وج13 ص1 ـ 50 عن مصادر كثيرة، وسفينة النجاة للتنكابني ص386 وعيون أخبار الرضا «عليه السلام» للصدوق ج2 ص55 وتاريخ بغداد ج2 ص126 وج4 ص258 وج14 ص353 ولسان العرب ج2ص343 والقرب في محبة العرب ص129 وإكمال الدين ج1 ص272 و 273 والنهاية في اللغة ج3 ص54 وحلية الأولياء ج4 ص333 والمستدرك للحاكم ج3 ص618 وتلخيص المستدرك للذهبي (بهامشه، نفس الجزء والصفحة) والجامع الصحيح الترمذي ج4 ص501 وكفاية الأثر من ص49 حتى آخر الكتاب.
(7) مسند أحمد ج3 ص14 و 17 و 26 و 59 ومجمع الزوائد ج9 ص162 و 163 ومسند ابن الجعد ص397 ومنتخب مسند عبد بن حميد ص108 وخصائص أمير المؤمنين للنسائي ص93 ومسند أبي يعلى ج2 ص297 و 376 والمعجم الصغير ج1 ص131 و 135 والمعجم الكبير ج3 ص65 و 66 وكنز العمال (ط مؤسسة الرسالة) ج1 ص172 و 185 وج5 ص290 وتفسير الثعلبي ج8 = = ص40 وتفسير الآلوسي ج4 ص18 وج6 ص194 وج22 ص16 والطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص194 وضعفاء العقيلي ج4 ص362 والبداية والنهاية (ط دار إحياء التراث العربي) ج5 ص228 وج7 ص386 وإمتاع الأسماع ج5 ص378 والاستغاثة للكوفي ج2 ص12 وبصائر الدرجات ص433 و 434 وتفسير أبي حمزة الثمالي ص5 وتفسير القمي ج1 ص3 والإمامة والتبصرة ص135 والكافي ج2 ص415 ودعائم الإسلام ج1 ص28 والأمالي للصدوق ص616 وعيون أخبار الرضا ج2 ص208 وكمال الدين ص94 و 235 و 236 و 238 و 239 والخصال للصدوق ص553 ـ 563 وبحار الأنوار ج31 ص315 ـ 329 وص372 ـ 383 عن إرشاد القلوب ج2 ص51 ـ 57 وراجع: الأمالي للطوسي ص545 وحلية الأبرار ج2 ص323 وغاية المرام ج3 ص196.
(8) راجع: راجع: مجمع الزوائد ج9 ص168 والمعجم الصغير ج1 ص139 وج2 ص22 والمعجم الأوسط ج4 ص10 وج5 ص355 وج6 ص85 والمعجم الكبير ج3 ص45 و 46 وج12 ص27 ونظم درر السمطين ص235 والجامع الصغير للسيوطي ج1 ص373 وج2 ص533 وكنز العمال ج12 ص94 و 95 و98 ومسند الشهاب ج2 ص273 و 274 وفيض القدير ج2 ص658 وج5 ص660 = = والدر المنثور ج3 ص334 والكامل لابن عدي ج2 ص306 وج6 ص411 وعلل الدارقطني ج6 ص236 وتهذيب الكمال ج28 ص411 وميزان الإعتدال ج1 ص481 وج4 ص167 وسبل الهدى والرشاد ج10 ص490 وتفسير القرآن العظيم ج4 ص123 وينابيع المودة ج1 ص93 و 94 وج2 ص90 و 101 و 118 و 269 و 327 و 427 و 443 والنهاية لابن الأثير ج2 ص298 وراجع: كفاية الأثر للقمي ص34 و 38 و 310 وخصائص الأئمة للشريف الرضي ص27 والعمدة لابن البطريق ص359 و 360 والهداية للصدوق ص36 والأحكام ليحيى بن الحسين ج1 ص40 وج2 ص555 وعيون أخبار الرضا ج1 ص30 والخصال للصدوق ص573 وتحف العقول ص113 وكتاب سليم بن قيس ص127 ومناقب أمير المؤمنين للكوفي ص147 و148 والمسترشد للطبري ص578 وشرح الأخبار ج2 ص406 وكتاب الغيبة للنعماني ص44 ومسألتان في النص على علي للمفيد ج2 ص25 وأمالي المفيد ص145 والتعجب للكراجكي ص65 وأمالي الطوسي ص60 و 349 و 459 و 482 و 513 و 733 والإحتجاج ج1 ص229 وج2 ص147 والثاقب في المناقب ص135 ومناقب آل أبي طالب ج1 ص184 و 254 وذخائر العقبى ص20 وبحار الأنوار ج2 ص104 وج23 ص105 و 119 و 120 و 121 و 123 و 124 و 155 وج26 ص262 وج29 ص341 وج30 ص40 وخلاصة عبقات الأنوار ج1 ص20 وج2 ص196 وج4 ص12 إلى ص322 ومستدرك الحاكم ج2 ص343 وج3 ص151.